لعنة "ترامب" تحل على الكونجرس.. صراع جمهورى ديمقراطى واتهامات متبادلة بعد إقالة وزيرة العدل.. زعيم ا

[العشرى1020]

تجاجات أصبح يهيمن على صوت المعركة التى يشهدها الكونجرس الأمريكى، بين النواب الديمقراطيين والجمهوريين، حول قرارات الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، الخاصة بتعليق دخول اللاجئين لمدة 120 يومًا، وحظر دخول مواطنى 7 دول إسلامية، هى إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، لمدة 90 يوما.
ضمن المواجهة المشتعلة، استطاع الأعضاء الجمهوريون فى مجلس النواب، أمس الاثنين، عرقلة مشروع قانون طارئ تقدم به الأعضاء الديمقراطيون، يهدف لمنع قرار "ترامب" بشأن المهاجرين، وبينما أقال الرئيس الجديد "سالى ييتس"، القائمة بأعمال وزير العدل، بعدما أمرت محامى الوزارة بعدم تنفيذ حظر الهجرة، فإن الصدام بين الجمهوريين والديمقراطيين بدأ يخرج للعلن بوضوح.


زعيم الديمقراطيين بمجلس النواب: ما تصفه إدارة ترامب بالخيانة إعلاء للدستور والقانون


دفع قرار دونالد ترامب الأخير، زعيمة الأقلية الديمقراطية فى مجلس النواب الأمريكى، نانسى بيلوسى، لإصدار بيان شديد اللهجة، تهاجم فيه الرئيس الأمريكى، قائلة: "إن القائمة بأعمال وزير العدل أُقيلت من منصبها، لإعلائها دستور الولايات المتحدة الأمريكية، فما تصفه إدارة ترامب بالخيانة، هو أمريكية تتحلى بشجاعة القول بأن القانون والدستور يأتيان أولا".

وأضافت "بيلوسى"، إن الأمر التنفيذى الذى اتخذته إدارة دونالد ترامب بشأن الهجرة مخالف للدستور، ويخزى قيمنا، ويضعف أمن الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن خبراء الأمن القومى يحذرون من أن قرار الرئيس سيجعل من الصعب هزيمة الإرهاب، ولا يسهل المهمة، ذاهبة للقول بأن الجمهوريين فى الكونجرس بات عليهم أن يقرروا، هل سيكونون متواطئين أمام أجندة الرئيس الطائشة وغير الدستورية أم لا.


وزيرة عدل أوباما تبدأ الصدام مع الإدارة الأمريكية بإعلان عدم اقتناعها بقرار ترامب


كانت سالى ييتس، القائمة بأعمال وزير العدل، التى أقالها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وهى "ديمقراطية"، قد شغلت منصبها بقرار من الرئيس السابق باراك أوباما، وبدأ صدامها مع الإدارة الأمريكية الجديدة عندما قالت إنها غير مقتنعة بأن الأمر التنفيذى الذى أصدره "ترامب" بحظر السفر من 7 دول ذات أغلبية مسلمة للولايات المتحدة الأمريكية أمر قانونى.
كان من المفترض أن تظل سالى ييتس فى منصبها، قائمة بأعمال وزيرة العدل، لحين تصديق مجلس الشيوخ على اختيار جيف سيشن، الذى رشحه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ضمن تشكيل إدارته الجديد، ليتولى منصب وزير العدل.


زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ: قرار دونالد ترامب تقشعر له الأبدان


فى هذا الصدد، كتب تشاك شومر، زعيم الأقلية الديمقراطية فى مجلس الشيوخ، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى والتدوينات القصيرة "تويتر"، واصفا قرار "ترامب" بأنه "تقشعر له الأبدان"، متابعًا: "وزير العدل يتعهد بالإخلاص للقانون والدستور، وليس للبيت الأبيض، وحقيقة أن البيت الأبيض لا يفهم هذه الحقيقة هو أمر تقشعر له الأبدان".


سيناتور جمهورى: قرار صحيح.. ومن يتحدون الرئيس يضعون المصلح الوقحة فوق القانون


فى المقابل، دافع قادة جمهوريون كبار عن "ترامب"، حتى أن السيناتور تيد كروز، المنافس السابق له فى الانتخابات التمهيدية للسباق الرئاسى داخل الحزب، خلال العام الماضى، أشاد بقراره، قائلا: "إنه صحيح تمامًا"، واتهم الوزيرة سالى ييتس بالتحزب الفوضوى.
وكتب تيد كروز عبر حسابه على "تويتر": "بعد ثمانى سنوات من انعدام القانون فى وزارة عدل أوباما، بات من المناسب والمحزن للقائمة بأعمال وزير العدل، أن تتحدى الرئيس المنتخب وترفض تطبيق القانون"، مضيفًا أن سالى ييتس تنضم الآن لخلافة مخزية لمن سبقوها، إريك هولدر، وريتا لينش، المدعيين العامين اللذين وضعا المصالح الحزبية الوقحة فوق الإخلاص للقانون.

[العشرى1020]

رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ردود فعل الديمقراطيين والجمهوريين على قرارات الرئيس دونالد ترامب، وأشارت إلى أن الديمقراطيين تخلوا عن تعهدهم بإيجاد أرضية مشتركة مع ترامب بعدما قام بمنع مواطنى دول محددة من دخول الولايات المتحدة، فى حين اتهمه الجمهوريون الغاضبون بعدم إخبارهم مسبقا بهذا القرار المثير للجدل.


واستغلال لحالة الغضب العام المتنامية من قرار ترامب، أطلق الديمقراطيون فى الكونجرس ما قالوا إنه سيكون معركة طويلة الأمد على عدة جبهات تشمل احتجاجات عامة ضد حظر اللاجئين، وتأجيل تأكيد مرشحى ترامب للمناصب الحكومية ومحاولة لرفض من اختاره لمنصب المحكمة العليا، وهو الإعلان المتوقع اليوم.


وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطط تمثل محور حاد فى استراتيجية الديمقراطيين عقب تعهدهم السابق بالعمل مع ترامب والجمهوريين فى المجالات التى يتفقون فيها، والسماح بالمرشحين الذين لاخلاف عليم بتأكيد تعيينهم.


إلا أن أحد المساعدين البارزين، والمطلع على المحادثات الخاصة باستراتيجية الديمقراطيين، قال إن ترامب الآن. مزق الدستور. بينما قال السيناتور كريستوفر مورفى: يجب أن نستغل الوقت للحديث عن التداعيات الخطيرة لذلك على الأمن القومى الأمريكى، ولا يجب أن نهرع فى أى تأكيد للمرشحين خلال هذا الأسبوع، بحسب ما قال.


من ناحية أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن قرارات الحظر التى أعلنها ترامب أضرت بعلاقته الهشة بالفعل مع الجمهوريين فى الكونجرس، حيث أعربوا عن غضبهم لعدم مشاورتهم فى القرارات قبل إصدارها.


وقال 10 على الأقل من المشرعين الجمهوريين البارزين والمساعدين إن قرار ترامب فاجأهم، حتى مع إصرار البيت الأبيض على أنه تعاون مع الكونجرس. وسعى الفريق السياسى لرئيس مجلس النواب إلى طمأنة المانحين والداعمين الآخرين بأن الحظر المؤقت الذى أعلنه ترامب لا يرقى إلى كونه اختبارا دينيا.


وأصدر مجموعة من النواب الجمهوريين بيانات حذرة تعبر عن مخاوفهم من القرار فى حين تحدث نواب آخرون بشكل أكثر قوة، فقال بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ، إنه لم يتم إحاطته بالأمر قبل توقيع القرار.

[العشرى1020]

علقت صحيفة "واشنطن بوست" على قرارات الإقالة التى اتخذها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس، الاثنين، ضد المسئولين الذين رفضوا تنفيذ قرارات المتعلقة بحظر دخول اللاجئين والقادمين من سبع دول إلى الولايات المتحدة.


وقالت الصحيفة إن هناك شيئا واضحا الآن هذا الأسبوع، وهو أن المعارضة لن يتم التسامح معها فى إدارة ترامب.


وكان ترامب قد أقال القائمة بأعمال وزير العدل سالى ييتس بعدما قالت لمحاميى الحكومة ألا يدافعوا عن قرار ترامب بحظر اللاجئين ومواطنى سبع دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة.


وقالت ياتس فى مذكرة إنها لا تعتقد أن قرار ترامب قانونى. وأضافت أنها بحكم قيادتها لوزارة العدل يجب أن تضمن أن يكون موقف الوزارة قانونى ويمكن الدفاع عنه ويتسق مع التزام الوزارة بالسعى دوما إلى تحقيق العدالة والوقوف إلى جانب ما هو صحيح.


ورأت الصحيفة أن تلك الأحداث المذهلة تمثل أحدث مؤشر على الإضطراب الذى أثاره قرار ترامب الذى أعلنه يوم الجمعة الماضية بشأن منع اللاجئين والقادمين من سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة.


وكان بيان صادر عن البيت الأبيض قد أعلن إقالة ترامب لييتس قبل أيام من مغادرتها له، وذلك لرفضها تنفيذ أمر قانونى هدفه حماية مواطنى الولايات المتحدة، وقال بيان البيت الأبيض إن ييتس خانت وزارة العدل.


وبشكل سريع، أدى دانا بونيتا، للقيام بأعمال وزارة العدل بالوكالة، وأصدر بونيتا بيانا يتراجع فيه عن قرار ييتس ويحث محاميى وزارة العدل عل الدفاع عن الأوامر القانونية للرئيس. ووفقا لما ذكره مسئول بالإدارة لشبكة "سى إن إن"، فإن ترامب لم يتصل بييتس لإقالتها، وأنها علمت بخطاب تم تسليمه لها يدويا.