|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أحاديث عن حسن التعامل
قال سبحانه: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة: 2]. قال الإمام ابن كثير رحمه الله: يأمُرُ تعالى عباده المؤمنين بالمعاونة على فِعل الخيرات، وهو البِرُّ، وترك المنكَرات، وهو التقوى، وينهاهم عن التناصُرِ على الباطل، والتعاون على المآثِمِ والمحارم؛ (تفسير ابن كثير ج 5 ص 18). قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11]. (1) روى البخاريُّ عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((رحِم الله رجلًا سمحًا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى))؛ (البخاري - حديث 2076). (2) روى مسلمٌ عن عائشة زوجِ النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الرِّفقَ لا يكون في شيءٍ إلا زانه، ولا يُنزَع من شيءٍ إلا شانه))؛ (مسلم حديث 2594). (3) روى الشيخانِ عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشُدُّ بعضه بعضًا))، وشبَّك بين أصابعه؛ (البخاري حديث: 2446 مسلم حديث 2585). • قال الإمام النووي رحمه الله: هذا الحديثُ صريحٌ في تعظيم حقوق المسلمين بعضهم على بعضٍ، وحثِّهم على التراحم والملاطفة والتعاضُدِ في غير إثمٍ ولا مكروهٍ؛ (مسلم بشرح النووي - ج 16 - ص 139). (4) روى الشيخان عن النعمان بن بشيرٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَثَل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مَثَل الجسد، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسَّهَر والحمَّى))؛ (البخاري حديث: 6011/ مسلم حديث 2586). قوله صلى الله عليه وسلم: (مثل الجسد)؛ أي: بالنسبة إلى جميع أعضائه، ووجه التشبيه فيه التوافُقُ في التعب والراحة، قوله: (تداعى)؛ أي: دعا بعضه بعضًا إلى المشاركة في الألم؛ (فتح الباري لابن حجر العسقلاني ج 10 ص: 439). (5) روى الشيخانِ عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ((المسلم أخو المسلم، لا يظلِمه، ولا يُسلِمه، ومَن كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومَن فرَّج عن مسلمٍ كربةً، فرَّج الله عنه كربةً من كربات يوم القيامة، ومَن ستَر مسلمًا ستره الله يوم القيامة))، (البخاري حديث 2442 / مسلم حديث 2580). (6) روى البخاريُّ عن سهل بن سعدٍ رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنا وكافلُ اليتيم في الجنة هكذا))، وأشار بالسَّبابة والوسطى، وفرَّج بينهما شيئًا؛ (البخاري حديث 5304). قال الإمام النووي رحمه الله: قوله صلى الله عليه وسلم: (كافل اليتيم) القائم بأموره؛ من نفقة وكسوة، وتأديب وتربية، وغير ذلك، وهذه الفضيلةُ تحصُلُ لِمَن كفَله من مال نفسه، أو من مال اليتيم بولايةٍ شرعية؛ (مسلم بشرح النووي ج 9 ص 339: 340). (7) روى الشيخانِ عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كان تاجر يداين الناس، فإذا رأى معسرًا قال لفتيانه: تجاوزوا عنه؛ لعلَّ الله أن يتجاوز عنا، فتجاوز الله عنه))؛ (البخاري حديث 2078 / مسلم حديث 1562). (8) روى البخاريُّ عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أطعموا الجائع، وعُودوا المريض، وفُكُّوا العانيَ "الأسير"))؛ (البخاري حديث: 5649). (9) روى الشيخان عن أبي موسى رضي الله عنه، قال: قالوا: يا رسول الله، أيُّ الإسلام أفضل؟ قال: ((مَن سلِم المسلمون مِن لسانه ويده))؛ (البخاري حديث 11 / مسلم حديث 66). (10) روى الشيخانِ عن أبي بكرة رضي الله عنه، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((ألا أنبِّئُكم بأكبر الكبائر؟!)) ثلاثًا، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ((الإشراكُ بالله، وعقوق الوالدين))، وجلَس وكان متكئًا، فقال: ((ألا وقول الزور))، قال: فما زال يكرِّرُها حتى قلنا: ليتَه سكَت؛ (البخاري حديث 2654 / مسلم حديث 87). (11) روى أبو داودَ، عن أبي برزةَ الأسلميِّ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا معشَر مَن آمَن بلسانه ولم يدخُلِ الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عَوْراتهم؛ فإنه مَن اتبع عَوْراتهم يتبع الله عورته، ومَن يتبع الله عورته يفضَحْه في بيته))؛ (حسن صحيح) (صحيح أبي داود للألباني حديث 4083). (12) روى الشيخانِ عن حذيفة بن اليمانِ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخُلُ الجنةَ نمَّامٌ))؛ (البخاري حديث 6056 / مسلم حديث 105). • النمَّام: الشخصُ الذي ينقُلُ كلام الناس بعضهم إلى بعض بقصدِ الإفساد بينهم. (13) روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((تجِد مِن شر الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهينِ، الذي يأتي هؤلاء بوجهٍ، وهؤلاء بوجهٍ))؛ (البخاري حديث 6058 / مسلم حديث 2526). (14) روى البخاريُّ عن المعرور بن سويدٍ، قال: لقيتُ أبا ذرٍّ بالرَّبَذة (مكان) وعليه حلة، وعلى غلامه حلة، فسألته عن ذلك، فقال: إني سابَبْتُ رجلًا فعيَّرته بأمه، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا ذرٍّ، أعيرته بأمه؟! إنك امرؤ فيك جاهلية، إخوانُكم خَوَلُكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمَن كان أخوه تحت يده فليُطعِمْه مما يأكل، وليُلبِسْه مما يلبَس، ولا تكلفوهم ما يغلِبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم))؛ (البخاري ج 1 حديث 30). (15) روى مسلمٌ عن أبي هريرةَ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أتدرون ما المفلس؟))، قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: ((إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ، ويأتي قد شتَم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دمَ هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فَنِيَتْ حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أُخِذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار))؛ (مسلم - ج 4 - كتاب البر - حديث 59). (16) روى الترمذي عن عبدالله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس المؤمن بالطَّعَّان ولا اللَّعَّان، ولا الفاحش ولا البذيء))؛ (حديث صحيح) (صحيح الترمذي - للألباني - حديث 1610). (17) روى مسلمٌ عن أبي ذرٍّ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ثلاثةٌ لا يكلمهم الله يوم القيامة: المنَّانُ الذي لا يعطي شيئًا إلا مَنَّهُ، والمُنفِّق سلعته بالحلف الفاجر، والمُسبِل إزاره))؛ (مسلم حديث 106). (18) وروى البخاريُّ (في الأدب المفرد) عن أبي هريرة، قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، إن فلانةَ تقوم الليل وتصوم النهار، وتفعل، وتَصدَّق، وتؤذي جيرانها بلسانها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا خيرَ فيها، هي مِن أهل النار))، قالوا: وفلانة تصلي المكتوبة، وتصدق بأثوارٍ (أي بقطعٍ مِن اللبن المجفف)، ولا تؤذي أحدًا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هي مِن أهل الجنة))؛ (حديث صحيح) (صحيح الأدب المفرد للألباني حديث 88). (19) روى الشيخانِ عن أبي هريرة: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يؤذِ جاره، ومَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليُكرِمْ ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمُتْ))؛ (البخاري حديث 6018 / مسلم حديث 75). الشيخ صلاح نجيب الدق
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|