فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ...

[صدى الاحاسيس]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
/
الاخوه والاخوات تحيه طيبه من اعماق قلبى اهديها اليكم ثم اما بعد :....
:

فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ...

الى كل من ضاع فى دروب الحياه , وضل الطريق , وتاه في الصحراء , وبينما هو كذلك , اذ لاحت له من بعيد رايات الأمل , تبشره بالنجاة
وهناك, سمع مناديا يهتف ان رغبت فينا أتيناك (إن مع العسر يسرا)

إخوتى وأصدقائى إن.. بعد الجوع شبع، وبعد الظمإ ريّ، وبعد السهر نوم، وبعد المرض عافية، سوف يصل الغائب، ويهتدي الضالّ، ويفكّ العاني، وينقشع الظلام
(فعسى الله أن يأتي بالفتح أو بأمر من عنده).

والمعلوم جيدا ان الإنسان منا لن يصل الى مايريده من مكانة راقيه ، ومنزلة رفيعه إلا إذا تغلب على نفسه الأمارة بالسوء ، وتغلب على شهواته بأنواعها التى من شأنها رميه إلى خارج أسوار الإنسانية

كما أنه عليه أن يسيطر جوارحه إلى مارسمته الشريعة للسعادة الأبدية ، والتى لاتضاهيها لها أي سعادةأخرى فمتى ماستخدم كل من وعيه في المعرفة الحقة وطلب المنهج الصحيح صار ذا هدف سامٍ ، وغاية ربانية ؛ على إثرها يكون موجودا حقيقيا لاموجودا مجازيا بالقالب الذي يفنى ولا أثر له بعد ذلك

فالإنسان بما أنه عاقل ومميِّز حيث أنه يفرق بين الحسن والقبيح فهذا التمييز بحد ذاته يقوم به عامة الناس ؛ لكن الذي لايقوم به كل إنسان هو العمل على ترك القبيح والقيام بفعل الحسن . والكثير من الناس يدركون القبيح لكنهم يفعلونه ، وهم على يقين بأنه لاينبغي فعله ، ويدركون تماما الحسن لكنهم يدعونه خلف ظهورهم وهم على يقين بأنه ينبغي فعله ..
يقول تعالى:
(( وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ )،)،[البلد:10] أى طريق الخير والشر

أإلى هذا الحد تصل العبثية والهمجيه في مختلف تجاربنا مع باقى البشر . بالرغم من أننا نمتلك قدرة التمييز في الكثير من الحالات ؟؟؟
ومن هذا الموضوع أتمنى أن نسرد ونعتمد هنا قصصنا وتجاربنا المختلفه
مع الحياه واهلها

ومن حبي لكم دفعني بأن أقترح عليكم أن
نذكر المواعظ أو القصص الواقعية التى حصلت لنا أو لشخص قريب منا ,
فيها من العبرة والحكمة ما تفيد الآخرين عسى ان ناخذ منها تلك العبر

( *بشّر الليل بصبح صادق سوف يطارده على رؤوس الجبال ومسارب الأودية، بشّر المهموم بفرج مفاجئ يصل في سرعة الضوء ولمح البصر، *بشّر المنكوب بلطف خفيّ وكفّ حانية وادعة.
*إذا رأيت الصحراء تمتد وتمتد، فاعلم أن وراءها رياضاً
خضراء وارفة الظلال.
*إذا رأيت الحبل يشتد ويشتد، فاعلم أنه سوف ينقطع.
*مع الدمعة بسمة، ومع الخوف أمن، ومع الفزع سكينة.
*فلا تضق ذرعاً، فمن المحال دوام الحال، وأفضل العبادة انتظار الفرج، *الأيام دول، والدهر قُلّب، والليالي حبالى، والغيب مستور، والحكيم كل يوم هو في شأن، ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرا، وإن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسراً. )د / عائض بن عبد الله القرني

فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ...