اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > أخبار و سياسة

أخبار و سياسة قسم يختص بعرض الأخبار و المقالات من الصحف يوميا (المصرية والعربية والعالمية )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-02-2013, 06:37 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New لا تقلقوا فالثورة منتصرة

بقلم/ سمير العركي
من الطبيعي أن تُشد الأعصاب وتمتلأ النفوس بالقلق تجاه ما تتعرض له الثورة المصرية العظيمة من موجة عنيفة من الثورة المضادة.. والتي وجدت أرضاً خصبة في فلول النظام السابق مع توفير الغطاء السياسي لها من القوى السياسية الليبرالية واليسارية.. وبطبيعة الحال الغطاء الإعلامي الذي تحول إلى ما يشبه القصف المركز مع صباح ومساء كل يوم.
من الطبيعي أن يحدث كل هذا وهو أمر أراه مشروعاً.. فنحن أشبه ما يكون بمن حرم من نعمة الولد لزمن طويل.. وفجأة يتحقق حلمه ويرزقه الله بالولد بعد يأس ومشقة.
فقد سدت أمام هذا الشعب كل منافذ التغيير وتغول النظام الاستبدادي الأمني حتى فقد الناس كل أمل في التغيير ومن غير سابقة تدبير جاءت ثورة يناير في موعدها المقدر لها وبسط الله عليها حمايته وأمدها بتوفيقه.. حتى نجحت وأزاحت مبارك.. لأن الله تعالى يريد لهذا البلد شأنا آخر أعظم وأشمل.. وأكبر لم نستطع للأسف كقوى إسلامية حتى الآن أن نرتفع لمستواه ومازلنا مشغولين بسفاسف الأمور.. مهمومين بما سيقدمه "باسم يوسف" في حلقاته الساخرة.. متفرغين للرد على "أحمد دومة" و"نوارة نجم".. تمزقنا خلافاتنا الشخصية لا المنهجية.. غير مدركين أننا نقف على أعتاب واحدة من التحولات التاريخية الكبرى التي تعيد تشكيل مسار التاريخ نظراً لقوتها وضخامتها .
فالأمة العربية والإسلامية مازالت حتى الآن ترزخ تحت نير الاستعمار الذي رحلت عساكره ولم ترحل هيمنته السياسية ولا الاقتصادية.. والأخطر لم ترحل هيمنته الثقافية والفكرية.
ولعلنا لو أعدنا قراءة التاريخ قراءة متدبرة لتذكرنا كيف أن الدول الاستعمارية الكبرى تظاهرت عقب الحرب العالمية الأولى من أجل تقسيم تركة الدولة العثمانية وتفتيت بلاد العرب إلى وحدات سياسية غير متآلفة.. كما حرصت على خلق الأنظمة المدجنة المتوافقة مع مصالحها.. والتي كانت تهدف في النهاية إلى تمكين اليهود من إقامة وطن مستقل لهم على أرض فلسطين.. تحقيقاً للنبوءات التوراتية التي تتحدث عن عودة المسيح.. فيما يعرف لديهم بالألفية السعيدة.. شريطة بناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى.
ومن هنا فإن تحرر الشعوب العربية اليوم سينتج عنه اختيار أنظمة حاكمة لا تدين بالولاء للمستعمر.. بقدر ولائها لشعبها الذي اختارها وأودعها ثقته.. كما أن تحررها سيدفع بها إلى تبنى نموذج وطني خالص للبناء والتنمية دون الاعتماد على الحلول المستوردة أو الاضطرار للدخول في حظيرة الغرب.
ومصر بصفتها دولة محورية ذات خصائص إستراتيجية قلما تتجمع في دولة عربية أخرى تصبح هي القادرة وحدها على قيادة مرحلة التحول التاريخية المشار إليها.. وهو السبب الرئيس في تعرضها لهذه الحرب الشرسة من بعض القوى الإقليمية.. والتي تعمل كستار للقوى الدولية الكبرى التي تدرك بحكم خبرتها الاستعمارية الكبيرة معنى أن تتحرر دولة بحجم مصر من الاستعباد والتبعية.
لذا كان من الطبيعي أن نرى كل هذا ال*** والتحالف غير الشريف بين قوى فاعلة في النظام السابق.. والقوى السياسية التي من المفترض أنها تنتمي للثورة.. فالجميع يعلم أن ترك الأمور تسير بهدوء معناها مزيد من الإنجازات بما يعنى نجاح الإسلاميين.. والذي سيجعل منهم نموذجاً مطلوباً لكثير من شعوب المنطقة.
والإستراتيجية التي تتبعها جبهة الإنقاذ الآن تعتمد على إدامة حالة التوتر في الشارع عبر فاعليات أسبوعية متنوعة الأسماء ولكنها متحدة الهدف.. وهى دفع الجماهير للاصطدام بالسلطة.. مما يؤدى إلى وقوع مزيد من الضحايا ما بين قتيل ومصاب.. مما قد يؤدى إلى نزع شرعية النظام الحالي.. وربطه في وعى الجماهير بنظام مبارك.. وتوفير غطاء للمطالبة بعزله حتى لا يبدوا وكأنهم منقلبون على الشرعية.. وسوف تستمر الفاعليات العنيفة طالما بقيت الدولة تشاهد عمليات التمويل المالي تتم أمامها وبكل وضوح ولا تحرك ساكناً.
هذه المنعطفات الخطرة التي تمر بها الثورة المصرية لن تفقدنا الأمل في أنها ستنتصر بإذن الله.. شريطة أن يقود الإسلاميون الجماهير لتحقيق أهدافها من الحرية والكرامة والعدالة.. وأن يرتفعوا لمستوى التحديات القريبة والبعيدة بتقديم المصلحة العامة على الخاصة.. ومعالجة تضخم "الأنا" لدى كثيرين.. والتي تصور له أنه يمتلك الحقيقة المطلقة أو قدرته على الاستغناء عن الباقين .
وفى وقت الأزمات دائما ما نحتاج إلى العقل المبدع الذي يبتكر لنا حلولا ً من خارج الصندوق.. فهل ستفعلها مؤسسة الرئاسة؟!!
وهل سنراها من أحزابنا الإسلامية الكبرى؟!! لأن هذه الثورة منصورة.. فإن لم يكن بنا سيكون بغيرنا.. ولا نلومن حينها إلا أنفسنا.
__________________
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:32 PM.