اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-01-2015, 07:30 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New كلنا شارلي إيبدو إلا من رحم الله


إذا كانت الجريدة الفرنسية موضوع الضجة والمندبة هذه الأيام قائمة على السخرية، خصوصًا من دين الإسلام ونبي الإسلام، وجعلت ذلك محور مواضيعها، فإن يدل على أن نبي الرحمة يشكل لها وللجهات التي توظفها عقدة نفسية، لا تستطيع التنفيس عنها إلا بالرسوم الكاريكاتورية، والاستهزاء البليد.

وهو عمل غبي لا يغير من مجرى التاريخ شيئًا ولا يقف في وجه القدر الكوني في تمدد الإسلام وانتشاره بقدرة الله، بل بالعكس فأعمال مثل هذه تكون نتائجها عكسية وغالبًا ما ينقلب السحر على الساحر، ويزداد اهتمام الناس بالإسلام فيدخلون فيه أفواجًا بعد اكتشاف الحقيقة التي يريد هؤلاء الأوغاد إخفاءها بأعمال ساذجة.

والواقع خير شاهد لا سيما منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر بأمريكا إلى ما حدث اليوم ضمن مسلسل معد سلفًا لتشويه الإسلام والتضييق على المسلمين ولكن هيهات.

لكن السؤال الحارق والمؤلم، ما الذي يحمل سفلة من البشر أن يتطاولوا على سيد البشر؟
ما سر هذه الجرأة على الإسلام ونبيه التي لا تظهر عند انتقاد زعماء أو هيئات، أو أحداث معينة كخرافة المحرقة اليهودية مثلا؟

في المثل يقولون: "من أمن العقوبة أساء الأدب"، فشعور هؤلاء بالأمان وهم يطعنون في رسول الله، وأنه لا يوجد من يذب عن عرض رسول الله، أو يصرخ في وجوههم أن توقفوا أيها الأوغاد أطلق لهم العنان، وإلا من سيعاقب هؤلاء الذين يتبجحون بالحرية في بلاد يحكمها من جعل في سلم أولوياته السياسية محاربة الإسلام؟ أم سيعاقبهم حكام دول تعيش الضعف والهوان؟

بل أقبح من كل هذا وأشده مرارة في النفس أن يكون كثير ممن هم من أمة هذا النبي الكريم تجرؤوا على رسول الله قبل أولئك، واستهزؤوا بشريعته قبلهم، في الإعلام والصحافة والشعر والمحاضرات..!
من قبل مفكرين وأدباء وشعراء وإعلاميين، وتمر الأمور بسلام وبدون ضجيج أحيانًا، فلم نلوم الآخرين إذن؟

وأكبر من هذا كثير من عموم المسلمين يجعلون السخرية من سنة النبي ديدنهم يتندرون بها في المجالس وبين الأصدقاء، أو استهزاء بمن التزم بها من المسلمين؟ ألم يقل مسلم أن القرآن الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم غير معجز، وقال آخر ينبغي أن يعاد في بعض آياته النظر، وقال آخرون ان أحاديث رسول الله تكرس للتخلف والظلامية والرجعية، وقال آخر أن غاندي أفضل من محمد، وقال آخر أن رسائل محمد إلى ملوك عصره إرهابية؟!

ألم يستهزأ كثير من عوام المسلمين باللحية وهي سنة رسول الله وهو سيد الملتحين؟
ألم يستهزئوا بالحجاب والنقاب وهو من شريعة الله، التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونعتوا المحجبات والمنقبات بالخيام المتنقلة، والعفاريت المتجولة وغير ذلك من الأوصاف؟!
ألم يسخروا من تقصير الثياب واحتقروا من تسنن بها من الشباب وهو سنة النبي الحبيب؟
الم يسخروا من شهر الصيام واعتبروه شهر النفاق؟

وسخروا من عيد الأضحى واتهموا المسلمين بالهمجية وحب إراقة الدماء..
ألم يستنكر كثير من المسلمين كثيرًا من التعاليم واعتبروها تشددًا ومبالغة وتعقدًا، وهي شريعة رسول الله عليه السلام؛ كـ(تحريم المصافحة، والخلوة بالأجنبية، وعدم الدخول على غير المحارم من النساء وإن كن من ذوي القرابة، والاختلاط في المناسبات والحفلات) وغير هذا مما يطول ذكره؟

أو ليس قد زعم أقوام بدعوى الحب أنهم رأوه في المنام، وذكروا عنه حالات يعف عن ذكرها اللسان ويخطها البنان؟ فلا ينقضي العجب إذا كنا نهين سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل نحاربها أحيانًا ونريد من الآخرين ألا يسخروا بنبينا وبسنته المطهرة، وكأني بهؤلاء يتبنون المثل الشعبي: "نضربك وما نخلي ليضربك"، فلن نلوم الكفار إذا استهزئوا برسول الله إذا كنا نفعل ولربما أكثر مما يفعلون، وظلم ذوي القربى أشد وقعًا وإيلامًا.

ولعل الملاحظ لموضوع السخرية من رسول الله صلى الله عليه وسلم أدرك أنه مسلسل لم ينته بعد، رغم كل الفوضى والجلبة والضجيج الذي يعقب كل إساءة، فلنعلم أنه لن ينتهي إلا بعد أن ننتهي نحن من احتقار سنة رسول الله، معلنين توبة جماعية وتمسكًا صادقًا بدينه وسنته في جميع تفاصيل الحياة، فذاك السر في امتلاك قوة تردع السفلة عن التطاول مرة أخرى على خير الأنام.

فإنه من شدة العجز أن يطعن أحد في عرض والديك ولا تستطيع الذب عنه، أو في عرضك ولا تقدر على الرد عنك، لكنه مطلق الذل والهوان أن يطعن في نبيك الذي تزعم أنه أحب الناس إليك، بل ينبغي أن يكون أحب إليك من نفسك ومالك وولدك والناس أجمعين، ثم تعجز أن تذود عنه!

ولنعلم أنه ما تطاول من تطاول إلا لعجز فينا، عجز وذل أصابنا جميعًا، لا يرفعه الله عنا إلا بالعودة إلى هذا الدين، وذلك عين ما دلنا عليه النبي الأمين حين قال: «إذا تبايعتُم بالعينةِ وأخذتم أذنابَ البقرِ، ورضيتُم بالزَّرعِ وترَكتمُ الجِهادَ سلَّطَ اللَّهُ عليْكم ذلاًّ لاَ ينزعُهُ حتَّى ترجعوا إلى دينِكُم» (صحيح أبي داود:3462).

فعودوا إلى دينكم تنتهي الحكاية ويسدل الستار عن مسلسل الإذاية.
فلنستيقظ من السبات ولنتخلص من الأوهام، وإذا كان سب نبينا مصيبة أصابتنا فبما اقترفت أيدينا وكسبت أنفسنا.. ولله العزة ولرسوله وللمومنين.


أحمد حافوص
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18-01-2015, 02:41 PM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,315
معدل تقييم المستوى: 22
أبو إسراء A is a jewel in the rough
افتراضي

جزاك الله خيرا
صلى الله على محمد و آله و سلم
__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19-01-2015, 05:29 AM
نورا حسن نورا حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 8
معدل تقييم المستوى: 0
نورا حسن is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا
صلى الله على محمد و آله و سلم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19-01-2015, 05:58 PM
عبدالناصرالعزيزى عبدالناصرالعزيزى غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
العمر: 47
المشاركات: 34
معدل تقييم المستوى: 0
عبدالناصرالعزيزى is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:45 PM.