تدريس الثقافة الجنسية للطلاب

[m_nagib_2010]

أساتذة من الأزهر يطالبون بتدريس الثقافة الجنسية للطلاب

طالب أساتذة من جامعة الأزهر بتدريس الثقافة الجنسية للطلاب في الجامعات والمعاهد بصورة واضحة وصريحة بعيدا عن الكناية في التعبير.
جاء ذلك في ندوة "التوافق في العلاقات الحميمية في ضوء الشريعة الاسلامية" بالمركز الدولي السكاني بجامعة الأزهر.
أوضح د.حامد أبو طالب العميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ان 90% من الشعب المصري لا يفهم معني العلاقات الحميمية. ولابد من المصارحة في التعبير بعيدا عن اللف والدوران بعد الكوارث التي يعاني منها المجتمع بسبب المشاكل الجنسية. مؤكدا ان ابنه تحدث أمامه عن القصور الجنسي وعن المرأة اذا امتنعت عن اللقاء الزوجي بصورة أكثر صراحة عما نتكلم عنه نحن الآن.
أضاف لو كنا تناولنا قضية الختان بالحديث الصريح منذ 50 عاما لما وجدنا المشاكل الحالية بسبب تأصل العادة في المجتمع بصورة جعلت الاقلاع عنها يشبه المستحيل. الفقهاء تحدثوا عن باب عشرة النساء. وعرضوا كافة المسائل الزوجية المتعلقة بالفراش بتفصيل كامل ولم يلجأوا للمصطلحات البديلة مما أوجده لديهم تفوقا في المعارف وزيادة التماسك الأسري عكس الوضع المأزوم الذي نعيشه خاصة اذا علمنا ان 80% من المشاكل الزوجية تعود لممارسات جنسية خاطئة.
د.أحمد عمر هاشم الرئيس السابق لجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الاسلامية قال ان العلاقة الحميمية من الأمور التي دعا اليها الاسلام قال تعالي: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة" وقد أوصي الرسول بالمرأة وحذر الرجال من التهاون في حقوقها مطالبا بمناقشة المسائل المتعلقة بالأمور الجنسية بصراحة وأهم تلك الأمور تربية الأبناء حيث فقدت الأسرة الارتباط بين أفرادها بسبب خروج بعض النساء للعمل وتركهن أولادهن في أيدي الخادمات مما يخلق لدي الأطفال ثقافات تؤثر علي مستقبلهم في الزواج وتكون الكارثة بالانفصال.
أضاف ان كلامه لا يعني تحريم عمل المرأة وانما يهدف الي تقنين الأوضاع بصورة لا تضر أي طرف من الأطراف.
د.القصبي زلط نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق قال: الاسلام يوِصي بما يساعد علي دوام الحياة بين الزوجين من خلال الصراحة ورفع الحرج عن السؤال في تلك المسائل فقد جاءت امرأة الي رسول الله صلي الله عليه وسلم تسأله عن وجوب الغسل عليها فقال لها الرسول اذا رأت الماء. وجاءته أخري تقول له شاكية ضعف زوجها جنسيا والله ما معه الا مثل هدبة الثوب راغبة في الطلاق منه.
قالت د.سعاد صالح العميد الأسبق لكلية الدراسات الاسلامية بنات بجامعة الأزهر: اهتم الاسلام بالعلاقة الحميمية قبل الزواج حيث أشار لضوابط تقوم عليها من التراضي والكفاءة في المستوي الاجتماعي والاقتصادي والثقافي وارتقي بهذه العلاقة في اطار من القيم والأخلاق وجعلها من قبيل الطاعة. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "وفي بضع أحدكم صدقة فقال الصحابة يارسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له أجر فقال نعم أرأيت اذا وضعها في حرام يكون عليه وزر".
أضافت ان بعض الفقهاء وصفوا العلاقة الجنسية بصورة خاطئة عندما اعتبروها عقد استمتاع واتخذوا الحديث الذي يقول فيه الرسول صلي الله عليه وسلم: "إذا دعا الرجل امرأته إلي فراشه ثم أبت باتت تلعنها الملائكة حتي يرضي" دون وضع ضوابط أو قيود مما جعل الحديث بمثابة السيف المصلت علي رقبتها دون التماس لحالتها المزاجية أو الصحية وغير ذلك من الظروف التي تتعرض لها المرأة.
تحدثت د.سعاد عن ال****** الزوجي ومدي التعامل الزوجي في الفراش بصورة سلبية مما يعطي المرأة حق طلب التطليق للضرر. فالجانب الفقهي في تلك المسائل يحتاج الي اعادة نظر حيث أوجب بعضهم النار للمرأة اذا لم تفعل ما يدعوها اليه الزوج وكأنها مجرد آلة فقط فالاسلام اعترف قبل كافة التشريعات بكرامة وحقوق شاملة للمرأة.
أشار د.أحمد رجائي عبدالحميد أستاذ الصحة الانجابية بجامعة الأزهر الي أن الرغبة الجنسية مركزها العقل البشري والأعضاء مجرد أدوات لتنفيذ رغبة هذا العقل وحتي تصبح العلاقة بين الزوجين علي أكمل صورها لابد ان توجد بعض العوامل الايجابية من المشاعر والانفعالات.
أضاف ان الممارسات الخاطئة قبل الزواج قد تؤثر علي الحياة الجنسية بعد الزواج مثل العادة السرية بصورة مفرطة حيث قد تؤدي الي الادمان مما يجعل الزوج يمارسها بديلا عن اتيان زوجته. كما ان الشذوذ بين الرجال وبعضهم أو بين النساء وبعضهن وهو عبارة عن خلل هرموني يصيب الانسان يجعله لا يرغب في التواصل مع الجنس الآخر ويحيل الي المتماثل معه جنسيا. كذلك فان بتر الأعضاء الحيوية التي تؤدي الي الارتواء الجنسي لدي المرأة يصيبها بالتشوهات والتليف حول منطقة الجرح والانكماش والضيق في المهبل وارتداء بعض الملابس الضيقة وخاصة في البلاد الحارة وبالتالي يجب وضع كافة الأسس التي تضمن حياة جنسية متناسقة.