اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-03-2011, 04:11 PM
الصورة الرمزية moonmaster
moonmaster moonmaster غير متواجد حالياً
طالبة بالصف الثانى الثانوى (علمى)
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 1,317
معدل تقييم المستوى: 15
moonmaster is on a distinguished road
افتراضي "(¯`·._.·( الضيف ضيفك )·._.·´¯)"






ان شاء الله ابدأ معاكم برنامج



علما بأنه لم يتبقي علي ضيفنا الغالي سوى 4 أشهر وأيام معدودات

هيكون عبارة عن حلقات متفرقة
اي عضو يحب يشارك ... يكتب فقط رقم الحلقة (الرقم التالي للحلقة السابقة)

عشان تعم الافاده .. ونلحق نجهز نفسنا قبل رمضان


الحلقة الاولي

رمضان أقبل فهل من مشمر
الصحابة يستعدون لرمضان قبله بـ6 أشهر ونحن نستعد قبله بـ 12 شهر.....

هل حقا الصحابه يستعدون لرمضان قبله بـ 6 أشهر ونحن نستعد له بـ 12 شهر احقأ نحن افضل من الصحابه !!!

الاجابه لا طبعاااااااااااااااااا فالصحابه يستعدون بأن يهيئون نفسهم للطاعه اما نحن.... وللأسف.... للمعاصى

كان صحابة النبي( صلى الله عليه وسلم )يستعدون لرمضان قبل قدومه بستة أشهر بأن يهيئوا أنفسهم للطاعة والعبادة فيه
وبأن يتوبوا إلى الله من الذنوب والمعاصي
ويوطنوا أنفسهم على حب الطاعة وكره المعصية،
وبأن يردوا الحقوق إلى أهلها ،
وأن تكون قلوبهم صافية لا حقد فيها ولا غل ولا حسد،
وأن يصلوا ما انقطع من الأرحام - إن حدث ذلك ونادراما يحدث-

وبأن يلحون على الله في الدعاء بأن يبلغهم رمضان.

أما نحن في هذه الأيام فنستعد لرمضان قبل قدومه بـ 12 شهر أي بعام كامل ولكن كيف ؟
يستعد شياطين الإنس لاستقبال رمضان ببذل كل ما في وسعهم وستفراغ كل جهدهم في إفساد هذا الشهر الكريم على الناس
بتصوير الإفلام الخالية من الحياء والمسلسلات الخالية من الفائدة
والأغاني الهابطة العارية، وكل ما من شأنه أن يضيع على المسلمين أوقات رمضان الثمينة ولياليه الغالية
التي فيها ليلة هي خير من ألف شهر،
فيظل هؤلاء طوال العام يعملون في صبر ودأب ونشاط حتى يوافوا رمضان وقد أنتهوا من كل هذه الأعمال ويعرضوها على الناس في رمضان.
ويهيئوا المسلمين قبل رمضان بهذا الكم الهائل من الدعائية والإعلانات عما سنشاهده في رمضان،
فتجد إعلانات تهاجمك في كل قناة وفي كل وقت قبل رمضان بفترة كبيرة تحت عنوان "تشاهدون في رمضان"



هل رمضان هو شهر المسلسلات والفوازير ؟
الذي يشاهد هذا الكم من الإعلانات عن الأشياء التي سوف نشاهدها في رمضان يتخيل أن شهر رمضان الكريم لم يفرض صيامه علينا إلا من أجل أن نشاهد كل ماهو جديد ومثير في التلفزيون !!

أتسائل ؟!

هل شهر رمضان هو شهر الصيام أم شهر الخيام الرمضانية
هل شهر رمضان هو شهر القرآن أم شهر الأفلام
هل شهر رمضان هو شهر القيام أم شهر المسلسلات
هل شهر رمضان هو شهر الصدقة أم التبذير في المأكولات

اللهم بلغنا رمضان:
اللهم بلغنا رمضان وأعنا فيه على الصيام والقيام وتلاوة القرآن والصدقة والبر وصلة الأرحام.
اللهم بلغنا ليلة القدر واجعلنا فيها من المقبولين ، واجعلنا من عتقائك من النار في هذا الشهر الكريم
اللهم سلمنا إلى رمضان وسلم إلينا رمضان وتسلمه منا متقبلا يا رب العالمين


..................................................

__________________
اللهم بلغنا رمضان

اللي يفتكرني يدعيلي

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16-03-2011, 10:45 AM
الصورة الرمزية moonmaster
moonmaster moonmaster غير متواجد حالياً
طالبة بالصف الثانى الثانوى (علمى)
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 1,317
معدل تقييم المستوى: 15
moonmaster is on a distinguished road
افتراضي

الحلقة الثانية



الخطوات العملية للاستعداد لهذا الشهر الكريم

1- النية الصادقة والعزيمة القوية على اغتنام هذا الموسم بطاعة الله تعالى .

2- قم بالدعاء وألح على الله أن يبلغك رمضان وأنت في صحة وعافية .

3- صم أياما من شعبان حتى يكون لك تدريبا وتهنئة على صيام شهر رمضان .

4- ضع جدولا زمنيا يوميا تملؤه بالطاعات والعبادات منذ أن تصبح إلى أن تقوم بذلك دون تفكير(برنامج ذاتي)

5- شراء حاجيات العيد لك ولأهلك وأولادك من شهر شعبان ما استطعت إلى ذلك سبيلا .

6- اكتب وحضر كلمات وعظيه وتربوية لإلقائها في مسجد الحي أو غيره من الإحياء فالنفوس مقبله على الطاعة

7- حدد موعد أداء العمرة من الان ومع من تكون وما هو البرنامج الإيماني المقترح .

8- حاول توزيع جدول صائم في أماكن متفرقة من المجتمع :
(المساجد - المكتبات - الجمعيات الخيرية - القاءات الاجتماعية ( برنامج دعوي )-المنتديات

9- احصر بعض الأقارب والارحام والأصدقاء وحاول تجديد العلاقة وتقويتها خلال هذا الشهر من خلال :
قنوات الاتصال - زيارة - اتصال هاتفي - رسالة جوال -دعوتهم إلى وليمة ..... الخ . ( برنامج عائلي )

10- حاول تهيئة كل من حولك من الناس لفعل الخير والعمل الصالح مستغلا روحانية الشهر .

11- ضع في سيارتك ومجلسك وصالة المنزل ومكتبتك الخاصة قبل حلول الشهر كتبا وأشرطة رمضانية وإيمانية بهذه المناسبة وهي وسيلة عملية لنشر الخير في هذا الشهر .

12- حاول أن تعمل مفكرة للأعمال الصالحة التي تستطيع ان تمارسها خلال هذا الشهر كي لا يمضي رمضان دون اغتنام في كثرة العبادة فالأجر يضاعف والنفس مقبلة .

13- ضع برنامجا إيمانيا وعمليا دعويا للعائلة تتربى من خلاله الزوجة والأولاد شهرا كاملا .

14- نظم مشروعا لإفطار صائم أنت وبعض إخوانك الصالحين للجاليات الإسلامية الوافدة الساكنة في حيك والإحياء المجاورة له .

15- ضع لك ورقة عمل للاعتكاف في هذا الشهر تحتوي على الأمور التالية :
ا-اختيار المسجد – وليكن مسجد الحي لإحياء هذه السنة .
ب- توفير مندوب للمأكل والمشرب .
ج- اختيار الصاحب الجاد .
د- برنامج الاعتكاف .
ص- عدد الأيام .


16- احرص على كل ساعة في هذا الشهر وحاول تملاها بعمل صالح من ذكر ودعاء أو قراءة قران أو نفع متعدى ولاتكن فارغا فالمواسم سريعة الانقضاء .

18- قم بمشروع الكتيب والشريط الرمضاني وذلك بشراء مجموعة من الكتب والأشرطة ثم بيعها على المجموعة معها سواء كنت ( مدرسا أو موظفا أو طالبا ) وسوف تجد الإقبال الشديد على المشروع ويكون هذا في نهاية شعبان ورمضان .

19- حدد من ألان موعد الإفطار الجماعي للأهل والأقارب وأين سيكون وما هو البرنامج الدعوي المقترح لهذا المناسبة.

20- ذكر من حولك بفضائل الأعمال الصالحة بعد تحديدها وفضيلة كل عمل عند الله فالنفوس لديها استعداد لذلك التذكير.

21- حدد عناوين الكتيبات والمطويات والأشرطة الرمضانية وقم بتوزيعها على إخوانك المسلمين هديه بهذه المناسبة . *العائلة - الأقارب والأرحام - الجار - جماعة المسجد المجالس العامة - الطلاب في المدرسة ...الخ (برنامج دعوي)

23- حضر درسا فقهيا يتعلق بإحكام الصيام ثم قم بإلقائه على جماعة المسجد - أهل البيت - دارية الحي - اللقاءات العابرة - الطلاب في المدرسة - لقاء الصحبة الصالحة .

24- ( ضع خطة لك ولمن تحب ) في كيفية ختم القران الكريم عدة مرات خلال الشهر فأنت في شهر القران .
{القرءان 600صفحة.....علي 30يوم.....= 20صفحة كل يوم ....
علي خمس صلوات = 4.......... يعني 2قبل الصلاة و2 بعد الصلاة}

25- هيئ من في البيت من زوجه وأولاد لهذا الشهر من خلال الوسائل التالية :
ا-جلسة تحتوي على استشعار فضائل وخصائص شعر رمضان
ب- وضع خطة في كيفية استغلال رمضان ( مشاركه جماعية )
ج- درس فقهي غي أحكام وآداب الصيام .
د- سماع شريط يتعلق برمضان .


26- خصص مبلغا من المال حتى تنفق منه لمشاريع الإحسان والخير في هذا الشهر .

27- استغل أي فرصة خير في هذا الشهر وإياك والتفريط فيه فالمواسم لا تعوض .

وأخيرا أخي المسلم :
حاول أن تصنع لك فرص لعمل الخير في هذا الشهر فنفسك في إقبال الأجر والثواب مضاعف واستعن بالله أولا وأخير
__________________
اللهم بلغنا رمضان

اللي يفتكرني يدعيلي

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17-03-2011, 04:49 PM
الصورة الرمزية moonmaster
moonmaster moonmaster غير متواجد حالياً
طالبة بالصف الثانى الثانوى (علمى)
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 1,317
معدل تقييم المستوى: 15
moonmaster is on a distinguished road
افتراضي

اهلا بكم من جديد مع برنامج الضيف ضيفك و ...

الحلقة الثالثة





استقبال رمضان بقلب سليم
د. باسم عامر

- القلب السليم: هو الذي سَلِم من كل شر، بدءاً بالشرك بالله تعالى مروراً بالشبهات والشهوات، ومن كلِ خصلةٍ مذمومةٍ في كتابِ الله تعالى وسنةِ رسولِه صلى الله عليه وسلم كالغلِ والحقدِ والحسدِ والشحِ والكبرِ وحب الدنيا، والقلب السليم كذلك هو الذي خلصت عبوديته لله تعالى، فيعرف حقوق الله عز وجل ويؤديها على أكمل وجه.

- القلب السليم عليه المدار يوم القيامة، قال تعالى: ( يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ، إلا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) الشعراء : 88 ، 89.

- صلاح هذا العضو يعني صلاح حال العبد وبفساده يفسد، قال صلى الله عليه وسلم : « ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله؛ وإذا فسدت فسد الجسد كله؛ ألا وهي القلب » البخاري ومسلم.

- ولأن ما في القلب لا يطلع عليه أحدٌ سوى الله تعالى كان عمل القلب أفضل من عمل الجوارح، لذا كان الصالحون من سلف الأمة يعتنون بصلاح قلوبهم قبل كل شيء، يقول الحسن البصري: " ابن آدم، لك قول وعمل، وعملك أولى بك من قولك، ولك سريرةٌ وعلانية، وسريرتك أولى بك من علانيتك " انظر: المدارج لابن القيم، و يقول عبد الله بن المبارك واصفاً حال الإمام مالك: " ما رأيـتُ أحدًا ارتفع مثـل مالك، ليس لهُ كثيرُ صلاة ولا صيام، إلا أن تكون له سريرة " انظر: سير أعلام النبلاء.

- ومع اقتراب شهر رمضان كان من المناسب تذكير النفس بهذا الأمر العظيم، وهو تهيئة القلب ومجاهدته لأن يكون سليماً، وليس هذا بالأمر الهين اليسير، ولكنه في الوقت ذاته ليس بالمستحيل، بل مَن جاهد قلبه في سبيل الله وصل وانتصر، يقول تعالى: ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) العنكبوت: 69.

- فإذا استطاع العبد أن يصل بقلبه إلى درجة القلب السليم أو ما يقاربه فإنه بذلك يظفر ببركات الشهر الكريم، منها أن القلب السليم أقرب من غيره بالمغفرة والرحمة، لأن الله عز وجل يطلع على قلوب العباد، فأجدر تلك القلوب بمغفرة الله تعالى هي القلوب السليمة، ومنها أن صاحب القلب السليم يجد لذةً في قلبه لا مثيل لها عند تأديته العبادات ومناجاته لرب الأرض والسموات، بخلاف أصحاب القلوب الأخرى فإنهم لا يجدون تلك اللذة، وكذلك يظهر الأثر عند قراءة القرآن الكريم، فكل الناس يقرأون القرآن في هذا الشهر، ولكنهم ليسوا كلهم ينتفعون منه وينالون من خيراته وبركاته،

فأصحاب القلوب السليمة لهم شأنٌ مع القرآن الكريم بسبب نقاء قلوبهم وإخلاصهم لله تعالى، فهم يقرأون القرآن بتدبر وتفهم وتعقل، فيستشعرون بذلك حلاوة القرآن الكريم، ومن تلك الآثار أن الناس في رمضان يبحثون عن القلب الرحيم، وعن اللسان العفيف، وعن اليد الباذلة، وعن الوجه الطليق، ولا توجد هذه الصفات مجتمعةً إلا عند أصحاب القلوب السليمة، ومن ذلك أيضاً أن شهر رمضان شهر العتق من النار، وأولى الناس بالعتق وأقربهم هم أصحاب القلوب السليمة، فالله عز وجل أرحم من أن يُدخِلَ النارَ عبداً سليمَ القلب نقيَ السريرة.

وغير ذلك من الخيرات والبركات التي ينالها القلب السليم في هذا الشهر الكريم، فهذه دعوةٌ لكي نستقبل رمضان والقلوب سليمة نقية، لا شِرْك فيها ولا حقد ولا حسد ولا عداوة ولا خصومة ولا أية آفةٍ من آفات القلوب ومفسداتها، فمن وجد في قلبه شيئاً من ذلك فعليه بالمجاهدة، وأجزم أن من استقبل هذا الشهر الكريم بمثل هذا القلب السليم أنه سيجد شعوراً وأثراً لم يجده في حياته قبل ذلك قط.
أسأل الله العلي العظيم أن يرزقنا سلامة القلوب، وأن يوفقنا إلى طاعة علام الغيوب، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
__________________
اللهم بلغنا رمضان

اللي يفتكرني يدعيلي

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 20-03-2011, 12:57 PM
الصورة الرمزية moonmaster
moonmaster moonmaster غير متواجد حالياً
طالبة بالصف الثانى الثانوى (علمى)
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 1,317
معدل تقييم المستوى: 15
moonmaster is on a distinguished road
افتراضي

الحلقة الرابعة




أهلاً يا شهرالخير
عبد الناصر محمد منذر رسلان

رمضان .. ذلك الشهر العظيم الذي ينتظره المسلمون بشغف ولهفة , وينتظره المؤمنون بشوقٍ ودمعة , دموع فرح باستقبال أغلى وأكرم الشهور على قلوبهم ..

إنه شهر الخير والرحمة , شهر النقاء والعفة , شهر الطهر والصفاء ..

فيه تصفو القلوب , وتسمو النفوس , وترقى الأرواح .

فهنيئاً لكم أيها المسلمون بقدوم شهر الخيرات , شهر المبرات , شهر المسرات , يباهي الله بكم ملائكته , وينظر إلى تنافسكم فيه ..

مرحباً بك أيها الضيف الكريم والشهر العظيم , مرحباً بك يا شهر الإحسان,يا نبع الغفران , يا حبيب الرحمن ..
يقول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه :
( أتـاكم شـهر رمضـان , شـهر بركـة , يغشـاكم الله فيه بـرحمته , ويـحط الخطـايـا , ويستجيب الدعاء , ينظر إلى تنافسكم فيه , ويباهي بكم ملائكته , فأروا الله من أنفسكم خيراً , فإن الشقي من حرم رحمة الله) أخرجه الطبراني.

وفي الناس صنفان :

صنف يستقبل رمضان بالموائد والمطاعم والمشارب , يقضي معظم النهار نائماً , ويقطع معظم ليله هائماً .

والصنف الثاني يستقبل رمضان بالعودة إلى الله والتوبة والاستغفار وترك ما نهى الله عنه من العصيان لا سيما في شهر الرحمة والغفران والعتق من النيران ..

والحكمة من الصيام , الحكمة التي من أجلها شرع الصيام هي التقوى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة : 183]

ألسنة صائمة عن الفحش والسباب والرفث , وآذان صائمة عن سماع الفحش من القول , وأعين لا تنظر إلى حرام , قلوب مخبتة إلى الله ناظرة .

والخسران العظيم أن نخرج من رمضان ولم نزدد فيه حسنة , ولم نرقى فيه عند الله درجة ذلك وربي هو الخسران المبين .
يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب ٍ حتى عصى ربّه في شهر شعبان ِ
لقد أظلك شهر الصــــوم بعدهـــما فلا تصيّـرهُ أيضاً شهر عصيــان ِ

والفائز والرابح بإذن الله هو من صام امتثالاً لأمر الله ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى فتكون المكافأة كبيرة والعطية جزيلة .



فاكهة الحلقة
محاضره للشيخ محمود المصري بعنوان

(رمضان ورياح الجنة)




اسأل الله ان يبلغنا وأياكم رمضان
__________________
اللهم بلغنا رمضان

اللي يفتكرني يدعيلي

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22-07-2011, 02:47 PM
عضوة قديمة عضوة قديمة غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 118
معدل تقييم المستوى: 14
عضوة قديمة is on a distinguished road
افتراضي

الحلقة الخامسة




رمضــــــــــــــــــــــــــان

شهر الخير و الغفران
فكل عام و انتم بخير
اعاده الله علينا و عليكم اعووام مديده و سنين عديده
و جعلناو إياكم من صوامه وقوامه
قال تعالى
: ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )
كل ما تريدون معرفته عن رمضان
][ تعريف الصوم ][
الصوم في اللغة : الإمساك والركود
أما في الشرع : هو الإمساك بنية الأكل والشرب والشهوة
من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
قال تعالى :
( وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ
الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْل )
ِسورة البقرة


][ أنواع الصوم ][
إما واجب وإما غير واجب
الواجب
إما يوجبه الله ابتداء على العبد هو صوم رمضان
وإما أن يكون العبد سبباً في إيجابه على نفسه ويشتمل على ما يلي :
1- صوم النذر .
2- صوم الكفارات .
3- صوم البدل في الحج .
4- صوم الفدية في الحج .
5- صوم جزاء الصيد.

أما الصوم غير الواجب
فهو كل صوم استحب الشارع فعله.. ومن ذلك :
صوم الاثنين والخميس.. صوم الأيام البيض .. صوم ثلاثة أيام من كل شهر .. صوم عاشوراء. .
. صوم يوم عرفة .. صوم داوود عليه السلام. .. صوم الشاب الذي لايستطيع الباءة.


][ حكم الصوم وفضله ][
الصوم في رمضان ركن من أركان الإسلام
عن ابن عمر رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( بني الأسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله،
وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان )
متفق عليه.


وقد ورد في فضله أحاديث كثيرة منها
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( الصيام جنة، فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ شاتمه فليقل: إني صائم- مرتين-
والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من رائحة المسك، يترك طعامه وشرابه
وشهوته من أجلي الصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها ) أخرجه الشيخان



][ الحكمة من مشروعية الصيام ][

للصوم تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة، والقوى الباطنة وحميتها عن
التخليط الجالب لها المواد الفاسدة التي إذا استولت عليها أفسدتها، واستفراغ
المواد الرديئة المانعة لها من صحتها، فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها،
ويعيد إليها ما ما استلبته منها أيدي الشهوات، فهو من أكبر العون على التقوى
كما قال تعالى:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون )البقرة

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الصوم جنة )
وأمر من اشتدت عليه شهوة النكاح، ولا قدرة له عليه بالصيام، وجعله وجاء هذه الشهوة.

والمقصود: إن مصالح الصوم لما كانت مشهودة بالعقول السليمة والفطر المستقيمة؛
شرعة الله لعباده؛ رحمة بهم؛ وإحساناً إليهم؛ وحمية لهم، وجُنة.

وكان هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه أكمل الهدي، وأعظم تحصيل للمقصود
وأسهله على النفوس.

ولما كان فطم النفوس عن مألوفاتها وشهواتها من أشق الأمور وأصعبها، تأخر فرضه
إلى وسط الإسلام بعد الهجرة لما توطنت النفوس على التوحيد والصلاة، وألِفَت أوامر القرآن
فنقلت إليه بالتدريج.



][ على من يجب الصيام ][

يجب الصوم على كل مسلم بالغ عاقل صحيح مقيم خالٍ من الموانع.
فخرج بقولنا مسلم : الكافر

وخرج بقولنا بالغ عاقل : الصغير الذي لم يبلغ، والمجنون

لقوله عليه الصلاة والسلام (رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ،
وعن الصبي حتى يكبر، وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق) أخرجه ابن الجارود

وخرج بقولنا صحيح : المريض
وخرج بقولنا مقيم : المسافر
وخرج بقولنا خالياً من الموانع : الحائض والنفساء فإنهما لا يجب عليهما الصوم وتقضيان.

مستحبات الصيام

1- السحور : فعـن أنس بـن مالك رضي الله عنه قال :
قا ل صلي الله عليه وسلم :" تسحروا فإن فى السحور بركة" [متفق عليه]
يستحب تأخيره إلى آخر اللـيل ، وهـو مستحب بالإجماع ، فلا إثم على من تركه .

2- تعجيل الفطر : وشرطه : إذا تحقق من غروب الشمس .
فعن سهل بن سعد رضي الله عنهما أن النبى صلي الله عليه وسلم قال
:" لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر " [متفق عليه] .
وعن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل
أن يصلى فإن لم يكن فعلى تمرات فإن لم يكن حسا حسوات من ماء.

3- الدعاء عند الفطر و أثناء الصيام : قال صلي الله عليه وسلم :
"ثلاثة لا ترد دعوتهم وذكر منهم :الصائم حتى يفطر "

فكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما – راوى الحديث – إذا أ فطر قال"
اللهم إنى أسألك برحـمتـك التى وسعـت كـل شئ أن تـغــفـر لي "
4- السواك : فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قا ل صلي الله عليه وسلم
:"لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالـسـواك عند كل صـــلاة" [متفق عليه]
فيستحب للصائم أن يتسوك اثناء الصيام ولا فرق بين أول النهار و آخره .

تنبيه هام
على كل صائم الكف عما يتنافى مع الصيام : فعن أبى هريرة رضي الله عنه
أن النبى صلي الله عليه وسلم قال :"من لم يدع قول الزور و العمل به فليس
لله حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه"
وقال النبى صلي الله عليه وسلم "
رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع و رب قائم ليس له من قيامه إلا السهر "



دعاء افطار الصائم:
الدعاء عند افطار الصائم
ـ" ذهب الضمـأ ، وأبتلت العروق ، وثبت الأجر إن شاء الله "ـعن عبدالله بن عمرو بن
العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ـ
( إن للصائم عند فطره لدعوة ماترد )ـ
قال ابن أبي مليكة : سمعت ابن عمرو يقول إذا أفطر
(( اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي ))ـ
دعاء الصائم إذا حضر الطعام ولم يفطر ـ" إذا دعي أحدكم فليجب ، فإن كان صائماً
فليصل وإن كان مفطراً فليطعم "ـ ومعنى فليصل أي فليدع
الدعاء إذا أفطر عند أهل بيت
ـ" أفطر عندكم الصائمون ، وأكل طعامكم الأبرار ، وصلت عليكم الملائكة "ـ



شروط صحة الصوم :

1-الإسلام : فلا يجب الصيام على كافرٍ ولا يصح منه.
2-البلوغ : لا يجب الصوم على الصبي ويصح منه إن صام لقول النبي – صلى الله عليه وسلم –
فيما روته السيدة عائشة عنه :" رفع القلم عن ثلاثة : عن الصبي حتى يبلغ ، وعن النائم
حتى يستيقظ ، وعن المجنون حتى يعقل ".( أخرجه أبو داود في السنن برقم 4399- 4403)
3-العقل : فلا يجب الصيام على مجنون ولا يصح منه وإن صام لعدم تحقق النية أما المغمى عليه
لأيامٍ كثيرة أو معظم اليوم فلا يصح صومه وعليه قضاؤه.
4-الطهارة : من دم الحيض والنفاس فلا يصح الصيام من حائض أو نفساء ولو صامتا عمدًا
أثمتا فيجب عليهما الإفطار في رمضان والقضاء. فقد صح عن عائشة – رضي الله عنه –
قالت :" كان يصيبنا ذلك مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فنؤمر بقضاء الصوم ، ولا نؤمر
بقضاء الصلاة ".( أخرجه مسلم في صحيحه برقم 335)
فإذا حاضت المرأة قبل أذان المغرب ، ولو بلحظة فسد صومها وعليها القضاء وإن
طهرت ليلاً أي رأت علامة الطهر سواء الجفوف أو القصة البيضاء وجب عليها الصوم ولو لم تغتسل
، وصح صومها سواء اغتسلت بعد الفجر ، أو لم تغتسل أصلاً ، لأن الطهارة ليست شرطاً
في صحة الصوم ، وحكم الحيض والنفاس سواء.
وكذا الجنابة ، فلا يشترط لصحة الصيام الطهارة منها ، فلو أصبح جنباً بسبب وطء أو احتلام
، أو نام نهارًا في أيام رمضان فاحتلم ولم يغتسل ، صح صومه ، ولكن يأثم لتركه الصلاة.
وإذا شكت الحائض أو النفساء هل طهرتا قبل الفجر أو بعده؟ فعليهما الصوم وتقضيان ذلك اليوم احتياطاً



مفسدات الصوم

مفسدات الصوم سبعة:
أحدها: الجماع، وهو إيلاج الذكر في الفرج، فمتى جامع الصائم فسد صومه،
ثم إن كان في نهار رمضان والصوم واجب عليه لزمته الكفَّارة المغلَّظة لفُحش فعله،
وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين
مسكيناً، فإن كان الصوم غير واجب عليه كالمسافر يجامع زوجته
وهو صائم فعليه القضاء دون الكفَّارة.

الثاني: إنزال المني بمباشرة أو تقبيل أو ضم أو نحوها، فإن قبَّل ولم ينزل فلا شيء عليه.

الثالث: الأكل والشرب، وهو إيصال الطعام أو الشراب إلى الجوف سواء كان عن
طريق الفم أو عن طريق الأنف، أيًّا كان نوع المطعوم، أو المشروب، ولا يجوز للصائم
أن يستنشق دخان البخور بحيث يصل إلى جوفه؛ لأن الدخان جرم،
وأما شم الروائح الطيبة فلا بأس به.

الرابع: ما كان بمعنى الأكل أو الشرب، مثل الإبر المغذية التي يستغنى بها
عن الأكل والشرب، فأما غير المغذية فلا تفطر سواء كانت عن طريق العرق أو العضل.

الخامس: إخراج الدم بالحجامة وعلى قياسه إخراجه بالفصد، ونحوه مما يؤثِّر على البدن
كتأثير الحجامة، فأما إخراج الدم اليسير للفحص ونحوه، فلا يفطر لأنه لا يؤثِّر،
على البدن من الضعف تأثير الحجامة.

السادس: التقيؤ عمداً، وهو إخراج ما في المعدة من طعام أو شراب.

السابع: خروج دم الحيض والنفاس.

وهذه المفسدات لا تفطر الصائم إلا بثلاثة شروط:

أحدها: أن يكون عالماً بالحكم وعالماً بالوقت.
الثاني: أن يكون ذاكراً.
الثالث: أن يكون مختاراً.

فلو احتجم يظن أن الحجامة لا تفطر فصومه صحيح لأنه جاهل بالحكم،
وقد قال الله تعالى: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَآ أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَـكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ)
وقال ـ تعالى ـ: {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَآ إِن نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا) فقال الله: «قد فعلت»،
وفي الصحيحين عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أنه جعل عقالين أسود وأبيض تحت
وسادته فجعل يأكل وينظر إليهما فلمَّا تبيَّن أحدهما من الآخر،
أمسك عن الأكل يظن أن ذلك معنى
قوله تعالى: {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ).
ثم أخبر النبي صلى الله عليه وسلّم، فقال له صلى الله عليه وسلّم:
«إنَّما ذلك بياضُ النهار وسوادُ الليل». ولم يأمره بالإعادة.
ولو أكل يظن أن الفجر لم يطلع أو أن الشمس قد غربت ثم تبيَّن خلاف ظنه
فصومه صحيح؛ لأنه جاهل بالوقت، وفي صحيح البخاري عن أسماء بنت أبي بكر ـ
رضي الله عنهما ـ قالت: أفطرنا في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم، في يوم غيم ثم طلعت الشمس.
ولو كان القضاء واجباً لبيَّنه صلى الله عليه وسلّم؛ لأن الله أكمل به الدين،
ولو بيَّنه صلى الله عليه وسلّم لنقله الصحابة؛ لأن الله تكفَّل بحفظ الدين، فلما لم ينقله
الصحابة علمنا أنه ليس بواجب، ولأنه مما توفر الدواعي على نقله لأهميته، فلا يمكن إغفاله،
ولو أكل ناسياً أنه صائم لم يفطر،
لقول النبي صلى الله عليه وسلّم: «مَن نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه
فإنما أطعمه الله وسقاه». متفق عليه. ولو أكره على الأكل، أو تمضمض فتهرَّب الماء
إلى بطنه أو قطر في عينه، فتهرَّب القطور إلى جوفه، أو احتلم فأنزل منيًّا فصومه
صحيح في ذلك كله لأنه بغير اختياره.

ولا يفطر الصائم بالسواك بل هو سُنَّة له ولغيره في كل وقت في أول النهار وآخره،
ويجوز للصائم أن يفعل ما يخفف عنه شدة الحر والعطش كالتبرد بالماء ونحوه،
فإن النبي صلى الله عليه وسلّم «كان يصب الماء على رأسه وهو صائم من العطش».
وبَلَّ ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ ثوباً فألقاه على نفسه وهو صائم،
وهذا من اليُسر الذي كان الله يريده بنا ولله الحمد والمِنَّة على نعمته وتيسيره.
__________________
احــــبـــكــم فى اللـــه
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22-07-2011, 03:58 PM
عضوة قديمة عضوة قديمة غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 118
معدل تقييم المستوى: 14
عضوة قديمة is on a distinguished road
افتراضي

الحلقة السادسة





صلاة التراويح

صلاة التراويح أو صلاة القيام رمضان هي صلاة سنة للرجال والنساء
تؤدى في كل يوم من أيام شهر رمضان بعد صلاة العشاء ويستمر وقتها إلى قبيل الفجر,
وقد حث الرسول على قيام رمضان
فقال (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.

وقد صلاها رسول الله في جماعة ثم ترك الاجتماع عليها؛ مخافة أن تفرض على أمته،
كما ذكرت ذلك عنه أم المؤمنين عائشة ا.

ثم استمر المسلمون، بعد ذلك يصلون صلاة التراويح كما صلاها الرسول ،
وكانوا يصلونها كيفما اتفق لهم ، فهذا يصلي بجمع، وذاك يصلي بمفرده،
حتى جمعهم عمر بن الخطاب على إمام واحد يصلي بهم التراويح،
وكان ذلك أول اجتماع الناس على قارئ واحد في رمضان


أما بالنسبة لعدد ركعات صلاة التراوبح ، فلم يثبت في تحديده شيء عن النبي ،
إلا أنه ثبت من فعله عليه الصلاة والسلام أنه صلاها إحدى عشرة ركعة كما بينت ذلك
أم المؤمنين عائشة ا حين سُئلت عن كيفية صلاة الرسول في رمضان،
فقالت: " ما كان رسول الله يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا،
فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا،
فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً " متفق عليه ،
ولكن هذا الفعل منه - صلى الله عليه وسلم - لا يدل على وجوب هذا العدد ،
فتجوز الزيادة, فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " له أن يصلي عشرين ركعة،
كما هو مشهور من مذهب أحمد و الشافعي, وله أن يصلي ستا وثلاثين،
كما هو مذهب مالك, وله أن يصلي إحدى عشرة ركعة، وثلاث عشرة ركعة
__________________
احــــبـــكــم فى اللـــه
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22-07-2011, 04:01 PM
عضوة قديمة عضوة قديمة غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 118
معدل تقييم المستوى: 14
عضوة قديمة is on a distinguished road
افتراضي

الحلقة السابعة




فضل العشر الاواخر من رمضان
في الصحيح : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله )

للعشر الأخيرة من رمضان خصائص ليست لغيرها من الأيام ..فمن خصائصها :
ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العمل فيها أكثر من غيرها..
ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها :
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها ) رواه مسلم.

وفي المسند عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة
ونوم فإذا كان العشر شمر وشد المئزر)
فهذه العشر كان يجتهد فيها صلى الله عليه وسلم أكثر مما يجتهد في غيرها من الليالي
والأيام من انواع العبادة : من صلاة وقرآن وذكر وصدقة وغيرها ..
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشد مئزره يعني: يعتزل نساءه ويفرغ للصلاة
والذكر ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحيي ليله بالقيام والقراءة والذكر بقلبه ولسانه
وجوارحه لشرف هذه الليالي والتي فيها ليلة القدر التي من قامها إيمانا واحتسابا غفر الله ماتقدم من ذنبه .
وظاهر هذا الحديث أنه صلى الله عليه وسلم يحيي الليل كله في عبادة ربه من
الذكر والقراءة والصلاة والاستعداد لذلك والسحور وغيرها.
وبهذا يحصل الجمع بينه وبين مافي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها
قالت: ماأعلمه صلى الله عليه وسلم قام ليله حتى الصباح )
لأن إحياء الليل الثابت في العشر يكون بالقيام وغيره من أنواع العبادة
والذي نفته إحياء الليل بالقيام فقط.
ومما يدل على فضيلة العشر من الأحاديث أن النبي صلى الله عليه
وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله فيها للصلاة والذكر حرصا على
اغتنام هذه الليالي المباركة بما هي جديرة به من العبادة فإنها فرصة
العمر وغنيمة لمن وفقه الله عز وجل فلا ينبغي للمسلم العاقل
أن يفوّت هذه الفرصة الثمينة على نفسه وأهله فما هي إلا ليال معدودة ربما
يُدرك الإنسان فيها نفحة من نفحات المولى فتكون سعادة في الدنيا والآخرة .
__________________
احــــبـــكــم فى اللـــه
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22-07-2011, 04:03 PM
عضوة قديمة عضوة قديمة غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 118
معدل تقييم المستوى: 14
عضوة قديمة is on a distinguished road
افتراضي

الحلقة الثامنة



الاعتكاف

أولاً : تعريف الاعتكاف :
لغة / الاعتكاف : افتعال من عكف على الشيء يعْكُف ويعْكِف عكفاً وعكوفاً
وهو يأتي متعدٍ ويكون مصدره العكف ، ولازم ويكون مصدره العكوف .
والمتعدي لغة / بمعنى الحبس والمنع ومنه
قوله تعالى : ( وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ)(الفتح: من الآية25) .
أي : محبوساً . ويقال عكفته عن حاجته أي : منعته .
واللازم لغة / بمعنى ملازمة الشيء والمواظبة والإقبال والمقام عليه خيراً كان
أو شراً ومنه قوله تعالى : ( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد ) أي مقيمون ،
ومنه قوله : ( ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون ) أي ملازمون ،
وقال تعالى : ( وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفاً ) أي مقيماً .
اصطلاحاً / هو لزوم مسجد لعبادة الله تعالى من شخص مخصوص على صفة مخصوصة .

ثانياً : حكمته :
من حكم الاعتكاف صلاح القلب واستقامته على طريق سيره إلى الله تعالى
بلم شعثه بالإقبال على الله تعالى وترك فضول المباحات وتحقيق الأنس بالله تعالى
والاشتغال به وحده والتفكر في تحصيل مراضيه .

ثالثاً : أدلة مشرعيته :دل على مشروعيته الكتاب والسنة والإجماع :
1- الكتاب : قوله تعالى : ( وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين
والعاكفين والركع السجود )
وقوله تعالى : ( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد )
فإضافته إلى المساجد المختصة بالقربات وترك الوطء المباح لأجله دليل على أنه قربة .
2- السنة : قول عائشة رضي الله عنها : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر
الأواخر حتى توفاه الله ، ثم اعتكف أزواجه من بعده ) [ رواه البخاري برقم ( 2026 )
ومسلم برقم ( 1172 ) ] . ويأتي غيره من الأحاديث .
3- الإجماع : نقله ابن المنذر وابن حزم والنووي وابن قدامة وشيخ الإسلام والقرطبي وابن هبيرة
والزركشي وابن رشد .

رابعاً : حكم الاعتكاف :وفيه ثلاث مسائل :
المسألة الأولى : حكمه للرجل :
حكمه لغير المرأة سنة وقد حكي إجماعاً لأدلة مشروعيته المتقدمة .
وقد روى بعض المالكية كراهته عن الإمام مالك رحمه الله
وقال : ( ما رأيت صحابياً اعتكف ) وذكر أنه لم يبلغه عن أحد أنه اعتكف إلا
أبا بكر بن عبد الرحمن قال : ( وذلك والله أعلم لشدة الاعتكاف )
وعلل بعضهم كراهته لأنه من الرهبانية المنهي عنها أو أنه كرهه مخافة ألا يوفي شرطه .
قال ابن حجر : " لعله أراد صفة مخصوصة ، وإلا فقد حكيناه عن غير واحد من الصحابة أنه اعتكف " .

المسألة الثانية : حكمه للمرأة :
اختلف العلماء في حكمه للمرأة على أقوال أرجحها هو قول الجمهور :
أنه يسن لها الاعتكاف كالرجل .
واستدلوا لذلك بما يلي :
1- عمومات أدلة مشروعية الاعتكاف والتي لم تفرق بين الرجل والمرأة .
2- قوله تعالى : ( فاتخذت من دونهم حجاباً ) وقوله : ( كلما دخل عليها زكريا المحراب )
وهذا اعتكاف في المسجد واحتجاب فيه وشرع من قبلنا شرع لنا ما لم يرد في شرعنا ما يخالفه .
3- حديث عائشة رضي الله عنها وفيه :
( إذنه صلى الله عليه وسلم لها ولحفصة رضي الله عنهما أن يعتكفا معه )
[ البخاري ( 2041 ) ومسلم ( 1173 ) ] .
4- حديث عائشة رضي الله عنها قالت :
( اعتكف معه امرأة من أزواجه مستحاضة فكانت ترى
الحمرة والصفرة فربما وضعت الطست تحتها وهي تصلي )
[ البخاري ( 309 ) ] .
وقد جاء مفسراً بأنها أم سلمة رضي الله عنها .
5- حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( كن المعتكفات إذا حضن أمر رسول الله صلى الله عليه
وسلم بإخراجهن من المسجد حتى يطهرن )
[ عزاه ابن قدامة في المغني 4/487 لأبي حفص العكبري وعزاه ابن مفاح
في الفروع 3/176 لابن بطة وقال : " إسناد جيد " .
وأما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بنقض قباب أزواجه لما أردن الاعتكاف معه
فإنه فعل ذلك عليه الصلاة والسلام لما خافه عليهن من المنافسة والغيرة ولهذا قال : ( آلبر يُردن ؟ ) .

المسألة الثالثة : حكمه في غير رمضان والعشر الأواخر منه :
اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في ذلك على أقوال أرجحها هو قول الجمهور
وهو أنه مسنون واستدلوا على ذلك بما يلي :
1- عمومات أدلة الاعتكاف وهي تشمل رمضان وغيره والعشر وغيرها .
2- حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يعتكف
صلى الفجر ثم دخل معتكفه ... وترك الاعتكاف في رمضان حتى اعتكف العشر الأواخر من شوال )
[ البخاري ( 2040 ) ] وعند مسلم ( 1173 ) : ( العشر الأول من شوال ) .

فدل على أن رمضان والعشر محل لشرعية الاعتكاف .
3- حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن عمر رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال
: كنت نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام ؟ قال ( فأوفِ بنذرك )
[ البخاري ( 2032 ) ومسلم ( 1656 ) ] .
وهذا يشمل كل ليلة في رمضان وغيره في العشر وغيرها .
4- حديث أبي هريرة رضي الله عنها قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل
رمضان عشرة أيام فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً )
[ البخاري ( 2044 ) ] . فدل على أن غير العشر محل لشرعية الاعتكاف .
وغير ذلك من الأدلة .
__________________
احــــبـــكــم فى اللـــه
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 22-07-2011, 04:05 PM
عضوة قديمة عضوة قديمة غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 118
معدل تقييم المستوى: 14
عضوة قديمة is on a distinguished road
افتراضي

الحلقة التاسعة




تدارس القرآن في رمضان

ثمة علاقة وطيدة ورباط متين بين القرآن وشهر الصيام ،
تلك العلاقة التي يشعر بها كل مسلم في قرارة نفسه مع أول يوم من أيام هذا الشهر الكريم ،
فيقبل على كتاب ربه يقرأه بشغف بالغ ، فيتدبر آياته ويتأمل قصصه وأخباره وأحكامه ،
وتمتلئ المساجد بالمصلين والتالين ، وتدوي في المآذن آيات الكتاب المبين ،
معلنة للكون أن هذا الشهر هو شهر القرآن ،
قال جل وعلا : {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان )( البقرة:185 ) ،
قال الحافظ ابن كثير : " وكان ذلك - أي إنزال القرآن - في شهر رمضان في ليلة القدر منه ،
كما قال تعالى : (إنا أنزلناه في ليلة القدر)
وقال سبحانه إنا أنزلناه في ليلة مباركة
ثم نزل بعده مفرقاً بحسب الوقائع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- " ،
وكان جبريل - عليه السلام - يأتي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- فيدارسه القرآن
كل ليلة في رمضان - كما في الصحيحين - ، وكان يعارضه القرآن في كل عام مرة ،
وفي العام الذي توفي فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عارضه جبريل القرآن مرتين
وكان للسلف رحمهم الله اهتمام خاص بالقرآن في هذا الشهر الكريم ، فكانوا يخصصون جزءاً كبيراً
من أوقاتهم لقراءته ، وربما تركوا مدارسة العلم من أجل أن يتفرغوا له ،
فكان عثمان رضي الله عنه يختم القرآن كل يوم مرة ،
وكانَََ بعضهم يختم القرآن في قيام رمضان في كل ثلاث ليال ، وبعضهم في كل سبع ،
وبعضهم في كل عشر ، وكانوا يقرؤون القرآن في الصلاة وفي غيرها ،
فكان للإمام الشافعي في رمضان ستون ختمة يقرؤها في غير الصلاة ،
وكان الأسود يقرأ القرآن في كل ليلتين في رمضان ، وكان قتادة يختم في كل سبع دائماً
وفي رمضان في كل ثلاث ، وفي العشر الأواخر في كل ليلة ، وكان الإمام مالك إذا دخل رمضان
يترك قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على قراءة القرآن من المصحف ، وكان سفيان
الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن

ومما ينبغي أن يعلم أن ختم القرآن ليس مقصوداً لذاته وأن الله عز وجل
إنما أنزل هذا القرآن للتدبر والعمل لا لمجرد تلاوته والقلب غافل لاه ،
قال سبحانه كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته )(ص29) ،
وقال: { أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )( محمد 24) ،
وقد وصف الله في كتابه أمماً سابقة بأنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني ،
وهذه الأمية هي أمية عقل وفهم ، وأمية تدبر وعمل ، لا أمية قراءة وكتابة
قال تعالى : {ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون )( البقرة : 78) ،
والأماني هي التلاوة - كما قال المفسرون- ، بمعنى أنهم يرددون كتابهم من غير فقه ولا عمل

وأكد نبينا - صلى الله عليه وسلم- هذا المعنى حين حدث أصحابه يوماً
فقال : ( هذا أوان يختلس العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء ، فقال زياد بن لبيد الأنصاري
: كيف يختلس منا وقد قرأنا القرآن ؟! فوالله لنقرأنه ولنقرئنه نساءنا وأبناءنا ،
فقال : ثكلتك أمك يا زياد ، إن كنت لأعدُّك من فقهاء أهل المدينة ، هذه التوراة والإنجيل عند
اليهود والنصارى فماذا تغني عنهم ) رواه الترمذي

إذاً فختم القرآن ليس مقصوداً لذاته ، فليس القصد من تلاوته هذَّه كهذَّ الشعر ،
بدون تدبر ولا خشوع ولا ترقيق للقلب ووقوف عند المعاني ، ليصبح همُّ الواحدِ منا الوصول
إلى آخر السورة أو آخر الجزء أو آخر المصحف ، ومن الخطأ أيضاً أن يحمل أحدنا الحماس -
عندما يسمع الآثار عن السلف التي تبين اجتهادهم في تلاوة القرآن وختمه - فيقرأ القرآن من
غير تمعن ولا تدبر ولا مراعاة لأحكام التجويد أو مخارج الحروف الصحيحة ،
حرصاً منه على زيادة عدد الختمات ، وكون العبد يقرأ بعضاً من القرآن جزءاً أو حزباً
أو سورة بتدبر وتفكر خير له من أن يختم القرآن كله من دون أن يعي منه شيئاً ، وقد جاء
رجل لابن مسعود رضي الله عنه فقال له : إني أقرأ المفصل في ركعة واحدة ،
فقال ابن مسعود : " أهذّاً كهذِّ الشعر ؟! إن أقواماً يقرؤون القرآن
لا يجاوز تراقيهم ، ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع " ، وكان يقول :
" إذا سمعت الله يقول : يا أيها الذين آمنوا فأصغ لها سمعك ،
فإنه خير تُؤْمَر به أو شر تُصْرَف عنه " ،
وقال الحسن :" أنزل القرآن ليعمل به فاتخذ الناس تلاوته عملاً "

احرص - أخي الصائم - على تلاوة القرآن في هذا الشهر بتدبر وحضور قلب ،
واجعل لك ورداً يومياً لا تفرط فيه ، ولو رتبت لنفسك قراءة جزأين أو ثلاثة
بعد كل صلاة لحصَّلت خيراً عظيماً ، ولا تنس أن تجعل لبيتك وأهلك وأولادك نصيبا من ذلك
__________________
احــــبـــكــم فى اللـــه
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 22-07-2011, 04:08 PM
عضوة قديمة عضوة قديمة غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 118
معدل تقييم المستوى: 14
عضوة قديمة is on a distinguished road
Impp

الحلقة 10





لـيـلة القـــدر و فــضلــها




قال الله تعالى :
{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ )(3) سورة القدر

تعريف ليلة القدر:القدر في اللغه: التعظيم وعلو الشأن ومنه قوله تعالى: ( وما قدروا الله حق قدره )
أي وما عظموه حق تعظيمه
وهي ليلة المنزله العاليه والتعظيم والشرف
وليلة القدر هي الليله التي يقدر الله فيها أمور خلقه إلى مثلها من السنه التاليه
كالأرزاق والآجال ونحو ذلك قال تعاللى:
( فيها يفرق كل أمر حكيم أمرا من عندنا )
وسبب عظمة ليلة القدر نزول القرآن فيها قال تعالى: ( إنا أنزلناه في ليلة القدر )
فهي ليله مباركه بنص القرآن الكريم
قال تعالى: ( إنا أنزلناه في ليلة مباركه إنا كنا منذرين )

سبب تسميتها بليلة القدر
أولا : سميت ليلة القدر من القدر وهو الشرف ...فكما تقول
فلان ذو قدر عظيم ، أي ذو شرف

ثانيا : أنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة ، فيكتب
فيها ما سيجري في ذلك العام ، وهذا من حكمة الله عز
وجل وبيان إتقان صنعه وخلقه

ثالثا : وقيل لأن للعبادة فيها قدر عظيم لقول النبي
صلى الله عليه وسلم ( من قام ليلة القدر إيمانا
واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه

الحكمه من اخفائها:
لقد أحفى الله سبحانه وتعالى ليلة القدر كما أخفى ساعة الإجابه يوم الجمعه
وأخفى اسمه الأعظم وأخفى الاجل والساعه وغير ذلك من الأمور
ليجد الناس في العباده ويجتهدوا في العمل ويكثروا من الطاعات ومن الحكمه
ايضا إطالة العباده ليأخذ الإنسان ثوابا أكثر على عمله.

إستحباب طلب ليلة القدر
و يستحب طلبها فى الوتر من العشر الأواخر فى رمضان فقد كان النبى صلى الله عليه
و سلم يجتهد فى طلبها فى العشر الأواخر من رمضان , و تقدم انه إذا دخل العشر الاواخر
أحيا الليل و أيقظ أهلة و شد المئزر .

أى الليالى هى ؟؟
للعلماء آراء فى تعيين هذة الليلة , فمنهم من يرى : أنها ليلة الحادى و العشرين و منهم
من يرى انها الثالث و العشرين و منهم من يرى انها الخامس و العشرين و منهم من يرى انها
السابع و العشرين و منهم من ذهب أنها ليلة التاسع و العشرين , و منهم من قال انها تنتقل
فى ليالى الوتر من العشر الأواخر , و أكثرهم على ليلة السابع و العشرين ,
و روى احمد بإسناد صحيح - عن ابن عمر رضى الله عنهما
قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( من كان متحريها فليتحرها ليلة السابع و العشرين )) ,
و عن أُبى بن كعب أنه قال (( والله الذى لا إله إلا هو , إنها لفى رمضان ,
يحلف ما يستثنى - ووالله إنى لأعلم أى ليلة هى , هى الليلة التى
أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بقيامها , هى ليلة السابع و العشرين ,
و أمارتها ان تطلع الشمس فى صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها ))
: رواة مسلم و أحمد و أبوا داود و الترمزى و صححة :

علامات ليلة القدر
ذكر الشيخ بن عثيمين رحمه الله أن لليلة القدر علامات
مقارنة وعلامات لاحقة

العلامات المقارنة
قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة، وهذه
العلامة في الوقت الحاضر لا يحس بها إلا من كان في
البر بعيداً عن الأنوار

الطمأنينة، أي طمأنينة القلب، وانشراح الصدر
من المؤمن، فإنه يجد راحة وطمأنينة وانشراح صدر في تلك
الليلة أكثر من مما يجده في بقية الليالي

أن الرياح تكون فيها ساكنة أي لا تأتي فيها
عواصف أو قواصف ، بل يكون الجو مناسبا

أنه قد يُِريها الله لعباده في المنام
كما حصل ذلك لبعض الصحابة رضي الله عنهم

أن الإنسان يجد في القيام لذة أكثر مما في
غيرها من الليالي

العلامات اللاحقة
أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع

صافية ليست كعادتها في بقية الأيام ، ويدل لذلك حديث
أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال : أخبرنا رسول الله
( صلى الله عليه وسلم : ( أنها تطلع يومئذ ٍ لا شعاع لها
رواه مسلم

فضائل ليلة القدر
أنها ليلة أنزل الله فيها القرآن

قال تعالى

{إنا أنزلناه في ليلة القدر )

أنها ليلة مباركة

{قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة مباركة )

يكتب الله تعالى فيها الآجال والأرزاق خلال العام

قال تعالى { فيها يفرق كل أمر حكيم )


فضل العبادة فيها عن غيرها من الليالي ، قال
{تعالى { ليلة القدر خير من ألف شهر


تنزل الملائكة فيها إلى الأرض بالخير والبركة
والرحمة والمغفرة

قال تعالى { تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر )


ليلة خالية من الشر والأذى وتكثر فيها الطاعة
وأعمال الخير والبر ، وتكثر فيها السلامة من العذاب
ولا يخلص الشيطان فيها إلى ما كان يخلص في غيرها فهي
سلام كلها

{قال تعالى ( سلام هي حتى مطلع الفجر )

فيها غفران للذنوب لمن قامها واحتسب في ذلك
:الأجر عند الله عز وجل ، قال صلى الله عليه وسلم
من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم)
من ذنبه ) - متفق عليه

قيامها و الدعاء فيها
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه و سلم
قال (( من قام ليلة القدر إيماناً و إحتساباً , غفر له ما تقدم من ذنبة )) :
رواة البخارى و مسلم : ,,,
و عن عائشة رضى الله عنها قالت , قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أى ليلة ليلة القدر ,
ما أقول فيها ؟ قال (( قولى : اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فأعفو عنى )) :
رواة أحمد و ابن ماجة و الترمزى و صححة :
__________________
احــــبـــكــم فى اللـــه
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 23-07-2011, 04:26 AM
الصورة الرمزية د.عبدالله محمود
د.عبدالله محمود د.عبدالله محمود غير متواجد حالياً
معلم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 9,573
معدل تقييم المستوى: 26
د.عبدالله محمود is just really nice
افتراضي

رضي الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا مستعدين دائما
__________________

استودعكم من لا تضيع ودائعه
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 23-07-2011, 05:34 AM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,315
معدل تقييم المستوى: 22
أبو إسراء A is a jewel in the rough
افتراضي

بارك الله فيكم ، وجعله فى ميزان حسناتكم .
حلقات هامة مدعمة بالأدلة ، رحم الله من كتبها ونقلها وعمل بها ودعا إليها .
اللهم آمين
__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:32 PM.