اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-02-2014, 07:39 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New تركت حبيبها إرضاءً لربها فعاد لها

تركت حبيبها إرضاءً لربها فعاد لها

لا شك أن الحب والزواج من فارس الأحلام حُلمانِ لأي فتاة تسعى للحصول عليهما، ولكن يا ترى بأي شكل حصلت تلك الفتاة على حبِّها؟

تروي قصة حياتها، فتقول:
كنت - كأي فتاة في عمري - أنتقي ملابسي بعناية، فلا بد أن أكون "أشْيك" بنت بالجامعة، ولم لا، وأنا ذات جمال لا يضاهيه جمال؟! كنت أذهب للجامعة كلَّ يوم، وكان لي العديد من الصديقات، كان أغلبهن من البنات؛ إذ لم يكن يجذبني أي شاب، ولم أكن أعطي بالاً لذلك، وكنت فتاةً مدلَّلة للغاية وسط أهلي، طلباتي أوامر تُلَبَّى فورًا، ولم لا، وأنا فتاة وحيدة على أولاد ذكور؟! ولم أكن بنتًا ملتزمة دينيًّا وقتها، وسارت حياتي بهدوء حتى تعرفْتُ على شاب بالجامعة كانت تبدو عليه ملامح الإعجاب بي، وكنت لا أبالي به رغم أني بدأت أُحِسُّ بقلبي يدقّ له، ولا سيما أنه قوي بشخصيته، ووسيم وجذّاب تتمناه أي فتاة، حتى جاء ذاتَ يوم وحدّثني وصرنا أصدقاءَ، من وقتها يتفقدني إن غبت، ثم صارت الصداقة تقوى رويدًا رويدًا، حبًّا يسري بدمي، فلم يَعُدْ يطيق أيٌّ منا العيش دون الآخر، كنت أتُوق يوميًّا للذهاب للجامعة؛ عساني أن أراه وأجلس معه، أحببته حبًّا صادقًا، وهو كذلك، وتطورت علاقتنا، فكنت أتحدث ساعات وساعات معه على الهاتف، أحسسْتُ معه بمعنى الرجولة؛ فقد كان يخاف عليَّ ويأتيني بالهدايا في كل مناسبة، صرت - إن غاب عني لثوانٍ - أشتاق له ويشتاق لي، ومضت الأيام ونحن على هذا الحال من الحب الشديد، ثم أصبح له أصدقاءُ جدد بالجامعة لم أكن أستلطفهم، أَدْمَنَ أصحابه المخدِّرات، وزَجُّوا به إلى هذا العالَم، ولكنه لم يتغير حُبُّه لي، كان أهلي ممن لا يشغل الدين لهم بالاً؛ فهم متحرِّرون، ومن شدة حبي لحبيبي كنا نتقابل معًا حيث لن يُسْمَح لنا بالزواج ونحن بالجامعة، وكنت ألقاه بشقة له ورثها عن أبيه ولا أرجع للبيت إلا متأخرًا، وحرصنا طوال تلك المدة على أن أبقى عذراء إلى أن نتزوج، وفي يوم من الأيام وأنا عائدة لبيت أبي وأمي بعدما تقابلنا وجلسنا معًا أحسستُ بألم، ثم ما إن رجعت إلى البيت حتى وجدت نفسي لم أعُدْ بنتًا، وكانت الصدمة التي هزَّت كياني، وانْهَرْتُ من البكاء، ولأني لم أكن أتوقع ذلك، فكم حرصت على ألا يحدث شيءٌ أفقد به عُذْريتي، ولكن طال عصياني وستر الله عليَّ حتى حدث ما لم يكن في الحسبان، عدْتُ وقتها لله، وهُرِعْت للصلاة التي طالما تكاسلتُ عنها، وأخذت أصلي وأدعو ربي أن يغفر لي، والله لم يعد يهمُّني شيء سوى رضا ربي، كنت أبكي ليل نهار، كيف ضيعْتُ حياتي وحق ربي عليَّ؟! وبقِيتُ على هذا الحال، وفي خلال تلك المدة حاول الاتصال بي كثيرًا، فأغلقت هاتفي، ولم أعد أخرج من البيت كعادتي، ورزقني الله وقتها صاحبات ملتزمات بالجامعة، فقربْنَني من الله، وصِرْتُ أُحِسُّ بمعنى الحياة الحقيقية، وتعلَّق قلبي بالصلاة وفِعْل الخير، وصار هو كالمجنون، يحاول الوصول إليَّ بشتى الطرق، وأصبح حبيبي هذا أو زوجي - إن صح القول - أبغض الناس لقلبي؛ لأنه بعيد تمامًا عن الله، وفي يوم من الأيام أخذ هاتفي يرن، وإذا به هو من يتصل، رددتُ على اتصاله وأخبرته بما حدث، وأني لم أعُدْ بنتًا، كنا بتلك الأثناء قد انتهينا من الجامعة، فأخبرني أنه سيتقدم لخطبتي، فأخبرته أني أريده أن يترك المعاصي، ويبدأ بالتقرب إلى الله فرفض تمامًا، وقال: نحن شباب، لا بد أن نعيش أيامنا، صرت في حيرة من أمري؛ فأنا إن تزوجته لأستر على نفسي أبعدني عن الله، فمجرد وجودي معه يومًا سيبعدني تمامًا عن الله لأعود للظلمات بعد أن ذُقْت النور، وأهلي ليسوا ذوي دين، فلن يفهموني، سيرفضون طلاقي منه؛ فهم يرفضون فكرة الطلاق تمامًا، وإن لم أتزوجه واخترت رضا ربي وطريق الطاعة، لم أسلم من أهلي، ومحاولاتي لهم بأن يزوجوني، وكيف أتزوج وأنا لست بنتًا؟ هكذا كانت حيرتي، فاخترت طريق الله، ورفضت هذا الحبيب رفضاَ تاماً وانقطعت عنه ولم أعد أعرف عنه شيئاً وعاهدت ربي أن ألا أعود أبداً لتلك المعاصي، وصرت أرفض كل من يتقدم لخطبتي وكانوا كثراً.... كنت ألاقي من أهلي إهانات... كنت أبكى ليل نهار لا لشيء سوى أن يرضى الله عني وبعد مرور عام ذقت فيه ما ذقت من آلام... وإذا بأبي يأتي لغرفتي وانتظرني حتى أفرغ من صلاتي فقد كنت أصلي الظهر ثم أخبرني بأنه تقدم لخطبتي شاب ملتحٍ وأنه ليس لي حجة كي أرفض...كيف أرفض فقد كانت حجتي سابقاً لرفض أي عريس يتقدم هو أني أريد زوجاً ملتحياً ليعينني على طاعة الله وأن اللحية مظهر الالتزام أخبرني والدى أنه سيأتي الليلة وأنه سيزوجني إياه حتى وإن رفضت لأنه لم يعد يطيق رفضي وخرج من الغرفة وتركني قمت أجري لسجادة الصلاة وسجدت أبكي وأدعو الله أن يسترني وكان قلبي يرتعد وصرت أرتجف خوفاً وأقول لنفسي لقد انتهيت فقد افتضح أمري ولم يغفل لساني عن قول اللهم استرني... وجاء العريس وطلب مني الدخول لتقديم العصير للعريس وأمه... أخذت العصير وأنا أرتجف ودخلت إلى غرفة الصالون أحبس دموعي وحسرتي داخل قلبي وأدعو ربي أن يسترني وإذا بي أول ما أرى العريس أسقط العصير من يدي إنه هو لا أصدق ما ترى عيني إنه حبيبي عاد إلي وقد تاب إلى الله أردت أن أسجد لله شكراً جاءت أمي مسرعة نحوي تقول لي إنه عبد الله درس معك بنفس الجامعة يبدوا أنك عرفتِه فارتبكتِ لا يهم ادخلي... دخلت وجلست وأنا لا أصدق ما أراه كيف يعقل هذا إنه فضل الله علي... فقد عوّضني الله خيرًا كثيرًا، فقد صلح حال من كنت أحبه، وعاد إلى الله وأناب، وتزوجنا وصرنا صحبة صالحة لبعضنا البعض؛ وقالت لي: معصية الله لا تجلب الخير، وطاعة الله رغم أي مصاعب تجلب كل خير، وقالت: تعلمْتُ أن الزواج والحب رِزْقٌ من الله، فلا نتعجل رزق الله بمعصيته، انتهت قصّتها وتركتني وأنا لا أتمالك نفسي من البكاء خشية لله، وتذكرتُ قول الله تعالى بسورة الفرقان: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا * وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 67 - 70].

فقد تابت إلى الله توبة صادقة، واتّقت الله عندما عرفت الحق وتركت المعاصي، فكان لذلك أثر بحياتها، فأصلح الله لها حبيبها؛ وذلك لأنها انصرفت عما تحب من تزيين الحياة الدنيا، وذلك ابتغاء مرضاة الله، فعوّضها الله أكثر مما كانت تظن، ومن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه، فلنتَّقِ الله، ولا نتعجل رزق الله بمعصيته.


أ. هدى محمد أحمد حمودة





__________________
  #2  
قديم 28-02-2014, 08:04 PM
الصورة الرمزية جمانة2
جمانة2 جمانة2 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 1,168
معدل تقييم المستوى: 16
جمانة2 is on a distinguished road
افتراضي

سبحان الله كافءها الله من اجل توبتها
__________________
اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا واعمل لاخرتك كانك تموت غدا
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:51 AM.