اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حى على الفلاح

حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 12-07-2009, 08:24 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,414
معدل تقييم المستوى: 16
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~twilight~ مشاهدة المشاركة
موضوع رائع
جزاكى الله خيرا
وجعله فى ميزان حسناتك
بارك الله فيكم. رغم أن العقاد كتب مقالاته في ستينات القرن الماضي ، إلا أنها هموم إنسانية عامة تشغلنا جميعاً .
يزيل المقال بعض الغفلة عن حالي و تلك الحسرات على ما لم يكن أبداً ، محى المقال بعضها ، ****يب ملأت بها عقلي شغلتني عن ذكر الله و تدبير مصالحي .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 25-07-2009, 05:19 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,414
معدل تقييم المستوى: 16
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي الههم صلي على خير خلقك و خاتم النبيين

اللهم صلِّ على نبي النور و الهدى و نوّر بالصلاة عليهصلاتي و أسبغ علي من نوره ما يهدي خطوي .
*****************************
رب النبي محمد صلى الله عليه و سلم ، اجعل لي من نور نبيك بصيرة و وحي يزين قولي و فعلي.
*****************************
يا رب الكون و الأفلاك و الزمن ، يا رب النبي محمد صلى الله عليه و سلم ، ارفع عن اسم نبيك محمد ما شابه من حقد الحاقدين مما توانينا عن رفعه ، و نوّر الأرض بذكر اسمه في أرجائها مقروناً بالحق و العلم و كل خير .
*****************************
اللهم أرنا الحق حقاً و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه .
اللهم افتح بيننا و بين قومنا بالحق و أنت خير الفاتحين ,
اللهم أزل الغشاوة عن بصيرتي فأدرك سبيلك و أعن نفساً الضعف ماؤها كي تسلك .
آمين عدد ما خلقت من خلق لك حامدين شاكرين بربوبيتك مقرين و بألوهيتك معترفين . اللهم ارزقنا شفاعته يوم الهلع الأعظم و آمن به روعاتنا اليوم و كليوم .
اللهم صل ِ على سيد الثقلين خير خلقك أجمعين و أعرفهملحق الأم و الإبنة و المرأة و ارفع عن اسمه و أمهات المؤمنين ما لا قبل لي برفعه .
*****************************
اللهم ارزقنا شفاعته يوم الهلع الأعظم و آمن به روعاتنا اليوم و كليوم .ربالنور و الرضا و الصدقة و الإيمان صل ِ على نبي النور و الرضا و الصدقة و الإيمان وعلى آله الكرام خير بشر على وجه الأرض رغم إفتراءات المفترين , اللهم عطر سيرتهمالكريمة في كل مجلس من مجالس أهل السماوات و الأرض . و عطّر بذكرهم كل مجلس عددخلقك و رضا نفسك و زنة عرشك ومداد كلماتك .
*****************************
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 25-07-2009, 05:53 PM
الصورة الرمزية eman_ mohamed
eman_ mohamed eman_ mohamed غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 954
معدل تقييم المستوى: 16
eman_ mohamed is on a distinguished road
افتراضي

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 25-07-2009, 09:44 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,414
معدل تقييم المستوى: 16
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة eman_ mohamed مشاهدة المشاركة
اللهم أدخلنا الجنة بسلام .
بارك الله جهدك.
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 25-07-2009, 09:47 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,414
معدل تقييم المستوى: 16
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي خاتم النبيين

خاتم النبيين
محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين .
عقيدة يصدقها المسلم و لكنه أيضاً يفهمها فهم الإنسان للحقائق العلمية و القضايا المنطقية ، لأنه إذا فهم النبوة النبوة بصفاتها المقررة في الإسلام علم أنها نبوة تختم بها النبوات و تفتح أمام البشر باب الرشد و الضمير و الإلهام ، لأن النبوة التي ختمت النبوات دعوة تدوم مدى الزمن ، لأنها تقيم العقيدة على دعائم من العقل السليم و الإيمان برب واحد هو رب العالمين .
كانت الأمم قبل البعثة المحمدية تفهم أن النبوة استطلاع للغيب و كشف للأسرار يستعينون بها على رد الضائع و إعادة المسروق و يسألونها عن طوالع الخير و الشر ، و كان من تلك الأمم من يحسب أن النبوة وساطة بين المعبود و عباده تسلمه القرابين شفاعة عند المعبود . فجاءت نبوة الإسلام بخطاب باقي لضمير الإنسان المسئول عن أعماله و الذي لا تغنيه عنها شفاعة و لا كفارة لذنوبه من غيره .
إنها نبوة فهم و هداية و ليست نبوة استطلاع و تنجيم و إنها نبوة هداية بالتأمل و النظر و التفكير و ليست نبوة خوارق تروع البصر و البصيرة بحيث تؤمن مخافة لا اقتناعاً بالرسالة.
إنها نبوة لا تملك لهم نفعاً و لا ضراً ولا تعمل لهم عملاً إلا ما يعملونه لأنفسهم . يقول تعالى (قل لا أملك لنفسي نفعاً و لا ضراً إلا ما شاء الله و لو كنت أعلم الغيب لأستكثرت من الخير و ما مسني السوء ، إن أنا إلا نذير و بشير لقوم يؤمنون .) سورة الأعراف ، آية 188.
لا إغراء و لا مساومة على قربان أو جزاء للعطاء . يقول تعالى (قل لا أقول لكم عندي خزائن الله و لا أعلم الغيب و لا أقول لكم إني ملك ، إن أتبع إلا ما يوحى إلي . قل هي يستوي الأعمى و البصير أفلا تتفكرون.) سورة الأنعام ، الآية 50
و قد جاءت سمعة المعجزة ميسـّرة لصاحب النبوة صلى الله عليه و سلم يوم مات ابنه إبراهيم فكسفت الشممس فظن الناس أنها كسفت لموته و أبى النبي الصادق أن يسكت على ذلك فتكلم ليعلمهم (إن الشمس و القمر آياتان لا تخسفان لموت أحد و لا لحياته).
إن أصحاب العقول يصدقون هذا النبي صلى الله عليه و سلم حين يقول لهم إن المعجزة لا تنفع من لا ينتفع بعقله و ضميره . (و لو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا إنما نحن قوم مسحورون .) سورة الحجر ، الآيتان 14و 15
فإذا جاء النبي بهذه الرسالة التي تكل الإنسان لخاصية إنسانية لا تفارقه و تعطيه البينة على قضايا الإيمان مما يشاهده حوله فأين تنتهي هذه الرسالة ؟ و ماذا تعمل الرسالة التي تأتي بعدها ؟ أتنسخ العقل و تعود به إلى القرون الأولى ؟ مؤكد لا حاجة لإنسان في دعوة كتلك فمن لم يكن من الراشدين فحاجته إلى معلم يذكره ما فاته من هداية خاتم النبيين و ليس إلى نبي جديد معيد لما تقدم .
و لقد تقدمت الإسلام دعوات كثيرة من أكبر الدعوات شأناً في تاريخ العقيدة لكن أياً منها لا يصلح أن يكون ختاماً للنبوات لأنها جاءت قبل أن توجد في أذهان الناس فكرة الإنسانية العامة و فكرة الإنسان المسئول المحاسب على أمانة العقل و الضمير .
فنبوات بني إسرائيل كانت مقصورة على سلالة واحدة من البشر و رسالة عيسى عليه السلام أدت رسالتها و بقي الإنسان بعده محتاجاً إلى رسالة تخلصه من الإعتماد على القسس في النجاة من أوزاره و التكفير عن سيئاته . لذلك ختم الله النبوات بنبوة محمد صلى الله عليه و سلم تلك التي تخاطب الإنسان بخطاب العقل و تحاسبه بحسابه و تجعل البشر أخوة يشتركون جميعاً في عبادة إله واحد هو رب العالمين أجمعين ، و ليس رب عشيرة واحدة يفضلها على غيرها بعمل لم تعمله .
فلما جاءت نبوة الإسلام صح في حكم العقل أن تختم بها النبوة لأنها حاضرة لكل إنسان له عقل و يتدبر آيات الله .
(إن في خلق السماوات و الأرض و اختلاف الليل و النهار و الفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس و ما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها و بث فيها من كل دابة و تصريف الرياح و السحاب المسخر بين السماء و الأرض لآيات لقوم يعقلون.)
سورة البقرة ، آية 164
ختام النبوة بعد الدعوة المحمدية قد صح أيضاً في حكم الواقع و التاريخ فإن العالم الإنساني الذي تعاقبت فيه النبوات قبل رسولنا الكريم صلوات الله عليه و سلامه لم تظهر فيه نبوة مسموعة بعده و لم يظهر فيه غير أدعياء النبوة الذين لم يستمع لهم أحد في حياتهم أو بعد مماتهم وحتى أؤلئك الأدعياء كانوا يبنون نبواتهم على النبوة الإسلامية بقواعدها و أركانها.
و إن بعض أبناء العصر الحاضر يفخرون بعلومه و أنه عصر العقل و الحقائق الواقعية و آيات الطبيعة . أمر أخبرتهم به النبوة الخاتمة قبل أربعة عشر قرن إذ أوحت إليهم أن يعيشوا بهداية بصائرهم و ما يبصرونه من آيات الهداية في مشاهد الطبيعة و أسرار الخلق و براهين العيان .
و كل أعجوبة من أعاجيب العلم فهي جزء من معجزات هذا الدين الذي جاء به خاتم النبيين :
(و ابصر فسوف يبصرون .) سورة الصافات ، آية 179
(سنريهم آياتنا في الآفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد .) سورة فصلت آية 53
رد مع اقتباس
  #21  
قديم 27-07-2009, 11:25 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,414
معدل تقييم المستوى: 16
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي التاريخ هو طريق الإنسانية إلى الله

استمعت إلى إحدى محاضرات القمني يعرض فكره و كتبه و يدافع عنها. يرى الرجل التاريخ الإسلامي تاريخ غزوات قادها المسلمون ليؤمنوا أقواتهم ، و أنهم قهروا ابن البلد الأصلي و تسلطوا عليه بالحكم و أخذوا خيراته . كان الرجل غاضباً من أن الفاتح المسلم لم يترك الأرض بعد أن يعلم أهلها بالإسلام و يعود إلى جزيرة العرب (لا أعلم قانوناً يمنع البشر من الهجرة بين البلاد و لعل أحدهم يصيب حظه في بلد آخر . و التاريخ الإنساني مليء بالمهاجرين و المغامرين من كل صنف و لون و لكل سبب و دافع بالذات في العصر الحديث حيث نتجت الحضارة الأمريكية المعاصرة نتبيجة الهجرة و الصراع على الموارد و الأرض و الوجود و الكيان.)
****************************
بينما أقلب أحد كتب العقاد وجدت مقالاً بعنوان (الإنسانية من ماضيها إلى مصيرها) سطرها عام 1955، بشكل ما أحدثت التوازن النفسي الذي أخل به القمني بداخلي .

إليكم طرفاً من حديث شائق :
ماضي الإنسانية مسافة شاسعة مترامية الأطراف سواء حسبناها بالأيام أو بالأماكن أو بالأنفس أو بالأوراق المكتوبة . لكنها على اتساعها قابلة للتلخيص في سطر إن كان لها معنى و وجهة منتظمة و هذه الوجهة تتلخص في فكرة كبيرة تعبر عنها كلمات معدودة.
هذه المحاولة هي التي حاولها عالم من أكبر علماء التاريخ في زماننا و هو الأستاذ أرنولد توينبي صاحب الكتاب المشهور (دراسة في التاريخ) .
بدأ تأليف الكتاب بعد الحرب العالمية الأولى و انتهى من تأليفه في ثلث قرن تقريباً . كتاب يقع في عشرة أجزاء و يشغل 7000 صفحة ، قام مؤلفه بالسياحة في مواطن الحضارات و الإقامة بها كي يتثبت مما كتب . مجهود جبار و علم واسع يؤهل صاحبه للحكم على دلالة التاريخ الإنساني من مبتدئه إلى عصره الحاضر و استخراج الوجهة المرتسمة من حوادث التاريخ و الفكرة التي تتجلى في الحضارات و الصراعات واحدة بعد الأخرى.
ترى ما الفكرة التي خرج بها هذا الأستاذ ؟
خلاصة هذا الرأي سطر واحد : (أن التاريخ هو طريق الإنسانية إلى الله .)
هذا هو الإجمال الذي شرحه المؤرخ في سبعة آلاف صفحة . و قرر أن تاريخ الأمم و الحضارات و العقائد و الأخلاق معناها هداية النفس الإنسانية لحرية الضمير برعاية الإله .
فكل أمة و كل حضارة و عقيدة تأتي لترفع في الطريق مصباحاً ينير ساحة الكون في العلم بحقائقه و حقيقة الحقائق مصدر الخلق و التدبير.
يقول المؤرخ أن الإنسان يبتكر الحرف و الصناعات لكنه لا يبتكر عقيدته الدينية لأنها تأتي فرض على شعوره و غير قابلة للبحث في جوانبها الكبرى التي لا يسعه سوى التسليم بها . لذلك تسخّـر العقيدة الإنسان و لا يستطيع أحد أن يسخّـر العقيدة لهواه .

يضرب لذلك مثالاً بعقيدة الإسلام . فالفرس الذين دخلوا الإسلام أرادوا تسخيره لإحياء القومية الفارسية فاستخدمتهم عقيدة الإسلام لنشرها و توطيد معارفها . أما المغول الذين جاءوا غازين لبلاد الإسلام فقد أسلموا ثم نشروا الإسلام و ذادوا عن حوزته .
و لا تندثر عقيدة إلا إذا جاءت عقيدة أقوى منها و أقدر على تسخير الأولى لنشرها . فليس أقوى من الإيمان على تسيير الإنسان والإرتقاء به على مدارج الحضارة .


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 30-07-2009, 03:34 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,414
معدل تقييم المستوى: 16
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي مصير الإنسانية

و عند العلامة توينبي أن هذه المهمة الأبدية مهمة تعاون بين الحضارات و العقائد ، يؤدي كلا منها بعض الواجب كي تتم المهمة و لكن هذا الواجب يكبر مع الزمن و يزداد تطلع الإنسان إلى الكمال .
و ستأتي قرونا بعد القرن العشرين فلا تذكر القرن العشرين بأنه عصر المخترعات و الطائرات بل تذكره بأنه عصر الدعوة للأخوة الإنسانية و وضعها برنامجاً لذلك علماً و عملاً .
ثم ينتقل إلى مصير الإنسانية كي يجيب على تساؤلات القلقين الذين يخيفهم السلاح النووي و الحروب التي تفني الأمم . فأخطار القذائف النووية لا تنحصر في مكانها أو زمانها . لا فائدة من منع السلاح الذري أو تحريم استخدام الطاقة الذرية فهل منع الحرب العالمية من المستطاع ؟
إن خسارة المنتصرين في الحروب ضخمة و اضطرارهم لمعونة المنكوبين و المنهزمين بعد انتهاء الحرب في عالم متشابك متضامن لا ينفرد فيه بالضرر صاحب القوة و المال.
إن المادة الصماء لم تخلق الإنسان لأن الشيء لا يخلق ما هو أفضل منه و أكمل و لنتفائل حين نتحدث عن مصير الإنسانية في قدرتها على اختراع ما يقاوم القذيفة الذرية و يكبحها بحيث يأخذ العقل بزمام المادة و عناصرها ليتقرب بها إلى الله .
*************************************



رد مع اقتباس
  #23  
قديم 02-08-2009, 07:31 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,414
معدل تقييم المستوى: 16
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي العالم العربي اليوم

العالم العربي اليوم مقالة نشرها العقاد في مجلة الأزهر عام 1963
العالم العربي اليوم عنوان كتاب ألفه أستاذ علم الإجتماع في جامعة برينستون و المشرف على دراسات الشرق الأوسط في تلك الجامعة .
كتاب حافل بالمعلومات الواقعية عن العالم العربي و مستمد من مراجع الإحصاء ، ناقشها الكاتب بأسلوب علمي . لكنه ينظر إلى العرب من وجهة نظر غربية حين يقدر الأمور و يحلل المعلومات العلمية .
يتحدث الكاتب عن القومية العربية قبل بعثة الرسول صلى الله عليه و سلم و بعدها قائلاً : إن الإسلام تقبل الكثير من شعائر اليهود و النصارى و لكنه نقلها إلى العالم العربي و استبدل أواصر العقيدة بأواصر النسب و العصبية التي كانت تجمع قبائل العرب كما تفرقهم .
يصف المؤلف العقيدة الإسلامية بأنها مستقيمة و بسيطة و تنتشر في القارة الأفريقية حتى الآن بيسر و بلا مقاومة بسبب القدوة المباشرة التي تأتي من اتصال المسلمين بغير المسلمين في أرجاء القارة الأفريقية.
الموضوع المهم في الكتاب هو موضوع الدين الإسلامي و العالمانية أو اللادينية و هي فصل سلطة الكهنوت (رجال الدين) عن سلطة الدولة و الحكومة.
احتك المسلمون قبلاً بالعالم الغربي في القرن العشرين و كانت لهم صلة بالأمم التي خالفتهم في العقيدة و آداب الحضارة . و منها احتكاك المثقفين بالثورة الفرنسية و إعجابهم بها و تنبههم إلى قيمة الفرد و حرية التفكير و دعوات التجديد و التخلص من القديم .
إلا أن الحركة اللادينية الجديدة التي ظهرت بعد ذهاب الإحتلال عن بلاد الإسلام كانت مختلفة لأنها نبعت من داخل العالم الإسلامي . فقد قاوم المسلم الثقافة الأوروبية أثناء الإحتلال الأوروبي لدوله كما هي طبيعة الأمور . أما بعد جلاء الحكم الأجنبي عن البلاد فالحركة اللادينية نبعت من داخل العالم الإسلامي و لم يقاومها غير المحافظين الذي يكرهون الجديد.
أحد فصول الكتاب يبحث فيه المؤلف هل الإسلام عقيدة دنيوية أم هو كغيره من الديانات تنفصل فيها عقائد الإيمان عن شئون الحياة و المعيشة و السياسة؟ سؤال يمكن صياغته على نحو آخر : هل التشريع القرآني مسألة نظام و إدارة حكومية ؟ أم أخلاق و سلوك ديني يكافئه الله به يوم القيامة؟
يقول المؤلف الأجنبي : (إن الصلة المكينة بين الإسلام و المجتمع أنشأها الرسول صلى الله عليه و سلم بخلقه دولة تنتظم العقائد الدينية و المعاملات التي كان عليها العرب و قد شمل الإسلام جوانب الحياة الإجتماعية والأخلاق و الآداب لكنه لم ينجح في تقرير شريعة متناسقة للعلاقات بين الناس في مجتمعات المسلمين المختلفة. فقد أراد الرسول صلى الله عليه و سلم أن يعلم الناس ما يعملون كي ترجح كفتهم في حساب الآخرة . )
يرد العقاد الأمر للمنطق السليم قائلاً :
يبدو المسلم في حساب الباحث الغربي كما لو كان شخصاً واحداً ولد منذ عهد البعثة المحمدية و هو بعينه يولد و يعاد ميلاده من جيل إلى جيل. كأنه نفس المسلم يولد في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ثم يتكرر ميلاده على عهد التابعين ثم الدولة الأموية ثم على عهد الأندلسيين فإما أن يحمل معه الزمن عبر أربعة عشر قرناً أو ينتقل لزمانه الذي يحياه فلا يبقى على عقيدة الإسلام .
لو قال هؤلاء الباحثون الكلام عينه عن كل ديانة و حضارة (أن الحضارة و الدين لا يلتقيان) لكانوا على استقامة وإن أخطأوا الطريق . و لكن المستحيل لديهم أن يبقى المسلم مسلماً مع أخذه بأسباب الحضارة لأنهم يزنون بميزانين و لا يساوون بين الحكمين في القضية الواحدة.
إنهم لا يقولون أن الإنتماء إلى الدين في جميع العصور مستحيل على أمم الحضارة العصرية ، هم فقط يقولون إن حضارة المسلم و تدينه هما المستحيل بين أمم العالم و حضاراته .
يقولون ذلك لأنهم يذكرون المسلمين و لايفطنون أن الديانة المسيحية التي يدين بها الغرب ديانة شرقية المنبت و الأصول و الجذور و الروح و الفطرة لكنها صارت غربية مع الزمن مرة بعد أخرى بحسب الإنسان و البلد الذي صارت إليه .
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 15-08-2009, 07:57 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,414
معدل تقييم المستوى: 16
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي كذبوا و لا يصدقون أبداً

في مطالع الأعوام : نظرة إلى التنجيم
كان علم النجوم في الأزمنة الغابرة يسمى العلم السماوي أو العلم الإلهي و كان ينطوي على علم الدين لأن الأقدمين آمنوا أن لكل رب كوكب يخصه و يؤثر من خلاله في جزء من أجزاء الطبيعة .
و كان علم التنجيم أو علم الطوالع يغطي علوم الفلك و ينطوي على علم السعود و النحوس و النظر في الغيب و تدبير أسباب الوقاية التي يزعم المنجمون أن طلاسمهم تنفع فيها .
و لقد تقدم الزمن و ترك الناس عبادة الكواكب و النجوم و عرفوا حقائق الفلك و أصبح للفلك علم مستقل غير علوم اللاهوت و انقطعت صلة علم الفلك بالخزعبلات . و كان المظنون أن أبناء الغرب المتمدنين قد فرغوا تماماً من أمر التنجيم و خرافاته و قد عرفوا حقائق الأفلاك و أنهم قد نبذوا خرافات أسلافهم الذين جهلوا أقرب الكواكب إليهم و خلطوا مواقع النجوم التي ترى بالعين المجردة.
و اليوم يكشف علماء الفلك النجوم على مدى ملايين السنين الضوئية و يعلمون عن تركيب الكواكب الأخرى ما نعلمه عن تركيب كوكب الأرض ، و يتحدثون عن السفر لهذه الكواكب على أنه أمر ممكن . فكيف يعقل الإنسان المتمدن أن أسرار السماء و الأرض في الحاضر و المستقبل يكشفها المنجمون الجهلاء و ينبىء عنها من غاب عنه كل كشف جديد من كشوف السماء ؟!
الواقع العجيب هو زيادة المؤمنين بالتنجيم في الغرب كلما زادت الكشوف في علم الفلك! و يصدر المنجمون مجلات و كتب بانتظام أكثر مما يصدر علماء الفلك و ذلك بكل اللغات الحية و يشتريها طلاب الطوالع بأثمان تزيد على كتب العلم و الصناعة و الفنون !
تزعم إحدى مجلات التنجيم أن عدد المقبلين على استشارة المنجمين في الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية زاد من 3 إلى 10 ملايين و أن المكاتب المفتوحة لقراءة الطالع يبلغ خمسة آلاف مكتباً . و يقدر عدد المؤمنين بالتنجيم في ألمانيا ب27% من سكانها ، كما يزور رجال السياسة في إيطاليا مكاتب المنجمين ليسألوهم تحت جنح الظلام عن مستقبل الأحزاب و الحكومة!

كما تستشير بعض دور الملاحة في اليابان المنجمين في موعد الساعة الملائمة لإنزال السفن الجديدة الماء ! و أن الناشرين اليابانيين وزعوا في سنة واحدة ثمانية ملايين نسخة من خرائط الطوالع ، أما في إيطاليا فتصدر 20 مجلة منتظمة لا تنشر شيئاً غير النبوءات و أسئلة القراء للمنجمين و ردود أولئك عليها ! كما يذكر الكثير من القراء مقدرة المنجمة إفانجلين آدمز على إقناع أصحاب الملايين بنبوءاتها عن تقلبات السوق فيجازفون بالإستثمار بناء على نصائحها!
إن الأساس الذي قام عليه التنجيم قد تهدم و لم يبق لمن اطلع على أي من علوم الفلك شك في بطلانه .

فالمنجمون يبنون علوم التنجيم على الكواكب السبعة و يحسبون القمر منها و هو ليس كذلك و لا يحسبون كوكب الأرض و هو جزء منها!
و كان المنجمون القدماء يجهلون ثلاثة من الكواكب لأنها لم تكن قد اكتشفت بعد و هي أورانوس و نبتون و بلوتو . و يعتبر المنجمون أن الأفلاك ثابتة لأن معلوماتهم ترجع لما قبل الميلاد . أما الآن فنحن نعلم أن البروج متنقلة و بالتالي فهي متداخلة (برج الحمل انتقل إلى برج الميزان و برج الحوت تغير مكانه على مدى آلاف السنين.) لذلك فإن طوالع المواليد الآن لا تتفق مع من ولدوا قبل مائة عام أو ألف عام .
و قد استقرت حقائق الفلك الجديدة لأن لها آثارها الملموسة مثل الكسوف و الخسوف و قدرة الفلكيين على الحساب الدقيق فيما يتعلق بالأجرام السماوية . و تلك الحقائق تنقض أباطيل المنجمين و تثبت أنهم جهلوا حقائق الفلك الظاهرة فما بالك بما ورائها من أسرار مستورة في مجاهل الغيب؟
جهل المنجمون وجود الكواكب فكيف يستطيعون الإستعانة بها على كشف الحاضر و المجهول و المستقبل من حوادث الدنيا و ضمائر الناس؟
إن العلم الذي يخطىء فيما يعلمه كل إنسان الآن هيهات أن يحيط بالمجهول الذي لا يعلمه أحد إلا علام الغيوب .
إن التنجيم الذي يقبل عليه الغرب يعلمنا شيئاً عن أسرار النفس البشرية في كل زمن و بلد . فالنفس البشرية لا تحب أن تنقطع عن عالم الغيب . و لا تغنيها الظواهر المكشوفة عما وراء الحجاب من مقادير الوجود ، قد يشبع العلم عقول الناس لكن قلوبهم جوعى إلى غذاء آخر يستمدونه من قوة أخرى و يلتمسونه بين الصواب و الخطأ و الهداية و الضلال .
إن التنجيم باطل ، لكن شوق النفس البشرية إلى المجهول صحيح ، وليس من النافع لها أن تكف عن طلبه و لكن من النافع لها أن تميز بين طريق الهداية و طريق الضلال و أن تطلب الحق من مصدره و إن طال بها الطريق .
و لقد سبقنا الغرب إلى معرفة التنجيم ، فمن حقنا أن نسبقهم إلى العلم بأباطيله ، و أن نقنع منه بنصيبنا في الماضي فلا نشاركهم في بقيته الباقية بعد اليوم.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 17-09-2010, 09:44 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,414
معدل تقييم المستوى: 16
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

الإيمان يزيد و ينقص ، لذلك علينا تجديده كل حين و تدعيمه حتى نلقى الله و نحن لا نشرك به شيئاً.
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 04-12-2011, 11:14 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,414
معدل تقييم المستوى: 16
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

التنوع و البقاء للأفضل
ملايين من السنين من التطور ، جعلت من الدببة صائدين مهرة. كان هذا تعليق عالم الطبيعة الإنجليزي على مهارات الدب الفائقة أثناء صيده لسمك السلمون.
في الحقيقة ، سيخبرك ذلك العالم ، كيف أن أسماك السلمون تطورت عبر ملايين السنين لتنجح في البقاء رغم مهارات الصيد المذهلة التي تمتلكها الدببة!
و لو أنك أردت أن تسمع المزيد سيخبرك أن الأشجار في مصب النهر هي أكبر مستفيد من سمك السلمون المهاجر الذي تنتهي حياته بعد وضعه للبيض . الجثث المتحللة تتحول لغذاء لحيوانات متعددة أما أكبر مستفيد فهي الأشجار التي تحظى بالسماد الطبيعي من الجثث المتحللة للأسماك. في الواقع تنمو تلك الأشجار لارتفاعات عالية جدًا.
حسنًا ما علمناه عن التطور أنه سياسة تتبعها الطبيعة لكي تتأكد من أن أكفأ أنظمة حيوية تبقى بينما يبيد الأضعف و بذلك يمكن أن ينقلب كائن حي لآخر أكثر تعقيدًا منه و أرقى في الوظائف الحيوية عبر ملايين السنين.
و لو أنك حاولت أن توجه إصبع التطور لأي مما رأيت من كائنات لتقول أيها الأكفأ كي يسود و أيها الأدنى كي يبيد فإنك تجد نفسك في حلقة من الأحداث يأخذ أولها بمجمع الآخر في دائرة مغلقة حيث كل كائن له من الآليات ما يمكنه من اقتناص فرصة عادلة في الحياة بالاستفادة من الكائنات الأخرى دون أن يحل أحدها محل الآخر!
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 05-12-2011, 12:53 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,414
معدل تقييم المستوى: 16
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

هلام البحر
لطالما انسجم هلام البحر العملاق مع أسماك المحيط ، لكن أعداد الهلام زادت مؤخرا بسبب الانحباس الحراري مما قضى على الكثير من أسماك البحر . كائن بسيط في قاع سلم التطور أزاح الأسماك الأكثر تطورًا منه من المحيط.
أما الإنسان قمة سلم التطور كما يزعمون فإنه عجز عن التصرف أمام غزو هلام البحر الذي أنقص الثروة السمكية و قلب القوارب العملاقة التي تصطاد في المياه اليابانية.
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 05-12-2011, 12:59 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,414
معدل تقييم المستوى: 16
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تفكروا في خلق الله)
تاليًا ، يعرض فيلم الطبيعة الأجنبي كائنات أقل تعقيدا من الحيوانات تسكن البحر ، يخبرنا عالِم الطبيعة أن التطور غيّر تلك الحيوانات لأخرى تحيا على الأرض وأن التطور منحها الآليات الملائمة للحياة على الأرض كالقدرة على تنفس هواء الغلاف الجوي و الحركة على الأرض!
استمر الرجل في السرد ، مخبرًا المشاهدين أن التطور فعل هذا و ذلك.. استبدل الرجل الخالق بآلية التطور (evolution) ! و التطور أمر لم نشاهده حتى نؤمن به. لذلك فإن الرجل استبدل إيمانا بخالق قادر عليم تدرك بعض صفاته حين تتأمل في خلقه بآلية أكثر غموضا أسماها التطور و راح يزعم أنها خلقت و غيرت و فعلت!
أراد أن يهرب من إيمان أعمى بخالق لا يستطيع أن يقيسه بطرق علمية كما زعم فوقع في إيمان غامض هو الإيمان بالتطور و قدرته على الخلق و التغيير!
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 05-12-2011, 01:06 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,414
معدل تقييم المستوى: 16
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

سبحان من تعطف بالعز و قال به، سبحان من لبس المجد و تكرم به، سبحان ذي الفضل و النعم، سبحان ذي المجد و الكرم، سبحان الذي أحصى كل شئ علمه.
سبحان الله ملء البر، سبحان الله ملء البحر، سبحان الله ملء السموات و الأرض، سبحان الله و الحمد لله و الله أكبر و لا حول و لاقوة إلا بالله عدد ما خلق و عدد ما هو خالق و زنة ما خلق و زنة ما هو خالق و ملء ما خلق و ملء ما هو خالق و زنة عرشه و منتهى رحمته و مداد كلماته و مبلغ رضاه و حتى يرضى و إذا رضى. سبحان الله عدد ما ذكره به خلقه أبد الدنيا و الآخرة تسبيح لا ينقطع أولاه و لا ينفد أخراه.
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 06-12-2011, 06:15 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,414
معدل تقييم المستوى: 16
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

لا إله إلا الله ، الخالق البارىء المصور
أطالع صورة أشجار شاهقة العلو في غابة مطيرة، فتنساب السكينة في نفسي، تشهد أوراق الشجر لخالقها بكمال صفاته ...
و كل حبة من رمال الصحراء ... و كل حجر في جبل ... و كل ذرة غبار في سديم.
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:10 AM.