اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > علوم القرآن الكريم

علوم القرآن الكريم هنا أن شاء الله كل حاجة عن القرآن الكريم من مسموع ومرئي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-04-2013, 07:19 PM
ماهر بركات ماهر بركات غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 22
معدل تقييم المستوى: 0
ماهر بركات is on a distinguished road
افتراضي بعض أسرار الآيات


شعار الموحِّدين


قال الله تعالى : ((قُلْ إنَّ صَلاتي ونُسُكي ومَحْيَايَ ومَمَاتي للهِ ربِّ العالمينَ ، لا شريك له)) ، الأنعام : 162- 163 .
الخطاب في الآية الكريمة للنبيّ – صلى الله عليه وسلم – وهو خطاب عامٌ لكلّ المسلمين ، وهكذا ينبغي أن تكون جميع أعمالنا وأفعالنا لخالقنا – سبحانه – ولا نصرف شيئاً من العبادة والقصد والتوجّه إلا له – جَلّ وعزّ - ؛ فلا ندعو إلا الله ، ولا نسأل إلا الله ، ولا ن*** إلا لله ، ولا نتوكل إلا على الله ، ولا نطوف إلا ببيت الله ؛ وبهذا يتحقق المفهوم الشموليّ المتكامل للعبادة في دين الإسلام ، فالدين كلٌ لا يتجزّأ . وفي الصحيح من حديث عليّ – رضي الله عنه – أنّ النبيّ – عليه الصلاة والسلام - كان إذا قام إلى الصلاة قال : "‏ ‏ وجّهتُ ‏ وجهي ‏ للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين . إنَّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ، أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي ، واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعاً ؛ إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت ، لبّيك وسعديك ، والخير كله في يديك ، والشر ليس إليك ، أنا بك وإليك تباركت وتعاليت ، أستغفرك وأتوب إليك " . وما خسر المسلمون إلا حينما كانت الحياة لغير الله ؛ ويا لله ! كم من صنوف العبادة تُصرف لغير الله : من دعاء ، واستغاثة ، و*** ، وطواف ، وغير ذلك ! ولهذا يجب أن تكون القضية العظمى التي يُعنى بها الدّعاة والمصلحون ؛ هي : الدعوة للإسلام النَّقي المُصفّى القائم على التوحيد الخالص ، بعيداً عن الشّرك ؛ لنقول مُقوَّلة عباد الله المؤمنين على مَرّ العصور والسنين : (قُلْ إنَّ صَلاتي ونُسُكي ومَحْيَايَ ومَمَاتي للهِ ربِّ العالمينَ ، لا شريك له) .
اللهمّ أحينا مسلمين ، وتوفّنا مسلمين ، واحشرنا مع عبادك الصالحين .


نداء الخليل



قال الله تعالى : ((وَأَذّنْ في النَّاس بالحجِّ يأتوك رِجَالاً وعلى كلِّ ضَامِرٍ يَأتِينَ من كلّ فَجٍّ عَميق )) ، الحج : 27.
ذكر ابن حَجَر – رحمه الله تعالى – في المطالب العالية بسند حسن ، من حديث ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : " لمّا فرغ إبراهيم من بناء البيت ؛ قيل له : أذّنْ في الناس بالحج . قال : يا ربّ ! وما يبلغ صوتي ؟! قال : أذّنْ وعليَّ البلاغ . فنادى إبراهيم : أيها الناس ! كُتب عليكم الحج إلى البيت العتيق فحُجّوا . قال : فسمعه ما بين السماء والأرض ؛ أفلا ترى الناس يجيئون من أقصى الأرض يُلبّون ؟! " . وقد قيل : لمّا نادى الخليل – عليه الصلاة والسلام – بالحج ، َأَسْمَعَ مَنْ فِي الأرْحَام وَالأَصْلاب ، وَأَجَابَهُ كُلّ شَيْء سَمِعَهُ : مِنْ حَجَر ، وَمَدَر ، وَشَجَر ، وَمَنْ كَتَبَ اللَّه أَنَّهُ يَحُجّ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة . فسبحان مَن جعل بيته الحرام مثابة للناس وأمناً ، يتردّدون إليه ويرجعون عنه ، ولا يرون أنهم قضوا منه وَطَراً ! تعلّقتْ قلوب المحبين ببيت محبوبهم لمّا أضافه سبحانه إلى نفسه ؛ فكلما ذُكر لهم البيت الحرام حَنّوا ، وكلما تذكّروا بُعْدهم عنه أَنّوا ..



ولمّا رأتْ أبصارهُم بيته الذي *** قلوبُ الورى شوقاً إليه تَضَرّمُ


هناك البيت الحرام .. إذا عاينته العين زال ظلامها ، وزال عن القلب الكئيب التألم .. هناك السموات تبدو قرب طالبها .. هناك الرحاب فضاء حين يلتمس .. فللهِ درُّ أقوام فارقوا ديارهم ، وعانقوا افتقارهم ، وآثروا غبارهم ، وطهروا أسرارهم ، يدعون عند البيت قريباً سميعاً ، ويقفون بين يديه بالذل جميعاً، وحالهم ينطق قبل مقالهم :


إليك شَددتُ يا مَولايَ رَحْلِي *** وَجئتُ ومُهْجَتي تَشكو ظَمَاها .

إنّ الحج هو مؤتمر المسلمين الجامع ، الذي يتجرّدون فيه من كلّ آصرة سوى آصرة (لا إله إلا الله ، محمد رسول الله) . والحج ليس مفارقة الأوطان ، وترك الأهل والخِلان ؛ بل خلوص النيّة للبَرِّ – سبحانه – قبل البَرِيَّة ، وإصلاح الطَّويّة قبل امتطاء المَطِيّة . " ... والحجُّ المبرور ليس له جزاء إلا الجَنَّة " .
اللهمّ يَسِّرْ لنا الحجّ ، وارزقنا فيه الإخلاص والخلاص ، ولا تحرمنا من زيارة بيتك العتيق أعواماً عديدة ، وأزمنة مديدة .



تعجّلوا إلى الحج !


قال الله تعالى : (( وللهِ على النَّاسِ حِجُّ البيتِ مَن استطاعَ إليهِ سبيلاً ، ومَنْ كَفَرَ فإنَّ اللهَ غَنِيٌّ عن العالمين )) ، آل عمران : 97.
قال أهل التفسير – رحمة الله على الجميع : هَذِهِ آيَة وُجُوب الْحَجّ عِنْد الْجُمْهُور ؛ أي : فَرْض وَاجِب لِلَّهِ عَلَى مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْ أَهْل التَّكْلِيف السَّبِيل إِلَى حَجّ بَيْته الْحَرَام الْحَجّ إِلَيْهِ ، وروى مسلم في صحيحه ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَة – رضي الله عنه - قَالَ : خَطَبَنَا رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ : " أَيّهَا النَّاس قَدْ فُرِضَ عَلَيْكُمْ الْحَجّ فَحُجُّوا " ، فَقَالَ رَجُل : أَكُلّ عَام يَا رَسُول اللَّه ؟ فَسَكَتَ حَتَّى قَالَهَا ثَلاثًا ؛ فَقَالَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " لَوْ قُلْت : نَعَمْ ! لَوَجَبَتْ ، وَلَمَا اِسْتَطَعْتُمْ " ، ثُمَّ قَالَ : " ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ ؛ فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلكُمْ بِكَثْرَةِ سُؤَالهمْ ، وَاخْتِلافهمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اِسْتَطَعْتُمْ ، وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْء فَدَعُوهُ " . وصَحَّ عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أنه قال : " مَنْ أَطَاقَ الْحَجّ فَلَمْ يَحُجّ فَسَوَاء عَلَيْهِ مَاتَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا" ، وعنه أيضاً أنه قال : " لَقَدْ هَمَمْت أَنْ أَبْعَث رِجَالاً إِلَى هَذِهِ الأمْصَار فَيَنْظُرُوا إِلَى كُلّ مَنْ كَانَ عِنْده جُدَّة فَلَمْ يَحُجّ فَيَضْرِبُوا عَلَيْهِمْ الْجِزْيَة ؛ مَا هُمْ بِمُسْلِمِينَ ، مَا هُمْ بِمُسْلِمِينَ " . فليبادر المسلم بالحج إن لم يحجّ حجة الإسلام قبل أن يُحال بينه وبين أداء النسك ؛ فكم من المسلمين الموحدين الصادقين ممن تقطعت قلوبهم ، وتفطّرت أكبادهم ، وبكوا دماً لا دموعاً حتى يصلوا إلى البيت الحرام ، ولكن ... حيل بينهم وبين ما يشتهون . وكم من كافر على وجه الأرض حُرم نعمة الإسلام ! وكم من عظيم أغلق دونه الباب !
ماهر بركات
مدرس أول اللغة العربية ببلقاس الثانوية للبنين

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19-04-2013, 07:20 PM
ماهر بركات ماهر بركات غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 22
معدل تقييم المستوى: 0
ماهر بركات is on a distinguished road
افتراضي

مادة نظر في القرآن الكريم
وردت مادة (نظر) في القرآن الكريم في أربع ومائة -104- موضع، موزعة على خمس وأربعين -45- سورة, و أغلب ما يعرفه الناس عن مادة (نظر) أنها تستعمل فى نظر الرؤية, و لكن فى القرآن نجد أن مادة (نظر) قد استعملت على عدة معاني:

1- نظر الرؤية: قال الله عز وجل: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 22-23]. قال ابن عطية المحاربي: (حمل هذه الآية أهل السنة على أنها متضمنة رؤية المؤمنين لله تعالى، وهي رؤية دون محاذاة ولا تكييف ولا تحديد كما هو معلوم، موجود لا يشبه الموجودات كذلك هو لا يشبه المرئيات في شيء، فإنه ليس كمثله شيء لا إله إلا هو)[2]، وقد ثبتت رؤية المؤمنين لله عز وجل في الدار الآخرة في الأحاديث الصحاح، من طرق متواترة عند علماء الحديث، لحديث أبي سعيد وأبي هريرة: (أن أناساً قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال: هل تُضَارُّون في رؤية الشمس والقمر ليس دونهما سَحَاب؟ قالوا: لا. قال: فإنكم تَرَون ربكم كذلك)[3].

2- نظر الانتظار: قال تعالى: {مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ} [يس: 49]. يخبر تعالى عن تكذيب الكفار لقيام الساعة في قولهم للمؤمنين: {مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين} قال ابن كثير: (قال الله تعالى: ما ينتظرون إلا صيحة واحدة، وهذه - والله أعلم - نفخة الفزع)[4].

3- نظر التأمل و الاعتبار: قال عز وجل: {قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} [آل عمران: 137].
يقول تعالى مخاطباً عباده المؤمنين الذين أصيبوا يوم أحد: {قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ} أي قد مر هذا مع من سبقكم من أتباع الأنبياء، ثم كانت العاقبة لهم ودارت الدوائر على الكافرين، ولهذا قال: {فَسِيرُوا فِي الأرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} قال ابن عاشور: (وأريد النظر في آثارهم ليحصل منه تحقّق ما بلغ من أخبارهم، أو السؤال عن أسباب هلاكهم، وكيف كانوا أولي قوة، وكيف طغوا على المستضعفين، فاستأصلهم الله أو لتطمئنّ نفوس المؤمنين بمشاهدة المخبر عنهم مشاهدةَ عيان، فإنّ للعيان بديع معنى لأن بَلَغتهم أخبار المكذّبين، ومن المكذّبين عاد وثمود وأصحاب الأيكة وأصحاب الرسّ، وكلّهم في بلاد العرب يستطيعون مشاهدة آثارهم، وقد شهدها كثير منهم في أسفارهم)[5].
ومنه قوله تعالى: {
فَانْظُرْ إِلَى آَثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الروم: 50].
وقوله تعالى أيضاً: {
أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ} [الغاشية: 17-20].
هذه المشاهد معروضة لنظر الإنسان حيثما كان - السماء والأرض والجبال والحيوان - ليتأمل فيها ويمعن فيها النظر، ليصل إلى معرفة الله جل جلاله وقدرته.

4- نظر التعطف: ويراد بالنظر في القرآن الكريم أيضاً، العطف والرحمة والشفقة، لقوله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [آل عمران: 77].
أي أن الذين يفعلون ذلك - من أهل الكتاب بتركهم عهد الله الذي عهد إليهم - لا حظ لهم في خيرات الآخرة، ولا نصيب لهم من نعيم الجنة ولا يعطف عليهم بخير، مقتًا من الله عليهم. قال ابن كثير: (لا يكلمهم كلام لطف بهم، ولا ينظر إليهم بعين الرحمة)[6].
ومنه ما أخرجه الإمام مسلم من طريق أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (
ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم شيخ زان وملك كذاب وعائل مستكبر)[7]. قال الإمام النووي في شرحه على مسلم: (لَا يَنْظُر إِلَيْهِمْ أي: يعرض عنهم. ونظره - سبحانه وتعالى - لعباده - رحمته ولطفه بهم)[8].

5- نظر المهلة والتأجيل: قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ} [البقرة: 162-163].
وقد فسر الإمام البغوي هذه الآية بقوله: (لا يمهلون ولا يؤجلون وقال أبو العالية: لا ينظرون فيعتذروا كقوله تعالى {
وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ}[المرسلات:36])[9].
وروي عن الألوسي قوله: (الإنظار بمعنى التأخير أي لا يمهلون عن العذاب ولا يؤخرون عنه ساعة)[10].
ومثله قوله تعالى في سورة البقرة: {
وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الآية:280].
وشاهد إنه إذا تعذر على غريم سداد ما عليه من الدين فالأصل تأجيل الدين عليه إلى ميسرة، قال الإمام الشوكاني: (لما حَكَم سبحانه لأهل الربا برءوس أموالهم عند الواجدين للمال حكم في ذوي العسرة بالنظرة إلى يسار، والعسرة: ضيق الحال من جهة عدم المال، ومنه جيش العسرة. والنظرة: التأخير)[11].
ومنه قوله تعالى في سورة الشعراء: {
فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ} [الآية: 203].

6- نظر الخوف والرعب والمذلة: قال جل وعز: {أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا} [الأحزاب: 79].
هذه الآية نزلت في شأن المنافقين، روى الإمام السيوطي عن ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: ({فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ} قال: إذا حضروا القتال والعدو {رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ} أجبن قوم، وأخذله للحق {تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ} قال: من الخوف)[12].
ومنه قوله تعالى: {
وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ } [الشورى: 45].
والشاهد أن الظالمين أذلهم الخوف الذي نزل بهم وخشعوا له. فطفق ينظر هؤلاء الظالمون إلى النار حين يعرضون عليها من طرف خفي ذليل. وهذا ما خلص إليه الإمام الطبري - بعد سرده لجملة من الروايات - بقوله: (والصواب من القول في ذلك، القول الذي ذكرناه عن ابن عباس ومجاهد، وهو أن معناه: أنهم ينظرون إلى النار من طرف ذليل، وصفه الله جلّ ثناؤه بالخفاء للذلة التي قد ركبتهم، حتى كادت أعينهم أن تغور، فتذهب)[13]
.

ماهر بركات
مدرس أول اللغة العربية ببلقاس الثانوية للبنين
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19-04-2013, 07:22 PM
ماهر بركات ماهر بركات غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 22
معدل تقييم المستوى: 0
ماهر بركات is on a distinguished road
افتراضي

من أسرار القرآن كلمةالقضاء) وقد وردت في القرآن على خمسة عشـر وجهًا

من المشترك اللفظي في القرآن كلمة (القضاء)
وقد وردت في القرآن على خمسة عشـر وجهًا:
1-الفراغ: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ﴾ [البقرة:200]، أي: فرغتم منها ومنه: ﴿قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ﴾ [يوسف: 41].
2- الأمر: ومنه ﴿وإِذَا قَضَى أَمْراً﴾
[البقرة: 117]، ومنه: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ﴾ [الإسراء: 23].
3-الإتمام: ﴿فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ﴾
[الأحزاب: 23]أي: أتم أجله.
4-الفصل: ﴿لَقُضِيَ الأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ﴾
[الأنعام: 58].
5-الإمضاء: ﴿لِّيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً﴾
[الأنفال: 42] أي: ليمضي الله أمراً كان في علمه مفعولاً.
6-الهلاك: ﴿لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ﴾
[يونس: 11].
7-الوجوب: ﴿وَقُضِيَ الأَمْرُ ﴾
[البقرة: 210]، وقد سبق أن ﴿قُضِيَ الأَمْرُ﴾ [يوسف: 41]، معناه: انتهى.
8-الإبرام: ﴿فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا﴾
[يوسف: 68].
9-الإعلام: ﴿وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾
[الإسراء: 4].
10-الوصية: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ﴾
[الإسراء: 23]، وهي في القرطبي بمعنى ألزم وأوجب وأمر.
11- الحكم: ﴿قَضَى عَلَيْهَا المَوْتَ﴾
[الزمر: 42]، أي حكم به ومنه ﴿قَضَيْنَا عَلَيْهِ المَوْتَ﴾ [سبأ: 14]، ومنه: ﴿فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ﴾ [طه: 72].
12-الخلق: ﴿فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ﴾
[فصلت: 12].
13-الفعل: ﴿كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ﴾
[عبس: 23].
14- العهد: ﴿إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الأَمْرَ﴾
[القصص: 44].
15- الإرادة عن القرطبي: ﴿وَإِذَا قَضَى أَمْراً﴾
[البقرة: 117].

ماهربركات
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19-04-2013, 07:23 PM
ماهر بركات ماهر بركات غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 22
معدل تقييم المستوى: 0
ماهر بركات is on a distinguished road
افتراضي

صفات الرجولة في القرآن



أ- الطهارة بشقيها المادي والمعنوي: ﴿لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ﴾ [التوبة: 108].
ب- الصدق مع الله: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ﴾[الأحزاب: 32].
ج- إيثار الآخرة على الدنيا: ﴿رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ﴾ [النور: 37].
د- القوامة وحسن التوجيه لبيوتهم وذويهم: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ﴾ [النساء: 34].
هـ- الإيجابية: وتتفصل في:
1- مؤمن «يس» والسعي لتبليغ دعوة الله ومناصرة الأنبياء: قال تعالى: ﴿وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ﴾ [يس: 20].
2- مؤمن آل فرعون والدفاع عن رمز الدعوة ضد مؤامرة الكفار: ﴿وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ﴾ [غافر: 28].
3- التحرك السريع لدرء الخطر وبذل النصيحة: ﴿وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ﴾[القصص: 20].
ماهر بركات
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19-04-2013, 08:43 PM
الصورة الرمزية life goes on
life goes on life goes on غير متواجد حالياً
Student
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 3,616
معدل تقييم المستوى: 15
life goes on will become famous soon enough
افتراضي

جزاكم الله كل خير
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 04-05-2013, 03:37 PM
الصورة الرمزية نور الهدى 22
نور الهدى 22 نور الهدى 22 غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 79
معدل تقييم المستوى: 15
نور الهدى 22 is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خير
__________________
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 31-05-2013, 03:17 PM
الصورة الرمزية (بالقرآن نحيا )
(بالقرآن نحيا ) (بالقرآن نحيا ) غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 766
معدل تقييم المستوى: 12
(بالقرآن نحيا ) is on a distinguished road
افتراضي

©§¤°يسلموو°¤§©¤ مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووور ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ مشكووووووووووووووووووووووووووووووور ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ مشكوووووووووووووووووووووووووور ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ مشكوووووووووووووووووووور ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ مشكووووووووووووور ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ مشكووووور ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ مشكووور ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ مشكوور ¤©§¤°حلوو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ مشكووور ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ مشكووووور ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ مشكووووووووووووور ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ مشكوووووووووووووووووووور ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ مشكوووووووووووووووووووووووووور ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ مشكووووووووووووووووووووووووووووووور ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووور ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووور ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ مشكووووووووووووووووووووووووووووووور ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ مشكوووووووووووووووووووووووووور ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ مشكوووووووووووووووووووور ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ مشكووووووووووووور ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ مشكووووور ¤©§¤°حلوووو°¤§
__________________
__________________
الحمــــــــــــــــــــــــــــــــــد للــــــــــــــــــــه

[/SIGPIC]
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:29 PM.