تقاليع الزواج فى الصيف والفتاه وحدها تدفع الثمن

[الرهينه]

تقاليع الزواج فى الصيف
والفتاه وحدها تدفع الثمن

مرحلة المراهقه وبداية الشباب من أخطر المراحل .. فيها تقاليع وطيش ومغامرات .. والادهى طرق جديده للزواج تزداد بشكل ملحوظ فى اشهر الصيف.

زواج "الرحله" مثلا : اختراع عبقرى !
فعندما يجتمع الشباب والفتيات للقيام برحله (خلال ايام الدراسه او فى الاجازه) يشهد اثنان آخرين يريدان الزواج.. وبعد زوجتك نفسى وقبلت زواجك تنطلق زغروده طويله وضحكات "ملعلعه" وتصبح العروس للعريس والجرى للمتاعيس طوال الرحله فاذا ما عادا افترقا وكأنه الطلاق ، ويذهب كل واحد فى طريقه دون التزام من اى طرف للآخر ، بل من حق الفتاه ان تتزج مرة اخرى فى رحله اخرى لأن زواجها الاول انتهى بانتهاء الرحله كما الحال بالنسبة له !!
ألم اقل لكم انه اختراع عبقرى من شباب ضائع ! .. وهذا كان النوع الاول

والنوع الثانى : فهو زواج الكاسيت ويتم تسجيل صيغة الزواج بصوت الطرفين على شريط كاسيت كوثيقه زواج وبمجرد التسجيل الف مبروك للعروسين فاذا ما "سف" الشريط انتهى الزواج :D!

اما النوع الثالث : فهو زواج الدم ففيه يجرح كل طرف اصبع الاخر ويلتصق الاصبعان كنوع من المزج الدموى بينهما ليكون اعلانا للزواج ...

واذا كانت هذه صور من الارتباط المرفوض الذى توافق عليه بعض الفتيات دون تفكير فى عواقبه فان هناك فتيات فقيرات يجبرهن الاهل على الزواج من اثرياء عرب ، وشهور الصيف تشهد ازدهار كل هذه الانواع من الارتباط .

عن هذه التقاليع يقال ان الفتاه هى الخاسره الوحيده فى تلك الزيجات لانها تضحى من اجل انسان قد يظهر لها حسن النيه وبعدها يهرب ويتركها فى موقف لا تحسد عليه .

والمجتمع والاعلام عليهما دور كبير فى توعية الاسره والشباب بمخاطر ومشكلات هذا الزواج ، وهو فى الاصل لا يطلق عليه لفظ "الزواج" لانه يتنافى مع قيم المجتمع واحكام الشرع . والنتيجه احيانا انجاب اطفال لا يعترف بهم سوى امهاتهم اللاتى يتحملن الكثير لاثبات كيان اطفالهن حتى بلغ عدد قضايا اثبات النسب المرفوعه امام المحاكم المصريه 14 الف قضيه ، وهذا الرقم المهول من الاحصائيات الاخيره التى اصدرتها ادارة الاسره بوزارة التضامن الاجتماعى !
وحرمان هؤلاء الاطفال من حقوقهم فى الرعايه الصحيه والتعليميه كان وراء عقد العديد من اللقاءات التى نظمتها هيئات غير حكوميه بتصور لمشروع قانون سيتم عرضه على لجنة التشريعات بمجلس الشعب من اجل سرعة الفصل فى قضايا النسب .

و تحرك المجتمع المدنى اصبح ضروره لمواجهة هذه القضيه المهمه لان مجتمعنا عاش لسنوات طويله فى حاله من الازدواجيه ودفن الرؤوس فى الرمال برغم دق اجراس الانذار .

ومؤكد ان هذه التقاليع ستستمر طالما ان الآباء والامهات لا يراقبون ابناءهم بحجة انشغالهم بتوفير لقمة العيش او بدعوى توفير مساحه من الحريه للابناء او للانشغال بجمع المال والماديات ، دون اى اعتبار للدور الذى ينبغى ان تلعبه الاسره فى المحافظه على القيم والمبادئ .