اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > المنتدى التخصصي للمعلمين > منتدى الفني والإداري والأخصائي

منتدى الفني والإداري والأخصائي ملتقى مهني متجدد للفنيين والإداريين وأخصائي المكتبات والأخصائي النفسي والاجتماعي وتكنولوجيا التعليم والصحافة المدرسية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-11-2011, 03:14 PM
الصورة الرمزية محمد بك d,ks
محمد بك d,ks محمد بك d,ks غير متواجد حالياً
أخصائى إجتماعى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 652
معدل تقييم المستوى: 16
محمد بك d,ks is on a distinguished road
Icon114 مسابقة بحثية " دور الاخصائى الاجتماعى فى تنمية القدرات الابداعية للطلاب "


الزملاء الأعزاء / الأخصائيين الاجتماعيين
تنفيذاً لسياسة الوزارة فى تفعيل دور الأخصائى الاجتماعى والعمل على تحسين الأداء المهنى وفى إطار الخطة العامة للإدارة و التى تضمنت اتجاهاتها مواكبة التطور التكنولوجى فى تخطيط وتنفيذ البرامج و المشروعات وإعداد جيل من الاخصائيين يحمل شعلة التحديث وفقاً لظروف العصر ، فقد تم طرح المسابقة البحثية بعنوان
" دور الاخصائى الاجتماعى فى تنمية القدرات الابداعية للطلاب فى ظل المجتمع المعاصر "
المستفيدون من المسابقة جميع الاخصائيين الاجتماعيين فى الثلاث مراحل ابتدائى واعدادى وثانوى .
المطلوب من أعضاء المنتدى الكرام عدم رفع بحث كاملاً ولكنى طرحت هذه المشاركة لكى يقوم الاعضاء بابداء أرائهم وأفكارهم فقط فى تنفيذ البحث وعلى ذلك يقوم كل أخصائى حسب مهاراته وامكانياته بصياغة هذه الأراء والأفكار فى بحثة حتى نتفادى عمليه النقل البحته التى نلاحظها فى كل المسابقات ، مرة ثانية الموضوع والمشاركات مفتوحة لابداء الاراء حول كيفية والتنفيذ والأفكار التى يجب أن يتضمنها البحث .
أرجو التثبيت لحين الاتهاء من المسابقة فى 1/4/2012
مع أطيب تمنياتى بالتوفيق للجميع
__________________
ومن يتق الله يجعل له مخرجا
و يرزقه من حيث لا يحتسب
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18-11-2011, 11:54 PM
الصورة الرمزية wael4by4
wael4by4 wael4by4 غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
العمر: 39
المشاركات: 67
معدل تقييم المستوى: 14
wael4by4 is on a distinguished road
افتراضي

موضوع صعب شوية اعتقد محتاج ناس فواحل وذوي خبرة انا اسف هحاول وربنا يسهل ان شاء الله وائل
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19-11-2011, 09:55 AM
الصورة الرمزية محمد بك d,ks
محمد بك d,ks محمد بك d,ks غير متواجد حالياً
أخصائى إجتماعى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 652
معدل تقييم المستوى: 16
محمد بك d,ks is on a distinguished road
Icon114 اتحاد الاخصائيين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wael4by4 مشاهدة المشاركة
موضوع صعب شوية اعتقد محتاج ناس فواحل وذوي خبرة انا اسف هحاول وربنا يسهل ان شاء الله وائل
الزميل / wael4by4
شكراً للمشاركة الأولى و لكن الموضوع ليس صعبا بالدرجة التى تتصورها لكنه يحتاج إلى قراءة واطلاع لتحقيق أهداف المسابقة والتزام بقواعد البحث ومراحل تنفيذة و الوصول لنتائجه ، تعالى ساضع لك بداية ومنها انطلق انت ، تخيل كدا مكونات البحث تكون ايه : ( المقدمة - الموضوع - الخاتمة - المراجع والمواثيق - الملاحق ) ، ابدأوا بالمشاركات وتخيلوا ممكن نكتب أيه فى كل مكون .
مع أطيب تمنياتى بالتوفيق؛
__________________
ومن يتق الله يجعل له مخرجا
و يرزقه من حيث لا يحتسب
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19-11-2011, 07:54 PM
وجدى واصف وجدى واصف غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 124
معدل تقييم المستوى: 14
وجدى واصف is on a distinguished road
افتراضي

الموضوع صعب ومحتاج قراءة كثير والدخول على النت وشكرا
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19-11-2011, 07:56 PM
وجدى واصف وجدى واصف غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 124
معدل تقييم المستوى: 14
وجدى واصف is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بك d,ks مشاهدة المشاركة
الزملاء الأعزاء / الأخصائيين الاجتماعيين

تنفيذاً لسياسة الوزارة فى تفعيل دور الأخصائى الاجتماعى والعمل على تحسين الأداء المهنى وفى إطار الخطة العامة للإدارة و التى تضمنت اتجاهاتها مواكبة التطور التكنولوجى فى تخطيط وتنفيذ البرامج و المشروعات وإعداد جيل من الاخصائيين يحمل شعلة التحديث وفقاً لظروف العصر ، فقد تم طرح المسابقة البحثية بعنوان
" دور الاخصائى الاجتماعى فى تنمية القدرات الابداعية للطلاب فى ظل المجتمع المعاصر "
المستفيدون من المسابقة جميع الاخصائيين الاجتماعيين فى الثلاث مراحل ابتدائى واعدادى وثانوى .
المطلوب من أعضاء المنتدى الكرام عدم رفع بحث كاملاً ولكنى طرحت هذه المشاركة لكى يقوم الاعضاء بابداء أرائهم وأفكارهم فقط فى تنفيذ البحث وعلى ذلك يقوم كل أخصائى حسب مهاراته وامكانياته بصياغة هذه الأراء والأفكار فى بحثة حتى نتفادى عمليه النقل البحته التى نلاحظها فى كل المسابقات ، مرة ثانية الموضوع والمشاركات مفتوحة لابداء الاراء حول كيفية والتنفيذ والأفكار التى يجب أن يتضمنها البحث .
أرجو التثبيت لحين الاتهاء من المسابقة فى 1/4/2012

مع أطيب تمنياتى بالتوفيق للجميع
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 21-11-2011, 03:56 PM
الصورة الرمزية الاخصائى الاجتماعى
الاخصائى الاجتماعى الاخصائى الاجتماعى غير متواجد حالياً
مــٌــعلــم
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,249
معدل تقييم المستوى: 16
الاخصائى الاجتماعى is on a distinguished road
Icon114 اتحاد الاخصائيين

الزميل العزيز / محمد بك
دائماً سباق بعرض كل جديد لنا
هحاول اجمع فى المادة العلمية الخاصة بالمسابقة
وان شاء الله سنتناقش فيها قريباً
ربنا معانا
تقبل تحياتى
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 21-11-2011, 10:20 PM
الصورة الرمزية الاخصائى الاجتماعى
الاخصائى الاجتماعى الاخصائى الاجتماعى غير متواجد حالياً
مــٌــعلــم
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,249
معدل تقييم المستوى: 16
الاخصائى الاجتماعى is on a distinguished road
Present اعتبروها بداية للمادة العلمية

الطفل الموهوب ( المبدع ) : خصائصه وأساليب تنميته ورعايته
د.صالح المهدي الحويج

واقتراح مشروع تربوي لتنميته في الجماهيرية العظمى
إعـــداد الدكتور : عبدالرحمن صالح الأزرق - أستاذ علم النفس المشارك – كلية الآداب جامعة الفاتح
مقدمة :

إذا كان النصف الأول من القرن العشرين قد شهد اهتماماً واضحاً بالذكاء والقدرات الخاصة، فإن النصف الأخير من القرن نفسه قد شهد الاهتمام بالإبداع وتميز برعاية المبدعين والعناية بهم ، فانكب مئات العلماء والباحثين وعشرات من المؤسسات العامة والخاصة بدراسة المبدعين وخصائصهم، وبدأ العمل بوضع البرامج التربوية لتنمية المواهب والابتكارات لدى الأطفال والتلاميذ منذ المراحل المبكرة من حياتهم ، كما صدرت المؤلفات والكتب والمجلات التي تتناول الإبداع وتعنى بتربية الموهوبين ، ولعل من أهم تلك المجلات المتخصصة التي اهتمت ببحوث الإبداع مجلة السلوك الإبداعي The Jornal of creative behavior التي صدرت في أمريكا عام 1967 م .

وقد سبق هذا التاريخ إرهاصات متعددة منذ الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي دفعت إلى هذا الاهتمام ، وبخاصة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية حيث بدأ التسابق العلمي والتقني بين الدول الصناعية ، وخاصة بين الشرق والغرب إذ واجهت الولايات المتحدة الأمريكية تحديات كبيرة عندما سبقتها روسيا إلى غزو الفضاء والوصول إلى القمر الأمر الذي دفع بها إلى إعادة النظر في مناهجها ومؤسساتها التربوية والعلمية ، فكان الاهتمام بالمبدعين باعتبارهم ثروة قومية يجب أن توظف في خدمة المجتمع وتقدمه ، وسرعان ما وجهت الجهود حول الظاهرة الإبداعية من قبل العلماء والباحثين والمعلمين ليس على مستوى أمريكا فحسب ، بل على المستوى العالمي طيلة هذه الفترة وتحققت نتائج علمية باهرة وتطبيقات تربوية حول مظاهر العملية الإبداعية وتنمية المبدعين تتمثل في الجوانب الآتية :
1- استكشاف طبيعة العملية الإبداعية ومراحلها ومكوناتها وما يحدث بينها من تفاعل دينامي .
2- التعرف على الخصائص النفسية للمبدعين وما يرتبط بها من سلوك وأنشطة إبداعية .
3- تنمية قدرات التفكير الإبداعي لدى الأطفال والطلاب عن طريق البرامج التعليمية والتدريبية المختلفة باستخدام الأساليب العلمية المحكمة ووضع البرامج الإرشادية والأدلة التي تساعد المعلمين والمربين على تهيئة الظروف الملائمة والمشجعة على التفكير الخلاق .
علاوة على ما سبق يضيف الباحث ( الحالي ) إن هذه الفترة قد حققت إنجازات مهمة في تطوير أدوات وأساليب القياس الخاصة بالمبدعين وبالعملية الإبداعية ، حيث صممت مئات الاختبارات وأدوات القياس الموضوعية ، كما تم تقنين وتجريب هذه الاختبارات على نطاق واسع من البيئات والثقافات في العالم ، بدلاً من الاعتماد على اختبارات الذكاء التقليدية التي أظهرت الدراسات التي أجريت منذ عقود مضت أنها لا يمكنها التنبؤ بحدوث النتاج الإبداعي لأفراد معينين " إذ لوحظ أنه بالرغم من ضرورة وجود حد أدنى للذكاء للأنشطة الإبداعية ، إلا أن هذا الحد الأدنى يختلف من مجال إلى آخر ، كما أن توافر الحد الأعلى من الذكاء لدى بعض الأفراد لا يؤدي بالضرورة إلى نمو الإبداع لديه " .
ويشير الكسندرو روشكا ، 1989 عالم النفس الروماني إلى أن هناك ثمة مشاكل كبيرة من قبل باحثين عديدين من أمثال جيلفورد وبارون وغيرهم في قيمة الاختبارات التقليدية للذكاء العام التي تتضمن عادة مشكلات نمطية يمكن حلها بإجابة واحدة ، ولهذا أعدت اختبارات خاصة بالإبداع تقوم على التنوع في الإجابة لكي يأخذ التفكير اتجاهات متباينة في حل المشكلات ، ومن هنا كانت اختبارات جيلفورد تؤكد أنماط التفكير التباعدي أو التشعيبي انطلاقاً من التفكير الإبداعي هو تفكير تباعدي .
وهكذا نخلص إلى القول بأن الاهتمام بالعملية الإبداعية لدى الأطفال باتت من الأهداف الأساسية التي ينادي بها الباحثون والمعلمون والمربون بدأ من مراحل الاكتشاف المبكر لمواهبهم وقدراتهم ثم التعرف على خصائصهم ومن ثم العمل على تنمية هذه المواهب أو الابتكارات عن طريق التعليم والتدريب الموجه وتحاول هذه الورقة تسليط الضوء على الموهوبين واقتراح مشروع مبدئي لمحاولة تنمية الأطفال في الجماهيرية انطلاقاً من إحساسنا بقلة الاهتمام إن لم يكن انعدامه بهذه الشريحة المهمة في المجتمع التي تمثل ثروة قومية يجب العناية بها على مختلف المستويات الاجتماعية التي يتفاعل معها الطفل بداية من الأسرة والروضة ثم المدرسة والمجتمع بمؤسساته .
الطفل الموهوب المبدع : تعريفه وخصائصه :-
هناك عدة مفاهيم وألفاظ تطلق على الأطفال الموهوبين ، فقد يقال عنهم بأنهم أذكياء ، أو عباقرة أو نوابغ مبتكرين أو فلتات الجيل ، وإذا كانت هذه الألفاظ تعبر عن معاني المدح والثناء ، ووصف الموهوب بصفات إيجابية سوية ، فهناك بعض الناس من يصفهم ويصورهم بصورة خاطئة فيرى بأنهم شاذين ، غريبي الأطوار ، مخبولين ، وأنهم من ذوي الاضطرابات العصبية وغير مستقرين نفسياً .
والسؤال هنا هل الأطفال الموهوبين المبدعين لديهم شيء من هذه الصفات أم تلك ؟
تشير الدراسات التي أجريت على عينات كبيرة من الأطفال الموهوبين والأطفال العاديين إلى أن الموهوبين عموماً يتمتعون بقوة بدنية عالية ولديهم قدرات عقلية عامة وخاصة تفوق غيرهم من العاديين ، وأنهم يهتمون باهتمامات علمية وفنية وأدبية وميول تطبيقية للجوانب النظرية ، كما يتوافرون على دافعية للتعلم ، ويفكرون ملياً في حل المشكلات وقدرة عالية على طرح الحلول والبدائل للمشكلة الواحدة ، والأطفال الموهوبون ليسوا جميعاً على وتيرة واحدة في القدرات والاهتمامات ، بل يختلفون عن بعضهم البعض شأنهم في ذلك شأن الأطفال العاديين فمنهم من يمتلك خصائص وقدرات عقلية عالية في مختلف المجالات العلمية والأدبية والفنية والتقنية ، ومنهم من يتميز ببعض هذه الخصائص والميزات فقط ، فيكون موهوباً ومبدعاً في لون واحد أو اثنين من ألوان النشاط أو مظاهر الإبداع ومن الناحية الصحية والعضوية ، فغالباً ما يتسم الأطفال والشباب الموهوب بصحة بدنية عالية وقوة وطاقة جسمية مرتفعة تؤهله للقيام بالعديد من الأنشطة والرياضات ، غير أن ذلك لا يعني أن لا يوجد من بينهم المعاقون حركياً أو عضوياً وعادة ما تفسر مثل تلك الظواهر الإبداعية لدى هؤلاء المعاقين عند علماء النفس بالمواهب التعويضية .
وإذا أردنا أن نمضي قدماً في التعرف على شخصيات الموهوبين وعرض خصائصهم فينبغي أن نشير إلى أهم التعريفات التي وردت في التراث التربوي والنفسي للموهوبين والمبدعين. فقد عُرف الطفل الموهوب بأنه " كل طفل يتميز بالتفوق العقلي عن مرحلته العمرية في بعض القدرات التي تجعله مساهماً عظيماً وفعالاً في تحقيق الرفاهية للمجتمع .
وتشير الموسوعات النفسية والتربوية إلى وصف الطفل الموهوب المبدع بأنه " الطفل الذي يؤدي أي عمل بكفاءة عالية وبصورة أفضل ممن هم في سنه ، وبأسلوب يبشر بتحقيق إنجازات وإسهامات عالية في المستقبل " .
ومن التعريفات أيضاً تعريف سبيرمان Spearman للتفكير الإبداعي للطفل بأنه قدرة على إدراك العلاقة بين شيئين بطريقة ما ينبثق عنها ظهور شيء ثالث مخالف لشكليهما الأولين " .
وتذهب مدرسة الجشتالت Gestalt في علم النفس إلى أن المبدع الموهوب ، هو ذلك الفرد القادر على إعادة دمج المعارف والأفكار بشكل جديد .
وهناك طائفة أخرى من التعريفات تؤكد على تميز الموهوب بقدرات عقلية عليا ، فالموهوبون المبدعون هم أولئك الأفراد الذين يتحصلون على درجات عالية من الذكاء بنسبة 1% من الأطفال حديثي السن.
ويذكر عثمان نجاتي ، 1983 ، بان فئة العباقرة أو الموهوبين هم ذوي الذكاء المرتفع الذين تصل نسبتهم إلى 145 درجة ويمثلون حوالي واحد في الألف من الإحصاءات السكانية العامة وأما فئة الأذكياء فتتراوح نسبة ذكائهم ما بين 130-145 درجة ويمثلون حوالي 2% تقريباً ويتميزون بالتفوق في التحصيل الدراسي .
وكما يلاحظ على هذه التعريفات أنها اعتمدت أسس ومحكات مختلفة في تعريف الموهوب أو المبدع منها محك القدرات العقلية والسمات الشخصية كما ورد في التعريف الأول والتعريفان الأخيران ومنها ما اعتمد على محك التفكير كما هو في تعريف سبيرمان حيث يصف التفكير المبدع بأنه إدراك العلاقة بين شيئين في حين يذهب تعريف مدرسة الجشتالت إلى محك النتاج الإبداعي ، فهو إعادة دمج المعارف والأفكار بشكل جديد .
وبالطبع فهناك محكات أخرى لجأ إليها العلماء والباحثون في تعريفهم للموهوب والمبدع منها وصف العملية الإبداعية والمراحل التي تمر بها وكذلك محك السمات الانفعالية والاجتماعية والقدرة على الإحساس بالمشكلات وطرح البدائل والحلول لحها فقد جاء في تعريف تورانس Torance وهو من الأعلام المشهورين في دراسة الإبداع : إن الإبداع يعني الإحساس بالمشكلات والقدرة على إيجاد الحلول لها ، فالتفكير الإبداعي يعني الإحساس بالثغرات والعناصر المفقودة (في المشكلة) وتكوين الأفكار ووضع الفروض الخاصة ومحاولة اختبارها والوصول إلى النتائج .
خصائص الأطفال الموهوبين : وفي ضوء التعريفات السابقة ، وما توارث في التراث التربوي والنفسي أنه يمكن أن نستنتج جملة من الخصائص والسمات التي يتميز بها الموهوبون :
1- التفوق العقلي : يتسم الموهوبون بالقدرة العقلية العالية فالموهوب يتربع على قمة السلم الهرمي في استجاباته على اختبارات الذكاء ، وكذلك في اختبارات التفكير الابتكاري .
2- القدرة على أداء الأعمال بكفاءة عالية ، وذلك بما يمتكله من مهارات متميزة تنبئ بتحقيق إنجازات عظيمة مستقبلاً وبما يمتلكه من طاقة حيوية هائلة يسخرها للسيطرة على الأشياء .
3- القدرة العالية على الفهم والإدراك في تصور العلاقات بمختلف مستوياتها كالعلاقات الزمانية والمكانية والمجردة بين الأشياء والأفكار والوقائع ، ويظهرون مرونة في التفكير في إنتاج البدائل الجديدة والحلول التي تتصف بالجدية والأصالة والحداثة، فالموهوبون يتعلمون عن طريق الاكتشاف، ويرفضون أساليب الحفظ والتقليد .
4- ولعل من أهم خصائص الموهوبين أيضاً تميزهم بالاستقلالية والثقة بالنفس إلى درجة المخاطرة والمغامرة في القيام بالمهام الصعبة وفي تناول الأشياء وتجريبها ، وتلعب دافعية الموهوب المتزايدة دور في رغبته في التعلم وفي الاكتشاف والفضول المعرفي فهو كثير الأسئلة والتساؤل مما يسبب الإزعاج والقلق لوالديه ومعلميه في أحيان كثيرة .
5- الحساسية للمشكلات والمواقف : إذ أن الموهوب المبدع أكثر حساسية للمشكلات الاجتماعية والمواقف التعليمية ، فهو غالباً ما يميل إلى اكتشاف التناقض في المواقف ، ويظهر العناصر المفقودة في حل المشكلة .
ونظراً لأهمية هذه الخصائص والمميزات لدى الموهوبين المبدعين فقد كانت الأساس التي اعتمد عليها العلماء في بناء اختبارات التفكير الإبداعي التي تؤكد جميعاً على قياس السمات الأساسية الثلاث وهي : الأصالة والمرونة والطلاقة .
أساليب وأدوات الكشف عن الموهوبين المبدعين :
تتعدد الأساليب والأدوات المستخدمة في الكشف عن الأطفال والطلاب الموهوبين ، وفي التعرف عليهم ، وبعض هذه الأساليب والأدوات تقليدية معروفة منذ القدم وبعضها الآخر يُعد حديث نسبياً .
وتعتمد هذه الأساليب والأدوات على محكات معينة لتقدير الموهبة والحكم على الموهوب أو المبدع من قبل المربين والمعلمين والباحثين وتظهر المواهب عادة من خلال ممارسة الأنشطة والميل إلى الهوايات التي يظهرها الأطفال و الطلاب سواء في المدرسة أو البيت أو النادي وغيرها عند ممارستهم لمختلف الأنشطة الرياضية أو الموسيقية أو الفنية أو الأدبية والعلمية ، غير أن عملية الاكتشاف تلك تتطلب من القائمين عليها وبخاصة المعلمين ضرورة الإلمام بالموهبة أو العملية الإبداعية وعناصرها وطبيعتها ، وهذا لا يتأتى إلا بالتدريب والتأهيل وفق برامج خاصة تؤهلهم للتعرف على المواهب واكتشافها ورصد مؤشراتها منذ سن مبكرة وكيفية العناية بها ورعايتها ، حتى لا تطال تلك المواهب والإبداعات مظاهر الإحباط والتراجع والفشل إذا لم تلق العناية والتنمية اللازمة ، فقد أشارت دراسة شكلية وهانزفورد ، 1992 ، Shaklee & Hansford ، أنه " يمكن إعاقة هؤلاء الأطفال من التمثيل لقدراتهم ذا ما قلت المثيرات والخبرات التربوية والتعليمية في البيئة المنزلية والمدرسية الأمر الذي يحد من التنمية الذهنية ، كما أن نقص الغذاء يمكن أن يؤدي إلى خفض القدرة على التركيز وكذلك العزلة الاجتماعية يمكنها تأخير نمو الفرد" .
ومن أهم الأساليب والأدوات المستخدمة في اكتشاف المواهب لدى الأطفال والطلاب في المدارس والنوادي والمعسكرات في كثير من الدول المتقدمة تتمثل في إجراء الاختبارات والملاحظة والتقديرات الذاتية للتلاميذ وإقامة المسابقات ، وبالرغم من أن معظمها تقليدية ، فهي للأسف لم تتوفر في المدارس الليبية ، فلم تطبق أي نوع من الاختبارات والمقاييس المقننة في اكتشاف المواهب ولم تكن الملاحظة من قبل المعلمين والأخصائيين النفسيين حاضرة في المدارس ، كما أن الاستفتاءات لاستطلاع أراء الأطفال والتلاميذ والطلاب لم تكن مألوفة أو مستخدمة فيها وربما الأداة الوحيدة المعهودة في المدارس هي إجراء المسابقات وإقامة المعارض في نهاية العام الدراسي وعند إقامة بعض الأنشطة الرياضية والموسيقية والمسرحية التي غالباً ما تنتهي بانتهاء العام الدراسي ، دونما الاهتمام بأية برامج للرعاية والتنمية للمواهب التي تبرز في مثل هذه الأنشطة والمسابقات وفيما يلي إشارة موجزة لهذه الأدوات :-
1- الملاحظة : تُعد الملاحظة العلمية لسلوك الأطفال والطلاب وإنجازاتهم الأكاديمية وغير الأكاديمية ، وتحصيلهم الدراسي من الأدوات المهمة المستخدمة في التعرف على الموهوبين وتوجيه الانتباه إليهم ، وينبغي أن يكون هذا الاهتمام موجهاً للأطفال منذ مراحل مبكرة لتشمل مرحلة ما قبل المدرسة ثم مرحلة التعليم الأساسي .
2- الاختبارات والمقاييس النفسية : تعد الاختبارات والمقاييس النفسية من الأدوات الموضوعية التي يلجأ إليها الباحثون والأخصائيون النفسيون في قياس القدرات العامة ( الذكاء ) والقدرات الخاصة : كالقدرة العددية والقدرة اللفظية ، كما أن اختبارات قدرات التفكير الابتكاري من الأساليب الشائعة الآن في اكتشاف الموهوبين من الأطفال و المراهقين والشباب ، ولعل من أشهر تلك الاختبارات اختبار تورانس للتفكير الابتكاري .
3- التقديرات الذاتية للتلاميذ : إذ يمكن للأطفال والتلاميذ أن يفصحوا عن مواهبهم وإبداعاتهم ، ويكشفوا عن طموحاتهم وأمانيهم المستقبلية عن طريق المقابلات الشخصية فنتعرف على هواياتهم وأساليب ممارستها وكيفية قضاء أوقات فراغهم ، وجميع الأنشطة المدرسية وغير المدرسية التي يمارسونها.
4- إقامة المسابقات المتعددة والمعارض المدرسية : ومن الأساليب المتعارف عليها في المدارس حالياً إقامة المسابقات الفكرية والأدبية والفنية والرياضية التي تجرى بين الفصول الدراسية في المدرسة الواحدة أو بين مجموعة من المدارس ، وقد تشمل أيضاً إقامة المعارض المختلفة لإبراز مظاهر النشاط المدرسي وكذلك العروض الموسيقية والمسرحية وإقامة الحفلات وهي لا شك تمثل فرصاُ ثمينة لاكتشاف المواهب والتعرف على شخصيات المبدعين .
وهكذا يمكن للمدرسة أن تلعب دوراً مهماً ليس فقط في اكتشاف الموهوبين ، بل في العناية بهم ورعايتهم بوضع برامج لتنمية مواهب الأطفال والطلاب التي تحترم ثقافتهم، وتعمل على إشباع حاجاتهم وتأكيد نجاحهم في المدرسة والبيت وذلك من خلال مد جسور التعاون والتنسيق بين أسر الموهوبين والمدرسة بما يحقق تشجيع الموهوبين وحفزهم على الإنتاج الإبداعي وتعزيز مكانتهم في المجتمع .
المشكلات والمعوقات التي تواجه الموهوبين المبدعين :
إذا أردنا أن نستقصي المشكلات والعقبات التي تواجه فئة الموهوبين وتعترض مظاهر نموهم الطبيعي ، وتكون سبباً في إحباطهم وفشلهم أحياناً أو تعثر موهبتهم وإبداعاتهم وتأخرها أحياناً أخرى ، فيمكن إرجاعها إلى المصادر التالية التي يتفاعل معها الموهوب وتشكل شخصيته وهي :-
1- مشكلات ذاتية شخصية تتعلق بالموهوب نفسه :-
‌أ- قد يعاني الطفل الموهوب من مشكلات نفسية تؤدي به إلى سوء التوافق النفسي والاجتماعي ، فالموهوب كما أشرنا يتميز بدافعية عالية نحو التعلم ولديه رغبة في البحث والاستطلاع واستكشاف المعرفة ، فهو يفكر في كل ما يجري من حوله ، فإذا ما مر الطفل بخبرات مؤلمة وبخاصة في مراحل حياته الأولى أو أخفقت البيئة في إشباع حاجاته ، فقد يصاب بالإحباط والفشل وينتابه القلق والتوتر ، وتتحول حياته إلى صراعات نفسية داخلية تدمر ذاته وتقتل الإبداع لديه ، فإما القبول بهذا الواقع الذي لا يتوافق مع ذاته وتطلعاته أو التخلي عن تلك الأنشطة الإبداعية ، ويحدث ذلك في جميع المراحل العمرية للطفل ، وفي كل الأحوال تكون الخسارة فادحة للفرد المبدع وللمجتمع بكامله يفقده مثل هذه المساهمات الفردية والإنجازات الجادة مستقبلاً .
‌ب- يختار الموهوبون من التلاميذ والطلاب أحياناً مسارات من الدراسة أو أنواع من المهن غير مألوفة لدى الأسرة أو تتعارض مع رغبات الأباء أو يشعرون بأنها لا تتناسب مع مكانتهم الاجتماعية ، مما يدفع بالأباء إلى الوقوف في وجه أبناءهم ومنعهم من الالتحاق بذلك النوع من الدراسة أو المهنة ، مما يؤدي بهؤلاء الموهوبين إلى التراجع والتقهقر ومن ثم الإحباط والفشل.
2- مشكلات تتعلق بالبيئة المنزلية :-
‌أ- يواجه الأطفال الموهوبين بعض المشكلات أو العقبات التي يكون مصدرها المباشر الأباء أو الأخوة أو الأخوات ، ولعل أهمها عدم اكتراث الأسرة بمواهب الطفل العقلية أو الفنية فتتجاهل نشاطاته ، بل تكرهه أحياناً على عدم ممارسته لها ، ولا توفر له الإمكانات المادية والمعنوية مهما كانت بسيطة ، وهكذا قد تعمل الأسرة على وأد الموهبة في مهدها ، فالأطفال الموهوبون غالباً ما ينسحبون ويتخلون عن مواهبهم وممارسة هواياتهم في حالات الفشل المتكرر ، وبخاصة في المراحل الأولى ، وكذلك في حالات الشعور بالخوف والتهديد من قبل أهلهم وذويهم ، وقد يرجع ذلك إلى أن الموهوبين يتسمون بالعواطف الجياشة من ناحية والحساسية الاجتماعية من ناحية أخرى .
‌ب- قد تتبع الأسرة أساليب خاطئة في عمليات التربية والتنشئة الاجتماعية ، فلا تتقبل الطفل ومواهبه ، وتنظر إليه على أنه مشاكس وجالب للمشاكل ، وتطلق عليه ألفاظاً وعبارات لا يقبلها أو تسخر منه ومن طموحاته ، وفي المقابل هناك أنماطاً أخرى من التنشئة الاجتماعية الخاطئة أيضاً ، كأن تبالغ الأسرة في إطلاق عبارات الشكر والثناء على ابنها وتمنحه من العطف والتدليل أكثر من اللازم ، مما قد يؤدي به إلى الغرور والشعور بالاستعلاء والتكبر .
‌ج- ومن الأخطاء التي يقع فيها الأباء أيضاً أنهم يوجهون أطفالهم ويلقنونهم مفاهيم خاطئة وقوالب جامدة في التفكير كالقول بأن حل هذه المشكلة أو تلك لا تتم إلا بطريقة واحدة فقط ، وهي كما يدركونها هم وتعودوا عليها ، وما عداها من الحلول والبدائل فهي خاطئة ، وهذا بطبيعة الحال يقتل روح الإبداع لدى الأطفال الذين يمكنهم اكتشاف حلولاً وبدائل أخرى جديدة ، وغير مألوفة لدى الكبار وأولياء الأمور ، وفي هذا الصدد يشير بليزر وسيويروت ، 1990 ، Blazer & Siewert إلى أنه يمكن إحباط كل الوظائف الذهنية ( لدى الموهوبين ) من خلال المنازل غير اللائقة لحياتهم .

3- مشكلات وصعوبات تتعلق بالبيئة المدرسية :-
تحتوي البيئة المدرسية على متغيرات متعددة ووسائط متنوعة تلعب دوراً مهماً في تنمية الإبداع وصقل الموهبة لدى الأطفال ذ ما تم استغلالها لصالح الطفل ، وفي المقابل يمكن أن تكون مصدراً لإثارة المشكلات لدى الموهوب فتعرقل نموه وتحد من مواهبه وإبداعاته ولعل من أهم تلك المشكلات ما يلي :-
‌أ- تثار الكير م المشكلات في الفصل الدراسي بين الموهوبين والمعلمين بسبب إن الموهوبين كثيراً ما يبحثون عن فرديتهم الخاصة التي تميزهم عن أندادهم في الفصل ، فقد يكثرون من الأسئلة حول القضايا والموضوعات التي يدرسونها أو حول الأفكار والحلول التي يطرحونها لمعالجة المشكلات أو أنهم يطرحون حلولاً وبراهين مختلفة غير مألوفة لدى المعلمين أو يسألون أسئلة صعبة ومعقدة ، فيضيق المعلمون والمدراء بهم ذرعاً فيلجأون إلى قمعهم أو الاستهزاء بأفكارهم وآرائهم وقد يصفونهم بالمشاكسين والمتخلفين وإنهم يثيرون الفوضى في الفصل الدراسي ، وقد نشرت إحدى الصحف الأمريكية عام 1992 ( جريدة بروفدنس ) Providence وثيقة مفادها: إن أباء الأطفال الموهوبين في إحدى المدن قد احتجوا على الطريقة التي يعامل بها أطفالهم الموهوبين و المبدعين في المدارس ، وقدم هذا الاحتجاج إلى مجلس المدينة من طرف السكرتيرة لجمعية الأطفال الموهوبين والمبتكرين تتهم فيها المدارس العامة بوضع الطلاب المبتكرين في نفس الفصول الدراسية للمتخلفين عقلياً وبسبب المشاكل السلوكية التي تحدث بينهم فإنهم يعاملون معاملة المتخلفين عقلياً . وهكذا يصنف الموهوبون والمبدعون ويوضعون مع فئة المتخلفين عقلياً في أكثر الدول حضارة وتقدماً ، فكيف يكون حال الموهوبين في الدول النامية والمتخلفة إذن .
‌ب- لما كان الأطفال الموهوبين لا يميلون إلى الحفظ والتلقين ، بل ينتجون أساليب في التعلم مثل التعلم الاكتشافي والبحث عن المعلومات والحقائق بأنفسهم ، أي باستخدام أسلوب التعلم الذاتي ، كما أنهم يعتمدون على أنماط التفكير القائمة على الملاحظة والاستنتاج والتحليل والتقويم ، أي تلك المستويات العليا في التفكير ، فإنهم كثيراً ما يشعرون بالملل والضيق عندما يستخدم المعلمون طرائق تقليدية في التدريس تقوم على أساليب التلقين والتفكير النمطي ، كما أن المناخ المدرسي التقليدي وقلة الإمكانات المدرسية وعدم توفر الأنشطة المدرسية المتنوعة كالأنشطة الرياضية والموسيقية والفنية وبرامج الرحلات والزيارات ، كل ذلك يبعث على السأم والملل لدى الأطفال والتلاميذ الموهوبين ويعوق نموهم الطبيعي الحر .

المشروع التربوي المقترح لتنمية الموهوبين ورعايتهم
مقدمة : تعتبر الطفولة من أهم المراحل النمائية التي يمر بها الإنسان ، فهي تمثل نقطة البدء في النمو بمختلف مظاهره الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية ، كما أنها الأساس في بناء الشخصية وفي اكتساب المعارف والمهارات ، وفي تكوين الميول والاتجاهات ، ومن هنا يؤكد علماء النفس – وبخاصة التحليليين منهم – على ضرورة العناية بمرحلة الطفولة وتهيئة البيئة المناسبة لإثارة دوافع الطفل وإبداعاته انطلاقاً من البيئة المنزلية ثم بيئة الروضة فالبيئة المدرسية ، إذ أن هذه البيئات هي مصدر الإلهام الإبداعي للطفل وهي المسؤولة عن نموه وارتقائه أو إحباطه وفشله ، فإذا كانت البيئة خصبة ثرية مشجعة تثير دوافع الطفل وتشبع حاجاته العضوية والنفسية والاجتماعية وتجيب على تساؤلاته وحواراته ، ويسودها الاطمئنان النفسي والثقة بالنفس وتتوافر أيضاً على الإمكانات المادية المناسبة للمرحلة العمرية ، فإن ذلك ييسر عملية الإبداع ، فتنمو الموهبة وتترعرع صاعدة نحو الكمال لتحقيق الإنجازات الهائلة مستقبلاً ، وأما إذا كانت فقيرة معدمة في مثيراتها الفكرية ويسودها روح التسلط والخوف وتنعدم فيها الثقة بالنفس ولا تتوافر على العناصر المادية ، والثقافية اللازمة للعملية الإبداعية ، فغالباً ما تكون سبباً في إحباطات الموهوب وفشله .
وهكذا يمكن القول إن الاهتمام بعملية تنمية التفكير الإبداعي يجب أن تتركز على جانبين الأول : البيئة بمفهومها الواسع التي تشمل البيئة الاجتماعية والنفسية والمادية بأبعادها الثلاثة : الأسرة ( البيئة المنزلية ) والمدرسة ( بما فيها الروض ) والمجتمع بمؤسساته المتعددة الرياضية والاجتماعية والثقافية .
والجانب الثاني : هو الطفل نفسه باعتباره محور الاهتمام الأساسي في عملية التنمية الإبداعية ، وكلا البعدين يكملان بعضهما البعض ، إذ أن الاهتمام بالبيئة هو اهتمام بالطفل في حد ذاته .
وفي إطار هذا الاهتمام بالجوانب المتكاملة للموهوبين وتنمية التفكير الإبداعي لديهم نتساءل عن مدى استجابة النظام التعليمي الليبي الحالي لمطالب التربية الإبداعية وهل يمكن اتخاذ بعض الإجراءات المهنية والبرامج التدريبية في بينة ومحتوى العملية التعليمية لتلبية احتياجات الطفل الموهوب في مدارسنا ؟
إن الإجابة القاطعة على هذه التساؤلات الأساسية ليست بالبساطة وتحتاج إلى تشخيص العملية التعليمية وإجراء دراسة معمقة تتناول كافة المتغيرات في النظام التعليمي ، وهو ما يخرج عن نطاق هذه الورقة وأهدافها ، غير أنه يمكن القول من واقع الملاحظات الإمبريقية وخبرة الباحث الشخصية عن العملية التعليمية إنها تفتقر إلى سياسة تعليمية واضحة المعالم محددة ترمي إلى تنمية التفكير الإبداعي للمواهب وأن ما يمكن ملاحظته من إظهار للمواهب الأهداف واكتشاف البارزين في بعض الأنشطة الرياضية أو الفنية أو الموسيقية والمسرحية في نهاية العام الدراسية ، ما هي إلا حالات وظاهر ظرفية موسمية مؤقتة سرعان ما تفقد هذه المواهب بريقها ويخمد وهجها بانتهاء العام الدراسي ، وهذا لا يحقق مفهوم التنمية الإبداعية للموهوبين التي ينبغي أن تكون عملية مستمرة متواصلة تستند على خطة علمية واضحة المعالم ومحددة الأهداف ، وهذا بالطبع لا يتأتى إلا بإقامة مؤسسة تربوية متخصصة تتبنى برامج تعليمية وتدريبية موجهة تعنى بتنمية مواهب المبدعين ، وتقدم الاستشارات للأسر والمدارس التي تحتضن الموهوبين وتتعامل معهم ، وتحاول هذه الورقة تقديم ملامح مشروع مبدئي يحتوي على إنشاء مركز لتنمية الموهوبين ورعايتهم في الجماهيرية العظمى يرتبط بالمؤسسات التعليمية والأسر التي تختص الموهوبين ارتباطاً وثيقاً ، وذلك بما يقدمه من خطط وبرامج تعليمية وتدريبية يستعين بها المعلمين والمربيين في التعامل مع هذه الفئة ، وتتحدد على ضوء هذه العلاقة المهام والأدوار التي ينبغي أن تقوم بها كل من المدرسة والأسرة تجاه الموهوب بما يحقق نموه الإبداعي ، ونقترح فيما يلي مكونات المشروع وعناصره .
أولاً : اسم المركز وأهدافه :-
اقترح أن يكون اسمه : المركز الوطني لرعاية الموهوبين ، وأما أهدافه فهي :-
- الكشف عن الأطفال الموهوبين منذ سن مبكرة من قبل متخصصين في المجال النفسي والتربوي باستخدام أدوات وأساليب موضوعية ، والتعرف على خصائصهم الشخصية ، ومظاهر الإبداع لديهم
( في مجال واحد أو أكثر ) .
- تنمية التفكير الإبداعي لدى الأطفال الموهوبين باتباع طرق وأساليب منهجية منظمة وبرامج تعليمية موجهة وفق خطة علمية محددة الأهداف .
- تحقيق النمو المتكامل للموهوبين من النواحي الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية بما يكفل حسن التوافق النفسي والاجتماعي مع البيئة المنزلية والمدرسية وخلق بيئة مناسبة لإبراز المواهب والأنشطة الإبداعية للموهوبين .
- دعوة المجتمع بفئاته ومؤسساته ذات العلاقة بالموهوبين من باحثين متخصصين وأخصائيين نفسيين ومعلمين ومربين وأولياء أمور وصانعي القرار إلى العناية بالموهوبين من الأطفال والشباب واتخاذ التدابير التعليمية والقانونية لتنمية الموهوبين باعتبارهم ثروة قومية يجب العناية بها واستثمارها .
- توعية الجماهير بمفاهيم الموهبة والتربية الإبداعية والتأكيد على ضرورة رعاية الموهوبين في المدارس والجامعات ، والعمل على إبراز القدرات الإبداعية والتعريف بها في كافة الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة .
ثانياً : الأسس التربوية والنفسية التي تقوم عليها مراكز رعاية الموهوبين :-
1- الأساس الفلسفي في التربية الإبداعي : تقوم الفلسفة التي ترتكز عليها مثل هذه المراكز على أسس ومبادئ أهمها :-
‌أ- إن الطفل الموهوب المبدع طفل حر خلاق يمتلك قدرة أو قدرات عالية في مجال أو أكثر من المجالات المعرفية أو النفسية أو الفكرية أو التقنية وهذه القدرات قابلة للنمو والتطور إذا ما توافرت لها الأساليب التربوية المناسبة وهيأت لها الظروف البيئية الملائمة .
‌ب- إن الطفل الموهوب كائن اجتماعي حر له أهدافه وطموحاته يمكنه أن يحدد أهدافه ويرسم الخطط لحياته المستقبلية في إطار من الحرية الموجهة المبنية على احترام قدراته وتنمية مواهبه وطاقاته إلى أقصى حد ممكن بعيداً عن النزعات الفوضوية الغير مسؤولة .
2- الأساس النفسي والاجتماعي : ومن الأسس النفسية والاجتماعية التي ترتكز عليها مراكز رعاية الموهوبين :-
‌أ- مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال واحترامها من ناحية ومراعاتها داخل الطفل نفسه بما يوجد لديه من تمايز في القدرات والمواهب .
‌ب- إن شخصية الطفل وحدة متكاملة ، فكل مظهر من مظاهر النمو الجسمي أو العقلي أو الانفعالي أو الاجتماعي يؤثر في البناء الكلي للشخصية سلباً أو إيجاباً .
‌ج- إن الطفل الإنساني عضو في جماعة يتفاعل معها ويتأثر بسلوكها وأفكارها ، فلابد أن تتم التربية الإبداعية في وسط اجتماعي يألفه الطفل ويكون أفراده قريبين منه يشاركونه ويشجعونه على المبادأة في نشاطاته وألعابه ، وهذا يعني مشاركة الأباء والمعلمين والأطفال ممن هم في سنه في برامج العناية والرعاية حتى يتم دعم الطفل الموهوب ومساندته عاطفياً واجتماعياً
ثالثاً : القوى البشرية والتجهيزات التقنية والمعملية :-
لضمان نجاح المركز في القيام بمسؤولياته ومهامه ومن ثم تحقيق أهداف ينبغي أن يتوافر بالمركز المقومات الأساسية لممارسة نشاطه ويمكن تحديدها في الآتي :-
1- القوى البشرية . 2- المقر المناسب للمركز . 3- التجهيزات التقنية والأجهزة المعملية .
وفيما يلي بيان بأهم هذه العناصر وتوصيف لبعض مكوناتها :-
1- القوى البشرية : وتتكون من :
‌أ- أمين المركز ويعاونه أمينان مساعدان أحدهما للشئون الفنية و الآخر للشئون العلمية والمتابعة .
‌ب- الأخصائيون : وتتضمن مجموعة الأخصائيين ثلاث فئات وهي : أخصائيون نفسيون و يتولون القيام بعمليات التقويم والقياس النفسي وتصميم الاختبارات النفسية وتقنينها على الموهوبين واكتشافهم مبكراً وإجراء الدراست التجريبية والمسحية بهدف اشتقاق معايير للنمو خاصة بالبيئة الليبية .
أخصائيون اجتماعيون : ويتولون متابعة الحالات وفتح الملفات وإجراء المقابلات في المدارس والمؤسسات وتقديم الخدمات الاجتماعية والنفسية للموهوبين من الأفراد والجماعات ووضع البرامج والأنشطة الاجتماعية والترفيهية .
أخصائيون في المجال التعليمي ( أخصائي تعليمي ) : ويتولون تطبيق البرامج التعليمية والتدريبية التي تهدف إلى تنمية مواهب المبدعين والقيام بتدريب المعلمين الذين يتم اختيارهم للإشراف على رعاية الموهوبين في الفصول الخاصة بالموهوبين في المدارس .
‌ج- معلمون ومدربون متخصصون : ويتكون هذا الفريق من مجموعتين أحدهما تكون قارة في المركز بصورة دائمة يمارسون نشاطهم مع الموهوبين الذين يستضيفهم المركز ، ويتولى الإشراف عليهم وتقديم الخطة الدراسية المتكاملة لتنفيذها أثناء البرامج التدريبية في العطلات الصيفية وأوقات الفراغ لديهم والمجموعة الأخرى من المعلمين والمدربين يمارسون نشاطهم في المدارس ومراكز ا لتدريب عد تأهيلهم في المركز عن طريق برامج خاصة برعاية الموهوبين .
‌د- أطباء : ويلحق بالمركز أطباء عامين وأطباء نفسيين لتقيم الحالات وتقديم تقارير عنها .
‌ه- موظفون وعاملون في الأعمال الإدارية والمالية وفي أعمال الصيانة للأجهزة والمعدات وسائقي السيارات.
2- المقر المناسب للمركز : يجب أن يتوفر للمركز مقر مناسب يشتمل على مكاتب إدارية وقاعات للمحاضرات وأخرى لإقامة البرامج التعليمية والتدريب ومكتبات علمية أحدها خاصة بالباحثين وهيئة الاختصاص وأخرى خاصة بالأطفال الموهوبين والشباب .
كما يجب أن يحتوي المركز على عدد كاف من الورش المتكاملة في مختلف المجالات التقنية والمهنية والفنية.
3- التجهيزات التقنية والأجهزة المعملية : هناك قائمة من التجهيزات الأساسية اللازمة لإنشاء مثل هذا المركز تتضمن الأدوات والأجهزة لإنجاز الأعمال الإدارية والفنية مثل آلات التصوير والسحب وأجهزة الحواسيب والأجهزة المرئية والفيديو .
وهناك أيضاً الأجهزة المعملية التي يجب أن يتوافر عليها المركز وتشمل :-
المتاهات : مثل متاهة كلين ومتاهة يانج .
أجهزة خاصة لقياس عمليات الإدراك والإحساس والانتباه وقياس التعب والمجهود العضلي وأجهزة أخرى لقياس درجة نمو المدرك الكلي والألغاز الميكانيكية وجذب الانتباه وغيرها .
كما يجب أن يتوفر بالمركز جميع الاختبارات والمقاييس النفسية والعقلية والاجتماعية والتحصيلية المحلية والعربية والعالمية لإمكانية الاستفادة منها وتطبيقها بعد تقنينها على البيئة العربية الليبية .
وهناك الآن العديد من الشركات العالمية المتخصصة في تجهيز مثل هذه المعامل وإنتاج الوسائل التعليمية ذات التقنية العالية .
المركز وعلاقته بالمؤسسات التربوية ذات العلاقة بالموهوبين :-
إن الضمان لبناء علاقة تربوية ناجعة بين المركز والمؤسسات الاجتماعية الرسمية (الروضة والمدرسة) وغير الرسمية (الأسرة) هو مد جسور التعاون والانفتاح بينهما لتكوين علاقة تكاملية هادفة تسعى إلى تحقيق الهدف المنشود وهو تنمية قدرات الطفل الموهوب المبدع ، وقبل استجلاء هذه العلاقة التكاملية والتعرف على طبيعتها واتجاهاتها يجدر بنا أن نتطرق بالشرح والتوضيح إلى طرفي هذه العلاقة وهما :-
1- المؤسسات التربوية وما يجب أن تقوم به من أدوار ومسؤوليات تجاه تنمية الموهوبين .
2- البناء التنظيمي للمركز وما يجب أن يحتويه من وحدات إدارية رئيسية وفرعية تتولى مهام ومسؤوليات معينة تيسر العمل التربوي الخاص بتنمية الموهوبين وتحقق الأهداف المشار إليها.
ومن ثم نحاول أن نستوضح أبعاد هذه العلاقة بين المركز والمؤسسات التربوية .
1- دور المؤسسات التربوية في تنمية الموهوبين :-
أ- دور الأسرة ومسؤولياتها . ب- دور المدرسة ومسؤولياتها .
أ- دور الأسرة ومسؤولياتها في تنمية الطفل الموهوب :
تلعب الأسرة دوراً مهماً في تنمية قدرات الطفل فهي الخلية الاجتماعية الأولى التي ينمو فيها الطفل وتتحقق فيها مطالبه الجسمية والنفسية والاجتماعية ، كما أنها تمثل الإطار الأساسي للتفاعل الاجتماعي ، حيث يبدأ صور هذا التفاعل من علاقة الطفل بوالديه وأخوته ، ثم تتسع دائرة هذه العلاقات الاجتماعية لتشمل جماعات أخرى كالأطفال في الروضة والشارع والمدرسة ، ويتعلم الطفل أنماطاً من السلوك كاللغة وتكوين الصداقات والعادات وحب الاستطلاع وممارسة الاستقلال الشخصي كما يتكون لديه مفهوم الذات والضمير وعملية الاتصال بالآخرين ، وفي هذا الإطار التفاعلي بين الطفل وهذه الجماعات ينبغي على الأسرة أن تمارس دورها كاملاً في تنمية قدرات الطفل ومواهبه ومنها على الخصوص :
· توفير المناخ الأسري المناسب للنمو النفسي والاجتماعي للطفل بعيداً عن مظاهر التسلط والقيود والعقوبات البدنية الشديدة ترك الحرية للطفل للتعبير عن آرائه دون خوف أو رهبة ، فذلك يمنح الطفل شعوراً بالأمان الذي هو في أمس الحاجة إليه لتنمية قدراته الإبداعية .
· تنمية قدرة الطفل على تقصي الأشياء ودفعه للبحث عنها والإجابة عن تساؤلاته ، ومشاركته في الحوار والحديث وكذلك الإصغاء إليه بعناية وتوجيهه إلى مصادر الحصول على المعلومات .
· تشجيع الطفل على حب الاستطلاع والتعرف على العالم من حوله بنفسه ، وذلك لتكوين انطباعات خاصة به وخبرات ذاتية، فذلك ينمي لديه القدرة على استيعاب وفهم هذا العالم على نحو مميز وهذا أحد مقومات الإبداع .
· الاختيار الجيد للعب الطفل بحيث تكون مناسبة لعمره وذات قيمة تربوية وتثير اهتمامه ، وتحفزه على النشاط والمثابرة وأن لا تمثل خطورة عليه .
· تنمية قدرة الطفل على التخيل والتصور الذهني للأحداث والمواقف فقد تشاهد الأم مع طفلها شريطاً يحكي قصة أو جزءاً منه ثم تتوقف لتسأله عن كيفية تصوره للحدث في نهاية هذا الشريط أو القصة ، أو أن تسأله عن توقعاته لو حدث كذا وكذا كأن تقول : ماذا تفعل لو فهمت لغة الطيور أو الحيوانات؟
كما يمكن للوالدين إعطاء الطفل ما يطلبه من أوراق وألوان ليرسم ويلون ما يحلو له مع الاهتمام برسوماته وخطوطه عند محاولته عرضها عليهم . (سميحة كرم ، فاطمة الباكر ، 1996 ، 169)

ب- دور المدرسة في تنمية الأطفال الموهوبين :
تلعب المدرسة دوراً مهماً في تنشئة الأطفال الموهوبين وتربيتهم ، حيث يقضي الطفل معظم وقته داخل الفصول الدراسية فهي البيئة الثانية التي ينمو فيها الطفل ويكتسب فيها المعارف والمعلومات ويتعلم فيها المهارات الأدائية والاجتماعية ويتواصل فيها مع الآخرين من الأفراد والمعلمين وغيرهم .
ومن هنا ، يجب الاهتمام بهذه البيئة وتهيئتها بما يحقق تنمية مهارات الطفل وتفعيل موهبته ومن المهام والمسؤوليات التي يجب أن تراعيها المدرسة تجاه الطفل الموهوب ما يلي :
· تهيئة المناخ المدرسي المناسب للطفل من الناحية الاجتماعية والعقلية بما يتيح الفرص للأطفال الموهوبين من الاكتشاف والتعلم الذاتي والانفتاح عن المجتمع .
· توفير برامج تعليمية وتدريبية لتنمية القدرات الإبداعية في مختلف الأنشطة العلمية والثقافية والفنية والاجتماعية في المدرسة
ويمكن للمعلم أن يحقق هدف تنمية الإبداع لدى تلاميذه من خلال التدريس عن طريق مجموعات المناقشة الحرة والأنشطة المرغوبة ، وتشجيع التلاميذ على البحث والإطلاع وجمع المعلومات حول الظواهر والوقائع ومحاولة تفسيرها ونقدها .
وقد اقترح تورانس منذ ما يزيد عن أربعة عقود (1962) عدة توصيات لتحسين أداء المعلم داخل بيئة الفصل لتساعد على تنمية التفكير الإبداعي لدى الأطفال ومنها :
· أن يكون المعلم ملماً بمفهوم الإبداع والأفكار التي يتضمنها والاختبارات التي تقيس الإبداع ومكوناتها مثل الأصالة والطلاقة والمرونة ، وأن يكافئ التلاميذ إذا ما أظهروا تلك العناصر في استجاباتهم داخل الفصل.
· تشجيع التلاميذ على استخدام الأشياء والأفكار وتناولها بطرق جديدة وأن يعمل على اختبارها ، ولا يجبر التلاميذ على استخدام الأسلوب الذي يتبعه في حل المشكلات .
· تدريب التلاميذ على استخدام أساليب جديدة في التفكير مثل أسلوب حل المشكلات وذلك عند دراستهم للموضوعات التي يتضمنها المنهج الدراسي ، ومساعدتهم في تهيئة بيئة غنية بالمثيرات كإنتاج الوسائل التعليمية والخرائط والرسومات . (منسي 2002 ، 386)
ولاشك فإن أساليب تنمية الإبداع لدى التلاميذ في الصفوف المتأخرة من التعليم الأساسي يختلف عن الأساليب التي يمكن استخدامها لدى الأطفال في الروضة أو في البيت ، فقد لوحظ من خلال متابعة أنشطة الأطفال الموهوبين أن لهؤلاء الأطفال خبرات فريدة تختلف عن خبرات أندادهم العاديين، وتقدر نسبة أداء الأعمال والأنشطة التي يمارسها الأطفال الموهوبين ضعف ما يمارسها الأطفال العاديين ويمكن أن نشير إلى بعض التوصيات التي نادى بها الكثير من الباحثين ومنها :
· تشجيع الأطفال على ممارسة الأنشطة المتنوعة غير التقليدية في البيت أو الروضة .
· ملاحظة سلوك الأطفال ونشاطاتهم ومحاولة إثارة دوافعهم وتوجيههم نحو التعرف على الأشياء بحواسهم لاكتساب خبرات مباشرة عنهم .
· أن يحرص المختصون بالمناهج وطرق التدريس على إعداد وتطوير مناهج نشاطات خاصة بالمبدعين.
· تعزيز ظاهرة حب الاستطلاع وإظهار القدرة اللغوية للأطفال وتعزيز خبراتهم الخاصة .

وهناك عدة استراتيجيات خاصة بتنمية التفكير الإبداعي لدى التلاميذ والأطفال يمكن استخدامها من قبل المعلمين والمربين في البيت أو المدرسة قد لا يتسع المجال لذكر هاهنا .

2- البناء التنظيمي للمركز : لاشك إن أية منظمة إدارية أو إنتاجية أو تعليمية أو صناعية تتكون من أفراد يشغلون مراكز وظيفية معينة ويتحدد دور الفرد طبقاً للمركز الوظيفي الذي يشغله هذا الفرد ، وفي ضوء الأهداف السابقة للمركز يتكون من الوحدات الإدارية التالية ، وهي قابلة للتعديل والتطوير حسب الحاجة إليها:

وكما يلاحظ من هذا البناء التنظيمي للمركز فإنه يتكون من ثلاث إدارات رئيسية تتولى مهام ومسؤوليات تتحدد على النحو التالي :

إدارة الشئون الفنية والتدريب :-


· توفير التجهيزات اللازمة للمراكز وصيانتها من معامل وورش تدريب واختبارات نفسية .
· إعداد الخطط والبرامج اللازمة لتدريب المعلمين والأخصائيين والفنيين .
· القيام بإعداد الأطر العليا المؤهلة مهنياً للتدريب في الداخل والخارج .
· الإشراف والتنسيق مع الإدارات الأخرى داخل المركز وخارجها ذات العلاقة بمهامها ووظائفها .

- إدارة الشئون العلمية وبرامج رعاية الموهوبين : وتتولى ما يلي :-

· إعداد الخطط والبرامج الخاصة بتنمية الموهوبين على مختلف المستويات العمرية والمراحل التعليمية بدء من رياض الأطفال وحتى المراحل التعليمية العليا .
· القيام بدور التوعية والتثقيف الموجه نحو المعلمين وأولياء الأمور والمؤسسات التعليمية بهدف التعريف بالموهوبين وخصائصهم وسبل العناية بهم ، وذلك بإعداد المطبوعات والنشرات والملصقات والأدلة التي تساعد المعنيين بالمواهب كدليل الأسرة ودليل المعلم لرعاية الموهوبين .
· إعداد البحوث العلمية التي تتعلق بالموهوبين وجمع المعلومات عنهم وتوفر قاعدة بيانات عن المبدعين في الجماهيرية وإقامة الندوات والمؤتمرات العلمية في الداخل والمشاركة في الخارج ورصد الاهتمامات العالمية بالموهوبين .
· المتابعة والإشراف على الموهوبين المبدعين في داخل المركز في حالات استضافتهم وإقامتهم ومتابعتهم أيضاً داخل المدارس والأسر وتقديم التوجيهات والإرشادات للعناية بهم وتوثيق العلاقة بالمعلمين والمتخصصين وأولياء الأمور وذوي العلاقة بالموهوبين .
· الإشراف على المكتبة بأقسامها المتخصصة العادية والإلكترونية بالمركز وتزويدها بالكتب والمراجع وتجهيزها بالأدوات والأساليب التقنية الحديثة للاستفادة بها من قبل الموهوبين من ناحية والمتخصصين والباحثين من ناحية أخرى .

- إدارة الشئون الإدارية والمالية :-

· وتتولى المهام والأعمال الإدارية والمالية والاتصال بالجهات والمؤسسات العامة والخاصة خارج المركز وهي مهام معروفة لا داعي للتوسع فيها .

- أبعاد العلاقة بين المركز المقترح والمؤسسات التربوية والتعليمية :-

وبالمقارنة بين المهام والمسؤوليات السابقة لكل من المدرسة والأسرة من ناحية وبين المهام والواجبات التي تقوم بها الوحدات الإدارية للمركز من ناحية أخرى يمكن أن نستخلص ثلاثة أبعاد في علاقة المركز بهذه المؤسسات وهي :
1- بُعد مهني تخصصي . 2- بُعد تربوي اجتماعي. 3- بُعد تثقيفي تعبوي .
1- فأما البعد المهني التخصصي فيبدو واضحاً بين المركز وكل من المدرسة والروضة حيث يتولى الأخصائيون بمختلف فئاتهم السابقة بتدريب المعلمين والمدربين ومشرفات رياض الأطفال على كيفية التعامل مع الأطفال والتلاميذ والطلاب من خلال برامج خاصة لرعاية الموهوبين سواء أكان ذلك من خلال التجميع في فصول خاصة بالمدرسة أو مراكز أو مدارس خاصة بالموهوبين أو حتى من خلال وجودهم في الفصول العادية في المدارس ورياض الأطفال حيث يتولى المركز بتدريب المعلمين والمدربين على إتقان المهارات الأساسية في اكتشاف الموهوبين والتعرف على طرق التفكير لديهم واستخدام الطرائق التدريسية المناسبة برعاية الموهوبين وكذلك الأساليب التقويمية التي تتماشى مع هذه الفئة .
2- وأما البعد التربوي الاجتماعي فيكمن فيما يحدث من تعاون وثيق في العلاقات بين هذه المؤسسات التربوية التعليمية والمراكز التي تهدف إلى تنمية الإبداع باعتباره ظاهرة اجتماعية عامة لا تقتصر على إنجازات النخبة المبدعة في مجالي العلم والأدب ، وإنما تشمل كذلك الإنجازات الإبداعية في الحياة العامة والمهنية والحياة اليومية ومن ناحية أخرى فالموهبة والإبداع صفة مشتركة بين جميع الأطفال ، وكل طفل يتمتع بدرجة تلقائية طبيعية من الإبداع تنمو مع العمر إذا ما اتيحت لها الفرص والظروف للنمو ، ولكنها قد تعاق وتصاب بالإحباط إذا ما قام الوالدان أو المعلمون بتدريب الأطفال على الخضوع التام لأوامرهم والتقيد بأفكارهم ، أو أن تتصادم عمليات التنمية الإبداعية بين المدرسة والمنزل .
ومن هنا فإن الدور المتوقع من المركز هو تحسين هذه العلاقة بين الأسرة والمدرسة ومحاولة وضع نسق تربوي متكامل يهيئ فرص النمو للطفل الموهوب في المنزل والمدرسة ، فلا يحدث تصادم أو تعارض في دورهما التربوي والاجتماعي في تنمية الإبداع لدى الموهوب .
3- ويأتي البعد التثقيفي والتربوي للمركز في علاقته بتلك المؤسسات الاجتماعية فيما يقوم به من دور إرشادي وتوعوي للأٍسرة والمعلمين وإدارات المدارس والمجتمع عموماً بأهمية الإبداع والمبدعين كثروة بشرية تسعى جميع الدول المتقدمة والنامية للاهتمام بها والمحافظة عليها في العصر الحديث .
ويتأتى ذلك كما أشرنا فيما يقوم به من ربط العلاقة بينه وبين الأسرة التي تحتضن الموهوب، وفيما يتبناه من سياسات واستراتيجيات لتنمية المواهب بين الأسرة والمدرسة من خلال برامج التوعية والتثقيف عبر وسائل الإعلام وما يصدره من نشرات وملصقات وما يقوم به من ندوات ومحاضرات حول العمليات الإبداعية والمبدعين .

المراجع :

1- الكسندرو روشكا ، الإبداع العام والخاص ، ترجمة غسان عبدالحي ، الكويت : سلسلة عالم المعرفة ، يصدرها المجلس الوطني للثقافة ، 1989 .
2- خليل ميخائيل معوض ، قدرات وسمات الموهوبين ، دراسة ميدانية ، (ط4) ، الإسكندرية : مركز الإسكندرية للكتاب .
3- رمضان محمد القذافي ، رعاية الموهوبين والمبدعين ، الإسكندرية : المكتب الجامعي الحديث ، 1996.
4- سميحة كرم ، فاطمة الباكر ، مدى وعي الأمهات بتنمية القدرات الإبتكارية لدى طفل ما قبل المدرسة، بحث منشور في أعمال الندوة عن دور المدرسة والأسرة والمجتمع في تنمية الابتكار (الجزء الثاني) ، المنعقد في كلية التربية بجامعة قطر في الفترة ما بين 25-28 مارس ، 1996 .
5- عبدالرحمن النقيب ، صلاح مراد ، مقدمة في التربية وعلم النفس ، الرباط : منشورات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ، أيسيسكو ، 1989 .
6- عبدالله محمد الحمادي ، دور المناهج في تنمية التفكير الابتكاري لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية بدولة قطر ، بحث منشور في مجلة : التربية المعاصرة ، العدد 34 ، السنة 11 ، 1994 .
7- فاخر عاقل ، الإبداع وتربيته ، (ط2) ، بيروت : دار العلم للملايين ، 1979 .
8- فتحي مصطفى الزيات ، الأسس البيولوجية والنفسية للنشاط العقلي المعرفي ، القاهرة : دار النشر للجامعات ، 1998 .
9- كمال السيد درويش ، تربية الموهوبين ، بنغازي : منشورات الجامعة الليبية ، 1970 .
10-لطفي بركات أحمد ، دراسات تربوية نفسية في الوطن العربي ، الرياض : دار المريخ للنشر ، 1981 .
11-مجدي عبدالكريم حبيب ، تنمية الإبداع في مراحل الطفولة المختلفة ، القاهرة : مكتبة الأنجلو المصرية ، 2000 .
12-محمود عبدالحليم منسي ، المدخل إلى علم النفس التعليمي ، الإسكندرية : مركز الإسكندرية للكتاب ، 2002 .
13-نايفة قطامي ، عالية الرفاعي ، نمو الطفل ورعايته ، عمان : دار الشروق للنشر ، 1989 .
14-نبيل عبدالهادي ، نماذج تربوية تعليمية معاصرة ، عمان : دار وائل للطباعة والنشر ، 2000 ف.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22-11-2011, 09:11 PM
الصورة الرمزية محمد بك d,ks
محمد بك d,ks محمد بك d,ks غير متواجد حالياً
أخصائى إجتماعى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 652
معدل تقييم المستوى: 16
محمد بك d,ks is on a distinguished road
Icon114

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخصائى الاجتماعى مشاهدة المشاركة
الزميل العزيز / محمد بك

دائماً سباق بعرض كل جديد لنا
هحاول اجمع فى المادة العلمية الخاصة بالمسابقة
وان شاء الله سنتناقش فيها قريباً
ربنا معانا
تقبل تحياتى
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخصائى الاجتماعى مشاهدة المشاركة
الطفل الموهوب ( المبدع ) : خصائصه وأساليب تنميته ورعايته
د.صالح المهدي الحويج

.

الزميلة العزيزة / الاخصائى الاجتماعى
شكراً لاهتمامك وتعدد المشاركات المثمرة دائما ، بارك الله فيكى وجعله فى ميزان حسناتك ، ونرجوا من الزملاء الدخول بأرائهم البناءة ، وإلى مزيد من التوفيق فى تنمية مهنتنا الحبيبة .
مع أطيب تمنياتى بالتوفيق؛
__________________
ومن يتق الله يجعل له مخرجا
و يرزقه من حيث لا يحتسب
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 23-11-2011, 03:41 PM
الصورة الرمزية المعلم الثائر1
المعلم الثائر1 المعلم الثائر1 غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 133
معدل تقييم المستوى: 15
المعلم الثائر1 is on a distinguished road
افتراضي

عنوان الرسالة: تنمية القدرات الإبداعية ـ دراسة تجريبية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة .
تاريخها : 29 /10/1416 هـ
اسم الباحث / يحيى بن جابر بن يحيى البشري (رئيس قسم التوجيه والإرشاد )
المؤسسة العلمية المشرفة عليها : كلية التربية/جامعة الملك سعود
أهداف الدراسة /هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى إمكانية تنمية القدرات الإبداعية لدى مجموعة من تلاميذ الصف الثالث المتوسط عن طريق تعريضهم لبرنامج تدريبي لتنمية القدرات الإبداعية .
منهجية الدراسة / لتحقيق هدف الدراسة استخدم الباحث المنهج شبه التجريبي حيث لم يتم اختيار أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة عشوائياً وذلك للصعوبة المتناهية في تطبيق ذلك على أرض الواقع وقد اكتفى الباحث بالاختيار العشوائي لفصل كامل (25 ) طالباً من بين عدة فصول في مدرسة ثم اختيارها عشوائياً ( كمجموعة تجريبية ) من بين مدارس الرياض ثم تم اختيار فصل كامل (23 ) طالباً عشوائياً كذلك من مدرسة أخرى ليكون ( مجموعة ضابطة ) ، ثم طبق الباحث مقياس الدراسة ( اختبار تورانس للتفكير الإبتكاري : الأشكال ( الصورة ب ) على المجموعتين (قياس قبلي ) ثم تعرضت المجموعة التجريبية فقط لبرنامج تنمية القدرات الإبداعية (لمدة 8 أسابيع ) بينما تركت المجموعة الضابطة تمارس نشاطها المدرسي المعتاد دون تدخل وبانتهاء فترة تدريب المجموعة التجريبية طبق الباحث نفس الاختبار السابق على جميع أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة ( قياس بعدي ) .
أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة / كشفت نتائج الدراسة مايلي :
1ـ أنّ البرنامج التدريبي قادر بإذن الله تعالى على رفع مستوى الأداء في القدرة الإبداعية وأنّ هذه النتيجة تعزز النتائج التي توصل إليها الباحثون الآخرون حول تنمية القدرات الإبداعية .
2 ـ أنّ البرنامج التدريبي فاعل إلى حد ما في رفع مستوى أداء المجموعة التجريبية الإبداعي على اختبار الطلاقة .
3 ـ أنّ البرنامج التدريبي فاعل إلى حد ما في رفع مستوى أداء المجموعة التجريبية الإبداعي في قدرة المرونة .
4 ـ أنّ البرنامج التدريبي ساهم في تحسين مستوى أداء أفراد المجموعة التجريبية في قدرة الأصالة في التفكير مقارنة بأداء المجموعة الضابطة .
5 ـ أنّ البرنامج التدريبي ساهم في تحسين مستوى أداء أفراد المجموعة التجريبية في قدرة التفاصيل مقارنة بأداء المجموعة الضابطة .
أهم التوصيات المبنية على نتائج الدراسة : أوصى الباحث بعدد من التوصيات منها :
1 ـ إمكانية الاستفادة من بعض الأنشطة والتدريبات الفردية الواردة بالدراسة بحيث يمكن للفرد ممارستها والتدرب عليها بشكل ذاتي لتنمية قدراته الإبداعية دون الحاجة إلى الإنضمام إلى جماعات لممارسة تنميتها بشكل جماعي .
2 ـ يمكن استخدام بعض الأساليب أو الأنشطة والتدريبات الجماعية الواردة في برنامج الدراسة في المدارس أو المعاهد وغيرها ، بحيث تتم ممارستها مع التلاميذ أثناء حصص النشاط أو غيرها من الأوقات المناسبة ، بهدف تحسين قدراتهم الإبداعية على شكل جماعات تنظم لهم جلسات تدريبية لعرض هذه الأساليب وممارستها والتدريب عليها .
3 ـ يمكن استخدام بعض الأساليب أو الأنشطة والتدريبات التي اشتمل عليها برنامج الدراسة في بعض المقررات الدراسية بحيث تصبح ضمن أهدافها التي تهدف إلى تحقيقها من خلال التدريب المستمر .
4ـ يمكن صياغة تدريبات أو تطبيقات بعض المقررات بشكل يتطلب حلها طريقة إبداعية أو أسلوباً إبداعياً في إنجازها أو حلها على نمط ما ورد في برنامج تنمية القدرات الإبداعية ، مما يعتمد على ( التفكير التباعدي ) ، وعدم الاعتماد في هذه التطبيقات أو التدريبات على قدرات الحفظ والتعرف ( التفكير التقاربي ) فقط .
5 ـ ينبغي للمدرسين الاهتمام بطرق التدريس ، والاستفادة من البرامج والأنشطة التي تعمل على إثارة الإبداع ، كما ينبغي لهم تدريب التلاميذ على هذه الطرق التي تؤدي إلى تنمية أساليب التفكير الإبداعي .
__________________
المعلم الثائر
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 23-11-2011, 09:33 PM
الصورة الرمزية محمد بك d,ks
محمد بك d,ks محمد بك d,ks غير متواجد حالياً
أخصائى إجتماعى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 652
معدل تقييم المستوى: 16
محمد بك d,ks is on a distinguished road
Icon114 اتحاد الاخصائيين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعلم الثائر1 مشاهدة المشاركة
عنوان الرسالة: تنمية القدرات الإبداعية ـ دراسة تجريبية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة .
تاريخها : 29 /10/1416 هـ
اسم الباحث / يحيى بن جابر بن يحيى البشري (رئيس قسم التوجيه والإرشاد )
المؤسسة العلمية المشرفة عليها : كلية التربية/جامعة الملك سعود
أهداف الدراسة /هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى إمكانية تنمية القدرات الإبداعية لدى مجموعة من تلاميذ الصف الثالث المتوسط عن طريق تعريضهم لبرنامج تدريبي لتنمية القدرات الإبداعية .
منهجية الدراسة / لتحقيق هدف الدراسة استخدم الباحث المنهج شبه التجريبي حيث لم يتم اختيار أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة عشوائياً وذلك للصعوبة المتناهية في تطبيق ذلك على أرض الواقع وقد اكتفى الباحث بالاختيار العشوائي لفصل كامل (25 ) طالباً من بين عدة فصول في مدرسة ثم اختيارها عشوائياً ( كمجموعة تجريبية ) من بين مدارس الرياض ثم تم اختيار فصل كامل (23 ) طالباً عشوائياً كذلك من مدرسة أخرى ليكون ( مجموعة ضابطة ) ، ثم طبق الباحث مقياس الدراسة ( اختبار تورانس للتفكير الإبتكاري : الأشكال ( الصورة ب ) على المجموعتين (قياس قبلي ) ثم تعرضت المجموعة التجريبية فقط لبرنامج تنمية القدرات الإبداعية (لمدة 8 أسابيع ) بينما تركت المجموعة الضابطة تمارس نشاطها المدرسي المعتاد دون تدخل وبانتهاء فترة تدريب المجموعة التجريبية طبق الباحث نفس الاختبار السابق على جميع أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة ( قياس بعدي ) .
أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة / كشفت نتائج الدراسة مايلي :
1ـ أنّ البرنامج التدريبي قادر بإذن الله تعالى على رفع مستوى الأداء في القدرة الإبداعية وأنّ هذه النتيجة تعزز النتائج التي توصل إليها الباحثون الآخرون حول تنمية القدرات الإبداعية .
2 ـ أنّ البرنامج التدريبي فاعل إلى حد ما في رفع مستوى أداء المجموعة التجريبية الإبداعي على اختبار الطلاقة .
3 ـ أنّ البرنامج التدريبي فاعل إلى حد ما في رفع مستوى أداء المجموعة التجريبية الإبداعي في قدرة المرونة .
4 ـ أنّ البرنامج التدريبي ساهم في تحسين مستوى أداء أفراد المجموعة التجريبية في قدرة الأصالة في التفكير مقارنة بأداء المجموعة الضابطة .
5 ـ أنّ البرنامج التدريبي ساهم في تحسين مستوى أداء أفراد المجموعة التجريبية في قدرة التفاصيل مقارنة بأداء المجموعة الضابطة .
أهم التوصيات المبنية على نتائج الدراسة : أوصى الباحث بعدد من التوصيات منها :
1 ـ إمكانية الاستفادة من بعض الأنشطة والتدريبات الفردية الواردة بالدراسة بحيث يمكن للفرد ممارستها والتدرب عليها بشكل ذاتي لتنمية قدراته الإبداعية دون الحاجة إلى الإنضمام إلى جماعات لممارسة تنميتها بشكل جماعي .
2 ـ يمكن استخدام بعض الأساليب أو الأنشطة والتدريبات الجماعية الواردة في برنامج الدراسة في المدارس أو المعاهد وغيرها ، بحيث تتم ممارستها مع التلاميذ أثناء حصص النشاط أو غيرها من الأوقات المناسبة ، بهدف تحسين قدراتهم الإبداعية على شكل جماعات تنظم لهم جلسات تدريبية لعرض هذه الأساليب وممارستها والتدريب عليها .
3 ـ يمكن استخدام بعض الأساليب أو الأنشطة والتدريبات التي اشتمل عليها برنامج الدراسة في بعض المقررات الدراسية بحيث تصبح ضمن أهدافها التي تهدف إلى تحقيقها من خلال التدريب المستمر .
4ـ يمكن صياغة تدريبات أو تطبيقات بعض المقررات بشكل يتطلب حلها طريقة إبداعية أو أسلوباً إبداعياً في إنجازها أو حلها على نمط ما ورد في برنامج تنمية القدرات الإبداعية ، مما يعتمد على ( التفكير التباعدي ) ، وعدم الاعتماد في هذه التطبيقات أو التدريبات على قدرات الحفظ والتعرف ( التفكير التقاربي ) فقط .
5 ـ ينبغي للمدرسين الاهتمام بطرق التدريس ، والاستفادة من البرامج والأنشطة التي تعمل على إثارة الإبداع ، كما ينبغي لهم تدريب التلاميذ على هذه الطرق التي تؤدي إلى تنمية أساليب التفكير الإبداعي .
الزميل العزيز / المعلم الثائر1
نشكرك على مرورك ومشاركتك المثمرة التى بالتأكيد ستفيد فى عمل البحث المطلوب ، نتمنى المزيد من المشاركات منك ومن باقى الزملاء .
مع أطيب تمنياتى بالتوفيق؛
__________________
ومن يتق الله يجعل له مخرجا
و يرزقه من حيث لا يحتسب
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 02-12-2011, 10:06 PM
اخصائى متواضع اخصائى متواضع غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
العمر: 44
المشاركات: 17
معدل تقييم المستوى: 0
اخصائى متواضع is on a distinguished road
افتراضي

شكررررررررررررررررررررررررررا
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 06-12-2011, 11:31 AM
عماد الليثى عماد الليثى غير متواجد حالياً
أخصائى إجتماعى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 134
معدل تقييم المستوى: 16
عماد الليثى is on a distinguished road
افتراضي

أرجو أن يركز اخوانى على ان موضوع الواطنة وقبول الأخر ليس المقصود منه هو ان الأخر السيحى او المسلم فقط انما الوضوع اكبر من ذلك وهو الأخر كل من اختلف معى فكرياً وسياسيا وثقافيا المهم ان يكون التنوع مصدر قوة للأمة وليس معول هدم
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 06-12-2011, 01:00 PM
m-farouk m-farouk غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 434
معدل تقييم المستوى: 17
m-farouk is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله في كل من ساهم في هذا الموضوع لأن بصراحة الموضوع مطلوب مننا نعملة فنرجوا المزيد لمن لديه الخبرة الكافية ونرجوا ان يوضع البحث كاملا في المرفقات ولكم جزيل الشكر والله المستعان
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 09-12-2011, 03:02 PM
الصورة الرمزية الاستاذ الجيزاوى
الاستاذ الجيزاوى الاستاذ الجيزاوى غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 357
معدل تقييم المستوى: 17
الاستاذ الجيزاوى is on a distinguished road
افتراضي

بحث عن دور الأخصائي الاجتماعي في تنمية المواهب



بحث عن دور الأخصائي الاجتماعي في تنمية المواهب

من أهم يجب أ ننميه في الطالب هي ما يبرع في القيام به لعل يكون في يوم من الأيام هو من يقود الحضارة إلى مكان لم يسبق أن وصلت إليه .
في خطى تنسج من أنامل الصغار لتبني فوق أسوارها أروع ما يقود بني الإنسان إلى حيث تقدر عمارة الدنيا نحن خليفتها لنسأل يوم الجمع عما قدمناه إلى هذه الحياة.
1-مشكلة الدراسة:ـ
لقد أصبحت الفئات المتأخرة دراسيا وأصحاب صعوبات التعلم ...وغيرهم كثير من أكثر الفئات التي يعنى بها في المدارس ليس في سلطنة عمان فحسب بل في جميع العالم العربي وهذا ليس بالشيء السيئ ولكن أصحاب المواهب (وليس أصحاب الهوايات )فئات تستحق الجهد الأكبر من البرامج والقوانين لتفعيل وتنمية مواهبهم لأنهم هم أصحاب المستقبل ومن تعتمد عليهم الدولة . وبما أن ليست هناك برامج واضحة ومقننة تساعد على تنمية مواهب الطلاب فقد كان منطلق هذه الدراسة تفعيل وتنمية دور الأخصائي الاجتماعي في تشجيع والعناية بالمواهب الطلابية وتنميتها .بما أن مسئوليته تتوجب عليه ذلك, لأن أسمى رسالته أن ينمي المجتمع من خلال الطلاب . حيث سيجيب على ما دور الأخصائي الاجتماعي في تنمية المواهب الطلابية ؟
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية هذه الدراسة في ما تحتاجه وزارة التربية والتعليم في تنمية فئة الموهوبون من الطلاب لما في ذلك أثر إيجابي في تنمية المواهب التي يملكونها وكذلك الأثر الايجابي سواء على مستوى الفرد أو للمجتمع بشكل عام .
* ندرة الدراسات التي تتناول مثل هذه القضية في سلطنة عمان .
* تزايد الاهتمام بالموهبين على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي .
* ستسهم نتائج هذه الدراسة في تفعيل دور الأخصائي من جانب وتنمية المواهب من جانب آخر .
*استشراف مستقبل الموهوبين والاهتمام بهم من قبل المسئولين.
ولذلك نأمل أن تتمكن هذه الدراسة من تحقيق أهدافها المرجوة ,وكذلك مساعدة المسئولين على الاستفادة من نتائج الدراسة في تنمية ورفع كفاءة دور الأخصائي الاجتماعي مع الطلاب .

أهداف الدراسة:
ـ التعرف على دور الأخصائي الاجتماعي في تنمية مواهب الطلاب .
ـ التعرف على المعوقات التي تصادف الأخصائي في القيام بدوره في تنمية مواهب الطلاب .
-وضع الحلول والمقترحات والبرامج التي تنمي دور الأخصائي الاجتماعي في تنمية م
تساؤلات الدراسة:
1-ما الدور الحالي الأخصائي الاجتماعي في تنمية المواهب لدى الطلاب في المدارس ؟
2- هل تختلف درجات تقدير الممارسة المهنية اللازمة لتنمية المواهب من وجهة نظر الأخصائيين تبعا لاختلاف (الجنس ,المؤهل العلمي ,الخبرة المهنية )؟
3ـ ما المعوقات التي تصادف الأخصائي في القيام بدوره في تنمية مواهب الطلاب ؟
4ـ ما السبل والبرامج المقترحة لتفعيل وتنمية دور الأخصائي الاجتماعي في تنمية مواهب الطلاب ؟
مفاهيم الدراسة:ـ
الدور ,المعلم,الطلبة .الأخصائي الاجتماعي ,المواهب ,التنمية.
منهج البحث:ـ
الأسلوب الاستطلاعي,نظرا لندرة الدراسات والبحوث والكتابات عن هذا الموضوع .
مجتمع الدراسة :
يكون مجتمع الدراسة جميع الأخصائيين الاجتماعيين في المدارس الحكومية في سلطنة عمان بمختلف الحلقات ((1-4),(5-9),(10-12))التابعين للمديرية العامة للتربية والتعليم في محافظة مسقط في العام الدراسي 2010-2011م .
عينة الدراسة :
تم اختيار العينة بطريقة عشوائية حيث تم اختيار عدد من مجتمع الدراسة بنسبة (25%)من مجتمع الدراسة كاملا للعام الدراسي 2010ـ 2011م. وهذا العدد يفي بغرض الدراسة .
أداة الدراسة :
تكونت أداة الدراسة من استبانه تم وضعها من قبل الباحثات ,وتم توظيف المقياس الخماسي بدرجة كبيرة جدا ,كبيرة ,متوسطة ,قليلة ,قليلة جدا .وذلك بوضع علامة (صح ) على درجة ممارسة الدور للأخصائي ,وتضمنت الاستبانه ثلاث محاور :
-دور الأخصائي الاجتماعي في تنمية قدرات المواهب الطلابية .
-دور الأخصائي الاجتماعي في الكشف عن المواهب الطلابية وتحديدها .
-دور الأخصائي الاجتماعي في تشجيع وتبني المواهب .
ثم تتفرع أسئلة من ضمن هذا السياق

المراجع :ـ
1ـ كاظم نور ,الروضة والمدرسة والجامعة وجدلية إعاقة تنمية المواهب والتفكير الإبداعي , 2010 ,دار ديبونو.
2ـ مختار بن محمد السالمي ,دور الأنشطة التربوية اللاصفية في تنمية المواهب طلبة الحلقة الثانية من التعليم الأساسي في سلطنة عمان , 2008 ,معهد البحوث والدراسات العربية ,جامعة الدول العربية .
3ـ لؤي محي الدين أمين ,المسابقات المدرسية الحديثة دور المدرسة في تنمية مواهب الطالب .
4ـ تنمية مواهب الأطفال وقدراتهم الفكرية :طرق مستخدمة وأساليب مبتكرة في تنمية المدارك لدى الأطفال وتوسعه إطلاعاتهم عن طريق القراءة .دار الرشيد 1994 م .
5ـ فيليب اسكارس ,تنمية مواهب الطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية بالتعليم العام :دراسة مستقبلية في سلطنة عمان.,وزارة التربية والتعليم ,المديرية العامة للتنمية التربوية .1989م .
واهب الطلاب .

منقول شكرا
__________________
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم
سبحان الله وبحمده عددخلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كماته
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 09-12-2011, 03:05 PM
الصورة الرمزية الاستاذ الجيزاوى
الاستاذ الجيزاوى الاستاذ الجيزاوى غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 357
معدل تقييم المستوى: 17
الاستاذ الجيزاوى is on a distinguished road
افتراضي

بحث عن دور الاخصائي الاجتماعي في عمليه التوعيه للطلاب

نقدم هذا البحث لكل الاخوه الطلاب
املين ان ينفعهم

دور الاخصائي الاجتماعي في عمليه التوعيه للطلاب

يتعامل الأخصائي الاجتماعي مع المختصين ومؤسسات المجتمع التعليمية والتدريبية والمهنية في تقديم خدمة التوجيه للطلاب من استدعاء المختصين إلى المدرسة أومن خلال الزيارات المخططة لهذه المؤسسات .



الجوانب التي على الأخصائي الاجتماعي الإلمام بها :

· أن يكون على علم بالمواد الأساسية المشتركة والمواد الأساسية الاختيارية والمواد الاختيارية في الصفين الحادي عشر والثاني عشر من التعليم العام.

· أن يكون على علم بمتطلبات اختيار المواد وأن التركيز على اختيار المواد العلمية سيتيح للطلاب فرصا ً أفضل للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي وسوق العمل ويدعم قدرات الطلاب المهنية بعد إتمام مرحلة التعليم العام .

· أن يطلع ويلم بإجراءات التسجيل واستمارة رغبات الطالب بالصف الحادي عشر من التعليم العام.

· أن يؤمن بقيمه الطالب واحترامه في اختيار المواد الأساسية التي يختارها ولا يجبره على اختيار المواد وإنما توعية الطالب وتوجيهه في ضوء قدراته واستعداداته وميوله.


مهام الأخصائي الاجتماعي في هذا المجال :

· توعية الطلاب بطبيعة المقررات التي سيدرسونها في الصفين الحادي عشر والثاني عشر ومتطلباتها.

· توعية الطلاب باختيار المقررات التي تتناسب مع ميولهم وقدراتهم واستعداداتهم وشروط الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي عند الاختيار.

· توعية أولياء الأمور حول المشاركة الواعية مع أبنائهم في اختيار المقررات الدراسية.

· دراسة ومناقشة رغبة الطالب في تغيير مقرراته الدراسية خلال الفترة المحددة للتغيير .

· مساعدة الطلاب على التوافق العلمي مع المواد الدراسية التي اختاروها والتنسيق مع الهيئة التدريسية وأولياء الأمور في معالجة الفشل الذي قد يواجه الطالب.

· تشخيص حالات التأخر الدراسي لدى الطلاب بالتنسيق مع الهيئة التدريسية وأولياء الأمور والمشاركة في وضع الخطة العلاجية لهم ومتابعتها.

· إكساب الطلاب كأفراد ومجموعات المعارف والمهارات والاتجاهات الآتية :

- تنمية الشعور بالذات ( القدرات والاستعدادات والرغبات )

- الوعي بالفرص المتاحة ( التعليمية والمهنية )

- تعلم كيفية الانتقال من صف لآخر .

- مهارات اتخاذ القرار.

· عقد جلسات ومقابلات فردية أو جماعية لتوجيه الطلاب مهنياً.

· استخدام الأساليب العلاجية لمساعدة الطلاب على استبصار وتفهم أنفسهم وتصحيح اتجاهاتهم الدراسية والمهنية .

· الاتصال بأسرة الطالب وتنسيق العمل معها وتوعيتها حول إتاحة الفرصة للطالب لاتخاذ القرار المناسب بالنسبة لاختيار مواده الدراسية.

· توظيف جماعات الأنشطة المدرسية كالإذاعة المدرسية والصحافة المدرسية في تقديم وتوضيح المعلومات والبيانات الخاصة بمجالات الدراسة والمهن .

· تزويد الطالب بالمعلومات والخبرات المتعلقة بالتخصصات الدراسية في الجامعات والكليات والمعاهد المتخصصة .

· تزويد الطالب بأحدث المعلومات المتعلقة بسوق العمل وعالم المهن .

· إعداد خطة زيارات للمؤسسات الحكومية و الأهلية لطلاب هذه الصفوف للتعرف عن قرب إلى الواقع الميداني لممارسة هذه المهن .

· إعداد خطة زيارات للجامعات و الكليات الحكومية و الأهلية لطلاب هذه الصفوف للتعرف على التخصصات و الخدمات و الإمكانيات المختلفة لها .

· عقد اجتماعات مع أولياء الأمور ومساعدتهم في التخطيط لمستقبل أبنائهم في مجال الدراسة والعمل.

· التعاون مع الهيئة التدريسية بالمدرسة في إدخال أنشطة مرتبطة بالتوجيه الأكاديمي كجزء من المقررات الدراسية

· حصر مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات التدريبية والمهنية في المجتمع المحلي وتوظيفها في خدمة التوجيه المهني

· توعية الطلاب من خلال برامج وأنشطة توعوية لحثهم على طلب المشورة فيما يتعلق بتوجيههم وتوعيتهم دراسيا ومهنياً

· حصر الطلاب الموهوبين والمتفوقين والعمل على وضع الخطط والبرامج اللازمة لرعايتهم.

ويتعامل الأخصائي الاجتماعي مع الفئات التالية :

* الخدمة الفردية ( داخل المدرسة ) * الخدمة الجماعية ( داخل المدرسة ) * الخدمة التنسيقية ( أولياء الأمور+ مؤسسات المجتمع)


وسائل توعية الطلاب :


*التوجيه الفردي والتوجيه الجماعي.
*زيارات مخططة للمؤسسات التعليمية والمراكز التدريبية ومواقع العمل .
*دعوة مختصين للالتقاء بالطلاب ( مؤسسات تعليمية وتدريبية ومهنية ) .
*توظيف دور مجالس الآباء والأمهات .
*المطويات والملصقات والدوريات والأفلام التثقيفية ذات الصلة .
*يوم أو أسبوع المهنة داخل المدرسة .
*الندوات والمحاضرات .
*توظيف جماعات الأنشطة المدرسية .


أهم العوامل التي تؤثر على اختيار المقررات الدراسية :

القدرات والاستعدادات والاهتمامات والميول.
وسائل الأعلام.
الأصدقاء والزملاء.
نظرة الطالب لمهنة المستقبل.
تقدير الطالب لنفسه.
التفضيلات المهنية.
المدرسة .
الأسرة.
المعلومات المتوافرة والوعي التربوي لدى الطالب .
كيف يساعد المختص والأب الطالب في اختيار مقرراته الدراسية ؟

تذكر إنك مساعد وأن القرار الأخير والحر للطالب

ولتكن مساعدتك له (الاخصائي الاجتماعي) على النحو التالي :
*اظهر اهتمامك به .
*كن يقظاً في مراعاة اختياره لمقرراته.
*أيقظ وبلور اهتمامه في اختيار مهنته المستقبلية .
*ساعده على فهم ذاته والتعرف على اتجاهاته وميوله ورغباته وسماته الشخصية والجسمية بوسائل مختلفة .
*ساعده في تكوين صورة واقعية عن ذاته ومواجهة قصوره.
*نمى لديه مهارات اتخاذ القرار وجعل القرار الأخير والحر للطالب.
*ساعده في التعرف على الفرص التعليمية والتدريبية والمهنية بوسائل مختلفة متوافرة ونمى لديه *مهارات البحث عن المعلومات وتصنيفها .
*ساعده على الموازنة بين قدراته وميوله واتجاهاته وسماته الشخصية وبين التخصص الذي يرغب في دراسته ومهنته المستقبلية التي يرغب فيها
__________________
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم
سبحان الله وبحمده عددخلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كماته
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:28 AM.