اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > القسم الأدبى

القسم الأدبى قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباءء والفلاسفة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #61  
قديم 19-03-2011, 07:52 AM
عمروعبده عمروعبده غير متواجد حالياً
مدرس لغة عربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 4,781
معدل تقييم المستوى: 20
عمروعبده is on a distinguished road
افتراضي


من حديث لقمان لولده



مررت على كثير من الأنبياء فأستفدت منهم ثمانية حكم :
1ـ إن كنت في الصـلاة فإحـفظ قلبك
2ـ وإن كنت في مـجـالس الناس فإحـفظ لسانك
3ـ وإن كنت في بيوت الناس فإحـفظ بـصـرك
4ـ وإن كنت على الطعام فإحـفظ مـعـدتـك
إثنان لاتذكرهما أبدا :

5ـ إساءة الناس إليك

6ـ وإحسانك إلى الناس
وإثنان لاتنساهما أبدا :

7ـ الله

8ـ والدار الآخرة

__________________


إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
رد مع اقتباس
  #62  
قديم 19-03-2011, 08:01 AM
عمروعبده عمروعبده غير متواجد حالياً
مدرس لغة عربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 4,781
معدل تقييم المستوى: 20
عمروعبده is on a distinguished road
افتراضي

حسنة غير مقبولة


قال الأصمعى : كنت أساير رجلا من الأعيان ،
فمر بنا رجل يحمل سلة مملؤة بالرمان ،
فتناول صاحبى منها رمانة وأخفاها فى كمه ،
فعجبت من ذلك ، وكذبت بصرى ، حتى مررنا
بسائل فاذا صاحبى يخرج الرمانة من كمه ويعطيها اياه .
فقلت له : رأيتك فعلت عجبا … !! فقال : ماهو ؟
قلت رائيتك اختلست رمانة من الحمال ، وقدمتها للسائل .
فقال : وماذا فى ذلك ؟؟ لقد اختلستها فكانت سيئة واحدة ، ثم
تصدقت بها فكانت عشر حسنات .
فقلت له : لقد أخذتها فكانت سيئة ،
وتصدقت بها فلم تقبل منك ،
لأنها من حرام .
أتمنى أن تكونى أخوتى فى الله قد أعجبتكم
والأهم أن نكون قد فهمنا مغزاها
وما تدعو اليه القصة
__________________


إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
رد مع اقتباس
  #63  
قديم 19-03-2011, 08:11 AM
عمروعبده عمروعبده غير متواجد حالياً
مدرس لغة عربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 4,781
معدل تقييم المستوى: 20
عمروعبده is on a distinguished road
افتراضي

ما هي الحاجة التي كانت في نفس يعقوب عليه السلام


كتبهاahmad ، في 28 سبتمبر 2008 الساعة: 12:20 م

بسم الله الرحمن الرحيم
إن قصة يوسف عليه السلام مع إخوته، من القصص العجيبة التي ذكرها الله في القرآن الكريم، والتي فيها عظات وعبر، لمن كان له قلب، أو ألقى السمع وهو شهيد.
وسأقف معكم في هذا المقال عند قوله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام: ((
وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ * وَلَمَّا دَخَلُواْ مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِلاَّ حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)) سورة يوسف، الآية 67-68.

ففي هذه الآيات ينصح يعقوب عليه السلام أبنائه بعدم الدخول من باب واحد، بل من أبواب متفرقة، وهذه النصيحة لحكمه، وحاجة كانت في نفس يعقوب عليه السلام.
فالحاجة التي كانت في نفس يعقوب عليه السلام هي:
1- الطمأنينة على أبنائه والشفقه عليهم.
2- الخوف من العين، لأنهم كانوا ذوي جمال وهيئة حسنة ومنظر وبهاء ، بالإضافة إلى أن دخولهم من باب واحد فيه نوع من الاجتماع، فخشى عليهم أن يصيبهم الناس بعيونهم فإن العين حق.

وقوله عليه السلام: ((لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ)) فيها أخذٌ بالأسباب، وقوله: ((وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ)) فيها تسليم بقضاء الله وقدره، وصدق التوكل على الله في جميع الأمور.
وفي الآية دليل على أن يعقوب عليه السلام، صاحب علم عظيم، ولكن هذا العلم لم يحصل عليه بحوله وقوته، وإنما من فضل الله عليه وتعليمه إياه ((وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ)) .
ونذكر جملة من أقوال العلماء في الأخذ بالأسباب والتوكل على الله، وهي كالتالي:
قال ابن القيم الجوزية في مدارج السالكين:
((التوكل عمل القلب ومعنى ذلك أنه عمل قلبي ليس بقول اللسان ولا عمل الجوارح ولا هو من باب العلوم والإدراكات)).
وقال أيضاً: ((التوكل نصف الدين والنصف الثاني الإنابة فإن الدين استعانة وعبادة فالتوكل هو الاستعانة والإنابة هي العبادة ومنزلته أوسع المنازل وأجمعها ولا تزال معمورة بالنازلين لسعة متعلق التوكل وكثرة حوائج العالمين وعموم التوكل)).
قال ابن مفلح في الآداب الشرعية:

قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: الله الذي خلق السبب والمسبب والدعاء من جملة الأسباب التي يقدرها فالالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد ومحو الأسباب أن تكون أسبابا نقص في العقل والإعراض عن الأسباب بالكلية قدح في الشرع بل العبد يجب أن يكون توكله ودعاؤه وسؤاله ورغبته إلى الله سبحانه وتعالى والله يقدر له من الأسباب من دعاء الخلق وغير ذلك ما يشاء والدعاء مشروع أن يدعو الأعلى للأدنى والأدنى للأعلى

ونستفيد مما سبق ذكره فوائد، منها:
1- على الإنسان الأخذ بالأسباب في جميع الأمور، فعلى الوالدين، أن ينصحوا أبنائهم، ويبينوا لهم الأمور.
2- التسليم بقضاء الله وقدره، فعلى الوالدين أن يسلموا بقضاء الله وقدره، فإن حصل شيء لأبنائهم، فلا يتسخطوا، ولا يتذمروا، بل جميع الأمور تحت قضاء الله وقدره.
3- التوكل هو نصف الدين، وهو عمل قلبي.
4- أن الأخذ بالأسباب لا يتنافى مع الإيمان بالقدر ولا التوكل ولا الثقة في الله تعالى.
5- الاعتماد على الأسباب شرك في التوحيد، ومحو الأسباب أن تكون أسباباً نقص في العقل، الإعراض عن الأسباب بالكلية قدح في الشرع.
6- أن العلم الذي عند بعض الناس، لم يتحصلوا عليه بحولهم، وقوتهم، إنما حصلوا عليه أولاً بفضل من الله، وبتعلمه للعلوم ثانياً.
والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعي
__________________


إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
رد مع اقتباس
  #64  
قديم 19-03-2011, 08:14 AM
عمروعبده عمروعبده غير متواجد حالياً
مدرس لغة عربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 4,781
معدل تقييم المستوى: 20
عمروعبده is on a distinguished road
افتراضي

رب لا أشكو ولكن أرجو …


استدرجني الى بيوت القماش ..
وقصورالورق .. وقدمني الى أناس يبتسمون للمصلحة ..
ويحبون للشهوة .. وي***ون للطمع .. ويتزاوجون للتآمر ..
رجال وجوههم ملساء .. مدهونة ونظراتهم خائنة ولمساتهم
ثعبانية .. ونساء تغطيهن المساحيق فلا تبدو ..
ألوانهن الحقيقية ..
بشرتهن مشدودة ووجوهن مكوية ..
وخطواتهن جريئة وأيديهن تتسلل
الى القلوب ويسرقن كل شئ حتى الحقائق ..

عالم جذاب كذاب .. يضوع بالعطور ويبرق بالكلمات ..
.. عالم لزج …
معسول تغوص فيه الأرجل كما يغوص النمل في العسل
حتى يختنق بحلاوته ويموت بلزوجته …

والأصوات في هذا العالم كلها هامسة مبللة بالشهوة ..
تتسلل الى ما تحت الجلد ..
وتخترق الضمائر وتأكل الإيمان من الجذور …

تذكرتك يارب .. وأنا أمشي في هذا العالم ..
فشعرت بالغربة ..
والانفصال ..
وأحسست بنفسي كالوحيد ..
وسمعت في قلبي صراخا يناديك …

كانت كل خلية في بدني تتوب وتئوب وترجع
وسمعتك تقول في حنان
… لبيك عبدي …
ورأيت يدك التى ليس كمثلها شئ تلتقطني ..
وتخرجني من نفسي
الى نفسك …

واختفى ديكور القماش والورق وذاب مسرح الخدع الضوئية ..
وعاد اللاشئ الى اللاشئ ..
وعدت أنا إليك …

لا إله إلا أنت سبحانك ..
ولا موجود سواك ..
القرب منك يضيف ..
والبعد عنك يسلب ..
لأنك وحدك الإيجاب المطلق ..
وكل ماسواك سلب مطلق ..

علمت ذلك يالمكابدة .. وأدركته بالمعاناة ..
وعرفته بالدم والعرق ..
والدموع ومشوار الخطايا .. والذنوب
وأنا أقع في الحفر .. وأتعثر ..
في الفخاخ ..

وكلما وقعت في حفرة شعرت بيدك تخرجني بلطف ..
وكلما أطبق علي فخ ..
رأيتك تفتح لي سبيلا للنجاة ..
وكلما وضعوني في الأغلال وأحكموا الوثاق شعرت بك في الوحدة
والظلمة تفك عني
أغلالي وتربت على كتفي بحنان وإلهامك يهمس بخاطري …
أما كفاك ما عانيت يا عبدي …

أما اتعظت .. أما اعتبرت ..
أما جاء اليوم الذي تثبت فيه قدمك وتستقر
خطاك على الطريق …

فأقول باكيا ..
سبحانك يارب .. وهل هناك تثبيت إلا بك ..
وهل هناك تمكين إلا بإذنك
أنت وحدك الذي أصلحت الصالحين
وثبتت الثابتين ومكنت أهل التمكين ..

تعطي لحكمة وتمنع لحكمة ولا تسأل عما تفعل ….
شفيعي إليك صدقي ..
وعذري إليك حبي للحق ..
وذريعتي الى عفوك رغبتي في الخير ..
فمن خطيئاتي نبتت الحكمة كما تنمو أزهار الياسمين
من الأرض السبخة …

ربنا ما أتيت الذنوب جرأة مني عليك ..
ولا تطاولا على أمرك ..
وإنما ضعفا وقصورا حينما غلبني ترابي
وغلبتني طينتي وغشيتني ظلمتي
إنما أتيت ما سبق في علمك .. وما سطرته في كتابك ..
وماقضي به عدلك …

رب لا أشكو ولكن أرجو …
أرجو رحمتك التى وسعت كل شئ أن تسعني …
أنت الذي وسع كرسيك السموات والأرض …
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين …

__________________


إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
رد مع اقتباس
  #65  
قديم 19-03-2011, 08:16 AM
عمروعبده عمروعبده غير متواجد حالياً
مدرس لغة عربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 4,781
معدل تقييم المستوى: 20
عمروعبده is on a distinguished road
افتراضي

لماذا نقرأ سورة الكهف خاصة يوم الجمعة


دائما نقرأ سورة الكهف خاصة يوم الجمعة ، ولكن مع الأسف قد يجهل البعض الحكمة او الفضل من قرأة هذه السورة ..وأنا منهم بالطبع لذا ظللت أبحث لإجابة لسؤالى هذا حتى عثرت عليه بفضل الله وأتيتكم به وهو إستنباط من بعض القراءات والتفاسير الخاصة بسورة الكهف وما ورد عنها من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
والحقيقة هناك الكثير حول هذا الموضوع ولكن اخترت هذا الايجازالذى أرجو أن يفى الموضوع حقه..

كل القرآن خير وبركة،لأنه كلام الله المنزل على عبده محمد ، وهي معجزته الخالدة،، وكما قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام :
خياركم من تعلم القرآن وعلمه“..
وحتى نتعلم أكثر علينا أن نفهم محكم آيته..
سورة الكهف من السورة المكية وهي إحدى خمس سورة بدأت بـ (الحمد لله) (الفاتحة، الأنعام، الكهف، سبأ، فاطر) وهذه السورة ذ ُكرت فيها أربع قصص قرآنية هي أهل الكهف، صاحب الجنتين، موسى علية السلام والخضر وذو القرنين. ولهذه السورة فضل كما قال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام:
” من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء”
وقال عليه الصلاة والسلام :
من أدرك منكم الدجال فقرأ عليه فواتح سورة الكهف كانت له عصمة من الدجّال
والأحاديث في فضلها كثيرة.
وقصص سورة الكهف الأربعة يربطها محور واحد وهو أنها تجمع الفتن الأربعة في الحياة:
فتنة الدين (قصة أهل الكهف)، فتنة المال (صاحب الجنتين)، فتنة العلم (موسى عليه السلام والخضر) وفتنة السلطة
(ذو القرنين).
وهذه الفتن شديدة على الناس والمحرك الرئيسي لها هو الشيطان الذي يزيّن هذه الفتن ولذا جاءت الآية الكريمة :
(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا) آية 50
وفي وسط السورة أيضاً. ولهذا قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام : أنه من قرأها عصمه الله تعالى من فتنة المسيح الدجّال لأنه سيأتي بهذه الفتن الأربعة ليفتن الناس بها.
وقد جاء في الحديث الشريف:
من خلق آدم حتى قيام الساعة ما فتنة أشدّ من فتنة المسيح الدجال
وكان عليه أفضل الصلاة والسلام يستعيذ في صلاته من أربع منها فتنة المسيح الدجال. وقصص سورة الكهف كل تتحدث عن إحدى هذه الفتن ثم يأتي بعده تعقيب بالعصمة من الفتن:
1. فتنة الدين: قصة الفتية الذين هربوا بدينهم من الملك الظالم فآووا إلى الكهف حيث حدثت لهم معجزة إبقائهم فيه ثلاثمئة سنة وازدادوا تسعا وكانت القرية قد أصبحت كلها على التوحيد. ثم تأتي آيات تشير إلى كيفية العصمة من هذه الفتنة
(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا * وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا) آية 28 – 29.
فالعصمة من فتنة الدين تكون بالصحبة الصالحة وتذكر الآخرة.
2. فتنة المال: قصة صاحب الجنتين الذي آتاه الله كل شيء فكفر بأنعم الله وأنكر البعث فأهلك الله تعالى الجنتين. ثم تأتي العصمة من هذه الفتنة (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا * الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا) آية 45 و46.
والعصمة من فتنة المال تكون في فهم حقيقة الدنيا وتذكر الآخرة.
3. فتنة العلم: قصة موسى علية السلام مع الخضر وكان ظنّ أنه أعلم أهل الأرض فأوحى له الله تعالى بأن هناك من هو أعلم منه فذهب للقائه والتعلم منه فلم يصبر على ما فعله الخضر لأنه لم يفهم الحكمة في أفعاله وإنما أخذ بظاهرها فقط. وتأتي آية العصمة من هذه الفتنة
(قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا) آية 69
والعصمة من فتنة العلم هي التواضع وعدم الغرور بالعلم.
4. فتنة السلطة: قصة ذو القرنين الذي كان ملكاً عادلاً يمتلك العلم وينتقل من مشرق الأرض إلى مغربها عين الناس ويدعو إلى الله وينشر الخير حتى وصل لقوم خائفين من هجوم يأجوج ومأجوج فأعانهم على بناء سد لمنعهم عنهم وما زال السدّ قائماً إلى يومنا هذا. وتأتي آية العصمة (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) آية 103 و 104
فالعصمة من فتنة السلطة هي الإخلاص لله في الإعمال وتذكر الآخرة.
ختام السورة: العصمة من الفتن: آخر آية من سورة الكهف تركّز على العصمة الكاملة من الفتن بتذكر اليوم الآخرة
(قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) آية 110
فعلينا أن نعمل عملاً صالحاً صحيحاً ومخلصاً لله حتى يَقبل، والنجاة من الفتن إنتظار لقاء الله تعالى
__________________


إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
رد مع اقتباس
  #66  
قديم 19-03-2011, 08:19 AM
عمروعبده عمروعبده غير متواجد حالياً
مدرس لغة عربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 4,781
معدل تقييم المستوى: 20
عمروعبده is on a distinguished road
افتراضي

كيف تكون منتجا ونافعا



ابدأ بنفسك ( أنت المبتدأ ومنك المنطلق )
حاول أن تنجح في إدارة ذاتك ، وفي تعاملك مع نفسك ، فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .. ثق بنفسك فعدم الثقة يؤدي إلى التكاسل عن الخير ، لأنك ترى نفسك ضعيفة ودونيه .. والثقة بالنفس لا تكون إلا بالثقة بالله عز وجل .

قد تتسئال الآن: كيف أبني الثقة في نفسي ؟!!

إليك هذه الخطوات العملية لبناء الثقة في النفس:

أعرف نفسك :
ولعل بعض الناس ليس لديهم نقاط قوة ( هكذا يحدثون أنفسهم ) نقول لهم نعم .. ولكن هل بحثت ووجدت بذرة خير صغيره في داخلك .. نعم بالتأكيد لديك بذرة قوة .. تعدها بالسقي ، وستصبح نقطة انطلاق لنفسك ، لا تهملها ، لأنها إذا توقفت عن النمو فهي توقفت عن الحياة ..

طور نفسك :

بعد تحديد نقاط القوة عندك ، انتقل إلى المرحلة القادمة وهي طور نفسك .. وذلك بالترقي والتدرج والثبات ، لا تكثر على نفسك ثم تنقطع ، قال صلى الله عليه وسلم ( أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل ) . مارس دائما ولو فشلت .. فالفشل يبقى في الماضي وأنت في الحاضر .

تخلص من عيوبك :

لكل إنسان عيوب وهي تحد من النجاح..
كيف تتخلص من عيوبك ؟
اعترف بعيوبك ، اكتب النقائص التي فيك على ورقه مثل : استعجال – عدم الثقة في الآخرين – إفراط في الثقة في الآخرين .
ثم ابدأ بعلاج نفسك ..
واعلم أخي أن سعيك بإصلاح نفسك والقضاء على نقاط الضعف هي من أعلى نقاط القوه فيك وهي البداية الصحيحة .. (ومن صحة بدايته صحة نهايته ) .

شد خيوطك :

لقد وثقت بنفسك أخي العزيز ، ثم طورت نفسك وتعرفت على عيوبك .. الآن شد خيوطك ..
أنت شخصية مستقلة .. بداخلها شخصية مستقلة أخرى .. وهذه الشخصيات لا بد أن تكون عون لك .. مثال :
عبدالله من الناس ( شخصيه مستقلة ) وبداخله شخصيه والد وطفل مع أنه متقدم في السن ..
شخصية الوالد وذلك بحرصه على أبناءه وتربيته لهم واهتمامه بهم ، فأنت عندما تحرص على نفسك ففيك شخصية الوالد .
أما شخصية الطفل تتمثل في روح المرح لديك ..
فعندما تكون مرح دائما لا تهتم .. فتكون شخصية الطفل لديك تغلبت عليك أصبحت هي السيد وأنت الخادم ..
لذلك اجعل الشخصيات التي بداخلك تنشد وتخدم نفسك .. ابدأ من الداخل .. وتأمل الدعاء القرآني ( وأصلح لي في ذريتي ) لم يقل وأصلح لي ذريتي .. وكذلك قال تعالى ( حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ولم يقل ( حتى يغيروا أنفسهم )..

الإرادة الصلبة :

الإرادة هي القوة الخفية لدى الإنسان وهي تعني اشتياق النفس وميلها الشديد إلى فعل شيء ما ، وتجد أنها راغبة فيه ومدفوعة إليه .. الإرادة قوة مركبة من = رغبة + حاجة + أمل

للإرادة شروط :

تخلص من أمراض الإرادة :

فقدان الاندفاع ( لا تجد حافز للاندفاع ) .. فأنت في مرحلة الت0D
العقل خلق ليعمل .
تحديد الهدف .. حدد هدفك وبين وجهتك ، وليكن هدفا عاليا.. ( مثلا : أن أكون طبيبا / أن أكون مديرا ناجحا ) .. وتصور هدفك .. أي تصور أنك مدير ناجح ..
الثقة بالنفس ( وقد سبق الحديث عنها )
تعرف على المميزات التي بداخلك وكيف تستخدمها .
لا تربط نفسك بمجال معين .
افتح عقلك في اكثر من أمر وأكثر من مجال .
استعن بالأصدقاء الذين يصدقونك القول ( يبينون لك أنك مبدع في هذا المجال وأقل في المجال الآخر ) .
استعن بالمعلم سواء في المسجد أو المدرسة أو الجامعة .
ردد الكلمات اللي تدفعك للنجاح مثل ( أحاول – سوف أتعلم – أفكر في هذا الموضوع ) ولا تردد الكلمات المثبطة ( لا اقدر – لا استطيع ) .
حدد نقاط القوه لديك .. خذ ورقه واكتب فيها المميزات والقدرات التي لديك .. وإذا أردت أن تعمل قارن هذه المميزات والقدرات بالعمل الذي تقوم به .
__________________


إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
رد مع اقتباس
  #67  
قديم 19-03-2011, 08:22 AM
عمروعبده عمروعبده غير متواجد حالياً
مدرس لغة عربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 4,781
معدل تقييم المستوى: 20
عمروعبده is on a distinguished road
افتراضي

إحصائيات في القرآن الكريم ..



1- تم ذكر كلمة دنيا 115 مرة وتم ذكر كلمة آخرة 115 مرة ..
2- تم ذكر كلمة ملائكة 88 مرة وتم ذكر كلمة شياطين 88 مرة ..
3- تم ذكر كلمة الناس 50 مرة وتم ذكر كلمة الأنبياء 50 مرة
4- تم ذكر كلمة صلاح 50 مرة وتم ذكر كلمة فساد 50 مرة
5- تم ذكر كلمة إبليس 11 مرة وتم ذكر كلمة الاستعاذة من إبليس 11 مرة
6- تم ذكر كلمة مسلمين 41 مرة وتم ذكر كلمة جهاد 41 مرة
7- تم ذكر كلمة زكاة 88 مرة وتم ذكر كلمة بركة 88 مرة
8- تم ذكر كلمة محمد 4 مرة وتم ذكر كلمة شريعة 4 مرة
9- تم ذكر كلمة امرأة 24 مرة وتم ذكر كلمة رجل 24 مرة ..
10- تم ذكر كلمة الحياة 145 مرة وتم ذكر كلمة الموت 145 مرة ..
11- تم ذكر كلمة الصالحات 167 مرة وتم ذكر كلمة السيئات 167مرة ..
12- تم ذكر كلمة اليسر 36 مرة وتم ذكر كلمة العسر 12 مرة ..
13- تم ذكر كلمة الأبرار 6 مرة وتم ذكر كلمة الفجار 3 مرة ..
14- تم ذكر كلمة الجهر 16 مرة وتم ذكر كلمة العلانية 16 مرة ..
15- تم ذكر كلمة المحبة 83 مرة وتم ذكر كلمة الطاعة 83 مرة ..
16- تم ذكر كلمة الهدى 79 مرة وتم ذكر كلمة الرحمة 79 مرة ..
17- تم ذكر كلمة السلام 50 مرة وتم ذكر كلمة الطيبات 50 مرة ..
18- تم ذكر كلمة الشدة 102مرة وتم ذكر كلمة الصبر 102 مرة ..
19- تم ذكر كلمة المصيبة 75 مرة وتم ذكر كلمة الشكر 75 مرة ..
20- تم ذكر كلمة الجزاء 117 مرة وتم ذكر كلمة المغفرة 234 مرة
__________________


إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
رد مع اقتباس
  #68  
قديم 19-03-2011, 08:24 AM
عمروعبده عمروعبده غير متواجد حالياً
مدرس لغة عربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 4,781
معدل تقييم المستوى: 20
عمروعبده is on a distinguished road
افتراضي

من أبواب الخير في رمضان ومدار العام


كتبهاahmad ، في 27 سبتمبر 2008 الساعة: 23:55 م

1- الإخلاص : قال الله تعالى : وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاءويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة” البينة:5
2- تجريد التوبة للهتعالى : « من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه » رواه الترمذي
الدعاء عند رؤية الهلال : « اللهم أهله علينا باليمن والأيمان ، والسلامةوالإسلام ، ربي وربك الله » رواه أحمد والترمذي
3- صيام رمضان إيماناواحتسابا : « من صام رمضان إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه » رواه البخاريومسلم
4- صيام ست من شوال : « من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصومالدهر » رواه البخاري ومسلم
5- قيام رمضان إيمانا و احتسابا : « من قامرمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه » رواه البخاري ومسلم
6- قيام ليلة القدر إيمانا واحتسابا : « من قام ليلة القدر إيمانا و احتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه » رواه البخاري ومسلم
7- الإجتهاد في العشر الأواخر : « كانرسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد مأزره » رواه البخاري ومسلم
9- العمرة : « العمرة في رمضان تعدل حجة ، أو حجة معي » رواه البخاري ومسلم
10- الإعتكاف : « كان رسول الله صلى الله عليه وسلميعتكف في العشر الأواخر من رمضان » رواه البخاري
11- تفطير صائم : « من فطرصائما كان له مثل أجره غير أنه لاينقص من أجر الصائم شيئا » رواه الترمذي وقال حسنصحيح
12- قراءة القرآن وتلاوته : « اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامةشفيعا لأصحابه » رواه مسلم
13- تعلم القرآن وتعليمه : « خيركم من تعلمالقرآن وعلمه » رواه البخاري
14- ذكر الله تعالى : « ألا أنبئكم بخيرأعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إ نفاق الذهب والفضةوخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا بلى . قال: ذكر الله تعالى » رواه الترمذي
15- الإستغفار : « من لزم الإستغفار جعلالله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب » رواه أبو داودوالنسائي
16- إسباغ الوضوء : « من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطايه من جسدهحتى تخرج من تحت أظفاره » رواه مسلم
17- الشهادة بعد الوضوء : « من توضأفأحسن الوضوء ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، اللهماجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين فتحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء » رواه مسلم
18- المحافظة على الوضوء : « استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خيرأعمالكم الصلاة ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن » رواه ابن ماجة
19- السواك : « لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة » رواه البخاري ومسلم
20- صلاة ر كعتين بعد الوضوء : « ما من أحد يتوضأ ، فيحسن الوضوء ويصليركعتين يقبل بقلبه ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة » رواه مسلم
21- الدعاءبعد الأذان : « من قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاةالقائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته ، حلت لهشفاعتي يوم القيامة » رواه البخاري
22- الدعاء بين الأذان والإقامة : « الدعاء بين الأذان والإقامة لا يردّ » رواه البخاري
23- المحافظة علىالصلوات الخمس : « ما من امرىء مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوئها وخشوعهاوركوعها ، إلا كانت له كفارة لما قبلها من الذنوب مالم تؤت كبيرة ، وذلك الدهر كله » رواه مسلم
24- المحافظة على الصلاة في وقتها : « سئل رسول الله صلى اللهعليه وسلم : أي العمل أفضل قال الصلاة لوقتها » رواه البخاري ومسلم
25- المحافظة على صلاة الفجر والعصر : « من صلى البردين دخل الجنة » رواه البخاري
26- المحافظة على صلاة الجمعة : « الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ،ورمضان إلى رمضان ، مكفرات ما بينهم إذا اجتنبت الكبائر » رواه مسلم
28- تحري ساعة الآجابة يوم الجمعة : « فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلييسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه » رواه البخاري ومسلم
28- قراءة سورة الكهف : « من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين » رواهالنسائي والحاكم
29- الذهاب إلى المساجد : « من غدا إلى المسجد أو راح أعدالله له نزلا في الجنة كلما غدا أو راح » رواه البخاري ومسلم
30- الصلاة فيالمسجد الحرام : « صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلاالمسجد الحرام . وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة في هذا » رواه أحمدوابن خزيمة
31- الصلاة في المسجد النبوي : « صلاة في مسجدي هذا خير من ألفصلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام » رواه مسلم
32- الصلاة في بيت المقدس : « لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، ومسجد الرسول صلى الله عليهوسلم ،والمسجد الأقصى » رواه البخاري
33- الصلاة في قباء : « من صلى فيهكان كعدل عمرة » رواه ابن حبان
34- المحافظة على صلاة الجماعة : « صلاةالجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة » رواه البخاري ومسلم
35- الحرص على الصف الأول : « لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلاأن يستهموا عليه لاستهموا » رواه البخاري ومسلم
36- المداومة على صلاةالضحى : « يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ،وكل تهليلة صدقة ،وكل تكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة ،ويجزئ من ذلك كله ركعتان يركعهما في الضحى » رواه مسلم
37- المحافظة علىالسنن الراتبة « ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعا منغير الفريضة ، إلا بنى الله له بيتا في الجنة » رواه مسلم
38- التطوع فيالبيت : « اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ،ولا تتخذوها قبورا » رواه البخاري
39- كثرة السجود : « أقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء » رواه مسلم
40- الجلوس في المصلى بعد صلاة الصبح للذكر « من صلى الفجر فيجماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة » قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « تامة ، تامة ، تامة » رواه الترمذي وحسنه
41- الصلاة على الميت واتباع الجنائز : « من شهد الجنائز حتى يصلي عليهافله قيراط ، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان . قيل وما القيراطان ؟ قال : مثلالجبلين العظيمين » رواه البخاري ومسلم
42- صلاة المرأة في بيتها : « لاتمنعوا نساءكم المساجد ، وبيوتهن خير لهن » رواه أبو داود
43-الحرص علىصلاة العيد في المصلى: « كان رسول الله يخرج يوم الفطر و الأضحى إلى المصلى » رواةالبخاري
44- تعويد الأولاد على الصلاة : « مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناءسبع سنين ،واضربوهم عليها لعشر ، وفرقوا بينهم في المضاجع » رواه أبو داود
45- تعويد الأولاد على الصيام : عن الربيع بنت معوذ قالت : « فكنا نصومهبعد ، ونصوم صبياننا ، ونجعل لهم اللعبة من العهن » رواه البخاري
46- ذكرالله عقب الفرائض : « من سبح دبر كل صلاة ثلاثا و ثلاثين ، وحمد الله ثلاثا وثلاثين ، وكبر الله ثلاثا وثلاثين ، فتلك تسعة وتسعون 0ثم قال : لا اله إلا اللهوحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير، غفرت له خطاياه وإن كانتكزبد البحر » رواه مسلم
47- المحافظة على صلاة التراويح: « أفضل الصلاة بعدالفريضة صلاة الليل » رواه مسلم
48- تعجيل الفطر: « لا يزال الناس بخير ماعجلوا الفطر » رواه البخاري
49- الإفطار قبل الصلاة : « كان النبي صلى اللهعليه وسلم يفطر قبل أ ن يصلي » رواه أحمد
50- الإفطار على التمر إن وجد « من وجد التمر فليفطر عليه ، ومن لم يجد التمر فليفطر على الماء ، فإن الماء طهور » رواه أحمد و أبو داود والترمذي
51- المحافظة على دعاء الإفطار : « ذهبالظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله تعالى » رواه أبو داود والدار قطنيوالحاكم
52- الدعاء عند الإفطار : « إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد » رواهابن ماجة
53- الدعاء مطلقا : « إن الله يقول : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنامعه إذا دعاني » رواه البخاري ومسلم
54- السحور : « تسحروا فإن في السحوربركة » رواه البخاري ومسلم
55- حمد الله تعالى بعد الأكل والشرب : « إنالله ليرضى عن عبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها » رواهمسلم
56- الزكاة : قال تعالى : وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدينحنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة البينة :5
57- زكاةالفطر : « فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغووالرفث ، وطعمة للمساكين . من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ، ومن أداها بعدالصلاة فهي صدقة من الصدقات » رواه أبو داود
58- الإنفاق في سبيل الله : وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله إن الله بما تعملون بصيرالبقرة:110
59- الصدقة : « الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار » رواهالترمذي
60- صدقة المُقل : « يا رسول الله ، أي الصدقة أفضل ؟ قال : جهدالمقل ، وابدأ بمن تعول » رواه أبو داود وابن خزيمة والحاكم
61- صدقة السر : « صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وصدقة السر تطفئ غضب الرب ، وصلة الرحم تزيدفي العمر » رواه الطبراني
62- فضل العامل على الصدقة : « إن الخازن المسلمالأمين الذي ينفذ ما أمر به فيعطيه كاملا موفرا ، طيبة به نفسه ، فيدفعه إلى الذيأمر به ، أحد المتصدقين » رواه البخاري ومسلم
63- بناء المساجد : « من بنىمسجدا يبتغي به وجه الله بني له مثله في الجنة » رواه البخاري ومسلم
64- إفشاء السلام وإطعام الطعام : « أيها الناس ، أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ،وصلوا الأرحام ، وصلوا بالليل والناس نيام » رواه الترمذي
65- إماطة الأذىعن الطريق : « لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة ، في شجرة قطعها من ظهر الطريق ، كانتتؤذي الناس » رواه مسلم
66- بر الوالدين وطاعتهما : « رغم أنفه ثم رغم أنفهثم رغم أنفه . قيل: من يا رسول الله ؟ قال : من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أوكليهما ، ثم لم يدخل الجنة » رواه مسلم
67- طاعة المرأة لزوجها: « إذا صلتالمرأة خمسها، وصامت شهرها ، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها- أي زوجها - دخلت من أيأبواب الجنة شاءت » رواه ابن حبان
68- كسب الحلال والعمل باليد : « سئلرسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الكسب أطيب ؟ قال : عمل الرجل بيده ، وكل كسبمبرور » رواه الحاكم
69- النفقة على الزوجة والعيال : « إذا أنفق المسلمنفقة على أهله وهو يحتسبها كانت له صدقة » رواه البخاري ومسلم
70- النفقةعلى الأرملة والمسكين : « الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله » أوقال « كالقائم لا يفتر، وكالصائم لا يفطر » رواه البخاري
71- كفالة اليتيموالنفقة عليه : « أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ، وقال بإصبعيه : السبابة والوسطى » رواه البخاري
72- مسح رأس اليتيم والشفقة عليه : شكا رجل إلى رسول اللهصلى الله عليه وسلم قسوة قلبه ، فقال : « امسح رأس اليتيم ، وأطعم المسكين » رواهأحمد
73- قضاء حوائج الأخوان : « لأن يمشي أحدكم في قضاء حاجة - وأشاربإصبعه - أفضل من أن يعتكف في مسجدي هذا شهرين » رواه الحاكم
74- زيارةالأخوان في الله : « النبي في الجنة ، والصديق في الجنة ، والرجل يزور أخاه فيناحية المصر لا يزوره إلا لله في الجنة » رواه الطبراني
75- زيارة المرضى : « من عاد مريضا لم يزل في خرفة الجنة . قيل يا رسول الله وما خرفة الجنة ؟ قالجناها » رواه مسلم
76- صلة الأرحام وإن قطعوه : « الرحم معلقة بالعرش ،تقول : من وصلني وصله الله ، ومن قطعني قطعه الله » رواه البخاري ومسلم
77- إدخال السرور على المسلم : « من لقي أخاه المسلم بما يحب يسره بذلك سره الله عز وجليوم القيامة » رواه الطبراني
78- التيسير على المعسر : « من يسر على معسريسر الله عليه في الدنيا والآخرة » رواه مسلم
79- التخفيف على الخدموالعمال في رمضان : « من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له ، وأعتقه من النار » رواهابن خزيمة مطولا
80- الشفقة على الضعفاء ورحمتهم والرفق بهم : « الراحمونيرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء » رواه أبو داود والترمذي
81- الإصلاح بين الناس : « ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاةوالصدقة ؟ قالوا بلى يا رسول الله قال إصلاح ذات البين » رواه أبو داود والترمذي
82- حسن الخلق : « سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناسالجنة ؟ فقال : تقوى الله و حسن الخلق » رواه الترمذي .
83- الحياء : « الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة . البذاء من الجفاء والجفاء في النار » رواهاحمد وابن حبان والترمذي ، وقال : حسن صحيح .
84- الصدق : « عليكم بالصدق ،فان الصدق يهدي إلى البر ، وان البر يهدي إلى الجنة » رواه البخاري ومسلم
85- الحلم والصفح وكظم الغيظ: قال تعالى : والكاظمين الغيظ والعافين عنالناس والله يحب المحسنين آل عمران:134. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأشجبن قيس « إن فيك خصلتين يحبهما الله تعالى : الحلم والأناة » رواه مسلم .
86- المصافحة : « ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أنيتفرقا » رواه أبو داود والترمذي وقال : حسن
87- طلاقة الوجه : « لا تحقرنمن المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق » رواه مسلم
88- السماحة فيالبيع والشراء : « رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى » رواهالبخارى
89- غض البصر عن محارم الله تعالى : « النظرة سهم مسموم من سهامإبليس ، من تركها مخافتي أبدلته إيمانا يجد حلاوته في قلبه » رواه الطبراني
90- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : « من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ،فان لم يستطع فبلسانه ، فان لم يستطع فبقلبه ، وذلك اضعف الإيمان » رواه مسلم
91- الجلوس مع الصالحين والأخيار : « لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل الاحفتهم الملائكة ، وغشيتهم الرحمة ، ونزلت عليهم السكينة ، وذكرهم الله فيمن عنده » رواه مسلم
__________________


إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
رد مع اقتباس
  #69  
قديم 19-03-2011, 08:35 AM
عمروعبده عمروعبده غير متواجد حالياً
مدرس لغة عربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 4,781
معدل تقييم المستوى: 20
عمروعبده is on a distinguished road
افتراضي

من قصص المغفلين


غافل أساء الأدب‏:‏ قال أبو عثمان‏:‏ وذكر لأبي شعيب البلال عبد الله بن حازم وحميد الطوسي ويحيى الحرمي وما كانوا فيه من كثرة ال*** والضرب والعذاب فقال‏:‏ ويحهم كيف يجسرون على ذاك الأسد‏!‏ يعني الله تعالى عما قال‏.‏
شهادة الأحمق‏:‏ قال أبو عثمان‏:‏ وسمع بعض الحمقى مؤذناً يؤذن يقول‏:‏ أشهد أن لا إله إلا الله فقال الأحمق‏:‏ أشهدها مع كل شاهد وأجحدها مع كل جاحد‏.‏
لا يرى ضرورة للقسم‏:‏ وعن علي بن المحسن التنوخي عن أبيه قال‏:‏ تقدم إلي في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة وأنا أتقلد القضاء بالأهواز في مجلس حكم رجلان ادعى أحدهما على الآخر دعوى فسألته عنها فأنكرها فطالبت المدعي ببينة فعدمها وطلب استحلاف الخصم ف*** له‏:‏ أتحلف فقال‏:‏ ليس له علي شيء كيف أحلف ولو كان له علي شيء لحلفت له وأكرمته‏.‏
خرج من الكتاب فتعلم كل شيء‏:‏ وعن ثمامة بن أشرس قال‏:‏ شهدت رجلاً وقد قدم خصماً له إلى بعض الولاة فقال‏:‏ أصلحك الله أنا رافضي ناصبي وخصمي جهمي مشبه مجسم قدري يشتم الحجاج بن الزبير الذي هدم الكعبة على علي بن أبي سفيان ويلعن معاوية بن أبي طالب فقال له الوالي‏:‏ ما أدري مم أتعجب من علمك بالأنساب أم من معرفتك الألقاب قال‏:‏ أصلحك الله ما خرجت من الكتاب حتى تعلمت هذا كله‏.‏
عاقل يجري عليه حكم جاهل‏:‏ وعن محمد بن المبرد عن الحسن بن رجاء أن الرشيد لما غضب على ثمامة دفعه إلى سلام الأبرش وأمره أن يضيق عليه وأن يدخله بيتاً ويطين عليه ويترك فيه ثقباً ففعل دون ذلك وكان يدس إليه الطعام فجلس سلام عشية وهو يقرأ في المصحف فقرأ ويل يومئذ للمكذبون فقال ثمامة‏:‏ إنما هو المكذبين وجعل يشرح ويقول‏:‏ المكذبون هم الرسل والمكذبين هم الكفار فقال‏:‏ قد قيل لي‏:‏ إنك زنديق ولم أقبل ثم ضيق عليه أشد الضيق قال‏:‏ ثم رضي الرشيد عن ثمامة فجالسه فقال‏:‏ أخبروني عن أسوأ الناس حالاً فقال كل واحدٍ شيئاً قال ثمامة‏:‏ وبلغ القول إلي فقلت‏:‏ يا أمير المؤمنين عاقل يجري على حكم جاهل فتبينت الغضب في وجهه فقلت‏:‏ يا أمير المؤمنين ما أحسبني وقعت بحيث أردت قال‏:‏ لا والله فانشرح فحدثته بحديث سلام فضحك حتى استلقى وقال‏:‏ صدقت والله لقد كنت أسوأ الناس حالاً‏.‏
صب علي الماء البارد‏:‏ عن المرزبان قال‏:‏ أخبرني بعض أصحابنا قال‏:‏ قال رجل لرجل في يوم بارد‏:‏ أصبت عليك جرة ماء وأعطيك درهماً‏!‏ فتلكأ فقال آخر‏:‏ إفعل ذلك علي والدرهم بيني وبينه‏.‏
حلق الله لحيتك‏:‏ وعن ابن المرزبان قال‏:‏ أخبرني بعض الأدباء قال‏:‏ قال رجل من العراق لرجل من الشام في كلام جرى بينهما‏:‏ حلق الله لحيتك قال‏:‏ بمكة إن شاء الله‏.‏
كذلك قال بعض الأدباء‏:‏ قال‏:‏ سئل خطيب أي أفضل معاوية أم عيسى بن مريم فقال‏:‏ لا إله إلا الله أتقيس كاتب الوحي بنبي النصارى‏.‏
خروج الريح في الصلاة‏:‏ قال‏:‏ تقدم رجل إلى بعض الفقهاء فقال له‏:‏ الرجل إذا خرجت منه الريح تجوز صلاته قال‏:‏ لا قال‏:‏ قد فعلت أنا وجاز‏.‏
اعترفت بذنبي فاغفر لي‏:‏ وعن ابن المرزبان قال‏:‏ دعا رجل من الأشراف بمكة فقال‏:‏ اللهم إن كنت ما تعرفني فأنا فلان بن فلان وأني مررت بعبدك فلان وهو يقول شيئاً فيه فحش فرفسته فانبطح يفحص برجليه ميتاً اللهم قد أقررت لك الآن فاغفر لي كما تريد‏.‏
موضع إن شاء الله‏:‏ وخرج رجل إلى السوق يشتري حماراً فلقيه صديق له فسأله فقال‏:‏ إلى السوق لأشتري حماراً فقال‏:‏ قل إن شاء الله فقال‏:‏ ليس ها هنا موضع إن شاء الله الدراهم في كمي والحمار في السوق فبينما هو يطلب الحمار سرقت منه الدراهم فرجع خائباً فلقيه صديقه فقال له‏:‏ ما صنعت فقال‏:‏ سرقت الدراهم إن شاء الله فقال له صديقه‏:‏ ليس ها هنا موضع إن شاء الله‏.‏
لا تستثن حتى تسلم‏:‏ قال‏:‏ وركب أحمقان في قارب فتحركت الريح فقال أحدهما‏:‏ غرقنا والله وقال الآخر‏:‏ لا إن شاء الله قال‏:‏ لا تستثن حتى تسلم‏.‏
تزوج الصغيرة تقليلاً للشر‏:‏ قال‏:‏ وأخبرني بعض أصحابنا قال‏:‏ تزوج رجل امرأة صغيرة فقيل له في ذلك فقال‏:‏ إنما المرأة شر وكلما أقللت من الشر كان خيراً‏.‏
عمل بالنصائح مجتمعة‏:‏ عن أبي علي البصري‏:‏ قال‏:‏ أخبرت أن رجلاً ورث مالاً جزيلاً فعمل فيه ما اشتهى فقال‏:‏ أريد أن تفتحوا علي صناعة لا يعود علي منها شيء فأتلف بها هذا المال فقال له أحد جلسائه‏:‏ اشتر التمر من الموصل واحمله إلى البصرة وقال آخر له‏:‏ اشتر من ابر الخياطة التي ثلاثة بدرهم فإذا جمعت عشرة أرطال أسبكها نقداً تبيعها بدرهمين وقال آخر‏:‏ اشتر ما شئت واخرج إلى الأعراب فبعه منهم وخذ سفاتجهم إلى الأكراد وبع من الأكراد وخذ سفاتجهم إلى الأعراب فكان يفعل ذلك حتى فني ماله‏.‏
عن الحارث قال‏:‏ قال رجل لامرأته وقد غضب عليها‏:‏ يا هذه أنا الذي إذا رأيت المرأة تأتي بقبيح أهينها وأهين من يهينها‏.‏
عمر أبي فضالة‏:‏ قال الحارثي‏:‏ وكان يلزم القاضي أبا الحسن الهاشمي رجل بالبصرة من أهلها يقال له أبو فضالة وكان ربما سأل القاضي عن مولده فيقول‏:‏ ولدت في سنة خمس وسبعين ومائتين فما أراه يكثر في طول هذه المدة فإذا الكبر يكون عنده بقدم المولد إلى فوق‏.‏
ظن الهرة مصباحاً‏:‏ قال‏:‏ وكنا نتماشى في ليلة مقمرة فرأى سنوراً أبيض أسود الذنب فقال لي‏:‏ يا أحمد ما ترى هذه السبيكة التي في طرفها المصباح ترى ممن سقطت وجاء ليأخذها فوثبت عليه ونهشت يده فأفلتها‏.‏
عجوز تلعن نفسها‏:‏ عن الهذيل أنه قال‏:‏ كان عندنا بالمدينة لحام فجاءته عجوز فقالت‏:‏ أعطني بدرهم لحماً وطيبه لي وأخبرني باسمك حتى أدعو لك فأعطاها شر لحم وقال‏:‏ اسم من تمد فلما أفطرت العجوز جعلت تمد اللحم فلا تقدر عليه فجعلت تقول‏:‏ لعن الله من تمد فتلعن نفسها‏.‏
وحكي أن قصاباً كان ينادي على اللحم سري تعالوا على أربعة‏.‏
أمشي وأربح حماراً‏:‏ عن محمد الداري قال‏:‏ كان عندنا رجل بدارا وكان فيه غفلة فخرج من دارا ومعه عشرة أحمر فركب واحداً وعدها فإذا هي تسعة فنزل وعدها فإذا هي عشرة فلا زال كذلك مراراً فقال‏:‏ أنا أمشي وأربح حماراً خير من أن أركب ويذهب مني حمار فرأيته يمشي حتى كاد يتلف إلى أن بلغ قريته‏.‏
احرصي أن تلد امرأتي غلاماً‏:‏ قال‏:‏ وطلقت امرأة أبي الهذيل فقالوا له‏:‏ امض خلف القابلة فجاءها فقال‏:‏ امض إلى بيتنا حتى تقبلي امرأتي واحرصي أن يكون غلاماً ولك علي دينار‏.‏
عادة أبي حفص‏:‏ عن أبي العيناء قال‏:‏ كان عندنا بالبصرة رجل يكنى أبا حفص ويلقب ببلاغة قال‏:‏ كان يمر بالقوم فيقول‏:‏ أنتم لا صبحكم الله إلا بالخير ويمر بآخرين ويقول‏:‏ أنتم لا مساكم الله إلا بالكرامة وكان لا يمر آخر كلامه حتى يسبح‏.‏
openquran(111,1,1)”>‏”‏ قل هو الله أحد ‏”‏ ت*** الحمير هي والله للناس أ*** لا قرأتها ما عشت‏.‏
لا يقع الطلاق حتى يرضى أبوك وأمك‏:‏ عن أبي إسحاق الجوني قال‏:‏ كان لنا جار نحاس يقال له‏:‏ عباس قد أتى عليه خمس وثمانون سنة قال‏:‏ فسألته إمرأة عن مسألة فقالت له‏:‏ زوجي طلقني ثلاثاً فقال‏:‏ أرضي أبوك وأمك قالت‏:‏ لا قال‏:‏ فاذن يجوز العود حتى يرضى أبوك وأمك قالت‏:‏ قد سألت أبا إسحاق فقال لي‏:‏ قد طلقت فقال‏:‏ وما يدري أبا إسحاق أنا أبصر منه وأعلم منه وأكبر منه‏.‏
أنا ألقيت حيلة زوجة‏:‏ عن المروزي قال‏:‏ اشترى أبو عبد الحميد سمكة فنام إلى أن تستوي فجيء بالسمكة فأكلتها امرأته مع نساء ثم مسحت شفتيه وأطراف أصابعه منها فانتبه فدعا بالغداء وقال‏:‏ هاتوا السمكة فقالت له امرأته‏:‏ يا مخبل ألست قد أكلتها ونمت ولم تغسل يديك فشم يده فوجد ريح السمك فغسل يده وقال‏:‏ ما رأيت سمكة أمرأ من هذه قد جعت فهيئوا لي الغداء‏.‏
أكلت وما شبعت‏:‏ عن يحيى بن معين قال‏:‏ اشترى غندر سمكاً فقال لأهله‏:‏ أصلحوه ونام فأكل عياله السمك ولطخوا يده به فلما انتبه قال‏:‏ قدموا السمك قالوا‏:‏ قد أكلت قال‏:‏ صدقتم ولكني ما شبعت‏.‏
غندر يتحدث عن سلامته‏:‏ وقيل لغندر‏:‏ إن الناس يعظمون أمر السلامة التي فيك فحدثنا منها بشيء صحيح قال‏:‏ صمت يوماً فأكلت ثلاث مرات ناسياً أكلت ثم ذكرت أني صائم ثم نسيت ثم ثنيت ثم ثلثت فأتممت صومي‏.‏
وقال‏:‏ سمعت أبي يقول‏:‏ قال المأمون‏:‏ اختر لي إسماً أسمي به جاريتي هذه لا أمشي في جنازة‏:‏ عن أبي بكر بن زياد قال‏:‏ مات جار لمكي فلم يتبع جنازته فقال له‏:‏ ويحك لم لم تتبع جنازته فقال‏:‏ أنتم مجانين أذكر بنفسي‏.‏
عالم بالنجوم‏:‏ عن سفيان قال‏:‏ كان رجل يقول لعمرو بن دينار‏:‏ أنا أبصر بالنجوم فقال له عمرو‏:‏ أتعرف الهقعة والقنعة والوقعة قال‏:‏ نعم قال‏:‏ الآن لا تعلم من النجوم شيئاً‏.‏
__________________


إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
رد مع اقتباس
  #70  
قديم 19-03-2011, 08:39 AM
عمروعبده عمروعبده غير متواجد حالياً
مدرس لغة عربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 4,781
معدل تقييم المستوى: 20
عمروعبده is on a distinguished road
افتراضي

المغفلين على الإطلاق


جار الجاحظ‏:‏ عن أبي العيناء قال‏:‏ قال لي الجاحظ‏:‏ كان لنا جار مغفل جداً وكان طويل اللحية فقالت له امرأته‏:‏ من حمقك طالت لحيتك فقال‏:‏ من عير عير‏.‏
قال‏:‏ وقد رأى على بابه قذراً فقال‏:‏ هذا الذي قذر خلفنا إن كان صادقاً فليقذر في وجوهنا حتى نعلم‏.‏
وولد له ولد فقيل له‏:‏ ما تسميه فقال‏:‏ عمر بن عبد العزيز وهنؤوه به فقال‏:‏ إنا هو من الله ومنكم‏.‏
أفسد بدل أن يصلح‏:‏ عن إسماعيل بن زياد قال‏:‏ نشزت على الأعمش امرأته وكان يأتيه رجل يقال له‏:‏ أبو البلاد فصيح يتكلم بالعربية يطلب منه الحديث فقال له‏:‏ يا أبا البلاد‏:‏ إن امرأته قد نشزت علي وغمتني فادخل عليها وأخبرها بمكاني من الناس وموضعي عندهم فدخل عليها فقال‏:‏ إن الله قد أحسن قسمك هذا شيخنا وسيدنا وعنه نأخذ ديننا وحلالنا وحرامنا لا يغرك عموشة عينيه ولا خموشة ساقيه فغضب الأعمش عليه وقال‏:‏ أعمى الله قلبك قد أخبرتها بعيوبي كلها أخرج من بيتي فأخرجه‏.‏
زيادة المرء أو نقصه في التكلم‏:‏ عن محمد بن سلام قال‏:‏ قال الشعبي‏:‏ كان شاب يجلس إلى الأحنف فأعجبه ما رأى من صمته إلى أن قال له ذات يوم‏:‏ أود أن تكون على شرف هذا المسجد وإن لك مائة ألف درهم فقال له‏:‏ يا ابن أخي والله إن مائة الألف لمحروص عليها ولكني قد كبرت وما أقدر على القيام على هذه الشرفة وقام الفتى فلما ولى قال الأحنف‏:‏ الطويل‏:‏ وكأين ترى من صامت لك معجب زيادته أو نقصه في التكلم لسان الفتى نصف ونصف فؤاده فلم يبق إلا صورة اللحم والدم مزاح ابن عمر‏:‏ عن نافع قال‏:‏ كان ابن عمر يمازح جارة له فيقول‏:‏ خلقني خالق الكرام وخلقك خالق اللئام‏.‏
فتغضب وتصيح وتبكي ويضحك ابن عمر‏.‏
من قصص ابن أبي الشوارب‏:‏ عن محمد بن الحسن بن زياد عن بعض ولد أبي الشوارب وكان أحمق أن أباه أمره بتقيير حب فقيره من خارج فقال له أبوه‏:‏ ما هذا الفعل قال‏:‏ إذا شئت أن تقلبه فاقلبه‏.‏
وحكي أن هذا المذكور قد احتلم ليلة في وقت بارد وكره أن ينغمس في الماء البارد وطلب شيئاً يسخن فيه الماء فلم يجد فنزع ثوبه وعبر النهر سباحة حتى استعار شيئاً يسخن فيه الماء ورجع سباحة ثم سخن فيه واغتسل‏.‏
عن أبي العيناء أنه قال‏:‏ رأيت يوماً في الوراقين منادياً مغفلاً في يده مصحف مخلق الأداة فقلت له‏:‏ ناد عليه بالبراءة من العيب وأنا أعني به الأداءة فأقبل ينادي بالبراءة مما فيه فأوقعوا به‏.‏
لماذا لم يوتر المغفل‏:‏ عن البحتري قال‏:‏ قال لي السراج‏:‏ منذ أربعين سنة لم أوتر خلافاً لمن يوجبها قلت‏:‏ أنظر إلى تغفيل هذا الرجل كيف ترك واجباً عند قوم وسنة عند الأكثرين وما يضر من أوجبها من تركه إياها‏.‏
لا أبيت في هذه البلدة‏:‏ عن معمر أنه قال‏:‏ دخلت مسجد حمص فإذا أنا بقوم لهم رواد فظننت فيهم الخير فجلست إليهم فإذا هم ينتقصو علي بن أبي طالب ويقعون فيه فقمت من عندهم فإذا شيخ يصلي ظننت فيه الخير فجلست إليه فلما أحس بي وسلم قلت‏:‏ يا عبد الله ما ترى هؤلاء القوم ينتقصون علياً ويشتمونه وجعلت أحدثه بمناقبه وأنه زوج بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو الحسنين وابن عم الرسول فقال‏:‏ يا عبد الله ما لقي الناس من الناس ولو أن أحداً نجا من الناس لنجا منهم أبو محمد رحمه الله هو ذا يشتم وحده‏.‏
قلت‏:‏ ومن أبو محمد قال‏:‏ الحجاج بن يوسف‏.‏
وجعل يبكي فقمت عنه وقلت‏:‏ لا يحل لي أن أبيت في هذه البلدة فخرجت من يومي‏.‏
أعجب ما أرى في الكوفة‏:‏ قال‏:‏ وفي هذا المعنى قال ابن الماجشون‏:‏ كان لي صديق مدني فقدته مدة ثم رأيته فسألته عن حاله فقال‏:‏ كنت بالكوفة فقلت‏:‏ كيف أقمت بها وهم يسبون أبا بكر وعمر فقال‏:‏ يا أخي قد رأيت منهم أعجب من ذا قلت‏:‏ وما هو قال‏:‏ يفضلون الكباشي على معبد في الغناء فسمع المهدي بذلك فضحك حتى استلقى‏.‏
الشعير أولاً‏:‏ وعن علي بن مهدي قال‏:‏ مر طبيب بأبي واسع فشكا إليه ريحاً في بطنه فقال له‏:‏ خذ الصعتر‏.‏
فقال‏:‏ يا غلام دواة وقرطاس وقال‏:‏ قلت ماذا أصلحك الله قلت‏:‏ كف صعتر ومكوك شعير فقال‏:‏ لم لم تذكر الشعير أولاً قال‏:‏ ما علمت أنك حمار إلا الساعة‏.‏
خبير بالبراذين‏:‏ وعن ابن خلف قال‏:‏ كان رجل يعرف بالمسكي يدعي البصر بالبراذين فنظر يوماً إلى برذون واقف قد بلع رأس اللجام فقال‏:‏ العجب كيف لا يزرعه القيء أنا لو أدخلت أصبعي في حلقي لما بقي في جوفي شيء قال‏:‏ قلت الآن علمت أنك بصير بالبراذين‏.‏
إذا جاء رمضان استويا في العمر‏:‏ قال‏:‏ وسأل أبو نواس أحد الوراقين الذين كانوا يكتبون في حانوت أبي داود‏:‏ أي أسن أنت أم أخوك قال‏:‏ إذا جاء رمضان استوينا‏.‏
قال‏:‏ وسرقت منه دراهم فقيل له‏:‏ نرجو أن نكون في ميزانك فقال‏:‏ من الميزان سرقت‏.‏
لا أحتاج إلى أحد‏:‏ وقيل لسورة الواسطي وأراد سفراً‏:‏ أحسن الله صحابتك‏:‏ قال‏:‏ ما أحتاج الموضع أقرب من ذلك‏.‏
يموت إن شاء الله‏:‏ عن أبي حصين قال‏:‏ عاد رجلٌ عليلاً فعزاهم فيه إنه لم يمت فقال‏:‏ يموت إن شاء الله‏.‏
وعن أبي عاصم قال‏:‏ قال رجل لأبي حنيفة‏:‏ متى يحرم الطعام على الصائم قال‏:‏ إذا طلع الفجر قال‏:‏ وإذا طلع الفجر نصف الليل قال‏:‏ قم يا أعرج‏.‏
جليس أبي حنيفة‏:‏ عن أبي بكر بن مروان قال‏:‏ كان يجلس إلى أبي حنيفة رجل يطيل الصمت فأعجب ذلك أبو حنيفة وأراد أن يبسطه فقال له‏:‏ يا فتى ما لك لا تخوض فيما نخوض فيه فقال الفتى‏:‏ متى يحرم على الصائم الطعام فقال أبو حنيفة‏:‏ أنت رجل أعرف بنفسك‏.‏
جليس أبي يوسف‏:‏ وعن طاهر الزهري قال‏:‏ كان رجل يجلس إلى أبي يوسف فيطيل الصمت فقال له أبو يوسف‏:‏ ألا تتكلم قال‏:‏ بلى متى يفطر الصائم قال‏:‏ إذا غابت الشمس قال‏:‏ فإن لم تغب إلى نصف الليل فضحك أبو يوسف وقال‏:‏ أصبت في صمتك وأخطأت في استدعائي لنطقك ثم قال‏:‏ الطويل‏:‏ عجبت لإزراء العيي بنفسه وصمت الذي كان بالصمت أعلما وفي الصمت ستر للعيي وإنما صحيفة لب المرء أن يتكلما عن أبي الحسن المدني قال‏:‏ سرق لأبي الجهم بن عطية حمار فقال‏:‏ لا والله يا رب ما أخذ حماري غيرك وأنت تعرف موضعه فاردده علي‏.‏
إنه يعرف لبس أمه‏:‏ عن مسعود قال‏:‏ وجه عمرو بن سلمة ابن قتيبة أخاه ليشتري لأمه كفناً فقال للبائع‏:‏ لا تنتخبه فإنها رحمها الله كانت رديئة اللبس‏.‏
مسألة غامضة قال الدارقطني‏:‏ عن أبي الحسين بن عبد الرحيم الخياط قال‏:‏ كنت جالساً عند أحمد بن الحسين فجاءته امرأة برقعة فيها مسألة فقال لي‏:‏ اقرأها علي يا أبا الحسين فقرأتها فإذا فيها‏:‏ رجل قال لامرأته أنت طالق إن ثم وقف عند إن فقال لها‏:‏ فما حال إن قالت‏:‏ لسن أعرف عند إن‏.‏
فقال لي‏:‏ أعد القراءة فأعدت عليه كما قرأت أول مرة فقال لها‏:‏ فثم وقف عند إن هذه ولم يتم قالت‏:‏ لا والله ما أعرف وقف عند إن قال‏:‏ وكان في المسجد جماعة فقال لهم‏:‏ أنظروا فقرأوا كلهم كما قرأت ثم تنبه بعضهم لذلك فقال‏:‏ إنما هو‏:‏ رجل قال لامرأته أنت طالق إن ثم وقف عند إن‏.‏
وعن المرزبان قال‏:‏ قال أبو عثمان البصري‏:‏ كان أخوة ثلاثة أبو قطيفة والطبلي وأبو كلير وهم ولد غياث بن أسيد فأما أحدهم فكان يحج عن حمزة بن عبد المطلب ويقول‏:‏ استشهد قبل أن يحج والآخر يضحي عن أبي بكر وعمر ويقول‏:‏ غلطا في ترك الأضحية والآخر يفطر عن عائشة أيام التشريق ويقول‏:‏ غلطت في صوم أيام العيد فمن صام عن أبيه فأنا أفطر عن أمي عائشة‏.‏
__________________


إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
رد مع اقتباس
  #71  
قديم 19-03-2011, 08:43 AM
عمروعبده عمروعبده غير متواجد حالياً
مدرس لغة عربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 4,781
معدل تقييم المستوى: 20
عمروعبده is on a distinguished road
افتراضي

حكم القاضي بقطع يد السلطان محمد الفاتح





أمر السلطان (محمد الفاتح) ببناء أحد الجوامع في مدينة (اسطنبول)، وكلف أحد المعمارين الروم واسمه (إبسلانتي) بالإشراف على بناء هذا الجامع، إذ كان هذا الرومي معمارياً بارعاً. وكان من بين أوامر السلطان: أن تكون أعمدة هذا الجامع من المرمر، وأن تكون هذه الأعمدة مرتفعة ليبدو الجامع فخماً، وحدد هذا الارتفاع لهذا المعماري.
ولكن هذا المعماري الرومي – لسبب من الأسباب – أمر بقص هذه الأعمدة ، وتقصير طولها دون أن يخبر السلطان ، أو يستشيره في ذلك ، وعندما سمع السلطان (محمد الفاتح) بذلك ، استشاط غضباً ، إذ أن هذه الأعمدة التي جلبت من مكان بعيد ، لم تعد ذات فائدة في نظره ، وفي ثورة غضبه هذا ، أمر بقطع يد هذا المعماري. ومع أنه ندم على ذلك إلا أنه كان ندماً بعد فوات الأوان.
ولم يسكت المعماري عن الظلم الذي لحقه ، بل راجع قاضي اسطنبول الشيخ ( صاري خضر جلبي) الذي كان صيت عدالته قد ذاع وانتشر في جميع أنحاء الإمبراطورية ، واشتكى إليه ما لحقه من ظلم من قبل السلطان (محمد الفاتح).
ولم يتردد القاضي في قبول هذه الشكوى ، بل أرسل من فوره رسولاً إلى السلطان يستدعيه للمثول أمامه في المحكمة ، لوجود شكوى ضده من أحد الرعايا. ولم يتردد السلطان كذلك في قبول دعوة القاضي ، فالحق والعدل يجب أن يكون فوق كل سلطان.
وفي اليوم المحدد حضر السلطان إلى المحكمة ، وتوجه للجلوس على المقعد قال له القاضي : لا يجوز لك الجلوس يا سيدي … بل عليك الوقوف بجانب خصمك.
وقف السلطان (محمد الفاتح) بجانب خصمه الرومي، الذي شرح مظلمته للقاضي، وعندما جاء دور السلطان في الكلام، أيد ما قاله الرومي. وبعد انتهاء كلامه وقف ينتظر حكم القاضي، الذي فكر برهة ثم توجه إليه قائلاًَ: حسب الأوامر الشرعية ، يجب قطع يدك أيها السلطان قصاصاً لك !!
ذهل المعماري الرومي ، وارتجف دهشة من هذا الحكم الذي نطق به القاضي ، والذي ما كان يدور بخلده ، أو بخياله لا من قريب ولا من بعيد ، فقد كان أقصى ما يتوقعه أن يحكم له القاضي بتعويض مالي. أما أن يحكم له القاضي بقطع يد السلطان (محمد الفاتح) فاتح (القسطنطينية) الذي كانت دول أوروبا كلها ترتجف منه رعباً،
فكان أمراً وراء الخيال … وبصوت ذاهل ، وبعبارات متعثرة قال الرومي للقاضي ، بأنه يتنازل عن دعواه ، وأن ما يرجوه منه هو الحكم له بتعويض مالي فقط ، لأن قطع يد السلطان لن يفيده شيئاً ، فحكم له القاضي بعشر قطع نقدية ، لكل يوم طوال حياته ، تعويضاً له عن الضرر البالغ الذي لحق به.
ولكن السلطان (محمد الفاتح) قرر أن يعطيه عشرين قطعة نقدية ، كل يوم تعبيراً عن فرحه لخلاصه من حكم القصاص ، وتعبيراً عن ندمه كذلك.
__________________


إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
رد مع اقتباس
  #72  
قديم 19-03-2011, 08:46 AM
عمروعبده عمروعبده غير متواجد حالياً
مدرس لغة عربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 4,781
معدل تقييم المستوى: 20
عمروعبده is on a distinguished road
افتراضي

المغفلين من الأعراب


الأعرابي والخياط‏:‏ عن أبي عثمان المازني أنه قال‏:‏ قدم أعرابي على بعض أقاربه بالبصرة فدفعوا له ثوباً ليقطع منه قميصاً فدفع الثوب إلى الخياط فقدر عليه ثم خرق منه قال‏:‏ لم خرقت ثوبي قال‏:‏ لا يجوز خياطته إلا بتخريقه وكان مع الأعرابي هراوة من أرزن فشج بها الخياط فرمى بالثوب وهرب فتبعه الأعرابي وأنشد يقول‏:‏ الكامل‏:‏ ما إن رأيت ولا سمعت بمثله فيما مضى من سالف الأحقاب من فعل علج جئته ليخيط لي ثوباً فخرقه كفعل مصاب فعلوته بهراوةٍ كانت معي فسعى وأدبر هارباً للباب أيشق ثوبي ثم يقعد آمناً كلا ومنزل سورة الأحزاب الكريم لا يرجع في هبته‏:‏ وعن الأصمعي أنه قال‏:‏ مررت بأعرابي يصلي بالناس فصليت معه فقرأ والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها كلمة بلغت منتهاها لن يدخل النار ولن يراها رجل نهى النفس عن هواها فقلت له‏:‏ ليس هذا من كتاب الله قال‏:‏ فعلمني فعلمته الفاتحة والإخلاص ثم مررت بعد أيام فإذا هو يقرأ الفاتحة وحدها فقلت له‏:‏ ما للسورة الأخرى قال‏:‏ وهبتها لابن عم لي والكريم لا يرجع في هبته‏.‏
أعرابي يؤم في البادية‏:‏ وعنه أنه قال‏:‏ كنت في البادية فإذا بأعرابي تقدم فقال‏:‏ الله أكبر سبح اسم ربك الأعلى الذي أخرج المرعى أخرج منها تيساً أحوى ينزو على المعزى ثم قام في الثانية فقال‏:‏ وثب الذئب على الشاة الوسطى وسوف يأخذها تارة أخرى‏.‏
أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى ألا بلى ألا بلى فلما فرغ قال‏:‏ اللهم لك عفرت جبيني وإليك مددت يميني فانظر ماذا تعطيني‏.‏
أعرابي يؤدب أمه‏:‏ وعنه قال‏:‏ رأيت أعرابياً يضرب أمه فقلت‏:‏ يا هذا أتضرب أمك فقال‏:‏ أسكت فإني أريد أن تنشأ على أدبي‏.‏
دعاء أعرابي حول الكعبة‏:‏ وعنه أنه قال‏:‏ حج أعرابي فدخل مكة قبل الناس وتعلق بأستار الكعبة وقال‏:‏ اللهم اغفر لي قبل أن يدهمك الناس‏.‏
أصحاب النحو زنادقة‏:‏ وعن أبي الزناد قال‏:‏ جاء أعرابي إلى المدينة فجالس أهل الفقه ثم تركهم ثم جالس أصحاب النحو فسمعهم يقولون نكرة ومعرفة فقال‏:‏ يا أعداء الله يا زنادقة‏.‏
وعن العلاء بن سعيد قال‏:‏ قعد طائي وطائية في الشمس فقالت له امرأته‏:‏ والله لئن ترحل الحي غداً لأتبعن قماشهم وأصوافهم ثم لأنفشنه ولأغسلنه ولأغزلنه ثم لأبعثنه إلى بعض الأمصار فيباع وأشتري بثمنه بكراً فأرتحل عليه مع الحي إذا ترحلوا قال الوج‏:‏ أفتراك الآن تاركتني وابني بالعراء قالت‏:‏ أي والله قال‏:‏ كلا والله وما زال الكلام بينهما حتى قام يضربها فأقبلت أمها فقالت‏:‏ ما شأنكم وصرخت‏:‏ يا آل فلانة أفتضرب ابنتي على كد يديها ورزق رزقها الله فاجتمع الحي فقالوا‏:‏ ما شأنكم فأخبروهم بالخبر‏!‏‏!‏ فقالوا‏:‏ ويلكم القوم لم يرحلوا وقد تعجلتم الخصومة‏.‏
طلق امرأته لوجه الله‏:‏ وعن الأصمعي قال‏:‏ خرج قوم من قريش إلى أرضهم وخرج معهم رجل من بني غفار فأصابهم ريح عاصف يئسوا معها من الحياة ثم سلموا فأعتق كل رجل منهم مملوكاً فقال ذلك الأعرابي‏:‏ اللهم لا مملوك لي أعتقه ولكن امرأتي طالق لوجهك ثلاثاً‏.‏
openquran(13,7,7)”>‏”‏ لئن شكرتم لأزيدنكم ‏”‏‏:‏ فوثب جزعاً وقال‏:‏ لا شكراً لا شكراً‏.‏
الأعرابي وقراءة القرآن‏:‏ وسئل أعرابي هل تقرأ من القرآن شيئاً فقرأ أم الكتاب والإخلاص فأجاد فسئل هل تقرأ شيئاً غيرهما فقال‏:‏ أما شيئاً أرضاه لك فلا‏.‏
يعتذر من صلاته قاعداً‏:‏ قال الأصمعي‏:‏ ورأيت أعرابياً يصلي في الشتاء قاعداً ويقول‏:‏ الطويل‏:‏ إليك اعتذاري من صلاتي قاعداً على غير طهرٍ مومياً نحو قبلتي فما لي ببرد الماء يا رب طاقةٌ ورجلاي لا تقوى على طي ركبتي ولكنني أقضيه يا رب جاهداً وأقضيكه إن عشت في وجه صيفتي وإن أنا لم أفعل فأنت محكم إلهي في صفعي وفي نتف لحيتي وعض ثعلب أعرابياً فأتى راقياً فقال الراقي‏:‏ ما عضك فقال‏:‏ كلب واستحى أن يقول ثعلب فلما ابتدأ بالرقية قال‏:‏ وأخلط بها شيئاً من رقية الثعالب‏.‏
وقال بعض الأعراب‏:‏ لنا تمر تضع التمرة في فيك فتبلغ حلاوتها إلى كعبك‏.‏
openquran(70,1,1)”>‏”‏ إنا أرسلنا نوحاً إلى قومه ‏”‏ فأرتج عليه وكان خلفه أعرابي فقال‏:‏ لم يذهب نوح فأرسل غيره وأرحنا‏.‏
أكره أن أثقل على ربي‏:‏ وكان أعرابي يقول‏:‏ اللهم اغفر لي وحدي فقيل له‏:‏ لو عممت بدعائك فإن الله واسع المغفرة فقال‏:‏ أكره أن أثقل على ربي‏.‏
أدعو لأمي لا لأبي‏:‏ دعا أعرابي بمكة لأمه فقيل له‏:‏ ما بال أبيك قال‏:‏ ذاك رجل يحتال لنفسه‏.‏
مناجاة أعرابي عند الكعبة‏:‏ وقيل إن محمد بن علي عليه السلام رأى في الطواف أعرابياً عليه ثياب رثة وهو شاخص نحو الكعبة لا يصنع شيئاً ثم دنا من الأستار فتعلق بها ورفع رأسه إلى السماء وأنشأ يقول‏:‏ الطويل‏:‏ أما تستحي مني وقد قمت شاخصاً أناجيك يا ربي وأنت عليم فإن تكسني يا رب خفاً وفروة أصلي صلاتي دائماً وأصوم وإن تكن الأخرى على حال ما أرى فمن ذا على ترك الصلاة يلوم أترزق أولاد العلوج وقد طغوا وتترك شيخاً والداه تميم فدعا به وخلع عليه فروة وعمامة وأعطاه عشرة آلاف درهم وحمله على فرس فلما كان العام الثاني جاء الحج وعليه كسوة جميلة وحال مستقيم فقال له‏:‏ أعرابي رأيتك في العام الماضي بأسوأ حالٍ وأراك الآن ذا بزة حسنة وجمال فقال‏:‏ إني عاتبت كريماً فأغنيت‏.‏
مغفل يعاتب ربه‏:‏ وكان لبعض المغفلين حمار فمرض الحمار فنذر إن عوفي حماره صام عشرة أيام فعوفي الحمار فصام فلما تمت مات الحمار فقال‏:‏ يا ربت تلهيت بي‏!‏ ولكن رمضان إلى هنا يجيء والله هرب الأعرابي من الصلاة‏:‏ وصلى بعض الأعراب خلف بعض الأئمة في الصف الأول وكان اسم الأعرابي مجرماً فقرأ الإمام‏:‏ والمرسلات‏.‏
‏.‏
openquran(36,34,34)”>‏”‏ كذلك نفعل بالمجرمين ‏”‏ فولى هارباً وهو يقول‏:‏ ما أرى المطلوب غيري‏.‏
أعرابي يرى سورة الفيل من الطوال‏:‏ وصلى أعرابي خلف إمام صلاة الغداة فقرأ الإمام سورة البقرة وكان الأعرابي مستعجلاً ففاته مقصوده فلما كان من الغد بكر إلى المسجد فابتدأ الإمام بسورة الفيل فقطع الأعرابي الصلاة وولى وهو يقول‏:‏ أمس قرأت البقرة فلم تفرغ إلى نصف النهار واليوم تقرأ الفيل ما أظنك تفرغ منها إلى نصف الليل‏.‏
أعرابي صالح ومغفل‏:‏ وكان أعرابي يصلي فأخذ قوم يمدحونه ويصفونه بالصلاح فقطع صلاته وقال‏:‏ مع هذا إني صائم‏!‏ تذاكر قوم قيام الليل وعندهم أعرابي فقالوا له‏:‏ أتقوم بالليل قال‏:‏ أي والله قال‏:‏ فما تصنع قال‏:‏ أبوك وأرجع أنام‏.‏
يحتفظ بالحجر المعبود في الجاهلية‏:‏ وقال إسحاق الموصلي‏:‏ تذاكر قوم من نزار واليمن أصنام الجاهلية فقال رجل لهم من الأزد‏:‏ عندي الحجر الذي كان قومنا يعبدونه قالوا‏:‏ وما ترجو به قال‏:‏ لا أدري ما يكون‏.‏
أفضل الميتات‏:‏ وروى أبو عمر الزاهد أن بعض الأعراب قال‏:‏ اللهم أمتني ميتة أبي‏!‏ قالوا‏:‏ وكيف مات أبوك قال‏:‏ أكل بذجاً وشرب مشعلاً ونام في الشمس فلقي الله وهو شبعان ريان دفئان‏.‏
البذج الحمل والمشعل الزق‏.‏
منقول من كتاب الحمقى والمغفلين لابن الجوزي
__________________


إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
رد مع اقتباس
  #73  
قديم 19-03-2011, 03:21 PM
عمروعبده عمروعبده غير متواجد حالياً
مدرس لغة عربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 4,781
معدل تقييم المستوى: 20
عمروعبده is on a distinguished road
افتراضي

علامة توفيق الله للعبد


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد :
عباد الله : إن الله عزوجل خلق الخلق لطاعته ومحبته ومرضاته ، والله سبحانه يحب من عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً ، ولا يرضى لعباده الكفر ، والله سبحانه لايأمر بالفحشاء والمنكر ، وأعظم نعمة على العبد وهي النعمة التي لا توازيها نعمه أن هداه للإسلام والعيش في بين المسلمين والتنعم بأحكام وشرائع هذا الدين .

ولكن ياعباد الله المؤمن يعيش في هذه الدنيا وهو يخاف من فتنها ومن تقلباتها ، ويخشى على نفسه الفتنة والزيغ بعد الهدى فاللهم ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ، وخاصةً أيها المسلمون بعد أن فُتح على المسلمين من وسائل اللهو والعبث والاتصال ما فتح .
ولهذا كان حريا على المسلم في خضم هذه الفتن والمشغلات أن يتلمس مرضاة الله وتوفيقه ويتعرف على علامات الله لتوفيق الله لعبده فإن كانت فيه فليحمد الله ولْيَثْبُت ويزداد منها وإن لم تكن فيه تدارك نفسه وأكثر منها .
ومما يجعل لطرح مثل هذا الموضوع أهميةً كبرى: اختلالُ موازين كثير من الناس، وظنُّهم أن من توفيق الله للعبد هو أن تفتح له الدنيا وإن ضيع أمر دينه وآخرته ، وهذا من الجهل المركب بدين الله وبكتاب الله وسنة مصطفاه ، وعليه فإن من تأمل كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وتدبرهما حق التدبر يجد أن من علامات توفيق الله للعبد ما يلي :
أولاً:
إن أعظم ما يمكن أن يكون من علامات التوفيق هو التوفيق للعمل الصالح عموماً على اختلاف أنواعه بدنيا أو مالياً أو قولياً والله عزوجل بين أن الطاعة والتوفيق لها هو الفوز العظيم فقال سبحانه : ( ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً)، وجاء في الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قالوا يا رسول الله وكيف يستعمله قال يوفقه لعمل صالح قبل موته) وجاء أيضا في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم: (عن أبي بكرة أن رجلا قال يا رسول الله أي الناس خير قال من طال عمره وحسن عمله قيل فأي الناس شر قال من طال عمره وساء عمله).
ثانياً :
أن يوفق العبد لطلب العلم الشرعي والتفقه في دين الله ومن سلك طريق العلم فإنه على خير كثير فقد جاء في الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ).
ثالثاً :

التوفيق لنشر الخير والدعوة إلى الله وإصلاح الناس فإن هذه مهمة الأنبياء والرسل وقد قال الله عزوجل : (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ) وإن من توفيق الله للداعية والذي ينشر الخير أن يدعوهم للأصل العظيم والأمر الأول الذي لأجله خلقت السموات والأرض وهو الدعوة إلى توحيد الله والتي كانت أساس دعوة الأنبياء والرسل عليهم السلام لأن الدعوة إلى التوحيد والتحذير من الشرك ووسائله مما يحبه الله عزوجل لأن التوحيد أعظم ما يطاع الله به في هذه الأرض والشرك أعظم عصي الله به في الأرض كما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه سئل أي الذنب أعظم قال : (أن تجعل لله نداً وهو خلقك ) وفقنا الله وإياكم للدعوة إلى توحيده ومحاربة الشرك وأهله إنه ولي ذلك والقادر عليه سبحانه .
رابعاً :

أن يوفق العبد للتوبة من الوقوع في المعاصي حتى لو تكررت منه ، أو يحال بينه وبين المعاصي فلا يستطيع أن يصل إليها فإن هذا من علامة التوفيق والسداد وإرادة الله به خيراً كما قال جل وعلا والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً ) ، والله عزوجل يفرح بتوبة عبده نسأل الله أن يمن علينا وعليكم بقبول توبتنا وأوبتنا إلى ربنا وأن يحول بيننا وبين المعاصي وكل ما يبغض ربنا، فيا أيها الشاب الكريم إذا هممت بأن تعصي ربك وأعددت العدة لذلك وأغلقت الأبواب وأرخيت الستور وحيل بينك وبين المعصية فاحمد الله كثيراً واشكره كثيراً فإن ربك يريد بك خيراً فربك لما أراد بيوسف عليه السلام خيراً عصمه من الوقوع في الفاحشة وصرفها عنه فقال سبحانه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين) عصمنا الله وإياك من الزلل والوقوع في فيما يغضبه سبحانه .
خامساً:

ومن علامات التوفيق أن يوفق العبد لنفع الناس وقضاء حوائجهم كما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (أحب الناس إلى الله أنفعهم ..).
سادساً:

أن يوفق العبد للعناية بكتاب الله تعلما وتعليما (خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) فهنيئاً لك يا من تدرس كتاب الله وتدرسه ويامن تقرأه كل يوم، وأنت يامن فرطت في كتاب الله وتلاوته تدارك نفسك فإن من علامة التوفيق أن توفق لتلاوة كتاب الله حتى تحوز على هذه الخيريه والأجر العظيم.
سابعاً:

أن يوفق العبد للقيام بشعيرة الأمربالمعروف والنهي عن المنكر كما قال جل وعلاكنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) وقال سبحانه ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) فعلق سبحانه الفلاح والتوفيق على من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر وجعل الخيرية في هذه الأمة لمن أمر ونهى جعلنا الله وإياكم منهم .
-أن يوفق للإحسان إلى أهله وزوجه (خيركم خيركم لأهله )
ثامناً :

أن يوفق العبد لكريم الخصال وحسن الأخلاق وسلامة الصدر ومحبة الخير للمؤمنين كما جاء في الحديث(إن من خياركم أحاسنكم أخلاقاً ) وحسن الخلق أثقل شيء في الميزان وأما سلامة الصدر من الغل والغش والحسد فهو من توفيق الله للعبد لأنه من أسباب دخول الجنة كما جاء في الحديث والرسول صلى الله عليه وسلم قال ( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه )تاسعاً:
عدم تدخل الإنسان فيما لايعنيه كالاشتغال بتتبع أخبار الناس وما فعلوا وما أكلوا وما شربوا ، والتدخل في الأمور التي لا يحسنها ونحو ذلك فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من حسن إسلام المرء تركه ما لايعنيه ) وجاء في سير أعلام النبلاء في ترجمة الصحابي الجليل أبودجانة المجاهد البطل أنه دخل عليه بعض أصحابه وهو مريض – ووجهه يتهلل – فقيل له :ما لوجهك يتهلل ؟ فقال : ما من عمل شيء أو ثق عندي من اثنتين : كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني ، والأخرى فكان قلبي للمسلمين سليماً.
عاشراً :

حسن عشرة الإنسان لأهله فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) ، فالعبد إذا قضى حوائج أهله وقدمها على الأصدقاء والأصحاب والأقارب كان موفقاً مسدداً فحقهم أولى وأوجب من غيرهم فيجب عليك أخي أن تعطي لكل ذي حق حقه ، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفرون إنه هو الغفور الرحيم .
ومن علامات توفيق الله للعبد وهي العلامة الحادية عشرة:

أن يلهم السداد والصواب في الأقوال والأعمال والمواقف وهي الحكمة التي قال الله عنها سبحانه : ( يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً )
العلامة الثانية عشرة :

أن يوفق العبد وييسر له الجهاد والشهادة في سبيل الله فإنها من أفضل القربات وأعلى المقامات (فضل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً) كيف لا والله عزوجل قال عمن استشهد أنه مصطفى ومختار فقال سبحانه وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء ) فاتخذهم الله واصطفاهم وأنعم عليهم بالشهادة في سبيله فاللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك مقبلين غير مدبرين.
فياعبد الله بعد ان تعرفنا على بعض علامات توفيق الله للعبد عليك بأن تلهج بالدعاء لربك صباحا ومساء بأن يوفقك لما يحبه ويرضاه وأن يوفق لخير الأعمال وافضلها عنده سبحانه ، فاللهم وفقنا لما تحب وترضى ياحي يا قيوم
__________________


إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
رد مع اقتباس
  #74  
قديم 19-03-2011, 03:32 PM
عمروعبده عمروعبده غير متواجد حالياً
مدرس لغة عربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 4,781
معدل تقييم المستوى: 20
عمروعبده is on a distinguished road
افتراضي

مختصر لمسائل كتاب الروح لابن القيم –رحمه الله



الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


أما بعد : فهذا مختصر لطيف للمسائل التي أجاب عنها العلامة ابن القيم ـ رحمه الله ـ في كتاب ( الروح) مع أجوبتها ، مقتصراً في ذلك على ذكر الجواب الصحيح. دون التعرض لنقل الخلافيات والأدلة المتشعبة ؛ لكي يسهل استحضارها لطلاب العلم ، ولعامة المسلمين.
وأسال الله أن ينفع بها كاتبها وقارئها … وصلى الله على نبينا محمد.

المسألة الأولى : هل تعرف الأموات بزيارة الأحياء وسلامهم عليهم أم لا ؟
الجـــواب : قال صلى الله عليه وسلم : ” ما من مسلم يمر بقبر أخيه كان يعرفه في الدنيا فَيُسَلم عليه ، إلا رد الله عليه روحه ، حتى يرد عليه السلام” فهذا نص في أنه يعرفه بعينه ويرد عليه السلام.
وقد شرع النبي صلى الله عليه وسلم لأمته إذا سلموا على أهل القبور أن يسلموا عليهم سلام من يخاطبونه فيقول المسلّم : ” السلام عليكم دار قـومٍ مؤمنين” وقد تواترت الآثار عن السلف بأن الميت يعرف زيارة الحي له ، ويستبشر به.
ويكفي في هذا تسمية المسلِّم عليه زائراً ، ولولا أنهم يشعرون به لما صح تسميته زائراً ، فإن المزور إذا لم يعلم بزيارة من زاره لم يصح أن يقال : زاره ، هذا هو المعقول من الزيارة عند جميع الأمم. وكذلك السلام عليهم أيضاً ، فإن السلام على من لا يشعر ولا يعلم بالمسَلِّم محال ، وقد ثبت في الصحيح أن الميت يستأنس بالمشيعين لجنازته بعد دفنه.
المسألة الثانية: وهي أن أرواح الموتى هل تتلاقى وتتزاور وتتذاكر أم لا ؟
الجــــواب: الأرواح قسمان :
1- أرواح معذبة والعياذ بالله ، فهي في شغل بما هي فيه من العذاب عن التزاور والتلاقي.
2- أرواح منعمة ، وهي مرسلة غير محبوسة ، تتلاقى وتتزاور وتتذاكر ما كان منها في الدنيا ، وما يكون من أهل الدنيا. فتكون كل روح مع رفيقها الذي هو على مثل عملها ، وروح نبينا صلى الله عليه وسلم في الرفيق الأعلى. قال الله (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً).
وهـذه المعية ثابتة في الدنيا وفي دار البرزخ وفي دار الجزاء. وقال تعالى ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) أي ادخلي في جملتهم وكوني معهم. وهذا يقال للروح عند الموت.
وقد أخبر الله تعالى عن الشهداء بأنهم ( أحياء عند ربهم يرزقون) وأنهم (يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم) وأنهم ( يستبشرون بنعمة من الله وفضل). وهذا يدل على تلاقيهم من ثلاثة أوجه :
1. أنهم ( أحياء ) والأحياء يتلاقون.
2. إنهم إنما يستبشرون بإخوانهم لقدومهم عليهم ولقائهم لهم.
3. أن لفظ ( يستبشرون) يفيد أنهم يبشر بعضهم بعضاً.
المسألة الثالثة: وهي هل تتلاقى أرواح الأحياء وأرواح الأموات أم لا ؟
الجــــواب: نعم ، تلتقي أرواح الأحياء والأموات ، كما تلتقي أرواح الأحياء قال تعالى } الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون(.
عن ابن عباس في تفسير الآية : بلغني أن أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام، فيتساءلون بينهم ، فيمسك الله أرواح الموتى ويرسل أرواح الأحياء إلى أجسادها.
وقد دل على التقاء أرواح الأحياء والأموات أن الحي يرى الميت في منامه فيستخبره ، ويخبره الميت بما لا يعلمه الحي ، فيصادف خبره كما أخبر في الماضي والمستقبل.
وفي هذا حكايات متواترة.
وهذا الأمر لا ينكره إلا من هو أجهل الناس بالأرواح وأحكامها وشأنها.
المسألة الرابعة: وهي أن الروح هل تموت أم يموت البدن وحده ؟
الجــواب: أن يقال : موت النفوس هو مفارقتها لأجسادها وخروجها منها، فإن أريد بموتها هذا القدر فهي ذائقة الموت بلا شك ، وإن أريد أنها تعدم وتضمحل وتصير عدماً محضاً ، فهي لا تموت بهذا الاعتبار ، بل هي باقية بعد خروجها من البدن في نعيم أو في عذاب.


المسألة الخامسة: كيف تتعارف الأرواح بعد مفارقة الأبدان ؟
الجـــــواب: أنها بعد مفارقتها الجسد تأخذ من بدنها صورة تتميز بها عن غيرها ، فإنها تتأثر ، وتنتقل عن البدن ، كما يتأثر البدن وينتقل عنها ، فيكتسب البدن الطيب والخبث من طيب النفس وخبثها ، وتكتسب النفس الطيب والخبث من طيب البدن وخبثه.
المسألة السادسة: وهي : أن الروح هل تعاد إلى الميت في قبره وقت السؤال أم لا تعاد؟
الجــــواب: قد جاء في الحديث الصحيح: قال البراء بن عازب: ( كُنَّا في جنازةٍ في بقيع الغرقـد ، فأتانا النبي r فقعد ، وقعدنا حوله كأنَّ على رؤوسنا الطَّير ، وهو يلحد له ، فقال: ” أعوذ بالله من عذاب القبر” – ثلاث مرات – ثم قال: ” إن العبد المؤمن إذا كان في إقبالٍ من الآخرة ، وانقطاعٍ من الدنيا نزلتْ إليه ملائكةُُ ، كأنَّ وجوههم الشمسُ ، فيجلسون منه مدَّ البصر ، ثم يجيء ملكُ الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الطيبة ، أخرجي إلى مغفرةٍ من الله ورضوان.
قال: فتخرج تسيلُ كما تسيل القطرةُ مِن فِيِّ السّقاء ، فيأخذها ، فإذا أخذها لم يَدَعوها في يده طرفةَ عين حتى يأخذوها ، فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط، ويخرج منها كأطيب نفحةِ مسكٍ وُجِدَتْ على وجه الأرض.
قال: فيصعدون بها فلا يَمُرُّونَ بها – يعني على ملأ من الملائكة – إلا قالوا: ما هذا الروحُ الطَّيِّبُ ؟ فيقولون: فلان بن فلان ، بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا ، حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا ، فيستفتحون له ، فيفتح له ، فيشيّعه مِن كلِّ سماءٍ مٌقَرَّبُوها إلى السماء التي تليها ، حتى يُنتهى بها إلى السماء التي فيها الله تعالى ، فيقول الله عزّ وجلّ: اكتبوا كتاب عبدي في عِلِّيِّين ، وأعيدوه إلى الأرض ، فإني منها خلقتهم ، وفيها أُعيدهم ، ومنها أُخرجهم تارة أخرى.
قال: فتُعاد روحُه في جسده ، فيأتيه ملكان فيجلسانه ، فيقولان له مَن ربُّك ؟ فيقول : ربي الله ؛ فيقولان له: ما دينك ؟ فيقول: ديني الإسلام ، فيقولان له: ما هذا الرجلُ الذي بُعث فيكم ؟ فيقول رسول الله r ، فيقولان له: وما عِلْمُك ؟ فيقول: قرأتُ كتابَ الله ، فآمنت به ، وصدَّقتُ ، فينادي منادٍ من السماء: أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة ، وافتحوا له باباً من الجنة ؛ قال: فيأتيه من ريحها وطيبها ، ويُفسح له في قبره مدّ بصره.
قال: ويأتيه رجلُُ حَسَنُ الوجه ، حَسَنُ الثياب ، طَيِّبُ الرِّيح ، فيقول: أبشرْ بالذي يسرُّكَ هذا يومك الذي كنت توعد ، فيقول له: مَن أنت ؟ فوجهُك الوجه الذي يجيءُ بالخير ، فيقول: أنا عملُك الصَّالح ، فيقول: ربّ أقمِ السَّاعةَ حتى أرجعَ إلى أهلي ومالي.
قال: وإن العبدَ الكافرَ إذا كان في إقبالٍ من الدنيا وانقطاعٍ من الآخرة ، نزل إليه من السماء ملائكةُُ سود الوجه ، معهم المسوح ، فيجلسون منه مد البصر ، ثم يجيء ملكُ الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الخبيثة ، أخرجي إلى سخطٍ من الله وغضب.
قال: فتتفرَّق في جسده فينتزعها كما يُنتزع السَفُّود من الصوف المبلول ، فيأخذها ، فإذا أخذها لم يَدَعُوها في يده طرفة عين ، حتى يجعلوها في تلك المسوح، ويخرج منها كأنتن ريحِ جيفةٍ وُجِدَتُ على وجه الأرض ، فيصعدون بها ، فلا يَمُرُّون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الريح الخبيث ؟ فيقولون: فلان بن فلان ، بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا ، حتى يُنتهى به إلى السماء الدنيا، فيستفتح له فلا يفتح.
ثم قرأ رسولُ الله r: ]لا تُفَتَّحُ لَهمْ أَبْوَابُ السَّماءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الجنَّةَ حَتَّى يَلِجُ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ[ (الأعراف: 40) فيقول الله عزّ وجلّ: اكتبوا كتابه في سِجّين في الأرض السفلى ، فتُطرح روحُه طرحاً ، ثم قرأ: ] وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأنَّما خَـرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ[ (الحج: 31).
فتُعادُ روحُه في جسده ، ويأتيه ملكان فيجلسانه ، فيقولان له: مَن ربك ؟ فيقـول: هاه هاه لا أدري ، فيقولان له: ما هذا الرجلُ الذي بُعِثَ فيكم ؟ فيقول هاه هاه لا أدري ، ” سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته ” فينادي منادٍ من السماء: أن كذب عبدي فأفرشوه من النار ، وافتحوا له باباً إلى النار ، فيأته من حرِّها وسمومها ، ويضيق عليه قبره حتى تختلفَ فيه أضلاعُه.


ويأتيه رجلُُ قبيح الوجه ، قبيح الثياب ، منتن الريح ، فيقول: أبشر بالذي يسؤوك ، هذا يومُك الذي كنت توُعد ، فيقول: مَن أنت ؟ فوجهُك الوجه الذي يجيء بالشر ، فيقول: أنا عملك الخبيث فيقول: ربِّ لا تقم الساعة ) رواه الإمام أحمد وأبو داود ، وروى النسائي وابن ماجة أوله ، ورواه أبو عوانة الإسفراييني في صحيحه.
وذهب إلى القول بموجب هذا الحديث جميع أهل السنة والحديث من سائر الطوائف.
المسألة السابعة: هل عذاب القبر يكون على النفس ؟ أو على البدن ؟ أو على النفس دون البدن؟ أو على البدن دون النفس ؟ وهل يشارك البدن النفس في النعيم والعذاب أم لا؟
الجــــواب: مذهب سلف الأمة وأئمتها أن الميت إذا مات يكون في نعيم أو عذاب ، وأن ذلك يحصل لروحه وبدنه ، وأن الروح تبقى بعد مفارقة البدن منعمة أو معذبة ، وأنها تتصل بالبدن أحياناً ، ويحصل له معها النعيم أو العذاب. ثم إذا كان يوم القيامة أعيدت الأرواح إلى الأجساد ، وقاموا من قبورهم لرب العالمين.
وعذاب القبر ثابت بالكتاب والسنة ، ومن كان مستحقاً له ناله نصيبه من العذاب سواء قبر أو لم يقبر ، فسواء أكلته السباع أو أحرق حتى صار رماداً ونُسف في الهواء ، أو صلب ، أو غرق في البحر ، وصل إلى روحه وبدنه من العذاب ما يصل إلى القبور ، بقدرة الله عز وجل.
المسألة الثامنة: وهي : ما الحكمة في كون عذاب القبر لم يذكر في القرآن مع شدة الحاجة إلى معرفته والإيمان به ليحذر ويتقى ؟
الجــــواب : مجمل ومفصل :
الجواب المجمل: هو أن الله أنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم وحيين ، وأوجب على عباده الإيمان بهما والعمل بما فيهما ، وهما الكتاب والحكمة. قال تعالى (وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة) والكتاب هو القرآن ، والحكمة هي السنة باتفاق السلف. فما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم يجب تصديقه والإيمان به.
أما الجواب المفصل : فهو أن عذاب القبر مذكور في القرآن في عدة آيات ؛ منها:



1- قوله تعالى : ) ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون(
وعذاب الهون هو عذاب القبر ، قبل العذاب العظيم في النار.
2- قوله تعالى عن آل فرعون : ) النار يعرضون عليها غدواً وعشياً ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب( .
المسألة التاسعة : وهي : ما الأسباب التي يعذب بها أصحاب القبور؟
الجـــواب : مجمل ومفصل
الجواب المجمل : أنه يعذبون على جهلهم بالله وإضاعتهم لأمره وارتكابهم لمعاصيه.
والجواب المفصل : أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أخبر عن أناس بأنهم يعذبون في القبر ، منهم على سبيل المثال:
1- النمام.
2- الذي لا يستبرئ من بوله.
3- الكذاب .
4- الزناة.
5- آكل الربا.
وغيرهم كثير … أعاذنا الله وإياكم من عذاب القبر.
المسألة العاشرة: ما هي الأسباب المنجية من عذاب القبر؟
الجــــواب : مجمل ومفصل
الجواب المجمل : تجنب تلك الأسباب التي تقتضي عذاب القبر ، ومن أنفعها أن يتوب الإنسان توبة نصوحاً ، ويحاسب نفسه.
الجواب المفصل : ما ورد في أحاديث كثيرة صحيحة ، منها :
1- الرباط في سبيل الله.
2- الشهادة في سبيل الله.
3- قراءة سورة ( تبارك).
4- الموت في ليلة الجمعة أو يومها.
المسألة الحادية عشرة :وهي : أن السؤال في القبر هل هو عام في حق المسلمين والمنافقين والكفار ، أو يختص بالمسلم والمنافق؟
الجــــواب : أن السؤال يكون للجميع ، فقد جاء في حديث البراء ـ رضي الله عنه ـ ” فإذا كان كافراً جاءه ملك الموت فجلس عند رأسه .. فذكر الحديث وفيه ـ ويأتيه ملكان شديدا الانتهار ، فيجلسانه وينتهرانه ، فيقولان : من ربك؟ …الحديث” وقد أخبر الله تعالى في كتابه أنه يسأل الكفار يوم القيامة ، قال سبحانه ( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين) وقال ( فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون) فإذا سئلوا يوم القيامة فكيف لا يسألون في قبورهم؟
المسألة الثانية عشرة : وهي أن سؤال منكر ونكير هل هو مختص بهذه الأمة أو يكون لها ولغيرها؟
الجــواب: والله أعلم ـ أن كل أمة من الأمم تسأل عن نبيها ، وأنهم معذبون في قبورهم بعد السؤال لهم وإقامة الحجة عليهم ، كما يعذبون في الآخرة بعد السؤال وإقامة الحجة.
المسألة الثالثة عشرة: وهي أن الأطفال هل يمتحنون في قبورهم؟
الجــواب: أنهم لا يمتحنون ، لأن السؤال يكون لمن عقل الرسول والمرسل ، فيسأل: هل آمن بالرسول وأطاعه ، أم لا؟ فأما الطفل الذي لا تمييز له فكيف يسأل هذا السؤال؟‍‍
وأما حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أنه صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة صبي فسُمع من دعائه: “اللهم قه عذاب القبر” رواه مالك ، فليس المراد بعذاب القبر فيه عقوبة الطفل على ترك طاعة أو فعل معصية قطعاً؟ فإن الله لا يعذب أحداً بلا ذنب عمله ، بل عذاب القبر قد يراد به الألم الذي يحصل للميت بسبب غيره ، وإن لم يكن عقوبة على عمل عمله.
ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: “إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه”. أي يتألم بذلك ويتوجع منه لا أنه يعاقب بذنب الحي (ولا تزر وازرة وزر أخرى).
وهذا كقوله صلى الله عليه وسلم: “السفر قطعة من العذاب” ، فالعذاب أعم من العقوبة. ولا ريب أن في القبر من الآلام والهموم والحسرات ما قد يسري أثره إلى الطفل فيتألم به ، فيشرع للمصلي عليه أن يسأل الله تعالى أن يقيه ذلك العذاب ، والله أعلم
__________________


إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:10 PM.