اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > ركن الأسرة > ركن العائلة

ركن العائلة منتدى يهتم بكل ما يخص الأسرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-05-2013, 02:57 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New أمي تكرهني في زوجتي وزوجتي تتجنبها..فماذا أفعل؟



السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيها الأخ الكريم: أنا متزوج حديثا، وأسكن في الطابق الأسفل لأبي وأمي، مع العلم بأني الابن الوحيد، ولدي أخت واحدة فقط غير متزوجة تكبرني سنا.

أمي تغار عليً غيرة شديدة، كغيرة الزوجة على زوجها، وذلك بسبب إهمال أبي لها، وكأنهما يعيشان غريبان عن بعضهما.

المشكلة أن زوجتي تريد أن تشعر بحياة منفصلة، وأمي تريد أن تشاركنا حياتنا كل يوم، وتريد أن تكون ملازمة معنا، وتقوم بالتدخل في حياتنا كثيرا.

أنا أحاول التوازن والصبر، ولكن هذا لا يرضي الطرفين، حتى حدثت مشاكل كبيرة بينهما أدت إلى أن زوجتي تتجنب أمي، ولكنها لا تهجرها حتى لا تقع في مشاكل مرة أخرى.

لكن أمي غاضبة من ذلك، ودائما ما تحاول أن تجعلني أكره زوجتي، وأن توقع بيننا، ودائما ما تحملني ذنب عدم رعاية أبي لها، وأنها تحملت أبي لأجلنا، وأني يجب أن أكون مسؤولاً عن أختي وأمي، ونفسيتها سيئة، ودائما تشعرني أني ظالم لهما.

حاولت كثيرا الإصلاح بينهما، لكن بلا فائدة، وفي ظل هذه الظروف أحاول أن ألبي مصالح أمي ومشوارها حتى ولو كانت ليست على القدر المهم، ولكنها تطلب مني ذلك؛ لأنها تريد أن تكون معي دائما.

كلما ذهبت إلى أمي لزيارتها -شبه يومي- تقوم أمي بتكريهي في زوجتي والإيقاع بيننا، وكل مرة أعود إلى بيتي بحالة نفسية سيئة بسبب ما تقوله لي من كلام جارح لي وعن زوجتي.

أمي ترى أن حياتي بعد الزواج لا يمكن أن تكون منفصلة، ولابد أن أكون كما سبق، حيث كنت أعيش معهما قبل الزواج.

أريد أن أعرف ماذا أفعل؟ هل أقوم بالموازنة بين أمي وزوجتي كما أفعل حاليا على الرغم من عدم فائدتها، أم أن هناك حلولاً أخرى؟

وشكرا لسعة صدركم.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ sherif حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه.

نرحب بك - أيها الابن الكريم – ونشكر لك هذا الحرص على الخير، وقد أعجبني وأسعدني حرصك على التوازن في هذه المسألة، وهذا هو المطلوب، ونتمنى أيضًا أن تُحسن إلى أمك، وأن تزيد في إحسانها بعد الزواج؛ لأن هذه نقطة مهمة، فنحن دائمًا نقول: إذا كان الإنسان يزور أمه مرتين قبل الزواج فعليه أن يزورها أربع أو خمس مرات بعد الزواج؛ لأن للشيطان مداخل، ولأن شياطين الإنس يقولون: "فلان نسيكم، لا يزوركم، لا يسأل عنكم" كما أن الأم تشعر بالغيرة؛ لأن هذه الزوجة جاءت تشاركها في جيب ولدها وفي حبه، ولا حل أمامكم – والحالة هذه – إلا بمزيد من الاهتمام للأم.

ونشكر للزوجة أيضًا تحاشيها الصدام مع الوالدة، وأرجو أن تُظهر لها البر والإحسان والاهتمام، وأنت من جانبك ينبغي أن تقول لزوجتك: سأكرمك بل سأحملك على رأسي وأضعك في عيني وقلبي شريطة أن تحترمي والدتي، فهي بمنزلة الأم، والأمر يحتاج منها إلى صبر، وعليها أن تعامل إساءتها بالإحسان لأجلك أنت، وعليها أن تبالغ في إكرام هذه الأم، وأن تُظهر لها الحفاوة.

أما الكلام الذي صدر عن زوجتك، فينبغي أن يدخل من أذن ويخرج من الثانية، والأفضل ألا يدخل إلى أذنك أصلاً؛ لأن هذا أمر متوقع، والشريعة تأمرك ببر الوالدة، وتأمرك بعدم ظلم الزوجة، فإذا ظلمت الزوجة وقصرت في حقها وحمّلتها ما لا تطيق، فويل لك، وإذا قصرت في حق الوالدة وظلمتها - وكذا - فويل لك، لكن المهم أن تؤدي ما عليك، وإذا قام الإنسان بما عليه من الاهتمام والرعاية والحرص وإن لم ترض الوالدة -فهي لا تشبع من بر ولدها ومن حبه – فالعبرة برضوان الله، العبرة بأن يشعر الإنسان بأنه أدى ما عليه.

وعليك أن تطيب خاطر الوالدة، تقول (حاضر يا أمي، سترين خيرًا، وسأهتم بأختي) وفعلاً الأخت أيضًا تحتاج إلى اهتمام، تحتاج إلى رعاية، تحتاج إلى أن تقوم بكافة احتياجاتها، ولا أظن أن هذا فيه تعارض، فالزوجة ينبغي أن تتفهم هذا الوضع، وأنت ينبغي أن تُثني عليها، وتمدح صبرها، وتشكر لها إحسانها إلى أختك، وإلى أمك، وتشكر لها هذا الصبر، وتعدها بالخير، والمرأة إذا وجدت هذا الدعم المعنوي، وهذا التشجيع منك، فإنها تستطيع أن تصبر وتصبر وتصبر بلا حدود.

نسأل الله تبارك وتعالى أن يعينك على الخير، وأن يعينك على بر الوالدة، وأن يعينك على خدمة الأخت، والوفاء لها، وأن يعينك على حب الزوجة والود لها والاهتمام بها أيضًا وإعطائها شيئا من الخصوصية في حياتها.

وإذا كنتم -ولله الحمد- في سكن أسفل الأم أو في الأعلى فهذا يحقق لها جزءا ًكبيراً من الخصوصية، ويعاونك أيضًا في القيام بكل الأدوار، فالمسألة -ولله الحمد- ليست مسافة، هي أن تصعد أو تهبط، فلا تستكثر هذه الخطوات في البر ورغبة في الإحسان، ونسأل الله تبارك وتعالى لك التوفيق والسداد.

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:44 PM.