شيخ الأزهر: الإسلام يبرأ من نشر العقائد بقوة السلاح والمال

[العشرى1020]

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الدعوة إلى الله فى دين الإسلام تكون عن طريق الحكمة الذى لا يجرح الآخر، مؤكدا أن الإسلام يبرأ من نشر العقائد بقوة السلاح أو الضغوط أيا كانت نوعها حتى وإن كانت بالمال، لأن القرآن جاء فيه لا إكراه فى الدين.

وأضاف فى كلمته خلال لقائه شباب الملتقى الدولى الأول المسيحى والمسلم، بمشيخة الأزهر، اليوم الأحد، فى ختام أيام الملتقى والذى عقد على مدار ثلاثة أيام، أنه يجب على الشباب محاربة الأفكار الهامة الداعية للصراع وال***، وأن يكون قضيتهم الأولى هى كيفية صنع عالم جديد خالٍ من الفقر والجهل.

يذكر أن فعاليات الملتقى بدأت يوم الجمعة بحضور الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، والسفير موسى عبد الرحمن، مستشار شيخ الأزهر، حيث بدأ استقبال الوفود المشاركة يوم الخميس وقام الشباب المسلم بأداء صلاة الجمعة بالجامع الأزهر الشريف، أعقبها زيارة إلى حديقة الأزهر.

ويشارك فى الملتقى 40 شابا وفتاة تحت سن 30 عاما، مقسمين بين الأزهر ومجلس الكنائس العالمى، ويمثلون حوالى 15 جنسية مختلفة من أوروبا وإفريقيا ودول الشرق الأوسط.

ويشهد ثالث أيام الملتقى اليوم الأحد، لقاء الإمام الأكبر الشباب المسلم المسيحى فى جلسة تستمر ساعتين، يعقبها زيارة لجامعة الدول العربية، فيما يكون البيان الختامى فى الرابعة والنصف، على أن يلتقى الشباب البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية فى السابعة مساءً

[العشرى1020]

أناب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، فضيلة الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، لتكريم الطلاب الفائزين فى المهرجان الرياضى الختامى للمعسكر الصيفى الذى نظمته مدينة البعوث الإسلامية، حيث هنأهم فضيلته داعيًا الطلاب الوافدين جميعًا بضرورة بذل مزيد من الجهد لتحصيل العلوم الدينية والدنيوية والاستفادة القصوى خلال وجودهم على أرض مصر.

وقال وكيل الأزهر، حسب بيان إعلامى اليوم، إن الأزهر الشريف يعتنى كثيرًا بالطلاب الوافدين لأنهم رسل سلام إلى بلادهم، وعليهم دور كبير فى نشر سماحة ويسر رسالة الإسلام، كما أن وجودهم فى بلادهم أثناء وبعد الدراسة فى الأزهر يُعد عاملًا مُهمًّا فى مواجهة الأفكار المتطرفة التى دخلت إلى تلك البلاد عبر جماعات أساءت فهم حقيقة الدين الإسلامى ووسطيته.

وشدد وكيل الأزهر، على أن الأزهر يقف بالمرصاد لتلك الجماعات فى الخارج عبر قوافل السلام والجولات الخارجية لقيادات الأزهر، وكذلك مرصد الأزهر الذى تم إنشاؤه خصيصًا لمجابهة تلك الأفكار وتفنيد شبهاتها، لافتًا إلى أن هناك بعض الجماعات وأصحاب الفكر الضال يحاولون استغلال الطلاب الوافدين فى مصر لتحييدهم عن المنهج الوسطى، وهو أمر لا يمكن قبوله واستطاع الأزهر مجابهته عبر توعية الطلاب بخطر تلك الأفكار والجماعات وتكثيف الجهود داخل مؤسسات الأزهر التعليمية، وزيادة العمل داخل الرواق الأزهرى لتنمية قدرات الدارسين وزيادة الحصيلة العملية والفكرية لديهم.

جدير بالذكر أن أعمال هذا المعسكر الصيفى الثالث والعشرين قد انطلقت فى 17 يوليو الماضى إلى 14 أغسطس الجارى، بمدينة البعوث الإسلامية للوافدين بالإسكندرية، ليستفيد منه نحو 600 طالب وطالبة، قاموا خلاله بزيارة أشهر معالم الإسكندرية وممارسة ألوان متعددة من الأنشطة والمسابقات الثقافية والاجتماعية والرياضية والترفيهية، لتنمية مهاراتهم فى المجالات المختلفة ودعم أواصر الألفة والترابط بين الطلاب الوافدين على اختلاف جنسياتهم