|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
دلالات انتشار ظاهرة "الإمارات الإسلامية" في المنطقة العربية
دلالات انتشار ظاهرة "الإمارات الإسلامية" في المنطقة العربية أحمد زكريا الباسوسي يمثل انتشار ما يسمي بـ"الإمارات الإسلامية" في عدد من دول الإقليم أحد أبرز الأعراض المصاحبة لتعثر المراحل الانتقالية في أعقاب الثورات والاحتجاجات التي اجتاحت المنطقة العربية منذ بدايات عام 2011، وهى ظاهرة تشير إلى سعى بعض الجماعات الدينية الراديكالية لفرض سيطرتها على مناطق جغرافية بعينها عبر تطبيق الشريعة الإسلامية وفقًا لتفسيراتها المتشددة دون الاعتداد بالقوانين الوضعية، وهو ما يجعلها مناطق خارج سيطرة الدولة. ويفرض انتشار هذا النمط في العديد من الدول تهديدات عديدة، ليس فقط بسبب تداعياته السلبية على بنية الدولة الوطنية التي تنشأ فيها، وإنما أيضًا بسبب الأثر الانتشاري الذي قد يحدث نتيجة نجاح تجربة تأسيس إمارة ما دون تمكن الدولة من مواجهتها. وقد شهدت بعض الدول العربية انتشارًا لهذا النمط وبصفة خاصة في سوريا وليبيا واليمن والعراق ولبنان. بينما بدأت بعض المناطق في دول مثل تونس تشهد إرهاصات لإمكانية تكوينها في المستقبل، وهو ما يعود إلى اعتبارات عديدة مثل ضعف قدرة الدول على بسط نفوذها على المناطق الطرفية والحدودية، والفراغ السياسي والأمني الناتج عن اتساع النطاق الجغرافي للمناطق التي تسيطر عليها بعض الميليشيات داخل الدول التي تشهد صراعات داخلية، وزيادة معدلات التوظيف السياسي للشعارات الدينية، وانتشار المد القاعدي الأصولي بالتوازى مع ضعف الخطاب الديني الوسطي. ظاهرة منتشرة: تكمن خطورة تأسيس ما يسمي بـ"الإمارات الإسلامية" داخل بعض دول المنطقة في احتمالات انتشارها الجغرافي، إذ أنها لم تعد قاصرة على النماذج التقليدية التي تأسست في دول مثل الصومال وأفغانستان، بل بدأت في التمدد بشكل نسبي في كل من ليبيا وسوريا والعراق اليمن، كما بدأت تظهر على استحياء في حالات مثل لبنان. ففي ليبيا، أعلنت جماعة تدعى "مجلس شورى شباب الإسلام"، وهى جماعة تابعة لتنظيم "القاعدة"، مدينة درنة "إمارة إسلامية" في 6 أبريل 2014، حيث بدأت في تطبيق الشريعة الإسلامية وقام المجلس بتشكيل لجنة لفض النزاعات والصلح بين الناس، وذلك فى الوقت الذي تبرأ فيه من ما أطلق عليها "قوانين الكفر وأعراف الجاهلية والمؤسسات التي تخالف شرع الله"، وقد كشف عن موقفه بوضوح من أصحاب الديانات الأخرى، مؤكدًا على إعلان "عداوته الواضحة لمن عادى الله من اليهود والنصارى". وفي اليمن أيضًا، أعلن تنظيم "القاعدة" عن إقامة "إمارة إسلامية" في محافظة لحج في 8 يناير 2014. أما سوريا فتمثل الحالة الأكثر خطرًا في انتشار "الإمارات الإسلامية"، لا سيما مع تزايد معدلاتها بشكل واضح في الفترة الأخيرة، حيث أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) التابع لتنظيم "القاعدة" عن تأسيس "إمارة الرقة"، وقامت عناصره برفع علم أسود على مبنى المحافظة والسيطرة على أغلب المقرات الحكومية التي تحولت إلى مكاتب تابعة للتنظيم، الذي اتخذ خطوات عديدة مثل دعوة السكان إلى "التقيد بالشريعة الإسلامية"، وتخيير المسيحيين بين دخول الإسلام أو دفع الجزية، وفرض عقوبات على أصحاب المحال الذين لا يغلقون متاجرهم في فترات الصلاة، وفرض نمط معين من الملابس للنساء أو تطبيق الحدود عليهم. وكان التنظيم نفسه قد قام، في يوليو 2013، بتأسيس إمارة "جرابلس الإسلامية" في حلب، حيث سعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية وفقًا لمنظوره. ومع الانتشار المضطرد والمتزايد لمقاتلي تنظيم "داعش" وتعقد الأوضاع الأمنية على خلفية الأزمة التي اندلعت في محافظة الأنبار، انضمت العراق لقائمة الدول الحاضنة لمثل هذا النوع من "الإمارات الإسلامية"، حيث خضعت المناطق الصحراوية غرب العراق بالقرب من الحدود السورية لسيطرة شبه تامة من جانب تنظيم "القاعدة"، وذلك تمهيدًا لإعلانها "إمارة إسلامية". كما كشف التنظيم عن سعيه لتحويل منطقتين أخريين إلى "ولايتين إسلاميتين"، إحداهما "ولاية شمال الجزيرة" وتقع خارج مدينة الموصل بشمال العراق، والأخرى "ولاية جنوب الجزيرة" وتقع بالتحديد في صحراء الأنبار. ويبدو أن هذه الظاهرة قد وصلت إلى لبنان، فقد أعلنت جماعة تدعى "لواء أحرار السنة في بعلبك"، في 11 أبريل 2014، عن تأسيس "إمارة إسلامية" في البقاع اللبناني، وعينت سيف الله الشياح أميرًا لها، حيث حددت هدفًا رئيسيًا يتمثل في "تطهير الإمارة من كل من الجيش اللبناني وحزب الله باعتبارهما محتلين لها"، وذلك بالتزامن من دعوتها لكل السنة بـ"المساهمة في مواجهة ووقف التغول الفارسي في لبنان المتمثل في حزب الله". وعلى صعيد آخر، تواجه بعض الدول، على غرار تونس، خطر انتشار مثل هذه الظاهرة، وإن كان ذلك لم يترجم إلى واقع حتى الآن، فقد اعترف أبو أيوب، القيادي في تنظيم "أنصار الشريعة" الذي قبض عليه في مارس 2014 عند تسلله عبر الحدود الليبية نحو تونس، أن التنظيم كان يخطط لتأسيس إمارة إسلامية في الجنوب الشرقي للبلاد، لا سيما في ولايتي تطاوين ومدنيين. أسباب متعددة: تتعدد وتتنوع أسباب انتشار هذه الظاهرة في بعض دول المنطقة، وهو ما يمكن تناوله على النحو التالي: 1- فشل بعض الدول في بسط نفوذها على المناطق الطرفية، فقد كشفت التحولات السياسية والاضطرابات الأمنية التي شهدتها المنطقة العربية عن ضعف شديد للأجهزة الأمنية، بدا جليًا في خروج بعض المناطق عن سيطرة الدولة، خاصة المناطق الطرفية والحدودية، والتي تنشط فيها هذه الظاهرة، لا سيما في المنطقة الشرقية في ليبيا، ومختلف مناطق الجنوب اليمني خاصة لحج، والمناطق الصحراوية في العراق بالقرب من الحدود مع سوريا، والمناطق الجنوبية في تونس مثل تطاوين ومحافظة القصرين بالقرب من جبل الشعانبى. 2- تصاعد حدة المواجهات المسلحة بين الجماعات الدينية والأنظمة السياسية، لا سيما في حالتي سوريا والعراق. ففي سوريا، استطاعت التنظيمات المسلحة، خاصة تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" تحقيق انتصارات كبيرة على قوات نظام الرئيس بشار الأسد، مما أسفر عن اتساع النطاق الجغرافي للمناطق التي تسيطر عليها، وهو ما أدى إلى حدوث فراغ سياسي وأمنى في تلك المناطق، وقد وفرت تلك الظروف للجماعات والتنظيمات الجهادية الفرصة والمساحة لملء هذا الفراغ عبر فرض رؤيتها، وهو ما تكرر في العراق بعد إحكام عناصر تنظيم "داعش" سيطرتها على بعض المناطق الحدودية مع سوريا وبعض أطراف مدينة الرمادي وطرد القوات الحكومية منها، مما سهل مهمة التنظيم في فرض المنظومة الفكرية والعقائدية في ظل غياب الدولة بشكل تام. 3- زيادة معدلات التوظيف السياسي للشعارات الدينية، التي تعتبر عامل جذب مهمًا في المجتمعات العربية، إذ يبدو أن الأزمات التي واجهت الجماعات والأحزاب ذات المرجعيات الدينية، واتساع نطاق رفضها على المستوى الشعبي، الذي وصل إلى حد الإسقاط الشامل مثلما حدث مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر، قد دفع بعض قواعدها إلى اللجوء للأدوات الراديكالية والانضمام للجماعات والتنظيمات التي تسعى لنشر نمط "الإمارات الإسلامية". 4- انتشار المد القاعدي الأصولي وضعف الخطاب الديني الوسطى، نتيجة تصاعد نشاط الجماعات التابعة لتنظيم "القاعدة"، مثل تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" في كل من سوريا والعراق، وتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" و"التوحيد والجهاد" و"أنصار الشريعة" في كل من ليبيا وتونس والمغرب والجزائر، إلى جانب "أنصار الشريعة" في اليمن. ويمثل انتشار تلك الجماعات التي تتبنى أفكارًا متشددة عاملا بالغ الأهمية في رواج الأفكار التكفيرية وتبني نمط "الإمارات الإسلامية". والخلاصة، يبدو أن نمط انتشار ظاهرة "الإمارات الإسلامية" في بعض الدول العربية سوف يتزايد في الفترة المقبلة، بسبب تصاعد دور الميليشيات المسلحة والتنظيمات الراديكالية، وغياب التركيز على الأبعاد الثقافية والأيديولوجية والعقائدية التي تلعب دورًا محوريًا في تزايد معدلاتها، والتي يمكن أن تمارس المؤسسات الدينية الدعوية دورًا مهمًا لتحجيمها. |
#2
|
||||
|
||||
خريطة الجيل الثالث من تنظيمات العنـف في مصر
خريطة الجيل الثالث من تنظيمات العنـف في مصر محمد إسماعيل تشهد مصر الآن موجة جديدة من العنـف الذي باتت آثاره مستمرة عبر ثلاثة أجيال من العنـف، بدأت -طبقا لهذه الدراسة- منذ بداية السبعينيات، حيث تعددت الجماعات التي توجه نشاطها العنيف ضد النظام الحاكم ومؤسساته، أو تتخذ من مصر موطنا (سيناء) لمهاجمة أهداف خارجية (إسرائيل). وتشابهت هذه التنظيمات في العديد من الأهداف، والوسائل، والاستراتيجيات، إلا أن الموجة الأخيرة قد تمايزت عنها، خاصة بعد عزل الرئيس السابق مرسي، وإسقاط نظامه، وشعور الإخوان المسلمين بالمظلومية، وتزايد رغبتهم في الانتقام، بعد أن تسرب حلم الدولة الإسلامية من بين أيديهم، وهو ما يتناوله هذا الجزء من الملف، بالإضافة إلي عرض تفصيلي عن خريطة تنظيمات العنـف في مصر. أولا- أجيال العنـف وسماتها: شهدت مصر، منذ بداية السبعينيات وحتي اليوم، نحو ثلاثة أجيال من تنظيمات العنـف. أولها جيل "التنظيمات المركزية الكبري"، ويقصد بها علي وجه التحديد الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد، واللذان انتهت تجربتهما بإعلان مبادرة وقف العنـف، ووثيقة ترشيد العمل الجهادي ، والمراجعات الفكرية، ثم الانخراط في العمل السياسي بعد ثورة يناير ، وأخيرا الاصطفاف إلي جوار جماعة الإخوان بعد عزل محمد مرسي، بما صاحب ذلك من اتهامات بممارسة التحريض علي العنـف الذي تتعرض له مصر الآن. أما الجيل الثاني من التنظيمات الجهادية، فيقصد به جيل "عولمة الجهاد"، وهو الذي تم الإعلان عنه رسميا في فبراير 1998 من خلال تشكيل "الجبهة الإسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين" التي تزعمها أسامة بن لادن وأيمن الظواهري، وشارك في تأسيسها مجموعة من التنظيمات علي مستوي العالم الإسلامي، أبرزها تنظيم الجهاد المصري، وقيادات من الجماعة الإسلامية المصرية التي هربت في بداية التسعينيات إلي الخارج، وفيما بعد تحولت هذه الجبهة إلي ما يعرف الآن بتنظيم "القاعدة" وكان لهذا الجيل أثر واضح علي الداخل المصري، انعكس عبر تطور ملحوظ في عمليات نفذتها تنظيمات محلية مصرية، خلال هذه الفترة ، وهو الأمر الذي دعا السلطة للاهتمام بإلقاء القبض علي العناصر الجهادية المصرية بالخارج، من خلال برامج التعاون الأمني، وتسلمت عددا منهم بالفعل، كما أحالت غالبيتهم إلي المحاكمة فيما عرف وقتها بقضايا "العائدون من ألبانيا" ، و"العائدون من أفغانستان". وبخلاف الجيلين الأول والثاني، فإن الوصف الأدق الذي يمكن أن يليق بالجيل الثالث من تنظيمات ال*** هو "جيل العنـف العشوائي"، حيث قام علي فكرة التنظيمات الصغيرة العشوائية التي تستقي منهجها عبر شبكة الإنترنت، وتستفيد من الثورة الهائلة في تكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلي أن أحداث ال*** التي نفذتها هذه التنظيمات كانت مفاجئة، وأغلبها محدود الأثر مثل أحداث تفجيرات الأزهر ، والسيدة عائشة في 2005 ، وتفجيرات الحسين في 2009 . لكن تبقي أهم السمات المميزة لهذا الجيل ظهور تنظيمات لديها قدر كبير من الجاهزية في شبه جزيرة سيناء، وهي التي نفذت تفجيرات شرم الشيخ في ، وتفجيرات دهب في 2006 . ولاحقا، نسبت هذه العمليات إلي تنظيم عرف باسم التوحيد والجهاد ولكن ثمة سؤالا يطرح نفسه عند الحديث عن تنظيمات ال*** في مصر عام 2014، وهو "هل نحن بصدد جيل ثالث أم رابع من تنظيمات العنـف؟". بداية، فإنه يجب الاعتراف بأن الالتزام بالمفهوم العلمي واللغوي لكلمة "جيل"، والتي يقصد بها مدة تبلغ ثلث قرن من الزمان ، قد تم تجاوزه من أغلب الباحثين أثناء تناول تجارب تنظيمات ال*** الدينية، نظرا لعدة أمور، أهمها أن الحديث هنا عن تنظيمات لها تجربتها الخاصة يتحدد بناء عليها عمرها، وليس عن أجيال بشرية تتعاقب جيلا تلو الآخر. أما سبب طرح السؤال من الأساس، فهو أن هناك وجهتي نظر يمكن أن تتنازعا في هذا الإطار، الأولي تري أن التنظيمات الحالية هي نتاج لمجموعة من المتغيرات والتجارب التي مرت بها الحركة الإسلامية فيما بعد ثورة 25 يناير، ويمكن وصفها بـ "التاريخية" مثل تجربة الوصول إلي الحكم للمرة الأولي في تاريخ الحركة الإسلامية المعاصرة، وتاريخ مصر الحديث، وكذلك تجربة تحرك القوات المسلحة لعزلها عن السلطة بمصاحبة مظاهرات شعبية حاشدة. وكل هذه التجارب والظروف لم تمر بها الأجيال السابقة من تنظيمات ال***، وبالتالي، فإن التنظيمات الحالية تستحق تصنيفها كجيل مستقل بذاته، فضلا عن أن الشواهد علي أرض الواقع تشير إلي أن أداء تنظيمات ال*** الحالية شهد تطورا ملحوظا لا تخطئه العين، فأصبحت التنظيمات المتمركزة في سيناء تنفذ عمليات في قلب القاهرة وباقي محافظات الجمهورية. وأصبحت العمليات التي تنفذها التنظيمات الموجودة في القاهرة ذات أثر أكبر بكثير من تلك الآثار المحدودة لعمليات حسن بشندي ، ورفاقه في الأزهر والسيدة عائشة. أما وجهة النظر الأخري التي تقابلها، فتري أن التنظيمات الحالية تحمل السمات الأساسية نفسها التي يحملها الجيل الثالث من تنظيمات ال***، فهي عشوائية وغير مركزية، وتتواصل مع العالم وتستقي منهجها، وتعبر عن أفكارها عبر شبكة الإنترنت، كما استفادت من الثورة في تكنولوجيا الاتصالات الحديثة، فضلا عن أن تقسيمها الجغرافي كما هو: تنظيمات ذات قوة تتمركز في شبه جزيرة سيناء، وأخري ذات إمكانيات أقل توجد في القاهرة وبعض المحافظات. وتفسر وجهة النظر هذه التطور الملحوظ في أداء التنظيمات الحالية، بالمقارنة بتلك التي نشطت في العقد الأول من القرن الحالي، بأنه أمر طبيعي، نظرا لأن تنظيمات "بشندي" ورفاقه كانت مجرد إرهاصات أولية للتنظيمات الحالية. ومن ثم، فإن الرأي الأرجح هو أن التنظيمات الحالية هي امتداد للجيل الثالث من تنظيمات العنـف، وليست جيلا جديدا مستقلا بذاته. هذا، ويحمل الجيل الثالث من تنظيمات العنـف الديني مجموعة من الاختلافات الأساسية، وأيضا القواسم المشتركة مع الأجيال السابقة من التنظيمات التي مارست العنـف في إطار مرجعية دينية، يمكن حصرها في النقاط الآتية: 1- هذه التنظيمات تحمل دوافع انتقامية، فهي تري أن التيار الإسلامي تم إقصاؤه عن السلطة بناء علي مؤامرة اشتركت فيها أجهزة الدولة، وتيارات المعارضة العلمانية -حسبما تصفها- وتري أيضا أن طرفي المؤامرة اتفقا علي كراهية الإسلام أو نظام الحكم الإسلامي، أو علي الأقل المشروع الإسلامي . كما تعتقد هذه التنظيمات أن أنصار التيار الإسلامي تعرضوا لمذبـحة أثناء فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول، وبالتالي لابد من الانتقام من مؤسسات الدولة، لاسيما الأجهزة الأمنية (الشرطة والجيش)، بينما لم يحدث من قبل أن نشأت تنظيمات في مصر من أجل الانتقام. هذه التنظيمات تستند في نشاطها بشكل مباشر إلي خطاب "المظلومية الكبري" الذي روجته التيارات الإسلامية عقب عزل محمد مرسي، وفض اعتصامي رابعة والنهضة، بينما كانت التنظيمات السابقة تنشط كاستجابة لدعاوي إعادة إحياء الدولة الإسلامية. 3- في حين كانت تنظيمات العنـف في الأجيال السابقة تسعي إلي الوصول للسلطة من أجل إقامة الدولة الإسلامية، فإن تنظيمات الجيل الثالث شهدت وصول التيار الإسلامي إلي السلطة لأول مرة في تاريخه، وتسرب حلم الدولة الإسلامية من بين أيديها. 4- ظل موقف تنظيمات العنـففي الأجيال السابقة من الديمقراطية والعملية الانتخابية مشوشا ومضطربا، وأغلبها كان يذهب إلي تحريم المشاركة في الانتخابات، بحسبانها تعطي للبشر حق التشريع من دون الله -وفق أدبياتهم- أما من كان يجيز المشاركة، فإنه كان يتخوف من عدم نزاهة العملية الانتخابية. وللغرابة الشديدة، يبرر جانب من التنظيمات الحالية ممارسته لل*** بأنه يدافع عن أصوات الناخبين التي تم إهدارها بعد عملية ديمقراطية نزيهة. 5- يحرص جانب من التنظيمات الحالية علي ربط حركته بحركة الجهاد العالمي، وهو حال بعض تنظيمات العنـف من الأجيال السابقة، حيث أبدي عدد من التنظيمات الحالية موقفه من الخلاف بين داعش والقاعدة. كما أن عددا من عناصر التنظيمات الحالية سافروا إلي سوريا، وعادوا إلي مصر بعد عزل مرسي لتنفيذ عمليات عنـف أيضا 6- تحظي التنظيمات الحالية بحاضنة شعبية تتمثل في قطاع من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وهناك قطاع من أنصاره يدين عمليات العنـف، إلا أنهم يبررونها في سياق أنها نتيجة طبيعية للإطاحة بالرئيس المدني المنتخب. وتبدو تنظيمات العنـف الحالية نفسها حريصة علي الحفاظ علي هذه الحاضنة، بل وتنميتها من خلال تجنب استهداف المدنيين، وإصدار بيانات من وقت إلي آخر تخاطب فيها عاطفة المواطنين لمواجهة الحملة الإعلامية التي تتعرض لها. 7- هذه هي المرة الأولي التي ينتقل فيها مركز ثقل تنظيمات ال*** في مصر بشكل واضح من القاهرة والدلتا، حيث تتركز الكتلة الكبري من السكان إلي الأطراف الحدودية ذات الكتل السكانية غير الكثيفة، وتحديدا شبه جزيرة سيناء. ثانيا- خريطة تنظيمات العنـف في مصر: وحتي يمكن تناول الجيل الثالث من تنظيمات العنـف الديني بشيء من التفصيل، فإنه يمكن اعتماد معيار التقسيم الجغرافي كآلية للتصنيف، حيث يوجد قسم من تنظيمات العنـف في سيناء، وقسم آخر من تنظيمات العنـف في القاهرة. 1- تنظيمات العنـف في سيناء: تتشابه تنظيمات ال*** الحالية في سيناء من حيث ظروف النشأة، والأهداف، والاستراتيجية، لكن السبل تفرقت بهم بعد عزل محمد مرسي عن السلطة في 3 يوليو 2013. فمن البداية، نشأت جماعات العنـف الديني في سيناء كنتيجة مباشرة لممارسات أمنية قمعية، حيث تشير رواية متواترة إلي أن بداية التسعينيات شهدت نقل اثنين من ضباط مباحث أمن الدولة من الصعيد إلي سيناء، وأرادا أن ينقلا تجربتهما في التعامل مع المعتقلين الإسلاميين بالصعيد إلي المعتقلين في سيناء، فكان أن تم إبعاد مجموعة من إسلاميي سيناء إلي سجون القاهرة والوادي، فاختلطوا بالجهاديين والتكفيريين في سجون مصر، وعادوا حاملين أفكارهم إلي سيناء، وترتب علي هذا كله ظهور تنظيم "التوحيد والجهاد" علي يد أحد هؤلاء المعتقلين وهو خالد مساعد. ونسب إلي هذا التنظيم تفجيرات نويبع، ودهب، وشرم الشيخ في أعوام 2004، و2005، و 2006 لاحقا، قتـل خالد مساعد في مواجهات مع الشرطة المصرية، وفر كثير من أعضاء جماعته إلي رفح الفلسطينية، لكن الصدام تصاعد بين حكومة حماس والتكفيريين من أعضاء جماعة "جند أنصار الله" التي كان يتزعمها عبد اللطيف موسي، حتي وصل إلي ذروته في أحداث مسجد ابن تيمية عام 2009 في غزة. وبعدها، عاد التكفيريون المصريون إلي سيناء، وبصحبتهم مجموعة من تكفيريي جنوب قطاع غزة، وشكلوا معا نواة أبرز تنظيمات العنـف الحالية في سيناء، وهما "مجلس شوري المجاهدين - أكناف بيت المقدس"، وجماعة "أنصار بيت المقدس"، بالإضافة إلي مجموعات أخري أقل في العدد والتأثير مثل "السلفية الجهادية في سيناء أ-"مجلس شوري المجاهدين -أكناف بيت المقدس": في نهاية شهر يونيو من عام 2012، تداولت المنتديات الجهادية علي شبكة الإنترنت بيانا يعلن عن تشكيل جماعة جديدة في سيناء وغزة، تحمل اسم "مجلس شوري المجاهدين" ، وصاحب البيان مجموعة من الصور لبعض الملثمين، بالإضافة إلي تسجيل مرئي تعلن فيه الجماعة مسئوليتها عن استهداف دورية إسرائيلية علي الحدود بين مصر وإسرائيل، فيما سمته وقتها "غزوة النصرة للأقصي والأسري. تضمنت الكلمة التي ألقاها الملثم في التسجيل المرئي الأول للجماعة بعض العبارات التي يمكن تفسيرها بأنها تعكس نية التنظيم للتورط في أعمال عنـف داخل مصر، حيث وصف ثورات الربيع العربي بحسبانها "خروجا للملايين للمطالبة بتطبيق شريعة الرحمن"، ورأي أنه "لا مكان بعد اليوم للوطنية، والقومية، والعلمانية، والديمقراطية، "وأن هناك "معركة للمسلمين لاسترجاع حكم الله في الأرض"، كما أشار إلي أن الهدف من الإعلان عن تشكيل مجلس شوري المجاهدين هو "وضع أساس لعمل جهادي مبارك واضح الطريق والمعالم، لنكون لبنة في المشروع العالمي الرامي لعودة الخلافة الراشدة، وتطبيق الشرع الحنيف لاحقا، لجأ التنظيم إلي إصدار أكثر من بيان لتوضيح منهجه الفكري واستراتجيته في العمل علي نحو يخالف الإشارت التي وردت علي لسان الملثم في البيان التأسيسي، ويؤكد بشكل قاطع أن عمل التنظيم سيقتصر فقط علي ساحة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وأن سلاحه لن يمتد صوب أي نظام عربي مهما تكن رؤيتهم لنظام الحكم فيها، وهو أمر يؤكد أن مرحلة التأسيس الأولي للتنظيم شهدت قدرا كبيرا من التخبط وعدم وضوح الرؤية والأهداف. وقد حدد "مجلس شوري المجاهدين" منهجه الفكري والعملي في البيان رقم 19، الذي صدر بتاريخ 10 أكتوبر 2012، تحت عنوان "بيان مهم من مجلس شوري المجاهدين في أكناف بيت المقدس إلي الأمة الإسلامية وعلمائها" . حيث قال البيان نصا: "إننا كتيار سلفي جهادي عقيدتنا هي عقيدة أهل السنة والجماعة، ومنهجنا هو اتباع الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، لا نستحل دماء المسلمين، ولا نكفرهم، ونبرأ إلي الله من كل عمل، أو قول، أو اعتقاد فيه تعد علي الشريعة الإسلامية، أو علي الدماء المعصومة، فلا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب دون الشرك ما لم يستحله، ونفرق بين كفر العين وكفر النوع، ونعي وننضبط بأحكام وضوابط وشروط التكفير التي نص عليها العدول الفحول من علماء أهل السنة والجماعة، الذين اتفقت الأمة علي إمامتهم. لنا موقف ثابت لا يتغير من كل طريقة، أو نظام، أو فكر يخالف الشريعة الإسلامية كالديمقراطية، والوطنية، والقوانين الوضعية علي سبيل المثال لا الحصر، ونعدها من السبل التي زل أصحابها فيها، فلا نري سبيلا لنصرة الدين ورفعة شأنه، وعز المسلمين في الدنيا والآخرة إلا بما أمرنا الله به لتحقيق هذا، ألا وهو الدعوة والجهاد. وموقفنا مما سبق ذكره من سبل معوجة لا يلزم منه تكفير أو قتال من قال به، أو وقع فيه، بل ننكر عليهم شفقة بهم، وبيننا وبينهم الدعوة بالحسني، ودعوتهم للعودة، والأوبة لدين الله وشرعه. كما أن لنا في ديارنا سياسة شرعية ننطلق منها، فلا نوجه سهامنا لغير العدو اليهودي المتفق علي عداوته، وذلك تفويتا له لأن يأمن بانشغالنا عنه، ولا نأمن بانكشاف ظهورنا له، وحرصا علي تكثير المصالح الشرعية المعتبرة بتحصيل أعلاها، وتقليل المفاسد التي عدَّها الشارع مفسدة بدفع ما قدرنا علي دفعه منها قبل هذا البيان، كان التنظيم قد أصدر نحو 18 بيانا، بينها بيان ينفي فيه علاقته بمقتـل الجنود المصريين خلال مذبـحة رفح الأولي في رمضان 2012 ، ويؤكد أن التنظيمات الجهادية في سيناء أثبتت أن هدفها الرئيسي هو قتال اليهود، ويشير إلي أنهم تجنبوا استهداف قوات الجيش المصري أثناء تنفيذ عمليتهم الأولي ضد الدورية الإسرائيلية في 18 يونيو 2013 . أما باقي البيانات، فكانت مخصصة للإعلان عن تبني عمليات نفذها التنظيم ضد مستعمرات ومصالح إسرائيلية بالقرب من المنطقة الحدودية مثل قصف سيدروت ، ونتيفوت ، وبئر سبع ، وعسقلان ، ومجمع أشكول ، وموقع كوسفيم العسكري ، ومناطق أخري. وقد منح هذا المسلك العملي للتنظيم ببيانه الذي أصدره لاحقا لإزالة اللبس بشأن منهجه الفكري قدرا كبيرا من المصداقية. وخلال فترة استمرت نحو عامين من عمل التنظيم، بدا واضحا أنه منغمس بشكل كامل في الشأن الفلسطيني، لاسيما في غزة، وأن دائرة حلفائه وأعدائه ترتبط بالأطراف الفاعلة هناك. فعلي سبيل المثال، لم ينفذ التنظيم أي عملية مشتركة مع أي تنظيم آخر في سيناء أو في مصر بشكل عام، بينما نفذ عملية بالاشتراك مع تنظيم جيش الإسلام الموجود في غزة ، كذلك لم يصدر التنظيم أي بيانات يهاجم فيها أي طرف مصري، سواء قبل 3 يوليو أو بعدها، في حين أصدر عدة بيانات ضد سلطة حماس في غزة، وهي أمور تشير إلي تعاظم دور العناصر الجهادية الفلسطينية داخل التنظيم بالمقارنة بالعناصر المصرية. في المقابل، اقتصرت العلاقة المعلنة بين "مجلس شوري المجاهدين" وباقي الجماعات الجهادية في سيناء علي مجموعة من الأمور الشكلية، مثل أن يصدر بيانا عن "أنصار بيت المقدس" يقدم فيه التعزية لمقتـل مجموعة من عناصر "مجلس شوري المجاهدين" ، أو العكس. وبعد عزل محمد مرسي، تسربت أنباء حول اندماج كلا التنظيمين بسبب انحسار نشاط أحدهما، وهو "مجلس شوري المجاهدين"، وبروز دور "أنصار بيت المقدس". لكن هذه الانباء ثبت عدم صحتها جملة وتفصيلا، عندما بدأ التنظيم يستعيد نشاطه ضد المصالح الإسرائيلية خلال العدوان الأخير علي غزة. ومن الأمور التي تدعو للتوقف أمامها أن "مجلس شوري المجاهدين" لم يفصح عن موقفه تجاه عزل محمد مرسي بأي صورة، علي عكس غالبية التنظيمات الإسلامية في مصر والمنطقة العربية. وربما النص الوحيد الذي يمكن تأويله بحسبانه تعليقا من التنظيم علي عزل مرسي هو الرسالة التي نشرت علي شبكة الإنترنت في 5 يوليو 2013 -أي بعد يومين فقط من بيان العزل- ونسبت إلي شخص يدعي "أبا بلال الشامي"، تم تعريفه بوصفه عضو اللجنة الشرعية لمجلس شوري المجاهدين، وحملت عنوان "حاجتنا للمراجعة واليقظة في وجه مخططاتهم . حيث لم يرد بها أي ذكر لمرسي، أو عزله، أو لجماعة الإخوان، ولكن سياقها العام هو ضرورة تصحيح مسار الحركة الإسلامية، وإجراء عملية نقد موسعة لأدائها تبقي الإشارة إلي أن "مجلس شوري المجاهدين" هو أحد التنظيمات التي حرصت خلال العامين الماضيين علي التدخل في المشهد الجهادي العالمي وإشكالياته، إذ سبق أن أصدرت بيانا في فبراير 2014 أثناء بداية الخلاف بين تنظيم القاعدة والدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش"، انحازت فيه بوضوح إلي "داعش" وأميرها أبي بكر البغدادي، ولكن مع الاحتفاظ بكلمات التقدير والتوقير لأيمن الظواهري . كما كانت حريصة أيضا علي البقاء في المشهد الجهادي العالمي من خلال بعض الأمور الشكلية مثل بيانات التعزية في مقتـل قيادات القاعدة ، وأمور من هذا النحو. ب- أنصار بيت المقدس: في يونيو من عام 2012، تطاير عبر شبكة الإنترنت تسجيل مرئي يحمل عنوان "وإن عدتم عدنا" ، يعلن فيه تنظيم انصار بيت المقدس عن نفسه كجماعة تعني باستهداف المصالح الإسرائيلية فقط، ويكشف أن شخصية الملثم التي فجرت خط الغاز المؤدي الي إسرائيل لنحو 14 مرة، منذ ثورة 25 يناير، هو مجموعة من عناصر التنظيم. وعلي عكس شقيقتها في سيناء "مجلس شوري المجاهدين"، لم تهتم جماعة "أنصار بيت المقدس" خلال الأشهر الأولي بالإعلان عن نفسها إلي حيز الوجود بإصدار وثيقة فكرية تحدد موقفها من إمكانية ممارسة العنـف ضد النظام المصري ومؤسساته، كما لم تهتم أيضا بتبرئة ساحتها من التورط في عملية اغتيال الجنود المصريين خلال م***ة رفح الأولي في رمضان 2012. في هذا التوقيت، ظهرت مجموعة من الإشارات التي يشتم منها أن هذه الجماعة تستهدف المصالح الإسرائيلية، ولكن من خلفية تمردها علي الأوضاع في الداخل المصري، وأنها ليست جماعة "منغمسة" في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي مثل الجماعات الأخري التي نشطت تحت الراية نفسها في سيناء. ومن تلك الإشارات احتفاؤها الشديد بعمليات تفجير خط الغاز المؤدي إلي إسرائيل بحسبان أن هذا عمل يحمل موقفا ساخطا علي أي شكل من أشكال التطبيع بين مصر وإسرائيل، وكذلك احتفاؤها بثورة يناير خلال تسجيلاتها المرئية، وحرصها علي تمرير رسائل عن الأوضاع داخل مصر. نشطت "أنصار بيت المقدس" بوصفها جماعة مقاومة ضد المصالح الإسرائيلية لفترة استغرقت نحو ثلاثة أعوام، ثم عدلت استراتيجيتها إلي جماعة تمارس ال*** ضد الدولة المصرية ومؤسساتها، بعد فض اعتصام أنصار الرئيس السابق بميداني رابعة العدوية والنهضة في منتصف أغسطس 2013، واستهلت نشاطها بعملية ضد قوات الجيش في سيناء، وأعلنت عنها في 11 سبتمبر 2013 بالتزامن مع ذكري تدمير برجي التجارة العالمي في الولايات المتحدة الأمريكية. ويومها، عنونت بيانها بالعبارة الآتية "الجيش المصري .. عمالة وإجرام ، وكانت هذه هي المرة الأولي التي يحدث فيها أن يتضمن بيان للتنظيم هجوما ضد قوات الجيش. خلال شهر منذ ذلك التاريخ، حدث أن أعلنت "أنصار بيت المقدس" أنها انتقلت إلي المرحلة الثالثة من مراحل تطورها، وهي التي يمكن تسميتها بمرحلة "تصدير ال*** إلي خارج سيناء"، وذلك حين أعلنت رسميا في 26 أكتوبر 2013 مسئوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية، محمد إبراهيم ، التي كانت قد وقعت قبل ذلك التاريخ بأكثر من 40 يوما. وفي الإجمال، فقد كشف الطور الثالث لـ "أنصار بيت المقدس" عن أمور في غاية الأهمية، يمكن إجمالها علي النحو الآتي: - إننا إزاء تنظيم يتمتع بإمكانات ضخمة، ولديه قدرة علي تنفيذ عمليات في مختلف محافظات الجمهورية، وفي أماكن تحظي بحراسات أمنية مشددة مثل مديرية أمن القاهرة ، ومديرية أمن الدقهلية ، ومبني المخابرات الحربية بأنشاص ، ومبان تابعة لقوات حرس الحدود في سيناء - إننا إزاء تنظيم لديه القدرة علي استهداف شخصيات تحاط تحركاتها بقدر هائل من السرية بسبب طبيعة عملها مثل وزير الداخلية ، ومحمد مبروك، ضابط أمن الدولة ، بالإضافة إلي أن بعض العمليات كشفت أن التنظيم تمكن من معرفة خط سير قوات الأمن، مثلما ورد في البيان الصادر بتاريخ 24 يناير 2014، والذي أشار إلي أن إحدي العمليات التي نفذها التنظيم في ذلك اليوم استهدفت اللواء جرير مصطفي، مدير مباحث الجيزة، أثناء توجهه برفقة قوة أمنية لمواجهة مظاهرات الإخوان في شارع الهرم. - استدعت هذه القدرات المفاجئة للتنظيم أحداثا من الماضي القريب، لم يكن قد تم التوقف أمامها رغم أهميتها، مثل واقعة اغتيال إبراهيم بريكات، أحد عناصر التنظيم، علي يد فرقة قوات خاصة من الموساد -بحسب بيان صادر في 31 أغسطس 2012- وما صاحبها من أحداث تضمنت أن التنظيم أجري تحقيقاته الخاصة للأخذ بالثأر، وتمكن من تحديد ما سماه بـ "خلية تجسس لصالح الكيان الصهيوني"، وألقي القبض علي اثنين من المواطنين قام بتصفية أحدهما ويدعي منيزل محمد سليمان سلامة. أما الآخر، ويدعي سليمان سلامة حمدان، فتم تسليمه إلي عائلة قيادي أنصار بيت المقدس ليقتصوا منه، والثالث الذي لم يتم إلقاء القبض عليه هرب إلي إسرائيل بحسب بيان التنظيم - هذه هي المرة الأولي في تاريخ تنظيمات العنـف المصرية، التي يسيطر فيها تنظيم تتمركز قيادته داخل محافظة حدودية طاردة للسكان، علي مشهد ال*** في مصر. وقد ثبت أن هذا الأمر يضاعف من صعوبة المواجهة الأمنية مع التنظيم. - وضعت بعض العمليات علامات استفهام حول علاقة "أنصار بيت المقدس" ببعض الأجهزة السيادية، لاسيما أن قيادات من جماعة الإخوان روجت لهذا الزعم علي نطاق واسع في سياق محاولات تبرئها من التنظيم وإلصاق ال*** الصادر عنه بالسلطة ، علي غرار بعض الكتابات التي وثقت تورط أجهزة سيادية بأحداث الغنـف في الجزائر أثناء ما يعرف بـ "العشرية السوداء" . لكن هذا الزعم فضلا عن أنه لم يقم عليه دليل، فإنه لم يصمد كذلك أمام أي مناقشة موضوعية، فلا يعقل مثلا أن أي جهاز سيادي سيسمح بأن تسقط طائرة تابعة للجيش المصري للمرة الأولي في التاريخ علي يد ميليشيا غير نظامية - طرح مجمل نشاط أنصار بيت المقدس شبهات قوية حول علاقتها بجماعة الإخوان، وهو الأمر الذي استدعي أحداثا من الماضي القريب للتنظيم، مثل أن اثنين من عناصر "أنصار بيت المقدس"، هما بهاء زقزوق وأحمد وجيه، اعترفا بعضويتيهما السابقة في جماعة الإخوان، قبل أن يقضيا نحبهما في عملية ضد دورية إسرائيلية تحت لواء "أنصار بيت المقدس". ولاحقا، تم الكشف عن أن أحدهما كان منشدا في الحملة الرسمية لمحمد مرسي أثناء الانتخابات الرئاسية في 2012 ، بالإضافة إلي واقعة أخري كشف عنها تسجيل مرئي بثته السلفية الجهادية في سيناء في أغسطس 2013، حيث ورد بالفيديو مشاهد تؤكد أن "أنصار بيت المقدس" لعبت دورا في الوساطة للإفراج عن الجنود الـ 7 الذين تم اختطافهم في عهد مرس . وذهبت بعض التأويلات إلي أنهم هم أنفسهم من اختطفوا الجنود، بالإضافة إلي أن أجهزة الأمن ألقت القبض علي كوادر تنتمي لجماعة الإخوان، واتهمتهم بالتورط في أعمال ال*** التي نفذتها "أنصار بيت المقدس" بعد عزل مرسي. - أعطي التنظيم إشارات متباينة بشأن سعيه لتشكيل حاضنة شعبية تدعم نشاطه. فمن ناحية، لم يكترث بسقوط أو إصابة ضحايا من المدنيين اثناء تنفيذ عملياته، سواء في سيناء أو في المحافظات الأخري بما يشير إلي أنه يأخذ بفتوي جواز قتـل المسلمين "المتترس" بهم. ومن ناحية أخري، يحرص التنظيم علي إصدار تسجيلات مرئية، وبيانات تعريفية لتبييض صورته، ووصل الأمر إلي توزيع بيان تعريفي علي أهالي سيناء، استعطفوا فيه الأهالي حتي يجدوا من يصطف إلي جوار لم يصدر عن التنظيم حتي الآن بيانات تحدد موقفه من النزاعات علي ساحة الجهاد العالمي، مثل ذلك الذي يحدث داخل سوريا بين داعش والقاعدة، لكن أداءه العام خلال الأشهر الأخيرة يشير إلي أنه أقرب إلي داعش. ج- جماعات جهادية صغيرة في سيناء: ظلت ظاهرة التنظيمات الجهادية الصغيرة جزءا أصيلا من مشهد تنظيمات ال*** الديني في مصر خلال الأعوام الأربعين الأخيرة. وتنطبق القاعدة نفسها علي الجماعات الموجودة في سيناء، وربما أبرزها علي الإطلاق جماعة تسمي "السلفية الجهادية في سيناء"، سبق أن قفز اسمها إلي صدارة المشهد أثناء عملية اختطاف الجنود السبعة ، حيث أشارت الأنباء إلي أنها كانت جزءا من جهود الوساطة. وبعد عزل مرسي، صدر عنها نحو بيانين تضمنا هجوما عنيفا ضد قوات الجيش، وتوعدت باستهدافها . وهناك اعتقاد بأنها تتعاون مع أنصار بيت المقدس في عمليات ال*** التي تنفذها داخل مصر. 2- تنظيمات العنـف في القاهرة والدلتا: نشأت تنظيمات ال*** الديني الحالية في القاهرة الكبري كنتيجة مباشرة لأحداث ال*** التي صاحبت فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول في أغسطس .2014 واستنادا إلي مجموعة من الشواهد ذهب إليها خبراء بارزون في مجال تنظيمات ال*** الديني، فإن النواة الأولي لهذه التنظيمات نشأت داخل اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر بسبب حالة الاصطفاف التي حدثت للمرة الأولي في التاريخ المعاصر بين شباب التيارات الإسلامية علي اختلاف تبايناتهم الفكرية لمدة بلغت 45 يوما، وتعرضهم معا للظروف العصيبة نفسها. فخرجت هذه التنظيمات -كما يتبين من لغة خطابها وممارستها علي الأرض- خليطا غير متجانس بين أفكار ذات نزعة إصلاحية، لكنها تشعر بالمظلومية، وأخري ذات نزعة راديكالية من الأساس وجدت فيما حدث متنفسا لممارسة ما تعتقده من أفكار. تحمل تنظيمات العنـف الديني في القاهرة والجيزة السمات نفسها التي كانت تحملها التنظيمات التي مثلت الإرهاصات الأولي لهذا الجيل، فبعضها عشوائي ينشط بشكل متفرق في مناطق مختلفة، وينفذ أعمالا هي أقرب إلي محاولات التخريب المصاحبة للمظاهرات والتجمعات. أما الجانب الآخر منها الذي ينفذ عمليات يمكن وصفها بأعمال *** حقيقية،فإن قدراته التنظيمية محدودة، بحيث لم تتجاوز عملياته نطاق القاهرة الكبري. وتنقسم تنظيمات العنـف الديني الفاعلة في القاهرة ووادي النيل إلي تنظيم ذي ثقل نوعي، هو "أجناد مصر"، ومجموعة من التنظيمات الصغيرة والمتناهية الصغر التي يتشكل بعضها لتنفيذ عملية معينة، أو بضع عمليات قليلة، ويضم كل منها عددا محدودا من الأشخاص، وهي لا تمثل ظاهرة في اللحظة الراهنة، ولكنها مرشحة للازدياد والانتشار في مرحلة تالية. ولذلك، نركز هنا علي تنظيم "أجناد مصر". في يوم الجمعة 24 يناير 2014، وقبل أقل من 24 ساعة علي الذكري الثالثة للثورة، تداولت المواقع الجهادية بيانا منسوبا لجماعة جديدة اسمها "أجناد مصر" . وفي التوقيت ذاته، تم تدشين صفحة علي موقع الفيسبوك للتواصل الاجتماعي تحمل الاسم نفسه، وتنشر البيان نفسه، وتعرف نفسها بأنها صفحة رسمية. وكان هذا المسلك وقتها مختلفا عما تتبعه باقي تنظيمات ال*** ذات اللافتة الإسلامية التي تحذر دائما من التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي لخطورتها من الناحية الأمنية. أعلن البيان الأول لـ "أجناد مصر" عن تدشين حملة انتقامية بعنوان "القصاص حياة"،تتوعد فيها الجماعة بتوجيه ضربات لأجهزة الأمن، وتحرض كل مواطن علي أن يستهدف أفراد الأمن في مقراتهم ومساكنهم، كما وجهت عناصرها في نهاية البيان إلي اتخاذ أعلي درجات الحيطة والحذر أثناء القيام بعملياتهم، لكيلا يقع أي ضرر علي الأبرياء، حتي ولو كانوا ممن يعارضونهم انتهي هذا اليوم بسلسلة من التفجيرات، أمام مديرية أمن القاهرة، وأمام محطة مترو البحوث بالدقي، وفي محيط قسم شرطة الطالبية بالهرم، بالإضافة إلي استهداف دورية أمنية في شارع الهرم. وفي نهاية هذا اليوم، أصدرت "أنصار بيت المقدس" بيانا تبنت فيه جميع التفجيرات التي هزت القاهرة يومها من خلال نقاط قصيرة وموجزة . وهنا، لم تصمت "أجناد مصر"، وبدا أن خلافا وقع بينها وبين "أنصار بيت المقدس"، حيث أصدرت بيانها الثاني، وتبنت فيه عمليتي مترو البحوث، وقسم شرطة الطالبية. وجاء في بيانها أن عملية مترو البحوث هدفت للانتقام من القوات التي تواجه "الأبرياء" -بحسب وصف البيان- كل جمعة، في إشارة لمظاهرات الإخوان، وأن عملية قسم شرطة الطالبية هدفها هو تحدي التصريح "المتعجرف" -بحسب وصف البيان أيضا- لوزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم بخصوص الاقتراب من أقسام الشرطة ، في إشارة لتصريح "اللي عايز يجرب يقرب في اليوم التالي مباشرة، وعلي نحو مفاجئ، أصدرت "أنصار بيت المقدس"، الجماعة الأشهر والأبرز، بيانا اعتذرت فيه لأجناد مصر عن إعلانها تبني عمليتي مترو البحوث وقسم الطالبية، وقالت إنها أخطأت، وبررت الأمر بأن مجموعة أخري تابعة لها -أي للأنصار- تعمل في المنطقة نفسها، وأن المسئول أبلغ بالخطأ أن العملية تخصهم، وأشارت إلي أن "أجناد مصر" هي التي نفذت هذه العمليات ، وهو الأمر الذي دفع البعض لتأكيد أن ثمة علاقة تجمع بين التنظيمين، وأن هذا البيان "الاعتذاري" الصادر عن أنصار بيت المقدس كان الهدف منه الإعلان عن وجود تنظيم آخر يدعي "أجناد مصر"، وليس الاعتذار، نظرا لأن بيانات "أنصار بيت المقدس" تحظي بتغطية موسعة علي عكس "أجناد مصر" الذي كان تنظيما وليدا آنذاك. وكشفت واقعة أخري ذات دلالة عن احتمال وجود علاقة بين "أجناد مصر" وجماعة الإخوان، حيث حدث أن أعلنت "أجناد مصر" في بيانها الرابع عن تبنيها لحادث الانفجار الذي أصاب سيارة أمن مركزي يوم الجمعة 7 فبراير، وأسفر عن إصابة أربعة مجندين، وأشارت إلي أنها رصدت تحركات قوات الأمن والأماكن التي تتجمع فيها كل يوم جمعة، لتفريق المظاهرات، وزرعت عبوتين ناسفتين في ميدان الجيزة، وتم استهدافهم بالعبوتين، وكانت الإصابة مباشرة" . لكن بعد بضع ساعات، أصدرت حركة أخري تدعي "ولع" -يرتبط نشاطها علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بجماعة الإخوان والتحالف الداعم لها- بيانا مقتضبا علي صفحتها بشبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تعلن فيه مسئوليتها عن العملية نفسها ، في حين أشارت روايات شهود العيان إلي أن الانفجار وقع بعد نحو 45 دقيقة من مرور مسيرة إخوانية في المكان نفسه، بما يعني أن هناك احتمالا لوجود علاقة بين الطرفين وطرحت العمليات التي أعلن تنظيم "أجناد مصر" عن تبنيها تساؤلات حول النطاق الجغرافي لممارسة نشاطه، حيث يتركز أغلبها في محافظة الجيزة والمناطق المحيطة بها. فمثلا في تفجيرات الجمعة 24 يناير، نفذ التنظيم عمليتين، إحداهما أمام كوبري البحوث، والأخري في محيط قسم شرطة الطالبية. وفي الجمعة التالية 13 يناير، نفذ التنظيم عملية أخري في مقر الإدارة العامة لقوات الأمن المركزي علي طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي القريب من محافظة الجيزة أيضا . ثم نفذ التنظيم إحدي عملياته في ميدان الجيزة، ثم تفجيراته الأهم والأبرز في محيط جامعة القاهرة ، قبل أن ينقل ضرباته إلي نطاق محافظة القاهرة في التفجيرات التي حدثت بمحيط قصر الاتحادية تبقي الإشارة إلي نقطتين لهما دلالة خاصة، هما أن النشاط المكثف لـ "أجناد مصر" في نطاق محافظة الجيزة دفع بعض المتخصصين لتأكيد أن هذا التنظيم يرتبط بمجموعة من النشطاء المؤيدين لحازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح "المستبعد" من الانتخابات الرئاسية 2012، والذين أطلق عليهم مصطلح حازمون"، وكان لهم نشاط مكثف في نطاق هذه المحافظة أما النقطة الأخري، فهي أن هذا التنظيم هو أكثر التنظيمات استخداما للغة "الاستعطاف الشعبي" في بياناته، حيث يؤكد في كل بياناته تقريبا أنه حريص علي عدم استهداف المدنيين بأي شكل، ووصل الأمر إلي أنه وجه بيانا تحذيريا لعموم المواطنين، كشف فيه عن وجود قنبلة في محيط قصر الاتحادية، وهو الأمر الذي ثبتت صحته بالفعل آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 04-10-2014 الساعة 07:25 AM |
#3
|
|||
|
|||
أصولي مصري في جبهة النصرة لـ«الشروق»: سنعود لتحرير مصر.. و«داعش» صناعة أمريكية
السويس ــ سيد نون نشر فى : الجمعة 3 أكتوبر 2014 - 5:41 م | آخر تحديث : الجمعة 3 أكتوبر 2014 - 5:41 م * تركيا دولة الخلافة.. وسافرت إلى سوريا بمساعدة الإخوان «ما يفعله تنظيم «داعش» فى سوريا، ليس له علاقة بالإسلام، ونحن فى جبهة النصرة، علاقتنا ممتازة مع تركيا، ولن أعود إلى مصر إلا لتحريرها، وأنتم سوف تنضمون لنا من أجل سلامتكم».. هكذا استهل الأصولى، عادل عبدالعاطى، أحد أبناء محافظة السويس الذى سافر مؤخرا إلى سوريا للقتال فى صفوف «جبهة النصرة»، حديثه لـ«الشروق»، فى اتصال عبر «سكايب»، مؤكدا أنه استغنى عن جواز سفره المصرى، وأطلق على نفسه «أبوالبراء المصرى». وأضاف عبدالعاطى: «يجب أن تعلموا أننا فى جبهة النصرة هنا فى سوريا ليس لنا علاقة بتنظيم داعش، ولا نتعامل معهم، بل قمنا بقتالهم من قبل لأنهم ليس لهم علاقة بالدين من قريب أو بعيد، ويجب ألا يخلط الجميع بين جبهة النصرة وداعش لأنه يوجد فرق كبير بين الاثنين فى كل شىء، وهناك هدف لكل فصيل». وتابع: «داعش معروفة لدينا أنها صناعة أمريكية، وأنها كانت تخدم مصالح الولايات المتحدة فى سوريا والعراق قبل أن ينقلبوا على بعضهم البعض، مشيرا إلى أن «الكثير من قيادات داعش هم قيادات سابقون فى حزب البعث العراقى، وانضموا إلى داعش بعد اتفاق مع المخابرات الأمريكية». وأضاف: «هؤلاء اتفقوا فى البداية على عدم مساس داعش بالمصالح الأمريكية خاصة الآبار النفطية فى العراق حتى انقلبوا على بعضهم البعض كما نشاهد حاليا». ومضى عادل قائلا: إن قطع الرءوس هى طريقة تتبعها داعش من أجل تخويف وزرع الرعب فى قلوب أعدائها، وأن صاحب هذه الفكرة أشخاص من أمريكا انضموا لهم وتحوم الشكوك حول علاقتهم بالمخابرات الأمريكية والغريبة. وقال: «سافرت لسوريا عن طريق تركيا، بمساعدة جماعة الإخوان المسلمين بالسويس، بعد شهر من فض اعتصامى رابعة والنهضة». وزاد عادل: «الحكومة التركية تساعدنا باستمرار من أجل تحرير سوريا، وهذا طبيعى لأنها دولة الخلافة، ونحن على يقين أن أول خطوة لتحرير فلسطين هى تحرير سوريا، وسنعود إلى مصر فى يوم من الأيام لتحريرها». وزعم أن معظم المواطنين سوف ينضمون لنا لأنه يوجد من بينهم من هو مقتنع بنا، وللحفاظ على حياته أيضا. http://www.shorouknews.com/news/view...9-8422a27344ca تعددت الفرق والجماعات والمنشأ والممول واحد فمالفرق بين فكر كل هذه الجماعات وبين فكر داعش ؟ يجمعهم الإرهاب والترويع للمسلمين فقط تحت راية مخادعة تحمل شعار (نصرة الإسلام ) بدأها الغرب بإعلان مساندتهم (للمعارضة المعتدلة ) وحين وجدوا أن هذا البيان لم يؤتى ثماره بتفكيك الأمة العربية والإسلامية أمدوهم بأحدث الأسلحة وبأمهر المدربين عليها فى بلادهم ليحسنوا استخدامها بمهارة وهاهو الغرب غير من صيغة التأييد ليواكب التطور الجديد( نحن ندعم المعارضة المسلحة المعتدلة ) فهل أدرك هذا التغيير فى صيغة التأييد مليار ونصف مليار مسلم حول العالم ؟؟؟؟؟؟؟!!!!! لنضحك على أنفسنا فى عيدنا على مانحن فيه وماسنقدم عليه بصمتنا الرهيب؟ |
#4
|
||||
|
||||
أبرز قادة تنظيم "الدولة الإسلامية"( داعش )
أبرز قادة تنظيم "الدولة الإسلامية"( داعش ) يعتبر تنظيم "الدولة الإسلامية" ( داعش ) من أعنـف التنظيمات السنية المتشددة التي ظهرت على الساحة العربية والعالمية لحد الآن. واستولت خلال فترة وجيزة على ثلث مساحة سوريا وعلى مساحات واسعة من العراق. فمن يدير هذا التنظيم؟
يعتبر تنظيم الدولة الإسلامية من أ*** وأخطر التنظيمات المتطرفة التي ظهرت على الساحتين العربية والعالمية لحد الآن. التنظيم المتشدد السني تمكن خلال فترة قياسية من احتلال ثلث أراضي سوريا ومساحات واسعة من العراق، بما في ذلك مدن كبيرة مثل الموصل بشمال غرب العراق. ويضم التنظيم آلاف المقاتلين من الدولتين ومجندين أجانب من lمختلف أنحاء العالم. ظهور التنظيم بقوة وتعدد وبشاعة نشاطه أطلق أكبر حملة عسكرية دولية بقيادة الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، بعد حرب تحرير الكويت في عام 1991. وربما تتجاوز الحملة الحالية حدود تلك الحرب. وتتشكل قيادة التنظيم من متشددين لا يعرفون الرحمة، اكتسبوا خبرة قتالية في العراق، ومن أبرز كوادر هذا التنظيم المجهول والمثير للكثير من الشكوك: أبو بكر البغدادي .. زعيم التنظيم ولد البغدادي في عام 1971 لأسرة عراقية من أئمة المساجد ومدرسي اللغة العربية، وفقا لسيرة ذاتية توزع في منتديات المتشددين تقول إنه درس في الجامعة الإسلامية في بغداد. ووفقا لتقارير وسائل إعلام أمريكية اعتقل البغدادي لعدة سنوات في معسكر بوكا، وهو سجن أمريكي في جنوب العراق، قبل أن يصبح زعيم "الدولة الإسلامية" في العراق عام 2010 وهو اسم التنظيم قبل أن تمتد "الدولة الإسلامية" إلى سوريا في عام 2013. وفي يونيو/ حزيران هذا العام اختار التنظيم المتنامي البغدادي خليفة للمسلمين في كل مكان ودعا الجميع لمبايعته وتقديم الولاء له. ورغم أنه نادرا ما تلتقط له صور، ظهر في تسجيل فيديو أذيع في يوليو/ تموز الماضي وهو يلقي خطبة في مسجد بمدينة الموصل يرتدي ملابس سوداء وعمامة. وقد أثبت البغدادي أنه شديد القسوة في القضاء على خصومه ولم يبد ترددا في الانقلاب على حلفاء سابقين. وشن حربا ضد جبهة النصرة المنبثقة عن تنظيم القاعدة في سوريا، مما أدى إلى الانشقاق على زعيم القاعدة أيمن الظواهري في وقت سابق من هذا العام. ويعيد كتيب حديث نشرته الدولة الإسلامية أصول البغدادي إلى النبي محمد ويضمن انجازاته العسكرية. وعرضت الولايات المتحدة عشرة ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى تحديد مكان البغدادي والقبض عليه أو إدانته. واسمه الحقيقي هو إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري السامرائي. أبو محمد العدناني .. الناطق الرسمي ولد العدناني في عام 1977 في إدلب بسوريا. قام بتسليم الرسائل المهمة "للدولة الإسلامية"، بما في ذلك إعلان الخلافة الذي وزع بخمس لغات. وصفته الولايات المتحدة بأنه "إرهابي عالمي" هذا العام وتقول إنه أحد المقاتلين الأجانب الأوائل الذين قاتلوا قوات التحالف الذي قادته الولايات المتحدة في العراق منذ عام 2003 قبل أن يصبح متحدثا باسم التنظيم المتشدد. وجاء في سيرة ذاتية وضعت على مواقع المتشددين أن الرجل واسمه الحقيقي طه صبحي فلاحة نشأ "بحب للمساجد" وكان غزير القراءة. أبو مسلم التركماني .. القائد الكبير في العراق كان يحمل رتبة لواء في عهد صدام حسين ويعتقد أنه تولى مسؤولية المحافظات التي استولت عليها "الدولة الإسلامية" في العراق. وأثناء خدمته في الجيش العراقي تحت قيادة صدام عمل في المخابرات العسكرية والحرس الجمهوري. اسمه الحقيقي فاضل أحمد عبد الله الحيالي وسجن في معسكر بوكا بالعراق. وانضم البعثيون الصداميون إلى "الدولة الإسلامية" في القتال ضد حكومة بغداد التي يتزعمها الشيعة. أبو عمر الشيشاني .. القائد الكبير في سوريا ولد الشيشاني في جورجيا عام 1986 ووصف بأنه القائد العسكري"للدولة الإسلامية" في سوريا وقاد هجوما للاستيلاء على مساحة كبيرة من الأرض تمتد حتى الحدود العراقية. اسمه الحقيقي تارخان باترهيفيلي، انضم إلى المقاتلين الذين يحاربون الجيش السوري في عام 2012 وأقسم يمين الولاء للبغدادي. ويقول المسلحون والقوات الكردية أنه يقود القوة الضاربة الرئيسية "للدولة الإسلامية" وترأس في الآونة الأخيرة هجوما للاستيلاء على بلدة كوباني الكردية بالقرب من الحدود التركية. ويظهر الشيشاني باستمرار في ميدان المعركة وتم تصويره وهو يتسلم عربات عسكرية تم الاستيلاء عليها في العراق ونقلت إلى سوريا. |
#5
|
||||
|
||||
هؤلاء هم من شوهوا صورة الاسلام العظيم من *** الابرياء و*** وترويع الامنين
|
#6
|
|||
|
|||
أشكرك أستاذى الفاضل على الموضوع
|
#7
|
||||
|
||||
مشكورررررررررررررر وبارك الله فيك
|
#8
|
||||
|
||||
أبعاد التقارب المُحتمل بين "داعش" والتنظيمات الإرهـابية في الصومال
أبعاد التقارب المُحتمل بين "داعش" والتنظيمات الإرهـابية في الصومال بعد أن سيطر تنظيم "داعش" على مناطق عديدة في كل من العراق وسوريا، بدأ يسعى، خلال الفترة الأخيرة، إلى تأسيس علاقات قوية مع تنظيمات إرهابية أخرى بهدف تكوين تحالفات جهادية تدعم جهوده من أجل الانتشار في مناطق جديدة، لكن اللافت في هذا السياق هو أن التنظيم بدأ يركز على التنظيمات القريبة من الممرات الملاحية على غرار حركة "شباب المجاهدين" في الصومال، وهو ما يُعد بمثابة التحول الأكثر خطورة للتهديدات النابعة من التوسعات الإقليمية للتنظيم. مؤشرات التقارب: تكشف مراجعة التحولات الراهنة في خريطة التمدد الإقليمي لـ"داعش" عن مدى الانتشار الذي تمكن التنظيم من تحقيقه، خاصة في ظل إعلان جماعات إرهابية متعددة مبايعتها له على غرار جماعة "جند الخلافة في أرض الجزائر" و"كتيبة عقبة بن نافع" وتنظيم "أنصار الشريعة" في تونس و"مجلس شورى شباب الإسلام" في ليبيا الذي أعلن قيام إمارة إسلامية في مدينة درنة. وفي هذا الصدد، ربما يفرض أى تحالف محتمل بين "داعش" وحركة "شباب المجاهدين" في الصومال تداعيات سلبية عديدة أهمها تهديد حركة الملاحة الدولية، في ظل وجود بيئة مواتية لانتشار التنظيمات الإرهابية في الصومال، وفي هذا الصدد يمكن الإشارة إلى عدة مؤشرات داعمة لتشكل هذا التحالف المحتمل، أهمها ما يلي: 1-تدفقات المقاتلين: كشفت تقارير عديدة عن وجود ما لا يقل عن 68 مقاتلا صوماليًّا يتصدرون خلايا ووحدات تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، حيث تزايدت تدفقات المقاتلين الصوماليين على "داعش" في الآونة الأخيرة عقب الحصار العسكري المفروض على معاقل الحركة في الصومال. 2-تصعيد القيادات: انضمت بعض قيادات حركة "شباب المجاهدين" إلى صفوف "داعش"، وشاركت في العمليات القتالية للتنظيم في سوريا والعراق، وهو ما دفع الأخير إلى تصعيد تلك القيادات لتحتل مكانها في التنظيم على غرار القيادي أبو أيوب الصومالي الذي أعلنت قوات الشرطة في محافظة ديالي العراقية، في منتصف يونيو 2014، نجاحها في القضاء عليه في عملية عسكرية في أطراف مدينة بعقوبة، حيث وصفت السلطات الأمنية العراقية تلك العملية العسكرية بكونها إحدى أهم عمليات استهداف القيادات المركزية لـ"داعش". 3-الدعم الأيديولوجي: على الرغم من إعلان حركة "شباب المجاهدين" وتنظيم "المحاكم الإسلامية" في الصومال تبعيتهما العقائدية لتنظيم "القاعدة" بقيادة أيمن الظواهري، إلا أن بعض الجماعات الإسلامية في الصومال أعلنت عن تأييدها لنهج تنظيم "داعش" في مواجهة المخالفين، وفي هذا الصدد أشارت اتجاهات عديدة إلى أنه على نقيض حالة العداء المستحكم بين "القاعدة" و"داعش"، أعلن أحمد عبدي جودان زعيم الحركة الذي تم اغتياله من جانب القوات الأمريكية في مطلع سبتمبر 2014، في أحد خطاباته المسجلة، تأييده لمنهج تنظيم "داعش" في مواجهة من أطلق عليهم "غير المؤمنين" معلنًا دعمه لتأسيس دولة إسلامية في العراق وسوريا، وعقب اغتيال جودني، دعا تنظيم "داعش" قيادات الحركة إلى الدفاع عن حدود الدولة الإسلامية، مما يعكس وجود توافق أيديولوجي بين التنظيمين. 4-محاكاة التمويل: اتجهت الحركة للإفادة من نهج تنظيم "داعش" في الاعتماد على التمويل الذاتي، خاصة عقب تضاؤل الموارد المالية لتنظيم "القاعدة"، وتشديد الإجراءات الأمنية على التدفقات المالية العابرة للحدود، حيث كشف تقرير لصحيفة "فايننشيال تايمز"، في منتصف يونيو 2014، عن أن الحركة نجحت في تعزيز استقلالها المالي عن "القاعدة" بالاعتماد على عمليات الاختطاف والقرصنة وتصدير الفحم إلى دول الجوار. وفي السياق ذاته، كشف تقرير مجموعة المراقبة الصومالية الإريترية التي تشرف على الالتزام بعقوبات الأمم المتحدة، الصادر في منتصف أكتوبر 2014، أن الحركة، بالتعاون مع القبائل في جنوب الصومال، زادت من تصديرها للفحم عبر موانئ كسمايو وبراوي، حيث رصد التقرير تصدير حوالي 161 شحنة من الفحم من الصومال بصورة غير شرعية. دوافع التحالف: من المرجح أن يكتسب التحالف بين "داعش" والجماعات الجهادية في الصومال زخمًا متصاعدًا في الفترة المقبلة، في ظل إحكام الحصار من جانب القوات الصومالية وقوات الاتحاد الإفريقي على مناطق تمركز حركة "شباب المجاهدين" وتنظيم "المحاكم الإسلامية" في الصومال من جهة، وتصاعد الهجمات الجوية للتحالف الدولي ضد "داعش" في العراق وسوريا من جهة أخرى، وفي هذا الإطار يُمكن الإشارة إلى عدة دوافع رئيسية لتعزيز التحالف بين الطرفين تتمثل في: 1-الاحتواء المضاد: تتشابه أهداف كلٍّ من تنظيم "داعش" وحركة "شباب المجاهدين" في سعيهما لكسر الحصار الدولي المفروض عليهما من خلال إيجاد منافذ ومساحات جديدة للحركة بعيدة عن مناطق التمركز المحورية للتنظيمين، خاصة عقب سيطرة القوات الحكومية الصومالية بدعم قوات الاتحاد الإفريقي على ميناء براوي وكافة المدن المركزية في جنوب الصومال في مطلع أكتوبر 2014، وانسحاب عناصر الحركة إلى المناطق الطرفية والريفية تمهيدًا للعودة لتكتيكات حروب العصابات في مواجهة القوات الصومالية والإثيوبية، بالتزامن مع الضربات العسكرية التي يوجهها التحالف الدولي ضد "داعش" في العراق وسوريا. 2-تغير القيادة: أدى اغتيال زعيم الحركة أحمد عبدي جودان، في مطلع سبتمبر 2014، إلى تغير هيكل القيادة في التنظيم بتولي أحمد عمر أبو عبيدة إمارة الحركة، ووفقًا لتقرير نشرته مجلة "إيكونوميست"، في 9 أكتوبر 2014، فإن أبو عبيدة يُعد من القيادات الداعمة للتحالف المرن بين الحركة والتنظيمات العابرة للإقليم، وعدم التقيد بالتبعية العقائدية لتنظيم "القاعدة"، وهو ما يرتبط بسعي أبو عبيدة، خلال عمله كمستشار للزعيم السابق للتنظيم، إلى تعزيز الروابط بين الحركة والجماعات الجهادية في كينيا وتنظيم "أنصار الشريعة" في اليمن، ولعل قيام بعض خلايا الحركة في كينيا باختطاف 5 تجار كينيين، في منتصف أكتوبر 2014، ردًّا على اغتيال جودان، يؤكد مدى اهتمام قيادة التنظيم بالنشاط العابر للحدود، وتدعيم شبكات الترابط بين التنظيم والجماعات والتنظيمات في مختلف أرجاء الإقليم. 3-تكثيف العمليات: تسعى حركة "الشباب" للإفادة من خبرات "داعش" في تكثيف عملياتها العسكرية ضد القوات الصومالية وقوات الاتحاد الإفريقي، فعلى الرغم من نجاح الحركة في تنفيذ عمليات نوعية على غرار الهجوم على مركز "ويست جيت" التجاري في كينيا في سبتمبر 2013، والذي أسفر عن م*** 67 شخصًا، إلا أن نشاط التنظيم قد تعرض للانحسار والتراجع عقب تصاعد العمليات العسكرية للقوات الصومالية والإثيوبية المدعومة دوليًّا، والتي أسفرت عن انسحاب التنظيم من مناطق تمركزه في محيط العاصمة الصومالية وجنوب ووسط الصومال، وفي هذا الصدد يمكن اعتبار موجة تصاعد الهجمات التي نفذها التنظيم في الآونة الأخيرة بمثابة محاولة لمحاكاة نموذج "داعش"، حيث استهدفت التفجيراتُ الانتحارية التي نفذها محيطَ القصر الرئاسي والبرلمان ومركز العاصمة منذ مطلع أكتوبر 2014، مما أسفر عن سقوط عشرات ال***ى، فضلا عن قصف التنظيم لموقع هبوط طائرة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود لتفقد القوات الصومالية عقب السيطرة على ميناء براوي الاستراتيجي في 11 أكتوبر 2014. 4-تدفقات السلاح: تُعد الصومال بمثابة أهم مصادر السلاح للتنظيمات الإرهابية في دول الإقليم، في ظل نجاح التنظيمات الإرهابية وأمراء الحرب، في تأمين مصادر مستديمة للسلاح. وفي هذا الإطار كشف تقرير لمجموعة مراقبة الصومال وإريتريا التابعة للأمم المتحدة، في أكتوبر 2014، عن تورط بعض مساعدي الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في تهريب أسلحة تخص القوات الصومالية لحركة "شباب المجاهدين"، واتهم التقرير رجل الأعمال الصومالي موسى حاجي جانجاب الذي عمل مستشارًا للرئيس بالقيام بعمليات تهريب للأسلحة التي تقدمها الأطراف الدولية لدعم القدرات العسكرية للقوات الحكومية الصومالية، لصالح الحركة وأمراء الحرب والقيادات القبلية في الصومال، ومن ثم قد يعتمد تنظيم "داعش" على الصومال في توفير احتياجات خلاياه، سواء في سوريا والعراق أو في شمال إفريقيا واليمن، من السلاح في حالة تشديد الحصار الدولي المفروض على تدفقات السلاح العابرة للإقليم. 5-استهداف التجارة الدولية: من المرجح أن يؤدي التحالف بين "داعش" وحركة "الشباب الصومالية" إلى تصعيد التهديدات لحركة الملاحة البحرية عبر مضيق هرمز وخليج عدن والبحر الأحمر كإحدى أدوات تخفيف الضغوط الدولية على مناطق تمركز "داعش" في سوريا والعراق، فضلا عن سعى الأخير للإفادة من الموقع الجيواستراتيجي للصومال في نقل هجماته إلى مناطق أخرى عبر البحر الأحمر ومنطقة القرن الإفريقي. وإجمالا، يمكن القول إن ثمة مؤشرات عديدة تدعم من احتمالات اتجاه بعض التنظيمات الجهادية في الصومال، وفي مقدمتها حركة "شباب المجاهدين"، إلى تعزيز علاقاتها مع تنظيم "داعش"، سواء من خلال مبايعة التنظيم وقياداته، أو عبر التنسيق بين الطرفين للتغلب على الحصار الإقليمي الذي يتعرضان له، وهو ما يمكن أن يفرض تداعيات سلبية ليست هينة على أمن ومصالح دول المنطقة. |
#9
|
||||
|
||||
لماذا ينضم شباب الإقليم إلى تنظيم "داعش"؟
ا
لعوامل الخمسة: لماذا ينضم شباب الإقليم إلى تنظيم "داعش"؟ يوسف ورداني 16/12/2014 تركز غالبية البحوث والدراسات التي تتناول تنظيم داعش على الاستراتيجيات التي يتبعها التنظيم لجذب الشباب إلى عضويته، وعلى الأسباب التي تدفع الشباب الغربي والمتحولين حديثًا إلى الإسلام، إلى أن الانضمام له دون تركيز مماثل على بحث أسباب انضمام شباب دول الإقليم له، ومعرفة الخصائص الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية التي تميزهم، والاختلافات بين الدول في عدد المنضمين ودوافعهم. وتتفاوت تقديرات المسئولين في منطقة الشرق الأوسط حول عدد المنضمين إلى التنظيم؛ ففيما لم تنشر السلطات المصرية العدد التقريبي للمواطنين المنضمين إلى صفوف التنظيم، واعتبرت في أغسطس 2014 وجوده في مصر "مجرد دعاية إعلامية تسوق لشيء بلا أساس وغير موجود"، فإن تقديرات المركز الدولي لدراسة التطرف وال*** السياسي في لندن، تشير إلى أن عددهم يبلغ نحو 300 مجند. أفصح وزير الداخلية المغربي في كلمته أمام الغرفة الثانية للبرلمان المغربي في 15 يوليو 2014، عن أن عدد المغاربة الذين يقاتلون تحت راية داعش يفوق ألفين، 1122 جاؤوا مباشرةً من المغرب والباقي جهاديون يقيمون في الدول الأوروبية، وأشار وزير الداخلية التونسي في 14 سبتمبر 2014 إلى انتماء قرابة 2500 تونسي إلى تنظيمات إرهابية في وسوريا والعراق، وأن أجهزة الأمن تمكنت من منع أكثر من تسعة آلاف شاب وفتاة من الالتحاق بالجماعات المقاتلة في سوريا. ورغم ذلك، يُلاحَظ بصفة عامة أن التنظيم يحظى بشعبية إلى حد ما في الدول العربية؛ حيث كشفت نتائج الاستطلاع الذي أجراه المركز العربي للأبحاث والدراسات بالدوحة، خلال شهر أكتوبر 2014، عينة من 5100 شخص موزعة على سبعة دول عربية؛ هي: تونس ومصر وفلسطين والأردن والسعودية ولبنان والعراق- عن أن 11% من المستطلعة آراؤهم ينظرون إلى التنظيم بإيجابية أو إيجابية إلى حد ما مقابل 85% ينظرون له بسلبية. ويلاحظ ارتفاع نسب هذا التأييد مقارنةً بنتائج استطلاعين للرأي أجرتهما إحدى الشركات التجارية لصالح معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى على عينة من 1000 مشارك في كل دولة في سبتمبر وأكتوبر 2014؛ حيث كشف هذان الاستطلاعان عن أن نسب مؤيدي التنظيم تبلغ 1% في لبنان، و3% في كل من مصر والإمارات، و4% في الكويت، و5% في السعودية. وتزيد هذه النسبة لتصل إلى 13.1% في فلسطين حسب استطلاع نفذه المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي في أغسطس 2014. ومن تحليل نتائج هذه الاستبيانات، يلاحظ أن نسب تأييد التنظيم تقل في دول الإقليم عن مثيلتها في بعض الدول الأوروبية؛ وذلك باستثناء فلسطين التي يمكن تفسير ارتفاع النسبة فيها بسبب ظروف الاحتلال وسيطرة حماس على غزة. فوفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة "آي سي إم" ونشرت نتائجه في 27 أغسطس 2014، فإن 25% من الشباب الفرنسيين في الشريحة العمرية 18-24 سنة المستطلعة آراؤهم؛ قد أبدوا تأييدهم لـ"داعش". وتنخفض النسبة إلى 7% في بريطانيا، و4% في ألمانيا. كما يلاحظ غموض الأسئلة المطروحة في هذه الاستبيانات، فهي لم تفرق بين أسباب تأييد الفكرة من ناحية، ومدى تعاطف أفراد العينة مع مشاهد ال*** اليومي التي يقوم بها التنظيم من ناحية ثانية، ومدى استعدادهم للانخراط في صفوفه إذا سنحت لهم الفرصة من ناحية ثالثة. ومع ذلك، فإن نسب تأييد التنظيم التقديرية تخفي في طياتها تهديدات متطرفة وإرهابية كامنة، خاصةً أن مثل هذه الأعداد يمكنها تشكيل خلايا إرهابية من الشباب إذا نجح التنظيم –والجماعات التي تماثله- في الوصول إليهم وتجنيدهم، خاصة في ظل وجود خمسة أسباب جاذبة لهم للانضمام إلى داعش، وذلك على النحو التالي: 1. التنظيم يعمل بعقول "شبابية": يتجه الشباب إلى عضوية التنظيم بسبب جاذبية الأسلوب الذي يستخدمه في مخاطبتهم وحداثته؛ فالتنظيم الذي تغلب سمة الأصولية على فكرته وحركته، يعمل بعقول شبابية؛ فغالبية قياداته، وعلى خلاف تنظيم القاعدة، من الشباب، وهو يعمل على مخاطبة هذه الشريحة العمرية والوصول إليها في قلب أماكن تركزهم وإكسابهم الفكر "المتطرف" من خلال وسائل تكنولوجيا الاتصال الحديثة، مثل يوتيوب وتويتر وفيس بوك وفليكر وإنستجرام. ويستخدم التنظيم في ذلك "جيوشًا إلكترونية" من شباب العشرينيات الذين لديهم خبرة في استخدام أدوات التواصل الاجتماعي وصياغة الرسائل الجاذبة للشباب عبر فيديوهات مصورة ومعدة باستخدام تقنيات هوليوودية متطورة تظهر تسجيلات لتدريبات التنظيم ومقاطع مزعومة لانتصاراته. كما أصدر التنظيم مجلة ترويجية باسم "دابق" بعدة لغات في 8 يوليو 2014 يتم توزيعها إلكترونيًّا، وتبني الأسلوب الأمريكي في الترويج لذاته، فأطلق خطًّا لإنتاج الملابس تضم قمصانًا وقبعات تحمل شعاره وتوقيعه، وطور رسومات لبعض الأسلحة التي يستخدمها مقاتلوه، ونشر لعبة إلكترونية جديدة أطلق عليها "صليل الصوارم" في محاكاة لألعاب الحرب التي اخترعتها بعض القوى الكبرى للترويج لبطولاتها. لا تنحصر هذه العقلية الشبابية في نوعية أداة التواصل فقط، بل في الرسائل الإعلامية التي يستخدمها التنظيم لجذب الشباب، ومن أهمها الإغواء المادي بالإعلان عن توافر فرص عمل في صفوف التنظيم لمؤهلات معينة، مثل القضاة وخبراء البترول برواتب مرتفعة تصل للفئة الأخيرة إلى 140 ألف يورو سنويًّا، حسب تقارير صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بالإضافة إلى تقديم عروض مغرية للعمل والزواج لجذب الشباب الفقراء الراغبين في الانضمام إليه، خاصة في ظل ازدياد موارد التنظيم واتساع المناطق التي يسيطر عليها ورغبته في جذب عاملين لإدارتها. أضف إلى ذلك قيام التنظيم بنشر صور ل***اه "بعد تعديلها" كما يبدو، تظهر الابتسامات العريضة التي تعلو وجوههم فرحا بموته "شهيدًا". ويتمثل الملمح الثالث للعقلية الشبابية للتنظيم في قيامه بالاعتماد على وسطاء ومتطوعين من الشباب المحليين - خاصةً في مصر وتونس واليمن والسعودية - لتجنيد أقرانهم بوصفهم الأكثر وعيًا بأساليب مخاطبتهم والتواصل معهم وفق ظروف كل دولة على حدة. ويعتمد نهج التنظيم في ذلك على استخدام أسلوب التجنيد الفردي أو ما يطلق عليه "الذئاب المنفردة"، وتخطي الأشكال النمطية المعروفة للتنظيم الشبكي والمؤسسي على نحو يُمكّن هؤلاء الوسطاء من التأثير في الشباب المستهدفين وإقناعهم بالانضمام إليه. وتشير الخبرة العملية إلى أن عادة ما يصاحب عملية التجنيد هذه ضخ أموال وصلت في حالة تونس إلى ألفي دينار شهريًّا لكل طالب جامعة (نحو 1200 دولار أمريكي) حسبما كشفت التحقيقات الأمنية التي أعقبت عملية "وادي الليل" الإرهابية في تونس، والتي نفذت في 23 أكتوبر 2014. وتدل خبرة الشهور الأخيرة من عام 2014 على تزايد نشاط هؤلاء الوسطاء، ونجاح أجهزة الأمن في إلقاء القبض على عدد منهم واستجوابهم لمعرفة الأساليب التي يستخدمونها في تجنيد الشباب، ومن ذلك مثلاً إلقاء أجهزة الأمن السعودية القبض في 8 أغسطس 2014 على خلية وساطة تتكون من ثمانية أفراد، ونجاح السلطات المصرية في أكتوبر 2014 في القبض على أربعة أفراد يقومون بالمهمة نفسها. وأخيرًا، يخاطب التنظيم سعي الشباب إلى القيادة؛ فهو لا يميز في عملية الارتقاء بداخله بين المقاتلين المحليين والأجانب ما ثبت ولاؤهم وامتلاكهم القدرات المطلوبة. وفي هذا السياق يمكن فهم تصريحات وزير الداخلية المغربي بأن "أربعة من المغاربة على الأقل يتولون مواقع مهمة في التنظيم". 2. استعادة الحلم "الضائع": يرى كثير من شباب تيار الإسلام السياسي أن المشروع الإسلامي قد تمت سرقته أو اختطافه بواسطة ما يطلقون عليه "سلطة الانقلاب" في مصر أو بالصندوق الانتخابي وأصوات المواطنين التي أوصلت "التيار العلماني" إلى الحكم في تونس. وتفصح تصريحات شباب الإخوان في مصر وممارساتهم عن هذا المعنى بجلاء، ففي 23أغسطس 2014 أعلن بعض شباب الإخوان عن تنظيم تشكيلات تحمل أسماء مشتقة من تنظيم داعش مثل "داحم" الدولة الإسلامية في حلوان والمطرية، و"داهف" الدولة الإسلامية بالهرم وفيصل، ودعا بعض شباب الجماعة إلى تدشين تنظيم "يحمل اسم "دامل" في 2 نوفمبر وهو اختصار "الدولة الإسلامية في مصر وليبيا". ويمكن تفسير هذا التطور بأربعة عوامل؛ أولها عدم اتخاذ التنظيمات الإسلامية التي ينتمي إليها هؤلاء الشباب موقفًا واضحًا من ممارسات ال*** والإرهاب التي يقوم بها التنظيم، بل على العكس، فعقب النجاحات التي أحرزها التنظيم في يونيو 2014، أصدر عدد من قادة الإخوان بيانات متعاطفة مع هذا التطور، فعلى سبيل المثال أشار محمد البلتاجي القيادي الإخواني في 2 يوليو إلى أهمية تبني نموذج الخلافة الإسلامية على نحو يقترب من مفهوم داعش قائلاً إن: "دماءنا الطاهرة تشتاق وتتشرف بأن تكون نواة للخلافة الإسلامية الكبرى. ونحن نثق بأنكم ستحملون راية الخلافة الكبرى". وفي الاتجاه نفسه أيد محمد الجوادي الباحث المتعاطف مع الإخوان وأحد الهاربين إلى قطر إقامة الخلافة الإسلامية التي أعلنها التنظيم، ودعا شباب الجماعة إلى تأييده. واستمرت قيادات الجماعة في تقديم السند الشرعي والمناخ الفكري المحبذ لأعمال ال***، والإعلاء من شأن "المظلومية التاريخية"، وأهمية نيل "الشهادة" في الحرب مع "الدولة الكافرة" و"المجتمع الجاهلي". وثانيها، جاذبية الأفكار ذات الطابع "الثوري" التي يطرحها التنظيم، والتي تنادي بإقامة دولة يثرب الجديدة أو دولة الخلافة الراشدة في التصور الإسلامي ظن والتي بدأت أولى معالمها حسبما أعلن التنظيم في 28 يونيو 2014، وبتطبيق الشريعة والبعد عن القوانين الوضعية التي تتبناها نظم الإقليم، والوعد المزعوم بالجنة، وذلك في صياغات يغلب عليها طابع اليوتوبيا والوعد بالخلاص وأن أعضاء التنظيم هم في مهمة مقدسة من أجل نصرة قضية كبرى. ولا يتجاهل التنظيم طرح مسألة الدفاع عن السُنة، والقضاء على إسرائيل وتحرير بيت المقدس كأحد القضايا المحورية الحاكمة لعمله. وثالثها، الرغبة في استلهام النموذج من خلال تجربة أبو بكر البغدادي الذي وصفه الشيخ يوسف القرضاوي – في معرض إدانته للتنظيم -في أكتوبر 2014 بأنه كان من شباب الإخوان " الأكثر ميلاً إلى القيادة التي أغراها بها داعش". ويزيد من ذلك إحساس شباب الإخوان في مصر بخذلان قياداتهم لهم بعد ثورة 30 يونيو2013 ووصفهم بالانهزامية والتخاذل في مواجهة الدولة، ومطالبة التنظيم لهم في رسالة بعنوان "الصدام قدر محتوم" بـ "العودة إلى كتاب الله برفع راية الجهاد ووقف التظاهرات والأعمال السلمية". ورابعها أن التنظيم يراعي ظروفهم فهو يطالبهم أولاً بالعمل بشكل لا مركزي، ومن داخل أراضيهم دون تعريضهم لأية مخاطر أمنية ناتجة عن عبور الحدود إلى سوريا والعراق، فوفق بيانات داعش فإن "الخلافة التي يطالبون بها موجودة في المشرق وفي العراق والشام، وعليهم العمل داخل أراضيهم لتمددها وتوسعها وإلغاء الحدود". وعليهم في مصر التوجه إلى سيناء باعتبارها "دار حرب" لقتال الجيش والشرطة هناك. 3. توافر حاضنة للتطرف في المجتمعات العربية: يعود انضمام الشباب إلى داعش إلى توافر الحاضنة الفكرية والثقافية للتطرف والإرهاب في المجتمعات العربية. وهذه الحاضنة التي تحيط بتنشئة النشء والشباب من جميع الاتجاهات، تعمل على بث أفكار وهابية تعيد إنتاج الأفكار الظلامية وفق نسق أحادي متشدد يرفض التعايش مع الأنساق المجتمعية الأخرى. ويشكل كل ذلك جزءا من عقلية الشباب التي تتشكل في فترة المراهقة، والتي يصعب تغييرها على المدى الطويل، والتي تجعلهم فريسة للفراغ والحيرة خاصة في ظل اختفاء المشروع الفكري والثقافي الوطني الجامع، وغيبة القضايا الكبرى أو التاريخية التي يؤمن بها الشباب ويلتفون حولها. وتزدهر تلك الحاضنة في ظل ارتفاع معدلات الفقر بين شريحة الشباب وتدني فرصة حصولهم على عمل مناسب، على نحو يجعل من هجرة الشباب إلى داعش أمرًا مماثلاً لهجرتهم في قوارب الموت إلى سواحل شمال المتوسط. ولا يعني ذلك أن الأزمة الاقتصادية بمفردها هي سبب انضمام شباب دول الإقليم إلى داعش، بل إنها جزء أصيل من عوامل ازدهار التنظيمات المتطرفة التي تنشط حاليًّا في الإقليم مستفيدة من تراجع دور المؤسسات الدينية التقليدية في نشر الفكر المعتدل، ومن انتشار فوضى المرجعيات في العالم الإسلام السني، ومن ملل الشباب من "طول فترة الانتظار" لبدء حياة كريمة، كما أن هذه التنظيمات تعمل على استغلال فشل سياسات الدولة في استيعاب الشباب وتوجيه طاقاتهم نحو أعمال مفيدة. وعلى الرغم من اعتبار كثير من الشباب في تعليقاتهم على فيس بوك، أن غياب الديمقراطية والقمع الذي تمارسه الدولة العربية هو السبب الرئيسي لانجذاب الشباب إلى التنظيم، فإن هذه الإجابة ليست دقيقة أو كافية، فحالة تونس، وهي البلد الأكثر تصديرا للمجاهدين إلى سوريا والعراق لا تشير إلى ذلك، فهي تسير في عملية ديمقراطية منذ قيام ثورتها في ديسمبر 2010، وجربت انتخابات برلمانية شفافة يعقبها انتخابات رئاسية قريبًا، وهي "تعيش لحظة ثورية تستغرق البلد وتعبئ طاقاته"، كما كتب ديفيد كيركباتريك في تحقيقه المنشور مؤخرا في نيويورك تايمز. 4."الإثارة" بنكهة دينية: لا يقتصر انجذاب الشباب للانضمام إلى التنظيم على شباب تيار الإسلام السياسي؛ حيث تشير التقارير المخابراتية والإعلامية إلى انجذاب عدد من شباب الطبقات العليا في دول الإقليم لصفوف التنظيم. والسبب الرئيسي لذلك هو التمرد والرغبة في التغلب على حالة الملل والروتين، وخلق جو بديل تسوده روح الإثارة والمغامرة، والظهور بمنظر البطل الأسطوري الموجود في شاشات العرض السينمائية. ويعزز من ذلك تأثر الشباب بالأفكار المثيرة التي تظهر بين الفينة والأخرى، وانضمامهم إلى أي تنظيمات جديدة تطرح أفكارًا جذابة، فالشباب مولع دائمًا بالجديد. ويستغل التنظيم هذه الدوافع بطرحه نماذج لبعض مقاتليه يلعبون البلياردو، أو لأحد منهم خلال توقيعه بانتشاء على أحد علب الشوكولاته السويسرية الشهيرة، أو بإبرازه انضمام بعض الشخصيات الشهيرة له مثل مغني الراب الألماني السابق دينيس كوسبرت (أبو طلحة(، أو مطرب الراب البريطاني المصري الأصل عبد المجيد عبد الباري، أو بإبراز حالة المتعة والإثارة التي يعيشها المنضمون للتنظيم، ومثال ذلك الفيديو الذي خاطب فيه شاب أسمر من مقاتلي التنظيم أقرانه قائلاً: "أشعر أني في حلم.. المتعة التي نحن فيها لا يمكنكم تخيلها.. إنها –والله- لنعمة عظيمة". في هذا الإطار، يمكن فهم بروز ظاهرة "نكاح الجهاد" في تونس، وانضمام عدد من شباب الأسر الميسورة إلى التنظيم. مثل الشاب المصري العشريني إسلام يكن وكنيته "أبو سلمة"، والتي انتشرت صوره على صفحات التواصل الاجتماعي ممتطيًا حصانه شاهرًا سيفه ظن برغم أن ظروف معيشته تكشف عن أنه من أسرة ميسورة الحال، نجحت في إلحاقه بإحدى المدارس الفرنسية واهتمت بتنمية مهاراته على أغاني الراب وممارسة الرياضة. 5."التهديد" خيار ممكن: على الرغم من عدم توافر أدلة مادية ملموسة يمكن تعميمها في دول الإقليم حول انضمام الشباب إلى التنظيم نتيجة لهذا السبب، فإن تحقيقات عملية "وادي النيل" الإرهابية في تونس أشارت إلى تهديد داعش للعناصر المنضمة حديثا إلى التنظيم بفيديوهات *****ة، وفضحهم في حال عدم الاستجابة للأوامر التي تشمل شراء شرائح الهواتف المحمولة بأسمائهم، واستضافة الإرهابيين في منازلهم، وتأمين وسائل المعيشة لهم. وهذا العامل من المتوقع ازدياده خاصة مع انتشار عصابات الجريمة المنظمة في شمال أفريقيا، وإمكانية استخدامها من قبل التنظيم لتوسيع عضوية التنظيم وجذب فئات جديدة له من شباب السياسيين والشخصيات العامة. بالإضافة إلى هذه الأسباب الخمسة، فهناك عدة عوامل أخرى يمكنها تفسير انجذاب التنظيم للشباب؛ فوفقًا لنتائج استطلاع رأي المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات السايق الإشارة إليه، فإن 55% من عينة الاستطلاع ترى أن هناك عوامل إضافية لذلك التأييد بخلاف التزام التنظيم بالمبادئ الإسلامية التي حظت بنسبة 13%، مثل: إنجازاته العسكرية، أو استعداده لمواجهة الغرب وإيران، أو معاداته للنظامين السوري والعراقي، وادعائه الدفاع عن السُنة المظلومين في المشرق العربي. يلاحظ عند مقارنة عوامل انجذاب شباب إقليم الشرق الأوسط بعوامل انجذاب نظيره الأوروبي، أنه أولاً الاختلاف بوعي الشباب المنضم؛ ففي حين تقع الغالبية من شباب الإقليم في شريحة الفقراء من طلاب الجامعات، فإن غالبية المجاهدين الأوروبيين الذي قدرهم مارك تاونسيند وتوبي هيلم في مقالهما بصحيفة الأوبزرفر بعنوان "الجهاد في عصر وسائل التواصل الاجتماعي.. كيف يربح الغرب حرب الإنترنت؟" بـ 2800 شخص من الشباب الذين يتمتعون بمستوى معيشي متوسط أو مرتفع، ويعيشون في مناخ من الحرية والديمقراطية التي يشتكي من غيابها معظم شباب الإقليم. كما يتضح ثانيًا أن كراهية الدولة والشعور بالاغتراب، هي زي القمر عامل مشترك في انجذاب هؤلاء الشباب إلى التنظيم. ففي حالة شباب الإقليم، هناك الظروف الاقتصادية والاجتماعية وفشل سياسات الدولة في احتوائه وتوفير الحد الأدنى من الظروف المعيشية المناسبة له. وفي حالة الشباب الأوروبي فهناك فشل أبناء الجيل الثاني من المسلمين الأوروبيين في الاندماج في مجتمعاتهم الأوروبية الجديدة، وعدم إمكانهم حل مشكلة الهوية المزدوجة والتعايش مع بيئة الحياة الغربية بكل ما تشمله من ملذات وصخب، وما يفرضه صعود اليمين المتطرف من تحديات بشأن كراهية الأجانب ومعاداة الهجرة والمهاجرين وإشاعة مناخ الإسلاموفوبيا. وإذا كانت هذه الأسباب تغري الشباب بالانضمام لداعش، فإن التنظيم بدوره طور من خطة تجنيده للمقاتلين بحيث أصبح لا يستهدف الشباب فقط، بل اتجه إلى تجنيد الأطفال والمراهقين في سن يتراوح بين 12-13 سنة فيما يعرف بأشبال التوحيد. كما أنه أصبح لا يقتصر على نشر رسالته عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بل إنه يجري مقابلات مع الشباب المحتمل تجنيده عبر حساب "اسكايب" وجمع المال والتبرعات من المتعاطفين معه حسبما أفاد بذلك "رصدٌ 2" أجراه المعهد التنفيذي لمعهد الشرق الأوسط للأبحاث العلمية المتخصص بمراقبة المواقع على شبكة الإنترنت. كيف نوقف هجرة الشباب إلى داعش؟ هذه الأسباب العامة لانضمام الشباب إلى داعش تحتاج إلى خطة متكاملة لمواجهتها. أولى عناصر هذه الخطة هي تشديد قيود السفر على تركيا بوصفها الدولة المعبر للانضمام إلى التنظيم والتي يسافر إليها الشباب عبر رحلات سياحية مخفضة التكلفة ثم يلتقون بعدها بجهات اتصال تيسر لهم عبور الحدود إلى سوريا. وبالتوازي مع ذلك، يمكن الاستفادة من نص القانون الفرنسي الذي يفرض حظر سفر لمدة ستة أشهر على الأشخاص الذين يشتبه أنهم يخططون للسفر إلى مناطق خطرة. وثانيها- مراجعة الخطاب الديني وتجديده والتصدي لمحاولات توظيفه لخدمة الجماعات المتطرفة والإرهابية. ويتم ذلك بالمواجهة الحاسمة مع الأفكار الوهابية المسكوت عنها والمسئولة عن انتشار التطرف، وبحيث يدين الخطاب الجديد أفعال داعش وأخواتها بوصفها أفعالاً تخالف طبيعة الدين الإسلامي الوسطي وقيم الإنسانية لا بوصفها أفعالاً تسيء إلى صورة الإسلام فحسب. ويمتد ذلك أيضًا للتصدي لمحاولات بعض وسطاء التنظيم لاستخدام المساجد وسيلةً للتجنيد، خاصةً في مصر التي تستضيف مدينة البعوث الإسلامية التي بها العديد من الطلاب الأفارقة والآسيويين. وثالثها- إجراء مزيد من الدراسات الميدانية التي تقيس التغير في منظومة القيم لدى الشباب، ومدى انتشار أفكار التطرف بين مختلف فئاتهم، ومدى استعدادهم للانخراط؛ ليس في صفوف التنظيم فقط، بل في التنظيمات الإرهابية المحلية التي تتبنى أفكاره واستراتيجياته، وأن يتم تحليل هذه الدراسات بواسطة فريق عمل من الخبراء المتخصصين بالأمن وعلم الاجتماع. ورابعها، تطوير استراتيجيات خلاقة لكسب حروب التطرف والإرهاب على الإنترنت وفي المساجد. يمكن القول، إن عدم الاهتمام بهذه الأبعاد يعني عمليًّا اقتصار جهود دول الإقليم في مواجهة التنظيم على المواجهة الأمنية، وتقديم مبادرات عامة طويلة الأمد يغيب عنها التحديد الدقيق لبعض المشكلات الكامنة التي تحتاج إلى مواجهة فورية. وفي هذه الحالة يرجح أن تزداد خطورة "العائدون من داعش" مع عملهم حلقات وصل بين التنظيمات المتطرفة والإرهابية وكأدة لتجنيد مزيد من الشباب، وقد تزداد كذلك التهديدات الإرهابية الكامنة في المستقبل القريب والمتوسط حتى مع نجاح التحالف الدولي في القضاء على داعش؛ فداعش فكرة والأفكار المتطرفة تأخذ وقتًا حتى تموت. |
#10
|
|||
|
|||
ظلمنا الفقر
فوجدنا معظمهم من المرفهين والمنعمين ظلمنا الجهل فوجدنا معظمهم من أصحاب أعلى الشهادات العلمية ظلمنا نتاج المجتمعات الديكتاتورية والتخلف كما يدعو فوجدنا معظمهم جاؤنا من أكبر المجتمعات التحررية والمتقدمة إذا فلافقر ولا جهل ولا تخلف إنها العلوم المتشددة والتطرف القطبى المندس فى كتب فسرت دين الله السمح كيفما يروا فيه مايتماشى مع هدم أى قائم علمنا يقينا وإيمانا راسخا أن دين الله فى حفظ الله جل فى علاه فصبر جميل على مايصنعه دعاة الفتنة فى كل موقع شكرا على الموضوع
__________________
الحمد لله |
#11
|
|||
|
|||
ربنا يحمى مصر
شكرا على الموضوع |
#12
|
||||
|
||||
احتمالات التقارب بين "داعش" و"جبهة النصرة"
احتمالات التقارب بين "داعش" و"جبهة النصرة" 17/12/2014 مع تصاعد حدة الحرب التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، رجحت اتجاهات عديدة حدوث نوع من التقارب بين "داعش" وبعض التنظيمات المتطرفة الأخرى، وعلى رأسها "جبهة النصرة"، على اعتبار أن عزوف هذه الجماعات عن تأييد "داعش" في مواجهة الضغوط التي تفرضها تلك الحرب، ربما يزيد من احتمالات تعرضها لانشقاقات نتيجة وجود كوادر متعاطفة مع التنظيم داخلها، فضلا عن أن المتغير البراجماتي وليس الفكري أصبح هو المحدد الرئيسي في ضبط مسار العلاقات بين تلك التنظيمات المتشددة. لكن هذه الاحتمالات تواجه إشكاليات عديدة أهمها الخلافات المتراكمة بين الطرفين، قبل نجاح تنظيم "داعش" في السيطرة على العديد من المدن الرئيسية في شمال العراق مثل مدينة الموصل، خاصة بعد الجهود التي بذلها زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي لضم الجبهة إلى التنظيم، وهو ما قوبل برفض سواء من جانب الجبهة التي اعتبرت أن ذلك يمثل محاولة للتوسع على حسابها داخل الأراضي السورية، أو من قبل تنظيم "القاعدة" بقيادة أيمن الظواهري، الذي شن "حملة فكرية" ضد "داعش" من خلال الاستعانة باثنين من أكبر منظري الفكر الجهادي، وهما أبو محمد المقدسي، الذي أكد بطلان "خلافة" البغدادي واعتبر أنها "تؤدي إلى مزيد من سفك دماء المسلمين"، وأبو قتادة الفلسطيني الذي قال أن "إعلان دولة الخلافة الإسلامية بيعة باطلة لا تلزم إلا أصحابها"، وهو ما فرض حالة من التوتر المستمر في العلاقة بين الطرفين، سرعان ما تحولت الى صدام مسلح، فى ظل تصاعد حدة الصراع بينهما من أجل النفوذ والسيطرة على الأراضي ومصادر الطاقة. تحركات نشطة: لكن اللافت في هذا السياق، هو حرص "جبهة النصرة" على توجيه انتقادات لاذعة للضربات التي يشنها التحالف الدولي ضد "داعش"، ربما بسبب ضغوط تمارسها أجنحة داخلية متشددة باتت أقرب إلى النهج الذي يتبناه "داعش"، حيث ترى أن الضربات التي يتعرض لها الأخير تفرض ضرورة تنحية الخلافات العالقة بين الطرفين جانبًا ومنح الأولوية لمواجهة التحالف الدولي، إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وبعض قوى المعارضة التي باتت توصف بأنها "معتدلة" وتحظى بدعم مباشر من جانب العديد من القوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية. وبالتوازي مع ذلك، تعمدت الجبهة اتخاذ إجراءات سعت من خلالها إلى توجيه رسائل عديدة إلى الأطراف المعنية بالأزمة في سوريا تحديدًا، على غرار إطلاق سراح الرهينة الأمريكي بيتر ثيو كورتيس الذي تم احتجازه لمدة تقترب من عامين في أغسطس 2014، وذلك بعد فترة وجيزة من قيام "داعش" ب*** الصحفي الأمريكي جيمس فولي، إلى جانب الإفراج عن 45 من عناصر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة كانت تحتجزهم في هضبة الجولان في سبتمبر 2014. إلا أن ذلك لم يقلص من المخاوف العديدة التي تنتاب الجبهة من إمكانية اتساع نطاق أهداف العمليات العسكرية للتحالف الدولي، خاصة بعد تعرض بعض مواقعها، لا سيما في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، لهجمات عديدة من جانب التحالف. ومن هنا، أشارت اتجاهات عديدة إلى أن الجبهة بدأت في تبني سياسات تكشف عن سعيها للتمدد داخل سوريا، ربما استعدادًا لاستحقاقات سياسية على غرار إجراء حوار بين قوى المعارضة ونظام الرئيس السوري بشار الأسد في حالة تنفيذ خطة المبعوث الدولي الجديد إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، واستحقاقات أمنية مثل ضعف نفوذ "داعش" بفعل الضربات المتتالية التي يتعرض لها من قبل التحالف الدولي. ووفقًا لذلك، تسعى الجبهة في الوقت الحالي إلى تأسيس كيان موازٍ لـ"داعش"، من خلال ربط ريف إدلب الجنوبي بريف حماه الشمالي، لتكون تلك المنطقة بمثابة نقطة ارتكاز للجبهة في شمال سوريا. تداعيات هامة: وعلى ضوء ذلك، فإن الاحتمال الأقرب، طبقًا لتقديرات عديدة، هو اتجاه الطرفين إلى تقليص حدة الصدام المسلح نسبيًا، مع حرص كل منهما على تكريس نفوذه في المناطق التي يسيطر عليها وتقوية بنيته التنظيمية. واللافت في هذا السياق، هو أن هذه الخطوة المحتملة ربما تؤدي إلى تزايد عمليات تدفق المقاتلين إلى الطرفين، خاصة أن هدوء الأضاع فى نقاط التماس بين التنظيمين سوف يسهل من عمليات عبور المقاتلين، لا سيما وأن "داعش" تحديدًا يحتاج بشدة الى مقاتلين جدد، من أجل تعويض النقص الملحوظ فى عناصره بسبب تعدد الجبهات التى يقاتل فيها فضلا عن نجاح الضربات الجوية في استهداف عدد ليس قليلا من كوادره. ورغم ذلك، يمكن القول إن خفوت حدة الصراع نسبيًا بين "داعش" و"جبهة النصرة" يبدو أنه سوف يكون تطورًا مؤقتًا وليس دائمًا، فرضته المعطيات الموجودة على الأرض، بسب الحرب التي يشنها التحالف الدولي ضد "داعش"، والتى تمثل، في رؤية التنظيمين، خطرًا مشتركًا، بما يعني أنه ما أن تنتهي تلك الحرب، فإن الصراع بين الطرفين سوف يتصاعد من جديد، ولكنه ربما يكون أشد ضراوة من ذي قبل، نظرًا لأن كلا التنظيمين سوف يسعى جاهدًا الى تعويض خسائره التى سببتها ضربات التحالف، خاصة في حالة تنفيذ خطة المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا ستيفان دي ميستورا. |
#13
|
|||
|
|||
التفكير واحد يعنى ممكن فعلا يحصل التقارب
شكرا على الموضوع استاذى الفاضل |
#14
|
|||
|
|||
أى تقارب ينتظر بعد كل ذلك
المرصد السورى: م*** 11 ألفا من قوات النظام خلال الـ5 أشهر الماضية الخميس، 18 ديسمبر 2014 - 01:13 ص دمشق أ ش أ اكتشاف أكثر من 230 جثة بمقبرة جماعية فى شرق سوريا [/SIZE][/B] http://www.youm7.com/story/2014/12/1...0#.VJIvjNKUcYk إذا كان قد سقط هذا العدد المفزع والمرعب من جيش نظامى مدرب ومسلح ويحتوى كما يدعى على الكيماوى وأحدث السلاح الروسى وغيره فمابال الجماعات الغير المنظمة والتى يصفها البعض بأن الغرب تخلى عنهم ولم يمدهم بالسلاح !!!!!! ومابال الشعب الأعزل والذى قدر له أن يقع بين رحايا الشر الثلاثى ( الغربى الذى أشعل الهطل الشيعى والسنى ولم يحرم كلاهما من أحدث الأسلحة ليفتكوا ببعضهما تحت غطاء الجهل وإن كانوا بعلوم الدنيا محملين ) كم يتوقع أعظم خبير عسكرى فى الوجود أن يذكر رقما لعدد المقابر الجماعية الأن فى سوريا والعراق وهل لازال هناك على أرض الشام من لايخجل من ربه الرحمن ونبيه العدنان ومن خلقه القرأن وهو يهلل ويكبر بعد أن يقطع رقاب المسلمين بهذه الوحشية ---- وأى سلطان يستحق هذه السيول من الدماء ؟؟؟؟!!!!!!!!!!! تتبارى الأطراف التى تحاصر العزل بلا رحمة فنسأل الحى القيوم الحكم العدل أن يتولى المتصارعين بعدله لابرحمته فهو وحده القاهر لكل سلاطين الغرور فوق خلقه حسبنا الله ونعم الوكيل
__________________
الحمد لله |
#15
|
||||
|
||||
اقتباس:
اقتباس:
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ارهـاب ، داعش, تطرف،ارهـاب،داعش, داعش / ارهـاب / جهاديين, داعش ، الارهـاب, داعش ، جهاد, سلفية / مصر / جهاديين |
|
|