نساؤهم ورجالنا.. غزة المحك!

[abomokhtar]

أتساءل كما تتساءلون الآن: لماذا نرى سماء غزة كتل من النيران الحامية وكأنها جهنم الحمراء؟
انطلقت الحمم على البلدة الطيبة التي كتب عليها أن تقاسي الويل والثبور وعظائم الأمور على يد الآلة الصهيونية الغاشمة بدون ذنب اقترفته.
قلت أمس إن إسرائيل تترصد بكل سفينة لو كانت أوربية في محاولة لقتل غزة اقتصاديًا وإغاثيًا، والآن تحرق وتقتل وتدمر وتنتهك كل شيء بأمر قادتها الكبار وأركان وزارة حربها وجنرالاتهم.
هل تستحق غزة المعدمة فقرًا، والمكتوفة الأيدي تحضرًا، وتنمية وجوعًا وعريًا، وهي تبحث عن الغذاء والدواء وتعاني عجزهما بشدة، وعجز الغطاء وقد أقبلت بوادر الشتاء، هل تستحق أن تستعرض إسرائيل عضلاتها القوية عليها بكل ما تملك من قوة السلاح الجوي والبري والبحري أيضًا؟
في ظني أن إسرائيل تعتبر شن الحرب على غزة تجربة ميدانية أو تدريبًا ميدانيًا حقيقيًا تستعرض فيه قوتها من جهة وتطمئن على جنودها وآلتها الحربية من جهة أخرى، وهي تعلم أن غزة لا تملك إلا الصواريخ المحلية التي تصيب مرة وتخيب عشرين مرة ومرة..
وفي ظني أيضًا أن استعراض القوة الإسرائيلية رسالة للعرب كلهم عامة ولمصر خاصة؛ أن إسرائيل هي الأقوى استقرارًا وعتادًا وليس عندها ما يشغلها من ثورات عربية وتبعات زلزالها القوي، ومشاكلها الداخلية وحوادثها المتتابعة وأزماتها المعيشية المتعددة..
وهب أن إسرائيل كانت تفعل ذلك لهذا السبب أو لذلك، فما دور حكام العالم العربي الكبير؟
هل سيقتصر دور الأمة العربية الكبيرة عددًا و"زبدا كثغاء السيل" أيضًا، على إرسال الأدوية والأغذية فقط وتموت القضية؟
لقد كان للنساء في عصر الإسلام الأول أثناء الحروب وظيفة سامية، يداوين الجرحى ويسقين العطشى، ويقمن بحماية ظهر الجند، ويشجعونهم على القتال أو يرددن الفار منهم لحظيرة المعركة. وبعضهن يشاركن فعليًا في المعركة..
وكما قال قائل له تجربته الطويلة في العمل الإغاثي: "وبعد أن يسلخ جلد غزة ويجفف على شمس الحرية، يتداعى حكام العرب ليقوموا بالشطر الأول من وظيفة النساء، ويتباروا في من يسقي غزة ماء أو يعطيها حبة دواء.. وليتهم يقومون بالشطر الثاني من وظيفة النساء في عصر الإسلام الأول"..
ويتساءل من قتلته الحيرة ويغلب عليه الحماس: هل لأنهم أشباه نساء؟ أو يتركوا القتال لنساء غزة"؟
وصدق من قال وأضيف من عندي: أنهن – أي النساء- سيثبتن أنهن أقوى وأرجل من الرجال؟!!

************
◄أردوغان: سنقدم نصف مليار دولار لمصر بحلول يناير.. وسنوقع 27 اتفاقية بنهاية الزيارة.
= ألم أقل من قبل إن هذا الرجل أشد إسلامًا من بعض "المتمسلمين" وأشد عروبة من كبار العرب، وأشد مصرية من الناعقين المصريين الذين يقولون ما لا يفعلون، ولا يفلحون إلا في"الردح الفضائي" والنقد الهدام فقط؟
◄الراقصة "سما": مشروع مرسي "ملوخية"
= ومشروعك أنت أيتها "الموقرة" يطلع أيه؟ بامية باللحمة الضاني؟؟
◄◄آخر كبسولة:
◄ الإبراشي يفشل في استدراج حمدى قنديل.
= في كل "خية" عقدها الإبراشي في الحلقة الاستثنائية في "العاشرة مساءً"؛ لتوريط حمدي قنديل حتى ينال من الرئيس والحكومة، كان قنديل يخرج منها بخبرته، ولا يلقي القول على عواهنه، ولا تسفزه الأسئلة إياها، فكان عاقلًا في كل رد عن أي سؤال واستحق مني ومن الكثير التقدير لأنه حافظ على اسمه وتاريخه الطويل بصدقه مع نفسه.. تحية للصادقين ولا عزاء لمواكب المنافقين في دنيا "الطبل والزمر".
دمتم بحب





محمد خضر الشريف