|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
ثقافة الولولة
يبدو واضحا شيوع ثقافة الولولة عن الحوار العام في مصر.. الولولة علي أزمة الخبز..الولولة من حوادث القطارات..الولولة من أزمة المياه. وتبدو الأمور في مصر وكأن حالة الحوار العام قد وصلت الي طريق مسدود.. ساعد علي ذلك الصراخ والتشنج.. واطلاق الاتهامات علي عواهنها بدون سند أو دليل في قضايا كثيرة.. كما ساعد علي ذلك أن الطرف الآخر وأعني به الحكومة والمسئولين مازالوا يستندون إلي ميراث سابق من الدولة الشمولية في مرحلة مابعد1952 وقوامه دعهم يصرخون.. دعهم ينبحون. ولم يخرق هذا الميراث إلا نفر محدود من الوزراء علي رأسهم وزراء المجموعة الاقتصادية الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية, ورشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة, والدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار وأحمد المغربي وزير الاسكان... هؤلاء كانت لديهم الشجاعة علي مواجهة هذه الثقافة وبالتالي مواجهة الناس بالحقائق.. المسألة بسيطة, مصر لديها مشاكل اقتصادية كبيرة.. لكن ايضا مصرقادرة علي حل مشاكلها... أحد الوزراء يوسف بطرس غالي لم يلتفت إلي حالة الزعيق والصراخ الموجودة في الشارع والبرلمان وانهمك في العمل.. هو يري والخبراء الاقتصاديون يرون ان اصدار قوانين الضرائب والضرائب العقارية وضريبة المبيعات يشكل أساس الاصلاح الاقتصادي.. ومضي في طريق الرصلاح ولم يخضع للابتزاز. وزير آخر هو رشيد محمد رشيد وجد ان هناك مشكلة في الاسمنت والارز فاصدر قرارا بمنع تصديرهما لمدة6 شهور وواجه الناس علي شاشات التليفزيون.. وعلي صفحات الصحف. وزير ثالث هو محمود محيي الدين يذهب إلي اليابان وإلي كل بقاع الارض بهدف زيادة تدفق الاستثمارات المباشرة إلي مصر. أحمد المغربي لم يتردد في انتهاج سياسة جديدة فيما يتعلق باستثمارات اراضي المدن الجديدة.. بدأ الصراخ في وجهه.. لم يتردد وتعامل معه. يبقي ان يكون لدينا وزير زراعة علي هذا المستوي يكون قادرا علي حل مشكلة زراعة القمح واطعام الناس وليكن بزراعة القمح في السودان كما قال الدكتور عبدالمنعم سعيد.. ومحافظون لديهم القدرة علي حل مشكلة العشوائيات.. وحكومة قادرة علي حل مشكلة المرور.. وعلي ايجاد مخرج لمشكلة ارتفاع الاسعار وتدني الأجور. ساعتها سوف تجد مصر الطريق الصحيح للتنمية. |
العلامات المرجعية |
|
|