|
ركن العائلة منتدى يهتم بكل ما يخص الأسرة ( زوج - زوجة - أبناء ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
خطيبتي ترفض إمكانياتي البسيطة.. ولا مانع لديها أن تنتظر عامين!!
مصري- الغربية:
السلام عليكم.. أرجو الرد بأقصى سرعة على مشكلتي، فأنا خاطب منذ 10 أشهر، وكان من المقرر أن يكون زواجي بعد شهرين، ولكن من حوالي شهر حدثت مشادة بيني وبين حماتي على نوع الستائر، فأنا إمكاناتي المادية تسمح بستائر عادية، وهي تريدها "بلتكانات"، وحدث أن كلمتني بأسلوبٍ فيه سوء أدب وبصوتٍ مرتفع فانصرفتُ وتركتها، احترامًا لسنها ولنفسي. ثم مرَّت أيام وحاولتُ أن أتصل بخطيبتي؛ لكنها أغلقت هاتفها في وجهي، ثم تعرضتُ أنا بعدها لعملية جراحية في يدي وظللت 5 أيام في المستشفى، ولم يتصل أحد منهم رغم علمهم بالجراحة، وبعد يومين حدث وأن تدخل أهل الخير للإصلاح، وقال حماي: إنه سيدفع فارق الستائر؛ لكني أشعر أن الفتاة لا تُقدِّر ظروفي المادية، وأخاف أن تفتعل المشاكل بعد الزواج، فمثلاً قلت لها أيهما أفضل أن نُؤجل زواجنا عامين مثلاً لأني لا أستطيع تلبية طلباتها، وسأوفر لها شقة أوسع، أم نتزوج الآن، وما كنا سنفعله في عامين ربما نفعله في خمسة أعوام؟، فقالت: لا.. ننتظر عامين ويكون كل شيء جاهزًا أفضل!! ومثال آخر: قلت لها ألن تعتذري عما فعلته والدتك معي، فقالت: "أنا لا أعتذر لأحد"!! أنا أشعر أنها بهذا الرد تنظر إليّ كمجرد زواج، ولا تريدني لشخصي، بصراحة أنا خائف أن أكمل هذه الخطبة، وكذلك والدتي فربما لا تستطيع هذه الفتاة التعايش معي على حالي. لا أدري هل ستتغير أم لا؟، على الرغم من أنها طيبة جدًّا وتلقائية لكني أشعر في كلامها بشيء من الندية فهي تريد أن تختار كل شيء في الشقة ولما قلت لها إني اشتريت الستائر وقت الخصام، قالت لي: "مش مشكلتي أنا اللي لازم أنتقي حاجتي بنفسي". ملحوظة: خطيبتي عمرها 24 عامًا، وأنا عمري 25 عامًا. يجيب عنه: الدكتور أسامة يحيى الاستشاري الاجتماعي في (إخوان أون لاين) الحمد لله حمدًا طيبًا مباركًا فيه والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه.. وبعد. يا بني.. مشكلتك كثيرة التكرار شائعة الحدوث ولكنها تتم بصور شتى، وأرى أنك لم تملأ قلب ولا عقل خطيبتك وأمها.. فالبنت السعيدة بخطيبها الممتلئة منه عاطفيًّا تتعجل في أمر زواجها منه لدرجة قد تبدو أنها أكثر استعجالاً منه لإتمام الزفاف، ولا تود أبدًا أن تنتظر شهرين أو أسبوعين أو حتى يومين لتجتمع به في بيتٍ واحد.. أما الفتاة التي لم تمتلئ بعد بخطيبها فمن الممكن أن تنتظر عامين وربما أكثر وتتخذ أيه ذريعة لذلك، كعدم جاهزية العريس لإطالة فترة ما قبل الزفاف، وذلك غير حقيقي، وإنما انتظارها بالأساس لتتثبت من قدر مكانتها عنده وتتأكد من توفُّر ما يجعلها تعيش معه آمنةً مطمئنة. كما أن البنت التي تُرهق عريسها بالمطالب وقد تكبده ما يفوق طاقته دليل على أنها لم تمتلئ منه عاطفيًّا بعد وترسل له بالونات اختبار لتعرف قدرها عنده، وقد تطلب منه ما يُسمَّى بلبن العصفور (الذي لا لبن عنده) لتتأكد من حبه لها ورغبته فيها ومشاعره الإيجابية نحوها.. فإذا ما لبَّى لها طلباتها- التعجيزية أحيانًا- استراحت قليلاً ثم عاودت إرسال بالونات اختبار أخرى من نوعٍ آخر لتتعرف بصورةٍ أعمق على مكانتها عنده.. وهكذا. كما أن البنت التي لم تمتلئ عاطفيًّا من عريسها ولم تطمئن إليه لتسلم له نفسها سعيدة محبورة، ستنفخ في كل خلافٍ صغير وطلب بسيط ولكن يصعب تنفيذه (كنوع الستائر) ليكون مشكلة كبيرة فتضع عقبةً كئودًا أمام إتمام الزواج. أما البنت التي ملك عريسها قلبها واستحوذ على مشاعرها فستخفف كثيرًا من طلباتها وتتنازل كثيرًا عن حقوقها، فهي ليست بحاجةٍ لتتأكد من مشاعره نحوها وقدر مكانتها عنده وإنما ستصبو لأن تكون معه تحت سقف واحد في أسرع وقت ممكن، فقد أيقنت أنه يحبها وسوف يصونها ويملأ عليها حياتها ويمنحها أمانًا كان حلمها. يا بني.. أخطأت حماتك في حقك وتطلب من خطيبتك أن تعتذر لك؟! هذا طلب عجيب غريب.. أتطلب من خطيبتك أن تعتذر عما بدر من غيرها؟ إن هذا لظلم واضح، ومن حق خطيبتك أن ترفض، إنك لم تقو على أن تطلب من حماتك التي أخطأت في حقك أن تعتذر لك فالتفتّ إلى خطيبتك التي لا ذنب لها ولا دخل في أن تؤدي دور غيرها، إن العيب هنا ليس عيب خطيبتك حتى تلومها على رفضها الاعتذار إليك ولكن العيب عيبك أنت أن وجهت غضبك إلى الوجهة الخطأ لأنك أضعف من أن توجهه إلى الوجهة الصائبة.. وهي حماتك. أما بخصوص الندية التي تشعر بها بينك وبين خطيبتك فتلك القاصمة، فما دخلت الندية بين الزوجين إلا ودخل معها التوتر والخلاف والخصام والصراع، إن البيت يجب أن يكون له قائد واحد يتسم بالقدرة على القيادة واتخاذ القرارات وتحمل نتائجها وتوفير الحماية للبيت وأهله والإنفاق قدر السعة وإسباغ الأمان والسلام في جو من الود والرحمة والسكينة والاطمئنان والحب وكلها من مهام الرجل الأساسية التي لو نازعته عليها زوجته لضاقت به الحياة بجوارها. يا بني.. ضاع بينكما الاحترام وخفت لديك الأمان لتقصيرها في زيارتك أو الاتصال بك بعد إجرائك لجراحة بيدك فضاعت بينكما أمور أساسية يؤثر ضياعها في استقرار واستمرار البيت.. يا بني .. هذه الفتاة لا تصلح لك ولا تصلح أنت لها.. فاتركها أملاً في أن يرزقك الله بمَن هي خير منها ويرزقها الله بمَن هو خير منك.. فستصلح هي- إن شاء الله- لغيرك، وستصلح أنت- إن شاء الله- لغيرها. وفقك الله لمرضاته ونيل رحمته وغفرانه.
__________________
آخر تعديل بواسطة صوت العقل ، 22-02-2012 الساعة 03:33 PM |
العلامات المرجعية |
|
|