|
استراحـة المنتـدى منتدى يختص بتبادل الترحيب والتهنئة والتعزية بين الأعضاء |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
نحن ولا فخـــــــــــــــــــر
نحن اليمانيون بنا أشرق الوجود وبنا يطوي الله الدنيا !!
نحن اليمانيون أشرق الوجود بنا فكنا أول سطر يختطه الله في كتاب تاريخ الخلق على وجه الأرض وأشرقت بنا الدنيا في مبتدأ الخليقة فكنا والتاريخ توأمان بنا ظهر وبنا يغيب يوم تطوى صحائف الخلق ..كما بدأ الله أول خلق يعيده .. نحن اليمانيون منذ أن خلقنا الله كنا والحكمة والإيمان صنوان لا نذكر إلا ويذكران ولا يذكران وإلا ونذكر. شهد بذلك خير رسول ونبي مصطفى من بني الإنسان عليه صلاة الله وسلامه على مر الأزمان عمرنا أرضا طيبة حبانا الله إياها .. بما آتانا واختصنا به من حكمته فتحولت الصحارى بنا إلى قيعان ومروج خضراء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها .. حين كان غيرنا ممن حولنا من الأعراب يتتبعون مساقط القطر علهم يعثرون في غدران مياه خلفها بعض ماء به يحيون وتحيى بهائمهم كنا نحن نتصيد القطر ونصنع من فجاج الأرض سدودا تمنعه من الجريان فلا يجري بعدها إلا متى نشاء وكيفما نشاء .. تحولت على أيدينا جبال أرضنا الوعرة تلك التي هجر أمثالها سوانا إلى مدرجات خضراء تنبت بالخير والجمال وتمنحنا خيرها وثمرها كل حين بإذن الله . نحن اليمانيون مدننا أقدم مدن الأرض .. أشدنا قصورها .. ورفعنا عروشها .. وأسسنا حرفها وصناعاتها وحفظنا ها..فنحن أصحاب إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد .. ونحن بناة غمدان .. وسد مأرب .. وعرش بلقيس .. وعجائب الآيات .. نحن اليمانيون .. حين كان الناس يلبسون المسوح و جلود الماعز وببيوت الشعر يسكنون .. كنا ننسج القطن والحرير برودا يمانيه .ونتأنق في ابتناء القصور .. وحين كان الناس يبرون غصون الشجر سهاما وأقواسا كنا نحن نصهر الحديد .. وأنواع المعادن فنصنع منها السيوف اليمانية والدروع والأواني و شتى التحف .. المبهرات نحن اليمانيون ..كنا نقيم أسواقنا في أرضنا فيقصدنا أهل الأرض ولا نقصدهم ويحتمون بنا ولا نحتمي بهم.. وكنا نبعث لكل بلاد الدنيا عبق روائح الطيب والبخور الطيبة تطيب معابدهم وأسواقهم ومساكنهم .فبنا طاب الوجود وبنا تعلم الناس شعائر التعظيم.ومظاهر السلوك المتميز .. نحن اليمانيون .. حين تشوفت نفوسنا للعبادة لم تنحط هممنا كي تعبد شجرا ولا حجرا ولا وحشا ولا بشرا .. ولكنها اتجهت إلى ما اتجهت إليه همة أبي الملة الحنفية أبينا إبراهيم عليه السلام فكانت الشمس والقمر ولا غيرهما معبودين لأسلافنا .ولأنهما آيتان من آيات الله فقد قربتنا من وحدانيته بمقدار ما قربت أبانا سيدنا إبراهيم عليه السلام . نحن اليمانيون كنا في تاريخ الوجود أول سفر مكتوب أطنبت كتب الله في ذكرنا فكنا نزين أسفار الحق فيما انزله على عباده من وحي الهي في التوراة والإنجيل والقرآن .. قص الله بها قصصنا وأعلم رسله بنا و ضرب لنا و بنا الأمثال فلا يعقلها ألا العالمون نحن اليمانيون .لا يكتب تاريخ إلا وكنا أول سطوره ولا يعرف تاريخ إلا عرفنا وعرف بنا .. ذكرنا الأوائل والأواخر وتسمت أرضنا بخير أسماء سمعها الخلق فهي ارض الجنتين .. وهي العربية السعيدة .. وهي اليمن السعيد .. وهي أرض الممالك .. وهي ارض سبا.. نحتنا جبالها بيوتا وزخرفنا سهولها وسطرنا على صخورها مآثرنا وأمجادنا وأقمنا عليها عروش ممالكنا فكنا بها أولي قوة وأولي بأس شديد وكانت بنا مسكنا وكانت آية من آيات الخلاق العظيم .. نحن اليمانيون .. لا يرفعنا الغنى ولا يضعنا الفقر .ونحن في الحالين الأرق قلوبا والألين أفئدة .. لم يطغنا الغنى وقد دارت بنا دوراته وتعاقبت نوباته منذ القدم ولم يغونا الفقر ولا أذلنا ونحن نتزين بالفقر ونتخذه لنا حلية أسوة بسيد الوجود محمد الرسول الكريم عليه أفضل صلاة وأفضل تسليم الذي يقول ( وجعل الفقر حليتي) .. ونحن في كل حالاتنا ندور مع الحق بقوتنا وبحكمتنا ومع الإيمان حيث دارا .. نحن اليمانيون أهل النجدة والمروءات وأهل الفضل والكرم .. تخلقنا بها في جاهليتنا وفي إسلامنا ..وأشاد ت بها شهادات ومدائح رسول رب العالمين لنا . نحن اليمانيون.. حين أهبطنا الله من جنتينا اقتضت حكمة الله أن يتشابه هبوطنا مع هبوط أبينا آدم عليه السلام في الموجبات وفي الغايات . فكما أراد الله من أبينا آدم أن يعمر الأرض التي أهبط إليها ويكون خليفته فيها بعد أن علمه الأسماء كلها فقد اقتضت حكمة مولانا أن نعمر الأرض التي أهبطنا إليها بحكمتنا وعلومنا ومهاراتنا ونشيد عليها ممالكنا ونكون ملوكها فتشيع حكمة الله المودعة فينا في تلك الممالك بنا وليس بغيرنا .. نحن اليمانيون من ارض اليمن تفرقنا وفي أقصى الشام حططنا رحالنا فكانت كلها أرضنا تلك التي منها هاجرنا وتلك التي إليها ارتحلنا وكانتا مباركتين بنا .. ولم تتنزل البركة على نجد جاوزناه فكأن داعي الله كان قد أشبعنا إلهاماً . نحن اليمانيون حين تفرقت أيادي سبا ومزقهم الله كل ممزق لم يذهبوا يتسولون الخلق ولم تنحط هممهم عن علوها فيتحولون إلى أعراب يترحلون كمن حولهم بل ذهبت أفواجهم بعيدا وأنفت أن تقيم في مرابع ومضارب المترحلين من الأعراب الذين هم أشد كفرا ونفاقا .. و كانت أقرب نقطة استقررنا فيها ارض الهجرة المحمدية ( يثرب ).. حيث تشابهت حياتنا التي شيدناها بحياتنا التي غادرناها. وذهبت مواكبنا ابعد من ذلك فكونت ممالك الغساسنة والمناذرة وشادت بحكمتها حضارات العراق والشام وكنا ملوكا فيها كما كنا ملوكا في أرضنا .. نحن اليمانيون .. ألهمنا الله بإيماننا وحكمتنا أن نكون في يثرب ناظرين ميعاد قدوم خير نبي هيأنا الله وأكرمنا لنصرته فكنا رجالا ونساء أول من يبايعه على النصرة وتبوأنا الدار والإيمان نحب من هاجر إلينا من المؤمنين نؤثرهم على نفوسنا وان كان بنا خصاصة .. نحن اليمانيون.. حين جئنا الرسول الأكرم وفودا مؤمنين كنا نرى الناس يسألونه مسائل شتى تختص بدنياهم وأخراهم فكان اختيار سؤالنا نحن له .. ما أول هذا الأمر يا رسول الله ؟ فالتفت إلينا بكليته وكان يعلم أي قمة سامقة بلغها اليمانيون وعم يتساءلون !!.. فأجابنا وقد علم ما يراد وعلمنا ما طواه لنا من حقائق في مختصر ما أجاب حين قال .. كان الله ولم يكن شيء معه وكتب في الذكر كل شيء ..!! فكنا أكرم السائلين ..وكان هو أكرم المسئولين .. نحن اليمانيون .. أهدينا الإسلام ورسول الإسلام طريقتنا في التحية والسلام بمصافحة الأيدي و كان الناس يسجدون لبعضهم ليعبرون عن عواطفهم وبعضهم يتناقرون بالأنوف كالطير .. وبعضهم لا يفعل شيئا.. فامتدح المصطفى عليه السلام طريقتنا هذه وأهداها وهدى بها المؤمنين وحملها المؤمنون إلى كل أبناء البشر فهي هديتنا للخلق أجمعين .. نحن اليمانيون .. مع الحق ندور حيث دار .. شورانا مع حكامنا منذ الأزل نصغي إليهم ويصغون إلينا .. يستلهمون منا حقائق مواقف الشرف والرجولة والإيمان .. التي نرضاها لهم ويرضونها لنا ونرضاها لأنفسنا فلا يذلون لجبار إن أراد أن يذلهم ويذلنا في باطل ولا يمتنعون ولا نمتنع عن نصرة حق مخافة عقاب أحد أو شماتة أحد أو غضب أحد أو تغير ودّ أحد ..!! نحن اليمانيون .. ألزمنا الله حقائق ما نفعل ونقول وامتدح ثباتنا عليها في الدنيا وفي الآخرة .. وإلا فأي معنى يكون للحكمة وما الإيمان إن خذلنا حقا أو نصرنا باطلا ؟؟.. وأي وسام سنستحقه إن لم يكن الحق أحب إلينا من كل شيء دونه ؟؟.. وأي قوة وأي بأس شديد تلك التي لم ترفع حقا مضيعا أو تضع باطلا مستأثرا ومتبعا..؟؟ نحن اليمانيون .. جعلنا الله مدار كل حق وموطن كل ثبات حين تختلط المسائل وتشيع الفتن قال لنا ولغيرنا على لسان رسوله الكريم ( إذا هاجت الفتن فعليكم باليمن ) و فهمها أولو الألباب على أنحاء شتى .. تجمعها معاني الكلم التي أو تيها خير من نطق بالضاد ومن أوتي جوامع الكلم .. فعلم العالمون أن في اليمن ولزومها بعد عن الفتن وعلم آخرون أن في اليمن وأهلها من يرجى لتجنب الفتن وعلم آخرون أنها رباط الإيمان فلا يفرط بها المؤمنون ويحافظون عليها على وجه التخصيص .وفي كل مدارات فهم هذه الوصية شهادة لليمن وأهلها بموقف القدوة والتأسي عند كل فتنه .. فهم القدوة وموقفهم الحق .. الذي لا مراء فيه ولا ريب .. نحن اليمانيون.. من أرضنا هبت نفحات أنفاس الرحمن فوجدها من فني في حب المصطفى والاقتداء به وبنهجه القويم كما وجدها المصطفى حين قال ( إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن ) نحن اليمانيون .. كنا سيوف الفتح وحملة الدعوة والرسالة المحمدية إلى الخلق فبنا فتحت الفتوح و الأمصار وبلغنا تخوم أوربا وبها ممالكنا تشهد لملوكنا من بني الأحمر الذين نقلوا الحكمة والحضارة والعمران لتلك الأصقاع . فكانوا كحالهم على الدوام سادة وملوكا وفاتحين .. نحن اليمانيون .. سمعنا من رسول رب العزة مما آتاه الله من خزائن علمه أن نارا تخرج من عدن و هي بعض مرابعنا قبل قيام الساعة تسوق الناس إلى المحشر تقيل معهم حيث قالوا وتبيت معهم حيث يبيتون . و منه سمعنا أن ريحا طيبة يبعثها الله من قبل اليمن تقبض روح كل مؤمن ومؤمنة على وجه الأرض فلا يبقى إلا شرار الخلق يتهارجون تهارج الحمر الوحشية وعليهم تقوم الساعة . نحن اليمانيون .. اقتضت حكمة الحق جل وعلى أن يكون مبتدأ الخلق بنا و يكون بنا انطواؤه فسبحان الله الذي اختصنا بفضله من دون سائر الخلائق وسائر المؤمنين .. ونحن اليمانيون .. نكون أول المؤمنين الداخلين إلى الجنة بعد فقراء المهاجرين والأنصار .. هذا نحن ولا فخر .. نحن اليمانيون مفخرة وجود لا يتناهى عزه .. ما اكتسبنا العز ببيضاء أو صفراء أو خضراء من ثروة أو مال وإن كانت الثروة والنعم قد قضت معنا دهورا و أزمانا .. ولا نضب عزنا بفقر و عوز وفاقة وإن تكن قد تتابعت علينا بلاءات الله بها كما يبتلي أحبابه المؤمنين الصابرين المحتسبين .. ولكن عزنا بثباتنا حكاما ومحكومين على الحق .. كرام الناس وإن خالفونا يطأطئون هاماتهم تعظيما وإحلالا لرسوخنا في الحق وثباتنا عليه رغم تبعاته الثقال علينا حكاما ومحكومين بل وعلى من يوافقنا ومن هواه هوانا من غيرنا ومن يوالينا ومن لا يعادينا ومن لأجل ثباتنا على الحق يكرمنا ويواسينا حتى لو لم يستطع حمل تبعاته مثلنا .. وغير الكرام نتراءى لهم سماء تظلهم فيرفعون رؤوسهم نحوها وحين لا يعجبهم هذا التسامي وهذا الشموخ فينا ومنا والذي تنقطع أعناقهم دون إدراكه و حين يستيئسون من دركه نراهم يبصقون في وجه تلك السماء لكن ..لا تبتل ببصقاتهم تلك إلا وجوههم الكالحة . نحن اليمانيون لا يزيدنا إنصاف الكرام رغبة في الحق والعدل كما أن لؤم اللئام لا يغرينا بالجور والظلم .. فنحن الراسخون بقيمنا وإيماننا وبثباتنا .. تتزلزل جبال الدنيا ولا نتزلزل .. نحن اليمانيون عميت أبصار البعض فودوا أن نكفر كما كفروا فنكون في الكفر سواء .. فلم يظفروا بما ودّوا وعميت أبصار آخرين فودوا أن نجبن في الحق فنكون في صف المنافقين فلم يظفروا .. نحن اليمانيون .. علمنا الله أن نجعل الخلائق ثلاثة أصناف .. كافرين فلا ننصرهم ولا نواليهم ومؤمنين فلا نتركهم ولا نعاديهم ومنافقين نجتهد في تعاملنا معهم فنحفظ لهم حرمة بما أظهروا من إسلام ولا نكون معهم في شكهم وريبتهم وتذبذبهم وخشيتهم دوائر السوء .. عليهم دائرة السوء.. وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم عذابا عظيما. نحن اليمانيون . يعرف فضلنا أولو الفضل من الناس فحيث يممنا في أنحاء أرضنا العربية وممالك الإسلام .. تلقانا أهلها بالود والإكبار وأسمعونا من آيات المحبة والتعظيم أبلغ الأسفار .. وعاملونا بما يعلمون أننا أهلا له .. يتذكر أولو الفضل أنا أصولهم كعرب ..فيكبرونا إكبار الفروع لأصولهم والأبناء لآبائهم ويتذكرون أنا حملة عقيدتهم كمسلمين فيعترفون لنا بفضل إخراجهم من الظلمات إلى النور .وفوق هذا وذاك فنحن الأنصار .ونحن أهل الحكمة والإيمان ونحن الأرق أفئدة والألين قلوبا والأحسن أخلاقا بين الناس ..فأي خلق غيرنا يبلغ مبلغنا يا كل أولى الألباب .. ؟ |
العلامات المرجعية |
|
|