#121
|
||||
|
||||
ﻗﺼـــﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻗﺼﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣﺆﺛﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﺗﻬﺬﻳﺐ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﻄﻞ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻤﻐﻔﻮﺭ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺘﻮﻟﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻭﻱ: ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺘﻮﻟﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮﻭﺍﻱ ﻳﻮﻣﺎً ﻓﻲ ﻧﺪﻭﺓ ﺟﺎﻣﻌﻴﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﻲ ﺑﻤﺎ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺼﺺ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻭﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﻭ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺓ ﺣﻤﻠﻪ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﺭﺍﺣﻮﺍ ﻳﻬﺘﻔﻮﻥ ﻟﻪ ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻭ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﻩ. ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﺭﺍﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﺇﻻ ﺍﻥ ﺍﻭﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺴﺠﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﻓﻘﻪ ﺍﺑﻨﻪ ﻓﺪﺧﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻗﺪ ﻃﺎﻝ ﻏﻴﺎﺑﻪ ﺍﻧﺪﻫﺶ ﺍﻻﺑﻦ ﻓﺬﻫﺐ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻻﻧﻪ ﻏﻴﺎﺑﻪ ﻃﺎﻝ ، ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪﻩ ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻓﻮﺟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻮﻗﻮﺭ ﻭﻗﺪ ﺧﻠﻊ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻭﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﻏﺴﻴﻞ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭﺣﻴﻦ ﺳﺎﻟﻪ ﺍﻻﺑﻦ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺃﻣﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺴﻮﺀ ﻭﺧﻔﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮ ﻭﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻫﺘﻒ ﻟﻲ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﺣﻤﻠﻮﻧﻲ ﻓﺎﺣﺒﺘﺖ ﺍﻥ ﺍﺅﺩﺏ ﻭﺍﻫﺬﺏ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﻜﺒﺮ ﻭﺍﻟﻐﺮﻭﺭ . ﻓﻌﻼ ﺍﻧﺖ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻧﻪ ﻏﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ. |
#122
|
||||
|
||||
قصه قصيرة للاطفال الصغار لغرس التواضع داخلهم يارب تعجبكم انتم والحلوين
كان ياما كان... يا سادة يا كرام كان هناك كتكوت صغير يعيش مع أمه الدجاجة. وكان الكتكوت مغرور جداً، وكان لا يعجبه أحد وفى يوم من الأيام سار الكتكوت فى الطريق فقابل البطة فقال لها: أيتها البطة أنت أكبر منى فعلاً لكنى لا أخاف منك ولا من أى شئ فى الدنيا كلها... ومشى الكتكوت وقابل القطة وقال لها: أنت أكبر منى فعلاً لكنى لا أخاف منك ولا من أى شئ فى الدنيا كلها. ثم قابل الحصان.. وقال له نفس الكلام حتى وصل إلى خلية النحل.. فأقتربت منه نحله ولدغته فصرخ الكتكوت وبكى وذهب إلى أمه يتألم، فضحكت الأم وقالت له: إنك لم تخف ممن هم أكبر منك... ولكن أرأيت ماذا فعل بك من هو أصغر منك. |
#123
|
||||
|
||||
في يوم من الأيام قامت احدى المدارس بقيام رحلة للأطفال الي احدي الأماكن الترفيهية وعندما تجمع الأطفال امام المدرسة بدأ الخادم في الأشراف علي عملية دخول كل الأطفال الي الأتوبيس استعدادا لهذه الرحله كان الأتوبيس يسير بسرعه عالية علي الطريق السريع المؤدي الي المكان الذين يرغبون للوصول اليه وكان هناك نفق يبعد بضعة أمتار من الأتوبيس .. مكتوب عليه الحد الأقصي للعبور من تحت هذا النفق ثلاث امتار وكان ارتفاع الاتوبيس ثلاث امتار .. ولأن السائق كان يعبر من تحته كل سنة عندما يذهبون الي هذا المكان وايضا لأن ارتفاع الأتوبيس نفس الأرتفاع المسموح به للعبور من تحت هذا النفق .. كان السائق يسير بسرعته دون القلق من هذا النفق ولكن يا للمفاجأه .. اذ احتك الأتوبيس بسقف النفق عند العبور وبسبب السرعه العالية للأتوبيس تم تعثره في منتصف النفق نتيجة الأحتكاك الشديد الذي اصيب سقف الأتوبيس الأمر الذي اصاب الأطفال بحالة من الخوف والهلع نتيجة هذا الصدام ونزل الجميع ليروا ماحدث لهم فوجدوا الاتوبيس متعثر في منتصف النفق ولا يعرفون ماذا يفعلون كي يمروا من تحته فقام احد السائقين بالتوقف ليحاول مساعدتهم فسأله سائق اتوبيس الرحله قائلا له : كل سنة اعبر بسهوله من تحت هذا النفق فماذا حدث ؟ فقال له الرجل لقد تم رصف الطريق من جديد وبالتالي فتم ارتفاعه بسبب طبقة الأسفلت الجديده التي تم وضعها فحاول ان يربط الاتوبيس بسيارته ليسحبه للخارج ولكن في كل مرة ينقطع الحبل بسبب قوة الأحتكاك بسقف النفق وبدأ كل الحاضرين يفكرون ماذا يفعلون للخروج من هذا المأزق فمنهم من قال نحضر سيارة اقوي لسحب هذا الأتوبيس فقال له البعض سينقطع الحبل من جديد نظرا لشدة الأحتكاك بسقف النفق فأقترح البعض الأخر بالحفر وتكسير هذه الطبقة الأسفلتيه ووسط هذه الأقتراحات الضعيفه التي لا تفيد بشئ نزل احد الأطفال من الاتوبيس قائلا انا عندي الحل فقاطعه احد الخدام قائلا .. اصعد الي فوق ولا تفارق اصدقائك ولا تنزل مرة اخري فقال الطفل في ثقه .. لا تستهتر بى لصغر سني … وتذكر ما قد تفعله ابره صغيره في بلونه كبيرة فقال له الخادم حسنا تكلم ماذا تريد ؟؟ فقال له قد اخذنا العام الماضي في كتاب المهرجان درس صغير عن كيف نعبر من الباب الضيق وقال لنا الأنكل لابد ان ننزع من داخلنا هواء الكبرياء الذي يجعلنا ننتفخ بالغرور امام الناس فأذا نزعنا من داخلنا هواء الكبرياء والغرور وعدم المحبة والأنانيه والطمع .. سيصبح حجم روحنا ونفسنا طبيعي جدا كما خلقنا الله لنستطيع العبور من الباب الضيق الي ملكوت السموات فقال له الخادم وضح من فضلك فأوضح الطفل كلامه قائلا اذا طبقنا هذا الكلام علي الاتوبيس ونزعنا قليل من الهواء من اطاراته سيبدأ تدريجيا في الأبتعاد عن سقف النفق وسنعبر بسلام انبهر الجميع من فكرة الطفل الرائعه التي تمتلئ بالإيمان .. وبالفعل نزعوا الهواء من اطارات الأتوبيس حتي هبط علي الأرض وعبر بسلام ليتنا ننزع من داخلنا هواء الكبرياء والغرور والكذب والنفاق من الان .. حتي نستطيع المرور من الباب الضيق |
#124
|
||||
|
||||
|
#125
|
||||
|
||||
قال عروة بن الزبير رضي الله عنه: " رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على عاتقه قربة ماء ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، لا ينبغي لك هذا!! ، فقال : لما أتاني الوفود سامعين مطيعين دخلت نفسي نخوة ، فأردت أن أكسرها". رأى محمد بن واسع ابنا له يمشي مشية منكرة ، فقال له موبّخا : " أتدري بكم اشتريت أمك ؟ بثلاثمائة درهم ، وأبوك – لاكثّر الله في المسلمين من أمثاله – أنا ، وأنت تمشي هذه المشية؟". بلغ عمر بن عبدالعزيز أن ابناً له اشترى خاتماً بألف درهم ، فكتب إليه: " بلغني أنك اشتريت خاتماً وفصّه بألف درهم ، فإذا أتاك كتابي هذا فبع الخاتم ، وأشبع به ألف بطن ، واتخذ خاتماً بدرهمين ، واجعل فصّه حديداً صينياً واكتب عليه : رحم الله امرءاً عرف قدره". ودخل على عمر بن عبدالعزيز واحد من أقربائه ، فهاله ما رأى ، فقد رأى عمرا لائذا بركن الشمس عن داره متدثرا بإزار ، فحسبه مريضا ، فسأله : " ما الخطب يا أمير المؤمنين ؟ " ، فقال : " لا شيء ، إني أنتظر ثيابي حتى تجفّ " . فعاد يقول له : " وما ثيابك يا أمير المؤمنين ؟ "، قال عمر : " قميص ورداء وإزار " ، فقال له : " ألا تتخذ قميصا آخر ورداء أو إزارا ؟ " قال : " قد كان لي ذلك ، ثم تمزقت " ، فقال له : " ألا تتخذ سواها ؟ " ، فأطرق عمر رأسه ، ثم أجهش بالبكاء ، وجعل يردد قوله تعالى : { تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين } (القصص:83). وقال موسى بن القاسم : " كانت عندنا زلزلة وريح حمراء هاجت في المدينة ، فذهبت إلى محمد بن مقاتل فقلت: يا أبا عبدالله ، أنت إمامنا فادع الله عزوجل لنا . فبكى ثم قال: ليتني لم أكن سبب هلاككم ، قال موسى : فرأيت في المنام النبي صلى الله عليه وسلم يقول لي : إن الله عزوجل رفع عنكم البلاء بدعاء محمد بن مقاتل ". ذكروا عن الخليفة هارون الرشيد أنه استدعى إليه أبا معاوية الضرير ليسمع منه الحديث، فأكل عنده ثم قام ليغسل يده ، فقام الخليفة فصب على أبي معاوية الماء وهو لا يراه ثم قال : " يا أبا معاوية ، أتدري من يصب عليك الماء؟"، فقال له: " لا " ، قال : " يصب عليك أمير المؤمنين " فدعا له ، فقال الخليفة : " إنما أردت تعظيم العلم". وقال أبوبكر المروزي ل أحمد بن حنبل : "ما أكثر الداعين لك . فامتلأت عيونه بالدموع وقال: أخاف أن يكون هذا استدراجا، أسأل الله أن يجعلنا خيرا مما يظنون، ويغفر لنا ما لا يعلمون". وعن الإمام المروزي قال: " لم أر الفقير في مجلس أعز منه في مجلس أحمد بن حنبل ، كان مائلا إليهم، مقصرا عن أهل الدنيا ، وكان كثير التواضع، تعلوه السكينة والوقار، إذا جلس في مجلسه بعد صلاة العصر للفتيا لا يتكلم حتى يُسأل، وإذا خرج إلى مسجده لم يتصدّر، بل يقعد حيث انتهى به مجلسه". |
#126
|
||||
|
||||
(من اداب الاسلام التواضع) دارسنا النهاردة وهو ( التواضع ) هنتعرف الاول على معنى التواضع التواضع --هو التَّنَزُّه عن الكِبْر . والتواضُع مِن صِفاتِ الأنبياءِ عليهم السَّلام ، يقولُ اللهُ - تبارك وتعالى - لنبيه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ الشعراء/215 . خدى بالك يازهرتى التواضع مش بس للفقراء فقط لالالالالا التواضع للغنى والفقير وديه النقطه بقى المهمه اللى هنتكلم فيها بمنتهى الصراحه بعض الناس تتكبر دائما على الاشخاص الاقل منها فى المستوى سواء المستوى المادى او المستوى الاجتماعى بمعنى لما يكون ليكى زميله فى المدارسه فقيرة تلقى البعض نفرها ومش بيحب يتكلم معاها ويقول لها انتى مش من مستوايا علشان تكونى صدقتى او اتكلم معاكى حتى ياسلام دة الموضوع بقى اوفررررررر قوى صح يازاهرتى مش بيحصل اوقات كدة واحيانا نتكبر على حد بعلمنا يعنى يكون الاخر مش متعلم وفى اللى بيتكبر بماله او سلطانه وتشوفى نفسك اعلى منهم شأنا وارفع قدرا (وهذا ليست من اداب الاسلام) وقد قال نبيُّنا صلَّى الله عليه وسلَّم : (( لا يدخل الجنَّةَ مَن كان في قلبه مِثقالُ ذرَّةٍ مِن كِبْر )) رواه مُسلم شوفتى التكبر يازاهرتى ممكن يكون سبب فى عدم دخولك الجنه مينا فينا عندة استعداد انوا مش يدخل الجنه طبعاااااا اكيد مفيش حد كلنا عند رب العزة بشر ومفيش فرق بين اعجمى على عرابى او حتى صينى او ***يه اخرى الا فى حاجه وحدة بس التقوى والدين هما دول المقياس بينا امام ربنا يوم الحساب العظيم قال اللهُ تعالى : ? إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ? الحُجرات/ طيب تعالى بقى نشوف الاستفادة اللى هتخديها من صفه التواضع يازاهرتى |
#127
|
||||
|
||||
- خَلْقُ رُوح الحُبِّ والأُلفةِ والتعاونِ بين المُسلمين .
2- إزالةُ البُغضِ والحِقدِ والحسدِ مِن قلوبهم ، قال رسولُنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( إنَّ اللهَ أوحَى إلىَّ أنْ تواضعوا ، حتى لا يفخرَ أحدٌ على أحد ، ولا يبغىَ أحدٌ على أحد )) رواه البُخارىّ . 3- المُتواضِعُ يرفعه اللهُ تعالى ، يقولُ رسولُنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( وما تواضعَ أحدٌ للهِ إلاَّ رفعه الله )) رواه البُخارىّ . 4- المُتواضِعُ يُحِبُّه الناس ويُقدِّمونه على غيره . 5- التواضُعُ لا يجعل للشيطان سبيلاً على المُسلم . ولقد كان نبيُّنا محمدٌ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - أكثرَ الناس تواضُعًا وبُعدًا عن الكِبْر ؛ فعن أنسٍ - رضى اللهُ عنه - أنَّه مَرَّ على صِبيانٍ فسلَّم عليهم وقال : كان النبىُّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يفعله .. مُتَّفَقٌ عليه ، وعنه قال : إنْ كانت الأَمَةُ مِن إماء المدينة لتأخذُ بيدِ النبىِّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فتنطلقُ به حيثُ شاءت .. رواه البُخارىّ . ايه رائيك بقى دلوقتى يازاهرتى بعد معرفتى معنى التواضع واثرة ومعنى الكبر هنشوف اصدقائنا الفقراء نسلم عليهم عرفتى قد ايه النبى نهانه عن الكبر وكمان الله عز وجل عرفتى ان التواضع من صفات الانبياء والمسلمين الصالحين هنتعامل كما علمنا الرسول عليه افضل الصلاة والسلام وكما اوصنا رب العزة !! أليس لك فيه أُسوة ؟!! ألم تقرائى قولَ رَبِّك سُبحانه : ? لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ? الأحزاب/21 . ألستَ تُريدُينا الجنَّة ؟! ألستَ تطمعُى في رؤيةِ رَبِّكَ سُبحانه وتعالى ؟! إذًا فالزم التواضع ، واعلمى أنَّ الكِبرياءَ لا يكونُ إلاَّ للهِ سُبحانه ، فهو المُتكِّبر ، وقد قال عزَّ وجلَّ في الحديث القدسىِّ : (( العِزُّ إزاري ، والكِبرياءُ ردائي ، فمَن يُنازِعُني في واحدٍ منهما فقد عَذَّبتُه )) رواه مُسلم .. فمَن مِنَّا يُطيقُ عذابَ الله ؟! |
#128
|
||||
|
||||
|
#129
|
||||
|
||||
المعلمون الكرام، إخوتي الطلبة الأعزاء : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسأل الله تعالى أن يصبِّحكم صباح الآمنين ، وأن يجعل يومكم هذا يوما مباركا.. أوله صلاح ،وأوسطه فلاح ، وآخره نجاح ، وأن ينفعنا بعلمنا وينفع بنا أهلينا، يسرنا نحن طلاب الصف الثامن الأساسي ، أن نقدم لحضراتكم الإذاعة المدرسية لهذا اليوم ................... من شهر ..................... الميلادي ، وخير ما نستهل به برنامج هذا الصباح آيات من الذكر الحكيم يتلوها علينا الطالب : "............................ " . بسم الله الرحمن الرحيم نشكر الطالب : " ................... " على هذه التلاوة المباركة لآيات كريمة تذكرنا بخُلق قيل عنه : هو تاج النبلاء ، وحِليَّة الأتقياء ، ألا وهو خلق التواضع، ومع الحديث الشريف والطالب : " .........................." الحَـديْثُ الشَّـرِيْفُ : قال رسول الله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ : (ما نقص مالٌ من صَدقة ، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ). وقال (^): (إن الله تعالى أوحى إليَّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحدٌ على أحدٍ، ولا يبغي أحدٌ على أحد) نشكر الطالب:" ........................ " على هذه الأحاديث الشريفة ، ونقدم لكم " أقوال عن التواضع " مع الطالب: " .............................. " . قالوا عن التواضع : § قالت العرب: لا يتكبّر إلا كلُّ وضيع، ولا يتواضع إلا كلُّ رفيع. § وقالت: كلما ارتفع الشريف تواضع، وكلما ارتفع الوضيع تكبّر. § وقالوا : التكبر هو عنوان الحماقة. § قال الشافعي رحمه الله: أرفعُ الناس قدرًا من لا يرى قدرَه، وأكبرالنّاس فضلاً من لا يرى فضلَه" § سأل الحسن: أتدرون ماالتواضع؟ قالوا: ما هو؟ قال: " التواضعأن تخرج من منزلكولا تلقى مسلماً إلا رأيت له عليك فضلاً " . § قال عبد الله بن المبارك: "رأسُ التواضعِ أن تضَع نفسَك عند من هو دونك في نعمةِ الله حتى تعلِمَه أن ليس لك بدنياك عليه فضل. ... وقال الشاعر متواضع في السّـلم ينحـني شامخٌ في الحرب لا ينحني لأهلـه كمـا تنحني السُّـنبلة نشكر الطالب : "................... " على هذه الكلمات الرائعة، ولكن كيف أكون متواضعا؟ هذا ما سنعرفه من كلمة الطالب : " .................... " لعـدوَّه إلا ليـزرع قنبلــة بين المتواضع والمتكبر : · المتواضع يحترم زملاءه ويرى أنهم أفضل منه، والمتكبر يحتقر زملاءه ويرى نفسه أفضل منهم . · المتواضع يعترف بخطئه ويعود عنه ، والمتكبر يدافع عن خطئه ويصرُّ عليه . · المتواضع ينسب النجاح لله تعالى ولأهل الفضل، والمتكبر ينسب إنجازات الآخرين لنفسه . · المتواضع يقبل أن يجلس حيث ينتهي به المجلس ، والمتكبر لا يقبل أن يجلس إلا في صدر المجلس . · المتواضع يقبل النصيحة ويعمل بها، والمتكبر يرفض النصيحة ولا يعمل بها . · المتواضع يصفُّ في الطابور في أي مكان، ويصف أمام المقصف في دوره، والمتكبر لا يقبل أن يلتزم بالنظام . · المتواضع يأكل مع الناس ويشرب مع الناس ويجلس مع الناس، والمتكبر يحب أن يكون له مكان خاص للأكل والشرب والجلوس . · المتواضع يحبُّ أن يخدم الآخرين، والمتكبر يطلب من الآخرين أن يخدموه . نشكر الطالب: " ...................... " على هذه النصائح القيمة، ونرجو من لجميع أن يضعوا على رؤوسهم تاج الإيمان التواضع ويخلعوا تاج الشيطان الكبر ، ويتمنى لكم طلاب الصف الثامن يوما موفقا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
#130
|
||||
|
||||
التواضع من وضع الشيء أي حطه وخفضه وصيغة تفاعل تدل علي الإظهار كما في تغافل أي أظهر الغفلة وإن لم يكن غافلا في الحقيقة. فالتواضع ضد الكبر، ويعني إظهار البساطة وإنصاف النفس فلا يدعي لها ما ليس لها ولا يخبثها بالمذلة والهوان. ويظهر القرآن الكريم صورة التواضع في نص موعظة لقمان لابنه. قال تعالى: {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ * وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} [لقمان:17-19]. وأما عن تواضعه صلى الله عليه وسلم فقد كان المثال والقدوة، كان في تواضعه وافر الأدب يبدأ الناس بالسلام، وينصرف إلى متحدثه بكامل هيئته وأحاسيسه صغيرا كان أو كبيرا، ويكون آخر من يسحب يده إذا صافح، وإذا تصدق وضع الصدقة بيده في يد المسكين، وإذا دخل مجلسا جلس حيث ينتهي به المجلس، ولم يأنف يوما من قضاء حاجته بنفسه فيذهب إلى السوق ويحمل بضاعته ويقول: «أنا أولى بحملها» ويجيب دعوة الحر والعبد والفقير، ويقبل عذر المعتذر، ويقضي حاجة الضعيف والبائس، ويتعاون مع أهل بيته في أعمالهم وأعماله، فكان يرقع ثوبه ويخصف نعله بيده، وكان صلى الله عليه وسلم يكره الإطراء والألقاب ويقول: «وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه» (أخرجه الإمام مسلم في صحيحه). ومن أهم أركان التواضع احترام العمل، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما بعث الله نبيا إلا رعى الغنم، فقال أصحابه: وأنت فقال: نعم. كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة» (أخرجه البخاري) والقراريط: جزء من الدينار أو الدرهم ويقصد به الأجر، وفي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لأصحابه غرس لروح احترام العمل الشريف في نفوسهم وفيه حث على عدم التأفف من الأعمال البسيطة وإيثار العمل على البطالة والتنطع، فالنبي صلى الله عليه وسلم يضرب المثل والقدوة من نفسه في العمل والسعي لزيادة الإنتاج فيذكرهم باشتغاله بالرعي والتجارة، ثم ينوه على شرف الحرف واحترامها وكرامة اكتساب العمل بمزاولته على البطالة والكسل وهذا هو أساس التواضع، وهو ما يتمثل في قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه أبو هريرة أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لأن يعدو أحدكم فيحطب على ظهره فيتصدق به ويستغني به من الناس خير له من أن يسأل رجلا أعطاه أو منعه ذلك فإن اليد العليا أفضل من اليد السفلى وابدأ بمن تعول» (صحيح مسلم). واحترام العمل يشمل مساعدة الرجل أهل بيته في القيام بأعباء المنزل فقد سأل رجل عائشة: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته شيئا؟ قالت: نعم، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصف نعله أي يخرزها ويخيط ثوبه ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته. (صحيح البخاري)، وعن عائشة أنها: سئلت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته؟ قالت: كان بشرا من البشر يفلي ثوبه أي يتتبع أي أذى يلحق به ويحلب شاته ويخدم نفسه (أخرجه الإمام أحمد في مسنده). إن التواضع ضد الكبر، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبر، وشدد النكير على المتكبرين، وأخبر بسوء مآلهم في الدنيا والآخرة فعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر» قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة قال: «إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس» (صحيح مسلم) وبطر الحق أي دفعه وإنكاره ترفعا وتجبرا، والمقصود بغمط الناس احتقارهم وازدراؤهم. |
#131
|
||||
|
||||
|
#132
|
||||
|
||||
|
#133
|
||||
|
||||
|
#134
|
||||
|
||||
أخلاق النبي صلى الله عليه وآله وسلم أكثر من أن تحصى، فهو الإنسان الكامل صلوات الله وسلامه عليه جعله الله لنا أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر. ومن أخلاق النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله "التواضع" ، فعلى الرغم من علو قدره الشريف ورفعة مكانته بين الناس إلا أنه كان جمَّ التواضع، بل ان الله سبحانه وتعالى خيره بين أن يكون نبياً ملكاً ، أو نبياً عبداً ، فأختار أن يكون نبيًا عبدًا صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله. ومن مظاهر تواضع النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن أتاه رجلٌ فكلمه وكان يرتعد خوفًا ورهبة، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "هوِّن عليك نفسك فإني لستُ بِمَلِكٍ، إنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد". ودخل عليه رجل يومًا فقال له: يا سيدَنا وابنَ سيدِنا، ويا خيرَنا وابنَ خيرِنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "يا أيها الناس عليكم بتقواكم، ولا يستهوينكم الشيطان، أنا محمد بنُ عبدِ الله، عبدُ الله ورسولُه، والله ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل". وكان صلى الله عليه وسلم يمنع أصحابه من القيام له، وما ذلك إلا لشدة تواضعه فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متكئاً على عصاً، فقمنا له، قال: "لا تقوموا كما يقوم الأعاجم ، يعظِّم بعضهم بعضاً". وقالت أن المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان في مهنة أهله فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة. ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يفعل هذا من فراغ في وقته، ولكنه كان يحقق العبودية لله سبحانه بجميع أنواعها وأشكالها وصورها. بل كان صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله يخصف نعله، ويرقع ثوبه بنفسه، ويقوم على خدمة أهل بيته. وحين شرع الصحابة في حفر الخندق لم يقعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتفرج عليهم، أو يركن إلى منزلته بين أصحابه، ولم يترفع النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن العمل معهم في الحفرِ ونقلِ التراب، يقول البراء بن مالك: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ينقل معنا التراب يوم الأحزاب، ولقد رأيته وارى الترابُ بياضَ بطنه يقول: والله لولا أنت ما اهتدينا ، ولا تصدقنا ولا صلينا فأنـزِلَنْ سكيـنة علينا ، وثبت الأقدام إن لاقينا إن الأعداء قد بغوا علينا، إذا أرادوا فتنة أبَـينا |
#135
|
||||
|
||||
وصف الله سبحانه رسوله الكريم بأعلى الأوصاف ، وأكمل الصفات فكان النبي-صلى الله عليه وسلم- يتحلى ويتجمل بأخلاق عظيمة، فكان -صلى الله عليه وسلم - يمتاز بفصاحة اللسان، وبلاغة القول،وحسن المعاملة والتواضع والرحمة والرأفة , فكان خلقه عظيم في كل جوانب حياته . سُئلت السيدة عائشة مرة عن خلق الرسول - صلى الله عليه وسلم- فقالت: (كان خلقه القرآن)، ولعل أبلغ وصف وأدق تصوير لخلق الرسول الكريم ما وصفه به القرآن بقوله الجامع الموجز قوله تعالى: { وإنك لعلى خلق عظيم } (القلم:4) وكفى بشهادة القرآن شهادة . عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي ـ يومئذ آدم فمن سواه ـ إلا تحت لوائي، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر " رواه الترمذي . ومعنى قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولا فخر : أي لا أقوله تكبرا وتفاخرا وتعاظما على الناس، بل أقوله تواضعا وشكرا لله ولأنه من البلاغ الذي كُلف به من رب العزة سبحانه وتعالى أن يبلغه للناس بأنه سيدهم وهذا عن أمر وتكليف من الله تعالى له , إنه يعلمهم أنه سيدهم . خلق التواضع خلق التواضع من الأخلاق الفاضلة الكريمة ، والشيم العظيمة التي حث عليها الإسلام ورغَّب فيها ، وتمثله رسول الله صلى الله عليه وسلم منهجاً عملياً في حياته . فقد كان صلى الله عليه وسلم مع علو قدره ، ورفعة منصبه أشد الناس تواضعاً ، وألينهم جانباً ، وحسبك دليلاً على هذا أن الله سبحانه وتعالي خيَّره بين أن يكون نبياً ملكاً ، أو نبياً عبداً ، فأختار أن يكون نبياً عبداً صلوات الله وسلامه عليه فهو صلى الله عليه وسلم لم يرض لنفسه أن يتصف بغير الوصف الذي وصفه الله به ، وهو وصف العبودية ، وأنه رسول مبلغ عن الله ، وليس له غاية غير ذلك مما يتطلع إليه الناس، ويتسابقون إليه . أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، بقوله : " يا عائشة لو شئت لسارت معي جبال الذهب ، جاءني مَلَك ، فقال : إن ربك يقرأ عليك السلام ، ويقول لك : إن شئت نبيًا عبدًا ، وإن شئت نبيًا ملكًا ، قال : فنظرت إلى جبريل ، قال : فأشار إلي ، أن ضع نفسك ، قال : فقلت : نبيًا عبدًا ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك لا يأكل متكئًا ، يقول : آكل كما يأكل العبد ، وأجلس كما يجلس العبد " رواه الطبراني . عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا محمد بن عبد الله ، أنا عبد الله ورسوله ، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلنيها الله " أخرجه البخاري . وخلق التواضع كان سمةً ملازمةً له صلى الله عليه وسلم في حياته كلها ، في جلوسه ، وركوبه ، وأكله ، وفي شأنه كله ففي أكله وجلوسه نجده يقول :" إنما أنا عبد ، آكل كما يأكل العبد ، وأجلس كما يجلس العبد " رواه ابن حبان . وفي ركوبه يركب ما يركب عامة الناس ، فركب صلى الله عليه وسلم البعير و الحمار والبغلة والفرس قال أنس رضي الله عنه : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود المريض، ويشهد الجنازة ، ويجيب دعوة العبد ، وكان يوم بني قريظة على حمار مخطوم بحبل من ليف " رواه الترمذي. وكان يوصي صلوات الله عليه بالتواضع أخرج الإمام مسلم في صحيحه فقال : قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ خَطِيبًا فَقَالَ : « وَإِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ وَلَا يَبْغِ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ « وقال صلى الله عليه وسلم : " ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله " رواه مسلم . صور من تواضع الرسول صلى الله عليه وسلم في السلم والحرب وبين أهله وأصحابه والضعفاء والصغار تواضعه برعيه الغنم وتحدثه بذلك صلى الله عليه وسلم أخرج ابن ماجه فقال : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلَّا رَاعِيَ غَنَمٍ , قَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : وَأَنَا كُنْتُ أَرْعَاهَا لِأَهْلِ مَكَّةَ بِالْقَرَارِيطِ " قَالَ سُوَيْدٌ يَعْنِي كُلَّ شَاةٍ بِقِيرَاطٍ قال أهل العلم : رعى الغنم وظيفة ارتضاها الله لأنبيائه. فما السر في ممارسة الأنبياء لها ؟ قالوا : إن من أسرارها أنها تربي النفوس على التواضع وتزيد الخضوع لله تعالى ومن أسرارها أنها تربي على الصبر وتحمل المشاق . تواضعه مع الأنبياء من صور تواضعه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه كره أن يُفضل على الأنبياء ـ عليهم الصلاة والسلام ـ مع أنه خاتمهم وأفضلهم والقران قد أثبت التفضيل بين الأنبياء والرسل في قوله تعالى : { تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض } (البقرة:253) وما نبي من الأنبياء إلا وقد أخذ الله عليه العهد والميثاق أن يؤمن برسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ينصره إذ بُعث كما قال الله جل وعلا (( وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ )) آل عمران :81. وفي الحديث الذي أخرجه مسلم والترمذي وأحمد من حديث أبي هريرة أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال " فضلت على الأنبياء بست : أعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب ( رواية البخاري مسيرة شهر ) , وأحلت لي الغنائم وجعلت لي الأرض طهوراً ومسجداً وأرسلت إلى الخلق كافة ختم بي النبيون " صحيح رواه البخاري ومسلم . إلا أن من تواضعه صلى الله عليه وسلم نهى أن يفضله أحد على الأنبياء فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ " لا ينبغي لعبد أن يقول : إنه خير من يونس بن متى " ( البخاري ) . تواضعه مع أصحابه كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ متواضعا مع الناس ، ومن شدة تواضعه أنه لا يُعرف من بين أصحابه ـ رضي الله عنهم ـ ، فلا يتميز عليهم بملبس أو مركب أو مجلس ، كما هي عادة الكبراء والأغنياء وإذا جاء الغريب ما عرفه من بينهم حتى يسأل عنه، كما روى أبو ذر وأبو هريرة ـ رضي الله عنهما ـ فقالا : ( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يجلس بين ظهري أصحابه ، فيجيء الغريب فلا يدري أيهم هو حتى يسأل .. ) ( أبو داود ) . وكان صلى الله عليه وسلم يمنع أصحابه من القيام له ، وما ذلك إلا لشدة تواضعه فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : (خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئاً على عصاً ، فقمنا له ، قال لا تقوموا كما يقوم الأعاجم ، يعظِّم بعضهم بعضاً ) رواه أحمد وأبو داود وهذا خلاف ما يفعله بعض المتكبرين من حبهم لتعظيم الناس لهم ، وغضبهم عليهم إذا لم يتمثلوا لهم ، وقد قال عليه الصلاة والسلام ( من أحب أن يتمثَّل له الناس قياماً فليتبوأ مقعده من النار) رواه أحمد والترمذي و أبو داوود. قال أنس ـ رضي الله عنه ـ : ( ما كان شخص أحب إليهم رؤيةً من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهيته لذلك ) رواه أحمد . عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : " لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله " رواه البخاري تواضعه في بيته خير من يحدثنا عن هذا الجانب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، تقول وقد سألها سائل: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته ؟ قالت يكون في خدمة أهله ، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة ) وفي رواية عند الترمذي قالت: ( كان بشرًا من البشر، ينظف ثوبه ، ويحلب شاته ، ويخدم نفسه ). تواضعه مع الضعفاء وعامة المسلمين ومن تواضعه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه يجيب دعوة من دعاه ولو كان فقيرا، ويقبل من الطعام ما كان يسيرا، ولا يشترط في ذلك، أو يغضب من دعوة يراها أقل من حقه ، فكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : " لو دعيت إلى ذراع أو كُرَاع لأجبت ، ولو أهدي إلي ذراع أو كُرَاع لقبلت " رواه البخاري . و الكُراع من الدابة ما دون الكعب . وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يمل من ذوي الحاجات، بل يستمع إليهم ، ويقضي حاجاتهم ، فيجيب السائل ، ويعلم الجاهل ، ويرشد التائه ، ويتصدق على الفقير، ولا يرد أحدا قصده في حاجة . وكان أصحابه ـ رضي الله عنهم ـ يتبركون بالماء يغمس يده الشريفة فيه ، فما يردهم ، ولا ينزعج من كثرة طلبهم . قال أنس ـ رضي الله عنه : " كان إذا صلى الغداة جاءه أهل المدينة بآنيتهم فيها الماء، فما يؤتى بإناء إلا غمس يده فيه " رواه البخاري . وعن أنس ـ رضي الله عنه : " أن امرأة كان في عقلها شيء، فقالت : يا رسول الله ، إن لي إليك حاجة ، فقال : يا أم فلان ، انظري أيَّ السكك شئت حتى أقضيَ لك حاجتك ، فخلا معها في بعض الطرق حتى فرغت من حاجتها " رواه مسلم . قَالَ النووي : خلا معها في بعضِ الطرق : أي وقَف معها في طريق مسلوك ليقضي حاجتها ويفتيها في الخلوة ، ولم يكن ذلك من الخلوة بالأجنبية ، فإنَّ هذا كان في ممر الناس ومشاهدتهم إياه وإياها، لكن لا يسمعون كلامها لأنَّ مسألتها مما لا يظهره " أهـ . وفي ذلك بيان لتواضعه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بوقوفه مع المرأة الضعيفة .. وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا ينزع يده ممن يصافحه حتى ينزعها الذي يسلم عليه ، ويزور الضعفاء والفقراء من المسلمين ، ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم . تواضعه مع الصغار عن أنس : " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم ويمسح رؤوسهم " . رواه ابن حبان . وقد كان -صلى الله عليه وسلم- بهذا الأسلوب يدخل السرور والفرح إلى نفوس هؤلاء الناشئة، ويعطيهم الدفعة المعنوية على التعوّد في محادثة الكبار والرّد والأخذ والعطاء معهم، وهذا من حكمته -عليه الصلاة والسلام-. تواضعه يوم فتح مكة ويوم الفتح الأكبر حين دخل مكة منصورا مؤزرا، دخلها وقد طأطأ رأسه تواضعا لله تعالى ، حتى إن رأسه ليمس رحله من شدة طأطأته . ولما هابته الرجال فارتعدوا أمامه هَوَّن عليهم ، وسكن من روعهم ، وأزال ما في قلوبهم . عن أبي مسعود أن رجلا كلم النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فأخذته الرعدة فقال النبي صلى الله عليه وسلم هون عليك فإنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد " حديث صحيح والقديد هو اللحم المجفف في الشمس . تواضعه في الحرب أخذه صلى الله عليه وسلم بمشورة أصحابه , ففي غزوة الخندق أخذ النبي صلى الله عليه وسلم برأي سلمان وحفر الخندق وفي بدر أخذ برأي الحباب بن المنذر في أن يجعل مياه بدر خلفه لئلا يستفيد منها المشركون. وكان يقول صلى الله عليه وسلم غالباً وفي مواقف كثيرة لأصحابه :" أشيروا علي – أشيروا علي " نقله صلى الله عليه وسلم للتراب يوم الخندق : عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم ينقل التراب يوم الخندق حتى أغبر بطنه يقول : والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا , فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا , إن الألى قد بغوا علينا إن أرادوا فتنة أبينا , ويرفع بها صوته : أبينا، أبينا ". أن خلق التواضع كان خلقاً ملازماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه من الأخلاق التي ينبغي على المسلم أن يتحلى بها و يحرص عليها إقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم كي ينال خيريِّ الدنيا والآخرة . |
العلامات المرجعية |
|
|