اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حى على الفلاح

حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-05-2012, 12:54 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

باب الخوف من الشرك
وقول الله عز وجل : إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء : 48 و 116] وقال الخليل - عليه السلام - : وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ [إبراهيم : 35] وفي الحديث : أحمد " أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر " فسئل عنه قال : " الرياء وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : البخاري تفسير القرآن ، أحمد . من مات وهو يدعو من دون الله ندا ، دخل النار أخرجه البخاري . رواه البخاري ولمسلم عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : مسلم الإيمان ، أحمد . من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ، ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار أخرجه مسلم. .
فيه مسائل : الأولى : الخوف من الشرك .

الثانية : أن الرياء من الشرك .

الثالثة : أنه من الشرك الأصغر .

الرابعة : أنه أخوف ما يخاف منه على الصالحين .

الخامسة : قُرْب الجنة والنار .

السادسة : الجمع بين قربهما في حديث واحد .

السابعة : أنه مَنْ لقيه لا يشرك به شيئا ؛ دخل الجنة . ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار ، ولو كان من أعبد الناس .

الثامنة : المسألة العظيمة : سؤال الخليل له ولبنيه وقاية عباد الأصنام .

التاسعة : اعتبار بحال الأكثر لقوله : رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ

العاشرة : فيه تفسير " لا إله إلا الله " ، كما ذكره البخاري .

الحادية عشرة : فضيلة من سَلِمَ من الشرك .

الشرح : كل من حقق التوحيد فلا بد أن يخاف من الشرك ؛ ولهذا كان سيد المحققين للتوحيد محمد - عليه الصلاة والسلام - يُكثر من الدعاء بأن يبعد عنه الشرك ، وكذلك كان إبراهيم - عليه السلام - يكثر من الدعاء ؛ لئلا يدركه الشرك ، أو عبادة الأصنام .

فمناسبة هذا الباب لما قبله ظاهرة ، وهي أن تحقيق التوحيد عند أهله لا بد أن يقترن معه الخوف من الشرك ، وقَلَّ من يكون مخاطرا بتوحيده أو غير خائف من الشرك ، ويكون مع هذا على مراتب الكمال ، بل لا يوجد . فكل محقق للتوحيد ، وكل راغب فيه حريص عليه : يخاف من الشرك ، وإذا خاف من الشرك فإن الخوف الذي هو فزع القلب وهلعه ، يجعل العبد حريصا كل الحرص على البعد عن الشرك والهروب منه والخوف من الشرك يثمر ثمرات منها :

- أن يكون متعلما للشرك بأنواعه ، حتى لا يقع فيه .

- ومنها أن يكون متعلما للتوحيد بأنواعه ، حتى يقوم في قلبه الخوف من الشرك ويعظم ، ويستمر على ذلك .

- ومنها أن الخائف من الشرك يكون قلبه دائم الاستقامة على طاعة الله مبتغيا مرضاة الله فإن عصى ، أو غفل كان استغفاره استغفار من يعلم عظم شأن الاستغفار وعظم حاجته للاستغفار ؛ لأن الناس في الاستغفار أنواع ، لكن من علم منهم حق الله - جل وعلا - وسعى في تحقيق التوحيد وتعلم ذلك ، وسعى في الهرب من الشرك : فإنه إذا غفل وجد أنه أشد ما يكون حاجة إلى الاستغفار ، ولأجل صلاح هذا بوب الشيخ - رحمه الله - هذا الباب الذي عنوانه ( باب الخوف من الشرك ) ، فكأنه يقول لك : إذا كنت تخاف من الشرك كما خاف منه إبراهيم - عليه السلام - وعرفتَ ما توعد الله به أهل الشرك من أنه لا يغفر لهم شركهم ، فينبغي لك أن تعلم وأن تتعلم ما سيأتي في هذا الكتاب ، فإن هذا الكتاب موضوع لتحقيق التوحيد ، وللخوف من الشرك والبعد عنه ، فما بعد هذين البابين : ( باب من حقق التوحيد ) و ( باب الخوف من الشرك ) تفصيل لهاتين المسألتين العظيمتين اللتين هما : تحقيق التوحيد ، والخوف من الشرك ؛ بيان معناه وبيان أنواعه .

وقد ذكرنا فيما سبق أن الشرك هو : إشراك غير الله معه في أي نوع من أنواع العبادة ، وقد يكون أكبر ، وقد يكون أصغر ، وقد يكون خفيا .

قال الشيخ رحمه الله : ( وقول الله - عز وجل - : إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء : 48 و 116])
- والمغفرة هي : الستر لما يخاف وقوع أثره ويقال في اللغة : غفر : إذا ستر ، ومنه سُمِّي ما يوضع على الرأس مغفرا ؛ لأنه يستر الرأس ، ويقيه الأثر المكروه من وقع السيف ونحوه ، فمادة ( المغفرة ) راجعة إلى ستر الأثر الذي يخاف منه ، والشرك والمعصية لهما أثرهما إما في الدنيا وإما في الآخرة أو فيهما جميعا . وأعظم ما يُمَنُّ به على العبد أن يغفر ذنبه ، وذلك بأن يستر عليه ، ويُمحي عنه أثره ، فلا يؤاخذ به في الدنيا ، ولا يعاقب عليه في الآخرة ، فلولا المغفرة لهلك الناس .

ومعنى قوله - جل وعلا - في هذه الآية لَا يَغْفِرُ أي : أبدا ، فقوله : لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ هذا وعيد بأنه - تعالى - لم يجعل مغفرته لمن أشرك به ، وقد قال العلماء في قوله : إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ إن في هذه الآية دليلا على أن المغفرة لا تكون لمن أشرك شركا أكبر ، أو أشرك شركا أصغر ، فإن الشرك لا يدخل تحت المغفرة ، بل يكون بالموازنة ، فهو لا يغفر إلا بالتوبة ، فمن مات على ذلك غير تائب فهو غير مغفور له ما فعله من الشرك ، وقد يغفر الله - تعالى - غير الشرك كما قال وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ فجعلوا الآية دليلا على أن الشرك الأكبر والأصغر لا يدخل تحت المشيئة .

وجه الاستدلال من الآية : أن ( أن ) في قوله - تعالى - : لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ موصول حرفي ، فتؤول مع الفعل الذي بعدها وهو يشرك بمصدر - كما هو معلوم - ، والمصدر نكرة وقع في سياق النفي ، وإذا وقعت النكرة في سياق النفي عمت ، قالوا : فهذا يدل على أن الشرك الذي نفي هنا يعم الأكبر والأصغر ، والخفي ، فكل أنواع الشرك لا يغفرها الله - جل وعلا - وذلك لعظم خطيئة الشرك لأن الله - جل وعلا - هو الذي خلق ، ورزق ، وأعطى ، وهو الذي تفضل ، فكيف يتوجه القلب عنه إلى غيره ؟! لا شك أن هذا ظلم في حق الله - جل وعلا - ولذلك لم يغفر . وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية ، وأكثر علماء الدعوة .

وقال آخرون من أهل العلم : إن قوله هنا : لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ دال على العموم ، لكنه عموم مراد به خصوص الشرك الأكبر ، فالمقصود بالشرك في قوله : لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ هو : الشرك الأكبر فقط دون غيره ، وأما ما دون الشرك الأكبر فإنه يكون داخلا تحت المشيئة ، فيكون بالعموم في الآية مرادا به الخصوص ، لأنه غالبا ما يرد في القرآن هذا اللفظ : أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ونحو ذلك ويراد به الشرك الأكبر دون الأصغر ، وهذا في الغالب - كما سبق - فالشرك غالبا ما يطلق في القرآن على الأكبر دون الأصغر ، ومن شواهد ذلك ، قوله - جل وعلا - : وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ فقوله في الآية : يُشْرَكَ هو - أيضا - : فعل داخل في سياق الشرط ، فيكون عاما ، لكن هل يدخل فيه الشرك الأصغر والخفي ؟؟ الجواب : أنه لا يدخل بالإجماع ؛ لأنه تحريم الجنة ، وإدخال النار ، والتخليد فيها ، إنما هو لأهل الموت على الشرك الأكبر ، فدلنا ذلك على أن المراد بقوله : إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ [المائدة : 72] أهل الإشراك بالله الشرك الأكبر ، فلم يدخل فيه الأصغر ، ولم يدخل ما دونه من أنواع الأصغر .

فيكون المفهوم - إذًا - من آيتي سورة النساء كالمفهوم من آية سورة المائدة ، ونحوها وهذا كقوله في سورة الحج وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ [الحج : 31] فهذا ونحوه وارد في الشرك الأكبر .

فيكون - على هذا القول - المراد بما نُفي هنا في قوله : لَا يَغْفِرُ أَنْ الشرك الأكبر . ولما كان اختيار إمام الدعوة ، كما هو اختيار عدد من المحققين : كشيخ الإسلام : ابن تيمية ، وابن القيم وغيرهما أن العموم هنا شامل لأنواع الشرك : الأكبر ، والأصغر ، والخفي ، كان الاستدلال بهذه الآية صحيحا ؛ لأن الشرك : أنواع ، وإذا كان الشرك بأنواعه لا يغفر ، فهذا يوجب الخوف منه أعظم الخوف ، فإذا كان الشرك الأصغر : كالحلف بغير الله ، وتعليق التميمة ، والحلقة ، والخيط ، ونحو ذلك من أنواع الشرك الأصغر ، كقولك : ما شاء الله وشئت ، ونسبة النعم إلى غير الله ، إذا كان ذلك لا يغفر فإنه يوجب أعظم الخوف كالشرك الأكبر .

وإذا كان كذلك ، فيقع في الخوف من الشرك مَنْ هم على غير التوحيد ، كمَنْ يعبدون غير الله ، ويستغيثون بغير الله ، ويتوجهون إلى غيره ، وي***ون وينذرون لغيره ، ويحبون غير الله محبة العبادة ، ويرجون غير الله رجاء العبادة ، ويخافون خوف السر من غير الله ، إلى غير ذلك من ألوان الشرك ، فيكون هؤلاء أولى بالخوف من الشرك ؛ لأنهم وقعوا فيما اتُّفِقَ عليه : أنه لا يغفر . كما يقع في الخوف من الشرك أهل الإسلام الذين قد يقعون في بعض أنواع الشرك الخفي ، أو الشرك الأصغر بأنواعه ، وهم لا يشعرون أو وهم لا يحذرون .

فإذا علم العبد المسلم أن الشرك بأنواعه لا يغفر ، وأنه مؤاخذ به ، وأن الصلاة إلى الصلاة ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان : لا تكفر ذنب الوقوع في الشرك الأصغر ، فيجب أن يعظم في قلبه الخوف منه . فإن قيل : فبماذا يغفر إذا ؟ فالجواب أنه لا يغفر إلا بالتوبة فقط ، فإن لم يتب فثمة الموازنة بين الحسنات والسيئات ، ولكن ما ظنكم بسيئة فيها التشريك بالله مع حسنات ؟ فمن ينجو من ذلك ؟!! لا ريب أنه ينجو إلا من عظمت حسناته ، فزادت على سيئة ما وقع فيه من أنواع الشرك . ولا شك أن هذا يوجب الخوف الشديد من الشرك بعامة ؛ لأن المرء يكون على خطر عظيم إذ وُزنت حسناته وسيئاته ، ثم كان في سيئاته نوع من أنواع الشرك ، لأن من المعلوم وأن الشرك بأنواعه من حيث ال*** أعظم من كبائر الأعمال المعروفة .

فوجه الاستدلال من آية النساء وهي قوله - جل وعلا - : إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ أن فيها عموما يشمل أنواع الشرك جميعا ، وأنها كلها لا تغفر ، فيكون ذلك موجبا للخوف من الشرك ، وإذا وقع أو حصل الخوف والوجل من الشرك في القلب ، فإن العبد سيحرص على معرفة أنواعه حتى لا يقع فيه ، ويطلب معرفة أصنافه وأفراده ، حتى لا يقع فيها ، وحتى يحذِّر أحبابه ومن حوله منها ؛ لذلك كان أحب الخلق ، أو أحب الناس ، وخير الناس للناس : من يحذرهم من هذا الأمر ، ولو لم يشعروا به ولو لم يعقلوه قال - جل وعلا - : كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ [آل عمران : 110] لأنهم يدلون الخلق على ما ينجيهم ، فالذي يحب للخلق النجاة هو الذي يحذرهم من الشرك بأنواعه ، ويدعوهم إلى التوحيد بأنواعه ؛ لأن هذا أعظمُ ما يُدعي إليه ؛ ولهذا لما حصل من بعض القرى في زمن إمام الدعوة تردد وشك ورجوع عن مناصرة الدعوة ، وفَهْمِ ما جاء به الشيخ - رحمه الله - وكتبوا للشيخ وغلَّظوا له القول ، وقالوا : إن ما جئت به ليس بصحيح ، وإنك تريد كذا وكذا لمّا حصل منهم ذلك ، أجابهم بكتاب قال في آخره بعد أن شرح التوحيد وضدَّه ، ورغَّب ورهَّب : ولو كنتم تعقلون حقيقة ما دعوتكم إليه لكنت أغلى عندكم من آبائكم وأمهاتكم وأبنائكم ، ولكنكم قوم لا تعقلون . انتهى كلامه - رحمه الله - . وهو كلام صحيح ، ولكن لا يعقله إلا من عرف حق الله - جل وعلا - فرحمة الله على هذا الإمام ، وأجزل له المثوبة ، وجزاه عنا وعن المسلمين خير الجزاء ، ورفع درجته في المهديين ، والنبيين ، والصالحين .
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14-05-2012, 01:00 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

ثم ساق الشيخ - رحمه الله - بعد هذه الآية قول الله - جل وعلا - :

وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ [إبراهيم : 35] وصاحب هذه الدعوة هو إبراهيم - عليه السلام - ، ومر بنا في الباب قبله : أن إبراهيم قدحقق التوحيد ، وقد وصفه الله بأنه كان أمة قانتا لله حنيفا ، وبأنه لم يك من المشركين ، فهل يطمئن من كان على هذه الحال إلى أنه لن يعبد غير الله ، ولن يعبد الأصنام ، أو يظل مقيما على خوفه ؟؟!! وهل حال الكمَّل الذين حققوا التوحيد أنهم يطمئنون أم يخافون ؟؟! هذا إبراهيم - عليه السلام - كما في هذه الآية خاف الشرك ، وخاف عبادة الأصنام ، فدعا الله بقوله : وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ [إبراهيم : 35 - 36] فكيف بمن دون إبراهيم ممن ليس من السبعين ألفا ، وهم عامة هذه الأمة ؟؟!! والواقع أن عامة الأمة لا يخافون من الشرك ، فمن الذي يخافه إذًا؟ الذي يخافه هو الذي يسعى في تحقيق التوحيد .

قال إبراهيم التيمي - رحمه الله - وهو من سادات التابعين لما تلا هذه الآية قال : ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم ؟!! أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم كما في الدر المنثور . إذا كان إبراهيم - عليه السلام - وهو الذي حقق التوحيد ، وهو الذي وُصِفَ بما وُصِفَ به ، وهو الذي كسَّر الأصنام بيده يخاف من الفتنة بها فمن يأمن البلاء بعده ؟!

إذًا فما ثمَّ إلا غرور أهل الغرور ، والمقصود : أن هذا يوجب الخوف الشديد من الشرك ؛ لأن إبراهيم - عليه السلام - مع كونه سيد المحققين للتوحيد في زمانه ، بل وبعد زمانه إلى نبينا صلى الله عليه وسلم ما أعطي الضمان والأمان من الوقوع في الشرك ، وألا يزيغ الحال مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .

قوله هنا : وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ الأصنام : جمع صنم والصنم هو : ما جُعِلَ على صورة مما يُعبد من دون الله ، كشكل وجه رجل ، أو شكل جسم حيوان ، أو رأس حيوان ، أو صورة كوكب ، أو نجم أو شكل الشمس أو القمر ونحو ذلك كله وما أشبهه يطلق عليه أنه صنم .

والوثن هو : ما عُبد من دون الله ، مما ليس على هيئة صورة ، فالقبر وثن ، وليس بصنم ، وكذلك : المشهد ، أعني : مشاهد القبور عند عُبَّادها ، فهذه أوثان ، وليست بأصنام .

وقد يطلق على الصنم اسم الوثن ، كما قال - جل وعلا - في قصة إبراهيم في سورة العنكبوت : إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا [العنكبوت : 17] ولكن هذا يطلق على قلة .

وقال بعض أهل العلم : هم عبدوا الأصنام ، وعبدوا الأوثان جميعا ، فصار ذكر الأصنام في بعض الآيات لعبادتهم الأصنام ، وذكر الأوثان في بعض الآيات لعبادتهم الأوثان ، والأول أظهر في أنه قد يطلق على الصنم أنه وثن . ويدل على أن الوثن ما ليس على هيئة صورة قول النبي : صلى الله عليه وسلم مالك النداء للصلاة . اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد أخرجه أحمد . فدعا الله أن لا يجعل قبره وثنا فدل ذلك على أن الوثن ما يعبد من دون الله مما ليس على هيئة صورة .

قال - رحمه الله - : ( وفي الحديث : أحمد " أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر " ، فسئل عنه فقال : " الرياء تقدم . والرياء قسمان : رياء المسلم ، ورياء المنافق .

فرياء المنافق : رياء في أصل الدين ، يعني : أنه راءى بإظهار الإسلام ، وأبطن الكفر ، قال تعالى : يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا [النساء : 142] ورياء المسلم الموحِّد : مثل أن يُحسِّن صلاته ؛ من أجل نظر الرجل ، أو : أن يُحَسِّن تلاوته ؛ لأجل التسميع ؛ ليُمدَح ويُسمع ، لا لأجل التأثير .

فالرياء : مشتق من الرؤية ، ومن صوره : أن يحسن العبادة لأجل أن يرى من المتعبدين كأن يطيل في صلاته ، أو يطيل في ركوعه ، أو في سجوده ، أو يقرأ في صلاته أكثر من العادة ، لأجل أن يرى ذلك منه ، أو يقوم الليل لأجل أن يقول الناس عنه : إنه يقوم الليل . فهذا كله شرك أصغر .

والشرك الأصغر - الذي هو الرياء - : قد يكون محبطا لأصل العمل الذي تعبد به ، وقد يكون محبطا للزيادة التي زادها فيه .

فيكون محبطا لأصل العمل الذي تعبد به : وإذا ابتدأ النية بالرياء ، كمن يصلي الراتبة لأجل أن يرى أنه يصليها ، وليست عنده رغبة في أن يصليها ، لكن لما رأى أنه يُرَى صلاها ؛ ولأجل أن يمدح ؛ لما يرى من نظر الناس إليه ، فصلاته هذه حابطة ليس له فيها ثواب .

لكن إذا عرض الرياء له في أثناء العبادة ، فيكون ما زاده لأجل الرؤية باطلا ، كما قال - عليه الصلاة والسلام - : مسلم الزهد والرقائق ، ابن ماجه الزهد .قال الله تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه أخرجه مسلم . .

فالشاهد من حديث الباب : قوله - عليه الصلاة والسلام - : أحمد .أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر فهو أخوف الذنوب التي خافها النبي - عليه الصلاة والسلام - على أهل التوحيد ؛ لأنهم ما داموا أهل توحيد فإنهم ليسوا من أهل الشرك الأكبر ، فيكون أشد ما يُخاف عليهم هو الشرك الأصغر . والشرك الأصغر تارة يكون في النيات ، وتارة يكون في الأقوال ، وتارة يكون في الأعمال ، يعني أنه يكون في القلب ، وفي المقال ، وفي الفعال ، وسيأتي في هذا الكتاب بيان أصناف كل واحد من هذه الثلاثة .

فيدل قوله - عليه الصلاة والسلام - : أحمد . أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر أنه أخوف الذنوب على هذه الأمة . لكن لماذا خافه النبي صلى الله عليه وسلم وكان أعظم الذنوب خوفا ؟ الجواب : أنه كان كذلك لأجل أثره ، وهو أنه لا يغفر ، ولأجل أن الناس قد يغفلون عنه . والشيطان حريص على إيقاع أهل التوحيد في الشرك الأصغر ، ووصمهم بالرياء في الأقوال ، والأعمال ، والنيات . وفرحه بذلك أعظم من فرحه بغيره من الذنوب .

ثم بعد ذلك ساق حديث ابن مسعود فقال : ( وعن ابن مسعود رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : البخاري تفسير القرآن ، أحمد .من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار تقدم . .

وجه الاستدلال منه : أنه قال : البخاري تفسير القرآن ، أحمد . من مات وهو يدعو من دون الله ندا ودعوة الند من دون الله من الشرك الأكبر ؛ لأن الدعاء عبادة ، وهو من أعظم العبادات ؛ فقد جاء في الحديث الصحيح : الترمذي تفسير القرآن ، ابن ماجه الدعاء .الدعاء هو العبادة ، أخرجه الترمذي وأبو داود وابن ماجه . وفي معناه حديث أنس الذي في السنن ، ولفظه الترمذي الدعوات.الدعاء مُخُّ العبادة أخرجه الترمذي ( 5 / 425 ) . . فهو أعظم أنواع العبادة ، فمن مات وهو يصرف هذه العبادة أو شيئا منها لند من الأنداد ، فقد استوجب النار .

وقوله : دخل النار : يعني كحال الكفار ، فيكون خالدا فيها ؛ لأن المسلم إذا وقع في الشرك الأكبر : فإنه يحبط عمله بذلك ، ولو كان أصلح الصالحين ، وقد قال - جل وعلا - لنبيه : وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ [الزمر : 65 - 66] فالله عظيم ، والله أكبر ، وخلقه كلهم محتاجون إليه ، وعبيد له - سبحانه - ، بمن فيهم أفضلهم : وهم الأنبياء والمرسلون ، فلو فرض أنْ أشرك نبينا صلى الله عليه وسلم لحبط عمله ، ولكان في الآخرة منالخاسرين ، أفلا يوجب هذا أن يخاف من هو دونه ممن يدعي الصلاح والعلم من الشرك ؟!! بل قد شاع في هذه الأمة أن بعض المنتسبين إلى العلم يدعو إلى الشرك ويحض عليه ويُكَرِّه ويُبَغِّض في التوحيد وحال هؤلاء ، كما قال الله - جل وعلا - عن أسلافهم : وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ [الزمر : 45] .

فوجه الاستدلال ظاهر - إذًا - في قوله صلى الله عليه وسلم : البخاري تفسير القرآن ، أحمد .من مات ، وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار ، وأنه يوجب الخوف ، لأن قصد المسلم ، بل قصد العاقل : أن يكون ناجيا من النار ، ومتعرضا لثواب الله في الجنة .

ولفظ من دون الله يكثر وروده في القرآن والسنة ، ويراد به عند علماء التفسير ، وعلماء التحقيق شيئان :

1 - أن تأتي بمعنى ( مع ) ، فيكون معنى : من دون الله أي مع الله ، وعبَّر عن المعية بلفظ من دون الله ؛ لأن كل من دُعي مع الله ، فهو دون الله - جل وعلا - ، فهم دونه والله - جل وعلا - هو الأكبر ، وهو الأعظم ، وفي هذا دليل على بشاعة عملهم .

2 - أن تأتي بمعنى ( غير ) فيكون معي : من دون الله أي : يدعو إلها غير الله ، يعني أنه لم يعبد الله ، وأشرك معه غيره ، بل دعا غيره استقلالا ، فشملت من دون الله الحالين : من دعا الله ودعا غيره ، ومن دعا غير الله وتوجه إليه استقلالا .

قال : ( رواه البخاري . ولمسلم عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : مسلم الإيمان ، أحمد . من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ، ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار ) تقدم . تقدم قريبا أن قوله : البخاري العلم ، أحمد. لا يشرك به شيئا فيه نوعان من العموم : عموم في أنواع الشرك ويدل عليه وقوع النكرة في سياق النفي ؛ لأن لفظة : " يشرك " نكرة ، وعموم - أيضا - في المتوجه إليهم وهو المُشْرَك بهم كما يدل عليه قوله (شيئا) لأنه - أيضا - نكرة في سياق النفي .

فمعنى قوله : مسلم الإيمان ، أحمد .من لقي الله لا يشرك : نفي لجميع أنواع الشرك .

فمعنى قوله : " به شيئا " أي : لم يتوجه بالعبادة لأي أحد ، لا لملك ، ولا لنبي ، ولا لصالح ، ولا لجني ، ولا لطالح ، ولا لحجر ، ولا لشجر ، ولا غير ذلك .

قوله : البخاري العلم ، أحمد .دخل الجنة : يعني أن الله - جل وعلا - وعده بدخول الجنة برحمته سبحانه وتفضله ، وبوعده الصادق الذي لا يُخلَف .

قوله : مسلم الإيمان ، أحمد .ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار : أي : أن كل مشرك متوعَّدٌ بالنار ، ووجه الدلالة مستقيم مع استدلال الشيخ بالآية ؛ لأن من لقي الله وهو على شيء من الشرك الأكبر ، أو الأصغر ، أو الخفي : فإنه سينال العقوبة والعذاب في النار والعياذ بالله .

قوله : مسلم الإيمان ، أحمد .ومن لقيه يشرك به شيئا : فيه عموم أيضا كما ذكرنا ؛ لأن ( من ) هنا شرطية ، و ( يشرك ) نكرة ، فتكون عامة لأنواع الشرك ، و ( شيئا ) عامة في المتوجَّه إليهم .

فإن قيل : علام يدل قوله : مسلم الإيمان ، أحمد .من لقيه يشرك به شيئا دخل النار ؟ هل يدل على أنه دخول أبدي ، أو أمدي ؟ فالجواب : أن ذلك بحسب نوع الشرك ، فإن كان الشرك أكبر ومات عليه فإنه يدخل النار دخولا أبديا ، وإن كان الشرك أصغر ، أو خفيا فإنه يكون متوعدا بالنار أي : سيدخل النار ويخرج منها ؛ لأنه من أهل التوحيد .

وهل يدخل الشرك الأصغر في الموازنة أو لا ؟ تقدم الجواب أن الشرك الأصغر يدخل في موازنة الحسنات والسيئات ، وأنه إذا رجحت حسناته فإنه لا يعذب على الشرك الأصغر لكن هذا ليس في حق كل أحد من الخلق ، فإن منهم من يعذب على الشرك الأصغر ؛ لأن الموازنة بين الحسنات والسيئات ليست شاملة لكل الخلق ، وليست شاملة أيضا لكل الذنوب ، بل قد يكون من الذنوب ما يستوجب النار ، ولو رجحت الحسنات على السيئات فإنه يستوجب الجنة . ولكن لا بد من أن يطهر في النار وهذا دليل على وجوب الخوف من الشرك ؛ لأن قوله : مسلم الإيمان ، أحمد. من لقي الله يشرك به شيئا دخل النار يشمل الشرك الأكبر والأصغر والخفي ، فعلى المرء أن يطلب الهرب من الشرك بجميع أنواعه ، ويسعى إلى ذلك جهده .

وعلى المرء - أيضا - أن يستعيذ بالله - جل وعلا - من الشرك الأصغر والخفي ، بقوله : " اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئا أعلمه ، وأستغفرك مما لا أعلم " . لأنه إذا علم فأشرك ، فإنه سيترتب الأثر الذي ذكرناه ، وهو : عدم المغفرة ، ففي هذا الدعاء ، الذي علمناه رسولنا - عليه الصلاة والسلام - التفريق بين الشرك الأصغر مع العلم ، والشرك الأصغر مع الجهل ؛ ولذا قال : أعوذ بك أن أشرك بك شيئا أعلمه ؛ لأن أمر الشرك الأصغر مع العلم عظيم فيجب أن يستعيذ المرء بالله من أن يشرك به شركا أصغر فما هو أعلى منه من باب أولى ، وهو يعلم .

ثم قال : وأستغفرك مما لا أعلم ؛ قد يقع في الشرك الأصغر أو الخفي ، وهو لا يعلم ، ويظهر شيء من ذلك على فلتات لسانه ، وهو لا يقصد ، ولمثل ذلك شرع هذا الدعاء .

فهذا يدل على أن الشرك أمره عظيم ، فلا يتهاونن أحد بهذا الأمر ؛ لأن من تهاون بالشرك وبالتوحيد ، فإنه يكون ، فإنه يكون متهاونا بأصل دين الإسلام ، بل يكون متهاونا بالذي دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم في مكة سنين عددا ، بل يكون متهاونا بدعوة الأنبياء والمرسلين ؛ فإنهم اجتمعوا على شيء واحد ، وهو العقيدة ، وتوحيد العبادة والربوبية والأسماء والصفات ، وأما الشرائع فشتى .

لهذا وجب عليك الحذر كل الحذر من الشرك بأنواعه ، وأن تتعلم ضده ، وأن تتعلم أيضا أفراد الشرك ، وأفراد التوحيد ، وبذلك يتم العلم ، ويستقيم العمل . وأما تعلم ذلك على وجه الإجمال ، فهذا كما يقال : نحن على الفطرة ، لكن إذا أتت الأفراد فربما رأيت بعض الناس يخوضون في بعض الأقوال أو الأعمال التي هي من *** الشرك ، وهم لا يشعرون ؛ وذلك لعدم خوفهم وهربهم من الشرك ، نسأل الله جل وعلا العفو والعافية .

فاحرص - إذًا - على تعلم هذا الكتاب ومدارسته ، وعلى كثرة مذاكرته ، وفهم ما فيه من الحجج والبينات ؛ لأنه أفضل ما تودعه صدرك ، بعد كتاب الله - جل وعلا - وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، فلعله أن يكون - إن شاء الله - سببا عظيما من أسباب النجاة والفلاح .
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14-05-2012, 01:01 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

هذه الآية ، وهي قوله : مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ [ التوبة 122 ] ، فهذا نهي عن الاستغفار لهم ، وكذلك قوله : وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً والنفي كقوله : وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ [ القصص : 59 ] ، ونحو ذلك من الآيات .


فإذا عرفنا أن كلمة ( ما كان ) تأتي في القرآن على هذين المعنيين ، فالمراد بها - هنا - النهي ، أي : النهي عن الاستغفار لأحد من المشركين . فإذا كان الله عز وجل نهى الرسل ، والأنبياء ، والأولياء ، وغيرهم من أهل الصلاح في حال حياتهم - عن الاستغفار لهؤلاء المشركين ، فهذا يدل : أنه لو فرض أنهم يقدرون على الاستغفار في حال حياتهم البرزخية : فإنهم لن يستغفروا للمشركين ، ولن يسألوا الله لمن توجه إليهم - حال موتهم - لطلب الاستشفاع ، أو لطلب الإغاثة ، أو غيرها من العبادات ، وأنواع التوجهات . والله أعلم .


قال : وأنزل الله في أبي طالب : إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [ القصص : 56 ] .
__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-05-2012, 07:19 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


__________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12-05-2012, 07:21 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


__________________
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12-05-2012, 07:22 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

__________________
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12-05-2012, 07:23 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

__________________
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12-05-2012, 11:10 PM
الصورة الرمزية صوت العقل
صوت العقل صوت العقل غير متواجد حالياً
نجمة العطاء
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 11,351
معدل تقييم المستوى: 26
صوت العقل is a jewel in the rough
افتراضي

أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله الذي لا إله إلا هوالحي القيوم وأتوب إليه‎
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه


أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

__________________
استودعكم الله ..


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 12-05-2012, 11:11 PM
الصورة الرمزية صوت العقل
صوت العقل صوت العقل غير متواجد حالياً
نجمة العطاء
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 11,351
معدل تقييم المستوى: 26
صوت العقل is a jewel in the rough
افتراضي

__________________
استودعكم الله ..


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 18-05-2012, 08:29 AM
Soaad-532 Soaad-532 غير متواجد حالياً
معلم رياضيات
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 3,698
معدل تقييم المستوى: 19
Soaad-532 is on a distinguished road
افتراضي

__________________
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 18-05-2012, 08:39 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة soaad-532 مشاهدة المشاركة



بارك الله فيك
__________________
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 20-05-2012, 10:56 AM
Soaad-532 Soaad-532 غير متواجد حالياً
معلم رياضيات
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 3,698
معدل تقييم المستوى: 19
Soaad-532 is on a distinguished road
افتراضي

__________________
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 24-05-2012, 09:29 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

استغفر الله العظيم
أستغفر الله لي ولوالدى و للمسلمين والمسلمات

__________________
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 26-05-2012, 11:36 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

استغفرالله العظيم
الذي لااله الا هو الحي
القيوم واتوب اليه

استغفرالله العظيم
الذي لااله الاهوالحي
القيوم اتوب اليه.


استغفرالله العظيم
الذي لااله الاهوالحي
القيوم اتوب اليه.
__________________
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 26-05-2012, 11:40 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الاستغفار, استغفر, استغفر الله العظيم


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:17 AM.