اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > محمد نبينا .. للخير ينادينا

محمد نبينا .. للخير ينادينا سيرة الحبيب المصطفى بكل لغات العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1291  
قديم 15-09-2012, 09:47 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول "اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق" - رواه أبو داود والنسائي.

وقال صلى الله عليه وسلم "لا ينبغي لصديق أن يكون لعانًا" - رواه مسلم.

وقال صلى الله عليه وسلم "لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة" - رواه مسلم.

وعندما قيل له ادع على المشركين قال صلى الله عليه وسلم "إني لم أبعث لعانًا، وإنما بعثت رحمة" - رواه مسلم.

أما من لعنه الرسول صلى الله عليه وسلم أو سبه أو دعا عليه، وليس هو أهلاً لذلك، كان ذلك له زكاة وأجرًا ورحمة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم شارط ربه على ذلك كما في الحديث اللهم إنما أنا بشر، فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرًا رواه مسلم.

__________________

آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 15-09-2012 الساعة 09:53 AM
رد مع اقتباس
  #1292  
قديم 15-09-2012, 10:20 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

__________________
رد مع اقتباس
  #1293  
قديم 15-09-2012, 10:32 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

هذا هو محمد رسول الله بكل اللغات - أنشرها ولك الأجر والثواب



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


باللغة الدنماركية
4shared.com - document sharing - download (This is Mohammad) in danish.pdf

باللغة الإنجليزية
4shared.com - document sharing - download (This is Mohammad) in eng.pdf

باللغة الهولندية
4shared.com - document sharing - download (This is Mohammad) in Dutch.pdf

باللغة الألمانية
4shared.com - document sharing - download (This is Mohammad) in german.pdf

باللغة الإيطالية
4shared.com - document sharing - download (This is Mohammad) in Italian.pdf

باللغة النرويجية
4shared.com - document sharing - download (This is Mohammad) in Norwegian.pdf


باللغة الروسية
4shared.com - document sharing - download (This is Mohammad) in Russian.pdf


باللغة الأسبانية
4shared.com - document sharing - download (This is Mohammad) in Spanish.pdf

باللغة السويدية
4shared.com - document sharing - download (This is Mohammad) in Swedish.pdf



والله الموفق


__________________
رد مع اقتباس
  #1294  
قديم 15-09-2012, 10:35 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي




بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة


ها هي خيوط الليل تنجلي و نسمات الصبح في الأفق تنتشر .. أصوات الديكة في كل مكان تخترق جدران الصمت .. ينطلق صوت جميل رخيم يشق الآفاق .. تملأ أذني بالآذان و كلماته النورانية "الله اكبر الله اكبر " .. تشع على قلبي بالوحدانية "أشهد أن لا إله إلا الله" .. لتشهد بالرسالة لمصطفى الله من الإنسانية "أشهد أن محمدا رسول الله" .. كلمات تدعو إلى ما تقر به عيون المؤمنين .. و ما يثبت قلوب الموحدين .. كلمات تمجد الخالق العظيم .. تشهد بالحق للعزيز الرحيم .. كلمات اسمعها فتعتز نفسي بإيماني .. كلمات كلما فقهت قطرة من بحور معانيها أسجد لله شكرا .. كلما وعيتها أشعر بأني أحلق في الأفق فخرا .. كلمات إن وجدت قلبا صافيا لتحدرت الدمعات من المُقل نهرا .. كلمات تجعلني في جنة لا يعرفها إلا من عاش منها محروما فأنعم الله عليه بها بعد طول تيه .. جنة هي أن ترضى بالله ربا و بالإسلام دينا و بمحمد نبيا و رسولا فتخرج من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد .. كلمات صورها شاعر قبلي فقال "و مما زادني فخرا و تيها و كدت بإصبعي أطأ الثريا دخولي تحت قولك يا عبادي و أن صيرت أحمد لي نبيا" .. قلت لنفسي إنك في نعمة لا يعلم مداها إلا الله تعالى .. هل ترضى أن تبخل بعلم تعلمه عن رحمة الله للعالمين لترد حقا لمستحقه .. علم تبين به قدر من لم يعرف الناس قدره .. نعم إنه محمد بن عبد الله رحمة الله المهداه و نعمته المسداة .. إنك لم تكن يوما بخيلا .. فالعالم لم يعرف له قدره و لم يوفيه حقه .. فلقد سبه منهم السفهاء و تطاول على قدره البلهاء .. و حارب دينه الحاقدون و تكلم عليه الجاهلون .. ألا تعلم أن الله متم نوره و لو كره المشركون .. فلماذا لا يكون لك من الأجر نصيب .. ألم تقرأ قول النبي صلى الله عليه و سلم "من كتم علما علمه الله إياه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة" .. قمت ممسكا بقلمي لأكتب كلمات تنبع من سويداء القلب للناس عن خاتم النبيين و المرسلين و حبيب رب العالمين .. أعرفهم بها محمدا بن عبد الله سيد ولد آدم .. أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة .. و أول شافع و أول مشفع .. و حامل لواء الحمد فهو أحمد و هو محمد .. صاحب المقام المحمود و الحوض المورود .. عبد الله و رسوله و مصطفاه من خلقه و حبيبه .. و أدعو الله تعالى أن يكون هذا العمل خالصا لوجهه الكريم .. و أن ينفع به المسلمين و غير المسلمين .. أكتبه لعل الله أن يفتح به آذانا صما و قلوبا غلفا و أعينا عميا

__________________
رد مع اقتباس
  #1295  
قديم 15-09-2012, 10:37 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


ها هي جزيرة العرب تلكم الأرض التي سكنها إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام و ابنه قيدار تئن من تسلط الجاهلية و عبادة الأوثان و انتشار الربا و الزنا و أكل الميتة و الظلم و القبلية البغيضة و كل أنواع الفواحش .. نظر الله تعالى إلى أهل الأرض فمقتهم جميعا إلا طائفة من أهل الكتاب .. فأمضى الله تعالى عهده و صدق وعده ليرسل نوره الموعود به إلى هذا العالم الغارق في ظلمات الشرك و الكفر و المعاصي .. و بينما عبد المطلب بن هاشم يجلس في ظل الكعبة بيت الله الحرام ليمر بخياله كيف أهلك الله تعالى أبرهة الحبشي ذلك العتل و جيشه هذا العام عام الفيل و أرسل عليهم طيرا أبابيل .. حينما أراد أبرهة هدم بيت الله الحرام الكعبة .. ذلكم البيت العتيق الذي رفع قواعده الخليل ابراهيم و ابنه اسماعيل عليهما السلام .. و إذا بجارية عبد المطلب تأتي مسرعة نحوه تقول "سيدي عبد المطلب لقد وضعت سيدتي آمنة غلاما وجهه أجمل من القمر" .. فيتذكر عبد المطلب ابنه عبد الله الذي توفي قبل أن يرى ابنه و مولوده الوحيد قائلا "الحمد لله الذي عوضني عن فقد ابيه" .. يسأله القوم من حوله يا عبد المطلب "ماذا ستسميه؟" فيرد قائلا "سأسميه محمدا .. لكي يحمده أهل السماء و أهل الأرض" .. نعم لقد اختار عبد المطلب اسما للغلام عجيبا لم يتسمى به أحد من قبل .. ولد الطفل الذي رأت أمه أنها لما وضعته كأن نور خرج منها أضاءت له قصور الشام .. ولد الطفل الذي دعا به ابراهيم كما جاء في القرآن الكريم "رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" .. و كما جاء في التوراة "أَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدِاسْتَجَبْتُ لِطِلْبكَ مِنْ أَجْلِه.ِ سَأُبَارِكُهُ حَقّاً و َأَجْعَلُهُ مُثْمِراً" .. سفر التكوين الإصحاح 17 : 20 .. "لأَنَّنِي سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً عَظِيمَةً" .. "وَسَأُقِيمُ مِنِ ابْنِ الْجَارِيَةِ أُمَّةً أَيْضاً لأَنَّهُ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ" التكوين اصحاح 21 : 13 .. ولد النبي الذي أخبر عنه موسى في فتح مكة "وَتَأَلَّقَ فِي جَبَلِ فَارَانَ جَاءَ مُحَاطاً بِعَشَرة آلاف من الرجال القديسين وَعَنْ يَمِينِهِ نار شريعة" و فاران هي موطن سكن اسماعيل و ابنه قيدار .. و رنم به داود "أنت أبرع جمالاً من بني البشر انسكبت النعمة على شفتيك لذلك باركك الله إلى الأبد ....... أحببت البر وأبغضت الإثم من أجل ذلك مسحك إلهك بدهن الابتهاج أكثر من رفقائك .... بنات ملوك بين حظياتك" .. ولد النبي الذي عرفنا به سليمان "ويصلى لأجله دائما" .. و أعلن عنه اشعياء مؤذنا بالحج "لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا" جبال سلع في المدينة .. و بشر به عيسى بن مريم ""إن لي أموراً كثيرة أيضاً لأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن و أما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به" عليهم جميعا الصلاة و السلام .. ولد الطفل اليتيم الذي تعهد الله تعالى بأن يأخذ بيده و يحفظه و يجعله نورا للعالم .. ولد الطفل الذي قدر الله أن يكون يتيما فآواه و ضالا فهداه و عائلا فأغناه .. تعهد أم الطفل الصغير آمنة به إلى مرضعة فقيرة من البادية اسمها حليمة السعدية ليتعلم أصول البلاغة و يفقه علم الأدب و اللغة على لسان العرب الأقحاح .. تلحظ حليمة و زوجها أن البركة في بيتها قد ازدادت بمجيئ الطفل اليتيم و ما سبقُها لمثيلاتها من المرضعات بحمارها الضعيف إلا دلالة من تلكم الدلالات الوفيرة الجمة .. تزداد حليمة و زوجها و ابناؤها حبا للطفل اليتيم .. نفدت المدة التي اتفقت عليها حليمة مع آمنة .. تطلب حليمة من آمنة أن تترك الطفل عندها مدة أطول لأنها أحبته و ارتاحت لجواره .. تستجيب آمنة بنت وهب .. و ذات يوم يهرع أبناء حليمة إليها و هم متخوفون ليخبروها بأن هناك رجلين بيضا الوجوه بيضا الثياب قد أجلسا الطفل الصغير محمدا و أضجعاه و شقا صدره و أخرجا قلبه ليستخرجا شيئا منه ليقولا هذا حظ الشيطان ثم ليغسلا القلب الصغير الطاهر الطيب بماء في طست من ذهب و يعيداه إلى مكانه مرة ثانية .. فتشاور المرأة زوجها في إعادة محمد إلى أمه و جده فيوافقها الزوج على ذلك .. تعيد حليمة الطفل الصغير إلى أمه آمنة .. يرافق الطفل أمه شهورا قليلة ثم ينفذ قدر الله تعالى الذي يريد أن ينشأ عبده و رسوله محمد على عينه هو لا على عين أحد من الخلق .. فتموت أمه آمنة ليصبح الطفل يتيم الأب و الأم .. فينتقل الطفل إلى كفالة جده عبد المطلب .. و ما هي ايضا إلا شهور قليلة حتى يموت عبد المطلب لكي لا يتكل الطفل إلا على ربه سبحانه و تعالى .. فينتقل محمد إلى كفالة عمه أبي طالب .. الرجل الكثير العيال و الوارث لسيادة قريش خلفا لأبيه .. يرى محمد ما فيه عمه من حاجة .. و يريد الله تعالى أن لا ينشأ نبيه محمد مدللا مرفها بل لابد له أن يكون حليما صبورا خلوقا أمينا متواضعا حتى يكون أهلا لحمل الأمانة المزمع أن يحملها و الرسالة التي يريده أن يبلغها لخلقه .. فيخرج محمد يرعى الغنم حتى لا يكون حملا ثقيلا على أهل ذلك البيت .. بيت عمه أبي طالب .. يمتلأ قلب أبي طالب و زوجه فاطمة بنت أسد حبا للطفل الصادق الأمين .. كيف لا و هو حيي كأنه العذراء في خدرها .. يبلغ محمد الثانية عشرة من عمره فيصطحبه عمه أبي طالب معه في تجارة إلى الشام .. و في الطريق يرى الراهب بحيرى و الذي يدين بدين المسيح بن مريم عليه السلام سحابة تظل القافلة اثناء سيرها فيدعوهم بحيرى إلى طعام عنده و لم يكن قد دعاهم من قبل ذلك أبدا .. فيطلب أبو طالب من ابن اخيه محمد أن يمكث بجوار الراحلة يحرسها .. فيرى بحيرى أن السحابة تقف عند رأس الغلام لا تفارقه .. فيسأل بحيرى أبا طالب أن يحضر الغلام ليراه و يسألهم ليعلم انهم من مكة (بكة) ولينظر إلى كتف الغلام فيرى خاتم النبوة على كتفه الأيمن .. انها علامة موجودة في سفر اشعياء عن نبي آخر الزمان .. "وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا" .. فيقول بحيرى متسائلا هل هذا الغلام أبوه حي و هو يعلم الإجابة مسبقا .. فيقول ابو طالب إنه ابني .. فيقول بحيرى لا ينبغي لهذا الغلام أن يكون أبوه حيا .. فيرد أبو طالب نعم لقد مات أبوه و لم يكن بعد قد ولد الغلام .. فيقول بحيرى إلى أين انتم ذاهبون .. فيخبره أبو طالب إلى الشام و حينئذ يتذكر بحيرا اليهود ***ة الأنبياء .. و كيف بهم لو علموا أن نبي آخر الزمان ليس منهم .. لابد و انهم سيحاولوا ***ه .. ينسى بحيرى أن الله سيأخذ بيد نبي آخر الزمان و سيحفظه .. فيقول بحيرا إن ابنك هذا سيكون له شأن عظيم .. ارجعوا به حتى لا ي***ه اليهود إذا رأوه .. يكبر محمد عند عمه أبي طالب راعيا الغنم على قراريط لأهل مكة بأجر زهيد .. و يشتهر بين قومه بالصادق الأمين .. يقع اختيار شريفة مكة السيدة الطاهرة خديجة بنت خويلد على محمد ليذهب لها بتجارتها إلى الشام و يصحبه غلامها ميسرة .. و يرى ميسرة عجبا من خلق محمد و كيف أن سحابة كانت تظلهم في طريقهم لاتغادرهم أبدا .. يعود محمد و ميسرة من الشام بالربح الوفير و ليروي ميسرة لسيدته خديجة عن خلق الصادق الأمين .. يتزوج الصادق الأمين من السيدة الشريفة الكريمة خديجة رضي الله عنها .. لتزداد الشريفة اعجابا بأخلاق الصادق الأمين فهو لم يسجد قط لصنم و لم يشرب خمر قط .. كريم حيي .. لم تعرف الفواحش إليه سبيلا .. يرزقه الله تعالى بستة من الأبناء .. زينب – رقية - أم كلثوم - فاطمة - القاسم و عبد الله .. يموت القاسم و عبد الله و تتبقى البنات الأربع فإن الله تعالى يريده أن لا يتعلق بأحد غيره
__________________
رد مع اقتباس
  #1296  
قديم 15-09-2012, 10:38 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
كل القلوب إلي الحبيب تميل *** ومعي بذلك شاهد و دليل
أما الدليل إذا ذكرت محمداً*** صارت دموع العاشقين تسيل
يا سيد الكونين يا علم الهدى***هذا المتيم في حماك نزيل
لو صادفتني من لدنك عناية*** لأزور طيبة و النخيل جميل
هذا رسول الله هذا المصطفى*** هذا لرب العالمين رسول
هذا الذي رد العيون بكفه *** لما بدت فوق الخدود تسيل
هذا الغمامة ظللته إذا مشى *** كانت تقيل إذا الحبيب يقيل
هذا الذي شرف الضريح بجسمه *** منهاجه للسالكين سبيل
يارب إني قد مدحت محمداً*** فيه ثوابي وللمديح جزيل
صلى عليك الله يا علم الهدى *** ما حن مشتاق وسار دليل
__________________
رد مع اقتباس
  #1297  
قديم 15-09-2012, 10:39 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

اعتاد محمد بن عبد الله على أن يعتزل أهل مكة معتكفا في غار حراء خارج شعاب مكة ليتفكر في خلق السماوات و الأرض شهرا كل عام .. كانت السيدة خديجة تعد له زاده و ما يحتاجه .. يخرج محمد بن عبد الله كعادته معتزلا الناس إلى غار حراء في شهر رمضان .. فيأتيه الملك في صورة رجل يعطيه صحيفة و يقول له اقرأ .. فيقول محمد بن عبد الله الذي لا يعرف القراء و لا الكتابة "ما أنا بقارئ" .. فيأخذه الملك و يضمه و يقول له "اقرأ" فيقول له محمد "ما أنا بقارئ" .. فيأخذه الملك ليضمه و يقول له "اقرأ" .. فيرد محمد بن عبد الله "ما أنا بقارئ" .. فيضمه الملك ثالثة قائلا له اقرأ .. فيقول محمد و ماذا اقرأ .. فيجيبه الملك "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ. خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ. اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ. الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ. عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ" .. ثم يتركه الملك .. ينزل محمد بن عبد الله مرتجفا مسرعا من الغار .. ليذهب إلى بيته و العرق يتصبب منه قائلا "دثروني دثروني .. زملوني زملوني" .. تهدئ السيدة خديجة من روعه .. و تسأله أن يقص عليها ماحدث .. تستمع السيدة العاقلة إلى زوجها .. ثم تشهد له قائلة له "و الله لن يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم و تحمل الكل و تقري الضيف و تعين على نوائب الحق" .. تذهب السيدة خديجة بزوجها محمد بن عبد الله إلى ابن عمها ورقة بن نوفل ذلك الرجل الذي يقرأ الكتاب لتعرف حقيقة الأمر .. يستمع ورقة بن نوفل لمحمد بن عبد الله .. ثم يقول كلمات قليلة من ورائها تاريخ طويل من البشارات في التوراة و الانجيل بهذا النبي الأمي "إنك لنبي آخر الزمان .. ليتني أكون حيا إذا يخرجك قومك" .. يتنزل الملك بسورة المزمل و سورة المدثر .. يبدأ النبي صلى الله عليه و سلم الدعوة سرا و تشاركه زوجته السيدة خديجة .. ثم تمر فترة لا يتنزل فيها الوحي على النبي صلى الله عليه و سلم .. فيستهزئ المشركون بالنبي صلى الله عليه و سلم ليقولوا "قلاه ربه" فينزل جبريل قائلا له "ما ودعك ربك و ماقلى" .. تمر سنوات و النبي يدعو الناس سرا .. فيؤمن له قليلون منهم السيدة خديجة و أبو بكر و علي و زيد بن حارثة و عثمان و طلحة و الزبير و سعيد بن زيد و بلال و نفر آخرون .. يلتقون سرا في بيت الأرقم بن أبي الأرقم يتدارسون دينهم .. يتنزل القرآن الكريم يدعو النبي صلى الله عليه و سلم للجهر بالدعوة .. يصعد النبي صلى الله عليه و سلم على جبل المروة ليقوم بتعريف من حوله بالله تعالى و الإسلام له يقول لهم "إني نذير لكم بين يدي عذاب أليم" .. يسير محمد في طرقات مكة قائلا "قولوا لا إله إلا الله تفلحوا" .. فيستهزئ به الكثيرون .. لم يتركوه يدعو الناس لعبادة خالقهم و رازقهم و بارئهم .. و لكنهم آذوا و عذبوا و ***وا من تبعوه .. فها هو أبو جهل ي*** سمية و ياسر .. و أمية بن خلف يعذب بلالا و يحرقه .. و ها هو خباب بن الأرت يشوى لحمه .. بل كان أبو لهب يسير وراء النبي صلى الله عليه و سلم قائلا للناس "لا تصدقوه فإنه كذاب" .. و تقوم زوجته أم جميل بوضع القاذورات و الشوك أمام بيته صلى الله عليه و سلم لرده عن دينه و تسير في الطرقات تقول "مذمما عصينا و أمره أبينا و دينه قلينا" .. تمضي الشهور و السنوات و النبي صلى الله عليه و سلم لا يكل و لا يمل .. فتشفق عليه السيدة خديجة قائلة "ألا تنام قليلا" .. ليرد عليها قائلا "انتهى عهد النوم يا خديجة" .. ازداد الأذى بالنبي صلى الله عليه و سلم من كفار قريش .. حتى انهم تجرأوا و ذهبوا لعمه أبي طالب يساومونه يقولون له كف عنا ابن أخيك فقد سب آلهتنا و سفه أحلامنا و إن كان يريد ملكا ملكناه أو مالا جمعنا له أو زوجة زوجناه أجمل بناتنا أو إن كان به شيئا من جنون مرضناه .. فلا يزيد ذلك النبي صلى الله عليه و سلم إلا عزما كيف لا و القرآن الكريم يقول له .. فيزداد الكفار عنادا و يقولوا لأبي طالب خذ أجمل شبابنا و أعطنا محمدا ن***ه! .. ثم يحاصر الكفار النبي صلى الله عليه و سلم ثلاث سنوات في شعب بني هاشم حتى يأكل المسلمون و معهم نبيهم و أم المؤمنين خديجة أوراق الشجر و لا يعودوا إلى ملة الكفر أبدا .. و هنا يزداد الابتلاء بالنبي صلى الله عليه و سلم حتى لا يتعلق بأحد من الخلق فتموت زوجته السيدة خديجة التي نصرته إذ خذله الناس و يموت عمه أبو طالب .. فتزداد قريش غلظة على من سموه بالأمس الصادق الأمين و الذي كانوا يرضون به حكما في أشد الأمور عليهم .. يضع عقبة بن أبي معيط نعله على عنق النبي و هو ساجد و يبصق على وجهه و يخنقه و هو واقف يصلي فيأتي أبو بكر باكيا ليقول أت***ون رجلا يقول ربي الله؟ .. فيضربون أبا بكر حتى يدموه و يغمى عليه .. فلما أفاق قال "أرسول الله بخير احملوني إليه؟" .. و يلقي عقبة بن أبي معيط بأمر من أبي جهل بسلا و فرث الجزور على رأسه و هو ساجد يصلي .. فترفع ابنته فاطمة رضي الله عنها ذلك الأذى عن ابيها و تبكي و توبخهم

__________________
رد مع اقتباس
  #1298  
قديم 15-09-2012, 10:41 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

و في هذه الظروف الشديدة تخرج ثلة من المسلمين مهاجرة بدينها إلى أرض الحبشة .. فأرسلت قريش مبعوثيها عمر بن العاص و عبد الله بن أبي ربيعة في أثرهم ليقابلا ملك الحبشة ليسلم المسلمين إليهم ليعذبوهم و يردوهم عن دينهم .. خافت قريش ألا تبلغ لدى النجاشي ما تريد فحمّلت هدايا ضخمة للأساقفة وكبار رجال الكنيسة .. وفي وقار مهيب وتواضع جليل جلس النجاشي على كرسيه العالي تحفّ به الأساقفة ورجال الحاشية وجلس أمامه المسلمون المهاجرون تغشاهم سكينة الله وتظلهم رحمته .. ووقف مبعوثا قريش يلقيان بالاتهام قائلين: "أيها الملك .. إنه قد ضوى لك الى بلدك غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك بل جاءوا بدين ابتدعوه لا نعرفه نحن ولا أنت وقد بعثنا اليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم و أعمامهم وعشائرهم لتردّهم اليهم".. وولّى النجاشي وجهه شطر المسلمين ملقيا عليهم سؤاله: "ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم واستغنيتم به عن ديننا؟" .. نهض جعفر بن أبي طالب وقال: أيها الملك .. كنا قوما أهل جاهلية: نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيئ الجوار ويأكل القوي منا الضعيف حتى بعث الله الينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا الى الله لنوحّده ونعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من الحجارة والأوثان.. وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكفّ عن المحارم و الكف عن الدماء .. ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنات .. فصدّقناه وآمنّا به واتبعناه على ما جاءه من ربه فعبدنا الله وحده ولم نشرك به شيئا وحرّمنا ما حرّم علينا وأحللنا ما أحلّ لنا فغدا علينا قومنا فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردّونا الى عبادة الأوثان والى ما كنّا عليه من الخبائث .. فلما قهرونا وظلمونا وضيّقوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا الى بلادك ورغبنا في جوارك ورجونا ألا نظلم عندك" .. ألقى جعفر بهذه الكلمات فملأت نفس النجاشي احساسا والتفت الى جعفر وسأله: هل معك مما أنزل على رسولكم شيء؟ قال جعفر: نعم .. قال النجاشي: فاقرأه علي .. ومضى جعفر يتلو آيات من سورة مريم في خشوع فبكى النجاشي وبكى معه أساقفته جميعا .. ولما كفكف دموعه الهاطلة الغزيرة التفت الى مبعوثي قريش وقال: "ان هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة" .. لقد أسلم الرجل ثم قال "انطلقا فلا والله لا أسلمهم اليكما" .. و فيه نزلت الآيات التالية "وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ" .. و بعدما آذي المشركون المسلمين في مكة و أخرجوهم من ديارهم .. بدأوا بالتشاور ل*** النبي صلى الله عليه و سلم .. فينادي النبي صلى الله عليه و سلم في الحجاج "من يحملني حتى أبلغ رسالة ربي؟" .. ثم يخرج إلى الطائف و معه زيد بن حارثة لكي يعينوه على دعوته .. و لكن القوم كانوا غلاظ القلوب فقال له أحدهم: "ألم يجد الله غيرك حتى يبعثك؟" وقال ثاني: "لو كنت نبيا حقا ًلأمزقن ثياب الكعبة" وقال ثالث: "لو كنت نبيا ً حقا ً لا أكلمك أبداً" .. و لم يكتفوا بذلك بل أغروا به سفهاءهم و غلمناهم ليرموه بالحجارة و يسبوه .. و هو يجري أمامهم ينكفئ عليه زيد ليحميه من حجارة الغلمان و السفهاء .. حتى تدمى قدميه الشريفتين .. و يجلس بجوار حائط لبستان عنب يملكه عتبة و شيبة ابني ربيعة فيبكي داعيا ربه تعالى قائلا "اللهم أنت رب المستضعفين و أنت ربي .. إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أم إلى قريب ملكته أمري .. أعوذ بنور وجهك الذي أضاءت له الظلمات و صلح عليه أمر الدنيا من أن ينزل بي سخطك أو يحل علي غضبك .. إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي .. و لكن عافيتك هي أوسع لي .. لك العتبى حتى ترضى و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم" .. فيتنزل جبريل عليه السلام و معه ملك الجبال قائلا "إن الله تعالى أرسلني إليك و معي ملك الجبال فإن شئت أمرته أن يطبق عليهم الأخشبين" .. فيرد رحمة الله تعالى المهداة إلى العالمين "لا يا أخي يا جبريل لعل الله تعالى أن يخرج من أصلابهم من يقول لا إله إلا الله" .. يشفق عليه كافرين من كفار مكة حينما يرياه هكذا و هما شيبة و عتبة بن ربيعة .. فيرسلا غلامهما عداسا بطبق به عنب و يقولا له إياك أن يفتنك هذا الرجل عن دينك .. فيأتي عداس بعنقود العنب يقربه من المصطفى صلى الله عليه و سلم .. فيسأله النبي صلى الله عليه و سلم "من أي البلاد الرجل؟" .. يرد عداس "من نينوى" .. فيسترسل النبي صلى الله عليه و سلم "بلد النبي يونس" .. فيقول الرجل و ما أدراك ما يونس؟ فيجيب النبي صلى الله عليه و سلم "هو نبي و أنا نبي" .. ينكفئ عداس على قدمي النبي صلى الله عليه و سلم الكريمتين يقبلهما و يعلن عداس إسلامه بنيبي الأمميين الذي يرسله الله في آخر الزمان .. ثم يعود النبي صلى الله عليه و سلم إلى مكة .. فيقف له المشركون بالمرصاد يريدوه أن لا يعود لداره .. فيعلن مطعم بن عدي أن محمدا في جواري و حماي حتى لا يؤذيه أحد و لا يمسه أحد .. و يدخل النبي صلى الله عليه و سلم مكة ليطوف بالبيت و يصلي ثم يعود لبيته .. و تعزية لما فيه يأتي إليه جبريل عليه السلام و هو نائم بجوار البيت العتيق تحقيقا لما أخبر به النبي دانيال "من أسباط بني اسرائيل" .. وإذا مع سحب السماء مثل ابن آدم أتى وجاء الى القديم الأيام فقربوه قدامه" .. ليأخذ جبريل النبي صلى الله عليه و سلم في رحلة الإسراء إلى الأقصى ليصلي بالنبيين و في رحلة المعراج ليرى من آيات ربه الكبرى و ليصعده ربه إلى ما بعد سدرة المنتهى و يقربه من عرشه حيث لا يتعدى ذلك أقرب خلق الله إلى الله و هو جبريل عليه السلام .. ثم يرافقه جبريل في رحلة العودة .. و يخبر النبي برحلة الاسراء و المعراج كفار مكة بعلامات بيت المقدس و بقوافل آتية في الطريق علامة على صدقه .. فيكذبه أكثر المشركون و يصدقه أبو بكر الصديق .. يخبر الله تعالى نبيه بمكر الكافرين من إجماعهم على *** النبي صلى الله عليه و سلم .. و يأمره الله تعالى بالخروج وتكفل بحمايته وقال له "إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ"
__________________
رد مع اقتباس
  #1299  
قديم 15-09-2012, 10:42 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

لا يا أخي الكريم .. بل جد النبي المذكور هو قصي في الكتاب المقدس حيث يقول سفر اشعياء الاصحاح 17 متحدثا عن غزوة بدر "فانه هكذا قال لي السيد في مدة سنة كسنة الاجير يفنى كل مجد قيدار وبقية عدد قسي (قصي) .. ابطال بني قيدار تقل لان الرب اله اسرائيل قد تكلم" .. فقيدار هو ابن اسماعيل بن ابراهيم مباشرة .. و قصي جد النبي من قريش يأتي من نسل طويل من قيدار بن اسماعيل عليه السلام .. و نسب النبي صلى الله عليه و سلم المتفق عليه كما تقول الكتب هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نذار بن معد بن عدنان .. و ما فوق ذلك مختلف فيه ترتيبا

فقيدار ليس هو هاشم .. بل قيدار هو ابن اسماعيل الأكبر "البكر"
و قيل أن كنانة أو فهر هو قريش من التقاريش و هي التجارة.
و قصي له أربعة ولد عبد مناف وعبد الدار وعبد العزى وعبد بن قصي
جزاك الله خيرا



__________________
رد مع اقتباس
  #1300  
قديم 15-09-2012, 10:43 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

استخلف النبي صلى الله عليه و سلم عليا بن أبي طالب رضي الله عنه ليرد أموالا كان المشركون قد أودعوها عند محمد بن عبد الله لأمانته .. ليردها لهم علي .. ويخرج النبي صلى الله عليه و سلم من بيته أمامهم .. خرج النبي صلى الله عليه و سلم ليلا بعد أن تجمع حول الدار أربعون شخصا شاهرين سيوفهم كلهم في ***وان شبابهم ينتظرون أن يروا محمدا لينقضوا عليه كرجل واحد بسيوفهم فيتفرق دمه بينهم .. وهنا ظهرت المعجزة .. ولم يرى أحد من الأربعين مشركا النبي صلى الله عليه و سلم .. يضع النبي صلى الله عليه و سلم التراب فوق رؤوسهم .. لقد أغشى الله تعالى القادر على كل شيئ أبصارهم "وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ" .. خرج النبي صلى الله عليه و سلم من بينهم ولم يره أحد ليتنزل عليه قول الله تعالى "إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد" .. سار النبي صلى الله عليه و سلم إلى دار أبي بكر الصديق ليبدءا معا رحلة الهجرة التي تكلمت عنها التوراة "هاتوا ماء لملاقاة العطشان يا سكان ارض تيماء وافوا الهارب بخبزه فانهم من امام السيوف قد هربوا من امام السيف المسلول ومن امام القوس المشدودة ومن امام شدة الحرب" نعم فتيماء جزء من المدينة المنورة .. يأمره الله تعالى أن يدخل غارا صغيرا هو و أبو بكر الصديق .. دخل النبي صلى الله عليه و سلم الغار مع أبي بكر و اختبأوا .. نعم الغار لن يحميه ولكن الله تعالى هو الذي سيحميه .. ويتتبع الجاحدون آثار أقدامه هو وصاحبه حتى يصلوا إلى باب الغار .. ويقفوا جميعا أمام الغار .. نعم هنا انتهت آثار الأقدام .. لابد وأن محمد وصاحبه هنا .. عندئذ يقول أبو بكر للنبي صلى الله عليه و سلم "لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا" .. فيقول النبي صلى الله عليه و سلم وهو مطمئن هادئ البال "لا تخف إن الله معنا" .. لم يقل "لا تخف إن معنا الله" .. بل قال "لا تخف إن الله معنا" .. يقين كامل في الله تعالى .. ما إن قال النبي لصاحبه أبي بكر "لا تخف إن الله معنا" .. حتى جاء الرد "لينصرف الجاحدون وليولوا الدبر من أمام الغار" .. وليخرج النبي وصاحبه بعد ذلك .. ليكملا مسيرة الهجرة لإخراج العباد من الظلمات إلى النور .. ومن عبادة الأصنام والشيطان إلى عبادة رب العباد .. يسير الرجلان والكثير من الناس يتطلعون للحصول على المال الكثير الذي وعد به قادة قريش مقابل رأس محمد بن عبد الله .. يخرج فارس مغوار هو سراقة ابن مالك بجواده وسلاحه لعله يفوز بالغنيمة ليأتي للجاحدين برأس محمد .. السعادة تملأ نفس الفارس .. لقد وجد ضالته .. ها هو محمد وصاحبه .. فليقترب منهم وليضرب بنبله .. ها هو يجهز السهم ليضعه في النبل .. لحظات ويأتي برأس محمد ويفوز بالمكافأة .. ولكن هيهات هيهات .. فقد قال الله تعالى القوي لنبيه صلى الله عليه و سلم في كتابه الكريم "والله يعصمك من الناس" و في سفر اشعياء "سأمسك بيدك و أحفظك" .. لقد اضطرب الحصان و غاص الجواد بأرجله في الأرض .. لقد بدأت الأرض تبتلع الجواد والفارس .. ماهذا؟ .. لقد كاد الفارس أن يهلك .. فلينادي سراقة إذن على محمد ليدعو له الله أن ينجيه على ألا يعود سراقة لذلك مرة أخرى .. وفعل النبي صلى الله عليه و سلم ما طلبه سراقة ودعا له .. فيخرج الفارس وحصانه للحياة مرة أخرى .. ويعطي سراقة للنبي صلى الله عليه و سلم ظهره .. ولكن الشيطان ينصحه بالعودة فيعود .. ماهذا؟ لقد اضطرب الحصان و غاص الجواد بأرجله في الأرض مرة أخرى .. لقد بدأت الأرض تبتلع الجواد والفارس ثانية .. لقد كاد الفارس أن يهلك مرة أخرى .. فلينادي سراقة بن مالك إذن على محمد مرة أخرى أن يدعو له الله أن ينجيه على ألا يعود لذلك.. وفعل النبي صلى الله عليه و سلم ما طلبه سراقة بن مالك ودعا له ثانية .. فيخرج الفارس وحصانه للحياة مرة أخرى.. ويعطي سراقة ظهره لمحمد و صاحبه .. ويفعل سراقة نفس المشهد ثلاث مرات .. حتى يتأكد من أن محمد على حق وأن الله تعالى سيحميه .. فلم يجد سراقة طريقا غير الإيمان بهذا الصادق الأمين و بالله تعالى الذي أرسله .. "نعم أسلم سراقة ابن مالك" و يقول سراقة للنبي و لأبي بكر أنا أكفيكم القوم .. فيقول له النبي صلى الله عليه و سلم في نبوءة يمضيها الله تعالى بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم بما يقرب من عشر سنوات "ما بالك يا سراقة و سواري كسرى في يديك" .. و بالفعل وضع عمر سواري كسرى في يدي سراقة بعد فتح بلاد فارس ليدور به في المدينة قائلا "صدق رسول الله .. صدق رسول الله" .. يمر النبي صلى الله عليه و سلم في طريقه على أم معبد و يسألها عن أي طعام عندها فتقول له ليس عندي إلا شاة هذيلة لا تعطي لبنا فيمسح النبي صلى الله عليه و سلم على ضرعها و يدعو فينسكب اللبن من ضرع الشاة و تسلم المرأة أم معبد و زوجها أبو معبد .. يصل النبي صلى الله عليه و سلم ليستقبله المسلمون الجدد من الأنصار و كذلك المهاجرون .. يشتري النبي صلى الله عليه و سلم أرضا ليتيمين لينشأ عليها مسجد قباء "مسجد القبلتين" فلقد كان النبي صلى الله عليه و سلم يتوجه في صلاته إلى بيت المقدس ثم صدقت نبؤة المسيح عليه السلام بتغيير القبلة إلى الكعبة بيت الله الحرام "قال لها يسوع يا امرأة صدقيني انه تأتي ساعة لا في هذا الجبل ولا في اورشليم تسجدون" .. و لينزل النبي صلى الله عليه و سلم ضيفا على أبي أيوب الأنصاري .. يؤاخي النبي صلى الله عليه و سلم بين الأنصار و المهاجرين و يزيل الشحناء و البغضاء من نفوس الأوس و الخزرج .. يحاول بعض المسلمين أن يأخذوا بعضا مما سلبه المشركون في مكة منهم فيتفقوا على أن يعترضوا راحلة تجارية لأبي سفيان بها من أموال المشركين في مكة .. فيعلم أبي سفيان بالأمر فيتخذ طريقا آخر .. و ينجو بالقافلة و يعود لمكة ليخبر كفار قريش بذلك .. فيعزموا على تأديب محمد و صحبه و استئصال شأفتهم .. و يقول أبو جهل لن نعود حتى نشرب الخمر و ن*** الجزور و تغني لنا القينات فرحة بالقضاء على محمد و دينه و أصحابه .. يلتقي الجمعان جمع المؤمنين في ثلاثمائة و أربعة عشر رجلا و فريق الكافرين في ألف رجل .. و تتنزل الملائكة لتثبت الذين آمنوا و ليضربوا من المشركين فوق الأعناق و ينهزم المشركون شر هزيمة مصداقا لوعد الله تعالى في التوراة بنصر عبده و رسوله "فانه هكذا قال لي السيد في مدة سنة كسنة الاجير يفنى كل مجد قيدار وبقية عدد قسي "قصي" ابطال بني قيدار تقل لان الرب اله اسرائيل قد تكلم" .. و ليضع النبي صلى الله عليه و سلم صناديد الكفر من قريش في القليب تحت قدميه كما قال عنه داود عليه السلام "قال الرب لسيدي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك" .. و يقول النبي صلى الله عليه و سلم ل***ى قريش و هم تحت قدميه "هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا"

__________________
رد مع اقتباس
  #1301  
قديم 15-09-2012, 10:44 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

كان من ضمن أسرى كفار بدر العاص بن الربيع زوج زينب بنت النبي صلى الله عليه و سلم .. ترسل زينب بقلادة لتفدي بها زوجها العاص كانت السيدة خديجة رضي الله عنها قد أهدتها إليها عند زواجها فيرى النبي صلى الله عليه و سلم القلادة و يتذكر خديجة رضي الله عنها فيقول للمسلمين "إن رأيتم أن تطلقوا سراحه و تردوا عليها قلادتها فافعلوا" .. و بعدها يسأل النبي صلى الله عليه و سلم العاص بن الربيع أن تلحق به ابنته زينب رضي الله عنها في المدينة لانها مسلمة لا تحل له و هو كافر .. فيوافق العاص و تترك زينب مكة متجهة إلى المدينة فيضربها هبار بن الأسود أحد الكفار برمحه فتسقط من على البعير و يموت جنينها و تعيش هي مريضة حتى تموت أمام عيني ابيها و أمام زوجها العاص بعد أن أسلم و لحق بهم .. تاركة لهم ابنتها أمامة .. و كذلك تموت ابنتيه رقية و أم كلثوم في حياته صلى الله عليه و سلم .. فإن الله إذا أحب عبدا ابتلاه .. بعد هزيمة المشركين في غزوة بدر صمموا على العودة للانتقام من محمد و للقضاء على دينه .. و كانت غزوة أحد التي انهزم فيها المشركون أول الأمر .. ثم يعصى الرماة أوامر النبي صلى الله عليه و سلم و تركوا أماكنهم على الجبل و نزلوا ليجمعوا غنائم المشركين .. و لينتهز خالد بن الوليد الفرصة ليعود بجيشه من خلف جيش المسلمين و ها هو عتبة بن أبي وقاص المشرك أخو سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه يرمي النبي صلى الله عليه و سلم بأربع من الحجارة كان قد جهزها لي*** بها النبي صلى الله عليه و سلم فيدمى وجهه الكريم .. ثم يأتي بن قميئة ليضربه بسيفه فيعترضه طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه مدافعا عن النبي الكريم .. ثم يركض عبد الله بن زهير بفرسه ليجهز على النبي صلى الله عليه و سلم في***ه أبو دجانة الأنصاري رضي الله عنه و ي*** فرسه .. و تدمى رباعية النبي صلى الله عليه و سلم و شفتيه و وجنتيه حتى أخضلت لحيته صلى الله عليه وسلم بالدم .. يجلس أبو عبيدة بن الجراح ليخرج حلقتي المغفر من وجه النبي صلى الله عليه و سلم بأسنانه .. حتى تقع ثنايا أبي عبيدة و هو يخرج حلقتي المغفر من وجهه الشريف .. و لي*** في ذلك اليوم سبعون صحابيا منهم أسد الله حمزة و مصعب و عمرو بن الجموح و عبد الله بن حرام و عبد الله بن جحش و سعد بن الربيع الذي قال و هو في آخر رمق "اللهم اجزي عنا نبيك خير ما جازيت نبيا عن أمته .. ليس لكم عذر عند الله إن خلص إلى نبيكم و فيكم عرق ينبض" .. ينادي أبو سفيان بن حرب أفيكم محمد؟ .. فيأمر النبي صلى الله عليه و سلم أصحابه أن لا يردوا عليه .. فلا يرد أحد عليه .. ثم يقول أبو سفيان "اعلو هبل" .. حينئذ يأمر النبي صلى الله عليه و سلم أن يقولوا "الله أعلى و أجل" .. و تتنزل آيات ترشد الذين ألقوا اسلحتهم في المعركة لما وصلتهم اشاعة *** النبي صلى الله عليه و سلم .. بعدم التعلق بأحد غيره حتى و لو كان حبيبه محمدا يقول فيها "وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ" .. آيات يعدهم فيها الله تعالى بأن النصر من عنده هو و أن الجهاد لا يكون إلا في سبيل الله و أن الفتوحات مستمرة بعد النبي صلى الله عليه و سلم لأن محمد يموت و الله تعالى حي لا يموت

__________________
رد مع اقتباس
  #1302  
قديم 15-09-2012, 10:46 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

بعد غزوة أحد يحاول يهود بني النضير *** النبي صلى الله عليه و سلم بإلقاء حجر عليه من فوق حائط كان يجلس هو بجواره فيخبره جبريل عليه السلام بمكرهم .. فيقوم صلى الله عليه و سلم فجأة من مجلسه ليسقط الحجر على الأرض دون أن يصيبه صلى الله عليه و سلم أذى .. يأمر صلى الله عليه و سلم يهود بني النضير بالخروج من المدينة على أن يتركوا أسلحتهم جزاءا لخيانتهم .. بعدها يجمع الحارث بن ضرار سيد يهود بني المصطلق قومه ليهجموا على المدينة ليقضوا على محمد صلى الله عليه و سلم و رسالته و انتقاما ليهود بني النضير .. و يصل الخبر للنبي صلى الله عليه و سلم فيجمع المسلمين و يتوجهوا إلى حيث يوجد جيش اليهود فيهرب كثير من اليهود و ينهزم الباقون .. يتزوج النبي صلى الله عليه و سلم أم المؤمنين جويرية بنت الحارث و التي كانت قد رأت رؤيا قبل ذلك بأن القمر يسقط في حجرها .. و ليدخل بعد ذلك أبوها الحارث بن ضرار و معه قومه جميعا في الإسلام .. يستجمع المشركون في مكة عدتهم مرة أخرى بقيادة أبي سفيان بن حرب و يتحالفوا مع يهود بني قريظة بالمدينة على *** محمد و القضاء على دينه حتى لا ينتشر هذا الدين في جزيرة العرب و يكون خطرا عليهم و كذلك يتحالفوا مع يهود خيبر بقيادة حيي بن أخطب .. يشير سلمان الفارسي على النبي صلى الله عليه و سلم بحفر الخندق و يشترك معهم النبي صلى الله عليه و سلم في الحفر ليقول بشارة تحققت بعد ذلك "الله أكبـر أعطيت مفاتيح الشام والله إني لأبصـر قصورها الحمر الساعة .. الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس والله إني لأبصـر قصر المدائن أبيض .. الله أكبـر أعطيت مفاتيح اليمن والله إني لأبصـر أبواب صنعاء من مكاني هذا الساعة" .. تتجمع الأحزاب على المسلمين في غزوة الخندق ليكونوا من فوقهم و من أسفل منهم .. و تبلغ القلوب الحناجر و يربط النبي صلى الله عليه وسلم على بطنه حجرين من الجوع .. و يدعوه جابر بن عبد الله إلى طعام يكفي شخصا أو شخصين فيدعو النبي معه جيش المسلمين كله و يدعو الله بالبركة فيأكل الجيش كله و يبقى الطعام كما هو كأن لم يقربه أحد .. يعبر الخندق عمرو بن عبد ود فارس العرب الصنديد و معه عكرمة بن أبي جهل ليطلب عمرو من يبارزه فيخرج له علي بن أبي طالب رضي الله عنه ليفلق هامته بسيفه .. و ليهرب عكرمة بن أبي جهل ليسلم بعد فتح مكة و يحسن إسلامه و ي*** بإذن الله شهيدا في معركة اليرموك .. يقول المنافقون "ما وعدنا الله و رسوله إلا غرورا" .. يأتي وعد الله تعالى بالنصر و يرسل ريحا ت***ع الكفار بخيامهم .. و يكبتهم فينقلبوا خاسرين .. بعدها يخرج النبي صلى الله عليه و سلم للعُمرة و يرسل عثمان بن عفان رضي الله عنه لقريش بأنه لم يأتي لقتال و إنما جاء للعمرة .. فيمنعه المشركون .. و ترسل قريش عروة بن مسعود الثقفي إلى المسلمين ليستطلع الأمر فيرجع إلى أصحابه قائلا: "أي قوم والله لقد وفدت على الملوك كسرى وقيصر والنجاشي والله ما رأيت ملكاً يعظمه أصحابه كما يعظم أصحاب محمد محمداً فإنه إذا أمر ابتدروا أمره وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه وإذا تكلم خفضوا أصواتهم وما يحدون إليه النظر تعظيماً له" ثم قال: "وقد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها" .. فأرسل مشركو مكة سهيلا بن عمر إليه صلى الله عليه و سلم ليبرم معه عهدا بأن يعود إلى المدينة هذا العام ثم يقدم مكة في العام الذي يليه و بأنه من يأتي محمدا صلى الله عليه و سلم مسلما من المشركين يعيده إليهم و من يأتي إلى المشركين مرتدا من عند محمد صلى الله عليه و سلم لا يردوه إليه و يرضى النبي صلى الله عليه و سلم بذلك الصلح .. و يبدأ النبي صلى الله عليه و سلم بعدها بإجلاء خونة العهد من يهود بني قريظة في المدينة ثم يقاتل يهود خيبر الخونة المتحصنين في حصونهم و يقول لأعطين الراية غدا لرجل من المؤمنين يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله يفتح الله له .. ثم يعطيها لعلي رضي الله عنه في الغد .. و يفتح الله على يدي علي حصون خيبر .. يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم من أم المؤمنين صفية بن حيي بن أخطب ملك يهود خيبر و تصدق نبوءة داود عليه السلام الواردة في المزمور 45 "اسمعي يا بنت وانظري وأميلي أذنك انسي شعبك وبيت أبيك فيشتهي الملك حسنك لأنه هو سيدك فاسجدي له .. عوضاً عن آبائك يكون بنوك تقيمهم رؤساء في كل الأرض" لتصبح السيدة صفية أما للمؤمنين .. يقدم عمرو بن العاص و خالد بن الوليد من مكة على النبي صلى الله عليه و سلم في المدينة مسلمين ليقول خالد : "يا رسول الله ادعو الله أن يغفر لي" فيقول النبي صلى الله عليه و سلم "اللهم اغفر لخالد .. اللهم اغفر لخالد"
__________________
رد مع اقتباس
  #1303  
قديم 15-09-2012, 10:47 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

يعلم النبي صلى الله عليه و سلم بأن الروم يتحالفون مع نصارى العرب و يجهزون جيوشهم لغزو المدينة و كان عددهم مائتي ألف مقاتل .. فيرسل صلى الله عليه و سلم سرية قوامها ثلاثة آلاف جندي مسلم إلى مؤتة على رأسها زيد بن حارثة و جعفر بن أبي طالب و عبد الله بن رواحة .. ليقول لهم النبي صلى الله عليه و سلم "اغزوا بسم الله في سبيل الله قاتلوا مَنْ كفر بالله لا تغدروا ولا تغلوا ولا ت***وا وليداً ولا امرأة ولا كبيراً فانياً ولا منعزلاً بصومعة ولا تقطعوا نخلاً ولا شجرة ولا تهدموا بناء" .. تنطلق السرية إلى حيث أمرهم النبي صلى الله عليه و سلم و يرى النبي صلى الله عليه و سلم المعركة و هو جالس على منبره في المدينة فيقول "أخذ الراية زيد ف*** .. ثم أخذها جعفر ف*** .. ثم أخذها بن رواحة ف*** .. ثم أخذها سيف من سيوف الله يقصد خالد بن الوليد ففتح الله عليه" .. و يعود خالد بالجيش بعد أن ظن الرومان في ميدان المعركة انه يستدرجهم و يمكر بهم و كان قد وصل لخيمة قائد جيش الروم ثم انسحب .. ترسل امرأة من اليهود تسمى زينب بنت الحارث بشاة مسمومة إلى النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه تقصد ***ه .. قائلة "إن كان نبيا فسينجو و إن كان كاذبا استرحنا منه" فلا تفلح زينب بنت الحارث هي الأخرى و يخبر الله تعالى نبيه بذلك و تنطق الشاة إني مسمومة فيلفظها النبي صلى الله عليه و سلم و يموت بشر بن الحارث من جراء هذا السم .. ثم يقوم لبيد بن عاصم اليهودي عملاق السحر عند قومه بعمل سحر للنبي صلى الله عليه و سلم قاصدا إهلاكه و ***ه مصداقا لقول التوراة "لذلك هكذا قال الرب عن الأنبياء الذين يتنبأون باسمي و أنا لم أرسلهم ..... يفنى أولئك الأنبياء" .. و لتقول أخت لبيد "إن يكن نبيًا فسيخبر وإلا فسيذهله هذا السحر حتى يذهب عقله" .. لقد كان النبي محمد صلى الله عليه و سلم نبيا صادقا .. لأن الله نجاه من كل هذه الشراك و الحيل .. و هذا تأكيد آخر على صدق نبوة النبي محمد .. لأن الله أخبره و نجاه و لم يهلك كما تؤكد التوراة عن النبي الكاذب؟! .. تنقض قريش العهد و تعتدي على قبيلة كانت في حلف النبي صلى الله عليه و سلم فيجهز صلى الله عليه و سلم جيشا قوامه عشرة آلاف صحابي مسلم .. فيعلم الصحابي حافظ بن أبي بلتعة بذلك فيرسل إلى قريش مع امرأة من قريش كتابا بذلك .. فيخبر جبريل النبي صلى الله عليه و سلم فيرسل خلف المرأة عليا و الزبير بن العوام رضي الله عنهما فيدركاها في الطريق و يأخذا منها الرسالة .. ثم يخرج النبي صلى الله عليه و سلم متجها إلى مكة فيقابله عمه العباس معلنا إسلامه .. فيرسله النبي صلى الله عليه و سلم إلى أهل مكة بأنه لا يريد قتالا فيقابل العباس أبا سفيان و يخبره و يرى أبو سفيان الجيش بنفسه .. دخل جيش المسلمين مكة في صباح يوم الجمعة الموافق عشرين من رمضان من السنة الثامنة للهجرة في عشرة آلاف صحابي كل منهم يحمل شعلة نار و لتصدق نبوءة موسى عليه السلام حين قال "وَتَأَلَّقَ فِي جَبَلِ فَارَانَ جَاءَ مُحَاطاً بِعَشَرة آلاف من الرجال القديسين وَعَنْ يَمِينِهِ نار شريعة" .. و لتصدق نبوءة ادريس عليه السلام حين قال "قد جاء بِصُحْبَةِ عَشَرَة آلاف مِنْ قِدِّيسِيهِ لِيَدِينَ جَمِيعَ النَّاسِ وَيُوَبِّخَ جَمِيعَ الأَشْرَارِ" .. يدخل النبي صلى الله عليه و سلم مكة من غير حرب إلا معركة صغيرة كانت بين سهيل بن عمرو و معه عكرمة بن أبي جهل و معهم آخرون و بين جيش خالد بن الوليد و ينهزم المشركون و يفر سهيل و عكرمة .. يدخل النبي صلى الله عليه و سلم مكة خافضا رأسه لله و هو على ناقته تواضعا حتى تكاد رأسه الشريفة أن تمس سنام الناقة .. و يقول مناديا: "من دخل المسجد فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن و من دخل دار أبي سفيانٍ فهو آمن" و ليشير بعصاه إلى الأصنام التي كانت قد ملأت أرجاء الكعبة الشريفة قائلا "قل جاء الحق و زهق الباطل إن الباطل كان زهوقا" .. لتسقط الأصنام متهدمة و لتعلو كلمة الله تعالى على أرض الله .. و تصدق نبوءة سفر زكريا حين أخبر الله تعالى عن نبي آخر الزمان "و يكون في هذه الأيام اقطع اسماء الاصنام من الارض فلا تذكر بعد" .. فقد أباد النبي صلى الله عليه و سلم أصنام اللات و العزى و مناة و ود و سواع و يغوث و يعوق و نسرا .. يعود النبي صلى الله عليه و سلم ليقيم بين إخوانه من الأنصار في المدينة .. يعفو النبي صلى الله عليه و سلم عن أهل مكة قائلا "أقول لكم كما قال أخي يوسف لإخوته .. لا تثريب عليكم اليوم .. اذهبوا فأنتم الطلقاء"
__________________
رد مع اقتباس
  #1304  
قديم 15-09-2012, 10:48 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

تصل الأخبار إلى النبي صلى الله عليه و سلم بأن المشركين من قبيلة هوازن و غطفان قد أجمعوا أمرهم في ثلاثين ألفا من الجنود بقيادة مالك بن عوف لقتال المسلمين انتقاما لحلفائهم من المشركين في مكة فينادي النبي في أصحابه بالجهاد فيتجمع اثنا عشر ألفا من الجنود المسلمين ليتجهوا إلى قتال المشركين في وادي حنين .. و يعجب المسلمون بكثرتهم فيقولوا لن نغلب اليوم من قلة .. فيهجم عليهم المشركون من خلف التلال و هم في الوادي فيتفرق المسلمون و يأخذ النبي صلى الله عليه و سلم بيده حفنة من تراب و يقول ألا شاهت الوجوه .. فما من أحد من المشركين إلا و أصيب في عينيه .. و ينادي النبي صلى الله عليه و سلم على المسلمين عن طريق العباس بن عبد المطلب فيتجمعوا مرة أخرى و ينتصر المسلمون .. و يسلم مالك بن عوف و قومه و يرد النبي صلى الله عليه و سلم ما كان قد أخذ منهم بل و يزيدهم .. يعلم النبي صلى الله عليه و سلم بأن الروم يتحالفون مع نصارى العرب في تبوك و يجهزون جيوشهم لغزو المدينة و كان عمره 62 سنة .. فينادي النبي صلى الله عليه و سلم في أصحابه بالجهاد و ينادي "من يجهز جيش العسرة و له الجنة" فيأتي أبو بكر رضي الله عنه بماله كله و يأتي عمر رضي الله عنه بنصف ماله و يجهز عثمان ألف مجاهد بألف بعير و ألف دينار من ذهب فيقول النبي صلى الله عليه و سلم "اللهم إني راض عن عثمان فارض عنه .. ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم" .. يخرج النبي صلى الله عليه و سلم على راحلته و معه ثلاثون ألف مسلم مجاهد .. متجها إلى تبوك في مسيرة مقدارها شهر ذهابا و شهر إيابا .. و حينما وصل إليها النبي صلى الله عليه و سلم عسكر هناك شهرا .. و لما وجد العدو قد فر قرر العودة .. ليحاول المنافقون أن ي***وه و لكن الله تعالى ينجيه .. و ليستعد النبي صلى الله عليه و سلم بعد ذلك ليحج حجة الوداع و هي الحجة الوحيدة التي حجها النبي صلى الله عليه و سلم ليضع فيها منهاجا لأمته إلى يوم القيامة .. و يقف بأبي هو و أمي قائلا: "أيها الناس اسمعوا قولي فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبدا أيها الناس إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا وكحرمة شهركم هذا وإنكم ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم وقد بلغت فمن كان عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها وإن كل ربا موضوع ولكن لكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون . قضى الله أنه لا ربا وإن ربا عباس بن عبد المطلب موضوع كله" .. "أيها الناس فإن الشيطان قد يئس من أن يعبد بأرضكم هذه أبدا ولكنه إن يطع فيما سوى ذلك فقد رضي به بما تحقرون من أعمالكم فاحذروه على دينكم" .. "أيها الناس إن لكم على نسائكم حقا ولهن عليكم حقا لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه وعليهن أن لا يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فإن الله قد أذن لكم أن تهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضربا غير مبرح فإن انتهين فلهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمات الله فاعقلوا أيها الناس قولي فإني قد بلغت وقد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا أمرا بينا كتاب الله وسنة نبيه" .. "أيها الناس اسمعوا قولي واعقلوه .. تعلمن أن كل مسلم أخ للمسلم وأن المسلمين إخوة فلا يحل لامرئ من أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفس منه فلا تظلمن أنفسكم اللهم هل بلغت ؟" .. فقال الناس: اللهم نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اللهم فاشهد"
__________________
رد مع اقتباس
  #1305  
قديم 15-09-2012, 10:49 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


تتنزل آية من أواخر الآيات مؤذنة بنعي النبي صلى الله عليه و سلم و هي "ٱلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلأسْلاَمَ دِينا"ً .. و يعود النبي صلى الله عليه و سلم إلى المدينة و يمرض بالحمى .. ثم يشعر صلى الله عليه و سلم بقوة في جسده فيخرج على أصحابه قائلا "إن عبدًا خيره الله أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده فاختار ما عنده" فيبكي أبو بكر رضي الله عنه .. ثم يقول صلى الله عليه و سلم "إني فرطكم وإني شهيد عليكم وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن وإني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض وإني والله ما أخاف أن تشركوا بعدي ولكني أخاف عليكم أن تنافسوا فيها" .. ثم يزور أهل البقيع و شهداء أحد ليلا قائلا: "السلام عليكم يا أهل المقابر ليهن لكم ما أصبحتم فيه بما أصبح الناس فيه أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها الآخرة شر من الأولى" .. و تتنزل آخر سورة من سور القرآن الكريم قبل وفاة النبي صلى الله عليه و سلم بأيام قلائل "إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ. وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا. فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا" و لتصدق كلمات الله تعالى في سفر اشعياء القائل عن نبي كل الأمم "جَمِيعُ قُطْعَانِ قِيدَارَ تَجْتَمِعُ إِلَيْكِ وَكِبَاشُ نَبَايُوتَ تَخْدُمُكِ تُقَدِّمُ قَرَابِينَ مَقْبُولَةً عَلَى مَذْبَحِي وَأُمَجِّدُ بَيْتِي الْبَهِي" و قيدار و نبايوت هم أبناء اسماعيل عليه السلام .. و يشتد المرض بالنبي صلى الله عليه و سلم فيستأذن نساءه أن يمرض في بيت عائشة رضي الله عنها فيأذن له .. و يستخلف النبي صلى الله عليه و سلم أبا بكر الصديق للصلاة بالناس .. و كان آخر ما فعله فجر الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول أن أزاح ستارا كانت على باب حجرته ليرى المسلمين و هم يصطفون في صلاة الفجر خلف أبي بكر الصديق فيبتسم صلى الله عليه و سلم .. ثم يستأذنه جبريل و معه ملك الموت .. ليرفع النبي صلى الله عليه و سلم سبابته إلى السماء قائلا .. "بل الرفيق الأعلى .. بل الرفيق الأعلى .. مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الشهداء و الصالحين" .. و لتصعد روح أحب خلق الله إلى الله و هو يرتدي رداءا و إزارا مرقعين .. نعم مات عليه الصلاة والسلام و قد ملك من أقصى اليمن إلى صحراء عمان إلى أقصى الحجاز .. من البحر إلى البحر .. ثم توفي وعليه دين ودرعه مرهونة في طعام لأهله .. لم يترك دينارا ولا درهما ولا شيد قصرا .. وكان يأكل على الأرض ويجلس على الأرض ويجالس المساكين ويمشي في الأسواق ويتوسد يده ويرقع ثوبه ويخصف نعله ويصلح خصه ويمهن لأهله ولا يأكل متكئا ويقول: أنا عبد آكل كما يأكل العبد .. ويقتص من نفسه ولا يرى ضاحكا ملئ فيه .. لا يأكل وحده ولا يضرب عبده ولا يمنع رفده ولا ضرب قط بيده إلا في سبيل الله وقام لله حتى ورمت قدماه فقيل له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال : أفلا أكون عبدا شكورا؟ .. وكان يسمع لجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء إذا قام بالليل .. كان من صفاته صلى الله عليه وسلم الأمانه وصدق اللهجة فكان يسمى قبل النبوه بالصادق الأمين .. عندما شفع اسامة بن زيد في اقامة حد السرقة على فاطمة المخزومية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أتشفع في حد من حدود الله ياأسامة والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها" .. دخل عليه رجل فأصابته هيبته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم له "هون عليك يا أخي انما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد" .. كان كثير السكوت لا يتكلم في غير حاجة يعرض عمن تكلم بغير جميل كان ضحكه تبسما وكلامه فصلا اذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير .. قالت السيدة عائشة رضي الله عنها ماشبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام تباعا من خبز حتى مضى .. وقالت ايضا رضي الله عنها في وصف خلقه: "لم يكن رسول الله فاحشاً ولامتفحشاً ولا يجزي السيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح وقالت: ما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله تعالى" .. و من زهده صلى الله عليه و سلم أن عبد الله بن عمر قال: "اضطجع النبي صلى الله عليه وسلم على حصير فأثر الحصير بجلده فجعلت أمسحه وأقول: بأبي أنت وأمي يارسول الله ألا أذنتنا فنبسط لك شيئاً يقيك منه تنام عليه فقال عليه الصلاة والسلام: "مالي وللدنيا وماأنا والدنيا إنما أنا والدنيا ****ب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها" .. ما خير بين أمرين الا اختار أيسرهما مالم يكن اثما وما انتقم لنفسه قط .. كان لايزيده جهل الجاهل الا عفوا وصفحا فقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه قال:"كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم وعليه برد غليظ الحاشية فجذ به أعرابي بردائه جذبة شديدة حتى أثرت حاشية البرد في صفحة عنقه ثم قال: يا محمد احمل لي على بعيري هذين من مال الله الذي عندك فإنك لا تحمل لي من مالك ولا من مال أبيك! فقال النبي صلى الله عليه وسلم المال مال الله وأنا عبده" .. كان أجود الناس وما سئل عن شيء قط فقال لا ويقول "ما أحب ان لي ذهبا تمضي علي ثلاث أيام وعندي منه دينار الا شىء أرصده لديني" .. كان أشد الناس حياء وكان أشد حياء من العذراء في خدرها من سأله حاجه لم يرده الا بها أو بقول حسن وكان دائم البشر لين الجانب وكان أوسع الناس صدرا وأصدقهم لهجه وأكرمهم عشرة .. لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يمر في طريق فيتبعه أحد إلا عرف أنه سلكه من طيبه صلى الله عليه وسلم .. تقول السيدة عائشة رضي الله عنها في وصفه: "أبيض يستسقي الغمام بوجهه ربيع اليتامى عصمة للأرامل" .. صلى الله عليه وسلم وعلى آله و أصحابه وأتباعه صلاة دائمة إلى يوم القيامة .. و إنا لنشهد أنه بلغ الرسالة و أدى الأمانة و نصح فكان خير ناصح .. فاللهم اجزه عنا خير ما جازيت نبيا عن أمته و رسولا عن قومه .. اللهم اجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة.

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .. و لا تنسوا أخيكم المسلم بدعوة في ظهر الغيب بأن يتخذني الله تعالى عنده شهيدا
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
المختار, المصطفى, النبى, ابا القاسم


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:39 AM.