اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > معلمي مصر > الجودة والإعتماد التربــــــــــــــــــوى

الجودة والإعتماد التربــــــــــــــــــوى كل ما يخص الجودة و الدراسات التربوية و كادر المعلم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-06-2011, 12:39 AM
ام بهاء ومحمد ام بهاء ومحمد غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 259
معدل تقييم المستوى: 16
ام بهاء ومحمد is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله جميعا
الحمد لله لعودة المنتدى مرة اخرى كما كان
وشكرا جزيلا لكل من ساهم فى مساعدة باقى الزملاء
ده تلخيص جزء من مادة اقتصاديات مادة اختيارية
رجائى من الاخت قطرات تبعت الاسئلة المتوقعة فى مادة حلقة بحث مهم وضرورى
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc اقتصاديات.doc‏ (91.0 كيلوبايت, المشاهدات 72)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21-06-2011, 01:42 AM
samah2009 samah2009 غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 132
معدل تقييم المستوى: 16
samah2009 is on a distinguished road
افتراضي

جزاكم الله خيراً ، وبارك الله فيكم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21-06-2011, 07:17 AM
الصورة الرمزية samir_helmy4
samir_helmy4 samir_helmy4 غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 145
معدل تقييم المستوى: 16
samir_helmy4 is on a distinguished road
افتراضي

إخواني الاعزاء :
صنفت رواد المنتدى
فوجدتهم ثلاثة اانواع
النوع الاول : بارك الله فيهم وفي وقتهم وجهدهم .

أشخاص متفانون مجتهدون يؤثرون على انفسهم لا يبخلون بوقت ولا جهد ويقدمون ما يعرفون ويملكون ويضعون مذكرات وملخصات وغيره ....(جمعة /سماح / قطرات /تامر /............)
النوع الثاني : جزاهم الله خيرا

مجموعة من الاشخاص
يحاولون ويبذلون جهدهم في تشجيع من يشاركون ولا يبخلون
بسطر او سطرين من الشكر او المدح
منهم من لا يملك المعرفة او القدرة على الكتابة على الكمبيوتر
او رفع الملفات ولهم عذرهم

النوع الثالث : هداهم الله
نوع لا يشارك ولا يساهم ولا يشكر ولا يشجع ، لا يضيع وقته
فقط يدخل ليحمل ما يرفعه الاخرون
ثم يغلق المنتدى ليذاكر ما حمله
ليعود بعد مدة فيفعل نفس الشيء ...إ

إخواني الاعزاء
تخيل لو كنا جميعا من الصنف الاول
كم وفرنا وقتا وجهدا
وتوزعت المواد على ثلاثين شخصا
...إخواني الاعزاء تخيلوا
لو كنا كلناكالنوع الثالث ( لصوصا )

ندخل لنحمل ونرحل كاللص
يدخل بيتك ويسرق محتوياته ويرحل
دون ان تراه
اعلم ان لفظ لص عليه اعتراض لكن .......
هيا بنا نكن ايجابيين
هناك الكثير من المواد التي لم نلخصها حتى الان
والوقت المتبقي قليل جدا
ابدأ الان
1- تخير فصلا من مادة فقط
2- ولخصه في صفحتين
3- وارفعه على المنتدى
واعلم ان الله سيوفقك ويعينك بسبب ذلك
اقول ذلك عن ايمان وعن خبرة
.صدقوني
شكرا جزيلا لتحملكم

أخوكم سمير حلمي
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21-06-2011, 06:59 AM
الصورة الرمزية samir_helmy4
samir_helmy4 samir_helmy4 غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 145
معدل تقييم المستوى: 16
samir_helmy4 is on a distinguished road
افتراضي

إخواني الاعزاء : صنفت رواد المنتدى فوجدتهم ثلاثة النوع الاول : أشخاص متفانون مجتهدون يؤثرون على انفسهم لا يبخلون بوقت ولا جهد ويقدمون ما يعرفون ويملكون ويضعون مذكرات وملخصات وغيره ....النوع الثاني : مجموعة من الاشخاص يحاولن ويبذلون جهدهم في تشجيع من يشاركون ولا يبخلون بسطر او سطرين من الشكر او المدح منهم من لا يملك المكعرفة او القدرة على الكتابة على الرود او رفع الملفات ولهم عذرهم النوع الثالث : نوع لا يشارك ولا يساهم ولا يشكر ولا يشجع ، فقط يدخل ليحمل ما يرفعه الاخرون ثم يغلق المنتدى ليعود بعد مدة فيفعل نفس الشيء ...إخواني الاعزاء تخيل لو كنا جميعا من الصنف الاول كم استفدنا من وقت وجهد وتوزعت المواد على ثلاثين شخصا ...إخواني الاعزاء تخيلول لو كنا كلنا لصوصا (النوع الثالث) يدخل ليحمل ويرحل كاللص يدخل بيتك ويسرق محتوياته ويرحل دون ان تراه اعلم ان لفظ لص عليه اعتراض لكن .......هيا بنا نكن ايجابيين هناك الكثير من المواد التي لم نلخصها حتى الان ابدأ الان تخير فصلا من مادة فقط ولخصه في صفحتين وارفعه على المنتدى واعلم ان الله سيوفقك ويعينك بسبب ذلك اقوله عن ايمان وعن خبرة .صدقوني شكرا جزيلا لتحملكم أخوكم سمير حلمي
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 21-06-2011, 01:30 PM
ابو علي الزياني ابو علي الزياني غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 38
معدل تقييم المستوى: 0
ابو علي الزياني is on a distinguished road
افتراضي

شكرا لجهودك ام محمد وبهاء وانا اوافقك الاخ سمير حلمي
وهذا تلخيص مني لماده مناهج بحث باب ادوات البحث للدكتوره هدى
ارجو التعاون معنا ارجو وضع تلاخيص لماده منهج بحث للدكتوره هدى لانها ماده صعبه

وهذا تلخيص مني

ادوات البحث ماده مناهج بحث
أولاً: الاستبيان:

تعريفه: يعتبر الاستبيان احد وسائل البحث العلمي المستعملة على نطاق واسع من اجل الحصول على بيانات او معلومات تتعلق بأحوال الناس او ميولهم او اتجاهاتهم ، وتأتي أهمية الاستبيان كأدوات لجمع المعلومات بالرغم مما يتعرض له من انتقادات من انه اقتصادي في الجهد والوقت اذا ما قورن بالمقابلة والملاحظة،فالاستبيان يتألف من استمارة تحتوي على مجموعة من الفقرات يقوم كل مشارك بالإجابة عليها بنفسه دون مساعدة او تدخل من احد .

ويمكن تصنيف الاستبيان بحسب نوعية الإجابة المطلوبة الى أربعة أنواع هي :

1-الاستبيان المغلق :

وفيه تكون الإجابة مقيدة ، حيث يحتوي الاستبيان على أسئلة تليها إجابات محددة ، وما على المشارك إلا اختيار الإجابة بوضع إشارة عليها كما هو الحال في الأسئلة الموضوعية،من حسنان هذا النوع انه يشجع المشاركين على الإجابة عليه لأنه لا يطلب وقتا وجهدا كبيرين ، كما انه سهل في تصنيف البيانات وتحليلها إحصائيا ، ومن عيوبه إن المشارك قد لا يجد بين الإجابات الجاهزة ما يريده .

2-الاستبيان المفتوح :

وفيه تكون الإجابة حرة مفتوحة ، حيث يحتوي الاستبيان على عدد من الأسئلة يجيب عليها المشارك بطريقته ولغته الخاصة ، كما هو الحال في الأسئلة المقالية ، فيهدف هذا النوع إلى إعطاء المشارك فرصة لان يكتب رأيه ويذكر تبريراته للإجابة بشكل كامل وصريح .ومن عيوبه انه يتطلب جهدا ووقتا وتفكيرا جادا من المشارك مما قد لا يشجعه على المشاركة بالإجابة .

3-الاستبيان المغلق المفتوح :

ويحتوي على عدد من الأسئلة ذات إجابات جاهزة ومحددة وعلى عدد أخر من الأسئلة ذات إجابات حرة مفتوحة أو أسئلة ذات إجابات محددة متبوعة بطلب تفسير سبب الاختيار ، ويعتر هذا النوع أفضل من النوعين السابقين لأنه يتخلص من عيوب كل منهما .

4-الاستبيان المصور:

وتقدم فيه أسئلة على شكل رسوم اوصور بدلا من العبارات المكتوبة . ويقدم هذا النوع من الاستبيانات إلى الأطفال أو الأميين ، وقد تكون تعليمات شفهية .

إيجابيات الاستبيان :

• يعطي المشارك فرصة كافية للتفكير دون ضغوط نفسية عليه كما هو الحال في المقابلة أو الاختبارات .

• الاستبيان أكثر تمثيلا للمشاركة المدروسة لأنه يمكن توزيع فقراته على جوانبها ، كما هو الحال في استفتاءات الرأي العام .

•تتوفر للاستبيان ظروف التقنين المناسب ، فالألفاظ يمكن تخيرها والأسئلة يمكن ترتيبها والإجابات يمكن تسجيلها .

• يساعد الاستبيان في الحصول على بيانات حساسة أو محرجة لا يستطيع المشارك الحصول عليها في المقابلة .

عيوب الاستبيان :

1- يعتمد الاستبيان على القدرة اللفظية في الإجابة عليها لهذا فهو لا يصلح للأشخاص غير ملمين بالقراءة والكتابة إلا إذا كان الاستبيان مصورا .

2- التأخر عن إعادة الاستبيان إلى الباحث يقلل من تمثيل العينة لمجتمع الدراسة وينتج عن ذلك عدم صلاحية النتائج للتعميم .

3-يتأثر المشارك في الاستبيان بطريقة وضع الأسئلة، ويكتشف هدف الباحث فيميل إلى الإجابة التي ترضي الباحث .

4-عدم جدية المشاركين في الإجابة أو اللجوء إلى الإجابة العشوائية .

5-قد يفسر المشارك بعض الأسئلة تفسيرا خاطئا فتأتي أجابته غير دقيقة .

6-أن كثير من عيوب الاستبيان يمكن تلافيها إذا كان الاتصال مباشر بين الباحث والمشارك .

كيف يبنى الاستبيان؟ :

حتى تصمم استبيانا سليما جاهزا للتطبيق لابد إن تقوم بالخطوات التالية :

-تحديد الموضوع العام للبحث .

-تقسيم الموضوع العام إلى عدد من الموضوعات الفرعية حتى يتسنى للباحث تغطية كل فرع بمجوعة من الأسئلة التي تشكل في مجموعها العام الأسئلة التي يتألف منها الاستبيان عند التطبيق .

-تقويم الأسئلة ويتم ذلك بمراجعة أولية للأسئلة والتأكد من تغطية الأسئلة لكافة الموضوعات الفرعية والعامة وعرض الأسئلة على مجموعة من الأفراد لتلقي المزيد من الملاحظات .

-طباعة الأسئلة بشكلها النهائي في نموذج خاص ثم توزيعها على المشاركين في البحث

-جمع الاستبيان والبدء بتحليل المعلومات الموجودة به وتصنيفها وتفسير نتائجها للخروج بتوصيات مناسبة تتعلق بمشكلة البحث.
.
أما بالنسبة للأسئلة التي تحويها الاستبانة ، فيجب مراعاة :

1-أن تكون قصيرة قدر الإمكان .

2- أن تكون مرتبة ترتيبا منطقيا ومتدرجة من العام إلى الأكثر تخصصا .

3- أن تكون واضحة الكتابة مع حسن التنسيق .

4- أن يتناول كل سؤال بها فكرة واحدة فقط .

5- أن تصاغ الأسئلة بكلمات بسيطة واضحة لا غموض فيها ، ولا تحتمل أى معنى أخر غير المقصود منها.

6-أن تكون الأسئلة موضوعية ، بمعنى خلوها من الاقتراحات الموحية بالإجابة المطلوب ذكرها .

ثانياً: المقابلة :

تعريفها : هي استبيان شفوي يتم فيه التبادل اللفظي بين القائم بالمقابلة وبين فرد أو عدة أفراد للحصول على معلومات ترتبط بآراء أو اتجاهات أو مشاعر أو دوافع أو سلوك،وتستخدم المقابلة مع معظم أنواع البحوث التربوية إلا أنها تختلف في أهميتها حسب المنهج المتبع في الدراسة، فعلى سبيل المثال تعتبر من أنسب الأدوات استخداما في المنهج الوصفي ولا سيما فيها يتعلق ببحوث دراسة الحالة , إلا ان أهميتها تقل في دراسات المنهج التاريخي والمنهج التجريبي .

أنواع المقابلة :

1- مقابلة مسحية : وتستهدف الحصول على قدر معين من المعلومات عن الظاهرة موضوع الدراسة ويستخدم هذا النوع بكثرة في دراسات الرأي العام أو دراسات الاتجاهات .

2- مقابلة علاجية ( إكلينيكية ) : ويستخدم في العلاج النفسي حيث يقوم المعالج بأجرائها بقصد التأثير على من الاضطرابات السلوكية لدى المرضى النفسيين بهدف العلاج .

تصنيف أسئلة المقابلة :

1- أسئلة مقيدة وفيها يستتبع كل سؤال مجموعة من الاختبارات وما على المفحوص إلا الإشارة إلى الاختبارات الذي يتفق مع رأيه .

2- أسئلة شبه مقيدة : وتصاغ فيها الأسئلة بشكل يسمح بالإجابات الفردية ولكن بشكل محدود للغاية .

3- الأسئلة المفتوحة : وفيها يقوم المقابل بتوجيه أسئلة واسعة غير محددة إلى المفحوص مما يؤدي إلى تكوين نوع من العلاقات بين المقابلة والمفحوص .

خطوات إجراء المقابلة :

1- التخطيط للمقابلة : وفيه يتم :

-تحديد أهداف المقابلة .

-تحديد الأشخاص الذين سيتم مقابلتهم .

-تحديد أسئلة المقابلة .

- تحديد المكان المناسب لإجراء المقابلة .

2 - تنفيذ المقابلة : وهو يرتبط بعاملين :

- تسجيل المقابلة : يرتبط أسلوب تسجيل المقابلة بنوع الأسئلة المطروحة فهل هي مقيدة أم مفتوحة ويلاحظ أن تسجيل المقابلة يعتبر من العمليات البالغة الأهمية وذلك لارتباطها بموضوع البحث وأهدافه ومستوى المفحوصين، وتتخذ عملية التسجيل عدة أشكال منها التسجيل الكتابي للمعلومات أثناء المقابلة أو استخدام المسجلات الصوتية .

- توجيه المقابلة : تتوقف البيانات التي تسفر عنها المقابلة على الأسلوب الذي يوجه به الباحث المقابلة . وتلعب شخصية الباحث ومهاراتة دورا هاما في هذا الصدد . ومن المهارات التي ينبغي توفرها في الباحث قدرته على استهلال الحديث وتوجيهه وكذلك مهاراته في إثارة عوامل التشويق التي تجعل التفاعل بينه وبين المفحوص أمرا سهلا يؤدي إلى سهولة الحصول على الاستجابات المطلوبة .

ثالثًا: الملاحظة :

تعريفها : الملاحظة المنهجية المقصودة التي توجه الانتباه والحواس والعقل إلى طائفة خاصة من الظواهر والوقائع لإدراك مابينها من علاقات وروابط .

خطوات إجراء الملاحظة :

1- التحديد الدقيق والواضح لأهداف الملاحظة وفقا لأهداف البحث .

2- تحديد أنواع السلوك المراد ملاحظته بصورة إجرائية لا لبس فيها ولا غموض بحيث يمكن تسجيله بسهولةويسر .

3- إعداد الأداة المناسبة للملاحظة .

شروط الملاحظة العلمية :

1- موضوعية الملاحظة أي البعد عن الذاتية وحتى يتحقق ذلك ينبغي أن يبتعد الملاحظ عن اهوائه وميوله وأفكاره لكي يلاحظ الظواهر أو السلوك كما تبدو .

2- كلية الملاحظة أي عدم إهمال أي عنصر من عناصر الموقف الملاحظ .

3- استخدام الأدوات العلمية في الملاحظة بعد التأكد من سلامتها وكفاءتها .

4- تمسك الملاحظ بالروح العلمية والصفات العقلية والخلقية من حيث التحلي بروح النقد والتدقيق والشجاعة مع الإيمان بالمبادئ العلمية .

الفرق بين الملاحظة والمقابلة :

على الرغم من التشابه الظاهر بين الملاحظة والمقابلة إلا إن بينهما فروق ففي الوقت الذي تظهر الملاحظة حقيقة السلوك الملاحظ فإن المقابلة قد لاتظهر ذلك حيث إنها تعتمد على السلوك اللفظي الذي يعمد في أحيان كثيرة إلى إخفاء الحقائق أو تزييفها، بينما يبذل المفحوص جهدا كبيرا لسرد وقائع معينة ترتبط به شخصيا أو بغيره فإن الأمر يختلف في الملاحظة التي لاتحتاج من المفحوص إي مجهود،وتكون الملاحظة في بعض المواقف أفضل من المقابلة ولاسيما في الموقف التي تتسم بالانفعالية إذ أن المفحوص في حالة المقابلة قد لايتذكر الأشياء التي حدثت نتيجة لشدة انفعاله اما في موقف الملاحظة فان الأمر يختلف حيث يستطيع الملاحظ أن يلاحظ الموقف بكل تفاصيله([
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 21-06-2011, 02:29 PM
هدى البيطار هدى البيطار غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 14
معدل تقييم المستوى: 0
هدى البيطار is on a distinguished road
افتراضي

مناهج البحث فى التربية الفصل الأول
أولا ماهية البحث العلمى والتربوى :
البحث العلمى هو نشاط علمى منظم يسعى إلى معالجة الموضوعات التى نقوم بدراستها بطريقة علمية منظمة من خلال المنهج العلمى فى البحث للوقوف على واقع المشكلات ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لها
البحث التربوى :
هو أحد ميادين البحث العلمى المختلفة ويسعى إلى التعرف على المشكلات التربوية وإيجاد الحلول المناسبة لها
البحث التربوى : هو التطبيق المنهجى للطريقة العلمية فى تناول المشكلات التربوية والتنبؤ بها أو التحكم فيها
خصائص البحث العلمى
1- يوجه نشاط الباحث لإيجاد حل للمشكلة وإلى توسيع آفاق المعرفة وإلى الأصالة والتجديد
2- يتصف البحث العلمى بالموضوعية ويرفض الذاتية ويقتضى البحث العلمى الملاحظة العلمية الدقيقة
3- يتم وضع خطة البحث العلمى بدقة وعناية قابلة للتنفيذ وتستقر فى النهاية الإجابة عن تساؤلات البحث
4- أن يكون البحث العلمى قادرا على خلق معرفة جديدة
5- ضرورة إلمام الباحث بأدبيات البحث وما كشفت عنه الدراسات السابقة فيما يتعلق بمشكلة البحث
6- يتطلب البحث تحديد المفاهيم والمصطلحات وتوثيق المراجع ووصف أدوات الدراسة وطرق جمع المعلومات
أهداف البحث التربوى
1- دراسة واقع الأنظمة التربوية والكشف عن خصائصها وبيان جوانب القوة والضعف ووضع الحلول المناسبة لها
2- تطوير الأنظمة التربوية وتجديدها والعمل على زيادة كفاءتها الداخلية والخارجية
3- المساعدة فى تحديد فعالية الطرق والأساليب المستخدمة فى هجرة الدراسة وتطوير ممارستنا التربوية
4- الكشف عن المعرفة والمعلومات الجديدة فى مجال العمل التربوى واستخدامها فى تقديم الحلول
5- التعرف على علاقة النظام التعليمى بالعوامل والقوى الثقافية التى تؤثر فيه
6- توفير الحافز والتوجيه للتجديد والإصلاح التربوى ممايسهم فى تطوير النظم التعليمية وتقديم المناهج وتطويرها
7- الكشف عن مشكلات المعلمين والطلاب وتحسين تدريب المعلمين وتطويرهم مهنيا وتطويرالإدارة
أنواع البحوث التربوية
أ- تصنيف البحث حسب غايته ومقصده ( البحث الأساسى –التطبيقى – التقييمى – التطويرى – الإجرائى )
ب- تصنيف البحث حسب إجراءاته ( البحث التاريخى - البحث الوصفى – البحث المقارن – البحث التجريبى )
أولا : تصنيف البحث حسب غايته ومقصده :-
1- البحث الأساسى : يتم إجراء البحث الأساسى للخروج بنظرية جديدة أو لتطوير نظرية قائمة وهو يهدف إلى
تنمية الأفكار والمفاهيم ويعنى بالأسس النظرية وتنمية وتطوير النظرية التربوية
2- البحث التطبيقى : يتم لتطبيق نظرية أو إختبار قدرتها على معالجة المشكلات التربوية ومن أهم أهداف البحث التطبيقى : تطبيق واستخدام النتائج العلمية فى الميدان التربوى وتحسين استخدام الوسائل والأساليب والطرق المتبعة وتعميم النتائج التى يتم التوصل إليها على الميدان التربوى
والبحث الأساسى والتطبيقى ضروريان حيث يزودنا البحث الأساسى بالنظرية التربوية بينما يعمل البحث التطبيقى على توفير البيانات لدعم صحة تلك النظرية
3- البحث التقييمى :- التقييم هو العملية المنظمة لجمع البيانات وتحليلها وتفسيرها من أجل المساعدة فى اتخاذ القرارات المناسبة
4- البحث التطويرى :- ان الهدف الأساسى للأبحاث التربوية التى تجرى لغايات التطوير هو اشتقاق نظرية أواختبار صحتها والخروج بنواتج فعالة لإستخدامها فى المدارس
5- البحث الإجرائى :- يهدف إلى تنمية المعلمين وتدريبهم ورفع مستوى آدائهم المهنى أثناء عملهم
ثانيا : تصنيف البحث حسب إجراءاته :-
1- البحث التاريخى : يتهم بفهم الأحداث الماضية وتحليلها ووصفها وتفسيرها وتوضيحهاعن طريق فحص السجلات والوثائق والأدب المتصل بالماضى ثم تحليل ملاحظات الآخرين الموثوق بها وتفسيرها
وتصنف بيانات البحث التاريخى فى صنفين :-
أ- المصادر الأولية : وتقدم المعرفة المباشرة كالملاحظة المباشرة والسجلات الأصلية والأدوات الأصلية المحفوظة
ب- المصادر الثانوية : تتكون من المعلومات المتداولة كوصف الأحداث بناء على معلومات تلقاها شخص من آخر

2- البحث الوصفى :- يختص بوصف الظاهرة وتفسيرها ويتبع البحث الوصفى كثير من التصنيفات الفرعية منها : دراسة الحالة – البحث الإرتباطى – تحليل الوثائق – الدراسات الإنثربولوجية – دراسات الميول – الدراسات المسحية
3- البحث المقارن : المقارنة علم يشير إلى إجراءات تهدف إلى توضيح وتصنيف عوامل السببية فى ظهور ظواهر معينة وتطورها وأنماط العلاقة المتبادلة فى داخل هذه الظواهر بينها وبين بعضها البعض وذلك بواسطة توضيح التشابهات والإختلافات التى تبينها الظواهر التى تعد من نواحى مختلفة قابلة للمقارنة
4- البحث التجريبى :- يجرى البحث التجريبى المضبوط لاختبار علاقة السبب بالنتيجة بين متغيرين أو أكثر ويسمى
العامل السببى بالمتغير المستقل وما يترتب عليه بالنتيجة ويسمى هذا الأثر بالمتغير التابع
ثانيا مشكلة البحث وإعداد خطته
أولا : مفهوم المشكلة :- تعرف المشكلة على انها موقف غامض غير محدد لا نجد له تفسيرا محددا وقد تكون نقصا
فى المعلومات أو فى الخبرة وقد تكون رغبة للوصول إلى حل للغموض أو إجابة على سؤال
واختيار مشكلة البحث وتحديدها وصياغتها خطوة هامة من خطوات البحث العلمى لأنها تؤثر تأثيرا كبيرا على جميع اجراءات البحث وخطواته فهى التى تحدد للباحث نوع الدراسة التى يمكن أن يقوم بها والمنهج الذى يستخدمه
ثانيا : مصادرالحصول على مشكلة البحث :-
أ – الخبرة العملية : الحياة العملية والخبرات والنشاطات التى نقوم بها هى المصدر الذى يزودنا بالمشكلات
ب- القراءة الناقدة : تثير أمام الباحث عددا من المواقف أو المشكلات مما يجعلنا نحاول الوصول إلى حقيقة هذه
المواقف فنحاول اثبات خطأ فكرة ما أو إثبات صحتها
ج-الدراسات والأبحاث السابقة :- تعتبر مصدرا هاما يمكن أن يزود الباحث بمشكلات تستحق الدراسة ويوضح فيها
الباحث ما قام به الأخرون من باحثين أو دور مؤسسات علمية ثم يوضح جوانب النقص أو القصور فى دراساتهم
وتكمن قيمة الدراسات السابقة فيما يلى :-
- بلورة مشكلة البحث وتحديد أبعادها ومجالاتها والتغلب على الصعوبات التى وقع فيها غيره من الباحثين
- إثراء مجال الدراسة للباحث والأطر النظرية والفروض التى اعتمدتها دراسات الآخرين
- تزويد الباحث بمزيد من الأفكار والأدوات والإجراءات والإختبارات التى يمكن أن تفيد فى اجراءات بحثه
- تزويد الباحث بالكثير من المراجع والمصادر الهامة والوثائق التى لم يطلع عليها
- الإفادة من نتائج البحوث والدراسات السابقة فى مجالين :
أولهما : بناء مسلمات البحث اعتمادا على النتائج التى توصل إليها الأخرون
وثانيهما : استكمال الجوانب التى وقفت عندها الدراسات السابقة
- تساعد الباحث على رؤية دراسته من حيث وضعها التاريخى
- تساعد الباحث على تقويم الجهود البحثية للآخرين
ثالثا : معايير اختيار مشكلة البحث :- معايير ذاتية - معايير اجتماعية وعلمية
( 1 ) المعايير الذاتية :- تتعلق بشخصية الباحث وخبرته وإمكاناته وميوله ومنها ما يلى :-
أ – اهتمام الباحث : يميل الباحث إلى اختيار المشكلات الى يهتم بها اهتماما شخصيا
ب- قدرة الباحث : لابد من توافر القدرة الفنية والمهارات اللازمة للقيام بهذا البحث
ج- توافر الإمكانات المادية : يراعى الباحث فى اختياره لمشكلته توفر الإمكانات المادية اللازمة لبحثه
د- توافر المعلومات : دراسة مشكلة البحث يتطلب الحصول على معلومات وبيانات معينة قد توجد فى مراجع أو
كتب او مخطوطات أو فى مراكز التوثيق وتوفر المعلومات عن المشكلة وأبعادها يسهل مهمة الباحث ويجعله أكثر
قدرة على معالجة جوانب البحث
هـ - المساعدة الإدارية : إن الباحث لايستطيع الخوض فى بحثه إلا إذا حصل على المساعدة ويتوقف حصوله على
المساعدة على عوامل تتعلق بالأنظمة والقوانين وتعاون المسئولين
( 2 ) معايير اجتماعية وعلمية : تتعلق هذه المعايير بمدى أهمية المشكلة التى يختارها الباحث وفائدتها العملية
أ‌- الفائدة العملية للبحث : تنبع قيمة البحث العلمى من مدى مساهمته فى بناء الفكر والنظرية
ب‌- إسهام الباحث فى تقديم المعرفة : إن هدف البحث العلمى هو الوصول إلى المعلومات والحقائق التى لم يتم التوصل إليها فى المجال الذى يعمل فيه الباحث
جـ - تعميم نتائج الدراسة : يحاول الباحث اختيار مشكلته وتصميم بحثه بحيث يكون لها طابعا عاما وبحيث يسهل
تعميم نتائجها على الحالات المشابهة ويكون التعميم فى الحدود المقبولة
د- اسهام البحث فى تنمية بحوث أخرى : البحث الجيد هو الذى يوجه الإهتمام إلى موضوع ما ويعمل على إثارة
إهتمام الباحثين إلى جوانب أخرى صالحة للبحث
رابعا : صياغة مشكلة البحث :- هناك طريقتان لصياغة مشكلة البحث هما :-
أ- أن تصاغ المشكلة فى عبارات واضحة ومفهومة ومحددة تعبر عن مضمون المشكلة ومجالها
ب- صياغة المشكلة فى صورة سؤال أو عدة تساؤلات وهذه الصياغة يفضلها معظم العاملين فى البحث العلمى
وهناك مجموعة من المعايير حددها Moor لصياغة مشكلة البحث وهى :-
1- يجب أن تكون صياغة المشكلة فى عبارة محددة أو سؤال واضح
2- يجب أن توضح المشكلة علاقة بين متغيرين أو أكثر مع تحدى المجتمع الذى تشمله الدراسة
3- يجب أن تكون المتغيرات التى تحددها المشكلة متفقة مع المتغيرات التى تعالجها أدوات الدراسة وأن يكون
المجتمع كما حددته المشكلة متفقا مع عينة البحث أو الأفراد الذين تشملهم الدراسة
4- يجب أن تكون المشكلة قابلة للبحث أو للتحقق الأمبيريقى
خامسا : إعداد خطة البحث :- إن خطة البحث هى تقرير واف يكتبه الباحث بعد استكمال الدراسات الأولية فى المجال الذى اختارفيه مشكلته ويوضح هذا التقرير أهمية المشكلة والجهود التى بذلت فى مواجهتها والدوافع التى دفعت الباحث لاختيارها وأبعادها وحدودها واجراءاتها ومنهجها وتفيد خطة البحث فى تحقيق عدة أهداف منها :-
1) تدعو الباحث إلى التفكير فى كل جانب من جوانب البحث
2) تساعد الخطة المكتوبة على تيسير عملية تقويمها
3) توفر الخطة المكتوبة للباحث مرجعا ومرشدا له أثناء القيام بالبحث
وتشتمل محتويات خطة البحث على ما يلى :-
1- عنوان البحث : يؤدى العنوان وظيفة إعلامية عن موضوع البحث ومجاله
2- المقدمة ومبررات اختيارها : المقدمة الجيدة للبحث هى التى يفهم القارىء من خلالها ما سوف يدور حوله موضوع البحث ويجب أن يوضح الباحث المبررات التى دفعته إلى اختيار مشكلة البحث
3- مشكلة البحث : تركز المشكلة على هدف محدد يوجه عملية البحث ويجب أن تكون المشكلة ذات مجال ضيق يمكن الخروج منه بخلاصات ويمكن أن يتبع العبارة الرئيسية للمشكلة عبارات فرعية
4- أهمية مشكلة البحث : يجب على الباحث أن يراعى عند كتابة أهمية المشكلة أنها تعنى الآثار أو الفوائد التى سوف يجنيها المجتمع من القيام بهذا البحث وتوضح أهمية هذا البحث للباحث أو للجهة التى يعمل بها وكذلك أهميته للعلم من حيث أنه إضافة جديدة للعلم تستحق المجهود الذى يبذل فيه والقيمة العلمية لنتائج البحث
5- حدود البحث :- وتشمل الحدود البشرية والزمانية والمكانية وهذا التحديد يساعد فى التركيز على أهداف معينة والإقتصار فى الوقت والجهد والنفقات
6- صياغة الفروض :- الفرض يعبر عن علاقة بين متغيرين ولذا يجب أن يصاغ بشكل يوضح هذه العلاقة وأن يصاغ فى ألفاظ سهلة بعيدة عن الغموض ويمكن صياغة الفروض فى إحدى صورتين :-
أولهما : صياغة الفرض بحيث يوضح العلاقة بين متغيرين
( مثال ) : توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين معرفة المعلمين للكفايات وبين ممارستهم لها
ثانيهما :- صياغة الفروض فى صورة صفرية أى وضع العلاقة بين المتغيرين فى صورة صفرية
مثال ذلك : لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين معرفة المعلمين للكفايات وبين ممارستهم لها
7- منهج البحث وإجراءاته :- يضع الباحث سلسلة من الإجراءات التى يتم من خلالها توظيف المنهج المستخدم فى الدراسة من خلال النقاط التالية :-
( أ ) تحديد مجتمع الدراسة أو المجموعة التى ستجرى عليها الدراسة وتحديد طريقة إختيارها
(ب) تحديد الأدوات والمقاييس التى سيصممها أو التى سيستخدمها فى تحقيق أهداف البحث
(ج) الطرق والأساليب التى سيستخدمها والتصميمات التى يضعها لإثبات صحة فروض الدراسة
( د) توضيح الأساليب الإحصائية التى يستخدمها فى تحليل النتائج
8- مصطلحات البحث : للباحث حرية اختيار المعانى التى يضعها لمصطلحاته والتى توضح المفاهيم المرتبطة بموضوع الدراسة
9- الدراسة الإستطلاعية : تحقق الدراسة الإستطلاعية عدة أهداف للباحث اهمها :
1) التأكد من جدوى الدراسة التى يرغب فى القيام بها
2) توفر للباحث الفرصة لتقويم مدى مناسبة البيانات التى يحصل عليها للدراسة وصلاحية الأدوات التى يستخدمها
3) تساعد على اختبار أولى للفروض حيث تعطينا النتائج الأولية مؤشرات بمدى صلاحية هذه الفروض
4) تمكن الباحث من إظهار مدى كفاية إجراءات البحث والمقاييس التى اختيرت لقياس المتغيرات
10- قائمة المراجع :- يحدد الباحث فى خطته عددا من المراجع والمصادر العلمية التى لها علاقة بموضوع البحث
الفصل الثانى مناهج البحث

أولا المنهج المقارن:-
له دور كبير فى الدراسات البحثية المقارنة فى مواجهة العديد من المشكلات التربوية والتحديات التى يفرضها الواقع والتطور العلمى والتكنولوجى
تعريف المنهج المقارن ( فى المعجم اللغوى ) : هو مقابلة الأحداث والآراء بعضها ببعض لكشف ما بينها من وجوه شبه أو علاقة والمقارنة والموازنة من العلوم الإنسانية بمثابة الملاحظة والتجربة من العلوم الطبيعية
ويعرف معجم ( الصحاح فى اللغة والعلوم ) المنهج المقارن بأنه :
منهج يسلك سبيل المقارنة بين صور مختلفة من الأحداث والظواهر
والمنهج المقارن : الطريقة التى يتبعها الباحث فى الموازنة بين الأشياء
والمقارنة علم يشير إلى إجراءات تهدف إلى توضيح وتصنيف عوامل السببية فى ظهور ظواهر معينة وتطورها وكذلك أنماط العلاقة المتبادلة فى داخل هذه الظواهر بينها وبين بعضها البعض بواسطة توضيح التشابهات والإختلافات التى تبينها الظاهرة
ويقصد بالمنهج المقارن فى علم الإجتماع : هو طريقة للمقارنة بين مجتمعات مختلفة أو جماعات داخل المجتمع الواحد أو نظم إجتماعية للكشف عن الشبه والإختلاف بين الظواهر الإجتماعية وإبراز أسبابها وفقا لبعض المحكات كالنواحى التاريخية والانتوغرافية والإحصائية ويمكن صياغة النظريات الإجتماعية عن طريق هذه الدراسة .
تعريف التربية المقارنة :- هى علم يهتم بدراسة نظم التعليم وأوضاعه فى البلاد المختلفة مع رد كل ظاهرة إلى أسبابها
الحقيقية التى أدت إلى خلقها أو تكوينها على نحو ما هى عليه الآن
التربية المقارنة علم ومنهجية بحث وأى علم يحتوى على ركنيين أساسيين أولهما :- البناء المنطقى لمعارف وحقائق هذا العلم – والركن الثانى :- هو البناء المنهجى الذى يتضمن الإتجاهات المعرفية وطرق البحث وأدوات جمع المعطيات وأساليب فهمها وتحليليها وتنظيمها ووضع قوانينها .
مناهج البحث فى التربية ومنهج البحث المقارن
اولا: المنهج التاريخي The Historical Method
ثانيا المنهج الوصفي
The Descriptive Survey Method
ثالثا المنهج التحليلي
Survey Method TheAnalytical
رابعا:المنهج التجريبي
The Experimental Method
و يمكن تقسيم البحوث الى بحوث تطبيقية وبحوث عملية وبحوث تطويرية. وتنطبق هذه التقسيمات على كافة البحوث في مجالات التربية
متطلبات البحث المقارن
1- وصف المشكلة موضوع الدراسة وعرضها من خلال ما يتصل بها من قوانين وقرارات ولوائح وتقارير لجان او تقارير رسمية ومحاضر جلسات ومن احصائيات وبيانات وكتب وكتيبات ومقالات...
2-التحليل او التفسير: حيث يتم القاء الضوء على العوامل التي ادت الى المشكلة..سواء كانت هذه العوامل من داخل النظام التعليمي ذاته او من حول هذا النظام. ويستخدم في هذا السياق مناهج مثل المنهج الاستردادي او التاريخي في استعراض جذور المشكلة وفي التطور التاريخي للنظام التعليمي وللامة.
3- تقديم الحلول المناسبة: ويتم ذلك اذا كان الغرض من الدراسة غرضا نفعيا. الا ان هذه الحلول يجب ان تكون نتيجة للدراسة التحليلية التفسيرية السابقة ومبنية عليها حتى تكون مناسبة للشخصية القومية, ومن ثم كان اكثر المناهج مناسبة للاستخدام هنا هو المنهج الاستدلالي او الرياضي, كما يجوز استخدام خطوات المنهج التجريبي اذا استدعى الامر ذلك. فطبيعة الدراسة والهدف منها ونوع المشكلات وحجمها والبلاد موضوع الدراسة...هي التي تستطيع تحديد ذلك كله.
تطبيقات المنهج المقارن
تعريف التربية المقارنة من وجهة نظر البحث المقارن :-هى الدراسة التحليلية لنظم التعليم والمشكلات التربوية فى بلدين أو أكثر فى ضوء العوامل الإقتصادية والإجتماعية والأيديولوجية وما نصل إليه من أحكام يكون الهدف منه هو فهم العوامل التى أدت إلى اختلاف النظم التعليمية فى البلاد المختلفة
أولا :- طريقة لوارايزLauwerys)
إن رؤية وتناول لواريز لمجال التربية المقارنة وطرق البحث فيها تدور حول محاور رئيسية هى :-
( أ ) يرى لوارايز أن دارس التربية المقارنة يهتم بما يحدث أو بما حدث في ميدان التربية
( ب )- يهدف الدارس الى تحليل وتفسير النظم التعليمية وهذا التحليل والتفسير بغرض الكشف عن ماذا تكون او كانت أمور النظام التعليمي على ما هي عليه.
(ج ) يؤكد لوارايز على أن دارس التربية المقارنة لا يكتفي بمجرد جمع الحقائق عن النظم التعليمية وإنما ينبغي عليه أن يرتب هذه الحقائق في نظام له معنى. ( د ) يعرف لوارايز التربية المقارنة بأنها دراسة الحقائق التعليمية بهدف فهم النظم والسياسات التعليمية بالوضع الذي هي عليه"
( هـ ) يعطي لوارايز نماذج من مجالات البحث في التربية المقارنة يمكن وضعها على النحو التالي:
- كيف يستطيع النظام التعليمي أن يوجه اختيار أفراد معينين لأعمال محددة؟
- هل يؤثر الطابع القومي على شكل النظام التعليمي؟

هل تؤثر متغيرات العالم أو متغيرات الدولة فى شكل النظام التعليمى وما موقف وشكل الطابع القومى فى هذه الحالة ؟
ما العلاقة بين الفلسفة والتربية ؟ وهل يؤثر التراث الفكرى لأمة من الأمم على نظام التعليم بها وكيف ؟
$ التربية المقارنة علم له جانبان عند لوارايز :
جانب استاتيكى : التغيير فيها بطئ جدا وهو قريب للثبات . جانب ديناميكى :التغيير سريع ويتأثر حسب النمو فى مراحله التاريخية .
&منهج الوقائع التعليمية فى التربية المقارنة يمكن استخدامه باتباع طريقة من اثنين :
الطريقة التتبعية أوالطولية . الطريقة التركيبية أو العرضية .
ثانيا :- طريقة هانز:
وتقوم هذه الطريقة على وضع تحديدات فلسفية لمفهوم المثالية والقومية ومن هنا فان هانز يؤكد على ان هدف التربية المقارنة هو هدف إصلاحي محض, ولهذا فانها دراسة لها طبيعة دينامية وذات هدف نفعي.,. وقد ذكر هانز في كتابه التراث التربوي خمسة عوامل تعمل على تكوين الأمة النموذجية وهي وحدة الجنس, وحدة الدين,وحدة اللغة ,التركيب الإقليمي,والسيادة السياسية). والمحددات التي وضعها هانز في تحليله للنظام التعليمي والتي تعتبر مرشدا رئيسيا في استخدام التحليل الثقافي في المنهج المقارن تنقسم إلى:
- العوامل الطبيعية (الجنس, اللغة, الجغرافية الاقتصادية)
- العوامل الدينية ( الكاثوليكية والانجليكانية والتطهرية)
- العوامل العلمانية (الإنسانية, والاشتراكية, والقومية). ويعتبر هانز أن هذه العوامل هي مفسرات تاريخية لتوجيه النظم التعليمية كما يعتبرها أيضا قوي مساعدة في تعيين مشكلات هذه النظم.
ثالثا:- طريقة بيريداي:
يتلخص منهج بيريداي في دراسة النظم التعليمية دراسة مسحية تحليلية في إطارين اثنين هما:
الأول: دراسة المنطقة ويقصد بها الدولة في إطار المؤثرات الاجتماعية والاقتصادية والتاريخية والسياسية.
والثاني: دراسة مشتركة (تعاونية) تغطي أكثر من قطر.
وتتطلب الدراسة والبحث كما خطط لها بيريداي استخدام الخطوات او المراحل التالية:
1- الوصفdescription:
أ
- ويتم في هذه المرحلة تناول خصائص المناطق الجغرافية : (التوزيع السكاني ,الموقع الجغرافي, المناخ والبيئة الطبيعية). كما يتم تناول ثقافة المجتمع ومفرداتها.
ب- يؤكد بيريداي على ضرورة دراسة النظام التعليمي نفسه ولكن بنفس منهج الوصف والملاحظة المباشرة على وجه الخصوص, ويتم ذلك عن طريق زيارة معاهد التعليم وجمع البيانات يتم بصورة مباشرة ويتم بلورة فرض أو عدة فروض لبحثها خلال فترة زمنية معينة لدراسة نظام تعليمي معين في هذه المنطقة.
2- التفسيرInterpretation:
ويتم في هذه المرحلة تناول المعطيات التربوية بالنظر والتحليل في بلد من البلاد او عدة بلاد في هذه المنطقة أو تلك. ولكن في إطار شامل للخلفيات والقوى( التاريخية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية) ويرى بيريداي أن دراسة تأثير كل هذه العوامل مجتمعة يمكن أن يساعد في الإجابة على سؤال رئيسي لماذا؟ لماذا كان كينونة النظام التعليمي على هذا النحو وباستخدام عمليات المقارنة في مرحلة لاحقة يمكن الإجابة على سؤال الكيفHOW?..
3- مرحلة المناظرة او المضاهاة
Juxtaposition:
بعد تجميع وتصنيف وتبويب البيانات والإحصاءات والرسوم والجداول البيانية. في دولتي المقارنة او دول او مناطق المقارنة. يتم تحديد المتشابهات والمختلفات في هذه البيانات ومن هنا يمكن تحديد ووصف دقيق لمعيار يتم في ضوئه عمليات المقارنة. وفي هذه المرحلة يتم فحص الأوجه المحددة للمقارنة عن طريق عمليات المناظرة بين قطر(أ) وقطر(ب) وهكذا يمكن مناقشة صحة الفروض السابق وضعها وتحديد الفروض تحديدا واضحا.
4- المقارنةComparison:
هنا يتم منهج المقارنة بخلاصة استخدام عدة مناهج وطرق في الوصف والتفسير وفرض الفروض وتحليل أبعاد المشكلات. وفي هذه المرحلة ووفقا لأوجه المناظرة المحددة في الخطوة السابقة يمكن التوصل مثلا إلى:
1- نتائج محددة حول النظام التعليمي ومشكلاته. 2- تحديد بعض صفات النظام التعليمي.
3- تحديد كيفية الإفادة من خصائص نظام تعليمي معين في حل مشكلات نظام تعليمي آخر.
وهكذا يؤكد بيريداي على أن دراسة المشكلات التربوية هو الموضوع الأساسي لدراسته ورؤيته في التربية المقارنة

ثانيا :- المنهج التاريخى
يهدف البحث التاريخى إلى وصف وتحليل وتفسير الوقائع والأحداث والظواهرالتى جرت فى الماضى القريب أو البعيد بغرض الوصول إلى تعميمات تسهم فى فهم الماضى والحاضر وقد تساعد فى التنبؤ بأحداث وظواهر المستقبل
أهمية البحث التاريخى :-
1- تساعد الدراسات التاريخية فى الكشف عن الأصول الحقيقية للنظريات والمبادئ العلمية وظروف نشأت هذه النظريات مما يساعد فى إيجاد الروابط بين الظاهرة الحالية والظواهر الماضية ورد الظواهر الحالية إلى أصولها التاريخية
2- تساعد الدراسات التاريخية فى الكشف عن المشكلات التى واجهها الإنسان فى الماضى وأساليبه فى التغلب عليها
3- تساعد على تحديد العلاقة بين الظواهر أو المشكلة وبين البيئة الإجتماعية والإقتصادية والثقافية التى أدت إلى نشوئها
ما يجب مراعاته فى الدراسات التاريخية
1- المادة التاريخية التى ترتبط بالماضى تحتاج إلى عملية نقد وتحليل دقيقين لأنها موجودة فى السجلات والآثار ولايمكن ملاحظتها مباشرة أو إجراء التجارب عليها
2- أن يوظف البحث العلمى المادة التاريخية فى غايات فهم البيئة وفهم الدوافع الإنسانية للأحداث
3- لابد من توفر المهارة الفائقة والدقة البالغة فى معالجة الظواهر التاريخية وفى تفسيرها
خطوات البحث التاريخى
1- اختيار المشكلة وتحديدها 2- جمع الحقائق المتصلة بالمشكلة 3- نقد الحقائق والمعلومات
4- صياغة الفروض 5- تفسير نتائج البحث وكتابة تقرير عنه
أولا :- اختيار المشكلة وتحديدها :-
يحدد الباحث المشكلة التى يريد بحثها ويصوغها ويعرف مفرداتها تعريفا إجرائيا يمكنه من الوصول إلى الحقيقة
ثانيا :- جمع الحقائق المتصلة بالمشكلة :-
يحصل الباحث الحقائق المتصلة بالمشكلة من خلال نوعين من المصادر ( المصادر الأولية - المصادر الثانوية ) ومنها:-
1- السجلات والوثائق :- يدرس الباحث الوثائق والملفات والإحصاءات والقوانين والأنظمة التى كانت سائدة فى الفترة الزمنية التى عاشت فيها الظاهرة موضوع البحث
2- الآثار :- تعتبر الآثارشواهد تاريخية باقية وتكشف الكثير عن مظاهر الحياة فى تلك الفترة
3- الصحف والمجلات :- تعبر الصحف عن مدى اهتمام المجتمع بأحداث معينة حدثت فى تلك الفترة وتزداد
أهميتها إذا كانت لاتخضع لرقابة الدولة أو لإتجاه معين
4- شهود العيان :- يتصل الباحث بالأشخاص الذين شهدوا الظواهر والأحداث الماضية للحصول منهم على
معلوماتشفوية أو مكتوبة عن الظاهرة
5- المذكرات والسير الذاتية :-إن دراسة الباحث لهذه المذكرات والسير الذاتية تمكنه من الكشف عن بعض جوانب
هامة من الظاهرة او المشكلة التى يدرسها
6- الدراسات السابقة :- التى تمت فى الماضى وتناولت أحداث الفترة التى تتناولها مشكلة البحث تكشف عن معلومات وبيانات هامة فهى وثائق يمكن الرجوع إليها واستخلاص المعلومات التى تفيد الباحث فى معالجة المشكلة
7- الكتابات الأدبية والأعمال الفنية :- تفيد الباحث فى جمع المعلومات عن مشكلة بحثه لأنها تبرز الكثير
من الحقائق والأحداث والمواقف المتصلة بموضوع البحث
ثالثا : نقد الحقائق والمعلومات :- ينقسم إلى ( نقد خارجى - ونقد داخلى )
1- النقد الخارجى :- يحاول الباحث عن طريقه التأكد من صدق الوثيقة أو عدمه وعما إذا كان مظهرها يطابق
مخبرها وبالتالى إذا كان سيقبلها معينة أو لايقبلها - والتحقق أيضا من شخصية المؤلف أو الكاتب
2- النقد الداخلى :- التحقق من معنى المادة الموجودة فى الوثيقة وصدقها وتحديد الظروف التى تم فيها وضع الوثيقة
والتحقق من صدق المقدمات التى بنى عليها الكاتب أحكامه والوصول إلى تفسير صحيح للمعلومات الواردة بها
رابعا صياغة الفروض فى البحث التاريخى :- يعتبر جمع البيانات من مصادرها الأولية والثانوية ونقد هذه المعلومات
بمثابة عملية إثبات الفروض وتحقيقها بشرط ان تتوفر الأدلة الحسية الكافية لإثبات الفروض
خامسا :- تفسير نتائج البحث العلمى وكتابة تقرير عنه :- يكتب الباحث تقريره عن النتائج التى توصل إليها ويجب أن
يشمل هذا التقرير وصف المشكلة - وعرض البحوث السابقة ذات العلاقة بالمشكلة المبحوثه - والفرضية الأساسية
التى قام عليها البحث - والفرضيات الثانوية - ثم طرائقه فى النقد – والنتائج التى توصل إليها - ثم قائمة بالمراجع
ثالثا المنهج الوصفى
مفهوم البحوث الوصفية :- هى البحوث التى ترمى إلى وصف واقع المشكلات والظواهر كما هى أو تحديد الصورة
التى يجب أن تكون عليها هذه الظواهر فى ظل معايير محددة
وهناك شرطان أساسيان يجب أن يتوافرا فى البحوث الوصفية هما :-
1- التقليل من احتمال التحيز فى وصف عناصر الموقف وتقويمها
2- الإقتصاد فى الوقت الذى يبذل فى البحث مع الحصول على أكبر قدر من المعلومات
خطوات الأسلوب الوصفى
1- الشعور بمشكلة البحث وجمع معلومات وبيانات تساعد على تحديدها
2- تحديد المشكلة المراد دراستها وصياغتها بشكل سؤال محدد أو أكثر من سؤال
3- وضع فرض أو مجموعة من الفروض للوصول إلى الحل المطلوب
4- وضع الإفتراضات أو المسلمات التى سيبنى عليها الباحث دراسته 5- اختيار العينة التى ستجرى عليها الدراسة
6- يختار الباحث أدوات البحث التى سيستخدمها فى الحصول على المعلومات
7- القيام بجمع المعلومات المطلوبة بطريقة دقيقة ومنظمة
8- الوصول إلى النتائج وتنظيمها وتصنيفها 9- تحليل النتائج واستخلاص التعميمات والإستنتاجات منها
الأسس التى تقوم عليها الدراسات الوصفية :-
1- الإستعانة بكافة الطرق المستخدمة للحصول على المعلومات فى الدراسة الوصفية و الجمع بين اكثر من طريقة
2- اختلاف مستويات التعمق فى هذا النوع من الدراسات فبعضها يكتفى بالوصف الكمى أو الكيفى لجوانب الظاهرة دون دراسة الأسباب والعوامل التى أدت إلى ما هو حادث بالفعل بينما تعنى دراسات أخرى بالتعرف على الأسباب المؤدية للظاهرة وما يمكن عمله أو تغييره بحيث يؤدى إلى تعديل فى الموقف المدروس
3- الدراسات الوصفية تعتمد على اختيار عينات ممثلة للمجتمع الذى نتناوله بالبحث وهذا يؤدى إلى توفير جهد كبير
4- يجب أن يتحقق لهذه الدراسات مستوى معين من التجريد والتجريد هو تمييز لخصائص أو سمات موقف معين
5- ينبغى تصنيف الأشياء أو الوقائع أو الكائنات على أساس معيار مميز حتى يمكن استخلاص أحكام تعتمد على فئة معينة منها ويعتبر التعميم مطلبا أساسيا لهذه الدراسات
مراحل البحث الوصفى
1- المرحلة الأولى :- هى مرحلة الإستكشاف والصياغة
2- المرحلة الثانية :- هى مرحلة التشخيص والوصف المتعمق
والمرحلتا مرتبطتان تسلم إحداهما إلى الأخرى ويمكن توضيح الفارق بين الدراسات الإستكشافية والوصفية كما يلى :-
1- تستهدف الدراسات الكشفية أو الإستطلاعية تحديد معالم البحث حينما تكون المشكلة محدودة
أما الدراسات الوصفية تستهدف جمع حقائق وبيانات عن ظاهرة تغلب عليها صفة التحديد
2- تستلزم الدراسات الوصفية مرونة فى التصميم أكثر مما تستلزم الدراسات الوصفية
وتستند الدراسات الكشفية على إجراءات منهجية محددة لتحقيق أهدافها كما يلى :-
1- تلخيص تراث العلوم الإجتماعية والميادين المختلفة المتصلة بمشكلة البحث
2- استشارة الأفراد ذوى الخبرة العملية والعلمية بالمشكلة المراد دراستها
3- تحليل بعض الحالات التى تزيد من استبصارنا بالمشكلة وتلقى مزيد من الضوء عليها
أنواع البحوث الوصفية
{ البحوث المسحية - دراسة الحالة - الدراسات التطورية والنمائية }
أولا:- البحوث المسحية :- هى عبارة عن محاولة لجمع بيانات من أفراد مجتمع ما من أجل الوضع القائم لذلك
المجتمع بالنسبة لمتغير واحد أو أكثر
وتفيد الدراسات المسحية :1- فى عمليات التخطيط القومى التى تستهدف تنمية الحياة الإجتماعية والثقافية والتربوية لأفراد المجتمع فى فترة زمنية محددة 2- قياس اتجاهات الرأى العام نحو مختلف الموضوعات
3- دراسة المشكلات الإجتماعية والمشكلات النربوية القائمة وتحديد مدى تأثيرها على المجتمع
أنواع الدراسات المسحية
1- المسح المدرسى :- تدور حول مدرسة واحدة بعينها أو حول كل المدارس التى تتبع نظاما تربويا معينا
وتهدف الدراسات المسحية المدرسية إلى تحديد الحاجات مثل : صفات المجتمع المحلى – الإدرات المدرسية
– المعلمون – المناهج وطرق التدريس – النفقات والأمور المالية – المرافق والتجهيزات
2- المسح الإجتماعى :- هو الدراسة العلمية لظروف المجتمع وحاجاته
ويعرف أيضا بأنه دراسة للظروف الإجتماعية التى تؤثر فى مجتمع معين
خطوات المسح الإجتماعى :- الإعداد والتخطيط - جمع الوقائع والمعلومات - تحليل المعلومات وترتيبها وتنظيمها
تفسير المعلومات - تقرير النتائج وعرضها
3- دراسات الرأى العام :-ويقصد بها تعبير الجماعة عن أرائها ومشاعرها وأفكارها ومعتقداتها واتجاهاتها نحو موضوع
معين فى وقت معين .
ودراسات الرأى العام تحاول تحديد الكيفية التى يشعر بها غالبية الناس تجاه القضايا السياسية والإجتماعية والإقتصادية والتربوية وغيرها وتحقق دراسات الرأى العام فوائد عديدة منها :-
أ‌- أنها تساعدنا فى الحصول على المعلومات والبيانات الضرورية اللازمة لأى تخطيط
ب‌- تعرفنا بمواقف الناس واتجاهاتهم نحو الموضوعات التى ستتناولها عملية التخطيط
ت‌- تقدم التوجيه اللازم للقيادات فى المجالات الإجتماعية والسياسية والإقتصادية وغيرها
4- تحليل العمل :- هو طريقه مستعارة من إدارة الأعمال فيستخدم لدراسة الأوضاع الإدارية التعليمية
وفيه نجمع المعلومات عن واجبات العاملين ومسؤولياتهم ونشاطاتهم وكيفية قيامهم بأعمالهم وعلاقاتهم وظروف عملهم
ويفيد هذا النوع من الدراسات المسحية فى :-
- تحديد جوانب الضعف فى المهام المختلفة المكونة للعمل - إعداد برامج تعليمية وتدريبية للعاملين
- تحديد جوانب العمل التى تحتاج إلى مهارات وكفايات متميزة
- تصنيف المهام المختلفة المكونة لعمل معين إلى عوامل تجمع بينها خصائص مشتركة أومتشابهة
- إتخاذ قرارات بشأن التشكيلات الإدارية فى المؤسسة وأسس التعيين والترقية
5- تحليل المحتوى :- يطلق على تحليل المحتوى تسميات مختلفة مثل تحليل الوثائق ومن الدراسات التحليلية فى هذا المجال التربوى :- تحليل لبرامج التليفزيون - تحليل الأخطاء المتواترة فى موضوعات الإنشاء التى يكتبها الطلاب – أو تحليل الكتب المقررة لأغراض مختلفة وإذا أشارت نتائج التحليل إلى جوانب ضعف أو أخطاء فى المحتوى فإن النتائج تهيئ الفرصة للباحث أو لمتخذى القرارات للكشف عن الأسباب التى أدت إلى الضعف أو إلى وجود الأخطاء مما يترتب عليه إعادة بناء المحتوى لتلافى الضعف أو الأخطاء أما إذا وصل الباحث إلى استنتاجات خاطئة بناء على نتائج التحليل فيكون ذلك لسبب أو لأكثر مما يلى :-
- فشله فى اختيار عينة ممثلة من المحتوى لتحليلها - تراكم أخطاء الأحكام الذاتية فى غياب التحليل الكمى
- ضعف تحديد الأبعاد الأساسية التى تغطى المحتوى كأن يكون هناك غموض فى تعريف بعض الأبعاد
ثانيا :- دراسة الحالة :- إن دراسة الحالة بحث متعمق فى حالة من الحالات وبحث فى العوامل المعقدة التى أثرت فيها والظروف الخاصة التى أحاطت بها والنتائج العامة والخاصة التى نتجت عن ذلك كله وتتميز دراسة الحالة بالعمق لأن الحالة المدروسة تكون ضيقة المدى فردا أو جماعة محدودة وقد تنصب على جانب من الجوانب لحالة معينة محدودة
وتتم دراسة الحالة دوما فى إطار إجتماعى ،إطار الأسرة أو إطار الجماعة أو إطار المجتمع وتتضمن دراسة الحالة معلومات عن الناس المحيطين بصاحب الحالة المدروسة والجماعة أو الجماعات الذين له علاقة بهم والموقف الذى تم فيه التفاعل وطبيعة العلاقات بين الحالة والحالات المماثلة والمجاورة
مميزات دراسة الحالة :-
1- الدراسة التى يقوم بها أشخاص ذوى خبرة ومدربون يمكن أن تعطى بيانات لايمكن الحصول عليها بأى طريقة أخرى من طرق البحث
2- دراسة الحالة مفيدة جدا فى دراسة الحالات النادرة أو غير العادية للسلوك الإنسانى
عيوب دراسة الحالة :-
1- الحالات التى تختارللدراسة قد لا تكون ممثلة للمجتمع الأصلى ولذا فإن التعميمات التى تصاغ عن السلوك الإنسانى والتى على أساسها يتم دراسة الحالة قد لا تكون صادقة
2- دراسة الحالة تقوم على دراسة حالة مفردة أو حالات قليلة وهذا مكلف جدا من حيث الوقت والتكاليف المالية
ثالثا الدراسات التطورية والنمائية :-
تتناول هذه الدراسات الوضع القائم للظاهرات والعلاقات المتداخل بعضها ببعض كما تتناول أيضا المتغيرات التى تحدث بمرور الزمن ذلك بأنها تصف التغيرات فى تطورها خلال مدة قد تطول وقد تقصر وتهتم هذه الدراسات بنمو السمات المختلفة للأفراد خلال فترة زمنية معينة أوفى مراحل عمرية مختلفة فقد تكون هذه السمات عقلية أو جسمية أو انفعالية
أنواعالدراسات التطورية والنمائية :-
( 1 ) الدراسات الطويلة :- يتم اختيار عينة الدراسة من مرحلة عمرية معينة ويتم متابعتهم وجمع المعلومات عن المتغير أو المتغيرات التى يحددها الباحث على فترات زمنية متعاقبة قد تتخذ لعدة سنوات ( كأن يكون غرض الباحث هو دراسة النمو فى القدرة على التفكير المجرد خلال مرحلة دراسية كالإعدادية مثلا ، إذ يختار الباحث عينة من طلاب الأول الإعدادى وتتم متابعة أفراد المجموعة نفسها حتى نهاية المرحلة
( 2 ) الدراسات المستعرضة :- تتشابه مع الدراسات الطويلة فى الغرض العام من هذه الدراسات ولكنها تختلف فى إجراءات الدراسة المتعلقة باختيار العينة ( فلو كان غرض الباحث هو دراسة النمو فى القدرة على التفكير المجرد خلال المرحلة الإعدادية فإن الباحث يمكن أن يختارعينة من كل صف دراسى لهذه المرحلة وتجميع المعلومات عن المتغير مدار البحث وفى الوقت نفسه عن الصفوف الثلاثة
ولكل من الطريقتين الطولية والعرضية مزاياها وعيوبها :- وتعتبر الطريقة الطولية من أكثر الطرق قبولا ودقة فى حين أن الطريقة العرضية أكثرها شيوعا واستعمالا لأنها أقل كلفة ومدتها أقصر
رابعا المنهج التجريبى
يعتبر المنهج التجريبى الأسلوب الذى تتمثل فيه معالم الطريقة العلمية بالشكل الصحيح حيث أن هذا المنهج يقوم على استخدام التجربة فى قياس متغيرات الظاهرة
ويتم التحكم بجميع المتغيرات التى تؤثر على ظاهرة معينة أو واقعة ما باستثناء متغير واحد ( المتغير التجريبى ) وذلك لقياس أثره على الظاهرة أو الواقعة
مرتكزات المنهج التجريبى :- تتحدد مرتكزات المنهج التجريبى فى النقاط التالية :-
1- العامل التجريبى أو المستقل : حيث يتم بيان أثر هذا العامل ( التجريبى ) على ظاهرة معينة
2- العامل التابع : إن تغير العامل المستقل سيؤدى بالضرورة إلى تغير فى أحد أوجه الظاهرة المرتبطة بها وهو ما يسمى بالعامل التابع
3- المتغيرات المتدخلة : يوجد بعض أنواع من المتغيرات والتى تؤثر على آلية عمل الظاهرة أثناء إعداد التجربة ولذا يفترض أن يتم ضبط المتغيرات أثناء القيام بالتجربة
4- الضبط والتحكم : وهى العملية التى تستخدم لتثبيت الآثار الجانبية للمتغيرات المتداخلة
5- مجموعة الدراسة : وهى المجموعة المكونة للظاهرة موضع الدراسة وتقسم إلى نوعين :-


[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]* المجموع التجريبية: وهى المجموعات التى تقوم
بتغيير قيمة أو كمية العامل التجريبى للتعرف على
مدى تأثير هذا المتغير على العامل
* المجموعة الضابطة: وتشترك مع المجموعة التجريبة
من حيث الخصائص والمكونات إلا أنه يتم تثبيت
العامل التجريبى هنا


انتقادات المنهج التجريبى :-
1- البيئة الإصطناعية :- قد تكون من المشاكل الرئيسية فى استخدام المنهج التجريبى فى العلوم الإنسانية هى عدم
السيطرة والضبط التام للمشاهدات وذلك لصعوبة وضع المشاهدات الإنسانية فى بيئة مصطنعة
وإخضاعها للتجربة مما يؤدى إلى لجوء الأفراد موضع التجربة إلى تعديل سلوكهم نتيجة لذلك
2- يتم عادة إجراء التجربة على عينة من المجتمع : الأمر الذى يقود لصعوبة تعميم النتائج على باقى أفراد
المجتمع إلا إذا كانت العينة كبيرة وممثلة للمجتمع الأصلى
3- تعقيد الإجراءات الإدارية : التى يتطلبها المنهج من حيث تصميم التجربة وتنفيذها وإجراء تعديلات مستمرة
4- تعتمد دقة النتائج على الأدوات المستخدمة فى التجربة وبالتالى دقة وتطور الأدوات المستخدمة التى ستساهم فى
الحصول على نتائج أفضل وأكثر واقعية
5- احتمالية ارتباط العوامل فيما بينها بموجب علاقات شبكية بحيث يصعب عزل أثر عامل معين على انفراد وهذا
يقود لصعوبة التأكد من صحة تأثيرها


ناانأدوات البحث العلمى
( العينات – الإستبانة – المقابلة – الملاحظة )
أولا:- العيناتـ
مجتمع البحث: ( هو جميع الأفراد أو الأشخاص أو الأشياء الذين يكونون موضوع مشكلة البحث )
عينة البحث :- هى جزء من مجتمع البحث
الأسباب التى تدفع الباحث إلى اختيار عينة بدلا من دراسة المجتمع كله :-
1- إن دراسة مجتمع البحث الأصلى يتطلب وقتا طويلا وجهدا شاقا وتكاليف مادية مرتفعة
2- العينة التى يختارها الباحث تحقق أهداف البحث لأنها تمثل المجتمع الأصلى
خطواتاختيار العينة:
أ ـ تحديد المجتمع الأصلي: تتطلب هذهالخطوة تحديداً واضحاً ودقيقاً لمفردات مشكلة الدراسة
ب- تحديد قائمة بأفراد المجتمع الأصلى وتسمى هذه القائمة اطارا
جـ ـ اختيار عينة ممثلة من القائمة التى أعدها : وتتطلب هذهالخطوة أن تتوافر جميع خصائص أفراد مجتمع الدراسة في الأفراد الذين يتم اختيارهمليكونوا أعضاء في العينة
د ـاختيار عددٍ كافٍ من الأفراد:
تتطلب هذه الخطوة مراعاة مدى تجانس مجتمعالدراسة من تباينه، ومنهج البحث المستخدم، ودرجة الدقة المطلوبة
أنواع العينات:
تتعدد أنواع العينات، وتتوزع إلى أسلوبين،الأول، وهو أسلوب العينة العشوائية، والثاني، وهو أسلوب العينة غير العشوائية. ويتوقف اختيار أسلوب العينة المناسب على عنوان البحث، وأهدافه، ومنهجه المستخدم. وفيما يلي عرض مفصل عن أنواع العينات:
الأسلوبالأول: العينة العشوائية:
أو العينةالاحتمالية، ويستخدمه الباحث إذا كان أفراد المجتمع الأصلي للدراسة معروفين، وفيهذه الحالة يتم الاختيار العشوائي على أساس تكافئ فرص الاختيار أمام جميع أفرادالمجتمع دون تدخل من طرف الباحث.
1 ـ العينة العشوائية البسيطة:
يختار الباحث هذاالنوع من العينات العشوائية إذا كان مجتمع الدراسة متجانساً. ولهذا النوع خطوات،هي:
أ - إما استخدام القرعة، بحيث يتم تحديد أرقام لجميع أفراد المجتمع الأصليللدراسة، ثم وضع هذه الأرقام في صندوق خاص وتحرك بعضها مع بعض، وبالتالي يتم سحبأرقام من الصندوق حتى يستوفي الباحث العدد المطلوب للعينة.
ب - وإما باستخدامجدول الأرقام العشوائية، بحيث يحدد الباحث أرقاماً من جدول الأرقام العشوائية بصورةطولية أو عرضية، وإذا استوفي العدد المحدد للعينة قام باختيار الأفراد الذين لهمالأرقام ذاتها في المجتمع الأصلي للدراسة، وبعدما ينتهي الباحث يكون هؤلاء الأفرادهم العينة المختارة.
2
ـ العينة المنتظمة:
يختار الباحث هذا النوع من العينات إذا كان مجتمع الدراسة متجانساً، علىغرار العينة البسيطة، لكن تختلف العينة المنتظمة عن العينة البسيطة في خطواتتكوينها. حيث تكون المسافة بين أرقام أفراد العينة متساوية. فمثلاً إذا كان مجتمعالدراسة يتألف من 200 فرداً، والعدد المطلوب للعينة، هو 20 فرداً، فالمسافة بينالرقم الأول للفرد والذي يليه هي 10، وهي عبارة عن حاصل القسمة: 200 ÷ 10.
إذ يبدأ الباحث باختيار الرقم الأول عشوائياً، وليكن مثلاً 4 وبالتالي تكونالعينة المنتظمة مؤلفة من الأفراد الذين يحملون الأرقام التالية 4 ، 14 ، 24 ، 34 ، 44 ، 54 ، 64 ،...
3
ـ العينة الطبقية:
يختار الباحث هذا النوع من العينات إذا كان مجتمع الدراسة غير متجانس؛ نظراًلأنه يتألف من فئات أو طبقات مختلفة بعضها عن بعض. ويتطلب هذا النوع مراعاة الخطواتالتالية:
-
تحديد الفئات المتوافرة في مجتمع الدراسة - تحديد أفراد كل فئةعلى حدة.
-
اختيار من كل فئة عينة عشوائية بسيطة تمثلها بحيث يتناسب عدد كل فئةفي العينة مع عددها في المجتمع الأصلي
الأسلوب الثاني: العينة غيرالعشوائية:
أو العينة غير الاحتمالية، ويستخدمه الباحث إذا كانأفراد المجتمع الأصلي للدراسة غير معروفين. وفي هذه الحالة يتم الاختيار غيرالعشوائي، وذلك بتدخل من الباحث، بحيث يختار أفراداً ويترك أفراداً من مجتمعالدراسة وبالتالى تكون العينة غير ممثلة للمجتمع الأصلى بشكل دقيق ولاتنطبق نتائج الدراسة على كل أفراد المجتمع
ومن أنواع هذاالأسلوب:
1 ـ عينة الصدفة:
يختار الباحثأفراد هذه العينة بالصدفة، أي دون ترتيب سابق معهم
ويعاب على هذا النوعمن العينات أن أفرادها لا يمثلون مجتمع الدراسة بصورة دقيقة، وبالتالي فإنه منالصعب تعميم نتائج الدراسة على كل المجتمع الأصلي.
2
ـعينة الفئاتيقوم الباحث بتقسيممجتمع الدراسة إلى فئات، ثم يختار عدداً من الأفراد من كل فئة بما
يتناسب وحجمالفئة في مجتمع الدراسة
. 3 ـ العينة الغرضية:يختار الباحث أفراد هذه العينة إذا أدرك أنهم يحققونأغراض دراسته.
ثانيا الإستبانة:
تعد الاستبانة من أكثر أدوات البحثشيوعاً مقارنة بالأدوات الأخرى؛ وذلك بسبب اعتقاد كثير من الباحثين أن الاستبانة لاتتطلب منهم إلا جهداً يسيراً في تصميمها وتحكميها وتوزيعها وجمعها.
تعريف الاستبانة:
يقصد بالاستبانة "تلك الوسيلةالتي تستعمل لجمع بيانات أولية وميدانية حول مشكلة أو ظاهرة البحث العلمي".
كماتعني "مجموعة من الأسئلة المكتوبة يقوم المجيب بالإجابة عنها، وهي أداة أكثراستخداماً في الحصول على البيانات من المبحوثين مباشرة ومعرفة آرائهمواتجاهاتهم".
مميزاتالاستبانة:
1- أنها ذات فائدة كبيرة عندما يتطلب البحث معلومات من أنواع مختلفة
2- كل سؤال يتضمنه الإستبيان يسأل عن معلومة محددة (3) تسمح الإستبانة بالتعبير المباشر عن الظاهرة
4-لا تتضمن الإستبانة أى تأثير للباحث (5) تعتبر أقل وسائل جمع البيانات كلفة فى الوقت والمال
6- توفر معلومات رقمية يمكن إخضاعها للتحليل الإحصائى (7) يمكن إرسال الإستبيانات بالبريد إلى مسافات بعيدة
8- يمكن توزيعها على عدد كبير من الأفراد فى الوقت نفسه ولذلك فهى وسيلة إقتصادية لجمع المعلومات
9- تعطى للأفراد فرصة كافية للتفكير فى الإجابة عن الأسئلة التى تتضمنها الإستبانة
10- يمكن جمع عدد من الأسئلة للحصول على علامة (درجة) واحدة تختص بجانب واحد من المشكلة أو اتجاه الظاهرة
عيوب الاستبانة
1- احتمالتأثر إجابات بعض المفحوصين بطريقة وضع الأسئلة أو الفقرات، ولاسيما إذا كانتالأسئلة أو الفقرات
تعطي إيحاءاً بالإجابة.
2- اختلاف تأثر إجابات المفحوصينباختلاف مؤهلاتهم وخبراتهم واهتمامهم بمشكلة أو موضوع الاستبيان.
3- ميل بعضالمفحوصين إلى تقديم بيانات غير دقيقة أو بيانات جزئية
4- اختلاف مستوى الجدية لدى المفحوصين في أثناء الإجابة مما يدفع بعضهمإلى التسرع في الإجابة.
5- قلة العائد من الإستثمارات يؤثر على العينة فقد يكون العائد قليلا فلا يمثل المجتمع تمثيلا صحيحا
6- لايستطيع الباحث أن يسجل ويلاحظ ردود فعل المستجيبين بسبب فقدان الإتصال الشخصى معهم
خطوات تصميم الإستبانة :
( تحديد أهداف الإستبانة - اختيار الأفراد - بناء الإستبانة وإعدادها – التأكد من صدق الإستبانة _ وضع رسالة توضيحية للإستبانة - قواعد تراعى فى صياغة الإستبانة )
(1) تحديد أهداف الإستبانة :
يتم تحديد الهدف فى ضوء أهداف الدراسة وفى ضوء صياغة مشكلة البحث الرئيسية
(2) اختيار الأفراد : الذين تتوفر فيه الصفات التالية :
1- أن تكون لديهم البيانات المطلوبة 2- أن يكونوا راغبين فى إعطائها
( 3 ) بناء الإستبانة وإعدادها :- يفضل أن يكون الإستبيان قصيرا وجذابا وتسهل الإجابة عليه بقدر الإمكان وهذا يتطلب تخطيط متقن لمحتواه وطريقة عرضه – وان تكون فقراته من ذوى الإجابات المغلقة وليس المفتوحة - والفقرات الفردية تكون مكتوبة بلغة واضحة - تجنب الفقرات التى توحى بأن أحد الإجابات أفضل من غيرها - تجنب الفقرات التى تتضمن إجابات غير متوفرة عند جميع المستجبين
(4 ) التأكد من صدق الإستبانة :- التأكد من أنه صالح لقياس الغرض الذى أعد لقياسه والأسلوب المستخدم فى عملية التثبت يعتمد على طبيعة الإستبيان – وعرض ذلك على مجموعة من المحكمين لإعطاء رأيهم كما يمكن اللجوء إلى أساليب إحصائية معينة فى حالات أخرى للحكم على صلاحية الإستبيان ودرجة صدقة
( 5 ) وضع رسالة توضيحية للإستبانة :- وضع رسالة توضيحية للأفراد للإجابة على الإستبانة تشرح لهم هدف الإستبانة وأهميتها واستخداماتها وأن تكون الرسالة واضحة ومختصرة وتوضح للمستجيب أن اجابته ستعامل بسرية تامة
( 6 ) قواعد تراعى فى صياغة الإستبانة :-
1- قواعد تتعلق بصياغة الأسئلة :-
( أ ) أن تصاغ الأسئلة بعبارات واضحة وكلمات سهلة لها معان محددة بحيث يدرك المفحوصين المطلوب من السؤال
(ب‌) أن تستخدم الكلمات العامة التى يتفق الناس على معانيها والإبتعاد عن الكلمات غير الشائعة
(ج) أن تكون الجمل المستخدمة فى صياغة الأسئلة قصيرة ومرتبطة بالمعنى
( د ) أن تصاغ الأسئلة ذات الطابع الكمى " الأسئلة التى تحتاج إلى إجابة رقمية " بشكل دقيق ومباشر
(هـ) أن يحوى السؤال الواحد فكرة واحدة فقط ( و ) عدم وضع أسئلة تتطلب إجابات قد تشعر المفحوص بالحرج
( ز ) ينبغى تحديد المصطلحات والكلمات بدقة حتى لايساء تفسيرها

2- قواعد تتعلق بترتيب الأسئلة وتبويبها :-
(1) أن يبتعد الإستبيان عن الأسئلة المثيرة للتفكير الدقيق أو التى تتطلب تفكيرا معقدا
(2) وضع أسئلة تجذب إنتباه المفحوص أو تسمح له بالتعبير عن مشاعره وآرائه
(3) ارتباط كل سؤال فى الإستبيان بمشكلة البحث وبتحقيق هدف جزئى يسهم فى تحقيق أهداف البحث
(4) البدء بالأسئلة السهلة التى تتناول الحقائق الأولية الواضحة المتعلقة بالسن والعمل والحالة الإجتماعية والدخل
(5) ترتيب الأسئلة بشكل منطقى متسلسل ( 6 ) وضع أسئلة خاصة توضح صدق المفحوص
(7) يجب أن تتضمن كل إستبانة سواء فى مقدمتها أو فى الرسالة المرفقة بها البنود التالية :-
(عنوان وصفى للدراسة – فقرة مختصرة لهدف الدراسة – اسم المؤسسة التى تشرف على البحث – اسم وعنون الباحث)
ثالثا : المقابلة : تعرف المقابلة على أنها الإتصال الشفهى المباشر بين شخصين أو أكثر
وتعرف بأنها التبادل اللفظى الذى يتم وجها لوجه بين القائم بالمقابلة وبين شخص آخر أوأشخاص آخرين
مزايا المقابلة :-
1- تستخدم فى الموضوعات التى يصعب قراءتها أو كتابتها
2- تعد النتائج التى يتم الحصول عليها من خلال المقابلة أكثر دقة من تلك التى تجمع بواسطة الإستبيان
3- تفيد المقابلة فى التوصل إلى معلومات فى صيغة متسلسلة وكذلك الحصول على المعلومات المطلوبة المباشرة
4- يمكن للشخص الذى يجرى المقابلة التأكد من أن موضوع المقابلة قد تم فهمه من قبل الأشخاص الذين تتم مقابلتهم
5- يمكن تغيير صيغ الأسئلة الموجهة بسهولة وذلك بناء على فهم واستجابة الشخص الذى تتم مقابلته
6- يمكن جمع معلومات هامة أثناء المقابلة من خلال تعدد نغمات الكلام واستعمال إيماءات الوجه المختلفة
7- تساعد المقابلة فى تناول موضوع الدراسة بعمق فى أثناء إجراء المقابلة
8- يمكن استخدامها فى المجتمعات التى تعانى من انتشار الأمية
عيوب المقابلة :-
1- يحتاج تنفيذ المقابلة الجيدة إلى وقت طويل ولذلك تعد ن أساليب جمع المعلومات المكلفة فى المال والجهد
2- تؤثر شخصية الباحث ومهارته فى تسجيل المعلومات فى طبيعة البيانات التى يجمعها
3- قد تؤثر آراء واتجاهات وتحيز الباحث فى طبيعة الأجوبة وأسلوب تسجيلها من قبل الباحث
4- يتوقف نجاح المقابلة وتحقيق أغراضها على رغبة المبحوثين فى الحديث وقدرتهم على التعبيربدقة
أنواع المقابلة :-
( أ ) المقابلة الفردية: التي تتم بين الباحث وفرد واحد فقط فى جلسة خاصة وضمن وقت محدد .
(ب‌) المقابلة الجماعية : وتتم بين الباحث وعدد من الأفراد في مكان واحد ووقت واحد وقد تتضمن أكثر من باحث من أجل الحصول على معلومات أوفر في أقصر وقت وأقل جهد ويشيع أسلوب المقابلة الجماعية فى البحوث الطبية يمكن تقسيم المقابلة إلى ثلاثة أنواع :-

1- المقابلة المقننة ( المقيدة ) :- هي المقابلة التي تطرح فيها أسئلة تتطلب إجابات دقيقة ومحددة
ومن مزايا هذا النوع من المقابلة مايلى :-
= يمكن تصنيف الإجابات بسهولة وإعطاءها قيما رقمية وتحليلها كما تتضمن ضوابط تسمح بتكوين التعميمات العلمية
= تسمح بإجراء مقارنة بين المعلومات التى يتم الحصول عليها بواسطة عدة باحثين ومن عدة مجموعات تتم مقابلتهم
= تعد البيانات التى نتوصل إليها من خلال المقابلات القياسية أكثر صدقا من غيرها
عيوب المقابلة المقننة :- عدم امكانية الباحث من تغيير سير موضوع الدراسة للحصول على جميع البيانات
2- المقا بلة الحرة غير المقيدة :- تمتازبكونها غيررسمية مرنة جدا بحيث يمكن تعديلها لتناسب كل موضوع وكل فرد

أو جماعة تتم مقابلتهم وكذلك تناسب كل موقف وكل فرد وتمتاز المقابلة الحرة بما يلى :-
- أن المعلومات التى تجمع بهذه الطريقة تكون أكثر صدقا - تساعد الباحثين على تكوين فرضيات مفيدة
- تفيد الحرية والمرونة فى تغير مسار الأسئلة فى أثناء المقابلة
- تعبير الأفراد عن وجهات نظرهم بشكل أوسع يؤدى إلى اكتشاف أبعاد جديدة فى مشكلة الدراسة
- يستطيع الباحث أن يتابع الأمور الغامضة وغير المتوقعة وتوجيه الأسئلة إلى قنوات أكثر فائدة
إجراءات المقابلة :- 1- الإعداد للمقابلة :- يتم الإعداد للمقابلة وفق الخطوات التالية :-
أ – تحديد أهداف المقابلة : وصياغة هذه الأهداف بشكل سلوكى محدد حتى يتمكن من إعداد الوسائل
المناسبة وتوجيهها للحصول على معلومات وآراء وفق هذه الأهداف
ب- تحديد الأفراد الذين سيقابلهم الباحث : ويشترط أن تتوفر عند أفراد هذه العينة الرغبة فى إعطاء
المعلومات المطلوبة والتعاون مع الباحث
ج – تحديد أسئلة المقابلة : بحيث تتوفر فى هذه الأسئلة المزايا العلمية مثل الوضوح ، الموضوعية ، التحديد
د – تحديد مكان المقابلة وزمانها : بحيث يكون المكان مريحا ومقبولا من قبل المفحوص وأن يكون وقت المقابلة
مناسبا للمفحوص بحيث لا يتعارض مع أعمال أخرى هامه له
2- تنفيذ المقابلة : يتطلب من الباحث أن يقوم بما يلى :
أ – التدريب على إجراء المقابلة : يختار الباحث عينة صغيرة جدا من زملائه ليجرى معهم مقابلات تجريبية يختبر
فيها قدرته على إقامة الجو الودى فى المقابلة وقدرته على طرح الأسئلة وتوجيه النقاش وهذا التدريب يساعد
الباحث لبدء العمل وزيادة ثقته بنفسه كم تساعده على اختيار طريقة مناسبة لفحص الإجابات وتسجيلها
ب - التنفيذ الفعلى للمقابلة : يبدأ الباحث بإجراء مقابلاته مع العينة التى تمثل المجتمع الأصلى مراعيا فى ذلك ما يلى :-
1- البدء بمناقشة الموضوعات المحايدة التى لا تحمل صيغة انفاعلية أو شخصية حادة لدى المفحوص
2- يصوغ الباحث أسئلته بشكل واضح وشرح السؤال وتوضيحه
3- يعطى الوقت الكافى للمفحوص لتقديم الإجابة وعمل حركات أواشارات تساعد المفحوص للإستمرار فى الحديث
4- يوجه الباحث المفحوص نحو الإلتزام بالسؤال وحصر الحديث بالإتجاه الذى يريده الباحث
5- لا يجوز إحراج المفحوص واتهامه وتوجيه أسئلة هجومية عليه تضطره للدفاع عن نفسه
3- تسجيل المقابلة :- يقوم الباحث بتسجيل الوقائع والمعلومات التى يحصل عليها من المفحوصين بعد التأكد من صحتها
ويراعى الباحث فى أثناء تسجيل المعلومات ما يلى :
1- عدم الإستغراق فى الكتابة والتسجيل لأن ذلك يربك المفحوص و يفضل أن يقوم الباحث بكتابة ملاحظات مختصرة
2- يمكن أن يستخدم الباحث نماذج متعددة للإجابات ويضع درجة لكل نموذج أو اشارة فى مكان إجابة المفحوص
3- عدم ترك التسجيل حتى نهاية المقابلة لأن مرور الوقت قد يؤثر على وعى الباحث ببعض الأحداث فيغفلها أو ينساها
4- استخدام أجهزة التسجيل الصوتى يمكن أن يعطى دقة وموضوعية أكثر بشرط تقبل المفحوص لها
رابعا : الملاحظة :-
الملاحظة وسيلة يستخدمها الإنسان العادى فى اكتسابه لخبراته ومعلوماته حيث نجمع خبراتنا من خلال ما نشاهده أو نسمع عنه ولكن الباحث حين يلاحظ فإنه يتبع منهجا معينا يجعل من ملاحظاته أساسا لمعرفة واعية أو فهم دقيق لظاهرة معينة
أنواع الملاحظة :-
1- ملاحظة مباشرة : يقوم الباحث بملاحظة سلوك معين من خلال اتصاله مباشرة بالأشخاص أو الأشياء التى يدرسها
1- ملاحظة غير مباشرة : حين يتصل الباحث بالسجلات والتقارير والمذكرات التى أعدها الآخرون
2- ملاحظة محددة حين يكون لدى الباحث تصور مسبق عن نوع المعلومات التى يلاحظها أو نوع السلوك الذى يراقبه
3- ملاحظة غير محددة حين يقوم الباحث بدراسة مسحية للتعرف على واقع معين أو لجمع المعلومات والبيانات
4- ملاحظة بدون المشاركة : حين يقوم الباحث بإجراء ملاحظاته من خلال القيام بدور المتفرج أو المراقب
5- ملاحظة بالمشاركة : حين يعيش الباحث الحدث ويكون عضوا فى الجماعة التى يلاحظها
6- ملاحظة مقصودة : حين يقوم الباحث بالإتصال الهادف بموقف معين أو أشخاص معينين لتسجيل مواقف معينة
7- ملاحظة غير مقصودة : حين يلاحظ عن طريق الصدفة وجود سلوك ما
إجراءات الملاحظة :
1- تحديد مجال الملاحظة وبيان مكانها وزمانها وفقا لأهداف الدراسة
2- أن يعد بطاقة الملاحظة ليسجل عليها المعلومات التى يلاحظها وهذه البطاقة تشمل أنماط السلوك المتوقع ملاحظته
3- أن يتاكد الباحث من صدق ملاحظاته عن طريق إعادة الملاحظة أكثر من مرة وعلى فترات متباعدة
4- يتم تسجيل ما يلاحظة الباحث فى أثناء الملاحظة حتى لاينسى الباحث بعض المظاهر الهامه
مزايا الملاحظة :-
1- تعتبر وسيلة ضرورية وأساسية فى دراسة بعض الظواهر الإجتماعية
2- يستطيع الباحث أن يطلع على ما يريد فى ظروف طبيعية مما يزيد فى دقة المعلومات التى يحصل عليها
3- يتم تسجيل السلوك الذى نلاحظة فى أثناء فترة الملاحظة وهذا يضمن دقة التسجيل وبالتالى دقة المعلومات
4- يمكن إجراء الملاحظة على عدد قليل من المفحوصين
5- يمكن من خلال الملاحظة الحصول على كم هائل من المعلومات
عيوب الملاحظة :- 1- بعض المفحوصين حين يشعرون أنهم ملاحظون يغيرون من سلوكهم ولا يظهرون سلوكا حقيقيا
2- تتطلب الملاحظة وقتا طويلا فقد ينتظر الباحث فترة طويلة حتى يبرز السلوك الذى يلاحظة
3- قد تتدخل عوامل وقتية تؤثر على السلوك فى أثناء الملاحظة وبذلك يكون ما يلاحظة الباحث ليس صحيحا
4- يؤدى التفاعل مع الجماعة موضع الملاحظة إلى أن يصبح الملاحظ متميزا وغير موضوعى مما يؤثر على صدق تسجيل الملاحظة ودقتها ويقلل من موضوعية النتائج
5- صعوبة تسجيل وملاحظة بعض الوقائع والأحداث التى قد تكونذات أهمية
كيفية الحصول على ملاحظات جيدة للمعلم :
1- تحديد الهدف من الملاحظة حتى يتمكن الملاحظ من التركيز عليه فى أثناء عملية الملاحظة
2- التركيز على نماذج محددة من السلوك فى الوقت الواحد ف أثناء الملاحظة وتجنب ملاحظة أنماط مختلفة من السلوك فى الوقت نفسه
3- ملاحظة نماذج محددة من السلوك وفحصها بدقة وعدم إخضاعها للملاحظة العامة التى لا تفيد فى شئ
4- عدم التردد فى تدوين أو رسم أية استنتاجات وخلاصات
5- ملاحظة السلوك الواحد من زوايا مختلفة وفى ظروف مختلفة
6- الإستفادة أو الإستعانة بعدد من الملاحظين للغرض نفسه يؤدى إلى توفير بيانات أو معلومات غير متحيزة
************************************************** ***********************************************
الفصل الرابع منهج البحث المقارن واستخدام الخرائط ( الكارتو جرافى )
أهمية استخدام الكارتو جرافى فى التربية المقارنة :-
1- تمثل مدخلا مهما يمكن توظيفه فى طرق البحث فى التربية المقارنة فعن طريق الرسوم البيانية والخطية والجداول والخرائط يمكن توصيل المعلومات المكانية ودراسة عبقرية المكان التى لا يمكن أن تنقل بوسائل لفظية أو عددية
2- تهدى صانعى القرار إلى أحسن الحلول فى استغلال الموارد وتنميتها
3- تقد صورا مرئية حقيقية لمشكلات إنسانية واجتماعية واقتصادية
4- تمثل أداة مهمة للباحث فى التربية المقارنة و رسم الخرائط هنا يوفر للباحث أداة عملية فى عرض المعطيات والمعلومات وبالتالى فهم الثقافات المميزة لإقليم أو منطقة أو قطر من أقطار العالم
5- تعتبر مدخلا مهما عند تحليل النظام التعليمى وكذا عند رسم خريطة ثقافية تعبر عنه
6- يعمل أسلوب رسم الخرائط ( الكارتو جرافى ) على تكوين رؤية جيدة للباحث عند دراسته للنظم التعليمية المختلفة
7- تمكن الخرائط من ترتيب المعلومات حسب طرق إعدادها مم يساعد فى عمليات الوصف والتفسير والتحليل والمناظرة والمقارنة وبالتالى استخلاص النتائج وفهم الخصائص وتحديد الدلالات
8- أنه مدخل ثقافى رئيسى فى دراسته وتحليلة وفهمه للمنطقة التى يقع فيها نظام تعليمى أو مشكلة من مشكلاته
9- تمثيل العوامل الثقافية بمكوناتها المتعددة خرائطيا من الأسس التى يمكن أن تقوم عليها عملية توصيف المعطيات الثقافية فى إطارها المجتمعى
10- عن طريق رسم الخرائط ( الكارتو جرافى ) يمكن تصميم خرائط تبين العوامل الثقافية السائدة فى عالم اليوم
( العولمة – الحداثة – ما بعد الحداثة ) كما يمكن تصميم جداول ورسوم وخرائط المكونات الفرعية لنظم التعليم
11- رسم الخرائط الإجتماعية يساهم فى بيان تكامل وتنوع الثقافات عن طريق الرسوم والأشكال والخطوط والرموز
التى تعبر عن ذلك
12- تصميم الخرائط يزيد من قدرتنا على وصف العلاقات بين مختلف الدول والمجموعات الإقليمية ويمكن الباحث من
ربط هذه العلاقات بالبيانات الإجتماعية والإقتصادية وبالتالى زيادة مقدرته على تحقيق فهم أفضل لعالم اجتماعى متغير
صعوبات رسم الخرائط :-
1- صعوبة إعداد الأداة :- يمكن للباحث فى التربية المقارنة أن يعتمد على الخرائط التى أعدها الكارتوجرافى وبالتالى يكون على الباحث فى مرحلة إعداد الأداة الكارتوجرافية أن يتدرب على قراءة الخريطة قبل البدء فى استخدامها كما أنه قد يكون عليه أيضا القيام برسم الخريطة منفردا أو بمساعدة رسام الخريطة أو باستخدام
2- صعوبات إعداد الخرائط الثقافية – التربوية :- وتتمثل فى :
أ‌- تحديد وحصر المكونات والعناصر الثقافية بفرعياتها والتى يختارها الباحث أو تحددها مشكلة الدراسة
ب‌- تحديد وحصر مكونات النظام التعليمى
ت‌- تحديد وحصر النشاطات التى تتم داخل النظام التعليمى حسب الحالة التى سيتم دراستها
3- صعوبة إعداد خريطة التحليل : ويقصد بها ربط خريطة أداة التمثيل الكارتوجرافى بالخريطة الثقافية بهدف استخلاص النتائج أو تحديد العلاقات السببية وربط المؤثر الثقافى بالظاهرة أو المشكلة المدروسة وعملية ربط مكونات كلا من الخريطتين من أجل التحليل ثم المقارنة يتطلب وضع مفاتيح ورموز وتحديد لغة لقراءة الخريطة
العرض والتمثيل الكارتوجرافى :- ما المقصود بالكارتو جرافى ؟
التمثيل الكارتوجرافى يعتبر واحدا من طرق عرض البيانات تماما مثل العرض الجدولى والرسم البيانى ومن أدواته الكمية : ( خرائط التوزيع بالنقط - خرائط التوزيع النسبى – طريقة الخطوط ذات القيم المتساوية – خرائط الحركة أو الخرائط الإنسيابية - الخرائط الطبولوجية )
المقارنة الكارتوجرافية باستخدام الدوائر النسبية : وفيها يتم المقارنة النظرية باستخدام خريطتين حيث يمكن قياس
الإرتباط بينظاهرتين أو أكثر ومثال ذلك خرائط هنا :-
نفرض أننا نقوم بدراسة الواقع الجغرافى لتوزيع الطلاب فى الجامعات المصرية وبين عدد الجامعات وتوزيعها الإقليمى : 1- نقوم برسم خريطتين متجاورتين لجمهورية مصر العربية الأولى تبين المكان ( أى توزيع الجامعات وفروعها فى المحافظات ) والثانية : تبين ( أعداد الطلاب فى سن الإلتحاق بالجامعة الذين تنطبق عليهم شروط الإلتحاق )
2- بعد ذلك يتم اختار الرمز ( فى هذه الحالة دائرة ) تتناسب مساحتها مع أعداد الطلاب فى سن القبول
3- نكرر العملية ذاتها أى اختيار درائر تمثل أعداد الطلاب فى الجامعات وإمكانية الإستيعاب بها حسب كل محافظة يتواجد بها جامعة ثم تبدأ عملية المقارنة
4- يمكن للباحث إجراء ذلك بين توزيع الطلاب على الجامعات فى مصر وفى دولة أخرى وفق المؤثرات الثقافية المتعددة التى يمكن تمثيله خرائطيا
الشكل التالى يبين الدوائر النسبية التى يمكن استخدامها فى رسم خرائط توزيع الطلاب فى الجامعات المصرية



500 الجامعات الطلاب

250

100




[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image004.gif[/IMG]
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image005.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image006.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image007.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image008.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image009.gif[/IMG]
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image010.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image011.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image012.gif[/IMG]


[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image013.gif[/IMG]

[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image014.gif[/IMG]

مراحل المعالجة الكارتوجرافية :-
أولا:- مرحلة اختيار البيانات من المجتمع الحقيقى للدراسة ( أول مراحل اعداد الخريطة ) وتختلف نوعية البيانات
تبعا لنوع الظاهرة أو الحالة أو المشكلة مثل :-
1- بيانات الموضع مثل أماكن الإقامة أو أماكن المدارس 2- بيانات الحجوم مثل السكان لكل كيلو مترمربع
3- بيانات مساحية مثل أنماط المناخ والحياة النباتية واستخدام الأرض 4- بيانات خطية مثل الطرق والأنهار
ثانيا : مرحلة نقل المعلومات على الخريطة بواسطة طرق الترميز المختلفة وتنقسم هذه المرحلة إلى ثلاث مراحل فرعية :
1- معالجة المادة الجغرافية الإحصائية وفيها يتم انتقاء البيانات التى تستخدم فى تصميم الخرائط
2- [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image015.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image016.gif[/IMG]التمثيل البيانى وفيها يتم عرض البيانات المختلفة على الخريطة بواسطة مجموعة من الرموز والأشكال البيانية ومنها رموز الموضع النقطى ومثلها الدوائر والمثلثات والنقط .. ورموز الخط ومثلها خطوط الكنتور وتظليل المساحات بين الخطوط فتأخذ الشكل المساحى ورموز المساحة وتأخذ صفة اللون والشكل والحجم والفراغ والموقع
3- التصميم وفيها يصمم الكارتوجرافى الإطار الذى تقع بداخله عناصر الخريطة ويقرر مساحة الفراغ داخل الخريطة بحيث يمكن استغلالها فى وضع دليل الخريطة والعناوين ومقياس الرسم
ثالثا : مرحلة استخدام الخريطة :- وتتم فى ثلاث خطوات ( القراءة والتحليل والتفسير ) :-
1- حيث تعد قراءة الخريطة الخطوة الأولى فى استخدامها وتبدأ بحل الشفرة أو قراءة الرموز الكارتوجرافية
2- تحليل الخريطة وهى تمد القارئ بالمعلومات الأساسية التى تمثل ضرورة للوصول إلى التفسير وقد تتم كميا أومرئيا
3- أما تفسير الخريطة فيصل القارئ إلى بحث العوامل المؤثرة فى الظاهرة وتعتبر أهم خطوات استخدام الخريطة
رسم الخرائط ( كارتوجرافى ) فى التربية المقارنة والخريطة التربوية:-
تعريف الخريطة التربوية :-
هى أسلوب علمى لتحليل جزئيات النظام التربوى وتشخيصه الدقيق فى منطقة جغرافية معينة أو البلد بأكمله لتجميع
الموارد والإمكانات المتاحة لأفضل استخدام مستقبلى وذلك لمواجهة الإحتياجات التعليمية وتوزيعها المناسب
مراحل الخريطة التربوية:-
أولا : تشخيص الواقع الراهن للخدمات التعليمية من حيث :-
توزيعها الجغرافى - وتقييم شبكة المدارس المتواجدة - وحصر الموارد البشرية من معلمين وموظفين
وبيانات عن القيد المدرسى - ومعدلات الإستيعاب ومقارنتها بالسكان فى سن التعليم وتوزيعها بحسب المناطق
ومراحل وأنواع التعليم ويفيد تشخيص الواقع فى إبراز مجالات الإنماء الواجب إتخاذها وأولويات البدء فيها
ثانيا : الإسقاطات والتنبؤ المستقبلىبأعداد السكان فى سن التعليم الأولى ثم المراحل التى تليه حسب العمر
والنوع فى سلسلة زمنية معينة فى كل منطقة لتحديد الأعداد المتوقعة التى ستلتحق بالتعليم ومعدلات الإستيعاب
و إسقاط معدلات التدفق للوقوف على قدرة النظام التعليمى على الإحتفاظ والإنتقال بها من صف إلى صف آخر
ومن مرحلة لأخرى وذلك لمعرفة الهدر التربوى وحجمه ووسائل مواجهته
ثالثا:- تقدير الإحتياجات التعليمية للمناطق والفئات ونوعها والحد الأدنى من الإحتياجات الأساسية المطلوبة
مثل المعارف والخبرات والمهارات وهذا يفرض تحديد المؤسسات التعليمية ومحتوى برامجها للوفاء بتلك الإحتياجات
رابعا :- القيام بالموازنات المختلفة بين الواقع وما ينتجه والمستقبل ومتطلباته
*هذه الموازنة تمكن من معرفة خطوط الحركة ومسارات العمل التى يتعين اتباعها لتنفيذ الخطة التربوية فى كل منطقة
* وتفيد الموازنة أكثر فى حالة التعليم المتخصص والجامعى لأن نموهما يجب أن يرتبط بالإحتياجات منه أولا
خامسا : متابعة الخريطة التربوية :-
متابعة تنفيذ الخريط التربوية للتأكد من أنها تسير فى الإتجاه المحدد لها و إتخاذ التدابير الكفيلة بتوجيه
الموارد نحو الإستخدامات المحددة لها
** وتتيح المتابعة على المستوى الإقليمى والمركزى فرصة التغلب عل ما قد يطرأ من ثغرات وصعوبات فى
تنفيذ الخرائط محليا
كيف يمكن استخدام الكارتوجرافى فى دراسات التربية المقارنة ؟
يقوم الباحث فى هذا المحور من الدراسة بتقديم تصوره لكيفية ( منهجية ) توظيف رسم الخرائط (كارتوجرافى) فى وصف العوامل الثقافية المؤثرة فى النظام التعليمى ثم القيام بعملية دراسة وتحليل النظام التعليمى فى ضوء المداخل الثقافية ويمكن أن يكون ذلك على نحو ما يلى :-
- رسم خرائط الدراسة التى يستخدمها الباحث (كارتوجرافى) يمثل أداة من أدوات طريقة المقارنة التى يستخدمها بمعنى أن استخدام الكارتوجرافى لابد أن يقترن بأساليب أونماذج البحث فى التربية المقارنة وتمكين الباحث من رسم خريطته الثقافية يرتبط إلى حد كبير بعملية اختيار واحد من أساليب أو نماذج التربية التى يحددها منهج دراسته ومن هذه الأساليب والطرق : ( طريقة العوامل التربوية والتقاليد هانز - طريقة حل المشكلات هولمز – نموذج دراسة المنطقة بيريداى )
مثال رسم الخرائط مع استخدام نموذج دراسات المنطقة ( نموذج بيريداى ) :
1- يبدأ الباحث باختيار القطر (أ) والقطر (ب) فى المنطقة الجغرافية التى تحددها مشكلة دراسته ثم يقوم بجمع المعطيات والمعلومات التربوية المرتبطة بالمشكلة ويقوم بتصنيفها ووضعها فى نظام جدولى
2- يقوم الباحث بجمع المعطيات الثقافية لكل من القطرين (أ) و(ب) فى نطاقها الجغرافى حسب نموذج بيريداى ( العوامل اٌقتصادية والسياسية و الإجتماعية والتاريخية ) ثم يقوم بتصنيفها فى نظام جدولى يحدده
3- يقوم الباحث باستخدام أسلوب التمثيل الكارتوجرافى فى رسم خرائط لمكونات وعناصر النظام التعليمى وخرائط التمثيل الكارتوجرافى للعوامل الثقافية ( مدخل التحليل ) وهذه الخرائط التربوية والثقافية التى يرسمها الباحث يجب أن تكون ممثلة للقطرين محل الدراسة وهى ترتبط بمرحلة جزئية فى نموذج بيريداى وهى الوصف
4- يبدا اباحث عملية قراءة الخرائط التى تشتمل على كل المعطيات الماثلة أمامه وكذا يقوم باستقراء وتفسير ظاهرات وأسباب مشكلات وتحولات وغيرها فى النظام التعليمى محل الدراسة وبذا يكون قد انتهى من تطبيق المرحلة الأولى من النموذج وهى ( دراسات المنطقة )
5- قبل أن يقوم بعملية المناظرة وهى مرحلة جزئية من المرحلة الثانية من النموذج ( المقارنة ) عليه أن يحدد معيار أو معايير المقارنة ويتم ذلك بصورة متكاملة بين الخرائط الكارتوجرافية التى رسمها والتى تتضمن المعلومات اللازمة فى عملية المناظرة وبين إجراء المناظرة نفسها حسب نموذج بيريداى والتى تتطلب تحديد المتشابهات والمختلفات وتكوين الفروض اللازمة للتحليل المقارن ويطلق عليها المناظرة ( المقارنة الأولية )
6- تنتهى هذه الخطوات بالمقارنة و تستمر عملية التحليل التربوى عبر الحدود القومية للدولة فى المنطقة محل الدراسة
أنواع الخرائط الكارتوجرافية فى التربية المقارنة :- ( مهمة)
1- الخرائط المفاهيمية : وهى تبين أهم عناصر النظريات والفلسفات والأيديولوجيات والقيم السائدة فى الدولة المختارة
2- خرائط النصوص :- التى تمثل كتابات ومبادئ تركز عليها مباحث التربية المقارنة ( أى أنها محصلة معرفية )
3- خرائط ثقافية : ويتم فيها عرض العوامل الجغرافية والعرقية أو العنصرية أو الدينية أو الإقتصادية أو السياسية
أو التارخية أو غيرها حسب أسس التمثيل الكارتوجرافى
4- خرائط النماذج : وفى هذا النوع يمكن تمثيل عناصر ومكونات نماذج التربية المقارنة للتركيز على عرض المكونات وربطها بمجالات التحليل المقارن واعداد وتهيئة أنماط التربية المقارنة ونماذجها النظرية للتطبيق على حالات النظم المختارة
5- خرائط مكونات النظام التعليمى : وفى هذا النوع يمكن تمثيل هيكل ومكونات النظام فى دول المقارنة حتى يمكن تبين مراحل ومستويات وقطاعات التعليم والتعرف عى مسميات المراحل فى الدولة المختارة وبيان العلاقات بين مستويات النظم التعليمية
6- خرائط عمليات النظام التعليمى : وهى تشمل عناصر تحليل النظام التعليمى مثل بداية ونهاية مرحلة تعليمية وقبول الطلاب فيها وإعداد المعلم والمبانى المدرسية والإدارة التعليمية والمدرسية وعمليات النظام التعليمى ااخرى
7- خرائط تمثيل ومحاكاة الواقع : وهى خرائط طبيعية تربط بين خصائص الإقليم الطبيعية وتضاريسه والطرق ومساراتها وتوزيع البحار والأنهار ومواقع المؤسسات التعليمية وتحديد أماكن الكثافة الطلابية وكثافة توزيع مؤسسات التعليم والأماكن المحرومة كما يمكن بيان مؤثرات محددة ووصفها فى عملية التحليل
الأسس المنهجية التى يقوم عليها استخدام رسم الخرائط (الكارتوجرافى ) :
1- تحديد الإطار الثقافى والمعرفى وعناصرومكونات هذا الإطار كمدخل للتحليل المقارن يرتبط بعملية جمع وتبويب المعلومات والمعطيات فى شقيها الثقافى والتربوى من مصادرها وتحتم الموضوعية عدم تدخل رؤية الباحث الشخصية فيها حتى لاتتأثر عمليات التفسيروالتحليل والمقارنة وحتى يتم التمثيل الكارتوجرافى بصورة موضوعية
2- إن تمثيل ورسم خرائط كارتوجرافية للمعطيات الثقافية والتربوية بشكل يمكن الباحث من إجراء عمليات الوصف والتفسير والتحليل والمقارنة حسب الدول المختارة وحسب طبيعة المشكلة موضع الدراسة يكون أداة ذات قيمة مؤثرة فى عمليات التحليل والتفسير إذا ما تم وفق قواعد الرسم الكارتوجرافى والمقارنة الكارتوجرافية
3- يشترط أن تبين الخرائط خصوصية وأبعاد الظاهرة وأن تيسر وتتكامل مع أدوات وأساليب التحليل التى توفرها مناهج البحث
4- يتطلب صدق وثبات عملية التمثيل الكارتوجرافى إعداد استمارة لتحكيم العناصر المعرفية المتضمنة فى مداخل ومعطيات التحليل سواء الثقافية أو التربوية حيث تكون هذه العناصر مصادر أولية للتحليل المقارن ومصادر لتحديد العناصر والمكونات الفرعية التى سيتم تمثيلها كارتوجرافيا ورسم الخرائط لها ( والمقصود بالتحكيم هو ضمان أعلى قدر من الموضوعية فى عملية التمثيل الكارتوجرافى وتكامل العناصر وشمولها لكافة الجوانب
5- بعد إتمام عملية التمثيل الكارتوجرافى ورسم الخرائط فإن استخدام المنهج المقارن يتطلب الإستعانة بأسلوب أو نموذج من نماذج البحث المقارن مثل طريقة ( هولمزأو بيريداى أو هانز وغيرهم ) ومن ثم تكون الخريطة التى رسمها أداة ذات قيمة فى الدراسة المقارنة
6- يقوم الباحث بإجراء عملية المقارنة التى تطلبها دراسته عن طريق تحديد معايير المقارنة التى تكم التحليل ودراسة المتشابهات والمختلفات فى الحالات المدروسة
7- إن تحديد الرموز والأشكال وأسلوب المعالجة الكارتوجرافية لإعداد ورسم الخريطة الثقافية أو التربوية ومفاتيح قراءة الخرائط يمكن أن يتم بمساعدة أحد المتخصصين الكارتوجرافيين
************************************************** ************************************************ الفصل الخامس أسلوب تحليل النظم
مفهوم النظام :-
النظام هو كل مركب من مجموعة من العناصر لها وظائف وبينها علاقات منظمة ، يؤدى هذا الشكل نشاطا هادفا وله سمات تميزه عن غيره وأن هذا النظام يقيم علاقات مع البيئة التى تحيط به ، فالنظام يوجد فى زمان معين ومكان معين "
إن هذا التعريف يعنى ما يلى :-
1- لكل نظام كيان خاص وله حدود معينة تميزه عن البيئة التى يعيش فيها
2- غن بيئة النظام هى كل ما يؤثر على هذا النظام ويتأثر به
3- أن عناصر النظام مترابطة ومتكاملة وتقوم بوظائفها من خلال هذا الترابط والتكامل
4- يستمد النظام مدخلاته من البيئة والمدخلات هى الطاقة والمعلومات وهذه المدخلات هى أساس عمل النظام واستمرارية وجوده
5- للنظام أهداف ووظائف فهو مسئول عن انتاج مخرجات محددة يزود بها الأنظمة الأخرى فى البيئة وتكون مخرجات
كل نظام مدخلات للنظم الأخرى الموجودة فى البيئة كما قد تكون مخرجات نظام ما مدخلات لنفس هذا النظام
علاقة النظام بالنظم الأخرى :- إن كل ما يتركب من مجموعة من العناصر المترابطة والهادفة هو نظام ويمكن تصور العلاقات بين الأنظمة على الأساس التالى :-
الكون هو نظام كبير يشتمل على عدد من الأنظمة الفرعية مثل الكرة الأرضية والقمر والشمس وغيرها والكرة الأرضية تشتمل على أنظمة أخرى فرعية عديدة فالإنسان هو نظام فرعى وهذا النظام الفرعى يشتمل على أنظمة فرعيةأخرى مثل الدورة الدموية وهذه الدورة الدموية نظام يشتمل على أنظمة فرعية أخرى مثل القلب
فكل نظام هو نظام فرعى لنظام أكبر منه وهذا النظام الفرعى يشتمل على أنظمة فرعية أخرى
إن كل جزء أو عنصر من النظام يمكن أن يشكل نظاما فرعيا فالعلاقات بين النظم علاقات هرمية
منهج تحليل النظم :-
إن مفهوم النظم كان رد فعل على عصر التخصص وتجزئة المعلومات والمعارف المتباعدة والمنعزلة عن بعضها وترجع نشأة هذا المفهوم إلى بداية الحياة الإنسانية وقيام علاقة الإنسان مع بيئته واحساس الإنسان بترابط الأشياء من حوله
كما يمكن ملاحظة هذا المفهوم فى بعض أفكار فلاسفة اليونان وخاصة أفلاطون ثم فى النظرة الإسلامية الشمولية إلى الحياة والمجتمع وقد انتشرت النظرة النظامية كرد فعل على المغالاة فى التحليل والتخصص دون الإهتمام بعلاقات الأجزاء مع الكل والنظرة النظامية هى نظرة شاملة إلى الموقف من جميع أبعاده وعناصره ومحاولة الإلمام بمجموعة العوامل المؤثرة على هذا الموقف . إن مثل هذه النظرة تستند إلى المسلمات التالية :-
1- هناك أسباب وعوامل متعددة وراء موقف وليس هناك سبب واحد يمكن أن نفسر به الموقف وعلينا حين نريد تفسير موقف ما أن ننظر نظرة نظامية إلى العوامل كافة لا إلى عامل واحد
2- الأسباب والعوامل التى تؤثر على موقف ما ليست مستقلة بل متفاعلة بل أن أثر كل عامل يتداخل مع عوامل أخرى ومن الصعب تحديد أثر كل عامل على الظاهرة أو الموقف بشكل مستقل
3- إن العوامل المؤثرة على الموقف تكون خارجية تتعلق بالبيئة وبعضها داخلى نابع من من الموقف نفسه
- هكذا يتبين لنا أن النظرة النظامية تعنى النظرة إلى الموقف ككل واحد بجميع أبعاده وعناصره وعدم البحث عن أسباب
منفصلة أو عوامل مستقلة بل دراسة شبكة العوامل المؤثرة فى علاقاتها وتفاعلها مع بعضها
خطوات أسلوب النظم
1- تعريف المشكلة وتحديدها :- المشكلة فى أسلوب النظم تتعلق بنظام معين ولذلك يعرف هذا النظام عن طريق تحليله ومعرفة عناصره ومكوناته وبيئته والعلاقة بينه وبين الأنظمة الأخرى ومعرفة الأنظمة الفرعية التى يشتمل عليها
2- تحليل النظام : ويتضمن التصوير الدقيق للنظام موضوع الدراسة حيث حدوده ومكوناته ونظمه الفرعية ورصد مدخلاته وتقويم انشطته وعملياته وتحديد بيئة النظام وعلاقات التفاعل المتبادل مع بقية النظم القريبة
أو البعيدة مع جمع وتحليل البيانات والموارد .. وكل ذلك من أجل إختيار النظام المناسب
3- تحديد أهداف النظام : ويعنى وضع مجموعة من الأهداف الواضحة والدقيقة لمواجهة الجوانب الحيوية التى تحتاج إلى حل وكذا التوصل إلى الوسائل المتوافرة لتحقيق هذه الأهداف وترجمتها إلى سلوك وأفعال وإنجازات
4- وضع الإجراءات البديلة : نقوم بوضع تصور لعدد من الإجراءات لتحقيق الأهداف
5- اختيار أفضل البدائل ووضع النظام الجديد : التفضيل بين نظام وبديله يتم فى ضوء عدة معايير أهمها معايير الكلفة والكفاية والفاعلية للوصول إلى البديل الذى يسهم إساهاما كبيرا فى تحقيق أهداف النظام بكفاية عالية وتكلفة منخفضة
6- تنفيذ النظام : ويتم هنا الإنتقال من مجال الفكر إلى مجال العمل حيث يبدأ تنفيذ النظام ووضعه موضع التطبيق على ومعرفة مدى كفاءة عمليات النظام والمشكلات التى ظهرت أثناء تشغيل النظام المقترح
7- تقويم النظام :- بحيث يكون التقويم مستمرا مع بداية عمل النظام ويتلقى النظام تغذية راجعة مستمرة يتم بموجبها تعديل مسار النظام
عناصر النظام : ( المدخلات - العمليات – المخرجات - التغذية الراجعة )
أولا : المدخلات : هى جميع عناصر البيئة التى تدخل فى النظام وتشمل جميع المتغيرات التى تؤثر فى النظام وهى الموارد الأساسية للنظام وهى عوامل التأثير التى تدفع النظام للعمل والحركة لتحقيق أهدافه وتصنف إلى :-
1- مدخلات أساسية : وهى المواد والعناصر والموارد اللازمة لقيام النظام بالعمل وأداء وظائفه وهذه المواد تدخل إلى النظام بشكل مواد خام وتتحول إلى مادة جديدة لها خصائص جديدة
2- مدخلات احلالية : وهى الموارد والعناصر التى تعمل لفترة من الوقت قبل أن تتلف وتستبدل بغيرها فهى لاتدخل فى عمليات النظام ولا تتحول إلى مواد جديدة كالمدخلات الأساسية
3- مدخلات بيئية : وتشمل المؤثرات البيئية الخارجية التى لا تدخل فى عمل النظام مثل درجة الحرارة أوالتهوية أو
الإنارة فهى لاتدخل فى العمليات ولاتتحول إلى مخرجات بل تؤثر تأثيرا خارجيا قد يسهل أو يعين عمل النظام
ثانيا : عمليات النظام :- تعنى التفاعل الذى يتم بين عناصر النظام بعضها مع بعض أو بينها وبين البيئة بهدف تحويل
مدخلات النظام إلى مخرجات ومن هذه العمليات :
1- عمليات التحويل : وهى العمليات التى تحول المدخلات إلى مخرجات
2- عمليات الصيانة : وهى العمليات التى تحافظ على بقاء النظام نشيطا كما تحافظ على صيانته
3- عمليات الضبط : وتهدف هذه العمليات إلى مراقبة النظان وضبطه والنظام الذى يسعى إلى تحقيق هدفه لابد له من عمليات ضبط ومراقبة لأن انحرافه عن الهدف يعنى فشل النظام ونظام الضبط يتنبأ بالتغيرات قبل أن تحدث ويتخذ أفعالا وقائية لها ولا تقتصر عملية الضبط على الوقاية فقط بل يمكن أن تكون عملية تصحيحية ويتحدد الضبط فى النظام بناء على مسيرة النظام نفسه ومدى فاعليته فى تحقيق أهدافه
ثالثا : المخرجات : تتحدد مخرجات النظام وفق أهدافه ووظائفه حتى أننا نستطيع أن نقول أن مخرجات النظام هى هدف أساسى يعمل النظام لتحقيقه بشكل مستمر فالمخرجات هى نواتج النظام وتتوقف جودة المخرجات على عاملين هما نوعية المدخلات ومستوى العمليات فالمخرجات هى ما ينتج عن النظام بعد فترة زمنية من تشغيله وقد تكون المخرجات ارتدادية أو نهائية .
1- المخرجات الإرتدادية : وهى مخرجات ينتجها النظام لحاجته إليها حيث تصبح هذه المخرجات مدخلات جديدة للنظام . أن كلية المجتمع مثلا تخرج محاسبين قد يعمل بعضهم فى نفس الكلية بعد تخرجهم هؤلاء المحاسبين هم من مخرجات الكلية ولكنهم حين يعودون للعمل فيها بعد تخرجهم فإنهم يصبحون مدخلات جديدة للكلية.
2- المخرجات النهائية : وهى مخرجات ينتجها النظام ليزود بها أنظمة أخرى تحتاج إليها فهى لا تعود مدخلات لنفس النظام إنما تصبح مدخلات لنظان آخر فالكلية تعد معلمين ليصبحوا مدخلات جديدة فى نظام جديد هو التعليم العام وحين تعد ماسبين فإنهم يصبحون مدخلات جديدة فى نظام آخر هو الشركات .
- إن الأنظمة تتفاعل مع بعضها فتكون مدخلات النظام من مخرجات نظام آخر ومخرجات النظام مدخلات لنظام ثالث والمخرجات تختلف من نظام إلى نظام فليس من الضرورى أن تتشابه مخرجات نظامين يشتركان فى هدف واحد
رابعا : التغذية الراجعة :- تهدف إلى تطويرالمخرجات لتكون مناسبة للأهداف وتعنى عملية التغذية الراجعة بما يلى :-
1- جمع معلومات عن المخرجات وإعطاء وصف واقعى وحقيقى لها
2- معرفة مدى مناسبة هذه المخرجات فى ضوء الهدف الأساسى للنظام والذى يمثل نموجا راقيا للمخرجات
3- وضع بدائل جديدة ومقترحات لتعديل جوانب النظام والتوجه نحو اختيار أحد هذه البدائل
إن التغذية الراجعة عملية مستمرة تبدأ مع بداية عمل النظام وهى تهتم بالعمليات الحاضرة للنظام من أجل تطويرها وهناك نوعا آخر من التغذية يسمى التغذية المستقبلية وهى محاولة توقع ما سيحدث للنظام بعد فترة من الزمن وهى عملية تأمل أو تفكير مبنى على دراسة الوقائع الحاضرة وتصور المستقبل فى ضوء ما يحدث الآن والتغذية المستقبلية يمكن أن تحمى النظام من أخطار مقبلة أو توجه النظام نحو جهة معينة فهى بذلك توكن أحد أشكال الضبط والمراقبة فى النظام أنواع النظم :-
أولا: النظام المفتوح : هو النظام الذى يتميز بعلاقات تبادلية بينه وبين بيئته فيستمد موارده الأساسية منها ويزودها
بمخرجاته ويتميز النظام المفتوح بالخصائص التالية :
1- يتبادل النظام المفتوح التأثر والتأثير مع البيئة فيأخذ منها المعلومات والموارد الأساسية ( المدخلات ) ويزودها بالمخرجات
2- يحافظ النظام المفتوح على حالة من التوازن والإستقرار فإذا حدث خلل فإنه يعيد تنظيم مكوناته فهو فى حالة تكييف مستمر مع البيئة وهذا التكيف ديناميكى لأن النظام لا يتجمد بل يتفاعل بشكل مستمر مع بيئته
3- إن مدخلات النظام المفتوح معقدة فهو لا يعتمد على مدخل واحد أو طريقة واحدة للحصول على المدخلات كم أن مخرجات هذا النظام معقدة ويزداد انفتاح النظام على البيئة كلما ازداد تعقد مدخلاته ومخرجاته
4- أن نشاط النظام المفتوح مستمر فهو يستورد موارده الأساسية من البيئة ويحولها إلى مخرجات تلبى حاجة البيئة وهذه المخرجات تؤثر مرة أخرى على مدخلات النظام من حيث النوع والكم
5- النظام المفتوح أكثر قدرة على البقاء والإستمرار وذلك لأنه قادر على استيراد الطاقة والموارد الأساسية بشكل مستمر وهذا يساعده على الصمود لعوامل الفناء والتغير
6- يتلقى النظام المفتوح تغذية راجعة منظمة ويستجيب لهذه التغذية ويعدل من مدخلاته وعملياته فى ضوءها
7- أن أجزاء النظام المفتوح مترابطة ومتكاملة وتقوم بعض أجزائه باستقبال الموارد من البيئة بينما تقوم أجزاء
أخرى بتحويلها إلى صورة أخرى وتقوم أجزاء اخرى بالمحافظة على النظام وصيانة وجوده ويكون ناتج النظام هو محصلة نشاط أجزائه
ثانيا : النظم المغلقة :- يسمى النظام مغلقا إذا كانت علاقاته مع البيئة محدودة جدا فلا يستورد من البيئة موارد هامة ولا
يزودها بمخرجات هامة فهو نظام معزول عن البيئة ويتجاهل تماما ما يدور فى البيئة وغالبا ما تسير هذه الأنظمة نحو
الضمور التدريجى والإختفاء .
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 21-06-2011, 02:39 PM
هدى البيطار هدى البيطار غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 14
معدل تقييم المستوى: 0
هدى البيطار is on a distinguished road
افتراضي

معذرة لان الرسومات لم تظهر فى الفصل الرابع الكارتوجرافى
وعلى فكرة هذا التلخيص والجهد خاص بزميلة اخرى وانا مجرد وسيلة لارساله اليكم
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 21-06-2011, 02:46 PM
هدى البيطار هدى البيطار غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 14
معدل تقييم المستوى: 0
هدى البيطار is on a distinguished road
افتراضي

التربية المقارنة والإدارة التعليمية الفصل الأول
مدخل لدراسة التربية المقارنة
التعريف الشامل للتربية: هى ذلك الفرع من فروع التربية الذى يهتم بدراسة وتحليل النظم التعليمية فى إطارها الإجتماعى وما يتصل بها من فلسفات ونظريات تربوية فى ضوء القوى والعوامل التى تؤثر فى تكوين هذه النظم وتطبيقاتها والوقوف على السياسات التعليمية التى ترسم أطر الحلول البديلة .
نشأة التربية المقارنة :تعتبر التربية المقارنة حديثة النشأة نسبيا لم تستقر إلا بعد الحرب العالمية الثانية إلا أن البدايات الأولى للتربية المقارنة ترجع إلى أعماق بعيدة فى التاريخ فى كثير من الكتابات التى قام بها القدامى سواء كانوا من الرحالة أو المؤرخين أو الجغرافيين أو المفكرين من أمثال هيرودوت ، ابن بطوطة ، ابن جبر ، ابن خلدون وغيرهم سواء من العصور القديمة أو العصور الحديثة فقد تعرض ابن بطوطة فى رحلته المشهورة ( تحفة النظار فى غرائب الأمصار وعجائب الأسفار) إلى اشارات عن المدارس والتعليم فى بعض البلاد التى زارها دون الإهتمام بالتفاصيل التى تزيد من أهميتها كمعلومات تربوية وقد وصف ابن بطوطةالمدرسة المستنصرية فى بغداد فى القرن الثالث عشر وعرض باختصار للمعلم ووصف طرقهم فى التعلم وأشهر المدرسين به
- كذلك نجد أن الرومان قد تأثروا بالثقافة اليونانية بحيث أصبحت مناهج التعليم فى الدولة الرومانية فى وقت من الأوقات أقرب ما تكون للمناهج اليونانية وأصبح القائمين على التعليم معلمون يونانيون
- ويعتبر (ابن خلدون أول رائد للدراسات المقارنة فى الشرق والغرب ) وما أجراه ابن خلدون عن مقارنات بين الأوضاع الثقافية والتعليمية بين الحضر والبدو وبين المشرق والمغرب وتوضيحه لتغير هذه الأوضاع والفروق نتيجة عدد من العوامل التاريخية والسياسية و الجغرافية و محاولة البحث فى هذه الأوضاع وإعادتها إلى أسبابها المختلفة يعتبر عملا من أعمال التربية المقارنة
- وفى ألمانياأرسلت حكومة روسيا بعض موجهيها لدراسة أعمال المربى السويسرى بستالونزى فى سويسرا كما أرسلت بعض مدرسيها للعمل معه ليتعلموا منه طريقته فى التعليم وتطبيق ما تعلموه فى تحسين وتطوير أساليب التعليم فى المدارس الألمانية
- وفى مصر وجه محمد علىهمته فى إيفاد البعثات المدرسية إلى أوربا ليتم الشبان المصريين دراستهم فى معاهدها العلمية حيث أراد أن تضارع مصر أوربا فى مضمار التقدم العلمى وتكوين فئة من المصريين الحاصلين على درجات علمية لاتقل عنها فى أوربا وأن تجد مصر كفايتها من المعلمين فى مدارسها العالية
- وبالرغم من أهمية هذه الجهود والإشارات للتعرف على نظم التعليم فى البلاد المختلفة بقصد تطوير وتحسين التعليم فى بلاد أخرى فإنها لم تكن أكثر من انطباعات ولم تتسم بأى صفة للدراسة العلمية المقارنة فى مجال التربية ولعل هذا ما جعل وصف هذه المرحلة من مراحل التربية المقارنة بالمرحلة الوجدانية أوالحدسية
** أما عن نشأة التربية المقارنة كعلم حديث فنجد أنها قد اكتسبت وضعها حديثا كعلم مستقل بين العلوم
التربوية عندما بدأ بعض الباحثين بدراسة النظم التعليمية فى بعض الدول
الأخرى حتى يتمكنوا من الإستفادة أو التعلم منها بهدف اصلاح نظم التعليم فى بلادهم
- ويعد مارك انطون جوليان الباريسى أول مؤسس للتربية المقارنة فى وضعها الحديثففى عام 1817 ظهرت أول دراسة منظمة لنظم التعليم فى كتاب تحت اسم ( خطة ورؤية أولية عن عمل فى التربية المقارنة ) ويؤكد جوليان أن دراسة التربية المقارنة لابد أن يتوفر لها عنصران أساسيان :
1- التحليل المقارن للأحداث التربوية2- اكتشاف القوانين والأسس التى تقوم عليها النظم التعليمية المختلفة
إلا أن جوليان اهتم بوصف نظم التعليم وجمع البيانات الوصفية والإحصائية عنها اكثر من اهتمامه بالمقارنات بينها
- وقد ازداد الإهتمام بالدراسات التربوية المقارنة مع بداية القرن العشرين حيث أصدر مجلس التربية البريطانى تقارير خاصة عن موضوعات تربوية
- وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى حظيت التربية المقارنة ببعض الإهتمام وأدرجت لأول مرة
فى مناهج عدد من كليات ومعاهد التربية فى كل من انجلترا وألمانيا والولايات المتحدة
- وقد أدت التغيرات والتحولات الخطيرة التى شهدها العالم بعد الحرب العالمية الثانية إلى مزيد من الإهتمام بالتربية المقارنة فأدخلت دراستها فى مناهج جميع المعاهد التربوية العالية وكثرت المؤتمرات وحلقات المناقشة
- ونظرا لأهمية الدراسات المقارنة فى نشر الثقافة والتربية وفى احداث التقدم والتطوير خاصة فى المجال التربوى فى مختلف دول العالم فقد ساهم اليونسكو فى دعمها فأنشأ مراكز للتربية المقارنة
مجالات البحث فى التربية :
أولا : الدراسات المجالية ( المنطقية ) :
ويقصد بها دراسة شاملة لنظام تعليمى فى أحد البلاد بحيث يتوافر لهذه الدراسة الأساس التحليلى الذى يشرح
ويفسر النظام التعليمى فى إطاره الثقافى والإجتماعى مثل دراسة نظام التعليم فى مصر أو نظام التعليم فى انجلترا
ثانيا : الدراسات المقارنة :-ويعنى مقارنة أوضاع التربية فى أكثر من بلد يتناول فيها الدارس مشكلة تعليمية
بأسلوب تحليلى شامل بهدف التعرف على القوى والمؤثرات المتعلقة بها وبيان أوجه الشبه أو الخلاف بينهما
وتتناول التربية المقارنة عدة ميادين أخرى تندرج تحت هذين المجالين منها :-
1- المقارنة العامة : بين نظامين تعليميين أو أكثر والموازنة بينهما فى جميع مظاهرهما
2- المقارنة الخاصة : كدراسة مشكلة تعليمية أو نوع من التعليم فى بيئة واحدة أو بيئات مختلفة فى ظروف معينة
3- المقارنة بين العوامل الثقافية المختلفة : التى تتحكم فى نظم التعليم المعاصرة فى البلاد المختلفة
4- المقارنة الإحصائية:فى بلاد مختلفة فيما يتعلق باقتصاديات التعليم ومقارنة ذلك بالدخل القومى والتعليم كاستثمار
5- الدراسة المقارنةالتى تتناول مشاهير الشخصيات التربوية ممن كان لهم أثر واضح فى اتجاهات التربية
6- الدراسات المقارنة العالمية : وهى ما تقوم به الهيئات أو المنظمات الدولية أو العالمية كمنظمة اليونسكو
الفرق بين الدراسة المجالية والدراسة المقارنة
الدراسات المجالية ( المنطقية )
الدراسة المقارنة
1- تختص بدراسة منطقة محدودة قد تكون صغيرة . فلا تزيد عن مدينة أو إقليم وقد تكون كبيرة فتشمل دولة أو أكثر وقد تشمل قارة بأكملها
1- تهتم بدراسة إحدى المشكلات التعليمية أو التربوية فى بيئة ثقافية معينة ومقارنتها مع بيئات أخرى
2- تعتمد على جمع البيانات عن كل ما يتعلق بالنظم التعليمية دون القيام بأى تحليل مقارن
2- قد تتناول بلادا كثيرة أو مناطق متعددة وقد تشمل دولا متنوعة
3- تعتمد على دراسة مسحية ، وصفية فهى مقارنة عامة دون التعرض للتفاصيل
3- تعتمد على التحليل والتفصيل فى ضوء الإعتبارات الثقافية والقوى الموجهة لنظم التعليم
4- تتطلب من الباحث الحياد والموضوعية والبعد عن التعصب لنظام تعليمى معين أو نظرية تربوية معينة حتى لاتفقد أهميتها
4- تتطلب جمع المعلومات والإحصائيات عن كل مظاهر التنظيم التعليمى والإتجاهات التربوية
5- تتطلب الجهد الكبير والدقة العلمية فى جمع المعلومات وفهم طبيعة التعليم فى منطقة وجوده
5- تتطلب تصنيف البيانات وترتيبها وجدولة المعلومات ليسهل تحليلها وإعدادها للمقارنة
6- تتطلب الإلمام بلغة المنطقة وأساليب التربية فيها والقيام بالزيارات التعليمية ومشاهدة الواقع
6- تتعرض لمعرفة أوجه التشابه والخلاف وأسباب كل منها فى البلاد أو البيئات موضوع البحث
7- مهمتها اعداد الباحث وتدريبه للعمل فى مجالات الدراسة المقارنة
7- توضح للقارئ نواحى المقارنة الدقيقة وما تهدف إليه الدراسة والنتائج التى توصلت إليها
ثالثا : دراسة الحالة :ويقصد بها الدراسة الشاملة لنظام تعليمى واحد فى بلد واحد أو ولاية واحدة بحيث يتوفر لهذه
الدراسة الأساس التحليلى الذى يشرح ويؤكد النظام التعليمى فى إطاره الثقافى والإجتماعى
رابعا : دراسة المشكلات:- ويقصد بها دراسة مشكلة معينة فى أكثر من بلد واحد كدراسة التعليم الإبتدائى أو القانون
فى بلدين أو دراسة المناهج الدراسية أو تعليم اللغات الأجنبية وغيرها من المشكلات التى يمكن أن
تكون توضيحا لدراسة مقطعية من عدة بلاد تنتقى فى ضوء اعتبارات معينة فى ذهن الباحث
خامسا : الدراسة العالمية:- ويقصد بها الدراسة العالمية التى تقوم بها الهيئات والمنظمات الدولية
ويقوم بها عدد كبير من الباحثين على اختلاف مستوياتهم فى شتى البلاد
مصادر البحث فى التربية المقارنة
1- المصادر الأولية:- وهى الكتابات التى لم تتناول موضوع الباحث بالمعالجات العلمية الشاملة أو المنظمة
ومن أمثلتها التقاريرالرسمية التى تصدر عن الوزارات والمصالح الحكومية وخطط التعليم واحصائياته وتقارير اللجان المختلفة ومنشورات المكتب الدولى للتربية ومنشورات منظمة اليونسكو والهيئات التعليمية التابعة لها
2- المصادر الثانوية :- وتشمل الكتب والملخصات والمطبوعات والدراسات ومن أمثلتها الدراسات والأبحاث والتقارير التى يصدرها معهد التربية بجامعة لندن والنشرة التى يصدرها معهد التربية الدولى بنيويورك
3- المصادر المعينة :- وتتمثل فى الكتب والمطبوعات والمقالات التى لا تتعلق بالتربية مباشرة ولكنها تتصل بها من جانب أو أكثر من جوانبها ومن امثلة ذلك الكتب التى تتناول الجوانب الإجتماعية والسياسية والإقتصادية
المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم
فى عام 1964 تم العلم على انشاء هذه المنظمة فى اطار جامعة الدول العربية وهى تعنى بتطوير التربية والثقافة والعلوم فى البلاد العربية وبدأت المنظمة عملها الفعلى بانعقاد مؤتمرها العام الأول فى القاهرة فى عام 1970 وتضم المنظمة مجموعة من القطاعات والإدارات وأهمها :
**قطاع التربية : ويشمل ادارة التربية - والجهاز العربى لمحو الأمية وتعليم الكبار - وإدارة الثقافات التربوية
وتضم إدارة التربية قسمين هما : قسم السياسات والمناهج - وقسم البحوث والتدريب
وتعمل هذه الإدارة على ( 1 ) تحقيق تربية عربية متجددة موحدة الهدف والإتجاه وتنسيق السياسات التربوية فى البلاد العربية ووضع استراتيجيات تطوير التربية العربية ومراجعتها على المستويين العربى والدولى .
( 2 ) إجراء البحوث والدراسات والمسوح التربوية بما يواكب الإتجاهات التربوية الحديثة ( 3 ) تدريب المعلمين
(4) المشاركة فى التقدم التربوى العربى والعالمى بالتعاون مع المنظمات والهيئات التربوية ومؤسسات البحث التربوى
وتساهم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم :- بتطوير التربية وتقديم الدراسات المسحية وتعميم تجارب وخبرات الأقطار العربية المختلفة فى اعداد وصياغة مقومات العملية التربوية والتعليمية
- كما تعنى بالثقافة والعلوم على مستوى البلاد العربية والإسلامية
- وتساهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة فى ترسيخ التربية المقارنة علما و ممارسة
************************************************** **********************************************
الفصل الثانى القوى الثقافية المؤثرة فى نظم التعليم
1- العوامل التاريخية 2- العوامل الجغرافية 3- العوامل الدينية 4- العوامل العنصرية
5- العوامل الحضارية 6- العوامل السياسية 7- العوامل الإقتصادية
أولا العوامل التاريخية :-هى العومل التى تساعدنا على تفهم أوضاع التربية بصفة عامة والتربية
المقارنة بصفة خاصةوما يترتب عليها من تغيرات أو مشكلات تربوية فى مجتمع من المجتمعات
- وكل مجتمع له ماضيه الذى يؤثر فى حاضره ومستقبله ويتفاوت تأثير عصور التاريخ على كل شعب من الشعوب وعلى شكل الحياة وفلسفتها فى مجتمع من المجتمعات وهذا التأثير بشقيه السلبى والإيجابى يترك آثارا طويلة المدى على حياة هذا المجتمع أو ذاك والأمثلة على ذلك واضحة من التاريخ فالعصور الوسطى ( المظلمة ) فى أوربا كان لها آثارها على حياة المجتمعات الأوربية
- كما أن المجتمع الجاهلى قبل الإسلام قد اهتز من أساسه بعد بعثة الرسول المربى محمد صلى الله عليه وسلم لتغيير الحياة الجاهلية السائدة وحدثت تغييرات بعيدة المدى فى كافة نظم الحياة
- وإذا أمعنا النظر فى العادات والتقاليد والثقافة وأساليب الحياة وفلسفتها فى مجتمع من المجتمعات لوجدنا أن كل ذلك ليس بالضرورة وليد الحاضر وإنما يمتد بأصوله إلى أزمنة سابقة ويختلف ذلك من مجتمع إلى آخر
- ومن هذا يمكن أن ندرك أن العوامل التاريخية لها دورها فى مظاهر التقدم والتخلف وهذا ما دعى إلى تقسيم العالم إلى عالم متقدم وعالم متخلف ( أو عالم متقدم وعالم نامى ) وترتبط هذه التسميات بكفاءة النظام التعليمى فى كل بلد
فقد استطاعت كثير من البلاد المتقدمة مثلا أن تحقق لأبنائها مرحلة تعليمية كافية كما وكيفا
بينما نجد فى البلاد النامية أن غالبية أبناء هذه البلاد أميون والتعليم الإبتدائى بها عاجز عن استيعاب الملزمين ونظام التعليم عاجزعن توفير الأشخاص الذين تتوفر فيهم الخبرة والمعرفة والذين تحتاج إليهم حركة التطور بها
ثانيا : العوامل الدينية :-
يتضح أثر العوامل الدينية فى فلسفة الحياة فى أى مجتمع من المجتمعات وبالتالى فى نظم التعليم من ناحيتين :-
أولهما : فهم الدين ثانيهما : العلاقة بين الهيئات الدينية والدولة
** أما من حيث فهم الدين : فإن هذا الفهم يكاد يكون هو الدافع الأول إلى التقدم أو التخلف وإلى التغيير
أو إلى الجمود سواء كان هذا الفهم متفقا مع جوهر الدين أو مختلفا معه
- فعندما فهم الإسلام فى القرون الأولى على أنه دين عمل واصلاح للحياة واستمتاع طيب بهذه الحياة واقبال عليها فى حدود ما أحله الله حقق المسلمون حضارة مزدهرة فى ظلمات العصور الوسطى هذه الحضارة كانت هى الأساس الذى قامت عليه الحضارة الإنسانية المعاصرة وبدأت الحركة الإسلامية فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وحدد مسارها حاجة المسلمين فتطور العلم الإسلامى من مجرد تعلم للدين فى عهد الرسول الكريم نواته القرآن والحديث ثم إلى علم دنيوى فى العصر الأموى لحاجة المسلمين إلى فروع العلم الأخرى ويمكن أن تقسم الحركة العلمية فى هذا العصر إلى ثلاثة : 1- حركة علمية دينية : وتعنى بالبحث فى شئون الدين والعقيدة
2- حركة تاريخية قصصية وتعنى بالتاريخ الإسلامى 3- حركة فلسفية فى المنطق والطب والكمياء والرياضة
- وكانت هذه الحركات العلمية الثلاثة هى النواة التى انبثقت منها سائر العلوم الأخرى
- وانعكس ذلك على مؤسسات التعليم فبدأت تلك المؤسسات بالمسجد ورافقه مرحلة تمهيدية فكان ( الكتاب ) الذى
رافق التعليم الإسلامى فى جميع مراحله وأصبح المسجد مكانا للدراسات الأكثر تعقيدا فصارت العلوم فضلا عن الطب
تدرس كثيراً فى المساجد وصار بكل مسجد مكتبة تحتوى على كتب العلوم الدينية والعلوم الأخرى
- غير أن الدراسة كانت حتى القرن الخامس الهجرى دراسة حرة فلم تكن هناك مراحل تعليمية معينة ولا منهج خاص يسير عليه المتعلمون ولا نظام خاص يسير عليه التعليم
- فلما كان القرن الخامس الهجرى كانت الأمور قد تطورت بالمجتمع الإسلامى بحيث صار نظام التعليم ضرورة
اجتماعية وبدأهذا النظام بالفعل بإنشاء الوزير السلجوقى عدة مدارس كان أشهرها المدرسة النظامية ببغداد عام 1065 - وانتقل نظام المدرسة من العراق إلى الشام ومنه إلى مصر على يد صلاح الدين الأيوبى وبدأت الحكومات منذ ذلك الوقت تشترك اشتراكا فعليا فى تأسيس المدارس فأصبحت المدرسة منظمة رسمية من منظمات الدولة
- وعندما فهم الإسلام نفسه فى فترة الحكم العثمانى للبلادعلى أنه دين يعمل للآخرة وحدها تخلف المسلمون عن ركب الحضارة الإنسانية قرونا ولا زالوا يعانون من آثار هذا التخلف حتى اليوم
- وعندما سيطر الأتراك على البلاد العربية والإسلامية فى القرن السادس عشر الميلادىفرضوا على العرب
والمسلمين القهر فكان التكاسل والتراخى وانعكس ذلك على نظام التعليم فصار يعمل لأغراض ضيقه محدودة الهدف
- ومثال ذلك كان التعليم فى العصر العثمانى ينقسم إلى مرحلتين هما :المرحلة الإبتدائية وتحفيظ القرآن - والمرحلة العالمية وكان برنامج هذه المرحلة مقصورا على علوم الوسائل وهى اللغة والحساب والمنطق – وعلوم المقاصد وهى علوم الدين كالحديث والتفسير والفقه واختفت علوم الرياضيات والعلوم الطبيعية والفلسفية من نظام التعليم
- وصار هذا المنهج الضيق البعيد عن العلوم الحديثة كما لو كان شيئا مقدسا نص عليه الدين ذاته
- وحتى عندما تحطمت تلك الجدران من العزلة والتى فرضها العثمانيون على البلاد العربية والإسلامية وعندما تعرضت مصر للإستعمار الغربى اضطرت حكومة مصر إلى تعليم العلوم الحديثة لمواجهة هذا الغزو الأوربى ولكنها تخشى الرأى العام فتستفتى شيخ الجامع الأزهر الشيخ محمد الإمبابى هل يجوز تعليم المسلمين العلوم الرياضية والطبيعيات وغيرها من المعارف فيجيب فى حذر بأن ذلك يجوز مع بيان النفع من تعلمها
- وهكذا يبدو التناقض فى فهم الدين الإسلامى فى القرون الإسلامية الأولى وفى العصر العثمانى وانعكس ذلك على فلسفة الحياة وعلى نظام التعليم
- وما سيطر على عقول المسلمين فى عهد الأتراك واحتلالهم يشبه تماما ماحدث فى أوربا من سيطرة الكنيسة على عقول أبناء المجتمع الأوربى فى العصور الوسطى لقد فرضت الكنيسة حاجزا بين عقل الإنسان والعالم الخارجى المحيط به حيث كانت تعمد إلى توجيه الناس إلى الحياة الروحية وكان رجالها ينظرون إلى العلوم الحديثة على أنها تعلى العقل الإنسانى بطريقة غير صحيحة على الإيمان المسيحى وانعكس ذلك على نظام التربية والحركة العلمية فقد كان العلم هو بعض الدين وكانت المدارس تفتح فى الأديرة أو الكنائس أو الكاتدرائيات
- ويجدر الإشارة هنا إلى أن المسلمون قد أسهموا إسهاما فعالافى دفع أوربا إلى السخط من إرهاب الكنيسة محاولين التحرر من هذا الكابوس المخيف ويرجع الفضل فى ذلك التحرر الذى شهدته أوربا من سلطان الكنيسة إلى معايير الحضارة العربية الإسلامية ومن أشهر هذه المعايير : الأندلس وصقلية والقوافل التجارية وأيضا الإٌتصال بالمسلمين عن طريق الحروب الصليبية
** وأما من حيث العلاقة بين الهيئات الدينية والدولة: يوجد مثالين حول العوامل الدينية واثرها على التعليم :-
(1) انجلترا :- تطورت الحياة فى نهاية العصور الوسطى فى طريق الديمقراطية وخلق النظم الإجتماعية الصالحة وذلك بسبب ظروف انجلترا الجغرافية والسياسية والإجتماعية وكانت الكنيسة الإنجليزية جزء من هذه الحياة التى تطورت وكانت تشرف على التعليم الدينى قبل الإصلاح غير أنه بسبب ظروف انجلترا الخاصة لم تكن تستبد به استبدادا كغيرها من الكنائس الأوربية بل كانت تشاركها فى ذلك النقابات والهيئات والجمعيات الخيرية وغيرها
وعندما قامت أول محاولة لتأسيس نظام تعليمى انجليزى قوى فى أوائل القرن التاسع عشر أسست الجمعية القومية لنشر الدين بما يتفق ومبادئ الكنيسة الإنجليزية سنة 1811 م وبنت الجمعية حوالى ثلاثة آلاف مدرسة وبدأ البرلمان فى سنة 1832 م فى تقديم منح متواضعة لها
لم تتدخل الدولة فى انجلترا فى شئون التعليم إلا عندما لمست عجز الكنيسة عن توفير المدارس الأولية اللازمة لتعليم الشعب وكان تدخلها تدخل عون ومساعدة للكنيسة وكان أول قانون تعليمى أصدرته هو قانون فورستر سنة 1970م الذى أنشا سلطات محلية للإشراف على التعليم فكان هناك ثلاث هيئات تساهم فى إدارة التعليم وهى : الدولة والسلطات المحلية والهيئات الطائفية
(2) فرنسا :- ظلت النظرة الدينية القديمة والفهم الدينى القديم هما السائدين وظل استبداد الكنيسة
بشئون التعليم هو السائد المسيطر مما دعا الدولة إلى انشاء نظام تعليمى خاص بها مستقل عن النظام التعليمى التابع للكنيسة مما أدى إلى وجود الإزدواج التعليمى
ففى فرنسا بدأ الإزدواج التعليمى مع الثورة الفرنسية فقد كان كتاب الثورة الفرنسية ينادون بنزع الإشراف على التعليم الفرنسى من يد الكنيسة وكان نابليون يؤمن بضرورة السيطرة على التعليم
أصدر نابليون سنة 1806م قرارا بإنشاء الجامعة الإمبراطورية كسلطة مركزية تشرف على التعليمين الثانوى والعالى وقتئذ ثم امتد إشرافها على التعليم الإبتدائى
وكان نابليون فى تنظيمه التعليم المدنى الذى أنشأه تابعا للجامعة الإمبراطورية يقلد تقليدا تاما نظام التعليم الكاثوليكى حتى صار هناك منذ الثورة الفرنسية نظامان فرنسيان للتعليم أحدهما تشرف عليه الدولة وهو مستقل تماما عن الكنيسة والآخر تشرف عليه الكنيسة وهو مستقل تماما عن الدولة وكلا النظامين يسير على النظام المركزى الدقيق وله بناء مشابه الآخر
ثالثا : العوامل السياسية :-
النظم السياسية التى يعيشها أو يتبناها مجتمع معين تفرض أوضاعا معينة على النظام التعليمى كما تحدد لدرجة كبيرة فلسفته وأهدافه وأسلوب إدارته ومناهجه وغير ذلك من مختلف جوانب العمل التربوى
وسياسة التعليم فى مجتمع معين انعكاس لنظامه السياسى وما يتضمنه هذا النظام من قيم وأيديولوجيات
والأيديولوجية هى علم الأفكار وينتمى إليها مفهومان يقتربان لغويا هما : الفكرة : وهى الصورة الأصلية فى فهمنا للعالم - والمثل الأعلى : هى تلك الأفكار التى تحدد فطرتنا إلى الحياة الإنسانية
وتستخدم كلمة أيديولوجيا – لغويا – بمعنيين أحدهما عام والآخر خاص :
فأما معناها العام : تعنى تصورا معينا للحياة متأثرا بمحتوى تفكير الفرد وهذا التصور ينعكس على تفكير الفرد وتصرفاته وعلاقاته بالناس وبالبيئة المحلية والعالمية ومن هذا المعنى ايضا تنطبق على المجتمع ككل فتعنى تصور المجتمع للحياه تصورا ينعكس على العلاقات بين أبنائه ونظم حياتهم واتصالاتهم بأبناء المجتعات الأخرى
أما معناها الخاص فإنها تعنى نظرية معينه سياسية أو إقتصادية أو إجتماعية يسير عليها مجتمع معين وتؤثر هذه النظرية على تصرفات كل إنسان يعيش فى المجتمع الذى تطبق فيه تلك النظرية
ولا يوجد تناقض بين المعنيين العام والخاص فالمعنى العام يبدأ من الفرد ويصل إلى المجتمع والمعنى الخاص يبدأ من المجتمع ويصل إلى الفرد وهما يلتقيان عند نقطة واحدة وهى النظرة إلى الحياة نظرة معينة تبدو فى تصرفات أبنائه وتحدد العلاقات بين بعضهم البعض وبين كل منهم والبيئة التى يعيش فيها والقوانين والنظم السائدة الإجتماعية والإقتصادية والسياسية تترجم الأيديولوجيا إلى سلوك عملى وتختلف الأيديولوجيا من مجتمع إلى اخر فنجد المجتمع الدكتاتورى الإستبدادى ونجد المجتمع المغلق على نفسة وغيره المفتوح مما سبق يمكن تعريف الأيديولوجيا بأنها : ( مجموعة من الافكار تكون أساسا لنظام
سياسى وإجتماعى وإقتصادى معين )
علاقة الأيديولوجيا بالتربية :-النظم التعليمية تتأثر تأثرا مباشربنمط الأيديولوجيا السائدة
ويمكن تقسيم النظم التعليمية إلى مجموعتين : نظم نمطية - ونظم تنوعية
أولا: النظم النمطية :- هى النظم التى تهدف إلى تشكيل نمط موحد من الأفراد بإخضاعة لمؤثرات
تربوية واحدة وهى تنقسم إلى نوعين :-
1- النظم النمطية العقائدية :-وهى تهدف إلى تحقيق أغراض عقائدية ومثالها النظم التعليمية فى دول الكتلة الإشتراكية وعلى رأسها الإتحاد السوفيتى إذ تلعب الفلسفة الماركسية الدور الأول فى تشكيل النظم التربوية
وتقوم هذه الأيديولوجيا على فكرة الدول الجماعية التى تسيطر فيها الدولة على كل شئ وتتلاشى الملكية الخاصة فجميع الثروات الطبيعية الموجودة على ظاهر الأرض وباطنها ملك الدولة والدولة هى التى تحتكر كل وسائل الإنتاج والإستثمار والتوزيع، وعلى ذلك فإن الدولة تحتكر التعليم وتسيطر عليه سيطرة تامة وهذا النمط من النظم التعليمية العقائدية تكون مركزية الإدارة التعليمية وتهدف إلى خلق المواطن الجديد الذى يؤمن بالشيوعية عقيدة ومنهجا
وتعتبر التربية السياسية جزءا رئيسيا من تربية الناشئة منذ المراحل الأولى وتتم هذه التربية من خلال المقررات السياسية ذات الصلة كالمواد الإجتماعية والأنشطة المختلفة التى تقدمها منظمات الشباب .
2- النظم النمطية الحضارية :- هذه النظم تهتم بالأسس الثقافية والحضارية القومية وأقرب مثال لها
نظام التعليم الفرنسى – وتقوم النظم النمطية على أسس مركزية بصفة عامة حيث تقوم
السلطة المركزية فيها بالمسئولية الكبرى فى إدارة وتوجيه التعليم على المستوى القومى
ثانيا : النظم التنوعية :-
هى النظم التى تقوم على أساس ديمقراطى وكلمة الديمقراطية تعنى حكم الشعب لصالح الشعب وفى مفهومها الإجتماعى تعنى أسلوب الحياة وترتبط الديمقراطية بمبدأ تكافؤ الفرص وهذا يعنى أن الأطفال عندما يولدون ويخرجون إلى الحياة يجدون أمامهم فرصا من التعليم والتربية أكثر مما يجده الأطفال الآخرون وترتبط الديمقراطية بالحرية وبمبدأ المشاركة وتظهر فى صورة الترابط بين الأفراد ومن الطبيعى أن تعطى نموذجا جيدا من المجتمع وهذا المجتمع له بعدان أساسيان أحدهما المصالح المشتركة والمتعددة بين الأفراد والآخر هو المشاركة المماثلة مع الجماعات الأخرى . وبهذا المفهوم للديمقراطية يمكن أن نتصور تأثيرها على الأنماط التعليمية المعاصرة فالديمقراطية تؤمن بحرية الإختيار على أساس من الإيمان بقيمة الفرد فى ذاته وان الأفراد يختلفون فيما بينهم فى القدرات والإستعدادات وعلى النظام التعليمى أن يواجه الفروق ويساعد التلميذ على تنمية هذه القدرات والإستعدادات إلى أقصى حد ممكن ومن أمثلة النظم التنوعية نظام التعليم الأمريكى والإنجليزى
أما الناحية الثانية فى أثر العوامل السياسية على النظم التعليمية هى الظروف السياسية التى يعيشها المجتمع :-
يجب ان نفرق بين الظروف السياسية التى تتسم بشئ من الإستقرار والإستمرار التى تسير عليها الدولة وبين الظروف السياسية المؤقته والطارئة التى تفرض على البلد الذى يتخلى عن نظريته السياسية حتى يجتاز ظرفا طارئا فرض عليه كما يحدث فى حالات الحرب والإضطرابات ففى حالة الحرب نجد أن أكثر الدول الديمقراطية تستبد بكل شئ إلى أن تنتهى الظروف فنجد مثلا تخفيض ميزانية التعليم باعتبار أن هناك أبعاد أخرى يجب أن تتجه إليها ميزانية الدولة كما تتدخل الدولة أحيانا فى برامج التعليم وأحيانا توجه التعليم وجهة خاصة يتحقق بها ربط التعليم باحتياجات البلاد
ونجد أيضا فى فرنسا تحت حكم نابليون وألمانيا فى العهد النازى واليابان تحت الحكم العسكرى وكذلك أثناء الثورة الصينية عام 1949م التى نهضت بالبلاد نهضة شاملة سيطرت الدول على المرافق الإجتماعية ولكن كان الهدف هو تزويد الدولة بالقوة ونجد أن هذه المجتمعات تهتم بالتعليم وتسيطر عليه وتوجهه لتحقيق أغراضها ومطامعها فى الداخل والخارج وتخطط للحصول على القوة البشرية بالكم والكيف المطلوبين وفى الزمن المحدد
ويرى هانز صعوبة الدراسة المقارنة فى مثل هذه الأحوال غير العادية
وتعتبر الدول النامية التى تمر بظروف سياسية مؤقتة شبيهة بالظروف التى تمر بها البلاد أثناء الحرب فهى بلاد فرض عليها التخلف وبعد أن تحررت من الإستعمار تصمم على أن تلحق بركب الحضارة العالمية وفى ظروف غاية فى التعقيد وهذه الظروف تجعلها تهمل التعليم مع إيمانها بأهميته بسبب ضعف إمكاناتها وقلة الموارد وضخامة المسئوليات التعليمية
شكل يوضح أثر العوامل السياسية على النظم التعليمية
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]النظم التعليمية
نظم نمطية

[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]
نظم تنوعية
تعتمد على الإدارة اللامركزية وتتبناها الدول الرأسمالية وأبرز صورها فى الولايات المتحدة الأمريكية




[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/CB1C%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image004.gif[/IMG]







************************************************** ********************************************
الفصل الرابع الأخلاق : مفهومها وأهميتها
الأخلاق فى الغالب تكون نظما غير مكتوبة أو مثبتة وإنما يتعارف عليها من خلال ممارستها وقد اتفقت كل الديانات والمذاهب على اختلاف أنواعها على أهميتها . فالأخلاق دعامة كل نهضة وتقدم وحضارة لأنها تهتم بقيم الإنسان والمجتمع فالتزام الإنسان بالقيم الأخلاقية السائدة فى المجتمع يجعله مقبولا ويولد لديه الشعور بالإرتياح والطمأنينة وذلك على عكس الشعور الذى يتولد لدى المرء عندما يخالف القواعد والقوانين الأخلاقية ولايلتزم بها أو يراعيها فى سلوكه أو تصرفاته
- وعندما نتحدث عن الأخلاق فإننا نتحدث عن الإنسان أى عن سلوكه الذى يسلكه أو يتحلى به والتربية الأخلاقية تعنى أشياء مختلفة عند معظم الناس ولهذا تباينت وجهات نظر المربين فى تناولهم لموضوع الأخلاق وبيان معناها والنظر إليها
المذاهب العامة المفسرة للأخلاق : المذهب الدينى - المذهب المثالى - المذهب النفعى -
المذهب التطورى - المذهب التحليلى
أولا : المذهب الدينى فى تفسير الأخلاق :-
يعد الدين أقدم مصدر عرفه الإنسان من مصادر التشريع لنظم الحياة بصفة عامة ومبادئ الأخلاق بصفة خاصة فالنظم والمبادئ الأخلاقية المشتقة عن الدين متكاملة فى أوجهها المتباينة التى هى جوانب الحياة الإنسانية كلها من اقتصادية وسياسية واجتماعية وغيرها وقد مارست هذه النظم وما تزال تمارس نفوذا قويا على الإنسان وغالبا ما كانت تفتح أمامه أبواب الخلاص الروحى وقد تدفع به إلى أسمى ألوان التضحيات والبذل والتسامى الوجدانى على أساس أنها منزلة من أسمى وأعظم قوة فى الوجود وتمثل إرادة الله سبحانه وتعالى
ونظرا لأن الإسلام يتميز بموقف فريد بين سائر الأديان والأيديولوجيات المختلفة فى اهتمامه بكل جوانب الحياة وتكاملها عند الإنسان المسلم بصفة عامة وبمبادئ الأخلاق بصفة خاصة فسنتناول العلاقة بين الإسلام والأخلاق
الإسلام والأخلاق :- جاء اهتمام الإسلام المتميز بالأخلاق ليؤكد أن من أهم الغايات التى تريد الرسالة
الإسلامية تحقيقها أن يكون للإنسان خلقا سليما ، وسلوكا نظيفا يليق بكرامته ويتفق مع ما خلق له من خلافة عن الله فى الأرض " فاتقوا الله ما استطعتم "، " واتقوا الله ويعلمكم الله " فأصبح العمل الصالح والخلق القويم من أسس الإيمان ومقتضيات الإسلام يقول عز وجل " فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا " ويقول جل شأنه :" كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله " فالإيمان هو الينبوع الذى تستقى منه الأخلاق الفاضلة .
والأخلاق بدورها تقود الإنسان إلى معرفة الحق والحقيقة
وقد وصف الله نبيه الكريم " وإنك لعلى خلق عظيم " وقول النبى ۖ إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "
وهكذا جعل الإسلام من الرسول عليه الصلاة والسلام مصدرا لاينضب من الأخلاق الكريمة التى يجدر بالمؤمن التخلق بها . فالأصل الذى انبثقت عنه الأخلاق فى الإسلام هو العقيدة الإسلامية
بينما فى المجتمعات غير الإسلامية تنفصل الأخلاق عن الدين ولا تمت له بصلة فالأساس الذى تنبثق منه هذه الأخلاق متغير فهو إما الفائدة أو المنفعة إلى غير ذلك من قيم الحياة المادية
- إن من " أهم مميزات التربية الخلقية فى الإسلام أنها تربية عملية قابلة للتطبيق بالنسبة للفرد وبالنسبة لأى جنس بشرى مهما اختلفت الألسنة والألوان والأمكنة " فالإسلام له نظرته الكلية التى تتسم بالوسطية والإعتدال
ثانيا : المذهب المثالى فى تفسير الأخلاق :-
تعود جذور المذهب المثالى إلى أفلاطون وسقراط حيث يرى أفلاطون أن العالم المادى الذى نعيش فيه هو عالم الأشباح الغائبة وهذا العالم لا يستحق أن نعطيه اهتماما بل الذى يستحق أن نعطيه اهتماما هو عالم القيم الروحية والمثل العليا لأنها حقائق خالدة وهذه الحقائق الخالدة هى : الخير والحق والجمال والدين والأخلاق
- إلا أن الفيلسوف الألمانى كانط يعد من أبرع الفلاسفة ( الميتافيزيقيين ) رواد هذا المذهب المثالى ( حديثا ) فقد حاول بلورة قانون أخلاقى ثابت وكانت مسلمات كانط كانت التى انطلق منها لصياغة نظريته الأخلاقية هى :-
1- أن الفلسفة معنية أساسا بما ينبغى أن يكون وليس بما هو كائن
2- لدى الإنسان حس طبيعى بالواجب وهذا الحس سابق على التجربة فى الوجود
3- القوانين الأخلاقية تقرب الإنسان من فهم قوانين الكون العليا لأن قوانين العقل وقوانين الطبيعة واحدة من حيث الظاهر
4- إن القوانين الأخلاقية ما هى إلا الإرادة الإنسانية محكومة بالعقل
5- إن الإرادة الخبيرة تعتبر عاملا حاسما بالنسبة للمواقف الأخلاقية ولهذا فإن الإنسان ينبغى أن يختار ما هو خير
ثالثا : المذهب النفعى فى تفسير الأخلاق :-
كانت البداية الحقيقية لهذا المذهب على يد الفيلسوف الإغريقى أبيقور الذى عرف باسمه ( الأبيقورية ) أو فلسفة اللذة وكان ينادى بأن أخلاقية الفعل الإنسانى مرهونة بنتيجته فإذا كانت النتيجة ممتعة أو جيدة أو باعثة على الإحساس بالسعادة أو باللذة كان الفعل أخلاقيا وإذا حدث العكس كان الفعل غير أخلاقى وقد ارتبط هذا المذهب حديثا بإسمى الفيلسوفيين الإنجليزيين ( جيرم بنثام – وجون ستيوارت ) الذى أطلق على المذهب إسم النفعية على أساس أن أخلاقية الفعل ترتبط بمقدار النفع الناجم عنه وبمدى صلاحه للإستعمال فى تحقيق السعادة العظمى
رابعا المذهب التطورى فى تفسير الأخلاق :-
تبلور هذا المذهب على يد الفيلسوف هربرت سبنسر حيث وجد سبنسر فى حقائق البيولوجيا سندا قويا لفلسفته الأخلاقية فالحياة من الناحية البيولوجية ما هى إلا عملية توفيق بين الوجود الداخلى للكائن الحى وبيئته الخارجية وإذا ما أدت هذه العملية إلى نتائج إيجابية تسهم فى ملذة الكائن الحى استمر فيها أما إذا كانت مؤلمة عدل عنها أو تخلى عنها كلية
ونحن لو راجعنا كل النظريات الأخلاقية سواء كانت سماوية أو وضعية لوجدناها تقرن الفعل الأخلاقى أو العمل الصالح بالفضيلة أو الكمال والطهر وهى قيم خيرة لأنها تقود إلى السعادة أو اللذة لو تمسك بها الإنسان
خامسا : المذهب التحليلى فى تفسير الأخلاق :-
يختلف جون ديوى مع النفعيون فى ربطهم للمعايير الأخلاقية باللذة الناتجة عن أى فعل من الأفعال وذلك لأنه اعتبر الدوافع الشخصية والنفس جزءا لا يتجزأ من السلوك ولا يمكن إهماله ، كما رفض التسليم بوجود قيم خالدة تقرر ما هو خطأ وما هو صواب على أساس أن القيم الأخلاقية الحقيقية يجب أن تمر باستمرار بعمليات تحوير وإعادة بناء من خلال التفكير التأملى وبصفة عامة فإن جون ديوى قد آمن بمجموعة من القيم - وإن لم يسلم بخلودها – يرى أنها صالحة لهذا العصر وهى : الديقراطية – وحرية التفكير والتعبير غير المقيدة
أخلاقيات مهنة التعليم من منظور عربى إسلامى :-
اهتم العرب والمسلمون بدراسة أخلاقيات المهن وكانوا أول من أدرك أهمية المبادئ والأسس الأخلاقية التى تقوم عليها المهن المختلفة كما أوضحوا طبيعة المهن وما تتطلبه من صفات خلقية وقدرات شخصية ينبغى توافرها لدى المهنيين بصفة عامة والمعلمين بصفة خاصة ويقدم ابن عبدون الأندلسى تصوره لمفهوم التعليم وموقف المعلمين منه فيقول:" التعليم صناعة تحتاج إلى معرفة ودراية ولطف فإنها كالرياضة للمهر الصعب الذى يحتاج إلى سياسة ولطف وتأنيث حتى يتراضى ويقبل التعليم " ويرى ابن جماعة أنه مما يساعد على التعلم البدء بغرس الإتجاهات والأخلاق الإسلامية لأن ذلك يمكن المتعلم من الوقوف على المعانى الدقيقة والحقائق الغامضة وهو يحدد مجموعة من القواعد الاخلاقية و المهنية لمهنة التعليم يوجزها الباحث فيما يلي : 1- عدم تعليم المتحللين من آداب الدين ومن أسماهم بأبناء الدنيا
2- تنزه العالم عما اسماه بـ (الصناعات الرديئة ) كالحجامة والدباغة والصباغة
3- عدم الذهاب إلى بيت المتعلم إلا إذا كانت هناك ضرورة أو إقتضته مصلحة دينية
4- رعاية المعلم لطلابه ومساعدتهم بالمال والنفوذ وتفقد الغائب وعيادة المريض
5- مراعاة الآداب الإسلامية من تقوى وتجرد وتواضع وتسامح
6- دوام البحث والتأليف شريطة أن تكون المعلومات عامة النفع ومما تكثر الحاجة إليه
7- استمرار النمو والمطالعة والتفاعل مع الآخرين
8- الإشتغال بالتدريس قبل التأهيل له ومراعاة الموضوعية والإنصاف
ونظرا لشمولية الإسلام فإن اهتمامه بأخلاقيات مهنة التعليم لم يتركز فقط على المعلم باعتباره من أهم عناصر العملية التربوية بل اهتم أيضا بالمعلم باعتباره الغاية والهدف من عملية التربية وبالتالى فهناك عدد من الأسس والمبادئ فى إطار أخلاقيات مهنة التعليم تمكن الإنسان المسلم ( المتعلم ) من الوصول إلى العلم والحقيقة منها : 1- عدم التقليد دون نظر وفكر 2- عدم الأخذ بالظن
3- تخليص العقل من كل الأحكام التى تقوم على يقين 4- تمحص الرأى واختياره قبل الأخذ به
5- التدرج من المحسوس إلى المجرد ومن الجزئيات إلى الكليات
وهكذا فإن الباحث يستخلص مما سبق مجموعة من الأسس التى يتطلبها السلوك الأخلاقى فى إطار مهنة التعليم وتستوجب من العاملين فيها الإلتزام وتتبلور فيما يلى :-
1- النظر إلى مهنة التعليم على أنها رسالة اجتماعية إنسانية وخدمة عامة تتطلب الإخلاص والتضحية
2- احترام قيم وعادات وتقاليد المجتمع والإلتزام بها فى السلوك والتصرفات
3- الإلتزام بالتشريعات الخاصة بالنظام التربوى داخل المجتمع
4- تحمل مسئولية العمل والسعى الجاد لإنجاز الواجبات والمهام بكل أمانة وإخلاص
5- توخى العدالة والموضوعية فى التعامل مع الآخرين
6- الرقابة على النفس خلال أداء المهام الوظيفية وأيضا بالنسبة للتعامل مع الآخرين





الفصل الخامس فلسفة اعداد المعلم
يتفق المربون وقادة الفكر والعلماء على أن المعلم هو العنصر الأساسى والفعال فى العملية التعليمية
ولأن التعليم مهنة انتاج اجتماعى فمن البديهى " أن تراعى ضرورة تغير دور المعلم مع كل تغيير اجتماعى حتى يتمكن من تحقيق ما يرمى التغير إلى تحقيقه من أهداف فالمعلم الناجح فى عصر معين قد لايكون ناجحا فى عصر آخر نتيجة للتغيير الإجتماعى المستمر والذى يتطلب تغييرا فى نوعية الإنسان الذى نعده عن طريق تغير مماثل فى نظرتنا إلى درو المعلم لكى يقوم بمهمته على الوجه الأكمل وعلى هذا فإن اعداد معلمى المستقبل يعتبرعملية بالغة الأهمية لأننا مهما تحدثنا عن تطوير العملية التربوية فإن المعلم الجيد يمثل دائما شرطا رئيسيا فيها وبالرغم من ان كثيرا من المربين يؤكدون على أهمية أن يكون الشخص الذى سيتولى مهمة التدريس والتعليم واعداده للنشء وتربيتهم ذو ميول واستعدادات خاصة تعده وتؤهله للقيام بهذه الوظيفة إلا أن هذه النظرة لاتقلل من ضرورة وأهمية الإعداد والتدريب لصقل هذه القدرات النظرية للمواهب والإستعدادات التدريسية وتهذيبها حتى تصل إلى أعلى مستوى ممكن من الكفاءة المهنية . ومن الأدوار التى يؤديها المعلم كونه ممثلا قدوة لطلابه ولكل الذين يفكرون به كمعلم :-
1- الإتزان النفسى إزاء المهام العامة كالنجاح والفشل والكره والحب والدين والعلم
2- استخدام اللغة كوسيلة رئيسية للفكر والأسلوب السليم 3- عادات العمل وأسلوب تأدية الفرد لواجباته
4- طريقة التفكير وعمل العقل لمواجهة مشكلاته 5- العلاقات الإنسانية
6- الصحة الجسمية 7- المظهر الخارجى 8- أسلوب الحياة وفلسفتها
- واشترط المربون فى المعلم عدة خصائص جسمية وعقلية وخلقية تمكنه من أداء وظيفته خير أداء منها مايلى :-
أولا : الخصائص الجسمية ومنها :-
1- أن يكون سليم الجسم خاليا من الضعف والأمراض 2- أن يكون خاليا من العاهات والعيوب الشائعة
3- أن يكون حسن الزى والهيئة نظيفا منظما لأنه نموذج لتلاميذه 4- أن يكون فياض النشاط
ثانيا : الخصائص العقلية وتشمل :-
1- الذكاء فلابد للمعلم أن يصل إلى مستوى معين فى التحصيل العلمى وهذا لايمكن الوصول إليه بدون الذكاء
2- إلمامه بمادته وما يجد من نظريات 3- أن يكون لديه الإستعداد والميل لمهنة التدريس
4- التعرف على نفسية تلاميذه وعقلياتهم واستعدادتهم ومراحل نموهم والفروق الفردية بينهم
5- الإلمام بقواعد التدريس المناسبة للتلميذ والمادة وذلك بالتدريب وزيارة المدارس والفصول
6- أن يكون كثير الإطلاع والقراءة ميالا لإنماء معارفه وعلى صلة بالجديد من الآراء التربوية والسيكولوجية
7- أن يكون ملما بعلم الأخلاق والسياسة ومعايير المجتمع الخلقية
ثالثا : الخصائص الخلقية : نظرا لأن الأخلاق تغرس بطريقة غير مباشرة أكثر مما تعلم بطريقة التلقين
والوعظ فالمعلم إلى حاجة للصفات الخلقية الطيبة لسببين :
1- لأنه مؤثر وفعال فى نفوس تلاميذه ويتأثرون به
2- لأن مهنة التدريس تحتاج إلى صفات خاصة حتى يصبح المعلم ناجحا
ومن هذه الصفات الخلقية :-
1- العطف واللين مع التلاميذ 2- أن يكون طبيعيا فى سلوكه مع تلاميذه وزملائه غير متكلف
3- الحزم والكياسة فلا يكون ضيق الخلق سريع الغضب فيفقد احترام تلاميذه
4- أن يكون مخلصا فى عمله جلدا فيه ومحبا له 5- الصبر على الأنات والتحمل
6- أن يحترم دينه وتقاليده القومية ويعاون التلاميذ على نبذ العادات الضارة والتافهة
7- أن يؤمن بأهمية القدوة العملية الصالحة فى تربية تلاميذه وتنشئتهم بطريقة ميسرة على فلسفة المجتمع
8- احترام شخصية كل تلميذ والإيمان بقيمته ودوره فى الموقف التعليمى
** كما يجب على المعلم أن يساير التغيرات التى تطرأ فى ميدان مهنته ومن أهم الوسائل التى يمكن اتخاذها
لمساعدة المدرس على التقدم فى مهنته :-
1- القراءة والإطلاع المستمر 2- الإعداد اليومى للدروس
3- حضور حلقات البحث العلمى والمؤتمرات 4- الديمقراطية فى الإشراف والتوجيه
5- زيارة المدارس لتبادل وجهات النظر 6- الإجازات الدراسية وزيارة البلاد الأخرى
7- الدراسات التكميلية فى مجال المهنة - والهدف من هذه الوسائل هو تنمية المعلم من الناحية المهنية
ويعتبر الإعداد الثقافى شرط أساسى لمهنة التعليم لأنه كلما زادت معلومات المدرس وثقافته العامة كلما كان أقدر على نيل ثقة تلاميذه والتأثير فيهم
والإعداد الأكاديمى أيضا شرط ضرورى لنجاحه كمعلم فهو يعمق المعلم فى مادة تخصصه حيث يكون واعيا بقيمة مادته وأهميتها وبذلك يستطيع أن يؤثر تلاميذه ويحملهم على احترامه
- وقد ارتبطت فلسفة إعداد المعلم بالأنماط الفلسفية السائدة فى كل مجتمع وتنوعت حسب نظرة هذا
المجتمع إلى التربية والمربين بصفة عامة وإلى دور المعلم وأهميته ووظيفته الإجتماعية بصفة خاصة
- إذ تقومالمجتمعات الرأسمالية على أساس فلسفة واضحة ترى أن الرخاء الإقتصادى إنما يتحقق على أساس النشاط الفردى والمبادرة الفردية المعتمدين على المغامرة الفردية والذكاء الفردى وتنعكس هذه الفلسفة للحياة فى المجتمع الرأسمالى على فلسفة التعلم القائم بها " ففى الدول الرأسمالية لا تتدخل الدولة فى شئون التعليم الفردية ففى الولايات المتحدة مثلا نجد أن فلسفة التعليم تقوم على اللامركزية أى على أساس جَعْلِهِ محليا لا دخل للحكومة الفيدرالية فيه وقد أدى ذلك إلى تميز التعليم الأمريكى بالتنوع والمرونة
- أما المجتمعات الشيوعية فينظر للتربية على أنها نظام اجتماعى يرتبط بالنظم الإجتماعية الأخرى فهى المنطلق فى البناء الأيديولوجى للمجتمع الشيوعى ونجد أن فلسفة اعداد المعلم تتمثل فى اعتباره رجل سياسة وعضو فى الحزب الشيوعى وفى ظل هذا التسلط لا تكون أمام المعلم أى فرصة للإبداع أو الخلق وتتحدد فلسفة اعداد المعلم فى المجتمع الشيوعى على أساس النظرة الشيوعية للعقيدة الدينية إلى ضرورة هدم الدين فى نفوس المواطنين فالماركسية تعتبر الدين نوعا من الخداع وانه يبعد الإنسان عن بحث مشكلاته الحقيقية
- أما فى مجتمعات دول العالم الثالث ( النامية ) فإن فلسفة الحياة فى مجتمع هذه الدول ليست لها منظور ومفهوم واضح وإنما يمكن أن نطلق عليها ونسميها فلسفة التناقضات أو فلسفة التخلف فهذه الدول لم تحدد لها فلسفة فى الحياة أو الفكر أو الثقافة أو التربية والتعليم ، وإنما هى خليط من شتات فلسفات بعض المجتمعات الأخرى جامعة مابين الديقراطية والرأسمالية أو بين الشيوعية والديكتاتورية
الإتجاهات الحديثة فى إعداد المعلم
ينظر إلى المعلم الآن باعتباره بانى الأجيال وقائد تطور المجتمع ونموه ولذلك وجب أن يتكافأ إعداده كما وكيفا مع مسئولياته القومية والمهنية والإجتماعية الفعالة وأن يكون شريكا فى التخطيط التربوى فى البحث التربوى وفى عملية التطوير المؤدية إلى التغيير وقد توصلت إحدى الدراسات الخاصة بسياسة إعداد المعلم والتى قامت بها منظمة التعاون الإقتصادى والتنمية الإقتصادية إلى سبع وظائف هامة للمعلم هى :-
1- أن يكون المعلم قائدا للجماعة فى الفصل ومتعاونا معها 2- أن يكون منظما للأخرين ومنسقا لهم
3- أن يكون ناقلا للمعلومات العلمية والثقافية 4- أن يكون مرشدا وموجها تربويا بأسلوب ديمقراطى
5- أن يكون أخصائيا فى المادة الدراسية ( الإعداد العلمى والأكاديمى ) 6- أن يكون معالجا نفسيا لطلابه
7- أن يكون أخصائيا فى التعليم الذاتى فيجب أن يقوم بدور الحافز على التفكير والبحث وتشجيع طلابه على التقويم الذاتى
- وعلى ذلك فلكى يؤدى المعلم عمله بنجاح وكفاءة فإنه ينبغى أن يراعى فى إعداده
الإتجاهات الحديثة التالية:-
( أ ) توجيه كثير من العناية إلى التكوين الحسى الإجتماعى فالمعلم فى المدرسة الحديثة يجب أن يكون
من النوع الإجتماعى المتفاعل والإيجابى
( ب ) أن يراعى فى اختيار المعلم قابليته مع الأوضاع الجديدة للمجتمع والتغيرات التى طرأت عليه
( ج ) إعداد معلم المستقبل ليكون مربيا وملما بعلم النفس حيث لا يقتصر عمله على مجرد تلقين المعلومات
وحشو الأذهان ولكنه يصبح موجها ومرشدا للتلاميذ كل حسب اتجاهاته وميوله
- وعلى هذا فإن تحديث برامج إعداد المعلمين وربطها بالواقع فى رؤى مستقبلية يمثل منطلقا أساسيا يجعل المؤسسات التربوية ومخرجاتها من المعلمين ركائز أساسية لدفع عجلة التقدم فى شتى الإتجاهات
- وتؤكد الإتجاهات الجديدة فى إعداد المعلم على ضرورة أن يصبح المعلمون أنفسهم معاصرين وأن تشتق أسس المعلم من المجتمع العصرى التى تعتمد على :-
1- الإعداد الثقافى :- ليتمكن من الإلمام بالثقافة الإنسانية العامة ومواكبة حضارة العصر
2- الإعدادالمهنى :- عن طريق الدراسات التربوية والنفسية
3- الإعداد العلمى : وذلك بتزويده بأحسن ما وصل إليه المعلم الحديث من حقائق مع إكسابه طرق التفكير العلمى وتنمية مقدرته على حل المشكلات
4- الإعداد القومى وذلك بإتاحة الفرصة له بالإسهام فى مشروعات وبرامج التنمية الإجتماعية والإقتصادية
5- الإعداد الفنى والعملى : حيث يجب أن يزود المعلم بمجموعة من المهارات العملية تيسر له مساعدة طلابه على التلاؤم مع تكنولوجيا العصر الذى نعيش فيه
- ويرى الأمريكيونأنه ينبغى عند إعداد المعلمين أن نراعى جوانب ثلاثة هى :-
1- أن المعلم ناشر وموضح للثقافة العامة للمجتمع 2- أن المعلم يقوم بتدريس المواد التى تخصص فيها
3- أن المعلم يعمل مع ناشئين يتعلمون وهذا يقتضى اهتماما بالمواد المهنية التى تساعد على نجاح عملية التعلم
* علما بأنه ليس هناك نمط موحد تهتدى به كليات ومعاهد إعداد المعلم حيث تختلف مصادر الإعداد وتتنوع برامجه ووسائله من ولاية إلى أخرى وكذلك تختلف مستويات الشهادات الدراسية الممنوحة كما ان السلطات الشعبية والمحلية بالولاية هى التى تحدد المستوى العلمى والمهنى الذى ينبغى أن يتوفر فى المعلم الذى سيمارس مهنته وكذلك هناك تفاوت فى المرتبات بين المدرسين من ولاية إلى أخرى تبعا لنوعية المؤهلات الدراسية والعلمية - كما ان هناك تركيزا فى الإهتمام ببرامج الإعداد للمعلمين والتدريب أثناء الخدمة باعتبارها وسيلة للإرتقاء المادى والإجتماعى للمعلم وكان ذلك من آثار الفلسفة البراجماتية (النفعية ) التى تسود المجتمع الأمريكى التى تركز على النواحى المادية النفعية والعملية والديمقراطية وحرية الإختيار وإن كانت الإتجاهات الحديثة فى إعداد المعلم فى أمريكا تتركز اساسا فى الناحية المهنية أكثر من الناحية التخصصية الأكاديمية
وفى انجلترا : لايعد المعلمون موظفين فى الدولة بل موظفين لدى السلطات المحلية أو الهيئات الدينية والمهنية ولا تشرف الدولة على إعدادهم كما يتمتع المعلمون ونظار المدارس بمطلق الحرية فى تنظيم مدارسهم دون التقيد بمناهج مقررة أو كتب دراسية أو طرق تدريس معينة مما أدى إلى تمتع المدرسين بنوع من الحرية يساعد على نموهم الشخصى والمهنى والعلمى
= أما فى العالم العربى فيجب أن تكون هناك فلسفة تربوية موحدة بحيث يتم إعداد المعلم فى الكليات المتخصصة ليرتفع مستواه المادى والمعنوى على ان تقدم له الحوافز المختلفة للقيام بمهمته العظيمة ويمكن أن نقسم معاهد الإعداد من حيث مستواها الأكاديمى إلى نوعين اساسيين تقريبا هما :-
1- معاهد دون مستوى الجامعة :-
ولها نظم متعددة وهى فى النهاية تهدف إلى تخريج معلمى المرحلتين الإبتدائية والمتوسطة
2- معاهد فى مستوى الجامعة :-
وهى تختلف فى تسميتها مابين ( كلية المعلمين – كلية التربية – معهد التربية الخاص – معاهد التربية العليا ) ونظام الدراسة بها إما نظام تكاملى ( حيث تتم دراسة المواد الأكاديمية ومواد التخصص والدراسة المهنية ) طيلة أربع سنوات دراسية متكاملة - أو نظام تتابعى وفيه يدرس الطلاب عاما واحدا دراسات تربوية بعد حصولهم على الدرجة الجامعية الأولى ( البكالوريوس أو الليسانس )
************************************************** ****************************************الفصل السابع سمات وخصائص التعليم فى بعض الدول
أولا : سمات وخصائص التعليم فى الدول الرأسمالية :-
نظم التعليم فى الفلسفة الرأسمالية :- الفلسفة الرأسمالية تنادى بالمبادئ الأساسية التالية :
1- الإيمان بالفرد : فهى تعطى الفرد مكانة خاصة وتنظرإليه على انه الأصل فى التقدم الذى ينبغى احترام مكانته وقدراته وحريته وإعطائه الفرصة لكى يعمل ويفكر وينمو بكل ابعاده دون قيود
2- توفير الحرية : فى كل مجالات الحياة ( الإقتصادية والإجتماعية والشخصية )
3- إقامة الحياة على الصراع والتنافس
أبرز سمات النظام التربوى فى هذه الدول فيما يلى :
1- المرونة الزائدة فى الإشراف على التعليم ومراقبته 2- الإهتمام بالعلوم والتكنولوجيا
3- توفير الحرية للمعلمين والمتعلمين 4- استقلال مؤسسات التعليم العالى
5- مسايرة النظام التربوى لروح العصر 6- التنوع حسب ظروف البيئة
ثانيا :- سمات وخصائص نظم التعليم فى الدول النامية
تتميز معظم الدول النامية بعدم الإستقرار والتخبط فى سياستها ونظمها الإجتماعية والتربوية والإقتصادية ويرجع ذلك إلى الضغوط والمؤثرات الخارجية والداخلية التى تتعرض لها هذه البلدان
أهم سمات النظم التعليمية فى الدول النامية
1- انفراد الدولة بمسئولية التعليم : حيث نجد أن معظم مؤسسات التعليم فى دول العالم النامى بكل مستوياتها من التعليم الإبتدائى وحتى الجامعة تقع على مسئولية الدولة ويرجع ذلك لانخفاض مستوى المعيشة وعدم وجود الوعى الثقافى وسلبية المواطنين
2- الإزدواجية فى التعليم :- وتظهر هذه الإزدواجية فى وجود نظامين للتعليم داخل المجتمع الواحد أحدهما
دينى والآخرعام والتعليم الخاص ( الأجنبى ) والتعليم الوطنى ( القومى )
3- انتشار ظاهرة الأمية :- حيث ساعدت الظروف التاريخية والثقافية والسياسية والإقتصادية التى مرت بها البلاد على فرض ظاهرة الأمية وانتشارها بين أبناء هذه البلدان
4- قصور التخطيط للتعليم :- ويتمثل فى عدم توافر أجهزة الدراسات والتخطيط وعدم توافر الإحصائيات والمعلومات الدقيقة مما أدى إلى عدم وجود خطط قومية للتعليم وبالتالى سيادة النمط الإرتجالى
5- عدم تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية : فنقص الإمكانات والموارد المالية فى بعض الدول النامية يؤدى إلى عجز الميزانيات المخصصة للتعليم فى هذه البلاد
6- غلبة الجانب النظرى على التعليم وقلة فرص التدريب اللازمة بسبب نقص الإمكانات المادية وعدم توافر التسهيلات فى بعض الدول النامية فكان الإتجاه نحو الكم على حساب النوع
7- عدم التوازن بين أنواع التعليم ومراحله : فيحظى التعليم الأكاديمى ( العام ) بالإهتمام والرعاية دون التعليم الفنى والمهنى وتأخذ مرحلة الثانوية العامة اهتماما أكثر من المرحلة الإبتدائية
مثال للنظام التعليميى فى الدول النامية ( نظام التعليم فى جمهورية مصر العربية )
نص الدستور المصرى على (( أن التعليم حق تكفله الدولة وهو إلزامى فى المرحلة الإبتدائية وتعمل الدولة على مد الإلزام إلى مراحل أخرى وتشرف على التعليم وتكفل استقلال الجامعات ومراكز البحث العلمى وذلك كله بما يحقق الربط بين التعليم وبين حاجات المجتمع والإنتاج )) كما أكد الدستور المصرى أيضا :
(( أن التعليم فى مؤسسات الدولة مجانى فى مراحله المختلفة ))
تطوير التعليم المصرى وتحديثه
أولا :- تطوير بنية التعليم ومحتواه :-
1- التوسع فى تربية الأطفال قبل التعليم الأساسى :
قامت الوزارة بإنشاء شعب للحضانة ورياض الأطفال بكليات التربية النوعية- كما تم فتح فصول للحضانة ورياض الأطفال ملحقة بكل مدرسة ابتدائية لمدة عامان وتشرف عليها الأجهزة التعليمية فنيا وتربويا
2- إنماء التعليم الأساسى :- بدأت مصر منذ عدة سنوات فى تجريب نظام التعليم الأساسى يمتد ليشمل تسع سنوات دراسية ويهدف هذا النوع من التعليم إلى تزويد الدارسين بالقدر الضرورى من القيم والسلوكيات والمعارف والمهارات التى تتفق وظروف البيئات المختلفة (الزراعية أو الصناعية أو الحضرية أو الصحراوية )
3- تطوير التعليم الثانوى العام :-
أصبحت الثانوية العامة على مرحلتين الأولى تبدأ فى السنة الثانية والمرحلة الثانية تبدأ مع السنة الثالثة
4- تطوير التعليم الفنى :- يهدف التعليم الفنى إلى إعداد فئة من العمال المهرة (بالمدارس الفنية نظام ثلاث سنوات ) وفئة الفنيين ( نظام خمس سنوات ) وذلك فى المجالات التجارية والزراعية والصناعية ويتم حاليا ربط التعليم الفنى بمؤسسات الإنتاج والخدمات للوصول إلى مشاركة أكثر فعالية من هذه القطاعات فى تمويل التعليم الفنى وتدريب طلابه فى مواقع العمل
5- دعم التعليم غير النظامى :- يتطلب التعليم المستمر توافر مؤسسات للتعليم غير النظامى تساير التعليم المدرسى أو توازيه واستكمال التعليم لمن فاتهم فرص التعليم أو تسربوا منه ويشمل التعليم غير النظامى تلك الجهود المبذولة فى ميدان تنمية المجتمعات المحلية والتدريب المهنى والإرشاد الزراعى والثقافة العمالية والتثقيف العام وتربية النشء وتعليم المرأة والتثقيف الصحى وبرامج التدريب الموجه للكبار
6- التعليم الأزهرى :- يقوم الأزهر بدور عظيم فى تاريخ العالم الإسلامى يتفق مع مكانته الروحية ويتم التعليم فى المعاهد الأزهرية التى تهدف إلى إعداد طلاب يجمعون إلى جانب الثقافة الدينية ثقافة لا تقل عن ثقافة زملائهم من طلاب مدارس التربية والتعليم
ثانيا : إعداد المعلم وتدريبه : إن تطوير إعداد المعلم وتدريبه ضرورة لابد منها والهدف من برامج الإعداد مايلى : 1 - توحيد مصادر إعداد المعلم 2- إعداد معلمات وقيادات دور الحضانة
3 - إنشاء شعب لإعداد معلم التعليم الأساسى فى كليات التربية 4- إعداد معلم التعليم الفنى بكليات التربية
5- تطبيق مشروع رفع مستوى تأهيل المعلمين الحاليين الموجودين فى التعليم الإبتدائى إلى المستوى الجامعى
ثالثا : التعليم الجامعى والحالى :-
1- التعليم الجامعى :- تهتم مصر بالتعليم الجامعى لإعداد المثقفين والمعلمين لقيادة عمليات الإنتاج والخدمات
ومواجهة ما تقتضيه التنمية الإقتصادية والإجتماعية من مهارات على أعلى مستوى ممكن وقد بذلت مصر جهودا فائقة من أجل التوسع فى التعليم الجامعى وانتشاره تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص فى التعليم وتنتشرت الآن الكليات الإقليمية فى كل محافظات مصر بلا استثناء كوسيلة للنهوض بهذه الأقاليم
كما تمت الموافقة خلال عام 1996 م على قيام عدد من الجامعات الخاصة لسد العجز فى بعض التخصصات العملية الغير موجودة فى الجامعات الحكومية وفق قواعد وشروط معينة
2- جامعة الأزهر :- فى عام 1961م تم إنشاء عدد من الكليات المعملية التى لم تكن موجودة من قبل ومنها كليات الطب والهندسة والزراعة والتجارة والتربية والعلوم اللغات بالإضافة إلى الكليات التى كانت موجودة من قبل مثل أصول الدين والشريعة واللغة العربية والدراسات الإسلامية والعربية ومناهج الدراسة بهذه الكليات تعنى بالدراسات الإسلامية إلى جانب الدراسات المهنية والفنية وتتميز الدراسة فى جامعة الأزهر بأنها غير مختلطة فقد خصصت فيها كليات مستقلة للبنات
3- الجامعة الأمريكية بالقاهرة :- تقوم وزارة التعليم المصرية بالإشراف على الجامعة الأمريكية ويشترط أن يكون مدير الجامعة أمريكيا وتعين الحكومة المصرية مستشارا مصريا يشارك فى إدارة الجامعة والإشراف على أوجه النشاط المختلفة وتكون هيئة التدريس من المصريين والأمريكيين بنسب متساوية
4- المعاهد الفنية :- أنشئت عام 1956م ومدة الدراسة بها سنتان وتقبل الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة وتهدف إلى الإسهام فى توفير الفنيين المتخصصين وهى الفئة المطلوبة فى هيكل العمالة فى مختلف مجالات النشاط الإقتصادى والتجارى والصناعى والعلمى وتشمل هذه المعاهد الفنية أيضا : المعاهد التجارية والصناعية والزراعية ومعاهد الفنون ومعاهد التمريض
رابعا : التجديدات التربوية فى نظام التعليم فى جمهورية مصر العربية:
أولا : دواعى من خارج نظام التعليم :-
1- الثورة العلمية التكنولوجية 2- ثورة المعلومات والاتصالات
3- التطور نحو المزيد من الاعتماد الاقتصادى المتبادل والتكتلات الاقتصادية
4- الاتجاه نحو المزيد من التطور الديمقراطى والتعاون والوفاق الدولى
5- ظهور مداخل جديدة فى نظم الادارة ومن بين أهم تلك المداخل إدارة الجودة الشاملة
ثانيًا : دواعى من داخل النظام :
1- التغيير فى نظمنا التعليمية ظاهرة صحية
2- إن التعليم فى الوقت الحاضر قد بلغ درجة من الاجهاد تستدعى بذل الجهود لمعالجة كافة نواحى الاجهاد
التى يعانى منها والانطلاق به إلى آفاق التجديد والتحديث فى مرحلة إعادة بناء المجتمع وتحقيق الرفاهية .
3- إن التعليم هو بوابة المستقبل لمصر وقد يتعرض هذا المستقبل لأنواع من المتغييرات بعضها يأتى من الخارج والآخر ينبع من الداخل لهذا فإن المتغيرات الخارجية والداخلية لابد أن تلعب دورًا أساسيًا فى إعداد وصياغة استراتيجية توجيه وتطوير التعليم داخل مصر .
4- ضرورة توفير تعليم للمواطنين بجعلهم قادرين على التعامل مع تحديات القرن الحادى والعشرين .
مجالات التجديد فى نظام التعليم فى مصر
وتتمثل هذه التجديدات فى : ( السياسة التعليمية - المناهج - تنظيم التعليم - إعداد المعلم )
أولا : التجديد فى فى السياسة التعليمية :
أهداف السياسة التعليمية العامة :
1- الإرتفاع التدريجى بقدرة النظام على الإستيعاب وصولا إلى الإستيعاب الكامل تحقيقا لمبدأ تكامل الفرص
2- الوصول إلى نوع من التوازن بين نوعيات التعليم الثانوى 3- تدعيم الجهود الذاتية فى المحافظات
4- الإرتفاع بمستوى الخدمة التربوية المقدمة إلى التلاميذ فى جميع مراحل التعليم
5- تدعيم وتنمية الأجهزة المحلية المسئولة عن تنفيذ العملية التربوية بالمحافظات تدعيما لنظام اللامركزية
أهم الخطوط العريضة والأساسية للسياسة التعليمية الجدية الهادفة إلى الإصلاح الشامل للتعليم فى مصر :
1- التعليم قضية أمن قومى لمصر 2- التعليم استثمار 3- تكافؤ الفرص التعليمية
4- ديقراطية صنع السياسة التعليمية 5- عدم تحميل الأسرة المصرية أعباء إضافية
ثانيا : التجديد فى تنظيم التعليم :
تعددت الجهود التى بذلت فى سبيل تطوير وتجديد تنظيم التعليم فى مصر ومنها :-
1- تطبيق نظام الفصليين الدراسيين فى جميع مراحل التعليم
2- تقسيم الحلقة الأولى من التعليم الأساسى إلى مستويين( الأول يضم الصفوف الثلاثة الأولى - الثانى يضم الصفوف الأخيرة من التعليم الإبتدائى ) على أن تكون مدة الدراسة ثمانى سنوات للتعليم الأساسى الإلزامى .
3- تطوير امتحانات الثانوية العامة ( الإمتحان على مرحلتين الأولى فى السنة الثانية والأخرى فى السنة الثالثة)
4- إنشاء المدارس الثانوية التجريبية التحضيرية مدة الدراسة بها ثلاث سنوات تكون فى الصفين الأول والثانى عامة وفى الصف الثالث تكون تخصصية فى التربية الفنية أو الإقتصاد المنزلى أو التربية الموسيقية
5- إنشاء شعب جديدة بمدارس التعليم الثانوى الفنى 6- إنشاء مدرسة ثانوية فندقية متقدمة نظام خمس سنوات
7- تطوير التعليم الفنى فى مصر تطويرا جذريا من خلال اتفاقية ( مبارك – كول ) لإقامة مراكز تدريب
رفيعة المستوى على غرار الموجودة بألمانيا
8- إنشاء مدارس جديدة تسمى ( مدارس المجتمع ) ليتحقق التعليم للجميع فى عزب ونجوع الريف المصرى
ثالثا : التجديدات فى المناهج الدراسية :-
1- الأخذ بمبدأ تقليل الكم فى الكتب الدراسية 2- الأخذ بنظام المسابقة فى تأليف الكتب المدرسية
3- الأخذ بمبدأ الإختيار فى المناهج تتكون مقررات الدراسة فى التعليم الثانوى من مواد اجبارية ومواد اختيارية
4- إدخال مواد جديدة فى مناهج التعليم ومن بين هذه المواد : ( الصيانة والترميمات – الكمبيوتر – تدريس المجالات العملية الصناعية والزراعية والتجارية والإقتصاد المنزلى )
رابعا التجديدات فى إعداد المعلم وتدريبه :-
( أ ) تجديدات فى عملية إعداد المعلم ومنها :-
1- توحيد مصادر إعداد المعلم حيث يعد جميع المعلمين للمراحل المختلفة على المستوى الجامعى أو العالى
2- إنشاء كليتين بالقاهرة والإسكندرية لإعداد معلمات رياض الأطفال
3- إنشاء وتجهيز كليتين جديدتين للتعليم الصناعى لإعداد المعلمين الفنيين
( ب ) تجديدات فى عملية تدريب المعلم ومنها :-
1- زيادة الإهتمام برفع كفاءة المعلم باعتباره حجر الأساس للعملية التعليمية وذلك بعقد برامج تدريبية لرفع مستواه العلمى فى المجالات المستحدثة فى أثناء الخدمة
2- الإهتمام بمحتوى برامج تدريب المعلمين أثناء الخدمة وربط ترقية المعلمين والمديرين إلى الوظائف الأعلى بالدورات والبرامج التدريبية التى حضروها
3- تشجيع نظام البعثات الخارجية والداخلية للمعلمين المتميزين
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 21-06-2011, 03:27 PM
الصورة الرمزية samir_helmy4
samir_helmy4 samir_helmy4 غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 145
معدل تقييم المستوى: 16
samir_helmy4 is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله في جهدكما ووقتكما أخي العزيز ابوعلي الزياني الاخت الفاضلة هدي البيطار وجعل ما قدمتما في يمزان حسناتكما يوم القيامةأخوكم سمير حلمي
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 21-06-2011, 04:15 PM
ابو علي الزياني ابو علي الزياني غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 38
معدل تقييم المستوى: 0
ابو علي الزياني is on a distinguished road
افتراضي

شكرا للاخت هدى على مجهودها الكبير جعله الله في ميزان حسناتها ولكن سؤالي للاخت هدى هل هذا التلخيص منقول من مقرر الدكتوره هدى وشامل اعتمد على المذاكره منه

والاخت هدى لو عندك ملخص حلقه بحث ارجو افادتي فيه
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 22-06-2011, 01:26 AM
هدى البيطار هدى البيطار غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 14
معدل تقييم المستوى: 0
هدى البيطار is on a distinguished road
افتراضي

ان شاء الله منهج الكتورة هدى كاملا ومن التحديد ما عدا جزء بسيط وهو المقارنة الكارتوجرافيةباستخدام قرينة التوطن ص148،149
وكذلك منهج التربية المقارنة للدكتور احمد كاملا ماعدا اهداف التربية المقارنة فى الفصل الاول

توكل على الله وذاكر وربنا يوفقنا جميعا
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 22-06-2011, 01:32 AM
هدى البيطار هدى البيطار غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 14
معدل تقييم المستوى: 0
هدى البيطار is on a distinguished road
افتراضي

عندى تلخيص حلقة بحث ولكن بخط اليد
وعلىفكرة لازم تذاكر من الكتاب لان اسئلة العام الماضى كانت من بين السطور وغير متوقعة ولابد ان تركز فى كل جملة تقرأها
والله المستعان
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 22-06-2011, 01:38 AM
هدى البيطار هدى البيطار غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 14
معدل تقييم المستوى: 0
هدى البيطار is on a distinguished road
افتراضي

هذه اجابة اسئلة الصواب والخطأ فى مادة الاحصاء الاستدلالى للاعوام السابقة وارجو منكم لو أخطأت صوبوا الخطأ ويعلم الله الجهد الذى بذلته لاستخراج الاجابة من الكتاب
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 22-06-2011, 07:05 AM
هنداوى على هنداوى على غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
معدل تقييم المستوى: 15
هنداوى على is on a distinguished road
Icon4

التوثيق على الطريقة الامريكيه حلقة بحث
أولا - توثيق الكتب

كتاب لمؤلف واحد

الاسم الأخير، الاسم الأول (التاريخ)، عنوان الكتاب(بخط أسود غامق)، بلد النشر: الناشر.
مثال:
جلبي، علي (2003) تصميم وتنفيذ البحوث الاجتماعية، الإسكندرية، دار المعرفة الجامعية.

كتاب لمؤلفين أو أكثر

الاسم الأخير، الاسم الأول للمؤلف الأول؛ ثم الاسم الأخير، والاسم الأول للمؤلف الثاني (التاريخ)، عنوان الكتاب(بخط أسود غامق)، بلد النشر: الناشر.
مثال:
الشافعي، إبراهيم؛ والكثيري، راشد؛ وسر الختم، علي (1416)، المنهج المدرسي من منظور جديد، الرياض: مكتبة العبيكان.
كتاب مجهول المؤلف

عنوان الكتاب(بخط أسود غامق)، (الطبعة)،(التاريخ)، بلد النشر: الناشر.
مثال:
تنظيم مجتمع المعاقين، (ط3) (1992)، بيروت: مكتبة لبنان.
كتاب بدون تاريخ

الاسم الأخير، الاسم الأول، عنوان الكتاب(بخط أسود غامق)،(الطبعة)، بلد النشر: الناشر.
مثال:
قطب، محمد، دراسات في النفس الإنسانية، دار القلم. بدون تاريخ.

عدة أعمال لمؤلف واحد وطريقة ترتيبها

حين تتعدد المراجع لمؤلف واحد فيتم ترتيبها وفق التاريخ الأقدم فالأقدم، فإن تطابقا في التاريخ فيتم الترتيب وفق عنوان المرجع مع إهمال (أل) التعريف في الترتيب وإضافة حرف هجائي للترتيب بعد التاريخ مباشرة:

الاسم الأخير، الاسم الأول، (التاريخ)، العنوان، اسم المجلة، المجلد بخط أسود غامق (رقم العدد)، الصفحات.
مثال:
المقوشي، عبدالله (1412هـ، أ)، العلاقة بين مممارسة طريقة العمل مع الجماعات وتعديل السلوك اللاتوافقي للأطفال المساء إليهم-جامعة الملك سعود في الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 1409/1410هـ وعلاقته ببعض المتغيرات، مجلة جامعة الملك سعود، مجلد4 (1)، 1-21.



كتاب من تأليف منظمة أو جمعية

المنظمة (التاريخ)، عنوان الكتاب(بخط أسود غامق)، (رقم الطبعة)، بلد النشر: الناشر.
مثال:
الجمعية السعودية لعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية (1425)، التنشئة الاجتماعية للأطفال (ط2)، الرياض: جامعة الملك سعود.

كتاب في طبعة غير طبعته الأولى

الاسم الأخير، الاسم الأول (التاريخ)، عنوان الكتاب(بخط أسود غامق)، (الطبعة) بلد النشر: الناشر.
مثال:
بادي، غسان (1982)، الخدمة الاجتماعية في مجال الأسرة والطفولة، (ط4)، بيروت: دار العلم للملايين.
طبعة منقحة أو مزيدة

الاسم الأخير، الاسم الأول (التاريخ)، عنوان الكتاب(بخط أسود غامق)،(طبعة مزيدة ) بلد النشر: الناشر.
مثال:
بادي، غسان (1982)، ابستيمولوجيا تعليم اللغة العربية للناطقين باللغات الأخرى، (طبعة مزيدة) بيروت: دار العلم للملايين.



رسالة علمية غير منشورة

الاسم الأخير، الاسم الأول (التاريخ)، عنوان الرسالة(بخط أسود غامق)، معلومات توضيحية، القسم، الكلية، الجامعة: اسم البلد.
مثال:
الكثيري، سعود (1419)، العلاقة بين ممارسة طريقة العمل مع الجماعات وتدعيم النسق القيمي للمعاقين، رسالة دكتوراه غير منشورة، قسم الدراسات الاجتماعية، كلية الآداب، جامعة الملك سعود: الرياض.

عمل مترجم

الاسم الأخير للمؤلف، الاسم الأول (التاريخ)، عنوان الكتاب(بخط أسود غامق)، (ترجمة الاسم الأول والأخير للمترجم)، بلد النشر: الناشر.
مثال:
تايلور، رالف (1982)، أساسيات المناهج (ترجمة أحمد كاظم، وجابر عبدالحميد)، مصر: دار النهضة العربية.

بحث في مجلة

الاسم الأخير، الاسم الأول (التاريخ)، عنوان البحث، اسم المجلة، العدد(بخط أسود غامق)، الصفحات.
مثال:
الديحان، محمد (1423هـ)، دراسة تحليلية لنماذج التدخل في طريقة خدمة الجماعة مع الأحداث المنحرفين، شؤون اجتماعية، 14، 1- 34.

بحث في مجلة ذات صفحات متصلة

الاسم الأخير، الاسم الأول (التاريخ)، عنوان البحث، اسم المجلة، المجلد بخط أسود غامق(رقم العدد)، الصفحات.
مثال:
النجادى، عبدالعزيز (1423)، الحاجات التدريبية للمرشدين الطلابيين في المرحلة المتوسطة، مجلة جامعة الملك سعود، مجلد15(2)، 797-836.


توثيق المراجع الأجنبية

يتبع في كتابة المراجع الأجنبية الأسلوب نفسه الموضح في كتابة قائمة المراجع العربية، وإليك أخي الطالب– أختي الطالبة عرضا لبعض النماذج في كتابة المراجع الأجنبية:
Books:

Gall, M., Borg, W. & Gall, J. (1996), Educational research: An introduction, 6th Ed. New York: Longman.
Journals:

· Citing articles in journals with continuous pagination:
Bean, J., & Kuh, G. (1988), The relationship between author gender and the methods and topics used in the study of college students, Research in Higher Education, 28 (2), 130-144.
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 22-06-2011, 07:08 AM
هنداوى على هنداوى على غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
معدل تقييم المستوى: 15
هنداوى على is on a distinguished road
Exclamation

خطة البحث
مكونات وعناصر خطة البحث؟
تتكون خطة البحث من تحديد موضوع البحث أو المشكلة، وأهميته، وأهدافه، وفروضه، وحدوده، ومصطلحاته، ومنهجه، وخطواته، والتصور العام لفصول الرسالة. وفيما يلي تفصيل هذه المكونات:
· عنوان البحث:
من مواصفات عنوان البحث أن يكون واضحا حتى يتمكن القارئ من قراءته وفهمه، وأن يدرك مضمونه دون حاجة إلى استفسار من الطالب، وأن يكون موجزا مفيدا، دون ذكر التفصيلات التي يمكن أن يوردها في حدود البحث. فالعنوان يمثل واجهة إعلانية عن البحث، تظهر فيه متغيرات الدراسة.

· المقدمة:
في المقدمة يوضح الطالب مجال بحثه ودلالة موضوعه في العنوان، كما يوضح في متن الخطة أهمية الموضوع بإيجاز. ولتحديد الموضوع يستحسن أن يأخذ الطالب بما يلي:
أ- تحليل المعلومات السابقة المتوفرة في مجال الموضوع.
ب- يبرز في الخطة ما لم يتم توضيحه أو شرحه.
جـ- أن يهتم بما ورد في المعلومات السابقة من وجود عدم انسجام، أو تناقض ونقاط خلاف واستنتاجات غير مفحوصة علمياً.
د- يعتمد على تفكيره ونتائج البحوث ومقترحاتها ومحاور المؤتمرات وتوصياتها.
هـ- عدم الانفعال أمام الشعارات أو العناوين الفاتنة في المجال التعليمي والتأثر بها عند اختيار موضوع البحث.
كما يوضح الطالب في المقدمة المتغيرات المتصلة بمشكلة البحث ليوردها فيما بعد تحديد المشكلة على أنها مشكلات فرعية لا بد من حلها حتى يتمكن من حل مشكلة البحث.
وإذاً، عرض المشكلة لا يكفيه الاعتماد على اهتمامات الطالب نفسه، بل إن هذا الأمر يحتاج إلى معطيات بحثية جادة، مثل الوضع المعرفي المعاصر في مجال تخصص الطالب بعامة وفي مجال مشكلة بحثه بخاصة؛ وربما هذا يدعو الطالب إلى مناقشة العاملين والخبراء في المجال إلى جانب الاستفادة من خبراته الخاصة.

· تحديد مشكلة البحث:
بعد المقدمة يحدد الطالب مشكلة البحث مبينا أصالتها من حيث اختلافها عن دراسات سابقة في المجال، ويعبر عنها بسؤال أو بجملة خبريه أو ببيان (Statement) (عرض قضية معينة في مجالات علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية)؛ يركز على العوامل المضبوطة التي سيهتم بها في بحثه.
كما ينبغي مراعاة تحديد المشكلات الفرعية التي يؤدي حلها إلى حل مشكلة البحث الرئيسة بوضوح، وهذا التحديد يتم بأن يحلل الطالب المشكلة العامة ليبين مكوناتها الفرعية، ثم يصوغ كل مشكلة فرعية صياغة دقيقة وواضحة، كما لو كانت مشكلة قائمة بذاتها؛ حتى يضع لها منهجا ملائما لمعالجتها ويتمكن من التوصل إلى خلاصة واضحة حاسمة بشأنها. وهنا تجدر الإشارة إلى أن من الأخطاء المتكررة في خطط البحوث كثرة المشكلات الفرعية؛ مما قد يعني أن مشكلة البحث واسعة أو أن صياغة المشكلات الفرعية تتضمن خطأ ما.

· أهمية البحث:
من الخطأ المتكرر في بعض بحوث طلاب وطالبات الدراسات العليا عدم التفريق بين أهمية البحث وأهداف البحث. فأهمية البحث تعني أن يركز الطالب على الفائدة العملية والعلمية المتوقعة في مجال تخصصه بعد تحقيق أهداف البحث وإنجازه. ويعتمد الباحث في تحديد أهمية بحثه على نتائج الدراسات السابقة، بالإضافة إلى بعض الإحصاءات والتقارير الرسمية المدعمة للظاهرة محل الدراسة.
· أهداف البحث:
يحدد الطالب الأهداف التي يسعى البحث إلى تحقيقها، بحيث يكون محتواها مرتبطا ارتباطا عضويا بالمشكلة وبمبررات البحث، وأن تكون الأهداف واضحة وقابلة للتحقيق.
· أسئلة البحث أو فروضه:
يحدد الطالب السؤال الرئيس، وإن وجدت أسئلة فرعية يوردها بعد السؤال الرئيس بلغة علمية دقيقة تبين علاقتها بمشكلة البحث، كأن يقول، وينبثق من السؤال الرئيسي للدراسة الأسئلة الفرعية التالية (ثم يذكرها).
أما الفروض فتصاغ بأسلوب يبين ما يحاول الطالب تأكيد صحته أو عدمه.
وفي صياغة الفروض يراعي الطالب ما يلي:
· تحديد الفرض بوضوح ودقة مستفيدا من الأساليب الإحصائية في صياغة الفروض.
· أن يكون الفرض قابلاً للاختبار.
· أن يقيم علاقة بين المتغيرات.
· أن يكون للفرض مجال محدد.
· المفاهيم الأساسية:
في تحديد مصطلحات البحث من المستحسن أن يحدد الطالب معنى المصطلحات ملماً بثلاثة أنواع من المعاني:
· المعنى اللغوي: المعنى الوارد في المعجم.
· المعنى الاصطلاحي: المعنى المعروف للمصطلح لدى متخصصين في مجال عملي محدد.
· التعريفات النظرية.
· التعريف الإجرائي: المعنى الخاص بالبحث.
ويراعى في المعاني الثلاثة المعنى المشترك فيما بينها.
· الدراسات السابقة:
- يراعى في عرض الدراسات السابقة التسلسل التاريخي من الأقدم للأحدث.
- التركيز على أهم الأهداف التي تسعى إليها كل دراسة.
- التركيز على الإجراءات المنهجية، كنوع الدراسة، المنهج المستخدم، نوع العينة وحجمها، أهم الأدوات المستخدمة.
- التركيز على أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة.
· مسلمات البحث: النظرية أو المفاهيم النظرية التي ينطلق منها البحث
من المستحسن أن يحدد الطالب ما يستند إليه من مسلّمات لينطلق منها في بحثه، والمسلمة هي قضية مجزوم بصحتها ولا تحتاج إلى إثبات ينطلق منها الطالب للبرهنة على قضية أخرى.
· طبيعة ونوع البحث:
يحدد في البداية طبيعة ونوع الدراسة أو البحث.

· حدود البحث:
يوضح الطالب ما سيقتصر عليه بحثه من متغيرات موضوعية وزمانية ومكانية.
· منهج البحث وخطواته:
يحدد الطالب مجتمع البحث وعينته، معتمدا على المعلومات الإحصائية الدقيقة؛ فيوضح ما استند إليه في تحديد العينة. ثم يذكر الخطوات التي سيتبعها في بحثه مفصلا هذه الخطوات وداعما إياها بالحجة المقنعة، على أن يشمل هذا الجزء العناوين الفرعية التالية:
‌أ) منهج البحث، موضحا دواعي اختياره وموثقا لذلك من مصادر متخصصة. ويمكن للباحث اختيار أكثر من منهج إذا تطلب موضوع الدراسة ذلك، في إطار ما يطلق عليه المرونة المنهجية.
‌ب) أدوات البحث، موضحا أدوات البحث بأن يبين دواعي اختيارها وموضحا إجراءات إعدادها والتحقق من صدقها وثباتها. ويمكن للباحث توظيف أكثر من أداة توخياً للدقة في النتائج.
‌ج) الأساليب الإحصائية، موضحا الأساليب الإحصائية المرتبطة بأسئلة البحث معللا ومفسرا كيفية استخدامه الأساليب الإحصائية التي اختارها.
· التصور العام لفصول الدراسة:
يذكر الطالب فصول الرسالة المتوقع إنجازها.
· قائمة المراجع:
ويذكر فيها المراجع التي ورد ذكرها في الخطة.
· الملاحق:
ويذكر فيها أداة جمع البيانات وبعض الخطابات والوثائق التي لم ترد في متن الخطة.
· ملخص باللغة العربية والإنجليزية:
ويذكر فيها نبذة مختصرة عن موضوع البحث ومنهجه ونتائجه.


رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:59 AM.