#106
|
|||
|
|||
والله اكثر من رائع يسلموا الأيادي ونظر المزيد
وائما وشعبك يا مصر درع الزمان فلا تسألي غيره في البناء ودائما يد الله يا مصر ترعى سماك وفي ساحة الحق يعلوا نداك وما دام جيشك يحمي حماك ستمضي إلى النصر دوما خطاك صالح الهندي كوم أمبو جعفر الصادق أسوان |
#107
|
||||
|
||||
__________________
معلم اللغة العربية بمدارس المنصورة كولدج الدولية
|
#108
|
||||
|
||||
اقتباس:
__________________
معلم اللغة العربية بمدارس المنصورة كولدج الدولية
|
#109
|
|||
|
|||
هؤلاء هم ابطال مصر الحقيقين
|
#110
|
|||
|
|||
موضوع في غاية الروعة وننتظر المزيد حتي لاننسي ويكون ذلك عونا لنا علي حب مصر والتضحية من أجلها
|
#111
|
||||
|
||||
صح لسانك.....................
__________________
معلم اللغة العربية بمدارس المنصورة كولدج الدولية
|
#112
|
||||
|
||||
__________________
معلم اللغة العربية بمدارس المنصورة كولدج الدولية
|
#113
|
||||
|
||||
أســــد سينـــــاء الشهيــــد أحمــــــد حمـــــدى الشهيد / (عميد) أحمد حمدي نائب مدير سلاح المهندسين استشهد يوم 7 أكتوبر . ولد البطل أحمد حمدي فى 20 مايو عام 1929، وكان والدة من رجال التعليم بمدينة المنصورة، تخرج الشهيد فى كلية الهندسة جامعة القاهرة قسم الميكانيكا ،وفي عام 1951 التحق بالقوات الجوية، ومنها نقل إلى سلاح المهندسين عام 1954،حصل الشهيد على دورة القادة والأركان من أكاديمية (فرونز) العسكرية العليا بالإتحاد السوفيتي بدرجة امتياز. فى حرب 1956 (العدوان الثلاثي) أظهر الشهيد أحمد حمدي بطولة واضحة حينما فجر بنفسه كوبري الفردان حتى لا يتمكن العدو من المرور عليه، وأطلق عليه زملاؤه لقب (اليد النقية) لأنه أبطل الآف الالغام قبل انفجارها. وكان صاحب فكرة إقامة نقاط للمراقبة على أبراج حديدية على الشاطئ الغربي للقناة بين الأشجار لمراقبة تحركات العدو ولم تكن هناك سواتر ترابية او أي وسيلة للمراقبة وقتها، وقد نفذت هذه الفكرة واختار هو مواقع الابراج بنفسه. تولى قيادة لواء المهندسين المخصص لتنفيذ الأعمال الهندسية بالجيش الثاني وكانت القاعدة المتينة لحرب أكتوبر 1973.. فى عام 1971 كلف بتشكيل وإعداد لواء كباري جديد كامل وهو الذى تم تخصيصة لتأمين عبور الجيش الثالث الميداني ، تحت إشرافه المباشر تم تصنيع وحدات لواء الكباري واستكمال معدات وبراطيم العبور، كما كان له الدور الرئيسي فى تطوير الكباري الروسية الصنع لتلائم ظروف قناة السويس. أسهم بنصيب كبير فى إيجاد حل للساتر الترابي، وقام بوحدات لوائه بعمل قطاع من الساتر الترابي فى منطقة تدريبية وأجرى عليه الكثير من التجارب التى ساعدت فى النهاية فى التوصل الى الحل الذى استخدم فعلا، كان الشهيد اللواء أحمد حمدي ينتظر اللحظة التى يثأر فيها هو ورجاله بفارغ الصبر، وجاءت اللحظة التى ينتظرها الجميع وعندما رأى اللواء احمد حمدي جنود مصر الأبرار يندفعون نحو القناة ويعبرونها فى سباق نحو النصر أدرك قيمة تخطيطة وجهوده السابقة فى الإعداد لوحدات المهندسين والكباري على نحو خاص. وأدرك البطل أن التدريبات التى قام بها مع أفراد وحدات الجيش الثالث الميداني على أعظم عمليات العبور وأعقدها فى الحرب الحديثة قد أثمرت، تلك التدريبات التى أفرزت تلك العبقرية فى تعامل الجنود مع أعظم مانع مائي فى التاريخ وهو ما شهد له العدو قبل الصديق. وعندما حانت لحظة الصفر يوم 6 أكتوبر 1973 طلب اللواء أحمد حمدي من قيادته التحرك شخصيا الى الخطوط الأمامية ليشارك أفراده لحظات العمل فى إسقاط الكبارى على القناة إلا أن القيادة رفضت انتقاله لضرورة وجوده فى مقر القيادة للمتابعة والسيطرة إضافة الى الخطورة على حياته فى حالة انتقاله الى الخطوط الأمامية تحت القصف المباشر.. إلا أنه غضب وألح فى طلبه أكثر من مره .. لقد كان على موعد مع الشهادة ، ولم تجد القيادة والحال هكذا بدا من موافقته على طلبه وتحرك بالفعل إلى القناة واستمر وسط جنوده طوال الليل بلا نوم ولا طعام ولا راحة، ينتقل من معبر إلى آخر حتى اطمأن قلبه الى بدء تشغيل معظم الكباري والمعابر.. وصلى ركعتين شكرا لله على رمال سيناء .. المحررة. قصة استشهاد البطل احمد حمدي تمثل عظمة المقاتل المصري، ففي يوم 14 أكتوبر 1973 كان يشارك وسط جنوده في إعادة انشاء كوبري لضرورة عبور قوات لها أهمية خاصة وضرورية لتطوير وتدعيم المعركة، وأثناء ذلك ظهرت مجموعة من البراطيم متجه بفعل تيار الماء الى الجزء الذى تم إنشاءه من الكوبرى معرضه هذا الجزء إلى الخطر وبسرعة بديهة وفدائية قفز البطل الى ناقلة برمائية كانت تقف على الشاطئ قرب الكوبري وقادها بنفسه وسحب بها البراطيم بعيدا عن منطقة العمل ثم عاد إلى جنوده لتكملة العمل برغم القصف الجوي المستمر .. وفجأة وقبل الانتهاء من إنشاء الكوبري يصاب البطل بشظية متطايرة وهو بين جنوده .. كانت الاصابة الوحيدة... والمصاب الوحيد ... لكنها كانت قاتلة. ويستشهد البطل وسط جنوده كما كان بينهم دائما.
__________________
معلم اللغة العربية بمدارس المنصورة كولدج الدولية
|
#114
|
||||
|
||||
اقتباس:
__________________
|
#115
|
||||
|
||||
__________________
معلم اللغة العربية بمدارس المنصورة كولدج الدولية
|
#116
|
||||
|
||||
الفريق طيار / صلاح الدين المناوي
الاســــــــــم : صلاح الدين ذكي المناوي تاريخ الميلاد : 14/7/1929 تاريخ التخرج: تخرج في الكية الحربية 2/2/1950 * تخرج في الكلية الجوية : 15/6/1951 * التحق بأسراب المقاتلات العسكرية الجوية عام 1952م. * حصل علي فرقة مدرب هجوم جوي في انجلترا عام 1956 * قائد سرب جوي عام 1957م * تدرب علي الطائرة ميج عام 1963م. * تدرب علي كافة أنواع الطائرات. * قائد لواء جوي عام 1964م. * قائد فرقة جوية وقاعدة فايد الجوية عام 1965م. * قائد قاعدة أنشاص الجوية عام 1967م. * مدرب لمجموعة كبيرة من الطيارين علي الطائرة صخوري 7 * نائب رئيس هيئة العمليات الجوية عام 1968م. * رئيس هيئة العمليات الجوية عام 1969م حتي إنتهاء حربأكتوبر 73م. ** الأوسمة التي حصل عليها : وسام النجمة العسكرية - وسام الشجاعة وسام الواجب - وسام الجمهورية وسام الخدمة الطويلة الممتازة .................................................. ................. اللواء طيار صلاح المناوى: 14 أكتوبر أسوأ يوم فى حياة إسرائيل عقب هزيمة يونيو 67 كانت القوات الجوية أكبر المتضررين، حيث فقدت عددا كبيرا من طائراتها ودمرت مطاراتها وتحصيناتها، لذلك كان لابد من التخطيط من أجل تضميد جراحها وإعادة قوتها وكرامة طياريها فكان لابد أن يتولى المسئولية قائد عبقرى يتسم بالقدرة على التخطيط يستطيع إعداد أجيال من الطيارين المهرة للمشاركة فى معركة الكرامة. فكان الاختيار للطيار حسنى مبارك الذى تولى فى البداية مهمة بالغة الأهمية وهى إعداد طيارين بأعداد وفيرة فى زمن قياسى فأسندت إليه مهمة قيادة الكلية الجوية فى نوفمبر1967 أى بعد شهور قليلة من النكسة فأدى المهمة على أفضل وجه، ثم تولى بعد ذلك رئاسة أركان القوات الجوية ثم قائدا للقوات الجوية ليقوم بالإعداد والتخطيط وقيادة الضربة الجوية التى افتتحت حرب أكتوبر 1973 وأفقدت العدو توازنه وقطعت أوصاله ومراكز قيادته، فكانت القوات الجوية صاحبة افتتاحية النصر تلتها انتصارات وانتصارات باقى أفرع ووحدات قواتنا المسلحة الباسلة. وكان القرار للواء طيار حسنى مبارك التحدى ودخول المعركة بالطائرات التى تبقت من هزيمة يونيو67 بعد أن رفضت جميع الدول حتى روسيا تزويد مصر بطرازات جديدة منها. ولكن القائد قرر تطوير الطائرات وقام بالتخطيط والتدريب ونفذ وأنشأ مطارات وقام بإعدادها بدشم حصينة لحماية طائراتنا من ضربات العدو، حتى لا يتكرر ما حدث فى 1967 وبالفعل تحقق فى السادس من أكتوبر1973 ما خطط له من تخطيط عبقرى محكم اعتمد فيه على الاستفادة من دروس الماضى. اللواء طيار صلاح المناوى أحد قادة حرب أكتوبر الذين شاركوا فى التخطيط للضربة الجوية قـال: لقد كان من الضرورى أن يقود الطيارين ويخطط لهم واحد منهم وكان أنسب طيار يقوم بهذه المهمة هو الطيار حسنى مبارك وهو واحد من المسئولين وقادة قواتنا الجوية فى الفترة من1967 إلى 1973 ومن الطيارين الذين يقودون طائراتهم وهذا ما بث الثقة فى نفوس الطيارين فى طائراتهم وقياداتهم وأن قائدهم لا يمكن أن يصدر إلا القرار السليم. وأضاف اللواء المناوى لقد ارتفعت الروح المعنوية لطيارينا بعد أن تجاوزنا أزمة نكسة 67 وما تركته من إحباط فى النفوس، ومن شدة الإحساس بالمسئولية كان كل طيار ينفذ مهمته ويعود ويرغب فى تنفيذ طلعات أخرى، هذه الروح التى انتشرت فى الدفاع الجوى والقوات الجوية هى التى حيرت القوات الجوية الإسرائيلية تحيرا كاملا وأجبرتها على الخروج من دائرة التدخل فى وقت العبور، الأمر الذى أدى إلى نجاحه بشكل مذهل وبعد الضربة الجوية الموجهة للعدو. أسوأ يوم ويرى اللواء صلاح المناوى أن يوم 14 أكتوبر هو أسوأ يوم فى حياة إسرائيل وقواتها الجوية فقد منيت بخسائر فادحة وأسقطنا عددا كبيرا من طائراتهم فوق الدلتا، لذلك تم اختيار هذا اليوم ليكون عيدا لقواتنا الجوية ليظل شاهدا على بطولات وبراعة مبارك ورفاقه فى القوات الجوية. وعن كيفية الإعداد للمعركة يقول اللواء المناوى إنه عند تخطيطنا للقوات الجوية وضعنا العديد من الاعتبارات والدروس استعدادا للمعركة الكبرى لاسترداد الأرض والكرامة المصرية، ودرسنا العدو بشكل جيد من جميع النواحى، وأيضا كان لابد من استخدام القوات الجوية وتوظيفها بشكل جديد من خلال ضربات جوية شديدة بواسطة مقاتلات قاذفة محمية. ويضيف كما راعينا أيضا فى تدريب وإعداد القوات الجوية لتحقيق الهدف المطلوب والتأثير الموجع فى الضربة الجوية الأولى أن تكون الأهداف التى سنضربها واضحة ومحددة تماما، ونجحنا فى تحديدها ومعرفة أدق تفاصيلها والتدريب على أهداف مماثلة داخل مصر، ثم أن يكون الضرب بالقنابل على مناطق محددة فى الهدف المعادى لتحقيق إصابة مباشرة تتسبب فى تعطيل هذه الأهداف المعادية عن العمل لفترات طويلة كما حرصنا على حماية المقاتلات والقاذفات خلال طريقها لتنفيذ وتدمير أهدافها من خلال تخصيص مجموعات من الطيارين يقومون بتنظيف المجال الجوى وهو فكر جديد طبقناه لأول مرة. ويشير اللواء المناوى إلى أننا استفدنا من دروس1967 بعد أن وجدنا طائراتنا تم ضربها وهى على الأرض، لذلك وضعنا دراسة لعدم تكرار ذلك بدراسة العدو جيدا، ومعرفة من أين يأتى وقد ساعدت فترة حرب الاستنزاف على كشفنا لقدرات العدو الجوية والقتالية. أيضا وضعنا تصورا لكيفية بناء المطارات التى نضع فيها طائراتنا وكيف تطير، وذلك من خلال التدريب المستمر بروح جديدة وأسلوب علمى فى التعامل مع كل شىء بدقة بالإضافة إلى تحقيق سهولة فى الاتصال فى أسرع وقت فليس هناك وقت للتفكير ففى عمليات القوات الجوية القرار لابد أن يكون سريعا وسليما فلا مجال للخطأ أو التباطؤ. ويشير اللواء المناوى إلى استخدام الفكر العسكرى المتطور غير التقليدى فى التخطيط للضربة الجوية فلم يقتصر الأمر على دراسة العدو بل قارنا بين قواتنا وقواته وأى الأساليب أنسب للتعامل معه. وأضاف لقد قام قائد القوات الجوية اللواء حسنى مبارك بوضع كل التفاصيل ولم يترك شيئا للمصادفة أو للظروف وواجه كل العقبات والمشاكل وخطط وطور ونفذ فلم يكن ينام، وعاش وسط الطيارين وكان مشغولا بألا يسمح للعدو بضرب مطاراتنا وقواعدنا الجوية ووضع خطة لصد أى هجوم مضاد. وأوضح اللواء المناوى أننا حرصنا على الاهتمام بأدق الأمور، خاصة سرعة اكتشاف الطائرات المعادية قبل وصولها بفترة كافية لضرب أى أهداف فى أراضينا من خلال المراقبة بالنظر والوسائل الحديثة وسرعة الإبلاغ حتى تستطيع طائراتنا الإقلاع فى وقت يسمح لها بالاشتباك مع طائرات العدو وذلك من خلال التدريب الجيد وكثرة الطلعات الجوية إيمانا منا بأن الطيار غير المدرب يسقط على الفور. أما عن خطة ضرب العدو ومراكز قياداته فيقول اللواء المناوى: لقد اشتملت الخطة العسكرية الجوية على ضرب العدو من خلال طلعة جوية واحدة أو طلعتين وإنزال عدد كبير من قوات الصاعقة فى مناطق محددة بدقة مسبقا وذلك للتعامل مع لواءات العدو المدرعة وإعاقتها عن التقدم بسرعة تجاه خط بارليف لمنع القوات المصرية من التقدم السريع. وأضاف اللواء طيار صلاح المناوى، أننا أيضا ونحن نضع خطط الهجوم والتصدى للعدو توقعنا أنه عندما يقوم بمهاجمتنا يأتى عن طريق البحر وعلى ارتفاع منخفض هربا من دفاعاتنا الجوية على طول الجبهة، ولهذا عندما حدث ما توقعناه والمكان المحدد فوجئ العدو بأن مقاتلاتنا فى هذه الاتجاهات تنتظره. كما أننا وضعنا نظاما لرصد قوات العدو بحيث يمكن لجميع التشكيلات معرفة مكان طائرات العدو وسرعتها وتشكيلاتها واتجاهاتها وذلك بالتنسيق مع قوات الدفاع الجوى على طول الجبهة. ويضيف اللواء صلاح أن العدو أعطى أوامره باللاسلكى المفتوح لطائراته وطياريه بعدم الاقتراب من مسافة 15 كيلومترا شرق القناة بعد أن شعر بالخطر على قواته بعدما تمكنت دفاعاتنا الجوية من إسقاط العشرات من طائراته. ويضيف اللواء المناوى أن العدو فشل أيضا فى اختراق العمق للوصول للأراضى المصرية بعد أن فشل فى تخطى الجبهة، حيث نجحت طائراتنا فى التصدى لطائراته رغم محاولاته والتى بلغت ثمانى محاولات وتم إسقاط العشرات من طائراته، كما حدث فى معركة المنصورة التى شهدت بطولات وكفاءة كبيرة من الطيارين المصريين، فضلا عن عدم تمكنه من إخراج قاعدة جوية واحدة من المعركة ولم يتمكن من تدمير طائرة واحدة على الأرض أو حتى معدة جوية. ويقول إن العدو فشل فشلا ذريعا فى التصدى لطائراتنا فى الطلعة الجوية الأولى حيث قامت 220 طائرة بقصف أهدافه الحيوية ولم يتمكن من إسقاط سوى 4 طائرات فقط، مما يمثل انتصارا كبيرا لقواتنا الجوية، علما بأن الروس كانوا يقدرون خسارتنا لأكثر من 25% من طائراتنا فى الطلعة الجوية الأولى وبالتالى لم نحتج إلى القيام بالطلعة الثانية، كما كان مخططا. http://www.octobermag.com/issues/177...p?ArtID=105571
__________________
معلم اللغة العربية بمدارس المنصورة كولدج الدولية
|
#117
|
||||
|
||||
__________________
|
#118
|
||||
|
||||
دائما تسعدنى متابعتك .............................
__________________
معلم اللغة العربية بمدارس المنصورة كولدج الدولية
|
#119
|
||||
|
||||
الشهيد عقيد ا/ح محمد زرد بيانات الشهيد::
حياته العسكرية:: بمجرد تخرج زرد من الكلية الحربية عام 1966 م كان ضمن القوات المصرية العاملة باليمن الشقيق لمساندة الثورة اليمنية التي اتخذت من ثورة يوليو 1952 بمصر مثلا يحتذى وقدوة تتبع، ولكنه مالبث أن عاد مع استقرار الأوضاع هناك بعد أن قضى هناك قرابة العام. ومع أحداث نكسة يونيو 1967 التي كانت بمثابة الجرح الغائر للعسكرية المصرية، وغطتا الآلام النفسية لهذه النكسة على الآلام البدنية التي كان يشعر بها زرد من الاصابة التي عاد بها في عظام فخذه من اليمن تلك الاصابة التي كانت سببًا في استصدار قرار من قيادة القوات المسلحة بابعاده من الوحدات العسكرية المقاتلة، وإسناد مهمة أخرى اليه وهى التدريس بمدرسة المشاة. وهناك أدى عمله على الوجه الأكمل في الوقت الذي ناشد فيه القيادة بالسماح له بالعودة إلى التشكيلات المقاتلة للمشاركة في الاستعداد لمعركة الثأر والكرامة المرتقبة. وأخيرًا حقق الله أمنيته لاسيما بعد أن عادت ساقه إلى حالتها الطبيعية، وألحق البطل باحدى وحدات المشاة في نطاق الجيش الثالث الميداني في الجبهة على حافة قناة السويس مباشرة امام النقطة الاسرائلية 149. قتاله في يوم الكرامة:: في يوم السادس من أكتوبر من عام 1973 م كلفت القيادة المصرية السرية الأولى من كتيبة الشهيد محمد زرد بتنفيذ عملية اقتحام وتدمير النقطة الحصينة 149 والتي سبق لها التدريب على تنفيذها مرات عديدة قبل السادس من أكتوبر. وتحدد للتنفيذ الساعة الثانية والثلث من يوم 6 أكتوبر، ومع بدء الضربة الجوية التي افتتحت مجريات المعركة, ومع التمهيد النيراني للمدفعية المصرية المركزة بدأ التنفيذ بدفع مجموعات اقتناص الدبابات التي كانت أسبق من العدو في احتلال مصاطب الدبابات حول النقطة. وعندما وصلت احتياطيات العدو القريبة من المدرعات كان أبطال مصر من رجال اقتناص الدبابات المرتجلين في صبر ورباطة جأش في انتظارهم بصواريخهم الموجهة فتم تدمير ثلاث دبابات مما أدى إلى فرار باقى الدبابات وانسحابها شرقًا. استشهاده:: ألح زرد على قيادته في السماح له بهجوم انتحارى ضد النقطة الحصينة، ومع تكرار طلبه وافقت القيادة متمنية له التوفيق. كانت المسافة بين خندق زرد ورجاله وبين النقطة الحصينة لا تتعدى المائة متر ولكنها منطقة مكشوفة وشديدة الخطورة، وبنى زرد خطته على التقدم بمفرده إلى منتصف المسافة زاحفًا ثم ينهض ويركض بأقصى سرعة إلى دشمة العدو. وبالفعل بدأ زرد في الزحف لأعلى بأقصى مايملك من قوة وهو لا يملك إلا عدد قليل من القنابل اليدوية، وسلاحه الشخصي مسدس من عيار 9 مم. وعند منتصف المسافة تقريبًا نهض زرد، وبيديه قنبلتان كان قد نزع فتيلهما، وركض في اتجاه دشمة العدو، وألقى قنبلته الأولى في المزغل الأول. ثم اتجه بسرعة إلى المزغل الآخر ليلقى فيه بقنبلته الثانية ليسكت هذا الرشاش اللعين ويهوى البطل بجسده على فتحة المزغل وهو يضغط بكف يده على أحشاءه ليعيدها إلى مكانها بعد أن أصابت دفعة رشاش كاملة بطنه، وأحدثت بها فجوة بجدار بطنه، وبعد أن صمت الرشاش الإسرائيلى يلتفت البطل إلى جنوده بصعوبة بالغة وينادى عليهم: {اعبروا فوقي..اصعدو لأعلى..أكملوا عملكم..طهروا النقطة} واندفع الجنود المصريون إلى داخل الحصن، وأكملوا تطهيره، ثم حمل الجنود قائدهم "زرد" إلى أعلى الحصن، وقبل أن يُفارق الحياة لمس عَلَم مصر، وهو يرتفع فوق آخر حصون خط برليف أقوى حصون العالم في التاريخ العسكري، ثم فارق الحياة.. و امر أحد المقاتلين رجاله بنقل قائدهم الجريح، وبالفعل تم نقله على وجه السرعة غرب القناة حيث تعهدته أيدي أطباء مستشفى السويس في محاولة لإنقاذ حياته. وفي مستشفى السويس فعل الأطباء كل ما في وسعهم لإنقاذ البطل، ولكن الله سبحانه وتعالى كان قد أعد له منزلة عالية تليق بفدائيته وتضحيته ففاضت روحه إلى بارئها. وتكتمت القيادة نبأ وفاته نظرًا لشهرته الواسعة في ذلك القطاع. ودفن البطل بمدافن الشهداء في مدينة السويس..تلك المدينة التي احبها من كل قلبه فاحبه أهلها من كل قلوبهم. حمل الجنود قائدهم "زرد" إلى أعلى الحصن وقبل أن يُفارق الحياة لمس عَلَم مصر فهو بطل نادر التكرار، وَهَبَ عُمْره لبلده، ولقي ربه شهيداً فرحاً بالشهادة والنصر معاً.
__________________
معلم اللغة العربية بمدارس المنصورة كولدج الدولية
|
#120
|
||||
|
||||
جزاك الله كل خير
|
العلامات المرجعية |
|
|