|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
سنة الحبيب و من يبعد هنا
أثناء بحث عن الطرق المتصوفة بالمناسبة للحديث فوجد ت كثير من البراهين التى تدل على إنها ليست من السنة و لا الجماعة أن كنت أرجو أن يرد علينا أخواننا المسلمين و منهم أحى المجاهد عن تصوفه بعد قراءة ما يلى و الرد عليه بموضوعية شديدة و ليس ارتجال للكلام و لكم خالص الشكر سؤال: في الطرق الصوفية يوجد طريقة تسمى : سياريا (syari'a) ، طريقة ، حقيقة ، معرفة ، هل صحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم علَّم أصحابه هذه الطرق وبنفس ما تعنيه هذه الطرق لدى الصوفية ؟. الجواب: الحمد لله لا بد أن نعلم أن النسبة إلى الصوفية هي إلى لبس الصوف لا إلى شيء آخر . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : واسم الصوفية هو نسبة إلى لباس الصوف هذا هو الصحيح ، وقد قيل إنه نسبة إلى صفوة الفقهاء ، وقيل إلى صوفة بن أد بن طانجة قبيلة من العرب كانوا يعرفون بالنسك ، وقيل إلى أهل الصُّفة ، وقيل إلى الصفا ، وقيل إلى الصفوة ، وقيل إلى الصف المقدم بين يدي الله ؛ وهذه الأقوال : ضعيفة فإنه لو كان كذلك لقيل صفي أو صفائي أو صفوي أو صفي ولم يقل صوفي . " مجموع الفتاوى " ( 11 / 195 ) . ولم يظهر التصوف إلا بعد القرون الثلاثة التي أثنى عليها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : " خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم …." - رواه البخاري ( 2652 ) ، ومسلم ( 2533 ) من حديث ابن مسعود - . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وأما لفظ الصوفية فإنه لم يكن مشهوراً في القرون الثلاثة وإنما اشتهر التكلم به بعد ذلك . " مجموع الفتاوى " ( 11 / 5 ) . وهذه الطريقة ومثيلاتها من الطرق المبتدعة المخالفة للكتاب والسنَّة ولما كان عليه خير القرون ، فقد اخترع كل شيخٍ لهذه الطرق ورداً وحزباً وطريقة في العبادة يُميِّز بها نفسه عن غيره ، مخالفاً للشرع ، ومفرقاً للصف . وقد امتن الله على الأمَّة بأن أكمل لها دينها وأتمَّ عليه نعمته ، فكل من جاء بعبادة وطريقة لم يأتِ بها الشرع فهو مكذب بما قاله الله تعالى متهم للنبي صلى الله عليه وسلم بالخيانة . وقد يكون مع ابتداعهم هذا كذبٌ أيضاً بأن زعم زاعمهم أنهم تلقوا طريقتهم هذه من النبي صلى الله عليه وسلم أو أنهم على طريق وهدي الخلفاء الراشدين . وقد سئل علماء اللجنة الدائمة : هل يوجد في الإسلام طرق متعددة مثل : الطريقة الشاذلية ، والطريقة الخلوتية ، وغيرهما من الطرق ، وإذا وجدت هذه الطرق فما هو الدليل على ذلك ؟ وما معنى قول الحق تبارك وتعالى ** {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } الأنعام / 153 ، وما معنى قوله أيضاً : {وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ } النحل / 9 ، ما هي السبل المتفرقة ، وما هو سبيل الله ، ثم ما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الذي رواه عنه ابن مسعود أنه خط خطّاً ثم قال : " هذا سبيل الرشد " ثم خطَّ عن يمينه وعن شماله خطوطاً ثم قال : " هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه " فأجابوا : لا يوجد في الإسلام شيء من الطرق المذكورة ، ولا من أشباههما ، والموجود في الإسلام هو ما دلت عليه الآيتان والحديث الذي ذكرتَ وما دلَّ عليه قوله صلى الله عليه وسلم : " افترقت اليهود على إحدى وسبعين فِرقة ، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فِرقة ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فِرقة ، كلها في النار إلا واحدة " ، قيل : من هي يا رسول الله ؟ قال : " من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي " ، وقوله عليه الصلاة والسلام : " لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة ، لا يضرُّهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك " ، والحق هو اتباع القرآن الكريم والسنَّة النبويَّة الصحيحة الصريحة ، وهذا هو سبيل الله ، وهو الصراط المستقيم ، وهو قصد السبيل ، وهو الخط المستقيم المذكور في حديث ابن مسعود ، وهو الذي درج عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم وعن أتباعهم من سلف الأمَّة ومن سار على نهجهم ، وما سوى ذلك من الطرق والفِرق هي السبل المذكورة في قوله سبحانه وتعالى : ** وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ } الأنعام / 153 . " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 2 / 283 ، 284 ) . والله أعلم. الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)
__________________
دخول متقطع أرجو الدعـــــاء بظاهـــــــــر الغيب |
#2
|
||||
|
||||
يا أستاذ المجاهد
نحن نريد دليلاً قلت لكـ لن نستدل بكلامك على الجماعة إنما نريد كلام مشايخكم ودلتك كما أعطيناك الدليل أما فهمت سؤالى فنحن أتينا بكلام شاهد على أن البنا كان صوفياً وأنّ الجماعة صوفية أيضاً فأين الدليل على بطلان تلك الكلامات ومعنى ذلك أنك تكذب شيوخك ؟ فأتى لنا بدليل أما بخصوص المواضيع المكررة شكرا للتذكير
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟! //*//*// عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
|
#3
|
|||
|
|||
اقتباس:
لا حول ولا قوه إلا بالله طب ما أنا رديت عليك بخصوص هذه النقطه ولكن قمت انت بحذف الموضوع وعلى العموم أنتظر ردى فعذراً لانى مشغول بما هو مفيد الآن وسأعود فى المساء |
#4
|
||||
|
||||
يا أخى لن اقبل ان تأتى لى بكلام بن تيمية والعلماء
أنا أعلم الصوفية التى تكلموا عليها أنا كل ما أريده الآن نحن أنا وأستاذ خالد أتينا بكلام وقلنا أن البنا عليه الرحمة والإخوان صوفيين قلتم لا إثبتوا لنا أنها صوفية حقة التى هى ما كان عليه رسول الله وأصحابه أثبتوا بالدليل وأنا أستطيع أن أراجع كلامك فى الموضوع السابق إن شئت
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟! //*//*// عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
|
#5
|
|||
|
|||
بصفتي مشرف القسم اقتباس:
أشكركم أخي الحبيب علي هذه النصيحة الغاليه ولولا أنها علي الملأ لكان ثوابها أعظم بإذن الله تعالي كما أرجوا أن لا تنسي واجباتك كعضو قدوة ومشرف سابق أن تقوم بالإبلاغ عن أي مخالفة تجدها في الرابط التالي تعاوناً معنا مخالفات وشكاوى قسم حى على الفلاح اقتباس:
لم يكن الرسول أو أحد من الصحابة متصوف بأي حال من الأحوال فالرجاء تعديل هذه المشاركه وإليك الرابط التالي هل توجد علاقة بين المتصوفة... وللعلم لم يظهر التصوف إلا بعد القرون الثلاثة التي أثنى عليها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : " خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم …." - رواه البخاري ( 2652 ) ، ومسلم ( 2533 ) من حديث ابن مسعود - . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وأما لفظ الصوفية فإنه لم يكن مشهوراً في القرون الثلاثة وإنما اشتهر التكلم به بعد ذلك . " مجموع الفتاوى " ( 11 / 5 ) . وهذه الطريقة ومثيلاتها من الطرق المبتدعة المخالفة للكتاب والسنَّة ولما كان عليه خير القرون ، فقد اخترع كل شيخٍ لهذه الطرق ورداً وحزباً وطريقة في العبادة يُميِّز بها نفسه عن غيره ، مخالفاً للشرع ، ومفرقاً للصف . وقد امتن الله على الأمَّة بأن أكمل لها دينها وأتمَّ عليه نعمته ، فكل من جاء بعبادة وطريقة لم يأتِ بها الشرع فهو
مكذب بما قاله الله تعالى متهم للنبي صلى الله عليه وسلم بالخيانة . وقد يكون مع ابتداعهم هذا كذبٌ أيضاً بأن زعم زاعمهم أنهم تلقوا طريقتهم هذه من النبي صلى الله عليه وسلم أو أنهم على طريق وهدي الخلفاء الراشدين . لم أجد لها دليلا شرعيا واحدا لا في كتاب الله عز وجل ولا في أحاديث الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام ؟؟؟ لا وجود لآية واحدة في القرآن الكريم تشتمل على الألفاظ الآتية: (التصوف) و(الصوفية) أو (المتصوفة) لا وجود لحديث نبوي شريف واحد يشتمل على أحد تلك الألفاظ ؟؟؟ فنحن نقرأ مثلا في كتاب الله الحكيم وفي أحاديث الحبيب المصطفى الكلمات القرآنية التالية: الإسلام المسلمون الإيمان المؤمنون ولا نجد أثرا صغيرا أو كبيرا فيهما لكلمات مثل: (التصوف) (المتصوفة) (الصوفية) (الصوفيون) ألا ترون معي وفقكم الله تعالى أن الأصل هو ما جاء في القرآن الكريم وفي الحديث النبوي الشريف؟ ألا ترون معي أن الشذوذ ممثل في ما ورد من أشباه تلك المصطلحات، التي ما أنزل الله بها من سلطان في غيرهما؟ فهل من دليل شرعي يشهد لتلك الإصطلاحات بالصحة ؟؟؟ حيــــاكم الله آخر تعديل بواسطة Khaled Soliman ، 13-02-2010 الساعة 12:08 AM |
#6
|
||||
|
||||
السلام عليكم ورحمة الله
الأخ الحبيب خالد انا لا أقصد أن النبى كان صوفيا أو أحداً من أصحابه حاشا وكلا وأستغفر الله مما قلته ونريد البرهان يا أخوانى هيا
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟! //*//*// عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
|
#7
|
|||
|
|||
موقف الإخوان من التوسل والصوفية
لا زالت تتردد بين الحين والآخر شبهات من هنا وهناك، تلمح إلى أن الإخوان على غير عقيدة السلف في الاعتقاد والتصور والفكر والسلوك، ولعل البعض يردِّد تلك المقولات دونما إحاطة تامة أو معرفة دقيقة بفكر الإخوان، والانصاف يتطلب منا أن نعرض فكرتنا حول كافة القضايا المثارة، ومدى موافقة فكر الإخوان للشرع ولمنهج السلف الصالح؛ حتى يعرف الآخرون رأي الإخوان واضحًا جليًّا من هذه القضايا المطروحة على الساحة، ونخصُّ الآن قضية التوسل والتصوُّف وموقفنا منهما ومدى التزام الإخوان فيهما بالنظر الشرعي. (1) التوسل هل يجيز الدعاة التوسل؟ وهل هو من الأمور المختلَف فيها أم هو من مسائل العقيدة؟ وما حكم التوسل بالرسول- صلى الله عليه وسلم- بذاته، والسؤال بجاهه ويلحق به الصالحون؟! يقول الإمام البنَّا- في الأصول العشرين-: "والدعاء إذا قُرن بالتوسل إلى الله بأحد من خلقه خلافٌ فرعيٌّ في كيفية الدعاء، وليس من مسائل العقيدة". أولاً: نعرِّف ما هو التوسل المتفق عليه بين العلماء جميعًا: 1- التوسل باسم من أسماء الله تعالى، أو صفة من صفاته العليا. 2- التوسل بالعمل الصالح، كأن يعمل الإنسان عملاً صالحًا فيدعو به، كأصحاب الغار. 3- التوسل بدعاء الرجل الصالح، كأن تطلب من أحد الصالحين أن يدعو لك، كما أوصى الرسول- صلى الله عليه وسلم- أن خير التابعين رجل يقال له "أويس" فمره فليستغفر لكم"، والرواية في صحيح مسلم. 4- التوسل بدعاء الرسول- صلى الله عليه وسلم- وشفاعته. ثانيًا: التوسل المختلف فيه بين العلماء على النحو التالي: 1- التوسل إلى الله تعالى بأحد من خلقه في مطلب يطلبه العبد من ربه.. أجازه بعضهم إذا كان بمعنى الشفاعة، كما في صحيح البخاري أن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- استسقى بالعباس، وقال: "اللهم إنَّا كنَّا إذا أجدبنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا.." فيسقَون، فقال ابن تيمية: إنه توسل بدعاء الرسول- صلى الله عليه وسلم- بمعنى الشفاعة، وعلى هذا لم يجُز التوسل بذات الرسول، وقال: يتوسل بدعائه لا بذاته. 2- أجازه بعض العلماء، ما لم يكن بمعنى الشفاعة؛ بل بمعنى التوسل بجاه الوسيلة، نحو القسم على الله بنبيه- صلى الله عليه وسلم- إلا أن الشيخ العز بن عبدالسلام خصَّه بالرسول- صلى الله عليه وسلم- فقط؛ لحديث الأعمى الذي أتى الرسول، وطلب منه أن يدعو الله لرد بصره... إلى آخر الحديث الذي رواه النسائي والترمذي وصححه ابن ماجة، ومن أجل هذا الحديث استثنى الشيخ عز الدين بن عبدالسلام التوسل بذات الرسول- صلى الله عليه وسلم- من المنع الذي أفتى به؛ حيث قال: هذا ينبغي أن يكون مقصورًا على النبي- صلى الله عليه وسلم- لأنه سيد ولد آدم، وألا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة والأولياء؛ لأنهم ليسوا في رحمته، وأن يكون هذا ممَّا خُص به لعلو درجته ومرتبته- صلى الله عليه وسلم. 3- أجازه العلماء على إطلاقه، كالإمام السبكي وغيره، وقالوا: إن ما قاله الشيخ العز بأنه خاص بالرسول فيه نظر؛ لأن الخصائص لا تثبُت إلا بدليل، ولا يكفي فيها الاحتمال؛ لأنها خلاف الأصل، وقد ردَّ الذين أجازوا التوسل بهذا النوع على ابن تيمية أنه ينفي وقوع التوسل مطلقًا؛ ولكن لا يقدم دليلاً على ذلك؛ بل أي الأدلة قد قامت على خلافه، فقد روى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح في صحيح البخاري ج3 ص 148 من رواية أبي صالح السمَّان عن مالك الدار- وكان خازن عمر- قال : أصاب الناسَ قحطٌ في زمان عمر، فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله استسق لأمتك فإنّهم قد هلكوا، فأتاه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في المنام فقال: "إيت عمر فأقرئه مني السلام وأخبرهم أنَّهم مسقَون، وقل له: عليك بالكيس الكيس".. فأتى الرجل فأخبر عمر فقال: يا رب لا آلو إلاَّ ما عجزت عنه، ويرى الشيخ الكوثري أن هذا الحديث نصٌّ على عمل الصحابة في الاستسقاء به- صلى الله عليه وسلم- بعد وفاته. هكذا نجد أن في الأمر اختلافًا: 1- نُقل عن الإمام أحمد بن حنبل في "مسك المروذي" التوسل بالنبي- صلى الله عليه وسلم- في الدعاء، ونهى عنه آخرون، فإن كان مقصودهم التوسل بذاته فهو محل النزاع, وما تنازعوا فيه يرد إلى الله والرسول جـ1 ص 179. 2- يقول أيضًا: "بل غايته أن يكون ذلك مما يسوغ فيه الاجتهاد، وممَّا تنازعت فيه الأمة، فيجب ردُّه إلى الله والرسول، ويقول: "وإن كان في العلماء من سوَّغه فقد ثبت عن غير واحد من العلماء أنه نهى عنه، فتكون مسألةً نزاعية، وليس هذا من مسائل العقوبات بإجماع المسلمين؛ بل المعاقب على ذلك معتدٍ جاهل ظالم، فإن القائل بهذا قد قال ما قال العلماء، والمنكر عليه وليس به نقل يجب اتباعه؛ لا عن النبي- صلى الله عليه وسلم- ولا عن الصحابة جـ1 ص 285. 3- ويقول الشيخ ناصر الدين الألباني- بعد أن أشار إلى التوسل المشروع الذي ذكرناه آنفًا غير المختلف فيه- قال: وأما عدا هذه الأنواع من التوسلات ففيه خلاف، والذي نعتقده عدم جوازه على أنه قال ببعضه بعض الأئمة، فأجاز الإمام أحمد بن حنبل التوسل بالرسول- صلى الله عليه وسلم- وأجاز غيره- كالإمام الشوكاني- التوسل به وبغيره من الأنبياء والصالحين (التوسل بأنواعه وأحكامه للألباني). 4- ولقد أجاب فضيلة الشيخ ابن باز حين سئل عن هذا النوع من التوسل بأن من العلماء من أجازه، ومنهم من منعه، وليس بشرك. 5- ويقول فضيلة الشيخ المطيعي: إن هذه الأمور- من الدعاء والتوسل- ليست من صميم العقائد عن السلف، وإنما هي أمور وزعت وضعفت عندهم في أبواب ليست من أبواب التوحيد. 6- على هذا فإن التوسل- أي التوجُّه إلى الله بالدعاء وحده متوسلاً بالنبي أو أحد من الصالحين- فيه خلاف بين الأئمة، فالإمام أحمد والإمام ابن حجر والعز بن عبدالسلام أجازوا التوسل بالرسول- صلى الله عليه وسلم- والإمام الشوكاني والألوسي فيجوِّزاه بالنبي- صلى الله عليه وسلم- وبغيره، بينما منع ذلك الإمام ابن تيمية والشيخ ناصر الألباني وغيرهما، ومن ذلك يتضح: 1- أن التوسل بالأنبياء والصالحين- بمعنى الإقسام بهم أو السؤال بهم- خلاف فقهي يسوغ فيه الاجتهاد. 2- أنه يخضع للصواب والخطأ لا الكفر والإيمان. 3- ليس هناك دليل قاطع في الجواز أو المنع، وعلى ذلك فالاختلاف فيها لا يترتب عليه فساد اعتقاد. وعلى هذا جاء قول البنَّا وعدم ترجيحه لرأي على رأي فقال: "والدعاء إذا قُرن بالتوسل إلى الله بأحد من خلقه خلاف فرعي في كيفية الدعاء، وليس من مسائل العقيدة". (2) التصوف ما هي حقيقة التصوف؟ وما علاقة الإخوان بالتصوف؛ حيث تربى مرشدها البنا على الطريقة الحصافية، وأعلن أن من طرق توجيه وتربية الجماعة أنها حقيقة صوفية؟ ما هو التصوف: التصوف اسم حادث لمسمًّى قديم؛ إذ إن مسماه لَيعدو كونه سعيًا إلى تزكية النفس من الأدران والشوائب العالقة بها، كالحسد والتكبر وحب الدنيا وحب الجاه؛ بغيةَ الوصول إلى حب الله والتوكل عليه والإخلاص له، وغني عن البرهان أيضًا أن لبَّ الإسلام وجوهره إنَّما يتمثل في تزكية النفس من هذه الشوائب، وما حقيقة الجهاد الذي تتكرر الدعوة إليه في كتاب الله- عزَّ وجلَّ- في مثل قوله ﴿وَجَاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ﴾ (الحج: 78) إلا مجاهدة النفس في تطهيرها، وما الجهاد بالمال والنفس في ساحات القتال إلا من فروع شجرة الجهاد الأساسي الذي لابد منه، وكذلك قوله عز وجل: ﴿وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ﴾ (الأنعام: 120)، وكذلك الدعوة إلى التزكية.. ﴿فَقُلْ هَل لَّكَ إلى أَن تَزَكَّى * وَأَهْدِيَكَ إلى رَبِّكَ فَتَخْشَى﴾ (النازعات: 18- 19) دعوة إلى تطهير النفس من تلك الأدران والشوائب، وكذلك الإحسان الذي دعا إليه الرسول- صلى الله عليه وسلم، وهذا ما صار عليه علماء المسلمين والسلف- رضوان الله عليهم- ما دام أن السعي إلى هذه التزكية وفقَ وسائل منضبطة بأحكام الشريعة الإسلامية. كان هذا أول ما ظهرت الصوفية.. دعوة إلى الزهد، والعبادة والانخلاع من الدنيا، والخوف مع المبالغة في هذه الأمور بصورة لم تكن مألوفةً من قبل، وربما بطرق ومسالك لم يظهر فيها أو يتمخَّض فيها وجه الصحة، من حيث اتفاقها مع أحكام الشرع، كما لم تظهر فيها دلائل الحرمة أو البطلان، وذلك بعد أن ظهرت الحركة الصوفية، ثم بدأ يدخل على هذه الطرق بعض الزنديقيين وغيرهم من أصحاب الفلسفة الغربية المنحرفين عن منهج الإسلام، وأصبح التصوف فريقين: الفريق الأول: تصوف أهل العلم والاستقامة، الذين هم على منهج، والمقصود الحقيقي للتصوف كما أقره أن تيمية في جـ11 صـ233، ومنهم الفضيل بن عياض، إبراهيم بن أدهم، أبو سليمان الدراني، معروف الكرخي، الجنيد، سهل بن عبدالله التستري، وغيرهم. والفريق الآخر: تصوف الفلاسفة والزندقة والبدع والجهل، وأمثال ذلك من الأمور المنافية للإسلام كابن الحلاج وغيره، ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية بعد أن بين أن الناس انقسمت طائفتين في الحكم على الصوفية، فطائفة ذمَّت الصوفية والتصوف، وطائفة غلت فيهم، وادعَوا أنهم أفضل الخلق، قال رحمه الله: وكِلا طرفي هذه الأمور ذميم، والصواب أنهم مجتهدون في طاعة الله كما اجتهد غيرهم من أهل الطاعات، ففيهم السابق المقرَّب بحسب اجتهاده، وفيهم المقتصد الذي هو من أهل اليمين، وفي كلا الصنفين من قد يجتهد فيخطئ، وفيهم من يذنب فيتوب أو لا يتوب، ومنهم من هو ظالمٌ لنفسه عاصٍ لربه جـ11 صـ18، ويبين شيخ الإسلام ابن تيمية أن أصل التصوف وحقيقته لا غبار عليها؛ فإن أصله الزهد والعبادة وتزكية النفس والصدق. هل الصوفية مجاهدون أم لا؟ فإن أصحاب الصوفية الحقة الخالية من البدع ومن المنكرات كانوا أصحاب جهاد في سبيل الله، فكان عبدالله بن المبارك الفقيه الزاهد متطوعًا أكثر وقته بالجهاد، وكان الواحد بن زيد الصوفي يحمل على الجهاد في سبيل الله، وكان شقيق البلخي- إمام الصوفية في زمنه- يجاهد بالسلاح في سبيل الله، ويحمل كذلك تلاميذه؛ بل إن من علماء الصوفية المجاهدين البدر العيني شارح البخاري يغزو سنةً ويدرس العلم سنةً ويحج سنةً. هكذا كانت الصوفية الحقة.. فهي علمٌ وجهادٌ وتربيةٌ وسلوكٌ إلى الله، وعندما أعلن الإمام البنَّا أن الإخوان "دعوةٌ سلفيةٌ، وطريقةٌ سنيةٌ، وحقيقةٌ صوفيةٌ" إنما كان يعني التصوف الحق المنضبط بالكتاب والسنة، بعيدًا عن البدع والشطحات؛ وذلك لأن أي جماعة تريد أن تسير على منهج الله لابد أن يكون لها تربية روحية؛ لأن أساس الخير طهارة النفس ونقاء القلب والمواظبة على العمل، والإعراض عن الخلق والحب في الله.. وهكذا فإن فكرة الإخوان المسلمين تضمُّ كل المعاني الإصلاحية نتيجة الفهم الشامل للإسلام؛ حيث جمعت من كل منهج وفكرة خيرَ ما عندها. هذا بالنسبة إلى الصوفية الحقة أما الصوفية المذمومة، فقد وقف لها الإمام البنَّا فأنكر على أصحاب التصوف اقتصارهم على جانب واحد من جوانب الإسلام، وعدم أخذهم الإسلام بشموله، كما قال المولى- عز وجل-: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (الأنعام: 162). وقال البنَّا: "يخطئ من يظن أن الإخوان جماعة (دراويش).. قد حصروا أنفسهم في الزوايا والمساجد للصلاة والتسابيح فحسب، فالمسلمون الأولون لم يعرفوا الإسلام بهذه الصورة، وإنما أخذوه شاملاً كاملاً.. عقيدةً وعبادةً.. دينًا ودولةً.. مصحفًا وسيفًا.. ثقافةً وقانونًا.. فهذا نظام كامل للحياة. ثم ذكر البنَّا أن هذا الجانب الذي اقتصروا عليه قد كثُرت فيه الشوائب والشَّطَحات، فأخذ ينقي ويفند هذه الشوائب والشطحات والبدع فقال- رحمه الله-: "والتمائم والرقَى وادعاء معرفة الغيب، وكل ما كان من هذا الباب منكرٌ تجبُ محاربتُه إلا ما كان من آية قرآن أو رقية، وأن الاستعانة بالمقبورين أيًّا كانوا، ونداءهم لذلك، وطلب قضاء الحاجات منهم عن قرب أو بعد، والنُّذُر لهم، وتشييد القبور وإضاءتها والتمسح بها، والحلف بغير الله..، وما يلحق ذلك من المبتدعات كبائر تجب محاربتها"، وقد تجلى موقف البنَّا من التصوف المذموم وأهله وإنكاره عليهم في نقطتين: 1- حصر الإسلام في دائرة محدودة. 2- المبتدعات والشطحات التي أدخلوها في الدين وليست منه. ثم نختم حديثنا عن الصوفية بالطريقة الحصافية التي تربى فيها الإمام البنَّا في فترة من فترات حياته، فنعرض لشيء عن ماهية هذه الطريقة، وهل كانت صوفية حقة أم قائمة على البدع والجهل والخرافات؟! يتحدث الإمام البنَّا أنه بعد البحث والقراءة والسؤال وجد أن هذه الطريقة كانت مؤسسةً على العلم والتعلم والفقه والعبادة والذكر ومحاربة البدع والخرافات والانتصار للكتاب والسنة، مما كان عليه مشايخ الطرق أنفسهم آنذاك، وكان ذكر هذه الطريقة أو ما يسمَّى بالوظيفة الرزوقية في الصباح والمساء ما كانت إلا آيات من كتاب الله- عز وجل- وأحاديث من أدعية الصباح والمساء التي وردت في كتب السنة، وليس فيها من التراكيب الفلسفية أو العبادات التي هي من الشطحات أقرب منها إلى الدعوات، كما أن شيخ هذه الطريقة الشيخ "حسانين الحصَّاف" كان شيخًا عالمًا مجاهدًا آمرًا بالمعروف وناهيًا عن المنكر، ومن نماذج ذلك: أنه زار رياض باشا حين كان رئيس الوزراء، فدخل أحد العلماء وسلَّم على رئيس الوزراء وانحنى أمام الباشا، فقام الشيخ الحصافي غاضبًا، وضرب هذا الرجل على خديه بمجمع يده، ونهره بشدة، قائلاً: استقم يا رجل..!! فإن الركوع لا يجوز إلا الله، فلا تذلُّوا الدين والعلم فيذلكم الله!! وأيضًا كان في مسجد الحسين، فقال له بعض مريديه: يا سيدنا الشيخ، سل سيدنا الحسين أن يرضى عليَّ، فالتفت إليه غاضبًا، وقال: يرضى عنا وعنك وعنه الله"!! وها هي- كما ترى- كانت طريقةً تجمع محامد التصوف، وتبتعد عن مساوئه، وغنيٌّ عن البيان أن الرجل الذي كان يريد إنقاذ الأمة من الغفلة والضلال التي كانت فيه، ويقيم شرع الله.. لابد له من زادٍ إيمانيٍّ ضخم يكافئ التبعات الجسيمة الملقاة على عاتقه، فكان لابد من زادٍ إيمانيٍّ قويٍّ من التربية الروحية والسلوكية، وهو ما كان متوائمًا مع الطريقة الحصافية آنذاك. http://www.ikhwanonline.com/Article....6677&SecID=373 |
#8
|
|||
|
|||
جزاكى الله خيرا اختى الكريمة
يا اخ كريم عقيدتنا حقيقتها صوفية ودا لم انكره اطلاقا ولكن فعلا كل ما قيل عن التصوف بعيد كل البعد عن حقيقته او حتى عن الاسلام هولاء لم يفهموا معنى التصوف ونحن رددنا خلفهم حين نسمع كلمة صوفى او تصوف نجرى و نلقى الاتهامات بدون دراية و شملنا كل المتصوفيين علما ان الامام و شيخ الاسلام ابن تيمية قسمهم ومدح بعضهم و ضرب له مثال للتقوى فى الدنيا و الورع و بعض ذمهم ونحن جميعا نتفق معه ومعكم فى ذمهم فهم اتوا ببدع مستحدثه لا اصل ولا دليل لها انما جماعة الاخوان يستخدمون التصوف بمعناه الحقيقى وهى الاعانيه فى الاعمال بسم الله و طريقتنا الزهد و ملئ العقول بالخوف من الله وشحن الانفس بالايمانيات لنستطيع مواصلة طريقنا فى الدنيا و نختمه بالجنه فى الاخرة ان شاء الله هذه هى تصوفنا ننكر ما يفعله الصوفييون الان
__________________
الذكريات مش مجرد كلام بتبقى حاجه محفوره فى القلب |
#9
|
||||
|
||||
يا جماعة أنتم هكذا وضعتم أنفسكم فى خانة ضيقة أمّا أن تكذبوا قولكم أو تكذبوا الشيخ البنا فاختاروا لأنفسكم ما رأيكم فى هذا الكلام ؟ النشأة الصوفية للجماعة فالناظر فى نشأة جماعة حسن البنا نجدها نشأة صوفية بحتة كما نشأ هو و تربى على الصوفية .... كما صرح هو بذلك حسن البنا نفسه .... " ونظام الدعوة فى هذا الطور صوفى بحت من الناحية الروحية وعسكرى بحت من الناحية العلمية " نظام الأسر و رسالة التعليم ص 12 و قال أيضا " و تستطيع القول ولا حرج عليك أن الإخوان المسلمين : دعوة سلفية , طريقة سنية , حقيقة صوفية " مجموعة رسائل حسن البنا ص 122 ولقد أقر بهذا كبراء جماعتها سعيد حوى " ثم إن الإخوان المسلمين نفسها أنشأها صوفي و أخذت حقيقة التصوف دون سلبياته " جولات فى الفقيهين ص 154 و قد ذكر حسن البنا فى مذكراته وكتبه عن نشأته الصوفية هذة كثيرا أتناول منها القليل فقط منعا للتطويل.... البداية الصوفية يقول حسن البنا "وفى المسجد الصغير رأيت الأخوة الحصافية يذكرون الله تعالى عقب صلاة العشاء من كل ليلة , و كنت مواظبا على حضور دروس الشيخ زهران رحمه الله بين المغرب والعشاء ... فاجتذبتنى حلقة الذكر بأصواتها المنسقة و نشيدها الجميل و روحانيتها الفياضة , و سماحة هؤلاء الذاكرين من شيوخ فضلاء وشباب صالحين , وتواضعهم لهؤلاء الصبية الصغار الذين اقتحموا عليهم مجلسهم ليشاركوهم ذكر الله تبارك وتعالى , فواظبت عليها هى الأخرى . وتوطدت بينى و بين شباب هؤلاء الإخوان الحصافية و من بينهم الثلاثة المقدمون : الشيخ شلبى الرجال , و الشيخ محمد أبوشوشة , والشيخ سيد عثمان, والشبان الصالحون الذين كانوا أقرب الذاكرين إلينا فى السن : محمد أفندى الدمياطى , و صاوى أفندى الصاوى , و عبد المتعال أفندى سنكل , و أضرابهم . وفى هذة الحلبة المباركة التقيت أول مرة بالأستاذ أحمد السكرى فكان هذا اللقاء أثره البالغ فى حياة كل منا , ومنذ ذلك الحين أخذ اسم الشيخ الحصافى يتردد على الأذن فيكون له اجمل وقع فى أعماق القلب , وأخذ الشوق والحنين إلى رؤية الشيخ و الجلوس إليه و الأخذ عنه يتجدد حينا وبعد حين " الدعوة والداعية ص 20 الحضرة والبيعة يقول حسن البنا " وظللت معلق القلب بالشيخ حسنين الحصافى رحمه الله حتى التحقت بمدرسة المعلمين الأولية بدمنهور مدفن الشيخ وضريحه وقواعد مسجده الذى لم يكن تم حينذاك , و تم بعد ذلك , و كنت مواظبا على الحضرة فى مسجد التوبة فى كل ليلة , وسألت عن مقدم الإخوان فعرفت أنه الرجل الصالح الشيخ بسيونى العبد التاجر , فرجوته أن يأذن لى بأخذ العهد عليه ففعل ووعدنى بأنه سيقدمنى للسيد عبد الوهاب عند حضوره , ولم اكن إلى هذا الوقتقد بايعت احدا فى الطريق بيعة رسمية وإنما كنت محبا وفق إصلاحهم . وحضر السيد عبد الوهاب - نفع الله به - إلى دمنهور و أخطرنى الإخوان بذلك فكنت شديد الفرح لهذا النبأ , وذهبت إلى الوالد الشيخ بسيونى و رجوته أن يقدمنى للشيخ ففعل . وكان ذلك عقب صلاة العصر من يوم4 رمضان سنة 1342 هـ , وإذا لم تخنى الذاكرة . فقد كان يوافق الأحد حيث تلقيت الحصافية الشاذلية عنده وأذننى بأورادها ووظائفها ."الدعوة والداعية ص 25 الزيارات للقبور يقول حسن البنا "وكنا فى كثير من أيام الجمع التى يتصادف أن نقضيها فى دمنهور فكنا أحياننا نزور دسوق فنمشى على أقدامنا بعد صلاة الصبح مباشرة , حيث نصل حوالى الثامنة صباحا , فنقطع المسافة فى ثلاث ساعات و هى نحو عشرين كيلو مترا , ونزور ونصلى الجمعة , و نستريح بعد الغذاء , ونصلى العصر , ونعود أدراجنا إلى دمنهور حيث نصلها بعد المغرب تقريبا وكنا نزور عزبة النوام حيث دفن فى مقبرتها الشيخ سيد سنجر من خواص رجال الطريقة الحصافية و المعرفين بصلاحهم وتقواهم , ونقضى هناك يوما كاملا ثم نعود . "الدعوة و الداعية ص 37 انتبه جيدا لهذة النقطة وقد بقى حسن البنا محافظا على أوراده الصوفية حتى آخر حياته كما قال أبو الحسن الندوي متحدثا عن جماعة الإخوان المسلمين " .... وكانت شخصية مؤسسها وقائدها الأول شخصية قوية ساحرة تجمع بين عدة جوانب ان كان عملا متواصلا وسعيا دائبا , وهمة لا يتخللها فتور , وأملا لا يرتقى إليه يأس , جنديا ساهرا على الثغر لا يناله التعب و العناء , وكان وراء كل هذة الخصائص و السمات عامل قوي لا يستهان به وهى تربيته الروحية , وسلوكه و رياضته , أنه كان فى أول أمره - كما صرح بنفسه -فى الطريقة الحصافية الشاذلية , وكان قد مارس أشغالها و أذكارها , ودام عليها مدة , وقد حدثني كبار رجاله و خواص أصحابه أنه بقى متمسكا بهذة الأأشغال و الأوراد إلى آخر عهده , وفى زحمة أعماله " التفسير السياسي للإسلام ص 130 132 الاحتفال بالمولد النبوى "و أذكر أنه كان من عاداتنا أن نخرج فى ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بالموكب ونحن ننشد القصائد المعتادة فى سرور كامل و فرح تام " يقول حسن البنا الدعوة والداعية ص 48 ويقول أيضا " و أذكر أنه كان من عادتنا أن نخرج فى ذكر المولد الرسول صلى الله عليه وسلم بالموكب بعد الحضرة , كل ليلة من أول ربيع الأول إلى الثانى عشر منه من منزل أحد الإخوان " الدعوة و الداعية ص 54قال عباس السيسى " دعا الإخوان المسلمون بالإسكندرية إلى الاحتفال بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم فبحفل يحضره فضيلة المرشد العام بسجد النبى دانيال .... وبدأ الأستاذ المرشد حسن البنا محاضرته , ثم دخل فى موضوع الذكرى فقال : نحيي ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم , ومن حق الناس جميعا مسلمين و غير مسلمين أن يحتفلوا بهذة الذكرى المباركة فرسولنا صلى الله عليه وسلم لم يأت للمسلمين فقط " فى قافلة الإخوان المسلمين 48/1 قال عباس السيسى " بمناسبة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم أقام الإخوان المسلمون سرادقا ضخما أمام محطة السكة الحديد على شمال الخارج منها .... وقد دعى إلى هذا الحفل فضيلة المرشد العام حسن الهضيبى " ثم نقل الصورة للحضور وكتب تحت الصورة قائلا " الإخوان فى الإسكندرية يحتفلون بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ويرى فى الصورة : الأستاذ المرشد وعن يمينه مندوب الكنيسة " فى قافلة الإخوان المسلمين 48/1" التصوف فى مرشديهم و مفكريهم " من المعروف أن أى فرد من جماعة الإخوان المسلمين دائما ما يقوم بكتاب الأصول العشرين لأستاذهم ومؤسس الجماعة حسن البنا الذى يعتبرونها أساس دعوتهم فهي القواعد الأساسية التى وضعها أستاذهم حسن البنا وأتناول هنا الأصل الخامس عشر بالتحديد .... فانتبه جيدا لهذا الأصل " الأصل الخامس عشر : والدعاء إذا قرن بالتوسل إلى الله بأحد من خلقه فرعي فى كيفية الدعاء وليس من مسائل العقيدة " الأصول العشرين .... حسن البنا و هذا جهل .... فقد قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم" الدعاء هو العبادة " ثم تلا رسول الله قوله تعالى {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (60) سورة غافر فإن العبادة يجب أن تكون خالصة لله و إلا لم يقبلها لأنها إذا قرنت بشئ بطلت وردها الله كما قال {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}(162) سورة الأنعام فالأمر من جوهر العقيدة والخلاف فيه جوهري وليس فرعي كما يقول حسن البنا فى أصله الفاسد الشركي هذا و لم يسلم أتباع حسن البنا من هذا الأمر فقد رسم لهم أستاذهم و شيخهم حسن البنا طريق الدعاء على الطريقة الصوفية ! فنجد المرشد الثالث للإخوان المسلمين عمر التلمساني يدعو جهارا نهارا إلى القبورية فيقول " قال البعض : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر لهم إذا جاؤوه حيا فقط ولم أتبين سبب التقييد فى الآية عند الاستغفار بحياة الرسول صلى الله عليه وسلم وليس فى الآية ما يدل على هذا التقييد " شهيد المحراب عمر بن الخطاب ص 225-226 و قال أيضا " و لذا أراني أميل إلى الأخذ بالرأى القائل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر حيا و ميتا لمن جاء قاصدا رحابه الكريم " شهيد المحراب عمر بن الخطاب ص 226 و قال أيضا " فلا داعى إذن للتشدد فى النكير على من يعتقد كرامة الأولياء من أدلة معجزات الأنبياء " شهيدا المحراب عمر بن الخطاب ص 226 بل إنه يؤنب المنكرين على القبوريين بقوله " فما لنا و للحملة على أولياء الله الله و زوارهم و الداعين عند قبورهم " شهيد المحراب عمر بن الخطاب ص 231 بل ذهب و زعم أن الأمر لا يخدش عقيدة التوحيد " ولئن كان هواى مع أولياء الله وحبهم والتعلق بهم ولئن كان شعوري الغامر بالأنس و البهجة فى زياراتهم و مقامتهم بما لا يخل بعقيدة التوحيد فإنى لا أروج لا تجاه بالذات فالأمر كله من أوله إلى آخره أمر تذوق و اقول للمتشددين فى الإنكار هونا فما فى الامر من شرك ولا وثنية و لا إلحاد " شهيد المحراب عمر بن الخطاب ص 231 و كذلك قال مصطفى السباعي مرشد الإخوان المسلمين فى سوريا فقد نشرت مجلة " حضارة الاسلام " عددا خاصا بمناسبة وفاته و أوردت له بعنوان : "مناجاة بين الحبيب الأعظم من قصيدة نظمها الراحل فى الروضة الندية قرب المنبرالشريف بعد صلاة العصر فى اليوم العاشر من محرم 1348 هـ وتلاها يرحمه الله أمام الحجرة النبوية قبل الحج وبعده : يا سائق الظعن نحو البيت والحرم ***** ونحو طيبة تبغى سيد الأمم إن كان سعيك للمختار نافلة ***** فسعى مثلى فرض عند ذى الهمم يا سيدى يا حبيب الله جئت إلى ***** أعتاب بابك أشكو البرح من سقمى يا سيدى قد تمادى السقم فى جسدى ***** من شدة السقم لم أغفل ولم أنم الأهل حولى غرقى فى رقادهم ***** أنا الوحيد الذى جفاه النوم من ألم قد عشت دهرا مديدا كله عمل ***** و اليوم لا شئ غير القول و القلم يا سيدى طال شوقى للجهاد فهل ***** تدعو لى الله عودا عالى العلم " و هكذا يقف السباعى أمام قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يبثه حزنه و يشكو إليه من مرضه من دون الله رب العالمين و كل هذا عندهم خلاف فرعى و ليس من أصول العقيدة !!! كما رسم لهم أستاذهم حسن البنا فى الأصل الخامس عشر ! هل هذه هى صوفية الاخوان أم ليست بها؟؟ أم هى هذه فقد قمنا بإثبات منهج الإخوان والبنا على على الطريقة الصوفية فقام الأخ أحمد –حفظه الله- وأتينا بكلام الأستاذ البنا ومن كلام الإخوان ما يدل على صوفيتهم فقال الأخ لنا أنتم جاهلون بالصوفية وماهى الصوفية التى تعرفها وساق لنا كلام شيخ الإسلام فى الصوفية فأقول له أثبت لى أنّ صوفيتهم هى الصوفية التى تكلم عنها شيخ الإسلام عليه رحمة الله ؟؟هذه أولا وأنا عندى الدليل بما يثبت أن صوفيتهم هى الصوفية المعروفة عندما يطلق هذا اللفظ بما فيه من خرافات ووو والدليل عندى فى الأتى : 1-وقد بقىحسن البنامحافظا على أوراده الصوفيةحتىآخر حياته كما قالأبو الحسن الندويمتحدثا عن جماعةالإخوان المسلمين " .... وكانت شخصية مؤسسها وقائدها الأول شخصيةقوية ساحرة تجمع بين عدة جوانب ان كان عملا متواصلا وسعيا دائبا , وهمة لا يتخللهافتور , وأملا لا يرتقى إليه يأس , جنديا ساهرا على الثغر لا يناله التعب و العناء , وكان وراء كل هذة الخصائص و السمات عامل قوي لا يستهان به وهى تربيته الروحية , وسلوكه و رياضته , أنه كان فى أول أمره - كما صرح بنفسه -فى الطريقة الحصافيةالشاذلية , وكان قد مارس أشغالها و أذكارها , ودام عليها مدة , وقد حدثني كباررجاله و خواص أصحابه أنه بقى متمسكا بهذة الأأشغال و الأوراد إلى آخر عهده , وفى زحمة أعماله " التفسير السياسي للإسلام ص 130 132 2-ويقول جابر رزق ناقلا عن عبد الرحمن البنا أخى المرشد حسن البنا فى حسن البنا بإقلام تلامذته ..قال {قال عبد الرحمن البنا كان كل يوم عقب صلاة العشاء يجلس أخى حسن البنا إلى الذاكرين فى الطريقة الحصافية وقد أشرق قلبه بنور الله فأجلسُ إلى جواره نذكر الله مع الذاكرين وقد خلا المسجد إلا من اهل الذكر وخبئ الضوء إلى من ذبالة من سراج وسكن الليل إلا من سكنا من دعاء وومضات من ضياء وذابت الاجسام وهامت الأرواحُ وتلاشى كلّ شئ فى الوجود وانمحى !! وانسابَ صوتُ المنشدِ فى حلاوةِ وتطريب ويقول فالكلُ دون الله إن حققتهُ عدمٌ على التفصيلِ والإجمالِ وهذا يدل على عقيدة وحدة الوجود فأعد النظر إلى البيت مرّة أخرى ...!!} 3-قال الشيخ البنا –رحمه الله- فى مذكرات الدعوة والداعية {وصحبت الاخوان الحصافية وواظبت على الحضرة فى مسجد التوبة كل ليلة} 4-أيضاً فى ذات الكتاب {وفى هذا الأثناء بدا لنا ان نؤسس فى المحمودية جمعية إصلاحية هى الجمعية الحصافية الخيرية وانتخبتُ سكريتيرا لها وخلفتها فى الكفاح جمعية الإخوان المسلمين بعد ذلك} وغيرها الكثير
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟! //*//*// عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
|
#10
|
|||
|
|||
لا اله الا الله
انا بيتهيالى انى بتكلم فى وادى و الاخ كريم فى وادى تانى يا اخى الكريم انا لا انكر ولا احد ينكر ان نشأتنا فى حقيقتها نشأة صوفية انا بقولها اهوة نشاة صوفية يعنى ولا اكدب نفسى ولا اكدب الامام المجدد حسن البنا فان الامام قد تربى و استعان بالتربية الصوفية لتقويه فى عبادته وهذه كانت مشهورة جدا عندنا معلومة ان الامام البنا من بلدى و بيته بجوار بيتى و التصوف منتشر جدا هناك واى رجل متدين او فيه نزعه ايمانية فورا يتبعها
__________________
الذكريات مش مجرد كلام بتبقى حاجه محفوره فى القلب |
#11
|
||||
|
||||
اخى احمد المجاهد
هل تعرف الطريقة الحصافية التى كان عليها البنا وما بها من شركيات ام لا اجبنى؟
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟! //*//*// عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
|
#12
|
|||
|
|||
اكيد طبعا اعرفها
واعرف ما بها من شركيات ولا اوافق ابدا عليها
__________________
الذكريات مش مجرد كلام بتبقى حاجه محفوره فى القلب |
#13
|
|||
|
|||
الإخوان المسلمون والصوفية
الإمام الشهيد حسن البنابقلم: عبده مصطفى دسوقي من أكثر العلوم التي اختلف الناس حولها "التصوف" فمنهم من أعلى من شأنه، وجعله غاية العلوم، ونعته بـ"علم الآخرة" ومنهم من حط من قدره، وجعله بابًا واسعًا لإفساد عقائد الناس، ورمى أصحابه بالكفر والزندقة. ووقف الإمام البنا من قضية التصوف موقفًا معتدلاً، فلم يقبله كله، ولم يرفضه كله بما فيه من صواب وخطأ، وحسن وسوء، ولم يعتبر كل المتصوفة مبتدعين، كما لم يعتبرهم كلهم على سنة. وقد تعرف الإمام البنا على التصوف في مرحلة باكرة من شبابه، فقبل بلوغه الرابعة عشرة التزم بالطريقة الحصافية التي أسسها الشيخ حسنين الحصافي، وكانت دعوته مؤسسة على العلم والتعلم، والفقه والعبادة والطاعة والذكر، ومحاربة البدع والخرافات الفاشية بين أبناء بعض الطرق، والانتصار للكتاب والسنة على أية حال، والتحرز من التأويلات الفاسدة، والشطحات الضارة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبذل النصيحة على كل حال، حتى أنه غيّر كثيرًا من الأوضاع التي اعتقد أنها تخالف الكتاب والسنة. واظب الإمام البنا في هذه الطريقة على أورادها في الذكر صباحًا ومساءً، والتي كانت تسمى "بالوظيفة الزروقية"، ولم تكن هذه الوظيفة أكثر من آيات من الكتاب الكريم وأحاديث من أدعية الصباح والمساء التي وردت في كتب السنة، وليس بها شيء من الألفاظ الغامضة، أو التراكيب الفلسفية أو العبارات التي هي أقرب إلى الشطحات منها إلى الدعوات. ومما شجعه على التزامها صحة الأحاديث التي اشتملت عليها، حيث خرجها وعلق عليها والده الشيخ أحمد عبد الرحمن البنا، في رسالة لطيفة سماها "تنوير الأفئدة الزكية بأدلة أذكار الزروقية". وكما أثر التصوف على تزكية روح الإمام الشهيد وتهذيب أخلاقه، أثر عليه أيضًا في أسلوب تربيته للإخوان، حيث رباهم على إيثار الناحية العملية، وتجنب الجدل في الخلافيات أو المشتبهات من الأمور. ولقد فهم الإمام البنا التصوف فهمًا أحاط بكل جوانبه، كيف لا وقد عركه منذ نعومة أظافره، لذا فقد وقف على عيوبه ومميزاته، وسلبياته وإيجابياته، وقد كتب في غير مرة موضحًا للناس ما عرفه عنه، وعن أهله ومريديه، ومما كتب مقالة بعنوان: "غاية الصوفية رضوان الله عليهم ووسائلهم في الوصول إليها". ومع هذا الفهم الدقيق للتصوف والذي يدل على تجربة صوفية عميقة ومؤثرة، فقد وقف الإمام البنا مع الجانب التربوي فقط منه ومدحه وحث عليه لما له من أثر طيب في تهذيب السلوك. وقد كان من أعلام هذا الجانب، الإمام الجنيد (ت 297هـ) الحارث المحاسبي (ت 254هـ)، والإمام القشيري والإمام الغزالي (ت 505هـ) وغيرهم من أعلام التصوف، يقول الإمام البنا عن هذا الجانب من التصوف: "وهذا القسم من علوم التصوف، واسمه "علوم التربية والسلوك"، ولا شك أنه من لب الإسلام وصميمه، ولا شك أن الصوفية قد بلغوا به مرتبة من علاج النفوس ودوائها، والطب لها والرقي بها، لم يبلغ إليها غيرهم من المربين، ولا شك أنهم حملوا الناس بهذا الأسلوب على خطة عملية من حيث أداء فرائض الله واجتناب نواهيه، وصدق التوجه إليه، وإن كان ذلك لم يخل من المبالغة في كثير من الأحيان تأثرًا بروح العصور التي عاشت فيها هذه الدعوات: كالمبالغة في الصمت والجوع والسهر والعزلة.. ولذلك كله أصل في الدين يرد إليه، فالصمت أصله الإعراض عن اللغو، والجوع أصله التطوع بالصوم، والسهر أصله قيام الليل، والعزلة أصلها كف الأذى عن النفس ووجوب العناية بها.. ولو وقف التطبيق العملي عند هذه الحدود التي رسمها الشارع لكان في ذلك كل الخير". ولكن فكرة الدعوة الصوفية لم تقف عند حد السلوك والتربية، ولو وقفت عند هذا الحد لكان خيرًا لها وللناس، ولكنها جاوزت ذلك بعد العصور الأولى إلى تحليل الأذواق والمواجد، مع مزج ذلك بعلوم الفلسفة والمنطق ومواريث الأمم الماضية وأفكارها، فخلطت بذلك الدين بما ليس منه، وفتحت الثغرات الواسعة لكل زنديق أو ملحد أو فاسد الرأي والعقيدة، ليدخل من هذا الباب باسم التصوف والدعوة إلى الزهد والتقشف، والرغبة في الحصول على هذه النتائج الروحية الباهرة، وأصبح كل ما يكتب أو يقال في هذه الناحية يجب أن يكون محل نظر دقيق من الناظرين في دين الله والحريصين على صفائه ونقائه". ورغم أن الإمام البنا نشأ في أحضان "الطريقة الحصافية"- إلا أنه لم يأخذ من التصوف إلا ناحيته التربوية السلوكية ورفض ما دونها، لأن الطرق الصوفية قد تأثرت كثيرًا بالانحراف الفلسفي الذي طرأ على التصوف وانحرف به عن جادة الصواب، وابتعد به عن طريق الكتاب والسنة والسلف الصالح. الإخوان وإصلاح التصوف عز على الإمام البنا- وهو الذي علم التصوف عن تجربة، وسبر جوهره عن خبره- أن يؤول حاله إلى ما آل إليه، وهو من يعلم أن في التصوف قوة روحية لو انضبطت بالكتاب والسنة وتوجهت نحو العمل وتجميع الناس، وتأليف قلوبهم لأثمرت أمة فريدة بين العالمين، لذلك فقد دعا إلى إصلاح الطرق الصوفية، وشجع مثل هذه الدعوات، وكتب عن ذلك فقال: "ومن واجب المصلحين أن يطيلوا التفكير في إصلاح هذه الطوائف من الناس، وإصلاحهم سهل ميسور، وعندهم الاستعداد الكامل له، ولعلهم أقرب الناس إليهم لو وجهوا نحوه توجيهًا صحيحًا، وذلك لا يستلزم أكثر من أن يتفرغ نفر من العلماء الصالحين العاملين، والوعاظ الصادقين المخلصين لدراسة هذه المجتمعات، والإفادة من هذه الثروة العلمية، وتخليصها مما علق بها، وقيادة هذه الجماهير بعد ذلك قيادة صالحة.وقد امتلأت جريدة الإخوان المسلمين بمثل هذه الدعوات إلى إصلاح الطرق الصوفية وأهلها، من ذلك مقال تحت عنوان: "إلى السادة أهل الطرق الصوفية: هل تفكر وتأخذ بهذا الاقتراح!!.." يقول: وجد التصوف يوم وجد ونشأت الطرق لتخدم الإسلام وتثبت عقائده وتربي الناس على مبادئه.. وكثير من شيوخ الطرق رضوان الله عليهم كانوا مثلاً عليًا في العبادة والتربية والسير بمتبوعيهم إلى سنن الكمال ثم خلفت من بعدهم خلوف غيرت وبدلت وحق فيها قول أبي مدين: واعلم بأن طريق القوم درسه وحال من يدعيها اليوم كيف ترى ومن الخطأ الفاحش والخطر الداهم وجود مثل هذه الطرق غير المتفقة مع الشريعة على حالتها التي وصلت إليها اليوم تحتل قلوب العامة إذ رأوا فيها بابًا من ذكر الله ومديح الأولياء، فتأخذ بناصية المتعلقين بها إلى الهاوية.فحق على كل مسلم أن يرد القوس لباريها، وأن يذود عن هذا الدين بكل قواه ويصدم كل من يتصدى للدفاع عن هذه الهمجية التي قربتنا من الوثنية، بل وجب عليه أن يصرع كل من جرح الدين الحنيف وسبب له الامتهان. أيرضى النبي بهذه الخزعبلات التي ابتدعها القوم بعده، فجاءت مهزلة وأي مهزلة بهذه الفصائل والجماعات الكسولة التي لا تجتمع في الميادين لتخيف العدو أو تنصر الدين، بل لتزعج السكان ليلاً بالصياح وقرع الطبول كأنما الحرب على الأبواب.. وناهيك من أنهم جميعًا (منتسبون) ولولاهم لطارت البركة من البلاد ولما وجد الزاد، فليجمع أهل الطرق رأيهم وليخططوا هذه الخطوة الصائبة، ولينظموا صفوفهم ويهذبوا نشيدهم أو يخلقوه خلقًا جديدًا، وليشتركوا في الرياضة والسباحة وركوب الخيل واستعمال السيوف والتمرن على الكشف والعسكرة. إن تلك القوة لو تجمعت، وتلك الجيوش الجديدة لو تجمهرت، وتلك الكتائب لو تكاتفت لنفعتنا وقت الفاجعة حيث لا ينصر الله إلا من جد وقام يقول أنا سيف الله. وكتب الأستاذ عمر التلمساني عام 1936م مقالاً تحت عنوان: "الإخوان المسلمون مبدأ، وفكرة، وعقيدة" يقول: "بقيت لدينا طائفة من المسلمين هم من أحب الناس إلى قلبي، ومن أقربهم إلى نفسي، أولئك هم أصحاب الطرق الصوفية، ولست أقصدهم جميعًا على إطلاقهم، وإنما عنيت منهم من صفت سريرته وطابت بالتقوى دخيلته، وحسنت بالإيمان نيته، أقصد منهم من عرف طريق التصوف حق معرفته فأخلص لله عمله وألزم نفسه سبيل المؤمنين". محاربة الإخوان لبدع الصوفية ولم يقف دور الإخوان عند دعوة الطرق الصوفية إلى الإصلاح وإلى الاجتماع على إصلاح الأمة، بل تعداه إلى محاربة البدع والضلالات التي راجت بين كثيرين منهم عند الزيارات البدعية للأضرحة، والتبرك بالقبور، ودعاء الأموات، وتعليق التمائم.. وغيرها، فأعلن الإمام الشهيد الحرب على هذه الأشياء في "الأصول العشرين" حيث اعتبرها كبائر تجب محاربتها، فقال في الأصل الثالث: "وللإيمان الصادق والعبادة الصحيحة والمجاهدة نور وحلاوة يقذفها الله في قلب من يشاء من عباده، ولكن التمائم والرقى، والودائع، والرمل، والمعرفة والكهانة، وادعاء معرفة الغيب وكل ما كان من هذا الباب، منكر تجب محاربته إلا ما كان من قرآن أو رقية مأثورة". وقد كان من أساليب الإخوان في حرب هذه البدع أن يوزعوا على أئمة المساجد وخطبائها خطبة جمعة تتحدث عن بعض تلك المفاسد، وكانوا ينشرون مثل هذه الخطب في جريدة الإخوان في باب "عظة المنبر"، من ذلك مقالة بعنوان: "المفاسد التي تقترف بالموالد".وقد حمل تلاميذ الإمام حسن البنا لواء إنكار المنكر على بدع الصوفية، وكتبوا في ذلك الشيء الكثير، نذكر منه ما كتبه الشيخ إبراهيم خليل الشاذلي في جريدة الإخوان عام 1935م تحت عنوان: "الذكر الملحون والمحرف". وكتب الإمام البنا يقول: "أجمع شيوخ الصوفية رضوان الله عليهم أن الغاية من الطريق هي "الوصول إلى الله تبارك وتعالى" والفوز بقربه والسعادة بمعرفته، وأجمعوا كذلك على أن السبيل إلى ذلك أثر واحد هو الاعتصام بالكتاب والسنة ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم، وها أنت قد رأيت فيما قدمناه لك في حد التصوف وما يتعلق به من كلامهم رضوان الله عليهم مما يؤيد ذلك ويؤكده. والناظر في كتبهم وأقوالهم رضوان الله عليهم يراهم قسموا الطريق إلى أربع مراحل: المرحلة الأولى مرحلة العمل الظاهر من العكوف على العبادة، والانقطاع إلى الله تعالى، والإعراض عن زخرف الدنيا وزينتها، والزهد فيما يقبل عليه الجمهور من لذة ومال وجاه، والانفراد عن الخلق في الخلوة للعبادة والاشتغال بالذكر والاستغفار... إلخ، وهذا حظ العامة من المريدين بل حظ الناس أجمعين. والمرحلة الثانية: مرحلة العمل الباطن، من مجاهدة النفس وتطهيرها من الأخلاق الذميمة وتحليتها بالأخلاق الفاضلة، ومحاسبتها على الصغير والكبير من أعمالها، ومراقبتها في هذه الأعمال حتى لا يصدر عنها ما يكون حائلاً دون الوصول إلى الغاية وهو حظ المتوجهين من الصادقين والمبتدئين من السالكين. والمرحلة الثالثة: مرحلة الأحوال والمقامات والأذواق والمواجد، وذلك أن رياضة النفوس ومجاهدتها والمداومة على العبادة وآدابها يرقق حجاب الحس ويقوي سلطان الروح، ويقذف في القلب نورًا ينكشف به للسالك ما لم يكن يعلم من جمال الكون وجلاله ودقائقه وأسراره ومظاهره، وتجد لذلك نشوة في الفؤاد ولذة في المشاعر، ولا تزال هذه المشاعر التي يسميها القوم واردات وأحوالاً تقوى في النفس حتى تصير لازمة لها فتكون مقامات ثم تتوارد على القلب واردات أخرى هي أحوال جديدة ثم تقوى فتصير مقامات، وهكذا لا يزال السالك يترقى من حال إلى مقام ثم إلى حال فوق هذا المقام ثم مقام أرقى من المقام الأول حتى يصل إلى المرتبة الرابعة، وهذا حظ المستشرفين من السالكين والمبتدئين من العارفين. المرحلة الرابعة: مرحلة الوصول وهي مرحلة زوال الحس وتجرد النفس ووصولها إلى مرتبة شهود الحق بالحق، وليست هناك عبارة تحد تلك المرحلة أو تحيط بوصفها، وكل ما يعرف السالكون عنها لمحات من بوارق أنوار القرب منها فيحدوه ذلك إلى السير، فإذا قدر لهم الوصول فثم تمحى العبارات وتغني الإشارات ويكون الأمر على حد قول القائل محب ومحبوب وساعة خلف وهذا حظ الواصلين العارفين. فأما المرحلتان الأولى والثانية فقد فصل القرآن الكريم والسنة المطهرة حدودهما وأبانا نهجهما وأرشدا إليهما، ولم يدعا في ذلك زيادة لمستزيد، لهذا كان كلام الشيوخ الأولين رضوان الله عليهم كالمحاسبي والجنيد وإبراهيم بن أدهم وذي النون المصري وبشر الحافي وداود الطائي وأضرابهم دائرًا حول هاتين لا يتجاوزهما إلى غيرهما، وإن وجد في كلامهما غير ذلك فإنما هي رشحات تخرج عن دائرة القدرة البشرية، وهاتان المرحلتان هما أساس الطريق ولبه، وما عداهما ففرع لهما لا يمكن الوصول إليه إلا بهما كما فصلنا ذلك من قبل. وأما المرحلة الثالثة فلا تحد بأوصاف ولا تنضبط بعبارة، لأن الأذواق والمواجد لا حد لها وهي عند كل شخص بما يناسبه، فهي شخصية عامة، ومبهمة لا واضحة ومطلقة غير محدودة فأنى تحدها العبارات أو تحصرها اللغات، وقد استفاضت في كتب بعض الشيوخ ولا سيما المتأخرين منهم فكانت مثار الإنكار عليهم بما أنها خاصة بهم لا يدركها غيرهم، وقد لا ينطبق التعبير على ألف الناس من أحكام الشريعة وعرفوا من حدودها، ومن هنا نشأ الخلاف بين الفقهاء والصوفية، ولو اقتصر الصوفية على المرحلتين الأوليين وتركوا هذه الأذواق والمواجد ينعم كل إنسان بما يكشف الله منها لما كان هذا الخلاف، ولعلهم معذورون في ذلك بحسن المقصد فإنهم ما دونوها إلا ليشوقوا المريدين ويهونوا عليهم مشاق الطريق، وقد وضعوا لها من المصطلحات ما لو درسه المنكرون عليهم لما رأوا في أقوالهم ما يوجب الإنكار ولا سيما وقد اتحد الفريقان في أصل الطريق وغايته. وخلاصة القول أن هذه المرحلة مرحلة خاصة، فما وافق الشريعة من كلام القوم فيها أخذ كما هو، وما لم يمكن اتفاقه معها ولو على وجه من وجوه التأويل المتقبلة ترك ورد على صاحبه وكان أمره فيه إلى الله. وأما المرحلة الرابعة: فهي مزلة الأقدم ومهواة المهالك، وكم ضل فيها مريد وسالك، والكلام فيها عن غيبة أمر لا يدخل تحت حد التكليف والتحدث بها عن حضور أمر لا يتحمله هذا العقل البشري الضعيف، ولهذا أغلق القوم فيها باب الكلام لأنها فوق الأفهام والأوهام، وكان منهم من أبى ذلك بتاتًا وقال لمن سألوه أن يتكلم لهم في شيء من هذا: أتريدون أن يكذب الله ورسوله؟ وقد طلب أصحاب أبي عبد الله القرشي إليه أن يتكلم لهم في شيء من الحقائق فقال لهم كم أصحابي اليوم؟ قالوا: ستمائة رجل فقال الشيخ: اختاروا منكم مائة فاختاروا، فقال: اختاروا من المائة عشرين فاختاروا، قال: فاختاروا من العشرين أربعة، فاختاروا، فقال الشيخ: لو تكلمت عليكم في علم الحقائق والأسرار لكان أول من يفتي بكفري هؤلاء الأربعة وما ذلك إلا لأنه يدق عليهم فهم ما يشرحه لهم مما لا تتناوله العبارات. وإنما هو من خوالج النفوس ومشاهداتها الخاصة. إذا تقرر هذا فاعلم يا أخي أن الشيوخ من أهل هذه الطريق تكلموا في هذه المراحل الأربع إلا أن المتقدمين منهم كان دعامة كلامهم المأثور ونصوص الكتاب والسنة لا غير لا يتجاوزونها إلى غيرها إلا نادرًا، ثم جاء بعد قوم آخرون خلطوا الكتاب والسنة بغيرها من قواعد العلوم في المراحل الثلاث بما أن هذا الخلط لا يتأتى في المرحلة الأولى، فخلطوا الكتاب والسنة في المرحلة الثانية بأقوال أرسطو طاليس وأضرابه في تقسيم النفس وبيان أحوالها وعوارضها من شهوانية وغضبية وعقلية، كما ترى ذلك منبثًا في كتب الإمام الغزالي رضي الله عنه في أكثر الأحايين، وخلطوا الكتاب والسنة في المرحلة الثالثة بأقوال أفلاطون وأضرابه من الإشراقيين في تجرد النفس والحاسة السادسة وإشراق العلوم والمعارف على النفس بالرياضة، ومعظم كتب القوم ولا سيما المتأخرين منهم مستفيضة بهذه البحوث يمزج فيها الكتاب والسنة بنظريات الفلاسفة. وخلطوا الكتاب والسنة في المرحلة الرابعة بأقوال الفلاسفة في وحدة الوجود ووحدة الشهود والحلول والاتحاد، وبيان الحق من ذلك والباطل، كما ترى ذلك منبثًا في كتب ابن دهقان وابن سبعين وابن عربي وغيرهم وهذا مثار الخطر العظيم على العقائد الإسلامية والقواعد الإيمانية، فإن الكتابة في مثل هذه البحوث شوشت الطريق على السالكين وأثارت ثائرة المتمسكين وكانت مطية الملحدين وال*****ين، على أن الباحث لن يصل فيها إلى غاية ولا تطمئن نفسه معها إلى حقيقة إلا عن طريق الكشف والشهود، فما قيمة الكتابة في أمر لا يفيد فيه إلا العيان، وختام هذا البحث أيها الحبيب أن تعلم أن المرحلتين الأوليين واجب عليك، والمرحلتين الأخيرتين هدية من ربك لك، فاشتغل بما وجب يصلك ما وهب". وقد ركزت صحف الإخوان في هذه الفترة على محاربة بدع الصوفية، خاصة في الموالد، وزيارة الأضرحة وما يحدث بها من مخالفات شرعية كبيرة، ومع ذلك كانت صحف الإخوان تستكتب بعض مشايخ الصوفية المعتدلين ليوضحوا للناس حقيقة الصوفية الصحيحة، مثل ما كتبه الشيخ محمد الحافظ التيجاني شيخ الطريقة التيجانية تحت عنوان: "هؤلاء هم السادة الصوفية"، كما كان للإمام البنا علاقته الطيبة مع العديد من مشايخ الطرق، وكانت له مقدرة على كسبهم وإقناعهم بشمولية الإسلام، حتى إنه أثناء فترة إقامته في الصعيد عام 1941م بعد نفيه إلى قنا استطاع أن يجمع الصوفية حوله، وما زال يعلمهم حتى أصبحوا هم جوالة الإخوان المسلمين بقنا. وكما رأينا رأى الإخوان في الصوفية وتعاملهم معها وكيف أنهم أخذوا من الصوفية ما يزكي الروح ويحيي القلوب وحارب كل ما يدعو إلى الضلال وال*****ة والخزعبلات، وكيف حوت صحفهم توضيح الطيب من الصوفية والسيئ. وكان هذا حال الإخوان مع كل الجماعات الأخرى. للمزيد: 1- محمود عبد الحليم، الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ، دار الدعوة، الجزء الأول، 1999م. 2- جمعة أمين عبد العزيز، أوراق من تاريخ الإخوان المسلمين، دار التوزيع والنشر الإسلامية. ------- * باحث تاريخي- Abdodsoky1975************* http://www.ikhwanonline.com/Article....=41255&SecID=0 أخى الفاضل /أعتقد أن هنا من كلامك المنقول والرد عليه معا وقد أحببت أن أنقله لك من موقعهم الرسمى |
#14
|
||||
|
||||
اذا بما انك مقر بها وتعرف مابها من شركيات فأنا وانت نتفق الآن على أن البنا كان صوفي يفعل الشركيات وعلى ذلك فصوفيته ليست الصوفيه المقصوده بالزهد وانما الصوفيه الشركيه المتواجده حالياً
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟! //*//*// عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
|
#15
|
|||
|
|||
أخى الكريم /أنا مجرد فرد
أخبرك أنى تعاملت مع غير الإخوان فى العمل فما كان منهم غير تجنيدنا لنشر كتب العقيدة وارتداء النقاب -نعم تعلمت منهم ومنهم من كان يطلب منى ترك محاضراتى لحضور درس التجويد وغير ذلك وبعدما فكرت وتعرفت على الإخوان بل وتزوجت منهم بعد ذلك -فقد فتح الله على فى مجال الدعوة الخالصة لله مع الحث على العلم والاجتهاد وحصلت على أعلى تقدير وأنا معهم وفى مجال الدعوة معهم مع التزامى بالنقاب ولا أقول لك أنهم ملائكة بل بشر نأخذ ما أفتانا به ديننا وقلبنا ونترك غيره أخى إن كان ما تريد تخطيىء ما ورد فى منهجهم ومقتنع بذلك فخذ ما تأخذ واترك ما تجد فى نفسك منه شك فهم على الأقل يعملون لله ويصمدون للعمل رغم المتاعب والمشاق |
العلامات المرجعية |
|
|