اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > المنتدى التخصصى للمعلمين > منتدى الفنى والإدارى والأخصــــــائى > الاخصائى النفسى والاجتماعى

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #106  
قديم 05-01-2012, 03:24 PM
الصورة الرمزية ياسر زكي3
ياسر زكي3 ياسر زكي3 غير متواجد حالياً
مشرف متميز قسمي "الأخصائي الإجتماعي والنفسي"
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,898
معدل تقييم المستوى: 17
ياسر زكي3 is on a distinguished road
افتراضي


كل عام وانتم بخير بمناسبة نهاية الفصل الدراسي الأول وهذا رابط لتقرير مصور عن أنشطة المرشد الطلابي في مدارس علوم الرياض القسم المتوسط
الرابط

__________________

  #107  
قديم 05-01-2012, 05:45 PM
وجدى واصف وجدى واصف غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 124
معدل تقييم المستوى: 14
وجدى واصف is on a distinguished road
افتراضي

الف مبروك على تنوع الاعمال بجد اكثر من رائعة ومجهود يستحق الشكر
  #108  
قديم 06-01-2012, 08:18 PM
co-ordinator co-ordinator غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 122
معدل تقييم المستوى: 14
co-ordinator is on a distinguished road
افتراضي

شكرا لك على هذا الفيديو الجميل
  #109  
قديم 14-01-2012, 10:42 AM
رامي يوسف22 رامي يوسف22 غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 40
معدل تقييم المستوى: 0
رامي يوسف22 is on a distinguished road
افتراضي

شكراً على هذا الفيديو الجميل
  #110  
قديم 20-01-2012, 01:31 PM
عبدالله السيد يوسف عبدالله السيد يوسف غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 10
معدل تقييم المستوى: 0
عبدالله السيد يوسف is on a distinguished road
افتراضي

شكرا لك على مجهودك الجميل وهذا الفيديو الرائع
  #111  
قديم 04-02-2012, 11:40 AM
عابد صعوه عابد صعوه غير متواجد حالياً
عضو مبتدئ
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 69
معدل تقييم المستوى: 13
عابد صعوه is on a distinguished road
Icon114

شكرا
  #112  
قديم 05-02-2012, 10:00 AM
co-ordinator co-ordinator غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 122
معدل تقييم المستوى: 14
co-ordinator is on a distinguished road
افتراضي

شكرا على هذا الفيديو الجميل وتوثيقك لأعمال المرشد الطلابي
  #113  
قديم 06-02-2012, 04:51 PM
محمد صابر محمد عبده محمد صابر محمد عبده غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 16
معدل تقييم المستوى: 0
محمد صابر محمد عبده is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خير
  #114  
قديم 17-02-2012, 04:50 PM
انا سحر انا سحر غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 19
معدل تقييم المستوى: 0
انا سحر is on a distinguished road
افتراضي

استاذ ياسر ماشاء اللة انت عندك خبرة وانا لسة جديدة ومطلوب منى عمل دراسة عن دور الاخصائى فى دعم قيم المواطنة لدى الطلاب
  #115  
قديم 20-02-2012, 07:50 PM
الصورة الرمزية ياسر زكي3
ياسر زكي3 ياسر زكي3 غير متواجد حالياً
مشرف متميز قسمي "الأخصائي الإجتماعي والنفسي"
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,898
معدل تقييم المستوى: 17
ياسر زكي3 is on a distinguished road
افتراضي

[QUOTE=انا سحر;4292896]استاذ ياسر ماشاء اللة انت عندك خبرة وانا لسة جديدة ومطلوب منى عمل دراسة عن دور الاخصائى فى دعم قيم المواطنة لدى الطلاب[/QUOTE]
شكراً جزيلاً واهلا بكي في المنتدي وهذه بعض الاشياء التي من الممكن ان تفيدك في الدراسة
مقدمة الدراسة
في إطار احترام إنسانية الإنسان , فان الشعور بالمواطن نحو وطن واحد لا يكون الآمن خلال تعاون و تكامل وتناسق كافة الأجهزة التربوية و الطلابية و الاجتماعية لتدعيم هذا الشعور من خلال برامج و أنشطة يتم تقديمها لكل مواطن منذ الطفولة المبكرة وطوال مراحل تنشئته ، مدى الحياة وفى مساواة تامة في الحقوق و الوجبات و تكافؤ الفرص دون تميز بوصفها حقا من حقوق الإنسان .
وتكتسب المواطنة قيمتها من خلال الرأي الجمعي لجماعة تتولى من خلال ظروف حياتية لهذه الجماعة و تكون مقبولة و معترفا بها , حيث تكون هناك قيم أخلاقية و ثقافية يشترك فيها جميع المواطنين , و بذلك فان قيم المواطنة لا تفرض من الخارج فرضا , و الوعي بها , فالمواطنة تتمثل في الأفكار التي يعبر بها أعضاء المجتمع عن اهتماماتهم في أسلوب ايجابي في ضوء ضمير وطني يتم تكوين من خلال مؤسسات التنشئة التربوية التي تهدف إلى تنشئة المواطن من خلال الأسرة و المدرسة و دور العبادة و الجامعة و الأندية ومراكز الطلاب و الجمعيات الأهلية و الأحزاب السياسية .
و ثمة ترابط قوى بين المواطنة بجناحيها الحقوق و الواجبات ، و بين فكرة الولاء والانتماء الذي تحرص كافة المجتمعات بمختلف أنماطها على غرسها لدى أبنائها و في كل الأحوال , يصعب الحديث عن مواطنة صالحة و ايجابية إلا إذا كانت هناك حقوق مدنية وسياسية و اقتصادية و اجتماعية يكفلها الدستور , و يتم ممارسته على ارض الواقع .
و سوف تناول في هذا البحث دور الأخصائي الاجتماعي في تدعيم قيم المواطنة لدى الطلاب وذلك من خلال عدة أهداف تتمثل في تدعيم الانتماء و الولاء للمجتمع و كذلك من خلال تدعيم الحقوق و الواجبات الاجتماعية ومن خلال حقوق البيئة و تدعيم قيم المسئولية الاجتماعية وذلك بإلقاء الضوء على الإطار النظري للمواطنة والانتماء وكذلك خطوات البحث العلمي واجر ائتها المنهجية في تحقيق أهداف الدراسة والإجابة على تساؤلاتها وذلك للوصول إلى النتائج العلمية التي توضح حجم الظاهرة التي نقوم بدراستها والإطار التصوري لتفعيل دور الأخصائي الاجتماعي في تدعيم المواطنة لدى الطلاب و هذا ما سوف نتناوله في الصفحات القادمة
مشكلة الدراسة و الدراسات السابقة
ظهرت مؤخراً الدعوة إلى التعليم للمواطنة، والتي ارتبطت نشأتها بظاهرة العولمة وما صاحبها من انتشار قيم سلبية, تدعو إلى الفردية والسلبية وتضعف من قيمة الانتساب للحدود الجغرافية, والهوية الثقافية, وفي ذلك الوقت ظهرت جمعيات مدنية عابرة للقوميات تهدف إلى تحقيق المساواة والعدل دون الالتفات إلى *** أو عرق أو دين ومن هذه الجمعيات, جمعيات حقوق الإنسان وحقوق المرأة وحقوق الطفل
ويفسر ذلك ما تناله المواطنة من اهتمام على المسارات الآتية ، تشريعياً حيث تتضمن دساتير جميع دول العالم تقنيناً لحقوق المواطن وواجباته, وتربوياً حيث تنظم التنشئة التي تسعى إلى تكريس وعي المواطن قيماً وممارسات لدى النشء من أجل تحقيق الاندماج الوطني, وسياسياً في صور بناء آليات مؤسساتية تستوعب مشاركة أفراد المجتمع في بنية الدولة الوطنية الديمقراطية, وفي هذا السياق احتلت هذه القضية مساحة كبيرة في الدراسات السياسية, والاجتماعية والتربوية, وتعددت أبعاد المواطنة في علاقتها الممتدة عبر قضايا تتمحور في علاقة الفرد بالمجتمع والدولة من خلال أطر قانونية منظمة للحقوق والواجبات, ومبينة مواصفات المواطن وأبعاد المواطنة ، حسب المنابع الفكرية للدولة ومرجعية نظرياتها السياسية .
وفي العالم العربي اختلفت أطياف الفكر كذلك ليس فقط حسب الاختلاف المنهجي القطري بل أيضاً في داخل القطر الواحد باختلاف الأيديولوجيات التي تعاقبت بتعاقب مراحل الحكم وإدارة الدولة في الحقب الزمنية المختلفة، مما أوجد أنماطا متعددة من الوعي لدى الشعوب العربية تداخلت أحياناً وتصادمت أحياناً أخرى, وأثرت على دوائر الانتماء مما أدى إلى العديد من الانعكاسات السلبية على مبدأ المواطنة ذاته فضلاً عن ممارساتها من قبل الأفراد
وتعتبر المدارس من المؤسسات التربوية الاجتماعية والتي تهتم بأعداد الطلاب ، أعداداً ثقافياً وقيمياً واجتماعياً وبدنياً ونفسياً من خلال البرامج والأنشطة التي تقدمها المدارس في كل المحافظات والمدن والقرى وذلك من خلال أخصائيين اجتماعيين ومشرفين ومتخصصين في كافة البرامج والأنشطة المتعددة المقدمة للطلاب.
لأهمية الاهتمام بالمواطنة ودراستها لتأثيرها وقيمتها فقد اهتمت كثير من البحوث والدراسات بذلك ، فنجد دراسة أميرة محمد رفعت حواس 2003. والتي استهدفت التعرف على العلاقة بين العدالة التنظيمية وسلوكيات المواطنة من حيث شكلها واتجاهاتها ومدى قوتها.
وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن هناك علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة معنوية بين مكونات العدالة التنظيمية وسلوكيات المواطنة التنظيمية ، أي أنه عند أحساس العاملين بالعدالة التنظيمية, فأن يتولد لدى العاملين ثقة في الإدارة نتيجة لذلك يتولد لدى العاملين الرغبة في أداء بعض السلوكيات التي تخرج عند نطاق اختصاصاتهم الوظيفية.
كما تشير دراسة أحمد عبد الفتاح ناجي 2004.
والتي استهدفت الوقوف على تصورات شباب الجامعة حول حقوق وواجبات المواطنة, وتوصلت الدراسة إلى وجود اختلاف بين الذكور والإناث في وجهات نظرهم حول مفهوم المواطنة والحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمواطنة, ووجود اتفاق حول ما يجب أن تقوم به الحكومة لنشر ثقافة المواطنة وحقوق الإنسان في المجتمع.
كما أشارت دراسة أماني صالح أحمد زرزورة 2008.
والتي تناولت تصميم البرنامج المقترح في خدمة الجماعة وتنمية خصائص المواطنة الصالحة لدى الطلاب المشاركين في النادي الصيفي ، وذلك من خلال تنمية الشعور بالإنتماء والمسئولية الاجتماعية والمحافظة على المكانة العامة, وطبقت الدراسة على (24) طالبة من مدارس الثانوية الفنية بنات بشربين أعمارهن من (16-18) سنة وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج ، أثبتت نتائج الدراسة صحة فروض الدراسة بأنه توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين البرنامج المقترح في خدمة الجماعة وتنمية الشعور بالانتماء, والمسئولية الاجتماعية والشعور بالمحافظة على الممتلكات العامة.
كما أشارت دراسة سعيد بن سعيد ناصر حمدان 2008 .
وتسعى هذه الدراسة إلى تحقيق عدة أهداف منها التأصيل النظري لمفهوم المواطنة والإنتماء وتحديد تحديات العولمة ، ومدى انعكاسها على قيم المواطنة, وتحديد دور الأسرة في تدعيم قيم المواطنة, وكذلك التعرف على الدور الذي يمكن أن تقوم به المدرسة في تدعيم قيم المواطنة وكذلك الكيفية التي يمكن من خلالها تفعيل قيم المواطنة لدى الطلاب لمواجهة تحديات العولمة.
وتوصلت الدراسة :إلى مجموعة من التوصيات منها ضرورة إشباع الحاجات الأساسية للأفراد وكل الطبقات وتقليل حدة التفاوت الاجتماعي والاقتصادي بينهم, وأن شعور الأفراد بالعدل الاجتماعي وتكافؤ الفرص الاجتماعية يؤدي إلى تدعيم قيم الانتماء والمواطنة لديهم, التكثيف من البرامج التي تحث الطلاب على قيم الانتماء والمواطنة.
كما اهتمت دراسة سامية بارح فرج 2006 .
والتي تناولت التدخل المهني لطريقة تنظيم المجتمع لتنمية قيم المواطنة عند الطلاب, وطبقت الدراسة على (50) شاب من أعضاء مكتب شباب المستقبل.
وتوصلت الدراسة إلى نتائج منها ، أن هناك انخفاض في مستوى ممارسة حقوق المواطنة عند عينة الدراسة في القياس القبلي وكذلك انخفاض مستوى ممارسة واجبات المواطنة على عينة الدراسة في القياس القبلى وكذلك انخفاض مستوى استيعاب الطلاب لمفهوم المواطنة في القياس القبلي.
في حين كشفت دراسة عماد حمدي داوود 2007 .
والتي اهتمت بالتعرف على تأثير مناهج تعليم الخدمة الاجتماعية في تنمية ثقافة المواطنة لدى طلابها، وكذلك التعرف على مدى اختلاف ثقافة المواطنة لدى الطلاب باختلاف مدة الدراسة, و قد كشفت الدراسة عن قصور في دور مناهج تعليم الخدمة الاجتماعية في تنمية ثقافة المواطنة لدى طلابها.
وقد أشارت دراسة عثمان بن صالح العامر 2005 .
والتي استهدفت الدراسة التأصيل النظري لمفهوم المواطنة والإنتماء ، واستخلاص أبعاد المواطنة بمفهومها العصري من خلال أدبيات الفكر السياسي والاجتماعي, وأهم المتغيرات العالمية المعاصرة التي انعكست على مفهوم المواطنة, والتعرف على وعي الطلاب السعودي بأبعاد المواطنة (الهوية- الانتماء- التعددية- الحرية والمشاركة السياسية) والوقوف على الفروق بين وعي الطلاب بأبعاد المواطنة باختلاف متغير ال***- نوع التعليم و محل الإقامة- المستوى الاقتصادي للأسرة- مستوى تعليم الشاب وتقديم رؤية مقترحة حول أفاق تفعيل مبدأ المواطنة ودور مؤسسات المجتمع ذات العلاقة في ذلك ، وأجريت الدراسة على شباب المملكة العربية السعودية ذكر وإناث في جامعة الملك سعود, جامعة الملك فهد للبترول والمعادن, كلية المجتمع بحائل وكلية التربية للبنات بحائل وبلغ عددهم (544) شاب وفتاة, وتوصلت الدراسة على مجموعة من النتائج منها أن هناك ارتفاع ملحوظ في وعي الطلاب السعودي بالهوية والانتماء للوطن والحرص على مصالحه, وأن هناك ميلاً واضحاً لعدم المشاركة السياسية لدى الطلاب السعودي . بينما توضح دراسة يوسف عبد الحميد 2007
والتي استهدفت وصف وتحليل دور المدرسة في تنمية قيم المواطنة لدى طلابها في عصر العولمة الثقافية ، لتوصل إلى برنامج مقترح لتدعيم دور المدرسة في تنمية قيم المواطنة لدى طلابها, وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج ، ها أن هناك قصور في دور المدرسة في تنمية قيم المواطنة لدى الطلاب يتضح هذا القصور في الآتي قيمة الهوية الوطنية الثقافية وقيمة الانتماء الوطني وقيمة الانفتاح على الآخر وقيمة المشاركة السياسية.
وإذا انتقلنا إلى الدراسات الأجنبية والتي تناولت موضوع الدراسة الراهنة نجد دراسة ماندل كرستين MandelKarsten) .
والتي استهدفت التعرف على أثر أنشطة وبرامج الجامعة الدولية بالمكسيك على تنشيط قيم المواطنة لدى الطلاب, وطبقت الدراسة على طلاب الجامعة الدولية بالمكسيك وكندا, وتوصلت الدراسة إلى أن طريقة التعليم والبحث القائم على المشاركة المجتمعية والتدريب المستمر على التعامل مع قضايا المجتمع والتفاعل معها في تعلمهم داخل الجامعة، على تدعيم قيم المواطنة لدى الطلاب وكذلك وعي الطلاب وانغماسهم في التغيرات والتحولات التي تحدث للمجتمع ، ساعدت بتعزيز قيم المواطنة
في حين أشارت دراسة بيترسون دونا Peterson Donna 2005(13) . والتي تناولت التعرف على طريقة التأثير في الطلاب خارج المدرسة والعلاقة بين المجتمع والجامعة لتطوير الأخلاق والمواطنة, وطبقت الدراسة على الطلاب في جنوب الولايات المتحدة الأمريكية ، لمعرفة طرق تفكير الطلاب وحقوق وواجباتهم نحو مجتمعهم وأفكارهم وميولهم وسلوكهم وطموحاتهم في المستقبل, وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن الاهتمام باحتياجات الطلاب وتنمية المعارف العلمية لديهم وتحقيق التعاون بين الجامعة ومؤسسات المجتمع ومساعدة الطلاب على التفكير السليم ساعد في تنمية قيم المواطنة والانتماء لديهم.
في حين تناول ولكر جيوس 2005 WalkerJoyce(14) .
والتي استهدفت التعرف على صور المواطنة بين الطلاب ودور المعلمين في الجامعة ومعاهد التعليم في إكساب هؤلاء الطلاب قيم المواطنة, وتوصلت الدراسة مجموعة من النتائج منها أن البرامج والأنشطة في الجامعة لها علاقة وتأثير إيجابي في مساعدة الطلاب على إتخاذ القرار والإدراك الصحيح لاحتياجاته ومشكلاته والمساهمة في حلها وتدعيم المواطنة لديهم.
بينما أهتم كيلفرت روبرت 2006 CalvertRobert (15) .
والذي تناول دور الجامعة في تعليم الطلاب الأمريكيين السياسة والديمقراطية والثقة بالنفس وتكوين العلاقات الطيبة والمشاركة الإيجابية في قضايا المجتمع وتنمية إحساسهم بالمواطنة وتحمل المسئولية, وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن الجامعة من خلال أنشطتها ومشروعاتها التي تتيحها للطلاب من خلال دراستهم تساعدهم في تنمية القدرة على التعبير وإبداء الآراء وتساهم في ارتباطهم بالجامعة وتشعرهم بالأهمية والتقدير لديهم.
وفي دراسة قام بها ماجيك هنري 2007 MagickHanray(16) .
والتي تهدف إلى التعرف على تأثير الجامعة في تعليم الطلاب حقوق وواجبات المواطنة وأدوارهم في المجتمع, وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن ممارسة الطلاب للأنشطة المختلفة داخل الجامعة واشتراكهم في الحوارات والمناقشات مع المعلمين واشتراكهم في قضايا ومشكلات المجتمع وفهم الموضوعات الاجتماعية والسياسية داخل الجامعة وخارجها وأعدادهم للتعامل مع التحديات التي تواجههم في الحياة وتعليمهم الأسلوب الديمقراطي ساهم في غرس وتدعيم قيم المواطنة لديهم.
أهداف الدراسة
تسعى هذه الدراسة إلى التعرف على إسهام مراكز الطلاب في تعزيز قيم المواطنة لدى الطلاب, وبتحقيق هذا الهدف من خلال تحقيق الأهداف الفرعية الآتية:
1) تحديد إسهام الخدمة الاجتماعية في تدعيم قيم الانتماء والولاء لدى الطلاب.
2) تحديد إسهام الأخصائي الاجتماعي في تدعيم قيم المسئولية الاجتماعية لدى الطلاب.
3) تحديد إسهام التربية الاجتماعية في تدعيم قيم الحقوق والواجبات تجاه المحافظة على البيئة.
4) التوصل إلى تصور مقترح لتدعيم إسهام الأخصائي الاجتماعي في تعزيز قيم المواطنة لدى الطلاب.
تساؤلات الدراسة
تسعى هذه الدراسة إلى الإجابة على التساؤل الرئيسي التالي ما إسهام مراكز الطلاب في تعزيز قيم المواطنة لدى الطلاب؟ وللإجابة على هذا التساؤل يتم من خلال الإجابة على التساؤلات الفرعية التالية:-
1- ما إسهام الخدمة الاجتماعية في تعزيز قيم الانتماء والولاء لدى الطلاب؟.
2- ما إسهام الأخصائي الاجتماعي في تدعيم قيم المسئولية الاجتماعية لدى الطلاب؟.
3- ما إسهام التربية الاجتماعية في تدعيم قيم الحقوق والواجبات تجاه المحافظة على البيئة.
4- ما التصور المقترح لتدعيم إسهام الأخصائي الاجتماعي في تعزيز قيم المواطنة لدى الطلاب.
5- مفاهيم الدراسة:
تعتمد هذه الدراسة كل مجموعة من المفاهيم يمكن عرضها في النقاط الآتية:
مفهوم القيم Values Concept:
تعرف القيم على أنها مجموعة العادات والأعراف ومعايير السلوك والمبادئ المرغوبة التي تمثل ثقافة مجموعة من الناس أو جماعة أو فرد, وقد حدد المختصون الاجتماعيون بعضاً من القيم الخاصة بممارسة مهن الخدمة الاجتماعية يمكن تلخيص أهمها في التالي:
1) الالتزام خلال العمل بأهمية قيمة الفرد في المجتمع.
2) احترام سرية العلاقة المهنية مع العميل.
3) التعهد بإحداث التغييرات الاجتماعية اللازمة لمقابلة الحاجات الاجتماعية.
4) الاستعداد لنقل العلم والمعرفة والمهارات والخبرات للآخرين.
5) التعهد بتنمية قدرات العملاء لدرجة تساعدهم في حل مشكلاتهم.
6) احترام الظروف الفردية بين الأفراد والأسر والجماعات.
7) الاستعداد لبذل كل جهد ممكن في صالح العملاء.
8) التعهد والالتزام بأعلى درجات من السلوك والأداء المهني(21) .
والقيم أيضاً تعتبر عناصر بنائية مشتقة من التفاعل الاجتماعي وتعبر عن مكونات أساسية للمجتمع الإنساني كما أن دراستها تعتبر شيئاً هاماً للبحث الاجتماعي(22) .
كما تستخدم القيم بوصف المبادئ والقواعد التي تواجه الخدمة الاجتماعية مثل تحديد الذات Selfdetermination والتقبل Acceptance واتجاه عدم إصدار الأحكام Non Judgmental attitude والتي يمكن وصفها على أنها قيم خدمة الفرد أو الخدمة الاجتماعية بصفة عامة, وتشير القيم إلى أهداف عمليات الخدمة الاجتماعية في التعامل مع الأفراد والجماعات وإلى القواعد التي تحكم التعامل مع الأفراد والجماعات في أي مجتمع(23) .
ويمكن وضع تعريف إجرائي للقيم في الدراسة الراهنة في الآتي:
1) أنها أنماط سلوكية متعلمة يقوم بها الطلاب في المدارس.
2) هي مجموعة القواعد التي يكتسبها الإنسان وتنظم سلوكه وتتكون لدى الطلاب من خلال عمليات التنشئة الاجتماعية.
3) توجه القيم العلاقات الاجتماعية بين الطلاب فتضع حدوداً وتوجه علاقاتهم ببعضهم البعض.
4) تتأثر القيم للطلاب بالظروف الاجتماعية والبيئة وتوجههم إلى اتخاذ قراراتهم.
5) تؤثر القيم في تقبل أو عدم تقبل أي مساعدة من الأفراد والزملاء.
6) القيم تتأثر بالإمكانيات والموارد المادية وتوجه سلوك الطلاب إلى المواقف المختلفة بالمدارس
7) توجه قيم تحمل المسئولية والحقوق والواجبات والولاء والانتماء للطلاب نحو التعامل مع بعضهم البعض وتنظم العلاقات الاجتماعية للشباب بالمجتمع.
8) يشترك في غرس القيم للطلاب فريق متكامل داخل المدارس فريق عمل متعدد التخصصات ويعتبر الأخصائي الاجتماعي عضواً هاماً في هذا الفريق.
ثانياً: مفهوم المواطنة:
لقد أجمع الكثير ممن تناولوا مفهوم المواطنة على الربط بينهما كمفهوم والحقوق والواجبات أو المسئوليات والالتزامات, فالمواطنة شعور وجداني بالارتباط بالأرض وأفراد المجتمع الآخرين الساكنين على تلك الأرض, وهذا الارتباط تترجمه مجموعة من القيم الاجتماعية والتراث التاريخي المشترك, ومن ثم فإن المواطنة هي جذر الهوية الاجتماعية وعصب الكينونة الاجتماعية.
وهناك من عرفها على أنها صفة المواطن الذي يتمتع بالحقوق ويلتزم بالواجبات التي يفرضها عليه انتمائه إلى وطنه.
وتتجاوز المواطنة بالنسبة للمواطن حدود الوطن, فهي تعني الانتماء والهوية الرسمية للفرد خارج مجتمعه, عندما يلتزم بالحقوق والواجبات, فهي إذن علاقة بين فرد ودولة كما يحدده قانون تلك الدولة .
وتشير دائرة المعارف البريطانية على أن المواطنة علاقة بين فرد ودولة كما يحددها قانون تلك الدولة متضمنة مرتبة من الحرية وما يصاحبها من مسئوليات وتسبغ عليه حقوقاً سياسية مثل حقوق الانتخاب وتولي المناصب العامة وميزت الدائرة بين المواطنة وال***ية التي غالباً ما تستخدم في إطار الترادف, إذ أن ال***ية تضمن بالإضافة إلى المواطنة حقوقاً أخرى مثل الحماية في الخارج في حين لم تميز الموسوعة الدولية وموسوعة كولير الأمريكية بين ال***ية والمواطنة, فالمواطنة في الموسوعة الدولية هي عضوية كاملة في دولة أو بعض وحدات الحكم, وتؤكد الموسوعة أن المواطنين لديهم بعض الحقوق مثل حق التصويت, وحق تولي المناصب العامة, وكذلك عليهم بعض الواجبات مثل واجب دفع الضرائب والدفاع عن بلدهم
كما أن المواطنة تعني منظومة من الحقوق الأساسية أهمها الحق في الحياة والمساواة, والملكية الخاصة, والتعليم, والرعاية الصحية, والعمل والضمان الاجتماعي, والتفكير والعقيدة, إضافة إلى الانتخاب والتمثيل النيابي وتكوين النقابات والجمعيات والعدالة وتداول المعلومات والتنقل.
ويمكن تعريف وضع تعريف إجرائي للمواطنة في هذه الدراسة الآتي:
1- هي مجموعة الحقوق والواجبات التي تعطيها مراكز وأندية الطلاب للشباب لتنمية قيمة المواطنة لديهم.
2- مجموعة المعارف والقيم التي يغرسها فريق العمل بمراكز وأندية رعاية الطلاب في الطلاب من خلال الأنشطة والبرامج لتنمية قيمة الولاء والانتهاء للطلاب.
3- مجموعة الأنشطة والبرامج التي يقوم بها فريق العمل بمراكز وأندية رعاية الطلاب بتوجيه الطلاب نحو المشاركة في قضايا ومشكلات البيئة.
4- هي الجهود المهنية والعلمية التي يبذلها أعضاء فريق العمل بالمؤسسات الطلابية لتنمية قيمة المسئولية الاجتماعية للشباب.
فلسفة المواطنة:
يعتمد منظور فلسفة المذهب الفردي أمثال (جون لوك, وجان جاك روسو) على أساس الاعتراف بحقوق الإنسان وحرياته العامة باعتبارهما حقوقاً طبيعية لكل فرد وليست مكتسبة ومهمة الدولة احترام وضمان تلك الحقوق وإذا كان المذهب الفردي نتيجة المساواة النظرية بين أفراده فإن الواقع الفعلي يؤكد عدم تساوي الأفراد في ظروفهم وقدراتهم وبالتالي فإن البقاء للأصلح كمبدأ يتبناه هذا الاتجاه لا يتفق مع القيم الإنسانية والشرائع السماوية بل ويهدم حقيقة المواطنة الصالحة التي هي أساس فكرة هذا البحث وأن هذا التوجه الفكري يرسخ سلبية الانتماء للوطن وبالتالي يعزز الأنانية ويعمق الفصل بين الأفراد ودولتهم و لضمان مجتمع أمن ومستقر من خلال مواطنة عادلة ومسئولة يطرح المذهب الاشتراكي أنه لا معنى للحرية الفردية في ظل صراع المصالح الخاصة للطبقة الرأسمالية وما جدوى الحرية المضمونة بالدستور إذا كان الإنسان لا يجد الحماية من المخاطر والابتزاز بل وما فائدة حرية العمل إذا كان المواطن يترك فريسة للبطالة مما يضطره إلى التنازل عن حريته وكرامته ليواجه شروطاً حياتية صعبة.
وهناك وجهة نظر تقول أن أساس فكرة فلسفة المواطنة تقوم على أن الدولة مسئولة عن الفرد ابتداء وانتهاء فلا مظهر لملكية فردية فالكل يخدم الدولة, والدولة تحدد دخول الأفراد حسب الحاجة وتشرف على الإنتاج ونوع المنتج وتلحق الأفراد جميعاً في خدمة الدولة سعياً لمحو الطبقية وتحقيقاً للمساواة ويرى آخرون أن هناك ثلاثة تحولات كبرى متكاملة حدثت في أوروبا هي التي أرست مبادئ المواطنة في الدولة القومية الديمقراطية المعاصرة:
1) بروز الدولة القومية نتيجة صراع الملوك مع الكنيسة الذي انتهى تبعية كل رعية لملكهم ومذهبه الذي اتبعه في إطار المجتمع الذي تقوم منه دولته بقوميتها وتاريخها وثقافتها المتميزة.
2) المشاركة السياسية التي كانت الحاجة المتبادلة بين الدولة وشعبها وما نتج عنها من الاعتراف بحقوق متبادلة وتشارك في العمل السياسي والإشراف على حركته.
3) حكم القانون حيث انتشرت في الدول القومية التي تشكلت صياغة القوانين التي تنظم العلاقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية واستمرار إصدار هذه القوانين تلبية لحاجات تلك المجتمعات.
العوامل التي ساعدت على انتشار حقوق المواطنة:
1) الحضرية: وتعني بالحضرية هي انتقال الناس من الريف إلى المدينة حيث تتطلب الإقامة في المناطق الحضرية توفر بعض الحقوق الفردية, كما تتطلب حقوقاً والتزامات لهم على الدولة.
2) تطور أجهزة الإعلام: فأجهزة الإعلام تلعب دوراً هاماً في تطوير ونمو مفهوم المواطنة وذلك عن طريق زيادة الاتصال بين المواطنين وبعضهم البعض.
3) النمو الاقتصادي: لقد أدى انفتاح السوق العالمية وتطور أجور العمال كل ذلك كان له أثر غير مباشر في ظهور وانتشار مفهوم المواطنة وإعلان حقوق مصاحبة لها كحقوق العمال والضمان الاجتماعي.
4) اهتمام المنظمات الدولية الرسمية وغير الرسمية بقضايا المواطنة وحقوق الإنسان هذا الاهتمام أدى إلى الانتشار السريع للمواطنة.
5) ظهور التحالف بين الطبقات (برجوازية- ووسطى) هذا التحالف آثار العديد من القضايا مثل حقوق الإنسان والمواطنة والمشاركة.
6) المناداة بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية وكان ذلك نتيجة للظلم وعدم المساواة في توزيع الثروات والموارد في أغلب بلدان العالم النامي.
7) عملية التصنيع وما أعقبها من ظهور العديد من المشكلات والتي تتطلب المطالبة بالحقوق والواجبات.
المواطنة وحقوق الإنسان:
تواجه التفرقة بين مصطلح المواطنة ومصطلح حقوق الإنسان قدراً كبيراً من الصعوبة. إذ تدق هذه التفرقة في أحيان كثيرة, ولذلك يذهب البعض إلى القول أنه في بعض الأحيان, إذا توافرت ظروف معينة, قد نجد أن المصطلحين متطابقين تمام التطابق, غير أن الواقع أن هناك فوارق جوهرية بين المصطلحين وإن كانت هذه الفوارق من الدقة بحيث أنها تخفى في الكثير من الأحيان حتى على بعض الباحثين المدققين.
والواقع أن الخلط الذي يشوب هذه التفرقة يعود على سببين رئيسيين, أولهما اشتراك كل من المصطلحين في عدد من العناصر فعلى سبيل المثال تعد الحريات السياسية والتنمية والرفاهية والعدالة من العناصر المشتركة بين كل من حقوق الإنسان والمواطنة, أما السبب الثاني الذي يؤدي إلى الخلط بين المصطلحين, فهو ما جرى عليه العمل في النصف الأخير من هذا القرن من تصدي العديد من الجهات, منها المغرض ومنها الجاهل للدفاع عن حقوق الإنسان, وانتشار المصطلح بدرجة غير عادية, حتى أنه غطى على مصطلح المواطنة, وأصبحت حماية حقوق الإنسان تفوق في الأهمية إقرار مبادئ المواطنة الصحيحة ووضعها موضع التطبيق العملي.
وواقع الأمر أنه بتحليل عناصر كل من المصطلحين فأننا سنلاحظ على الفور أن المواطنة هي مصطلح أكثر شمولاً من مصطلح حقوق الإنسان, وكما يقرر البعض أن حقوق الإنسان ليست إلا أحد العناصر المكونة لمفهوم المواطنة, غاية ما في الأمر أنها تحظى ببعض التمايز ذلك أنها تحتوي في بناءها الداخلي بعضاً من المفاهيم التي قد تمثل جزءاً من التكوين العام لفكرة المواطنة.
وعلى سبيل المثال, إذا كانت فكرة حقوق الإنسان في تصورها المثالي تحتوي في بنيتها وهيكلتها العامة بعض المبادئ المتعلقة بالحريات العامة والتنمية والعدالة وحرمة الجسد , فإن فكرة المواطنة لا تشمل فقط إسباغ الحماية على هذه المبادئ بل يمتد إلى ما هو ابعد من ذلك بكثير إذ تجعل من كافة السياسات العامة التي تمس مصالح المواطنين, جزءاً من مسئوليات الدولة, فالدولة تلتزم طبقاً لمبادئ المواطنة بالعمل على تحقيق كل ما من شأنه تحقيق التقدم العام, وإقرار الأمن في البلاد, ومن ناحية أخرى فإن الحماية التي تسبغها فكرة المواطنة على العناصر المكونة لها تزيد كثيراً عن الحماية التي تقررها فكرة حقوق الإنسان, وبمعنى آخر فالحماية المقررة لحقوق الإنسان لا تعدو أن تكون حماية أدبية, لا تتعدى الإدانة أو الشجب, ذلك أنه في ظل الفكر العالمي الحالي الذي يأخذ بمبدأ الحماية الدولية لحقوق الإنسان, فإن وضع هذه المبادئ وهذه السلطة مفتقدة في ظل النظام الدولي الحالي, ومن الصعوبة القول بأنه يمكن أن توجد في المستقبل المنظور, ذلك أن مبدأ سيادة الدولة لا يزال يمثل جوهر الإطار الفكري الذي يسيطر على مبادئ التنظيم الدولي المعاصر, وفي الوقت الذي تتمتع فيه مبادئ المواطنة بالحماية الداخلية على يد الدولة التي تملك من السلطات اللازمة ما يمكنها من القيام باتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع هذه المبادئ موضع التطبيق.
ويلخص البعض من خلال المعطيات السابقة إلى أن "نظرية المواطنة هي الأصل ونظرية حقوق الإنسان هي الفرع, ووجود تطبيق واقعي وحقيقي لمبادئ المواطنة, يعني أن هناك تطبيقاً كاملاً لمبادئ حقوق الإنسان, بيد أن أدعاء دولة ما بأنها تطبق مبادئ حقوق الإنسان, على فرض صحة هذا الادعاء لا يعني بالضرورة أنها قد استكملت أداء مهامها كدولة تملك سلطة الحكم, بالرغم ما يروج له الخطاب السياسي العالمي من تفضيل لمصطلح حقوق الإنسان على مصطلح المواطنة .
مكونات المواطنة:
للمواطن عناصر ومكونات أساسية ينبغي أن تتحقق حتى تحقق المواطنة وهذه المكونات هي:
1- الانتماء:
الانتماء للوطن هو الانتماء للشعب بكل فئاته ومعتقداته والأرض, ويجسد بالتضحية من أجلها, تضحية نابعة من شعوره بحب ذلك الوطن وشعبه.
ومن هنا يتضح أن مفهوم الانتماء هو السلوك والعمل الجاد الدءوب من أجل الوطن والتفاعل مع كل أفراد المجتمع مع اختلاف معتقداتهم من أجل الصالح العام, فالانتماء لغة واصطلاحاً وسلوكاً يصب في بوتقة واحدة من حيث العطاء والارتفاع فوق الصغائر, والخدمة المخلصة للوطن وشعبه, بحيث كلما ارتفع العطاء المستمرة, تصبح مقياساً للانتماء الصادق والحقيقي.
ومن وسائل تعزيز الانتماء:
- التضحية من أجل الوطن سواء في السراء أو الضراء فهي ضريبة دم يدفعها كل فرد صادق في انتمائه.
- القيام بالواجب المطلوب على أتم وأكمل وجه في جميع المجالات, ليكون دليل وطنية صادقة وانتماء قوي.
- القيام بالأعمال التطوعية والخيرية, لأن فائدته تهم الوطن والمواطنين .
- المحافظة على اللغة الأصلية, والتراث الثقافي, والموروث الشعبي.
- المحافظة على العادات والتقاليد التي يرضى عنها المجتمع
- والفرد لا ينتمي إلا لمجتمع يشعر فيه بالزمالة ويحقق بين أفراده حاجاته ومطالبه عن طريق علاقات تقوم على لغة مشتركة وعادات وتقاليد مشتركة وتراث ثقافي مشترك, ومن مقتضيات الانتماء أن يفتخر الفرد بالوطن والدفاع عنه والحرص على سلامته فالمواطن ينتمي لأسرته ولوطنه ولدينه وهذه الانتماء منسجمة مع بعضها ويعزز بعضها البعض
2- الحقوق:
أن مفهوم المواطنة يتضمن حقوقاً يتمتع بها جميع المواطنين وهي في نفس الوقت واجبات على الدولة وعلى المجتمع ومنها (توفير الحياة الكريمة- العدل والمساواة – الحرية الشخصية- تقديم الرعاية الصحية والخدمات الأساسية, توفير التعليم وهكذا هذه الحقوق يجب أن يتمتع بها جميع المواطنين بدون استثناء.
أ‌- حقوق المواطنين على الدولة:
ومن أبرز هذه الحقوق ما يلي:
1) أن يكون الحكم وفق المنهج الذي يرتضيه الشعب وهو بالنسبة للمجتمع تطبيق شريعة الله والحكم بما أنزل في وحيه.
2) النصح لجميع أفراد الرعية وعدم غشهم بأي صورة من صور الغش الثقافي أو الاجتماعي.
3) تحقيق القيم الإسلامية كالعدل والمساواة من خلال أنظمة شاملة لجميع المواطنين.
4) تحمل المسئولية أمام أعداء الوطن.
5) تهيئة الفرص لأفراد الشعب للتعبير عن آرائهم والمشاركة في أمور مجتمعهم.
6) النظرة الإنسانية للآخرين في كرامتهم الأولية, فضلاً عن أخوتهم الإسلامية.
7) صيانة حقوق الناس دماً وأعراضاً وأموالاً وبيوتاً.
8) حفظ الممتلكات العامة والمنافع المشتركة من التدمير أو الإتلاف.
9) التعاون المشترك بين الدولة والرعية على تحقيق المصالح الشرعية لأهل البلد.
10) تحقيق الدولة للعدالة والشورى, وتطبيق الشريعة في شئون الحياة.
11) التزام المواطنين بالبيعة لحاكمهم المسلم وطاعته في غير معصية الله.
12) الدفاع عن الوطن والاستشهاد في سبيل الله.
13) صيانة المكتسبات الشرعية في تطبيق الإسلام ودعمها والارتقاء بها .
ب‌- أما عن حقوق الدولة على المواطنين: فمن أهم ما تتمثل به:
1) البيئة: وهي تمثل تعاهداً بين المواطنين وحاكمهم على أن يحكم فيهم بالشريعة وأن يقيم الحق والعدل على أن يكونوا أوفياء للنظام مغلبين المصلحة العامة التي تتبناها الدولة على المصالح الجزئية الذاتية و بالتالي ليست مجرد توافق يتم وينسى.
2) الإخلاص في العمل للدولة من خلال مؤسساتها أو مؤسسات المجتمع المدني.
3) الإسهام في بناء وتنمية الوطن.
4) النصح والسعي للإصلاح بالطرق السليمة التي لا تهز استقرار الوطن.
5) الدفاع عن الوطن ضد أعدائه.
6) التمثيل الجيد للدولة والمجتمع خارج حدوده.
3- الواجبات:
تختلف الدول عن بعضها في الواجبات المترتبة على المواطن باختلاف الفلسفة التي تقوم عليها الدولة, فبعض الدول ترى أن المشاركة السياسية في الانتخابات واجب وطني والبعض الآخر لا يرى أنها كواجب وطني ومن هذه الواجبات (عدم خيانة الوطن, الحافظ على الممتلكات العامة- الدفاع عن الوطن, الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, احترام النظام, وهذه الواجبات يجب أن يلتزم بها كل مواطن حسب قدراته وإمكانياته.
4- المشاركة المجتمعية:
إن من أبرز سمات المواطنة أن يكون المواطن مشاركة في الأعمال المجتمعية والتي من أبرزها الأعمال التطوعية فكل إسهام يخدم الوطن.
وقد دعا الإسلام المسلم إلى المشاركة في خدمة وتنمية مجتمعة فكما أن المشاركة هي حق للفرد فهي أيضاً واجب عليه والآية الكريمة تقول : (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) تدل دلالة واضحة على أن الإسلام يدعو المسلم إلى المشاركة في خدمة وتنمية مجتمعية(34) .
دعائم أوركائز المواطنة:
هناك مجموعة من الدعائم أو المرتكزات الأساسية لمفهوم المواطنة والتي تمثل البنية التحتية لهذا المفهوم في أي مجتمع, ومنها يستمد قوته وحيويته, وتحرص المجتمعات التي تنشد المواطنة الحقيقية لأفرادها على تأسيس هذه الدعائم والمحافظة عليها ومتابعتها دائماً. ومن هذه الدعائم:
أولاً: المساواة:
وهي دعامة أساسية لتفعيل المواطنة ضمنتها الأديان وغيرها من الشرائع, ومنها المساواة ضد التمييز, فلا يجب التمييز بين أفراد المجتمع في المعاملة وفقاً لخصائص الأفراد أو طوائفهم أو طبقاتهم, فلا بد أن يكونوا سواسية تحت ظل القانون, وعلى الأفراد أيضا أن يتجاوزا وهم يتعاملون مع بعضهم البعض كمواطنين حدود الانتماءات الضيقة الخاصة, الأسرية أو القبلية أو المهنية أو العرقية أو غيرها, وأن يكون رابط التعامل بينهم مساواتهم كمواطنين لذلك المجتمع, والمساواة في ارتباطها بمفهوم المواطنة تعني المساواة في الحقوق والواجبات بين كافة المواطنين, وبهذا المعنى فإن المواطنة المتساوية هي المحدد الوحيد للعلاقات الاجتماعية بين الأفراد مع بعضهم البعض أو بينهم وبين الدولة, وبهذا تحيد الانتماءات الأخرى, والمجتمع الذي يطبق قاعدة المساواة بين مواطنين يضمن فعالية المشاركة والاستقرار في المجتمع.
ثانياً: العدل:
وهو مطلب ضروري ينشده كل أفراد المجتمع, والالتزام به من قبل المجتمع ومؤسساته تجاه الأفراد يؤدي إلى الإيجابية في الأداء والمشاركة الفاعلة, وإلى الترابط الاجتماعي القوى بين جزئيات المجتمع, والعدالة المدعومة بسلطة القانون تهيئ الفرص الجيدة بين أفراد المجتمع وتجعل المجتمع يعمل ككيان واحد قوى متماسك, فمن الأهمية أن يحرص المجتمع على توفير العدالة لكل أبنائه حتى يكونوا أكثر اطمئناناً على حقوقهم وممتلكاتهم وأنفسهم, وتدفع بهم إلى احترام حقوق المواطنة في علاقاتهم مع بعضهم البعض أو مع مؤسسات المجتمع وتعمق لديهم الشعور بالانتماء الوطني, والعدالة الناجزة لأفراد المجتمع هي تلك العدالة المستندة إلى أنظمة وقوانين تتناسب مع مقتضى العصر ولا تكلف الفرد مادياً كثيراً.
ثالثاً: الحرية:
لا تقل الحرية في أهميتها ودورها لتفعيل المواطنة عن المساواة والعدل, فجميعهم ركائز أساسية لا تقوم المواطنة بدونهم, فالحرية تبرز خصائص الشخصية وتعزز الثقة لدى المواطن وتوسع آفاق المشاركة الاجتماعية, إن المواطنة في المجتمعات المتقدمة تتضح من خلال الجماعات التي تستند أعمالها وعلاقتها على الحرية والتوافق والرضا والتعامل فيما بين أفرادها على أساس من المشاركة الفعالة.
وتحرص المجتمعات المتقدمة على توفير قدر من الحرية لأفرادها بما يسمح لإشباع الحقوق والوفاء بالالتزامات المجتمعية التي تتطلبها أدوار المواطنين.
رابعاً: تكافؤ الفرص:
إن تهيئة الفرص المتساوية أمام المواطنين في المجالات المتعددة التعليمية والعملية والترفيهية والخدمية وغيرها يزيد من إمكانيات العطاء والمشاركة بكل إخلاص من قبل المواطنين, ويدفع ذلك إلى بذل الجهود لدفع حركة التقدم والتطور في المجتمع, والتأكيد على تهيئة الفرص لا يتوقف عندما يخص الذكور فقط, بل يجب أن يشمل النساء وكل فئات المجتمع المختلفة, فالمرأة تمثل نصف المجتمع وإعطائها الفرص يمكنها من الإسهام في الحياة العامة وأداء دورها الذي ينتظره المجتمع منها بفعالية وإخلاص. ولتفعيل المواطنة الحقيقية لا بد من توفر كل الإمكانيات والقدرات لدى أفراد المجتمع لتمكينهم من الوفاء بما تتطلبه الفرص التي يهيئها المجتمع لهم, كالمؤسسات التعليمية ومؤسسات الخدمات وعناصرها المختلفة, كما قد يتطلب الأمر تطوير مختلف قطاعات الإنتاج لتوفير المزيد من فرص العمل للمواطنين, إن تكافؤ الفرص في التعليم أو العمل أو الخدمات يجب أن يشمل كل قطاعات المجتمع وفئاته المختلفة.
خامساً: التعدد والتنوع:
يتسع مفهوم المواطنة لكل فئات المجتمع وطبقاته ولأفراده بكل انتماءاتهم الفرعية, فهو من السعة بحيث يستوعب المجتمع, ولا يقتصر على فئة دون الأخرى أو جماعة واحدة وإهمال الجماعات الأخرى, ويحترم خصائص كل فئة وما تتميز به, إذن فالمواطنة مفهوم يتضمن الصغار والكبار, الذكور والإناث, الأسوياء وغير الأسوياء, المتعلمين وغير المتعلمين, الصناعيين والزراعيين وكل أرباب المهن, وكل أفراد المجتمع مهما تنوعت أو تعددت فئاتهم. وهذا الأمر يتطلب لفت الانتباه إلى خصائص ومميزات كل جماعة والحذر من وقوع التصادم والسعي لإيجاد التوازن الذي يجعل الجماعات المتعددة تجمعهم الهوية الاجتماعية الكبرى, فالخصائص المختلفة والاختلافات الجزئية يجب أن تكون جزئيات يجمعها أفق المواطنة الكبير الذي يتسع للجميع.
مفهوم الأخصائي الاجتماعي
يعرف الأخصائي الاجتماعي في المجال المدرسي بأنه ( ذلك الشخص الفني والمهني الذي يمارس عمله في المجال المدرسي في ضوء مفهوم الخدمة الاجتماعية ، وعلى أساس فلسفتها ملتزماً بمبادئها ومعاييرها الأخلاقية ، هادفاً إلى مساعدة التلاميذ الذين يتعثرون في تعليمهم ، ومساعدة المدرسة على تحقيق أهدافها التربوية والتعليمية لإعداد أبنائها للمستقبل ) .
فدور الأخصائي الاجتماعي يختلف عن دور المدرس ، فدوره لا بداية له ولا نهاية ، لا يتقيد بجدول المدرسة الرسمي ، إنما عمله في معالجة القضايا والمشكلات الاجتماعية والنفسية وغيرها للتلاميذ ، داخل المدرسة وخارجها ومتابعتها باستمرار طول مدة العام الدراسي ، والعام الذي يليه وهكذا ، ومفهوم الخدمة الاجتماعية هو تقديم خدمات معينة لمساعدة الأفراد والتلاميذ أما بمفردهم أو داخل جماعات ليتكيفوا على المشاكل والصعوبات الاجتماعية والنفسية الخاصة والتي تقف أمامهم وتؤثر في قيامهم بالمساهمة بمجهود فعال في الحياة وفي المجتمع ، وهي كذلك تساعدهم على إشباع حاجاتهم الضرورية وإحداث تغييرات مرغوب فيها في سلوك التلاميذ وتساعدهم على تحقيق أفضل تكيف يمكن للإنسان مع نفسه ومع بيئته الاجتماعية التي يترتب عليها رفع مستوى معيشته من النواحي الاجتماعية والسياسية .
ومن خلال الممارسة الفنية والواقع العملي وتطور الواجبات والمستجدات على اختصاصات الأخصائي الاجتماعي في المدارس نجدها محددة فيما يأتي :
1) إعداد الخطة والبرنامج الزمني لأعمال التربية الاجتماعية بالمدرسة وفقاً للإمكانات المتاحة مع تميزها باستحداث وابتكار البرامج .
2) إعداد السجلات المنظمة لأعمال التربية الاجتماعية والتي من أهمها :
* سجل الحالات الفردية .
* سجل الأخصائي الاجتماعي .
* سجل اجتماعات المجالس المدرسية .
* سجل البرامج العامة .
* سجل الجماعات الاجتماعية التي يشرف عليها .
* سجل متابعة التأخر الدراسي .
* سجل المواقف الفردية السريعة .
* سجل الإرشاد والتوجيه الجمعي .
3) إعداد الملفات المنظمة لأعمال التربية الاجتماعية بالمدرسة والتي منها :
* ملف الخطة والبرنامج الزمني .
* ملف القرارات والتعميمات الوزارية .
* ملف الشطب .
* ملف الأنشطة والبرامج العامة .
* ملف حالات الغياب .
* ملف الميزانية والمعاملات المالية .
* ملف الحالات الخاصة .
* ملف حالات كبار السن وتكرار الرسوب .
* ملف الحالات الاقتصادية .
* ملف الحالات السلوكية ( تقويم وتوجيه السلوك الطلابي ) .
4) إعداد مشروع الميزانية الخاصة بأنشطة التربية الاجتماعية ( النشاط الاجتماعي ، الخدمة العامة ، مجالس الأباء والمعلمين ) .
5) دراسة وتشخيص وعلاج الحالات الفردية ( الاقتصادية ، الشطب ، الغياب ، التأخر الدراسي ، السلوكية ، الصحية ، النفسية ، الاجتماعية ، كبار السن ، متكرري الرسوب ، والحالات المدرسية الأخرى ) .
ويقوم الأخصائي الاجتماعي في هذا الإطار بما يلي :
عمليات الإرشاد الفردي والجمعي لتلك الحالات ..
* الاتصال هاتفياً بأولياء الأمور ، الزيارات المنزلية للحالات التي تستدعي ذلك وبترتيب مسبق مع الأسرة .
* حصر الطلاب متكرري الرسوب وتنظيم متابعتهم ورعايتهم بالتعاون المشترك مع إدارة المدرسة وأولياء الأمور وهيئة التدريس .
* حصر الطلاب كبار السن ومتابعتهم متعاوناً في ذلك مع إدارة المدرسة وهيئة التدريس وأولياء الأمور .
* رعاية الحالات النفسية وتحويل ما يحتاج منها إلى خدمات تخصصية للعيادة النفسية ووحدة التخاطب والإرشاد والتوجيه الأسري بقسم التربية الخاصة .
* التركيز على بحث ومتابعة الطلاب المتفوقين علمياً والمتأخرين دراسياً وذلك من خلال كشوف درجاتهم ومتابعتهم في الامتحانات المختلفة على مدار العام الدراسي .
* الاستعانة بسجل القيد وبطاقة درجات الطلاب في الامتحانات الدورية والبيانات المبرمجة بالحاسب الآلي في علاج الحالات الفردية .
* اكتشاف حالات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تحتاج إلى جهود علاجية لفترات طويلة ، ودراستها وتشخيصها ووضع خطط علاجية لها ، وإعداد ملف خاص بكل حالة على حده .
* القيام بأعداد كشوف المساعدات الاجتماعية للطلاب المستحقين لها وصرفها عند ورودها ، وإجراء البحوث للحالات الجديدة في المواعيد التي تحدد من قبل الإدارة ، أو أجراء بحوث للحالات التي تحتاج إلى مساعدات من مخصصات المدرسية من أرباح المقصف واقتراح قيمة المساعدة وإرسالها لإدارة التربية الاجتماعية .
6) المشاركة في وضع البرامج الخاصة بالكشف عن ميول ومواهب وقدرات الطلاب وتوجيهها وتنميتها واستثمارها .
7) مشاركة إدارة المدرسة في تحديد أنواع الجماعات المدرسية الخاصة بالأنشطة ، واختيار رواد الجماعات والأسر المدرسية .
8) تقديم المشورة الفنية لرواد الصفوف والجماعات والأسر المدرسية في كيفية وضع الخطط التي تلبي احتياجات الطلاب ، وتذليل الصعوبات التي تواجههم عند تنفيذ البرامج .
9) الإشراف على جماعة واحدة أو اثنتين من جماعات النشاط المدرسي ذات الطابع الاجتماعي مثل ( الرحلات ، الخدمة العامة ، جماعة ذوي الاحتياجات الخاصة ، جماعة المسنين ، الشطرنج ، جماعة البيئة ، النادي المدرسي جماعة الهلال الأحمر ، النشاط التعاوني ... الخ ) .
10) الإشراف على تشكيل مجالس الصفوف ومجلس طلاب المدرسة وتنظيم نشاطها بالتعاون مع رواد الصفوف بالمدرسة .
11) أمانة سر المجالس المدرسية :
* مجلس الهيئة الإدارية والتدريسية .
* مجلس النشاط المدرسي أو الأسر المدرسية .
* مجلس المربين .
* مجلس الآباء والمعلمين .
* مجلس توجيه السلوك الطلابي وتقويمه .
* مجلس طلاب المدرسة والمكتب التنفيذي ، مجلس طلاب المرحلة ( المجالس الطلابية ) .
* مجالس الصفوف .
مع تنظيم اجتماعات هذه المجالس والإعداد لها مسبقاً وتسجيلها ، ومتابعة تنفيذ قراراتها وتوصياتها .
12) تنظيم المسابقات داخل المدرسة مثل ( أوائل الطلبة ، أسبوع النظافة والمسابقات الثقافية والأدبية والفنية ، الخط العربي ، الطالب المثالي ، الصف المثالي ، الشطرنج ... الخ ) وكذلك تنظيم الاشتراك في المسابقات العامة التي تنظمها الوزارة وإدارة التربية الاجتماعية .
13) الإشراف على تنظيم الحفلات المدرسية في المناسبات الدينية والوطنية بكافة أنواعها والإعداد المسبق لها .
14) تنظيم الرحلات العلمية والترفيهية والإشراف عليها .
15) تنظيم الزيارات العلمية والترفيهية والإشراف عليها .
إسهام الأخصائي الاجتماعي في تدعيم قيم المواطنة من خلال البرامج والخدمات المقدمة للطلاب:
يتم من خلال ممارسة البرامج والأنشطة تدعيم قيم المواطنة لدى الطلاب ويمكن توضيح ذلك من خلال المحاور التالية:-
أولاً: غرس قيم المواطن والإنتماء لدى الطلاب:
ويتم ذلك في المدارس عن طريق تشجيع الطلاب على القراءة وإيجاد فرص التنافس في المجال الثقافي والفكري وخاصة في الموضوعات التاريخية والوطنية والقضايا العامة.
‌أ- إعطاء نموذج القدوة من خلال التعريف بالشخصيات والرموز التي لعبت أدوراً هامة في التاريخ المصري في مختلف المجالات, تأكيداً للتواصل والتكامل بين الأجيال.
‌ب- تشجيع السياحة الطلابية لتعريف الطلاب بالمناطق التاريخية والأثرية التي تعمق الشعور بالانتماء الوطني.
‌ج- تشجيع الحوار الفكري والثقافي بين الطلاب حول قضايا التنمية الشاملة والتحديات الداخلية والخارجية والسياسات العامة المتبعة مع التأكيد على قيم التعددية وقبول الرأي الآخر.
‌د- الانفتاح على العالم الخارجي والتبادل الطلابي العربي والدولي.
ثانياً: توسيع مشاركة الطلاب في الحياة العامة:
‌أ- التدريب على الديمقراطية من خلال الاتحادات الطلابية والبرلمان المدرسي .
‌ب- تشجيع الطلاب على حث ذويهم استخراج البطاقة الانتخابية والمشاركة في الانتخابات العامة.
‌ج- تشجيع مساهمة الطلاب في أنشطة الخدمة العامة والأنشطة التطوعية وربطهم بأهداف التنمية الشاملة في إطار برامج مثل محو الأمية وحماية البيئة وتنظيم الأسرة والوعي الصحي والتبرع بالدم.
‌د- الاهتمام بمشروعات تنمية القرية المصرية.
‌ه- التركيز على برامج التأهيل الثقافي والفكري المتميز بهدف إيجاد قادة للطلاب "طلاب المستقبل".
‌و- نشر ثقافة العمل الحر يين الطلاب وتشجيعهم على الاشتراك في الجمعية التعاونية وإقامة المشروعات الصغيرة.
ثالثاً: رعاية الموهوبين والمبتكرين:
‌أ- نشر الثقافة العلمية وتشجيع النشء والطلاب على الابتكار وتطوير تطبيقات جديدة في المجال التكنولوجي وإشاعة مهارات استخدام الحاسب الآلي .
‌ب- إتاحة الفرصة للنشء والطلاب لممارسة الفنون والآداب المختلفة ورعاية المتميزين منهم.
رابعاً: تفعيل دور الطالبة في الحياة العامة:
ويتم ذلك عن طريق تحقيق الآتي:
‌أ- توفير الخطط اللازمة لزيادة دور الطالبة في مجال صنع القرار في الهيئات الطلابية.
‌ب- التوسع في برامج الأنشطة الخاصة بالفتيات في المدارس.
‌ج- التعاون مع الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية من أجل تنفيذ برامج للنهوض بالمرأة في المجالات المختلفة.
‌د- زيادة تمثيل الطالبات في الأنشطة الطلابية خصوصاً المعسكرات القومية والرحلات.
خامساً: رفع مستوى الأداء داخل المدرسة:
ويتم ذلك عن طريق تحقيق الآتي:
‌أ- عمل مشروع انت القائد .
‌ب- تحديث وتطوير شبكات الاتصال وقواعد المعلومات.
‌ج- التوسع في برامج التنمية البشرية للطلاب في مجال اللغات والحاسب الآلي.
‌ه- تطوير نظم التخطيط والمتابعة والتقييم للأنشطة والبرامج.
سادساً: اشتراك الطلاب في الأنشطة والبرامج داخل المؤسسات الطلابية وخارجها:
ويتم التحقيق ذلك من خلال الآتي:
‌أ- إشراك الطلاب في المعسكرات البيئة والاجتماعية والتي تعمل على غرس قيم المسئولية والانتماء للمجتمع.
‌ب- اشتراك الطلاب في جماعات الأنشطة والخدمة العامة داخل وخارج المؤسسات الطلابية.
‌ج- تنظيم المحاضرات السياسية والاجتماعية والتي توضح الحقوق والواجبات للشباب تجاه المجتمع والآخرين وتجاه أنفسهم.
‌د- اشتراك الطلاب في مسابقات الاجتماعية والقيام بمساعدة الآخرين وإسعاف المرضى.
‌ه- غرس ثقافة الحوار والمناقشة بين الطلاب على أسس سليمة.
‌و- إعطاء الفرصة للشباب للمشاركة في البحوث والدراسات والمسابقات التي تزودهم بمهارات الحياة المختلفة.
‌ز- تكثيف وعي الطلاب بالقراء والإطلاع وكذلك المشاركة في المسابقات الثقافية.
‌ح- اكتشاف الموهوبين في كافة المجالات ورعايتهم.
‌ط- تزويد الطلاب بالخبرات والمهارات الفنية اليدوية المختلفة.
‌ي- تنظيم وإعداد الفرق الكشفية الجوالة في المراحل السنية المختلفة.
‌ك- توسيع قاعدة الممارسة الرياضية لكافة المراحل السنية(3.
ثم يتم بعد ذللك التحدث عن الاجراءات المنهجية للدراسة نوع الدراسة المنهج المستخدم أدوات الدراسة المجال المكاني والزماني ثم النتائج والتوصيات والمراجع ومنها
1) محمود جابر حسن أحمد: استخدام إستراتيجية لعب الأدوار في تدريس الدراسات الاجتماعية لتنمية ثقافة المواطنة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية, المؤتمر الأول للجمعية المصرية للدراسات الاجتماعية , الجمعية المصرية للدراسات الاجتماعية, جامعة عين شمس 2008, ص
2) عثمان بن صالح العامر: أثر الانفتاح الثقافي على مفهوم المواطن لدى الطلاب السعودي, المؤتمر السنوي الثالث, الباحة, المملكة العربية السعودية, 2005, ص 511.
3) جمهورية مصر العربية, المجلس القومي للشباب, إدارة مراكز الطلاب, القاهرة, 2009.
4) أميرة محمد رفعت حواس: أثر الالتزام التنظيمي والثقة في الإدارة والعلاقة بين العدالة التنظيمية وسلوكيات المواطنة التنظيمية بالتقليد على البنوك التجارية, رسالة ماجستير غير منشورة, كلية التجارة, جامعة القاهرة, 2003.
5) أحمد عبد الفتاح ناجي: تصورات شباب الجامعة حول حقوق وواجبات المواطنة, المؤتمر العلمي الخامس عشر, كلية الخدمة الاجتماعية, جامعة الفيوم, الجزء الأول, المنعقد في الفترة من 10-11 مايو, 2004.
6) أماني صالح صالح أحمد زرزورة: برنامج مقترح في خدمة الجماعة لتنمية خصائص المواطنة الصالحة لدى الطلاب المشاركين في النادي الصيفي, رسالة ماجستير غير منشورة, كلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان, 2008.
7) سعيد بن سعيد ناصر حمدان: دور الأسرة في تنمية قيم المواطنة لدى الطلاب في ظل تحديات العولمة, الملتقى العلمي الأسرة السعودية والتغيرات المعاصرة, الجمعية السعودية لعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية, جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, المملكة العربية السعودية, 10-12 مايو 2008م.
8) سامية بارح فرج: التدخل المهني لطريقة تنظيم المجتمع لتنمية قيم المواطنة عند الطلاب المؤتمر العلمي التاسع عشر, كلية الخدمة الاجتماعية, جامعة حلوان, المنعقد في الفترة من 12- 13 مارس, 2006م.
9) عامد حمدي داوود: مناهج تعليم الخدمة الاجتماعية وتنمية ثقافة المواطنة لدى الطلاب, المؤتمر العلمي الدولي العشرين, كلية الخدمة الاجتماعية, جامعة حلوان, المنعقد في الفترة من 11-12 مارس , 2007م.
__________________

  #116  
قديم 21-02-2012, 10:36 PM
الصورة الرمزية salwasama
salwasama salwasama غير متواجد حالياً
اخصائية اجتماعية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 482
معدل تقييم المستوى: 15
salwasama is on a distinguished road
Star

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر زكي3 مشاهدة المشاركة
[quote=انا سحر;4292896]استاذ ياسر ماشاء اللة انت عندك خبرة وانا لسة جديدة ومطلوب منى عمل دراسة عن دور الاخصائى فى دعم قيم المواطنة لدى الطلاب[/quote]
شكراً جزيلاً واهلا بكي في المنتدي وهذه بعض الاشياء التي من الممكن ان تفيدك في الدراسة
مقدمة الدراسة
في إطار احترام إنسانية الإنسان , فان الشعور بالمواطن نحو وطن واحد لا يكون الآمن خلال تعاون و تكامل وتناسق كافة الأجهزة التربوية و الطلابية و الاجتماعية لتدعيم هذا الشعور من خلال برامج و أنشطة يتم تقديمها لكل مواطن منذ الطفولة المبكرة وطوال مراحل تنشئته ، مدى الحياة وفى مساواة تامة في الحقوق و الوجبات و تكافؤ الفرص دون تميز بوصفها حقا من حقوق الإنسان .
وتكتسب المواطنة قيمتها من خلال الرأي الجمعي لجماعة تتولى من خلال ظروف حياتية لهذه الجماعة و تكون مقبولة و معترفا بها , حيث تكون هناك قيم أخلاقية و ثقافية يشترك فيها جميع المواطنين , و بذلك فان قيم المواطنة لا تفرض من الخارج فرضا , و الوعي بها , فالمواطنة تتمثل في الأفكار التي يعبر بها أعضاء المجتمع عن اهتماماتهم في أسلوب ايجابي في ضوء ضمير وطني يتم تكوين من خلال مؤسسات التنشئة التربوية التي تهدف إلى تنشئة المواطن من خلال الأسرة و المدرسة و دور العبادة و الجامعة و الأندية ومراكز الطلاب و الجمعيات الأهلية و الأحزاب السياسية .
و ثمة ترابط قوى بين المواطنة بجناحيها الحقوق و الواجبات ، و بين فكرة الولاء والانتماء الذي تحرص كافة المجتمعات بمختلف أنماطها على غرسها لدى أبنائها و في كل الأحوال , يصعب الحديث عن مواطنة صالحة و ايجابية إلا إذا كانت هناك حقوق مدنية وسياسية و اقتصادية و اجتماعية يكفلها الدستور , و يتم ممارسته على ارض الواقع .
و سوف تناول في هذا البحث دور الأخصائي الاجتماعي في تدعيم قيم المواطنة لدى الطلاب وذلك من خلال عدة أهداف تتمثل في تدعيم الانتماء و الولاء للمجتمع و كذلك من خلال تدعيم الحقوق و الواجبات الاجتماعية ومن خلال حقوق البيئة و تدعيم قيم المسئولية الاجتماعية وذلك بإلقاء الضوء على الإطار النظري للمواطنة والانتماء وكذلك خطوات البحث العلمي واجر ائتها المنهجية في تحقيق أهداف الدراسة والإجابة على تساؤلاتها وذلك للوصول إلى النتائج العلمية التي توضح حجم الظاهرة التي نقوم بدراستها والإطار التصوري لتفعيل دور الأخصائي الاجتماعي في تدعيم المواطنة لدى الطلاب و هذا ما سوف نتناوله في الصفحات القادمة
مشكلة الدراسة و الدراسات السابقة
ظهرت مؤخراً الدعوة إلى التعليم للمواطنة، والتي ارتبطت نشأتها بظاهرة العولمة وما صاحبها من انتشار قيم سلبية, تدعو إلى الفردية والسلبية وتضعف من قيمة الانتساب للحدود الجغرافية, والهوية الثقافية, وفي ذلك الوقت ظهرت جمعيات مدنية عابرة للقوميات تهدف إلى تحقيق المساواة والعدل دون الالتفات إلى *** أو عرق أو دين ومن هذه الجمعيات, جمعيات حقوق الإنسان وحقوق المرأة وحقوق الطفل
ويفسر ذلك ما تناله المواطنة من اهتمام على المسارات الآتية ، تشريعياً حيث تتضمن دساتير جميع دول العالم تقنيناً لحقوق المواطن وواجباته, وتربوياً حيث تنظم التنشئة التي تسعى إلى تكريس وعي المواطن قيماً وممارسات لدى النشء من أجل تحقيق الاندماج الوطني, وسياسياً في صور بناء آليات مؤسساتية تستوعب مشاركة أفراد المجتمع في بنية الدولة الوطنية الديمقراطية, وفي هذا السياق احتلت هذه القضية مساحة كبيرة في الدراسات السياسية, والاجتماعية والتربوية, وتعددت أبعاد المواطنة في علاقتها الممتدة عبر قضايا تتمحور في علاقة الفرد بالمجتمع والدولة من خلال أطر قانونية منظمة للحقوق والواجبات, ومبينة مواصفات المواطن وأبعاد المواطنة ، حسب المنابع الفكرية للدولة ومرجعية نظرياتها السياسية .
وفي العالم العربي اختلفت أطياف الفكر كذلك ليس فقط حسب الاختلاف المنهجي القطري بل أيضاً في داخل القطر الواحد باختلاف الأيديولوجيات التي تعاقبت بتعاقب مراحل الحكم وإدارة الدولة في الحقب الزمنية المختلفة، مما أوجد أنماطا متعددة من الوعي لدى الشعوب العربية تداخلت أحياناً وتصادمت أحياناً أخرى, وأثرت على دوائر الانتماء مما أدى إلى العديد من الانعكاسات السلبية على مبدأ المواطنة ذاته فضلاً عن ممارساتها من قبل الأفراد
وتعتبر المدارس من المؤسسات التربوية الاجتماعية والتي تهتم بأعداد الطلاب ، أعداداً ثقافياً وقيمياً واجتماعياً وبدنياً ونفسياً من خلال البرامج والأنشطة التي تقدمها المدارس في كل المحافظات والمدن والقرى وذلك من خلال أخصائيين اجتماعيين ومشرفين ومتخصصين في كافة البرامج والأنشطة المتعددة المقدمة للطلاب.
لأهمية الاهتمام بالمواطنة ودراستها لتأثيرها وقيمتها فقد اهتمت كثير من البحوث والدراسات بذلك ، فنجد دراسة أميرة محمد رفعت حواس 2003. والتي استهدفت التعرف على العلاقة بين العدالة التنظيمية وسلوكيات المواطنة من حيث شكلها واتجاهاتها ومدى قوتها.
وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن هناك علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة معنوية بين مكونات العدالة التنظيمية وسلوكيات المواطنة التنظيمية ، أي أنه عند أحساس العاملين بالعدالة التنظيمية, فأن يتولد لدى العاملين ثقة في الإدارة نتيجة لذلك يتولد لدى العاملين الرغبة في أداء بعض السلوكيات التي تخرج عند نطاق اختصاصاتهم الوظيفية.
كما تشير دراسة أحمد عبد الفتاح ناجي 2004.
والتي استهدفت الوقوف على تصورات شباب الجامعة حول حقوق وواجبات المواطنة, وتوصلت الدراسة إلى وجود اختلاف بين الذكور والإناث في وجهات نظرهم حول مفهوم المواطنة والحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمواطنة, ووجود اتفاق حول ما يجب أن تقوم به الحكومة لنشر ثقافة المواطنة وحقوق الإنسان في المجتمع.
كما أشارت دراسة أماني صالح أحمد زرزورة 2008.
والتي تناولت تصميم البرنامج المقترح في خدمة الجماعة وتنمية خصائص المواطنة الصالحة لدى الطلاب المشاركين في النادي الصيفي ، وذلك من خلال تنمية الشعور بالإنتماء والمسئولية الاجتماعية والمحافظة على المكانة العامة, وطبقت الدراسة على (24) طالبة من مدارس الثانوية الفنية بنات بشربين أعمارهن من (16-18) سنة وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج ، أثبتت نتائج الدراسة صحة فروض الدراسة بأنه توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين البرنامج المقترح في خدمة الجماعة وتنمية الشعور بالانتماء, والمسئولية الاجتماعية والشعور بالمحافظة على الممتلكات العامة.
كما أشارت دراسة سعيد بن سعيد ناصر حمدان 2008 .
وتسعى هذه الدراسة إلى تحقيق عدة أهداف منها التأصيل النظري لمفهوم المواطنة والإنتماء وتحديد تحديات العولمة ، ومدى انعكاسها على قيم المواطنة, وتحديد دور الأسرة في تدعيم قيم المواطنة, وكذلك التعرف على الدور الذي يمكن أن تقوم به المدرسة في تدعيم قيم المواطنة وكذلك الكيفية التي يمكن من خلالها تفعيل قيم المواطنة لدى الطلاب لمواجهة تحديات العولمة.
وتوصلت الدراسة :إلى مجموعة من التوصيات منها ضرورة إشباع الحاجات الأساسية للأفراد وكل الطبقات وتقليل حدة التفاوت الاجتماعي والاقتصادي بينهم, وأن شعور الأفراد بالعدل الاجتماعي وتكافؤ الفرص الاجتماعية يؤدي إلى تدعيم قيم الانتماء والمواطنة لديهم, التكثيف من البرامج التي تحث الطلاب على قيم الانتماء والمواطنة.
كما اهتمت دراسة سامية بارح فرج 2006 .
والتي تناولت التدخل المهني لطريقة تنظيم المجتمع لتنمية قيم المواطنة عند الطلاب, وطبقت الدراسة على (50) شاب من أعضاء مكتب شباب المستقبل.
وتوصلت الدراسة إلى نتائج منها ، أن هناك انخفاض في مستوى ممارسة حقوق المواطنة عند عينة الدراسة في القياس القبلي وكذلك انخفاض مستوى ممارسة واجبات المواطنة على عينة الدراسة في القياس القبلى وكذلك انخفاض مستوى استيعاب الطلاب لمفهوم المواطنة في القياس القبلي.
في حين كشفت دراسة عماد حمدي داوود 2007 .
والتي اهتمت بالتعرف على تأثير مناهج تعليم الخدمة الاجتماعية في تنمية ثقافة المواطنة لدى طلابها، وكذلك التعرف على مدى اختلاف ثقافة المواطنة لدى الطلاب باختلاف مدة الدراسة, و قد كشفت الدراسة عن قصور في دور مناهج تعليم الخدمة الاجتماعية في تنمية ثقافة المواطنة لدى طلابها.
وقد أشارت دراسة عثمان بن صالح العامر 2005 .
والتي استهدفت الدراسة التأصيل النظري لمفهوم المواطنة والإنتماء ، واستخلاص أبعاد المواطنة بمفهومها العصري من خلال أدبيات الفكر السياسي والاجتماعي, وأهم المتغيرات العالمية المعاصرة التي انعكست على مفهوم المواطنة, والتعرف على وعي الطلاب السعودي بأبعاد المواطنة (الهوية- الانتماء- التعددية- الحرية والمشاركة السياسية) والوقوف على الفروق بين وعي الطلاب بأبعاد المواطنة باختلاف متغير ال***- نوع التعليم و محل الإقامة- المستوى الاقتصادي للأسرة- مستوى تعليم الشاب وتقديم رؤية مقترحة حول أفاق تفعيل مبدأ المواطنة ودور مؤسسات المجتمع ذات العلاقة في ذلك ، وأجريت الدراسة على شباب المملكة العربية السعودية ذكر وإناث في جامعة الملك سعود, جامعة الملك فهد للبترول والمعادن, كلية المجتمع بحائل وكلية التربية للبنات بحائل وبلغ عددهم (544) شاب وفتاة, وتوصلت الدراسة على مجموعة من النتائج منها أن هناك ارتفاع ملحوظ في وعي الطلاب السعودي بالهوية والانتماء للوطن والحرص على مصالحه, وأن هناك ميلاً واضحاً لعدم المشاركة السياسية لدى الطلاب السعودي . بينما توضح دراسة يوسف عبد الحميد 2007
والتي استهدفت وصف وتحليل دور المدرسة في تنمية قيم المواطنة لدى طلابها في عصر العولمة الثقافية ، لتوصل إلى برنامج مقترح لتدعيم دور المدرسة في تنمية قيم المواطنة لدى طلابها, وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج ، ها أن هناك قصور في دور المدرسة في تنمية قيم المواطنة لدى الطلاب يتضح هذا القصور في الآتي قيمة الهوية الوطنية الثقافية وقيمة الانتماء الوطني وقيمة الانفتاح على الآخر وقيمة المشاركة السياسية.
وإذا انتقلنا إلى الدراسات الأجنبية والتي تناولت موضوع الدراسة الراهنة نجد دراسة ماندل كرستين mandelkarsten) .
والتي استهدفت التعرف على أثر أنشطة وبرامج الجامعة الدولية بالمكسيك على تنشيط قيم المواطنة لدى الطلاب, وطبقت الدراسة على طلاب الجامعة الدولية بالمكسيك وكندا, وتوصلت الدراسة إلى أن طريقة التعليم والبحث القائم على المشاركة المجتمعية والتدريب المستمر على التعامل مع قضايا المجتمع والتفاعل معها في تعلمهم داخل الجامعة، على تدعيم قيم المواطنة لدى الطلاب وكذلك وعي الطلاب وانغماسهم في التغيرات والتحولات التي تحدث للمجتمع ، ساعدت بتعزيز قيم المواطنة
في حين أشارت دراسة بيترسون دونا peterson donna 2005(13) . والتي تناولت التعرف على طريقة التأثير في الطلاب خارج المدرسة والعلاقة بين المجتمع والجامعة لتطوير الأخلاق والمواطنة, وطبقت الدراسة على الطلاب في جنوب الولايات المتحدة الأمريكية ، لمعرفة طرق تفكير الطلاب وحقوق وواجباتهم نحو مجتمعهم وأفكارهم وميولهم وسلوكهم وطموحاتهم في المستقبل, وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن الاهتمام باحتياجات الطلاب وتنمية المعارف العلمية لديهم وتحقيق التعاون بين الجامعة ومؤسسات المجتمع ومساعدة الطلاب على التفكير السليم ساعد في تنمية قيم المواطنة والانتماء لديهم.
في حين تناول ولكر جيوس 2005 walkerjoyce(14) .
والتي استهدفت التعرف على صور المواطنة بين الطلاب ودور المعلمين في الجامعة ومعاهد التعليم في إكساب هؤلاء الطلاب قيم المواطنة, وتوصلت الدراسة مجموعة من النتائج منها أن البرامج والأنشطة في الجامعة لها علاقة وتأثير إيجابي في مساعدة الطلاب على إتخاذ القرار والإدراك الصحيح لاحتياجاته ومشكلاته والمساهمة في حلها وتدعيم المواطنة لديهم.
بينما أهتم كيلفرت روبرت 2006 calvertrobert (15) .
والذي تناول دور الجامعة في تعليم الطلاب الأمريكيين السياسة والديمقراطية والثقة بالنفس وتكوين العلاقات الطيبة والمشاركة الإيجابية في قضايا المجتمع وتنمية إحساسهم بالمواطنة وتحمل المسئولية, وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن الجامعة من خلال أنشطتها ومشروعاتها التي تتيحها للطلاب من خلال دراستهم تساعدهم في تنمية القدرة على التعبير وإبداء الآراء وتساهم في ارتباطهم بالجامعة وتشعرهم بالأهمية والتقدير لديهم.
وفي دراسة قام بها ماجيك هنري 2007 magickhanray(16) .
والتي تهدف إلى التعرف على تأثير الجامعة في تعليم الطلاب حقوق وواجبات المواطنة وأدوارهم في المجتمع, وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن ممارسة الطلاب للأنشطة المختلفة داخل الجامعة واشتراكهم في الحوارات والمناقشات مع المعلمين واشتراكهم في قضايا ومشكلات المجتمع وفهم الموضوعات الاجتماعية والسياسية داخل الجامعة وخارجها وأعدادهم للتعامل مع التحديات التي تواجههم في الحياة وتعليمهم الأسلوب الديمقراطي ساهم في غرس وتدعيم قيم المواطنة لديهم.
أهداف الدراسة
تسعى هذه الدراسة إلى التعرف على إسهام مراكز الطلاب في تعزيز قيم المواطنة لدى الطلاب, وبتحقيق هذا الهدف من خلال تحقيق الأهداف الفرعية الآتية:
1) تحديد إسهام الخدمة الاجتماعية في تدعيم قيم الانتماء والولاء لدى الطلاب.
2) تحديد إسهام الأخصائي الاجتماعي في تدعيم قيم المسئولية الاجتماعية لدى الطلاب.
3) تحديد إسهام التربية الاجتماعية في تدعيم قيم الحقوق والواجبات تجاه المحافظة على البيئة.
4) التوصل إلى تصور مقترح لتدعيم إسهام الأخصائي الاجتماعي في تعزيز قيم المواطنة لدى الطلاب.
تساؤلات الدراسة
تسعى هذه الدراسة إلى الإجابة على التساؤل الرئيسي التالي ما إسهام مراكز الطلاب في تعزيز قيم المواطنة لدى الطلاب؟ وللإجابة على هذا التساؤل يتم من خلال الإجابة على التساؤلات الفرعية التالية:-
1- ما إسهام الخدمة الاجتماعية في تعزيز قيم الانتماء والولاء لدى الطلاب؟.
2- ما إسهام الأخصائي الاجتماعي في تدعيم قيم المسئولية الاجتماعية لدى الطلاب؟.
3- ما إسهام التربية الاجتماعية في تدعيم قيم الحقوق والواجبات تجاه المحافظة على البيئة.
4- ما التصور المقترح لتدعيم إسهام الأخصائي الاجتماعي في تعزيز قيم المواطنة لدى الطلاب.
5- مفاهيم الدراسة:
تعتمد هذه الدراسة كل مجموعة من المفاهيم يمكن عرضها في النقاط الآتية:
مفهوم القيم values concept:
تعرف القيم على أنها مجموعة العادات والأعراف ومعايير السلوك والمبادئ المرغوبة التي تمثل ثقافة مجموعة من الناس أو جماعة أو فرد, وقد حدد المختصون الاجتماعيون بعضاً من القيم الخاصة بممارسة مهن الخدمة الاجتماعية يمكن تلخيص أهمها في التالي:
1) الالتزام خلال العمل بأهمية قيمة الفرد في المجتمع.
2) احترام سرية العلاقة المهنية مع العميل.
3) التعهد بإحداث التغييرات الاجتماعية اللازمة لمقابلة الحاجات الاجتماعية.
4) الاستعداد لنقل العلم والمعرفة والمهارات والخبرات للآخرين.
5) التعهد بتنمية قدرات العملاء لدرجة تساعدهم في حل مشكلاتهم.
6) احترام الظروف الفردية بين الأفراد والأسر والجماعات.
7) الاستعداد لبذل كل جهد ممكن في صالح العملاء.
8) التعهد والالتزام بأعلى درجات من السلوك والأداء المهني(21) .
والقيم أيضاً تعتبر عناصر بنائية مشتقة من التفاعل الاجتماعي وتعبر عن مكونات أساسية للمجتمع الإنساني كما أن دراستها تعتبر شيئاً هاماً للبحث الاجتماعي(22) .
كما تستخدم القيم بوصف المبادئ والقواعد التي تواجه الخدمة الاجتماعية مثل تحديد الذات selfdetermination والتقبل acceptance واتجاه عدم إصدار الأحكام non judgmental attitude والتي يمكن وصفها على أنها قيم خدمة الفرد أو الخدمة الاجتماعية بصفة عامة, وتشير القيم إلى أهداف عمليات الخدمة الاجتماعية في التعامل مع الأفراد والجماعات وإلى القواعد التي تحكم التعامل مع الأفراد والجماعات في أي مجتمع(23) .
ويمكن وضع تعريف إجرائي للقيم في الدراسة الراهنة في الآتي:
1) أنها أنماط سلوكية متعلمة يقوم بها الطلاب في المدارس.
2) هي مجموعة القواعد التي يكتسبها الإنسان وتنظم سلوكه وتتكون لدى الطلاب من خلال عمليات التنشئة الاجتماعية.
3) توجه القيم العلاقات الاجتماعية بين الطلاب فتضع حدوداً وتوجه علاقاتهم ببعضهم البعض.
4) تتأثر القيم للطلاب بالظروف الاجتماعية والبيئة وتوجههم إلى اتخاذ قراراتهم.
5) تؤثر القيم في تقبل أو عدم تقبل أي مساعدة من الأفراد والزملاء.
6) القيم تتأثر بالإمكانيات والموارد المادية وتوجه سلوك الطلاب إلى المواقف المختلفة بالمدارس
7) توجه قيم تحمل المسئولية والحقوق والواجبات والولاء والانتماء للطلاب نحو التعامل مع بعضهم البعض وتنظم العلاقات الاجتماعية للشباب بالمجتمع.
8) يشترك في غرس القيم للطلاب فريق متكامل داخل المدارس فريق عمل متعدد التخصصات ويعتبر الأخصائي الاجتماعي عضواً هاماً في هذا الفريق.
ثانياً: مفهوم المواطنة:
لقد أجمع الكثير ممن تناولوا مفهوم المواطنة على الربط بينهما كمفهوم والحقوق والواجبات أو المسئوليات والالتزامات, فالمواطنة شعور وجداني بالارتباط بالأرض وأفراد المجتمع الآخرين الساكنين على تلك الأرض, وهذا الارتباط تترجمه مجموعة من القيم الاجتماعية والتراث التاريخي المشترك, ومن ثم فإن المواطنة هي جذر الهوية الاجتماعية وعصب الكينونة الاجتماعية.
وهناك من عرفها على أنها صفة المواطن الذي يتمتع بالحقوق ويلتزم بالواجبات التي يفرضها عليه انتمائه إلى وطنه.
وتتجاوز المواطنة بالنسبة للمواطن حدود الوطن, فهي تعني الانتماء والهوية الرسمية للفرد خارج مجتمعه, عندما يلتزم بالحقوق والواجبات, فهي إذن علاقة بين فرد ودولة كما يحدده قانون تلك الدولة .
وتشير دائرة المعارف البريطانية على أن المواطنة علاقة بين فرد ودولة كما يحددها قانون تلك الدولة متضمنة مرتبة من الحرية وما يصاحبها من مسئوليات وتسبغ عليه حقوقاً سياسية مثل حقوق الانتخاب وتولي المناصب العامة وميزت الدائرة بين المواطنة وال***ية التي غالباً ما تستخدم في إطار الترادف, إذ أن ال***ية تضمن بالإضافة إلى المواطنة حقوقاً أخرى مثل الحماية في الخارج في حين لم تميز الموسوعة الدولية وموسوعة كولير الأمريكية بين ال***ية والمواطنة, فالمواطنة في الموسوعة الدولية هي عضوية كاملة في دولة أو بعض وحدات الحكم, وتؤكد الموسوعة أن المواطنين لديهم بعض الحقوق مثل حق التصويت, وحق تولي المناصب العامة, وكذلك عليهم بعض الواجبات مثل واجب دفع الضرائب والدفاع عن بلدهم
كما أن المواطنة تعني منظومة من الحقوق الأساسية أهمها الحق في الحياة والمساواة, والملكية الخاصة, والتعليم, والرعاية الصحية, والعمل والضمان الاجتماعي, والتفكير والعقيدة, إضافة إلى الانتخاب والتمثيل النيابي وتكوين النقابات والجمعيات والعدالة وتداول المعلومات والتنقل.
ويمكن تعريف وضع تعريف إجرائي للمواطنة في هذه الدراسة الآتي:
1- هي مجموعة الحقوق والواجبات التي تعطيها مراكز وأندية الطلاب للشباب لتنمية قيمة المواطنة لديهم.
2- مجموعة المعارف والقيم التي يغرسها فريق العمل بمراكز وأندية رعاية الطلاب في الطلاب من خلال الأنشطة والبرامج لتنمية قيمة الولاء والانتهاء للطلاب.
3- مجموعة الأنشطة والبرامج التي يقوم بها فريق العمل بمراكز وأندية رعاية الطلاب بتوجيه الطلاب نحو المشاركة في قضايا ومشكلات البيئة.
4- هي الجهود المهنية والعلمية التي يبذلها أعضاء فريق العمل بالمؤسسات الطلابية لتنمية قيمة المسئولية الاجتماعية للشباب.
فلسفة المواطنة:
يعتمد منظور فلسفة المذهب الفردي أمثال (جون لوك, وجان جاك روسو) على أساس الاعتراف بحقوق الإنسان وحرياته العامة باعتبارهما حقوقاً طبيعية لكل فرد وليست مكتسبة ومهمة الدولة احترام وضمان تلك الحقوق وإذا كان المذهب الفردي نتيجة المساواة النظرية بين أفراده فإن الواقع الفعلي يؤكد عدم تساوي الأفراد في ظروفهم وقدراتهم وبالتالي فإن البقاء للأصلح كمبدأ يتبناه هذا الاتجاه لا يتفق مع القيم الإنسانية والشرائع السماوية بل ويهدم حقيقة المواطنة الصالحة التي هي أساس فكرة هذا البحث وأن هذا التوجه الفكري يرسخ سلبية الانتماء للوطن وبالتالي يعزز الأنانية ويعمق الفصل بين الأفراد ودولتهم و لضمان مجتمع أمن ومستقر من خلال مواطنة عادلة ومسئولة يطرح المذهب الاشتراكي أنه لا معنى للحرية الفردية في ظل صراع المصالح الخاصة للطبقة الرأسمالية وما جدوى الحرية المضمونة بالدستور إذا كان الإنسان لا يجد الحماية من المخاطر والابتزاز بل وما فائدة حرية العمل إذا كان المواطن يترك فريسة للبطالة مما يضطره إلى التنازل عن حريته وكرامته ليواجه شروطاً حياتية صعبة.
وهناك وجهة نظر تقول أن أساس فكرة فلسفة المواطنة تقوم على أن الدولة مسئولة عن الفرد ابتداء وانتهاء فلا مظهر لملكية فردية فالكل يخدم الدولة, والدولة تحدد دخول الأفراد حسب الحاجة وتشرف على الإنتاج ونوع المنتج وتلحق الأفراد جميعاً في خدمة الدولة سعياً لمحو الطبقية وتحقيقاً للمساواة ويرى آخرون أن هناك ثلاثة تحولات كبرى متكاملة حدثت في أوروبا هي التي أرست مبادئ المواطنة في الدولة القومية الديمقراطية المعاصرة:
1) بروز الدولة القومية نتيجة صراع الملوك مع الكنيسة الذي انتهى تبعية كل رعية لملكهم ومذهبه الذي اتبعه في إطار المجتمع الذي تقوم منه دولته بقوميتها وتاريخها وثقافتها المتميزة.
2) المشاركة السياسية التي كانت الحاجة المتبادلة بين الدولة وشعبها وما نتج عنها من الاعتراف بحقوق متبادلة وتشارك في العمل السياسي والإشراف على حركته.
3) حكم القانون حيث انتشرت في الدول القومية التي تشكلت صياغة القوانين التي تنظم العلاقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية واستمرار إصدار هذه القوانين تلبية لحاجات تلك المجتمعات.
العوامل التي ساعدت على انتشار حقوق المواطنة:
1) الحضرية: وتعني بالحضرية هي انتقال الناس من الريف إلى المدينة حيث تتطلب الإقامة في المناطق الحضرية توفر بعض الحقوق الفردية, كما تتطلب حقوقاً والتزامات لهم على الدولة.
2) تطور أجهزة الإعلام: فأجهزة الإعلام تلعب دوراً هاماً في تطوير ونمو مفهوم المواطنة وذلك عن طريق زيادة الاتصال بين المواطنين وبعضهم البعض.
3) النمو الاقتصادي: لقد أدى انفتاح السوق العالمية وتطور أجور العمال كل ذلك كان له أثر غير مباشر في ظهور وانتشار مفهوم المواطنة وإعلان حقوق مصاحبة لها كحقوق العمال والضمان الاجتماعي.
4) اهتمام المنظمات الدولية الرسمية وغير الرسمية بقضايا المواطنة وحقوق الإنسان هذا الاهتمام أدى إلى الانتشار السريع للمواطنة.
5) ظهور التحالف بين الطبقات (برجوازية- ووسطى) هذا التحالف آثار العديد من القضايا مثل حقوق الإنسان والمواطنة والمشاركة.
6) المناداة بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية وكان ذلك نتيجة للظلم وعدم المساواة في توزيع الثروات والموارد في أغلب بلدان العالم النامي.
7) عملية التصنيع وما أعقبها من ظهور العديد من المشكلات والتي تتطلب المطالبة بالحقوق والواجبات.
المواطنة وحقوق الإنسان:
تواجه التفرقة بين مصطلح المواطنة ومصطلح حقوق الإنسان قدراً كبيراً من الصعوبة. إذ تدق هذه التفرقة في أحيان كثيرة, ولذلك يذهب البعض إلى القول أنه في بعض الأحيان, إذا توافرت ظروف معينة, قد نجد أن المصطلحين متطابقين تمام التطابق, غير أن الواقع أن هناك فوارق جوهرية بين المصطلحين وإن كانت هذه الفوارق من الدقة بحيث أنها تخفى في الكثير من الأحيان حتى على بعض الباحثين المدققين.
والواقع أن الخلط الذي يشوب هذه التفرقة يعود على سببين رئيسيين, أولهما اشتراك كل من المصطلحين في عدد من العناصر فعلى سبيل المثال تعد الحريات السياسية والتنمية والرفاهية والعدالة من العناصر المشتركة بين كل من حقوق الإنسان والمواطنة, أما السبب الثاني الذي يؤدي إلى الخلط بين المصطلحين, فهو ما جرى عليه العمل في النصف الأخير من هذا القرن من تصدي العديد من الجهات, منها المغرض ومنها الجاهل للدفاع عن حقوق الإنسان, وانتشار المصطلح بدرجة غير عادية, حتى أنه غطى على مصطلح المواطنة, وأصبحت حماية حقوق الإنسان تفوق في الأهمية إقرار مبادئ المواطنة الصحيحة ووضعها موضع التطبيق العملي.
وواقع الأمر أنه بتحليل عناصر كل من المصطلحين فأننا سنلاحظ على الفور أن المواطنة هي مصطلح أكثر شمولاً من مصطلح حقوق الإنسان, وكما يقرر البعض أن حقوق الإنسان ليست إلا أحد العناصر المكونة لمفهوم المواطنة, غاية ما في الأمر أنها تحظى ببعض التمايز ذلك أنها تحتوي في بناءها الداخلي بعضاً من المفاهيم التي قد تمثل جزءاً من التكوين العام لفكرة المواطنة.
وعلى سبيل المثال, إذا كانت فكرة حقوق الإنسان في تصورها المثالي تحتوي في بنيتها وهيكلتها العامة بعض المبادئ المتعلقة بالحريات العامة والتنمية والعدالة وحرمة الجسد , فإن فكرة المواطنة لا تشمل فقط إسباغ الحماية على هذه المبادئ بل يمتد إلى ما هو ابعد من ذلك بكثير إذ تجعل من كافة السياسات العامة التي تمس مصالح المواطنين, جزءاً من مسئوليات الدولة, فالدولة تلتزم طبقاً لمبادئ المواطنة بالعمل على تحقيق كل ما من شأنه تحقيق التقدم العام, وإقرار الأمن في البلاد, ومن ناحية أخرى فإن الحماية التي تسبغها فكرة المواطنة على العناصر المكونة لها تزيد كثيراً عن الحماية التي تقررها فكرة حقوق الإنسان, وبمعنى آخر فالحماية المقررة لحقوق الإنسان لا تعدو أن تكون حماية أدبية, لا تتعدى الإدانة أو الشجب, ذلك أنه في ظل الفكر العالمي الحالي الذي يأخذ بمبدأ الحماية الدولية لحقوق الإنسان, فإن وضع هذه المبادئ وهذه السلطة مفتقدة في ظل النظام الدولي الحالي, ومن الصعوبة القول بأنه يمكن أن توجد في المستقبل المنظور, ذلك أن مبدأ سيادة الدولة لا يزال يمثل جوهر الإطار الفكري الذي يسيطر على مبادئ التنظيم الدولي المعاصر, وفي الوقت الذي تتمتع فيه مبادئ المواطنة بالحماية الداخلية على يد الدولة التي تملك من السلطات اللازمة ما يمكنها من القيام باتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع هذه المبادئ موضع التطبيق.
ويلخص البعض من خلال المعطيات السابقة إلى أن "نظرية المواطنة هي الأصل ونظرية حقوق الإنسان هي الفرع, ووجود تطبيق واقعي وحقيقي لمبادئ المواطنة, يعني أن هناك تطبيقاً كاملاً لمبادئ حقوق الإنسان, بيد أن أدعاء دولة ما بأنها تطبق مبادئ حقوق الإنسان, على فرض صحة هذا الادعاء لا يعني بالضرورة أنها قد استكملت أداء مهامها كدولة تملك سلطة الحكم, بالرغم ما يروج له الخطاب السياسي العالمي من تفضيل لمصطلح حقوق الإنسان على مصطلح المواطنة .
مكونات المواطنة:
للمواطن عناصر ومكونات أساسية ينبغي أن تتحقق حتى تحقق المواطنة وهذه المكونات هي:
1- الانتماء:
الانتماء للوطن هو الانتماء للشعب بكل فئاته ومعتقداته والأرض, ويجسد بالتضحية من أجلها, تضحية نابعة من شعوره بحب ذلك الوطن وشعبه.
ومن هنا يتضح أن مفهوم الانتماء هو السلوك والعمل الجاد الدءوب من أجل الوطن والتفاعل مع كل أفراد المجتمع مع اختلاف معتقداتهم من أجل الصالح العام, فالانتماء لغة واصطلاحاً وسلوكاً يصب في بوتقة واحدة من حيث العطاء والارتفاع فوق الصغائر, والخدمة المخلصة للوطن وشعبه, بحيث كلما ارتفع العطاء المستمرة, تصبح مقياساً للانتماء الصادق والحقيقي.
ومن وسائل تعزيز الانتماء:
- التضحية من أجل الوطن سواء في السراء أو الضراء فهي ضريبة دم يدفعها كل فرد صادق في انتمائه.
- القيام بالواجب المطلوب على أتم وأكمل وجه في جميع المجالات, ليكون دليل وطنية صادقة وانتماء قوي.
- القيام بالأعمال التطوعية والخيرية, لأن فائدته تهم الوطن والمواطنين .
- المحافظة على اللغة الأصلية, والتراث الثقافي, والموروث الشعبي.
- المحافظة على العادات والتقاليد التي يرضى عنها المجتمع
- والفرد لا ينتمي إلا لمجتمع يشعر فيه بالزمالة ويحقق بين أفراده حاجاته ومطالبه عن طريق علاقات تقوم على لغة مشتركة وعادات وتقاليد مشتركة وتراث ثقافي مشترك, ومن مقتضيات الانتماء أن يفتخر الفرد بالوطن والدفاع عنه والحرص على سلامته فالمواطن ينتمي لأسرته ولوطنه ولدينه وهذه الانتماء منسجمة مع بعضها ويعزز بعضها البعض
2- الحقوق:
أن مفهوم المواطنة يتضمن حقوقاً يتمتع بها جميع المواطنين وهي في نفس الوقت واجبات على الدولة وعلى المجتمع ومنها (توفير الحياة الكريمة- العدل والمساواة – الحرية الشخصية- تقديم الرعاية الصحية والخدمات الأساسية, توفير التعليم وهكذا هذه الحقوق يجب أن يتمتع بها جميع المواطنين بدون استثناء.
أ‌- حقوق المواطنين على الدولة:
ومن أبرز هذه الحقوق ما يلي:
1) أن يكون الحكم وفق المنهج الذي يرتضيه الشعب وهو بالنسبة للمجتمع تطبيق شريعة الله والحكم بما أنزل في وحيه.
2) النصح لجميع أفراد الرعية وعدم غشهم بأي صورة من صور الغش الثقافي أو الاجتماعي.
3) تحقيق القيم الإسلامية كالعدل والمساواة من خلال أنظمة شاملة لجميع المواطنين.
4) تحمل المسئولية أمام أعداء الوطن.
5) تهيئة الفرص لأفراد الشعب للتعبير عن آرائهم والمشاركة في أمور مجتمعهم.
6) النظرة الإنسانية للآخرين في كرامتهم الأولية, فضلاً عن أخوتهم الإسلامية.
7) صيانة حقوق الناس دماً وأعراضاً وأموالاً وبيوتاً.
8) حفظ الممتلكات العامة والمنافع المشتركة من التدمير أو الإتلاف.
9) التعاون المشترك بين الدولة والرعية على تحقيق المصالح الشرعية لأهل البلد.
10) تحقيق الدولة للعدالة والشورى, وتطبيق الشريعة في شئون الحياة.
11) التزام المواطنين بالبيعة لحاكمهم المسلم وطاعته في غير معصية الله.
12) الدفاع عن الوطن والاستشهاد في سبيل الله.
13) صيانة المكتسبات الشرعية في تطبيق الإسلام ودعمها والارتقاء بها .
ب‌- أما عن حقوق الدولة على المواطنين: فمن أهم ما تتمثل به:
1) البيئة: وهي تمثل تعاهداً بين المواطنين وحاكمهم على أن يحكم فيهم بالشريعة وأن يقيم الحق والعدل على أن يكونوا أوفياء للنظام مغلبين المصلحة العامة التي تتبناها الدولة على المصالح الجزئية الذاتية و بالتالي ليست مجرد توافق يتم وينسى.
2) الإخلاص في العمل للدولة من خلال مؤسساتها أو مؤسسات المجتمع المدني.
3) الإسهام في بناء وتنمية الوطن.
4) النصح والسعي للإصلاح بالطرق السليمة التي لا تهز استقرار الوطن.
5) الدفاع عن الوطن ضد أعدائه.
6) التمثيل الجيد للدولة والمجتمع خارج حدوده.
3- الواجبات:
تختلف الدول عن بعضها في الواجبات المترتبة على المواطن باختلاف الفلسفة التي تقوم عليها الدولة, فبعض الدول ترى أن المشاركة السياسية في الانتخابات واجب وطني والبعض الآخر لا يرى أنها كواجب وطني ومن هذه الواجبات (عدم خيانة الوطن, الحافظ على الممتلكات العامة- الدفاع عن الوطن, الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, احترام النظام, وهذه الواجبات يجب أن يلتزم بها كل مواطن حسب قدراته وإمكانياته.
4- المشاركة المجتمعية:
إن من أبرز سمات المواطنة أن يكون المواطن مشاركة في الأعمال المجتمعية والتي من أبرزها الأعمال التطوعية فكل إسهام يخدم الوطن.
وقد دعا الإسلام المسلم إلى المشاركة في خدمة وتنمية مجتمعة فكما أن المشاركة هي حق للفرد فهي أيضاً واجب عليه والآية الكريمة تقول : (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) تدل دلالة واضحة على أن الإسلام يدعو المسلم إلى المشاركة في خدمة وتنمية مجتمعية(34) .
دعائم أوركائز المواطنة:
هناك مجموعة من الدعائم أو المرتكزات الأساسية لمفهوم المواطنة والتي تمثل البنية التحتية لهذا المفهوم في أي مجتمع, ومنها يستمد قوته وحيويته, وتحرص المجتمعات التي تنشد المواطنة الحقيقية لأفرادها على تأسيس هذه الدعائم والمحافظة عليها ومتابعتها دائماً. ومن هذه الدعائم:
أولاً: المساواة:
وهي دعامة أساسية لتفعيل المواطنة ضمنتها الأديان وغيرها من الشرائع, ومنها المساواة ضد التمييز, فلا يجب التمييز بين أفراد المجتمع في المعاملة وفقاً لخصائص الأفراد أو طوائفهم أو طبقاتهم, فلا بد أن يكونوا سواسية تحت ظل القانون, وعلى الأفراد أيضا أن يتجاوزا وهم يتعاملون مع بعضهم البعض كمواطنين حدود الانتماءات الضيقة الخاصة, الأسرية أو القبلية أو المهنية أو العرقية أو غيرها, وأن يكون رابط التعامل بينهم مساواتهم كمواطنين لذلك المجتمع, والمساواة في ارتباطها بمفهوم المواطنة تعني المساواة في الحقوق والواجبات بين كافة المواطنين, وبهذا المعنى فإن المواطنة المتساوية هي المحدد الوحيد للعلاقات الاجتماعية بين الأفراد مع بعضهم البعض أو بينهم وبين الدولة, وبهذا تحيد الانتماءات الأخرى, والمجتمع الذي يطبق قاعدة المساواة بين مواطنين يضمن فعالية المشاركة والاستقرار في المجتمع.
ثانياً: العدل:
وهو مطلب ضروري ينشده كل أفراد المجتمع, والالتزام به من قبل المجتمع ومؤسساته تجاه الأفراد يؤدي إلى الإيجابية في الأداء والمشاركة الفاعلة, وإلى الترابط الاجتماعي القوى بين جزئيات المجتمع, والعدالة المدعومة بسلطة القانون تهيئ الفرص الجيدة بين أفراد المجتمع وتجعل المجتمع يعمل ككيان واحد قوى متماسك, فمن الأهمية أن يحرص المجتمع على توفير العدالة لكل أبنائه حتى يكونوا أكثر اطمئناناً على حقوقهم وممتلكاتهم وأنفسهم, وتدفع بهم إلى احترام حقوق المواطنة في علاقاتهم مع بعضهم البعض أو مع مؤسسات المجتمع وتعمق لديهم الشعور بالانتماء الوطني, والعدالة الناجزة لأفراد المجتمع هي تلك العدالة المستندة إلى أنظمة وقوانين تتناسب مع مقتضى العصر ولا تكلف الفرد مادياً كثيراً.
ثالثاً: الحرية:
لا تقل الحرية في أهميتها ودورها لتفعيل المواطنة عن المساواة والعدل, فجميعهم ركائز أساسية لا تقوم المواطنة بدونهم, فالحرية تبرز خصائص الشخصية وتعزز الثقة لدى المواطن وتوسع آفاق المشاركة الاجتماعية, إن المواطنة في المجتمعات المتقدمة تتضح من خلال الجماعات التي تستند أعمالها وعلاقتها على الحرية والتوافق والرضا والتعامل فيما بين أفرادها على أساس من المشاركة الفعالة.
وتحرص المجتمعات المتقدمة على توفير قدر من الحرية لأفرادها بما يسمح لإشباع الحقوق والوفاء بالالتزامات المجتمعية التي تتطلبها أدوار المواطنين.
رابعاً: تكافؤ الفرص:
إن تهيئة الفرص المتساوية أمام المواطنين في المجالات المتعددة التعليمية والعملية والترفيهية والخدمية وغيرها يزيد من إمكانيات العطاء والمشاركة بكل إخلاص من قبل المواطنين, ويدفع ذلك إلى بذل الجهود لدفع حركة التقدم والتطور في المجتمع, والتأكيد على تهيئة الفرص لا يتوقف عندما يخص الذكور فقط, بل يجب أن يشمل النساء وكل فئات المجتمع المختلفة, فالمرأة تمثل نصف المجتمع وإعطائها الفرص يمكنها من الإسهام في الحياة العامة وأداء دورها الذي ينتظره المجتمع منها بفعالية وإخلاص. ولتفعيل المواطنة الحقيقية لا بد من توفر كل الإمكانيات والقدرات لدى أفراد المجتمع لتمكينهم من الوفاء بما تتطلبه الفرص التي يهيئها المجتمع لهم, كالمؤسسات التعليمية ومؤسسات الخدمات وعناصرها المختلفة, كما قد يتطلب الأمر تطوير مختلف قطاعات الإنتاج لتوفير المزيد من فرص العمل للمواطنين, إن تكافؤ الفرص في التعليم أو العمل أو الخدمات يجب أن يشمل كل قطاعات المجتمع وفئاته المختلفة.
خامساً: التعدد والتنوع:
يتسع مفهوم المواطنة لكل فئات المجتمع وطبقاته ولأفراده بكل انتماءاتهم الفرعية, فهو من السعة بحيث يستوعب المجتمع, ولا يقتصر على فئة دون الأخرى أو جماعة واحدة وإهمال الجماعات الأخرى, ويحترم خصائص كل فئة وما تتميز به, إذن فالمواطنة مفهوم يتضمن الصغار والكبار, الذكور والإناث, الأسوياء وغير الأسوياء, المتعلمين وغير المتعلمين, الصناعيين والزراعيين وكل أرباب المهن, وكل أفراد المجتمع مهما تنوعت أو تعددت فئاتهم. وهذا الأمر يتطلب لفت الانتباه إلى خصائص ومميزات كل جماعة والحذر من وقوع التصادم والسعي لإيجاد التوازن الذي يجعل الجماعات المتعددة تجمعهم الهوية الاجتماعية الكبرى, فالخصائص المختلفة والاختلافات الجزئية يجب أن تكون جزئيات يجمعها أفق المواطنة الكبير الذي يتسع للجميع.
مفهوم الأخصائي الاجتماعي
يعرف الأخصائي الاجتماعي في المجال المدرسي بأنه ( ذلك الشخص الفني والمهني الذي يمارس عمله في المجال المدرسي في ضوء مفهوم الخدمة الاجتماعية ، وعلى أساس فلسفتها ملتزماً بمبادئها ومعاييرها الأخلاقية ، هادفاً إلى مساعدة التلاميذ الذين يتعثرون في تعليمهم ، ومساعدة المدرسة على تحقيق أهدافها التربوية والتعليمية لإعداد أبنائها للمستقبل ) .
فدور الأخصائي الاجتماعي يختلف عن دور المدرس ، فدوره لا بداية له ولا نهاية ، لا يتقيد بجدول المدرسة الرسمي ، إنما عمله في معالجة القضايا والمشكلات الاجتماعية والنفسية وغيرها للتلاميذ ، داخل المدرسة وخارجها ومتابعتها باستمرار طول مدة العام الدراسي ، والعام الذي يليه وهكذا ، ومفهوم الخدمة الاجتماعية هو تقديم خدمات معينة لمساعدة الأفراد والتلاميذ أما بمفردهم أو داخل جماعات ليتكيفوا على المشاكل والصعوبات الاجتماعية والنفسية الخاصة والتي تقف أمامهم وتؤثر في قيامهم بالمساهمة بمجهود فعال في الحياة وفي المجتمع ، وهي كذلك تساعدهم على إشباع حاجاتهم الضرورية وإحداث تغييرات مرغوب فيها في سلوك التلاميذ وتساعدهم على تحقيق أفضل تكيف يمكن للإنسان مع نفسه ومع بيئته الاجتماعية التي يترتب عليها رفع مستوى معيشته من النواحي الاجتماعية والسياسية .
ومن خلال الممارسة الفنية والواقع العملي وتطور الواجبات والمستجدات على اختصاصات الأخصائي الاجتماعي في المدارس نجدها محددة فيما يأتي :
1) إعداد الخطة والبرنامج الزمني لأعمال التربية الاجتماعية بالمدرسة وفقاً للإمكانات المتاحة مع تميزها باستحداث وابتكار البرامج .
2) إعداد السجلات المنظمة لأعمال التربية الاجتماعية والتي من أهمها :
* سجل الحالات الفردية .
* سجل الأخصائي الاجتماعي .
* سجل اجتماعات المجالس المدرسية .
* سجل البرامج العامة .
* سجل الجماعات الاجتماعية التي يشرف عليها .
* سجل متابعة التأخر الدراسي .
* سجل المواقف الفردية السريعة .
* سجل الإرشاد والتوجيه الجمعي .
3) إعداد الملفات المنظمة لأعمال التربية الاجتماعية بالمدرسة والتي منها :
* ملف الخطة والبرنامج الزمني .
* ملف القرارات والتعميمات الوزارية .
* ملف الشطب .
* ملف الأنشطة والبرامج العامة .
* ملف حالات الغياب .
* ملف الميزانية والمعاملات المالية .
* ملف الحالات الخاصة .
* ملف حالات كبار السن وتكرار الرسوب .
* ملف الحالات الاقتصادية .
* ملف الحالات السلوكية ( تقويم وتوجيه السلوك الطلابي ) .
4) إعداد مشروع الميزانية الخاصة بأنشطة التربية الاجتماعية ( النشاط الاجتماعي ، الخدمة العامة ، مجالس الأباء والمعلمين ) .
5) دراسة وتشخيص وعلاج الحالات الفردية ( الاقتصادية ، الشطب ، الغياب ، التأخر الدراسي ، السلوكية ، الصحية ، النفسية ، الاجتماعية ، كبار السن ، متكرري الرسوب ، والحالات المدرسية الأخرى ) .
ويقوم الأخصائي الاجتماعي في هذا الإطار بما يلي :
عمليات الإرشاد الفردي والجمعي لتلك الحالات ..
* الاتصال هاتفياً بأولياء الأمور ، الزيارات المنزلية للحالات التي تستدعي ذلك وبترتيب مسبق مع الأسرة .
* حصر الطلاب متكرري الرسوب وتنظيم متابعتهم ورعايتهم بالتعاون المشترك مع إدارة المدرسة وأولياء الأمور وهيئة التدريس .
* حصر الطلاب كبار السن ومتابعتهم متعاوناً في ذلك مع إدارة المدرسة وهيئة التدريس وأولياء الأمور .
* رعاية الحالات النفسية وتحويل ما يحتاج منها إلى خدمات تخصصية للعيادة النفسية ووحدة التخاطب والإرشاد والتوجيه الأسري بقسم التربية الخاصة .
* التركيز على بحث ومتابعة الطلاب المتفوقين علمياً والمتأخرين دراسياً وذلك من خلال كشوف درجاتهم ومتابعتهم في الامتحانات المختلفة على مدار العام الدراسي .
* الاستعانة بسجل القيد وبطاقة درجات الطلاب في الامتحانات الدورية والبيانات المبرمجة بالحاسب الآلي في علاج الحالات الفردية .
* اكتشاف حالات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تحتاج إلى جهود علاجية لفترات طويلة ، ودراستها وتشخيصها ووضع خطط علاجية لها ، وإعداد ملف خاص بكل حالة على حده .
* القيام بأعداد كشوف المساعدات الاجتماعية للطلاب المستحقين لها وصرفها عند ورودها ، وإجراء البحوث للحالات الجديدة في المواعيد التي تحدد من قبل الإدارة ، أو أجراء بحوث للحالات التي تحتاج إلى مساعدات من مخصصات المدرسية من أرباح المقصف واقتراح قيمة المساعدة وإرسالها لإدارة التربية الاجتماعية .
6) المشاركة في وضع البرامج الخاصة بالكشف عن ميول ومواهب وقدرات الطلاب وتوجيهها وتنميتها واستثمارها .
7) مشاركة إدارة المدرسة في تحديد أنواع الجماعات المدرسية الخاصة بالأنشطة ، واختيار رواد الجماعات والأسر المدرسية .
8) تقديم المشورة الفنية لرواد الصفوف والجماعات والأسر المدرسية في كيفية وضع الخطط التي تلبي احتياجات الطلاب ، وتذليل الصعوبات التي تواجههم عند تنفيذ البرامج .
9) الإشراف على جماعة واحدة أو اثنتين من جماعات النشاط المدرسي ذات الطابع الاجتماعي مثل ( الرحلات ، الخدمة العامة ، جماعة ذوي الاحتياجات الخاصة ، جماعة المسنين ، الشطرنج ، جماعة البيئة ، النادي المدرسي جماعة الهلال الأحمر ، النشاط التعاوني ... الخ ) .
10) الإشراف على تشكيل مجالس الصفوف ومجلس طلاب المدرسة وتنظيم نشاطها بالتعاون مع رواد الصفوف بالمدرسة .
11) أمانة سر المجالس المدرسية :
* مجلس الهيئة الإدارية والتدريسية .
* مجلس النشاط المدرسي أو الأسر المدرسية .
* مجلس المربين .
* مجلس الآباء والمعلمين .
* مجلس توجيه السلوك الطلابي وتقويمه .
* مجلس طلاب المدرسة والمكتب التنفيذي ، مجلس طلاب المرحلة ( المجالس الطلابية ) .
* مجالس الصفوف .
مع تنظيم اجتماعات هذه المجالس والإعداد لها مسبقاً وتسجيلها ، ومتابعة تنفيذ قراراتها وتوصياتها .
12) تنظيم المسابقات داخل المدرسة مثل ( أوائل الطلبة ، أسبوع النظافة والمسابقات الثقافية والأدبية والفنية ، الخط العربي ، الطالب المثالي ، الصف المثالي ، الشطرنج ... الخ ) وكذلك تنظيم الاشتراك في المسابقات العامة التي تنظمها الوزارة وإدارة التربية الاجتماعية .
13) الإشراف على تنظيم الحفلات المدرسية في المناسبات الدينية والوطنية بكافة أنواعها والإعداد المسبق لها .
14) تنظيم الرحلات العلمية والترفيهية والإشراف عليها .
15) تنظيم الزيارات العلمية والترفيهية والإشراف عليها .
إسهام الأخصائي الاجتماعي في تدعيم قيم المواطنة من خلال البرامج والخدمات المقدمة للطلاب:
يتم من خلال ممارسة البرامج والأنشطة تدعيم قيم المواطنة لدى الطلاب ويمكن توضيح ذلك من خلال المحاور التالية:-
أولاً: غرس قيم المواطن والإنتماء لدى الطلاب:
ويتم ذلك في المدارس عن طريق تشجيع الطلاب على القراءة وإيجاد فرص التنافس في المجال الثقافي والفكري وخاصة في الموضوعات التاريخية والوطنية والقضايا العامة.
‌أ- إعطاء نموذج القدوة من خلال التعريف بالشخصيات والرموز التي لعبت أدوراً هامة في التاريخ المصري في مختلف المجالات, تأكيداً للتواصل والتكامل بين الأجيال.
‌ب- تشجيع السياحة الطلابية لتعريف الطلاب بالمناطق التاريخية والأثرية التي تعمق الشعور بالانتماء الوطني.
‌ج- تشجيع الحوار الفكري والثقافي بين الطلاب حول قضايا التنمية الشاملة والتحديات الداخلية والخارجية والسياسات العامة المتبعة مع التأكيد على قيم التعددية وقبول الرأي الآخر.
‌د- الانفتاح على العالم الخارجي والتبادل الطلابي العربي والدولي.
ثانياً: توسيع مشاركة الطلاب في الحياة العامة:
‌أ- التدريب على الديمقراطية من خلال الاتحادات الطلابية والبرلمان المدرسي .
‌ب- تشجيع الطلاب على حث ذويهم استخراج البطاقة الانتخابية والمشاركة في الانتخابات العامة.
‌ج- تشجيع مساهمة الطلاب في أنشطة الخدمة العامة والأنشطة التطوعية وربطهم بأهداف التنمية الشاملة في إطار برامج مثل محو الأمية وحماية البيئة وتنظيم الأسرة والوعي الصحي والتبرع بالدم.
‌د- الاهتمام بمشروعات تنمية القرية المصرية.
‌ه- التركيز على برامج التأهيل الثقافي والفكري المتميز بهدف إيجاد قادة للطلاب "طلاب المستقبل".
‌و- نشر ثقافة العمل الحر يين الطلاب وتشجيعهم على الاشتراك في الجمعية التعاونية وإقامة المشروعات الصغيرة.
ثالثاً: رعاية الموهوبين والمبتكرين:
‌أ- نشر الثقافة العلمية وتشجيع النشء والطلاب على الابتكار وتطوير تطبيقات جديدة في المجال التكنولوجي وإشاعة مهارات استخدام الحاسب الآلي .
‌ب- إتاحة الفرصة للنشء والطلاب لممارسة الفنون والآداب المختلفة ورعاية المتميزين منهم.
رابعاً: تفعيل دور الطالبة في الحياة العامة:
ويتم ذلك عن طريق تحقيق الآتي:
‌أ- توفير الخطط اللازمة لزيادة دور الطالبة في مجال صنع القرار في الهيئات الطلابية.
‌ب- التوسع في برامج الأنشطة الخاصة بالفتيات في المدارس.
‌ج- التعاون مع الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية من أجل تنفيذ برامج للنهوض بالمرأة في المجالات المختلفة.
‌د- زيادة تمثيل الطالبات في الأنشطة الطلابية خصوصاً المعسكرات القومية والرحلات.
خامساً: رفع مستوى الأداء داخل المدرسة:
ويتم ذلك عن طريق تحقيق الآتي:
‌أ- عمل مشروع انت القائد .
‌ب- تحديث وتطوير شبكات الاتصال وقواعد المعلومات.
‌ج- التوسع في برامج التنمية البشرية للطلاب في مجال اللغات والحاسب الآلي.
‌ه- تطوير نظم التخطيط والمتابعة والتقييم للأنشطة والبرامج.
سادساً: اشتراك الطلاب في الأنشطة والبرامج داخل المؤسسات الطلابية وخارجها:
ويتم التحقيق ذلك من خلال الآتي:
‌أ- إشراك الطلاب في المعسكرات البيئة والاجتماعية والتي تعمل على غرس قيم المسئولية والانتماء للمجتمع.
‌ب- اشتراك الطلاب في جماعات الأنشطة والخدمة العامة داخل وخارج المؤسسات الطلابية.
‌ج- تنظيم المحاضرات السياسية والاجتماعية والتي توضح الحقوق والواجبات للشباب تجاه المجتمع والآخرين وتجاه أنفسهم.
‌د- اشتراك الطلاب في مسابقات الاجتماعية والقيام بمساعدة الآخرين وإسعاف المرضى.
‌ه- غرس ثقافة الحوار والمناقشة بين الطلاب على أسس سليمة.
‌و- إعطاء الفرصة للشباب للمشاركة في البحوث والدراسات والمسابقات التي تزودهم بمهارات الحياة المختلفة.
‌ز- تكثيف وعي الطلاب بالقراء والإطلاع وكذلك المشاركة في المسابقات الثقافية.
‌ح- اكتشاف الموهوبين في كافة المجالات ورعايتهم.
‌ط- تزويد الطلاب بالخبرات والمهارات الفنية اليدوية المختلفة.
‌ي- تنظيم وإعداد الفرق الكشفية الجوالة في المراحل السنية المختلفة.
‌ك- توسيع قاعدة الممارسة الرياضية لكافة المراحل السنية(3.
ثم يتم بعد ذللك التحدث عن الاجراءات المنهجية للدراسة نوع الدراسة المنهج المستخدم أدوات الدراسة المجال المكاني والزماني ثم النتائج والتوصيات والمراجع ومنها
1) محمود جابر حسن أحمد: استخدام إستراتيجية لعب الأدوار في تدريس الدراسات الاجتماعية لتنمية ثقافة المواطنة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية, المؤتمر الأول للجمعية المصرية للدراسات الاجتماعية , الجمعية المصرية للدراسات الاجتماعية, جامعة عين شمس 2008, ص
2) عثمان بن صالح العامر: أثر الانفتاح الثقافي على مفهوم المواطن لدى الطلاب السعودي, المؤتمر السنوي الثالث, الباحة, المملكة العربية السعودية, 2005, ص 511.
3) جمهورية مصر العربية, المجلس القومي للشباب, إدارة مراكز الطلاب, القاهرة, 2009.
4) أميرة محمد رفعت حواس: أثر الالتزام التنظيمي والثقة في الإدارة والعلاقة بين العدالة التنظيمية وسلوكيات المواطنة التنظيمية بالتقليد على البنوك التجارية, رسالة ماجستير غير منشورة, كلية التجارة, جامعة القاهرة, 2003.
5) أحمد عبد الفتاح ناجي: تصورات شباب الجامعة حول حقوق وواجبات المواطنة, المؤتمر العلمي الخامس عشر, كلية الخدمة الاجتماعية, جامعة الفيوم, الجزء الأول, المنعقد في الفترة من 10-11 مايو, 2004.
6) أماني صالح صالح أحمد زرزورة: برنامج مقترح في خدمة الجماعة لتنمية خصائص المواطنة الصالحة لدى الطلاب المشاركين في النادي الصيفي, رسالة ماجستير غير منشورة, كلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان, 2008.
7) سعيد بن سعيد ناصر حمدان: دور الأسرة في تنمية قيم المواطنة لدى الطلاب في ظل تحديات العولمة, الملتقى العلمي الأسرة السعودية والتغيرات المعاصرة, الجمعية السعودية لعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية, جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, المملكة العربية السعودية, 10-12 مايو 2008م.
8) سامية بارح فرج: التدخل المهني لطريقة تنظيم المجتمع لتنمية قيم المواطنة عند الطلاب المؤتمر العلمي التاسع عشر, كلية الخدمة الاجتماعية, جامعة حلوان, المنعقد في الفترة من 12- 13 مارس, 2006م.
9) عامد حمدي داوود: مناهج تعليم الخدمة الاجتماعية وتنمية ثقافة المواطنة لدى الطلاب, المؤتمر العلمي الدولي العشرين, كلية الخدمة الاجتماعية, جامعة حلوان, المنعقد في الفترة من 11-12 مارس , 2007م.
الله يفتح عليك مجهود تشكر عليه
__________________
الحكمة خير من القوة والحكيم افضل من الجبار
  #117  
قديم 22-02-2012, 07:57 AM
co-ordinator co-ordinator غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 122
معدل تقييم المستوى: 14
co-ordinator is on a distinguished road
افتراضي

تسلم الأيادي ياكبير
  #118  
قديم 23-02-2012, 02:50 PM
انا سحر انا سحر غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 19
معدل تقييم المستوى: 0
انا سحر is on a distinguished road
افتراضي

استاذ ياسر حقيقى موش لاقية كلمة شكر مناسبة لحضرتك ولذلك ادعو لك بالنجاح الدائم لتكون منارة للاخرين بس انا طماعة ممكن اسال هى الدراسة بتكون كدة ولا لسة فى جزء ناقص
  #119  
قديم 23-02-2012, 07:16 PM
الصورة الرمزية ياسر زكي3
ياسر زكي3 ياسر زكي3 غير متواجد حالياً
مشرف متميز قسمي "الأخصائي الإجتماعي والنفسي"
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,898
معدل تقييم المستوى: 17
ياسر زكي3 is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انا سحر مشاهدة المشاركة
استاذ ياسر حقيقى موش لاقية كلمة شكر مناسبة لحضرتك ولذلك ادعو لك بالنجاح الدائم لتكون منارة للاخرين بس انا طماعة ممكن اسال هى الدراسة بتكون كدة ولا لسة فى جزء ناقص
الاجزاء الناقصة هي الجزء العملي والنتائج من حيث تحديد العينة والمجال المكاني والمجال الزماني والأهم تصميم استمارة استبيان للطلاب وهيئة التدريس ثم تفريغ النتائج والتوصيات . أتمنى لكي التوفيق في المسابقة
__________________

  #120  
قديم 24-02-2012, 06:21 AM
الصورة الرمزية ياسر زكي3
ياسر زكي3 ياسر زكي3 غير متواجد حالياً
مشرف متميز قسمي "الأخصائي الإجتماعي والنفسي"
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,898
معدل تقييم المستوى: 17
ياسر زكي3 is on a distinguished road
افتراضي

هذه استمارة استبيان توزع على الأخصائيين الاجتماعيين العاملين في المدارس لمعرفة مدي اسهامهم في تنمية قيمة المواطنة داخل نفوس الطلاب
الرابط
http://files.thanwya.com/do.php?id=9350
__________________

موضوع مغلق

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:13 AM.