#1141
|
||||
|
||||
![]() اللهم صلي وسلم وبارك على صاحب الحوض المورود نبيك وحبيبك سيد البشر.. قال الله سبحانه وتعالى: {إنَّ اللهَ وملائكَتَهُ يُصَلُّونَ على النَّبي يا أَيُّها الذِّين آمَنوا صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} (الأحزاب:56 ) وعن أبي هريره رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ من صلَّى عليَّ واحدةً.. صلَّى اللهُ عليهِ عَشراً ] (رواه مسلم) اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صلَّيت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم في العالمين.. انك حميد مجيد.. اللهم صلِّ وسلِّم وبارك عليه.. عدد خلقك.. ورضا نفسك.. وزِنَةَ عرشِكَ.. ومدادَ كلماتِك.. اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه عدد ما خلقتَ.. وعدد ما رزقتَ.. وعدد ما أحييتَ.. وعدد ما أَمتَّ.. اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه في كلِّ وقتٍ وحين.. وفي كلِّ مِلَّةٍ ودين.. وفي العالمين الى يوم الدِّين.. اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه كلما ذَكركَ الذَّاكرون.. وكلما غَفَلَ عن ذِكرِك الغافلون.. اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه عدد من صلَّى عليه.. وعدد من لم يُصلِّ عليه.. اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه عددَ أوراق الأشجار.. وعدد مياهِ البحار.. وعدد ما أظلمَ عليه الليل وما أضاء عليه النهار.. اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه صلاةً تكونُ لكَ رِضاءً.. ولِحَقِّهِ أداءً.. وأعطِهِ الوسيلة َوالفضيلةَ والمقامَ المحمودَ الذي يَغبِطُه عليه الأوَّلونَ والأخِرون.. اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه كما تُحبُّ أن يُصَلَّى عليهِ.. وكما ينبغي أن يُصَلَّى عليه.. وكما أَمرتَ أن يُصلَّى عليه.. اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه صلاةً تُنجِينا من جميعِ الأهوالِ والآفاتِ.. وتَقضِي لنا بها جميعَ الحاجات.. وتُطهِّرنا بها من جميعِ السَّيئات.. وتَرفَعنا بها الى أعلى الدَّرجات.. اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه صلاةً تُحَلُّ بها العّقد.. وتنفرِجُ بها الكرب.. وتُقضى بها الحَوائِج.. وتُنال بها الرَّغائِب وحُسن الخواتيم.. اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه صلاةً يَنفرِج بها كل ضيقٍ وتعسيرٍ.. ونَنالُ بها كلَّ خيرٍ وتيسيرٍ.. وتَشفينا من جميع الأوجاع والأسقام.. وتحفظنا في اليقظة والمنام.. وتَرُدُّ عنَّا نوائِب الدَّهر ومتاعبَ الأيام.. اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على النَّبي الأمِّي.. سَيِّدِنا محمد المختار.. وعلى آلِهِ الأطهار.. وأصحابه الأخيار.. |
#1142
|
||||
|
||||
![]()
جزاك الله خيرا
|
#1143
|
||||
|
||||
![]() |
#1144
|
||||
|
||||
![]()
اللهم صـلِّ وسلم وبآركـ على سيدنا محمد
جزاكم الله خيرا وجعله فى ميزان حسناتك
__________________
استودعكم الله ..
![]() |
#1145
|
||||
|
||||
![]() |
#1146
|
||||
|
||||
![]() هديه صلى الله عليه وسلم في الوضوء
كان صلى الله عليه وسلم يتوضأ لكل صلاة في غالب أحيانه ، وربما صلى الصلوات بوضوء واحد . وكان يتوضأ بالمد تارة وبثلثيه تارة ، وبأزيد منه تارة ![]() وفي بعض الأعضاء مرتين ، وبعضها ثلاثا . وكان يتمضمض ويستنشق تارة بغرفة ، وتارة بغرفتين ، وتارة بثلاث ، وكان يصل بين المضمضة والاستنشاق . وكان يستنشق باليمين - ص 10 - وينتثر باليسرى ، وكان يمسح رأسه كله تارة ، وتارة يقبل بيديه ويدبر بهما . ولم يصح أنه اقتصر على مسح بعض رأسه ألبتة ، ولكن كان إذا مسح على ناصيته كمل على العمامة ، ولم يتوضأ إلا تمضمض واستنشق ، ولم يحفظ عنه أنه أخل بهما مرة واحدة . وقد صرح الإمام ابن القيم في أكثر من موضع من كتبه : بوجوب المضمضة والاستنشاق . وكذلك الوضوء مرتبا متواليا ، ولم يخل به مرة واحدة ، وكان يغسل رجليه إذا لم يكونا في جوربين أو خفين ، ويمسح أذنيه مع رأسه ظاهرهما وباطنهما . وكل حديث في أذكار الوضوء التي تقال عليه كذب ، غير التسمية في أوله ، وقول : وحديث آخر في سنن النسائي وكذلك لم يثبت عنه أنه تجاوز المرفقين والكعبين . ولم يكن يعتاد تنشيف أعضائه . وكان يخلل لحيته أحيانا ولم يواظب على ذلك ، وكذلك تخليل الأصابع ولم يكن يحافظ عليه ، وأما تحريك الخاتم فروي فيه حديث ضعيف . وصح عنه أنه مسح في الحضر والسفر ، ووقت للمقيم يوما وليلة ، وللمسافر ثلاثة أيام ولياليهن ، وكان يمسح ظاهر الخفين ومسح على الجوربين ![]() وكان يتيمم بضربة واحدة للوجه والكفين ، ويتيمم بالأرض التي يصلي عليها ترابا كانت أو سبخة أو رملا . وصح عنه أنه قال : وجعله قائما مقام الوضوء ![]() |
#1147
|
||||
|
||||
![]() هديه صلى الله عليه وسلم في الصلاة
كان صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة قال : الله أكبر ، ولم يقل شيئا قبلها ، ولا تلفظ بالنية ، ولا استحبه أحد من التابعين ولا الأئمة الأربعة . وكان دأبه في إحرامه لفظة : الله أكبر . لا غيرها ، وكان يرفع يديه معها ممدودتي الأصابع مستقبلا بهما القبلة إلى فروع أذنيه ، وروي إلى منكبيه ، ثم يضع اليمنى على ظهر اليسرى فوق الرسغ والساعد ، ولم يصح عنه موضع وضعهما ، لكن ذكر أبو داود عن علي : من السنة وضع الكف على الكف في الصلاة تحت السرة ![]() وكان يستفتح تارة ب : وتارة يقول : ![]() وتارة يقول : ![]() ![]() وروي عنه أنه كان يستفتح ب وكان يقول بعد ذلك : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم يقرأ الفاتحة . وكان يجهر بـ " بسم الله الرحمن الرحيم " تارة ويخفيها أكثر . وكانت قراءته مدا ، يقف عند كل آية ويمد بها صوته ، فإذا فرغ من قراءة الفاتحة قال : " آمين " فإن كان يجهر بالقراءة رفع بها صوته ، وقالها من خلفه . وكان له سكتتان : سكتة بين التكبيرة والقراءة ، واختلف في الثانية ، فروي بعد الفاتحة ، وروي أنها قبل الركوع . وقيل : بل سكتتان غير الأولى ، والظاهر أنهما اثنتان فقط ، وأما الثالثة فلطيفة ، لأجل تراد النفس ، فمن لم يذكرها ، فلقصرها . فإذا فرغ من قراءة الفاتحة أخذ في سورة غيرها ، وكان يطيلها تارة ويخففها لعارض من سفر أو غيره ، ويتوسط فيها غالبا . |
#1148
|
||||
|
||||
![]() في قراءة صلاة الفجر
وكان يقرأ في الفجر بنحو ستين آية إلى مائة ، وصلاها بـ (سورة ق ) ![]() ![]() ![]() وكان يصليها يوم الجمعة بـ ( الم السجدة ) و |
#1149
|
||||
|
||||
![]() هديه في القراءة في باقي الصلوات
وأما الظهر ، فكان يطيل قراءتها أحيانا ، حتى قال أبو سعيد : كانت صلاة الظهر تقام ، فيذهب الذاهب إلى البقيع ، فيقضي حاجته ، ثم يأتي أهله فيتوضأ ، ويدرك النبي صلى الله عليه وسلم في الركعة الأولى مما يطيلها . رواه مسلم ، وكان يقرأ فيها تارة بقدر ![]() ![]() ![]() وأما العصر ، فعلى النصف من قراءة الظهر إذا طالت ، وبقدرها إذا قصرت . وأما المغرب ، فكان هديه فيها خلاف عمل الناس اليوم ، فإنه صلاها مرة - ص 14 - بـ ( الأعراف) في الركعتين ، ومرة بـ ( الطور ) ![]() ![]() وأما المداومة على قراءة قصار المفصل فيها ، فهو من فعل مروان ![]() ![]() ![]() وأما عشاء الآخرة ، فقرأ صلى الله عليه وسلم فيها بـ ( التين ) ![]() وأنكر عليه قراءته فيها بـ ( البقرة ) وقال له : ![]() وأما الجمعة ، فكان يقرأ فيها بسورتي ( الجمعة ) و ( المنافقين ) ![]() ![]() وأما الأعياد ، فتارة يقرأ بـ ( ق ) و ( اقتربت ) ![]() ![]() ولهذا أخذ به الخلفاء ، فقرأ أبو بكر في الفجر سورة ( البقرة ) حتى سلم قريبا من طلوع الشمس ![]() وأما قوله : وهديه الذي كان يواظب عليه ، هو الحاكم في كل ما تنازع فيه المتنازعون . وكان لا يعين سورة بعينها لا يقرأ - ص 15 - إلا بها ، إلا في الجمعة والعيدين . وكان من هديه قراءة السورة ، وربما قرأها في الركعتين . وأما قراءة أواخر السور وأوساطها ، فلم يحفظ عنه . وأما قراءة السورتين في الركعة ، فكان يفعله في النافلة . وأما قراءة سورة واحدة في ركعتين معا ، فقلما كان يفعله . وكان يطل الركعة الأولى على الثانية من كل صلاة ، وربما كان يطيلها ، حتى لا يسمع وقع قدم . |
#1150
|
||||
|
||||
![]() في ركوعه صلى الله عليه وآله وسلم
فإذا فرغ من القراءة ، رفع يديه وكبر راكعا ، ووضع كفيه على ركبتيه كالقابض عليهما ، ووتر يديه ، فنحاهما عن جنبيه ، وبسط ظهره ومده ، واعتدل فلم ينصب رأسه ولم يخفضه ، بل حيال ظهره . فلم ينصب رأسه ولم يخفضه ، بل حيال ظهره . وكان يقول : ![]() وكان يقول أيضا في ركوعه : ![]() ![]() ثم يرفع رأسه قائلا : سمع الله لمن حمده ويرفع يديه ، وكان دائما يقيم صلبه ، إذا رفع من الركوع ، وبين السجدتين ، ويقول : ![]() وكان من هديه إطالة هذا الركن بقدر الركوع ، فصح عنه أنه كان يقول فيه : ![]() وصح عنه أنه كرر فيه قوله : ![]() حتى كان بقدر ركوعه . وذكر مسلم عن أنس : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال : |
#1151
|
||||
|
||||
![]() ثم كان يكبر ويخر ساجدا ، ولا يرفع يديه . وكان يضع ركبتيه ثم يديه بعدهما ، ثم جبهته وأنفه . هذا هو الصحيح
![]() وكان يسجد على جبهته وأنفه دون كور العمامة ، ولم يثبت عنه - ص 17 - السجود عليه ، وكان يسجد على الأرض كثيرا ، وعلى الماء والطين ، وعلى الخمرة المتخذة من خوص النخل ، وعلى الحصير المتخذ منه ، وعلى الفروة المدبوغة . وكان إذا سجد مكن جبهته وأنفه من الأرض ، ونحى يديه عن جنبيه ، وجافاهما حتى يرى بياض إبطيه ، وكان يضع يديه حذو منكبيه وأذنيه ، ويعتدل في سجوده ، ويستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة ، ويبسط كفيه وأصابعه ، ولا يفرج بينهما ، ولا يقبضهما . وكان يقول : ![]() ![]() ![]() وكان يقول : ![]() ![]() |
#1152
|
||||
|
||||
![]() ثم يرفع رأسه مكبرا غير رافع يديه ، ثم يجلس مفترشا يفرش اليسرى ، ويجلس عليها ، وينصب اليمنى ، ويضع يديه على فخذيه ، ويجعل مرفقيه على فخذيه ، وطرف يده على ركبتيه ، ويقبض اثنتين من أصابعه ، وحلق حلقة ، ثم يرفع إصبعه يدعو بها ، ولا يحركها ، ثم يقول :
وذكر حذيفة عنه أنه كان يقول : فإذا جلس للتشهد ، وضع يده اليسرى على فخذه الأيسر ، ويده اليمنى على فخذه الأيمن ، وأشار بالسبابة ، وكان لا ينصبها نصبا ، ولا يقيمها ، بل يحنيها شيئا يسيرا ، ولا يحركها ، ويرفعها يدعو بها ، ويرمي بصره إليها ، ويبسط اليسرى على ، ويتحامل عليها . وأما صفة جلوسه ، فكما تقدم بين السجدتين سواء . وأما حديث ابن الزبير الذي رواه مسلم كان إذا قعد في الصلاة جعل قدمه الأيسر بين فخذه وساقه ، وفرش قدمه الأيمن . فهذا في التشهد الأخير . ذكر ابن الزبير أنه يفرش اليمين ، وذكر أبو حميد أنه ينصبها ، وهذا والله أعلم ليس باختلاف ، فإنه كان لا يجلس عليها ، بل يخرجها عن يمينه ، فتكون بين المنصوبة والمفروشة ، أو يقال : كان يفعل هذا وهذا ، فكان ينصبها ، وربما فرشها أحيانا ، وهو أروح . ثم كان يتشهد دائما بهذه الجلسة ، ويعلم أصحابه أن يقولوا : ![]() ثم كان ينهض مكبرا على صدور قدميه ، وعلى ركبتيه ، معتمدا على فخذيه . وفي " صحيح مسلم " وبعض طرق البخاري أنه كان يرفع يديه في هذا الموضع ، ثم كان يقرأ الفاتحة وحدها ، ولم يثبت عنه أنه قرأ في الأخيرتين بعد الفاتحة شيئا . ولم يكن من هديه الالتفات في الصلاة . وفي " صحيح البخاري " أنه سئل عنه ، فقال : ![]() وأما الدعاء بعد السلام مستقبل القبلة أو المأمومين ، فلم يكن ذلك من هديه أصلا وعامة الأدعية المتعلقة بالصلاة إنما فعلها فيها وأمر بها فيها . وهذا هو اللائق بحال المصلي ، فإنه مقبل على ربه ، فإذا سلم زال ذلك . ثم كان صلى الله عليه وسلم وكان يدعو في صلاته فيقول : والمحفوظ في أدعيته كلها في الصلاة بلفظ الإفراد . ![]() ![]() وقنت في الفجر بعد الركوع شهرا ثم ترك ، وكان قنوته لعارض ، فلما زال تركه ، فكان هديه القنوت في النوازل خاصة ، وتركه عند عدمها ، ولم يكن يخصه بالفجر ، بل كان أكثر قنوته فيه لأجل ما يشرع فيه من الطول ، ولقربها من السحر وساعة الإجابة ، والتنزل الإلهي . |
#1153
|
||||
|
||||
![]() وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
فلما قضى صلاته ، سجد قبل السلام ، فأخذ منه أن من ترك شيئا من أجزاء الصلاة التي ليست بأركان سجد له قبل السلام ، وأخذ من بعض طرقه أنه إذا ترك ذلك ، وشرع في ركن لم يرجع . صلى الظهر خمسا ، فقالوا : صليت خمسا . فسجد بعد ما سلم . وصلى العصر ثلاثا ثم دخل منزله ، فذكره الناس ، فخرج فصلى بهم ركعة ، ثم سلم ، ثم سجد ، ثم سلم . هذا مجموع ما حفظ عنه ، وهي خمسة مواضع . ولم يكن من هديه تغميض عينيه في الصلاة ، وكرهه أحمد وغيره ، وقالوا : هو من فعل اليهود وأباحه جماعة ، والصواب أن الفتح إن كان لا يخل بالخشوع ، فهو أفضل ، وإن حال بينه وبين الخشوع - ص 21 - لما في قبلته من الزخرف وغيره ، فهناك لا يكره . ![]() وكان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسناء . وكان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة : ![]() وذكر ابن حبان في " صحيحه " عن الحارث بن مسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وكان إذا صلى إلى جدار ; جعل بينه وبينه قدر ممر الشاة ، ولم يكن يتباعد منه ، بل وكان يصلي وعائشة نائمة في قبلته ، وليس كالمار ، فإن الرجل يحرم عليه المرور ، ولا يكره له أن يكون لابثا بين يدي المصلي . |
#1154
|
||||
|
||||
![]() وكان صلى الله عليه وسلم يحافظ على عشر ركعات في الحضر دائما ، وهي التي قال فيها ابن عمر :
وقد اختلف الفقهاء أيهما آكد ؟ وسنة الفجر تجري مجرى بداية العمل ، والوتر خاتمته ، ولذلك كان يصليهما بسورتي ( الإخلاص ) و ( الكافرون ) وهما الجامعتان لتوحيد العلم والعمل ، وتوحيد المعرفة والإرادة ، وتوحيد الاعتقاد والقصد ، فـ ولما كان الشرك العملي أغلب على النفوس لمتابعة الهوى ، وكثير منها ترتكبه مع علمها بمضرته ، وقلعه أشد من قلع الشرك العلمي ، لأنه يزول بالحجة ، ولا يمكن صاحبه أن يعلم الشيء على غير ما هو عليه ، جاء التأكيد والتكرير في وكان يضطجع بعد سنة الفجر على شقه الأيمن ، وقد غلا فيها طائفتان ، فأوجبها طائفة من أهل الظاهر ، وكرهها جماعة ، وسموها بدعة ، وتوسط فيها مالك وغيره ، فلم يروا بها بأسا لمن فعلها راحة ، وكرهوها لمن فعلها استسنانا . |
#1155
|
||||
|
||||
![]() هديه صلى الله عليه وسلم في قيام الليل
لم يكن صلى الله عليه وسلم يدع صلاة الليل حضرا ولا سفرا ، وإذا غلبه نوم أو وجع ، صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة ، فسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول : في هذا دليل على أن الوتر لا يقضى ، لفوات محله ، كتحية المسجد ، والكسوف ، والاستسقاء ، لأن المقصود به أن يكون آخر صلاة الليل وترا . وكان قيامه بالليل إحدى عشرة ركعة ، أو ثلاث عشرة ركعة ، حصل الاتفاق على إحدى عشرة ركعة ، واختلف في الركعتين الأخيرتين ، هل هما ركعتا الفجر ، أم غيرهما ؟ . فإذا انضاف ذلك إلى عدد ركعات الفرض ، والسنن الراتبة التي كان يحافظ عليها ، جاء مجموع ورده الراتب بالليل والنهار ، أربعين ركعة ، كان يحافظ عليها دائما ، وما زاد على ذلك فغير راتب . فينبغي للعبد أن يواظب على هذا الورد دائما إلى الممات ، فما أسرع الإجابة ، - ص 24 - وأعجل فتح الباب لمن يقرعه كل يوم وليلة أربعين مرة ، والله المستعان . وكان وتره أنواعا ، منها : هذا ، ومنها : أن ومنها : أن ومنها ما رواه النسائي عن حذيفة أنه : ![]() ![]() وكانت صلاته بالليل ثلاثة أنواع : أحدها : وهو أكثرها ، صلاته قائما . الثاني : أنه كان يصلي قاعدا . الثالث : أنه كان يقرأ قاعدا ، فإذا بقي يسير من قراءته قام فركع قائما ، وثبت عنه أنه كان يصلي ركعتين بعد الوتر جالسا تارة ، وتارة يقرأ فيهما جالسا ، فإذا أراد أن يركع قام فركع . وقد أشكل هذا على كثير ، وظنوه معارضا لقوله : ولم يحفظ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قنت في الوتر ، إلا في حديث رواه ابن ماجه قال أحمد : ليس يروى فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء ، ولكن كان عمر يقنت من السنة إلى السنة . وروى أهل " السنن " حديث الحسن بن علي وقال الترمذي حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي هريرة ![]() قال شعبة : حدثنا أبو حمزة قال : قلت لابن عباس : إني رجل سريع القراءة ، وربما قرأت القرآن في الليلة مرة أو مرتين . قال ابن عباس رضي الله عنهما : لأن أقرأ سورة واحدة ، أعجب إلي من أن أفعل ذلك الذي تفعل ، فإن كنت فاعلا لا بد ، فاقرأ قراءة تسمع أذنيك ، ويعيه قلبك . وقال إبراهيم : قرأ علقمة على عبد الله ، فقال : رتل فداك أبي وأمي ، فإنه زين القرآن . وقال عبد الله : لا تهذوا القرآن هذ الشعر ، ولا تنثروه نثر الدقل ، وقفوا عند عجائبه ، وحركوا به القلوب ، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة . وقال : إذا سمعت الله يقول : يا أيها الذين آمنوا فاصغ لها سمعك ، فإنه خير تؤمر به ، أو شر تنهى عنه . وقال عبد الرحمن بن أبي ليل : دخلت علي امرأة وأنا أقرأ ( سورة هود ) فقالت لي : يا عبد الرحمن هكذا تقرأ سورة هود ؟ ! والله إني فيها منذ ستة أشهر وما فرغت من قراءتها . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسر بالقرآن في صلاة الليل تارة ، ويجهر تارة ، ويطيل القيام تارة ، ويخففه تارة ، وكان يصلي التطوع بالليل والنهار على راحلته في السفر ، قبل أي وجه توجهت به ، فيركع ويسجد عليها إيماء ، ويجعل سجوده أخفض من ركوعه . |
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المختار, المصطفى, النبى, ابا القاسم |
|
|