|
#1
|
||||
|
||||
قال الحسن البصري رحمه الله :
عجبا لمكروب غفل عن خمس ، وقد عرف ما جعل الله لمن قالهن ؛ قوله تعالى : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ . أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) [ البقرة : 155-157 ] ، وقوله تعالى : ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ) [ آل عمران : 173-174 ] ، وقوله : ( وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ . فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ) [ غافر : 44-45 ] ، وقوله : ( وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ . فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) [ آل عمران : 147-148 ] . |
#2
|
||||
|
||||
|
#3
|
||||
|
||||
|
#4
|
||||
|
||||
|
#5
|
||||
|
||||
|
#6
|
|||
|
|||
عن البراء بن عازب قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل اللهم أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم به قال فرددتها على النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغت اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت قلت ورسولك قال لا ونبيك الذي أرسلت
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
اقتباس:
بارك الله فيك اختى الكريمة |
#8
|
||||
|
||||
|
#9
|
||||
|
||||
|
#10
|
||||
|
||||
|
#11
|
||||
|
||||
|
#12
|
||||
|
||||
لقد أمر الله تعالى بالإكثار من ذكره سبحانه فقال:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً}. وذكر أن ذلك من صفات الذين يتأسون برسول الله صلى الله عليه وسلم {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}. إن كثرة ذكر الله تعالى أمان من النفاق، فالمنافقون لا يذكرون الله إلاّ قليلاً قال كعب _ رحمه الله: _ “من أكثر ذكر الله تعالى برأ من النفاق” |
#13
|
||||
|
||||
إن ذكر الله تعالى يكون باللسان ويكون بالأعمال الصالحة فيكون
الذكر باللسان بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير وقراءة القرآن { وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ } |
#14
|
||||
|
||||
ويكون الذكر في سائر الطاعات قال سعيد بن جبير رحمه الله:
” كل عاملٍ بطاعة الله فهو ذاكر الله” بالذكر يطمئن قلب المسلم {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } . وبالذكر يبتعد المسلم عن الفحشاء والمنكر {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}. إن ذكر الله عزَّ وجلَّ يسهل الصعب، وييسر العسير، ويخفف المشاق. فما ذكُر الله تعالى على صعب إلا هان ولا على عسير إلا تيسر ولا على مشقة إلا خفت ولا شدة إلا زالت ولا كربة إلا انفرجت. إن من عظم هذا الذكر أنه يورث النصر على الأعداء {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ }. |
#15
|
||||
|
||||
ولا يخفى على أحدٍ أن مفتاح الجنة:
لا إله إلا الله وأن لا حول ولا قوة إلا بالله كنزٌ من كنوز الجنة. ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت” فالغفلة عن ذكره سبحانه وتعالى موت والغفلة عن ذكره ضنك، والغفلة عن ذكره استسلامٌ للشياطين. {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ } . قال بعض السلف: علامة إقبال الله على العبد أن تراه ذاكراً شاكراً صابراً، وعلامة إعراض الله عنه أن تراه ساهياً لاهياً معرضاً عن ذكر الله. |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
لا اله الا الله, الله, الله اكبر, الذكر, العبادة |
|
|