|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#91
|
|||
|
|||
عندما يتحدث التاريخ عن الحكام الأشد قسوة على مر العصور، فإنه سوف يقف طويلاً عند الإمبراطور الرومانى نيرون، والذى تولى العرش بعد أن *** أمه، أجرينا الصغرى، والتى كانت تخلصت لتوها من زوجها الإمبراطور كلوديوس، ويبدو أن ابنها ورث عنها هذه النزعة الدموية. ويروى مجدى كامل فى كتابه “نوادر الحكام” أن نيرون أحاطت به، منذ طفولته، جميع مظاهر الفساد والفجور، ورأى أمه تتزوج اثنين بعد أبيه، وتتآمر على *** شقيقها ولا تتوقف عن تدبير الدسائس وشراء الضمائر. وفى عام 53 ميلادية، حققت “أجريينا” حلمها الثانى، وهو تزويج نيرون الذى لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره، من “أوكتافيا” ابنه الإمبراطور كلوديوس، من زوجته الأولى، حتى يصبح ابنها ولياً للعهد، بدلاً من الإمبراطور الشرعى بريتا نيكوس، ابن زوجها كلوديوس. وقبل أن يكتشف الإمبراطور أن ابنه بريتا صار ولياً للعهد، وأن نيرون هو الإمبراطور القادم، قامت أجريينا ب*** زوجها كلوديوس، ودبرت مؤامرة بمجلس الشيوخ وبمساندة الحرس الإمبراطورى، لتنصيب نيرون إمبراطوراً، وهو فى السابعة عشرة. وفى أولى حفلاته الصاخبة لم يتورع عن ضرب أمه بسيفه، حتى هوت جثة هامدة، عند قدميه، والدماء تنزف منها. ويروى مجدى كامل، أن “أجريينا” عندما رأت نيرون يندفع نحوها، والسيف بيده والشر يطل من عينيه، صرخت فيه قائلة “هيا.. أبقر هذه البطن التى حملت الوحش”. ولم يكتف نيرون ب*** أمه، فاتبع ذلك ب*** بريتا نيكوس إبن كلوديوس بواسطة السم.
__________________
Im faded |
#92
|
|||
|
|||
لم يكن الإمبراطور الرومانى الطاغية “لوسيوس نيرون”، إمبراطورا عاديا كباقى أباطرة الإمبراطورية الرومانية القوية فى تلك الفترة، بل كان أكثرهم بشاعة ودموية فى التعامل مع خصومه حتى وإن كانوا أقرب الناس إلى قلبه. فعلى الرغم من النشأة التى نشأها ذلك المُستبد وسط فلاسفة اليونان، والدور الذى قام به الفيلسوف “سينكا” فى غرس قيم البساطة والصبر على الشدائد، إلا أن والدته لعبت دورا مهما فى خلق طاغية مصاب بجنون العظمة وعاشق للدماء. وتأتى الرياح بما لا تشتهى السُفن، فالدور الذى لعبته أمه لوضعه على كرسى العرش وهو لم يُكمل ربيعه الستة عشر، انقلب ضدها، فبعد أن وصل الصبى الدموى إلى الحكم، أصيب بجنون العظمة، وأزعجه تدخل أمه المُفرط فى الحكم، مما دفعه إلى إصدار أوامر لحراسه ب***ها وهى تلعنه، وامتد الأمر إلى *** زوجته “أوكتافيا” بعد خلاف نشب بينهما بسبب نقدها لأحد أعماله الفنية، باعتباره توغل فى عالم التمثيل المسرحى آنذاك، وغيرهما من ضحايا تجبره. فشل “نيرون” فى حياته السياسية والعسكرية، وسيطرت عليه فكرة أنه كان بارعا فى الغناء والتمثيل، فكان يخرج إلى اليونان ويطوف مدنها لحصد الجوائز فى مجالى التمثيل والغناء، ولن يجرؤ حكام لجان التمثيل أو الغناء على منعه من الحصول على الجوائز وإلا ***هم. فكان يسير فى جيش من الممثلين والمغنيين يحملون أوسمته وجوائزه ويدخل بها إلى روما دخول الجيش المظفر العائد من ميدان المعركة، وكان ينظر للمثلين والمغنيين نظره دونيه باعتبارهم مهرجين يقومون بهذه الأعمال من أجل جنى المال.
__________________
Im faded |
#93
|
|||
|
|||
صاحب التطور الذى وصل إليه المسرح فى أوائل القرن الماضى، واستطاع أن يقدم مجموعة من الأغنيات التى اعتُبرت نقلة نوعية فى عالم الغناء فى وقته. إنه سلامة حجازى (1852 – 1917) رائد المسرح الغنائى فى مصر، الذى مثل مرحلة لها أهميتها فى تطور فن الغناء فى مصر من أسلوب غناء النوبة (الوصلة) مع التخت فى ليالى السمر والطرب، إلى الغناء المسرحى. ويختلف طابع الغناء العربى التقليدى فى “الوصلة الغنائية” الطويلة، اختلافًا كبيرًا عن طابع الغناء المسرحى، فالغناء المسرحى لا يمكن أن يعتمد على مجرد التطريب، ويكتفى بالحركات والحليات الغنائية التى كانت عماد فن الطرب فى حفلات الغناء المنزلية. ولأول مرة اتجه الغناء العربى إلى البحث عن التعبير النفسى، ولذلك يعتبر غناء سلامة حجازى المسرحى نقطة البداية فى سبيل تحرير الغناء العربى من قيود الصنعة الغنائية الصوتية القائمة على التطريب والتكرار المزخرف، بل هو نقطة تحول فى الموسيقى العربية بصفة عامة. ولولا قدراته الصوتية البارعة وصوته المعبر متسع المدى، لما أمكنه أن يستنبط لنفسه أسلوبًا للغناء المسرحى ملائمًا لمتطلبات المسرح.
__________________
Im faded |
#94
|
|||
|
|||
واحد من أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكنا باللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من قارضى الضاد، احتار الكثير من الباحثين على مر العصور حول مسألة ادعائه النبوة. إنه أبو الطيب المتنبى، أشعر العرب عبر تاريخهم فى طوله وعرضه، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحى للشعراء والأدباء. مسألة إدعائه النبوة بها اختلاف فى وجهات نظر الباحثين، والواقع أن المتنبى عاش حياة كريمة بين العرب المسلمين، وتجول فى البلاد بكل عزة وكرامة ولم يبرح أرضا إلا بإرادته التى تملى عليه ما يناسب إحساسه بذاته ومكانته، كما حظى شعره بشهرة عريضة، وقد نزل على الولاة والأمراء فمدحهم وأكرموه وأجزلوا له العطاء، بينما أقام فترة لدى والى مصر “كافور الإخشيدى”، والذى لم يكرمه ولم يحفظ له قدره، فرحل عن مصر وهجاه بقصيدة صعبة للغاية، جاء فيها: لا تشترى العبد إلا والعصا معه.. إن العبيد لأنجاس مناكيدُ، نظرًا لأن كافور كان عبدًا مملوكًا قبل أن يتمكن من الاستيلاء على حكم مصر. هل كان يمكن أن تكون هذه حياة رجل اتهم بادعاء النبوة ؟ هل كان العرب يقبلون بينهم رجلا يكذب على الله ويرفع نفسه إلى مكانة مساوية لمكانة نبيهم الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ذلك فضلا عن الترحيب به والعمل على إرضائه واستبقائه. وكانت القبائل تلقى بأبنائها فى لظى الحرب من أجل نصرة أى رجل علوى أو حتى يدعى العلوية، وذلك غيرة منهم على آل البيت، فما بالنا بغيرتهم على نبيهم نفسه، ودينهم الذى أقام لهم هذه الدولة التى يموتون من أجل الحفاظ عليها وإعادتها إلى ما كانت عليه من قوة وسيطرة. إن العرب الذين تركوا أشعارا كثيرة لوجود أسماء الأصنام فيها، ما كانوا ليحافظوا على شعر رجل ادعى النبوة وحاول محاكاة قرآنهم، كما تنسب ذلك له بعض الروايات حتى يصل إلى أيدينا محققا مشروحا، حاملا سيرة صاحبه. ويُروى عن المتنبى أنه مات بسبب بيت من شعره، حينما خرج عليه بعض قطاع الطريق ففر هاربًا، فناداه غلامه عاتبًا عليه هروبه وهو القائل: الخيل والليل والبيداء تعرفنى، والسيف والرمح والقرطاس والقلم، فعاد وقاتل حتى تمّ ***ه.
__________________
Im faded |
#95
|
|||
|
|||
جميلة جداااااا
|
#96
|
|||
|
|||
__________________
Im faded |
#97
|
|||
|
|||
يعد أحد عباقرة الفن فى العالم، ولد فى 15 يوليو 1606 فى ليدن ونشأ فى أسرة بسيطة إلا أنه أظهر موهبة مبكرة للدراسة، مما دعا أسرته إلى توجيهه للدراسة، ولكنه ترك الدراسات النظرية واتجه إلى الفن، وتمرن فى مرسم محلى. رامبرانت، رسام هولندى، رسم فى سن 23 سنة عدة رسوم دينية، وكان النور شاغله الأول كعنصر تشكيلى وكعنصر تعبيرى، وزاد اهتمامه مع الزمن بالموضوعات التاريخية والدينية، كما سجل عديدا من اللوحات لشخصه، ولم يكن ذلك غرورا ولكن كنوع من الدراسات التى اهتم بها. ترك برامبرانت حوالى 100 لوحة فقط لنفسه رسمها بين 1624 و1669، ومن خلال هذه اللوحات نستطيع أن نلمح مصاحبتها لحالاته النفسية، وحتى عام 1632 كانت لوحاته لنفسه تمازجها ألوان فاترة فلما دخلت الفتاة “ساسكيا” حياته اتسمت لوحاته بين 1633 و1642 بيقظة اللون، ثم عادت لوحاته إلى اللون الحزين بعد وفاتها. استعاد برامبرانت حيويته بزواجه الثانى، وبعد وفاة الزوجة الثانية وأولاده، عادت ألوانه إلى الحزن وانقطع عن المشاركة خاصة بعد أن توالت عليه المشاكل والديون وهو يعد أعظم عبقرية فنية أنجبتها هولندا. |
#98
|
|||
|
|||
رسام أمريكى شهير بدأ فى منتصف 1890م، فى رسم سلسلة طويلة من اللوحات التى تعرض المشاهد الساحلية، وكانت الشواطئ والبحور والصخور والسماء دائما فى مقدمة أعماله. إنه الفنان العالمى ذائع الصيت وينسلو هومر الذى أبدع حزمة من أروع اللوحات ومنها: منظر “Northeaster” وتعنى “نورث إستر” والتى رسمت عام 1895 “زيت على قماش” بمساحة (87.6 × 127) سنتيمترا. وحظيت لوحة “Northeaster” بإشادة الكثيرين من عشاق الرسم والفنون، ومن بينهم توماس بى كلارك الذى اشتراها من هومر بعد الانتهاء من رسمها بأشهر قليلة. فى عام 1899 عادت اللوحة من جديد للأمريكى وينسلو هومر والذى عمل من جديد على تطوير اللوحة فأضاف بعض التجديدات بالصخرة اليسرى التى تظهر باللوحة. واشتهر وينسلو هومر (1836-1910) بتميزه باللوحات الفنية التى رسمت بألوان الزيت والرسم بالألوان المائية إضافة إلى النقوش على الأخشاب. |
#99
|
|||
|
|||
فى حياة كل حاكم توجد بطانتان، إحدهما صالحة والثانية طالحة، ودائما الصالحين هم آخر من نتوقع منهم الخيانة، هكذا كان بروتوس الصديق المقرب ليوليوس قيصر، فلماذا إذا *** صديقه؟! بلغ يوليوس قيصر (100 ق.م – 44 ق.م) من العمر أرذله، وما زال حالما طامحا فى كل شىء، وهو ما أرهق أعداءه وكارهيه، فكيف يصلون إليه وكيف يتخلصون منه؟، لابد أن يكون لهم أحد داخل القصر يعلمهم بتحركاته وتنقلاته حتى يدبرون له المكائد. كان بروتوس أحد المقربين للقيصر، وكان رجلا كريم الخلق سمحا يحبه الجميع، ولكن برغم حبه ليوليوس كان حبه لبلاده لا يقدر، وهو ما لعب عليه كاسيوس، الرجل الذى قاد عملية الاغتيال. فقد عقد يوليوس اجتماعا مع مجلس الشيوخ الرومانى، لمناقشة بعض قضايا الدولة، وهو ما علم به كاسيوس فاجتمع مع كل أعداء يوليوس وتوجهوا لمنزل بروتوس، وأقنعه كاسيوس بأن يولويس خائن لوطنه، وأنه يدبر لمؤامرة كبرى على الوطن، ويجب التخلص منه، واتفقوا أن يستغلوا اجتماع يوليوس مع المجلس ويطعنه كل منهم طعنة، حتى يتفرق دمه بينهم ولا يُعلم من ***ه. وفى صباح اليوم التالى تجمع الناس بكثرة أمام مجلس الشيوخ، ليكونوا فى استقبال يوليوس قيصر حين وصوله، فوصل القيصر ومن خلفه بروتوس والمتآمرون، تقدم كاسيوس من القيصر واستوقفه، توقف يوليوس فانحنى أمامه كاسيوس وحَيّاه ثم أخرج خنجره وطعنه فى رقبته، ثم بدأت الطعنات تتوالى، وكان آخر من طعنه بروتوس، سقط يوليوس على الأرض ثم رفع عينيه إلى بروتوس وقال له: “حتى أنت يا بروتوس”. وبحسب المؤرخ اليونانى “بلوتارخ”، فإن بروتوس وقف على جثة يوليوس وقال: “لم أ***ه لأنى أحبه قليلا ولكن حبى لروما أكثر كثيرا”. |
#100
|
|||
|
|||
الفنانة زهرة العلا واحدة من الفنانات الجميلات اللواتى ملأن الشاشة الفضية بأروع الأدوار، لكن حياتها العاطفية وضعت فى اختبار صعب مع بداية دخولها عالم التمثيل بموقف غريب مع خطيبها. تقدم للفنانة زهرة العلا عريس عندما كانت فى معهد التمثيل، وقالت إنها عندما نظرت إليه لأول وهلة وجدته جذابا، فضلا عن أنه على قدر كبير من الثقافة ويعمل فى أحد المراكز الطبية. أشارت زهرة فى إحدى المجلات الفنية، إلى أنها على الرغم من صغر سنها، كانت لا تؤمن بتلك الزيجات التى تتم بناء على اتفاق يعقده والد الزوج والزوجة، ولكن بعد تفكير طويل وافقت على هذه الزيجة لكنها كانت تخشى شيئا واحدا وهو اعتراض خطيبها على مواصلة دراستها فى معهد التمثيل، لأن والدها كان يقف بجانب خطيبها إذا أراد أن تتخلى عن عملها بالفن. ولكن المفاجأة أنه لم يعترض على مواصلة عملها الفنى، وذات يوم شاهدها أحد المخرجين ورأى أن وجهها يصلح للشاشة، وعرض أن يسند لها “دور ثانى” فى فيلم يخرجه، وكانت فرصة العمر بالنسبة لها، ولكن المخرج اشترط عليها أن تقص شعرها. حاولت زهرة العلا أن تقنع المخرج بأن طول شعرها لا يدخل فى تمثيل دورها، ولكنه أصر على رأيه، فقد كان الدور يتطلب ذلك، لأن حوادث القصة تدور فى أعقاب الحرب العالمية الثانية، وكانت موضة قص الشعر منتشرة جدا وقتها، لذلك استسلمت زهرة لرغبة المخرج! وذكرت زهرة أن خطيبها عندما شاهد شعرها القصير فوجئ به ولم يبد إعجاب، وقال لها: “أرجوكى تعتبرى الخطوبة مفسوخة”، واندفع خارجا ولم يعد، والمثير للدهشة أن الفيلم الذى دفع زهرة لقص شعرها لم يكتمل بسبب خلافات وقعت بين المخرج والمنتج. |
#101
|
|||
|
|||
2
فى حياة الموسيقار محمد فوزى ألغاز وأسرار يكشف التاريخ نقابه عنها يوما بعد آخر، خاصة أن هذا الفنان الفذ بدأ حياته تعيسا وفقيرا وأنهاها مريضا ومكتئبا بشكل غريب حيث مات شابا لم يكمل بعد عقده الخامس. استطاع الفنان الراحل محمد فوزى (15 أغسطس 1918 – 20 أكتوبر 1966)، أن يؤسس شركة “مصر فون” لإنتاج الأسطوانات عام 1958م، وفرغ نفسه لإدارتها. ويرجع سبب تأسيس تلك الشركة إلى أن شركات الأسطوانات الأجنبية كانت تبيع الأسطوانة الواحدة بـ 90 قرشاً، بينما كانت شركة فوزى تبيعها بـ 35 قرشاً، ونجحت الشركة نجاحا ملحوظا، وأنتجت شركته أغانى لكبار المطربين فى ذلك العصر مثل كوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب. ونتيجة لتفوق شركة فوزى وتقدمها على منافسيها وجودة إنتاجها، تم تأميمها سنة 1961، وتم تعيينه مديراً لها بمرتب 100 جنيه، وهذا الأمر أصاب فوزى باكتئاب، وظل يعانى منه حتى أصيب بمرض سرطان العظام وتوفى بسببه. |
العلامات المرجعية |
|
|