#91
|
||||
|
||||
سعد الدين الشاذلي.. بطل العاشر من رمضان رئيس الأركان فى الفترة ما بين 1971 إلى 1973 الفريق سعد الدين الشاذلي الفريق سعد الدين الشاذلي.. اسم من ذهب في تاريخ العسكرية العربية.. رجل السباحة ضد التيار باقتدار.. تعوّد أن يقول كلمته ويمضي من دون اعتبار للعواقب والمآلات.. ففي الوقت الذي كانت فيه الخدمة في "الحرس الملكي" المصري في أربعينيات القرن الماضي قمة الأحلام وسدرة المنتهى لضباط الجيش، تركها مفضلاً الحياة في التشكيلات المرابطة في الصحاري المصرية، حيث حياة الصبر والجلد. وفي الوقت الذي كانت تسارع فيه القوات المصرية بالانسحاب في اتجاه الشط الغربي لقناة السويس في حرب يونيو 1967، كان الشاذلي قد اتجه شرقًا هو ورجاله واحتل موقعًا في صحراء النقب الفلسطينية. وفي الوقت الذي كانت فيه الغالبية تخطب ودّ الرئيس السادات عارضه في غرفة العمليات حول تصفية ثغرة "الدفرسوار" في حرب أكتوبر 1973، حيث كان رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية بوازع من ضميره وشرفه العسكري. طوال رحلته الطويلة في السباحة ضد التيار فات الشاذلي أن الودعاء الطيبين هم الذين يرثون الأرض في نهاية المدى؛ لأنهم لا يبعدون.. لا يهمشون.. ولا يسجنون كما حدث معه شخصيًّا، وهو مهندس عملية عبور قناة السويس واقتحام خط بارليف الذي لا يزال يدرس في كبريات الأكاديميات العسكرية العالمية إلى اليوم كمعجزة عسكرية بكل المقاييس. مولد الفريق الشاذلي كان في قرية "شبرتنا" مركز "بسيون" في محافظة الغربية عام 1922، كان والده من الأعيان، كما أن عائلته عائلة عسكرية بامتياز، حيث مات جده وهو يقاتل في حروب الخديوي إسماعيل (1878) في السودان، وشارك أفراد من عائلته في الثورة العرابية وثورة 1919، وانقطعت صلة العائلة بالحياة العسكرية بعد انكسار الثورة العرابية والاحتلال البريطاني لمصر عام 1882؛ لتعود الصلة بالتحاق الشاذلي بالكلية الحربية عام 1939. تخرج الشاذلي في الكلية الحربية في يوليو 1940 ضابطًا برتبة ملازم في سلاح المشاة، منذ بداية حياته العسكرية اكتسب الشاذلي سمعة طيبة في الجيش؛ ففي عام 1941 قررت القيادة المصرية البريطانية المشتركة (في الحرب العالمية الثانية) الانسحاب من مرسى مطروح (شمال غرب مصر) شكلت مجموعة مؤخرة مهمتها تدمير المعدات والمخزونات التي اضطرت القوات المصرية لتركها عند انسحابها من المنطقة، وكان الملازم سعد الشاذلي ضمن هذه المجموعة، وأدى دورًا رائعًا. في العام عام 1943 تم انتداب الشاذلي للخدمة في "الحرس المالكي" الذي كان حلم كل الضباط آنذاك بالنظر إلى بعده عن الصحراء، وتمتع من يخدم فيه بامتيازات خاصة، إلا أن الشاذلي بعد فترة وجيزة من الخدمة فيه طلب الانتقال للخدمة في التشكيلات التعبوية، المرابطة في الصحاري المصرية. ومع حلول العام 1954 ترأس الشاذلي أول كتيبة لقوات المظلات في الجيش المصري، وفي عام 1960 ترأس القوات العربية المتحدة في "الكونغو" ضمن قوات الأمم المتحدة، ثم عُيّن ملحقًا عسكريًّا في السفارة المصرية بالعاصمة البريطانية لندن (1961 - 1963)؛ وهو ما مكّنه من الاحتكاك بالعقيدة القتالية الغربية، بالإضافة إلى تكوينه وفق العقيدة القتالية الشرقية التي كانت تعتمدها مصر في تنظيم قواتها، وأساليب قتالها آنذاك. الاحتلال في النقب على الرغم من المرارة التي تجرعتها العسكرية المصرية والعربية في حرب يونيو 1967، فإن الشاذلي أظهر تميزًا نادرًا وقدرة كبيرة على القيادة والسيطرة والمناورة بقواته؛ فقبل بدء المعركة شكّل الجيش المصري مجموعة من القوات الخاصة (الكوماندوز) لحراسة منطقة وسط سيناء (بين المحور الأوسط والمحور الجنوبي) أسندت قيادتها للشاذلي، وعرفت فيما بعد في التاريخ العسكري المصري باسم "مجموعة الشاذلي". مع بدء المعركة صبيحة 5 يونيو بضرب سلاح الجو المصري، واتخاذ القيادة العامة المصرية قرارها بالانسحاب، فقد الشاذلي الاتصال مع قيادة الجيش في سيناء، وهنا اتخذ القرار الأصعب بعد أن شاهد الطيران الإسرائيلي يسيطر تمامًا على سماء سيناء، فقام بعملية من أروع عمليات المناورة في التاريخ العسكري العربي، حيث عبر بقواته شرقًا وتخطى الحدود الدولية قبل غروب يوم 5 يونيو، وتمركز بقواته داخل صحراء النقب الفلسطينية، وعندها ظنه الطيران الإسرائيلي وحدة تابعة له فلم يهاجمه على الإطلاق. وبقي الشاذلي في النقب يومين إلى أن تمكن من تحقيق اتصال بالقيادة العامة بالقاهرة التي أصدرت إليه الأوامر بالانسحاب فورًا. فاستجاب لتلك الأوامر وقام بعملية انسحاب في ظروف غاية في الصعوبة على أي قائد في مثل ظروفه، ورغم هذه الظروف لم ينفرط عقد قواته، كما حدث مع وحدات أخرى، لكنه ظل مسيطرًا عليها بمنتهى الكفاءة، واستطاع بحرفية نادرة أن يقطع أراضي سيناء كاملة من الشرق إلى الشط الغربي لقناة السويس (حوالي 200 كم) في عملية انسحاب لا تقل عظمة عن انسحاب القائد الألماني فيلد مارشال "روميل" في الحرب العالمية الثانية، باعتبار أن الشاذلي كان يسير في أرض يسيطر العدو تمامًا عليها، ومن دون أي دعم جوي، وبالحدود الدنيا من المؤن، إلى أن وصل قبل غروب يوم 8 يونيو بكامل قواته ومعداته غرب القناة. بعد عودة الشاذلي إلى غرب القناة اكتسب سمعة كبيرة في صفوف الجيش المصري كله، فتم تعيينه قائدًا للقوات الخاصة (الصاعقة والمظلات) في الفترة (1967 - 1969)، ثم قائدًا لمنطقة البحر الأحمر العسكرية (1970 - 1971). المآذن العالية الشاذلي والسادات في 16 مايو 1971، أي بعد يوم من إطاحة السادات بأقطاب النظام الناصري، فيما سماه بـ"ثورة التصحيح" عين الشاذلي رئيسًا للأركان بالقوات المسلحة المصرية، باعتبار أنه لم يكن يدين بالولاء إلا لشرف الجندية، فلم يكن محسوبًا على أي من المتصارعين على الساحة السياسية المصرية آنذاك. بمجرد وصول الشاذلي لمنصب رئيس الأركان دخل في خلافات مع الفريق صادق وزير الحربية حول خطة العمليات الخاصة بتحرير سيناء، حيث كان الفريق صادق يرى أن الجيش المصري يتعين عليه ألا يقوم بأي عملية هجومية إلا إذا وصل إلى مرحلة تفوّق على العدو في المعدات والكفاءة القتالية لجنوده، عندها فقط يمكنه القيام بعملية كاسحة يحرر بها سيناء كلها. عندما تولّى سعد الدين الشاذلي رئاسة الأركان وجد أن هذا الكلام لا يتماشى مع الإمكانيات الفعلية للجيش؛ ولذلك طالب أن يقوم بعملية هجومية في حدود إمكانياته، تقضي باسترداد من 10 إلى 12 كم في عمق سيناء. وبنى الشاذلي رأيه ذلك على أنه من المهم أن تفصّل الإستراتيجية الحربية على إمكانياتك وطبقًا لإمكانيات العدو.. وسأل الشاذلي الفريق صادق: هل لديك القوات التي تستطيع أن تنفذ بها خطتك؟ فقال له: لا.. فقال له الشاذلي: على أي أساس إذن نضع خطة وليست لدينا الإمكانيات اللازمة لتنفيذها؟. يقول الشاذلي في مذكراته عن الخطة التي وضعها للهجوم على إسرائيل واقتحام قناة السويس التي سماها "المآذن العالية" إن "ضعف الدفاع الجوي يمنعنا من أن نقوم بعملية هجومية كبيرة.. ولكن من قال إننا نريد أن نقوم بعملية هجومية كبيرة.. ففي استطاعتنا أن نقوم بعملية محدودة، بحيث نعبر القناة وندمر خط بارليف ونحتل من 10 إلى 12 كيلومترا شرق القناة". وكانت فلسفة هذه الخطة تقوم على أن لإسرائيل مقتلين.. الأول هو عدم قدرتها على تحمل الخسائر البشرية نظرًا لقلة عدد أفرادها، والمقتل الثاني هو إطالة مدة الحرب.. فهي في كل الحروب السابقة كانت تعتمد على الحروب الخاطفة التي تنتهي خلال أربعة أسابيع أو ستة أسابيع على الأكثر؛ لأنها خلال هذه الفترة تقوم بتعبئة 18% من الشعب الإسرائيلي وهذه نسبة عالية جدًّا. ثم إن الحالة الاقتصادية تتوقف تمامًا في إسرائيل والتعليم يتوقف والزراعة تتوقف والصناعة كذلك؛ لأن معظم الذين يعملون في هذه المؤسسات في النهاية ضباط وعساكر في القوات المسلحة؛ ولذلك كانت خطة الشاذلي تقوم على استغلال هاتين النقطتين. الخطة كان لها بعدان آخران على صعيد حرمان إسرائيل من أهم مزاياها القتالية يقول عنهما الشاذلي: "عندما أعبر القناة وأحتل مسافة بعمق 10: 12 كم شرق القناة بطول الجبهة (حوالي 170 كم) سأحرم العدو من أهم ميزتين له؛ فالميزة الأولى تكمن في حرمانه من الهجوم من الأجناب؛ لأن أجناب الجيش المصري ستكون مرتكزة على البحر المتوسط في الشمال، وعلى خليج السويس في الجنوب، ولن يستطيع الهجوم من المؤخرة التي ستكون قناة السويس، فسيضطر إلى الهجوم بالمواجهة وعندها سيدفع الثمن فادحًا". وعن الميزة الثانية قال الشاذلي: "يتمتع العدو بميزة مهمة في المعارك التصادمية، وهي الدعم الجوي السريع للعناصر المدرعة التابعة له، حيث تتيح العقيدة القتالية الغربية التي تعمل إسرائيل بمقتضاها للمستويات الصغرى من القادة بالاستعانة بالدعم الجوي، وهو ما سيفقده لأني سأكون في حماية الدفاع الجوي المصري، ومن هنا تتم عملية تحييد الطيران الإسرائيلي من المعركة. حرب أكتوبر 1973 في أكتوبر 1971 أقال السادات الفريق صادق من وزارة الحربية، وعيّن مكانه المشير أحمد إسماعيل، لاختلافه (السادات) مع رؤية صادق لتحرير الأرض، واقتناعه برؤية الشاذلي، إلا أنه لم يأتِ بالأخير وزيرًا للحربية للكاريزما الكبيرة التي يتمتع بها الشاذلي، فأتى السادات بأحمد إسماعيل الذي كان قد أحيل للتقاعد في أواخر أيام عبد الناصر، وبالتالي سيدين للولاء للسادات الذي أعاده للجيش مرة أخرى كقائد عام ووزيرًا للحربية بعد أن "لبس الجلبية" والاستفادة بالشاذلي العنيد، ولكن كرجل ثان، ليست في يده صلاحيات القائد العام، وهذا ستظهر آثاره جلية فيما بعد. جاء 6 أكتوبر 1973 وشن الجيشان المصري والسوري هجومًا كاسحًا على إسرائيل، بطول الجبهتين، ونفذ الجيش المصري خطة "المآذن العالية" التي وضعها الشاذلي بنجاح غير متوقع، لدرجة أن الشاذلي يقول في كتابه "حرب أكتوبر": "في أول 24 ساعة قتال لم يصدر من القيادة العامة أي أمر لأي وحدة فرعية.. قواتنا كانت تؤدي مهامها بمنتهى الكفاءة والسهولة واليسر كأنها تؤدي طابور تدريب تكتيكي". تطوير الهجوم شرقًا نتيجة للموقف السيئ الذي تعرضت له القوات السورية في اليوم السادس للقتال، أرسلت القيادة العسكرية السورية مندوبًا عن العماد مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري، للقيادة الموحدة للجبهتين بقيادة المشير أحمد إسماعيل تطلب زيادة الضغط على القوات الإسرائيلية على جبهة قناة السويس لتخفيف الضغط على جبهة الجولان، فطلب السادات من إسماعيل تطوير الهجوم شرقًا لتخفيف الضغط على سوريا، فأصدر إسماعيل أوامره بذلك على أن يتم التطوير صباح 12 أكتوبر، وهو ما عارضه الشاذلي بشدة، معتبرًا أن أي تطوير خارج نطاق الـ12 كيلو التي تقف القوات فيها بحماية مظلة الدفاع الجوي، معناه أننا نقدم قواتنا هدية للطيران الإسرائيلي. وبناء على أوامر تطوير الهجوم شرقًا هاجمت القوات المصرية في قطاع الجيش الثالث الميداني (في اتجاه السويس) بعدد 2 لواء، هما اللواء الحادي عشر (مشاة ميكانيكي) في اتجاه ممر الجدي، واللواء الثالث المدرع في اتجاه ممر "متلا"(1). وفي قطاع الجيش الثاني الميداني (اتجاه الإسماعيلية) هاجمت الفرقة 21 المدرعة في اتجاه منطقة "الطاسة"، وعلى المحور الشمالي لسيناء هاجم اللواء 15 مدرع في اتجاه "رمانة". وكان الهجوم غير موفق بالمرة كما توقع الشاذلي، وانتهى بفشل التطوير، مع اختلاف رئيسي، هو أن خسرت القوات المصرية 250 دبابة من قوتها الضاربة الرئيسية في ساعات معدودات من بدء التطوير للتفوق الجوي الإسرائيلي. وبنهاية التطوير الفاشل أصبحت المبادأة في جانب القوات الإسرائيلية التي استعدت لتنفيذ خطتها المعدة من قبل والمعروفة باسم "الغزالة" للعبور غرب القناة، وحصار القوات المصرية الموجودة شرقها. ثغرة الدفرسوار الموقف في منطقة الدفرسوار مساء 22 أكتوبراللون الأحمر يشير للقوات المصرية والزرقاء تشير للإسرائيلية المعارك الحربية مثل "لعبة الشطرنج" فحركة واحدة بالخطأ كفيلة لأن يترتب عليها تدهور سريع في الدور كله، هذا ما حدث مع القوات المصرية بعد تطوير الهجوم شرقًا بدوافع قومية؛ فبعد الخسائر الكبيرة في القوات المدرعة المصرية، نجح إريل شارون قائد إحدى الفرق المدرعة الإسرائيلية بالعبور إلى غرب القناة من ثغرة بين الجيشين الثاني والثالث، عند منطقة الدفرسوار القريبة من البحيرات المرّة بقوة محدودة ليلة 16 أكتوبر، وصلت إلى 6 ألوية مدرعة، و3 ألوية مشاة مع يوم 22 من نفس الشهر. واحتل شارون المنطقة ما بين مدينتي الإسماعيلية والسويس، ولم يتمكن من احتلال أي منهما وكبدته القوات المصرية والمقاومة الشعبية خسائر ربما أكثر فداحة من التي تكبدها شرق القناة. في هذا التوقيت بالذات حدث الخلاف الأشهر بين السادات وأحمد إسماعيل من جهة وبين الشاذلي من جهة أخرى حول تصفية الثغرة -وهو موضوع يطول شرحه- فكان رأي الشاذلي أن يتم سحب عدد 4 لواءات مدرعة مصرية من الشرق إلى الغرب؛ ليزيد من الخناق على القوات الإسرائيلية الموجودة في الغرب، والقضاء عليها نهائيًّا، وهذا يعتبر -من وجهة نظر الشاذلي- تطبيق لمبدأ من مبادئ الحرب الحديثة، وهو "المناورة بالقوات"، علمًا بأن سحب هذه الألوية لن يؤثر مطلقًا على أوضاع الفرق المشاة الخمس المتمركزة في الشرق. لكن السادات وأحمد إسماعيل اللذين بينهما مع الشاذلي خلافات قديمة رفضا هذا الأمر، بدعوى أن الجنود المصريين لديهم عقدة نفسية من عملية الانسحاب للغرب منذ هزيمة 1967، وبالتالي رفضا سحب أي قوات من الشرق للغرب، وهنا وصلت الأمور بينهما وبين الشاذلي إلى مرحلة الطلاق، وبدأ السادات يدخل في مفاوضات فض الاشتباك الأول والثاني مع إسرائيل. من المنفى إلى السجن السادات عاشق الأضواء والكاميرات في السياسة المصرية بلا منازع، فبعد انتهاء الحرب، وعبور الجيش المصري لشرق القناة، أراد ألا يشاركه أحد في الفرح، أو يزاحمه أمام الكاميرات، فقام بعزل الشاذلي من منصبة في 12 ديسمبر 1973، وعينه سفيرًا لمصر في إنجلترا، ثم سفيرًا في البرتغال. ورغم أن هدف السادات من تعيين الشاذلي سفيرًا في لندن هو إبعاده عن مصر، فإن صراعه (الشاذلي) مع اللوبي الصهيوني في لندن زاده شهرة، حيث اتهمه هذا اللوبي بقتل الأسرى الإسرائيليين في الحرب. وفي عام 1978، عارض الشاذلي اتفاقية "كامب ديفيد" ووجّه لها انتقادات حادة؛ وهو ما أدى إلى فصله من منصبه، فعاش في المنفى لعدة سنوات. في سنوات المنفى (بالجزائر) نشر الشاذلي كتابه (حرب أكتوبر)، وكانت عواقب هذا النشر عالية التكلفة، حيث أحيل غيابيًّا لمحكمة عسكرية وصدر ضده حكم بالسجن ثلاث سنوات، ووضع أملاكه تحت الحراسة. وجهت للشاذلي تهمتان الأولى هي نشر كتاب بدون موافقة مسبقة عليه، واعترف الشاذلي بارتكابها. أما التهمة الثانية فهي إفشاء أسرار عسكرية في كتابه، وأنكر الشاذلي صحة هذه التهمة الأخيرة بشدة، بدعوى أن تلك الأسرار المزعومة كانت أسرارًا حكومية وليست أسرارًا عسكرية. وفي عام 1992، عاد الشاذلي إلى مصر بعد 14 سنة قضاها في الخارج، وتم القبض عليه بالمطار لدى عودته، وقضى الشاذلي بقية مدة عقوبته في السجن، وخرج بعدها ليعيش بعيدًا عن أي ظهور رسمي. صور لسعادة الفريق الشاذلي وهو قائد للكتيبة العربية في الكونجو عام 1960. خلال متابعته أحد تدريبات اللواء البرمائي. مع الفريق أول (محمد صادق) وزير الحربية. في الجيش الثاني مع اللواء (سعد مأمون). خلال حضوره أحد التدريبات العسكرية وبجانبه المارشال (جريشكو) وزير الدفاع السوفيتي والفريق (الليثي ناصف) قائد الحرس الجمهوري. خلال زيارته لمواقع الفرقة الثانية مشاة يوم 8 أكتوبر. الصورة التي قال (الشاذلي) إنه يعتز بها كثيرا وفيها بين الجنود يوم 8 أكتوبر. حلقات راااائعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى أنصحكم بالإستماع أو القراءة أو المشاهدة خدمة خمس نجوم ---------------------------------------------------------------------------------------------- الحلقة الأولى شاهد الحلقة لقراءة الحلقة للاستماع ---------------------------------------------------------------------------------------------- الحلقة الثانية شاهد الحلقة http://www.youtube.com/watch?v=oEfUrsLTCy8&feature=player_embedded لقراءة الحلقة للاستماع ---------------------------------------------------------------------------------------------- الحلقة الثالثة شاهد الحلقة لقراءة الحلقة للاستماع ---------------------------------------------------------------------------------------------- الحلقة الرابعة شاهد الحلقة http://www.youtube.com/watch?v=IZfesN4zklo&feature=player_embedded لقراءة الحلقة للاستماع ---------------------------------------------------------------------------------------------- الحلقة الخامسة شاهد الحلقة http://www.youtube.com/watch?v=IFyXWGBsh1c&feature=player_embedded لقراءة الحلقة للاستماع ---------------------------------------------------------------------------------------------- الحلقة السادسة شاهدة الحلقة http://www.youtube.com/watch?v=7_0pl3wcuLA&feature=player_embedded لقراءة الحلقة للاستماع ---------------------------------------------------------------------------------------------- الحلقة السابعة شاهد الحلقة لقراءة الحلقة للاستماع ---------------------------------------------------------------------------------------------- الحلقة الثامنة شاهد الحلقة http://www.youtube.com/watch?v=SQevGwbq0og&feature=player_embedded لقراءة الحلقة للاستماع ---------------------------------------------------------------------------------------------- الحلقة التاسعة شاهد الحلقة http://www.youtube.com/watch?v=XpXCY_ZJ5OY&feature=player_embedded لقراءة الحلقة للاستماع ---------------------------------------------------------------------------------------------- الحلقة العاشرة و الأخيرة شاهد الحلقة http://www.youtube.com/watch?v=alpzapfX5M4&feature=player_embedded لقراءة الحلقة للاستماع ---------------------------------------------------------------------------------------------- ----------------------------------------------------- ---------------------------- -----------------
أطال الله عمرك سيادة الفريق ، و آدام عليك الستر و الصحة |
#92
|
||||
|
||||
__________________
|
#93
|
|||
|
|||
مشكووووووووووووووووووور
|
#94
|
||||
|
||||
اقتباس:
__________________
معلم اللغة العربية بمدارس المنصورة كولدج الدولية
|
#95
|
||||
|
||||
__________________
معلم اللغة العربية بمدارس المنصورة كولدج الدولية
|
#96
|
||||
|
||||
__________________
معلم اللغة العربية بمدارس المنصورة كولدج الدولية
|
#97
|
||||
|
||||
كل عام وانتم بخير بهذة المناسبة
__________________
معلم اللغة العربية بمدارس المنصورة كولدج الدولية
آخر تعديل بواسطة عبد الله الرفاعي ، 07-10-2010 الساعة 01:04 PM |
#98
|
||||
|
||||
ماذا قالوا عن حرب اكتوبر .. حرب اكتوبر( بنظرة اسرائيلية وغربية)
__________________
معلم اللغة العربية بمدارس المنصورة كولدج الدولية
|
#99
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم جزاك الله كل خير على هذا الموضوع العظيم ورحم الله شهداءنا |
#100
|
||||
|
||||
__________________
معلم اللغة العربية بمدارس المنصورة كولدج الدولية
|
#101
|
||||
|
||||
يحكى العميد يسرى عماره فى الجزء الثانى قصة اسر ضابط اسرائيلى كان بطل اسرائيل فى المصارعة فى الجنوب وكان قريب لجولدمائير رئيسة وزراء اسرائيل واول شخص عاد لإسرائيل فى تبادل الأسرى وبعد عودته لإسرائيل رقى حتى وصل لنائب رئيس الموساد
وقصص أخرى تحكى بطولات منسيه
__________________
معلم اللغة العربية بمدارس المنصورة كولدج الدولية
|
#102
|
||||
|
||||
العميد "يسري عمارة".. عندما تفوق الشجاعة حدود العقل والإدراك
عساف ياجورى فى قبضة النقيب يسرى عمارة استكمالاً لتخليد ذكرى أبطال أكتوبر؛ نلتقي اليوم مع أحد الأبطال الذين تخطّوا جراحهم، وتركوا دماءهم تنزف في سبيل الأخذ بالثأر، واستعادة الأرض والكرامة، نلتقي اليوم مع البطل الذي أسر "عساف ياجوري" أشهر أسير إسرائيلي في حرب أكتوبر على أرض المعركة على الرغم مِن إصابته، كما سبق له الاشتراك مع أسرة التشكيل في حرب الاستنزاف في أسر أوّل ضابط إسرائيلي واسمه "دان أفيدان شمعون". أكّد البطل "يسري عمارة" على معاملة أي أسير معاملة حسنة ما دام لا يُقاوم حين عَبَرَ العميد "يسري عمارة" -وكان وقت الحرب برتبة نقيب- يوم السادس من أكتوبر قناة السويس ضمن الفرقة الثانية مشاة بالجيش الثاني تحت قيادة العميد "حسن أبو سعدة"، وكانت الفرقة تدمّر كل شيء أمامها من أجل تحقيق النصر واسترداد الأرض. وأثناء تحرّك القوة، أحسّ النقيب "يسري عمارة" برعشة في يده اليسرى؛ فنظر فوجد دماء غزيرة على ملابسه، واكتشف أنه أصيب دون أن يشعر، وتم إيقاف المركبة، والتفت حوله فوجد جندياً إسرائيلياً، وفي بسالة نادرة قفز نحوه النقيب "يسري"، وجرى باتجاهه بلا أي مبالاة، بالرغم من أنه حتى لو كان الجندي الإسرائيلي أطلق طلقة عشوائية لكان قتله بلا شك، ولكن بسالة النقيب "يسري" أصابت الجندي الإسرائيلي بالذعر، ووصل إليه النقيب "يسري"، وفي لحظة كان قد أخرج خزينة البندقية الآلية وهي مملوءة بالرصاص، وضربه بشدّة على رأسه فسقط على الأرض، وسقط النقيب "يسري عمارة" بجانبه من شدّة الإعياء. وعقب إفاقته واصلت الفرقة التقدُّم، وكان جرح النقيب "يسري" قد امتلأ بالرمال، وتورّمت يده اليسرى، وعند طريق "شرق الفردان" لاحظ النقيب "يسري" مجموعة من الجنود الإسرائيليين يختبئون خلف طريق الإسفلت، ووجد أحدهم وهو يستعد لإطلاق النار فتمّ التعامل معه، وأجبروا على الاستسلام، وكانوا أربعة، وتمّ تجريدهم من السلاح، وعرّف أحدهم نفسه بأنه قائد، فتمّ تجريده من سلاحه ومعاملته باحترام وفق التعليمات المشددة بضرورة معاملة أي أسير معاملة حسنة ما دام لا يُقاوم، وتمّ تسليم هذا القائد مع أوّل ضوء يوم 9 أكتوبر، وكان هذا القائد هو العقيد "عساف ياجوري" قائد اللواء 190 مدرع. وقد أصدر قائد الفرقة تحية لأبطال الفرقة الثانية مشاة، حيا فيها النقيب الجريح "يسري عمارة"، ومجموعته التي أسرت قائد اللواء الإسرائيلي 190 مدرع. على دبابة عساف ياجوري بعد عام من المعركة جلس النقيب يسري عمارة وزملائه
__________________
معلم اللغة العربية بمدارس المنصورة كولدج الدولية
|
#103
|
||||
|
||||
( رجل ذو همه يصنع امه)
__________________
معلم اللغة العربية بمدارس المنصورة كولدج الدولية
|
#104
|
||||
|
||||
عمرو طلبه رصاصه فى قلب اسرائيل(العميل )1001
" أسطــورة الشهيــد : عمــرو طلبــة " الاسم الحقيقي : عمرو طلبة الرمز الكودي : 1001 الاسم المستعار : موشي زكى رافئ تاريخ بدء العملية تقريبا : 1969 تاريخ استشهاد البطل : 1973 " ولقد حملناه عائدين دون أن نذرف دمعة واحدة فقد نال شرفا ً لم نحظ به بعد " هذه العبارة جاءت علي لسان ضابط المخابرات المصري ماهر عبد الحميد رحمه الله في ختام ملحمة بطولية رائعة كان بطلها الحقيقي الشهيد البطل عمرو طلبة الذي ربما لا يعرفه الكثيرون منا.. إنها إحدى العمليات البارعه التى قامت بها المخابرات العامة المصرية من خلال زرع احد ضباطها : الشهيد عمرو طلبة داخل المجتمع الإسرائيلى عقب نكسه 1967 ضمن العديد من عمليات الزرع الناجحة التي جرت في هذا الوقت للحصول على المعلومات عن الجيش والمجتمع الإسرائيلى. وقد مر الشهيد عمرو طلبة بالعديد من الإختبارات في استخدام أجهزه اللاسلكي وإجاده اللغة العبرية بعد أن عثر رجال المخابرات على تغطيه مناسبة لدفعه داخل المجتمع الإسرائيلى بانتحاله لشخصية يهودي شاب - يحمل الإسم سابق الذكر- توفى في احد المستشفيات المصرية. وهكذا يسافر عمرو مودعا ً والده ووالدته وخطيبته باعتباره متجهاً إلى بعثة عسكرية في موسكو وفى الحقيقة يتجه إلى اليونان ، كبداية لخطة طويلة ومتقنة وضعها رجال المخابرات المصرية ، متظاهرا ًبأنه يبحث عن عمل ويقضى هناك بعض الوقت إلى أن يتعرف على أحد البحارة – يهودي الديانة – يسهل له عملا ًعلى السفينة التي يعمل عليها ويقنعه بتقديم طلب هجرة إلى إسرائيل باعتبارها جنة اليهود في الأرض " كما يزعمون"!!. وهكذا يتجه عمرو إلى إسرائيل مثله مثل كل يهودي في ذلك الوقت صدق دعاية أرض الميعاد، ويتم قبول طلبه بعد الكثير من العقبات والمضايقات، ويقضى بعض الوقت داخل معسكرات المهاجرين محتملا ً للعذاب والإهانه من اجل هدف أسمى وأغلى من الوجود وما فيه " كرامه مصر ".. وداخل هذا المعسكر يتم تلقينه اللغة العبرية حتى يمكنه التعايش مع المجتمع الاسرائيلى وهناك يتعرف على عجوز يعطيه عنوان احد أقاربه فى القدس لكى يوفر له عملا ًبعد خروجه من المعسكر.. ويبدأ عمرو مشواره بالعمل في القدس في مستشفى يتعرف على أحد أطبائها ولأنه لبق تظاهر بأنه خدوم للغاية فقد نجح فى توطيد علاقته بهذا الطبيب لدرجه أنه أقام معه .. ومع انتقال الطبيب إلى مستشفى جديد فى ضاحية جديدة بعيدا ًعن القدس ينتقل عمرو بدوره إلى تل أبيب حيث يعمل هناك كسكرتير في مكتبة مستغلا ً وسامته في السيطرة على صاحبتها العجوز المتصابية فتسلمه مقادير الأمور داخل المكتبة مما يثير حنق العمال القدامى، ومن خلال عمله وعن طريق صاحبة المكتبة يتعرف على عضوة بالكنيست " سوناتا " تقع فى هواه هى الأخرى وتتعدد اللقاءات بينهما مما يعطى الفرصه لعمال المكتبة لكشف الأمر أمام صاحبة المكتبة فتثور وتطرده .. وفى أحد الأيام يفاجئ عمرو بالمخابرات الحربية الاسرائيله تلقى القبض عليه بتهمه التهرب من الخدمة العسكرية ، بعد أن أبلغت عنه صاحبة المكتبة انتقاما ًمنه ومن " سوناتا " كل هذا ورجال المخابرات يتابعونه عن بعد دون أن يحاولوا الإتصال به.. وتستغل عضوة الكنيست علاقاتها في الإفراج عنه ثم تساعده أيضا ًبنفوذها في أن يتم تعيينه في احد المواقع الخدمية القريبة من تل أبيب كمراجع للخطابات التى يرسلها المجندون داخل الجيش الإسرائيلى باعتباره يهودي عربي يجيد القراه باللغة العربية.. وهنا تبدأ مهمته فوظيفته داخل الجيش أطلعته على الكثير من المعلومات المهمة فيتم بعمليه شديدة التعقيد والآمان إرسال جهاز لاسلكي إليه ليستخدمه في إيصال معلوماته إلى القيادة المصرية.. ويبدا تدفق سيل من المعلومات شديدة الخطورة والأهمية إلى القيادة المصرية .. ومع إقتراب العد التنازلي لحرب أكتوبر المجيدة وحاجة القيادة إلى معلومات عن مواقع الرادارات والكتائب ومنصات الصواريخ الإسرائيليه تم إصدار الأوامر إلى عمرو بافتعال مشكلة كبيرة مع عضوة الكنيست املآ في أن يدفعها غضبها إلى استخدام نفوذها لنقله إلى سيناء حيث تتوافر المعلومات بصورة أكثر وضوحا ً.. وبالفعل نجحت المحاولة وتم نقله إلى منطقة مرجانة في سيناء وبدأ عمرو في إرسال معلومات شديدة الأهمية والخطورة عن مواقع الرادار والصواريخ المضادة للطائرات ومخازن الذخيرة ومواقع الكتائب الإسرائيليه.. وقامت حربنا المجيدة حرب السادس من أكتوبر 73.. ومعها ومع انهيار التحصينات الإسرائيليه تم نقل كتيبته إلى خط المواجهة وفور علم رجال المخابرات من إحدى البرقيات التي كان يرسلها بانتظام منذ بدأ الحرب أسرعوا يطلبون منه تحديد وجهته ومكانه بالتحديد.. وحدثت المفاجئه لقد نجح عمرو فى العثور على جهاز إرسال صوتى يتمكن من ضبطه على موجة القيادة ويأتى صوته مصحوبا ًبطلقات المدافع وقذائف الطائرات وسيلاً لاينقطع من المعلومات ، فيصرخ فيه الرجال طالبين تحديد مكانه قبل فوات الآوان ولكن الوقت لم يمهله للأسف ، فقط أخبرهم بأنه فى القنطرة شرق سيناء ثم دوى انفجار هائل وتوقف صوت الشهيد للأبد الذي فضل الشهادة في ساحة المعركة مفضلاً ايقاع أكبر الخسائر للعدو.. وفارقت روح عمرو طلبة الطاهرة جسده المسجي علي رمال سيناء بمنطقة القنطرة في الأيام الأولي لحرب أكتوبر73.. ولأن الوطن لا ينسى أبنائه الذين يضحون من أجله بكل عزيز فقد تم إرسال طائرة هليكوبتر خاصة بعد ان فشل رجال المخابرات المصرية فى الاستعانة برجال الجيش الثانى الميدانى المواجه لمنطقة القنطرة شرق، وفي جنح الظلام تتسلل الطائرة مخاطره باقتحام خطوط العدو وعدم التحديد الدقيق لمكانه من أجل إحضار جثه الشهيد وقد استرشد الرجال بحقيبة جهاز اللاسلكي التي كان يحملها وأرسل منها أخر البرقيات قبل وفاته.. توفى الشهيد عمرو طلبه في منطقه القنطرة شرق سيناء بعد أن أدى مهمته على أكمل وجه وساهم في انتصار لن يُمحي من ذاكرة المصريين مهما مرت السنين .. وسطر لنا أسطورة في الفداء بالروح أغلي مايملك من أجل تراب الوطن.. لقد قال ذات يوم: " وهبت روحي وحياتي كلها مقابل تحرير تراب وطني" ، لقد صدق الله فصدقه الله. إنها قصة من البطولات المصرية التي نعيدها لمن فاته شرف المعرفة في أيام أكتوبر المجيدة .
تحية لروح الشهيد البطل عمرو طلبة . **************
__________________
معلم اللغة العربية بمدارس المنصورة كولدج الدولية
|
#105
|
||||
|
||||
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|