#91
|
|||
|
|||
أدباء «أكتوبر»: حال سيناء أسوأ من أيام الاحتلال أكتوبر المجيدة حرب أكبر من كل الكلمات التى يمكن أن تصوغ أى عمل أدبى أو فنى، فمهما قيل أو كتب عنها فلن نستطيع أن نوفى حق الجندى الذى افتدى أرض الوطن بنفسه وجسده، وظل صامدا فى موقعه رغم كل شىء. الجندى المصرى هو الوحيد الذى يستطيع- إذا كتب- أن يكتب عن معاناته بصدق، لكن بعض الكتاب والأدباء عاشوا الحرب كمقاتلين وجنود على الجبهة، والبعض الآخر نقل عبر كتاباته تداعيات الحرب، مصورا فيها كفاح المصريين ونضالهم ضد العدو الإسرائيلى الغاشم، وما تكبده الوطن من خسائر فى الأرض والأرواح، واليوم بعد مرور 39 عاما على حرب أكتوبر 1973، يتخيل الأدباء عملاً أدبياً جديداً يجسد انتصارات هذه الحرب المجيدة بعد قيام ثورة 25 يناير، وانعكاسات هذا الحدث على مشاعرهم ورؤاهم السياسية ومخاوفهم فى ظل ما يتعرض له الوطن من تحولات. الروائى الكبير جمال الغيطانى الذى عمل مراسلا حربيا فى حرب الاستنزاف وأكتوبر قال: «أعتقد أن البطل الحقيقى فى روايتى هو الشعب المصرى لأنه يستحق بما عاناه من سنوات طويلة من الذل والقهر والاستعباد، وما عشته فى أكتوبر 73 عندما وقفت على الجبهة لأول مرة يشبه تماما ما شعرت به فى أول لحظة لقيام الثورة، وطنية الجنود وفداؤهم ورغبتهم فى تحرير أرض الوطن هو تماما الذى حدث مع المصريين البسطاء الذين خرجوا فى ميدان التحرير، دائما أفعال المصريين عظيمة لكن يأتى «أوغاد» ويسلبونهم ما حققوه، وأضاف «الغيطانى»: «سأكتب عن كارثة سيسجلها التاريخ المصرى الحديث مدى الحياة، هى المسافة ما بين توحيد المصريين مع جيشهم فى العبور وفى حرب الاستنزاف والوقيعة التى حدثت بعد الثورة وهتاف «يسقط حكم العسكر»، وسأتحدث فى روايتى عن استغلال السادات السياسى للحرب و«اللى عملى صدمة ولسه مش قادر أكتب عنها»، ورغم ما كتبته «الرفاعى» و«حكايات الغريب» عن أكتوبر، فمازال لدى ما لم أكتبه بعد، ستكون رواياتى مكتوبة بحسرة شديدة على ما رأيته وعشته على الجبهة ولا أحد يعرف عنه شيئا حتى الآن.«الغيطانى» أكد أن هناك أبطالاً حقيقين سيكتب عنهم، ويرى أننا جميعا أخطأنا فى حقهم، وظلمهم التاريخ وظلمتهم النظم السياسية التى تعاقبت على أهل سيناء، وتعاملوا معها على أنها منتجع وليس وطناً، سيناء ضايعة بقالها 39 سنة ولسة هتضيع فى المستقبل، ومسألة إعلان ضياعها مسألة وقت فقط». وتتفق رؤية الروائى يوسف القعيد الذى كتب عدة أعمال عن حرب أكتوبر أهمها «الحرب فى بر مصر»، و«أطلال النهار»، و«حكايات الزمن الجريح» مع ما يراه الغيطانى وقال القعيد: «بعد ثورة يناير تغيرت نظرتى لأمور كثيرة، والكتابة عن حرب اكتوبر الآن لن تكون مثلما كانت قبل قيام الثورة، لأنى أرى أن الثورة قصرت فى حق أكتوبر وجنودها، وإذا كتبت رواية جديدة عن الحرب سيكون بطلها مقاتل من أبناء سيناء عاد إلى بلده، ورأى حجم التغيير المخيف الذى حدث لها، إنه لا يوجد فى. وسأكتب أيضا عن الحال الذى وصلت إليه المؤسسة العسكرية الآن بعد خروجها المهين من الحياة العامة والسياسية، وسيظل تأثير ذلك موجودا فى نفوس أبنائها، وعلى القيادة تضميد هذه الجراح، لأن هذا الكيان يجب أن يظل متماسكاً وله اعتباره واحترامه. ويتابع «القعيد»: «المظلوم الوحيد بعد حرب التحرير هو سيناء، وهى التى تستحق الكتابة عنها الآن لأنها مهددة بالانفصال عن مصر، ومهددة بتحويلها الى إمارة إسلامية، وحال سيناء الآن أسوأ من أيام احتلال العدو الاسرائيلى لها، وكنت كتبت منذ 10 سنوات فى مقدمة رواية «أطلال النهار»: «يا خوفى من يوم النصر ترجع سيناء وتضيع مصر»، أما الآن أصبحت أقول «يا خوفى من يوم النصر، لا ترجع سيناء ولا ترجع مصر». ويقول الروائى والقاص الدكتور السيد نجم: الرواية التى سأكتبها عن حرب أكتوبر لن تكون حماسية أو ما يمكن أن نسميها برواية الصوت الزاعق، التى يغلب عليها الحس الأيديولوجى «كسمة الأعمال التى تكتب بعد الحرب مباشرة أو أثناءها»، لكن سيغلب عليها الجانب الإنسانى، وفى الغالب ستكون التجربة الحربية فى الخلفية وراء الأحداث والشخصيات، وسوف يكون الجندى هو البطل الرئيسى، كإنسان يكره الحرب لكنه على استعداد للتضحية من أجل الوطن وهى مقولة اقتبستها من يوميات حقيقية كتبها أحد الجنود قبل استشهاده. وقد كتبت بالفعل رواية بعد ثورة يناير تتناول وقائع حرب أكتوبر بعنوان «أشياء عادية فى الميدان»، الشخصية المحورية فيها واحد ممن اشتركوا فى حرب أكتوبر، ومع بداية مظاهرات الثورة لم يهتم، وانشغل أكثر منذ تسريحه من القوات المسلحة بعد المعارك، بما يمكنه من الفوز بقيادة المصلحة الحكومية التى يعمل بها، وغلبه الفضول للتعرف على ما يدور فى ميدان التحرير، فإذا بالمعدن المصرى الحقيقى وروح الجندى المقاتل تنصر، فيشارك فى الثورة، ولا يبرح الميدان إلا بعد أن اطمأن أن الشباب سينجز ما بدأه وتركهم ينجزونه وحدهم، وتركهم بعد موقعة الجمل. أما الروائى محمود الوردانى صاحب رواية «نوبة رجوع» فقال «الحرب من أكثر الأحداث التاريخية التى خانها الكتَّاب ولن نجد كتاباً واحداً يليق بهذه الحرب، فهذا الحدث الأسطورى كانت له دلالات على مستقبل المصريين ومستقبل المنطقة كلها، وكل الأعمال التى قدمتها تناولتها بسفه على كل الأصعدة، والكتابة عن الحرب الآن ستختلف كثيرا، لأن المصريين تغيروا على مدار 39 عاما، «مش هم دول اللى أنا شفتهم فى الحرب وهم بيعملوا العمل الأسطورى دا»، وإذا نظرنا للجيش الذى كان دوره بطوليا فى الحرب «مش دول الفرقة 7-7 وقوات الصاعقة والشرطة العسكرية اللى انتهكوا أعراض بناتنا، و***وا أولادنا فى ماسبيرو»، أيضا «الداخلية هى هى»، أداؤها من بعد حرب أكتوبر هو نفسه حتى الآن، لكن البطل الحقيقى لروايتى سيكون مثلا شاب وقف فى شارع محمد محمود رافعاً علم مصر، وظل هو وزملاؤه يتناوبون رفعه طوال أيام الأحداث التى وقعت فى الشارع، هؤلاء أجمل ما تبقى من حرب أكتوبر واستمر، بعدما جاء السادات ومبارك ليزيلوا بقاياها من كرامة المصريين. واختلفت رؤية الروائى فؤاد حجازى صاحب «الرقص على طبول مصرية» و«حمام أم الرشراش» حول الكتابة عن الحرب، يقول: «الكتابة الروائية توضع فى سياق درامى له أدواته المختلفة، والكتابة بالتحديد عن أكتوبر لابد أن تكون مأخوذة من حقائق تاريخية حدثت فى وقتها ولا يمكن تجاهلها، ولا يمكن أن نقدم لها الآن زواية مختلفة، ولا كيف نراها بعد قيام الثورة، لكن إذا قررت تقديم عمل روائى الآن سأتخيل الحرب من منظور جديد، ويمكن طرح أسئلة مثل هل القيادة السياسية التى أدرتها كانت على صواب أم لا، ومقارنة القيادات العسكرية التى قامت بها وبين الموجودة الآن. |
#92
|
|||
|
|||
عسكريون: لابد من إعادة تدوين التاريخ لتحديد أبطال أكتوبر الحقيقيين طالب الخبراء العسكريون بإعادة تدوين تاريخ حرب 6 أكتوبر، حتى يظهر للناس من هم الأبطال الحقيقيون، وانقسموا حول دور الفريق سعد الدين الشاذلى، واللواء فؤاد نصار، رئيس المخابرات الحربية وقتها، وعما إذا كانا يستحقان التكريم أم لا. قال اللواء محمد على بلال، قائد القوات المصرية فى حرب الخليج: «الجيش المصرى، هو البطل الحقيقى فى حرب أكتوبر، أما بالنسبة للأشخاص الذين لهم إسهامات، ولم يلقوا التكريم المناسب، وأبرزهم الفريق الشاذلى، لدوره الكبير فى الحرب، خاصة فى جمع المعلومات والخبرات، التى كان لها دور بارز فى هدم الساتر الترابى، والتوصل لأسلوب خرطوم المياه». وأضاف «بلال»: «الإعلام هو السبب فى عدم معرفة الأبطال الحقيقيين، لأنه لم يلق الضوء على بطولاتهم، فمثلا البطل المقدم جورج غبريال هارون، فى الخط الثانى، والعقيد محمد الفاتح الذى استولى على جبل المر «الفاتح»، لم يتطرق لبطولتهما أحد». وتابع: «على الرئيس محمد مرسى تكريم الأبطال الحقيقيين، ولابد من إعادة تكوين مجموعة ممن كانت مشاركتهم فعالة فى الحرب، ليعيدوا تدوين التاريخ من جديد، لإعادة الحقوق لأصحابها، مشيراً إلى أن كتب التاريخ اكتفت بالحديث عن الرئيس السابق حسنى مبارك، والضربة الجوية الأولى، برغم أنها كانت موجهة للأهداف القريبة فقط، لذلك لابد من ذكر شخصية مثل الفريق الشاذلى، وإبراز دوره الأساسى فى الحرب». وحول عدم تكريم اللواء فؤاد نصار، قال «بلال»: «كانت هناك مشاكل سياسية كبيرة بين مبارك ونصار، لذا لم يكن ظاهراً للشعب، وفى حقيقة الأمر، فهو لم يكن له دور بارز فى الحرب، واعتقد أنه لو كان نصار، نفسه، سئل عن البطل الحقيقى للحرب لقال: (الشاذلى)». وعن تكريم الرئيس لـ جلال هريدى، مؤسس سلاح الصاعقة، ومنحه رتبة الفريق الشرفية، قبل أيام، أوضح بلال أن هريدى من الأسماء المعروفة، وكان له دور بارز فى سلاح الصاعقة الذى قام بعمليات كبرى أثناء الحرب، كما أنه سجن 7 سنوات، فى القضية التى عرفت بالانقلاب على الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.. ورأى اللواء محمد قدرى سعيد، المستشار العسكرى، بمركز الأهرام للدراسات العسكرية والاستراتيجية، أن الرئيس الراحل أنور السادات، أهم أبطال أكتوبر، لأنه الذى أعد كل السيناريوهات السياسية، بعد وفاة عبدالناصر، التى مهدت للحرب، مضيفاً أن السادات لم يتجاهل سوى الذين كانت علاقاتهم سيئة مع النظام. وشدد بلال على ضرورة أن يعرف الشباب ما فعله الجيش المصرى، حتى حقق الانتصار العظيم، مشيرا إلى أن ذلك لن يتحقق بدون إعادة تدوين التاريخ. وعن الفريق الشاذلى، قال سعيد: «كان تخصصه سلاح الصاعقة، ولم تكن علاقته على ما يرام مع المشير أحمد إسماعيل، وزير الدفاع وقتها، كما أنه عندما عين سفيراً فى إحدى الدول، ثم ذهب للجزائر وليبيا، هاجم (السادات)، ولم يعد إلى مصر إلا فى عصر مبارك، وعموما هناك من يراه بطلا، وهناك من لا يتفق معه فى رؤيته السياسية والعسكرية». صنف اللواء عبدالمنعم كاطو، الخبير الاستراتيجى، الأبطال الحقيقيين، ثلاثة مستويات، أولها الشعب، والثانى القوات المسلحة، والثالث أصحاب البطولات الفردية، وهى متعددة. وأضاف: «فى عصر السادات، تم تكريم الشاذلى، لكنه كان يستحق أكثر من ذلك، كما أنه قبل وفاته رد اعتباره، عندما تم عرض فيلم تسجيلى عن حياته وإنجازاته». وحول مطالبة البعض بمنح الفريق الشاذلى رتبة المشير، أوضح اللواء حسن الزيات، «الخبير العسكرى: «الأعراف العسكرية لا تسمح بمنح رتبة مشير لشخص متوفى، وهو أمر خارج عن النمط العسكرى، وإذا أرادوا تكريمه فيمكن منحه وساما، واعتقد أن الشاذلى تم تكريمه بما فيه الكفاية، أما اللواء فؤاد نصار، رئيس المخابرات الحربية الأسبق، فهو أيضا لا يحق منحه رتبة الفريق فلا بأس من منحه نوطا أو غيره نظيرا لما قدمه فى الحرب. ورفض اللواء دكتور أحمد عبدالحليم، الخبير العسكرى، عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، منح الرتب للقادة المتقاعدين أو حتى من فارقوا الحياة، لافتا إلى أن ما حدث مع المقدم جلال هريدى سابقة فى تاريخ العسكرية المصرية. وتابع: «هريدى خرج من القوات المسلحة برتبة مقدم ثم منحت له رتبة الفريق الشرفية، ولا نعرف مثالا لذلك سوى المشير عبدالحكيم عامر حينما تمت ترقيته من رتبة صاغ إلى مشير، لكن ذلك كان إبان ثورة، 195، لكن الفرق أن عبدالحكيم كان على قيد الحياة ومارس عملا عسكريا برتبته الجديدة، كقائد عام للقوات المسلحة». أضاف: «أن الفريق الشاذلى عليه خلاف واضح من كبار القادة العسكريين، فهو يحسب له منشور 43 قبل الحرب، الذى كان له دور كبير فى صفوف القوات المسلحة، أما ما يحسب ضده فهو سحبه للقوات من شرق سيناء، ولا يجب منحه رتبة المشير لأنه موضع خلاف، كما أن عددا كبيرا من القادة العسكريين يرون أنه مخطئ فى إدارة الحرب». رأى اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكرى، قائد لواء فى الفرقة المدرعة فى الدفرسوار، أن رتبة الفريق الشرفية التى حصل عليها هريدى مؤخرا،من الرئيس، نوع من «النكاية للناصريين»، على حسب تعبيره، ولعهد الرئيس جمال عبدالناصر، معتبرا أن التركيز فى الفترة الأخيرة على الشاذلى، نوع من التشفى من مرحلة السادات ومبارك. أضاف «مسلم»: «اللواء فؤاد نصار كان رئيساً للمخابرات الحربية ومهمته هى حرب المعلومات وهذه المعلومات فى الحرب كانت متوسطة أو أقل، ولا يستحق منحه رتبة الفريق». |
#93
|
|||
|
|||
شريفة فاضل: مؤلفة «أم البطل» كتبتها فى غرفة ابنى الشهيد.. وشريانى انفجر أثناء غنائها رغم مرور سنوات طويلة، إلا أن أغنية «أم البطل» التى قدمتها المطربة شريفة فاضل، عقب استشهاد ابنها فى حرب أكتوبر، مازالت عالقة بالأذهان. تتذكر «أم البطل»، وبعد سنوات من صمتها مع «المصرى اليوم» كواليس الأغنية، قائلة: سيطر على الحزن بعد استشهاد ابنى، وبعد 3 أشهر طلبت من صديقتى، الشاعرة نبيلة قنديل، أن تكتب أغنية عن أم بطل، لأن كل الأغنيات كانت تغنى للمقاتلين. سألتنى: هل أكتبها عن أم شهيد؟ قلت لها: لا، أريدها أن تصل لأمهات كل الأبطال الذين شاركوا فى حرب أكتوبر، من استشهد منهم ومن نجا. تواصل: دخلت نبيلة غرفة ابنى الشهيد، لعدة دقائق، ثم خرجت وفى يدها ورقة بكلمات الأغنية، التى هزتنى بشدة، وشعرت بأنها تعبر عنى بالفعل، فقط طلبت منها تعديل شطرة: «بيضربوا بيك المثل»، رأيتها غير مناسبة، لكنها تمسكت بها. كان زوجها، الملحن على إسماعيل، حاضرا معنا، فأخذ الكلمات وتوجه لمنزله، وعاد اليوم التالى بلحن شديد الإتقان، لم أطلب تعديل جملة موسيقية، وفى اليوم الثالث كنت بماسبيرو لتسجيلها، فرحب «بابا شارو»، رئيس الإذاعة وقتها، بالأغنية وأمر بدخولى الاستديو فورا. تقول الفنانة شريفة: هذه اللحظات لن أنساها فى حياتى، فبمجرد أن غنيت المقطع الأول، سقطت من شدة التأثر، وتكرر هذا الموقف عدة مرات، حتى سمعت المطربة فايزة أحمد، كانت موجودة بالاستديو مصادفة، تخاطبنى: «لو مش قادرة تغنيها.. بتغنى ليه». هذا الجملة زادت من إصرارى، تماسكت وقررت أن أنهيها فى مرة واحدة، وقد كان. ولم يستغرق تسجيلها أكثر من ساعات، وليس عدة أيام، كما قال البعض.
بعد التسجيل، فوجئت أم البطل بـ «بابا شارو»، يعترض بحسم على طبيعة اللحن. فالملحن استخدم رتم «الناى المزدوج»، فبدت الأغنية حزينة جدا. قال بابا شارو: الرتم بطىء، كيف يسمعه الجنود على الجبهة وطلب من الملحن تسريع الرتم. ورغم أنها لم تكن راضية عن الرتم السريع للأغنية، لكنها سجلتها كما أراد رئيس الإذاعة، لكنها توضح: عندما غنيتها فى الحفلات، كنت أبطئ الرتم نسبياً، عنه فى التسجيل، لأن البطء يمس إحساسى بشدة، ومع كل غناء لـ«الأم البطل»، أغرق فى نوبة بكاء شديدة، لذلك كنت أفضل أن أختتم الحفل بها، حتى أستطيع إكمالها، حتى إننى فى إحدى الحفلات، من شدة التأثر ومحاولتى للتماسك، إنفجر شريان فى يدى. واضطررت لاعتزال الغناء لفترة، ولم أعد إلا بأغنية «آه من الصبر وآه»، للراحل منير مراد. لم تتوقع شريفة النجاح الكبير الذى حققته الأغنية، لكن أكثر ما يهز قلب «أم البطل»، المقطع الذى تشدو فيه بفخر وثبات شطرة: «طبعاً.. ما أنا أم البطل». وهى مقتنعة بأنها لا يجوز أن تقدم بعدها أغانى وطنية، فهى مكتفية بها، حتى إن جمهور الأفراح يطلبها، رغم أن الطبيعى أنها لا تناسب أجواء هذه الحفلات. وتتذكر أنها ترددت عندما طلب منها، لأول مرة، غناؤها بحفل زفاف فى بيروت، لكنها وافقت على أن تنهى بها الحفل. و«أم البطل» سعيدة باستعادة الأغنية مع أمهات شهداء ثورة يناير، وتكرار إذاعتها فى عدة فضائيات. تقول: أغنيات 25 يناير ضعيفة جدا ولا ترتقى لمستوى الحدث، فلم يلفت انتباهى أى منها، كلمات أو لحن. مع إشارتنا لأغانى 25 يناير، تقفز شريفة من الفن للشارع السياسى، قائلة: حزينة جداً على مصر، كنت أتمنى أن يتولى العسكر الحكم، لأنهم الأقدر على فرض النظام والقضاء على الفوضى. عندما أنظر للقاهرة من شرفتى بالطابق 17، أجدها مظلمة، ولا أعلم متى ستعود كما اعتدنا عليها، «ربنا يرجع الأيام الحلوة». |
#94
|
||||
|
||||
اقتباس:
جزيل شكرى وتقديرى لحضرتك أستاذتى الفاضلة أم فيصل على هذه المعلومات القيمة
فقد كانت حرب أكتوبر بحق مثالا رائعا لوحدة الصف العربى و الايمان بالمصير المشترك و كم أتمنى أن نستلهم نحن العرب روح اكتوبر فى لم الشمل العربى والابتعاد عن الفرقة والانقسام جزاك الله خيرا و بارك الله فيك |
#95
|
|||
|
|||
الجبهة المصرية
العراق زار الفريق الشاذلي بغداد في 26 مايو - 2 يوليو 1972 وقابل الرئيس العراقي أحمد حسن البكر وطرح مشاركة العراق في حرب محتملة ضد إسرائيل وكان الجانب العراقي يرى أن العراق يواجه مشكلتين رئيسيتين الأولى هي النزاع مع إيران حول شط العرب في الجنوب والثانية الثورة الكردية في الشمال وأن على العراق الاحتفاظ بقواته قرب هذه المناطق لكنه على استعداد أن يرسل قواتا عسكرية حال نشوب الحرب أما عن طائرات الهوكر هنتر التي كان مقررا حسب اجتماع مجلس الدفاع العربي في نوفمبر 1971 أن ترسل للأردن فقد أبدى العراق رغبته للشاذلي أن يتم إرسال الطائرات لمصر وذلك بعد تجديدها وإصلاحها. في فبراير 1973 زار رئيس أركان القوات المسلحة العراقية الفريق عبد الجبار شنشل العاصمة المصرية القاهرة لتبدأ بعد ذلك الطائرات العراقية بالتوافد إلى الجبهة المصرية. في نهاية مارس 1973 وصل من العراق السرب المقاتل التاسع والعشرين (طائرات هنتر) والسرب المقاتل السادس (طائرات هنتر) وكان الاتفاق بين مصر والعراق يقضي بارسال سربين كاملين من طائرات الهوكر هنتر بعد أن يتم إصلاح الطائرات الناقصة إلى إلا أن العراقيين لم يتمكنوا من إصلاح جميع الطائرات فتم إرسال السربين وهما غير مكتملين. وبلغ مجموعات طائرات الهنتر العراقية التي وصلت مصر 20 طائرة استقرت في مطار قويسنا بمحافظة المنوفية. حينما بدأت الحرب كُلفت الطائرات العراقية بواجبات في الضربة الأولى في 6 أكتوبر ويذكر الفريق سعد الدين الشاذلي أن القوات البرية المصرية كانت ترفع طلباتها بالقول "نريد السرب العراقي" أو "نريد سرب الهوكر الهنتر" وهو ما اعتبره الشاذلي شهادة لكفاءة السرب العراقي وحسن أداءه خلال حرب أكتوبر بلغت خسائر السربين العراقيين في نهاية الحرب 8 طائرات هنتر ومقتـل 3 طيارين وأسر 3 طيارين. الكويت تواجدت قبل الحرب كتيبة مشاة كويتية وبعد اندلاع الحرب قررت الكويت إرسال قوة حربية إلى الجبهة المصرية آسوة بما أرسلته إلى الجبهة السورية (قوة الجهراء). وتقرر إرسال عدد من طائرات الهوكر هنتر وإجمالي ما تملكه الكويت من طائرات الهوكر هنتر هو 8 طائرات أرسل منها إلى مصر 5 طائرات إضافة إلى طائرتي نقل من طراز سي-130 هيركوليز تحمل الذخيرة وقطع الغيار. وصلت الطائرات إلى مصر في مساء يوم 23 أكتوبر ونزلت في قاعدة قويسنا التي كانت أنوارها مطفأة لظروف الحرب وحال وصول الطائرات الكويتية أضيء المدرج لثوان محددة لنزول الطائرات. في الصباح قابل آمر السرب الكويتي آمر القاعدة الجوية وقد تلقى منه خرائط وهداف لضرب المواقع الإسرائيلية إلا أن آمر السرب أعترض على تنفيذ المهمة حيث قال أنه يجب أولا التعرف على طبيعة الأرض والمرتفعات حول القاعدة. أقام السرب 30 يوما في القاعدة ثم نقل إلى قاعدة كوم اوشيم ثم لقاعدة حلوان الجوية والتي قضى فيها مدة 7 أشهر تدرب خلالها على ضرب الأهداف والقتال الجوي. عاد السرب إلى الكويت في منتصف عام 1974. الجزائر تدهورت العلاقات الجزائرية-المصرية على خلفية هزيمة يونيو 1967. وقد قامت الجزائر على اثر ذلك بسحب لواء المشاة الجزائري الذي كانت قد أرسلته إلى مصر عند قيام الحرب. وخلال زيارة رئيس الأركان المصري الفريق سعد الشاذلي إلى الجزائر في فبراير 1972 من أجل طلب الدعم العربي لمواجهة إسرائيل أخبره المسؤولون الجزائريون أنهم عندما سحبوا لواء المشاة فإنهم سحبوا أفراد اللواء ومعهم أسلحتهم الشخصية فقط فيما تركوا جميع أسلحة اللواء الثقيلة في مصر وأنهم لا يريدون هذه الأسلحة وانما يريدون اخطارا بتسلمها ولم يكن الشاذلي يعلم بذلك فوعدهم بتسوية ذلك حال رجوعه إلى مصر، وبالفعل قدمت وثيقة إلى الجزائر تثبت تسلم الأسلحة قابلها الجزائريون بالشكر ثم ارسلوا إلى مصر في ديسمبر من نفس العام 24 قطعة مدفعية ميدان. حينما اندلعت الحرب في 6 أكتوبر 1973 أرسل هواري بومدين إلى الجبهة المصرية سرب طائرات سوخوي-7 وسرب ميج-17 وسرب ميج-21 وصلت في أيام 9 و10 و11 أكتوبر. فيما وصل إلى مصر لواء جزائري مدرع في 17 أكتوبر 1973.[33] وخلال زيارة الرئيس هواري بومدين إلى موسكو بالاتحاد السوفيتي في في نوفمبر 1973 قدم مبلغ 200 مليون دولار للسوفييت لحساب مصر وسورية بمعدل 100 مليون لكل بلد ثمنا لأي قطع ذخيرة أو سلاح يحتاج لها البلدان تونس ارسلت تونس كتيبة مشاة. ليبيا أرسلت ليبيا لواء مدرع إلى مصر، وسربين من الطائرات . سرب يقوده قادة مصرين واخر ليبين. السودان أرسلت السودان 4 لواء مشاة الجبهة المصرية. |
#96
|
|||
|
|||
الجبهة السورية
العراق حين بدأت الحرب أمرت القيادة العراقية الجيش بالاستعداد للتحرك إلى الجولان الذي كان يبعد 1,000 كم عن العراق وبدأت القطاعات العراقية بالتوافد إلى دمشق حيث بلغ حجما في نهاية الحرب فرقتين مدرعتين و 3 ألوية مشاة وعدة أسراب طائرات بلغت مشاركة العراق العسكرية 30,000 جندي و 250-500 دبابة و 500 مدرعة سربين من طائرات ميج 21 3 أسراب من طائرات سوخوي سو-17 الأردن لم تعلن المملكة الأردنية الهاشمية الحرب على إسرئيل لكن وضعت الجيش درجة الاستعداد القصوى اعتباراً من الساعة 15:00 من يوم 6 أكتوبر عام 1973 وصدرت الأوامر لجميع الوحدات والتشكيلات بأخذ مواقعها حسب خطة الدفاع المقررة وكان على القوات الأردنية أن تؤمن الحماية ضد أي اختراق للقوات الإسرائيلية للجبهة الأردنية. ونظراً لتدهور الموقف على لجبهة السورية أرسل الملك حسين الواجهة السورية فقد اللواء المدرع 40 الأردني إلى الجبهة السورية فأكتمل وصوله يوم 14 تشرين الأول عام 1973 وخاض أول معاركه يوم 16 تشرين الأول حيث وضع تحت إمرة الفرقة المدرعة الثالثة العراقية فعمل إلى جانب الألوية العراقية وأجبر اللواء المدرع 40 القوات الإسرائيلية على التراجع 10 كم. وقد أدت هذه الإجراءات إلى مشاغلة القوات الإسرائيلية حيث أن الجبهة الأردنية تعد من أخطر الجبهات وأقربها إلى العمق الإسرائيلي هذا الأمر دفع إسرائيل إلى الإبقاء على جانب من قواتها تحسباً لتطور الموقف على الواجهة الأردنية. المغرب كان لدى المملكة المغربية لواء مشاة في الجمهورية العربية السورية تعرف بـ "التجريدة المغربية" قد وضع اللواء المغربي في الجولان وشارك في حرب أكتوبر كما أرسل المغرب 11000 جندي للقتال رفقة الجيش العربي السوري بالدبابات و المدرعات. الكويت بعد اندلاع الحرب أقترح وزير الدفاع الشيخ سعد العبد الله الصباح إرسال قوة كويتية إلى سورية مثلما توجد في مصر قوة كويتية وعليه شكلت قوة الجهراء المجحفلة في 15 أكتوبر 1973 بأمر العمليات الحربية رقم 3967 الصادر عن رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي، بلغ عدد أفراد القوة أكثر من 3,000 فرد وتألفت من كتيبة دبابات وكتيبة مشاة وسريتي مدفعية وسرية مغاوير وسرية دفاع جوي وباقي التشكيلات الإدارية. غادرت طلائع القوة الكويت في 15 أكتوبر جوا فيما غادرت القوة الرئيسية عن طريق البر في 20 أكتوبر وتكاملت القوات في سوريا خلال 15 يوم. في سورية كلفت القوة بحماية دمشق واحتلت مواقعها بالقرب من السيدة زينب ثم ألحقت بعدها بالفرقة الثالثة في القطاع الشمالي في هضبة الجولان ثم شاركت في حرب الاستزاف ضد القوات الإسرائيلية. وظلت القوة في الأراضي السورية حتى 25 سبتمبر 1974 حيث أقيم لها حفل عسكري لتوديعها في دمشق. السعودية فور نشوب الحرب قامت المملكة العربية السعودية بإنشاء جسر جوي لارسال 20,000 جندي إلى الجبهة السورية وتألفت القوات السعودية في سورية من "لواء الملك عبد العزيز الميكانيكي" فوج مدرعات فوج المظلات الرابع فوج مشاة فوج مدفعية مضادة للطائرات سرية هاون |
#97
|
|||
|
|||
حرب أكتوبر هي إحدى جولات الصراع العربي الإسرائيلي، حيث خططت القيادة المصرية مع السورية لشن حرب في وقت واحد على إسرائيل بهدف استرداد شبه جزيرة سيناء والجولان التي سبق أن احتلتهما إسرائيل في حرب 1967 وقد كانت المحصلة النهائية للحرب هي تدمير خط بارليف في سيناء وخط آلون في الجولان وكانت إسرائيل قد أمضت السنوات الست التي تلت حرب يونيو في تحصين مراكزها في الجولان وسيناء، وأنفقت مبالغ ضخمة لدعم سلسلة من التحصينات على مواقعها في مناطق مرتفعات الجولان وفي قناة السويس، فيما عرف بخط بارليف. هدفت مصر وسورية إلى استرداد الأرض التي احتلتها إسرائيل بالقوة، بهجوم موحد مفاجئ، في يوم 6 أكتوبر الذي وافق عيد الغفران اليهودي، هاجمت القوات السورية تحصينات وقواعد القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، بينما هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس وفي عمق شبه جزيرة سيناء. وقد نجحت سوريا ومصر في تحقيق نصر لهما، إذ تم اختراق خط بارليف "الحصين" خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة، بينما دمرت القوات السورية التحصينات الكبيرة التي أقامتها إسرائيل في هضبة الجولان، وحقق الجيش السوري تقدم كبير في الايام الأولى للقتال مما اربك الجيش الإسرائيلي كما قامت القوات المصرية بمنع القوات الإسرائيلية من استخدام أنابيب النابالم بخطة مدهشة، كما حطمت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، في سيناء المصري والجولان السوري، كما تم استرداد قناة السويس وجزء من سيناء في مصر، وجزء من مناطق مرتفعات الجولان ومدينة القنيطرة في سورية. |
#98
|
|||
|
|||
سيناء الضربة الجوية في 6 أكتوبر 1973 قامت القوات الجوية المصرية بتنفيذ ضربة جوية على الأهداف الإسرائيلية خلف قناة السويس عبر مطار بلبيس الجوي الحربي وتشكلت القوة من 222 طائرة مقاتلة عبرت قناة السويس وخط الكشف الرإداري للجيش الإسرائيلي مجتمعة في وقت واحد في تمام الساعة الثانية بعد الظهر على ارتفاع منخفض للغاية. وقد استهدفت الطائرات محطات التشويش والإعاقة في أم خشيب وأم مرجم ومطار المليز ومطارات أخرى ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة. ولقد كانت عبارة عن ضربتين متتاليتين قدر الخبراء الروس نجاح الأولى بنحو 30% وخسائرها بنحو 40 ونظرا للنجاح الهائل للضربة الأولى والبالغ نحو 95% وبخسائر نحو 2.5% تم إالغاء الضربة الثانية . تلقت الحكومة الإسرائيلية المعلومات الأولى عن الهجوم المقرر في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) فدعت رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير بعض وزرائها لجلسة طارئة في تل أبيب عشية العيد، ولكن لم يكف الوقت لتجنيد قوات الاحتياط التي يعتمد الجيش الإسرائيلي عليها. |
#99
|
|||
|
|||
عبور قناة السويس حدد الجيشان المصري والسوري موعد الهجوم للساعة الثانية بعد الظهر بعد أن اختلف السوريون والمصريون على ساعة الصفر. ففي حين يفضل المصريون الغروب يكون الشروق هو الأفضل للسوريين، لذلك كان من غير المتوقع اختيار ساعات الظهيرة لبدء الهجوم، وعبر القناة 8,000 من الجنود المصريين، ثم توالت موجتا العبور الثانية والثالثة ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول الليل إلى 60,000 جندي في الوقت الذي كان فيه سلاح المهندسين المصري يفتح ثغرات في الساتر الترابى باستخدام خراطيم مياة شديدة الدفع. في الساعة الثانية تم تشغيل صافرات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل لإعلان حالة الطوارئ واستأنف الراديو الإسرائيلي الإرسال رغم العيد. وبدأ تجنيد قوات الاحتياط بضع ساعات قبل ذلك مما أدى إلى استأناف حركة السير في المدن مما أثار التساؤلات في الجمهور الإسرائيلي. وبالرغم من توقعات المصريين والسوريين، كان التجنيد الإسرائيلي سهلا نسبيا إذ بقي أغلبية الناس في بيوتهم أو إحتشدوا في الكنائس لأداء صلوات العيد. ولكن الوقت القصير الذي كان متوفرا للتجنيد وعدم تجهيز الجيش لحرب منع الجيش الإسرائيلي من الرد على الهجوم المصري السوري المشترك. تمكن الجيش المصري خلال الأيام الأولى من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف الدفاعي الإسرائيلي المنيع. بدأ الهجوم في الجبهتين معاً في تمام الساعة الثانية بعد الظهر بغارات جوية وقصف مدفعي شامل على طول خطوط الجبهة. وتحركت القوات السورية مخترقة الخطوط الإسرائيلية ومكبدة الإسرائيليين خسائر فادحة لم يعتادوا عليها خلال حروبهم السابقة مع العرب . خلال يومين من القتال، باتت مصر تسيطر على الضفة الشرقية لقناة السويس وتمكن الجيش السوري من تحرير مدينة القنيطرة الرئيسية وجبل الشيخ مع مراصده الإلكترونية المتطورة. |
#100
|
|||
|
|||
شكرا للاستاذ الغالى
استاذ على على مشاركاته القيمه التى اضفت على الموضوع طابعا متميزا و الاستاذه ام فيصل جزاكما الله خيرا
__________________
صن لسانك عن الشر و شفتيك عن التحدث بالغش
|
#101
|
|||
|
|||
الجولان في نفس التوقيت وحسب الاتفاق المسبق قام الجيش السوري بهجوم شامل في هضبة الجولان وشنت الطائرات السورية هجوما كبيرا على المواقع والتحصينات الإسرائيلية في عمق الجولان وهاجمت التجمعات العسكرية والدبابات ومرابض المدفعية الإسرائيلية ومحطات الرادارات وخطوط الإمداد وحقق الجيش السوري نجاحا كبيرا وحسب الخطة المعدة بحيث انكشفت أرض المعركة أمام القوات والدبابات السورية التي تقدمت عدة كيلو مترات في اليوم الأول من الحرب مما اربك وشتت الجيش الإسرائيلي الذي كان يتلقى الضربات في كل مكان من الجولان. بينما تقدم الجيش السوري تقدمه في الجولان وتمكن في 7 أكتوبر من الاستيلاء على القاعدة الإسرائيلية الواقعة على كتف جيل الشيخ في عملية إنزال بطولية نادرة استولى خلالها على مرصد جبل الشيخ وعلى أراضي في جنوب هضبة الجولان ورفع العلم السوري فوق أعلى قمة في جبل الشيخ، وتراجعت العديد من الوحدات الإسرائيلية تحت قوة الضغط السوري. وأخلت إسرائيل المدنيين الإسرائيليين الذين استوطنوا في الجولان حتى نهاية الحرب. في 8 أكتوبر كثفت القوات السورية هجومها وأطلقت سورية هجوم صاروخي على قرية مجدال هاعيمق شرقي مرج ابن عامر داخل إسرائيل، وعلى قاعدة جوية إسرائيلية في رامات دافيد الواقعة أيضا في مرج ابن عامر. في 9 أكتوبر أسقطت الدفاعات السورية أعدادا كبيرة من الطائرات الإسرائيلية مما أوقع خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي وطلبت إسرائيل المساعدة بصورة عاجلة من الولايات المتحدة لمساندتها على الجبهة السورية. |
#102
|
|||
|
|||
الحظر النفطي في 17 أكتوبر عقد وزراء النفط العرب اجتماعاً في الكويت، تقرر بموجبه خفض إنتاج النفط بواقع 5% شهريا ورفع أسعار النفط من جانب واحد، في 19 أكتوبر طلب الرئيس الأمريكي نيكسون من الكونغرس اعتماد 2.2 بليون دولار في مساعدات عاجلة لإسرائيل الأمر الذي أدى لقيام المملكة العربية السعودية وليبيا ودول عربية أخرى لإعلان حظر على الصادرات النفطية إلى الولايات المتحدة، مما خلق أزمة طاقة في أمريكا. |
#103
|
|||
|
|||
اقتباس:
الشكر لك أنت أستاذ جرجس علي جهدك المبذول في القسم وفي هذا الموضوع . جزاك الله خيراً ورضي عنك . |
#104
|
|||
|
|||
نهاية الحرب تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وتم إصدار القرار رقم 338 الذي يقضي بوقف جميع الأعمال الحربية بدءاً من يوم 22 أكتوبر عام 1973م. وقبلت مصر بالقرار ونفذته اعتبارا من مساء نفس اليوم إلا أن القوات الإسرائيلية خرقت وقف إطلاق النار، فأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار. أما سوريا فلم تقبل بوقف إطلاق النار، وبدأت حرب جديدة أطلق عليها اسم «حرب الاستنزاف» هدفها تأكيد صمود الجبهة السورية وزيادة الضغط على إسرائيل لإعادة باقي مرتفعات الجولان، وبعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري وبعد خروج مصر من المعركة واستمرت هذه الحرب مدة 82 يوماً. في نهاية شهر مايو 1974 توقف القتال بعد أن تم التوصل إلى اتفاق لفصل القوات بين سوريا وإسرائيل، أخلت إسرائيل بموجبه مدنية القنيطرة وأجزاء من الأراضي التي احتلتها عام 1967 . عادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية. |
#105
|
|||
|
|||
خط بارليف كان خط بارليف وهو أقوى خط دفاعي في التاريخ الحديث يبدأ من قناة السويس وحتى عمق 12 كم داخل شبه جزيرة سيناء على امتداد الضفة الشرقية للقناة وهو من خطين: يتكون من تجهيزات هندسية ومرابض للدبابات والمدفعية وتحتله احتياطيات من المدرعات ووحدات مدفعية ميكانيكية ، بطول 170 كم على طول قناة السويس. بعد عام 1967 قامت إسرائيل ببناء خط بارليف ، والذي إقترحه حاييم بارليف رئيس الاركان الإسرائيلي في الفترة ما بعد حرب 1967 من أجل تأمين الجيش الإسرائيلي المحتل لشبه جزيرة سيناء. ضم خط بارليف 22 موقعا دفاعيا ، 26 نقطة حصينة ، و تم تحصين مبانيها بالاسمنت المسلح والكتل الخرسانية و قضبان السكك الحديدية للوقاية ضد كل أعمال القصف ، كما كانت كل نقطة تضم 26 دشمة للرشاشات ، 24ملجأ للافراد بالإضافة إلى مجموعة من الدشم الخاصة بالأسلحة المضادة للدبابات ومرابض للدبابات والهاونات ،و 15 نطاقا من الأسلاك الشائكة وحقول الألغام وكل نقطة حصينة عبارة عن منشأة هندسية معقدة وتتكون من عدة طوابق وتغوص في باطن الأرض ومساحتها تبلغ 4000 متراً مربعا وزودت كل نقطة بعدد من الملاجئ و الدشم التي تتحمل القصف الجوي وضرب المدفعية الثقيلة، وكل دشمة لها عدة فتحات لأسلحة المدفعية والدبابات ، وتتصل الدشم ببعضها البعض عن طريق خنادق عميقة، وكل نقطة مجهزة بما يمكنها من تحقيق الدفاع الدائري إذا ما سقط أي جزء من الأجزاء المجاورة ، ويتصل كل موقع بالمواقع الأخرى سلكيا ولاسلكيا بالإضافة إلى اتصاله بالقيادات المحلية مع ربط الخطوط التليفونية بشبكة الخطوط المدنية في إسرائيل ليستطيع الجندي الإسرائيلي في خط بارليف محادثة منزله في إسرائيل . تميز خط برليف بساتر ترابى ذو ارتفاع كبير (من 70 الي 77 متر) وانحدار بزاوية70درجة علي الجانب المواجة للقناة ، كما تميز بوجود 20 نقطة حصينة تسمى دشم علي مسافات تتراوح من 10 الي 12 كم وفي كل نقطة حوالي 15 جندي تنحصر مسؤليتهم علي الإبلاغ عن أي محاولة لعبور القناة و توجية المدفعية الي مكان القوات التي تحاول العبور. كما كانت عليه مصاطب ثابتة للدبابات ، بحيث تكون لها نقاط ثابتة للقصف في حالة استدعائها في حالات الطوارئ. كما كان في قاعدته أنابيب تصب في قناة السويس لإشعال سطح القناة بالنابالم في حال حاولت القوات العبور، ولكن قبل العبور قامت الضفادع البشرية وهي قوات بحرية خاصة بسد تلك الأنابيت تمهيداً لعبور القوات في اليوم التالي. روجت إسرائيل طويلا لهذا الخط علي أنة مستحيل العبور وأنه يسطيع إبادة الجيش المصري إذا ما حاول عبور قناة السويس ، كما أدعت أنه أقوى من خط ماجينوه الذي بناه الفرنسيون في الحرب العالمية. تمكن الجيش المصري في يوم السادس من أكتوبر عام 1973 من عبور قناة السويس و اختراق الساتر الترابي في 81 مكان مختلف وإزالة 3 ملايين متر مكعب من التراب عن طريق استخدام مضخات مياة ذات ضغط عال ، قامت بشرائها وزارة الزراعة للتمويه السياسي ومن ثم تم الاستيلاء على أغلب نقاطه الحصينة بخسائر محدودة ومن ال 441 عسكري إسرائيلي *** 126 و أسر 161 و لم تصمد إلا نقطة واحدة هي نقطة بودابست في أقصي الشمال في مواجهة بورسعيد وقد إعترض أرئيل شارون الذي كان قائد الجبهة الجنوبية علي فكرة الخط الثابت وإقترح تحصينات متحركة وأكثر قتالية ولكنة زاد من تحصيناته أثناء حرب الاستنزاف. وبلغت تكاليف خط بارليف 500 مليون دولار في ذلك الوقت. |
العلامات المرجعية |
|
|