#91
|
||||
|
||||
«مصطفی اسماعيل» كان يهتم بالتدبر خلال تلاوة القرآن طهران - وكالة الأنباء القرآنية العالمية (iqna): اكد القارئ الايرانی الممتاز والخبير فی الشؤون القرانية «علی فربين»، ان القارئ المصری الراحل الشيخ "مصطفی اسماعيل" كان يهتم بالمفاهيم القرانية وتطابق النغمات والمقامات القرانية مع معانی الايات. وقال «علی فربين» خلال حوار خاص مع وكالة الانباء القرانية العالمية (ايكنا)، ان الاهتمام بمعانی الكلمات والجمل من الناحية الادبية، التعجبية، الاستفهامية، الامرية، و.. يمكن مشاهدتها بوضوح فی الحان الاستاذ اثناء التلاوة. واضاف القارئ الايرانی الممتاز: ان تلاوات مصطفی اسماعيل ليس لديها لحن ثابت، وتلاواته الدرسية كتلاواته المجلسية تتمتع بنوعية عالية. واعتبر ان الخواص معجبون ومتعلقون بصوت مصطفی اسماعيل اكثر من العوام، لان مميزات الحانه مفهومة اكثر للخواص، واصفا الشيخ مصطفی اسماعيل باكبر قراء العالم الاسلامی.
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. |
#92
|
||||
|
||||
طهران - وكالة الأنباء القرآنية العالمية (iqna): اعتبر الخبير الايرانی فی الشؤون القرانية «علی سياح كرجی» ان تلاوات القارئ المصری الراحل الشيخ «مصطفی اسماعيل» القرانية تناسب كل الازمنة. وقال «علی سياح كرجی» خلال حوار خاص مع وكالة الانباء القرانية العالمية (ايكنا)، ان تلاوات الشيخ «مصطفی اسماعيل» تتمتع بلحن استثنائی، وهو اسوة موفقة وناجحة يمكن لجميع القراء الاستفادة منها. واضاف: ان اكثرية القراء الذين ظهروا بعد الشيخ «مصطفی اسماعيل» استفادوا من قسم من تلاواته، فتلاته تتميز بلحن حلو يلقی المعنى القرانی فی ذهن المستمع، وخصوصا اذا كان هذا المستمع مطلعا على معانی الايات. وتابع: ان الامر الاساسی فی تلاوة مصطفى اسماعيل هو استخدامه الالحان المناسبة، واهتمامه بمعانی الايات خلال التلاوة، والقاء هذه المعانی فی ذهن المستمع. واشار الى ان العوام يواجهون صعوبة فی درك وفهم اساليب "مصطفی اسماعيل" فی تلاوة القران الكريم، معتبرا ان الخواص يمكنهم فهمها والاستفادة منها بشكل افضل.
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. |
#93
|
||||
|
||||
حسين حمدان: الجاذبية الكامنة فی صوت مصطفى اسماعيل هی هبة الله سبحانه وتعالی طهران - وكالة الأنباء القرآنية العالمية(IQNA): تكريما لما قام به شيخنا الأكبر المقرئ العملاق "الشيخ مصطفی إسماعيل" بجهود جبارة وخدمة باقية صالحة فی مجال التلاوة، قمنا بإجراء حوار مع "حسين حمدان" عضو لجنة التحكيم الدولية فی المسابقات القرآنية لطلاب الجامعات (قسم حسن الحفظ) والتی أقيمت فی إيران وعضو لجنة التحكيم الدولية فی المسابقات القرآنية لقناة الكوثر الفضائية فی شهر رمضان المنصرم فی قسم التجويد .. اليكم التفاصيل: 1 ـ من هو اهم الاستاذ الذی تأثر الشيخ مصطفی اسماعيل به؟ من اشهر الأساتذة وأهمهم تأثيراً على المرحوم الشيخ مصطفى اسماعيل هو المرحوم الشيخ محمد رفعت ( رحمه الله ) . 2- كيفية تأثير الشيخ مصطفی اسماعيل علی الأجيال التی جاءت بعده من جهة غناء الألحان؟ كان تأثير الشيخ مصفى اسماعيل على الاجيال التی عاصرها والتی جاءت من بعده كحرارة الشمس التی لا يمكن ان يحجبها احد والجدير بالذكر ان الشيخ مصطفى اسماعيل طاف على العديد من الدول الاوروبية والعربية والافريقية التی تضم الملايين من الجاليات الاسلامية التی زارها وكانوا يستمعون اليه بالساعات وتحت وابل المطر المنهمر من اجل الاستمتاع بآيات من الذكر الحكيم ، وكان منهم من يصيح فرحاً ومنهم من يذرف الدموع ويبكی تأثراً بكلام الله المجيد، وعليه لقد ترك الشيخ مصطفى اسماعيل تراثا عظيما تتأثر به الاجيال حتى آخر يوم من عمر الدنيا من خلال ما حباه الله من جمال وعذوبة وقوة فی الصوت وإلمام بقواعد علم التجويد وعلم المقامات والقراءات . 3- تعامله مع قرائته كيف كانت؟ كان يذوب فی القراءة هل قرائته كانت مجرد الحان أو فی قرائته كان شیءغير الألحان؟ لقد منحه الله سبحانه وتعالى جمال الصوت وعذوبته وصفائه فكانت الملكات الصوتية قد نشأت منذ نعومة أظافره ، لذلك عندما قرأ اول مرة وكان قبله الشيخ سلامة قارئ الصورة يقرأ فی الاحتفالات والمناسبات فكان عمرالشيخ مصطفى اسماعيل ثمانية عشر سنة فصعد فی اعقاب نزول الشيخ سلامة فی منتصف الليل ، وما ان بدأ فی القراءة حتى امتلئ السرادق بالحضور وانبهر الجمهور بجمال صوته وروعة آدائه ، فطالبوه بالاستمرار فی القراءة حتى الرابعة صباحاً وسمعه فی تلك الليلة الملحن الكبير وعالم المقامات الشهير الشيخ درويش الحريری وبعد تهنئته والثناء عليه سأله الشيخ الحريری من علمك كل هذه المقامات ؟ اجاب مصطفى اسماعيل : لقد التقطت اذنای كل ما سمعته طوال حياتی وتمثلته واستنبطت منه طريقتی فی الاداء، فقال له الشيخ الحريری : ان فطرتك اقوى واصح من كل الدراسات ولا يمكن لمعهد فنی بأكمله ان يصل الى ما وصلت اليه فطرتك وهذه هبة من الله تعالى بها عليه . 4- وصيتكم للأشخاص الذين يريدون ينتهجون مناهج قرائته؟ كيف يحذون حذو مصطفی اسماعيل؟ وصيتنا للأشخاص أصحاب الكفاءة الذين يريدون السير على مناهج قرائته ان يقرؤا القرآن بصوت ينساب منه الخشوع والجمال والتدبر والارتباط بالله سبحانه وتعالى وبآياته وقد جاء فی الحديث " ان القارئ المتدبر الذی يقرأ القرآن بتدبر حسبته يخشى الله " 5- الجاذبة التی موجودة فی صوت مصطفی اسماعيل هل مجرد جاذبة موسيقية لحنية ام كانت لقرائته تأثير معنوی؟ الجاذبية الكامنة فی صوت مصطفى اسماعيل هی هبة الله سبحانه وتعالى فالشكر والتعظيم والتقدير لله سبحانه وتعالى وعليه يعتبر الشيخ مصطفى اسماعيل ثانی اكبر قارئ فی العالم لآيات الذكر الحكيم انجبته الارض العربية والاسلامية بعد الشيخ المرحوم محمد رفعت، ولعل مريدی وعشاق تلاوته كانوا اسعد الناس حظاً بتلك اللحظات الفريدة التی كانوا يتمتعون خلاله بسحر القرآن الكريم عبر صوت الشيخ مصطفى اسماعيل . 6- فی قرائته الفنية ممكن يدخل فی غير الحان طبق المعانی؟ فی قرائته الفنية كان يصور الآيات تصويرا حقيقياً بحيث يشعر المستمع انه يعيش جمال الصوت والاداء القرآنی والتدبر فيه لما يتناسب مع الايات المباركة من ترغيب وترهيب وما شابه ذلك . 7- ميزة الحان الشيخ مصطفی إسماعيل؟ والميزة الرئيسية لقراءة الأستاذ؟ إن ميزة الحان الشيخ مصطفى اسماعيل كانت غنية تميزه عن باقی القراء بحيث انك عندما تسمع الشيخ مصطفى اسماعيل كأنك تعيش فی بستان كبير مليئ بالورود المتنوعة والتی تنتقل بك من وردة إلى وردة ،ومن منظر جميل إلى منظر جميل آخر هكذا كانت ميزة الحان ومقامات الشيخ مصطفى إسماعيل. 8- خصوصية/ خصوصيات صوت الأستاذ مصطفی إسماعيل؟ من خصوصيات صوت الشيخ مصطفى اسماعيل انه كان يحمل لقب امير القراء بلا منازع ولعله القارئ الوحيد الذی لا يختلف عليه اثنان فی دولة التلاوة فإذا كان السميعة اذواقا ومشارب بالنسبة لكل الذين حملوا آيات الذكر الحكيم عبر حناجرهم الى العالم الاسلامی ، فإن الشيخ مصطفى اسماعيل استطاع بما وهبه الله من قدرات فوق العادة ان يتسلل الى قلوب الجميع ويتربع على عرش التلاوة عن جدارة واستحقاق ، وقالت عميدة المعهد العالی للموسيقى وقت ذاك " رتيبة الحفنی " عند سماعها صوته : ما هذا الجمال ياشيخ ! والله انت وحدك معهد كامل للموسيقى . 9.كيف أصبح الأستاذ من اكبر قراء العالم؟ اصبح الشيخ مصطفى اسماعيل ثانی اكبر قراء العالم للموهبة التی حباه الله بها ولتربعه على عرش التلاوة فی سن مبكر وقرائتة امام الخاصة والعامة ولقد لقب بقارئ الملوك ولذاك ذاع صيته ليس فی العالمين العربی والاسلامی فحسب وانما فی كل انحاء العالم حتى اذهل العقول وخطف بصوته القلوب. 10- هل قرائات مصطفی لاقت استحسانا عند الخاصة أم العامة؟ نعم قراءات الشيخ مصطفى اسماعيل لاقت استحسانا عند الخاصة والعامة وعند الملوك ايضا لذلك لقب بقارئ الملوك . وفی الختام اسأل الله أن يوفقنا للسير على خطى القرآن الكريم وان ينصر دولة القرآن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويحفظ قائدها المفدى السيد الخامنئی (دام ظله). سيرة مختصرة عن خادم القرآن الكريم الحاج حسين حمدان / لبنان - أستاذ وقارئ للقرآن الكريم منذ أكثر من عشرين سنة - قارئ فی المناسبات والاحتفالات الدينية - مشارك فی عدة مسابقات محلية ودولية - نال المرتبة الثالثة فی المسابقات القرآنية الدولية فی إيران سنة 1989 - نال الدرجة الثانية فی المسابقات القرآنية الدولية فی لبنان سنة 1996 والتی أقامتها المستشارية الثقافية الإيرانية فی لبنان بالتعاون مع جمعية القرآن الكريم. - سجل المصحف المرتل كاملاً ثلاث مرات - عضو لجنة التحكيم الدولية فی المسابقات القرآنية لطلاب الجامعات (قسم حسن الحفظ) والتی أقيمت فی إيران. - عضو لجنة التحكيم الدولية فی المسابقات القرآنية لقناة الكوثر الفضائية فی شهر رمضان المنصرم فی قسم التجويد
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. |
#94
|
||||
|
||||
الطاروطی لـ"ايكنا": «مصطفی اسماعيل» مدرسة إستفاد منها قراء مصر والعالم الإسلامی
طهران - وكالة الأنباء القرآنية العالمية(IQNA): إعتبر القارئ المصری البارز الأستاذ الشيخ عبد الفتاح علی الطاروطی، ان الأستاذ مصطفی اسماعيل كان مدرسة إستفاد منها قراء مصر والعالم الإسلامی، وقد أهدى بصوته الجذاب والجميل إلى العالم تلاوة لا تقتصر على زمانه. وقال الشيخ «عبد الفتاح علی الطاروطی»، خلال حوار خاص مع وكالة الانباء القرانية العالمية (ايكنا): ان الاستاذ كان يستفيد فی الموسيقى القرانية الخاصة به من الالحان الشرقية. واضاف القارئ المصری البارز: ان الشيخ مصطفى اسماعيل كان يطبق الالحان من خلال الاستفادة من افضل واجمل الموسيقى القرانية بشكل يجعل المستمع راغبا بالاستماع اليه لساعات دون ملل، وكان يستفيد من صوته الجميل وتناسقه مع علم المقامات ويقوم بالتواصل مع المستمع. واعتبر الشيخ «عبد الفتاح علی الطاروطی» ان كل قارئ للقران يجب ان يهتم وينتبه لمعانی الايات خلال تلاوة القران ، لانه بدون فهم معانی الايات لا يمن التواصل مع ذهن المستمع، فعلى القارئ فی البداية ادراك وفهم معانی كلام الوحی ثم نقله الى المستمع من خلال اللحن. وقال القارئ المصری البارز: على سبيل المثال فان الشيخ مصطفى اسماعيل يتلو الايات الاوائل من سورة «الحاقة» (الْحَاقَّةُ * مَا الْحَاقَّةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ ) باسلوب ولحن يجسد للمستمع عظمة يوم القيامة، وهذا يدل على نبوع هذا الاستاذ العظيم مقارنة مع باقی القراء. واعتبر الشيخ «عبد الفتاح علی الطاروطی» ان الحان الاستاذ تحل فی المرتبة الثانية من حيث الاهمية بعد صوته، لانه لولا الصوت الجميل لما كان ممكنا ان يتشكل اللحن، ولما كانت التلاوة لها هذا التاثير فی المستمع. واكد القارئ المصری البارز على اهمية تاثير اسلوب الشيخ مصطفى اسماعيل فی الماضی والحاضر، مشيرا الى ان ععدا كبيرا من القراء المعاصرين مثل «احمد النعينع» تأثروا بشدة باسلوب الاستاذ.
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. |
#95
|
||||
|
||||
"مصطفى إسماعيل" خلافاً للقراء الآخرين ما كان يشترط أجراً مقابل تلاوته طهران - وكالة الأنباء القرآنية العالمية (iqna):صرّح مسؤول جمعية القرآن الكريم فی لبنان "حميد فولادی" بمناسبة ذكرى تكريم القارئ الكبير "مصطفى اسماعيل" أن الشيخ كان شخصاً ذو أخلاق حميدة وخلافاً للقراء الآخرين ما كان يشترط أجراً مقابل تلاوته وكان ينهی عن ذلك خشية من تداعياته وكان يصف إشتراط الأجر إزاء تلاوة القرآن الكريم بالمصيبة الكبرى. وأضاف "فولادی" قائلا: لا شك أن "مصطفى إسماعيل" أحد كبار القرّاء المصريين خاصة من حيث الفن ويعود الى العصر الذهبی للتلاوة فی مصر وقد أبدع وإستلهم إسلوبه الخاص فی تلاوة القرآن الكريم من الوحی الإلهی دون الإعتماد على أساليب القرّاء السابقين وأن الكثير من القرّاء فی العالم الإسلامی يعتمدون حاليا على أسلوبه فی تلاوتهم للقرآن الكريم. وفی حوار له مع وكالة "إيكنا" للأنباء القرآنية بمناسبة تكريم القارئ الكبير "مصطفى إسماعيل" قدم حجة الإسلام والمسلمين "حميد فولادی" نبذة عن السيرة الذاتية للقارئ المصری "مصطفى اسماعيل" وقال: ولد مصطفى إسماعيل فی عام 1905 بقرية "ميت الغزال" التابعة لقضاء مدينة "طنطا" وأتم حفظ القرآن الكريم فی الثانية عشرة من عمره. وتأثر بشكل كبير بنصائح الشيخ "محمد رفعت" له عند ما حثه على إتخاذ قرارا مصيريا للتمیّز وعدم إتباع أساليب الأخرين فی التلاوة ودفعه لإتخاذ إسلوبا فريدا وخاص به فی تلاوة القرآن الكريم. وإستطرد حجة الإسلام والمسلمين فولادی قائلا بأن لـ "مصطفى اسماعيل" مدرسة وطريقة خاصة فی التلاوة بالإمكان إعتبارها أساسا لقراءة القرآن الكريم. مسؤول جمعية القرآن الكريم فی لبنان : السبب الرئيس فی إختيار القارئ "أحمد نعينع" بصفة القارئ الرّسمی للحكومة المصرية هو إتباعه ومحاكاته لأسلوب مصطفى اسماعيل وصوته وألحانه فی تلاوة القرآن الكريم وقام مسؤول جمعية القرآن الكريم فی لبنان بتحليل تلاوة مصطفى إسماعيل لسورة "القصص" وميزاته وأسلوبه الخاص فی رسم وتصوير معانی الآيات بالصوت والألحان قائلا: أن تلاوة هذا القارئ تشعر المستمع وتحسسه بوجود القارئ وتحول له الكلام إلى تصوير. وقال "فولادی" أن السبب فی إختيار "أحمد نعينع" بصفته قارئ رسمی للحكومة المصريه، هو إتباعه طريقة ونهج القارئ "مصطفى اسماعيل" فی القراءة وأداء الأصوت والألحان. وكان القارئ مصطفى إسماعيل يستخدم مختلف الأطوار والمقامات الموسيقية فی تلاوته للقرآن الكريم وكأنه يروی قصصا وروايات عن ذكريات الماضی. وأشار "حميد فولادی" إلى سبب تقدم وشهرة الشيخ "مصطفى اسماعيل" وقال :أن الشيخ وبعد تلقيه لمختلف مستويات التجويد كان يتلو القرآن فی عدة جوامع كجامع "الحسين" البارز وعندما أعجب "الملك فاروق" بصوته الجميل، دعاه إلى قصره وبعد ذلك بدء مصطفى إسماعيل فی العمل على تلاوة القرآن فی الإذاعة المصرية أنذاك. وأضاف: أن جميع زعماء مصر أنذاك كانوا معحبين بقراءة "مصطفى إسماعيل" حيث أنه سافر مع الرئيس المصری الراحل "أنور السادات" إلى "القدس" وقام بتلاوته الشهيرة فی مسجد تلك المدينة. وأعرب فولادی عن إعتقاده بأن مصطفى إسماعيل كان يختار التلاوات والسور القرآنية بدقة عالية نظرا للمكان والمخاطبين وأضاف بأن ذلك يعد من أسرار بقاء وإستمرارية تلاواته وأشار الى أن السبب الرئيس فی إختيار القارئ "أحمد نعينع" بصفة القارئ الرّسمی للحكومة المصرية هو إتباعه ومحاكاته لأسلوب مصطفى اسماعيل وصوته وألحانه فی تلاوة القرآن الكريم. ومن الميزات الأخرى لتلاوة "مصطفى اسماعيل" على حد قول "فولادی" أنه وبالتزامن مع تلاوته للآيات كان يفسرها بصوته وألحانه. والسبب فی تلك الميزة هو إدراك وفهم الشيخ مصطفى إسماعيل الكامل لآيات القرآن التی كان يحث المستمعين إثناء التلاوة على التفكير والتمعن فی معانيها. ومن الميزات الأخرى لتلاوة مصطفى إسماعيل البارزة أنه كان يرسم معانی الآيات على شكل فيلم وثائقی بصوته الجميل وبإتقانه للألحان والمقامات الموسيقية وكان يرسم صورا فی الخيال بغاية الروعة والجمال. وأيضا من الميزات الأخرى لتلاوته البارزة كذلك تتبعه لهدف خاص فی إختياره لمكان الوقف والبدء فی التلاوة ويدل ذلك على براعته وفهمة لآيات القرآن الكريم. وفی ختام حديثه أعتبر "فولادی" التجويد الكامل والأداء البارز والصوت الحنون والجميل وإستخدام التحرير الصحيح فی المكان المناسب من ميزات تلاوة الشيخ "مصطفى اسماعيل".
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. |
#96
|
||||
|
||||
الشيخ مصطفی إسماعيل كان يتبع "درويش الحريری" فی علم المقامات طهران - وكالة الأنباء القرآنية العالمية (IQNA): إعتبر رئيس اللجنة المنظمة لمسابقات القرآن الكريم الدولية فی الأردن "سميح أحمد عثامنة"، ان المرحوم الشيخ مصطفی إسماعيل تأثر بقراءة عدد من القراء مثل "عبدالفتاح شعشاعی"، "محمد رفعت" و"عبدالفتاح القاضی"، وأتبع "الشيخ درويش الحريری" فی علم المقامات. سميح أحمد عثامنة كلام «سميح أحمد عثامنة» وهو ايضا المدير المسؤول فی مجلة «هدی الاسلام» التابعة لوزارة الاوقاف الاردنية، جاء خلال حوار خاص مع وكالة الانباء القرانية العالمية (ايكنا)، حول مميزات تلاوة المرحوم الشيخ «مصطفی اسماعيل». وقال «سميح أحمد عثامنة»: ان الشيخ مصطفى اسماعيل سئل يوما كيف ابدعت اسلوبا جديدا فی التلاوة، فاجاب، تمام عمری اعتادت اذنای على الاستماع الى اصوات متنوعة ثم تمكنت من استنباط صوت جديد خاص بی واستخدمته. واضاف سماحته: ان الشيخ مصطفی اسماعيل كان لديه اذن موسيقية ممتازة، وكان يستطيع بسهولة ان يقلد ای صوت يسمعه، وكان يتمتع بمهارة كبيرة فی علم المقالات، ويترك اثرا كبيرا على المستمع، كما كان قادرا على تلاوة القران لمدة طويلة بدون توقف. وتابع رئيس اللجنة المنظمة لمسابقات القران الكريم الدولية فی الاردن: ان الاستاذ كان قارئ مسجد الاحمدية فی مصر، كما كان القارئ المقرب لملك مصر فاروق الاول، ثم اصبح من قراء الازهر حيث لفت انتباه الكثير من المحافل، والاساتذة ورؤساء الدول. واعتبر المدير المسؤول فی مجلة «هدی الاسلام» ان المعنى القرانی هو فی المرتبة الاولى ثم ياتی بعد ذلك علم المقامات والموسيقى، وقال: ان من اهم مميزات تلاوة الشيخ مصطفى اسماعيل هی قدرته على جر المستمع الى التدبر فی الايات القرانية. وحول تاثير تلاوة الاستاذ الشيخ مصطفى اسماعيل على الجيل الجديد من القراء، قال: ان الكثر من القراء المبتدئين والمشهورين تاثروا بطرق مختلفة بتلاوة الاستاذ، والقراء المصريون وغير المصريين يقلدون الاستاذ فی صوته الجميل والحانه. وختم رئيس اللجنة المنظمة لمسابقات القران الكريم الدولية فی الاردن، الحوار يتقديم نصيحة للراغبين بتقليد واتباع هذا المقرئ المصری المعروف، وقال: يجب على كل قارئ فی البداية ان يتعلم احكام التجويد ومخارج الحروف، ثم يقوم بتقليد الاساتذة البارزين مثل «عبدالباسط»، «المنشاوی» و «مصطفی اسماعيل»..
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. |
#97
|
||||
|
||||
إقتراح بتأسيس متحف لآثار الشيخ مصطفی إسماعيل فی مصر طهران - وكالة الأنباء القرآنية العالمية (IQNA): أقترح الحكم القرآنی الإيرانی الدولی ورئيس فرقة "الثقلين" للتواشيح فی الأهواز "مهدی دغاغله"، تأسيس متحف وطنی فی مصر يحتوی آثار الشيخ مصطفی إسماعيل. وقال «مهدی دغاغله»، خلال حوار خاص مع وكالة الانباء القرانية العالمية (ايكنا)، خلال زيارتی لمصر ولقائی مع نجل الشيخ مصطفی اسماعيل، اكدت على ضرورة تاسيس متحف وطنی فی مصر يحتوی الآثار الشخصية لاشخاص كالشيخ مصطفی اسماعيل. واضاف رئيس فرقة «الثقلين» للتواشيح: ان الشيخ مصطفی اسماعيل من المقرئين الايرانيين البارزين فی مصر، وقد ولد فی قرية ميت غزال المصرية عام 1905 ميلادی. واشار «مهدی دغاغله»، الى انه كان يتلو القران الكريم بطريقة تسحر المستمعين، وينتقل من لحن الى لحن بطريقة تجذب المستمع وتثير اعجابه، وهذا ما كان يميز تلاوت الشيخ مصطفی اسماعيل. واضاف رئيس فرقة «الثقلين» للتواشيح: ان الشيخ مصطفى اسماعيل كان يلقب بـ «صاحب الصوت الذهبی» و «قارئ مصر الاول»، وهو ما يدل على عظمة وشهرة هذا المقرئ البارز.
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. |
#98
|
||||
|
||||
مصطفی اسماعيل؛ جمال الصوت وروعة الأداء طهران - وكالة الآنباء القرآنية العالمية(iqna): تستشعر وأنت تستمع إلى الشيخ مصطفى إسماعيل أن الرجل لا يقرأ الآيات بل يمضغ الكلمات ويفسر المعانی ويتدبر دلالاتها الشرعية والإيمانية. فيه قدر واسع من جمال الصوت، وحسن الوقف وروعة الأداء وجودة مخارج الحروف. نشأ شيخنا محبا للقراءة، رغم ثراء والده، وتعلق بالكتاب وجو الريف المصری المحب لدينه.. والتحق بالإذاعة مبكرا، فبلغت شهرته الآفاق. وسافر إلى معظم دول العالم يجالس الملوك ببركة القرآن ويجتذب قلوب العامة بحسن الترتيل. ومع الشيخ مصطفى إسماعيل نتعرف الى بعض جوانب حياته المديدة مع القراءة والتلاوة. المولد والنشأة فی "ميت غزال" بمحافظة الغربية، ولد الشيخ مصطفى إسماعيل يوم "17 يونيو/ حزيران سنة 1905" فی أسرة كان حظها جيدا من الثراء، حيث كان جده لوالده يمتلك مئات الأفدنة، وقد اشتهر بالسخاء والكرم فلما جاء الحفيد كان الذی تبقى من الثروة القديمة قد صار شيئا قليلا.. ومع ذلك بقيت هذه الأسرة كريمة. تميزت قرية ميت غزال بكثرة الكتاتيب التی يحتشد فيها الراغبون فی حفظ القرآن الكريم وتجويده، وكان يتخرج فی تلك الكتاتيب كل عام حوالی 100 طالب يحفظون القرآن الكريم منهم من يتجه إلى الأزهر للعلم. قضى الشيخ مصطفى طفولته بين والديه وكان أهل القرية وأسرته يمتهنون الزراعة، غير أن جده وجهه إلى الكتاب ليحفظ القرآن ويتعلم القراءة والكتابة وفن ترتيل القرآن الكريم. وأول شیء لفت الطفل الشيخ “مصطفى” جمال أصوات الباعة فی الموالد، حيث كان يتحسسهم ويمشی وراءهم يستمع إلى نبرات أصواتهم الندية حتى كان فی أحيان يضل طريق العودة إلى منزل أسرته. يقول الشيخ عن نفسه "أنا بكر والدی، لی أخوة إناث وذكور، قضيت طفولة سعيدة بين أهلی وعشيرتی، كان يضمنا منزل كبير يتسع للعائلة كلها". ألحقه والده وهو فی السادسة من عمره بكتاب القرية الذی يديره "الشيخ عبد الرحمن أبو العينين"، فمكث فيه عامين وتعلم القراءة والكتابة وحفظ ربع القرآن الكريم.. وبعد ذلك انتقل إلى كتاب "الشيخ عبد الله شحاتة"، وفيه أتم حفظ القرآن كاملا وقد تعلم نوعا من فنون التلاوة والترتيل. أقبل الشيخ مصطفى على تلاوة القرآن الكريم وهو طفل لم يبلغ بعد العاشرة، حتى صار له شهرة فی قريته، وحدث أن سمعته جدته وهو يرتل ففرحت به وأخبرت والده وقد استحلفته بالله أن يبذل ما فی وسعه ليتم الطفل دراسة علوم القرآن وبالفعل تعهد "الشيخ محمد أبو حيش" الطفل الصغير. وقد سئل الشيخ مصطفی اسماعيل: "هل يلحن القرآن الكريم موسيقياً؟" فقال:"فی رأيی ألا يلحن القرآن، فقراءته تكفی طربا،وحرام أن تصاحبه موسيقا، لأن القرآن ملحن جاهز، ولكن بلا موسيقا" طفل موهوب عاش الشيخ مصطفى إسماعيل حياته الأولى وفق الظروف التی كانت سائدة آنذاك فی بلدته، فكان يحفظ القرآن الكريم على ضوء لمبة جاز نمرة خمسة لا يكاد يرى بضوئها حروف المصحف الشريف. كان يستيقظ فی الصباح الباكر ليراجع ما حفظه ثم يذهب إلى "سيدنا" ويتلقى جزءا آخر ليتم حفظه، كما انتقل الشيخ مصطفى إلى دراسة علم القرآن على يد الشيخ إدريس فاخر حيث كان هذا الشيخ موضع احترام القرية كلها، وكان مفتشا على كتاتيب القرية. فلما سمع صوت الشيخ مصطفى قال: "هذا طفل موهوب يستحق الرعاية"، وقرر أن يعلمه التجويد والقراءات. أتم الشيخ مصطفى إسماعيل تلاوة وتجويد القرآن وقد حل على الأسرة شهر رمضان عام ،1917 فطلب مكافأة من جده عبارة عن "طربوش وزعبوط ومركوب" والتحق الشيخ مصطفى بالمعهد الأزهری "بطنطا" وارتدى الزی الأزهری وأتم دراسته على إجازة شيخه قارئا وعالما. لمع نجم الشيخ مصطفى إسماعيل وعلا صوته قبل أن يذهب إلى القاهرة، وقد سمع نصيحة "الشيخ محمد رفعت" الذی سمعه فی سرادق عضو بمجلس الشيوخ يومها حيث قال له: ستكون لك يوما ما مكانة كبيرة فی دولة التلاوة، لكن عليك أن تعيد القراءة مرة ثانية فی الجامع الأحمدی لتتمكن من التجويد وتتقن أحكام التلاوة. استجاب الشيخ مصطفى لهذه النصيحة الغالية من الشيخ محمد رفعت فازداد إتقانه وتجويده وإلمامه بفنون القراءة ولمع نجمه ليصل معظم محافظات مصر. وفی سنة 1927 التی توفی فيها الزعيم سعد زغلول أقيمت الاحتفالات لتأبينه فی جميع المحافظات ودعی الشيخ لإحياء التأبين بمدينة "دمياط"، وفيها تعرف إلى زوجته التی كانت له نعم المعين وقد أنجبت له الذرية الصالحة. فی القصر الملكی ارتحل الشيخ مصطفى إسماعيل فی بداية الأربعينات إلى القاهرة ليطرق باب الشهرة وفی طريقه لمح لافتة كتب عليها "رابطة تضامن القراء" فدخلها لينضم إليها، وعندما هم بدفع رسم الاشتراك توقف أحد الشيوخ وسأله: "أنت مصطفى إسماعيل اللی بيحكوا عنك؟ اقرأ لی" فقرأ وأجاد، ومن حسن الصدف أن يصطحبه الشيخ إلى القراءة فی "مسجد الحسين" ويشاء القدر أن تنقل هذه القراءة على الهواء فی الإذاعة المصرية مباشرة، وكان من المفترض ان يحيی تلك الليلة "الشيخ عبدالفتاح الشعشاعی" الذی اعتذر لمرضه. جاءت الفرصة مواتية للشيخ مصطفى إسماعيل فسمعه الملك فاروق الذی طلب من سكرتيره الخاص"محمد بك سالم" أن يدعو الشيخ مصطفى لإحياء ليالی رمضان فی القصر الملكی. وبدأت نجاحات الشيخ مصطفى تعلو وتزداد فی سماء المقرئين فأصبح له مكانة وشعبية كبرى بين المصريين، بل امتد هذا النجاح إلى جماهير الأمة الإسلامية والعربية، حيث ارتفع صوته عبر الإذاعة المصرية يطرق أسماع المسلمين فی كل أرجاء المعمورة. ولكن طريق الشيخ مصطفى إسماعيل إلى القاهرة لم يكن مفروشا بالورد، فقد صادفته أيام عصيبة كادت ترجعه إلى قريته مرة ثانية كما أتى، فها هو يخطئ فی أول تلاوة فی إحدى ليالی القاهرة مع "الشيخ محمد سلامة" الذی كان يقرأ الليلة الكاملة، غير أنه لم ييأس وظل صابرا حتى جاءت الليلة الثانية، فصعد إلى المنصة وبدأ يقرأ فجذبت الآيات الأولى التی قرأها أسماع الحاضرين، وكلما توغل الشيخ مصطفى ورفع صوته توافد إلى السرادق جمهور جديد حتى قال أحد الشيوخ الأزهريين وقد سمعه يومئذ: "هذا صوت جديد وأداء جديد ومقرئ جديد لا يقلد أحدا من سابقيه". سئل الشيخ عمن علمه المقامات: "لقد التقطت اذنای كل ما سمعته طوال حياتی واستنبطت منه طريقتی فی الأداء بالفطرة"، حتى قال "الشيخ الحريری" عن هذه الفطرة إنها أقوى وأصح من كل الدراسات وقد كان يحضر تلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل "الشيخ درويش الحريری" عالم المقامات الملحن المعروف آنذاك، والذی تتلمذ على يديه كبار مقرئی هذا العصر، ويقول الشيخ مصطفى عندما سئل عمن علمه المقامات: لقد التقطت اذنای كل ما سمعته طوال حياتی واستنبطت منه طريقتی فی الأداء بالفطرة، حتى قال "الشيخ الحريری" عن هذه الفطرة إنها أقوى وأصح من كل الدراسات، ولا يمكن لأی معهد فنی بأكمله أن يصل إلى ما وصلت إليه فطرتك التی وهبها الله لك. حفاوة ودموع بدأت الدعوات تنهال على الشيخ مصطفى بدءا من وزارة الأوقاف المصرية ليتلو فی الاحتفالات التی تقيمها الوزارة، ثم من البلاد العربية والأجنبية. وقد سافر الشيخ مصطفى إلى لبنان لإحياء ليالی رمضان فی عام 1965 بناء على دعوة من رئيس وزرائه، ويومها منح وسام "الأرز"، الذی يعد أرفع وسام تمنحه دولة "لبنان" للشخصيات البارزة، وفی العام ذاته منح أول وسام يناله قارئ فی مصر فی "عيد المعلم" وتسلمه معه فی ذلك الوقت الدكتور "طه حسين"، ثم سافر إلى تركيا عام 1973 وهناك استقبله الشعب التركی بحفاوة كبيرة، ودعاه الرئيس التركی لمقابلته فی القصر الجمهوری بأنقرة وجلس إليه ومعه وزير الثقافة التركی وفی نهاية الزيارة أهداه الرئيس التركی مصحفا مكتوبا بماء الذهب. وفی عام 1977 استدعاه الرئيس "أنور السادات" ليصحبه معه فی الزيارة التی قام بها إلى "القدس". ولم يكن الشيخ قد زار القدس من قبل. فزار "المسجد الأقصى" وقرأ به القرآن الكريم. حتى إنه لما شاهد منظر المسجد الأقصى فاضت عيناه بالدموع.. وبكى معه المشايخ الفلسطينيون، وقرأ الشيخ فی المسجد الأقصى عبر الأقمار الصناعية وصوته يصدح بكتاب الله فی الأقصى أولى القبلتين ثالث الحرمين. كما سافر الشيخ مصطفى إسماعيل إلى "سوريا" لتلاوة القرآن الكريم، وكانت الدعوة من أحد الأغنياء السوريين، فأحيا الليالی هناك ومن شدة إعجاب السوريين به كانوا يطلبون منه الرقية تبركا بالقرآن الكريم. ومع هذا الصوت الملائكی الذی له القدرة الفائقة على الإبحار فی أنغام القرآن الكريم وموسيقاه، لم يسع إلى الشهرة، بل إنها سعت إليه. فقد طاف بلدان العالم لينفخ الله بصوته قلوبا صدئت عن ذكر الله فقرأ القرآن فی "كوالالمبور" و"كراتشی" ودول آسيا والدول العربية والافريقية والتی بها جاليات إسلامية. وقد سئل ذات يوم: "هل يلحن القرآن الكريم موسيقياً؟" فقال: "فی رأيی ألا يلحن القرآن، فقراءته تكفی طربا، وحرام أن تصاحبه موسيقا، لأن القرآن ملحن جاهز، ولكن بلا موسيقا". قال هذا الكلام استنادا لعلمه وبحوثه فی مجال القراءات. رحل الشيخ مصطفى إسماعيل وعمره 73 سنة بعد جهد طويل فی خدمة القرآن الكريم، رحل الصوت الذی عانق عنان السماء. باستخدامه مقامات الموسيقا العربية وبراعة إعجازه، وسكت صوته فی "ديسمبر/ كانون الأول 1978". رحمة الله عليه.
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. |
#99
|
||||
|
||||
القارئ الموسيقار مصطفى إسماعيل طهران - وكالة الأنباء القرآنية العالمية(iqna): الشيخ "مصطفى إسماعيل" ثروة موسيقية عظيمة وفنان غنی لا يقدر ومعرفته بعلم الأنغام والمقامات والتنقل عبرها بطريقة غير اعتيادية هذا بالإضافة إلى قفلته المميزة التی لا تشبه أی مقرئ غيره. لم يدهشنی أحد من قراء القرآن العظام بقدر ما أدهشنی هذا العملاق. فلأول مرة يدهشنی قارئ للقرآن الكريم من الناحية الموسيقية فهذا الرجل كان بالإضافة لكونه مقرئاً مجيدا كان موسيقياً محترفاً يعرف النغم وموسيقا الكلمة معرفة تامة ويدهشك باختياره لجملة لم تكن لتخطر لك على بال. هذا الرجل الذی طبقت شهرته الأفاق بعكس كل المقرئين الآخرين هو المقرئ الوحيد الذی عين قارئا فی الأزهر الشريف ودون أن يكون مجازا من الإذاعة. هذا الرجل الذی تنبأ له شيخ القراء محمد رفعت بأن يبلغ أقصى درجات الشهرة . هذا الرجل الذی أصبح بلا منازع أشهر قارئ للقصر الملكی فی مصر. ولد الشيخ مصطفى فی قرية صغيرة بمحافظة الغربية مركز طنطا اسمها قرية ميت غزال بتاريخ 17-6-1905لأبٍ فلاح من عائلة ثرية معروفة. كان جده لا يريد أن يعمل حفيده بالزراعة فألحقه بكتّاب القرية حيث استرعى ومن اللحظة الأولى انتباه شيخه لسرعة حفظه وحلاوة تلاوته للقرآن الكريم. بدأ الطفل يلتزم الكتاب والحفظ حتى أتم حفظ القرآن كاملاً ولم يتجاوز الثانية عشر من عمره. و فی يوم استمع إليه صدفة أحد المشايخ الكبار فی علوم القرآن وكان فی زيارة للقرية فانبهر بأداءه وحسن صوته فسأل شيخه عنه وعن عائلته وعن عنوانهم وذهب إلى جده وتنبأ له بأن حفيده سيكون له شأن عظيم إذا نال قدرا كافيا من التعليم لأحكام القرآن ونصحه بأن يذهب به إلى المسجد الأحمدی بمدينة طنطا ليزداد علما بأحكام الترتيل والتجويد والقراءات. بدأ مصطفى يقرأ أمام الناس ومع مرور الأيام ذاع صيته فی محافظة الغربية واشتهر بأنه صاحب مدرسة جديدة مختلفة فی القراءة و بأسلوب مميز مختلف لم يسبقه إليه أحد من قبل . فی حفلة عزاء لأحد أصدقاءه ذهب الشيخ وهناك التقى "الشيخ محمد رفعت" فجلس ضيفا بجانب الشيخ رفعت والذی لم يكن يعرفه من قبل فلما انتهى الشيخ رفعت من وصلته ترك مكانه لهذا الشاب ليقرأ ، وعندما سمعه الشيخ محمد رفعت انبهر به وبقراءته وبأسلوبه الفريد فطلب منه الاستمرار بالتلاوة وأن لا يتوقف حتى يأذن له هو بذلك مما زاد من ثقة الشيخ مصطفى إسماعيل بنفسه فظل يقرأ مدة تزيد على الساعة ونصف الساعة وسط تجاوب الحاضرين وإعجابهم فصاروا يحيونه بصوت عال و يطلبون المزيد والإعادة إلى أن أذن له الشيخ رفعت بختم وصلته ففعل فقبله وهنأه ، ونصحه قائلا : سأعطيك نصيحة إن عملت بها فستكون أعظم من قرأ القرآن فی مصر لأنك صاحب مدرسة جديدة ولم تقلد أحدا والله أعطاك موهبة لم يعطها لغيرك هذا بالإضافة إلى حلاوة صوت وتلقائية و علم موسيقی دون أن تدرس فی معهد موسيقی وأنت مازلت صغيرا فی السن ولكن ينقصك أن تثبت حفظك بأن تعيد قراءة القرآن على شيخ كبير من مشايخ المسجد الأحمدی وهنا أخذ الشيخ مصطفى إسماعيل على نفسه عهدا بأن يذهب إلى المسجد الأحمدی. ذهب مصطفى للدراسة فی المسجد الأحمدی ولكنه ترك الدراسة فيه قبل أن يتم تعليمه وترك السكن الذی كان يعيش فيه مع بعض أقرانه من الدارسين معه بالمعهد دون علم جده الذی كان يتتبعه من وقت لآخر. ولعل سبب تركه للدراسة والمسكن أنه وعند انتشار اسمه كالنار وتكاثر معجبيه بدأ الناس يطلبونه لإحياء الحفلات والليالی وأغدقوا عليه المال الوفير ولأنه محب للنظافة ويحب الاستقلالية فقد استأجر حجرة فی بنسيون محترم ونظيف ليقيم فيه وترك الدراسة بعد أن تعلم ما كان كافيا بنظره . حقد عليه زملاءه لما أنعم عليه من مال وشهرة و حسدوه وهب بعضهم إلى جده ليخبروه أن حفيده ترك الدراسة بالمعهد منصرفاً إلى القراءة بالمآتم والسهرات والحفلات وترك مسكنهم ليسكن باستقلالية فی بنسيون تديره سيدة أجنبية ، فذهب إليه الجد وضربه بعصا كانت معه معلنا غضبه وسخطه عليه إذا لم يرجع إلى دراسته بالمعهد حاول الشيخ مصطفى إسماعيل أن يثنی جده عن رأيه وطلب منه أن يتركه يسير فی الطريقة التی اختارها لعيشه محاولاً إقناعه أنه سيصبح قارئا كبيرا مثل محمد رفعت ولكن أنى للجد أن يقتنع ، وبينما هما يتحدثان إذ ببعض الرجال يدخلون الغرفة و يطلبون مقابلة الشيخ مصطفى إسماعيل للاتفاق معه على إحياء سهرة لديهم فاشترط الشيخ أن يكون أجره جنيها مصريا كاملا فوافق الرجال فوراً وسط دهشة و ذهول الجد الذی فرح كثيرا به وتأكد له أن لصوت حفيده عشاقا فعانقه وقبله وخاصة بعد أن الشيخ أعطاه ثلاثين جنيها وطلب منه أن يشتری له أرضا فی القرية وهنا شعر الجد أن حفيده أصبح رجلا يعتمد عليه ويدرك قيمة الأرض وينظر نحو المستقبل و تركه جده وعاد و هو فخور بحفيده راض عنه. الشيخ مصطفی اسماعيل قارئ طبقت شهرته الأفاق بعكس كل المقرئين الآخرين وهو المقرئ الوحيد الذی عين قارئا فی الأزهر الشريف ودون أن يكون مجازا من الإذاعة وثابر الشيخ على حفلاته وازدادت شهرته حتى وصلت إلى عدة محافظات فی القطر المصری إلا أن شهرته لم تصل بعد للعاصمة القاهرة وللمرة الثانية تلعب الصدفة دورا كبيرا فی تنامی شهرة مصطفى إسماعيل فقد ذهب إلى القاهرة ليشتری أقمشة ويفصلها ألبسة مناسبة لحفلاته التی كانت زادت كثيرا و توجه ليشترك "برابطة تضامن القراء" بناء على نصيحة احد المعجبين به . وهناك التقى بالشيخ "محمد الصيفی" رئيس الرابطة وأخبره عن رغبته فی الانضمام للرابطة فأبدى استعداده ولما عرف اسمه قال له : أنت إذن من تتحدث عنه المشايخ والقراء هنا فی مصر ، طلب منه أن يقرأ عليه بعض آيات من القرآن فقرأ فی سورة الفجر فاستعذب صوته وطلب منه أن يأتی إليه فی اليوم التالی لتكون له فرصة التعرف على كبار القراء. من خلال حفلة إذاعية يحييها "الشيخ عبد الفتاح الشعشاعی" ولحظ الشيخ مصطفى أن الشيخ الشعشاعی تخلف عن الحضور فما كان من الشيخ الصيفی إلا أن أجلسه على دكة القراءة وسط رفض المسؤولين بحجة أن الشيخ مصطفى غير معتمد فی الإذاعة. ولكن الشيخ الصيفی أصر وأخذ الأمر على مسؤوليته فقرأ الشيخ مصطفى لمدة نصف ساعة وسط استجابة الجمهور وما أن انتهى من قراءته حتى أقبل عليه الجمهور يقبله ويعانقه وبينما هو يستعد لمغادرة المسجد إذ طلب منه الحاضرون بأن يستمر فی القراءة فظل يقرأ بعد ذلك حتى أنتصف الليل والناس يجلسون فی خشوع وإجلال لآيات الله وكان ذلك بداية تعرف جمهور القاهرة على صوت الشيخ مصطفى إسماعيل مع بداية عام 1943. استمع الملك فاروق لصوت الشيخ مصطفى إسماعيل فی الحفل الذی نقلته الإذاعة فأعجب به وأصدر أمراً ملكياً بتكليفه ليكون قارئاً للقصر الملكی . و بالرغم من ذيوع صيت الشيخ مصطفى إسماعيل فی أنحاء مصر وخارجها إلا أن الشيخ محمد رفعت كان يعترض أحياناً على قراءته لكثرة أخطائه ونصحه بضرورة القراءة مرة أخرى على "الشيخ عبد الفتاح القاضی" شيخ عموم المقاریء ومعلم القراءات. فذهب إلى الشيخ القاضی والذی كان قد سمع عنه وأستمع إليه فی الإذاعة وعشق صوته فأخذ يلازمه أينما ذهب ليبين له أوجه القصور فی قراءته فبدأت قراءته تتحسن حتى أطمأن الشيخ القاضی على قراءته وطمأنه عليها . كان يحضر تلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل "الشيخ درويش الحريری" عالم المقامات الملحن المعروف آنذاك، والذی تتلمذ على يديه كبار مقرئی هذا العصر، ويقول الشيخ مصطفى عندما سئل عمن علمه المقامات: لقد التقطت اذنای كل ما سمعته طوال حياتی واستنبطت منه طريقتی فی الأداء بالفطرة، حتى قال الشيخ الحريری عن هذه الفطرة إنها أقوى وأصح من كل الدراسات، ولا يمكن لأی معهد فنی بأكمله أن يصل إلى ما وصلت إليه فطرتك التی وهبها الله لك. زادت غيرة القراء من شهرة الشيخ مصطفى وأسلوبه الجديد البعيد عن التقليد وحب الناس له وثقة الملك فی موهبته وأخيرا تعيينه قارئا لسورة الكهف يوم الجمعة بالجامع الأزهر لأن الإذاعة كانت تنقل الصلاة من الجامع الأزهر ولم يكن قد تم اعتماد الشيخ مصطفى بالإذاعة. فاعترضوا على هذا الأمر وكثرت الشكاوى ضده وضد وزارة الأوقاف والمسئولين عنها فما كان من الإذاعة إلا أن أرسلت إليه وتم تحديد موعد لامتحانه وكان أن أجازته اللجنة قارئا بالإذاعة . زار مصطفى إسماعيل الكثير من البلاد العربية والإسلامية والأجنبية وقرأ فی مساجدها ومنها سوريا والسعودية ولبنان والعراق و اندونيسيا و باكستان وتركيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا.توفی الشيخ مصطفى إسماعيل عن عمر يناهز 73 سنة فی 23 كانون الأول 1978. رحمة الله عليه.
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. |
#100
|
||||
|
||||
أسلوب مصطفی اسماعيل؛ أسلوب ليس استكمالا لأحد طهران -وكالة الأنباء القرآنية العالمية(IQNA): لفضيلة الشيخ "مصطفى اسماعيل" أسلوب هو مزيج من السحر الحلال والفيض الإيمانى ، وهو أسلوب ليس استكمالا لأحد . فضيلة الشيخ "مصطفى اسماعيل" فى" آداب السماع والوجد " يقول الإمام أبو حامد الغزالى إن الوجد هو ما ينشأ من فرط حب الله تعالى ، والشوق إلى لقائه . والمتواجد يهيج " يتأثر " بسماع القرآن ، ودليل ذلك قوله تعالى : " مثانى تقشعر منه جلود الذين لا يخشون ربهم … " (الزمر 22). ان الشيخ يكرر الايات ويغير الاداء , فتحس ان الشيخ يحكی القصة و يتأثر , و فی الحقيقة الشيخ مصطفى من القراء اللذين لا تدری ماذا سيفعلون فتستسلم و تنتظر الابداع اللذی لا يخطر ببالك وكان المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) قد سمع قول الله تعالى : " فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا " قال : "حسبك وكانت عيناه تذرفان الدمع" . والتأثر بالقرآن الكريم وارد فى القرآن ذاته كقوله تعالى : " وإذا سمعوا ما أنزل على الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق " (المائدة 83). ويخلص الغزالى إلى أن صاحب القلب لا يخلو عن الوجد عند سماع القرآن فإن كان القرآن لا يؤثر فيه أصلا ، فمثله كمثل الذى ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمى فهم لا يعقلون .على سبيل المثال حين قرأ الشيخ مصطفى سورة القصص لاحظ فی هذا المقطع الحكاية - هذا المقطع لا يكاد ينتهی - عجيب -و دخل على حين غفلة من أهلها. مقطع يحتاج الى تحزين , و ليس ای تحزين , ذلك الصبا اللذی سمعناه من بعض المشايخ لا يختلف من تسجيل لاخر, الشيخ مصطفى اسماعيل سمعت له عدة اداءات للصبا فقط , لاحظ فی كلمة - من أهلها فی الدقيقة 40 ثم فی كلمة ..فوكزه - انتقالة خفيفة فی الصبا, تجعلك لا تمل , و تنقص من حدة الصبا هذا غير البستنكار فی القفلة الاولى و اللتی هی على السيكا المحير و قفلة -يقتتلان- فيها كرومتيك عجيب فی الصوت و تمويجة خيالية , و الشيخ يبدع بهذا الشكل مثلما انكم تنطقون, و زد الطلعات عجم فی الصبا, تجعلك لا تمل , لان هناك نفوس تميل الى المقامات النشيطة و الحلوة كالعجم و كذا الجهركاه. و العجيب ان الشيخ يكرر الايات ويغير الاداء , فتحس ان الشيخ يحكی القصة و يتأثر , و فی الحقيقة الشيخ مصطفى من القراء اللذين لا تدری ماذا سيفعلون فتستسلم و تنتظر الابداع اللذی لا يخطر ببالك. هذا التحليل الذى أورده أحد عشاق الشيخ يرصد جزءا بسيطا من قدرة على التغنى بالقرآن الكريم ، ومسألة التغنى بالقرآن الكريم يقول فيها "الشيخ عطية صقر" أن تحسين الصوت بالقرآن شىء وراء التجويد ، والأمر بتحسين الصوت بالقرآن موجود فى نصوص كثيرة . منها حديث : " ليس منا من لم يتغن بالقرآن " رواه مسلم . وحديث : " ما أذن الله لشىء ما أذن لنبى حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به " رواه مسلم و وارد بالبخارى أيضا. ويرى القرطبى أن العلماء فريقان فى التطريب وقراءة القرآن بالألحان فكرهه جماعة ؛منهم الإمام مالك. وقال : لا يعجبنى إنما هو غناء يتغنون به ليأخذوا عليه الدراهم . واجازته جماعة منهم لأنه أوقع فى القلب واحتجوا بالأحاديث الصحيحة وقد ورد عن النبى أنه استمع إلى قراءة أبى موسى الأشعرى وأعجب بها ولم يكن أبو موسى يرى النبى وهو يقرأ ولما علم بإنصات المصطفى له قال : " لو أعلم أنك تستمع لقرائتى لحبرته تحبيرا " . وقد قابل الشيخ فى صراعه مع غيره من القراء الكثير من الانتقادات سلم هو ببعضها وسعى لتعديلها وعبر الزمان بما كان نتيجة حسد وصراع . وقد تناولت الكتب آراء كثيرة فى الشيخ مصطفى لكنا هنا نكتفى برأى حافظ للقرآن غير مصرى هو "الشيخ مشارى بن راشد العفاسى" بجريدة الوطن : " استوقفنى فى صوت الشيخ مصطفى اسماعيل تفاعله مع المعنى ، وقدرته على جعل معانى الآيات هى التى تفرض تلوينها النغمى ،وليس العكس ، فهذه قدرة رائعة على التعبير ، فالقارىء مطلوب منه أن يعبر عما فى الآيات من معان بصوته ، وهذا ما كان يفعله الشيخ مصطفى اسماعيل ، إنه أستاذ كبير
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. |
#101
|
||||
|
||||
الشيخ مصطفى إسماعيل، رائد مدرسة التلاوة الشجية طهران - وكالة الأنباء القرآنية العالمية(IQNA): كان الشيخ مصطفی اسماعيل لا يرغب فی القراءة داخل الاستديو المغلق بمعزل عن المستمعين، إلا أنه فی نهاية الأمر رضخ لرغبة الإذاعة بعد تزايد عدد الرسائل التی تطلب الاستماع لصوته. الشيخ مصطفى إسماعيل «الله يا عم الشيخ».. «كله بقدرتك يا رب».. كانت تلك دوما صيحات «سميعة» القرآن الكريم فی مصر عند استماعهم للقرآن من قارئ ندی الصوت عارف بأحكام التلاوة، إلا أن هذه الصيحات تعالت كثيرا فی مسجد الحسين فی تلك الليلة من شهر رمضان عام 1943، وصوت الشيخ القادم من قرية ميت غزال مركز طنطا يجلجل أركان المسجد العتيق، بنبراته الرنانة العالية الصافية. وعندما يسكت الشيخ يلف صمت عميق أرجاء المسجد، وعندما يعاود القراءة ينتشی المستمعون وهم يلهجون بالثناء «الله»، يمدونها مدا، يطالبونه بالتكرار «أعد يا سيدنا الشيخ»، يتجمع الناس فی الخارج على صوت الميكرفون. يتساءل بعضهم عن هذه الموهبة التی ملأت مسجد الحسين فی رمضان بهجة وفرحا بتلك القراءة الشجية من سورة الرحمن. كانت نصف ساعة لا أكثر لكنها امتدت منذ ذلك الحين مع هذا الشيخ لأكثر من أربعين عاما فی عالم الذكر الحكيم. فی تلك الليلة الرمضانية المباركة شق الشيخ مصطفى إسماعيل، طريقه فی عالم التلاوة وقراءة القرآن الكريم ليصبح واحدا من أبرز وأهم قارئی القرآن الكريم فی تاريخ مصر والعالم الإسلامی فی القرن العشرين. وهناك يقرأ مصطفى إسماعيل كما لم يقرأ من قبل رغم تجاوزه السبعين من عمره. كان صوته حزينا أكثر من أی وقت مضى. كان يبكی المسجد الأقصى ويبكی هذه الأمة التی فقدت قدرتها حتى على البكاء فی تلك الليلة كان الشيخ يقرأ للمرة الأولى أمام ميكرفون الإذاعة المصرية، وما ان انتهى من القراءة حتى اندفع المصلون يكبرون ويهللون وقتا طويلا، وقد توجهت أنظارهم إلى الشيخ مصطفى إسماعيل وهو ينزل من فوق «الدكة» ويمسك بنعليه ليشق طريقه وسط الزحام بصعوبة خارجا من المسجد. وتبعه جمهور غفير التف حوله فی ميدان الحسين. كان الشيخ الريفی مندهشا فی أول أيامه فی قاهرة المعز، إذ لم يعهد مثل هذا الموقف من قبل. يقول الشيخ «لما صرت فی الشارع وجدت الناس قد ازدحموا حولی كازدحامهم فی المسجد، مشيت فمشوا ورائی، وأخذت طريقی فی شارع الأزهر نحو ميدان العتبة الخضراء فأخذوا هذا الطريق معی وورائی، فتعجبت وسألت بعضهم: ماذا تريدون؟ فأجابوا: نريد أن نسمع قراءتك مرة أخرى الآن.. وبينما نحن فی هذا الحوار ظهر قبيل وصولنا إلى ميدان العتبة سرادق لمأتم، وكان القراء قد انتهوا من التلاوة فيه، فدفعنی الناس دفعا داخل هذا السرادق، وأجلسونی على الدكة وطلبوا منی أن أقرأ! ثم انضم أصحاب السرادق إليهم طالبين أن أقرأ أيضا، فجلست وقرأت حتى مطلع الفجر». وفی تلك الليلة أيضا يستمع الملك فاروق ملك مصر لصوت الشيخ مصطفى اسماعيل عبر الراديو. ويصدر على الفور أمرا ملكيا بتعيينه قارئا للقصر الملكی. قدم الشيخ إسماعيل الی القاهرة فی فترة كادت تخلو من المقرئين الكبار بعد أن تقاعد الشيخ محمد رفعت عن القراءة فی الإذاعة بسبب المرض وكبر السن. وتلقفت الإذاعة المصرية الشاب الوافد إلى القاهرة حديثا لتتعاقد معه على القراءة لمدة نصف ساعة أسبوعيا. ويرفض الشيخ فی البداية، إذ أنه يحتاج لأكثر من نصف ساعة «للتسخين» حتى ينفتح صوته ويجلجل وذلك لتعوده على القراءة بالساعات فی المآتم والاحتفالات الدينية المختلفة، كما وفی عام 1947 يقع الاختيار على الشيخ كی يكون قارئ سورة الكهف بالجامع الأزهر، لينطلق بعدها إلى الشهرة والعالمية، ويصبح قارئ مصر الأول الذی يتهافت على سماع صوته الندی مستمعو الإذاعة المصرية ورواد المساجد الكبرى فی القاهرة. وبعد قيام الثورة يستمر الشيخ على رأس القراء فی كل الاحتفالات والمناسبات. ويسافر لإحياء ليالی رمضان فی عدد من الدول العربية والإسلامية، ويؤم المصلين فی جامع باريس فی منتصف الستينيات. ويعود بعدها ليجد وسام الجمهورية فی انتظاره، إذ منحه إياه الرئيس جمال عبد الناصر فی عيد العلم من عام 1965 ليصبح الشيخ مصطفى اسماعيل أول قارئ للقرآن ينال هذا التكريم. ويستمر الشيخ فی جولاته الخارجية لإحياء ليالی رمضان، فيسافر إلى لبنان لينال هناك وسام الأرز من رئيس وزراء لبنان تقی الدين الصلح، ثم يسافر إلى ماليزيا واندونيسيا والعراق ولندن وميونيخ وتركيا حيث استقبله الرئيس التركی آنذاك فخری كورتورك فی القصر الجمهوری، وأهداه مصحفا شريفا مكتوبا بماء الذهب. وللشيخ مصطفى إسماعيل قصة مع"انور السادات"، إذ أن السادات كان يهوى صوت الشيخ ويقوم بتقليده لزملائه فی فترة السجن قبيل الثورة. وبعد أن أصبح السادات رئيسا لمصر (1970) اتخذ مصطفى إسماعيل قارئا خاصا له فی كل المناسبات التی تخص مؤسسة الرئاسة. وتأتی خطوة السادات المفاجئة بالسفر إلى إسرائيل للتباحث حول التسوية مع الإسرائيليين فی نوفمبر عام 1977، ويسافر السادات إلى تل أبيب فی وفد كبير ضم الشيخ مصطفى اسماعيل حتى يقرأ القرآن فی المسجد الأقصى إبان زيارة السادات له. وهناك يقرأ مصطفى إسماعيل كما لم يقرأ من قبل رغم تجاوزه السبعين من عمره. كان صوته حزينا أكثر من أی وقت مضى. كان يبكی المسجد الأقصى ويبكی هذه الأمة التی فقدت قدرتها حتى على البكاء. فی تلك الليلة فاضت عينا الشيخ بالدموع وتذكر زيارته الأولى لأولى القبلتين عام 1947، كان يبكی مشايخ فلسطين الذين استقبلوه بالحفاوة والترحاب آنذاك يوم أن كانت مدينتهم منارة للحب والتسامح بين البشر. قرأ الشيخ مصطفى فی المسجد الأقصى على الهواء عبر الأقمار الصناعية، وجاء صوته شجياً يثير ذكريات العرب والمسلمين وأحزانهم على مسجدهم الأسير. كان كل ما يتمناه الشيخ أن يقرأ القرآن حتى آخر يوم فی عمره، كانت تلك دعوته لربه فی صلاته. وفی يوم الجمعة الثانی والعشرين من ديسمبر 1978 يسافر الشيخ إلى دمياط للقراءة فی افتتاح جامع البحر بالمدينة الساحلية، قرأ الشيخ ابن الثالثة والسبعين عاما قراءته الأخيرة مودعا محبيه ومستمعيه. وبعد وفاته ينقل جثمانه إلى القاهرة للصلاة عليه فی جامع عمر مكرم، ويقام سرادق ضخم فی الميدان نفسه الذی زلزل جدرانه يوما صوت الشيخ الندی، لكن هذه المرة حضر الجميع للسرادق لكن الشيخ مصطفى غاب. وفی قريته ميت غزال يوارى جثمانه الثرى هناك بين أشجار النخيل والحقول الخضراء التی شهدت نبوغه وهو طفل يجلس مستندا إلى حائط بيته يتلو القرآن. المصدر:"asharqalawsat.com"
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. |
#102
|
||||
|
||||
مصطفی اسماعيل؛ صاحب الحنجرة الذهبية طهران -وكالة الأنباء القرآنية العالمية(IQNA): شيخ القراء "مصطفی اسماعيل" صاحب حنجرة ذهبية، وصوت ملائكی ساعده على إرساء مدرسة فريدة من نوعها فی عالم قراءة القرآن الكريم، ليس فی مصر فقط، ولكن فی العالم أجمع. شيخ القراء "مصطفی اسماعيل" دقائق من بداية التلاوة ستكتشف أن الشيخ سيأخذك إلى "دنيا أخرى"،صوته ذو بصمة خاصة فی قلوب المستمعين، استطاع أن يمزج بين علم القراءات وأحكام التلاوة وعلم التفسير والمقامات الموسيقية، على مدار رحلة امتد عمرها لأكثر من 52 عاما قرأ فيها 500 ألف ساعة قرآن، إلا أنه لم يسجل منها سوى 2000 ساعة صوتية. الشيخ صاحب أذن موسيقية، ومجدد للمقامات الموسيقية حتى أنه استطاع أن يمزج بينها بعضها البعض بشكل عبقری، حتى أنه كان يستطيع القراءة بالمقام البياتی لمدة 40 دقيقة كاملة، فی حين لا تستطيع أقوى حنجرة القراءة بها أكثر من 5 دقائقشهدت محافظة الغربية مولد "كروان المقرئين"، كما وصفه الشيخ الصيفی رحمه الله، فمنذ ميلاده عام 1905 بقرية ميت غزال تنبأ له العديد من مشايخ القرية بمستقبل مشرق، خاصة وأن يوم مولده وافق مولد النبی صلى الله عليه وسلم فی 12 ربيع الأول، لذلك قرر جده إلحاقه بـ"كُتّاب" القرية مجرد أن بلغ الخامسة من عمره، واستطاع "الولد الشقی" – كما لقبه أهله - أن يتم حفظ القران الكريم كاملا وهو فی سن الثانية عشر، درس بعدها القراءات القرآنية حتى أجادها، وهو فی السابعة عشر من عمره، وسافر بعدها إلى طنطا للالتحاق بمعهد الأحمدی الأزهری. وبما أن "مصائب قوم عند قوم فوائد"، جاءت وفاة أحد أعيان محافظة الغربية وله أقارب بالبرلمان؛ فحضرت عشرات الوفود لتقديم واجب العزاء، ودعی الشيخ مصطفى للتلاوة هناك فی اليوم الأول، فلقی صوته قبولا لم يتوقعه أحد، مما دفع أهل المتوفى إلى مطالبته بالتلاوة على مدار الأيام الثلاثة المتبقية، فبدأت شهرته تتسع بالقرى والمحافظات المجاورة. بعدها ساقته الأقدار إلى أن يتواجد داخل "رابطة تضامن المقرئين"، التی كان يرأسها الشيخ محمد الصيفی، الذی طلب من الشيخ مصطفى التلاوة فی احتفالات المولد النبوی التی كانت ستقام بالمسجد الحسينی، وبالفعل قام الشيخ بالقراءة فی الاحتفال الذی أذاعته الإذاعة المصرية. وهناك سمع الملك فاروق تلاوته، فطلب على الفور من مساعده بأن يأتی به ليصبح قارئ الديوان الملكی خلال شهر رمضان، وبالفعل نزل الشيخ ضيفاً على الاستراحة الملكية بفندق شبرد لمدة سبعة أعوام كاملة. حياة الشيخ مصطفى التی امتدت إلى 73 عاماً كانت شاهدة على أضخم المعارك السياسية وعلى مرحلة انتقال مصر من الملكية إلى جمهورية، ورغم ذلك استطاع الشيخ مصطفى إن يكسب ثقة جميع الرؤساء، ومن قبلهم الملك فاروق، حتى أن الرئيس جمال عبد الناصركان يعشق صوته، ولذلك كان يشترط أن يكون الشيخ مقرئاً لأی حفل رسمی يحضره الرئيس، وكذلك فی صلاة الجمعة. لم يختلف الأمر فی عهد السادات الرئيس، حتى أنه اصطحب الشيخ مصطفى فی رحلته الشهيرة إلى مدينة القدس عام 1977، وهناك قام بالخطابة وإمامة صلاة الجمعة فی المسجد الأقصى. والشيخ صاحب أذن موسيقية، ومجدد للمقامات الموسيقية حتى أنه استطاع أن يمزج بينها بعضها البعض بشكل عبقری، حتى أنه كان يستطيع القراءة بالمقام البياتی لمدة 40 دقيقة كاملة، فی حين لا تستطيع أقوى حنجرة القراءة بها أكثر من 5 دقائق. فرنسا، إنجلترا، أمريكا، أستراليا، وبيروت.. محطات من رحلات الشيخ إلى الخارج، والتی لم تتوقف إلا بقضاء الله وقدره، الذی أتى فی ديسمبر من عام 1987، حينما توفى الشيخ مصطفى تاركا لنا ثروة من القراءات، والعجيب أن إذاعة القران الكريم تملك مكتبة خاصة بتراث الشيخ تحتوى على جميع تسجيلاته الخارجية، إلا إنها لم تذع منها شيئاً حتى الآن!
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. |
#103
|
||||
|
||||
الختمة المجودة CUZ_01.mp3 CUZ_02.mp3 CUZ_03.mp3 CUZ_04.mp3 CUZ_05.mp3 CUZ_06.mp3 CUZ_07.mp3 CUZ_08.mp3 CUZ_09.mp3 CUZ_10.mp3 CUZ_11.mp3 CUZ_12.mp3 CUZ_13.mp3 CUZ_14.mp3 CUZ_15.mp3 CUZ_16.mp3 CUZ_17.mp3 CUZ_18.mp3 CUZ_19.mp3 CUZ_20.mp3 CUZ_21.mp3 CUZ_22.mp3 CUZ_23.mp3 CUZ_24.mp3 CUZ_25.mp3 CUZ_26.mp3 CUZ_27.mp3 CUZ_28.mp3 CUZ_29.mp3 CUZ_30.mp3 __________________
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. |
#104
|
||||
|
||||
وختاما مع فضيلةالشيخ مصطفىاسماعيل
(*·.¸(`·.¸ فاطر الحاقة من مسجد ابو العلا عام 1970 ¸.·´)¸.·*) و تم بحمدلله انتظرونا فى الاسبوع المقبل انشاالله وقارئ اخر من سلسة قراءالفران
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. |
#105
|
||||
|
||||
الى الأسبوع الثالث مع قارئ آخر ان شاء الله
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .! فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا .. |
العلامات المرجعية |
|
|