#781
|
||||
|
||||
استغفر الله العظيم من الرياء والمجاهره بالذنب وعقوق الوالدين وقطع الرحم
|
#782
|
||||
|
||||
|
#783
|
||||
|
||||
اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت اعلم به مني اللهم اغفر لي جَدِّي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت علي كل شيء قدير
(متفق علية) |
#784
|
||||
|
||||
للذنوب أضرار جسيمة على القلوب، منها القسوة، والخشونة، والوحشة، والظلمة، والوهن، والشؤم، والغفلة، وتتفاقم هذه الأضرار حتى تميت القلب.
ولقد ورد بالقرآن الكريم آيات عديدة منها قوله تبارك وتعالى: " أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا" (محمد:24) وقوله عز وجل: " وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ" (البقرة:88). وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن المسلم إذا أذنب ذنبًا نكت في قلبه نكتة سوداء، فذلك الران الذي ذكره الله عز وجل: " كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ" (المطففين:14) (رواه الإمام أحمد والترمذي). ولا يجوز الاستهانة بصغائر الذنوب، لأنها تتكاثر كما يتكاثر مرض السرطان وتهلك القلب، ويحذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من محقرات الذنوب والاستهانة بها فقال صلى الله عليه وسلم :" إياكم ومحقرات الذنوب، فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه). وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم لهن ( للذنوب ) مثلا: (كمثل القوم نزلوا أرض فلاة، فحضر صنيع القوم، فجعل الرجل ينطلق يجيء بالعود، والرجل يجيء بالبعرة، حتى صنعوا سوادًا عظيمًا، وأججوا ناراً، وأنضجوا ما قذفوا فيها" (رواه الإمام أحمد). وقال ابن قيم الجوزية: "إن الذنوب والمعاصي تضر، وضررها في القلب كضرر السموم في الأبدان على اختلاف درجاتها في الضرر، وهل في الدنيا والآخرة شر وداء إلا وسببه الذنوب والمعاصي؟ وقال: إن الذنب إما أن يميت القلب أو يمرضه مرضًا مخوفـًا أو يضعفه قوته، ولا بد حتى ينتهي ضعفه إلى الأشياء الثمانية التي استعاذ منها النبي صلى الله عليه وسلم وهي : (الهم والحزن العجز والكسل والجبن والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال). |
#785
|
||||
|
||||
آثار الذنوب والمعاصي على القلوب
للمعاصي والذنوب آثار قبيحة ومضار جسيمة على القلوب والأبدان، عددها العلماء منهم ابن قيم الجوزية وغيره ويجب على المسلم أن يعيها تماما حتى يتجنبها، من أهمها ما يلي: 1- كلما زادت الذنوب كلما استفحلت أمراض القلوب وشربت من سموم المعاصي وتصاب بالإعياء والوهن ... ويستسلم العبد لهذا المرض ... إن لم ينقذ بتوبة نصوحة واستغفار صادق، وعمل صالح، وفي وصف المنافقين يقول الله تبارك وتعالى: " فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ" (البقرة:10) ، وقوله جل شأنه: " فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ" (المائدة:52). ويجب على الأخ المسلم إذا أصيب بإرهاصات المرض في قلبه أن يسرع إلى العلاج قبل أن يدخل في الحالات الحرجة التي لا يرجى الشفاء منها. 2- تحول الذنوب بين العبد وربه، وتدنس النفوس في وحل الخيبة، والوهن، وكراهية لقاء الله، أي يصبح بين قلب العبد وربه غشاوة فلا يرى نور الله عز وجل، وفي هذا المقام يقول الله عز وجل: " فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ" (الحج:46)، وقوله سبحانه وتعالى: " خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ" (البقرة:7)، وعندما يعمى القلب يكون صاحبه بعيدا عن الله عز وجل يصيب الإنسان الوهن وخشية الناس، وهذا ما حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها، قالوا أو من قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: لا إنكم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله المهابة منكم من قلوب عدوكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن قالوا وما الوهن يا رسول الله؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت" (رواه أحمد). 3- تراكم الذنوب يقود في النهاية إلى موت القلب، ويدعو صاحبه فلا يستجاب له، لأن الله لا يقبل دعاء قلب غافل لاهٍ عن ذكر الله، قيل لإبراهيم بن أدهم: ما بالنا ندعو فلا يستجاب لنا، وقد قال الله تبارك وتعالى " ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ" (غافر:60)، قال ابن أدهم: لأن قلوبكم ميتة، قيل: وما الذي أماتها؟ قال ثمان خصال: - عرفتم حق الله ولم تقوموا بحقه. - وقرأتم القرآن ولم تعملوا بحدوده. - وقلتم نحن نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تعملوا بسنته. - وقلتم نخشى الموت ولم تستعدوا له. - وقال الله: إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا، فواطأتموه على المعاصي. - وقلتم نخاف النار، وأرهقتم أبدانكم فيها. - وقلتم نحب الجنة ولم تعملوا لها. - وإذا قمتم من فراشكم رميتم عيوبكم وراء ظهوركم، وافترشتم عيوب الناس أمامكم فأسخطتم ربكم. فكيف يستجيب لكم؟ 4- من آثار الذنوب الحرمان من قيام الليل، فقد روى ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم والمعصية، فإن العبد ليذنب الذنب الواحد فينسى به الباب من العلم، وإن العبد ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل، وإن العبد ليذنب الذنب فيحرم به رزقا كان هيىء له، ثم تلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ) (القلم:19)، قد حرموا خير جنتهم بذنبهم" (أخرجه ابن أبي حاتم وابن مردويه) . وقال رجل للحسن البصري: يا أبا الحسن: إني أبيت معافى، وأحب قيام الليل، وأعد طهوري، فما بالي لا أقوم؟ فقال الحسن: ذنوبك قيدتك. وقال الإمام الثوري رضي الله عنه، :حرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أذنبته قيل: وما ذاك الذنب؟ قال: رأيت رجلا يبكي، فقلت في نفسي هذا مراءٍ". 5-الذنوب تورث قساوة القلب، ولقد ذكر الله سبحانه وتعالى ذلك في صفات اليهود مع سيدنا موسى، فقال تعالى: " ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ" (البقرة:74). كما أشار الله إلى الذين لا تتأثر قلوبهم لذكر الله، فقال: " أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ" (الحديد:16). ويقول الإمام أبو حامد الغزالي: الذنوب تورث قساوة القلب، وتمنع قيام الليل وكما أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، فكذلك الفحشاء تنهى عن الصلاة وسائر الخيرات" . 6- الذنوب تورث الظلمة والخشونة والوحشة في القلوب فتغلف بغبلف أسود، فلا تفقه ولا تخشع ولا تلين، ويتجبر ويطغى صاحبها، وأصل ذلك قول الله تبارك وتعالى: " كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ"(الروم:59) وقوله عز وجل " الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ" (غافر:35). وقوله سبحانه وتعالى " أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ" (الأعراف:100) قال ابن عباس رضي الله عنهما: " إن للحسنة ضياء في الوجه، ونورا في القلب، وسعة في الرزق، وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق، وإن للسيئة سوادا في الوجه، وظلمة في القلوب، ووهنا في البدن، ونقصا في الرزق، وبغضا في قلوب الخلق". |
#786
|
||||
|
||||
آثار الذنوب والمعاصي على القلوب
للمعاصي والذنوب آثار قبيحة ومضار جسيمة على القلوب والأبدان، عددها العلماء منهم ابن قيم الجوزية وغيره ويجب على المسلم أن يعيها تماما حتى يتجنبها، من أهمها ما يلي: 1- كلما زادت الذنوب كلما استفحلت أمراض القلوب وشربت من سموم المعاصي وتصاب بالإعياء والوهن ... ويستسلم العبد لهذا المرض ... إن لم ينقذ بتوبة نصوحة واستغفار صادق، وعمل صالح، وفي وصف المنافقين يقول الله تبارك وتعالى: " فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ" (البقرة:10) ، وقوله جل شأنه: " فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ" (المائدة:52). ويجب على الأخ المسلم إذا أصيب بإرهاصات المرض في قلبه أن يسرع إلى العلاج قبل أن يدخل في الحالات الحرجة التي لا يرجى الشفاء منها. 2- تحول الذنوب بين العبد وربه، وتدنس النفوس في وحل الخيبة، والوهن، وكراهية لقاء الله، أي يصبح بين قلب العبد وربه غشاوة فلا يرى نور الله عز وجل، وفي هذا المقام يقول الله عز وجل: " فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ" (الحج:46)، وقوله سبحانه وتعالى: " خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ" (البقرة:7)، وعندما يعمى القلب يكون صاحبه بعيدا عن الله عز وجل يصيب الإنسان الوهن وخشية الناس، وهذا ما حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها، قالوا أو من قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: لا إنكم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله المهابة منكم من قلوب عدوكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن قالوا وما الوهن يا رسول الله؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت" (رواه أحمد). 3- تراكم الذنوب يقود في النهاية إلى موت القلب، ويدعو صاحبه فلا يستجاب له، لأن الله لا يقبل دعاء قلب غافل لاهٍ عن ذكر الله، قيل لإبراهيم بن أدهم: ما بالنا ندعو فلا يستجاب لنا، وقد قال الله تبارك وتعالى " ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ" (غافر:60)، قال ابن أدهم: لأن قلوبكم ميتة، قيل: وما الذي أماتها؟ قال ثمان خصال: - عرفتم حق الله ولم تقوموا بحقه. - وقرأتم القرآن ولم تعملوا بحدوده. - وقلتم نحن نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تعملوا بسنته. - وقلتم نخشى الموت ولم تستعدوا له. - وقال الله: إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا، فواطأتموه على المعاصي. - وقلتم نخاف النار، وأرهقتم أبدانكم فيها. - وقلتم نحب الجنة ولم تعملوا لها. - وإذا قمتم من فراشكم رميتم عيوبكم وراء ظهوركم، وافترشتم عيوب الناس أمامكم فأسخطتم ربكم. فكيف يستجيب لكم؟ 4- من آثار الذنوب الحرمان من قيام الليل، فقد روى ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم والمعصية، فإن العبد ليذنب الذنب الواحد فينسى به الباب من العلم، وإن العبد ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل، وإن العبد ليذنب الذنب فيحرم به رزقا كان هيىء له، ثم تلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ) (القلم:19)، قد حرموا خير جنتهم بذنبهم" (أخرجه ابن أبي حاتم وابن مردويه) . وقال رجل للحسن البصري: يا أبا الحسن: إني أبيت معافى، وأحب قيام الليل، وأعد طهوري، فما بالي لا أقوم؟ فقال الحسن: ذنوبك قيدتك. وقال الإمام الثوري رضي الله عنه، :حرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أذنبته قيل: وما ذاك الذنب؟ قال: رأيت رجلا يبكي، فقلت في نفسي هذا مراءٍ". 5-الذنوب تورث قساوة القلب، ولقد ذكر الله سبحانه وتعالى ذلك في صفات اليهود مع سيدنا موسى، فقال تعالى: " ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ" (البقرة:74). كما أشار الله إلى الذين لا تتأثر قلوبهم لذكر الله، فقال: " أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ" (الحديد:16). ويقول الإمام أبو حامد الغزالي: الذنوب تورث قساوة القلب، وتمنع قيام الليل وكما أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، فكذلك الفحشاء تنهى عن الصلاة وسائر الخيرات" . 6- الذنوب تورث الظلمة والخشونة والوحشة في القلوب فتغلف بغبلف أسود، فلا تفقه ولا تخشع ولا تلين، ويتجبر ويطغى صاحبها، وأصل ذلك قول الله تبارك وتعالى: " كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ"(الروم:59) وقوله عز وجل " الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ" (غافر:35). وقوله سبحانه وتعالى " أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ" (الأعراف:100) قال ابن عباس رضي الله عنهما: " إن للحسنة ضياء في الوجه، ونورا في القلب، وسعة في الرزق، وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق، وإن للسيئة سوادا في الوجه، وظلمة في القلوب، ووهنا في البدن، ونقصا في الرزق، وبغضا في قلوب الخلق". |
#787
|
||||
|
||||
وجوب التوبة لجلاء القلوب ۞ باب التوبة مفتوح: تحتاج القلوب المريضة بالقسوة والخشونة والوهن إلى العلاج، وبدايته الشعور بالندم والحسرة واللوم الشديد والتوبة الصادقة النصوحة، وباب التوبة مفتوح حتى من كبائر الذنوب، يقول الله تبارك وتعالى في معرض وصفه لعبد الرحمن: " وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا" (الفرقان: 68-71). ويجب على الأخ المسلم عدم مفارقة التوبة والشعور بالندم والرجوع إلى الله عز وجل، وهذا هو طريق الفلاح، مصداقا لقول الله عز وجل: " وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (النور:31)، ومن لا يتب فهو ظالم لنفسه وجاهل بمرض قلبه ومستعلٍ على الله، يقول الله عز وجل في هؤلاء: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ"(الحجرات:11). وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر الناس توبة، فيقول صلى الله عليه وسلم: " يا أيها الناس توبوا إلى الله، فوالله إني لأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة" (رواه البخاري ومسلم) وقوله صلى الله عليه سلم: " التائب من الذنب كمن لا ذنب له" (الطبراني).
|
#788
|
||||
|
||||
۞ شروط التوبة النصوحة:
للتوبة النصوح الصادقة شروط أوردها ابن قيم الجوزية في كتابه مدارج السالكين هي: - الندم على ما سلف من المعاصي والذنوب الماضية. - الإقلاع عن المعاصي والذنوب في الحال. - العزم على عدم العودة مرة أخرى في المستقبل إلى المعاصي والذنوب. - الاعتذار والاعتراف التام بالمعاصي والذنوب. - رد المظالم إلى أصحابها إذا كانت تتعلق بحقوق الناس. - يضاعف من الأعمال الصالحة. ۞ التوبة النصوح تخلص القلب من رواسب الذنوب: ولا تقبل التوبة إذا كان العبد مصرا على المعصية، أو يتمنى أن تتاح له الفرصة لارتكابها، أو تكون التوبة باللسان وليست بالقلب ... فمثل هذا العبد يكون مستهترا بالله سبحانه وتعالى، فيجب أن تكون التوبة خالصة تجلي القلب من الران وتعالجه من المرض، يقول الله تبارك وتعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" (التحريم:8). يقول صاحب الظلال: توبة تنصح القلب وتخلصه ثم لا تغشه ولا تخدعه، توبة عن الذنب والمعصية، تبدأ بالندم على ما كان وتنتهي بالعمل الصالح والطاعة، فهي حينئذ تنصح القلب وتخلصه من رواسب المعاصي وعكارها، وتحضه على العمل الصالح بعدها، التوبة التي تظل تذكر القلب بعدها وتنصحه فلا يعود إلى الذنوب ... ۞ توبة أعضاء الجسد: يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب" (البخاري ومسلم) فإذا تاب القلب تاب كل عضو من أعضاء الجسد. يقول ابن قيم الجوزية: لكل عضو من أعضاء البدن توبة: - توبة العين: كفها عن النظر عما حرم الله. - توبة السمع: كفه عن سماع المحرم. - توبة اليدين كفها عن تناول الحرام. - توبة القدمين: كفهما عن السعي إلى المحرم. - توبة الفرج: كفه عن الزنى. - توبة اللسان: إمساكه عن الدعاء بمكروه. - توبة العقل: كفه عن التفكير في المحرم. |
#789
|
||||
|
||||
الاستغفار جلاء للقلب من الذنوب ۞ وجوب سرعة الاستغفار: عندما يعصي العبد ربه أو يذنب ذنبا، يجب عليه سرعة الاستغفار، ولقد أمرنا الله عز وجل بذلك فقال: " وَسَـــارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِـينَ الْغَـيْظَ وَالْعَافِــنَ عَــنِ النّـَاسِ وَاللَّهُ يُحِــبُّ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَــاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَـــرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلـُوا وَهُــمْ يَعْلَــمُونَ أُولَئِــــكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَـا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ" (آل عمران: 133 136). وعندما أخطئت زوجة العزيز بعد ما حصحص الحق قال الله عز وجل:" يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ" (يوسف:29). ومن صفات المتقين الاستغفار، ولقد ورد هذا في قول الله تبارك وتعالى: " إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا tقَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ" (الذاريات:15-18). ولقد ورد في الحديث القدسي إن الله تبارك وتعالى قال: " يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك يا بن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة". (رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح). ولقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة" (رواه البخاري). ۞ آداب دعاء الاستغفار: الاستغفار دعاء إلى الله بالتذلل والتضرع والاستسلام بالعفو والرجاء منه الهداية والاستقامة والسير في الطريق المستقيم وعدم الانحراف ومخالفة ما نهى الله عنه. وللستغفار آداب يجب أن يعلمها الأخ المسلم حتى يغفر الله ذنوبه ويستجيب لدعائه من أهمها ما يلي: ۞ استشعار المعاصي والذنوب وعدم تحقيرها والاستهانة بها بل يجب تضخيمها والاستغاثة بالله بالدعاء: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، فالمؤمن ينظر إلى ذنوبه وكأنها في حجم جبل، فعن ابن مسعود قال: " إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا: (طرده) " (متفق عليه). ۞ عدم التعلل والبحث عن المعاذير، والفهم الخاطىء أن ارتكاب الذنوب والمعاصي من قدر الله لأن الله لا يأمر بالفحشاء والمنكر، فما أصابك من سيئة فمن نفسك يقول ابن القيم [من ادعى أن كان قدرا مقدروا عليه، فلم يستطع دفعه، فهو ظالم لنفسه كفور جحود] وفي هذا المقام يقول الله عز وجل عن الضالين: "وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آَبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ" (الأعراف: 28،29). ۞ استشعار بقدرة الله عز وجل ولا مفر من الله إلا إليه إنه عز وجل غفار الذنوب فهو القائل: " وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" (آل عمران: 132).
|
#790
|
||||
|
||||
ورد بالحديث: " لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون ثم يستغفرون فيغفر لهم" (مسلم). ۞ التذلل والانكسار لله عند طلب الاستغفار فهو الخالق البارىء القوي القدير، وهو غافر الذنب وقابل التوب، كما قال عز وجل: " حم تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ" (غافر:1-3). ۞ الإخلاص في طلب المغفرة والعفو، فإذا كانت النية من الاستغفار صادقة، كان ذلك عبادة، ويشترط في العبادة الإخلاص، مصداقا لقول الله تبارك وتعالى: " وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ" (البينة:5). ۞ عدم اليأس والقنوط من مغفرة الله سبحانه وتعالى، فإنه لا ييأس من ورح الله إلا القوم الكافرين، فالله يقبل توبة عبده ما لم يغرغر، فقد ورد في الحديث القدسي عن رب العزة: " يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك يا بن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة". (رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح). ۞ ملازمة الاستغفار، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا، ورزقه من لا يحتسب" (رواه أبو داود) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم عقب كل صلاة يستغفر الله ثلاثا، وقبل موته كان يقول: " سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه" (البخاري ومسلم).
|
#791
|
||||
|
||||
۞ من أدعية الاستغفار كما وردت بالقرآن الكريم: - " رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ" (إبراهيم:41). - " لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ" (البقرة:286). - "وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ" (الأنبياء:87). - " وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ" (آل عمران:147). - " رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ" (آل عمران:193). - " قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ" (الأعراف:23) T- " قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ" (هود:47). - " إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ" (المؤمنون:109). - " وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ" (المؤمنون:118). - " قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" (القصص:16). - " الذين يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ tرَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ" (غافر:7). - " وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ" (الحشر:10). - "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" (التحريم:8). - " رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا" (نوح 28 : )
|
#792
|
||||
|
||||
المأثور عن الرسول صلى الله عليه وسلم من أدعية الاستغفار: - " سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه"(البخاري ومسلم). - " اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" (رواه البخاري). - " لا إله إلا أنت سبحانك اللهم إني أستغفرك لذنبي وأسألك رحمتك، اللهم زدني علما، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب" (رواه أبو داود). - "...اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين " (رواه الترمذي). - " سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك" (رواه أبو داود والحاكم). - "... لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العاليم أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والعصمة من كل ذنب ، والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة، هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين" (أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه).
|
#793
|
||||
|
||||
لا إله إلا أنت سبحانك اللهم إني أستغفرك لذنبي وأسألك رحمتك، اللهم زدني علما، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
|
#794
|
||||
|
||||
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
|
#795
|
||||
|
||||
رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الاستغفار, استغفر, استغفر الله العظيم |
|
|