اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > علوم القرآن الكريم (مكتوب و مسموع و مرئي)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #751  
قديم 01-01-2011, 07:22 AM
الصورة الرمزية عاشقة الموج
عاشقة الموج عاشقة الموج غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 3,653
معدل تقييم المستوى: 19
عاشقة الموج is on a distinguished road
افتراضي


الشكر لكم جميعا
و لمروركم العطر
بارك الله فيكم
__________________



دخول متقطع
أرجو الدعـــــاء بظاهـــــــــر الغيب
رد مع اقتباس
  #752  
قديم 01-01-2011, 08:39 AM
الصورة الرمزية عاشقة الموج
عاشقة الموج عاشقة الموج غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 3,653
معدل تقييم المستوى: 19
عاشقة الموج is on a distinguished road
Mnn

36- تفسيرسورة يس عدد آياتها 83



وهي مكية




{ 1 - 12 }


{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ * لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ * وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ * وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ * إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ }



هذا قسم من اللّه تعالى بالقرآن الحكيم، الذي وصفه الحكمة، وهي وضع كل شيء موضعه، وضع الأمر والنهي في الموضع اللائق بهما، ووضع الجزاء بالخير والشر في محلهما اللائق بهما، فأحكامه الشرعية والجزائية كلها مشتملة على غاية الحكمة.

ومن حكمة هذا القرآن، أنه يجمع بين ذكر الحكم وحكمته، فينبه العقول على المناسبات والأوصاف المقتضية لترتيب الحكم عليها.

{ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ } هذا المقسم عليه، وهو رسالة محمد صلى اللّه عليه وسلم،
وإنك من جملة المرسلين، فلست ببدع من الرسل،
وأيضا فجئت بما جاء به الرسل
من الأصول الدينية، وأيضا فمن تأمل أحوال المرسلين وأوصافهم،
وعرف الفرق بينهم وبين غيرهم، عرف أنك من خيار المرسلين، بما فيك من الصفات الكاملة، والأخلاق الفاضلة.

ولا يخفى ما بين المقسم به، وهو القرآن الحكيم، وبين المقسم عليه، [وهو]

رسالة الرسول محمد صلى اللّه عليه وسلم، من الاتصال، وأنه لو لم يكن
لرسالته دليل ولا شاهد إلا هذا القرآن الحكيم، لكفى به دليلا وشاهدا على
رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، بل القرآن العظيم أقوى الأدلة المتصلة
المستمرة على رسالة الرسول، فأدلة القرآن كلها أدلة لرسالة محمد صلى اللّه عليه وسلم.

ثم أخبر بأعظم أوصاف الرسول صلى اللّه عليه وسلم، الدالة على رسالته،

وهو أنه { عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } معتدل، موصل إلى اللّه وإلى دار كرامته،

وذلك الصراط المستقيم، مشتمل على أعمال، وهي الأعمال الصالحة، المصلحة
للقلب والبدن، والدنيا والآخرة، والأخلاق الفاضلة، المزكية للنفس، المطهرة للقلب،
المنمية للأجر، فهذا الصراط المستقيم، الذي هو وصف الرسول صلى اللّه عليه وسلم،
ووصف دينه الذي جاء به، فتأمل جلالة هذا القرآن الكريم، كيف جمع بين القسم
بأشرف الأقسام، على أجل مقسم عليه، وخبر اللّه وحده كاف، ولكنه تعالى أقام

من الأدلة الواضحة والبراهين الساطعة في هذا الموضع على صحة ما أقسم عليه،
من رسالة رسوله ما نبهنا عليه، وأشرنا إشارة لطيفة لسلوك طريقه،
وهذا الصراط المستقيم { تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ } فهو الذي أنزل به كتابه،
وأنزله طريقا لعباده، موصلا لهم إليه، فحماه بعزته عن التغيير والتبديل،
ورحم به عباده رحمة اتصلت بهم، حتى أوصلتهم إلى دار رحمته، ولهذا
ختم الآية بهذين الاسمين الكريمين: العزيز. الرحيم.

فلما أقسم تعالى على رسالته وأقام الأدلة عليها، ذكر شدة الحاجة إليها
واقتضاء الضرورة لها فقال: { لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ }
وهم العرب الأميون، الذين لم يزالوا خالين من الكتب، عادمين الرسل،
قد عمتهم الجهالة، وغمرتهم الضلالة، وأضحكوا عليهم وعلى سفههم عقول
العالمين، فأرسل اللّه إليهم رسولا من أنفسهم، يزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة،
وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين، فينذر العرب الأميين، ومن لحق بهم من
كل أمي، ويذكر أهل الكتب بما عندهم من الكتب، فنعمة اللّه به على العرب
خصوصا، وعلى غيرهم عموما. ولكن هؤلاء الذين بعثت فيهم لإنذارهم بعدما
أنذرتهم، انقسموا قسمين: قسم رد لما جئت به، ولم يقبل النذارة، وهم الذين
قال اللّه فيهم { لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ } أي: نفذ فيهم القضاء
والمشيئة، أنهم لا يزالون في كفرهم وشركهم، وإنما حق عليهم القول بعد أن عرض
عليهم الحق فرفضوه، فحينئذ عوقبوا بالطبع على قلوبهم.


وذكر الموانع من وصول الإيمان لقلوبهم، فقال: { إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا }
وهي جمع "غل" و "الغل" ما يغل به العنق، فهو للعنق بمنزلة القيد للرجل، وهذه
الأغلال التي في الأعناق عظيمة قد وصلت إلى أذقانهم ورفعت رءوسهم إلى فوق،
{ فَهُمْ مُقْمَحُونَ } أي: رافعو رءوسهم من شدة الغل الذي في أعناقهم، فلا يستطيعون
أن يخفضوها.


{ وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا } أي: حاجزا يحجزهم عن الإيمان،

{ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ } قد غمرهم الجهل والشقاء من جميع جوانبهم، فلم تفد فيهم النذارة.

{ وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ } وكيف يؤمن من طبع على قلبه،
ورأى الحق باطلا والباطل حقا؟!

والقسم الثاني: الذين قبلوا النذارة، وقد ذكرهم بقوله: { إِنَّمَا تُنْذِرُ } أي: إنما تنفع
نذارتك، ويتعظ بنصحك { مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ } [أي:] من قصده اتباع الحق وما ذكر به،
{ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ } أي: من اتصف بهذين الأمرين، القصد الحسن في طلب
الحق، وخشية اللّه تعالى، فهم الذين ينتفعون برسالتك، ويزكون بتعليمك، وهذا الذي
وفق لهذين الأمرين { فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ } لذنوبه، { وَأَجْرٍ كَرِيمٍ } لأعماله الصالحة،
ونيته الحسنة.

{ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى } أي: نبعثهم بعد موتهم لنجازيهم على الأعمال،
{ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا } من الخير والشر، وهو أعمالهم التي عملوها وباشروها في
حال حياتهم، { وَآثَارَهُمْ } وهي آثار الخير وآثار الشر، التي كانوا هم السبب
في إيجادها في حال حياتهم وبعد وفاتهم، وتلك الأعمال التي نشأت من أقوالهم
وأفعالهم وأحوالهم، فكل خير عمل به أحد من الناس، بسبب علم العبد وتعليمه
ونصحه، أو أمره بالمعروف، أو نهيه عن المنكر، أو علم أودعه عند المتعلمين،
أو في كتب ينتفع بها في حياته وبعد موته، أو عمل خيرا، من صلاة أو زكاة
أو صدقة أو إحسان، فاقتدى به غيره، أو عمل مسجدا، أو محلا من المحال التي
يرتفق بها الناس، وما أشبه ذلك، فإنها من آثاره التي تكتب له، وكذلك عمل الشر.


ولهذا: { من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة،
ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة }

وهذا الموضع، يبين لك علو مرتبة الدعوة إلى اللّه والهداية إلى سبيله بكل
وسيلة وطريق موصل إلى ذلك، ونزول درجة الداعي إلى الشر الإمام فيه،
وأنه أسفل الخليقة، وأشدهم جرما، وأعظمهم إثما.

{ وَكُلَّ شَيْءٍ } من الأعمال والنيات وغيرها { أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ }
أي: كتاب هو أم الكتب وإليه مرجع الكتب، التي تكون بأيدي الملائكة،
وهو اللوح المحفوظ.
__________________



دخول متقطع
أرجو الدعـــــاء بظاهـــــــــر الغيب

آخر تعديل بواسطة عاشقة الموج ، 01-01-2011 الساعة 11:02 AM
رد مع اقتباس
  #753  
قديم 01-01-2011, 10:01 PM
أحـــمــد أحـــمــد غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 22
معدل تقييم المستوى: 0
أحـــمــد is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #754  
قديم 01-01-2011, 11:13 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي



__________________
رد مع اقتباس
  #755  
قديم 01-01-2011, 11:20 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي



فسير سورة غافر
{1} حم
سُورَة غَافِر أَوْ الْمُؤْمِن [ مَكِّيَّة إلَّا آيَتَيْ 56 و57 فَمَدَنِيَّتَانِ وَآيَاتهَا 85 ] نَزَلَتْ بَعْد الزُّمَر
"حم" اللَّه أَعْلَم بِمُرَادِهِ بِهِ
{2} تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ
"تَنْزِيل الْكِتَاب" الْقُرْآن مُبْتَدَأ "مِنَ اللَّه" خَبَره "الْعَزِيز" فِي مُلْكه "الْعَلِيم" بِخَلْقِهِ
{3} غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ
"غَافِر الذَّنْب" لِلْمُؤْمِنِينَ "وَقَابِل التَّوْب" لَهُمْ مَصْدَر "شَدِيد الْعِقَاب" لِلْكَافِرِينَ أَيْ مُشَدَّدَة "ذِي الطَّوْل" الْإِنْعَام الْوَاسِع وَهُوَ مَوْصُوف عَلَى الدَّوَام بِكُلِّ هَذِهِ الصِّفَات فَإِضَافَة الْمُشْتَقّ مِنْهَا لِلتَّعْرِيفِ كَالْأَخِيرَةِ "لَا إلَه إلَّا هُوَ إلَيْهِ الْمَصِير" الْمَرْجِع
{4} مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ
"مَا يُجَادِل فِي آيَات اللَّه" الْقُرْآن "إلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا" مِنْ أَهْل مَكَّة "فَلَا يَغْرُرْك تَقَلُّبهمْ فِي الْبِلَاد" لِلْمَعَاشِ سَالِمِينَ فَإِنَّ عَاقِبَتهمْ النَّار
{5} كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ
"كَذَّبَتْ قَبْلهمْ قَوْم نُوح وَالْأَحْزَاب" كَعَادٍ وَثَمُود وَغَيْرهمَا "مِنْ بَعْدهمْ وَهَمَّتْ كُلّ أُمَّة بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ" يَقْتُلُوهُ "وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا" يُزِيلُوا "بِهِ الْحَقّ فَأَخَذْتهمْ" بِالْعِقَابِ "فَكَيْفَ كَانَ عِقَاب" لَهُمْ أَيْ هُوَ وَاقِع مَوْقِعه
{6} وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ
"وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَة رَبّك" أَيْ "لَأَمْلَأَنّ جَهَنَّم" الْآيَة "عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَاب النَّار" بَدَل مِنْ كَلِمَة
{7} الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ
"الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْش" مُبْتَدَأ "وَمَنْ حَوْله" عُطِفَ عَلَيْهِ "يُسَبِّحُونَ" خَبَره "بِحَمْدِ رَبّهمْ" مُلَابِسِينَ لِلْحَمْدِ أَيْ يَقُولُونَ : سُبْحَان اللَّه وَبِحَمْدِهِ "وَيُؤْمِنُونَ بِهِ" تَعَالَى بِبَصَائِرِهِمْ أَيْ يُصَدِّقُونَ بِوَحْدَانِيِّتِهِ "وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا" يَقُولُونَ "رَبّنَا وَسِعْت كُلّ شَيْء رَحْمَة وَعِلْمًا" أَيْ وَسِعَتْ رَحْمَتك كُلّ شَيْء وَعِلْمك كُلّ شَيْء "فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا" مِنْ الشِّرْك "وَاتَّبَعُوا سَبِيلك" دِين الْإِسْلَام "وَقِهمْ عَذَاب الْجَحِيم" النَّار

__________________
رد مع اقتباس
  #756  
قديم 01-01-2011, 11:23 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

غافر
{8} رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
"رَبّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّات عَدْن" إقَامَة "الَّتِي وَعَدْتهمْ وَمَنْ صَلَحَ" عُطِفَ عَلَى هُمْ فِي وَأَدْخَلَهُمْ أَوْ فِي وَعَدْتهمْ "مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجهمْ وَذُرِّيَّاتهمْ إنَّك أَنْتَ الْعَزِيز الْحَكِيم" فِي صُنْعه
{9} وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
"وَقِهِمُ السَّيِّئَات" أَيْ عَذَابهَا "وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَات يَوْمئِذٍ" يَوْم الْقِيَامَة
{10} إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ
"إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ" مِنْ قِبَل الْمَلَائِكَة وَهُمْ يَمْقُتُونَ أَنْفُسهمْ عِنْد دُخُولهمْ النَّار "لَمَقْت اللَّه" إيَّاكُمْ "أَكْبَر مِنْ مَقْتكُمْ أَنْفُسكُمْ إذْ تُدْعَوْنَ" فِي الدُّنْيَا
{11} قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ
"قَالُوا رَبّنَا أَمَتّنَا اثْنَتَيْنِ" إمَاتَتَيْنِ "وَأَحْيَيْتنَا اثْنَتَيْنِ" إِحْيَاءَتَيْنِ لِأَنَّهُمْ نُطَف أَمْوَات فَأُحْيُوا ثُمَّ أُمِيتُوا ثُمَّ أُحْيُوا لِلْبَعْثِ "فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا" بِكُفْرِنَا بِالْبَعْثِ "فَهَلْ إلَى خُرُوج" مِنْ النَّار وَالرُّجُوع إلَى الدُّنْيَا لِنُطِيعَ رَبّنَا "مِنْ سَبِيل" طَرِيق وَجَوَابهمْ : لَا
{12} ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ
"ذَلِكُمْ" أَيْ الْعَذَاب الَّذِي أَنْتُمْ فِيهِ "بِأَنَّهُ" أَيْ بِسَبَبِ أَنَّهُ فِي الدُّنْيَا "إذَا دُعِيَ اللَّه وَحْده كَفَرْتُمْ" بِتَوْحِيدِهِ "وَإِنْ يُشْرَك بِهِ" يُجْعَل لَهُ شَرِيك "تُؤْمِنُوا" تَصْدُقُوا بِالْإِشْرَاكِ "فَالْحُكْم" فِي تَعْذِيبكُمْ "لِلَّهِ الْعَلِيّ" عَلَى خَلْقه "الْكَبِير" الْعَظِيم
{13} هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ
"هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاته" دَلَائِل تَوْحِيده "وَيُنَزِّل لَكُمْ مِنَ السَّمَاء رِزْقًا" بِالْمَطَرِ "وَمَا يَتَذَكَّر" يَتَّعِظ "إلَّا مَنْ يُنِيب" يَرْجِع عَنْ الشِّرْك
{14} فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ
"فَادْعُوا اللَّه" اُعْبُدُوهُ "مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّين" مِنْ الشِّرْك "وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ" إخْلَاصكُمْ مِنْهُ
{15} رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ
"رَفِيع الدَّرَجَات" أَيْ اللَّه عَظِيم الصِّفَات أَوْ رَافِع دَرَجَات الْمُؤْمِنِينَ فِي الْجَنَّة "ذُو الْعَرْش" خَالِقه "يُلْقِي الرُّوح" الْوَحْي "مِنْ أَمْره" أَيْ قَوْله "عَلَى مَنْ يَشَاء مِنْ عِبَاده لِيُنْذِر" يُخَوِّف الْمُلْقَى عَلَيْهِ النَّاس "يَوْم التَّلَاقِ" بِحَذْفِ الْيَاء وَإِثْبَاتهَا يَوْم الْقِيَامَة لِتَلَاقِي أَهْل السَّمَاء وَالْأَرْض وَالْعَابِد وَالْمَعْبُود وَالظَّالِم وَالْمَظْلُوم فِيهِ
{16} يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ
"يَوْم هُمْ بَارِزُونَ" خَارِجُونَ مِنْ قُبُورهمْ "لَا يَخْفَى عَلَى اللَّه مِنْهُمْ شَيْء لِمَنِ الْمُلْك الْيَوْم" يَقُولهُ تَعَالَى وَيُجِيب نَفْسه "لِلَّهِ الْوَاحِد الْقَهَّار" أَيْ لِخَلْقِهِ
__________________
رد مع اقتباس
  #757  
قديم 01-01-2011, 11:26 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

غافر
{17} الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ
"الْيَوْم تُجْزَى كُلّ نَفْس بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْم الْيَوْم إنَّ اللَّه سَرِيع الْحِسَاب" يُحَاسِب جَمِيع الْخَلْق فِي قَدْر نِصْف نَهَار مِنْ أَيَّام الدُّنْيَا لِحَدِيثٍ بِذَلِكَ
{18} وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ
"وَأَنْذِرْهُمْ يَوْم الْآزِفَة" يَوْم الْقِيَامَة مِنْ أَزِفَ الرَّحِيل : قَرُبَ "إِذِ الْقُلُوب" تَرْتَفِع خَوْفًا "لَدَى" عِنْد "الْحَنَاجِر كَاظِمِينَ" مُمْتَلِئِينَ غَمًّا حَال مِنْ الْقُلُوب عُومِلَتْ بِالْجَمْعِ بِالْيَاءِ وَالنُّون مُعَامَلَة أَصْحَابهَا "مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيم" مُحِبّ "وَلَا شَفِيع يُطَاع" لَا مَفْهُوم لِلْوَصْفِ إذْ لَا شَفِيع لَهُمْ أَصْلًا "فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ" أَوَّله مَفْهُوم بِنَاء عَلَى زَعْمهمْ أَنَّ لَهُمْ شُفَعَاء أَيْ لَوْ شَفَعُوا فَرْضًا لَمْ يَقْبَلُوا
{19} يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ
"يَعْلَم" أَيْ اللَّه "خَائِنَة الْأَعْيُن" بِمُسَارَقَتِهَا النَّظَر إلَى مُحَرَّم "وَمَا تُخْفِي الصُّدُور" الْقُلُوب
{20} وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
"وَاَللَّه يَقْضِي بِالْحَقِّ وَاَلَّذِينَ يَدْعُونَ" يَعْبُدُونَ أَيْ كُفَّار مَكَّة بِالْيَاءِ وَالتَّاء "مِنْ دُونه" وَهُمْ الْأَصْنَام "لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ" فَكَيْفَ يَكُونُونَ شُرَكَاء لِلَّهِ "إنَّ اللَّه هُوَ السَّمِيع" لِأَقْوَالِهِمْ "الْبَصِير" بِأَفْعَالِهِمْ
{21} أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ
"أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْض فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَة الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلهمْ كَانُوا هُمْ أَشَدّ مِنْهُمْ" وَفِي قِرَاءَة : مِنْكُمْ "قُوَّة وَآثَارًا فِي الْأَرْض" مِنْ مَصَانِع وَقُصُور "فَأَخَذَهُمْ اللَّه" أَهْلَكَهُمْ "بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّه مِنْ وَاقٍ" عَذَابه
{22} ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ
"ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلهمْ بِالْبَيِّنَاتِ" بِالْمُعْجِزَاتِ الظَّاهِرَات
{23} وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ
"وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَان مُبِين" بُرْهَان بَيِّن ظَاهِر
{24} إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ
"إلَى فِرْعَوْن وَهَامَان وَقَارُون فَقَالُوا" هُوَ "سَاحِر كَذَّاب"
{25} فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءَهُمْ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ
"فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ" بِالصِّدْقِ "مِنْ عِنْدنَا قَالُوا اُقْتُلُوا أَبْنَاء الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا" اسْتَبْقُوا "نِسَاءَهُمْ وَمَا كَيْد الْكَافِرِينَ إلَّا فِي ضَلَال" هَلَاك
__________________
رد مع اقتباس
  #758  
قديم 01-01-2011, 11:29 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

غافر
{26} وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ
"وَقَالَ فِرْعَوْن ذَرُونِي أَقْتُل مُوسَى" لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكُفُّونَهُ عَنْ قَتْله "وَلْيَدْعُ رَبّه" لِيَمْنَعهُ مِنِّي "إنِّي أَخَاف أَنْ يُبَدِّل دِينكُمْ" مِنْ عِبَادَتكُمْ إيَّايَ فَتَتَّبِعُوهُ "أَوْ أَنْ يُظْهِر فِي الْأَرْض الْفَسَاد" مِنْ قَتْل وَغَيْره وَفِي قِرَاءَة : أَوْ وَفِي أُخْرَى بِفَتْحِ الْيَاء وَالْهَاء وَضَمّ الدَّال
{27} وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ
"وَقَالَ مُوسَى" لِقَوْمِهِ وَقَدْ سَمِعَ ذَلِكَ
{28} وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ
"وَقَالَ رَجُل مُؤْمِن مِنْ آل فِرْعَوْن" قِيلَ : هُوَ ابْن عَمّه "يَكْتُم إيمَانه أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ" أَيْ لِأَنْ "يَقُول رَبِّيَ اللَّه وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ" بِالْمُعْجِزَاتِ الظَّاهِرَات "مِنْ رَبّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبه" أَيْ ضَرَر كَذِبه "وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْض الَّذِي يَعِدكُمْ" بِهِ مِنْ الْعَذَاب عَاجِلًا "إنَّ اللَّه لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِف" مُشْرِك "كَذَّاب" مُفْتَرٍ
{29} يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ
"يَا قَوْم لَكُمُ الْمُلْك الْيَوْم ظَاهِرِينَ" غَالِبِينَ حَال "فِي الْأَرْض" أَرْض مِصْر "فَمَنْ يَنْصُرنَا مِنْ بَأْس اللَّه" عَذَابه إنْ قَتَلْتُمْ أَوْلِيَاءَهُ "إنْ جَاءَنَا" أَيْ لَا نَاصِر لَنَا "قَالَ فِرْعَوْن مَا أُرِيكُمْ إلَّا مَا أَرَى" أَيْ مَا أُشِير عَلَيْكُمْ إلَّا بِمَا أُشِير بِهِ عَلَى نَفْسِي وَهُوَ قَتْل مُوسَى "وَمَا أَهْدِيكُمْ إلَّا سَبِيل الرَّشَاد" طَرِيق الصَّوَاب
{30} وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ
"وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْم إنِّي أَخَاف عَلَيْكُمْ مِثْل يَوْم الْأَحْزَاب" أَيْ يَوْم حِزْب بَعْد حِزْب
{31} مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ
"مِثْل دَأْب قَوْم نُوح وَعَادٍ وَثَمُود وَاَلَّذِينَ مِنْ بَعْدهمْ" مِثْل بَدَل مِنْ مِثْل قَبْله أَيْ مِثْل جَزَاء عَادَة مَنْ كَفَرَ قَبْلكُمْ مِنْ تَعْذِيبهمْ فِي الدُّنْيَا
{32} وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ
"وَيَا قَوْم إنِّي أَخَاف عَلَيْكُمْ يَوْم التَّنَادِ" بِحَذْفِ الْيَاء وَإِثْبَاتهَا أَيْ يَوْم الْقِيَامَة يَكْثُر فِيهِ نِدَاء أَصْحَاب الْجَنَّة أَصْحَاب النَّار وَبِالْعَكْسِ وَالنِّدَاء بِالسَّعَادَةِ لِأَهْلِهَا وَبِالشَّقَاوَةِ لِأَهْلِهَا وَغَيْر ذَلِكَ
{33} يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
"يَوْم تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ" عَنْ مَوْقِف الْحِسَاب إلَى النَّار "مَا لَكُمْ مِنَ اللَّه" أَيْ مِنْ عَذَابه "مِنْ عَاصِم" مَانِع
__________________
رد مع اقتباس
  #759  
قديم 01-01-2011, 11:32 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

غافر
{34} وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ
"وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُف مِنْ قَبْل" أَيْ قَبْل مُوسَى وَهُوَ يُوسُف بْن يَعْقُوب فِي قَوْل عَمَّرَ إلَى زَمَن مُوسَى أَوْ يُوسُف بْن إبْرَاهِيم بْن يُوسُف بْن يَعْقُوب فِي قَوْلٍ "بِالْبَيِّنَاتِ" بِالْمُعْجِزَاتِ الظَّاهِرَات "فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إذَا هَلَكَ قُلْتُمْ" مِنْ غَيْر بُرْهَان "لَنْ يَبْعَثَ اللَّه مِنْ بَعْده رَسُولًا" أَيْ فَلَنْ تَزَالُوا كَافِرِينَ بِيُوسُف وَغَيْره "كَذَلِكَ" أَيْ مِثْل إضْلَالكُمْ "يُضِلّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ" مُشْرِك "مُرْتَاب" شَاكّ فِيمَا شَهِدَتْ بِهِ الْبَيِّنَات
{35} الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ
"الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَات اللَّه" مُعْجِزَاته مُبْتَدَأ "بِغَيْرِ سُلْطَان" بُرْهَان "أَتَاهُمْ كَبُرَ" جِدَالهمْ خَبَر الْمُبْتَدَأ "مَقْتًا عِنْد اللَّه وَعِنْد الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ" مِثْل إضْلَالهمْ "يَطْبَع" يَخْتِم "اللَّه" بِالضَّلَالِ "عَلَى كُلّ قَلْب مُتَكَبِّر جَبَّار" بِتَنْوِينِ قَلْب وَدُونه وَمَتَى تَكَبَّرَ الْقَلْب تَكَبَّرَ صَاحِبه وَبِالْعَكْسِ وَكُلّ عَلَى الْقِرَاءَتَيْنِ لِعُمُومِ الضَّلَال جَمِيع الْقَلْب لَا لِعُمُومِ الْقَلْب
{36} وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ
"وَقَالَ فِرْعَوْن يَا هَامَان ابْنِ لِي صَرْحًا" بِنَاء عَالِيًا
{37} أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ
"أَسْبَاب السَّمَاوَات" طُرُقهَا الْمُوَصِّلَة إلَيْهَا "فَأَطَّلِع" بِالرَّفْعِ عَطْفًا عَلَى أَبْلُغ وَبِالنَّصْبِ جَوَابًا لِابْنِ "إلَى إلَه مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنّهُ" أَيْ مُوسَى "كَاذِبًا" فِي أَنَّ لَهُ إلَهًا غَيْرِي قَالَ فِرْعَوْن ذَلِكَ تَمْوِيهًا "وَكَذَلِك زُيِّنَ لِفِرْعَوْن سُوء عَمَله وَصُدَّ عَنِ السَّبِيل" طَرِيق الْهُدَى بِفَتْحِ الصَّاد وَضَمّهَا "وَمَا كَيْد فِرْعَوْن إلَّا فِي تَبَاب" خَسَار
{38} وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ
"وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْم اتَّبِعُونِ" بِإِثْبَاتِ الْيَاء وَحَذْفهَا "أَهْدِكُمْ سَبِيل الرَّشَاد" تَقَدَّمَ
{39} يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ
"يَا قَوْم إنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاة الدُّنْيَا مَتَاع" تَمَتُّع يَزُول
{40} مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ
"مَنْ عَمِلَ سَيِّئَة فَلَا يُجْزَى إلَّا مِثْلهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَر أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِن فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّة" بِضَمِّ الْيَاء وَفَتْح الْخَاء وَبِالْعَكْسِ "يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَاب" رِزْقًا وَاسِعًا بِلَا تَبَعَة
__________________
رد مع اقتباس
  #760  
قديم 01-01-2011, 11:34 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

غافر
{42} تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ
"تَدْعُونَنِي لِأَكْفُر بِاَللَّهِ وَأُشْرِك بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْم وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إلَى الْعَزِيز" الْغَالِب عَلَى أَمْره "الْغَفَّار" لِمَنْ تَابَ
{43} لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ
"لَا جَرَم" حَقًّا "أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إلَيْهِ" لِأَعْبُدهُ "لَيْسَ لَهُ دَعْوَة" أَيْ اسْتِجَابَة دَعْوَة "فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَة وَأَنَّ مَرَدّنَا" مَرْجِعنَا "إلَى اللَّه وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ" الْكَافِرِينَ
{44} فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
"فَسَتَذْكُرُونَ" إذَا عَايَنْتُمْ الْعَذَاب "مَا أَقُول لَكُمْ وَأُفَوِّض أَمْرِي إلَى اللَّه إنَّ اللَّه بَصِير بِالْعِبَادِ" قَالَ ذَلِكَ لَمَّا تَوَعَّدُوهُ بِمُخَالَفَةِ دِينهمْ
{45} فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ
"فَوَقَاهُ اللَّه سَيِّئَات مَا مَكَرُوا" بِهِ مِنْ الْقَتْل "وَحَاقَ" نَزَلَ "بآل فِرْعَوْن" قَوْمه مَعَهُ "سُوء الْعَذَاب" الْغَرَق
{46} النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ
ثُمَّ "النَّار يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا" يُحْرَقُونَ بِهَا "غُدُوًّا وَعَشِيًّا" صَبَاحًا وَمَسَاء "وَيَوْم تَقُوم السَّاعَة" يُقَال "أَدْخِلُوا" أَمْر لِلْمَلَائِكَةِ . وَفِي قِرَاءَة : بِفَتْحِ الْهَمْزَة وَكَسْر الْخَاء "آل فِرْعَوْن" يَا "أَشَدّ الْعَذَاب" عَذَاب جَهَنَّم
{47} وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ
"وَ" "إِذْ يَتَحَاجُّونَ" يَتَخَاصَم الْكُفَّار "فِي النَّار فَيَقُول الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا" جَمْع تَابِع "فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ" دَافِعُونَ "عَنَّا نَصِيبًا" جَزَاء
{48} قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ
"قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إنَّا كُلّ فِيهَا إنَّ اللَّه قَدْ حَكَمَ بَيْن الْعِبَاد" فَأَدْخَلَ الْمُؤْمِنِينَ الْجَنَّة وَالْكَافِرِينَ النَّار
{49} وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ
"وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّار لِخَزَنَةِ جَهَنَّم اُدْعُوا رَبّكُمْ يُخَفِّف عَنَّا يَوْمًا" أَيْ قَدْر يَوْم
__________________
رد مع اقتباس
  #761  
قديم 01-01-2011, 11:37 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

غافر
{50} قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ
"قَالُوا" أَيْ الْخَزَنَة تَهَكُّمًا "أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ" بِالْمُعْجِزَاتِ الظَّاهِرَات "قَالُوا بَلَى" أَيْ فَكَفَرُوا بِهِمْ "قَالُوا فَادْعُوا" أَنْتُمْ فَإِنَّا لَا نَشْفَع لِلْكَافِرِينَ "وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إلَّا فِي ضَلَال" انْعِدَام
{51} إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ
"إنَّا لَنَنْصُر رُسُلنَا وَاَلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَيَوْم يَقُوم الْأَشْهَاد" جَمْع شَاهِد وَهُمْ الْمَلَائِكَة يَشْهَدُونَ لِلرُّسُلِ بِالْبَلَاغِ وَعَلَى الْكُفَّار بِالتَّكْذِيبِ
{52} يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ
"يَوْم لَا يَنْفَع" بِالْيَاءِ وَالتَّاء "الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتهمْ" عُذْرهمْ لَوْ اعْتَذَرُوا "وَلَهُمْ اللَّعْنَة" أَيْ الْبُعْد مِنْ الرَّحْمَة "وَلَهُمْ سُوء الدَّار" الْآخِرَة أَيْ شِدَّة عَذَابهَا
{53} وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ
"وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى" التَّوْرَاة وَالْمُعْجِزَات "وَأَوْرَثْنَا بَنِي إسْرَائِيل" مِنْ بَعْد مُوسَى "الْكِتَاب" التَّوْرَاة
{54} هُدًى وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ
"هُدًى" هَادِيًا "وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَاب" تَذْكِرَة لِأَصْحَابِ الْعُقُول
{55} فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ
"فَاصْبِرْ" يَا مُحَمَّد "إنَّ وَعْد اللَّه" بِنَصْرِ أَوْلِيَائِهِ "حَقّ" وَأَنْتَ وَمَنْ تَبِعَك مِنْهُمْ "وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِك" لِيُسْتَنَّ بِك "وَسَبِّحْ" صَلِّ مُتَلَبِّسًا "بِحَمْدِ رَبّك بِالْعَشِيِّ" وَهُوَ مِنْ بَعْد الزَّوَال "وَالْإِبْكَار" الصَّلَوَات الْخَمْس
{56} إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
"إنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَات اللَّه" الْقُرْآن "بِغَيْرِ سُلْطَان" بُرْهَان "أَتَاهُمْ إنْ" مَا "فِي صُدُورهمْ إلَّا كِبْر" تَكَبُّر وَطَمَع أَنْ يَعْلُوا عَلَيْك "مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ" مِنْ شَرّهمْ "بِاَللَّهِ إنَّهُ هُوَ السَّمِيع" لِأَقْوَالِهِمْ "الْبَصِير" بِأَحْوَالِهِمْ وَنَزَلَ فِي مُنْكِرِي الْبَعْث
{57} لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
"لَخَلْق السَّمَاوَات وَالْأَرْض" ابْتِدَاء "أَكْبَر مِنْ خَلْق النَّاس" مَرَّة ثَانِيَة وَهِيَ الْإِعَادَة "وَلَكِنَّ أَكْثَر النَّاس" أَيْ كُفَّار مَكَّة "لَا يَعْلَمُونَ" ذَلِكَ فَهُمْ كَالْأَعْمَى وَمَنْ يَعْلَمهُ كَالْبَصِيرِ
{58} وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا مَا تَتَذَكَّرُونَ
"وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَلَا الْبَصِير" لَا "وَاَلَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات" وَهُوَ الْمُحْسِن "وَلَا الْمُسِيء" فِيهِ زِيَادَة لَا "قَلِيلًا مَا تَتَذَكَّرُونَ" يَتَّعِظُونَ بِالْيَاءِ وَالتَّاء أَيْ تَذَكُّرهمْ قَلِيل جِدًّا
__________________
رد مع اقتباس
  #762  
قديم 01-01-2011, 11:40 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

غافر
{59} إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ
"إنَّ السَّاعَة لَآتِيَة لَا رَيْب" شَكّ "فِيهَا وَلَكِنَّ أَكْثَر النَّاس لَا يُؤْمِنُونَ" بِهَا
{60} وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ
"وَقَالَ رَبّكُمْ اُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ" أَيْ اُعْبُدُونِي أُثِبْكُمْ بِقَرِينَةِ مَا بَعْده "إنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ" بِفَتْحِ الْيَاء وَضَمّ الْخَاء وَبِالْعَكْسِ "جَهَنَّم دَاخِرِينَ" صَاغِرِينَ
{61} اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ
"اللَّه الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ اللَّيْل لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَار مُبْصِرًا" إسْنَاد الْإِبْصَار إلَيْهِ مَجَازِيّ لِأَنَّهُ يُبْصِر فِيهِ "إنَّ اللَّه لَذُو فَضْل عَلَى النَّاس وَلَكِنَّ أَكْثَر النَّاس لَا يَشْكُرُونَ" اللَّهَ فَلَا يُؤْمِنُونَ
{62} ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ
"ذَلِكُمُ اللَّه رَبّكُمْ خَالِق كُلّ شَيْء لَا إلَه إلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ" فَكَيْفَ تُصْرَفُونَ عَنْ الْإِيمَان مَعَ قِيَام الْبُرْهَان
{63} كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ
"كَذَلِكَ يُؤْفَك" أَيْ مِثْل إفْك هَؤُلَاءِ إفْك "الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّه" مُعْجِزَاته "يَجْحَدُونَ"
{64} اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
"اللَّه الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الْأَرْض قَرَارًا وَالسَّمَاء بِنَاء" سَقْفًا
{65} هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
"هُوَ الْحَيّ لَا إلَه إلَّا هُوَ فَادْعُوهُ" اُعْبُدُوهُ "مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّين" مِنْ الشِّرْك
{66} قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ
"قُلْ إنِّي نُهِيت أَنْ أَعْبُد الَّذِينَ تَدْعُونَ" تَعْبُدُونَ "مِنْ دُون اللَّه لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَات" دَلَائِل التَّوْحِيد
__________________
رد مع اقتباس
  #763  
قديم 01-01-2011, 11:44 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

غافر
{67} هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
"هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَاب" بِخَلْقِ أَبِيكُمْ آدَم مِنْهُ "ثُمَّ مِنْ نُطْفَة" مَنِيّ "ثُمَّ مِنْ عَلَقَة" دَم غَلِيظ "ثُمَّ يُخْرِجكُمْ طِفْلًا" بِمَعْنَى أَطْفَالًا "ثُمَّ" يُبْقِيكُمْ "لِتَبْلُغُوا أَشُدّكُمْ" تَكَامُل قُوَّتكُمْ مِنْ الثَّلَاثِينَ سَنَة إلَى الْأَرْبَعِينَ "ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا" بِضَمِّ الشِّين وَكَسْرهَا "وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْل" أَيْ قَبْل الْأَشُدّ وَالشَّيْخُوخَة فَعَلَ ذَلِكَ بِكُمْ لِتَعِيشُوا "وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى" وَقْتًا مَحْدُودًا "وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ" دَلَائِل التَّوْحِيد فَتُؤْمِنُونَ
{68} هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ
"هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيت فَإِذَا قَضَى أَمْرًا" أَرَادَ إيجَاد شَيْء "فَإِنَّمَا يَقُول لَهُ كُنْ فَيَكُون" بِضَمِّ النُّون وَفَتْحهَا بِتَقْدِيرِ أَنْ أَيْ يُوجَد عَقِب الْإِرَادَة الَّتِي هِيَ مَعْنَى الْقَوْل الْمَذْكُور
{69} أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ
"أَلَمْ تَرَ إلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَات اللَّه" الْقُرْآن "أَنَّى" كَيْفَ "يُصْرَفُونَ" عَنْ الْإِيمَان
{70} الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ
"الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ" الْقُرْآن وَهُمْ أَهْل مَكَّة "وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلنَا" مِنْ التَّوْحِيد وَالْبَعْث "فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ" عُقُوبَة تَكْذِيبهمْ
{71} إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ
"إِذِ الْأَغْلَال فِي أَعْنَاقهمْ" إذْ بِمَعْنَى إذَا "وَالسَّلَاسِل" عُطِفَ عَلَى الْأَغْلَال فَتَكُون فِي الْأَعْنَاق أَوْ مُبْتَدَأ خَبَره مَحْذُوف أَيْ فِي أَرْجُلهمْ أَوْ خَبَره "يُسْحَبُونَ" أَيْ يُجَرُّونَ بِهَا
{72} فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ
"فِي الْحَمِيم" أَيْ جَهَنَّم "ثُمَّ فِي النَّار يُسْجَرُونَ" يُوقَدُونَ
{73} ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ
"ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ" تَبْكِيتًا
{74} مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُو مِنْ قَبْلُ شَيْئًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ
"مِنْ دُون اللَّه" مَعَهُ وَهِيَ الْأَصْنَام "قَالُوا ضَلُّوا" غَابُوا "عَنَّا" فَلَا نَرَاهُمْ "بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُو مِنْ قَبْل شَيْئًا" أَنْكَرُوا عِبَادَتهمْ إيَّاهَا ثُمَّ أُحْضِرَتْ قَالَ تَعَالَى : "إنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُون اللَّه حَصَب جَهَنَّم" أَيْ وَقُودهَا "كَذَلِكَ" أَيْ مِثْل إضْلَال هَؤُلَاءِ الْمُكَذِّبِينَ
{75} ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ
وَيُقَال لَهُمْ أَيْضًا "ذَلِكُمْ" الْعَذَاب "بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْض بِغَيْرِ الْحَقّ" مِنْ الْإِشْرَاك وَإِنْكَار الْبَعْث "وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ" تَتَوَسَّعُونَ فِي الْفَرَح
{76} ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ
"اُدْخُلُوا أَبْوَاب جَهَنَّم خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى" مَأْوَى
{77} فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ
"فَاصْبِرْ إنَّ وَعْد اللَّه" بِعَذَابِهِمْ "حَقّ فَإِمَّا نُرِيَنك" فِيهِ إنْ الشَّرْطِيَّة مُدْغَمَة وَمَا زَائِدَة تُؤَكِّد مَعْنَى الشَّرْط أَوَّل الْفِعْل وَالنُّون تُؤَكِّد آخِره "بَعْض الَّذِي نَعِدهُمْ" بِهِ مِنْ الْعَذَاب فِي حَيَاتك وَجَوَاب الشَّرْط مَحْذُوف أَيْ فَذَاكَ "أَوْ نَتَوَفَّيَنك" أَيْ قَبْل تَعْذِيبهمْ "فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ" فَنُعَذِّبهُمْ أَشَدّ الْعَذَاب فَالْجَوَاب الْمَذْكُور لِلْمَعْطُوفِ فَقَطْ
__________________
رد مع اقتباس
  #764  
قديم 01-01-2011, 11:47 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

غافر
{78} وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ
"وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلك مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْك وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْك" رُوِيَ أَنَّهُ تَعَالَى بَعَثَ ثَمَانِيَة آلَاف نَبِيّ : أَرْبَعَة آلَاف نَبِيّ مِنْ بَنِي إسْرَائِيل وَأَرْبَعَة آلَاف مِنْ سَائِر النَّاس "وَمَا كَانَ لِرَسُولِ" مِنْهُمْ "أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إلَّا بِإِذْنِ اللَّه" لِأَنَّهُمْ عَبِيد مَرْبُوبُونَ "فَإِذَا جَاءَ أَمْر اللَّه" بِنُزُولِ الْعَذَاب عَلَى الْكُفَّار "قُضِيَ" بَيْن الرُّسُل وَمُكَذِّبِيهَا "بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ" أَيْ ظَهَرَ الْقَضَاء وَالْخُسْرَان لِلنَّاسِ وَهُمْ خَاسِرُونَ في كُلّ وَقْت قَبْل ذَلِكَ
{79} اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ
"اللَّه الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الْأَنْعَام" قِيلَ : الْإِبِل خَاصَّة هُنَا وَالظَّاهِر وَالْبَقَر وَالْغَنَم
{80} وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ
"وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِع" مِنْ الدَّرّ وَالنَّسْل وَالْوَبَر وَالصُّوف "وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَة فِي صُدُوركُمْ" هِيَ حَمْل الْأَثْقَال إلَى الْبِلَاد "وَعَلَيْهَا" فِي الْبَرّ "وَعَلَى الْفُلْك" السُّفُن فِي الْبَحْر
{81} وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ
"وَيُرِيكُمْ آيَاته" أَيْ الدَّالَّة عَلَى وَحْدَانِيّته "فَأَيّ آيَات اللَّه تُنْكِرُونَ" اسْتِفْهَام تَوْبِيخ وَتَذْكِير أَيْ أَشْهَر مِنْ تَأْنِيثه
{82} أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
"أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْض فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَتْ عَاقِبَة الَّذِينَ مِنْ قَبْلهمْ كَانُوا أَكْثَر مِنْهُمْ وَأَشَدّ قُوَّة وَآثَارًا فِي الْأَرْض" مِنْ مَصَانِع وَقُصُور
{83} فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ
"فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلهمْ بِالْبَيِّنَاتِ" الْمُعْجِزَات الظَّاهِرَات "فَرِحُوا" أَيْ الْكُفَّار فَرَح اسْتِهْزَاءٍ وَضَحِكٍ "بِمَا عِنْدهمْ" أَيْ الرُّسُل "مِنْ الْعِلْم" مُنْكِرِينَ لَهُ "وَحَاقَ" نَزَلَ "بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ" أَيْ الْعَذَاب
{84} فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ
"فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسنَا" أَيْ شِدَّة عَذَابنَا
{85} فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ
"فَلَمْ يَكُ يَنْفَعهُمْ إيمَانهمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسنَا سُنَّة اللَّه" نَصْبه عَلَى الْمَصْدَر بِفِعْلٍ مُقَدَّرٍ مِنْ لَفْظه "الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَاده" فِي الْأُمَم أَنْ لَا يَنْفَعهُمْ الْإِيمَان وَقْت نُزُول الْعَذَاب "وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ" تَبَيَّنَ خُسْرَانهمْ لِكُلِّ أَحَد وَهُمْ خَاسِرُونَ فِي كُلّ وَقْت قَبْل ذَلِكَ
__________________
رد مع اقتباس
  #765  
قديم 01-01-2011, 11:52 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
تفسير, قران


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:07 PM.