|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]()
احتفل أبناء مصر بذكري سقوط نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك علي طريقتهم الخاصة، فلم يكتفوا بإفشال العصيان، وعزل القائمين به، وإنما اعتبروا اليوم يوم عمل ،وقطعوا أجازاتهم ،وعادوا إلى أعمالهم ،ونزلوا للشوارع لتشجيرها وإعادة تنظيفها،وقامت أعداد منهم بمد ساعات العمل لمدة ساعة ،بينما تاهت القلة التي رفعت شعار العصيان وسط شعبنا العامل ،وفشل العصيان المدني الذي دعت إليه تلك القلة من ثوار مصريين في 45حركة ائتلاف شبه وهمي.
وقد رفض شعب مصر تلك الدعوة الفوضوية التي فيها تحريض علي وقف عجلة الإنتاج ،ووفق مصدر امني مطلع فأن رموز من تلك الحركات التي دعت للاعتصام يثار حولها لغط بتلقي تمويل من الخارج ،فلقد رد الشعب المصري علي تلك الدعوة بمقاطعتها تماما ،ونبذ تلك العناصر وضربها بالطوب،وتوجيه شباب وشتائم لعناصرها ،وتفريقهم في الكثير من الأحيان و في العديد من المدن المصرية ،حيث خرج في عدد من المدن ناشطين تجاوزت أعدادهم ما بين بضعة عشرات من الأفراد ،ومئات الأفراد ،بينما انتظمت كافة مصالح الدولة في العمل وبشكل أكثر كثافة من كل يوم ،سواء كان في وسائل النقل أو المواصلات، وكانت حركة العمل افصل من العادية ،ومن الملفت للانتباه ان بعض العاملين كان لديهم أجازة اليوم إلا أنهم أصروا على الذهاب إلى أعمالهم ،بل ومد العاملين بمطار القاهرة العمل لمدة ساعة بالمطار ومرفق المترو. وكانت الكثير الأحزاب الإسلامية وغيرها مثل الوفد أعلنت رفضها لفكرة الإضراب أو العصيان, وأن الهيئات الحكومية وغيرها انتظم العمل بها كالأيام العادية ,بل والعمل كان على أكثر من الممتاز. وأن التقارير التي وردت له من كافة المحافظات كشفت عن عدم وجود حالات عصيان مدني بكاف المحافظات بالإضافة إلى وجود بعض التجمعات في بعض المناطق لم تتعد أعداد صغيرة بما في ذلك ميدان التحرير. ومن جهتها أكدت الحكومة عبر متحدثة باسمها قبيل قليل أن الشعب المصري بكل أطيافه رفض دعوة العصيان المدني وشل مرافق الحياة في مصر ويتطلع إلى أن يحصل على حقه بالطمأنينة والهدوء حتى يستعيد العمل والإنتاج مرة أخرى..مضيفة أنه توجد بعض الأصوات التي ترفض ذلك وتؤكد أن الأيام القليلة القادمة ستشهد مفاجآت من شأنها زعزعة الاستقرار المصري واستمرار القلق والتوتر في الشارع المصري
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية ![]() <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#2
|
||||
|
||||
![]()
الدعوة للعصيان لاقت فشلا ذريعا بجميع المحافظات والمدن التى تتسم بكثافة عمالية إلا ما ندر.. ففى مدينة المنصورة بالدقهلية انتظمت الحياة بصورة طبيعية وتزايد تواجد المواطنين فى الأماكن العامة والمواصلات، ولم تتأثر حركة السير أو شركات المياه والكهرباء والقطارات والمصالح الحكومية بدعوة الإضراب.
وأعلن شباب الاشتراكيون الثوريون وحركة 6 إبريل وحزب الكرامة وحركة دعم البرادعى ونادى الفكر الناصرى تنظيم مظاهرة بجامعة المنصورة تخرج فى اتجاة شارع الجلاء، ومنه إلى ميدان الشهداء أمام مبنى المحافظة، وكان ذلك هو الإعلان الوحيد عن المشاركة فى الإضراب، إضافة إلى إضراب بعض العمال فى مصنعى مصر للزيوت والصابون وسماد أجا. وأكد إبراهيم رفعت حسيب، سكرتير الشعبة العامة للمخابز بالدقهلية، عن استعدادهم لأى معوقات يمكن أن تعوق الإنتاج قائلا: لدينا دقيق للمرة الأولى يكفى للخبز 5 أيام، ووفرنا مصادر جديدة لتوليد الطاقة ولم، نتلق أى شكوى من أى مخبز بالمشاركة فى الإضراب، ولنا حقوق سنطالب بها، لكن فى إطارها القانونى والرسمى. كما علقت النقابات المهنية لافتات على أبوابها تؤكد أنها تعمل وأنها ضد الإضراب، ومنها نقابات الصيادلة والأطباء والعلميين، وخلا ميدان الشهداء فى الساعات الأولى من المعتصمين باستثناء أعداد بسيطة ينتظرون أن يزيد عددهم مع وصول المظاهرة إليهم. وشهدت الإسماعيلية هدوءا فى معظم المناطق، حيث أغلقت معظم المحلات أبوابها، بينما قررت عدد من النقابات والمديريات الخدمية استمرار العمل ورفض العاملون بالإسعاف والفنيين الصحيين بالمستشفيات الإضراب وقرر الأطباء الإضراب الجزئى فى المستشفيات مع استمرار عمل الطوارىء والاستقبال بشكل كامل لعلاج المواطنين، وحتى لا يؤثر الإضراب على صحتهم. وشددت المديريات الخدمية بالمحافظة على ضرورة حضور الموظفين، خاصة المديريات التى ليس بها إجازة اليوم، مثل التربية والتعليم والصحة والزراعة والطب البيطرى. وأكد طلاب جامعة قناة السويس وائتلافات شباب الثورة وعدد من الحركات الشعبية والسياسية والنقابات العمالية المستقلة مواصلة الإضراب العام لمدة ثلاثة أيام تبدأ من اليوم وحتى الاثنين، بعدها يتم التصعيد فى حالة عدم الاستجابة للمطالب الثورية بتسليم السلطة وإنهاء حكم العسكر والإعلان عن انتخابات الرئاسة عقب "الشورى" وعدم تدخل المجلس العسكرى فى صياغة الدستور، والذى لابد أن يتم فى وجود رئيس منتخب وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى من مجلس الشعب. ومن ناحية أخرى أصدرت نقابة العاملين بهيئة قناة السويس برئاسة محمد عطية سليمان بيانا اليوم استنكرت فيه الدعاوى التى تدعو للإضراب والعصيان المدنى وأعلنت رفضها التام لتلك الدعاوى الهدامة التى تنال من استقرار مصر واقتصادنا الوطنى – حسب البيان. وأضاف البيان: باسم جموع العاملين بهيئة قناة السويس نقرر عدم مشاركة أى من العاملين فى أى من تلك الإضرابات أو قبول دعاوى العصيان المدنى، ونعاهد شعب مصر العظيم على مواصلة العمل وبذل أقصى الجهد، حرصاً على مقدرات مصر وعائدات هيئة قناة السويس التى تمثل ركيزة من الركائز الأساسية للاقتصاد المصرى. وفى المحلة، رفض عمال غزل المحلة البالغ عددهم أكثر من 23 ألفا الانصياع لدعوة العصيان المدنى واعتبروا الدعوة لتأييد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وأعلنوا أن هذا اليوم هو يوم الاحتفال بسقوط الطاغية، وبالتالى يجب زيادة العمل والإنتاج. وأكد محمد العطار القيادى العمالى أن فى هذا اليوم سقط فيه الطاغية حسنى مبارك ونظامه ولابد أن نحتفل بالإنتاج وبهذه المناسبة السعيدة، مضيفا: نرفض مثل هذه الدعوات الهدامة التى لا تخدم إلا مبارك وأعوانه وتعطيهم الفرصة ليقولوا إننا مازلنا فى الحكم، وهم من وراء العصيان وأن الشعب ينصاع إليهم، وأنهم مازالوا يحكمون مصر. وقال إن هذا اليوم شهد إقبال العمال على الشركة ليصل إلى أكثر من 99% من العاملين جميعهم يقومون بالعمل والوقوف على الماكينات فى يوم سيكون أكبر يوم فى تاريخ الإنتاج فى شركة غزل المحلة فى فترة طويلة لأنهم وجهوا الدعوة لجميع العاملين بمن فيهم الحاصلون على الإجازات بالتوجه إلى العمل لإثبات رفضهم لهذا العصيان. وأوضح العطار أن هناك دعوة داخل الشركة ستكون مفاجأة لجميع المصرين، وهى قيام جميع العاملين بالشركة بالتبرع بأجر يوم أو يومين من راتبهم الشهرى للاقتصاد المصرى، ورغم أن الثورة لم تؤت ثمارها المرجوة حتى الآن ولم تحقق أهدافها المنشودة بالكامل، لكننا مع الشرعية وعدم تخريب الاقتصاد المصرى. من جانبه أكد محمود عبد الحميد، أحد العمال بقسم الغزل، أن الشركة تعمل بكامل طاقتها ولم يتأخر أحد من العمال بجميع الأقسام وكل العاملين أعلنوا رفضهم التام للدعوة الهدامة التى أطلقها الذين يريدون خراب مصر وليريدون لها أن تتقدم وهم معرفون بتلقيهم أموالا ودعما من الخارج لضرب استقرار مصر وكانوا يعتمدون على عمال غزل المحلة أصحاب الشرارة الأولى لسقوط هذا النظام منذ إضراب 2006 و2007 و6 إبريل 2008 وهم أول من حرك الثورة المصرية، لكن خروجهم وقتها كان من أجل إزاحة النظام وقياداته لكن بعد استبعاد الطاغية لن يخرج عمال المحلة إلا لما هو فيه مصلحة مصر. من جانبه أكد محمد العطار أنه شاهد فى السابعة والنصف عند دخول العمال إلى الشركة قيام احد الأشخاص غير معروفين وغير المنتمين إلى الشركة يقف أمام بوابات العمال ويحمل طبنجة ويدعو إلى العصيان المدنى وعدم العمل، فطارده العمال وكادوا يفتكون به لولا أنه فر هاربا، وأعلنوا أنه فى حالة وجود أى من العناصر المخربة بالقرب من الشركة سيتم الفتك به فورا، لأنه فى هذا الوقت يمثل عنصرا مخربا لضرب اقتصادنا وقوة أولادنا. وفى السويس انتظمت الحركة المرورية ولم تتأثر بالدعوات للعصيان، كما شهد ديوان عام المحافظة وجود عدد من الموظفين بمكتب الإعلام وبعض المكاتب الخدمية استجابة لدعوة العمل اليوم بدون أجر للتأكيد على أن المواطنين الشرفاء ضد الإضراب، والأهم هو استمرار عجلة الإنتاج فى هذا الوقت. وشهد عدد من المصالح الحكومية التى تعمل "السبت" وجودا طبيعيا من قبل الموظفين مثل محكمة السويس وعدد من المنشآت الخدمات "مستشفى السويس العام – مرفق الإسعاف". وتواجدت الشرطة بشكل مكثف فى الشارع، فضلا عن انتظام قوات الجيش الثالث أمام جميع المنشآت المهمة بالمحافظة لتأمينها من أى مظاهرات أو مسيرات قد تستهدف أحد المبانى الهامة بالمحافظة. وشهد عدد من المؤسسات التى لا تعمل اليوم نزول العاملين للعمل بدون أجر تحت شعار فى حب مصر، رافضين دعوات الإضراب، ومؤكدين أن مصر أولا ولا يمكن هدمها بسبب أفكار غير واضحة المعالم. وشهد اليوم انتظام الدراسة فى جميع المدارس وتفقد محمود وهدان، وكيل وزارة التربية والتعليم، عدد من المدارس، مؤكدا أن جميع العاملين فى حقل التعليم يرفضون دعوات الإضراب. كما شهدت المنيا انتظام المرور وحركة القطارات واختفاء الدعوات التى تدعو إلى المطالب الفئوية، سواء من أجل البنزين أو الغاز، وأكد المواطنون فى معظم مراكز المحافظة أن اليوم هو رد طبيعى على رفض الإضراب. كان عدد من الشباب لا يتجاوز عددهم 25 شابا نظموا وقفة فى الصباح الباكر، إلا أن المجموعات التى قررت مواجهة العصيان من خلال الحوار اجتمعت بهم ودار نقاش طويل بينهم، لإقناعهم بالتخلى عن تلك الأفكار. وفى الوادى الجديد انتظم العمل بالمصالح الحكومية اليوم، رغم أنه عطلة رسمية لجميع موظفى المحافظة، ومنها ديوان عام المحافظة والوحدات المحلية التابعة له وعدد من مكاتب البريد ومديرية الشئون الصحية والوحدات الصحية التابعه لها والمستشفيات العامة وسنترال الوادى والهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار بالمحافظة، وهى مبادرة قام بها العاملون بشكل عفوى دون تنظيم أو تنسيق لتأكيد موقفهم الرافض للعصيان المدنى. وأكد جميع العاملين بالمصالح الحكومية فى المحافظة رفضهم للعصيان المدنى شكلا ومضمونا حتى لا يساهموا فى تفاقم الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد، ما استدعى الموظفين ممن لديهم مطالب فئوية أو احتجاجات لإرجائها خلال فترة الدعوة للعصيان حتى لا يكونوا مشاركين فيه، إدراكا منهم بمدى خطورة تبعات العصيان على استقرار المجتمع وأمنه وسلامته. وقال اللواء السيد البرعى، محافظ أسيوط، إن مؤسسات الدولة تعمل بكامل طاقتها ولا توجد أية استجابة للعصيان المدنى وأن المدارس والمستشفيات والمصانع وكافة المرافق لم تستجب لهذه الدعوة، مشيرا إلى أنه قام بجولة تفقدية صباح اليوم لعدد كبير من المرافق والمؤسسات الحيوية، منها المدارس والمستشفيات والمناطق الصناعية ومصانع الغاز والبترول والأفران والمجمعات الاستهلاكية، ووجد أنه لا توجد شكوى أو غياب فى هذه المؤسسات، ومن جهته قال إبراهيم موافى، وكيل وزارة التربية والتعليم، إن المدارس فى أسيوط تعمل بكامل طاقتها ولا يوجد استجابة من المدرسين أو الطلاب إلا حوالى 25 طالبا جاءوا أمام مديرية التربية والتعليم، مرددين بعض الهتافات ضد العسكر وبمناقشتهم اقتنعوا وقاموا بالانصراف بعد مدة قليلة جدا من الوقفة فى الوقت الذى انتظم فيه قرابة المليون طالب وطالبة بمراحل التعليم الابتدائية والإعدادية والثانوية. وأوضح ممدوح وشاحى، وكيل وزارة الصحة بأسيوط، أن المستشفيات تعمل بكامل طاقتها ولا يوجد أية حالات إضراب من شأنه التأثير على سير العمل بالمستشفيات وإن وجد فهى حالات غياب فردية عادية، مؤكدا رفض العاملين بالمستشفيات المشاركة فى مثل هذه الدعوات. وأضاف د.مصطفى كمال، رئيس جامعة أسيوط، أن موظفى الجامعة متواجدون بمكاتبهم منذ صباح اليوم والطلاب بمدرجاتهم، إلا أنه يوجد بعض الملصقات بالجامعة لا نعلم من وضعها تدعو للمشاركة فى الإضراب، لكنها لم تؤثر على سير العمل. وشارك العشرات من طلاب الجامعة فى مسيرة انطلقت من أمام المبنى الإدارى بالجامعة، مرورا ببعض الكليات، رافعين رايات سوداء، ومرددين عديدا من الهتافات التى تطالب بالاشتراك فى العصيان، منها (يلا يا طالب سيب المدرج ولإمتى هتفضل تتفرج) وعديد من الهتافات ضد المجلس العسكرى منها (مجلس عسكر صح النوم النهاردة آخر يوم)، و(لا طنطاوى ولا عنان الثورة هتفضل فى الميدان). ووزعوا بيان طلاب جامعة أسيوط جاء فيه: حكم العسكر أفسد جميع أحوال البلاد وتسبب فى تأخر مصر فى جميع المجالات، مشيرا إلى أن العسكريين يمتلكون ثلث اقتصاد البلاد عبر أنشطة مدنية يحصلون مقابلها على أرباح طائلة عبر تسهيلات عديدة باعتبارهم جهات سيادية، وأن ثورة 25 يناير جاءت لتهدد مصالحهم، وفى خلال سنة أفسد المجلس العسكرى الحياة فى مصر، وتسبب فى قتل واعتقال آلاف الشباب وطالب البيان بالمشاركة فى الإضراب. من جهته قال أحمد جمال، منسق حركة 6 إبريل فى أسيوط إن المشاركة فى العصيان كانت ضعيفة جدا بالمحافظة، وأرجع ذلك إلى حملة تحريم العصيان التى قادها عدد من شيوخ ومفكرى الإسلام وتفاعل معهم عدد كبير من المساجد فى خطبة الجمعة أمس، وأشار إلى أن المشاركة فى أسيوط اقتصرت على العشرات من طلبة الجامعة والمدارس بأسيوط
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية ![]() <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#3
|
||||
|
||||
![]()
أعلن المكتب التنفيذي لتحالف إنقاذ الثورة عن رفضه التام لفكرة العصيان المدني التي تدعو إليها بعض القوى والحركات السياسية مؤكدًا أن مؤسسات الدولة تعاني من انهيار شديد مما يستوجب مساندتها بدلاً من القضاء عليها وهدمها - بحسب وصفه - فضلاً عن حالة الانفلات الأمني التى تسود المجتمع.
وأضاف '' إنقاذ الثورة "' - في بيان أصدره الثلاثاء وتلقى مصراوي نسخة منه - أن دعوة '' العصيان المدني '' سقطت بعد إعلان المجلس العسكري عن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في 10 مارس المقبل عقب انتهاء انتخابات مجلس الشورى مما يوحى بأن الأمور تسير فى طريق تسليم المجلس العسكري السلطة لرئيس مدني منتخب، وكذلك بعد الاستجابة لمطلب القوى الثورية بالتفريق بين رموز النظام السابق في سجن طرة. في الوقت ذاته، جدد تحالف إنقاذ الثورة مطالبته بتطهير أجهزة الدولة وعلى رأسها وزارة الداخلية، وتحقيق الاستقلال الكامل للقضاء، متمسكًا بعزل النائب العام وانتداب لجنة قضائية مستقلة للتحقيق فى قتل الثوار في مختلف ميادين مصر. ومن جانبه قال فؤاد أبوهميلة، المتحدث باسم تحالف إنقاذ الثورة - في تصريحات خاصة لمصراوي - معقباً على الدعوة للعصيان المدني '' لا ينبغي أن يقترن اسم شباب الثورة وشهداءها بتعطيل مصالح الدولة ومصالح المواطنين''. وأوضح أبوهميلة أن مثل هذه الدعوات تنتقص من رصيد الثوار فى الشارع المصري - حسبما قال - مؤكدًا على الاحتفاظ بحق التظاهر والاعتصام السلمي دون الإضرار بمصلحة المواطنين أو الاعتداء على منشآت الدولة. وطالب المتحدث باسم تحالف إنقاذ الثورة، كل القوى الثورية أن تعلن عن موقفها من محاولات الاعتداء على وزارة الداخلية لتتحمل المسئولية أمام الشعب، وأن تبرئ ساحتها من محاولات حرق "الداخلية" مؤكدًا على خلو ميدان التحرير من القوى الثورية.
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية ![]() <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#4
|
||||
|
||||
![]() ماهو العصيـــــان المدنى العصيان المدني هو أحد الطرق التي ثار بها الناس على القوانين غير العادلة، وقد استخدم في حركات مقاومة سلمية عديدة موثّقة؛ في الهند (مثل حملات غاندي من أجل العدالة الاجتماعية وحملاته من أجل استقلال الهند عن الإمبراطورية البريطانية)، وفي جنوب أفريقيا في مقاومة الفصل العنصري، وفي حركة الحقوق المدنية الأمريكية.و بالرغم من اشتراك العصيان المدني مع الإضراب (و خصوصا الإضراب العام) في كونهما وسيلتان تستخدمهما الجماهير للمطالبة برفع ظلم أصابها، إلا أن الإضراب متعلق بحقوق العمال في مواجهة صاحب العمل (و الذي يمكن أن يكون هو الحكومة). تمثلت إحدى أبكر تطبيقات العصيان المدني وأوسعها نطاقا في لجوء المصريين إليه ضد الاحتلال البريطاني في ثورة 1919 السلمية. كان الكاتب الأمريكي هنري ديفيد ثورو (Henry David Thoreau) هو رائد النظرية الحديثة في هذه الممارسة في مقالته المنشورة عام 1849 بعنوان "العصيان المدني" (بالإنجليزية: Civil Disobedience) والتي كان عنوانها الأصلي "مقاومة السلطة المدنية" (بالإنجليزية: Resistance to Civil Government"). وكانت الفكرة الدافعة وراء المقالة هي الاعتماد على الذات وكيف أن الموقف الأخلاقي للفرد يكون سليما إذا كان بوسعه "مفارقة غيره" عند اختلافه معه؛ أي أنه ليس على الفرد محاربة الحكومة، لكن عليه أن لا يدعمها في أي شيء وأن لا يستفيد من دعمها له في أي شيء إن كان معارضا لها. كان لهذه المقالة أثر بالغ في عديد من ممارسي العصيان المدني لاحقا. في هذه المقالة يفسر ثورو أسبابه في رفض دفع الضرائب كفعل احتجاج ضد العبودية وضد الحرب المكسيكية الأمريكية. كذلك كانت مقالة "منهج العبودية الاختيارية" (بالأوسيتية: Discours de la servitude volontaire) التي وضعها القاضي الفرنسي إتيَن لابوَتي (Étienne de La Boétie)، أحد المصادر المبكرة التي دفعت بفكرة أن الطغاة يحوزون القوة لأن الناس يمنحوها لهم، وأن "هجرَ المجتمعِ الحريةَ يتركه فاسدا مفضلا عبودية المحظيات على حرية من يرفض التسلط ويأبى الخضوع". وبهذا فقد ربط لابوَتي بين النقيضين التسلط والخضوع وهي العلاقة التي سيؤطرها فيما بعد المفكرون اللاسلطويون (الفوضويون). وبالدعوة إلى حل يتمثل في بساطة في رفض دعم الطاغية فإنه يكون أحد أبكر من دعوا إلى العصيان المدني والمقاومة السلمية. كتب لابوَتي المقالة عام 1552 أو 1553 عندما كان لا يزال طالبا في الجامعة في الثانية والعشرين من عمره، وجرى تداولها سرا ولم تطبع حتى 1576 بعد موت لابوَتي عام 1563. أوروبا استخدم الثوار العصيان المدني في ما عرف إجمالا بالثورات الملونة التي غشيت دولا شيوعية سابقة في وسط وشرق أوروبا ووسط آسيا، وهي الثورات التي تأثرت بأفكار جين شارب المعروف باسم "مكيافيلي اللاعنف" و"كلاوسفيتس الحرب السلمية". من أمثلة ذلك خلع سلوبودان ميلوسوفتش في صربيا في 2000 والذي استخدم الثوار فيه أسلوبا كان قد طبق من قبل في انتخابات برلمانية في بلغاريا عام 2000، وسلوفاكيا عام 1998، كرواتيا عام 2000. كذلك مثل الثورة الوردية في جورجيا التي أدت إلى خلع إدوارد شفرنادزه في 2003 والتي دعمتها حركة كمارا، وكذلك الثورة البرتقالية في أكرانيا التي تلت الخلاف على نتائج انتخابات 2004 البرلمانية والتي قادتها حركة پورا. و أيضا الثورة البنفسجية التي سبقت ذلك في تشيكوسلوفاكيا عام 1989 والتي هاجمت الشرطة فيها طلابا من جامعة تشارلز والتي ساهمت في سقوط النظام الشيوعي في تشكوسلوفاكيا السابقة. العصيان المدني فى مصر دعا ناشطون مصريون إلى عصيان مدني في مصر في الذكرى الاولى لإسقاط الرئيس حسني مبارك، وسط مطالب برحيل المجلس العسكري الحاكم. ودعت الحركات الشبابية العلمانية وطلاب جامعات عدّة في مصر الى الاضراب، مطالبةً في بيانٍ مشترك المصريين الى "دعم الاضراب من اجل التخلص من الحكم الظالم وبناء دولة تسود فيها الحرية والعدالة والكرامة"، في ظل توقعات بتمديد مدّة الإضراب لأكثر من يومٍ واحد. وأعلن الثوار عبر شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" تنفيذ العصيان والإضراب العام 11 فبراير 2012 في ذكرى إسقاط مبارك، وإحتجاجاً على "مذبحة بورسعيد وطريقة إدارة المجلس العسكري للفترة الانتقالية وللمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين ومحاكمة رموز النظام السابق وقتلة الشهداء". وأعلنت 39 حركة سياسية وائتلافاً ثورياً تأييدها للإضراب عن العمل والدراسة، كما دعت الشعب المصري لمساندة هذه الإضرابات، فيما بدأ الجيش نشر قواته في جميع محافظات البلاد في خطةٍ إحترازيةّ للسيطرة على "أعمال الشغب" التي قد ترافق العصيان. ونجح شعب مصر فى المحافظة على الثورة وسقط العصيان (المؤامرة) على الثورة
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية ![]() <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
#5
|
||||
|
||||
![]() ![]() |
#6
|
|||
|
|||
![]()
اولا اقول لكل رجال مصر الشرفاء شكرا جزيلا
وماهى الخطة القادمة بعد فشل الحركات اياها فى عمل اعتصام مدنى |
#7
|
||||
|
||||
![]()
جزاك الله خيرا أستاذ محمد على هذا الموضوع الرائع و المتابعة المستمرة
و مازالت تبعات العضيان المدنى مستمرة ، فأنتظر منك استمرار المتابعة فلك منى كل الشكر والتقدير على هذا المجهود الرائع |
#8
|
|||
|
|||
![]() ![]() الدكتور حسام كامل رئيس الجامعة واصل عدد من طلاب جامعة القاهرة إضرابهم، فيما أكد إدارة الجامعة انتظام الدراسة منذ بداية اليوم الأربعاء، وبعد يومين من إضراب وصفته الإدارة بـ"المحدود" فى بعض الكليات. وأكد الطلاب المنتمين للحركات السياسية داخل الجامعة، مثل حركة "6 أبريل" و"الاشتراكين الثوريين" و"تحرير"، استمرارهم فى الإضراب، وامتناعهم عن دخول المحاضرات بمختلف الكليات. وتمسك عدد من الطلاب فى تصريحات لـ"اليوم السابع" باستمرارهم فى الإضراب لحين تسليم المجلس العسكرى للسلطة، وإقالة النائب العام، وإخضاع رموز النظام السابق لمحاكمة سياسية، والقصاص العادل لكافة شهداء الثورة منذ اندلاعها وصولاً لمذبحة بورسعيد، وكذلك تطهير كافة مؤسسات الدولية وفى مقدمتها وزارة الداخلية من فلول النظام السابق، إضافة إلى وضع الدستور الجديد بعد رحيل المجلس العسكرى. من جانبه، قال عبد الرحمن فاروق منسق حركة "تحرير" بالجامعة، إن مشاركة الطلاب المستقلين أو غير المسيسين تقل يوما بعد الآخر، حيث يرون أنه من الأجدى لهم دخول المحاضرات، خاصة الذين ينتمون إلى الكليات العلمية، متوقعا أن تأخذ الأحداث شكل المنحنى صعودا وهبوطا مبررا ذلك بما حدث أمس الثلاثاء برفض الطلاب عقد ندوة لأعضاء من المجلس العسكرى بكلية دار العلوم مما أجبر إدارة الكلية على إلغائها. فى المقابل، قال الدكتور حسام كامل رئيس الجامعة على سير الدراسة وانتظام العملية التعليمية فى الكليات، مؤكدا حق الطلاب فى التعبير عن أرائهم وإبداء غضبهم بسبب الأحداث الدامية التى شهدها استاد بورسعيد، مشيرا إلى أن جامعة القاهرة لا تضع قيودا على ممارسة الطلاب لانشتطهم السياسية فى إطار الممارسة الديمقراطية الواعية والمسئولية فى المجتمع الجامعى. يذكر أن المئات من طلاب جامعة القاهرة بمختلف كلياتها وكذلك حركة 9 مارس شاركوا فى الإضراب العام الذى بدأ يوم السبت الماضى فى ذكرى رحيل الرئيس المخلوع حسنى مبارك، والذى استمر لدى بعض الطلاب حتى اليوم الأربعاء، بينما انتظم طلاب آخرون فى محاضراتهم، بعد مرور ثلاثة أيام من الدعوة لهذا الإضراب الذى يهدف إلى رحيل العسكرى وتسليمه السلطة لسلطة مدنية.
__________________
![]() |
#9
|
|||
|
|||
![]()
قام عدد من طلاب كلية الهندسة جامعة القاهرة، بنصب الخيام التى قرروا المبيت فيها لحين تحقيق مطالبهم والتى يأتى على رأسها رحيل المجلس العسكرى وتسليمه السلطة لسلطة مدنية، والقيام بتطهير كافة مؤسسات الدولة من الفساد وفى مقدمتها الداخلية والقضاء، والإسراع بمحاكمة رموز النظام الفاسد والتى يأتى على رأسهم الرئيس المخلوع مبارك ونجليه علاء وجمال، والإفراج عن زميلهم عبد الرحمن موافى.
كما نظم الطلاب ظهر اليوم الأربعاء، مسيرة داخل الكلية رددوا فيها هتافات "يسقط يسقط حكم العسكر" "ياللى ساكت ساكت ليه خدت حقك ولا أيه"، كما رفعوا لافتات كتبوا عليها "ثوار اتغدر بهم والجنة بتناديهم" ، "عبد الرحمن مهندس مش بلطجى" " لو سكتنا النهاردة بكره هيجى اليوم علينا" و"مات شهيد راح ليوم سعيد". وطالبت إدارة الكلية بالإفراج عن الطالب عبد الرحمن موافى البالغ من العمر 19 عاما وألقى القبض عليه فى أحداث 5 فبراير، وصدر قرار بحبسه 4 أيام، وتم تجديد الحبس 15 يوما على ذمة التحقيق ووجهت إليه تهم حيازة حجارة ومولوتوف والتعدى على المنشآت العامة وضرب العساكر والضباط وحيازة المخدرات رغم إسقاط التهمة الأخيرة عنه. إلى جانب ذلك أصدر طلاب جامعة القاهرة بيان أعلنوا فيه أنهم قرروا الاستمرار فى الاعتصام السلمى داخل حرم الكلية لليوم الثانى على التوالى للإفراج عن زميلهم عبد الله الموافى والإسراع فى تقديم الجناة الحقيقيين فى مذبحة بور سعيد للمحاكمة، مؤكدين أنهم فى حالة الاستجابة لمطالبهم سيعلقون اعتصامهم ويستأنفون الدراسة. ومن المقرر أن تنظم الكلية صباح غد الخميس، وقفة رمزية للمطالبة بإسراع فى محاسبة المسئولين عن حادث بور سعيد الذى فقدت فيه الكلية 3 من أبنائها وهم محمد عبد الله رابعة مدنى ومهاب صالح 3 كهربة ومحمد مصطفى أولى مدنى، بالإضافة إلى نجل الدكتور متولى عبد العزيز الأستاذ بالكلية.
__________________
![]() |
#10
|
|||
|
|||
![]()
مر يوم الحادى عشر من فبراير على خير، فشل الإضراب أو العصيان المدنى، فرح من فرح بهذا الأمر، وحزن من حزن عليه، وسواء اتفقنا أو اختلفنا مع هذه الدعوة للإضراب فإننا كلنا مخطئون، من دعا إليه وأصر على رأيه، ومن رفض الدعوة وهاجمها وحرم الإضراب والعصيان، وخون الداعين إليه، كلنا أخطأنا وكلنا سندفع الثمن قريبا فى ظنى.
كنت أحد المعارضين لهذه الدعوة، وكنت أراها خصما من رصيد الثورة، واستهلاكا لأحد أهم أسلحتها فى غير محله، فالعصيان المدنى سلاح مهم جدا من أسلحة الثورة، وما كان يجب اللجوء إليه إلا باتفاق معظم القوى السياسية ولا أقول إجماع، لأنه مهما حدث لن نصل لهذا الإجماع، لهذا كان يجب على القوى الداعية إليه أن تتراجع عن دعوتها وألا تستهلك هذا السلاح وتقلل من أهميته، وغير ذلك فإنها صنعت له صورة سلبية فى نظر الكثيرين من الشعب المصرى الذين تأثروا بالحملة المضادة لهذه الدعوة. المعارضون فى الوقت ذاته، شنوا حملة كبيرة على فكرة الإضراب نفسها، ولم يفرقوا بين الإضراب كسلاح من أسلحة الاحتجاج السلمى، وبين الدعوة للإضراب فى هذا اليوم تحديدا، أو فى هذا الوقت، انتشرت فتاوى التحريم من هنا وهناك، من المؤسسة الرسمية وغير الرسمية، ولا أعرف من ذا الذى استفتاهم جميعا حتى يفتوا بنفس الفتيا "الإضراب .. حرام"، هذا التعميم الذى وقع فيه الكثيرون قد يضعنا فى مأزق خلال الأسابيع أو الأشهر القادمة. لا يمكن بحال الثقة فى وعود المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتسليم السلطة كاملة والعودة إلى الثكنات، ولا يمكن بحال الثقة أنه لن تكون هناك أحداث شبيهة بأحداث بورسعيد، طالما أن المجلس العسكرى يصر على أن يتستر على المجرمين والمدبرين لهذه الجرائم، ويصر على حمايتهم وعدم تقديمهم للمحاكمة على الرغم من أنه لو أراد محاسبتهم، فسوف يجمعهم فى السجون فى 24 ساعة على أكثر تقدير، ولكنه لم يفعل ولن يفعل، ولهذا لا نثق فيه، ولا نثق فى وعوده، فقد وعدنا سابقا بأن عام 2011 لن يمر دون وجود رئيس منتخب، وقد أكره إكراها وبعد إراقة دماء على أن يكون هناك رئيس فى 30/6 القادم. فى ظل هذه الظروف قد يكون السلاح الذى حرمه البعض ووصفه البعض بأنه تخريب وتدمير، سلاح مطلوب استخدامه فى المرحلة المقبلة، إذا حاول المجلس العسكرى إطالة أمد الفترة الانتقالية أو أصر على حماية المجرمين اللصوص والقتلة، وانتزع الصلاحيات من الأغلبية البرلمانية المنتخبة الممثل الشرعى عن الشعب المصرى، أو حتى نفذ مخطط الانقلاب الناعم على التيار الإسلامى وحاول إغراقه فى مشاكل لا حصر لها، أو كان ثمة إصرار على عدم تنفيذ بقية أهداف الثورة. فى هذه الأثناء سنلجأ إلى العصيان المدنى أو الإضراب، وسوف تسبقنا أو تشاركنا التيارات الإسلامية، التى صبت جام غضبها على فكرة الإضراب والعصيان المدنى، فبأى وجه ستدعو الناس وقتئذ للإضراب، وبأى حق ستمتنع عن العمل، وتحت أى مسمى سيتم تغيير الفتوى حينئذ، لتتحول من التحريم إلى الجواز أو ربما الوجوب، ألم يتعلموا من فتاوى تحريم الخروج على الحاكم؟! ألم يتعلموا التريث فى الحكم على الأمور السياسية؟! وهل سيستجيب الناس لهم فى ذلك الوقت؟! ولهذا فإن الجميع قد خسر، ولكن فى رأيى فإن من حرم وشوه صورة فكرة الإضراب والعصيان المدنى هو الأفدح خسارة، ولسوف يدرك غدا كم ظلم نفسه بموقف متعجل مبنى على مصلحة مؤقتة. ولكن ثمة أمل ظهر من خلال هذا الإضراب، وهو أن صوت الثورة لا يزال هو الأعلى، صوت الثورة هو الأقوى، الكل يخشاه، الحكومة والمجلس العسكرى، ولهذا جيشوا كافة مؤسسات الدولة وكافة الأجهزة الإعلامية المملوكة للدولة وأخرى خاصة لمواجهة الإضراب، حتى أكاد أجزم أن غالب الناس لم يسمعوا عن الإضراب إلا من خلال الحملة المضادة له، ولهذا فالأمل فى انتصار الثورة وعبورها بمصر إلى بر الأمان موجود وينمو بفضل الله، وسوف تأخذ مصر مكانها بين الأمم بإذن الله.
__________________
![]() |
#11
|
|||
|
|||
![]()
لم أجد فكرة انتشرت بهذه الكثافة والانتشار الجماهيرى الواسع سوى الدعوة للعصيان المدنى، وذلك بسبب الهجوم التتارى الممنهج الذى استخدمت فيه أغلب - إن لم يكن كل - أدوات الانتشار ومضامينه المختلفة سعيا نحو فكرة خبيثة هى إجهاض العصيان المدنى، فقد أتى هذا الهجوم المنظم بنتائج عكسية تماما، حيث انتشرت الفكرة وسط الشعب المصرى الذى بدأ يتحدث عنها من كل جوانبها حتى أصبح هناك فريقان الأول مع الفكرة، والثانى ضد الفكرة، وقد ثبت أن اهتمام الشعب بالفكرة، خصوصا الأوساط الشبابية والمهتمة من الأعمار المختلفة، وصل إلى حد اقتحام نحو «5» ملايين مواطن مصرى موقع «جوجل» لمعرفة موضوع «العصيان المدنى»، خلال عدة أيام، وسط الحملة المضادة لهذه الفكرة، فالرأى العام المصرى لم يعد بالسذاجة أن يسير وراء محاولات تزييف وعيه مثلما كان سابقا، ويعرف أيضًا من هم الأشخاص الرموز الذين يثق فيهم الشعب ويستمع إليهم ويصدقهم، ومن هم على العكس من ذلك.
ولذلك أستطيع جازما أن أقول إن «الإعلام المضاد» لفكرة «العصيان المدنى» هو الذى روج لها وساعد على انتشارها، وكذلك كان التوظيف السياسى الخاطئ للدين من جانب السلطات الرسمية، بالإعلان الرسمى عن «تحريم العصيان المدنى» مثلما حدث على لسان «الأزهر، ودار الإفتاء»، بعد أن أعلنا تطهرهما من النظام السابق، فوجئنا بهما يعودان لممارسة الدور السابق فى توظيف الدين فى «التحريم» لأفكار مدنية، والتعبئة لمساندة الحكومة والمجلس العسكرى، باعتبارهما ضد الفكرة، وهو الأمر الذى سيفقدهما مصداقية الشعب مرة أخرى بعد أن بدأ الشعب يسترد ثقته فى هاتين المؤسستين، كذلك حدث مع الإعلام القومى ممثلا فى «الصحف - الإذاعة - التليفزيون»، فبعد أن بدأت العجلة تدور فى التعامل مع هذا الإعلام باعتباره ملكا للشعب، واعتباره إعلاما قوميا، تراجع بنفس الدرجة إلى سابق عهده فى الهجوم المضاد لفكرة «العصيان المدنى» وغيرها من أفكار ثورية ليعود إلى سيرته الأولى ملكا للرئيس «المجلس العسكرى»، والحكومة، ليصبح «إعلاما حكوميًا وليس شعبيًا»!! والمؤكد أنه بقراءة بسيطة فى الصحف للعناوين والمانشيتات، وبرامج الإذاعة والتليفزيون، يتأكد التراجع الشديد لما قبل الثورة، الأمر الذى ينذر بمخاطر شديدة على الثورة، وذكرتنا بما كان سابقا، وأكدت لنا هذه الممارسات الجديدة، استمرار نظام مبارك بسياساته، نتيجة استمرار رموزه التى تتراجع أحيانا وتنحنى أمام عاصفة الثورة فتكمن إلى أن تجد الفرصة لتنقض على الثورة والثوار ورموزها وأفكارهم. > كما تراوحت وسائل الإعلام الخاصة بين مواقف مختلفة حسب علاقة صاحب الوسيلة التى لعب دوراً فى توجيهها، بكل من المجلس العسكرى والحكومة، والأغلب أنها سارت فى نفس منهج «الإعلام الحكومى» باستثناءات محدودة. > ومن دواعى الأسف أن يصل بنا الحال بعد عام من الثورة، لتجريم الثورة، والثوار وأفكارهم، وكأن الثورة لم تحدث، حتى الذين وصلوا إلى البرلمان خصوصا تيارات الإسلام السياسى عارضوا فكرة العصيان المدنى - رغم أن جزءًا منهم محسوب على الثورة فى مراحلها الأولى حتى أعطى ظهره لها سعيا نحو مكاسب سياسية، وقد لمست مدى الحرص على المصالح الشخصية ممن وقفوا ضد هذه الفكرة بدلا من تنفيذها والرد عليها ومناقشتها مناقشة موضوعية فى سياق أنها أحد الأفكار الثورية، وهؤلاء هم الذين يرون فى استمرار نظام مبارك ودستوره وسياساته الملاذ الآمن لهم ولمصالحهم، وأن كسب رضا المجلس العسكرى والحكومة هو الخيار الآمن وقد ذكرنى ذلك بمواقف هؤلاء عند اندلاع الثورة بتأييدهم لحسنى مبارك، وعندما شعروا أنه فى طريق السقوط حاولوا أن يلحقوا بركب الثورة ربما تنقذهم وهؤلاء انكشفوا الآن، أنهم يكرهون الثورة، ويترقبون لحظة الانقضاض عليها وعلى الثوار، وليس من عجب أن نرى المشانق تنصب للثوار والرموز الشريفة، بدلا من أن تنصب لحسنى مبارك وعصابته التى تبدأ من أسرته ورموز حكمه الذين عاثوا فى الأرض فساداً ونهبوا مقدرات الوطن!! > وفوق هذا وذاك، فإنه قد نشر على لسان البعض اتهامات لأصحاب الفكرة بـ«الخيانة العظمى»، والتآمر ضد الوطن، وتخريب البلد.. إلخ، مسلسل الاتهامات الجاهزة، وهى لا تصدر إلا من القوى المضادة للثورة، والعجيب أن يقول البعض أن الذين فكروا فى العصيان المدنى هم «الثورة المضادة»!! وهو الأمر الذى لا يوصف إلا بصفتين «الجهل والغباء» وهو ما يفسر لنا مشهد الصورة التآمرية على الثورة من هذه القوى المضادة حقا للثورة. > ولتوضيح ذلك إلى السادة القراء الذين أحترمهم ما يلى: أولا: مفهوم «العصيان المدنى» هو «وسيلة سلمية يقصد بها تصعيد الاحتجاج الشعبى ضد أمر أو موضوع معين للرجوع عنه من السلطات العامة للدولة، وقد يكون لفترة محددة من الوقت وقد يمتد ويكون مفتوحا دون تحديد سقف زمنى له»، وهو أيضًا بمثابة الإضراب الشامل فى مناحى الحياة الرئيسية القصد منه إشعار من بيدهم الأمر بخطورة اختياراتهم فى حكم البلاد، وعليه ضرورة إلغاء مثل هذه السياسات التى يراها الشعب أنها خاطئة، وعندما نتأمل هذا المعنى نجد أنها وسيلة احتجاجية تعبر عن الغضب الشعبى من نظام الحكم المستبد ورموزه، والغرض من ممارستها توصيل رسالة قوية لمن بيدهم الأمر، إما «الرجوع أو الإسقاط». كما أنها وسيلة سلمية خالية من العنف، ومن ثم فهى وسيلة واجبة الاحترام، لأنها وسيلة ديمقراطية يؤكد الداعون لها أنها تعبر عن ضمير الشعب وطلباته حال تفاعلهم معها. وقد يسبق هذه الوسيلة الاحتجاجية المهمة، وسائل احتجاجية أقل، ومنها المظاهرات والاعتصامات والإضرابات الجزئية، فضلا عما ابتكرته ثورات الربيع العربى وفى المقدمة الثورة المصرية «المليونيات».. وهى فكرة ابتكارية كانت تأتى بمكاسب حال انتهائها أو حتى قبل تنفيذها بساعات وحيث إن أصحاب السلطة يبحثون عما يدعمهم وعن مصالحهم من الأغلب، فإنهم لا يستجيبون بسهولة إلا تحت الضغوط الشعبية بينما شاغلو المواقع الرسمية عندما يعملون للصالح العام الذى هو بكل تأكيد تعبير عن الأغلبية العظمى للشعب، فإن هذه الظواهر الاحتجاجية تتراجع بشدة وقد تعبر عن نفسها فى مظاهرات محدودة وفى موضوعات أشبه بالرفاهية عندما ننظر إليها فى عالمنا المتخلف والمستبد - حتى الآن - كالمظاهرات ضد التلوث، وضد الحروب النووية، وضد موضوعات خارجية، وحرية الشواذ... إلخ، ولا يستطيع أحد أن يجاهر بمعاداته لهذه المظاهرات المحدودة أو السخرية من مطالبها، لأن ذلك ضد الممارسات الديمقراطية، فما بالكم لو وصل الأمر إلى تخوين هؤلاء، لحدثت كارثة فى المجتمع، وهو عكس ما يحدث فى بلادنا بكل أسف ولأن القائمين على حكم البلاد، لا يريدون أن يفهموا، فإن الاحتجاجات تتصاعد حتى تصل إلى «العصيان المدنى»، باعتباره أعلى وأقوى هذه الوسائل الاحتجاجية وقد يصل الأمر إلى ثورة شعبية عارمة قد تكون سلمية أو عنيفة حسب مقتضى الحال. ثانيا: الممارسات المختلفة للعصيان المدنى: كان للعصيان المدنى ممارسات فى الواقع العملى، أدت إلى نتائج إيجابية.. فقد شهدت الهند بقيادة الزعيم غاندى، محاولات للعصيان المدنى، نجحت فى تحرير الهند من الاستعمار الإنجليزى وإسقاط حكوماته العميلة والاحتفاظ بثروات البلاد ملكا للشعب الهندى، كذلك شهدت جنوب أفريقيا نماذج للعصيان المدنى حتى تحررت من النظام العنصرى، بزعامة نيلسون مانديلا، الذى لم يعوّق اعتقاله وسجنه نحو ثلاثين عاما استمرار العصيان حتى تحققت الأهداف المطروحة وخرج مانديلا من السجن إلى رئاسة الدولة زعيما حظى - ولازال - باحترام شعبه والعالم الحر، حتى أمضى فى الحكم فترة واحدة ولازال يناصر الحرية والثورات العربية والتحرر العالمى حتى الآن. كما شهدت أوروبا الشرقية نفس محاولات العصيان المدنى، وحتى بعض بلدان أوروبا الغربية، وكذلك الجزائر كوسيلة مقاومة ضد الاستعمار الفرنسى. وفى مصر شهدت عصيانا مدنيا خلال ثورة 1919، نتيجة لمحاولات إجهاض حتى تم تتويج سعد زغلول زعيما للثورة، وإلى أن تم وضع دستور 1923 وخلال الأيام الأولى للثورة المصرية فى 25 يناير 2011 وحتى 11 فبراير، مارس الشعب المصرى عصيانا مدنيا واسعا حيث امتنع عن الذهاب للعمل والدراسة، وظل الشعب متظاهرا ومعتصما ومضربا عن العمل بالملايين حتى تم إسقاط الطاغية حسنى مبارك وحاشيته. ومازلت أذكر بالاعتصامات والإضرابات والمحاولات المبكرة للعصيان المدنى فى الأعوام الثلاثة السابقة على الثورة «2008 - 2011» تؤكد جميعا أن إرهاصات الثورة كانت قائمة ولم تأت الثورة من فراغ، ومن ثم فإن الذى يرى أن الدعوة للعصيان المدنى هى فكرة جديدة على الشعب المصرى، يجهل أو يتجاهل الحقائق، فهو يسعى لتزييف الوعى الشعبى، وينافق الحكام الجدد الذين أتى بهم حسنى مبارك خلفاءً له وليس باعتبارهم قوى داعمة للثورة كما يسوقون للشعب، كما أن من يتهم الآخرين بالخيانة هو الخائن. ثالثا: التحديات والآفاق: لا شك أن هذه الدعوة للعصيان المدنى هى دعوة لتذكير الشعب بثورته باستمرار وتذكير له بأن قدراته وصلت إلى خلع مبارك وحاشيته الفوقية، وإنه قادر على تطهير البلاد من رموز مبارك، وقادر على إجبار السلطات أن تنفذ إرادة الثورة وتحكم بها وإلا فإنه سيسحب الشرعية من هذه السلطات حتى لو كانت منتخبة مثل «مجلس الشعب»، ومن ثم فهى دعوة هادفة لتحقيق مطالب بعينها، وفى مقدمة هذه المطالب تسليم السلطة من المجلس العسكرى إلى سلطة مدنية، قد تكون لرئيس مؤقت وبشكل عاجل، أو لمجلس رئاسى مدنى مع حكومة إنقاذ وطنى جديدة تشرف على انتخابات الرئيس المؤقت. وذلك حتى لا تجرى الانتخابات الرئاسية أو وضع الدستور الجديد فى ظل سلطة المجلس العسكرى، مع التطهير الشامل لنظام الحكم من رموز مبارك التى مازالت تحتل نحو 90٪ من مواقع الدولة الأولى والعليا فى البلاد، فضلا عن عدم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحقيق العدالة الاجتماعية حتى الآن.. إلخ. وفى ضوء ما سبق فإن هذه الدعوة للعصيان المدنى هى دعوة سلمية تتفق وأهداف الثورة ومتطلباتها، وليس مقصوداً بها هدم الدولة، وليس مقصودا بها هدم مؤسساتها أو ضرب اقتصادها كما يزعم البعض وكأن الاقتصاد الآن جيد، أو اقتصاد مبارك كان كذلك، وينسى هؤلاء أن إعادة «المنهوب» من الأموال كفيل بتحقيق العدالة الاجتماعية، ومصادرة المخالف للقانون فقط قد يجعل اقتصاد البلاد قويا، وأن فرض ضريبة تصاعدية على رجال الأعمال باسم ضريبة الثورة خير وسيلة لتحقيق متطلبات الثورة. ومن ثم هى ليست دعوة «مشبوهة» كما أطلق عليها البعض من أصحاب النوايا السيئة والمنافقين القدامى والجدد، كما أن هذه الدعوة لا يمكن أن تتعارض مع الدين وهى وسيلة سلمية، ولم يكن هناك مبرر لإقحام الدين فى مثل هذا الأمر، ومن ثم أعطى هؤلاء شرعية لمن يسيّس الدين!! فالدين «حلال وحرام» فيما يتعلق بأركان الإسلام الخمسة، وما عدا ذلك، فهناك اجتهادات بالرأى، وإلا أصبح التوظيف السياسى للدين آلية تضر بالدين نفسه ونحن نحذر من ذلك حالا ومستقبلا، وهو تحد يجب أن نتجاوزه حرصا على الصالح العام. كما نحذر من تضخيم التداعيات، كأن يذكر أحد الكتاب أن ضرر اليوم الواحد فى العصيان المدنى هو «5» مليارات جنيه!! ولو كان هذا صحيحا لما كانت مصر على هذا الحال المتدنى من سوء مستويات المعيشة، ولما اعتبر أن النهب المنظم هو الأصل، والفتات للشعب فهل يظل المصريون يعملون فى خدمة «الأسياد اللصوص» مقابل فتات العيش بعد ثورة 25 يناير؟! أم يسعى المصريون إلى التطلع لتحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.. إن العصيان المدنى هو وسيلة سلمية ناجحة يشعر بأهميتها الشعب ونجح الأعداء فى ترويجها للشعب المصرى الذى تلقف الدعوة وينفذها بإرادته وطريقته والزمن الذى يحدده، وسيلة الشعب فى انتزاع حقوقه وإنجاح ثورته رغم الكارهين والقوى المضادة، ومازال الحوار مستمرا ومتصلاً..
__________________
![]() |
#12
|
|||
|
|||
![]()
سقط مبارك وكسر الشعب المصرى حاجز كل خوف وأزال كل الخطوط الحمراء أمام حرية الرأى، ولكن لم تحقق الثورة مبادئها ولم تُرسِ قواعدها على الأرض حتى الآن، فالقوى الثورية اختلفت بعد تآلف والشباب تشتتوا بعد توحد، والشعب بدأ يفقد الثقة فى أعظم ثورة أذهلت العالم بسلميتها وطهارتها.. والاستقطاب سيطر على المشهد السياسى بعد سيطرة تيار بعينه اقتنص أغلبية مقاعد مجلسى الشعب والشورى، فكان الصراع بين الميدان وبين البرلمان. لم يُقتص حتى الآن لدم الشهداء الأبرار، مازال الفساد المستشرى فى أوصال المجتمع يزداد ويزداد، الفوضى المنظمة والممنهجة تسيطر على الموقف، فيلعب أصحاب الثورة المضادة بكل أريحية لإسعاد نزلاء طرة، وغير هذا كثير، هو نتيجة طبيعية للجرى وراء مصالح حزبية وسياسية وذاتية على حساب الثورة وباسمها ولا علاقة لكل هذا بالثورة، وأسوأ ما فى هذا المشهد هو غياب التوحد الثورى والفشل فى إنشاء تنظيم ثورى أو جماعة ثورية تعبر عن الثورة.
والغريب فى الأمر أن الجميع بدون استثناء يتحدثون عن الثورة ويجاملون الثوار ويمالئون الميدان ويتمسحون فى الشهداء ويعملون لمصالحهم الخاصة الضيقة، حتى بعض الثوار قد أخذهم الكبر والاستعلاء، وقد ساعدهم فى ذلك تلك الجوقة من مطبلاتية الثورة الذين أخذوا من الفضائيات مقراً ثابتاً لهم فهم دائماً عينهم على بوصلة الصوت الأعلى، وفى ظل ذلك المشهد كانت تلك الدعوة للعصيان المدنى فى يوم السبت 11/2/2012 وهو ذكرى إسقاط مبارك، وهنا فلا أحد يختلف مع الحق كل الحق فى التظاهر والاعتصام والإضراب والعصيان المدنى، وقد استغرقتنا أدوات التظاهر والاعتصام فقد أتت بنتائج عظيمة فى أوقات وقد أنتجت مواقف سلبية مرات كثيرة، حيث إننا قد أسرفنا فى التظاهر والاعتصام حتى اقتربنا من ضياع تأثيرهما السياسى، وقد تم استغلال ذلك فى الترويج بربط عدم الاستقرار وتفاقم المشكلة الاقتصادية بتلك التظاهرات فتجاوب مع ذلك قطاع كبير من الأغلبية الصامتة التى تنتظر ثمار الثورة. فهل ونحن فى تلك الظروف الاقتصادية التى تضعنا على حافة الهاوية ونحن فى غياب أمن وأمان، ونحن فى حالة تشرذم و تفتت وتنافر، وفى ظل سيطرة تيارات سياسية على البرلمان وعلى الشارع باسم الدين وهم غير موافقين على هذا العصيان، ونحن مع أغلبية صامتة لا تعى ما هو العصيان وما هى حدوده وما حجم مخاطره عليها، هل فى ظل كل ذلك يمكن أن ينجح العصيان؟، وإذا كان العصيان يعنى زعامة وطنية تاريخية فأين غاندى أو مارتن لوثر كنج أو مانديلا أو سعد زغلول حتى ندعو لهذا العصيان؟ الثورة ليست حقل تجارب أو ممارسات تتصور البطولة وتتخيل الزعامة، الثورة ليست حركة على طول الخط، ولكن مع الحركة تنظيم وحوار وتوافق ثم توحد، الثورة الحقيقية تحقيقها يحتاج إلى تراكم، فتبداء بثقافة الثورة حتى تصل إلى كل مواطن وليس إلى النخبة التى فقدت مصداقيتها مع كل مواطن، الثوار هم من ينزلون إلى الشارع ويحسون بمعاناة المواطن فيكتسبون مصداقيته لا يظلون فى الميدان ويصدرون البيانات تأكيداً للعزلة والانفصال، تسليم السلطة بعد شهور قليلة، فالأهم هو استغلال تلك الشهور فى إعادة اللحمة الثورية لتحقيق الثورة أو للتظاهر والإضراب والعصيان المدنى هذا لو لم تسلم السلطة فى يونيو 2012.
__________________
![]() |
#13
|
|||
|
|||
![]()
العصيان المدنى مرفوض تماما و لا يناسب الطبيعة المصرية فى ظل الظروف الحالية
__________________
السيد المرشدى
|
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|