|
#1
|
||||
|
||||
- بعض الآباء يوجهون النصائح لأبنائهم وهم غاضبون، فيكونون كمن يرسم خطاً على الرمل.(53)
-إن الطفل حين يكون صغيراً، قد لا يحتاج إلى أكثر من ابتسامة وحضن دافئ، ولكنه حين يكبر فإنه يحتاج إلى الشعور بأن أهله معه، ويهتمون بتطلعاته ومشكلاته الدراسية والعاطفية.(53) -حين تخالف أفعالنا عقائدنا، فإننا نصاب بشرذمة الذات، ونعطي إشارة للأوضاع السيئة بأن تتجذر وتستمر.(54) - حين نسمح للطفل أن يدافع عن آرائه، فإنا نحسن مستوى المحاكمة العقلية لديه.(54) -إن المتحدث الجيد في الأصل هو مستمع جيد.(55) -خلق الله تعالى للإنسان لساناً واحداً، وأذنين اثنتين، حتى يسمع ضعف ما يتكلم.(55) -إذا كنا معاشر الآباء نخطئ في فهم بعضنا بعضاً، فإن وقوع الخطأ في التفاهم مع الصغار من باب أولى. -إن علينا أن نتذكر الآلام الكبرى التي يسببها لنا العقاب البدني حين كنا صغارا، لعل تلك الذكرى تنفعنا في التعامل مع أبنائنا عند محاولتنا تصحيح أخطائهم. - لا تتوقع من ابنك أن يجد حلاً لكل مشكلة، فالكبار أنفسهم كثيراً ما يعجزون عن ذلك فضلاً عن الصغار.(58) - الإسراف في منح الثناء يفقده المعنى، ويفرغه من قوة الإثارة، ولهذا فالاعتدال مطلوب.(59) -ليس من الصواب إطلاق صفة (الولد) أو (الصغير) على الابن بصورة دائمة.(62) - لا يكفي أن نهتم بنوعية ما نقوله للطفل بل لا بد من الاهتمام بتوقيته وكيفية قوله.(63) - شجع الطفل على تكرار المحاولة، إذ قلما يصيب المرء النجاح من المحاولة لأولى.(63) - لنشرح للطفل أنه لا بأس في أن لا يفهم كل شيء، فالكبار أيضاً لا يفهمون كل شيء.(69) - استخدام وسائل الإيضاح يرفع مستوى الذكاء لدى الأطفال.(70) - لا تكمن ميزتنا الأساسية في أن لدينا أدمغة، وإنما في كوننا نستخدمها.(71) - القارئ الجيد لا يقرأ كتباً كثيرة، لكنه إذا قرأ كتابا قرأه بطريقة جيدة.(72) - إن الطفل كثيراً ما يتخذ من أبويه مثلاً أعلى، ثم يبدأ بتقليد ذلك المثل في سلوكاته، ورؤيته للحياة، وفي مشاعره.(78) - شعور الصغار والكبار بالحاجة إلى التشجيع، والتقدير، يدل على أنهم غير متأكدين من معرفة خصائصهم وفضائلهم الشخصية، وغير متأكدين من المكانة التي يحتلونها في نفوس الآخرين.(79) - ليس هناك شيء بمفرده يحقق السعادة، كما أنه ليس هناك شيء بمفرده يحقق الشقاء.(81) -إني أعتقد والتاريخ يؤيدني أن الرجل الواحد في وسعه أن يبني أمة إذا صحت رجولته.ابن الساعاتي.(82) - ليس الأمة الفقيرة هي الأمة التي لا تملك الكثير من المال، لكنها الأمة التي يتلفت صغارها يمنة ويسرة، فلا يجدون حولهم إلا رجالا من الدرجة الثالثة.(84) - حين نتطوع للتفكير عن الطفل، ونقوم بحل مشكلاته بالنيابة عنه فإننا ندفع بإمكاناته الذهنية في طريق الخمول.(85) -إن من الصعب أن تجد صغيراً أو كبيراً لا تتأثر الأحكام التي يصدرها، والمواقف التي يقفها بالعواطف المتأججة في صدره.(86) -إن الشيء الذي علينا أن نطلبه من الصغار، ونطلبه من أنفسنا أيضاً، هو إدانة الخطأ، وليس إدانة الشخصية.(87) - كلما كانت مهاراتنا التربوية أعلى، كانت حاجتنا إلى العقوبة أقل.(90) -ما دمنا لن نستطيع تعلم كل شيء، فإن علينا إذن أن نتعلم ما هو أعظم أهمية، وأكثر إلحاحاً.(98) |
#2
|
||||
|
||||
أيها الأب الكريم؛ أيتها الأم الحنون:
أنتم النماذج لأولادكم، وتذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له". [رواه الترمذي 1376، وقال: حسن صحيح، والنسائي 3651]. فليكن هدفنا أن نجعل من أولادنا أفراداً صالحين، وتذكّروا قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أراد الله عزّ وجل بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق". [رواه أحمد 23906]. ومما لاشك فيه: أنَّ تربية الابن على الصلاة فريضة شرعية؛ لإعداد الفرد الصالح والأسرة الصالحة والمجتمع الصالح الذي يطلق عليه القران الكريم: (الأمة الوسط)، والتي حمّلَها ربُّ العالمين مسئولية إقامة الحياة على منهاجه وشريعته، لتكون نظاماً حياتياً شاملاً. |
#3
|
||||
|
||||
* نصائح للوالدين: (1) على الأب والأم أن يحرصا على أن يرى ابنهما فيهما دائماً يقظة الحسّ نحو الصلاة: أ- فمثلاً: إذا أراد ابنك أن يستأذن للنوم قبل العشاء، فليسمع منك وبدون تفكير أو تردد: (لم يبق على صلاة العشاء إلا خمس دقائق. نصلي معاً ثم ننام بإذن الله). ب- وإذا طلب الأولاد منكم الذهاب للنزهة أو زيارة أحد الأقارب وقت المغرب فليسمعوا منكم: (نصلي المغرب أولاً ثم نخرج ). جـ- من وسائل إيقاظ الحس بالصلاة لدى الأولاد: أن يسمعوا منكم ارتباط المواعيد بالصلاة فمثلاً: (سنقابل فلان في صلاة العصر، وسيحضر لزيارتنا بعد صلاة المغرب). (2) نسأل الله العفو والعافية، إذا حدث أن مرض الصغير خاصة بعد سنّ العاشرة؛ فعلينا أن نعوّده أداء الصلاة حسب الاستطاعة، حتى ينشأ ويتعوّد أنّه لا عذر له في ترك الصلاة حتى إن كان مريضاً.
(3) إذا كنت في سفر: فعليك أن تعلّم ولدك رخصة القصر والجّمع، وتعلمه نعمة الله في الرُّخص وأنَّ الإسلام تشريع مملوء بالرحمة. (4) تدرَّج في تعليم ولدك النوافل بعد أن تعلمه الفرائض. (5) اغرس في ولدك الشجاعة من أجل دعوة زملائه للصلاة، وألا يجد حرجاً في إنهاء مكالمة تلفونية، أو حديث مع شخص بالمدرسة أو النادي، أو غير ذلك من أجل أن يلحق بصلاة الجماعة في المسجد، وأيضاً اغرس فيه ألا يسخر من زملائه الذين يهملون الصلاة بل يحرص على دعوتهم إلى هذا الخير. (6) حاول أن تجلس مع زوجتك كل يوم جمعة، ولا تنس قراءة سورة الكهف، والإكثار من الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، والغدو المبكر لصلاة الجمعة، والإنصات للخطبة، ولبس أحسن الثياب؛ لينشأ الأطفال على هذا الخير. (7) احرص أن يحضر أولادك صلاة العيدين والاستسقاء فيتعلق أمر الصلاة بقلوبهم، وردّد أمامهم أنك صليت صلاة الاستخارة وسجدت سجود الشكر. (8) مكافأته على تحريه الدائم للحلال والحرام، وعلى التحلّي بالطاعات، لتعويده الإخلاص وتنمية ضميره الديني والخلقي، وتعريفه بما قاله عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "إنّ للحسنة نوراً في الوجه، وضياءاً في القلب، وإن للسيئة سواداً في الوجه، وظلمة في القلب". [رواه أحمد 10846]. أي أنَّ علامة الطاعة أو المعصية التي عملت في الخفاء بعيداً عن رقابة الناس يظهرها الله على صاحبها في سلوكه بين الناس، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر. (9) مشاركته في ترديد أذكار اليوم والليلة ومتابعته فيها، وتعريفه بمعنى قوله تعالى: (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر) [العنكبوت:45]، وتعريفه أن الأدعية والأذكار والصلاة تحصن المسلم من كيد الشيطان: (ومن يعرض عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين) [الزخرف:36]، وتعريفه بأن الصلاة والذكر من أهم أسباب حفظ الإنسان. (10) تحبيبه في حفظ القران والأحاديث النبوية، ومتابعته في ذلك، وتعريفه بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "يجيء القرآن يوم القيامة؛ فيقول: يا رب حلّه، فيُلْبَس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب؛ زده. فيُلْبَس حلة الكرامة. ثم يقول: يا رب؛ ارض عنه. فيرضى عنه. فيقال له: اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة". [رواه الترمذيّ 2915، والدارميّ 3311]. (11) استخدام كل الوسائل المباحة شرعاً لغرس الصلاة في نفوس أولادنا ومن ذلك: = المسطرة المرسوم عليها كيفية الوضوء والصلاة. = جداول الحصص التي تحث على الصلاة. = أشرطة الكاسيت والفيديو، وبرامج الكمبيوتر التي تعلّم الوضوء والصلاة وغيرها. (12) اهتم وأنت تعلم أولادك بالآتي: = ترديد الأذان مع المؤذن والدعاء بعده. = دعاء الخروج من المنزل لأداء الصلوات. = دعاء دخول المسجد والخروج منه. = دعاء دخول الخلاء لقضاء الحاجة، وكذا الخروج. = التسبيح بعد كل صلاة. وغير ذلك من الأمور المبينة في شرح الصلاة وفرائضها وسننها وأعمالها القلبية. كما يجب تحذير الابن من أداء الصلاة بطريقة نقر الغراب، أو سرقة الصلاة، ويجب تذكيره بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أسوأ الناس: سرقة الذي يسرق من صلاته! قالوا: يا رسول الله؛ وكيف يسرق من صلاته؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها. أو قال: لا يقيم صلبه في الركوع والسجود". [رواه أحمد 22136، والدّارمي 1328]. كما يجب أن نبين لهم حرمة ترك الصلاة وعقوبة تاركها. |
#4
|
||||
|
||||
* كيف نعامل أطفالنا؟:
لقد حثَّ رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على استخدام الرّفق في كل شيء فقال: "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء". [رواه أبو داود 4941، والترمذيّ 1924]. على كل من يوجه الأطفال أن يجتنب كثرة الأوامر. يجب أن يُثاب الطفل على السلوك الطيب بجوائز معنوية مثل إظهار الرضى، وأن يُثاب كذلك بجوائز أخرى مادية. في حال وقوع الطفل في خطأ: فلابد أن يُنبه على خطئه برفق ولين، ويتم تصحيحه، وألا نقول له: (إنك أخطأت) ولكن نقول: (هذا الفعل خطأ). أما إذا تكرَّر الخطأ عدة مرات فيمكن حرمانه من بعض ما يحب، فإذا استمر فيمكن اللجوء إلى أسلوب الزّجر ولكن دون إهانة أو تحقير وبخاصة أمام الأقارب والأصدقاء، لأن ذلك يؤدّي إلى الشعور بالنقص. * العقوبة البدنية: ونتيجتها سريعة فهي تؤدي إلى نظام ظاهري سطحي يخدع، يغري الوالد بسرعة اللجوء إليها، وهذا خطأ، ولكن إذا استخدمها الأب فهناك شروط: 1- الضرب للتأديب كالملح للطعام، لابد أن يكون قليلاً حتى لا يفقد قيمته. 2- أن يكون غير شديد وغير مؤذٍ. 3- لا تضرب وأنت في حالة غضب شديد خوفاً من إلحاق الضرر بالولد. 4- تجنّب الأماكن الحساسة كالرأس والوجه والصدر والبطن. 5- لا تزد الضربات على ثلاث إذا كان الولد دون الحلم. 6- قم بذلك بنفسك ولا تتركه لأحد. 7- من الخطأ عدم إيقاع العقاب بعد التهديد. 8- يجب نسيان ما يتعلق بالذّنب بعد توقيع العقوبة مباشرة. 9- لا ترغم الطفل على الاعتذار بعد توقيع العقوبة مباشرة. 10- يجب ألا نطلب من الطفل أو نرغمه على عدم البكاء بعد العقوبة؛ لأنه ربما يبكي لإحساسه بالألم. |
#5
|
||||
|
||||
* وصايا:
أيها المربي الكريم نوصيك بهذه الوصايا: = عرّفوا أولادكم بين يدي من سيقفون؟! إنهم سيقفون بين يدي العليم الخبير الذي لا يغفل ولا ينام. = أعينوا أولادكم على الخشوع وعلى تقوى الله. = أرشدوهم إلى الإخلاص لله، لأنه لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً لوجهه الكريم. = طهّروا أرزاقكم، ولا تطعموا أولادكم إلا من الرّزق الحلال، فإن الجسد الذي ينبت من حرام فالنار أولى به. = اقرأ القران، وعلّم ولدك حسن تلاوته، واشرح له المعاني التي اشتمل عليها. = ذكّر ولدك بنعم الله، واجعله يفكر في آياته في السماء وفي الأرض وفي النفس وفي كل ما حوله. = اغرس في ولدك الأخلاق، فإنها أساس هذا الدين بعد الإيمان، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما بُعثت لأتمم صالح الأخلاق". [رواه أحمد 8729]. = ليعلم الوالدان أن الضمير الخلقي للأولاد يتشكل منذ الطفولة المبكرة، وأنه يتكون من مشاعره حول ما هو حلال وما هو حرام، وما هو شر وما هو خير. = إنّ الطفل منذ سن مبكرة يحتاج إلى الضبط والتوجيه من الكبار بعيداً عن القسوة والتدليل، لأنه في هذه السن يكون حريصاً على طاعة الكبار، لأن رضاه عن نفسه يتوقف على شعوره برضى الكبار عنه وحبهم له، فنجده يتقبّل القيم الخلقية دون مناقشة، إرضاءاً لوالديه وأصدقائه والكبار حوله، وبذلك يتكون ضميره الخلقي، أما قرب البلوغ فإنه لا يقبل أي مبدأ إلا بعد مناقشته والاقتناع به. |
#6
|
||||
|
||||
|
#7
|
||||
|
||||
|
#8
|
||||
|
||||
كل شيء إذا همشته خسرته، إن ترك الرياضة ينطوي على نوع من التهميش ونوع من الحرمان للعضلات من أن تأخذ حظها من النمو، وبالتالي فإننا نحرم أنفسنا من الانتفاع بها على الوجه الأكمل.(99)
- إن على العاقل أن يحرص على عدم وضع نفسه في مواقف صعبة، ومحرجة، حتى لا يجد نفسه ضعيفاً مما يجعله يستهين بالوقوع في الخطأ.(103) - حين يكون الطفل في حالة نفسية سيئة، فإن من الملائم تذكيره بنعم الله عليه، وبالأشياء الجميلة في حياته.(106) -الأفضل من تسويغ أخطاء الصغار هو تعليمهم كيف يتحملون عواقب أعمالهم.(106) -الطفل الذي يعيش في بيئة آمنة يتعلم حسن الظن، والطفل الذي يعيش في بيئة كثيرة الشكوى يتعلم لشجب.(110) -إذا اتفق شخصان في كل أرائهما، فلا حاجة لواحد منهما.(110) - القلق لا يجرد المستقبل من مآسيه، لكنه يجرد الحاضر من أفراحه.(112) - المهم ألا نكثر الشكوى أمام الأطفال حتى لا نبعث في نفوسهم الملل، واليأس، والإحباط، وندفعهم إلى رؤية الأشياء بمنظار أٍسود.(112) - صدمات الحياة تكون كبيرة ثم تصغر.(113) - كما أننا تجاوزنا كثيراً من شدائد الماضي، فإننا بعون الله قادرون على تجاوز شدائد الحاضر لتصبح جزءاً من التاريخ.(113) - إنك لا تنال ما تريد إلا بترك ما تشتهي، ولن تبلغ ما تؤمل إلا بالصبر على ما تكره.علي بن أبي طالب- رضي الله عنه-(114) - المهم دائماً ليست منزلتك لدى الناس، ولكن منزلتك لدى نفسك.(115) - لا حلول كاملة في وسط غير كامل.(117) -معظم ما يقع فيه الأطفال يكون بسبب ضعف الخبرة وقلة التجربة، وليس بسبب تشوه أساسي في الشخصية.(118) -على الواحد منا أن يوطن نفسه للحلول المنقوصة، والانجازات المحدودة، والظروف المعاكسة.(119) - النجاح مرتبط بالعمل والحركة وتنظيم الوقت، والتعلم الجيد، أكثر من ارتباطه بالذكاء والتفوق الذهني.(121) - لا يكفي أمة الإسلام اليوم النجاح في الحياة، وإنما تحتاج إلى التميز في النجاح.(121) - حين يعمل الكبار بصمت يتعلم منهم الصغار أخلاقيات العمل ويكون كلامهم قليلا.(123) - ألاحظ أن البشرية كلما ازدادت نضجاً، وفهماً للحياة، ازداد اهتمامها بالعنصر البشري في عملية التنمية، والعكس صحيح.(124) |
#9
|
||||
|
||||
-كثيراً ما ننظر إلى مشكلاتنا بعيون قلوبنا، ولذلك فإننا لا نقبل حولها أي نقاش.(133)
- حين ينظر الناس إلى العلم نظرة تجارية، فإنهم يبذلون الحد الأدنى من الجهد للحصول عليه.(134) -إن مهمة الصغار في التربية الموروثة عن عصور الانحطاط، هي اختزان أفكار الكبار على أنها معايير للخطأ والصواب والخير والجمال.(135) -إذا أسرفنا في تقديم الخدمة للطفل، فإننا نقعده عن تشغيل العقل، وشحذ الذهن، وبذلك نسيء إليه أكثر مما نحسن.(135) - الجديد لدى كل العقلاء قد يكون جيداً، وقد يكون سيئاً.(136) - الحلول العاجلة لمشكلة متأسنة، لا تساهم في حلها،وإنما تساهم في طمسها.(137) - الصحيح أن عقولنا لا تكبر، وأفكارنا لا ترتقي إلا من خلال مواجهة التحديات والمشكلات التي تتطلب منها نشاطاً غير عادي.(138) -إن أصحاب الكسل الذهني تحجبهم قسوة المعطيات الحاضرة عن رؤية الإمكانات الكامنة.(138) -من أعدى أعداء التفكير المثمر، العجلة، والرغبة في الوصول إلى نتائج سريعة.(139) -إن الحل أو الشيء المرغوب الذي نبحث عنه، لا يرفع الأقنعة عن وجهه من أول محاولة، بل من المعروف أن الأفكار الجيدة كثيراً ما تتوارى إلى أن نستنفد الأفكار والحلول الرديئة.(140) -العقل من غير معرفة جيدة، وخبرة ممتازة، قد يطرح حلولا شكلية للمشكلات، ويقدم أفكاراً مجوفة.(140) - الممارسة هي التي تكشف عن الممانعة التي تبديها الطبيعة حيال الكثير من قراراتنا ومرغوباتنا.(140) - لا هوية من غير فكر، ولا فكر من غير إنتاج فكري، ولا إنتاجاً فكرياً من غير مؤسسات ترعاه وتحتضنه.(141) - إن تعليم الطالب كيفية استخدام معجم أفضل مئة مرة من أن نحفظه معاني ألف كلمة في اللغة.(142) - التفكير في بالمستقبل قد يكون هو الوسيلة الفضلى لتنظيم الاستفادة من الإمكانات الحاضرة.(143) - حين يلقي أحد السمار طرفة لطيفة فإن الذين يتفاعلون معها بعمق وقوة، يكشفون أحياناً عن سرعة بديهة، وأحياناً عن فهم المعاني المتوارية بين السطور، وعن قدرة جيدة على المقارنة.(143) -اللعب والمرح والتسلي والضحك أمور إيجابية وذات فوائد كبرى لعقل الطفل وروحه إذا ظلت في حدود الاعتدال.(143) - إن الإبداع ليس سوى التحرر من أسر النمطية، وحتميات الطبيعة، والرهبة من مقولات التاريخ.(147) -إن الطفل حتى يبدع يحتاج إلى الشعور بشيئين أساسين هما: الأمان، والحرية.(147) -إن لحيوية الأفكار سلطان أعظم مما يظن الناس، لكن ذلك لا يظهر إلا في المدى البعيد.(149) -التفكير المبدع هو الذي يعتمد في استنتاجاته على مقدمات ومداخل غير مألوفة.(150) |
#10
|
||||
|
||||
التخلف الحضاري والمعرفي يضعف شهية الناس للتساؤل، وحين يتساءلون فإنه يمدهم بأجوبة وهمية.(151) - المبدعون يستخدمون المقارنة على نطاق واسع من أجل التمييز بين الأوضاع الجيدة والرديئة.(151) - قد يكون دور المبدع عبارة عن صقل الفكرة أو تحويرها أو الإضافة إليها، وليس توليدها.(152) -إن الزغل في العلم لا يقتصر على طرح المعرفة الهشة، وإنما يتجاوزه إلى الإطناب في بحث القضايا الجزئية وشغل الناس بها.(152) تم التلخيص، أصلح الله لكم أولادكم، وأقر بهم عيونكم، وأسعدكم في الدارين.
|
#11
|
||||
|
||||
كيف تجعل ابنك متميـــزاً ؟ 1- ماذا نعني بالتميز؟ نعني بالتميز : التفوق على الأقران ، والظهور على الاتراب بكمال الصفات التي ترفع المرء وتعلى شأنه ، فتجليه من بينهم وتظهره عليهم بحسن سمته وهديه الفذ ، وخلقه وسلوكه المرموق وبشخصيته الإسلامية المتميزة. أهمية الموضوع : موضوع التمييز في تربية الأبناء من الموضوعات المهمة التي ينتمي أن تعني بها الأسرة المسلمة عموماً ، وذلك لعدة أسباب منها: أولاً:- لأننا من أمة متميزة ، ميّزها الله عز وجل عن سائر الأمم .. حتى أصبح التميز سمة من سماتها وصفة بارزة من صفاتها ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف …) الآية (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس )الآية ، (إنها أمة الوسط التي تشهد على الناس جميعاً ، فتقيم بينهم العدل والقسط ، وتضع الموازين والقيم ، وتبدي فيهم رأيها فيكون هو الرأي المعتمد ، وتزن قيمهم وتصوراتهم وتقاليدهم وشعاراتهم فتفصل في أمرها ، وتقول: هذا حق وهذا باطل .. ) - أمة متميزة في شريعتها ، فهي الشريعة الخالدة التي لا يمحوها الزمن فهي صالحة لكل زمان ومكان .. لا يحدها جنس فهي للناس كافة .. - أمة متميزة في عبادتها وما أكثر ما كان يقول قائدها صلى الله عليه وسلم : (خالفوا المشركين) لتتميز الأمة عن كل من سواها .. ومن أبى إلا التبعية فإنه ليس منها (من تشبه بقوم فهو منهم) إن انتمائنا لهذه الأمة التي ميزها الله عن سائر الأمم يعني أن نبحث عن التميز ، ونربي أبناءنا عليه ليكونوا كالأمة التي ينتسبون إليها " |
#12
|
||||
|
||||
ثانياً:- لأن الله عز وجل قد شرفنا ، ورفع قدرنا ، وأعلى شأننا وميّزنا بأن جعل محمداً صلى الله عليه وسلم رسولنا ونبينا ومبعوثه إلينا .. وأكرم به من تميز وأنعم به من فخر ، وأعظم به من فضل وحظنا من هذا التميز أن نكون متميزين وذلك بالاقتدار به صلى الله عليه وسلم ( لقد كان لكم من رسول الله أسوة حسنة). ثالثاً:- حاجة الأمة إلى المتميزين من أبنائها ، الذين يرفعون رأيتها ، ويؤمنون برسلها ، ويدركون وظيفتها ، الواحد من هؤلاء المتميزين يعدل ألفاً بل يعدل ألوفاً كما قيل: والناس ألف منهم كواحد *** وواحد كالألف إن أمر. رابعاً:- انتشار الغثائية في الكثير من الخلق ودنوّ همهم وسفول خلقهم حتى أصبح الكثير من النشء لا أثر لهم ولا فائدة منهم في أمور الأمة ، ونصرة الدعوة .. بل أصبحوا عالة على الأمة بسوء خلقهم وسفول طباعهم وانحراف سلوكهم والأخطر من ذلك كله شذوذ أفكارهم واعتقاداتهم . خامساً:- كثرة وسائل الفساد التي سلطت على الأسرة المسلمة ، مما أفقد الكثير من هذه المحاضن أثرها في تربية النشء وإعداده ، والاهتمام به ورعايته ، وهذا يجعل التذكير ببعض الوسائل التربوية والأساليب الدعوية المؤثرة في إصلاح النشء من الأهمية بمكان. سادساً:- للأجر العظيم ، والثواب الكبير لمن سعى في صلاح أبنائه ، وأحسن تربيتهم ورعايتهم فقد جاء في الحديث:frown: إن الرجل ترفع منزلته يوم القيامة فيقول: أنى لي هذا ؟ فيقال: باستغفار ولدك لك ) والحديث الآخر: ( إذا مات ابن أدم انقطع عمله الا من ثلاث : وذكر منها ولد صالح يدعو له) فبذل الجهد في تربية الأبناء ليكونوا متميزين في صلاحهم وسلوكهم وقدراتهم مشروع استثماري عظيم لا ينتهي به حتى بعد الممات .. سابعاً:- إن تربية الأبناء والقيام على توجيههم ورعايتهم ، أمانة عظمى ، ومسئولية كبرى سنسأل عنها بين يدي الله عز وجل كما جاء في الصحيحين في حديث أبن عمر ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته).. ولهذا فالاهتمام بتربية الأبناء أداء لهذه المسؤوليات وقيام على هذه الإناث. ثامناً:- الذريّة المتميزة بصلاحها ، مطلب الأنبياء ومحل سؤالهم ورجائهم فقد جاء في دعاء زكريا عليه السلام ( فهب لي من لدنك ولياً ، يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضياً). فأجاب الله دعاءه ووهب له يحيى فكان متميزاً بزكاته وتقواه ( يا يحيى خذ الكتاب بقوة وأتيناه الحكم صبيًا ، وحناناً في لدنا وزكاة وكان تقياً) . تاسعاً:- التميز والتفوق هو مطلب الصالحين ، ولهذا كان من دعائهم ( واجعلني للمتقين إماماً). إذا ثبت هذا ، فإننا بين يدي العديد من الأفكار العملية للإجابة عن هذا السؤال .. الذي هو في الأصل بحث ميداني شمل العشرات من الأسر ، قمت به عبر استبانة وزعتها على تلك الأسر المتميزة لمحاولة الوقوف على أبرز الأفكار العملية التي جعلت في أبنائهم متميزين .وإليكم بعض تلك الأفكار أو التجارب العملية إذ لم أذكر إلا الأفكار العملية؛ لأنها أكثر أثراً من التوجيهات النظرية. |
#13
|
||||
|
||||
) المربي الخاص:-
نظراً لانشغال كثير من الآباء عن أبنائهم لظروف العمل وطبيعة العصر فإن التقصير كبير في قضية الجلوس مع الأبناء وتربيتهم وتأديبهم ، ولذلك فإن بعض الآباء اتجه إلى فكرة المربي لخاص للأبناء .. فيأتون بمدرس مربٍّ لبيوتهم أو الأبناء يذهبون إليه ، فيحفّظهم القرآن والسنة ، ويتعلمون معها بعض الآداب والفنون ويضع الأب للمربي البرامج التي يريد تربية أبنائه عليها .. وهي فكرة ليست بجديدة إذ طبّقها الكثير من السلف .. ومنهم بعض خلفاء الدولة الأموية والعباسية إذ كانوا يوكلون تربية أبنائهم لأحد من المشايخ الأفذاذ فيتعلم الأبناء العلم والأدب جميعاً … وهي فكرة ناجحة .. ناجحة .. جداً .. وتخفف من التقصير الحاصل من بعض الآباء بحق أبنائهم نظراً لانشغالهم أو لعدم قدرتهم على تعليم أبنائهم تلك العلوم والآداب أو لعدم اتساع صدورهم للجلوس مع الأبناء والصبر على أخطائهم .. وأنا أعرف بعض الأسر قد أخذت بهذا فابتدأ المربي بتحفظ جزء عمّ للطفل منذ سن الخامسة أو السادسة ومعه الأذكار ، فتحفة الأطفال للجمزوري ثم منظومة الآداب ثم متن العدة ثم نظم الآجرومية وهكذا.. وليس الأمر مقصوراً على حفظ تلك الفنون ، وإنما أيضاً كما ذكرنا يعلمه الأدب معه وقد لا يستطيع كل أب أن يأتي لأبنه بذلك المربي .. فتأتي الفكرة الثانية وهي: 2) حلقات التحفيظ:- وقد لا يستطيع كل أحد على فكرة المربي الخاص ، فلابد أن يكون هناك بديل عنها وهي حلقات التحفيظ في المساجد .. ومن نعم الله علينا في هذه البلاد انتشار حلق تحفيظ القرآن واشتراك الأبناء فيها أمر طيب ولكن لابد من تفعيل أثر تلك الحلق ، ومتابعة تحصيل الابن بها ومن أجل أن نحصل على أكبر فائدة ممكنة أنصح بأمور أهمها أولاً: أن يكون هناك سجل يومي تعرف فيه كم حفظ وجودة الحفظ ، وكم راجع من المحفوظات السابقة. ثانياً: أن يكون هناك تشجيع دائم من قبل الأب لابنه على انتظامه وحسن أدائه ( جوائز عينية أو مالية ). ثالثاً: شكر مدرس الحلقة وتشجيعه على الاهتمام بالابن . 3) اختيار المدرسة المتميزة في إدارتها وتربيتها:- المدارس ليست على مستوى واحد .. من حيث التميز في الإدارة والتربية والعطاء .. فأبحث لأبنك عن المدرسة المتميزة التي يقوم على إدارتها والتدريس فيها أساتذة فضلاء مربون ، محتسبون يستشعرون بالأمانة التي وكلت إليهم ، والمسئولية التي أنيطت بهم .. فكلما كثر عدد هؤلاء الصنف من المعلمين في مدرسة كلما أصبحت قلعة علم وإيمان وتربية وإحسان. الطالب يتأثر بأستاذه كثيراً .. وعيونه تبصره كل يوم سبع ساعات أو ثمان ساعات .. فإن كان من أهل الاستقامة كان ذلك أدعى لاستقامة التلميذ .. وإن كان متميزاً في شخصيته وعلمه وأدبه كان ذلك عوناً على تميز ولدك وارتقائه .. ( إذن فهناك معايير لاختيار المدرسة المناسبة ، وليس القرب من البيت هو المقياس الوحيد .. ). 4) تسجيله في أبرز نشاطات المدرسة:- في المدارس عادة جماعات أنشطة ، تقوم على تنمية مهارات الطلاب ، والارتقاء بملكاتهم ومهاراتهم والإفادة من مواهبهم ، والكثير من الطلاب استفادوا من تلك المناشط في إبراز شخصياتهم في حياتهم أكثر من استفادتهم أحياناً من التوجيهات الأسرية ، كما أن تسجيلهم في تلك النشاطات فيها فائدة أخرى وهي عزلهم عن الطالح من الطلاب وشغلهم عن الدوران في الممرات مما يتيح الفرصة للتعرف على الشلل. 5) المجلة الهادفة:- الإعلام لا يمكن تجاهله وإدارة ظهورنا عنه ، فهو بمختلف وسائله المسموعة والمرئية والمقروءة يشكل رافداً من أهم روافد الارتقاء نحو التميز ولما كان الإعلام العالمي منه الغث والسمين، كان لابد للأسرة المسلمة أن تعني بإيجاد الوسائل الإعلامية التربوية الهادفة في داخل الأسرة كبديل عن تلك الغثاثة والسفاهة التي تعرض في الليل والنهار على شاشات التلفزة وغيرها من وسائل الإعلام ، وكذلك وتحذير الأبناء من الوسائل الإعلامية الهامة المفسدة .فالمجلة الهادفة إحدى الوسائل الإعلامية وفي الساحة بحمد الله العديد من المجلات التي تدعو إلى الخير وتنشره وتحرص عليه ، وتحذر من الشر والتيارات الهدامة وتدعوا إلى محاربتها ، وتكشف زيفها وانحرافاتها وباطلها، فالمجلة الهادفة طريقة من طرق معرفة أحوال المسلمين ، ومتابعة قضاياهم ، وإشعار للابن بأنه لبنة من لبنات بناء كبيرة هو الأمة الإسلامية ، فيشعر بانتمائه لهذه الأمة ، ويستشعر مسئوليته تجاه المسلمين في كل مكان بالإضافة إلى تنمية قدراته الأدبية ، وتعويده على القراءة ، وإكسابه للمعارف المتنوعة المبثوثة في تلك المجلات . 6) الشريط:- أيضاً الشريط وسيلة إعلامية استعملها بعض الأباء في تربية أبنائهم وساهم في تميزهم فلقد عجبت من طفل صغير لم يدخل المدرسة بعد قد حفظ جزء الثلاثين .. فلما سألت عرفت أن أباه أشترى له مسجل ومعه شريط لقارئ يقرأ جزء عم فكان كل صباح يسمع ويعيد ومع التشجيع أتم حفظ هذا الجزء .. وكذلك يمكن استعماله في السيارة لنفس الغرض أو لغرض آخر من متن يكرر أو محاضرة ونحوها.. 7) المكتبة المنزلية:- ولها الأثر الكبير في تميز الأبناء وحبهم للقراءة والإطلاع ، والبحث والتزوير العلمي ، وأنا أعرف اليوم العديد من المشايخ الذين كانت لمكتبة آبائهم في البيوت أثر كبير في تميزهم العلمي .. فتجده ملماً بالكثير من الكتب والمراجع، بل ويعرف أدق طبعاتها وأفضل من قام بتحقيقها .. والوسائل الثلاث السابقة أعني الشريط والمجلة والمكتبة تحتاج هي الأخرى لبرامج عملية لتفعيلها وزيادة تأثيرها الإيجابي على الأبناء .. ومما استفدته من بعض الأسر في تفعيل دور المجلة والشريط والكتاب. 8) المسابقات المنزلية:- عمل مسابقة منزلية ( على مستوى الأبناء ) وجعل المراجع شريط ومجلة في البيت وبعض كتب المكتبة المنزلية. فيتفاعل الأبناء مع المجلة والكتاب والشريط في أن واحد. 9) مجلة الأسرة:- هدية لكل فرد من أفراد الأسرة يعمل مجلة ينتقي موضوعاتها من تلك المجلات والكتب وهذا يوجد لدى الأبناء الحس الفني والبعد الثقافي. 10) الأبحاث والتلخيصات:- تلخيص الكتاب أو شريط ( وبهذا يقرأه ويلخصه ويتحسن بذلك إملاؤه وخطه ) وقد يطلب منه نقده. 11) ما رأيك في ؟ المراد بها أن نتعرف على آرائه ونعلمه المعايير التي يميز بها بين النافع والضار والخير والشر ، الابن المتميز هو الذي يعرف الخير ويصطفيه ، ويبصر الشر ويبتعد عنه من خلال معايير ومبادئ وقيم تعلمها من أبيه وأمه عبر رحلة طفولته ومن خلال وسائل تربوية عديدة من أهمها :ما رأيك في؟ ، ولنضرب على هذا مثالاً :ذهب الابن مع أبيه إلى السوق. قال له الأب: ما رأيك نشتري من هذه البقالة أم تلك ؟ من تلك يا أبي ؟ لماذا ؟ لأن فيها ألعاب وشوكولاته كثيرة ، فيأتي دور الأب في غرس معايير جديدة للالتقاء . الأب: لكنها تبيع المجلات الفاسدة والدخان ما رأيك لو ذهبنا إلى بقالة أكثر منها ألعاباً ولكنها لا تبيع الدخان ! إذن معيار انتقاء الشراء من البقالات هو خلوها من المنكرات وعلى هذا المنوال " ما رأيك في كذا " ثم يبين له المعيار .. تتضح المعايير .. معايير الانتقاء وعندما يشب .. تتجمع المعايير .. معيار لمن أصاحب.. معيار انتقاء الألفاظ والكلمات ، كما قال الأب لأبنه يحدد له معايير الكلام إذا أراد أن يتكلم: أوصيك في نظم الكلام بخمسة *********إن كنت للموصي الشفيق مطيعاً لا تغفلن سبب الكلام ووقتـــــه*********والكيف والكم والمكان جميعاً وما دمنا أشرنا إلى معايير الكلام فلنذكر فكرة عملية في إصلاح المنطق وتقويمه وتهذيبه. 12) حسن المنطق :- جزاك الله خيراً …." لو سمحت "… " الله يحفظك " . - لفت نظري طفل يقول لأبيه " جزاك الله خير ممكن أخذ منديل " وبعد السؤال تبين أن الأب أعتاد أن لا يعطي أبناءه شيئاً مما يحتاجونه إلا بعد إن يقول كل واحد منهم بين يدي طلب الحاجة جزاك الله خيراً.. الله يحفظك.. ممكن تعطيني مصروفي للمدرسة . فاستقاموا على هذا .. - وكذلك بالنسبة عند الخطأ .. لن يفلت من التوبيخ إلا إذا قال: أنا أسف إن شاء الله لن أكرره مرة أخرى.. 13) حسن الإنفاق ( الإدارة المالية ):- الكثير من شبابنا اليوم إذا توظف لا يعرف كيف يدير راتبه .. إسراف وخلل في أولويات الصرف فتقدم الكماليات على الحاجات ،والحاجات على الضروريات، وهكذا لا يصل نصف الشهر إلا والمحفظة خاوية .. لماذا ؟.. لأنه لم يتعلم الإدارة المالية في صغره .. الطفل المتميز هو الذي يحسن الإنفاق ويوزع ما لديه من مال على متطلباته مراعياً في ذلك أهميتها وضرورتها وكذلك يراعي الزمن ( البرنامج الزمني للإنفاق). ولغرس هذه الصفة ، وللتميز فيها: أعطه 10 ريالات ، وقل له هذا هو مصروفك لمدة أسبوع .. لا تأخذ منه إلا بحسب اليوم كل يوم خذ معك للمدرسة ريالين وحاول أن تقتصد لكي تتجمع عندك بعض الريالات ،وفي نهاية الأسبوع إذا جمعت ريالين سازيدك أربع ريالات على حسن إدارتك للمال وسأخرج بك إلى السوق لكي تشتري بها ما تريد من حاجاتك .. وهنا علمته العديد من الأمور : 1- حسن إدارة المال. 2- الاقتصاد مع التوفير. 3- ليس كل شيء يشتهيه يشتريه وهكذا. |
#14
|
||||
|
||||
14) الإحساس بالآخرين " الصدقة ":-
- تحدث لابنك عن فضل الصدقة وأجرها عند الله .. وإذا أردت أن تتصدق على فقير فليكن ابنك هو الذي يوصل الصدقة إليه. - وكذلك حاول أن تجعله يتصدق من بعض ما احتفظ به من مصروفه ، وعوّضه عنه جزاءً لإيثاره وإحسانه ،فإذا أعطى الفقير ريال .. أعطه ريالين وقل له : جزاؤك عند الله أكبر من هذا بكثير. - وقد خطبت خطة عن الشيشان وبعد الصلاة جمعت التبرعات ، وبعدها جاءني الأب مع اثنين من أبنائه وقال لي: أريد منك أن تأخذ منهم صدقتهم تشجيعاً لهم فأخرجوا ما معهم من ريالات وقالوا نريدها للشيشان . 15) اسناد بعض المسؤوليات إليه:- لكي يشعر ابنك بنمو شخصيته واستقلاليته أوكل إليه بعض المسؤوليات، واجعلها تكبر تدريجياً مع العمر .. وعلى سبيل المثال ليس من الضروري أن تنزل من سيارتك إلى البقالة لتشتري حاجة تريدها أعطه الفلوس وقل له اشتر هذه الحاجة مع ذكرك له معايير قد يحتاج إليها في شراء السلعة.. وكذلك بالنسبة للأنثى ..الأم توكل إليها ترتيب سفرة الطعام أو أواني المطبخ وهكذا مع التوجيه عند الخطأ والتشجيع عند الإصابة تكبر المسؤوليات ويكبر معها التميز في أدائها والإبداع في عملها . 16) التفخيم .. والتعظيم .. بالتنكية:- إن من عوامل شعور الطفل بشخصيته واستقلاليته ، ومما يبعث فيه روح الرجولة وحسن السمت التكنية… يا أبا محمد .. يا أبا عبد الله .. ( يا أبا عمير ما فعل النقير) . 17) المراكز الصيفية:- استثمار وقت الفراغ ، بل والتخطيط لاستغلاله قبل أن يوجد من أعظم مسؤوليات الأب كما أنه من أكبر أسباب حفظ الأبناء من الانحراف .. فكم جرّ الفراغ من مشكلات على النشء نتيجة لغياب فكر التخطيط الجاد لاستثماره واستغلاله ، ومن أبرز ما يمكن استثمار أوقات شبابنا وأبنائنا فيه المراكز الصيفية فهي محاضن تربوية وتجمعات إيمانية ولقاءات ترفيهية ومجالس علمية تستوعب الطاقة فتضعها في مكانها المناسب .. كما أنها تحقق الكثير من جوانب التميز التي نريد .. تصقل الشخصية ، وتبرز الملكات وتنمي المواهب والقدرات، فإذا بالشخصية متميزة في رأيها وخططها .. 18) تنمية المهارات:- قد أودع الله في كل إنسان العديد من الطاقات والمهارات والقدرات، والتي يحرص الشياطين من الأنس والجن على تسطيحها وتبديدها في أمور تافهة وأخرى سافلة . ولهذا ينبغي أن تتعرف على ميول أبنائك ، ثم هاك بعض الأفكار العملية لتنمية هذه الميول لاستثمارها في امور نافعة . - توجد الآن عندنا في الرياض مؤسسات تهتم بتعليم الإلقاء .. فن الخطابة والإلقاء .. وهناك الكثير من الأباء سجلوا ابناءهم في برامج هذه المؤسسات .. فإذا تكلم الابن افصح عن فكرته ، وأوصلها للسامعين بأبلغ عبارة وأحسن إشارة .. لا يتردد ويتلعثم، ولقد زرت إحدى الأسر في وليمة فاستأذن صاحب البيت الحضور لكي يلقي ابنه كلمة قصيرة ، فألقى الابن كلمة أبدع ونفع .. واستفاد وأفاد .. وفي هذه الفكرة من الأب العديد من الفوائد . - مهارة أخرى أو فكرة عملية أخرى: تعليمه الحاسب الآلي بفنونه المتعددة ومجالاته الواسعة التي تتطور كل يوم. - مهارة ميكانيكا السيارات ومهارة التحدث باللغة الإنجليزية فهناك معاهد لتعليم اللغات.. والمهم أن لكل من الأبناء ميوله ورغباته فعليك أن تراعي تلك الميول وتستثمرها للوصول إلى التميز. 19) المشايخ:- الربط بالمشايخ والأخذ عنهم من أبرز وسائل التميز .. وهي طريقة السلف الصالح إذ كانوا يربطون أبناءهم منذ نعومة أظافرهم بالمشايخ ، بل ربما أحضروهم معهم لمجالس الحديث وهم دون سن التمييز رجاء بركة تلك المجالس العامرة بذكر الله والتي تغشاها الرحمة وتحفها الملائكة .. وانظر إلى التميز الذي بلغه أنس بن مالك رضي الله عنه يوم جاءت به أمه ليخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتعلم منه. لاشك أن هناك أطفالاً كثر من أقران أنس وأترابه لم يبلغوا مبلغه ولم يصلوا لما وصل إليه. 20) الرحلات الترفيهية:- السفر يكشف عن خصال المرء ويسفر عن شخصيته .. فيعرف فيه الجواد من البخيل ، والمؤثر لغيره من الأناني الذي لا يفكر الا بنفسه،ويبدو فيه الحليم من الأحمق العجول ، ولهذا سمي السفر سفراً لأنه يسفر (يكشف) عن أخلاق الرجال. وبالتالي فإنك ستتعرف على الكثير من صفات أبنائك أثناء سفرهم معك ، بالإضافة إلى تحقيق الكثير من الأهداف منها: - التقرب إليهم - قضاء وقت فراغهم في استجمام النفوس تحت عينك . - الربط الإيماني ( رحلة إلى مكة والمدينة ). 21) التنظيم:- وهناك عدة أفكار عملية لغرس هذه الصفة في الأبناء وتربيتهم عليها:- - تنظيم الدفاتر والكتب – تنظيم الملابس ( في الدرج الخاص بها ). - تنظيم الفراش – تنظيم الغرفة .. تنظيم الألعاب بعد الانتهاء من اللعب تنظيم الوقت .. فلدراسة وقتها ، ولدراسة وقتها ، ولحلقة التحفيظوقته، وللعب وقته ، وللصلاة وقتها .. وهذا النظام مطرد في جميع ايام السنة .. فالصيف لا يعني الفوضى وتبديد الأوقات كيفما اتفق.أعرف بعض الأسر عندها جدول ينظم حياة ابنائهم في الصيف فضلاً عن أيام الدراسة. 22) الفيديو:- هناك في الساحة العديد من الأفلام التربوية ، والمحاضرات الوعظية .. وعلى الرغم من كون هذه الأفلام تتضمن قيماً تربوية ، إلا أن عليها بعض الملحوظات والتي لو استدركت لكان ذلك أفضل وأكمل ..ومن هذه الملحوظات : - التوسع في استخدام الدف والتساهل في إخراج الصبايا من الإناث اللاتي ربما تجاوزن التاسعة. - ومنها الكثير من الأفلام الكرتونية فيها بعض المفاهيم والتقاليد الغربية مثل اصطحاب الحيوانات والاهتمام بها بشكل لافت لا سيما الفواسق كالغراب والفارة والحيوانات النجسة كالكلاب ونحوها وأظن أن هذه جاءت نتيجة لشراء مسلسلات غربية جاهزة ومن ثم دبلجتها.. - وعلى أي حال: فإنها تبقى وسيلة تحتاج إلى مراقبة وتكييف بما يتناسب مع قيمنا ومبادئنا .. 23) السبورة المحفظة:- من الأفكار العملية التي طبقتها بعض الأسر ووجدت فيها فائدة للكبار والصغار وجود سبورة معلقة على الجدار في مكان تجمع أفراد الأسرة اليومي – مثل الصالة – والكتابة على هذه السبورة بفوائد يراد حفظها أو التذكير بها ، ويمكنك تعيين أحد أفراد الأسرة بشكل دوري ليضع هذه الفوائد. |
#15
|
||||
|
||||
) اصطحاب الأبناء فوق سن التمييز إلى المسجد:-
ليعتادوا على الصلاة فيه ، ويشبوا على ذلك .. مع التأكيد على تعليمهم آداب المسجد كعدم العبث والكلام وعدم الحركة الكثيرة في الصلاة ونحوها. 25) اللقاءات الوعظية للأسرة:- اللقاء الأسبوعي للأسرة على كتاب رياض الصالحين و نحوه من الكتب فيجلس أفراد الأسرة في لقاءٍ دوري يقراءون في الكتاب ويتناصحون بينهم. 26) خلاصة خطبة الجمعة:- - اعتادت بعض الأسرة على الجلوس بعد مجيء الأب وابنائه من صلاة الجمعة فيقوم الأب أو أحد أبنائه بذكر خلاصة خطبة الجمعة وفيها فوائد عظيمة . - وبعض الأسر يشترط الأب على أفراد أسرته أن يجلسوا فيقرأ كل واحد منهم سورة الكهف أو يسمعونها عبر شريط ثم يستمعون جميعاً لخطبة الحرم في اذاعة القرآن الكريم. 27) لقاء الأذكار:- بعض الأسر يقرأون القرآن على شكل حلقة .. ويتعلمون تفسير بعض الآيات ( التسميع اليومي .. ). 28) الحاسب الآلي ( برامج ثقافية وتربوية…): هناك في الاسواق العديد من البرامج التربوية والثقافية والترفيهية على اقراص الحاسب يمكن استثمارها في تحقيق التميز الثقافي والتربوي. 29) زيارة المكتبات ( الحكومية + التجارية ) : ليعتاد الابناء على القراءة وحب الاطلاع اجعل في جدولك التربوي زيارة تقوم بها انت واسرتك الى بعض المكتبات الحكومية أو التجارية للاطلاع على الكتب لغرس حب القراءة والبحث العلمي منذ نعومة أظفارهم. 30) المشاركة في المجلات الدورية : وذلك بكتابة المقالات أو حتى اختيار بعض الفوائد وارسالها الى تلك المجلات لكي تنشر على صفحاتها. |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
اخلاق, اسماء, تربية, دين |
|
|