#61
|
|||
|
|||
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم |
#62
|
||||
|
||||
(46) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِك، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الخَلاَءَ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الخُبُثِ وَالخَبَائِثِ». أولاً: تَخْرِيج الحَدِيث: رَوَاهُ البُخَارِيُّ (1/ 142) ومُسْلِمٌ (1/ 375) وأَبُو دَاوُد (1/ 4) والتِّرمِذِيُّ (1/ 5) والنَّسَائِيُّ (1/ 19) وابْنُ مَاجَة (1/ 298) وأَحمَد (19/ 11947) وابْنُ أَبِي شَيْبَة في "المُسنَد" (1/ 1) وأبُو يَعلَى (7/ 3902) وابْنُ حِبَّان (4/ 1407) والطَبَرَانِيُّ فِي "المُعجَم الصَّغِير" (2/ 888)، والبَيْهَقِيُّ (1/ 452). ثانياً: شَرحُ الحَدِيث: - (الخَلاَء): هُوَ المَكَان الخَالِي؛ والمُرَادُ بِهِ هُنَا: مَوْضِع قَضَاء الحَاجَة، كَالْمِرحَاض والحَمَّام وغَيْرِهِمَا؛ وسُمِّيَ بِذَلِك: لِخُلُوِّه فِي غَيْرِ أَوْقَاتِ قَضَاءِ الحَاجَةِ. - (الخُبُث): ذُكُور الشَّيَاطِين. - (الخَبَائِث): إِنَاث الشَّيَاطِين.
__________________
|
#63
|
||||
|
||||
(47) عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُمْ فَلا يَتَنَفَّسْ فِى الإنَاءِ، وإِذَا بَالَ أَحَدُكُمْ فَلاَ يَمْسَحْ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ، وَإِذَا تَمَسَّحَ أَحَدُكُمْ فَلاَ يَتَمَسَّحْ بِيَمِينِهِ». أولاً: تَخْرِيج الحَدِيث: رَوَاهُ البُخَارِيُّ (7/ 5630) واللَّفْظُ لَهُ، ومُسْلِمٌ (1/ 267) وأَبُو دَاوُد (1/ 31) والتِّرمِذِيُّ (1/ 15) مُخْتَصَراً، والنَّسَائِيُّ (1/ 47) وابْنُ مَاجَة (1/ 310) مُخْتَصَراً، وأَحمَد (32/ 19419) وابْنُ أَبِي شَيْبَة في "المُصَنَّف" (5/ 24170) والحُمَيْدِيُّ (1/ 432) مُخْتَصَراً، والدَّارِمِيُّ (2/ 2168) وابْنُ خُزَيْمَة (1/ 78) وابْنُ حِبَّان (4/ 1434) والبَيْهَقِيُّ (1/ 543). ثانياً: التَّعرِيف بِرَاوِي الحَدِيث: هُـــــوَ: الحَارِثُ بنُ رِبْعِيٍّ السُّلَمِيُّ، أَبُو قَتَادَةَ الأَنْصَارِيُّ؛ الأَمِيرُ، الكَبِيرُ، المِقْدَامُ، فَارِسُ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، شَهِدَ أُحُداً وَالحُدَيْبِيَةَ، وَلَهُ عِدَّةُ أَحَادِيْثَ فِي الكُتُبِ السِّتَّةِ. قَالَ عَنْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ فُرسَانِنَا: أَبُو قَتَادَةَ». ودَعَ لَهُ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ قَال: «اللَّهُمَّ احْفَظْ أَبَا قَتَادَةَ». تُوُفِّيَ أَبُو قَتَادَةَ بِالمَدِيْنَةِ سَنَةَ أَربَعٍ وخَمْسِيْنَ (54 هــ)؛ رَضْيَ اللَّهُ عَنْهُ. ثالثاً: شَرحُ الحَدِيث: - (إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُم): مَاءً أَوْ غَيْرَهُ كَاللَّبَنِ. - (فَلا يَتَنَفَّسْ): فَلاَ يُخْرِجْ نَفَسَهُ. - (فِى الإنَاءِ): الَّذِي يَشْرَبُ مِنْهُ. والعِلَّةُ فِي نَهْي النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَنْ التَّنَفُّسِ فِي الإِنَاءَ: لأَنَّهُ قَد يَقَع فِى الإنَاءِ شَىءٌ مِنْ رِيقِهِ، فَيُعَافَهُ الشَّارِبُ لَهُ مِن بَعدِهِ ويَسْتَقْذِر شُربَهُ. - (فَلاَ يَمْسَح ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ): فَلاَ يَسْتَنْجِي بَيَدِهِ اليُمْنَى. - (وَإِذَا تَمَسَّحَ أَحَدُكُمْ فَلاَ يَتَمَسَّحْ بِيَمِينِهِ): إِكْرَامًا وتَشْرِيفاً لَهَا؛ والأَصْلُ فَي النَّهْي التَّحرِيم.
__________________
|
#64
|
||||
|
||||
(48) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ». أولاً: تَخْرِيج الحَدِيث: رَوَاهُ البُخَارِيُّ (2/ 887) ومُسْلِمٌ (1/ 252) وأَبُو دَاوُدَ (1/ 47) والتِّرمِذِيُّ (1/ 22) والنَّسَائِيُّ (1/ 7) وابْنُ مَاجَة (1/ 287) ومَالِكٌ (1/ 114) وأَحمَد (13/ 7853) وابْنُ حِبَّان (3/ 1068). ثانياً: شَرحُ الحَدِيث: (لَوْلَا أَنَّ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ): فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ السِّوَاكَ لَيْسَ بِوَاجِبٍ. والسِّوَاكُ هُوَ: الْعُودِ الَّذِي يُتَسَوَّكُ بِهِ؛ وجَمْعُهُ: سُوُكٌ أوْ سُؤُكٌ. والسِّوَاكُ: سُنَّةٌ لَيْسَ بِوَاجِبٍ فِي حَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ لَا فِي الصَّلَاةِ وَلَا فِي غَيْرِهَا، بِإِجْمَاعِ مَنْ يُعْتَدُّ بِهِ فِي الْإِجْمَاعِ. والسِّوَاكُ: مُسْتَحَبٌّ فِي جَمِيعِ الْأَوْقَاتِ، ولَكِنْ فِي خَمْسَةِ أَوْقَاتٍ أَشَدُّ اسْتِحْبَاباً: 1. عِنْدَ الصَّلَاةِ. 2. عِنْدَ الْوُضُوءِ. 3. عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ. 4. عِنْدَ الِاسْتِيقَاظِ مِنَ النَّوْم. 5. عِنْدَ تَغَيُّرِ الْفَمِ؛ وتَغَيُّرُهُ يَكُونُ بِأَشْيَاءَ مِنْهَـا: - تَركُ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ. - أَكْلُ مَا لَهُ رَائِحَةٌ كَرِيهَةٌ كَالْبَصَلِ وغَيْرِهِ. - طُولُ السُّكُوتِ. - كَثْرَةُ الْكَلَامِ.
__________________
|
#65
|
||||
|
||||
(49) عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، قَالَ: "أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدتُهُ يَسْتَنُّ بِسِوَاكٍ بِيَدِهِ يَقُولُ: «أُعْ أُعْ». وَالسِّوَاكُ فِي فِيهِ، كَأَنَّهُ يَتَهَوَّعُ". أولاً: تَخْرِيج الحَدِيث: رَوَاهُ البُخَارِيُّ (1/ 244) واللَّفْظُ لَهُ؛ ومُسْلِمٌ (1/ 254) بِدُونِ حِكَايَةِ الصَّوْتِ؛ وأَبُو دَاوُدَ (1/ 49) وفِيهِ يَقُولُ: «إِهْ إِهْ». بَدَلاً مِنْ "أُعْ أُعْ"؛ والنَّسَائِيُّ (1/ 3) وفِيهِ يَقُولُ: "عَأْ عَأْ". بَدَلاً مِنْ "أُعْ أُعْ"؛ وأَحمَد (32/ 19737) بِدُونِ حِكَايَةِ الصَّوْتِ؛ والبَيْهَقِيُّ (1/ 142) مُوَافِقاً لِرِوَايَةِ البُخَارِيِّ. ثانياً: التَّعرِيف بِرَاوِي الحَدِيث: هُـــــوَ: عَبْدُ اللهِ بنُ قَيْسِ بْنِ سُلَيْمِ بنِ حَضَّارِ بنِ حَرْبٍ، أَبُو مُوْسَى الأَشْعَرِيُّ، التَّمِيْمِيُّ. الإِمَامُ الأَمِيْرُ الكَبِيْرُ، الفَقِيْهُ، المُقْرِئُ؛ أَسْلَمَ قَدِيماً بِمَكَّةَ، وَهَاجَرَ إِلَى الحَبَشَةِ وَقَدِمَ لَيَالِيَ فَتْحِ خَيْبَرَ، وَغَزَا وَجَاهَدَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعدَهَا مِنْ غَزَوَاتٍ؛ وَحَمَلَ عَنْهُ عِلْماً كَثِيْراً. وَوَلِيَ إِمْرَةَ الكُوْفَةِ والبَصْرَةِ لِعُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ. ودَعَا لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ قَال: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ اللهِ بنِ قَيْسٍ ذَنْبَهُ، وأَدْخِلْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ مُدْخَلاً كَرِيْماً». وَلَمْ يَكُنْ فِي الصَّحَابَةِ أَحَدٌ أَحْسَنَ صَوْتاً مِنْهُ؛ قَالَ عَنْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ أُعطِيَ أَبُو مُوْسَى مِزْمَاراً مِنْ مَزَامِيْرِ آلِ دَاوُدَ». وكَانَ أَبُو مُوْسَى صَوَّاماً، قَوَّاماً، رَبَّانِيّاً، زَاهِداً، عَابِداً، مِمَّنْ جَمَعَ العِلْمَ وَالعَمَلَ وَالجِهَادَ وَسَلاَمَةَ الصَّدْرِ، لَمْ تُغَيِّرْهُ الإِمَارَةُ، وَلاَ اغْتَرَّ بِالدُّنْيَا؛ وتُوُفِّيَ فِي سَنَةِ أَربَعٍ وَأَربَعِينَ (44 هــ)؛ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. ثالثاً: شَرحُ الحَدِيث: - (يَسْتَنُّ): يُدَلَّكُ أَسْنَانَهُ بِالْسِّوَاكِ. - (أُعْ أُعْ): حِكَايَةٌ لِصَوْتِهِ أَثْنَاءَ الاِسْتِيَاكِ. - (يَتَهَوَّعُ): يَتَقَيَّأُ.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 28-06-2014 الساعة 04:14 AM |
#66
|
|||
|
|||
كل عام وانتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
كل عام وانتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك كل عام وانتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك |
#67
|
||||
|
||||
وانت بالصحة والسلامة
__________________
|
#68
|
||||
|
||||
(50) عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَنَّه مَسَحَ عَلَى الخُفَّيْنِ". أولاً: تَخْرِيج الحَدِيث: رَوَاهُ البُخَارِيُّ (1/ 202) ومُسْلِمٌ (1/ 264) وأَبُو دَاوُد (1/ 151) والتِّرمِذِيُّ (1/ 94) والنَّسَائِيُّ (1/ 121، 122) وابْنُ مَاجَة (1/ 389) ومَالِكٌ (1/ 41) وأَحمَد (1/ 88) وعبد الرزاق في "المُصَنَّف" (1/ 749) وأَبُو بَكْر ابْنُ أَبِي شَيْبَة في "المُصَنَّف" (1/ 1931) والطَّيَالِسِيُّ (2/ 726) والحُمَيْدِيُّ (2/ 726) وابْنُ الجَعْدِ (1/ 2913) وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ (1/ 399) والدَّارِمِيُّ (1/ 740) وأَبُو يَعلَى في "المُسْنَد" (2/ 726) وابْنُ خُزَيْمَة (1/ 182) وابْنُ حِبَّان (4/ 1338) والدَّارَقُطْنِيُّ (1/ 737) والشَّاشِيُّ في "المُسْنَد" (1/ 58)، والطَبَرَانِيُّ فِي "المُعجَم الكَبِير" (20/ 876) وفِي "المُعجَم الأَوْسَط" (8/ 8509) وفِي "المُعجَم الصَّغِير" (1/ 607)، والبَيْهَقِيُّ (1/ 1274). ثانياً: التَّعرِيف بِرَاوِي الحَدِيث: هُـــــوَ: سَعْدُ بْنُ مَالِكِ بْنِ أُهَيْبٍ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلاَبِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ الزُّهْرِيُّ، أَبُو إِسْحَاقَ القُرَشِيُّ، الزُّهْرِيُّ، المَكِّيُّ. الأَمِيْر الكَبِيرُ، وأَحَدُ العَشَرَةِ المُبَشَّرِينَ، وأَحَدُ السَّابِقِيْنَ الأَوَّلِيْنَ، وأَحَدُ مَنْ شَهِدَ بَدْراً والحُدَيْبِيَةَ، وأَوَّلُ مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيْلِ اللهِ، وأَحَدُ السِّتَّةِ أَهْلِ الشُّوْرَى. أَسْلَمَ وهُوَ ابْنُ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً؛ قَالَ عَنْهُ النَّبِيُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا خَالِي، فَلْيُرِنِي امْرُؤٌ خَالَهُ». وجَمَعَ لَهُ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَوَيْهِ يَوْمَ أُحُدٍ؛ إذْ قَال: «ارمِ، فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي». ودَعَا لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ قَال: «اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لِسَعْدٍ إِذَا دَعَاكَ». تُوُفِّيَ سَعْدٌ بِالمَدِيْنَةِ، سَنَةَ خَمْسٍ وخَمْسِيْنَ (55 هــ)؛ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. ثالثاً: شَرحُ الحَدِيث: - المَسْحُ عَلَى الخُفَّيْنِ سُنَّةٌ مِنْ سُنَنِ الدِّيْنِ، ورُخْصَةٌ لِلْمُسْلِمِينَ مِنْ رَبِّ العَالَمِينَ، وقَد أَجْمَعَت عَلَيْهِ الأُمَّةُ سَلَفاً وخَلَفاً مِمَنْ يُعْتَدُّ بِهِ فِي الْإِجْمَاعِ؛ ورَوَى المَسْحَ عَلَى الخُفَّيْنِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، جَمَاعَةٌ مِنْ الصَّحَابَةِ، وهُـــم: عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ وعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ وعَبْدُ اللهِ بْن مَسْعُودٍ وحُذَيْفَةُ بْنُ اليَمَان وخُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتِ الأَنْصَارِيُّ وبِلاَلُ بْنُ رَبَاحٍ وعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وعَبْدُ اللهِ بْن عَبَّاسٍ وعَبْدُ اللهِ بْن عُمَرَ وأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ وجَابِرُ بْنُ عَبْدُ اللهِ وأَبُو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ والبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ وأَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ وأَبُو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ وقَيْسُ بنُ سَعْدِ الأَنْصَارِيُّ وأَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ وأَبُو أُمَامَةَ البَاهِلِيُّ وأَبُو بَكْرَةَ الثَّقَفِيُّ وجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ والمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ وعَمْرُو بْنُ العَاصِ وصَفْوَانُ بْنُ عَسَّالِ وسَهْلُ بْنُ سَعْدٍ وعَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُم؛ فَبَلَغَ الحَدِيثُ حَدَّ التَّوَاتُر.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 29-06-2014 الساعة 05:07 AM |
#69
|
||||
|
||||
(51) عَنْ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَأَهْوَيْتُ لِأَنْزِعَ خُفَّيْهِ، فَقَالَ: «دَعهُمَا، فَإِنِّي أَدخَلْتُهُمَا طَاهِرَتَيْنِ». فَمَسَحَ عَلَيْهِمَا. أولاً: تَخْرِيج الحَدِيث: رَوَاهُ البُخَارِيُّ (1/ 206) واللَّفْظُ لَهُ؛ ومُسْلِمٌ (1/ 274) وأَبُو دَاوُد (1/ 151) والتِّرمِذِيُّ (1/ 100) والنَّسَائِيُّ (1/ 17) وابْنُ مَاجَة (1/ 545) وأَحمَد (30/ 18141) وعبد الرزاق في "المُصَنَّف" (1/ 750) وأَبُو بَكْر ابْنُ أَبِي شَيْبَة في "المُصَنَّف" (3/ 36101) والطَّيَالِسِيُّ (2/ 726) والحُمَيْدِيُّ (2/ 775) وابْنُ الجَعْدِ (1/ 2913) وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ (1/ 399) والدَّارِمِيُّ (1/ 740) وابْنُ خُزَيْمَة (1/ 190) وابْنُ حِبَّان (4/ 1326)، والطَبَرَانِيُّ فِي "المُعجَم الكَبِير" (20/ 864) وفِي "المُعجَم الأَوْسَط" (4/ 3525) وفِي "المُعجَم الصَّغِير" (1/ 369)، والبَيْهَقِيُّ (1/ 1336). ثانياً: التَّعرِيف بِرَاوِي الحَدِيث: هُـــــوَ: المُغِيْرَةُ بْنُ شُعْبَةَ بْنِ أَبِي عَامِرٍ بْنِ مَسْعُوْدِ بْنِ مُعَتِّبٍ الثَّقَفيُّ، أَبُو عِيْسَى؛ أَمِيرُ الكُوفَةِ والبَصرَةِ، مِنْ كِبَارِ الصَّحَابَةِ أُوْلِي الشَّجَاعَةِ والمَكِيْدَةِ؛ شَهِدَ بَيْعَةَ الرُّضْوَانِ، وشَهِدَ القَادِسِيَّة واليَمَامَة وفُتُوحِ الشَّامِ، وكَانَ رَجُلاً طُوَالاً، ضَخْمَ الهَامَةِ، مَهِيْباً، يُقَالُ لَهُ: مُغِيْرَةُ الرَّأْيُ؛ وذَهَبَتْ إِحدَى عَيْنَيْهِ يَومَ اليَرمُوكِ، ومَاتَ فِي شَعْبَانَ فِي سَنَةِ خَمْسِيْنَ (50 هــ)، ولَهُ سَبْعُوْنَ سَنَةً؛ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. ثالثاً: شَرحُ الحَدِيث: - (فَأَهْوَيْتُ): مَدَدتُ يَدِي. - (فَإِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا طَاهِرَتَيْنِ): فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ المَسْحَ عَلَى الخُفَّيْنِ لَا يَجُوزُ إِلَّا إِذَا لَبِسَهُمَا الشَّخْصُ عَلَى طَهَارَةٍ كَامِلَةٍ، بِأَنْ يُفْرِغَ مِنَ الوُضُوءِ بِكَمَالِهِ ثُمَّ يَلْبَسُهُمَا.
__________________
|
#70
|
||||
|
||||
(52) وعَنْ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: "رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ عَلَى الخُفَّيْنِ عَلَى ظَاهِرِهِمَا". أولاً: تَخْرِيجُ وتَحقِيقُ الحَدِيث: رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ (1/ 98)؛ قال: حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة بن الزبير، عن المغيرة بن شعبة، فذكر الحديث. وقال في عقبه: "حَدِيث حَسَن". قلت: حَسَّنَهُ من أجل عبد الرحمن بن أبي الزناد؛ فإنهم اختلفوا فيه، مِنهم مَن وَثَّقَه؛ ومِنهم مَن ضَعَّفَه؛ وأَجمل ابْنُ حَجَر اختلافهم هذا بقوله: صدوق. (يعني: حسن الحديث). - وقد رُوِيَ الحَدِيثُ مِن وَجه آخر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، كما عند أحمد (2/ 737) وعبد الرزاق في "المصنف" (1/ 57) وابن أبي شيبة في في "المصنف" (1/ 1895) والدارقطني في "السنن" (1/ 769) والبيهقي في "السنن الكبرى" (1/ 1387) وفي "معرفة السنن والآثار" (1/ 673)، كلهم من طرق عن الأَعمش عن أَبي إِسحاق عن عَبد خَير، عن علي، قال: "كنت أرى أن باطن القدمين أحق بالمسح من ظاهرهما، حتى رأيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ ظَاهِرَهُمَا". قلت: سنده صحيح، رِجَاله ثِقَات عُدُول؛ إلا أن أبا إسحاق كان قد اختلط في آخر عمره، فلا ندري أَحَدَّث بهذا الحديث قبل إختلاطه أم بعده..؟! - غير أن أبا إسحاق لم ينفرد به، فقد تابعه المسيب بن عبد خير؛ كما عند أحمد (2/ 918) والنسائي في " السنن الكبرى" (1/ 119) والحميدي (1/ 47) والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" (1/ 2081، 2082، 2083)، جميعاً من طريق أبي السوداء عمرو النهدي، عن المسيب بن عبد خير، عن أبيه، عن علي: به. قلت: وسنده صحيح، رِجَاله ثِقَات، لا مَطعن فيهم. - وقد تابعهما أيضاً عبد الرحمن السدي؛ كما عند أحمد (2/ 943) والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/ 159)، من طريق إسحاق بن يوسف (الأَزرق) عَن شَريك (ابن عبد الله القاضي)، عن السُّدي (إسماعيل بن عبد الرحمن)، عن عَبد خَير عن علي: به. قلت: وسنده حسن، من أجل السُّدي؛ وهو حسن الحديث كما قال الذهبي وابن حجر وغيرهما. - وشريك القاضي: تغير حِفظه واختلط في آخر عُمره، فلم يعتبر الأئمة حديثه إلاَّ بما رواه القدماء عنه، لا سيما إسحاق بن يوسف، فإنه كان من أثبت الناس فيه؛ والحديث ها هنا من روايته عنه؛ فانتفت بذلك شبهة روايته لهذا الحديث في حالة الإختلاط. -إِذَن... فَالحَدِيثُ صَحِيحٌ لِغَيْرِهِ بِمَجمُوعِ هَذِهِ الطُرُق، واللهُ أَعلَمُ.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 05-07-2014 الساعة 07:41 AM |
#71
|
||||
|
||||
(53) وعَنْ عَلَيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: "جَعَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المَسْحِ عَلَى الخُفَّيْنِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ لِلْمُسَافِرِ، وَيَوْمًا وَلَيْلَةً لِلْمُقِيمِ". أولاً: تَخْرِيج الحَدِيث: رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1/ 276) والنَّسَائِيُّ (1/ 128، 129) وابْنُ مَاجَة (1/ 552) وأَحمَدُ (1/ 748، 749) وعَبْدُ الرَّزَّاقِ في "المُصَنَّف" (1/ 789) وابْنُ أَبِي شَيْبَة في "المُصَنَّف" (1/ 1931) والطَّيَالِسِيُّ (1/ 93) والحُمَيْدِيُّ (1/ 46) وابْنُ الجَعدِ (1/ 2556) والدَّارِمِيُّ (1/ 741) وأَبُو يَعلَى في "المُسْنَد" (1/ 5) وابْنُ خُزَيْمَة (1/ 194) وابْنُ حِبَّان (4/ 1331) والدَّارَقُطْنِيُّ (1/ 737) والطَبَرَانِيُّ فِي "المُعجَم الأَوْسَط" (5/ 5190) والبَيْهَقِيُّ (1/ 1303). ثانياً: شَرحُ الحَدِيث: - (جَعَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ لِلْمُسَافِرِ، وَيَوْمًا وَلَيْلَةً لِلْمُقِيمِ): فِيهِ الحُجَّةُ البَيِّنَةُ والدَّلَالَةُ الوَاضِحَةُ لِمَذْهَبِ الجُمْهُورِ: أَنَّ المَسْحَ عَلَى الخُفَّيْنِ مُوَقَّتٌ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي السَّفَرِ وبِيَوْمٍ ولَيْلَةٍ فِي الحَضَرِ؛ وهَذَا هُوَ مَذْهَبُ أَبِي حَنِيفَةَ ومَالِكٍ والشَّافِعِيِّ وأَحمَدَ وجَمَاهِيرِ العُلَمَاءِ مِنَ الصَّحَابَةِ والتَّابِعِينَ ومَنْ بَعدَهُم. - وابْتِدَاءُ الْمُدَّةِ: مِنْ حِينِ الحَدَثِ بَعدَ لُبْسِ الْخُفِّ، لَا مِنْ حِينِ اللُّبْسِ ولَا مِنْ حِينِ المَسْح.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 06-07-2014 الساعة 12:22 AM |
#72
|
||||
|
||||
(54) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ". أولاً: تَخْرِيج الحَدِيث: رَوَاهُ البُخَارِيُّ (1/ 214) وأبو دَاوُدَ (1/ 171) والتِّرمِذِيُّ (1/ 60) والنَّسَائِيُّ (1/ 131) وابْنُ مَاجَة (1/ 509) وأَحمَدُ (19/ 12364) والطَّيَالِسِيُّ (3/ 2231) والدَّارِمِيُّ (1/ 747) وأَبُو يَعلَى في "المُسْنَد" (6/ 3708) وابْنُ خُزَيْمَة (1/ 126) والبَيْهَقِيُّ (1/ 761). ثانياً: شَرحُ الحَدِيث: - (يَتَوَضَّأُ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ): فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْخُذ بِالأَفْضَلِ فِي تَجدِيدِ الوُضُوءِ مِن غَيْرِ حَدَثٍ، لَا أَنَّهُ وَاجِبٌ عَلَيْهِ، بِدَلِيلِ الأَحَادِيثِ التَّالِيَة.
__________________
|
#73
|
||||
|
||||
(55) وعَنْ بُرَيْدَةَ بْنِ الحُصَيْبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الصَّلَوَاتِ يَوْم الفَتْح بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ ومَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: لَقَد صَنَعتَ اليَوْمَ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ تَصنَعُهُ. فَقَالَ: «عَمْدًا صَنَعتُهُ يَا عُمَرُ». أولاً: تَخْرِيج الحَدِيث: رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1/ 277) وأبو دَاوُدَ (1/ 172) والتِّرمِذِيُّ (1/ 61) والنَّسَائِيُّ (1/ 133) وابْنُ مَاجَة (1/ 510) وأَحمَدُ (38/ 22966) وعَبْدُ الرَّزَّاقِ في "المُصَنَّف" (1/ 158) وابْنُ أَبِي شَيْبَة في "المُصَنَّف" (1/ 1861) والطَّيَالِسِيُّ (2/ 842) مُخْتَصَراً؛ وابْنُ الجَعدِ (1/ 2081) مُخْتَصَراً؛ والدَّارِمِيُّ (1/ 685) وابْنُ خُزَيْمَة (1/ 12) وابْنُ حِبَّان (4/ 1708) والطَبَرَانِيُّ فِي "المُعجَم الأَوْسَط" (5/ 4032) والبَيْهَقِيُّ (1/ 759). ثانياً: التَّعرِيف بِرَاوِي الحَدِيث: هُـــــوَ: بُرَيْدَةُ بنُ الحُصَيْبِ بنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الحَارِثِ بنِ الأَعْرَجِ بنِ سَعْدٍ الأَسْلَمِيُّ، أَبُو عَبْدِ اللهِ؛ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. أَسْلَمَ عَامَ الهِجرَةِ، وشَهِدَ غَزْوَةَ خَيْبَرَ، وفَتْحَ مَكَّةَ وكَانَ مَعَهُ اللِّوَاءُ يَوْمَئِذٍ؛ وتُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وسِتِّيْنَ (63 هــ)؛ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. ثالثاً: شَرحُ الحَدِيث: - (صَلَّى الصَّلَوَاتِ): أَيِ: الصَّلَوَاتِ الخَمْس المَعرُوفَة. - (يَوْمَ الفَتْحِ): أَيْ: يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، وكَانَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ مِن الهِجرَةِ. - (بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ): حَالٌ بِتَقْدِيرِ قَد؛ وفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْوُضُوءَ لِكُلِّ صَلَاةٍ لَيْسَ مِنْ خُصُوصِيَّاتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، خِلَافًا لِمَنْ قَالَ بِهِ مُسْتَدِلًّا بِحديث أَنَسٍ السَّابِق؛ وأَنَّ الوُضُوءَ لِكُلِّ صَلاَةٍ لَيْسَ بِوَاجِبٍ، مَا لَم يُنْتَقَضُ الوُضُوءُ بِأَيٍّ مِن نَوَاقِضِهِ المَعرُوفَةِ، كَخُرُوجِ الرِّيحِ والبَوْلِ والبِرَازِ ومَسِّ الفَرجِ بِدُونِ حَائِلٍ والجَنَابَةِ والحَيْضِ والنِّفَاسِ والإِغْمَاءِ. - (عَمْدًا صَنَعتُهُ): الضَّمِيرُ رَاجِعٌ إِلَى المَذْكُورِ، وَهُوَ الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ والمَسْحُ عَلَى الخُفَّيْن.
__________________
|
#74
|
||||
|
||||
(56) وعَنْ سُوَيْدِ بْنِ النُّعْمَانِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: "أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ خَيْبَرَ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالصَّهْبَاءِ، فَصَلَّى العَصْرَ، ثُمَّ دَعَا بِالأَزْوَادِ، فَلَمْ يُؤْتَ إِلَّا بِالسَّوِيقِ، فَأَمَرَ بِهِ فَثُرِّيَ، فَأَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَكَلْنَا، ثُمَّ قَامَ إِلَى المَغْرِبِ، فَمَضْمَضَ وَمَضْمَضْنَا، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ". أولاً: تَخْرِيج الحَدِيث: رَوَاهُ البُخَارِيُّ (1/ 209) والنَّسَائِيُّ (1/ 186) وابْنُ مَاجَة (1/ 492) ومَالِكٌ (1/ 20) وأَحمَدُ (25/ 15990) وعَبْدُ الرَّزَّاقِ في "المُصَنَّف" (1/ 691) وابْنُ أَبِي شَيْبَة في "المُصَنَّف" (1/ 527) والحُمَيْدِيُّ (1/ 441) وابْنُ حِبَّان (3/ 1155) والطَبَرَانِيُّ فِي "المُعجَم الكَبِير" (7/ 6456) والبَيْهَقِيُّ (1/ 744). ثانياً: التَّعرِيف بِرَاوِي الحَدِيث: هُـــــوَ: سُوَيْدُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَامِرِ الأَوْسِيُّ الأنْصَارِيّ، أَبُو عُقْبَة المَدَنِيُّ، صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وهُوَ مِمَنْ شَهِدَ بَيْعَةَ الرِّضْوَان، وشَهِدَ أُحُدًا والمَشَاهِدَ بَعدَهَا كُلَّهَا، ولاَ يُعرَفُ لَهُ تَارِيخُ وَفَاةٍ عَلَى وَجهِ التَّحدِيدِ؛ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. ثالثاً: شَرحُ الحَدِيث: - (الصَّهْبَاءِ): مَوْضِع قَرِيب مِن خَيْبَر بِالمَدِينَةِ المُنَوَّرَة. - (الأَزْوَادِ): جَمْع زَاد؛ وهُوَ الطَّعَامُ الَّذِي يُتَّخَذ لِلْسَّفَرِ. - (السَّوِيقِ): هُوَ طَعَامٌ يُعمَلُ مِن دَقِيقِ الحِنْطَةِ أَو الشَّعِيرِ. - (فَثُرِّيَ): بِالمَاءِ لِمَا لَحِقَهُ مِنَ اليَبَسِ. - (ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ): فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ صَلاَةِ المَرءِ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ أَكْثَر مِن صَلاَةٍ، مَا لَم يَأَتِي بِنَاقِضٍ مِن نَوَاقِضِ الوُضُوءِ المَعرُوفَةِ.
__________________
|
#75
|
||||
|
||||
(57) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ، فِي تَنَعُّلِهِ، وَتَرَجُّلِهِ، وَطُهُورِهِ، وَفِي شَأْنِهِ كُلِّهِ". أولاً: تَخْرِيج الحَدِيث: رَوَاهُ البُخَارِيُّ (1/ 168) واللَّفْظُ لَهُ؛ ومُسْلِمٌ (1/ 268) وأبو دَاوُدَ (4/ 4140) والتِّرمِذِيُّ (1/ 608) والنَّسَائِيُّ (1/ 112) وابْنُ مَاجَة (1/ 401) وأَحمَدُ (41/ 24627) وابْنُ رَاهَوَيْه (3/ 1463) والطَّيَالِسِيُّ (3/ 1513) وابْنُ خُزَيْمَة (1/ 179) وابْنُ حِبَّان (3/ 1091) والبَيْهَقِيُّ (1/ 1033). ثانياً: شَرحُ الحَدِيث: - (يُعْجبُهُ التَيمُّن): يُفَضِّل تَقْدِيم اليَد اليُمْنَى عَلَى اليُسْرَى فِي هَذِهِ المَوَاطِن. - (تَنَعّلِهِ): لُبْس نَعلِ القَدَمَيْن. - (تَرَجُّلِهِ): تَسْرِيحُ شَعرِ رَأْسِهِ ولِحيَتِهِ بِالمُشْط. - (طُهُورِهِ): هُوَ التَّطَهُّر؛ ويَشْمَلُ الوُضُوء والغُسْل وغَيْرِهِمَا. - (وَفِي شَأنِهِ كُلهِ): مِن الأَشْيَاءِ المُسْتَطَابَةِ كَهَذِهِ الأَمْثِلَة المَذْكُورَة. - فَهُنَا تُخْبِرُنَا أَمُّ المُؤمِنِينَ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَن عَادَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم المُحَبَّبَة إِلَيْهِ وهِيَ: تَقْدِيم الأَيْمَن فِي لُبْسِ نَعلِهِ، وتَسْرِيحِ شَعرِهِ، وتَطَهُّرِهِ مِن الأَحدَاثِ، وفِى جَمِيعِ أُمُورِهِ، الَّتِي مِن نَوْعِ مَا ذُكِرَ، كَلُبْسِ القُمُص والسَّرَاوِيل، والنَّوْم، والأَكْلِ والشُّربِ ونَحوِ ذَلِك. فَكُلُّ هَذَا مِن بَابِ التَّفَاؤُل الحَسَن وتَشْرِيف اليَمِين عَلَى اليَسَار. وأَمَّا الأَشْيَاء المُسْتَقْذَرَة فَالأَفْضَلُ والأَحسَنُ أَن تُقَدَّمَ فِيهَا اليَسَار. ولِهَذَا نَهَى النبي صلى الله عليه وسلم عَن الاِسْتِنْجَاءِ بِاليَمِين، ونَهَى عَن مَسِّ الذَّكَرِ بِاليَمِين، لأَنَّهَا لِلطَّيِّبَاتِ، واليَسَار لِمَا سِوَى ذَلِك.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 21-07-2014 الساعة 04:52 AM |
العلامات المرجعية |
|
|