اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > علوم القرآن الكريم (مكتوب و مسموع و مرئي)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #631  
قديم 09-10-2010, 03:29 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


الحديد

{19} وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ
"وَاَلَّذِينَ آمَنُوا بِاَللَّهِ وَرُسُله أُولَئِكَ هُمْ الصِّدِّيقُونَ " الْمُبَالِغُونَ فِي التَّصْدِيق "وَالشُّهَدَاء عِنْد رَبّهمْ " عَلَى الْمُكَذِّبِينَ مِنْ الْأُمَم "لَهُمْ أَجْرهمْ وَنُورهمْ وَاَلَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا " الدَّالَّة عَلَى وَحْدَانِيّتنَا "أُولَئِكَ أَصْحَاب الْجَحِيم " النَّار
{20} اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ
"اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاة الدُّنْيَا لَعِب وَلَهْو وَزِينَة " تَزْيِين "وَتَفَاخُر بَيْنكُمْ وَتَكَاثُر فِي الْأَمْوَال وَالْأَوْلَاد " أَيْ الِاشْتِغَال فِيهَا وَأَمَّا الطَّاعَات وَمَا يُعِين عَلَيْهَا فَمِنْ أُمُور الْآخِرَة "كَمَثَلِ" أَيْ هِيَ فِي إعْجَابهَا لَكُمْ وَاضْمِحْلَالهَا كَمَثَلِ "غَيْث " مَطَر "أَعْجَبَ الْكُفَّار " الزُّرَّاع "نَبَاته " النَّاشِئ عَنْهُ "ثُمَّ يَهِيج" يَيْبَس "فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُون حُطَامًا " فُتَاتًا يَضْمَحِلّ بِالرِّيَاحِ "وَفِي الْآخِرَة عَذَاب شَدِيد " لِمَنْ آثَرَ عَلَيْهَا الدُّنْيَا "وَمَغْفِرَة مِنْ اللَّه وَرِضْوَان " لِمَنْ لَمْ يُؤْثِر عَلَيْهَا الدُّنْيَا "وَمَا الْحَيَاة الدُّنْيَا" مَا التَّمَتُّع فِيهَا
{21} سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
"سَابِقُوا إلَى مَغْفِرَة مِنْ رَبّكُمْ وَجَنَّة عَرْضهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْض " لَوْ وُصِلَتْ إحْدَاهُمَا بِالْأُخْرَى وَالْعَرْض : السَّعَة
{22} مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ
"مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَة فِي الْأَرْض " بِالْجَدْبِ "وَلَا فِي أَنْفُسكُمْ" كَالْمَرَضِ وَفَقْد الْوَلَد "إلَّا فِي كِتَاب" يَعْنِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ "مِنْ قَبْل أَنْ نَبْرَأهَا " نَخْلُقهَا وَيُقَال فِي النِّعْمَة كَذَلِكَ
{23} لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ
"لِكَيْلَا " كَيْ نَاصِبَة لِلْفِعْلِ بِمَعْنَى أَنْ أَيْ أَخْبَرَ تَعَالَى بِذَلِكَ لِئَلَّا "تَأْسَوْا" تَحْزَنُوا "عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا " فَرَح بَطَر بَلْ فَرَح شُكْر عَلَى النِّعْمَة "بِمَا آتَاكُمْ" بِالْمَدِّ أَعْطَاكُمْ وَبِالْقَصْرِ جَاءَكُمْ مِنْهُ "وَاَللَّه لَا يُحِبّ كُلّ مُخْتَال" مُتَكَبِّر بِمَا أُوتِيَ "فَخُور" بِهِ عَلَى النَّاس
{24} الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
"الَّذِينَ يَبْخَلُونَ " بِمَا يَجِب عَلَيْهِمْ "وَيَأْمُرُونَ النَّاس بِالْبُخْلِ" بِهِ لَهُمْ وَعِيد شَدِيد "وَمَنْ يَتَوَلَّ" عَمَّا يَجِب عَلَيْهِ "فَإِنَّ اللَّه هُوَ" ضَمِير فَصْل وَفِي قِرَاءَة بِسُقُوطِهِ "الْغَنِيّ " عَنْ غَيْره "الْحَمِيد" لِأَوْلِيَائِهِ
__________________
رد مع اقتباس
  #632  
قديم 09-10-2010, 03:40 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

تفسير سورة الواقعة
{1} إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ
سُورَة الْوَاقِعَة [ مَكِّيَّة إلَّا آيَتَيْ 81 و 82 فَمَدَنِيَّتَانِ ] "وَآيَاتهَا 96 و 97 و 99"
"إذَا وَقَعَتْ الْوَاقِعَة" قَامَتْ الْقِيَامَة
{2} لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ
"لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَة" نَفْس تَكْذِب بِأَنْ تَنْفِيهَا كَمَا نَفَتْهَا فِي الدُّنْيَا
{3} خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ
"خَافِضَة رَافِعَة" أَيْ هِيَ مُظْهِرَة لِخَفْضِ أَقْوَام بِدُخُولِهِمْ النَّار وَلِرَفْعِ آخَرِينَ بِدُخُولِهِمْ الْجَنَّة
{4} إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا
"إذَا رُجَّتْ الْأَرْض رَجًّا" حُرِّكَتْ حَرَكَة شَدِيدَة وَإِذَا هَذِهِ بَدَل مِنْ الْأُولَى
{5} وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا
"وَبُسَّتْ الْجِبَال بَسًّا" فُتِّتَتْ
{6} فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا
"فَكَانَتْ هَبَاء" غُبَارًا "مُنْبَثًّا" مُنْتَشِرًا
{7} وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً
"وَكُنْتُمْ" فِي الْقِيَامَة "أَزْوَاجًا" أَصْنَافًا
{8} فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ
"فَأَصْحَاب الْمَيْمَنَة" وَهُمْ الَّذِينَ يُؤْتُونَ كُتُبهمْ بِأَيْمَانِهِمْ مُبْتَدَأ خَبَره "مَا أَصْحَاب الْمَيْمَنَة" تَعْظِيم لِشَأْنِهِمْ بِدُخُولِهِمْ الْجَنَّة
{9} وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ
"وَأَصْحَاب الْمَشْأَمَة" أَيْ الشِّمَال بِأَنْ يُؤْتَى كُلّ مِنْهُمْ كِتَابه بِشِمَالِهِ "مَا أَصْحَاب الْمَشْأَمَة" تَحْقِير لِشَأْنِهِمْ بِدُخُولِهِمْ النَّار
{10} وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ
"وَالسَّابِقُونَ" إلَى الْخَيْر وَهُمْ الْأَنْبِيَاء مُبْتَدَأ "السَّابِقُونَ" تَأْكِيد لِتَعْظِيمِ شَأْنهمْ
{13} ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ
"ثُلَّة مِنْ الْأَوَّلِينَ" مُبْتَدَأ أَيْ جَمَاعَة مِنْ الْأُمَم الْمَاضِيَة
{14} وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ
"وَقَلِيل مِنْ الْآخِرِينَ" مِنْ أُمَّة مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمْ السَّابِقُونَ مِنْ الْأُمَم الْمَاضِيَة وَهَذِهِ الْأُمَّة وَالْخَبَر
{15} عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ
"عَلَى سُرَر مَوْضُونَة" مَنْسُوجَة بِقُضْبَانِ الذَّهَب وَالْجَوَاهِر
{16} مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ
"مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ" حَالَانِ مِنْ الضَّمِير فِي الْخَبَر
__________________
رد مع اقتباس
  #633  
قديم 09-10-2010, 03:44 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الواقعة

{17} يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ
"يَطُوف عَلَيْهِمْ" لِلْخِدْمَةِ "وِلْدَان مُخَلَّدُونَ" عَلَى شَكْل الْأَوْلَاد لَا يَهْرَمُونَ
{18} بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ
"بِأَكْوَابٍ" أَقْدَاح لَا عُرَا لَهَا "وَأَبَارِيق" لَهَا عُرَا وَخَرَاطِيم "وَكَأْس" إنَاء شُرْب الْخَمْر "مِنْ مَعِين" أَيْ خَمْر جَارِيَة مِنْ مَنْبَع لَا يَنْقَطِع أَبَدًا
{19} لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ
"لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزَفُونَ" بِفَتْحِ الزَّاي وَكَسْرهَا مِنْ نَزَفَ الشَّارِب وَأَنْزَفَ أَيْ لَا يَحْصُل لَهُمْ مِنْهَا صُدَاع وَلَا ذَهَاب عَقْل بِخِلَافِ خَمْر الدُّنْيَا
{21} وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ
"وَلَحْم طَيْر مِمَّا يَشْتَهُونَ" لَهُمْ لِلِاسْتِمْتَاعِ
{22} وَحُورٌ عِينٌ
"وَحُور" نِسَاء شَدِيدَات سَوَاد الْعُيُون وَبَيَاضهَا "عِين" ضِخَام الْعُيُون كُسِرَتْ عَيْنه بَدَل ضَمّهَا لِمُجَانَسَةِ الْيَاء وَمُفْرَده عَيْنَاء كَحَمْرَاء وَفِي قِرَاءَة بِجَرِّ حُور عِين
{23} كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ
"كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤ الْمَكْنُون" الْمَصُون
{24} جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
"جَزَاء" مَفْعُول لَهُ أَوْ مَصْدَر وَالْعَامِل الْمُقَدَّر أَيْ جَعَلْنَا لَهُمْ مَا ذُكِرَ لِلْجَزَاءِ أَوْ جَزَيْنَاهُمْ
{25} لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا
"لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا" فِي الْجَنَّة "لَغْوًا" فَاحِشًا مِنْ الْكَلَام "وَلَا تَأْثِيمًا" مَا يُؤْثِم
{26} إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا
"إلَّا" لَكِنْ "قِيلًا" قَوْلًا "سَلَامًا سَلَامًا" بَدَل مِنْ قِيلًا فَإِنَّهُمْ يَسْمَعُونَهُ
{28} فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ
"فِي سِدْر" شَجَر النَّبْق "مَخْضُود" لَا شَوْك فِيهِ
{29} وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ
"وَطَلْح" شَجَر الْمَوْز "مَنْضُود" بِالْحَمْلِ مِنْ أَسْفَله إلَى أَعْلَاهُ
{30} وَظِلٍّ مَمْدُودٍ
"وَظِلّ مَمْدُود" دَائِم
{31} وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ
"وَمَاء مَسْكُوب" جَارٍ دَائِمًا
{33} لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ
"لَا مَقْطُوعَة" فِي زَمَن "وَلَا مَمْنُوعَة" بِثَمَنٍ
{34} وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ
"وَفُرُش مَرْفُوعَة" عَلَى السُّرَر
{35} إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً
"إنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إنْشَاء" أَيْ الْحُور الْعِين مِنْ غَيْر وِلَادَة
{36} فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا
"فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا" عَذَارَى كُلَّمَا أَتَاهُنَّ أَزْوَاجهنَّ وَجَدُوهُنَّ عَذَارَى وَلَا وَجَع
{37} عُرُبًا أَتْرَابًا
"عُرُبًا" بِضَمِّ الرَّاء وَسُكُونهَا جَمْع عُرُوب وَهِيَ الْمُتَحَبِّبَة إلَى زَوْجهَا عِشْقًا لَهُ "أَتْرَابًا" جَمْع تِرْب أَيْ مُسْتَوِيَات فِي السِّنّ
{38} لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ
"لِأَصْحَابِ الْيَمِين" صِلَة أَنْشَأْنَاهُنَّ أَوْ جَعَلْنَاهُنَّ وَهُمْ : "ثُلَّة مِنْ الْأَوَّلِينَ وَثُلَّة مِنْ الْآخِرِينَ"
{42} فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ
"فِي سَمُوم" رِيح حَارَّة مِنْ النَّار تَنْفُذ فِي الْمَسَامّ "وَحَمِيم" مَاء شَدِيد الْحَرَارَة
{43} وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ
"وَظِلّ مِنْ يَحْمُوم" دُخَان شَدِيد السَّوَاد
{44} لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ
"لَا بَارِد" كَغَيْرِهِ مِنْ الظِّلَال "وَلَا كَرِيم" حَسَن الْمَنْظَر
{45} إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ
"إنَّهُمْ كَانُوا قَبْل ذَلِك" فِي الدُّنْيَا "مُتْرَفِينَ" مُنَعَّمِينَ لَا يَتْعَبُونَ فِي الطَّاعَة
{46} وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ
"وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْث" الذَّنْب "الْعَظِيم" أَيْ الشِّرْك
{47} وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ
"وَكَانُوا يَقُولُونَ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ" فِي الْهَمْزَتَيْنِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ التَّحْقِيق وَتَسْهِيل الثَّانِيَة وَإِدْخَال أَلِف بَيْنهمَا عَلَى الْوَجْهَيْنِ
{48} أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ
"أَوَ آبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ" بِفَتْحِ الْوَاو لِلْعَطْفِ وَالْهَمْزَة لِلِاسْتِفْهَامِ وَهُوَ فِي ذَلِكَ وَفِيمَا قَبْله لِلِاسْتِبْعَادِ وَفِي قِرَاءَة بِسُكُونِ الْوَاو عَطْفًا بِأَوْ وَالْمَعْطُوف عَلَيْهِ مَحَلّ إنَّ وَاسْمهَا
{50} لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ
"لَمَجْمُوعُونَ إلَى مِيقَات" لِوَقْتِ "يَوْم مَعْلُوم" أَيْ يَوْم الْقِيَامَة
__________________
رد مع اقتباس
  #634  
قديم 09-10-2010, 03:48 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الواقعة
{52} لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ
"لَآكِلُونَ مِنْ شَجَر مِنْ زَقُّوم" بَيَان لِلشَّجَرِ
{53} فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ
"فَمَالِئُونَ مِنْهَا" مِنْ الشَّجَر
{54} فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ
"فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ" أَيْ الزَّقُّوم الْمَأْكُول
{55} فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ
"فَشَارِبُونَ شَرْب" بِفَتْحِ الشِّين وَضَمّهَا مَصْدَر "الْهِيم" الْإِبِل الْعِطَاش جَمْع هَيْمَان لِلذَّكَرِ وَهَيْمَى لِلْأُنْثَى كَعَطْشَان وَعَطْشَى
{56} هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ
"هَذَا نُزُلهمْ" مَا أُعِدَّ لَهُمْ "يَوْم الدِّين" يَوْم الْقِيَامَة
{57} نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ
"نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ" أَوَجَدْنَاكُمْ مِنْ عَدَم "فَلَوْلَا" هَلَّا "تُصَدِّقُونَ" بِالْبَعْثِ إذْ الْقَادِر عَلَى الْإِنْشَاء قَادِر عَلَى الْإِعَادَة
{58} أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ
"أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ" تُرِيقُونَ مِنْ الْمَنِيّ فِي أَرْحَام النِّسَاء
{59} أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ
"أَأَنْتُمْ" بِتَحْقِيقِ الْهَمْزَتَيْنِ وَإِبْدَال الثَّانِيَة أَلِفًا وَتَسْهِيلهَا وَإِدْخَال أَلِف بَيْن الْمُسَهَّلَة وَالْأُخْرَى وَتَرْكه فِي الْمَوَاضِع الْأُخْرَى "تَخْلُقُونَهُ" أَيْ الْمَنِيّ بَشَرًا
{60} نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ
"نَحْنُ قَدَّرْنَا" بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيف "بَيْنكُمْ الْمَوْت وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ" بِعَاجِزِينَ
{61} عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ
"عَلَى" عَنْ "أَنْ نُبَدِّل" نَجْعَل "أَمْثَالكُمْ" مَكَانكُمْ "وَنُنْشِئكُمْ" نَخْلُقكُمْ "فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ" مِنْ الصُّوَر كَالْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِير
{62} وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ
"وَلَقَدْ عَلِمْتُمْ النَّشْأَة الْأُولَى" وَفِي قِرَاءَة بِسُكُونِ الشِّين "فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ" فِيهِ إدْغَام التَّاء الثَّانِيَة فِي الْأَصْل فِي الذَّال
{63} أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ
"أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ" تُثِيرُونَ فِي الْأَرْض وَتُلْقُونَ الْبَذْر فِيهَا
{64} أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ
"أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ" تُنْبِتُونَهُ
{65} لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ
"لَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا" نَبَاتًا يَابِسًا لَا حَبّ فِيهِ "فَظَلْتُمْ" أَصْله ظَلِلْتُمْ بِكَسْرِ اللَّام حُذِفَتْ تَخْفِيفًا أَيْ أَقَمْتُمْ نَهَارًا "تَفَكَّهُونَ" حُذِفَتْ مِنْهُ إحْدَى التَّاءَيْنِ فِي الْأَصْل تَعْجَبُونَ مِنْ ذَلِكَ وَتَقُولُونَ :
{66} إِنَّا لَمُغْرَمُونَ
"إنَّا لَمُغْرَمُونَ" نَفَقَة زَرْعنَا
{67} بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ
"بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ" مَمْنُوعُونَ رِزْقنَا
{69} أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ
"أَأَنْتُمْ أَنَزَلْتُمُوهُ مِنْ الْمُزْن" السَّحَاب جَمْع مُزْنَة
{70} لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ
"لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا" مِلْحًا لَا يُمْكِن شُرْبه "فَلَوْلَا" هَلَّا
{71} أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ
"أَفَرَأَيْتُمْ النَّار الَّتِي تُورُونَ" تُخْرِجُونَ مِنْ الشَّجَر الْأَخْضَر
{72} أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ
"أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتهَا" كَالْمَرْخِ وَالْعَفَار والكلخ
{73} نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ
"نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَة" لِنَارِ جَهَنَّم "وَمَتَاعًا" بِلُغَةٍ "لِلْمُقْوِينَ" لِلْمُسَافِرِينَ مِنْ أَقْوَى الْقَوْم : أَيْ صَارُوا بالقوا بِالْقَصْرِ وَالْمَدّ أَيْ الْقَفْر وَهُوَ مَفَازَة لَا نَبَات فِيهَا وَلَا مَاء
{74} فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ
"فَسَبِّحْ" نَزِّهْ "بِاسْمِ" زَائِدَة "رَبّك الْعَظِيم" اللَّه
{75} فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ
"فَلَا أُقْسِم" لَا زَائِدَة "بِمَوَاقِع النُّجُوم" بِمَسَاقِطِهَا لِغُرُوبِهَا
{76} وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ
"وَإِنَّهُ" أَيْ الْقَسَم بِهَا "لَقَسَم لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيم" لَوْ كُنْتُمْ مِنْ ذَوِي الْعِلْم لَعَلِمْتُمْ عِظَم هَذَا الْقَسَم
__________________
رد مع اقتباس
  #635  
قديم 09-10-2010, 03:50 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الواقعة

{77} إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ
"إنَّهُ" أَيْ الْمَتْلُوّ عَلَيْكُمْ
{78} فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ
"فِي كِتَاب" مَكْتُوب "مَكْنُون" مَصُون وَهُوَ الْمُصْحَف
{79} لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ
"لَا يَمَسّهُ" خَبَر بِمَعْنَى النَّهْي "إلَّا الْمُطَهَّرُونَ" الَّذِينَ طَهَّرُوا أَنْفُسهمْ مِنْ الْأَحْدَاث
{80} تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ
"تَنْزِيل" مُنَزَّل
{81} أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ
"أَفَبِهَذَا الْحَدِيث" الْقُرْآن "أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ" مُتَهَاوِنُونَ مُكَذِّبُونَ
{82} وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ
"وَتَجْعَلُونَ رِزْقكُمْ" مِنْ الْمَطَر أَيْ شُكْره "أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ" بِسُقْيَا اللَّه حَيْثُ قُلْتُمْ مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا
{83} فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ
"فَلَوْلَا" فَهَلَّا "إذَا بَلَغَتْ" الرُّوح وَقْت النَّزْع "الْحُلْقُوم" هُوَ مَجْرَى الطَّعَام
{84} وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ
"وَأَنْتُمْ" يَا حَاضِرِي الْمَيِّت "حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ" تَنْظُرُونَ إلَيْهِ
{85} وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ
"وَنَحْنُ أَقْرَب إلَيْهِ مِنْكُمْ" بِالْعِلْمِ "وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ" مِنْ الْبَصِيرَة أَيْ لَا تَعْلَمُونَ ذَلِكَ
{86} فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ
"فَلَوْلَا" فَهَلَّا "إنْ كُنْتُمْ غَيْر مَدِينِينَ" مَجْزِيِّينَ بِأَنْ تُبْعَثُوا أَيْ غَيْر مَبْعُوثِينَ بِزَعْمِكُمْ
{87} تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
"تَرْجِعُونَهَا" تَرُدُّونَ الرُّوح إلَى الْجَسَد بَعْد بُلُوغ الْحُلْقُوم "إنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ" فِيمَا زَعَمْتُمْ فَلَوْلَا الثَّانِيَة تَأْكِيد لِلْأُولَى وَإِذَا ظَرْف لِتَرْجِعُونَ الْمُتَعَلِّق بِهِ الشَّرْطَانِ وَالْمَعْنَى : هَلَّا تَرْجِعُونَهَا إنْ نَفَيْتُمْ الْبَعْث صَادِقِينَ فِي نَفْيه أَيْ لِيَنْتَفِيَ عَنْ مَحِلّهَا الْمَوْت كَالْبَعْثِ
{88} فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ
"فَأَمَّا إنْ كَانَ" الْمَيِّت
{89} فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ
"فَرَوْح" أَيْ فَلَهُ اسْتِرَاحَة "وَرَيْحَان" أَيْ رِزْق حَسَن "وَجَنَّة نَعِيم" وَهَلْ الْجَوَاب لِأَمَّا أَوْ لإنْ أَوْ لَهُمَا ؟ أَقْوَال .
{91} فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ
"فَسَلَام لَك" أَيْ لَهُ السَّلَامَة مِنْ الْعَذَاب "مِنْ أَصْحَاب الْيَمِين" مِنْ جِهَة أَنَّهُ مِنْهُمْ
{95} إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ
"إنَّ هَذَا لَهُوَ حَقّ الْيَقِين" مِنْ إضَافَة الْمَوْصُوف إلَى صِفَته
{96} فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ
"فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبّك الْعَظِيم" تَقَّدَمَ
__________________
رد مع اقتباس
  #636  
قديم 12-10-2010, 08:00 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

تفسير سورة الرحمن

{1} الرَّحْمَنُ
سُورَة الرَّحْمَن [ مَكِّيَّة إلَّا آيَة 29 فَمَدَنِيَّة وَآيَاتهَا سِتّ أَوْ ثَمَان وَسَبْعُونَ آيَة ]
"الرَّحْمَن" اللَّه تَعَالَى
{2} عَلَّمَ الْقُرْآنَ
"عَلَّمَ" مَنْ شَاءَ
{3} خَلَقَ الْإِنْسَانَ
"خَلَقَ الْإِنْسَان" أَيْ الْجِنْس
{4} عَلَّمَهُ الْبَيَانَ
"عَلَّمَهُ الْبَيَان" النُّطْق
{5} الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ
"الشَّمْس وَالْقَمَر بِحُسْبَانٍ" يَجْرِيَانِ
{6} وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ
"وَالنَّجْم" مَا لَا سَاقَ لَهُ مِنْ النَّبَات "وَالشَّجَر" مَا لَهُ سَاق "يَسْجُدَانِ" يَخْضَعَانِ لِمَا يُرَاد مِنْهُمَا
{7} وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ
"وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَان" أَثْبَت الْعَدْل
{8} أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ
"أَلَّا تَطْغَوْا" أَيْ لِأَجْلِ أَنْ لَا تَجُورُوا "فِي الْمِيزَان" مَا يُوزَن بِهِ
{9} وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ
"وَأَقِيمُوا الْوَزْن بِالْقِسْطِ" بِالْعَدْلِ "وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَان" تُنْقِصُوا الْمَوْزُون
{10} وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ
"وَالْأَرْض وَضَعَهَا" أَثْبَتَهَا "لِلْأَنَامِ" لِلْخَلْقِ الْإِنْس وَالْجِنّ وَغَيْرهمْ
{11} فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ
"فِيهَا فَاكِهَة وَالنَّخْل" الْمَعْهُود "ذَات الْأَكْمَام" أَوْعِيَة طَلْعهَا
{12} وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ
"وَالْحَبّ" كَالْحِنْطَةِ وَالشَّعِير "ذُو الْعَصْف" التِّبْن "وَالرَّيْحَان" الْوَرَق الْمَشْمُوم
{13} فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
"فَبِأَيِّ آلَاء" نِعَم "رَبّكُمَا" أَيّهَا الْإِنْس وَالْجِنّ "تُكَذِّبَانِ" ذُكِرَتْ إحْدَى وَثَلَاثِينَ مَرَّة وَالِاسْتِفْهَام فِيهَا لِلتَّقْرِيرِ لِمَا رَوَى الْحَاكِم عَنْ جَابِر قَالَ : "قَرَأَ عَلَيْنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُورَة الرَّحْمَن حَتَّى خَتَمَهَا ثُمَّ قَالَ : مَالِي أَرَاكُمْ سُكُوتًا لَلْجِنّ كَانُوا أَحْسَن مِنْكُمْ رَدًّا مَا قَرَأْت عَلَيْهِمْ هَذِهِ الْآيَة مِنْ مَرَّة "فَبِأَيِّ آلَاء رَبّكُمَا تُكَذِّبَانِ" إلَّا قَالُوا : وَلَا بِشَيْءٍ مِنْ نِعَمك رَبّنَا نُكَذِّب فَلَك الْحَمْد
{14} خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ
"خَلَقَ الْإِنْسَان" آدَم "مِنْ صَلْصَال" طِين يَابِس يُسْمَع لَهُ صَلْصَلَة أَيْ صَوْت إذَا نُقِرَ "كَالْفَخَّارِ" وَهُوَ مَا طُبِخَ مِنْ طِين
{15} وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ
"وَخَلَقَ الْجَانّ" أَبَا الْجِنّ وَهُوَ إبْلِيس "مِنْ مَارِج مِنْ نَار" هُوَ لَهَبهَا الْخَالِص مِنْ الدُّخَان
__________________
رد مع اقتباس
  #637  
قديم 12-10-2010, 08:03 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الرحمن

{17} رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ
"رَبّ الْمَشْرِقَيْنِ" مَشْرِق الشِّتَاء وَمَشْرِق الصَّيْف "وَرَبّ الْمَغْرِبَيْنِ" مَغْرِب الصَّيْف وَمَغْرِب الشِّتَاء
{19} مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ
"مَرَجَ" أَرْسَلَ "الْبَحْرَيْنِ" الْعَذْب وَالْمِلْح "يَلْتَقِيَانِ" فِي رَأْي الْعَيْن
{20} بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ
"بَيْنهمَا بَرْزَخ" حَاجِز مِنْ قُدْرَته تَعَالَى "لَا يَبْغِيَانِ" لَا يَبْغِي وَاحِد مِنْهُمَا عَلَى الْآخَر فَيَخْتَلِط بِهِ
{22} يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ
"يَخْرُج" بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَالْفَاعِل "مِنْهُمَا" مِنْ مَجْمُوعهمَا الصَّادِق بِأَحَدِهِمَا وَهُوَ الْمِلْح "اللُّؤْلُؤ وَالْمَرْجَان" خَرَز أَحْمَر أَوْ صِغَار اللُّؤْلُؤ
{24} وَلَهُ الْجَوَارِي الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ
"وَلَهُ الْجَوَار" السُّفُن "الْمُنْشَآت" الْمُحْدَثَات "فِي الْبَحْر كَالْأَعْلَامِ" كَالْجِبَالِ عِظَمًا وَارْتِفَاعًا
{26} كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ
"كُلّ مَنْ عَلَيْهَا" أَيْ الْأَرْض مِنْ الْحَيَوَان "فَانٍ" هَالِك وَعَبَّرَ بِمَنْ تَغْلِيبًا لِلْعُقَلَاءِ
{27} وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ
"وَيَبْقَى وَجْه رَبّك" ذَاته "ذُو الْجَلَال" الْعَظَمَة "وَالْإِكْرَام" لِلْمُؤْمِنِينَ بِأَنْعُمِهِ عَلَيْهِمْ
{29} يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ
"يَسْأَلهُ مَنْ فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض" بِنُطْقٍ أَوْ حَال : مَا يَحْتَاجُونَ إلَيْهِ مِنْ الْقُوَّة عَلَى الْعِبَادَة وَالرِّزْق وَالْمَغْفِرَة وَغَيْر ذَلِكَ "كُلّ يَوْم" وَقْت "هُوَ فِي شَأْن" أَمْر يُظْهِرهُ عَلَى وَفْق مَا قَدَّرَهُ فِي الْأَزَل مِنْ إحْيَاء وَإِمَاتَة وَإِعْزَاز وَإِذْلَال وَإِغْنَاء وَإِعْدَام وَإِجَابَة دَاعٍ وَإِعْطَاء سَائِل وَغَيْر ذَلِكَ
{31} سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ
"سَنَفْرُغُ لَكُمْ" سَنَقْصِدُ لِحِسَابِكُمْ "أَيّهَا الثَّقَلَانِ" الْإِنْس وَالْجِنّ
{33} يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ
"يَا مَعْشَر الْجِنّ وَالْإِنْس إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا" تَخْرُجُوا "مِنْ أَقْطَار" نَوَاحِي "السَّمَاوَات وَالْأَرْض فَانْفُذُوا" أَمْر تَعْجِيز "لَا تَنْفُذُونَ إلَّا بِسُلْطَانٍ" بِقُوَّةٍ وَلَا قُوَّة لَكُمْ عَلَى ذَلِكَ
{35} يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ
"يُرْسَل عَلَيْكُمَا شُوَاظ مِنْ نَار" هُوَ لَهَبهَا الْخَالِص مِنْ الدُّخَان أَوْ مَعَهُ "وَنُحَاس" أَيْ دُخَان لَا لَهَب فِيهِ "فَلَا تَنْتَصِرَانِ" تَمْتَنِعَانِ مِنْ ذَلِكَ بَلْ يَسُوقكُمْ إلَى الْمَحْشَر
{37} فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ
"فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاء" انْفَرَجَتْ أَبْوَابًا لِنُزُولِ الْمَلَائِكَة "فَكَانَتْ وَرْدَة" أَيْ مِثْلهَا مُحْمَرَّة "كَالدِّهَانِ" كَالْأَدِيمِ الْأَحْمَر عَلَى خِلَاف الْعَهْد بِهَا وَجَوَاب إذَا فَمَا أَعْظَم الْهَوْل
{39} فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ
"فَيَوْمئِذٍ لَا يُسْأَل عَنْ ذَنْبه إنْس وَلَا جَانّ" عَنْ ذَنْبه وَيُسْأَلُونَ فِي وَقْت آخَر "فَوَرَبِّك لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ" وَالْجَانّ هُنَا وَفِيمَا سَيَأْتِي بِمَعْنَى الْجِنّ وَالْإِنْس فِيهِمَا بِمَعْنَى الْإِنْسِيّ
__________________
رد مع اقتباس
  #638  
قديم 12-10-2010, 08:13 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الرحمن
{41} يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ
"يُعْرَف الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ" سَوَاد الْوُجُوه وَزُرْقَة الْعُيُون "فَيُؤْخَذ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَام" "فَبِأَيِّ آلَاء رَبّكُمَا تُكَذِّبَانِ" تُضَمّ نَاصِيَة كُلّ مِنْهُمْ إلَى قَدَمَيْهِ مِنْ خَلْف أَوْ قُدَّام وَيُلْقَى فِي النَّار وَيُقَال لَهُمْ : "هَذِهِ جَهَنَّم الَّتِي يُكَذِّب بِهَا الْمُجْرِمُونَ"
{44} يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ
"يَطُوفُونَ" يَسْعَوْنَ "بَيْنهَا وَبَيْن حَمِيم" مَاء حَارّ "آنٍ" شَدِيد الْحَرَارَة يُسْقَوْنَهُ إذَا اسْتَغَاثُوا مِنْ حَرّ النَّار وَهُوَ مَنْقُوص كَقَاضٍ
{46} وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ
"وَلِمَنْ خَافَ" أَيْ لِكُلٍّ مِنْهُمْ أَوْ لِمَجْمُوعِهِمْ "مَقَام رَبّه" قِيَامه بَيْن يَدَيْهِ لِلْحِسَابِ فَتَرَكَ مَعْصِيَته
{48} ذَوَاتَا أَفْنَانٍ
"ذَوَاتَا" تَثْنِيَة ذَوَات عَلَى الْأَصْل وَلَامهَا يَاء "أَفْنَان" أَغْصَان جَمْع فَنَن كَطَلَلٍ
{52} فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ
"فِيهِمَا مِنْ كُلّ فَاكِهَة" فِي الدُّنْيَا أَوْ كُلّ مَا يُتَفَكَّه بِهِ "زَوْجَانِ" نَوْعَانِ رَطْب وَيَابِس وَالْمُرّ مِنْهُمَا فِي الدُّنْيَا كَالْحَنْظَلِ حُلْو
{54} مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ
"مُتَّكِئِينَ" حَال عَامِله مَحْذُوف أَيْ يَتَنَعَّمُونَ "عَلَى فُرُش بَطَائِنهَا مِنْ إسْتَبْرَق" مَا غَلُظَ مِنْ الدِّيبَاج وَخَشُنَ وَالظَّهَائِر مِنْ السُّنْدُس "وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ" ثَمَرهمَا "دَانٍ" قَرِيب يَنَالهُ الْقَائِم وَالْقَاعِد وَالْمُضْطَجِع
{56} فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ
"فِيهِنَّ" فِي الْجَنَّتَيْنِ وَمَا اشْتَمَلَتَا عَلَيْهِ مِنْ الْعَلَالِيّ وَالْقُصُور "قَاصِرَات الطَّرْف" الْعَيْن عَلَى أَزْوَاجهنَّ الْمُتَّكِئِينَ مِنْ الْإِنْس وَالْجِنّ "لَمْ يَطْمِثهُنَّ" يَفْتَضّهُنَّ وَهُنَّ مِنْ الْحُور أَوْ مِنْ نِسَاء الدُّنْيَا الْمُنْشَآت
{58} كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ
"كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوت" مِنْ صَفَاء "وَالْمَرْجَان" اللُّؤْلُؤ بَيَاضًا
{60} هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ
"هَلْ" مَا "جَزَاء الْإِحْسَان" بِالطَّاعَةِ "إلَّا الْإِحْسَان" بِالنَّعِيمِ
{62} وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ
"وَمِنْ دُونهمَا" مِنْ دُون الْجَنَّتَيْنِ الْمَذْكُورَتَيْنِ "جَنَّتَانِ" أَيْضًا لِمَنْ خَافَ مَقَام رَبّه
{64} مُدْهَامَّتَانِ
"مُدْهَامَّتَانِ" سَوْدَاوَانِ مِنْ شِدَّة خُضْرَتهمَا
{66} فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ
"فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ" فَوَّارَتَانِ بِالْمَاءِ
__________________
رد مع اقتباس
  #639  
قديم 12-10-2010, 08:15 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الرحمن
{68} فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ
"فِيهِمَا فَاكِهَة وَنَخْل وَرُمَّان" هُمَا مِنْهَا وَقِيلَ مِنْ غَيْرهَا
{70} فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ
"فِيهِنَّ" أَيْ الْجَنَّتَيْنِ وَمَا فِيهِمَا "خَيْرَات" أَخَلَاقهَا خَيِّرَة "حِسَان" حَسَنَة الْوُجُوه
{72} حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ
"حُور" شَدِيدَات سَوَاد الْعُيُون وَبَيَاضهَا" "مَقْصُورَات" مَسْتُورَات "فِي الْخِيَام" خِيَام مِنْ دُرّ مُجَوَّف مُضَافَة إلَى الْقُصُور شَبِيهَة بِالْخُدُورِ
{74} لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ
"لَمْ يَطْمِثهُنَّ إنْس قَبْلهمْ" قَبْل أَزْوَاجهنَّ
{76} مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ
"مُتَّكِئِينَ" أَيْ أَزْوَاجهمْ وَإِعْرَابه كَمَا تَقَدَّمَ "عَلَى رَفْرَف خُضْر" جَمْع رَفْرَفَة أَيْ بُسُط أَوْ وَسَائِد "وَعَبْقَرِيّ حِسَان" جَمْع عَبْقَرِيَّة أَيْ طَنَافِس
{78} تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ
"تَبَارَكَ اسْم رَبّك ذِي الْجَلَال وَالْإِكْرَام" تَقَّدَمَ وَلَفْظ اسْم زَائِد
__________________
رد مع اقتباس
  #640  
قديم 16-10-2010, 07:16 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

تفسير سورة القمر

{1} اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ
سُورَة الْقَمَر [ مَكِّيَّة إلَّا الْآيَة 45 فَمَدَنِيَّة وَآيَاتهَا خَمْس وَخَمْسُونَ آيَة ]
"اقْتَرَبَتِ السَّاعَة" قَرُبَتْ الْقِيَامَة "وَانْشَقَّ الْقَمَر" انْفَلَقَ فِلْقَتَيْنِ عَلَى أَبِي قُبَيْسٍ وَقَيْقَعَانَ آيَة لَهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ سُئِلَهَا فَقَالَ "اشْهَدُوا" رَوَاهُ الشَّيْخَانِ
{2} وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ
"وَإِنْ يَرَوْا" أَيْ كُفَّار قُرَيْش "آيَة" مُعْجِزَة لَهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا" هَذَا "سِحْر مُسْتَمِرّ" قَوِيّ مِنْ الْمِرَّة : الْقُوَّة أَوْ دَائِم
{3} وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ
"وَكَذَّبُوا" النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ" فِي الْبَاطِل "وَكُلّ أَمْر" مِنْ الْخَيْر وَالشَّرّ "مُسْتَقِرّ" بِأَهْلِهِ فِي الْجَنَّة أَوْ النَّار
{4} وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ
"وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاء" أَخْبَار إهْلَاك الْأُمَم الْمُكَذِّبَة رُسُلهمْ "مَا فِيهِ مُزْدَجَر" لَهُمْ اسْم مَصْدَر أَوْ اسْم مَكَان وَالدَّال بَدَل مِنْ تَاء الِافْتِعَال وَازْدَجَرْته وَزَجَرْته : نَهَيْته بِغِلْظَةٍ وَمَا مَوْصُولَة أَوْ مَوْصُوفَة
{5} حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ
"حِكْمَة" خَبَر مُبْتَدَأ مَحْذُوف أَوْ بَدَل مِنْ مَا أَوْ مِنْ مُزْدَجَر "بَالِغَة" تَامَّة "فَمَا تُغْنِ" تَنْفَع فِيهِمْ مَا لِلنَّفْيِ أَوْ لِلِاسْتِفْهَامِ الْإِنْكَارِيّ وَهِيَ عَلَى الثَّانِي مَفْعُول مُقَدَّم "النُّذُر" جَمْع نَذِير بِمَعْنَى مُنْذِر أَيْ الْأُمُور الْمُنْذِرَة لَهُمْ
{6} فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُو الدَّاعِي إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ
"فَتَوَلَّ عَنْهُمْ" هُوَ فَائِدَة مَا قَبْله وَتَمَّ بِهِ الْكَلَام "يَوْم يَدْعُ الدَّاعِي" هُوَ إسْرَافِيل وَنَاصِب يَوْم يَخْرُجُونَ بَعْد "إلَى شَيْء نُكُر" بِضَمِّ الْكَاف وَسُكُونهَا أَيْ مُنْكَر تُنْكِرهُ النُّفُوس وَهُوَ الْحِسَاب
__________________
رد مع اقتباس
  #641  
قديم 16-10-2010, 07:24 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

القمر
{7} خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ
"خُشَّعًا" أَيْ ذَلِيلًا وَفِي قِرَاءَة خُشَّعًا بِضَمِّ الْخَاء وَفَتْح الشِّين مُشَدَّدَة "أَبْصَارهمْ" حَال مِنْ الْفَاعِل "يَخْرُجُونَ" أَيْ النَّاس "مِنَ الْأَجْدَاث" الْقُبُور "كَأَنَّهُمْ جَرَاد مُنْتَشِر" لَا يَدْرُونَ أَيْنَ يَذْهَبُونَ مِنْ الْخَوْف وَالْحِيرَة وَالْجُمْلَة حَال مِنْ فَاعِل يَخْرُجُونَ
{8} مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِي يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ
"مُهْطِعِينَ" مُسْرِعِينَ مَادِّينِ أَعْنَاقهمْ "إلَى الدَّاعِ يَقُول الْكَافِرُونَ" مِنْهُمْ "هَذَا يَوْم عَسِر" صَعْب عَلَى الْكَافِرِينَ كَمَا فِي الْمُدَّثِّر "يَوْم عَسِير عَلَى الْكَافِرِينَ"
{9} كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ
"كَذَّبَتْ قَبْلهمْ" قَبْل قُرَيْش "قَوْم نُوح" وَتَأْنِيث الْفِعْل كَذَّبَتْ لِمَعْنَى قَوْم "فَكَذَّبُوا عَبْدنَا" نُوحًا "وَقَالُوا مَجْنُون وَازْدُجِرَ" انْتَهَرُوهُ بِالسَّبِّ وَغَيْره
{10} فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ
"فَدَعَا رَبّه أَنِّي" بِالْفَتْحِ أَيْ بِأَنِّي
{11} فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ
"فَفَتَحْنَا" بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد "أَبْوَاب السَّمَاء بِمَاءٍ مُنْهَمِر" مُنْصَبّ انْصِبَابًا شَدِيدًا
{12} وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ
"وَفَجَّرْنَا الْأَرْض عُيُونًا" تَنْبُع "فَالْتَقَى الْمَاء" مَاء السَّمَاء وَالْأَرْض "عَلَى أَمْر" حَال "قَدْ قُدِرَ" قُضِيَ بِهِ فِي الْأَزَل وَهُوَ هَلَاكهمْ غَرَقًا
{13} وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ
"وَحَمَلْنَاهُ" أَيْ نُوحًا "عَلَى" سَفِينَة "ذَات أَلْوَاح وَدُسُر" وَهُوَ مَا تُشَدّ بِهِ الْأَلْوَاح مِنْ الْمَسَامِير وَغَيْرهَا وَأَحَدهَا دِسَار كَكِتَابٍ
{14} تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ
"تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا" بِمَرْأَى مِنَّا أَيْ مَحْفُوظَة "جَزَاء" مَنْصُوب بِفِعْلٍ مُقَدَّر أَيْ أُغْرِقُوا انْتِصَارًا "لِمَنْ كَانَ كُفِرَ" وَهُوَ نُوح عَلَيْهِ السَّلَام وَقُرِئَ كَفَرَ بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ أَيْ أُغْرِقُوا عِقَابًا لَهُمْ
{15} وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ
"وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا" أَبْقَيْنَا هَذِهِ الْفِعْلَة "آيَة" لِمَنْ يَعْتَبِر بِهَا أَيْ شَاعَ خَبَرهَا وَاسْتَمَرَّ "فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر" مُعْتَبِر وَمُتَّعِظ بِهَا وَأَصْله مُذْتَكِرٌ أُبْدِلَتْ التَّاء دَالًا مُهْمَلَة وَكَذَا الْمُعْجَمَة وَأُدْغِمَتْ فِيهَا
{16} فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ
"فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُر" أَيْ إنْذَارِي اسْتِفْهَام تَقْرِير وَكَيْفَ خَبَر كَانَ وَهِيَ لِلسُّؤَالِ عَنْ الْحَال وَالْمَعْنَى حَمْل الْمُخَاطَبِينَ عَلَى الْإِقْرَار بِوُقُوعِ عَذَابه تَعَالَى بِالْمُكَذِّبِينَ لِنُوحٍ مَوْقِعه
{17} وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ
"وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآن لِلذِّكْرِ" سَهَّلْنَاهُ لِلْحِفْظِ وَهَيَّأْنَاهُ لِلتَّذَكُّرِ "فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر" مُتَّعِظ بِهِ وَحَافِظ لَهُ وَالِاسْتِفْهَام بِمَعْنَى الْأَمْر أَيْ احْفَظُوهُ وَاتَّعِظُوا بِهِ وَلَيْسَ يُحْفَظ مِنْ كُتُب اللَّه عَنْ ظَهْر الْقَلْب غَيْره
{18} كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ
"كَذَّبَتْ عَاد" نَبِيّهمْ هُودًا فَعُذِّبُوا "فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُر" إنْذَارِي لَهُمْ بِالْعَذَابِ قَبْل نُزُوله أَيْ وَقَعَ مَوْقِعه وَقَدْ بَيَّنَهُ تَعَالَى فِي الْآيَة التَّالِيَة
{19} إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ
"إنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا" أَيْ شَدِيدَة الصَّوْت "فِي يَوْم نَحْس" شُؤْم "مُسْتَمِرّ" دَائِم الشُّؤْم أَوْ قَوِيّه وَكَانَ يَوْم الْأَرْبِعَاء آخِر الشَّهْر
{20} تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ
"تَنْزِع النَّاس" تَقْلَعُهُمْ مِنْ حُفَر الْأَرْض الْمُنْدَسِّينَ فِيهَا وَتَصْرَعهُمْ عَلَى رُءُوسهمْ فَتَدُقّ رِقَابهمْ فَتُبَيِّن الرَّأْس عَنْ الْجَسَد "كَأَنَّهُمْ" وَحَالهمْ مَا ذُكِرَ "أَعْجَاز" أُصُول "نَخْل مُنْقَعِر" مُنْقَطِع سَاقِط عَلَى الْأَرْض وَشُبِّهُوا بِالنَّخْلِ لِطُولِهِمْ وَذُكِّرَ هُنَا وَأُنِّثَ فِي الْحَاقَّة "نَخْل خَاوِيَة" مُرَاعَاة لِلْفَوَاصِلِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ
{23} كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ
"كَذَّبَتْ ثَمُود بِالنُّذُرِ" جَمْع نَذِير بِمَعْنَى مُنْذِر أَيْ بِالْأُمُورِ الَّتِي أَنْذَرَهُمْ بِهَا نَبِيّهمْ صَالِح إنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ وَيَتَّبِعُوهُ
{24} فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ
"فَقَالُوا أَبَشَرًا" مَنْصُوب عَلَى الِاشْتِغَال "مِنَّا وَاحِدًا" صِفَتَانِ لبَشَرًا "نَتَّبِعهُ" مُفَسِّر لِلْفِعْلِ النَّاصِب لَهُ وَالِاسْتِفْهَام بِمَعْنَى النَّفْي الْمَعْنِيّ كَيْفَ نَتَّبِعهُ وَنَحْنُ جَمَاعَة كَثِيرَة وَهُوَ وَاحِد مِنَّا وَلَيْسَ بِمَلَكٍ أَيْ لَا نَتَّبِعهُ "إنَّا إذًا" إِنِ اتَّبَعْنَاهُ "لَفِي ضَلَال" ذَهَاب عَنْ الصَّوَاب "وَسُعُر" جُنُون
{25} أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ
"أَأُلْقِيَ" بِتَحْقِيقِ الْهَمْزَتَيْنِ وَتَسْهِيل الثَّانِيَة وَإِدْخَال أَلِف بَيْنهمَا عَلَى الْوَجْهَيْنِ وَتَرْكه "الذِّكْر" الْوَحْي "عَلَيْهِ مِنْ بَيْننَا" أَيْ لَمْ يُوحَ إلَيْهِ "بَلْ هُوَ كَذَّاب" فِي قَوْله إنَّهُ أُوحِيَ إلَيْهِ مَا ذُكِرَ "أَشِر" مُتَكَبِّر بَطِر
{26} سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ
"سَيَعْلَمُونَ غَدًا" فِي الْآخِرَة "مَنِ الْكَذَّاب الْأَشِر" وَهُوَ هَمّ بِأَنْ يُعَذَّبُوا عَلَى تَكْذِيبهمْ نَبِيّهمْ صَالِحًا
{27} إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ
"إنَّا مُرْسِلُو النَّاقَة" مُخْرِجُوهَا مِنْ الْهَضْبَة الصَّخْرَة كَمَا سَأَلُوا "فِتْنَة" مِحْنَة "لَهُمْ" لِنَخْتَبِرهُمْ "فَارْتَقِبْهُمْ" يَا صَالِح أَيْ انْتَظِرْ مَا هُمْ صَانِعُونَ وَمَا يُصْنَع بِهِمْ "وَاصْطَبِرْ" الطَّاء بَدَل مِنْ تَاء الِافْتِعَال أَيْ اصْبِرْ عَلَى أَذَاهُمْ
__________________
رد مع اقتباس
  #642  
قديم 16-10-2010, 07:26 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


القمر
{28} وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ
"وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاء قِسْمَة" مَقْسُوم "بَيْنهمْ" وَبَيْن النَّاقَة يَوْم لَهُمْ وَيَوْم لَهَا "كُلّ شِرْب" نَصِيب مِنْ الْمَاء "مُحْتَضَر" يَحْضُرهُ الْقَوْم يَوْمهمْ وَالنَّاقَة يَوْمهَا فَتَمَادَوْا عَلَى ذَلِكَ ثُمَّ مَلَّوْهُ فَهَمُّوا بِقَتْلِ النَّاقَة
{29} فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ
"فَنَادَوْا صَاحِبهمْ" قِدَارًا لِيَقْتُلهَا "فَتَعَاطَى" تَنَاوَلَ السَّيْف "فَعَقَرَ" بِهِ النَّاقَة أَيْ قَتَلَهَا مُوَافَقَة لَهُمْ
{30} فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ
"فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُر" إنْذَارِي لَهُمْ بِالْعَذَابِ قَبْل نُزُوله أَيْ وَقَعَ مَوْقِعه وَبَيَّنَهُ تَعَالَى فِي الْآيَة التَّالِيَة
{31} إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ
"إنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَة وَاحِدَة فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِر" هُوَ الَّذِي يَجْعَل لِغَنَمِهِ حَظِيرَة مِنْ يَابِس الشَّجَر وَالشَّوْك يَحْفَظهُنَّ فِيهَا مِنْ الذِّئَاب وَالسِّبَاع وَمَا سَقَطَ مِنْ ذَلِكَ فَدَاسَتْهُ هُوَ الْهَشِيم
{33} كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ
"كَذَّبَتْ قَوْم لُوط بِالنُّذُرِ" بِالْأُمُورِ الْمُنْذِرَة لَهُمْ عَلَى لِسَانه
{34} إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ
"إنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا" رِيحًا تَرْمِيهِمْ بِالْحَصْبَاءِ وَهِيَ صِغَار الْحِجَارَة الْوَاحِد دُون مِلْء الْكَفّ فَهَلَكُوا "إلَّا آل لُوط" وَهُمْ ابْنَتَاهُ مَعَهُ "نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ" مِنْ الْأَسْحَار وَقْت الصُّبْح مِنْ يَوْم غَيْر مُعَيَّن وَلَوْ أُرِيدَ مِنْ يَوْم مُعَيَّن لَمُنِعَ مِنَ الصَّرْف لِأَنَّهُ مَعْرِفَة مَعْدُول عَنْ السَّحَر لِأَنَّ حَقّه أَنْ يُسْتَعْمَل فِي الْمَعْرِفَة بِأَلْ وَهَلْ أُرْسِلَ الْحَاصِب عَلَى آل لُوط أَوْ لَا ؟ قَوْلَانِ وَعَبَّرَ عَنْ الِاسْتِثْنَاء عَلَى الْأَوَّل بِأَنَّهُ مُتَّصِل وَعَلَى الثَّانِي بِأَنَّهُ مُنْقَطِع وَإِنْ كَانَ مِنْ الْجِنْس تَسَمُّحًا
{35} نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ
"نِعْمَة" مَصْدَر أَيْ إنْعَامًا "مِنْ عِنْدنَا كَذَلِكَ" أَيْ مِثْل ذَلِكَ الْجَزَاء "نَجْزِي مَنْ شَكَرَ" أَنْعَمْنَا وَهُوَ مُؤْمِن أَوْ مَنْ آمَنَ بِاَللَّهِ وَرَسُوله وَأَطَاعَهُمَا
{36} وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ
"وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ" خَوَّفَهُمْ لُوط "بَطْشَتنَا" أَخْذَتنَا إيَّاهُمْ بِالْعَذَابِ "فَتَمَارَوْا" تَجَادَلُوا وَكَذَّبُوا "بِالنُّذُرِ" بِإِنْذَارِهِ
{37} وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ
"وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفه" أَنْ يُخَلِّي بَيْنهمْ وَبَيْن الْقَوْم الَّذِينَ أَتَوْهُ فِي صُورَة الْأَضْيَاف لِيَخْبُثُوا بِهِمْ وَكَانُوا مَلَائِكَة "فَطَمَسْنَا أَعْيُنهمْ" أَعْمَيْنَاهَا وَجَعَلْنَاهَا بِلَا شَقّ كَبَاقِي الْوَجْه بِأَنْ صَفَقَهَا جِبْرِيل بِجَنَاحِهِ "فَذُوقُوا" فَقُلْنَا لَهُمْ ذُوقُوا "عَذَابِي وَنُذُر" إنْذَارِي وَتَخْوِيفِي أَيْ ثَمَرَته وَفَائِدَته
{38} وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ
"وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَة" وَقْت الصُّبْح مِنْ يَوْم غَيْر مُعَيَّن "عَذَاب مُسْتَقِرّ" دَائِم مُتَّصِل بِعَذَابِ الْآخِرَة
{41} وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ
"وَلَقَدْ جَاءَ آل فِرْعَوْن" قَوْمه مَعَهُ "النُّذُر" الْإِنْذَار عَلَى لِسَان مُوسَى وَهَارُون فَلَمْ يُؤْمِنُوا
{42} كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ
"كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلّهَا" التِّسْع الَّتِي أُوتِيَهَا مُوسَى "فَأَخَذْنَاهُمْ" بِالْعَذَابِ "أَخْذ عَزِيز" قَوِيّ "مُقْتَدِر" قَادِر لَا يُعْجِزهُ شَيْء
{43} أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ
"أَكُفَّاركُمْ" يَا قُرَيْش "خَيْر مِنْ أُوْلَئِكُمْ" الْمَذْكُورِينَ مِنْ قَوْم نُوح إلَى فِرْعَوْن فَلَمْ يُعْذَرُوا "أَمْ لَكُمْ" يَا كُفَّار قُرَيْش "بَرَاءَة" مِنْ الْعَذَاب "فِي الزُّبُر" الْكُتُب وَالِاسْتِفْهَام فِي الْمَوْضِعَيْنِ بِمَعْنَى النَّفْي أَيْ لَيْسَ الْأَمْر كَذَلِكَ
{44} أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ
"أَمْ يَقُولُونَ" أَيْ كُفَّار قُرَيْش "نَحْنُ جَمِيع" جَمْع "مُنْتَصِر" عَلَى مُحَمَّد
{45} سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ
"سَيُهْزَمُ الْجَمْع وَيُوَلُّونَ الدُّبُر" وَلَمَّا قَالَ أَبُو جَهْل يَوْم بَدْر إنَّا جَمْع مُنْتَصِر نَزَلَتْ الْآيَة فَهُزِمُوا بِبَدْرٍ وَنُصِرَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ
{46} بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ
"بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ" بِالْعَذَابِ "وَالسَّاعَة" أَيْ عَذَابهَا "أَدْهَى" أَعْظَم بَلِيَّة "وَأَمَرّ" أَشَدّ مَرَارَة مِنْ عَذَاب الدُّنْيَا
{47} إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ
"إنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَال" هَلَاك بِالْقَتْلِ فِي الدُّنْيَا "وَسُعُر" نَار مُسَعَّرَة بِالتَّشْدِيدِ أَيْ مُهَيَّجَة فِي الْآخِرَة
{48} يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ
"يَوْم يُسْحَبُونَ فِي النَّار عَلَى وُجُوههمْ" فِي الْآخِرَة وَيُقَال لَهُمْ "ذُوقُوا مَسَّ سَقَر" إصَابَة جَهَنَّم لَكُمْ
{49} إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ
"إنَّا كُلّ شَيْء" مَنْصُوب بِفِعْلٍ يُفَسِّرهُ "خَلَقْنَاهُ" وَقُرِئَ كُلّ بِالرَّفْعِ مُبْتَدَأ خَبَره خَلَقْنَاهُ "خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ" بِتَقْدِيرِ حَال مِنْ كُلّ أَيْ مُقَدَّرًا

__________________
رد مع اقتباس
  #643  
قديم 16-10-2010, 07:39 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

القمر

{50} وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ
"وَمَا أَمْرنَا" لِشَيْءٍ نُرِيد وُجُوده "إلَّا" مَرَّة "وَاحِدَة كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ" فِي السُّرْعَة وَهِيَ قَوْل : كُنْ فَيُوجَد "إنَّمَا أَمْره إذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُول لَهُ كُنْ فَيَكُون"
{51} وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ
"وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعكُمْ" أَشْبَاهكُمْ فِي الْكُفْر مِنْ الْأُمَم الْمَاضِيَة "فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر" اسْتِفْهَام بِمَعْنَى الْأَمْر أَيْ اُذْكُرُوا وَاتَّعِظُوا
{52} وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ
"وَكُلّ شَيْء فَعَلُوهُ" أَيْ الْعِبَاد مَكْتُوب "فِي الزُّبُر" كُتُب الْحَفَظَة
{53} وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ
"وَكُلّ صَغِير وَكَبِير" مِنْ الذَّنْب أَوْ الْعَمَل "مُسْتَطَر" مَكْتُوب فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ
{54} إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ
"إنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّات" بَسَاتِين "وَنَهَر" أُرِيدَ بِهِ الْجِنْس وَقُرِئَ بِضَمِّ النُّون وَالْهَاء جَمْعًا كَأَسَدِ وَأُسْد وَالْمَعْنَى أَنَّهُمْ يَشْرَبُونَ مِنْ أَنَهَارهَا الْمَاء وَاللَّبَن وَالْعَسَل وَالْخَمْر
{55} فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ
"فِي مَقْعَد صِدْق" مَجْلِس حَقّ لَا لَغْو فِيهِ وَلَا تَأْثِيم أُرِيدَ بِهِ الْجِنْس وَقُرِئَ مَقَاعِد الْمَعْنَى أَنَّهُمْ فِي مَجَالِس مِنْ الْجَنَّات سَالِمَة مِنْ اللَّغْو وَالتَّأْثِيم بِخِلَافِ مَجَالِس الدُّنْيَا فَقَلَّ أَنْ تَسْلَم مِنْ ذَلِكَ وَأُعْرِبَ هَذَا خَبَرًا ثَانِيًا وَبَدَلًا وَهُوَ صَادِق بِبَدَلِ الْبَعْض وَغَيْره "عِنْد مَلِيك" مِثَال مُبَالَغَة أَيْ عَزِيز الْمُلْك وَاسِعه "مُقْتَدِر" قَادِر لَا يُعْجِزهُ شَيْء وَهُوَ اللَّه تَعَالَى وَعِنْده إشَارَة إلَى الرُّتْبَة وَالْقُرْبَة مِنْ فَضْله تَعَالَى
__________________
رد مع اقتباس
  #644  
قديم 19-10-2010, 07:53 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

تفسير سورة النجم
{1} وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى
سُورَة النَّجْم [ مَكِّيَّة وَآيَاتهَا اثْنَتَانِ وَسِتُّونَ ]
"وَالنَّجْم" الثُّرَيَّا "إذَا هَوَى" غَابَ
{2} مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى
"مَا ضَلَّ صَاحِبكُمْ" مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام عَنْ طَرِيق الْهِدَايَة "وَمَا غَوَى" مَا لَابَسَ الْغَيّ وَهُوَ جَهْل مِنْ اعْتِقَاد فَاسِد
{3} وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى
"وَمَا يَنْطِق" بِمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ "عَنِ الْهَوَى" هَوَى نَفْسه
{4} إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى
"إنْ" مَا "هُوَ إلَّا وَحْي يُوحَى" إلَيْهِ
{5} عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى
"عَلَّمَهُ" إيَّاهُ مَلَك
{6} ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى
"ذُو مِرَّة" قُوَّة وَشِدَّة أَوْ مَنْظَر حَسَن أَيْ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام "فَاسْتَوَى" اسْتَقَرَّ
{7} وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى
"وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى" أُفُق الشَّمْس أَيْ عِنْد مَطْلَعهَا عَلَى صُورَته الَّتِي خُلِقَ عَلَيْهَا فَرَآهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ بِحِرَاءٍ قَدْ سَدَّ الْأُفُق إلَى الْمَغْرِب فَخَرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ وَكَانَ قَدْ سَأَلَهُ أَنْ يُرِيه نَفْسه عَلَى صُورَته الَّتِي خُلِقَ عَلَيْهَا فَوَاعَدَهُ بِحِرَاءٍ فَنَزَلَ جِبْرِيل لَهُ فِي صُورَة الْآدَمِيِّينَ
{8} ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى
"ثُمَّ دَنَا" قَرُبَ مِنْهُ "فَتَدَلَّى" زَادَ فِي الْقُرْب
{9} فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى
"فَكَانَ" مِنْهُ "قَاب" قَدْر "قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى" مِنْ ذَلِكَ حَتَّى أَفَاقَ وَسَكَنَ رَوْعَهُ
{10} فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى
"فَأَوْحَى" تَعَالَى "إلَى عَبْده" جِبْرِيل "مَا أَوْحَى" جِبْرِيل إلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَذْكُر الْمُوحَى تَفْخِيمًا لِشَأْنِهِ
{11} مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى
"مَا كَذَبَ" بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد أَنْكَرَ "الْفُؤَاد" فُؤَاد النَّبِيّ "مَا رَأَى" بِبَصَرِهِ مِنْ صُورَة جِبْرِيل
{12} أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى
"أَفَتُمَارُونَهُ" تُجَادِلُونَهُ وَتَغْلِبُونَهُ "عَلَى مَا يَرَى" خِطَاب لِلْمُشْرِكِينَ الْمُنْكِرِينَ رُؤْيَة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِجِبْرِيل
{13} وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى
"وَلَقَدْ رَآهُ" عَلَى صُورَته "نَزْلَة" مَرَّة
{14} عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى
"عِنْد سِدْرَة الْمُنْتَهَى" لَمَّا أُسْرِيَ بِهِ فِي السَّمَاوَات وَهِيَ شَجَرَة نَبْق عَنْ يَمِين الْعَرْش لَا يَتَجَاوَزهَا أَحَد مِنْ الْمَلَائِكَة وَغَيْرهمْ
{15} عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى
"عِنْدهَا جَنَّة الْمَأْوَى" تَأْوِي إلَيْهَا الْمَلَائِكَة وَأَرْوَاح الشُّهَدَاء الْمُتَّقِينَ
{16} إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى
"إذْ" حِين وَإِذْ مَعْمُولَة لِرَآهُ "يَغْشَى السِّدْرَة مَا يَغْشَى" مِنْ طَيْر وَغَيْره
{17} مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى
"مَا زَاغَ الْبَصَر" مِنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "وَمَا طَغَى" أَيْ مَا مَالَ بَصَره عَنْ مَرْئِيّه الْمَقْصُود لَهُ وَلَا جَاوَزَهُ تِلْكَ اللَّيْلَة
{18} لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى
"لَقَدْ رَأَى" فِي تِلْكَ اللَّيْلَة "مِنْ آيَات رَبّه الْكُبْرَى" الْعِظَام أَيْ بَعْضهَا فَرَأَى مِنْ عَجَائِب الْمَلَكُوت رَفْرَفًا أَخْضَر سَدَّ أُفُق السَّمَاء وَجِبْرِيل لَهُ سِتّمِائَةِ جَنَاح
{20} وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى
"وَمَنَاة الثَّالِثَة" لِلَّتَيْنِ قَبْلهَا "الْأُخْرَى" صِفَة ذَمّ لِلثَّالِثَةِ وَهِيَ أَصْنَام مِنْ حِجَارَة كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَعْبُدُونَهَا وَيَزْعُمُونَ أَنَّهَا تَشْفَع لَهُمْ عِنْد اللَّه وَمَفْعُول أَفَرَأَيْتُمْ الْأَوَّل اللَّاتِي وَمَا عُطِفَ عَلَيْهِ وَالثَّانِي مَحْذُوف وَالْمَعْنَى أَخْبِرُونِي أَلِهَذِهِ الْأَصْنَام قُدْرَة عَلَى شَيْء مَا فَتَعْبُدُونَهَا دُون اللَّه الْقَادِر عَلَى مَا تَقَدَّمَ ذِكْره وَلَمَّا زَعَمُوا أَيْضًا أَنَّ الْمَلَائِكَة بَنَات اللَّه مَعَ كَرَاهَتهمْ الْبَنَات نَزَلَتْ
{22} تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى
"ضِيزَى" جَائِرَة مِنْ ضَازَهُ يَضِيزهُ إذَا ظَلَمَهُ وَجَارَ عَلَيْهِ
{23} إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى
"إنْ هِيَ" أَيْ مَا الْمَذْكُورَات "إلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ" أَيْ سَمَّيْتُمْ بِهَا أَصْنَامًا تَعْبُدُونَهَا "مَا أَنْزَلَ اللَّه بِهَا" أَيْ بِعِبَادَتِهَا "مِنْ سُلْطَان" حُجَّة وَبُرْهَان "إنْ" مَا "يَتَّبِعُونَ" فِي عِبَادَتهَا "إلَّا الظَّنّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُس" مِمَّا زَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَان مِنْ أَنَّهَا تَشْفَع لَهُمْ عِنْد اللَّه تَعَالَى "وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهُمُ الْهُدَى" عَلَى لِسَان النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبُرْهَانِ الْقَاطِع فَلَمْ يَرْجِعُوا عَمَّا هُمْ عَلَيْهِ
{24} أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى
"أَمْ لِلْإِنْسَانِ" أَيْ لِكُلِّ إنْسَان مِنْهُمْ "مَا تَمَنَّى" مِنْ أَنَّ الْأَصْنَام تَشْفَع لَهُمْ ؟ لَيْسَ الْأَمْر كَذَلِكَ
{25} فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى
"فَلِلَّهِ الْآخِرَة وَالْأُولَى" أَيْ الدُّنْيَا فَلَا يَقَع فِيهِمَا إلَّا مَا يُرِيدهُ تَعَالَى
{26} وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى
"وَكَمْ مِنْ مَلَك" أَيْ وَكَثِير مِنْ الْمَلَائِكَة "فِي السَّمَوَات" وَمَا أَكْرَمهمْ عِنْد اللَّه "لَا تُغْنِي شَفَاعَتهمْ شَيْئًا إلَّا مِنْ بَعْد أَنْ يَأْذَن اللَّه" لَهُمْ فِيهَا "لِمَنْ يَشَاء" مِنْ عِبَاده "وَيَرْضَى" عَنْهُ لِقَوْلِهِ "وَلَا يَشْفَعُونَ إلَّا لِمَنِ ارْتَضَى" وَمَعْلُوم أَنَّهَا لَا تُوجَد مِنْهُمْ إلَّا بَعْد الْإِذْن فِيهَا "مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَع عِنْده إلَّا بِإِذْنِهِ"
__________________
رد مع اقتباس
  #645  
قديم 19-10-2010, 07:56 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

النجم

{27} إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَى
"إنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَة تَسْمِيَة الْأُنْثَى" حَيْثُ قَالُوا : هُمْ بَنَات اللَّه
{28} وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا
"وَمَا لَهُمْ بِهِ" بِهَذَا الْقَوْل "مِنْ عِلْم إنْ" مَا "يَتَّبِعُونَ" فِيهِ "إلَّا الظَّنّ" الَّذِي تَخَيَّلُوهُ "وَإِنَّ الظَّنّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقّ شَيْئًا" أَيْ عَنْ الْعِلْم فِيمَا الْمَطْلُوب فِيهِ الْعِلْم
{29} فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
"فَأَعْرِضْ عَمَّنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرنَا" أَيْ الْقُرْآن "وَلَمْ يُرِدْ إلَّا الْحَيَاة الدُّنْيَا" وَهَذَا قَبْل الْأَمْر بِالْجِهَادِ
{30} ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى
"ذَلِكَ" أَيْ طَلَب الدُّنْيَا "مَبْلَغهمْ مِنَ الْعِلْم" أَيْ نِهَايَة عِلْمهمْ أَنْ آثَرُوا الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَة "إنَّ رَبّك هُوَ أَعْلَم بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيله وَهُوَ أَعْلَم بِمَنِ اهْتَدَى" عَالِم بِهِمَا فَيُجَازِيهِمَا
{31} وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى
"وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الْأَرْض" هُوَ مَالِك لِذَلِكَ وَمِنْهُ الضَّالّ وَالْمُهْتَدِي يُضِلّ مَنْ يَشَاء وَيَهْدِي مَنْ يَشَاء "لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا" مِنْ الشِّرْك وَغَيْره "وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا" بِالتَّوْحِيدِ وَغَيْره مِنْ الطَّاعَات "بِالْحُسْنَى" الْجَنَّة وَبَيَّنَ الْمُحْسِنِينَ بِقَوْلِهِ :
{32} الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى
"الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِر الْإِثْم وَالْفَوَاحِش إلَّا اللَّمَم" هُوَ صِغَار الذُّنُوب كَالنَّظْرَةِ وَالْقُبْلَة وَاللَّمْسَة فَهُوَ اسْتِثْنَاء مُنْقَطِع وَالْمَعْنَى لَكِنَّ اللَّمَم يُغْفَر بِاجْتِنَابِ الْكَبَائِر "إنَّ رَبّك وَاسِع الْمَغْفِرَة" بِذَلِكَ وَبِقَبُولِ التَّوْبَة وَنَزَلَ فِيمَنْ كَانَ يَقُول : صَلَاتنَا صِيَامنَا حَجّنَا "هُوَ أَعْلَم" أَيْ عَالِم "بِكُمْ إذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْض" أَيْ خَلَقَ أَبَاكُمْ آدَم مِنْ التُّرَاب "وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّة" جَمْع جَنِين "فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسكُمْ" لَا تَمْدَحُوهَا عَلَى سَبِيل الْإِعْجَاب أَمَّا عَلَى سَبِيل الِاعْتِرَاف بِالنِّعْمَةِ فَحَسَن "هُوَ أَعْلَم" أَيْ عَالِم
{33} أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى
"أَفَرَأَيْت الَّذِي تَوَلَّى" عَنْ الْإِيمَان ارْتَدَّ لَمَّا عُيِّرَ بِهِ وَقَالَ إنِّي خَشِيت عِقَاب اللَّه فَضَمِنَ لَهُ الْمُعِير لَهُ أَنْ يَحْمِل عَنْهُ عَذَاب اللَّه إنْ رَجَعَ إلَى شِرْكه وَأَعْطَاهُ مِنْ مَاله كَذَا فَرَجَعَ
{34} وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى
"وَأَعْطَى قَلِيلًا" مِنْ الْمَال الْمُسَمَّى "وَأَكْدَى" مَنَعَ الْبَاقِي مَأْخُوذ مِنْ الْكَدِيَّة وَهِيَ أَرْض صُلْبَة كَالصَّخْرَةِ تَمْنَع حَافِر الْبِئْر إذَا وَصَلَ إلَيْهَا مِنْ الْحَفْر
{35} أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى
"أَعِنْده عِلْم الْغَيْب فَهُوَ يَرَى" يَعْلَم مِنْ جُمْلَته أَنَّ غَيْره يَتَحَمَّل عَنْهُ عَذَاب الْآخِرَة ؟ لَا وَهُوَ الْوَلِيد بْن الْمُغِيرَة أَوْ غَيْره وَجُمْلَة أَعِنْده الْمَفْعُول الثَّانِي لِرَأَيْت بِمَعْنَى أَخْبِرْنِي
{36} أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى
"أَمْ" بَلْ "لَمْ يُنَبَّأ بِمَا فِي صُحُف مُوسَى" أَسْفَار التَّوْرَاة أَوْ صُحُف قَبْلهَا
{37} وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى
"و" صُحُف "إبْرَاهِيم الَّذِي وَفَّى" تَمَّمَ مَا أُمِرَ بِهِ نَحْو "وَإِذِ ابْتَلَى إبْرَاهِيم رَبّه بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمّهنَّ" وَبَيَان مَا
{38} أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى
"أَ" أَنْ "لَا تَزِر وَازِرَة وِزْر أُخْرَى" إلَخْ وَأَنْ مُخَفَّفَة مِنْ الثَّقِيلَة أَيْ لَا تَحْمِل نَفْس ذَنْب غَيْرهَا
{39} وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى
"وَأَنْ" أَيْ أَنَّهُ "لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إلَّا مَا سَعَى" مِنْ خَيْر فَلَيْسَ لَهُ مِنْ سَعْي غَيْره الْخَيْر شَيْء
{40} وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى
"وَأَنَّ سَعْيه سَوْف يُرَى" يُبْصَر فِي الْآخِرَة
{41} ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى
"ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى" الْأَكْمَل يُقَال : جَزَيْته سَعْيه وَبِسَعْيِهِ
{42} وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى
"وَأَنَّ" بِالْفَتْحِ عَطْفًا وَقُرِئَ بِالْكَسْرِ اسْتِئْنَافًا وَكَذَا مَا بَعْدهَا فَلَا يَكُون مَضْمُون الْجُمَل فِي الصُّحُف عَلَى الثَّانِي "إلَى رَبّك الْمُنْتَهَى" الْمَرْجِع وَالْمَصِير بَعْد الْمَوْت فَيُجَازِيهِمْ
{43} وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى
"وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ" مَنْ شَاءَ أَفْرَحَهُ "وَأَبْكَى" مَنْ شَاءَ أَحْزَنَهُ
{44} وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا
"وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ" فِي الدُّنْيَا "وَأَحْيَا" لِلْبَعْثِ
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
تفسير, قران


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:04 AM.