اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > محمد نبينا .. للخير ينادينا

محمد نبينا .. للخير ينادينا سيرة الحبيب المصطفى بكل لغات العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #601  
قديم 21-10-2009, 05:59 PM
الصورة الرمزية هاوى إبداع
هاوى إبداع هاوى إبداع غير متواجد حالياً
طـــب الأزهــــــر
العضو المميز للقسم الطبى لعام 2014
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 2,378
معدل تقييم المستوى: 18
هاوى إبداع has a spectacular aura about
افتراضي


بارك الله فيك

__________________
تذكروني بدعوة
رد مع اقتباس
  #602  
قديم 21-10-2009, 11:57 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الذكي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
اكرمك الله ورضى عنك
__________________
رد مع اقتباس
  #603  
قديم 22-10-2009, 05:24 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

فضل الإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وليلته :

لقد ثبتت عنه صلى الله عليه و سلم فضائل كثيرة للصلاة عليه صلى الله عليه و سلم يوم الجمعة و ليلته بصورة خاصة، و رُويَ ذلك عن كثير من الصحابة رضي الله تعالى عنهم، لذا ينبغي أن يضاعف كل واحد منّا ورده في يوم الجمعة و في ليلته خاصة عن بقية الأيام.

أخرج ابن ماجه عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " أكثِروا من الصلاة عليّ يوم الجمعة فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة و إنّ أحداً لن يصلي عليّ إلا عُرِضَت عليّ صلاته حتى يفرغ منها "، قال: قلت: و بعد الموت؟ قال: " إنّ الله حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء عليهم الصلاة و السلام ". قال الدميري: ورجال إسناده كلهم ثقات.

وقال صلى الله عليه وسلم: " من قال حين يسمعُ الأذان والإقامة: اللهم رَبّ هذه الدعوة النافعة، والصلاة القائمة آتِ مُحمَّداً الوسيلة والفضيلة، وابعثهُ مقاما محموداً الذي وعدته، حَلَّت له شفاعتي يوم القيامة "، أخرجه البخاري وأصحاب السنن الأربعة وأحمد وابن حبان.

و أخرج أبو داود عن أوس بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خُلِقَ آدم وفيه قُبِضَ و فيه النفخة وفيه الصعقة فأكثِروا عليّ من الصلاة فيه، فإنّ صلاتكم تُعرَضُ عليّ فأدعو لكم وأستغفر"

ولقد قال الشافعي رضي الله عنه: " أحب كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كل حال وأمّا في يوم الجمعة و ليلتها أشدُّ استحباباً ".

واعلم أنه كما ورد أنّ من صلى عليه صلى الله عليه وسلم فإنّ الله يصلي عليه عشراً هكذا ذكر العلماء أنّ من أساء في حق شأنه الرفيع صلى الله عليه وسلم فإنّه تنزل على كل إساءة عشرة لعنات من العزيز القهّار على المُسيء نعوذ بالله من ذلك.
__________________
رد مع اقتباس
  #604  
قديم 27-10-2009, 07:31 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


عجائب الصلاة على الرسول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ماذا يحدث لو صليت وسلمت على حبيبنا وقدوتنا ومعلمنا وقائدنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم؟


1) يرد الحبيب عليك السلام

2) تتنزل عليك عشر رحمات من ربك

3) تنال شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم الحسرة والذهول

4) يشرق نور من قلبك يضيئ له وجهك

5) يجعلك تتذكر الحبيب صلى الله عليه وسلم وسيرته، فتمشي على خطاه في كل لحظة

6) تشعر بلذة وسكينة عجيبة في القلب وسعادة مصدرها علوي لو علمها الآخرين لقاتلونا عليها ولحركوا ألسنتهم بالصلاة على الحبيب.

7) تجمع عليك تركيزك وحفظك وفهمك وتقديرك للأمور

8) تعتلي وجهك هيبة ووقار



إن الصلاة على رسول الله شمس لا تغيب حاشا يضام من استجار بها وحاشا أن يخيب

فإذا دعوت الله في أمر عصي أو عصيب فابدأ دعاءك واختتمه بالصلاة على الحبيب


فماذا تنتظر؟
عشر صلوات فوريات رصيد لك في الميزان
__________________
رد مع اقتباس
  #605  
قديم 30-10-2009, 11:22 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

__________________
رد مع اقتباس
  #606  
قديم 02-11-2009, 01:24 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

سنن عند لقاء الناس


دخل رجل على الرسول فال : السلام عليكم .فرد عليه ثم جلس فقال :"عشر" ثم جاء رجل آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله . فرد عليه ثم جلس . فقال :"عشرون" , ثم جاء آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , فرد عليه فجلس فقال : " ثلاثون" رواه أبو داود وجسنه التروذي .

قال النووي :اعلم أن هذه المصافحة مستحبة عند كل لقاء .

فاحرص يا اخي الكريم :على أن تصافح من تلقي السلام عليه وأنت مبتسم في وجهه , وبذلك تكون قد طبقت (3) سنن في قوت واحد .

الكلمة الطيبة :تعمل في الانسان عمل السحر , تريح نفسه وتدخل الطمأنينة على قلبه .

الكلمة الطيبة :دليل على ما في القلب المؤمن من نور وهداية ورشد .

فهل فكرت يا أخي الكريم أن تعمر حياتك كلها من أن تصبح إلى أن تمسي بالكلمة الطيبة , فزوجك وأولادك وجيرانك , واصقاؤك , وخادمك , ومن تعامل معهم بحاجة إلى الكلمة الطيبة .
1- السلام :سئل الرسول : أي الإسلام خير؟ قال : " تطعم الطعام وتقرأ السلام على من تعرف ومن لم تعرف " روه البخاري ومسلم .
2- الابتسامة :فقد قال " لا تحقرن من المعرف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق" رواه مسلم .
3- المصافحة :فقد قال : "ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر الله لهما قبل أن يفترقا" رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه . 4- الكلمة الطيبة :قال تعالى : ﴿وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً ... ( الإسراء- الجزء الخامس عشر )﴾ وقال : " والكلمة الطيبة صدقة" رواه البخاري ومسلم .
صلى الله عليه وسلم
صلى الله عليه وسلم
صلى الله عليه وسلم
__________________
رد مع اقتباس
  #607  
قديم 06-11-2009, 01:38 AM
الصورة الرمزية MIZO_2010
MIZO_2010 MIZO_2010 غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 71
معدل تقييم المستوى: 15
MIZO_2010 is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله الف خير
__________________

No
gains without pains

WITH MY BESTWishES


رد مع اقتباس
  #608  
قديم 06-11-2009, 10:20 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mizo_2010 مشاهدة المشاركة
جزاك الله الف خير
بارك الله فيك ورضى عنك
__________________
رد مع اقتباس
  #609  
قديم 14-11-2009, 02:39 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الحج والجهاد

الإسلام هو الجهاد والجهاد هو الإسلام فبالجهاد خضعت كل قبائل الجزيرة العربية لمحمد ودخلت الإسلام وبالجهاد أحتل عرب الجزيرة البلاد المجاورة احتلالا استيطانيا وأخضعوها وعربوها ؛ لكن ماذا عن الضعفاء والنساء وغير القادرين أو حتى المتخاذلين والجبناء وغير الراغبين في الجهاد؟ عليهم بالحج فالمال عصب الجهاد ... والتجارة لا بد لها أن تروج في ربوع مكة فهو نوع من الجهاد.... فالحج والجهاد متلازمين يكمل بعضهما الآخر....
* عن ابن عمرو عن النبي قال : حجة لمن لم يحج خير من عشر غزوات ، وغزوة لمن قد حج خير من عشرحجج ، وغزوة في البحر خير من عشر غزوات في البر، ومن أجاز البحر فكأنما أجاز الأوديةكلها، والمائدة(الدايخ) فيه كالمتشحط في دمه(الشهيد).
(*) رواه البيهقي في شعب الإيمان و الطبراني في الكبير).الجامع الصغير للسيوطي حديث رقم3678 .
معادلة صعبة جدا، ولكن ليس عليك فهمها خذها هكذا كما هي، تأكيد للحج والجهاد معا ،لا هذا يغني عن ذاك ، اذا جاهدت لن ينغنيك جهادك عن الحج، واذا اديت فريضة الحج ايضا لا يغيك عن الجهاد، وكلما كان الجهاد في ظروف صعبة كانت اجرتك اكبر واعظم.
* عن أبي هريرة عن النبي قال : الحاج والغازي وفد الله عز وجل: إن دعوه أجابهم وإناستغفروه غفر لهم.
(*) الجامع الصغير للسيوطي باب حرف الحاء حديث رقم 3776.
مكافئات ليس لها حصر لكل من الحاج والغازي اي المجاهد، اجابة الدعاء ومغفرة
الذنوب ولكن لماذا لا تسأل.... لا تجادل ... صدق او فتحت على نفسك ابواب الجحيم.

* عن أبن عباس عن النبي قال : حجة خير من أربعين غزوة، وغزوة خير من أربعين حجة.

(*) الجامع الصغير للسيوطي باب حرف الحاء 3679. البزار عن ابن عباس.

بمعنى ان الحج افضل من اربعين غزوة لمن لم يحج وفي استطاعته اداء الفريضة، وغزوة افضل من اربعين حجة لمن ادى فريضة الحج ولم يشترك في غزوة اي الجهاد.

* عن ام سلمة عن النبي قال :الحج جهاد كل ضعيف.

(*) الجامع الصغير للسيوطي.عن أم سلمة باب حرف الحاء حديث 3796. رواه ابن ماجه عن أم سلمة كتاب المناسك بابالحج جهاد النساء رقم 2902. منتخب كنز العمال 1178.

والضعيف الذي لا يمكنه الجهاد في سبيل الله ، عليه بالحج، فالحج له مثل الجهاد.

* عن الشفاء عن النبي قال : ألا أدلك على جهاد لا شوكة فيه؟ حج البيت.

ذكره الطبراني في الكبير عن الشفاء. منتخب كنز العمال حديث رقم 11796.

(*) عن أبي هريرة عن النبي قال : جهاد الكبير والضعيف والمرأة الحج والعمرة.

اخرجه النسائي عن أبي هريرة. منتخب كنز العمال حديث رقم 11797. وحديث 11845.
__________________
رد مع اقتباس
  #610  
قديم 14-11-2009, 02:41 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

* عن عائشة عن النبي قال: لكن أحسن الجهاد وأجمله حج مبرور.
(*) المرجع السابق حديث رقم 11827.
من كل ما تقدم ؛ نرى بوضوح مدى أهمية الحج والتشديد على القيام به وتلازمه مع الجهاد لا فرق ؛ لكن ماذا عن النفقات لا تكترث ؛ فالمواعيد كثيرة وأكيدة والحسنات يصعب عليك عدها أو إحصائها أو حتى تحديدها ؛ فتنهال عليك من كل الجهات فالحسنة بسبع مائة حسنة والدرهم بألف ألف درهم فاغترف من الوهم ما تشاء ...
* عن أنس عن النبي قال :الحجاج والعمار وفد الله يعطيهم ما سألوا ويستجيب لهم مادعوا ويخلف عليهم ما أنفقوا الدرهم ألف ألف درهم.
(*) شعب الإيمان للبيهقي عن أنس. منتخب كنز العمال حديث رقم 11816.
* عن بريدة عن النبي قال: النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله بسبعمائة ضعف؟
(*)المسند للإمام أحمد عن بريدة. كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال 11824.
*عن أنس عن النبي قال: الحج سبيل الله، تضعف فيه النفقة سبعمائة ضعف.
(*)سمويه عن أنسالجامع الصغير للسيوطي باب حرف الحاء379.
* عن أنس عن النبي قال : من حج وعليه دين قضى الله عنه.
(*) كنز العمال 11859.
وبعد كل تلك الحسنات والإغراءات فالويل والثبور وعظائم الأمور على من لا يأتي إلى مكة فالتجارة لا بد لها أن تروج؛ هكذا أراد العرب في الجاهلية من كعباتهم وهكذا يريد الإسلام.
* عن خباب عن النبي قال: إن الله تعالى يقول إن عبدا أصححت له جسمه وأوسعت عليه منالرزق فأتى عليه خمس حجج لا يأتى إلي فيهن لمحروم.
(*) منتخب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال11856.
وهكذا أيها المسلم القادر على زيارة مكة والكعبة ولم تزرها أصبحت محروما وكل صلاتك وعباداتك وزكاتك وصيامك وامانتك وإخلاصك و... هي حرث في الماء فأنت محروم محروم محروم.... لكن محروم من ماذا؟ لا أعرف !!!
__________________
رد مع اقتباس
  #611  
قديم 14-11-2009, 02:49 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الجنة والمغفرة لمن زار الكعبة

لا زلت في رحاب مكة والكعبة وفريضة الحج وحساب الحسنات التي تنهال على الحاج من كل حدب وصوب؛ فالأحاديث التي تبشر بالجنة للحاج ليس فيها كثير عناء وبلا شروط؛ بل مجرد النية في خروجك من بيتك قاصدا مدينة القداسة يعمل العداد في عدّ خطواتك خطوة خطوة ذهابا وعودة؛ ولك بكل خطوة ألف ألف حسنة وتمحى عنك ألف ألف سيئة ولك الرفعة التي دونها مراتب الأنبياء؛ فسترتفع ألف ألف درجة بكل خطوة ... كم الارتفاع بين الدرجة والدرجة؟ ... لا تسأل... كم مليون من الحسنات لو سرت إلى الحج مائة متر؟ أرقام فلكية ... كم من الخطايا ستسقط عنك؟ لو كانت مثل أحد ستعود كيوم ولدتك أمك .... ماذا أقول تجارة رخيصة ... عقول أثنه.... جبانة مخزية من شيوخ ومفكرين وكتاب وصحفيين باعوا ضمائرهم وأقلامهم وشدوا الزنانير على أوساطهم وراحوا يرقصون أمام تجار مكة وينشروا لنا الأحاديث التي لا يعقلها من له ذرة من عقل ... نعود أدراجنا إلى الأحاديث والمواعيد التي تعد الحاج إلى البيت العتيق.
* عن أبن عباس عن النبي قال: الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.
(*) الجامع الصغير للسيوطي باب حرف الحاء 3793.الطبراني في الكبير عن أبن عباس. مسند أحمد عن جابر و كنز العمال11785.
* عن أبن عباس عن النبي قال : من خرج حاجا أو معتمرا فله بكل خطوة حتى يؤوب إلى رحله ألفألف حسنة ويمحي عنه، ألف ألف سيئة، ويرفع له ألف ألف درجة.
(*) أخرجه أبن عساكر عن أبي هريرة وعن أبن عباس. منتخب كنز العمال 11839.
* عن أبي أمامة عن النبي قال : الحاج في ضمان الله مقبلا ومدبرا فإن أصابه في سفره تعب أونصب غفر الله له بذلك سيئاته وكان له بكل قدم يرفعه ألف ألف درجة في الجنة وبكلقطرة تصيبه من مطر أجر شهيد.
(*) الديلمي عن أبي أمامة. منتخب كنز العمال 11840 .
__________________
رد مع اقتباس
  #612  
قديم 14-11-2009, 02:56 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

عشر ذي الحجة والجهاد في سبيل الله
للشيخ " عبد العزيز المقرن"
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فإنَّ المسلمين يعيشون هذه الأيام موسماً عظيماً من مواسم الطاعات، يتقربون فيه إلى ربهم، وهي أيام عشر ذي الحجة، تلك الأيام الفاضلة التي قال النبي صلى الله عليه وسلم فيها: (ما من أيامٍ العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام يعني أيام العشر) [متفق عليه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما].

فهنيئاً فيها للقوم المتنافسين بالطاعات، المتزلفين إلى الله بالقربات، ويا حسرة المفرطين المعرضين، كم تمر عليهم الأيام وهم غافلون، وفي ميادين شهوات الدنيا منشغلون.

ونصيحتي لنفسي ولإخواني المسلمين أن يعمروا في هذه الأيام آخرتهم، وينظروا لمستقبلهم، ويتزودوا من الطاعات على اختلافها؛ فالصلاة، والصيام، والصدقة، والذكر ولا سيما التكبير ورفع الصوت به في مجامع الناس، و*** الأضحية، وغيرها مما ينور القلب المؤمن ويرفعه درجات.

فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه سبحانه قال في الحديث القدسي: (وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي عليها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه).

وإنَّ مما يأتي في مقدمة هذه الأعمال الصالحة التي تبدأ في هذه الأيام العشر؛ هو حج بيت الله الحرام، تلك العبادة العظيمة التي مدارها على تحقيق التوحيد في نفوس الناس والتخلص من كل العلائق، والتحرر من شوائب الشرك والبدعة، "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك".

ولكنّ ذروة السنام؛ هو الجهاد في سبيل الله، فالجهاد المتعين أوجب الواجبات بعد إقامة التوحيد.

قيل يا رسول الله: أي العمل أفضل؟ قال: (إيمان بالله)، قيل: ثم أي؟ قال: (الجهاد في سبيل الله)، قيل: ثم أي؟ قال: (حج مبرور).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (فدفع العدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا ليس شيء بعد الإيمان أوجب من دفعه).

كما أن النافلة منه أفضل النوافل كما تقرر عند الصحابة، حيث استغربوا أن يكون العمل في الأيام العشر خيراً من الجهاد خارجها، لما رسخ عندهم من أن الجهاد أفضل العمل، فبين لهم صلى الله عليه وسلم أن العمل الصالح غير الجهاد في هذه الأيام العشر خير من كل عمل خارجها، حتى ولو كان هو الجهاد في سبيل الله.

ثم استثنى صلى الله عليه وسلم صورةً من الجهاد إذا عملها المسلم خارج العشر لم يعدل عملَه شيءٌ حتى العمل في أيام العشر، ألا وهي الخروج بنفسه وماله ثم عدم الرجوع منها بشيء.

فقال: (إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء).

ففي هذا الموضع إشعارٌ بقيمة التضحية والفداء في باب الجهاد، وعظيم الأجر لمن باع نفسه لله.

وهو ما ننطلق منه - اليوم وكل يوم - لنذكر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بعظيم الواجب الملقى على عواتقهم من الجهاد المتحتم ضد الكفار المعتدين من الصليبيين واليهود.

فيا أيها المسلمون:

تذكروا نعمة الله عليكم أن هداكم للإيمان، ويسر لكم الأمور، فاشكروه على نعمه، وجاهدوا في سبيله، {يا أيها الذين آمنوا اتقوا لله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون}.

وإنَّ من تيسير الله وفضله أن هيأ للأمة مجاهدين في سبيله سخرهم لخدمة دينه فهم من عشرات السنين يبذلون دماءهم رخيصة في سبيل الله، ويبيعون أرواحهم فداءً لدين الله، ونصرة للمستضعفين، فسيروا على ما ساروا عليه، والحقوا بهم قبل فوات الأوان، قبل أن تقول نفس؛ يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله، وقبل أن يأتي الفتح؛ فيصبح قوم على تقصيرهم نادمين، ولا تتواكلوا وتكتفوا بالكلام مع قدرتكم على النهوض، فإن لكم في الأجر لحاجة و {إن الله لغني عن العالمين}.

أيها المسلمون:

إنّ إخوانكم المجاهدين في جزيرة العرب - خاصة - قد رفعوا راية الجهاد في سبيل الله، وهم ماضون في طريقهم، مقتفين سنة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، وهم يتطلعون للنصر، ويتمنون الشهادة، وهم بين ذلك التطلع وتلك الأمنية؛ لا يكتفون بالأمنيات، ولا يعيشون الأحلام المثاليات، ولا يستعجلون قطف الثمار، بل يسعون جاهدين إلى القيام بحق الله، موقنين بنصره، ومصدقين بوعده، غير آبهين بكثرة عدوهم، وقوة عتاده، ولا بخذلان بني قومهم، بل يزيدهم ذلك إيماناً وتصديقاً لما صح عنه صلى الله عليه وسلم من وصفه للطائفة المنصورة على الحق؛ بأنهم "لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم".

وهم يدركون تماماً ما تعنيه دماء الشهداء، وجهود المخلصين، وأنها لا تضيع سدى مهما ظن الأغرار ذلك، وأنها تثمر ولو بعد حين، حتى ولو كان ذلك الحين هو يوم القيامة، متسلين بما سلى الله به نبيه محمّداً صلى الله عليه وسلم: {وإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا مرجعهم ثم الله شهيد على ما يفعلون}.


عن مجلة صوت الجهاد


العدد التاسع

__________________
رد مع اقتباس
  #613  
قديم 14-11-2009, 03:00 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

وَسُئِلَ ابن تيمية رَحمه الله عن حديث عقبة بن عامر، قال: (أمرني رسول الله أن أقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة) وعن أبي أمامة قال: قيل: يا رسول الله! أي الدعاء أسمع؟ قال: (جوف الليل الأخير، ودبر الصلوات المكتوبة). وعن معاذ بن جبل؛ أن رسول الله أخذ بيده فقال: (يا معاذ، والله إني لأحبك، فلا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) فهل هذه الأحاديث تدل على أن الدعاء بعد الخروج من الصلاة سنة؟ أفتونا وابسطوا القول في ذلك مأجورين.
فأجاب:
الحمد للَّه رب العالمين، الأحاديث المعروفة في الصحاح والسنن والمساند تدل على أن النبي كان يدعو في دبر صلاته قبل الخروج منها، وكان يأمر أصحابه بذلك ويعلمهم ذلك، ولم ينقل أحد أن النبي كان إذا صلى بالناس يدعو بعد الخروج من الصلاة هو والمأمومون جميعًا لا في الفجر، ولا في العصر، ولا في غيرهما من الصلوات، بل قد ثبت عنه أنه كان يستقبل أصحابه، ويذكر الله ويعلمهم ذكر الله عقيب الخروج من الصلاة.
ففي الصحيح أنه كان قبل أن ينصرف يستغفر ثلاثًا، ويقول: (اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت ياذا الجلال والإكرام). وفي الصحيحين من حديث المغيرة بن شعبة أنه كان يقول: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد). وفي الصحيح من حديث ابن الزبير أن النبي كان يهلل بهؤلاء الكلمات: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا باللَّه، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين، ولو كره الكافرون). وفي الصحيح عن ابن عباس: أن رفع الناس أصواتهم بالذكر كان على عهد النبي . وفي لفظ: كنا نعرف انقضاء صلاته بالتكبير.
والأذكار التي كان النبي يعلمها المسلمين عقيب الصلاة أنواع:
أحدها: أنه يسبح ثلاثًا وثلاثين، ويحمد ثلاثًا وثلاثين، ويكبر ثلاثًا وثلاثين. فتلك تسع وتسعون ويقول تمام المائة: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير). رواه مسلم في صحيحه.
والثاني: يقولها خمسًا وعشرين، ويضم إليها (لا إله إلا الله) وقد رواه مسلم.
والثالث: يقول: الثلاثة ثلاثًا وثلاثين، وهذا على وجهين:
أحدهما: أن يقول كل واحدة ثلاثًا وثلاثين.
والثاني: أن يقول كل واحدة إحدي عشرة مرة، والثلاث والثلاثون في الحديث المتفق عليه في الصحيحين.
والخامس: يكبر أربعًا وثلاثين ليتم مائة.
والسادس: يقول: الثلاثة عشرًا عشرًا. فهذا هو الذي مضت به سنة رسول الله ، وذلك مناسب؛ لأن المصلي يناجي ربه. فدعاؤه له، ومسألته إياه، وهو يناجيه أولي به من مسألته ودعائه بعد انصرافه عنه.
وأما الذكر بعد الانصراف، فكما قالت عائشة رضي الله عنها: هو مثل مسح المرآة بعد صقالها، فإن الصلاة نور، فهي تصقل القلب كما تصقل المرآة، ثم الذكر بعد ذلك بمنزلة مسح المرآة، وقد قال الله تعالى: { فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وإلى رَبِّكَ فَارْغَبْ } [241]، قيل: إذا فرغت من أشغال الدنيا فانصب في العبادة، وإلى ربك فارغب. وهذا أشهر القولين. وخرج شريح القاضي على قوم من الحاكة يوم عيد وهم يلعبون فقال: ما لكم تلعبون؟ قالوا: إنا تفرغنا، قال: أو بهذا أمر الفارغ؟ وتلا قوله تعالى: { فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وإلى رَبِّكَ فَارْغَبْ } . ويناسب هذا قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا } إلي قوله: { إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا } [242]، أي ذهابًا ومجيئًا، وبالليل تكون فارغا. وناشئة الليل في أصح القولين: إنما تكون بعد النوم، يقال: نشأ إذا قام بعد النوم؛ فإذا قام بعد النوم، كانت مواطأة قلبه للسانه أشد لعدم ما يشغل القلب، وزوال أثر حركة النهار بالنوم، وكان قوله: { وَأَقْوَمُ } .
وقد قيل: { فَإِذَا فَرَغْتَ } من الصلاة، { فَانصَبْ } في الدعاء، { وإلى رَبِّكَ فَارْغَبْ } وهذا القول سواء كان صحيحًا أو لم يكن، فإنه يمنع الدعاء في آخر الصلاة، لاسيما والنبي هو المأمور بهذا، فلابد أن يمتثل ما أمره الله به.
ودعاؤه في الصلاة المنقول عنه في الصحاح وغيرها، إنما كان قبل الخروج من الصلاة. وقد قال لأصحابه في الحديث الصحيح: (إذا تشهد أحدكم، فليستعذ باللَّه من أربع؛ يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال).
وفي حديث ابن مسعود الصحيح لما ذكر التشهد قال: (ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه)، وقد روت عائشة وغيرها دعاءه في صلاته بالليل، وأنه كان قبل الخروج من الصلاة.
فقول من قال: إذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء، يشبه قول من قال في حديث ابن مسعود لما ذكر التشهد: فإذا فعلت ذلك، فقد قضيت صلاتك، فإن شئت أن تقوم فقم، وإن شئت أن تقعد فاقعد. وهذه الزيادة سواء كانت من كلام النبي ، أو من كلام من أدرجها في حديث ابن مسعود، كما يقول ذلك من ذكره من أئمة الحديث، ففيها أن قائل ذلك جعل ذلك قضاء للصلاة، فهكذا جعله هذا المفسر فراغًا من الصلاة، مع أن تفسير قوله: { فّإذّا فّرّغًتّ فّانصّبً } أي: فرغت من الصلاة قول ضعيف؛ فإن قوله: إذا فرغت مطلق، ولأن الفارغ إن أريد به الفارغ من العبادة، فالدعاء أيضًا عبادة، وإن أريد به الفراغ من أشغال الدنيا بالصلاة، فليس كذلك.
يوضح ذلك أنه لا نزاع بين المسلمين أن الصلاة يدعي فيها، كما كان النبي يدعو فيها، فقد ثبت عنه في الصحيح أنه كان يقول في دعاء الاستفتاح: (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقي الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد) وأنه كان يقول: (اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعًا، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق، فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها فإنه لا يصرف عني سيئها إلا أنت).
وثبت عنه في الصحيح أنه كان يدعو إذا رفع رأسه من الركوع، وثبت عنه الدعاء في الركوع والسجود، سواء كان في النفل أو في الفرض، وتواتر عنه الدعاء آخر الصلاة. وفي الصحيحين أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: يا رسول الله، علِّمني دعاء أدعو به في صلاتي فقال: (قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم) فإذا كان الدعاء مشروعا في الصلاة لاسيما في آخرها، فكيف يقول: إذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء، والذي فرغ منه هو نظير الذي أمر به، فهو في الصلاة كان ناصبا في الدعاء، لا فارغا. ثم إنه لم يقل مسلم: إن الدعاء بعد الخروج من الصلاة يكون أوكد وأقوي منه في الصلاة، ثم لو كان قوله: { فَانصَبْ } في الدعاء، لم يحتج إلى قوله: { وإلى رَبِّكَ فَارْغَبْ } ؛ فإنه قد علم أن الدعاء إنما يكون للَّه.
فعلم أنه أمره بشيئين: أن يجتهد في العبادة عند فراغه من أشغاله، وأن تكون رغبته إلى ربه لا إلى غيره كما في قوله: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } فقوله: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ }، موافق لقوله: { فَانصَبْ } . وقوله: { وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }، موافق لقوله: { وإلى رَبِّكَ فَارْغَبْ } ، ومثله قوله: { فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ } [243]، وقوله: { هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ } [244]، وقول شعيب عليه السلام: { عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ } [245]، ومنه الذي يروي عند دخول المسجد: (اللهم اجعلني من أوجه من توجه إليك، وأقرب من تقرب إليك، وأفضل من سألك ورغب إليك)، والأثر الآخر: وإليك الرغباء والعمل، وذلك أن دعاء الله المذكور في القرآن نوعان: دعاء عبادة، ودعاء مسألة ورغبة، فقوله: { فَانصَبْ وإلى رَبِّكَ فَارْغَبْ } ، يجمع نوعي دعاء الله، قال تعالى: { وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا } [246]، وقال تعالى: { وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ } الآية [247]، ونظائره كثيرة.
وأما لفظ دبر الصلاة، فقد يراد به آخر جزء منه، وقد يراد به ما يلي آخر جزء منه. كما في دبر الإنسان، فإنه آخر جزء منه، ومثله لفظ العقب قد يراد به الجزء المؤخر من الشيء، كعقب الإنسان، وقد يراد به ما يلي ذلك. فالدعاء المذكور في دبر الصلاة إما أن يراد به آخر جزء منها ليوافق بقية الأحاديث، أو يراد به ما يلي آخرها، ويكون ذلك ما بعد التشهد كما سمي ذلك قضاء للصلاة وفراغا منها حيث لم يبق إلا السلام المنافي للصلاة، بحيث لو فعله عمدًا في الصلاة بطلت صلاته، ولا تبطل سائر الأذكار المشروعة في الصلاة، أو يكون مطلقا أو مجملا. وبكل حال، فلا يجوز أن يخص به ما بعد السلام؛ لأن عامة الأدعية المأثورة كانت قبل ذلك، ولا يجوز أن يشرع سنة بلفظ مجمل يخالف السنة المتواترة بالألفاظ الصريحة.
والناس لهم في هذه فيما بعد السلام ثلاثة أحوال:
منهم من لا يرى قعود الإمام مستقبل المأموم لا بذكر ولا دعاء ولا غير ذلك، وحجتهم ما يروي عن السلف أنهم كانوا يكرهون للإمام أن يستديم استقبال القبلة بعد السلام، فظنوا أن ذلك يوجب قيامه من مكانه، ولم يعلموا أن انصرافه مستقبل المأمومين بوجهه كما كان النبي يفعل يحصل هذا المقصود، وهذا يفعله من يفعله من أصحاب مالك.
ومنهم من يرى دعاء الإمام والمأموم بعد السلام، ثم منهم من يرى ذلك في الصلوات الخمس، ومنهم من يراه في صلاة الفجر والعصر، كما ذكر ذلك من ذكره من أصحاب الشافعي وأحمد، وغيرهم، وليس مع هؤلاء بذلك سنة، وإنما غايتهم التمسك بلفظ مجمل، أو بقياس، كقول بعضهم: ما بعد الفجر والعصر ليس بوقت صلاة، فيستحب فيه الدعاء. ومن المعلوم أن ما تقدمت به سنة رسول الله الثابتة الصحيحة، بل المتواترة لا يحتاج فيه إلى مجمل، ولا إلى قياس.
وأما قول عقبة بن عامر: أمرني رسول الله أن أقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة، فهذا بعد الخروج منها.
وأما حديث أبي أمامة: قيل: يا رسول الله أي الدعاء أسمع؟ قال: (جوف الليل الأخير، ودبر الصلوات المكتوبة)، فهذا يجب ألا يخص ما بعد السلام، بل لابد أن يتناول ما قبل السلام. وإن قيل: أنه يعم ما قبل السلام وما بعده، لكن ذلك لا يستلزم أن يكون دعاء الإمام والمأموم جميعًا بعد السلام سنة، كما لا يلزم مثل ذلك قبل السلام، بل إذا دعا كل واحد وحده بعد السلام، فهذا لا يخالف السنة. وكذلك قوله لمعاذ بن جبل: (لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك)، يتناول ما قبل السلام. ويتناول ما بعده أيضًا كما تقدم. فإن معاذًا كان يصلي إمامًا بقومه، كما كان النبي يصلي إماما، وقد بعثه إلى اليمن معلما لهم، فلو كان هذا مشروعًا للإمام والمأموم مجتمعين على ذلك، كدعاء القنوت، لكان يقول: اللهم أعنا على ذكرك وشكرك، فلما ذكره بصيغة الإفراد، علم أنه لا يشرع للإمام والمأموم ذلك بصيغة الجمع.
ومما يوضح ذلك ما في الصحيح عن البراء بن عازب قال: كنا إذا صلينا خلف رسول الله ، أحببنا أن نكون عن يمينه، يقبل علينا بوجهه، قال: فسمعته يقول: (رب قني عذابك يوم تبعث عبادك، أو يوم تجمع عبادك)، فهذا فيه دعاؤه بصيغة الإفراد، كما في حديث معاذ، وكلاهما إمام.
وفيه: أنه كان يستقبل المأمومين، وأنه لا يدعو بصيغة الجمع، وقد ذكر حديث معاذ بعض من صنف في الأحكام: في الأدعية في الصلاة قبل السلام، موافقة لسائر الأحاديث، كما في مسلم، والسنن الثلاثة، عن أبي هريرة أن النبي
وفي مسلم وغيره عن ابن عباس: أن رسول الله كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن، يقول: (اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال).
وفي السنن أنه قال رسول الله لرجل: ما تقول في الصلاة؟ قال: أتشهد، ثم أقول: اللهم إني أسألك الجنة، وأعوذ بك من النار، أما والله ما أحسن دندنتك، ولا دندنة معاذ، فقال : (حولهما ندندن)، رواه أبو داود وأبو حاتم في صحيحه، وظاهر هذا أن دندنتهما أيضًا بعد التشهد في الصلاة، ليكون نظير ما قاله. وعن شداد بن أوس أن رسول الله كان يقول في صلاته: (اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، وأسألك قلبًا سليما، ولسانًا صادقًا، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم) رواه النسائي قال:
(إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير، فليتعوذ باللَّه من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال ).
__________________
رد مع اقتباس
  #614  
قديم 14-11-2009, 03:02 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

وفي السنن أنه قال رسول الله لرجل: ما تقول في الصلاة؟ قال: أتشهد، ثم أقول: اللهم إني أسألك الجنة، وأعوذ بك من النار، أما والله ما أحسن دندنتك، ولا دندنة معاذ، فقال : (حولهما ندندن)، رواه أبو داود وأبو حاتم في صحيحه، وظاهر هذا أن دندنتهما أيضًا بعد التشهد في الصلاة، ليكون نظير ما قاله. وعن شداد بن أوس أن رسول الله كان يقول في صلاته: (اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، وأسألك قلبًا سليما، ولسانًا صادقًا، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم) رواه النسائي.
وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي كان يدعو في الصلاة: (اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات. اللهم إني أعوذ بك من المغرم والمأثم) فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ يا رسول الله من المغرم، قال: (إن الرجل إذا غرم حدث فكذب، ووعد فأخلف).
قال المصنف في الأحكام: والظاهر أن هذا يدل على أنه كان بعد التشهد. يدل عليه حديث ابن عباس أن النبي كان يقول بعد التشهد: (اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال). وقد تقدم حديث ابن عباس الذي في الصحيحين أنه كان يعلمهم هذا الدعاء، كما يعلمهم السورة من القرآن. وحديث أبي هريرة وأنه يقال بعد التشهد. وقد روي في لفظ الدبر ما رواه البخاري وغيره عن سعد بن أبي وقاص، أنه كان يعلم بنيه هؤلاء الكلمات، كما يعلم المعلم الغلمان الكتابة، ويقول: إن رسول الله
وفي النسائي عن أبي بكرة أن النبي كان يقول في دبر الصلاة: (اللهم إني أعوذ بك من الكفر، والفقر، وعذاب القبر). وفي النسائي أيضًا عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخلت على امرأة من اليهود. فقالت: إن عذاب القبر من البول، فقلت: كذبت. فقالت: بلي، إنا لنقرض منه الجلود والثوب، فخرج رسول الله إلى الصلاة وقد ارتفعت أصواتنا، فقال: (ما هذا) فأخبرته بما قالت، قال: (صدقت) فما صلى بعد يومئذ، إلا قال في دبر الصلاة: (اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، أجرني من حر النار، وعذاب القبر).
قال المصنف في الأحكام: والظاهر أن المراد بدبر الصلاة في الأحاديث الثلاثة قبل السلام توفيقًا بينه وبين ما تقدم من حديث ابن عباس، وأبي هريرة. قلت: وهذا الذي قاله صحيح، فإن هذا الحديث في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها أن يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر، فقالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر، فسألت عائشة رضي الله عنها رسول الله عن عذاب القبر، فقال: (نعم عذاب القبر حق). قالت عائشة: فما رأيت رسول الله بعد صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر. والأحاديث في هذا الباب يوافق بعضها بعضا وتبين ما تقدم. والله أعلم.
سئل عن جماعة يسبحون الله ويحمدونه ويكبرونه عقب الصلاة هل ذلك سنة أم مكروه

وَسُئِلَ عن جماعة يسبحون الله، ويحمدونه، ويكبرونه عقب الصلاة، هل ذلك سنة أم مكروه؟ وربما في الجماعة من يثقل بالتطويل من غير ضرورة؟
فأجاب:
التسبيح والتكبير عقب الصلاة مستحب، ليس بواجب. ومن أراد أن يقوم قبل ذلك فله ذلك، ولا ينكر عليه. وليس لمن أراد فعل المستحب أن يتركه، ولكن ينبغي للمأموم ألا يقوم حتى ينصرف الإمام، أي ينتقل عن القبلة، ولا ينبغي للإمام أن يقعد بعد السلام مستقبل القبلة إلا مقدار ما يستغفر ثلاثًا، ويقول: (اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام). وإذا انتقل الإمام فمن أراد أن يقوم قام، ومن أحب أن يقعد يذكر الله فعل ذلك.
كان يتعوذ بهن دبر الصلاة: (اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر).
__________________
رد مع اقتباس
  #615  
قديم 16-11-2009, 04:46 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


كل القــلوب إلى الحبيب تميل ... ومعي بذلك شاهد و دلــيل
أما الدلـــيل إذا ذكرت محمداً ... صارت دموع العاشقين تسيل
يا سيد الكونين يا عــلم الهدى ... هذا المتيم في حمـاك نزيـل
لو صــادفتني من لدنك عناية ... لأزور طيبة و النخـيل جميل
هذا رســول الله هذا المصطفى ... هذا لرب العالمين رســول
هذا الذي رد العــــيون بكفه ... لما بدت فوق الخدود تسـيل
هذا الغمـــامة ظللته إذا مشى ... كانت تقيل إذا الحبـيب يقيل
هذا الذي شرف الضريح بجسمه... منهاجه للسالكين ســـبيل
يـارب إني قـد مدحـت محمداً... فيه ثوابي وللمديــح جزيل
صلى عليك الله يا عــلم الهدى ... ما حن مشتاق وسـار دليل

اللهم صلي وسلم على الحبيب المصطفى محمد
وعلى آله واصحابه اجمعين ...

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
المختار, المصطفى, النبى, ابا القاسم


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:47 AM.