#46
|
||||
|
||||
عجائب خلق الله في الكون !!!!!!!!
السلام عليكم ورحمة الله. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين, نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. الملائكة والجن والشياطين كثيرًا ما يأمر الله تعالى بالتدبر, وبالنظر في مخلوقاته , وعجائب آياته ويلفت أنظار الناس إلى ما فيها من الاعتبار، وكونها من آيات الله التي تَدُلُّ على عظمته سبحانه , وجلاله , وكبريائه ، مثل قول الله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ يعني: آيات عظيمة، أن خلق الخلق مبدأ أمرهم من تراب . وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا من الآيات العظيمة: أن خلق من كلٍّ زوجين اثنين ؛ حتى يتم التواجد لكل جنسين - ذكر وأنثى - من الطيور ومن الحيوانات البهيمية، ومن الحشرات ومن السباع وما أشبه ذلك؛ مع أنه تعالى قادر على أن يخلقهم بدون هذا التزاوج؛ ولكن جعل ذلك آية وسببًا ظاهرًا. ثم إنه تعالى خلق الملائكة كما شاء، ولم يُذكر أن فيهم رجالا وإناثًا، ولا أنهم يتزاوجون؛ بل يخلقهم الله كما شاء؛ سواءٌ خَلْقُهُم : خلق أولهم مما خلق منه آخرهم، أو خلقهم بدون مادة , أو بدون سبب ؛ لكن الله تعالى هو الذي خلقهم . فثبت في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: خلقت الملائكة من نور, وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وُصف لكم فأخبر بأن الملائكة خُلِقَتْ من نور، ولا يبعد أن كلهم خُلِقُوا من النور، وأنه خلق منه أولهم وآخرهم، ويمكن - كما قال بعضهم - أنهم يُخلقون من مواد أخرى، كما ذكر أن هناك ملكا ينغمس في ماء, أو نحوه، ثم يتقاطر منه نقاط , يخلق الله من كل نقطة أو قطرة ملكًا، أو غير ذلك من الأسباب في خلقهم. بتصرف
__________________
دخول متقطع أرجو الدعـــــاء بظاهـــــــــر الغيب |
#47
|
||||
|
||||
تابع الملائكة و الجن و الشياطين
الجن و خلقهم العجيب وهكذا -أيضًا- من جملة خلقه الجان الذين ذكرهم في قوله: وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ نعتقد -أيضًا- أن هناك خلقا لا نراهم؛ وهم الجن, وأنهم معنا على الأرض, وأن لهم أشكالا لا نعرفها, ولا ندري من أي شيء يتكونون, أو كيف يتمكنون من قطع المسافات أو نحوها؟ الله أعلم بهيئتهم وبشكلهم وبخلقتهم؛ لكن نتحقق وجودهم, ذكرهم الله تعالى بقوله: وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ وبقوله تعالى: وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ . هكذا أخبر بأنهم خلقوا من مارج من نار, أي : من لهب النار؛ ولأجل ذلك لا تؤثر فيهم نار الدني ا, يعني : أنهم قد لا يحترقون إذا أحرقوا من نار الدني ا, وإن كانوا يتأثرون بما قد يتأثر به الإنس من الضرب والألم وما أشبه ذلك . فالجان خلقهم من عجائب خلق الله تعالى ؛ فهو دليل على قدرة الخالق , كيف خلق هذه الأشكال ؟ ! وكيف جعلها أنواعًا ؟ ! لا يعلم كيفيتها إلا الخالق سبحانه وتعالى , فلا نعلم ما كيفيتهم، هل لهم وجوه وأيدي وأصابع وأظفار كما لنا ؟ الله أعلم بكيفيتهم ؛ ومع ذلك أعطاهم القدرة على أن يتشكلو ا, وأن يخرجوا بأنواع وبهيئات وصفات يتمكنون بها، أحدهم يظهر بشكل حية -مثلا - أو بشكل سبع , أو بشكل كلب , أو بشكل قط , أو بشكل حمار, أو بشكل إنسان , يظهر بأشكال ملونة ، الله هو الذي أقدرهم على هذا التشكل . ولا شك - أيضًا - أنهم يحتاجون إلى ما يحتاج إليه الإنس من الأكل والطعام ونحو ذلك , وإن كنا لا ندري كيف أكلهم ؟ ولا كيف يتقوتون ؟ ورد أن وفد الجن جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم, فذهب إليهم , وبايعهم وبايعوه , وكلمهم , وطلبوا منه الإطعام ، فقال: لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه تجدونه أوفر ما يكون لحما، وكل بعرة علف لدوابكم ثم قال: فلا تستجمروا بهما أي: بالعظم والروث. دل ذلك على أن لهم دواب مسخرة, قد تظهر لنا في صفة حيوانات كحيواناتنا , وقد لا تظهر؛ بل تختفي , وأنهم يأكلون , نحن نلقي عظام الدواب ليس عليها شيء, ليس عليها من اللحم شيء؛ ومع ذلك يجدون عليها طعامًا يأكلونه , كيف يوجد عليها وقد أُكل ما عليها من اللحم؟ ونشاهدها أيضًا تبقى إلى أن تحترق , أو تكون ترابًا ولا تتغير , ولا نشاهد أحدًا يأخذها أو يرفعها أو يتعرق منها شيئا؟ ! نتحقق صدق ما جاء في الحديث أنهم يجدون عليها طعامًا، وإن كنا لا ندرك ذلك. وهكذا -أيضًا- البعر الذي هو بعر الدواب، نَهَى عن الاستجمار به , وأخبر بأنه علف لدوابهم, ونحن نشاهد أنها -أيضًا- ليس عليها شيء , وأنها لا تتغير من مكانها ؛ ولكن لهم قدرة على أن يجدوا عليها علفًا أو نحو ذلك . فخلقهم ليس من خلق البش ر, وكذلك أكلهم وشربهم وغير ذلك . فخلقهم من عجائب خلق الله تعالى.
__________________
دخول متقطع أرجو الدعـــــاء بظاهـــــــــر الغيب |
#48
|
||||
|
||||
قال أبوالحسن عبدالعزيز الجرجاني رحمه الله يقولون لي فيك انقباض وإنما *** رأوا رجلا عن موقف الذل أحجما أرى الناس من دانهم هان عندهم *** ومن أكرمته عزة النفس أكرما ولــم أقـض حـق العـلـم إن كـان كلما *** يــد طـمـع صيرته لي سلمَـا وإذا قيـل هذا منهك قلت : قد أرى *** ولكن نفس الحر تحتمل الضما ولـــم أبتـذل في خدمة الـعـلـم مهجتي *** لأخدم من لاقيت لكن لأخُدما أأشقـى بـه غرسًـا وأجنيـه ذلةُ *** وإذا فاتباع الجهل قد كان أحزما ولـو أن أهل العلم صانوه صانهم *** ولو عظموه في النفوس لعظما ولـكــــن أهـانـوه فـهـانـوا ودنسـوا *** محياه بالأطماع حتى تجهما من مقدمة تحقيق الأخ أبي الحسن علي بن أحمد الرازحي من دماج حرسها الله لكتاب أخلاق العلماء للإمام الأجري
__________________
لا تطمعوا ان تهينونا ونكرمكم .....وأن نكف الأذى عنكم وتؤذونا الله يعلم أنَّا لا نحبكم ..............ولا نلومكم إن لم تحبونا |
#49
|
||||
|
||||
تابع الملائكة و الجن و الشياطين
الشياطين وطبيعة خلقتهم وهكذا -أيضًا- يتحقق أن هناك قسما ثالثا, وهم: إبليس وجنوده, وذريته الشياطين الذين هم ذرية إبليس، قال الله تعالى: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ هكذا أخبر بأنه امتنع من السجود، ثم قال: كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ دل على أن له ذرية, ذريته هم الشياطين الأبالسة. نحن -أيضًا- نتحقق وجود هؤلاء الأبالسة؛ الذين هم ذرية إبليس, وأنهم يتسلطون على نوع الإنسان, فَيُغْوون كل إنسان يقدرون على إغوائه, ويوقعونه في الذنوب والمعاصي وفي الكفر, ويوسوسون في صدور الناس, كما أُمر بالاستعاذة منهم: مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ . ونتحقق ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من تسلطهم على نوع الإنسان, وأنهم ينفذون في داخل جسده, يقول صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم هكذا أخبر أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم . الإنسان لا يكون منه جزء إلا وفيه دم , إذا جرح رأس إصبعه وجد فيه دم , وإذا جرح كفه وجد الدم , وإذا جرح ذراعه أو عضده أو ساقه أو قدمه أي: أن جميع اللحم يجري فيه الدم, أي: أن الشيطان ينفذ في مسام الإنسان , في جسده كله , ويسري في جسده حتى يصل إلى قلبه ويوسوس له ؛ ومع ذلك لا يحس به الإنسان , ولا يشعر بنفوذه فيه ؛ ولكن له قدرة , وله تمكن من نفوذه في جسد الإنسان إلى أن يصل إلى قلبه ويُذَكِّره ، ويقول له : افعل له كذا .., اذكر كذا وكذا . فنصدق بذلك , ونجزم بصحة ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم؛ ولو كنا لا نشعر بذلك عيانًا , ولا نرى هؤلاء الشياطين . فهذه أقسام ثلاثة - حجب الله تعالى صورهم عن أنظارنا, لا ندرك كيفيتهم - ( الملائكة , والجن , والشياطين ). وكذلك هناك نوع رابع : وهو( روح الإنسان ) .
__________________
دخول متقطع أرجو الدعـــــاء بظاهـــــــــر الغيب |
#50
|
||||
|
||||
بارك الله فيكم
|
#51
|
||||
|
||||
يروى أن علي رضي الله عنه قال
كلام الحيكم حياة القلوب *** كوبل السماء غياثِ الأمم فنطق الحكيم جلاء الظلام *** وصمت الحكيم وعاء الحِكَم حياة الحكيم جلاء القلوب *** كضوء النهار يجلي الظُلم أخلاق العلماء للآجري
__________________
لا تطمعوا ان تهينونا ونكرمكم .....وأن نكف الأذى عنكم وتؤذونا الله يعلم أنَّا لا نحبكم ..............ولا نلومكم إن لم تحبونا |
#52
|
||||
|
||||
قال الشيخ صالح ال الشيخ في شرح الواسطية "أعظم ما ينعم الله جل وعلا به على طالب العلم أن يعتني بكلام أهل العلم في فهمهم للنصوص ، يعتني بتصوير المسائل ، وفهمها ، وأحكام أهل العلم ، ويربط ذلك دائماً بالنص ، هذه من أعظم ما يكون من الفوائد "
__________________
لا تطمعوا ان تهينونا ونكرمكم .....وأن نكف الأذى عنكم وتؤذونا الله يعلم أنَّا لا نحبكم ..............ولا نلومكم إن لم تحبونا |
#53
|
||||
|
||||
قال الإمام أبوبكر عبدالله الآجري " من صفة الجاهل الجدال والمراء والمغالبة ونعوذ بالله ممن هذا مراده ومن صفة العالم العاقل : المناصحة في مناظرته وطلب الفائدة لنفسه ولغيره ، كثر الله في العلماء مثل هذا ، ونفعه بالعلم وزينه الحلم " أخلاق العلماء للآجري
__________________
لا تطمعوا ان تهينونا ونكرمكم .....وأن نكف الأذى عنكم وتؤذونا الله يعلم أنَّا لا نحبكم ..............ولا نلومكم إن لم تحبونا |
#54
|
||||
|
||||
وقال الذهبي رحمه الله تعالى : “ إذا رأيت المتكلم المبتدع يقول: دعنا من الكتاب والأحاديث، وهات (العقل)، فاعلم أنه أبو جهل، وإذا رأيت السالك التوحيدي يقول: دعنا من النقل ومن العقل، وهات الذوق والوجد، فاعلم أنه إبليس قد ظهر بصورة بشر، أو قد حل فيه، إن جبنت منه فاهرب، وإلا، فاصرعه، وابرك على صدره ، واقرأ عليه آية الكرسي، واخنقه ” اهـ. حلية طالب العلم للشيخ بكر أبوزيد رحمه الله تعالى
__________________
لا تطمعوا ان تهينونا ونكرمكم .....وأن نكف الأذى عنكم وتؤذونا الله يعلم أنَّا لا نحبكم ..............ولا نلومكم إن لم تحبونا |
#55
|
||||
|
||||
جزاك الله خيرا حبيبى فى الله رائع هذه الفوائد ياريت تكون كل يوم
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟! //*//*// عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
|
#56
|
||||
|
||||
قال الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى : " حق الفائدة أن لا تساق إلا إلى مبتغيها، ولا تعرض إلا على الراغب فيها، فإذا رأى المحدث بعض الفتور من المستمع، فليسكت، فإن بعض الأدباء قال : نشاط القائل على قدر فهم المستمع " . من حلية طالب العلم للشيخ بكر أبوزيد
__________________
لا تطمعوا ان تهينونا ونكرمكم .....وأن نكف الأذى عنكم وتؤذونا الله يعلم أنَّا لا نحبكم ..............ولا نلومكم إن لم تحبونا |
#57
|
||||
|
||||
قال الأوزاعي رحمه الله تعالى : " تعلم الصدق قبل أن تتعلم العلم". وقال وكيع رحمه الله تعالى : " هذه الصنعة لا يرتفع فيها إلا صادق " الجامع”(1/304، 2/7) للخطيب البغدادي ( حلية طالب العلم ) الشيخ بكر أبوزيد
__________________
لا تطمعوا ان تهينونا ونكرمكم .....وأن نكف الأذى عنكم وتؤذونا الله يعلم أنَّا لا نحبكم ..............ولا نلومكم إن لم تحبونا |
#58
|
||||
|
||||
قال إبن القيم رحمه الله " من الآفات الخفية العامة أن يكون العبد في نعمة أنعم الله بها عليه واختارها له فيملها العبد ويطلب الانتقال منها إلى ما يزعم لجهله أنه خير له منها وربه برحمته لا يخرجه من تلك النعمة ويعذره بجهله وسوء اختياره لنفسه حتى إذا ضاق ذرعابتلك النعمة وسخطها وتبرّم بها واستحكم ملكه لها سلبه الله إياها فإذا انتقل إلى ما طلبه ورأى التفاوت بين ما كان فيه وصار إليه, اشتد قلقه وندمه وطلب العودة إلى ما كان فيه فإذا أراد الله بعبده خيرا ورشدا أشهده أن ما هو فيه نعمة من نعمه عليه ورضاه به وأوزعه شكره عليه فإذا حدثته نفسه بالانتقال عنه استخار ربه استخارة جاهل بمصلحته عاجز عنها مفوض إلى الله طالب منه حسن اختياره له " كتاب الفوائد
__________________
لا تطمعوا ان تهينونا ونكرمكم .....وأن نكف الأذى عنكم وتؤذونا الله يعلم أنَّا لا نحبكم ..............ولا نلومكم إن لم تحبونا |
#59
|
||||
|
||||
قال الأوزاعى رحمهُ اللهُ
إصبر نفسك على السنة وقف حيثُ وقف القوم وقل بما قالوا وكف عن ما كفوا وأتبع سبيلَ سلفك الصالحين
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟! //*//*// عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
|
#60
|
||||
|
||||
ذكر الخطيب البغدادي بإسناده في كتاب الجامع ببيان أدب السامع " ذكر حكاية عن أحد رواة الأحاديث، بأنه طلب العلم، وحرص على لقاء الشيوخ، وأخذ عنهم، لكنه لم يحفظ، مرت عليه الأيام ولم يحفظ، لم يفهم، ومضى الوقت وهو على هذا فظن أنه لا يصلح للعلم فترك العلم، فبينما هو يسير مرة إذا بماء يتقاطر على صخرة، وهذا الماء قد أثَّر في الصخرة، فحفر فيها حفرة، فنظر متأملا فقال: هذا الماء على لطافته أثر في هذا الصخر على كثافته، فليس العلم بألطفَ من الماء، يعني بأخف من الماء، وليس قلبي وعقلي بأكثف من الصخر، ورجع يطلب العلم من جديد، وحصَّل وأصبح من رواة الحديث الذين لهم شهرة " ذكره الشيخ صالح ال الشيخ في مقدمة الثلاثة الأصول
__________________
لا تطمعوا ان تهينونا ونكرمكم .....وأن نكف الأذى عنكم وتؤذونا الله يعلم أنَّا لا نحبكم ..............ولا نلومكم إن لم تحبونا |
العلامات المرجعية |
|
|