|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#46
|
|||
|
|||
اسم الوحدة الثانية : علامات الإعراب الفرعية اسم الدرس : الافعال الخمسة وهو مقرر علي الصف السادس ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ الأفعال الخمسة هي كل فعل مضارع أسند إلى ألف الاثنين ، أو واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة . نحو : الجنديان يجاهدان في سبيل الله . هم يعملون بإخلاص . أنت تساعدين والدتك . 85 ـ ومنه قوله تعالى : ( وما الله بغافل عما تفعلون )1 . 86 ـ وقوله تعالى : ( يريدان أن يخرجاكم من أرضكم )2 . وعرفت بالأفعال الخمسة ، أو ( الأمثلة الخمسة ) كما يسميها بعض شراح الألفية ، لأنها تتكون من خمسة أوزان حسب الفعل الثلاثي وهي : يفعلان ، وتفعلان ، ويفعلون ، وتفعلون ، وتفعلين . وتتكون من الآتي : 1 ـ الفعل المضارع المتصل بألف الاثنين الدال على الغائبين . نحو : هما يلعبان الكرة . 87 ـ ومنه قوله تعالى : ( كانا يأكلان الطعام )3 . وقوله تعالى : ( هل يستويان مثلا )4 . وقوله تعالى : ( واللذان يأتيانها منكم فآذوهما )5 . 2 ـ الفعل المضارع المتصل بألف الاثنين الدال على المخاطبين . نحو : أنتما تعملان الواجب . 88 ـ ومنه قوله تعالى : ( ولا تقربا هذه الشجرة )6 . ــــــــــــ 1 ـ 85 البقرة . 2 ـ 63 طه . 3 ـ 75 المائدة . 4 ـ 24 هود . 5 ـ 16 النساء . 6 ـ 35 البقرة . 3 ـ الفعل المضارع المتصل بواو الجماعة الدال على الغائبين . نحو : هم يدافعون عن الوطن . 89 ـ ومنه قوله تعالى : ( ويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم )1 . وقوله تعالى : ( يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف )2 . 4 ـ الفعل المضارع المتصل بواو الجماعة الدال على المخاطبين . أنتم تعملون بإخلاص . ومنه قوله تعالى : ( والله يعلم ما تصنعون )3 . وقوله تعالى : ( إنه خبير بما تفعلون )4 . 5 ـ الفعل المضارع المتصل بياء المخاطبة . نحو : أنت تحافظين على قيم الإسلام . 90 ـ ومنه قوله تعالى : ( قالوا أتعجبين من أمر الله )5 . إعراب الأفعال الخمسة : تعرب الأفعال الخمسة بعلامات فرعية على النحو التالي : ترفع بثبوت النون . نحو : المعلمان يشرحان الدرس . 91 ـ ومنه قوله تعالى : ( قضي الأمر الذي فيه تستفتيان )6 . وقوله تعالى : ( لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله )7 . وقوله تعالى : ( يخادعون الله والذين آمنوا )8 . وقوله تعالى : ( الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها )9 . ـــــــــــــ 1 ـ 79 البقرة . 2 ـ 114 آل عمران . 3 ـ 45 العنكبوت . 4 ـ 88 النمل . 5 ـ 73 هود . 6 ـ 41 يوسف . 7 ـ 37 يوسف . 8 ـ 9 البقرة . 9 ـ 2 الرعد . 9 ـ ومنه قول عمر بن أبي ربيعة : أيها المنكح الثريا سهيلا عمرك الله كيف يلتقيان ومنه قول امرئ القيس : تجاوزت أحراسا إليها ومعشرا علىّ حراس لو يسرون مقتلي وتنصب بحذف النون : نحو : العاملان لن يتركا العمل . 92 ـ ومنه قوله تعالى : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون )1 . وقوله تعالى : ( قال إني ليحزنني أن تذهبوا به )2 . وقوله تعالى : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )3 . وتجزم بحذف النون . نحو : أيها الأبناء لا تهملوا دراستكم . 93 ـ ومنه قوله تعالى : ( ولا تلبسوا الحق بالباطل )4 . وقوله تعالى : ( ولا تخافي ولا تحزني إنّا رادوه إليك )5 . وقوله تعالى : ( فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم )6 . 10 ـ ومنه قول عنترة : هلا سألت الخيل يا ابنة مالك إن كنت جاهلة بما لم تعلمي ـــــــــــــ 1 ـ 92 آل عمران . 2 ـ 13 يوسف . 3 ـ 11 الرعد . 4 ـ 42 البقرة . 5 ـ 7 القصص . 6 ـ 60 يوسف . نماذج من الإعراب 85 ـ قال تعالى : ( وما الله بغافل عما تعملون ) 85 البقرة . وما : الواو حرف استئناف ، وما حجازية نافية تعمل عمل ليس . الله : لفظ الجلالة اسم ما مرفوع بالضمة . وجملة ما الله وما في حيزها لا محل لها من الإعراب استئنافية . بغافل : الباء حرف جر زائد ، وغافل خبر ما مجرور لفظا منصوب محلا . عما : عن حرف جر ، وما اسم موصول مبني على السكون في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بتعملون . تعملون : فعل مضارع من الأفعال الخمسة مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله . وجملة تعلمون لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . 86 ـ قال تعالى : ( يريدان أن يخرجاكم من أرضكم ) يريدان : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وألف الاثنين في محل رفع فاعل ، والجملة في محل رفع صفة لساحران . أن يخرجاكم : أن حرف مصدري ونصب ، ويخرجاكم فعل مضارع من الأفعال الخمسة منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون ، وألف الاثنين في محل رفع فاعل ، وكاف الخطاب في محل نصب مفعول به . والمصدر المؤول من أن والفعل في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به ليريدان . من أرضكم : جار ومجرور ، وأرض مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بيخرجاكم . 87 ـ قال تعالى : ( كانا يأكلان الطعام ) 75 المائدة . كانا : كان فعل ماض ناقص ، وألف الاثنين في محل رفع اسمها ، والجملة لا محل لها من الإعراب مفسرة . يأكلان : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وألف الاثنين في محل رفع فاعل ، والجملة في محل نصب خبر كانا . الطعام : مفعول به منصوب . 88 ـ قال تعالى : ( ولا تقربا هذه الشجرة ) 35 البقرة . ولا : الواو حرف عطف ، ولا ناهية . تقربا : فعل مضارع مجزوم بلا ، وعلامة جزمه حذف النون ، لأنه من الأفعال الخمسة ، وألف الاثنين في محل رفع فاعل . هذه : اسم إشارة مبني على الكسر في محل نصب مفعول به . الشجرة : بدل منصوب بالفتحة . وجملة لا وما في حيزها معطوفة على ما قبلها . 89 ـ قال تعالى : ( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ) 79 البقرة . فويل : الفاء حرف استئناف ، وويل مبتدأ مرفوع بالضمة ، وسوغ الابتداء به لأنه متضمن معنى الدعاء والتهويل والوعيد . للذين : اللام حرف جر ، والذين اسم موصول مبني على الفتح في محل جر ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر ويل . يكتبون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، لأته من الأفعال الخمسة ، والواو في محل رفع فاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . الكتاب : مفعول به منصوب بالفتحة . بأيديهم : جار ومجرور متعلقان بيكتبون ، وأيدي مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . وجملة ويل وما بعدها لا محل لها من الإعراب استئنافية . 90 ـ قال تعالى : ( قالوا أتعجبين من أمر الله ) 73 هود . قالوا : فعل وفاعل . أتعجبين : الهمزة للاستفهام ، والمقصود به النهي ، أي : لا تعجبي ، وتعجبين فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وياء المخاطبة في محل رفع فاعل . والجملة في محل نصب مقول القول . من أمر الله . جار ومجرور ، وأمر مضاف ، ولفظ الجلالة في محل جر مضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بتعجبين . 91 ـ قال تعالى : ( قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ) 41 يوسف . قضي الأمر : فعل ماض مبني للمجهول ، والأمر نائب فاعل مرفوع . الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة للأمر . فيه : جار ومجرور متعلقان بتستفتيان . تستفتيان : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وألف الاثنين في محل رفع فاعل . وجملة تستفتيان لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . 9 ـ قال الشاعر : أيها المنكح الثريا سهيلا عمرك الله كيف يلتقيان أيها : أي منادى بحرف نداء محذوف ، وهو نكرة مقصودة مبنية على الضم في محل نصب ، والهاء للتنبيه . المنكح : صفة مرفوعة بالضمة لأي ، وأعربناها صفة لأنها مشتقة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت . الثريا : مفعول به أول لاسم الفاعل منكح . سهيلا : مفعول به ثان لاسم الفاعل ، لأنه من الفعل أنكح الذي يتعدى لمفعولين بعد دخول همزة التعدية عليه . عمرك : عمر مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . الله : لفظ الجلالة خبر مرفوع بالضمة . كيف : اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال تقدم على صاحبه ، وهو الفاعل في يلتقيان . يلتقيان : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، والألف في محل رفع فاعل . 92 ـ قال تعالى : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) 92 آل عمران . لن تنالوا : لن حرف نفي ونصب واستقبال ، وتنالوا فعل مضارع منصوب بلن ، وعلامة نصبه حذف النون ، لأنه من الأفعال الخمسة ، والواو في محل رفع فاعل ، والكلام مستأنف لا محل له من الإعراب مسوق لبيان ما ينفع المؤمنين . البر : مفعول به منصوب . حتى تنفقوا : حتى حرف جر وغاية ، وتنفقوا فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد حتى ، وعلامة نصبه حذف النون ، لأنه من الأفعال الخمسة . والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر بحتى ، والجار والمجرور متعلقان بتنالوا . مما جار ومجرور متعلقان بتنفقوا ، وما موصولة ، أو نكرة موصوفة . تحبون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، والواو في محل رفع فاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة ما ، أو في محل جر صفة لها . 93 ـ قال تعالى : ( ولا تلبسوا الحق بالباطل ) 42 البقرة . ولا تلبسوا : الواو حرف عطف ، ولا ناهية ، وتلبسوا فعل مضارع مجزوم بلا الناهية ، وعلامة جزمه حذف النون ، والواو في محل رفع فاعل ، والجملة معطوفة على ما قبلها . الحق : مفعول به منصوب بالفتحة . بالباطل : جار ومجرور متعلقان بتلبسوا ، والباء للاستعانة ، أو الملابسة . 10 ـ قال الشاعر : هلا سألت الخيل يا ابنة مالك إن كنت جاهلة بما لا تعلمي هلاّ : حرف تحضيض مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، ولا يعمل فيما بعده . سألت : فعل وفاعل . الخيل مفعول به منصوب بالفتحة . يا ابنة مالك : يا حرف نداء ، وابنة منادى منصوب بالفتحة وهو مضاف ، ومالك مضاف إليه مجرور بالكسرة . إن كنت : إن حرف شرط جازم ، وكنت كان واسمها ، وكان في محل جزم فعل الشرط . جاهلة : خبر كنت منصوب بالفتحة ، وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه ، والتقدير : إن كنت جاهلة فاسألي . وجملة كنت جاهلة لا محل لها من الإعراب ابتدائية ، أو جملة شرط غير ظرفي . بما : جار ومجرور متعلقان بجاهلة ، وإذا اعتبرنا الباء بمعنى عن ، فشبه الجملة متعلق بسألت ، وتكون الجملة الشرطية معترضة بين الفعل ومتعلقه . لم تجهلي : لم حرف نفي وجزم وقلب ، وتجهلي فعل مضارع مجزوم بلم ، وعلامة جزمه حذف النون ، وياء المخاطبة في محل رفع فاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد محذوف ، والتقدير : بما لم تفعليه . |
#47
|
|||
|
|||
اليوم نأخذ درس املاء
|
#48
|
|||
|
|||
الكلمات المبدوءة بلام إذا دخلت عليها " أل " الشمسية
الأمــثلة 1 ـ يتغدى الأطفال على اللبن الطبيعي . 2 ـ كثرة اللحوم الدسمة تؤثر على القلب . 3 ـ ينصح الأطباء بشرب عصير الليمون لما فيه من فوائد . 4 ـ ينبغي على الإنسان أن يعطي جسمه حقه من النوم في الليل . 5 ـ أمر القاضي بجلد اللص عشرين جلدة . 6 ـ تتفتح أزهار اللوز في فصل الربيع . القاعــــدة إذا دخلت اللام الشمسية على اسم يبدأ بلام كتبت اللامان معًا دون حذف كما في الأمثلة السابقة ، والكلمات التالية : ـ لقمة ـ اللقمة ، لظى ـ اللظى ، لجام ـ اللجام ، لب ـ اللب ، لون ـ اللون ، لوح ـ اللوح . تدريبات تدريب 1 الليل إذا سلخ الليل النهار ، فضل بعض الناس اللهو واللعب فيه ، ويعده بعضهم عدوا ، فيتخيل فيه مجيء اللصوص والأشباح ، لكن الخير باللجوء فيه إلى العبادة ، فهو زادنا قبل أن ننتقل إلى اللحد ، ولن ينفعنا في تلك اللحظات إلاّ مثل هذا الزاد . تدريب 2 مصادر الطعام تعد المواشي مصدرا من مصادر الغداء الضرورية للإنسان فهي تعطينا اللحم ، والحليب واللبن والجبن . كما تعد الأشجار المثمرة مصدرا آخر من مصادر الغداء ، فهي تعطينا الفاكهة اللذيذة الطعم ، كالتفاح ، والبرتقال ، واللارنج ، والليمون ، ومن الخضار الخس ، والخيار ، واللفت ، وغيرها . تدريب 3 حجرة الدراسة يجلس التلاميذ في حجرة الدراسة ، وأمامهم اللوح الأسود ، أو ما يعرف بالسبورة ، التي يشرح عليها المعلمون الدروس المختلفة ، باستعمال الطباشير ذي اللون الأبيض أو الملون . وقد تستخدم ألواح بيضاء يكتب عليها بالأقلام الزيتية اللامعة . وتكون الحجرة واسعة ، والإضاءة معتدلة ، والشبابيك كبيرة . وتعني اللجنة الصحية بنظافتها ، وترتيب مقاعدها . تدريب 4 اللسان اللسان هو العضو الذي يتكلم ، ويميز به الإنسان الحلو ، والمر ، والمالح ، والحار ، والبارد . واللغة وسيلة التحدث ، والتفاهم بين الناس . ولولاها لكان التعامل بينهم بالإشارة ، أو اللمس ، كما يتعامل الصم البكم . فما أعظم قدرة الله ! وما أبدع خلقه !وهذا درس اليوم قولت المرة دي لا اطول عليكم ومشكووووور |
#49
|
|||
|
|||
موافق ومشكووووووووووووووووووووور
|
#50
|
|||
|
|||
الفعل اللازم والفعل المتعدي
ينقسم الفعل من حيث اللزوم والتعدي إلى قسمين : ـ أ ـ الفعل اللازم . ب ـ الفعل المتعدي . الفصل الأول أولا ـ الفعل اللازم تعريفه وأنواعه : ـ هو كل فعل لا يتجاوز فاعله ليأخذ مفعولا به ، بل يكتفي بالفاعل . وهذا النوع من الأفعال مما لا يتعدى فاعله مطلقا ، أي لا ينصب مفعولا به البتة ، ولا يتعدى لمفعوله بحرف الجر أيضا ، لأنه لا يتوقف فهمه إلا على الفاعل وحده ، ومن هذا النوع الأفعال التالية : طال ، حَمُر ، شَرُف ، ظَرُف ، كَرُم ، نهم ، راح ، اغتدى ، انصرف ، حَسُن ، تدحرج ، تمزق ، وسخ ، دنس ، أنكر ، انفلج ، احمرّ ، اسودّ ، ابيضّ ، اصفرّ ، اقشعرّ ، اطمأنّ ، احرنجم ، اشمخرّ ، وما شابهها . ومن أمثلتها : طال الوقت . واحمرّ البلح ، وشَرُف الرجل ، واغتدت الطير . ونحو قوله تعالى : { وحسن أولئك رفيقا }1 . وقوله تعالى : { حسنت مستقرا ومقاما }2 . 11 ـ ومنه قول امرئ القيس : وقد أغتدي والطير في وكناتها بمنجرد قيد الأوابد هيكل ومن الأفعال ما جاء متعديا ، ولازما ، وهذا النوع يكثر في الأفعال الثلاثية المكسورة العين ـ من باب فَعِلَ ـ فإن دلت هذه الفعال على علل وأحزان وأمراض ، وأضادها كانت لازمة . نحو : مرض محمد ، وسقم الرجل ، وحزن علي ، وبطر الجائع ، وشهب الثوب ، وفرح الناجح ، وفزع الطفل . ــــــــــــــــ 1 ـ 69 النساء . 2 ـ 76 الفرقان . وإن دلت على غير ما سبق جاءت متعدية بنفسها . نحو : ربح محمد الجائزة ، وكسب الرجل القضية ، ونسي المريض الدواء ، وسمع الملبي النداء ، وشرب الظامئ الماء . ومن الفعال اللازمة ما يتعدى لمفعوله بوساطة حرف الجر ، وهذا النوع من الأفعال لا يعتبر متعديا على الوجه الصحيح ، لأن الجار والمجرور الذي تعدى له الفعل اللازم لا يصح أن يكون مفعولا به ، وإنما الحق به لأن إعرابه الصحيح هو الجر . نحو : مررت بخالد ، وسلمت على الضيف ، وذهبت إلى مكة ، وسافرت إلى الشام ، وتنزهت في الطائف . فمتمم الجملة في الأمثلة السابقة هو الجار والمجرور ، وقد جعله البعض في موضع النصب على المفعولية ، وكأنهم علقوا شبه الجملة بمحذوف في محل نصب مفعول به ، وأرى الصواب أن شبه الجملة متعلق بالفعل قبله . فالأصل في تعلق الجار والمجرور هو الفعل ، أو ما يشبهه ، كاسم الفاعل ، أو اسم المفعول ، أو الصفة المشبهة ، وإذا حذف المتعلق وكان كونا عاما فلا يخرج المتعلق عن واحد من المواضع الآتية : 1 ـ الخبر . نحو : الكتاب في الحقيبة . فالجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر المبتدأ . 2 ـ الحال . نحو قوله تعالى : { فأتبعهم فرعون بجنوده }1 . فبجنوده شبه الجملة متعلق بمحذوف في محل نصب حال من فرعون . 109 ـ ومنه قوله تعالى : { مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء }2 . فقوله : إلى هؤلاء جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من الضمير في " يذكرون " . ــــــــــــ 1 ـ 90 يونس . 2 ـ 143 النساء . 3 ـ الصفة . نحو : شاهدت رجلا على دابته . على دابته جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب صفة لرجل . 4 ـ صلة الموصول 110 ـ نحو قوله تعالى : { ويشهد الله على ما في قلبه }1 . في قلبه جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة ما . مما سبق يتضح لنا أن العامل في الجار والمجرور إما أن يكون الفعل ، أو شبهه كما ذكرنا . نحو : ذهب محمد إلى السوق . ونحو : علي ذاهب إلى السوق . وإما أن يكون العامل محذوفا ، ونقدره كما هو في الأمثلة السابقة بـ " استقر ، أو حصل ، أو كان ، أو مستقر ، أو حاصل ، أو كائن " ، ما عدا الصلة فنقدره فيها بـ " استقر ، أو حصل ، أو كان " لأنها لا تكون إلا جملة ، أو شبه جملة . وقال أكثر النحاة أن أغلب الأفعال اللازمة تكون قاصرة عن التعدي للمفعول به بنفسها ، أو لا تقوى على الوصول إلى المفعول به بذاتها فقووها بأحرف الجر ، وأطلقوا على تلك الأحرف أحرف التعدي ، ومنها : الباء ، واللام ، وعن ، وفي ، ومن ، وإلى ، وعلى . 111 ـ نحو قوله تعالى : { ذهب الله بنورهم }2 . وقوله تعالى : { يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين }3 . وقوله تعالى : { وإن جنحوا للسلم }4 . وقوله تعالى : { وكفر عنا سيئاتنا }5 . وقوله تعالى : { ويسارعون ي الخيرات }6 . وقوله تعالى : { ويسخرون من الذين آمنوا }7 . وقوله تعالى : { فحق علينا قول ربنا }8 . ـــــــــــــــــــــ 1 ـ 204 البقرة . 2 ـ 17 البقرة . 3 ـ 61 التوبة . 4 ـ 61 الأنفال . 5 ـ 193 آل عمران . 6 ـ 114 آل عمران . 7 ـ 212 البقرة . 8 ـ 31 الصافات . وقوله تعالى : { فاهدوهم إلى صراط الجحيم }1 . والفعل أهدى متعد لمفعولين الثاني منهما بحرف الجر وهو : إلى صراط . وخلاصة القول أننا لا ننكر تعدي بعض الأفعال بوساطة أحرف الجر سواء أكانت لازمة ، أم متعدية بنفسها . نحو قوله تعالى : { إنّا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا }2 . وقوله تعالى : { هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب الله }3 . وغيرها من الشواهد التي ذكرناها آنفا وهي كثيرة في كلام الله جل وعلا ، وفي أدب العرب شعرا ، ونثرا . غير أن هذا التعدي يكون في حصول المعنى ، وارتباط الجار والمجرور في دلالته بالفعل لكي نصل إلى المعنى المراد من خلال البناء ، أو التركيب اللغوي ، بدليل أن هنالك أفعالا لا تحتاج في تعديها إلى مفعولها لحرف الجر ، ومع ذلك تعدت إلى مفعول آخر بالحرف ، وقد أوردنا على ذلك بعض الأمثلة . والذي نراه أن تعدي الفعل إلى مفعوله بوساطة حرف الجر لا علاقة لها بالوضع الإعرابي للجار والمجرور ، ولا تأثير للفعل فيه إعرابيا . فعندما نقول : ذهب محمد إلى المدرسة ، أو جاء الرجل من المسجد . فلا علاقة إعرابية بين الفعل وشبه الجملة . إذ لم يعمل الفعل فيها النصب في الظاهر ، كما يعمل في المفعول به ، ونحوه ، وهذا هو الوجه الأيسر . ويكفي أن تكون العلاقة بين الفعل وشبه الجملة علاقة معنى . إذ إن الجار والمجرور متعلق في دلالته بالفعل ، أو ما شابهه ، أو بالمحذوف كما أوضحنا . ولتأكيد تعدي الفعل اللازم إلى المفعول به بوساطة حرف الجر جعل النحاة من هذه الفعال أفعالا لا تستغني عن حرف الجر لتعديها إلى المفعول به ، ولا ـــــــــــــــــ 1 ـ 23 الصافات . 2 ـ 83 مريم . 3 ـ 10 الصف . يجوز حذفه منه إلا لضرورة . نحو : مررت بأخي ، ونزلت على محمد . إذ لا يصح حذف حرف الجر منها إلا ضرورة . واعتبروا حرف الجر كالجزء من ذلك الاسم لشدة اتصال الجار بالمجرور ، أو هو كالجزء من الفعل لأنه به وصل معناه إلى الاسم فلو انحذف لاختل معناه . ومن الأفعال ما يصح حذف حرف الجر من متعلقها للتخفيف ، أو للاضطراد . فالحذف للتخفيف ، نحو : سافرت مكة ، ودخلت المسجد . فـ " مكة ، والمسجد " منصوبان على نية حذف حرف الجر . 12 ـ ومنه قول جرير : تمرون الديار ولم تعوجوا كلامكم عليّ إذن حرام والحذف للاضطراد يكون مع أن المصدرية وفعلها ، وأن المشبهة بالفعل ومعموليها . نحو : طمعت في أن أراك ، وطمعت أن أراك . ونحو : عجبت من أنك انقطعت عنا ، وعجبت أنك انقطعت عنا . كما وردت بعض الفعال مما يجوز فيها التعدي بنفسها تارة ، وتارة بحرف الجر ، ومنها : شكر ، تقول : شكرتك ، وشكرت لك . 112 ـ ومنه قوله تعالى : { واشكروا لي ولا تكفرون }1 . ومنها : نصح ، ووزن ، وعدد ، وكال ، وجاء ، وغيرها . فتقول : نصح المعلم الطالب ، ونصحت للطالب . ومنه قوله تعالى : { ونصحت لكم }1 . وتقول : جئت محمدا ، وجئت إلى محمد . وهذه الأفعال سماعية لا ينقاس عليها . ــــــــــ 1 ـ 152 البقرة . 2 ـ 79 الأعراف . نماذج من الإعراب 11 ـ قال الشاعر : وقد اغتدي والطير في وكناتها بمنجرد قيد الأوابد هيكل وقد : الواو حرف استئناف ، قد حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب . اغتدي : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل . والفاعل ضمير مستتر فبه وجوبا تقديره : أنا . والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب استئنافية . والطير : الواو واو الحال ، الطير مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة . في وكناتها : جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر ، ووكنات مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . والجملة الاسمية في محل نصب حال من الفاعل في " أغتدي " والتقدير : أغدوا إلى الصيد ملابسا لهذه الحالة ، والرابط الواو . بمنجرد : الباء حرف جر ، منجرد اسم مجرور بالباء ، والجر والمجرور متعلقان بـ " أغتدي " ، ومنجرد صفة لموصوف محذوف وهو اسم فاعل ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على فرس الشاعر . قيد الأوابد : قيد صفة ثانية للموصوف المحذوف ، وقيد مضاف والأوابد مضاف إليه وهو من باب إضافة الوصف لمعموله ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على الفرس . هيكل : صفة ثالثة للموصوف المحذوف مجرور بالكسرة . والشاهد قوله : أغتدي . فهو فعل لازم يكتفي بفاعله ولا يتعدى للمفعول به لا بنفسه ،ولا بوساطة حرف الجر . 109 ـ قال تعالى : { مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء } مذبذبين : حال منصوبة بالياء من الضمير في " يذكرون " {1} ، ومسوغ مجيئه حالا لأنه اسم مشتق . بين ذلك : بين ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمذبذبين ، وهو مضاف ، وذا اسم إشارة مبني على السكون في محل جر مضاف إليه ، واللام للبعد ، والكاف حرف خطاب مبني على الفتح . ويصح إعراب " ذلك " ككلمة واحدة مبنية على الفتح في محل جر بالإضافة . ومثلها أسماء الإشارة المتصلة بالكاف . لا إلى هؤلاء : لا نافية لا عمل لها ، إلى هؤلاء جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال . ولا إلى هؤلاء : الواو حرف عطف ، وما بعدها معطوف على ما قبلها . وتقدير الحال : لا منسوبين إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء . 110ـ قال تعالى : { ويشهد الله على ما في قلبه } ويشهد : الواو حرف عطف على الوجه الأرجح ـ وسنبين ذلك ـ وقيل استئنافية ، ويشهد فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، يعود إلى " من " . الله : لفظ الجلالة مفعول به منصوب . على ما : على حرف جر ، ما اسم موصول مبني على السكون في محل جر ، وشبه الجملة متعلق بـ " يشهد " . في قلبه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة ما ، أو صفة لها إن اعتبرنا " ما " نكرة موصوفة ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . وجملة : يشهد ... إلخ معطوفة على جملة يعجبك في أول الآية { ومن الناس من ــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ مشكل إعراب القرآن لمكي القيسي ج1 ص 211 . يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله ... } الآية . ويصح أن تكون جملة : يشهد في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير : وهو يشهد ، والجملة الاسمية من المبتدأ المحذوف وخبره " وهو يشهد " في محل نصب حال من الفاعل في " يعجبك " والرابط الواو والضمير . وما ذكرنا من إعراب لجملة " وهو يشهد " يجعل الواو حالية ، وليست استئنافية ، ولا عاطفة ، وإن اكتفينا بإعراب " يشهد " كما بيناه آنفا تكون الواو عاطفة ، وهو أرجح الأقوال . وإن جعلنا الواو للاستئناف كانت جملة " يشهد " لا محل لها من الإعراب مستأنفة ، ولا أرى ذلك لأن الكلام غير منقطع لا لفظا ، ولامعنى ، بل هو متصل بالعطف والمعنى . ومن الناس من الله يعلم أن ما في قلبي موافق لما في لساني ، وهو معطوف على " يعجبك " كما ذكر ذلك صاحب روح المعاني {1} . 111 ـ قال تعالى : { ذهب الله بنورهم } ذهب : فعل ماض مبني على الفتح ، لا محل له من الإعراب . الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة . بنورهم : جار ومجرور متعلقان بـ " ذهب " والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . ومن قال بتعدية الفعل اللازم إلى المفعول به بواسطة حرف الجر ، يعرب الجار والمجرور " بنورهم " في محل نصب مفعول به ، واظن أن فساده ظاهر . ويتضح إعراب بعض المعربين في جعل الجار والمجرور متعلقا بمحذوف مفعول به ، سواء أكان الفعل متعديا بنفسه ، أو لازما في مثل إعرابهم لقوله تعالى ــ بقية الآية السابقة ــ { وتركهم في ظلمات يعمهون } . ـــــــــــــــــــ 1 ــ روح المعاني ج2 ص 95 للألوسي . فمنهم من جعل الفعل ترك متعديا لمفعولين أحدهما بنفسه ، والآخر بوساطة حرف الجر ، فأعربوا الضمير في " وتركهم " في محل نصب مفعول به أول ، وفي ظلمات جار ومجرور متعلقان بمحذوف مفعول به ثان لـ " ترك " ، باعتبار ترك بمعنى " صير " {1} . ومنهم من اعتبر ترك متعديا لمفعول به واحد ، وهو الأوجه . وأعرب " في ظلمات " جار ومجرور متعلقان بالفعل {2} ، وجملة يبصرون في آخر الآية في محل نصب حال من الضمير في " تركهم " . ومنهم من جعل جملة يبصرون في محل نصب مفعول به ثان ، ولا أرى ذلك صوابا ، لأن الصواب نصبه على الحالية {3} . وخلاصة القول أن الفعل " ترك " في هذا الموضع لم يتضمن معنى " صير " ، وإنما هو بمعنى الطرح والتخلي عن الشيء ، كترك العصا ، أو ترك الوطن ، وما إلى ذلك ، وعليه اكتفى بمفعول به واحد ، وهو ضمير الغائب المتصل به ، والجار والمجرور متعلق بترك وليس مفعولا به ثانيا . غير أن العكبري جعل " ترك " في هذا الموضع بمعنى " صير " ، واعتبر الجار والمجرور هو المفعول الثاني ، وجملة يبصرون حال ، هذا أحد الوجوه ، والوجه الأخر عنده : أنه جعل يبصرون هو المفعول الثاني ، وفي ظلمات ظرف متعلق بالفعل ترك ، أو يبصرون ، وجوز أن يكون شبه الجملة في محل نصب حال من الضمير في يبصرون ، أو من المفعول به الأول {4} ، وعليه لا ندري أين الصواب . ـــــــــــــــ 1 ـ تفسير القرآن الكريم وإعرابه للشيخ محمد طه الدرة مجلد 1 ج 1 ص 44 . 2 ـ دروس في إعراب القرآن الكريم للدكتور عبده الراجحي ج3 ص 25 . 3 ـ مشكل إعراب القرآن لمكي القيسي ج1 ص 80 ، وإعراب القرآن للنحاس ج1 ص 193 . 4 ـ إملاء ما من به الرحمن للعكبري ج1 ص 21 . سافرت مكة . سافرت : فعل وفاعل . مكة : منصوب على تقدير حرف الجر المحذوف ، وأصله : سافرت إلى مكة . 12 ـ قال الشاعر : تمرون الديار ولم تعوجوا كلامكم عليّ إذن حرام تمرون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله . الديار : منصوب على نزع الخافض ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وأصله تمرون بالديار ، وجملة تمرون ابتدائية لا محل لها من الإعراب . ولم تعوجوا : الواو للحال ، ولم حرف نفي وجزم وقلب ، وتعوجوا فعل مضارع مجزوم بلم ، وعلامة جزمه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وجملة تعوجوا في محل نصب حال . كلامكم : مبتدأ ، والكاف في محل جر بالإضافة . علىّ : جار ومجرور متعلقان بحرام . إذن : حرف جواب وجزاء مبني على السكون لا محل له من الإعراب . حرام : خبر مرفوع بالضمة . الشاهد قوله : تمرون الديار ، حيث حذف حرف الجر ، وأوصل الفعل اللازم إلى السم الذي كان مجرورا فنصبه ، والأصل : تمرون بالديار . 112 ـ قال تعالى : { واشكروا لي ولا تكفرون } . واشكروا : الواو حرف عطف ، اشكروا فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو الجماعة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، والجملة معطوفة على ما قبلها . لي : جار ومجرور متعلقان بـ " اشكروا " ، وهذا هو الوجه الصحيح في إعراب الجار والمجرور سواء أكان الفعل متعديا أو لازما . والفعل شكر ذكرنا أنه يتعدى بنفسه ، فنقول : شكرتك على صنيعك ، ويتعدى بحرف الجر كما هو في الآية السابقة ، وفي رأيي المتواضع أن التعدي هنا لا يتجاوز المعنى ، أما العمل في مواضع إعراب الجار والمجرور فلا . إذ لا ينبغي أن نقول : والجار والمجرور في محل نصب مفعول به ، فإعرابه جارا ومجرورا وتعلقه في المعنى بعامله يكفي ، والله أعلم . ولا تكفرون : الواو عاطفة ، ولا ناهية جازمة ، تكفرون مجزوم بلا ، وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والنون للوقاية ، والياء المحذوفة لمناسبة فواصل الآي في محل نصب مفعول به ، والكسرة المرسومة تحت النون دليل عليها ، إذ الأصل تكفرونني ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والجملة معطوفة على ما قبلها . ثانيا ـ الفعل المتعدي تعريفه : كل فعل يتجاوز فاعله ليأخذ مفعولا به أم أكثر ، إذ إن فهمه لا يقف عند حدود الفاعل ، بل لا بد له من مفعول به ليكمل معناه بلا وساطة . نحو : أكل الجائع الطعام ، وكسر المهمل الزجاج . أنواعه : ـ ينقسم الفعل المتعدي إلى ثلاثة أنواع : ـ 1 ـ فعل يتعدى إلى مفعول به واحد . وسنتحدث عنه مع المفعول به . 2 ـ فعل يتعدى إلى مفعولين ، وهذا النوع من الفعال ينقسم بدوره إلى قسمين : أ ـ ما يتعدى إلى مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر . ب ـ ما يتعدى إلى مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر . 3 ـ فعل يتعدى إلى ثلاثة مفاعيل . الأفعال المتعدية لمفعولين تنقسم الأفعال المتعدية لمفعولين إلى قسمين : ـ 1 ـ أفعال تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر . 2 ـ أفعال تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر . أولا ـ الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر . " ظن وأخواتها " تنقسم ظن وأخواتها إلى ثلاثة أنواع : ـ النوع الأول يشمل الأفعال التالية : رأى علم ـ وجد ـ درى ـ تعلم ـ ألفى . وهذه الأفعال تدل على اليقين . النوع الثاني ويشمل الأفعال التالية : ظن ـ خال ـ حسب ـ زعم ـ عد ـ حجا ـ هب . وتسمى هذه الأفعال أفعال الرجحان . والنوعان معا يطلق عليهما أفعال القلوب. النوع الثالث ويشمل الأفعال التالية : صير ـ جعل ـ وهب ـ تخذ ـ اتخذ ـ ترك ـ رد . وهذا النوع يعرف بأفعال التحويل . فالأفعال التي سميت بأفعال اليقين أطلق عليها هذا الاسم لأنها تفيد تمام الاعتقاد واليقين ، والتأكد بمعنى الجملة التي تدخل عليها . ومن أمثلتها : رأيت الصدق خير وسيلة للنجاح في الحياة . 113 ـ ومنه قوله تعالى : { أ فمن زين له سوء عمله فرآه حسنا }1 . وقوله تعالى : { إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى }2 . وقوله تعالى : ( ولكني أراكم قوما تجهلون }3 . فالمفعولان في الآية الأولى هما : ضمير الغائب " الهاء " ، و " حسنا " . وفي الآية الثانية ضمير الغيبة " الهاء " ، وجملة استغنى . وفي الآية الثالثة : ضمير المخاطب " الكاف " ، وقوما . وتأتي رأى بصرية بمعنى أبصر الشيء بعينه فتتعدى لمفعول واحد فقط . نحو : رأيت عليا . ـــــــــــــــ 1 ـ 8 فاطر . 2 ـ 7 العلق . 3 ـ 29 هود . 114 ـ ومنه قوله تعالى : { فلما جن عليه الليل رأى كوكبا }1 . وقوله تعالى : { فلما رأى قميصه قد من دبر }2 . فـ " رأى " في الآيتين السابقتين تعنى المشاهد بالعين المجردة ، لذلك تعدت إلى مفعول به واحد وهو : " كوكبا " في الآية الأولى ، و " قميصه " في الآية الثانية . وقد تتضمن رأى معنى الظن " ظن " . 115 ـ نحو قوله تعالى : { إنهم يرونه بعيدا }3 . وتأتي رأى بمعنى الرأي والتفكير ، فتنصب مفعولا به واحدا . نحو : رأى المُشرِّع حل الشيء وحرمته . ومثال علم : علمت محمدا أخاك . 116 ـ ومنه قوله تعالى : { فإن علمتموهن مؤمنات }4 . وقوله تعالى : { فعلموا أن الحق لله }5. وقوله تعالى :{ ولتعلم أن وعد الله حق }6 . وتأتي علم بمعنى عرف فتنصب مفعولا واحدا فقط . 117 ـ نحو قوله تعالى { قد علم كل أناس مشربهم }7 . وقوله تعالى : { كل قد علم صلاته وتسبيحه }8 . فـ " مشرب ، و " صلاة " كل منهما وقع مفعولا به لعلم في الآيتين . ومثال وجد : وجدت العلم نافعا . ومنه قوله تعالى : { ووجدك ضالا فهدى }9 . ـــــــــــــــ 1 ـ 76 الأنعام . 2 ـ 28 يوسف . 3 ـ 6 المعارج . 4 ـ 10 الممتحنة . 5 ـ 75 . 6 ـ 13 . 7 ـ 60 البقرة . 8 ـ 41 النور . 9 ـ 6 الضحى . وقوله تعالى : { ووجدك عائلا فأغنى }1 . وقوله تعالى : { وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين }2 . فـ " وجد " في الآيات السابقة بمعنى علم لذا نصبت مفعولين وهما : ضمير المخاطب " الكاف " ، وضالا في الآية الأولى . وضمير المخاطب " الكاف " ، وعائلا في الآية الثانية ، وأكثرهم ، والفاسقين في الآية الثالثة . 13 ـ ومثال درى قول الشاعر * : دُريت الوفيَّ العهدَُِ يا عرو فاغتبط فإن اغتباطا بالوفاء حميد فـ " التاء " في دريت في محل رفع نائب فاعل لكون الفعل مبني للمجهول ، وهي المفعول به الأول ، والوفي مفعول به ثان . ودرى الناصبة لمفعولين لا تكون إلا بمعنى علم ، واعتقد . نحو : درى الرجل المر سهلا . فإن كانت بمعنى خدع ، أو حك نصبت مفعولا به واحدا . نحو : درى اللص الرجل . ومثال تعلم ـ وهو فعل جامد ـ بمعنى علم واعتقد 14 ـ قول زياد بن سيار : تعلم شفاء النفس قهر عدوها فبالغ بلطف في التحيل والمكر وقول الآخر * : تعلم أن خير الناس طرا قتيل بين أحجار الكُلاب فـ " شفاء ، و قهر " مفعولان لتعلم في شطر البيت الأول ، و " أن " ومعموليها سدت مسد المفعولين في البيت الثاني . ومثال ألفى الناصبة لمفعولين إذا كانت بمعنى علم ، واعتقد ، ووجد : ألفيت عليا مسافرا . 118 ـ ومنه قوله تعالى : { وألفيا سيدها لدى الباب }3 . ـــــــــــــــــــ 1 ـ 8 الشرح . 2 ـ 102 الأعراف . 3 ـ 25 يوسف . وقوله تعالى { قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا }1 . ويجوز أن يكون الفعل " ألفى " في الآيتين السابقتين ناصبا لمفعول به واحد ، إذا اعتبرنا الظرف في الآية الأولى متعلقا بالفعل ، وكذلك الجار والمجرور في الآية الثانية . وقد ذكر صاحب البحر المحيط أن في تعدي " ألفى " إلى مفعولين خلاف ، ومن منع جعل الثاني حالا ، والأصح كونه مفعولا لمجيئه معرفة ، وتأويله على زيادة اللف واللام خلاف الأصل {2} . أما أفعال الرجحان فقد سميت بهذا الاسم لكونها ترجح اليقين على الشك وهي : ظن : نحو : ظننت الجو معتدلا . 119 ـ ومنه قوله تعالى : { وإني لأظنك يا فرعون مبتورا }3 . وقوله تعالى : { وما أظن الساعة قائمة }4 . وقوله تعالى : { وإني لظنه كاذبا }5 . وتأتي ظن بمعنى اتهم فتنصب مفعولا واحدا . نحو : سرق لي كتاب فظننت محمدا ، أي : اتهمته . خال : نحو : خلت الكتاب جديدا . فإذا جاءت بمعنى اشتبه تعدت لمفعول به واحد . نحو : خالت على أحمد الأمور . وحسب : نحو : حسبت الأمر هينا . 120 ـ ومنه قوله تعالى : { لا تحسبوه شرا لكم }6 . وقوله تعالى : { فلما رأته حسبته لجة }7 . وقوله تعالى : { إذا رايتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا }8 . ـــــــــــــــــ 1 ـ 170 البقرة . 2 ـ البحر المحيط ج1 ص477 . 3 ـ 102 الإسراء . 4 ـ 36 الكهف . 5 ـ 37 غافر . 6 ـ 11 النور . 7 ـ 44 النمل . 8 ـ 19 الإنسان . أما إذا جاءت بمعنى عدَّ فلا تتعدى إلا لمفعول به واحد ، وتكون مفتوحة السين . نحو : حسَبت الدراهم . بمعنى : عددتها . زعم : تأتي بمعنى ظن . نحو : زعمت الدرس سهلا . 121 ـ ومنه قوله تعالى : { زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا }1 . ويلاحظ أن المصدر المؤول من أن ومعموليها قد سد مسد مفعولي زعم . عد : بمعنى ظن ، نحو : عددتك صديقا وفيا . 15 ـ ومنه قول النعمان بن بشير الأنصاري : فلا تعدد المولى شريكك في الغنى ولكنّما المولى شريكك في العُدْم فالمولى ، وشريك مفعولان للفعل تعدد . فإن لم تكن بمعنى ظن نصبت مفعولا به واحدا . نحو : عددت النقود . حجا : وتفيد رجحان وقوع الشيء . 16 ـ كقول تميم بن أبي مقبل : قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة حتى ألمت بنا يوما ملمات فـ " أبا ، و أخا " مفعولان لـ " أحجو " مضارع حجا . هبْ : فعل أمر بمعنى ظن . نحو : هب محمدا أخاك . فإن كانت بمعنى وهب ، أو أعطى نصبت مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر . نحو : هِب الفائز جائزة . وهي حينئذ بكسر الهاء . وإن كانت بمعنى الخوف والهيبة ، اقتصرت على مفعول به واحد . نحو : هب المعلم . أي : اخش المعلم وهبه . ــــــــــــ 1 ـ 7 التغابن . نماذج من الإعراب 113 ـ قال تعالى : { أ فمن زين له سوء عمله فرآه حسناً } 8 فاطر . أ فمن : الهمزة للاستفهام الإنكاري ، والفاء حرف عطف ، ومن اسم موصول في محل رفع مبتدأ ، وخبره محذوف دل عليه سياق الكلام ، والتقدير كمن هداه الله ، وأعرب البعض " من " اسم شرط ، وجواب الشرط محذوف تقديره : ذهبت نفسك عليهم حسرة . زين : فعل ماض مبني للمجهول ، وجملة زين لا محل لها من الإعراب صلة من على الوجه الأول ، وفي محل جزم فعل الشرط على الوجه الثاني . له : جار ومجرور متعلقان بزين . سوء : نائب فاعل ، وهو مضاف . عمله : مضاف إليه ، وعمل مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . فرآه : الفاء حرف عطف ، ورأى فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به أول ، وجملة رأى معطوفة على جملة زين . حسناً : مفعول به ثان لرأى ، لأن رأى قلبية . وجملة من زين معطوفة على ما قبلها . 114 ـ قال تعالى : { فلما جن عليه الليل رأى كوكباً } 76 الأنعام . فلما جن : الفاء حرف عطف ، ولما حينية أو رابطة ، وجن فعل ماض مبني على الفتح ، وجملة جن معطوفة على جملة قال إبراهيم لأبيه في الآية التي قبلها . عليه : جار ومجرور متعلقان بجن . الليل : فاعل مرفوع بالضمة . وجملة جن في محل جر بالإضافة للظرف لما على الوجه الأول ، أو لا محل لها من الإعراب على الوجه الثاني . رأى : فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، وجملة رأى لا محل لها من الإعراب ، جواب شرط غير جازم على الوجه الأول أيضاً . كوكباً : مفعول به منصوب بالفتحة ، ورأى بصرية . 115 ـ قال تعالى : { إنهم يرونه بعيداً } 6 المعارج . إنهم : إن واسمها . يرونه : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به أول . وجملة يرونه في محل رفع خبر إن . والرؤيا قلبية " علمية " . بعيداً : مفعول به ثان منصوب بالفتحة . وجملة إنهم يرونه لا محل لها من الإعراب تعليلية . 116 ـ قال تعالى : { فإن علمتموهن مؤمنات } 10 الممتحنة . فإن : الفاء حرف عطف ، وإن شرطية جازمة لفعلين . علمتموهن : فعل ماض ، وتاء المتكلم في محل رفع فاعل ، ونون النسوة في محل نصب مفعول به أول ، والجملة في محل جزم فعل الشرط . مؤمنات : مفعول به ثان منصوب بالكسرة ، لأنه جمع مؤنث سالم . 116 ـ قال تعالى : { قد علم كل أناس مشربهم } 60 البقرة . قد علم : حرف تحقيق ، علم فعل ماض . كل أناس : كل فاعل مرفوع بالضمة ، وأناس مضاف إليه مجرور بالكسرة . مشربهم : مفعول به ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة ، وعلم هنا بمعنى عرف تنصب مفعول به واحد ، والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة . قال تعالى : { وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين } 102 الأعراف . وإن : الواو حرف عطف ن وإن مخففة من الثقيلة لا عمل لها على قلة ، ويجوز أن تكون عاملة واسمها ضمير الشأن المحذوف . وجدنا : فعل وفاعل . أكثرهم : مفعول به ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة لفاسقين : اللام الفارقة ، وفاسقين مفعول به ثان لوجدنا . 13 ـ قال الشاعر : دُريت الوفي العهدَُِ يا عرو فاغتبط فإن اغتباطا بالوفاء حميد دريت : فعل ماض مبني للمجهول ، والتاء نائب فاعل ، وهو المفعول به الأول . الوفي : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة . وجملة دريت لا محل لها من الإعراب ابتدائية . العهد : يجوز جره على الإضافة ، ونصبه على التشبيه بالمفعول به ، ورفعه على الفاعلية ، لأن قوله الوفي صفة مشبهة ، والصفة المشبه يجوز في معمولها الأوجة الثلاثة التي سبق ذكرها . يا عرو : يا حرف نداء ، وعرو منادى مرخم يجوز بنائه على الضم وعلى الفتح ، حذفت تاؤه ، وأصله عروة . فاغتبط : الفاء حرف عطف ، واغتبط فعل أمر مبني على السكون ، وفاعلة ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت . والجملة معطوفة على دريت لا محل لها من الإعراب . فإن اغتباطا : الفاء للتعليل ، وإن حرف مشبه بالفعل واغتباطا اسم إن منصوب . بالوفاء : جار ومجرور متعلقان متعلقان باغتبط ، أو بمحذوف في محل نصب صفة لاغتباطا . حميد : خبر إن مرفوع . الشاهد قوله : دريت الوفي العهد ، فإن درى فعل دال على اليقين ، وقد نصب الشاعر به مفعولين ، أحدهما التاء التي وقعت نائبا للفاعل ، والثاني قوله الوفي . 14 ـ قال الشاعر : تعلمْ شفاء النفس قهر عدوها فبالغ بلطف في التحيل والمكر تعلّمْ : فعل أمر مبني على السكون بمعنى أعلم ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت . شفاء : مفعول به أول منصوب بالفتحة ، وهو مضاف . النفس : مضاف إليه مجرور بالكسرة . قهر عدوها : قهر مفعول به ثان ، وهو مضاف ، وعدوها مضاف إليه مجرور ، وعد مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . فبالغ : الفاء للتفريع ، حرف مبني لا محل له من الإعراب ، وبالغ فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت . بلطف : جار ومجرور متعلقان ببالغ . في التحيل : جار ومجرور متعلقان بلطف ، أو بمحذوف صفة له . والمكر : الواو حرف عطف ، والمكر معطوف على التحيل مجرور مثله . الشاهد قوله : تعلم شفاء النفس قهر عدوها ، حيث ورد فيه تعلم بمعنى أعلم ، وأعلم ينصب مفعولين كما ورد ذكره . 118 ـ قال تعالى : { وألفيا سيدها لدى الباب } 25 يوسف . وألفيا : الواو حرف عطف ، وألفيا فعل وفاعل . سيدها : مفعول به ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . لدى : ظرف مكان في محل نصب مفعول به ثان ، ولدى مضاف . الباب : مضاف إليه مجرور بالكسرة . والجملة معطوفة على ما قبلها . 119 ـ قال تعالى : { وإني لأظنك يا فرعون مثبوراً } 102 الإسراء . وإني : الواو حرف عطف ، وإن واسمها . لأظنك : اللام مزحلقة ، وأظن فعل مضارع ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره : أنا ، والكاف في محل نصب مفعول به أول ، وجملة لا أظنك في محل رفع خبر إن . يا فرعون : يا حرف نداء ، فرعون منادى مبني على الضم . مثبوراً : مفعول به ثان لأظن ، وجملة إن وما في حيزها معطوفة على ما قبلها . 120 ـ قال تعالى : { لا تحسبوه شراً لكم } 11 النور . لا تحسبوه : لا ناهية ، وتحسبوه فعل مضارع مجزوم ، وعلامة جزمه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وضمير الغائب المتصل في محل نصب مفعول به أول . شراً : مفعول به ثان منصوب بالفتحة . لكم : جار ومجرور متعلقان بشر . 121 ـ قال تعالى : { زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا } 7 التغابن . زعم : فعل ماض مبني على الفتح . الذين : اسم موصول في محل رفع فاعل . كفروا : فعل وفاعل ، وجملة كفروا لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . أن : مخففة من الثقيلة ، واسمها ضمير الشأن المحذوف ، والتقدير : أنهم . لن : حرف نرف نفي ونصب واستقبال . يبعثوا : فعل مضارع منصوب بلن ، وعلامة نصبه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والجملة الفعلية في محل نصب خبر أن ، وجملة أن واسمها وخبرها في محل سدت مسد مفعولي زعم . 15 ـ قال الشاعر : فلا تعدد المولى شريكك في الغنى ولكنّما المولى شريكك في العُدْم فلا تعدد : الفاء حرف عطف ، ولا ناهية ، وتعدد فعل مضارع مجزوم بلا ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت . المولى : مفعول به أول منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر . وجملة تعدد معطوفة على ما قبلها . شريكك : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة ، وهو مضاف ، والكاف ضمير المخاطب في محل نصب مفعول به ثان . في الغنى : جار ومجرور متعلقان بشريك . ولكنما : الواو حرف استئناف ، ولكن حرف استدراك لا عمل له ، وما كافة . المولى : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة . شريكك : خبر مرفوع بالضمة ، وشريك مضاف والكاف في محل جر بالإضافة . في العدم : جار ومجرور متعلقان بشريك . وجملة لكنما وما بعدها لا محل لها من الإعراب . الشاهد قوله : فلا تعدد المولى شريكك ، حيث جعل عد بمعنى ظن ونصب بمضارعه مفعولين هما المولى وشريك . 16 ـ قال الشاعر : قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة حتى ألمت بنا يوما ملمات قد كنت : قد حرف تحقيق ، وكنت كان واسمها في محل رفع . أحجو : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا ، جملة أحجو في محل نصب خبر كان . أبا عمرو : أبا مفعول به أول منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة ، وهو مضاف وعمرو مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة تحت الراء ، والواو في عمرو زائدة خطا لا نطقا فانتبه . أخا ثقة : أخا مفعول به ثان منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة، وأخا مضاف ، وثقة مضاف إليه مجرور ، في رواية " أخاً " بالتنوين تكون أخاً منصوبة بالفتحة الظاهرة لأنها معربة بالحركات الظاهرة لتجردها من الإضافة ، وتكون " ثقة " صفة لها منصوبة بالفتحة الظاهرة فتدبر . حتى ألمت : حتى حرف جر وغاية ، وألمت فعل ماض ، والتاء للتأنيث . بنا : جار ومجرور متعلقان بألمت . يوما : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بألم . ملمات : فاعل ألمت مرفوع بالضمة . الشاهد قوله : أحجو أبا عمرو أخا ، حيث استعمل الفعل المضارع " أحجو " من حجا بمعنى الظن ، ونصب به مفعولين هما : أبا وأخا . ولم يذكر أحد من النحاة أن " حجا يحجو " يتعدى إلى مفعولين غير ابن مالك . (1) ـــــــــــــ |
#51
|
||||
|
||||
بارك الله فيك وأحسن إليك وجزاك خيرا
__________________
|
#52
|
|||
|
|||
اليوم املاء
همزة القطع والف ( همزة ) الوصل |
#53
|
|||
|
|||
أولا ـ همزة الوصل وهمزة القطع :
الأمـــثلة ( أ ) 1 ـ قال تعالى : { إن الإنسان لفي خسر } 2 العصر . 2 ـ أكرم محمد ضيفه . 3 ـ الحياء شعبة من الإيمان . 4 ـ أحسن إلى الفقراء . 5 ـ أعمل واجبي بانتظام . 6 ـ أكل الجائع الطعام . ( ب ) 1 ـ انتصر المسلمون في معركة بدر . 2 ـ كان انتصارهم تعزيزا لوحدة المسلمين . 3 ـ سر على الرصيف وانتبه لحركة السيارات . 4 ـ استعمل يوسف فرشاة الأسنان . 5 ـ ينصح الأطباء باستعمال السواك . 6 ـ استفد من تجارب الآخرين . 7 ـ اقرأ دروسك واعمل واجباتك أولاً فأولاً . 8 ـ يعد امرؤ القيس أول طبقات الشعراء في العصر الجاهلي . 9 ـ اثنان لا يشبعان : طالب علم وطالب مال . القاعــــدة 1 ـ ترسم همزة الوصل وهمزة القطع على الألف في أول الكلمة ، وكلتاهما متحركتان بالحركات الثلاث : الفتحة والضمة ترسمان فوق الألف ، والكسرة ترسم تحت الألف . 2 ـ همزة الوصل : همزة ينطق بها في أول الكلمة دون أن ترسم على الألف ، وتسقط كتابة ولفظًا إذا جاءت في وسط الكلام كأن يسبقها حرف من الحروف . مثل : فاستعمل ، واعتصم ، واستفاد . والغرض من الهمزة أن يتوصل بها إلى النطق بالساكن في بداية الكلمة ، والبعض يرسمها على شكل رأس " صـ " صغيرة على الألف . 3 ـ همزة القطع : همزة تظهر على الألف كتابة ونطقا ، وترسم على شكل رأس " عـ " صغيرة فوق الألف هكذا " أ " . مواضع همزتي الوصل والقطع همزة الوصل : ـ 1 ـ في الأسماء : اسم ، ابن ، ابنة ، ابنم ، امرؤ ، امرأة ، اثنان ، اثنتان ، ايم الله ، ايمن الله ، است . 2 ـ في الأفعال : أ ـ ماضي الفعل الخماسي والسداسي ، والأمر منهما ومصادرها . مثل : انتصر ، انتهى ، استعان ، استعمل . انتصر ، انته ، استعن ، استعمل انتصار ، انتهاء ، استعانة ، استعمال . ب ـ أمر الفعل الثلاثي . مثل : ارسم ، اكتب ، اجلس . ج ـ همزة " أل " التعريف إذا اتصلت بالكلمة . مثل : الكتاب ، الصدق . همزة القطع : ـ 1 ـ في الأسماء : جميع الأسماء والضمائر المهموزة الأول ، وإذا الشرطية . مثل : إبراهيم ، أحمد ، أنا ، أنت ، إذا . ماعدا الأسماء المسموعة عن العرب بهمزة وصل ، وقد سبق ذكرها . 2 ـ في الأفعال : أ ـ ماضي الأفعال الرباعية ، والأمر منها ، ومصادرها . مثل : أكرم ـ أكرْم ـ إكرام ، أحسن ـ أحْسن ـ إحسان . أعطى ـ أعْط ـ إعطاء ، أنشأ ـ أنْشئ ـ إنشاء . ب ـ الفعل المضارع المهموز الأول . مثل : أستعملُ ـ أستعينُ ـ أنعطفُ ـ أستشيرُ ـ أتعلمُ ، أكرمُ ـ أحسنُ ـ أكتبُ ـ أجلسُ . 3 ـ جميع الحروف المهموزة الأول . مثل : إلى ـ إنما ـ إنَّ ـ أنَّ ـ إنْ ـ أن ـ إذ ما ـ " أل " الموصولة مثل : القادم ، القائل ، الضارب . ما عدا " أل " التعريف عند اتصالها بالاسم . تدريبات تدريب 1 صلاة الجماعة من أدرك ركعة مع الإمام فقد أدرك الجماعة ، وتدرك الركعة بإدراك الركوع مع الإمام . وتجزى تكبيرة الإحرام عن تكبيرة الركوع إذا أدرك الإمام راكعًا ، وإن أدركه بعد الركوع لم يكن مدركًا للركعة وعليه متابعته . تدريب 2 عبد الله بن المبارك هو عبد الله بن المبارك بن واضح ، أبو عبد الرحمن الحنظلي التركي المروزي ، الإمام شيخ الإسلام ، عالم زمانه ، وأحد الأتقياء ، أبوه تركي ، وأمه خوارزمية . أقدم شيخ لقيه ، هو الربيع بن أنس الخرساني ، تحيل إليه ، ودخل عنده السجن ، فسمع منه نحو أربعين حديثًا ، ثم ارتحل في سنة إحدى وأربعين ومائة ، وأخذ عن بقايا التابعين ، وأكثر من الترحال والطواف إلى أن مات في طلب العلم . تدريب 3 الجهاد في الحياة الخير والشر ، والحق والباطل ، والهدى والضلال ، والإيمان والكفر . وهذه القوى المتقابلة لها أتباعها من بني الإنسان ، منذ أن خلق الله البشرية ، لذا اقتضت سنته سبحانه وتعالى أن يحتدم الصراع بينهما ، وأن يكون القتال ضرورة من ضروريات الحياة ، لانتصار الخير والهدى والإيمان ، ودرء الفساد والطغيان والشر . لذلك شرع الجهاد ، وجعل فريضة من فرائض الإسلام ؛ حفاظًا على الإيمان في الأرض . تدريب 4 صنم عمرو بن الجموح كان أبناء عمرو بن الجموح يعرفون مدى تعلق أبيهم بصنمه " مناة " ، وكيف أنه غدا مع الزمن قطعة منه ، ولكنهم أدركوا أنه بدأت تتزعزع مكانته في قلبه ، وأن عليهم أن ينتزعوه من نفسه انتزاعًا ، فذلك سبيله إلى الإيمان . أدلج أبناء عمرو مع صديقهم معاذ بن جبل إلى مناة في الليل ، وحملوه من مكانه ، وذهبوا به إلى حفرة لبنى سلمة يرمون بها أقذارهم وطرحوه هناك دون علم أبيهم . تدريب 5 صحابة رسول الله من أصول أهل السنة والجماعة ، محبة أصحاب الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، والترضي عنهم ، والاستغفار لهم ، والاعتقاد أنهم أفضل الأمة ، وذكرهم بالخير ، وترك الخوض فيما حصل بينهم من الفتن . فقد أحبهم الله ورضى عنهم ، وأثنى عليهم في كتابه ، وأحبهم الرسول ـ عليه أفضل الصلاة ـ ونهى عن سبهم ، والتعرض لهم بالأذى . تدريب 6 نكبة فلسطين إن نكبة فلسطين بالصليبيين ، كانت من أشد ما أصيبت به الأمة الإسلامية في تاريخها . وقد أذن الله أن تتحرر فلسطين على يد صلاح الدين الأيوبي ، فهل نشك أننا سننقذها بإذنه تعالى من اليهود ، وإذا عجزنا نحن أن نعود إلى مثل سيرة هذا القائد الإسلامي ليكتب لنا مثل نصر حطين ، فسيخرج إن شاء الله من أبنائنا وأحفادنا من هم أنقى منا ، وأطهر سيستردون بحوله وقوته فلسطين . تدريب 7 البطل الصغير كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد أعد جيشا بقيادة أسامة بن زيد الذي لم يتجاوز الثامنة عشر من عمره ، لتأديب من اعتدى على المسلمين من أهل الشام ، ومات الرسول قبل أن يتحرك الجيش ، فأصر خليفته أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ على أن ينفذ ما كان قد عزم عليه الرسول . وبينما أسامة يتفقد الجيش ، إذ تقدمت إليه امرأة وقالت : ألا تقبلني أيها القائد محاربة في جيشك ؟ فقال لها أسامة : عودي إلى بيتك بارك الله في شجاعتك ووفائك ، فلدينا من الجند ما يكفي . تدريب 8 الإذن في الدخول لا يقتصر الأمر بالإذن على دخول المرء دار غيره ، بل يكون الاستئذان كذلك إذا دخل بيتا ليس فيه إلاّ أمه أو أخته من محارمه ، فعن عطاء بن يسار أن رجلاً قال للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : أأستأذن على أمي ؟ قال : نعم . قال : إنها ليس لها خادم غيري ، أفأستأذن عليها كلما دخلت ؟ قال : أتحب أن تراها عريانة ؟ قال الرجل : لا . قال : فاستأذن عليها . تدريب9 التصحر للتصحر أخطار كثيرة ، منها تهديد المناطق الزراعية عن طريق طريق طمر المزروعات ، وانخفاض إنتاجية الأرض ، وتقلص الأراضي المنتجة زراعيا . ومن أشكال التصحر ما يلاحظ على التربة من تعرية وانجراف ، ويقصد بالتربة الطبقة السطحية التي ينمو فيها النبات ، والتعرية تعني زوال الطبقة السطحية وظهور الصخور الصلبة التي تكون عادة أسفل منها ، وقد يستحيل استخدامها زراعيًا ، فتبدو الأرض جرداء خالية من الغطاء النباتي . تدريب 10 من وصايا الحكماء أوصى أحد الحكماء ابنه فقال له : إذا جهلت فاسأل ، وإذا أسأت فاندم ، وإذا ندمت فأقلع ، وإذا أفضلت على أحد فاكتم ، وإذا حدثت فاصدق ، وإياك والعجلة فإن العرب كانت تكنيها أم الندامة . واستكثر من الحسنات ، واحذر المعاصي ، واختر أصدقاءك بعناية ، لأن من صادق الأخيار كان أخيرهم ، ومن صادق الأشرار كان أشرهم . واعلم أن أضعف الناس من ضعف عن كتمان سره ، وأقواهم من قوى على غضبه ، وأصبرهم من أسر فاقته . اليوم انتهي الدرس |
#54
|
|||
|
|||
اليوم سنأخذ نحو
|
#55
|
|||
|
|||
الفصل الأول
المفعول به تعريف المفعول به : كل اسم منصوب يدل على من وقع عليه فعل الفاعل دون تغيير معه في صورة الفعل . نحو : كتب الطالب الدرس ، وجنى المزارع الفاكهة . 1 ـ ومنه قوله تعالى : { لا نشتري به ثمنا }2 . وقوله تعالى : { قد بلغت من لدنا عذرا }3 . حكمه : واجب النصب . العامل فيه : الأصل أن يعمل الفعل في المفعول به النصب ، غير أن هناك من يعمل عمل الفعل وهو : ـ 1 ـ اسم الفاعل . نحو : جاء الشاكر نعمتك ، وأقبل جندي حامل سلاحه . 2 ـ ومنه قوله تعالى : { ولا آمين البيت الحرام }4 . وقوله تعالى : { وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد }5 . ومنه قول الشاعر : بلا نسبة . أمنجز أنت وعدا قد وثقت به أم اقتفيتم جميعا وعد عرقوب فالكلمات " نعمتك ، وسلاحه ، والبيت ، وذراعيه ، ووعدا " جميعها مفاعيل بها العامل ـــــــــــــ 1 ـ 106 المائدة . 2 ـ 106 المائدة . 3 ـ 76 الكهف . 4 ـ 2 المائدة . 5 ـ 18 الكهف . فيها أسماء الفاعلين ، وهي على الترتيب : الشاكر ، حامل ، آمين ، باسط ، منجز . 2 ـ اسم المفعول المشتق من الفعل المتعدي لمفعولين . نحو : محمد مكسو أخوه ثوبا ، وأحمد مُخْبَرٌ أبوه الامتحان قريبا . فكلمة " ثوبا ، والامتحان " كل منهما مفعول به منصوب باسم المفعول : مكسو ، ومخبر . لأن اسمي المفعول السابقين كل منهما مشتق من فعل متعد لمفعولين ، فالمفعول الأول وقع نائبا للفاعل لكون اسم المفعول يعمل عمل الفعل المبني للمجهول ، والثاني بقي مفعولا به . 3 ـ المصدر . نحو قولهم : حبك الشيء يعمي ويصم . ونحو : يسعدني إكرامك الضيف . 3 ـ ومنه قوله تعالى : { أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما }1 . فالكلمات " الشيء ، والضيف ، ويتيما " جاءت مفاعيل بها منصوبة للمصادر : حب ، وإكرام ، وإطعام ، وجميعها عملت عمل أفعالها المتعدية . 4 ـ صيغ المبالغة . نحو : أنت حمالٌ الضر ، والكريم منحارٌ إبله لضيوفه . 1 ـ ومنه قول القلاح بن حزن : ـ أخا الحرب لباسا إليها جلالها وليس بولاج الخوالف أعقلا فالكلمات " الضر ، وإبله ، وجلالها " جاء كل منها مفعولا به لصيغة المبالغة : حمال في المثال الأول ، ومنحار في المثال الثاني ، ولباس في بيت الشعر . لأن صيغ المبالغة إذا اشتقت من أفعال متعدية عملت عمل أفعالها المتعدية ، فترفع فاعلا ، وتنصب مفعولا به . 5 ـ صيغ التعجب . نحو : ما أجمل القمر ، وما أكرم محمدا . 4 ـ ومنه قوله تعالى : { فما أصبرهم على النار }2 . وقوله تعالى : { قتل الإنسان ما أكفره }3 . ـــــــــــ 1 ـ 14 ، 15 البلد . 2 ـ 175 البقرة . 3 ـ 17 عبس ومنه قول الشاعر : فما أكثر الإخوان حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل فالكلمات " القمر ، ومحمدا ، والضمير في أصبرهم ، والضمير في أكفره ، والإخوان" وقعت مفاعيل بها لأفعال التعجب التي سبقتها وهي : أجمل ، وأكرم ، وأصبر ، وأكفر ، وأكثر . 6 ـ اسم الفعل . نحو : دونك الكتاب . ومنه قوله تعالى : { عليكم أنفسكم }1 . 5 ـ وقوله تعالى : { قل هلم شهداءكم الذين يشهدون }2. فـ " الكتاب ، وأنفسكم ، وشهداءكم " مفاعيل بها لأسماء الأفعال : دونك ، وعليكم ، وهلمَّ ، لأنها تعمل عمل الفعل . أنواع المفعول به : ـ 1 ـ الأصل في المفعول به أن يكون اسما ظاهرا . نحو : كتب الطالب الواجب . ومنه قوله تعالى : { لا نشتري به ثمنا }3 . وقوله تعالى : { الذي أحلنا دار المقامة }4 . وقوله تعالى : { الذي جعل لكم الأرض فراشا }5 . وقوله تعالى : { إذ ابتلى إبراهيم ربه }6 . فالكلمات " الواجب ، وثمنا ، ودار ، والأرض ، وفراشا ، وإبراهيم " جميعها مفاعيل بها جاءت أسماء ظاهرة . 2 ـ يأتي المفعول به ضميرا متصلا ، أو منفصلا . مثال المتصل : صافحتك ، أنت أكرمتني ، أنا كافأته . ــــــــــــــــــ 1 ـ 105 المائدة . 2 ـ 150 الأنعام . 3 ـ 106 المائدة . 4 ـ 35 فاطر . 5 ـ 22 البقرة . 6 ـ 124 البقرة . 6 ـ ومنه قوله تعالى : { هو الذي يصوركم في الأرحام }1 . وقوله تعالى : { ولو شاء الله لجمعهم على الهدى }2 . وقوله تعالى : { عسى ربي أن يهديني }3 . فالضمائر المتصلة وهي : الكاف في صافحتك ، والياء في أكرمتني ، والهاء في كافأته ، والكاف في يصوركم ، والهاء في جمعهم ، والياء في يهديني ، وقعت جميعها في محل نصب مفاعيل بها للأفعال المتصلة بها . ومثال الضمير المنفصل : 7 ـ قوله تعالى : { إياك نعبد وإياك نستعين }4 . وقوله تعالى : { إيانا يعبدون }5 . وقوله تعالى : { وإياي فارهبون }6 . فالضمائر المنفصلة " إياك ، وإياك ، وإيانا ، وإياي " وقعت جميعها في محل نصب مفاعيل بها للأفعال التي تلتها وهي : نعبد ، ونستعين ، ويعبدون ، وفارهبون . 3 ـ المصدر المؤول بالصريح . وهو كل فعل مضارع مسبوق بأن المصدرية ، أو كل جملة مكونة من " إن " المشبهة بالفعل ومعموليها . مثال المصدر المسبوك من أن والفعل : نقدر أن تعمل واجبك أولا بأول . 8 ـ ومنه قوله تعالى : { أ فأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا }7 . وقوله تعالى : { وأجمعوا أن يجعلوه في غيابات الجب }8 . وقوله تعالى : { إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة }9 . فالمصدر المؤول : أن تعمل ، وتقديره : عمل ، وأن يأتيهم وتقديره : إيتاء أو آتيان ، وأن يجعلوه ، وتقديره : جعل ، وأن تذبحوا ، وتقديره : ذبح ، وقعت كلها في محل نصب مفاعيل بها . ـــــــــــــــــ 1 ـ 6 آل عمران . 2 ـ 35 الأنعام . 3 ـ 22 القصص . 4 ـ 5 الفاتحة . 5 ـ 63 القصص . 6 ـ 40 البقرة . 7 ـ 97 الأعراف . 8 ـ 15 يوسف . 9 ـ 67 البقرة . ومثال المصدر المؤول من أن ومعموليها : أثبت المعلم أن التجربة خاطئة . والتقدير : أثبت خطأ التجربة . ونحو : عرفت أن الأسد لا يأكل الجيف . والتقدير : عدم أكل الأسد الجيف . 9 ـ ومنه قوله تعالى : { زعمتم أنهم فيكم شركاء }1 . وقوله تعالى : { ليعلموا أن وعد الله حق }2 . والتقدير في الآية الأولى : زعمتموهم شركاء ، فالضمير مفعول أول ، وشركاء مفعول ثان ، لأن زعم يتعدى لمفعولين . وفي الآية الثانية : ليعلموا وعد الله حقا ، فالمفعول الأول : وعد ، والمفعول الثاني : حقا ، لأن علم متعد لمفعولين . حذف المفعول به : ـ 1 ـ يجوز حذف المفعول به إذا دل عليه دليل . 10 ـ نحو قوله تعالى : { أين شركائي الذين كنتم تزعمون }3 . والتقدير : يزعمونهم شركاء . وقوله تعالى : { وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء }4 . فـ " شركاء " مفعول يتبع ، وأما مفعول يدعون فهو محذوف لفهم المعنى ، وتقديره : آلهة ، وقد جوزوا أن تكون " ما " استفهامية مفعول يتبع ، وشركاء مفعول يدعون ، ولا حذف في الآية . وقوله تعالى : { فإن يخرجوا منها فإنا داخلون }3 . والتقدير : داخلوها . 2 ـ يحذف المفعول به طلبا للاختصار . ـــــــــــــ 1 ـ 94 الأنعام . 2 ـ 21 الكهف . 3 ـ 62 القصص . 4 ـ 66 يونس . 5 ـ 22 المائدة . 11 ـ نحو قوله تعالى : { ما ودعك ربك وما قلى }1 . وقوله تعالى : { ألم يجدك يتيما فآوى }2 . والتقدير : قلاك ، وآواك ، وهو عائد على الرسول صلى الله عليه وسلم . 3 ـ يحذف اقتصارا . 12 ـ كقوله تعالى : { ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون }3 . والتقدير : وهم من ذوي العلم ، وقد يكون الحذف للاختصار ، والتقدير : يعلمون كذبهم . ومنه قوله تعالى : { وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله }4 . فقد حذف مفعول يعلمون اقتصارا ، لأن المقصود إنما هو نفي نسبة العلم إليهم ، لا نفي علمهم بشيء مخصوص ، فكأنه قيل : وقال الذين ليس لهم سجية في العلم لفرط غباوتهم {5} . ويراد بالاختصار الحذف لدليل ، وبالاقتصار الحذف لغير دليل . 4 ـ يحذف المفعول به بعد لو شئت . 13 ـ نحو قوله تعالى : { فلو شاء لهداكم أجمعين }6 . والتقدير : لو شاء هدايتكم . وقوله تعالى : { ولو نشاء لطمسنا على أعينهم }7 . فالمفعول به محذوف تقديره : لو نشاء طمسها . 5 ـ ويحذف بعد نفي العِلْم . 14 ـ كقوله تعالى : { ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون }8 . والتقدير : لا يعلمون أنهم السفهاء . فالمصدر المؤول من أن ومعموليها في محل نصب مفعول به محذوف . ومنه قوله تعالى : { ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون }9 . ـــــــــــــــــــ 1 ـ 2 الضحى . 2 ـ 5 الضحى . 3 ـ 75 آل عمران . 4 ـ 118 البقرة . 5 ـ البحر المحيط ج1 ص366 ، ودراسات لأسلوب القرآن الكريم القسم الثالث ج2 ص214 ، للشيخ عبد الخالق عظيمة . 6 ـ 149 الأنعام . 7 ـ 66 يس . 8 ـ 13 البقرة . 9 ـ 85 الواقعة . والتقدير : لا تبصرون الحق . 6 ـ ويحذف إذا كان المفعول به عائدا على الموصول . 15 ـ نحو قوله تعالى : { أ هذا الذي بعث الله رسولا }1 . والتقدير : بعثه . 7 ـ كما يكثر حذفه في الفواصل . 16 ـ نحو قوله تعالى : { ووجدك ضالا فهدى }2 . وقوله تعالى : { ووجدك عائلا فأغنى }3 . والتقدير : فهداك ، فأغناك . حذف العامل في المفعول به : ـ 1 ـ يجوز حذف عامل المفعول به إذا دلت عليه قرينة ، وذلك في جواب الاستفهام . نحو : من ضربت ؟ فتقول : خالدا ، والتقدير : ضربت خالدا . فحذفنا الفعل لدلالة ما قبله عليه وهو : من ضربت ؟ ويجوز الحذف إذا دلت عليه القرينة في غير جواب الاستفهام . 17 ـ نحو قوله تعالى : { ولوطا إذ قال لقومه }4 . فـ " لوط " منصوب بإضمار الفعل " وأرسلنا " . 18 ـ وقوله تعالى : { ولسليمان الريح عاصفة }5 . فـ " الريح " مفعول به على إضمار " سخرنا " 19 ـ وقوله تعالى : { ومريم ابنة عمران الني أحصنت فرجها }6 . فـ " مريم " مفعول به منصوب بفعل محذوف تقديره : واذكر مريم . 2 ـ يجب حذف عامل المفعول به إذا تقدم المفعول به على فعل عمل في الضمير المتصل العائد عليه . نحو : محمدا أكرمته . ــــــــــــــــــ 1 ـ 41 الفرقان . 2 ـ 6 الضحى . 3 ـ 7 الضحى . 4 ـ 28 العنكبوت . 5 ـ 81 الأنبياء . 6 ـ 12 التحريم . 20 ـ ومنه قوله تعالى : { والأرض بعد ذلك دحاها }1 . فـ " الأرض " مفعول به لفعل واجب الحذف يفسره ما بعده ، والتقدير : ودحا الأرض . ومنه قوله تعالى : { والجبال أرساها }2 . والتقدير : أرسى الجبال ، وفسره الفعل الموجود . |
#56
|
|||
|
|||
أولا ـ الهمزة المتوسطة على الياء : ـ
الأمــثلة 1 ـ ترعى المدارس الأطفال الناشئين رعاية كبيرة . كافأ الخليفة الشاعر بعدة مئين ذهبًا . جلس الضيوف متكئين على الأرائك . 2 ـ نُئي باللص عن أنظار المشاهدين . ثم سُئِل عما اقترفت يداه . لقد رُئِي عند محاكمته . 3 ـ يئن المريض من الألم . عالج الأطباء المريض حتى يئس من الشفاء . سَئِم المريض حياته ، لكن إيمانه بالله جعل في نفسه بصيصًا من أمل . 4 ـ قال تعالى : { سأل سائل بعذاب واقع } 1 المعارج . فاز تلاميذ الصف الخامس بأفضل صحيفة حائط . تستخدم الإشارات الضوئية في تسهيل حركة المرور . 5 ـ قال تعالى :{ كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله }249 البقرة. ظمئت الأرض لقلة المطر . من وظيفة الرئة تنقية الدم من الشوائب . 6 ـ جاء المهنئون يزفون إلى أخي بشرى التفوق . بعض الناس يستمرئون الكسل ويهملون أعمالهم . قال تعالى : { وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون } 8 هود . 7 ـ بئس الخلق الكذب . جئت أزف إليك بشرى النجاح . نضبت مياه البئر . القاعــــدة تكتب الهمزة على نبرة في وسط الكلمة ؛ إذا كانت مكسورة أو قبلها حرف مكسور ، وذلك على النحو التالي : 1 ـ إذا كانت الهمزة مكسورة وسبقها حرف مكسور . مثل : الناشئين ، مِئِين ، متكئين ، مالئين . 2 ـ إذا كانت مكسورة وسبقها حرف مضموم . مثل : نُئي ، سُئل ، رُئي ، وُئد . 3 ـ إذا كانت مكسورة وسبقها حرف مفتوح . مثل : يئن ، يئس ، سئم ، زئير ، لئيم . 4 ـ إذا كانت مكسورة وسبقها حرف ساكن . مثل : سائل ، حائط ، ضوئية ، مرئية . 5 ـ إذا كانت مفتوحة وسبقها حرف مكسور . مثل : فئة ، ظمئت ، رئة ، مئة . 6 ـ إذا كانت مضمومة وسبقها حرف مكسور . مثل : مهنئون ، يستمرئون ، يستهزئون . 7 ـ إذا كانت ساكنة وسبقها حرف مكسور . مثل : بئس ، جئت ، بئر ، ذئب ، شئت ، ائتمن . تنبيه : تكتب الهمزة المتوسطة على نبرة استثناء من الحالات السابقة العامة في الآتي : 1 ـ إذا كانت الهمزة مفتوحة وسبقها ياء ساكنة . مثل : مليئة ، رديئة ، بيئة ، خطيئة ، دفيئة ، ييئس ، هيئة ، دريئة ، جريئة ، بريئة ، وضيئة . 2 ـ إذا كانت الهمزة مضمومة وسبقها ياء ساكنة . مثل : فيئها ، رديئها ، مجيئكم هنيئكم ، مريئها . 3 ـ إذا كانت الهمزة مكسورة وسبقها ياء ساكنة . مثل : يمر الطعام في مريئه . يعرف الحسن من رديئه . نسعد بمجيئكم . 4 ـ إذا كانت الهمزة متطرفة في كلمة منونة بتنوين الفتح " النصب " ، والحرف الذي قبلها من الحروف التي يمكن وصلها بألف التنوين ، تكتب على نبرة . مثل : دفء : دفئا ، عبء : عبئا ، شيء : شيئا ، بطء : بطئا ، ملء : ملئا ، فيء : فيئا ، نشء : نشئا . 5 ـ ذكرنا أن الهمزة المتوسطة تكتب على نبرة مهما كانت حركتها إذا سبقها ياء ساكنة . مثل : كان فيئها كثيرا . إن فيئها كثير . جلست في فيئها . تدريبات تدريب 1 التدخين ترجع الزيادة في نسبة الوفيات بين مدخني السجائر ؛ إلى زيادة نسبة الإصابة ببعض الأمراض ومن أهمها : السرطان الرئوي ، والقصبات الهوائية ، وأمراض القلب ، والجهاز الوعائي . والإصابة بسرطان القصبة الهوائية ، تحدث نتيجة لتعرض غشائها بصورة مستمرة ، للدخان المحتوي على المواد المسببة للإصابة بالسرطان ، والمشجعة عليها . تدريب 2 عطف الأب الأب رئيس الأسرة ، يحبه أولاده ، لأنه ينشئهم على الخير ، ليعيشوا في وفاق ووئام . والأب لا يطمئن له قلب إن شاهد أحدهم يئن من مرض ، بل يسعى لإزالته واستئصاله ، إن سئل عنهم ذكرهم بخير ، وإن رأى فيهم عيبًا بادر بإصلاحه، وزودهم بقيم نصائحه ، يكافئهم على حسن الخلق ، ويساعدهم عند الشدائد . تدريب 3 تربية الحيوان يربى الناس الحيوان ؛ لفوائده الجمة ، ومنافعه الكثيرة . فتراهم يعتنون به في حظائر نظيفة جافة دافئة ، متجددة الهواء ، ويقدمون له الغذاء الكافي من المواد الجافة والخضراء ، ويسقونه الماء متى ظمئ ، ويهتمون بنظافته ، ونظافة أواني أكله ، وشربه ، كما يهتمون بنظافة أواني الحلب ، وأجهزته قبل تهيئتها للاستعمال . تدريب 4 محطات التحلية لم تعد مياه الآبار ، والأمطار تكفي حاجة البلاد من المياه ، فاتجهت الدولة إلى الوسائل المناسبة ؛ للاستفادة من مياه البحر عن طريق إعذابها . وقد أنشأت الدولة ما يقرب من إحدى وعشرين محطة لتحلية المياه ، عن طريق تقطيرها بغلي الماء المالح وتحويله إلى بخار ، ثم تحويله إلى ماء عذب ، مع إضافة بعض الغازات القاتلة للجراثيم ، فيصبح الماء خاليا من الشوائب ، صالحًا للاستخدام في سائر حياتنا اليومية . تدريب 5 الصديق المجتهد كان لي صديق مجتهد دائب العمل ، لا يعرف الملل أو الكلل ، إذا سئم من القراءة جدد نشاطه بالكتابة ، فإذا تعب منها تجده ممسكا أدواته الهندسية ليرسم دائرة أو مثلثا ، أو يحل واجباته : كالمسائل الحسابية ، أو يتدرب على القطع الإملائية . جئته يومًا أستشيره في أمر من أموري ، فكان له في ذلك رأي صائب ، ووجهة نظر مليئة بالحكمة والسداد . فأنعم بمن استشرت ، وأكرم بمن ائتمنت . تدريب 6 الواحة الواحة أرض خضراء وسط رمال الصحراء ، تسقى من عيون الماء ، والينابيع . مليئة بالنخل ، دافئة المناخ ، تتشابك أشجارها في هيئة بديعة ، لا يمل الجالس فيئها . فهواؤها عليل ، وماؤها عذب ، وأرضها خضراء ، وفيئها بارد منعش ، وطريقها طويل صعب ، تحتاج من الزائر لها جهدا كبيرًا ؛ لقطع مسافات طويلة عبر الصحراء . تدريب 7 من آداب الزيارة لا يقف الزائر عند الاستئذان تجاه الباب ، فإن هذا يكشف عورة البيت عند فتحه ، بل يقف منحرفا إلى جانب منه ، فإذا فتح الباب قليلا لا يرى شيئا في داخله ، وإذا كان بعض الناس يتخذ الستائر خلف الأبواب ، فإن كثيرا منهم لا يصنع ذلك ، ولا يدري الزائر ما خلف الباب ، أتوجد ستائر أم لا ؟ تدريب 8 مكر اليهود لبث اليهود على مكرهم حتى جاء الإسلام ، وبعث محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم ، فكذبوه وآذوه واستهزؤوا به ، وهموا بقتله ، وألبوا عليه المشركين ، وقبائل العرب ، ودسوا له الدسائس ، وظهر منهم النفاق ؛ فكثر منهم من أشاع الإسلام ، وأبطن اليهودية والكفر ، وأشاعوا النفاق بين الناس ، وأثاروا الفرقة بين المسلمين ، وكادوا للإسلام والمسلمين المكائد التي لا تحصى حتى اليوم ، والتاريخ شاهد على ذلك . |
#57
|
|||
|
|||
انا موافق ششششششششششششكككككككككككككككككررررررررررررررررررررا ااااااااااااا
|
#58
|
|||
|
|||
العفو يا حبيب
|
#59
|
|||
|
|||
سؤال نحو الشاطر يجوبه:
سؤال نحو الشاطر هيجوبا : أهمل فعل صحيح سالم ام فعل صحيح مهموز
|
#60
|
|||
|
|||
عندي سؤال في النحو الشاطر يحله:
اهمل فعل صحيح سالم ام صحيح مهموز
|
العلامات المرجعية |
|
|