#46
|
||||
|
||||
(34) عَـــاصِـــــمٌ الأَحـــــــوَلُ هُـــــــوَ: عَاصِمُ بنُ سُلَيْمَانَ، أَبُو عَبْدِ الرَّحمَنِ البَصْرِيُّ. الإِمَامُ الحَافِظُ، مُحَدِّثُ البَصْرَةِ، وقَاضِي المَدَائِنِ. رَوَى عَـــنْ: عَبْدِ اللهِ بنِ سَرْجِسَ، وأَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا. ومِـنْ كِـبَـارِ الـتَّـابِـعِـيـنَ: أَبِي العَالِيَةِ الرِّيَاحِيُّ وعَبْدِ اللهِ بنِ شَقِيْقٍ العُقَيْلِيِّ وأَبِي قِلاَبَةَ الجَرمِيِّ والشَّعْبِيِّ وأَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ والحَسَنِ البَصْرِيِّ ومُحَمَّدِ بْنِ سِيْرِيْنَ ولَاحِقِ بنِ حُمَيْدٍ والنَّضْرِ بنِ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ وأَبِي نَضْرَةَ العَبْدِيِّ وبَكْرٍ المُزَنِيِّ، وَمُعَاذَةَ العَدَوِيَّةَ، وحَفْصَةَ بِنْتِ سِيْرِيْنَ؛ وغَيْرِهِم. - وكَانَ مِنَ الحُفَّاظِ المَعدُوْدِيْنَ، ومِن عُبَّادِ أهْلِ البَصْرَةِ وزُهَّادِهِم. رَوَى عَـنْـــهُ الأَئِـمَّـــةُ: شُعْبَةُ بْنُ الحَجَّاجِ وسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وشَرِيْكٌ القَاضِيُّ ومَعمَرُ بْنُ رَاشِدٍ وَهُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ وسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ والحَسَنُ بنُ حَيٍّ وحَمَّادُ بنُ زَيْدٍ وحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ وابْنُ عُلَيَّةَ وجَرِيْرُ بْنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ وزُهَيْرُ بنُ مُعَاوِيَةَ وأَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيْرُ وَعَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ومَروَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ويَزِيْدُ بْنُ هَارُوْنَ وعَبْدُ اللهِ بنُ نُمَيْرٍ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ. ثَـنَــاءُ الـعُـلَـمَــاءِ عَـلَـيْــهِ: - قَالَ شُعبَةُ بْنُ الحَجَّاجِ: عَاصِمٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ قَتَادَةَ فِي أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ؛ لأَنَّهُ أَحْفَظَهُمَا. - قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: حُفَّاظُ البَصْرَةِ ثَلاَثَةٌ: سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وعَاصِمٌ الأَحوَلُ، ودَاوُدُ بنُ أَبِي هِنْدٍ. - وقَالَ عَبْدُ الرَّحمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ: كَانَ مِنْ حُفَّاظِ أَصْحَابِه. - وقَالَ ابنُ حَنْبَلٍ وابْنُ مَعِيْنٍ وابنُ المَدِيْنِيِّ وأَبُو زُرعَةَ وابْنُ عَمَّارٍ وابْنُ سَعدٍ والعِجْلِيُّ والبَزَّارُ وابْنُ حِبَّانٍ وابْنُ حَجَرٍ: ثِــقَـــةٌ. وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وأَربَعِيْنَ ومِائَةٍ (142 هــ).
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 10-07-2016 الساعة 07:17 PM |
#47
|
||||
|
||||
(35) حُــمَــيْـــــدٌ الــطَّـــوِيْــــــل هُـــــوَ: حُمَيْدُ بنُ تَيْرَوَيْه الخُزاعِيُّ، أَبُو عُبَيدَة البَصْرِيُّ. الإِمَامُ، الحَافِظُ؛ الثِّقَةُ. مَــوْلِـــدُه: وُلِدَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وسِتِّيْنَ (68 هــ). سَمِـعَ الحَدِيثَ مِـن: الحَسَن البَصْرِيِّ وعِكْرِمَةَ القُرَشِيِّ ومُوْسَى بنِ أَنَسٍ وبَكْرِ بنِ عَبْدِ اللهِ وعَبْدِ اللهِ بنِ شَقِيْقٍ العُقَيْلِيِّ وثَابِتٍ البُنَانِيِّ وابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ ويُوْسُفَ بنَ مَاهَكَ، وطَائِفَةٍ سِوَاهُم. وسَمِعَ مِنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ ،رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَربَعَةً وعِشْرِيْنَ حَدِيْثاً. - لَم يَكُنْ حُمَيْدٌ بِطَوِيْلٍ، ولَكِنْ كَانَ طَوِيْلَ اليَدَيْنِ، وكَانَ قَصِيْراً، ولَكِنْ كَانَ لَهُ جَارٌ يُقَالَ لَهُ: حُمَيْدٌ القَصِيْرُ. فَقِيْلَ: حُمَيْدٌ الطَّوِيْلُ؛ لِيُعرَفَ مِنَ الآخَرِ! - وكَانَ مُصْلِحَ أَهْلِ البَصْرَةِ. - وكَانَ صَاحِبَ حَدِيْثٍ، ومَعْرِفَةٍ، وصِدْقٍ، وصَلاَحٍ. - وكَانَ مِن كِبَارِ تَلاَمِذَةِ الحَسَن البَصْرِيِّ. - وكَانَ مِن كِبَارِ أَصْحَابِ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ، ومِن أَثْبَتِ النَّاسِ فِيهِ؛ لَم يَدَع لَهُ عِلْماً إِلاَّ وَعَاهُ، وسَمِعَهُ مِنْهُ. رَوَى عَنْـهُ الحَدِيثَ: شُعبَةُ بنُ الحَجَّاجِ وابْنُ جُرَيْجٍ وابْنُ المُبَارَكِ وعَاصِمُ بنُ بَهْدَلَةَ، والسُّفْيَانَانِ، والحَمَّادَانِ، ومَالِكٌ والنَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ وهُشَيْمُ بنُ بشير ووُهَيْبُ بن خالد ويَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ ويَحيَى القَطَّانُ وأَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ وخَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ وزَائِدَةُ بن قدامة ويَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ ومَرْوَانُ بنُ مُعَاوِيَةَ ومُعَاذُ بنُ مُعَاذٍ وزُهَيْرُ بنُ مُعَاوِيَةَ وبِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ وعَبْدُ العَزِيْزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ،، وخَلْقٌ كَثِيْرٌ. وَفَـــاتُـــــهُ: مَاتَ حُمَيْدٌ وهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي، سنَةَ ثَلاَثٍ وأَربَعِيْنَ (143 هــ)، ولَهُ خَمْسٌ وسَبْعُونَ سَنَةً (75)؛ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 10-07-2016 الساعة 07:18 PM |
#48
|
||||
|
||||
(36) سُــلَــيْــمَـــــــانُ الــتَّــيْـــمِـــــــيُّ هُـــــوَ: سُلَيْمَانُ بْنُ طَرخَانَ أَبُو المُعْتَمِرِ التَّيْمِيُّ البَصْرِيُّ. الإِمَامُ، الحَافِظُ، العَابِدُ، القُدوَةُ، المُعَمَّرُ. - رَأَى أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، ورَوَى عَنْـهُ. - وكَانَ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ البَصْرَةِ، ومِنَ العُبَّادِ المُجْتَهِدِيْنَ... مَكَثَ أَربَعِيْنَ سَنَةً يَصُوْمُ يَوْماً ويُفْطِرُ يَوْماً، ويُصَلِّي صَلاَةَ الفَجْرِ بِوُضُوْءِ العِشَاءِ!!! - ولَمْ تَمَرَّ سَاعَةٌ قَطُّ عَلَيْهِ إِلاَّ تَصَدَّقَ بِشَيْءٍ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ، صَلَّى رَكْعَتَيْنِ. - وكَانَ يُسَبِّحُ بَعْدَ العَصْرِ إِلَى المَغْرِبِ. - وكَانَ مُقَدَّماً فِي العِلْمِ وَالعَمَلِ. - مُتَّفَقٌ عَلَى تَوْثِيقِهِ وعَدَالَتِهِ. - وحَدِيْثُـهُ فِي دَوَاوِينِ السُّنَّةِ كُلِّهَا. أَخَـذَ الـحَـدِيـثَ مِـن: أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، وطَاوُوْسِ بنِ كَيْسَانَ، وَأَبِي مِجْلَزٍ البَصْرِيِّ، ويَحْيَى بنِ يَعْمَرَ، وبَكْرِ بنِ عَبْدِ اللهِ المُزَنِيِّ، والحَسَنِ البَصْرِيِّ، وأَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيِّ، وثَابِتٍ البُنَانِيِّ، وقَتَادَةَ بنِ دِعَامَةَ، ويَزِيْدَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الشِّخِّيْرِ، وطَلْقِ بنِ حَبِيْبٍ، ورَقَبَةَ بنِ مَصْقَلَةَ، وأَبِي نَضْرَةَ العَبْدِيِّ، وأَبِي المِنْهَالِ البَصْرِيِّ. وحَـدَّثَ عَـنْــهُ أَئِـمَّــةُ الإِسْــلاَمِ: ابْنُهُ؛ المُعْتَمِر. وشُعْبَةُ بنُ الحَجَّاجِ، وسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وحَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، ويَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ، وعَبْدُ اللهِ بْنُ المُبَارَكِ، وهُشَيْمُ بنُ بَشِيرٍ، وسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، ويَحيَى بنُ سَعيدٍ القَطَّانُ، وابْنُ عُلَيَّةَ، وعِيْسَى بنُ يُوْنُسَ، وإِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدٍ، وجَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ، وزُهَيْرٌ الجُعْفِيُّ، ومَرْوَانُ بنُ مُعَاوِيَةَ، ويَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، وابْنُ فُضَيْلٍ، وأَبُو عَاصِمٍ النَّبِيْلُ؛، وخَلْقٌ سِوَاهُم. قَــالُـــواْ عَــنْـــهُ: - قَالَ شُعْبَةُ بنُ الحَجَّاجِ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَصدَقَ مِنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ؛ كَانَ إِذَا حَدَّثَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ. - وقَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: حُفَّاظُ البَصْرِيِّينَ ثَلاَثَةٌ: سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وعَاصِمٌ الأَحْوَلُ، ودَاوُدُ بنُ أَبِي هِنْدٍ. - وقَالَ حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: مَا أَتَيْنَا سُلَيْمَانَ التَّيْمِيَّ فِي سَاعَةٍ يُطَاعُ اللهُ فِيْهَا إِلاَّ وَجَدْنَاهُ مُطِيْعاً، وَكُنَّا نَرَى أَنَّهُ لاَ يُحسِنُ يَعْصِي اللهَ. - وقَالَ يَحيَى بنُ سَعيدٍ القَطَّانُ: مَا جَلَستُ إِلَى أَحَدٍ أَخَوْفَ للهِ مِنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ. مِـــن أَقْــــوَالِـــــهِ: - قَالَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ: لَوْ أَخَذتَ بِرُخصَةِ كُلِّ عَالِمٍ، اجْتَمَعَ فِيْكَ الشَّرُّ كُلُّهُ. - وقَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ، فَيُصبِحُ وعَلَيْهِ مَذَلَّتُهُ. وَفَـــاتُـــــهُ: تُوُفِّيَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ بِالبَصْرَةِ، فِي ذِي القَعْدَةِ، سنَةَ ثَلاَثٍ وأَربَعِيْنَ ومِائَةٍ (143 هــ)، وهُوَ ابْنُ سَبْعٍ وتِسْعِيْنَ سَنَةً (97)؛ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 10-07-2016 الساعة 07:19 PM |
#49
|
||||
|
||||
(37) الـــــعُـــــــمَــــــــــــرِيُّ هُـــــوَ: عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ حَفْصِ بنِ عَاصِمٍ بْنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ العَدَوِيُّ القُرَشِيُّ ثُمَّ العُمَرِيُّ، المَدَنِيُّ، أَبُو عُثْمَانَ. الإِمَامُ الحَافِظُ، المُجَوِّدُ، الفَقِيهُ، الثَّبْتُ الحُجَّةُ. - رَأَى أَنَسَ بنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، ولاَ تُعرَفُ لَهُ رِوَايَةٌ عَنْهُ. - ولَحِقَ أُمَّ خَالِدٍ بِنْتَ خَالِدٍ الصَّحَابِيَّةَ، وسَمِعَ مِنْهَا. - وكَانَ مِنْ سَادَاتِ أَهْلِ المَدِيْنَةِ، وأَشرَافِ قُرَيْشٍ فَضْلاً، وعِلماً، وعِبَادَةً، وشَرفاً، وحِفظاً، واتِّفَاقاً. - وكَانَ الزُّهْرِيُّ يُقَدِّمُهُ عَلَى جَمِيعِ أَقْرَانِهِ. - مُتَّفَقٌ عَلَى تَوْثِيقِهِ وعَدَالَتِهِ وجَلاَلَتِهِ وإِمَامَتِهِ. - وحَدِيثُهُ فِي دَوَاوِينِ السُّنَّةِ كُلِّهَا. أَخَــذَ الـحَـدِيــثَ والـفِـقْــهَ مِـــنْ: سَالِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، والقَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ بنِ أَبِي بَكْرٍ، ونَافِعٍ العُمَرِيُّ، وسَعِيْدٍ المَقْبُرِيِّ، وعَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، وعَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ، والزُّهْرِيِّ، ووَهْبِ بنِ كَيْسَانَ، وعَبْدِ اللهِ بنِ دِيْنَارٍ العَدَوِيِّ، وعَامِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ، وعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ، وأَبِي بَكْرِ بنِ سَالِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وابْنُ المُنْكَدِر، وثَابِتٍ البُنَانِيِّ، وأَبِي الزِّنَادِ، وسُمَيٍّ القُرَشِيِّ، وزَيْدِ بنِ أَسْلَمِ العَدَوِيِّ، وَسَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ، وَعَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ المَكِّيِّ، وكُرَيْبٍ القُرَشِيِّ؛، وغَيْرِهِم. وأَخَـــذَ مِـنْـــهُ الـعِـلْـــمَ أَئِـمَّـــةُ الإِسْـــلاَمِ: أَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ، ويَحيَى بنُ سَعِيْدِ الأَنْصَارِيُّ، وشُعْبَةُ بنُ الحَجَّاجِ، وعَبْدُ المَلِكِ بْنُ جُرَيْجٍ، وسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وحَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، ومَعْمَرُ بنُ رَاشِدٍ، وحَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، وإِبْرَاهِيْمُ بنُ أَدهَمَ، وهِشَامُ بنُ حَسَّانٍ القُرْدُوْسِيُّ، ورَوْحُ بنُ القَاسِمِ التَّمِيْمِيُّ، ووُهَيْبُ بنُ خَالِدِ الكَرَابِيْسِيُّ، وزَائِدَةُ بنُ قُدَامَةَ، وعَبْدُ العَزِيْزِ بنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، وسُلَيْمَانُ بنُ بِلاَلٍ، وعَبْدُ اللهِ بْنُ المُبَارَكِ، وعَبْدُ اللهِ بنُ نُمَيْرٍ، وعَلِيُّ بنُ مُسْهِرٍ، وهُشَيْمُ بنُ بَشِيْرِ، والفُضَيْلُ بنُ عِيَاضِ، ويَحيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ، وسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، واللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، وزُهَيْر بنُ مُعَاوِيَةَ الجُعْفِيُّ، وبِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ الرَّقَاشِيُّ، ويَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ، وأَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيّ، وجَرِيْرُ بنُ حَازِمِ، وأَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيْرُ، وعَبْدُ الرَّحِيْمِ بنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، وجَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ، وحَمَّادُ بنُ أُسَامَةَ، والمُعتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ، ويَحيَى بنُ زَكَرِيَّا بنِ أَبِي زَائِدَةَ، وخَالِدُ بنُ الحَارِثِ الهُجَيْمِيُّ، وعَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيْسَ، وعَبْدَةُ بنُ سُلَيْمَانَ الكِلاَبِيُّ، والفَضْلُ بنُ مُوْسَى السِّيْنَانِيُّ، ومُحَمَّدُ بنُ بِشْرِ العَبْدِيُّ، والفَضْلُ بنُ دُكَيْنٍ، وعَبْدُ الرَّزَّاقِ بنُ هَمَّامٍ؛، وأُمَمٌ سِوَاهُم. ثَـنَـــاءُ الـعُـلَـمَـــاءِ عَـلَـيْـــهِ: - قَالَ مَالِكٌ: كُنَّا عِنْدَ الزُّهْرِيِّ، وَمَعَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ، فَأَخَذَ الكِتَابَ ابْنُ إِسْحَاقَ فَقَرَأَ. فَقَالَ: انْتسِبْ. قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ بنِ يَسَارٍ. قَالَ: ضَعِ الكِتَابَ مِنْ يَدِكَ. قَالَ: فَأَخَذَه مَالِكٌ، فَقَالَ: انْتسِبْ. قَالَ: أَنَا مَالِكُ بنُ أَنَسٍ الأَصْبَحِيُّ. فَقَالَ: ضَعِ الكِتَابَ. فَأَخَذَه عُبَيْدُ اللهِ، فَقَالَ: انْتسِبْ. قَالَ: أَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ حَفْصِ بنِ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ. قَالَ: اقْرَأْ. فَجَمِيْعُ مَا سَمِعَ أَهْلُ المَدِيْنَةِ يَوْمَئِذٍ بقِرَاءةِ عُبَيْدِ اللهِ. - وقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ عَنْ: مَالِكٍ، وَأَيُّوْبَ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، أَيُّهُم أَثْبَتُ فِي نَافِعٍ؟ قَالَ: عُبَيْدُ اللهِ أَثبتُهم، وأَحْفَظُهم، وأَكْثَرُهم رِوَايَةً. - وقَالَ يَحيَى بنُ مَعِيْنٍ: عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، عَنِ القَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ: الذَّهَبُ المُشَبَّكُ بِالدُّرِّ. - وقَالَ أَحمَدُ بنُ صَالِحٍ: عُبَيْدُ اللهِ فِي نَافِعٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مَالِكٍ. وَفَـــاتُـــــهُ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وأَربَعِيْنَ ومِائَةٍ (147 هــ)؛ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 10-07-2016 الساعة 07:20 PM |
#50
|
||||
|
||||
(38) هِـــشَـــــامُ بْـــنُ حَـــسَّـــــــان هُـــــوَ: هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ القُرْدُوْسِيُّ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الأَزْدِيُّ ثَمَّ البَصْرِيُّ. الإِمَامُ الحَافِظُ، العَابِدُ البَكَّاءُ، مُحَدِّثُ البَصْرَةِ. - رَأَى أَنَسَ بنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، ولَم يَروِ عَنْهُ شَيْئاً. - وكَانَ عِنْدَه أَلفَ حَدِيْثٍ حَسَنٍ، لَيْسَت عِنْدَ غَيْرِه. وحَـــدَّثَ عَـــنْ: الحَسَنِ البَصْرِيِّ، وابْنِ سِيْرِيْنَ، وأُخْتِهِ؛ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيْرِيْنَ، وأَبِي مِجْلَزٍ، وعِكْرِمَةَ، وعَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، وأَنَسِ بنِ سِيْرِيْنَ، وأَبِي مَعْشَرٍ زِيَادِ بنِ كُلَيْبٍ، وحُمَيْدِ بنِ هِلاَلٍ، وقَيْسِ بنِ سَعْدٍ، ويَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ، وأَيُّوْبَ بنِ مُوْسَى القُرَشِيِّ، وعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ صُهَيْبٍ. حَـــدَّثَ عَــنْـــهُ: ابْنُ جُرَيْجٍ، وابْنُ أَبِي عَرُوْبَةَ، وشُعْبَةُ، وسُفْيَانُ، وإِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ، وزَائِدَةُ، والحَمَّادَانِ، وفُضَيْلُ بنُ عِيَاضٍ، وهُشَيْمٌ، ومُعْتَمِرٌ، وابْنُ عُيَيْنَةَ، وابْنُ عُلَيَّةَ، وجَرِيْرٌ، وحَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، وأَبُو أُسَامَةَ، ويَحْيَى القَطَّانُ، ويَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، وغُنْدَرٌ، وَالنَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ بَكْرٍ البُرْسَانِيُّ، ورَوْحٌ، وَالأَسْوَدُ بنُ عَامِرٍ، وَعُثْمَانُ بنُ عُمَرَ بنِ فَارِسٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ، وَأَبُو عَاصِمٍ، وعَبْدُ اللهِ بنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، ومَكِّيُّ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، ووَهْبُ بنُ جَرِيْرٍ، وسَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ، وعُثْمَانُ بنُ الهَيْثَمِ المُؤَذِّنُ؛، وخَلْقٌ كَثِيْرٌ. قَــالُـــوا عَــنْـــهُ: - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيْرِيْن: هِشَامٌ مِنَّا أَهْلَ البَيْتِ. - وقَالَ سَعِيْدُ بنُ أَبِي عَرُوْبَةَ: مَا كَانَ أَحَدٌ أَحْفَظَ مِنْ هِشَامٍ. - وقَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: أَنْبَأَنَا أَيُّوْبُ، وهِشَامٌ، وحَسبُكَ بِهِشَامٍ. - وقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: كَانَ أَعلَمَ النَّاسِ بِحَدِيثِ الحَسَنِ، وكَانَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ لاَ يَخْتَارُ عَلَيْهِ أَحَداً فِي حَدِيثِ ابْنِ سِيرِين. - وقَالَ عَلِيُّ بْنُ المَدِيْنِيِّ: هِشَامٌ ثَبْتٌ؛ وكَانَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ، وَكبَارُ أَصْحَابِنَا، يُثبِتُوْنَهُ. - وقَالَ العِجلِيُّ: هِشَامٌ: بَصْرِيٌّ، ثِقَةٌ، حَسَنُ الحَدِيْثِ. - وقَالَ ابْنُ سَعدٍ: كَانَ ثِقَةً، كَثِيرَ الْحَدِيثِ. - وقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: مِن الحُفَّاظِ الأَثْبَاتِ. وَفَــاتُـــــهُ: مَاتَ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِن شَهْرِ صَفَرٍ، سَنَةَ ثَمَانٍ وأَربَعِيْنَ ومِائَةٍ (148 هــ).
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 10-07-2016 الساعة 07:21 PM |
#51
|
||||
|
||||
جزاك الله خيرا
__________________
كانت الدنيا حكمها عربى **** بكتاب الله اصدق الكتب
إن للحق رجال **** صدقوا الله تعالى |
#52
|
||||
|
||||
__________________
|
#53
|
||||
|
||||
(39) الأَعْــــمَــــــــش هُـــوَ: سُلَيْمَانُ بنُ مِهْرَانَ الكَاهِلِيُّ، أَبُو مُحَمَّدٍ الأَسَدِيُّ، الكُوْفِيُّ. الإِمَامُ، الحَافِظُ، شَيْخُ المُقْرِئِيْنَ والمُحَدِّثِيْنَ. مَوْلِدُهُ: وُلدَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّيْنَ (61 هــ). وكَانَ عَزِيْزَ النَّفسِ، قَنُوعاً، عَسِراً؛ حَافِظاً ثَبْتاً، فَقَد كَتَبَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانَ وَحدَهُ أَلْفَ حَدِيْثٍ؛ وكَانَ مُقْرِئاً حُجَّةً، فَهُوَ أَحَدُ الأَئِمَّةِ الأَربَعَةِ الَّذِينَ وَرَاءَ القُرَّاءِ العَشَرَةِ. وقَد رَأَى أَنَسَ بنَ مَالِكٍ، وعَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي أَوْفَى، وحَكَى عَنْهُمَا، إِلاَّ أَنَّهُ لَم يَسْمَع مِنْهُمَا شَيْئاً؛ فَإِنَّ الرَّجُلَ مَعَ إِمَامَتِه كَانَ مُدَلِّساً. قَرَأَ القُرْآنَ عَلَى: زَيْدِ بنِ وَهْبٍ، وزِرِّ بنِ حُبَيْشٍ، وإِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيِّ، ويَحْيَى بنِ وَثَّابٍ. وعَرضَهُ عَلَى: أَبِي العَالِيَةَ الرِّيَاحِيِّ، وعَلَى مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ، وعَاصِمِ بنِ بَهْدَلَةَ. وقَرَأَ عَلَيْهِ القُرْآنَ: حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، وزَائِدَةُ بنُ قُدَامَةَ؛، وغَيْرُهُمَا. قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ: كَانَ الأَعْمَشُ يَعرِضُ القُرْآنَ، فَيُمسِكُوْنَ عَلَيْهِ المَصَاحِفَ، فَلاَ يُخطِئُ فِي حَرفٍ. وكَانَ لاَ يُحَدِّثُ إِلاَّ قَلِيْلاً، شَدِيداً عَلَى أَصْحَابِ الحَدِيثِ...؛ - قَالَ وَكِيْعٌ: جَاؤُوا إِلَى الأَعْمَشِ يَوْماً، فَخَرَجَ، وَقَالَ: لَوْلاَ أَنَّ فِي مَنْزِلِي مَنْ هُوَ أَبغَضُ إِلَيَّ مِنْكُم، مَا خَرَجتُ إِلَيْكُم. - وقَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ: كَانَ الأَعْمَشُ إِذَا حَدَّثَ ثَلاَثَةَ أَحَادِيْثَ، قَالَ: قَدْ جَاءكُم السَّيلُ. - وقَالَ عِيْسَى بنُ يُوْنُسَ: أَرْسَلَ الأَمِيْرُ عِيْسَى بنُ مُوْسَى إِلَى الأَعْمَشِ بِأَلفِ دِرْهَمٍ وَصَحِيْفَةٍ، لِيَكتُبَ فِيْهَا حَدِيْثاً. فَكَتَبَ فِيْهَا: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ، وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، وَوَجَّهَ بِهَا إِلَيْهِ. فَبَعَثَ إِلَيْهِ: ظَنَنْتَ أَنِّي لاَ أُحْسِنُ كِتَابَ اللهِ؟ فَبَعَثَ إِلَيْهِ: أَظَنَنتَ أَنِّي أَبِيْعُ الحَدِيْثَ؟ - وقَالَ عِيْسَى بنُ يُوْنُسَ أَيْضاً: خَرَجنَا فِي جِنَازَةٍ، ورَجُل يَقُودُه، فَلَمَّا رَجَعنَا، عَدَلَ بِهِ، فَلَمَّا أَصْحَرَ، قَالَ: أَتَدْرِي أَيْنَ أَنْتَ؟ أَنْتَ فِي جَبَّانَةِ كَذَا، ولاَ أَرُدُّكَ حَتَّى تَملأَ أَلوَاحِي حَدِيْثاً. قَالَ: اكْتُب. فَلَمَّا مَلأَ الأَلوَاحَ، رَدَّهُ. فَلَمَّا دَخَلَ الكُوْفَةَ، دَفعَ أَلوَاحَه لإِنْسَانٍ، فَلَمَّا أَنِ انْتَهَى الأَعْمَشُ إِلَى بَابِه، تَعَلَّق بِهِ، وقَالَ: خُذُوا الأَلوَاحَ مِنَ الفَاسِقِ. فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! قَد فَاتَ. فَلَمَّا أَيِسَ مِنْهُ، قَالَ: كُلُّ مَا حَدَّثْتُك بِهِ كَذِبٌ. قَالَ: أَنْتَ أَعْلَمُ بِاللهِ مِنْ أَنْ تَكذِبَ. - وقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ إِدْرِيْسَ: سَأَلْتُ الأَعْمَشَ عَنْ حَدِيْثٍ، فَقَالَ: لاَ أُجِيْبُكَ إِلَى الأَضْحَى!!! - وقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ إِدْرِيْسَ أَيْضاً: قُلْتُ لِلأَعْمَشِ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! مَا يَمْنَعُكَ مِنْ أَخْذِ شَعرِكَ؟ قَالَ: كَثْرَةُ فُضُولِ الحَجَّامِيْنَ. قُلْتُ: فَأَنَا أَجِيئُكَ بِحَجَّامٍ لاَ يُكَلِّمُكَ حَتَّى تَفرَغَ. فَأَتَيْتُ جُنَيْداً الحَجَّامَ، وكَانَ مُحَدِّثاً، فَأَوصَيتُه، فَقَالَ: نَعَم. فَلَمَّا أَخَذَ نِصْفَ شَعرِه، قَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! كَيْفَ حَدِيْثُ حَبِيْبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ فِي المُسْتَحَاضَةِ؟ فَصَاحَ صَيْحَةً، وقَامَ يَعدُو، وبَقِيَ نِصْفُ شَعرِه بَعدَ شَهْرٍ غَيْرَ مَجزُوزٍ!! - وقَالَ أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ: كُنَّا عِنْدَ الأَعْمَشِ، فَسَأَلُوْهُ عَنْ حَدِيْثٍ، فَقَالَ لابْنِ المُخْتَارِ: تَرَى أَحَداً مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ؟ فَغَمَّضَ عَيْنَيْهِ، وقَالَ: مَا أَرَى أَحَداً يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، فَحَدِّثْ بِهِ. - وقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ المُلاَئِيُّ: سَمِعْتُ الأَعْمَشَ يَقُوْلُ لأَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرَ: أَمَّا أَنْتَ، فَقَد رَبَطتَ رَأْسَ كَبشِكَ. (يَعْنِي: وَعَى عَنْهُ عِلْماً جَمّاً). أَخَذَ الأَعْمَشُ الحَدِيثَ مِنْ: أَبِي وَائِلٍ الأَسَدِيِّ، وزَيْدِ بنِ وَهْبٍ، وأَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، وإِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيِّ، وسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، وأَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، ومُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ، وزِرِّ بنِ حُبَيْشٍ، وعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى، والوَلِيْدِ بنِ عُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ، وسَالِمِ بنِ أَبِي الجَعْدِ، وعَبْدِ اللهِ بنِ مُرَّةَ الهَمْدَانِيِّ، وعُمَارَةَ بنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ، وقَيْسِ بنِ أَبِي حَازِمٍ، وأَبِي حَازِمٍ الأَشْجَعِيِّ، وأَبِي العَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ، وثَابِتِ بنِ عُبَيْدٍ، وحَبِيْبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ، وذَرِّ بنِ عَبْدِ اللهِ، وزِيَادِ بنِ الحُصَيْنِ، وسَعِيْدِ بنِ عُبَيْدَةَ، والشَّعْبِيِّ، والمِنْهَالِ بنِ عَمْرٍو، وعَمْرِو بنِ مُرَّةَ، ويَحْيَى بنِ وَثَّابٍ؛، وخَلْقٍ كَثِيْرٍ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِيْنَ. وأَخَذَ مِنْهُ الحَدِيثَ أَئِمَّةُ الإِسْلاَمِ: الحَكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ، وأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ، وحَبِيْبُ بنُ أَبِي ثَابِتٍ، وعَاصِمُ بنُ أَبِي النَّجُوْدِ، وأَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وزَيْدُ بنُ أَسْلَمَ، وصَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ، وسُهَيْلُ بنُ أَبِي صَالِحٍ، وأَبَانُ بنُ تَغْلِبَ، وخَالِدٌ الحَذَّاءُ، وسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وأَبُو حَنِيْفَةَ -وَهُمْ كُلُّهُم مِنْ أَقْرَانِهِ- والأَوْزَاعِيُّ، وسَعِيْدُ بنُ أَبِي عَرُوْبَةَ، وابْنُ إِسْحَاقَ، وشُعْبَةُ بْنُ الحَجَّاحِ، ومَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، وسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَشَيْبَانُ، وجَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ، وزَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ، وجَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ، وأَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، وحَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، وعَبْدُ اللهِ بنُ إِدْرِيْسَ، وعَلِيُّ بنُ مُسْهِرٍ، ووَكِيْعٌ الجَرَّاحُ، وأَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ، وسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، وإِسْحَاقُ بنُ يُوْسُفَ الأَزْرَقُ، وعَبْدُ اللهِ بنُ نُمَيْرٍ، ويَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ، ويُوْنُسُ بنُ بُكَيْرٍ، والخُرَيْبِيُّ، وعُبَيْدُ اللهِ بنُ مُوْسَى، وأَبُو نُعَيْمٍ الفَضْلُ بنُ دُكَيْنٍ؛، وخَلْقٌ كَثِيْرٌ. ثَــنَـــاءُ الأَئِــمَّـــةِ الــعُـــلَـــمَــــاءِ عَــلَــيْــــهِ: - قَالَ الأَعْمَشُ: كُنْتُ آتِي مُجَاهِداً، فَيَقُوْلُ: لَوْ كُنْت أُطِيْقُ المَشْيَ، لَجِئْتُكَ. - وقَالَ هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ: مَا رَأَيْتُ بِالكُوْفَةِ أَحَداً أَقرَأَ لِكِتَابِ اللهِ وَلاَ أَجْوَدَ حَدِيْثاً مِنَ الأَعْمَشِ. - وقَالَ زُهَيْرُ بنُ مُعَاوِيَةَ: مَا أَدْرَكتُ أَحَداً أَعقَلَ مِنَ الأَعْمَشِ. - وقَالَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: أَتَيْتُ الأَعمَشَ، فَقَالَ: جَاءَنِي رَجْلٌ فَقَالَ: جَالَسْتُ الزُّهْرِيَّ، فَذَكَرتُكَ لَهُ. فَقَالَ: أَمَعَكَ مِن حَدِيثِهِ شَيْءٌ...؟! - وقَالَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: كَانَ الأَعْمَشُ أَقْرَأَهُم لِكِتَابِ اللهِ، وأَحْفَظَهُم لِلْحَدِيْثِ، وَأَعْلَمَهُم بِالفَرَائِضِ. - وقَالَ يَحْيَى القَطَّانُ: كَانَ مِنَ النُّسَّاكِ، وَكَانَ مُحَافِظاً عَلَى الصَّلاَةِ فِي جَمَاعَةٍ، وعَلَى الصَّفِّ الأَوَّلِ، وهُوَ عَلاَّمَةُ الإِسْلاَمِ. - وقَالَ وَكِيْعُ بنُ الجَرَّاحِ: كَانَ الأَعْمَشُ قَرِيْباً مِنْ سَبْعِيْنَ سَنَةً لَمْ تَفُتْهُ التَّكْبِيْرَةُ الأُوْلَى. - وقَالَ القَاسِمَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَا أَحَدٌ أَعْلَمُ بِحَدِيْثِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ مِنَ الأَعْمَشِ. - وقَالَ عَبْدُ اللهِ الخُرَيْبِيُّ: مَا خَلَّفَ الأَعْمَشُ أَعَبْدَ مِنْهُ. - وقَالَ عِيْسَى بنُ يُوْنُسَ: لَمْ نَرَ نَحْنُ مِثْلَ الأَعْمَشِ، وَمَا رَأَيْتُ الأَغْنِيَاءَ عِنْدَ أَحَدٍ أَحقَرَ مِنْهُم عِنْدَه مَعَ فَقرِه وَحَاجَتِه. - وقَالَ أَبُو بَكْرٍ بنِ عَيَّاشٍ: كُنَّا نُسَمِّي الأَعْمَشَ سَيِّدَ المُحَدِّثِيْنَ. - وقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: أَبُو إِسْحَاقَ والأَعْمَشُ رَجُلا أَهْلِ الكُوْفَةِ. - وقَالَ يَحيَى بْنُ مَعِيْنٍ: الأَعْمَشُ ثِقَةٌ. - وقَالَ أَبُو حَفْصٍ الْفَلاسُ: كَانَ يُسَمَّى الْمُصَحِّفُ مِنْ صِدْقِهِ. - وقَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ. - وقَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: الأَعْمَشُ: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ، كَانَ مُحَدِّثَ الكُوْفَةِ فِي زَمَانِهِ؛ وَكَانَ يُقْرِئُ القُرْآنَ، وَهُوَ رَأْسٌ فِيْهِ، وَكَانَ فَصِيْحاً. - وقَالَ الذَّهَبِيُّ: إِمَامٌ حَافِظٌ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ؛ وكَانَ رَأْساً فِي العِلْمِ النَّافِعِ والعَمَلِ الصَّالِحِ. - وقَالَ ابْنُ حَجَرٍ: ثِقَةٌ حَافِظٌ عَارِفٌ بِالقِرَاءَاتِ، وَرِعٌ. وكَانَ الأَعْمَشُ مَعَ جَلالَتِهِ فِي العِلْمِ والفَضْلِ صَاحِبَ مُلَحٍ وَمُزَاحٍ: - سَأَلَهُ يَوْماً دَاوُدُ الْحَائِكُ: مَا تَقُولُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ فِي الصَّلاةِ خَلْفَ الْحَائِكِ؟ فَقَالَ: لا بَأْسَ بِهَا عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ. قِيلَ: فَمَا تَقُولُ فِي شَهَادَةِ الْحَائِكِ؟ قَالَ: تُقْبَلُ مَعَ عَدْلَيْنِ!! - وقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدٍ: جَاءَ رَجُلٌ نَبِيْلٌ، كَبِيْرُ اللِّحْيَةِ إِلَى الأَعْمَشِ، فَسَأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ خَفِيْفَةٍ فِي الصَّلاَةِ. فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا الأَعْمَشُ، فَقَالَ: انْظُرُوا إِلَيْهِ، لِحْيَتُه تَحْتملُ حِفْظَ أَرْبَعَةِ آلاَفِ حَدِيْثٍ، وَمَسَألتُه مَسْأَلَةُ صِبْيَانِ الكُتَّابِ. - قَالَ عِيْسَى بنُ يُوْنُسَ: أَتَى الأَعْمَشَ أَضْيَافٌ، فَأَخرَجَ إِلَيْهِم رَغِيْفَيْنِ، فَأَكَلُوْهُمَا. فَدَخَلَ، فَأَخرَجَ لَهُم نِصْفَ حَبلِ قَتٍّ، فَوَضَعَهُ عَلَى الخِوَانِ، وَقَالَ: أَكَلتُم قُوتَ عِيَالِي، فَهَذَا قُوتُ شَاتِي، فَكُلُوْهُ. - وَقِيْلَ: إِنَّ الأَعْمَشَ كَانَ لَهُ وَلدٌ مُغفَّلٌ، فَقَالَ لَهُ: اذْهَبْ، فَاشترِ لَنَا حَبلاً لِلْغَسِيْلِ. فَقَالَ: يَا أَبَةِ! طُوْلُ كَمْ؟ قَالَ: عَشْرَةُ أَذرُعٍ. قَالَ: فِي عَرضِ كَمْ؟ قَالَ: فِي عَرضِ مُصِيْبَتِي فِيْكَ. ومِــن أَقْــوَالِــــهِ: - آيَةُ التَّقَبُّلِ الوَسوسَةُ؛ لأَنَّ أَهْلَ الكِتَابَيْنِ لاَ يَدرُوْنَ مَا الوَسوسَةُ؛ وَذَلِكَ لأَنَّ أَعْمَالَهم لاَ تَصعدُ إِلَى السَّمَاءِ. - وقَالَ: كُلَّمَا ازْدَدنَا عِلْماً ازْدَدنَا جَهْلاً. وَفَــاتُـــهُ: مَاتَ الأَعْمَشُ بِالكُوْفَةِ فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ ثَمَانٍ وأَربَعِيْنَ ومِائَةٍ (148 هــ)، وهُوَ ابْنُ سَبْعٍ وثَمَانِيْنَ سَنَةً (87 هــ)؛ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 02-03-2015 الساعة 02:09 AM |
#54
|
||||
|
||||
(40) مِــسْـــعَــــــرُ بـــنُ كِـــــــدَامٍ هُـــــوَ: مِسْعَرُ بنُ كِدَامِ بنِ ظُهَيْرِ بنِ عُبَيْدَةَ بنِ الحَارِثِ الهِلاَلِيُّ، أَبُو سَلَمَةَ الكُوْفِيُّ. الإِمَامُ، الحَافِظُ، الثَّبْتُ، الحُجَّةُ، شَيْخُ العِرَاقِ. رَوَى عَــنْ: عَدِيِّ بنِ ثَابِتٍ، وَعَمْرِو بنِ مُرَّةَ، وَالحَكَمِ بنِ عُتَيْبَةَ، وَثَابِتِ بنِ عُبَيْدٍ، وقَتَادَةَ بنِ دِعَامَةَ، وحَبِيبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ، وسَعْدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، وزِيَادِ بنِ عِلاَقَةَ، وسَعِيْدِ بنِ أَبِي بُرْدَةَ، ومُحَمَّدِ بنِ جُحَادَةَ، ومُحَمَّدِ بنِ سُوْقَةَ، ومُحَمَّدِ بنِ مُسْلِمِ بنِ شِهَابٍ، ومُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ، وقَيْسِ بنِ مُسْلِمٍ، ووَبْرَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُسْلِيِّ، وإِبْرَاهِيْمَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ المُنْتَشِرِ، وأَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيِّ، وزَيْدٍ العَمِّيِّ، وعُبَيْدِ اللهِ بنِ القِبْطِيِّةِ، ومُحَارِبِ بنِ دِثَارٍ، وَعَلِيِّ بنِ الأَقْمَرِ، ومَعْبَدِ بنِ خَالِدٍ، ويَزِيْدَ الفَقِيْرِ؛، وغَيْرِهِم. ورَوَى عَــنْـــهُ: سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ -أَحَدُ شُيُوْخِهِ-؛ وسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، ويَحْيَى القَطَّانُ، وابْنُ نُمَيْرٍ، وشُعَيْبُ بنُ حَرْبٍ، والخُرَيْبِيُّ، ووَكِيْعٌ، وأَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ومُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدٍ، ويَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، وابْنُ المُبَارَكِ، ومُحَمَّدُ بنُ بِشْرٍ، وَيَحْيَى بنُ آدَمَ، وَخَلاَّدُ بنُ يَحْيَى؛، وَخَلْقٌ سِوَاهُم. ثَــنَـــاءُ الأَئِــمَّـــةِ عَــلَـــيْــــهِ: - قَالَ الأَعْمَشُ: شَكُّهُ كَيَقِيْنِ غَيْرِهِ. - وقَالَ وَكِيْعٌ: شَكُّ مِسْعَرٍ كَيَقِيْنِ غَيْرِهِ. - وقَالَ مَعْنُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الهُذَلِيُّ: مَا رَأَيتُ مِسْعَراً فِي يَوْمٍ إِلاَّ وَهُوَ أَفْضَلُ مِنَ اليَوْمِ الَّذِي كَانَ بِالأَمْسِ. - وقَالَ هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ: مَا قَدِمَ عَلَيْنَا مِنَ العِرَاقِ أَفْضَلُ مِنْ ذَاكَ السِّخْتِيَانِيِّ أَيُّوْبَ، وَذَاكَ الرُّؤَاسِيِّ مِسْعَرٍ. - وقَالَ شُعْبَةُ بنُ الحَجَّاجِ: كُنَّا نُسَمِّي مِسْعَراً: المُصْحَفَ. يَعْنِي مِنْ إِتْقَانِهِ. - وقَالَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَثْبَتَ مِنْ مِسْعَرٍ. - وقَالَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: مِسْعَرٌ أَفْضَلُ مَنْ رَأَيت. - وقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ المُبَارَكِ: مَنْ كَانَ مُلْتَمِساً جَلِيْساً صَالِحاً ... فَلْيَأْتِ حَلْقَةَ مِسْعَرِ بنِ كِدَامِ - وقَالَ يَعْلَى بنُ عُبَيْدٍ: كَانَ مِسْعَرٌ قَد جَمَعَ العِلْمَ والوَرَعَ.فِيْهَا السَّكِيْنَةُ وَالوَقَارُ، وَأَهْلُهَا ... أَهْلُ العَفَافِ وَعِلْيَةُ الأَقْوَامِ - وقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ دَاوُدَ الخُرَيْبِيِّ: مَا مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ وقَد أُخِذَ عَلَيْهِ، إِلاَّ مِسْعَرٌ. - وقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ المُلاَئِيُّ: مِسْعَرٌ أَثْبَتُ، ثُمَّ سُفْيَانُ، ثُمَّ شُعْبَةُ. - وقَالَ يَحيَى بنُ مَعِينٍ، وأَحمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وأَبُو زُرعَةَ الرَّازِيُّ: ثِّقَةٌ. - وقَالَ العِجْلِيُّ: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ. - وقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: مِسْعَرٌ أَتقَنُ مِنْ سُفْيَانَ، وأَجْوَدُ حَدِيْثاً، وأَعْلَى إِسْنَاداً؛ وهُوَ أَتقَنُ مِنْ حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ. - وقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ ثَبْتًا فِي الحَدِيثِ، مُتْقِنًا. - وقَالَ الذَّهَبِيُّ: أَحَدُ الأَعْلاَمِ. - وقَالَ ابْنُ حَجَرٍ: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ. ومِــن أَقْـوَالِـــهِ: - قَالَ مِسْعَرٌ: الإِيْمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ. - وقَالَ: مَنْ أَبْغَضَنِي، جَعَلَهُ اللهُ مُحَدِّثاً. - وقَالَ: مَنْ صَبَرَ عَلَى الخَلِّ وَالبَقْلِ، لَمْ يُسْتَعَبْدْ. - وقَالَ مَرَّةً لِرَجُلٍ رَأَى عَلَيْهِ ثِيَاباً جَيِّدَةً: لَيْسَ هَذَا مِنْ آلَةِ طَلَبِ الحَدِيْثِ، وَكَانَ طَالِبَ حَدِيْثٍ. - وقَالَ: مَنْ طَلَبَ الحَدِيْثَ لِنَفْسِهِ، فَقَدِ اكْتَفَى، وَمَنْ طَلَبَهُ لِلنَّاسِ، فَلْيُبَالِغْ. - وقَالَ: إِنَّ هَذَا الحَدِيْثَ يَصُدُّكُم عَنْ ذِكْرِ اللهِ، وَعَنِ الصَّلاَةِ، فَهَلْ أَنْتُم مُنْتَهُوْنَ؟! - وأَوْصَى وَلَدَهُ كِدَامًا، فَقَالَ: إِنِّيْ مَنَحْتُكَ يَا كِدَامُ نَصِيْحَتِي ... فَاسْمَعْ مَقَالَ أَبٍ عَلَيْكَ شَفِيْقِ أَمَّا المُزَاحَةُ وَالمِرَاءُ، فَدَعْهُمَا ... خُلُقَانِ لاَ أَرْضَاهُمَا لِصَدِيْقِ إِنِّيْ بَلَوْتُهُمَا فَلَمْ أَحْمَدْهُمَا ... لِمُجَاوِرٍ جَاراً وَلاَ لِرَفِيْقِ وَالجَهْلُ يُزْرِي بِالفَتَى فِي قَوْمِهِ ... وَعُرُوْقُهُ فِي النَّاسِ أَيُّ عُرُوْقِ وَفَــاتُـــهُ: تُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وخَمْسِيْنَ ومِائَةٍ (153 هــ)؛ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.
__________________
|
#55
|
||||
|
||||
(41) هِــشَـــامٌ الــدَّسْــتُـــــوَائِـــــيُّ هُـــوَ: هِشَامُ بنُ سَنْبَرٍ البَصْرِيُّ، أَبُو بَكْرٍ الرَّبَعِيُّ. الإِمَامُ، الحَافِظُ، الحُجَّةُ، الثَّبْتُ، المُتْقِنُ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ. كَانَهِشَامٌ أَرْوَى النَّاسِ عَنْ ثَلاَثَةٍ: قَتَادَةَ، وحَمَّادِ بنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، ويَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ؛ ثَبْتًا مُتْقِناً، لِدَرَجَةِ أَنَّ يَحْيَى القَطَّانَ كَانَ إِذَا سَمِعَ الحَدِيْثَ مِنْهُ، لاَ يُبَالِي أَنْ لاَ يَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِه. حَــدَّثَ عَـــنْ: أَيُّوْبَ السِّخْتِيَانِيِّ، ويَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ، وقَتَادَةَ، والقَاسِمِ بنِ أَبِي بَزَّةَ، وحَمَّادٍ الفَقِيْهِ، وشُعَيْبِ بنِ الحَبْحَابِ، والقَاسِمِ بنِ عَوْفٍ، ومَطَرٍ الوَرَّاقِ، وعَاصِمِ بنِ بَهْدَلَةَ، وعَامِرٍ الأَحْوَلِ، وعَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي نَجِيْحٍ، ويُوْنُسَ الإِسْكَافِ، وأَبِيالزُّبَيْرِ المَكِيِّ، وأَبِي عِصَامٍ البَصْرِيِّ، وعَلِيِّ بنِ الحَكَمِ، وبُدَيْلِ بنِ مَيْسَرَةَ. وحَــدَّثَ عَــنْـــهُ: ابْنَاهُ: مُعَاذٌ وعَبْدُ اللهِ؛ وشُعْبَةُ بنُ الحَجَّاجِ، وابْنُ المُبَارَكِ، ويَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ، وعَبْدُ الوَارِثِ بنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، وابْنُ عُلَيَّةَ، ويَحْيَى القَطَّانُ، ووَكِيْعٌ، وغُنْدَرٌ، ومُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَدِيٍّ، وبِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ، وإِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، وَخَالِدُ بنُ الحَارِثِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ، وَيَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَأَبُو عَامِرٍ العَقَدِيُّ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بنُ عَبْدِ الوَارِثِ، وَمَكِّيُّ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَأَبُو عُمَرَ الحَوْضِيُّ، وَشَاذُ بنُ فَيَّاضٍ، وعَفَّانُ بنُ مُسْلِمٍ، وَأَبُو نُعَيْمٍ المُلاَئِيُّ، وَمُعَاذُ بنُ فَضَالَةَ، وَأَبُو سَلَمَةَ التَّبُوْذَكِيُّ، وَمُسْلِمُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَأَبُو الوَلِيْدِ؛، وخَلْقٌ كَثِيْرٌ. قَــالُـــواْ عَــنْـــهُ: - قَالَ يَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ: سَمِعْتُ أَيُّوْبَ يَأمُرُنَا بِهِشَامِ بنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ، وَيَحُثُّ عَلَى الأَخْذِ عَنْهُ. - وقَالَ شُعْبَةُ: مَا مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ أَقُوْلُ إِنَّهُ طَلَبَ الحَدِيْثَ يُرِيْدُ بِهِ اللهَ، إِلاَّ هِشَاماً؛ وكَانَ أَحْفَظَ مِنِّي عَنْ قَتَادَةَ. - وقَالَ وَكِيْعٌ: كَانَ ثَبْتاً. - وقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: هِشَامٌ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ فِي الحَدِيثِ. - وقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: قَدِمْتُ البَصْرَةَ فَلَمْ أَرَ بِهَا أَفْضَلَ مِن هِشَامِ الدَّسْتُوَائِيِّ، وحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ. - وقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: هُوَ ثَبْتٌ. - وقَالَ الجَوْزَجَانِيُّ: كَانَ مِن أَثْبَتِ النَّاسِ. - وقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَا رَأَيْتُ أَبَا نُعَيْمٍ يَحُثُّ عَلَى أَحَدٍ، إِلاَّ عَلَى هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ. وَسَأَلْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ والدَّسْتُوَائِيِّ: أَيُّهُمَا أَثْبَتُ فِي يَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ؟ فَقَالَ: الدَّسْتُوَائِيُّ، لاَ تَسْأَلْ عَنْهُ أَحَداً، مَا أَرَى النَّاسَ يَرْوُونَ عَنْ أَحَدٍ أَثْبَتَ مِنْهُ، مِثْلَه عَسَى، أَمَّا أَثْبَتُ مِنْهُ، فَلاَ. قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: وسَأَلْتُ عَلِيّاً: مَنْ أَثْبَتُ أَصْحَابِ يَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ؟ قَالَ: هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، ثُمَّ حُسَيْنٌ المُعَلِّمُ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَحَجَّاجٌ الصَّوَّافُ؛ فَإِذَا سَمِعْتَ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ يَحْيَى، فَلاَ تُرِدْ بَدَلاً. - وقَالَ العِجْلِيُّ: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ فِي الحَدِيْثِ. - وقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً، ثَبْتاً فِي الحَدِيْثِ، حُجَّةً. - وقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: ثِقَةٌ؛ كَانَ مِنَ المُتْقِنِينَ. - وقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: شُعبَةُ وهِشَامٌ هُمَا أَثْبَتُ وأَحْفَظُ مَنْ رَوَى عَن قَتَادَةَ. - وقَالَ الذَّهَبِيُّ: إِمَامٌ، مِن كِبَارِ الحُفَّاظِ. - وقَالَ ابْنُ حَجَرٍ: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ. ومِــن كَــلاَمِـــهِ: - قَالَ هِشَامٌ: لَيْتَنَا نَنْجُو مِنْ هَذَا الحَدِيْثِ كَفَافاً، لاَ لَنَا ولاَ عَلَيْنَا. - وقَالَ: عَجِبْتُ لِلْعَالِمِ كَيْفَ يَضْحَكُ؟! - وقَالَ: وَاللهِ مَا أَسْتَطِيْعُ أَنْ أَقُوْلَ إِنِّي ذَهَبتُ يَوْماً قَطُّ أَطْلُبُ الحَدِيْثَ، أُرِيْدُ بِهِ وَجْهَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ. وَفَــاتُـــهُ: مَاتَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وخَمْسِيْنَ ومِائَةٍ (153 هـــ)؛ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.
__________________
|
#56
|
||||
|
||||
(42) مَـــعْـــــمَـــــــرٌ هُـــــوَ: مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، أَبُو عُرْوَةَ الأَزْدِيُّ، البَصْرِيُّ، نَزِيْلُ اليَمَنِ. الإِمَامُ، الحَافِظُ، الصَّادِقُ، العَالِمُ. مَــوْلِـــدُهُ: وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وتِسْعِيْنَ (96 هــ). - شَهِدَ جَنَازَةَ الحَسَنِ البَصْرِيِّ، وطَلَبَ العِلْمَ وهُوَ حَدَثٌ. - وكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، مَعَ الصِّدْقِ، والتَّحَرِّي، والوَرَعِ، والجَلاَلَةِ، وحُسْنِ التَّصْنِيْفِ. - وجُمِعَ لَهُ مِنَ الإِسْنَادِ مَا لَمْ يُجْمَعْ لأَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ؛ فَقَد حَدَّثَ عَن: أَيُّوْبَ وقَتَادَةَ بِالبَصْرَةِ، وأَبِي إِسْحَاقَ والأَعْمَشَ بِالكُوْفَةِ، والزُّهْرِيِّ وعَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ بِالحِجَازِ، ويَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيْرٍ. - ومَعَ كَوْنِ مَعْمَرٍ ثِقَةً، ثَبْتاً، فَلَهُ أَوهَامٌ مَعْرُوفةٌ -احْتُمِلَت لَهُ فِي سَعَةِ مَا أَتْقَنَ-؛ لاَ سِيَّمَا لَمَّا قَدِمَ البَصْرَةَ لِزِيَارَةِ أُمِّهِ، فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ كُتُبُه، فَحَدَّثَ مِنْ حِفْظِه، فَوَقَعَ لِلْبَصْرِيِّيْنَ عَنْهُ أَغَالِيْطُ. وحَدِيْثُ هِشَامٍ وعَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْهُ أَصَحُّ؛ لأَنَّهُمَا أَخَذَا عَنْهُ مِنْ كُتُبِهِ. حَـــدَّثَ عَــنْ: قَتَادَةَ، والزُّهْرِيِّ، وعَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، وهَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ، وأَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيِّ، ومُحَمَّدِ بنِ زِيَادٍ القُرَشِيِّ، وعَبْدِ اللهِ بنِ طَاوُوْسٍ، ومَطَرٍ الوَرَّاقِ، وسِمَاكِ بنِ الفَضْلِ، وإِسْمَاعِيْلَ بنِ أُمَيَّةَ، وعَبْدِ الكَرِيْمِ الجَزَرِيِّ، وعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وثَابِتٍ البُنَانِيِّ، وعَاصِمِ بنِ أَبِي النَّجُوْدِ، ويَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ، ومَنْصُوْرِ بنِ المُعْتَمِرِ، وسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، وزَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، وأَيُّوْبَ السِّخْتِيَانِيِّ، وزِيَادِ بنِ عِلاَقَةَ، ومُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ؛، وطَبَقَتِهِم. وحَـــدَّثَ عَــنْـــهُ: أَيُّوْبُ، وأَبُو إِسْحَاقَ، وعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وطَائِفَةٌ مِنْ شُيُوْخِهِ. وسَعِيْدُ بنُ أَبِي عَرُوْبَةَ، والسُّفْيَانَانِ، وابْنُ المُبَارَكِ، ويَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ، وغُنْدَرٌ، وابْنُ عُلَيَّةَ، وعَبْدُ الأَعْلَى بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، وهِشَامُ بنُ يُوْسُفَ، وأَبُو سُفْيَانَ مُحَمَّدُ بنُ حُمَيْدٍ، ومَرْوَانُ بنُ مُعَاوِيَةَ، ورَبَاحُ بنُ زَيْدٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو الوَاقِدِيُّ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ بنُ هَمَّامٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ كَثِيْرٍ الصَّنْعَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ ثَوْرٍ؛، وخَلْقٌ سِوَاهُم. قَــالُـــواْ عَــنْـــهُ: - قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: عَلَيْكُم بِمَعْمَرٍ، فَإِنَّهُ لَمْ يَبْقَ فِي زَمَانِهِ أَعْلَمُ مِنْهُ. - وقَالَ هِشَامُ بنُ يُوْسُفَ الصَّنْعَانِيُّ: أَقَامَ مَعْمَرٌ عِنْدَنَا عِشْرِيْنَ سَنَةً، مَا رَأَيْنَا لَهُ كِتَاباً. (يَعْنِي: كَانَ يُحَدِّثُهُم مِنْ حِفْظِهِ). - وقَالَ مَالِكٌ: نِعْمَ الرَّجُلُ كَانَ مَعْمَرٌ. - وقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاق: كَتَبْتُ عَنْ مَعْمَرٍ عَشْرَةَ آلاَفِ حَدِيثٍ. - وقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: نَظَرْتُ فِي الأُصُوْلِ مِنَ الحَدِيْثِ، فَإِذَا هِيَ عِنْدَ سِتَّةٍ مِمَّنْ مَضَى: مِنْ أَهْلِ المَدِيْنَةِ: الزُّهْرِيُّ. وَمِنْ أَهْلِ مَكَّةَ: عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ. وَمِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ: قَتَادَةُ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيْرٍ. وَمِنْ أَهْلِ الكُوْفَةِ: أَبُو إِسْحَاقَ، وَالأَعْمَشُ. ثُمَّ نَظَرْتُ، فَإِذَا حَدِيْثُ هَؤُلاَءِ السِّتَّةِ يَصِيْرُ إِلَى أَحَدَ عَشَرَ رَجُلاً: سَعِيْدِ بنِ أَبِي عَرُوْبَةَ، وحَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ، وشُعْبَةَ، والثَّوْرِيِّ، وابْنِ جُرَيْجٍ، وأَبِي عَوَانَةَ، ومَالِكٍ، وابْنِ عُيَيْنَةَ، وهُشَيْمٍ، ومَعْمَرِ بنِ رَاشِدٍ، والأَوْزَاعِيِّ. - وقَالَ أَبُو حَفْصٍ الفَلاَّسُ: مَعْمَرٌ مِنْ أَصْدَقِ النَّاسِ. - وقَالَ يَحيَى بْنُ مَعِينٍ: هُوَ مِن أَثْبَتِهِم فِي الزُّهْرِيِّ. - وقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: لَيْسَ يُضَمُّ إِلَى مَعْمَرٍ أَحَدٌ إِلاَّ وَجْدَتَّهُ فَوْقَهُ. - وقَالَ العِجْلِيُّ: ثِقَةٌ، رَجُلٌ صَالِحٌ. - وقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ مَعْمَرٌ رَجُلاً لَهُ حِلْمٌ ومُرُوءَةٌ ونُبْلٌ فِي نَفْسِهِ. - وقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: مِنَ الفُقَهَاءِ المُتْقِنِينَ والحُفَّاظِ المُتَوَرِّعِينَ. - وقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: ثِقَةٌ؛ لاَ أَعْلَمُ أَحَدًا أَنْبَلَ رِجَالاً مِنْهُ. - وقَالَ الخَلِيلِيُّ: عَالِمٌ كَبِيرٌ. - وقَالَ الذَّهَبِيُّ: أَحَدُ الأَعْلاَمِ الثِّقَاتِ. وَفَــاتُـــهُ: مَاتَ مَعْمَرٌ فِي سَنَةِ أَربَعٍ وخَمْسِيْنَ ومِائَةٍ (154 هـــ)، وقَد عَاشَ ثَمَانِياً وخَمْسِيْنَ سَنَةً (58)، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.
__________________
|
#57
|
||||
|
||||
(43) سَــعِـــيْـــــدُ بْـــنُ أَبــِـي عَـــرُوْبَـــــــةَ هُـــــوَ: سَعِيْدُ بْنُ مِهْرَانَ العَدَوِيُّ، أَبُو النَّضْرِ اليَشْكُرِيُّ، البَصْرِيُّ. الإِمَامُ، الحَافِظُ، عَالِمُ أَهْلِ البَصْرَةِ، وأَوَّلُ مَنْ صَنَّفَ السُّنَنَ النَّبَوِيَّةَ. وُلِدَ فِي حَيَاةِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛ ولاَ يُعْرَفُ لَهُ تَارِيخٌ مُحَدَّدٌ. وكَانَ مِنْ بُحُوْرِ العِلْمِ، مِنْ أَثْبَتِ النَّاسِ فِي قَتَادَةَ بْنِ دِعَامَةَ، إِلاَّ أَنَّهُ تَغَيَّرَ حِفْظُهُ لَمَّا شَاخَ واخْتَلَطَ؛ وكَانَ مِنَ المُدَلِّسِيْنَ. حَـــدَّثَ عَـــنْ: الحَسَنِ البَصْرِيِّ، ومُحَمَّدِ بنِ سِيْرِيْنَ، وأَبِي رَجَاءٍ العُطَارِدِيِّ، والنَّضْرِ بنِ أَنَسٍ، وقَتَادَةَ، وأَبِي نَضْرَةَ العَبْدِيِّ، ومَطَرٍ الوَرَّاقِ، وعَبْدِ اللهِ الدَّانَاجِ؛، وغَيْرِهِم. وحَــــدَّثَ عَــنْـــهُ الأَئِــمَّـــةُ: شُعْبَةُ، والثَّوْرِيُّ، ويَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ، ورَوْحُ بنُ عُبَادَةَ، والنَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ، وبِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ، وإِسْمَاعِيْلُ بنُ عُلَيَّةَ، ويَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ، وخَالِدُ بنُ الحَارِثِ، ومُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، وأَبُو عَاصِمٍ النَّبِيْلُ، وسَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ الضُّبَعِيُّ، وعَبْدُ الوَهَّابِ بنُ عَطَاءٍ الخَفَّافُ -رَاوِي كُتُبِهِ- ومُحَمَّدُ بنُ بَكْرٍ البُرْسَانِيُّ، ويَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ؛، وَخَلْقٌ سِوَاهُم. مِــنْ أَقْــوَالِـــهِ: - قَالَ سَعِيْدَ بنَ أَبِي عَرُوْبَةَ: مَنْ لَمْ يَسْمَعِ الاخْتِلاَفَ، فَلاَ تَعُدَّهُ عَالِماً. - وقَالَ: مَنْ سَبَّ عُثْمَانَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، افْتَقَرَ. أَقْـــوَالُ الأَئِــمَّـــةِ عَــنْـــهُ: - قَالَ أَبُو عَوَانَةَ اليَشْكُرِيُّ: لَمْ يَكُنْ عِنْدَنَا فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ أَحَدٌ أَحْفَظُ مِنْ سَعِيْدِ بنِ أَبِي عَرُوْبَةَ. - وقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: كَانَ سَعِيْدٌ أَحْفَظَ أَصْحَابِ قَتَادَةَ. - وقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: لَمْ يَكُنْ لِسَعِيْدٍ كِتَابٌ، إِنَّمَا كَانَ يَحْفَظُ ذَلِكَ كُلَّهُ. - وقَالَ يَحْيَى القَطَّانُ، ويَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، والنَّسَائِيُّ، والعِجْلِيُّ: ثِقَةٌ. - وقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الحَدِيثِ، ثُمَّ اخْتَلَطَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ. - وقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ: ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ. - وقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: ثِقَةٌ قَبْلَ أَنْ يَختَلِطَ، وَكَانَ أَعْلَمَ النَّاسِ بِحَدِيْثِ قَتَادَةَ. - وقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: مِنَ الثِّقَاتِ، وَلَهُ أَصْنَافٌ كَثِيْرَةٌ، وحَدَّثَ عَنْهُ الأَئِمَّةُ، فَمَنْ سَمِعَ مِنْهُ قَبْلَ الإِخْتِلاَطِ فَإِنَّ ذَلِكَ صَحِيحٌ حُجَّةٌ، وَمَنْ سَمِعَ مِنْهُ فِي الاخْتِلاَطِ، فَلاَ يُعتَمَدُ عَلَيْهِ. وَأَرْوَاهُم عَنْهُ: عَبْدُ الأَعْلَى الشَّامِيُّ، ثُمَّ شُعَيْبُ بنُ إِسْحَاقَ، وَعَبْدَةُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَعَبْدُ الوَهَّابِ بنُ عَطَاءٍ. وأَثبَتُهُم فِيْهِ: يَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ، وَخَالِدُ بنُ الحَارِثِ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ. - وقَالَ البَزَّارُ: يُحَدِّثُ عَن جَمَاعَةٍ لَم يَسْمَع مِنْهُم، فِإذَا قَالَ: سَمِعتُ، وحَدَّثَنَا.. كَانَ مَأْمُونًا عَلَى مَا قَالَ. - وقَالَ الذَّهَبِيُّ: أَحَدُ الأَعْلاَمِ، إِمَامٌ، حَافِظٌ، عَالِمُ أَهْلِ البَصْرَةِ؛ أَوَّلُ مَنْ صَنَّفَ السُّنَنَ النَّبَوِيَّةَ. - وقَالَ ابْنُ حَجَرٍ: ثِقَةٌ، حَافِظٌ، لَهُ تَصَانِيفٌ، كَثِيرُ التَّدلِيسِ، واخَتْلَطَ، وكَانَ مِن أَثْبَتِ النَّاسِ فِي قَتَادَةَ. وَفَــاتُـــهُ: مَاتَ ابْنُ أَبِي عَرُوْبَةَ فِي سَنَةِ سِتٍّ وخَمْسِيْنَ ومِائَةٍ (156 هــ)، وهُوَ فِي عَشْرِ الثَّمَانِيْنَ؛ رَحِمَهُ اللهُ.
__________________
|
#58
|
|||
|
|||
شكرا وجزاك الله خير على الموضوع
|
#59
|
||||
|
||||
__________________
|
#60
|
||||
|
||||
جزاك ربي الفردوس الاعلي وجعله الله في ميزان حسنات حضرتك ^^
|
العلامات المرجعية |
|
|