#466
|
|||
|
|||
جامع الطحام بطرابلس - لبنان يقع في محلّة الحدادين بالقرب من قهوة الحتة، وهو مرتفع يصعد إليه بدرج، له مئذنة قصيرة لكنها حافلة بالزخارف الرائعة، في حرمه أربع أعمدة غرانيتية لها أربعة تيجانكورنثية. هو لا يحمل كتابة تاريخية تبيّن تاريخ بنائه. وأقدم وثيقة وصلت إلينا عن هذا الجامع تعود إلى سنة 1077هـ/1667م وهي عبارة عن تعيين كاتب لوقف الجامع، وهذا نصها: "قضية تقرير وظيفة" سبب تحريره هذا الرقيم الذي هو على نهج الشرع القويم هو أنّه بمجلس الشرع الشريف ومحفل الحكم المنيف بطرابلس الشام المحمية أجلّه الله تعالى، قرّر متوليه مولانا وسيدنا المولى الحاكم الشرعي المُوقّع خطّه الكبرى أعلاه دام فضله وعلاه حامل هذا الكتاب الشرعي وناقل ذا الخطاب المرعي فضل الصلحا الشيخ علي بن المرحوم الشيخ محمد في وظيفة الكتابة على وقف جامع الطحان المعمور بذكر الله تعالى الكاين باطن طرابلس وعيّن للوظيفة المزبورة من متحصّل وقف الجامع المذكور في كل يوم ثلاث عثمانيات فضيات وأذن له بمباشرة الكتابة المزبورة وتناول معلومها المرقوم وذلك لصلاحيته للخدمة المزبورة ولما رأى في ذلك منه الأنفعية لجهة الوقف المزبور، تقريراً وإذناً شرعيين مقبولين من الشيخ علي المذكور... القبول الشرعي، تحريراً في أوايل شهر شوال المكرم من شهور سنة سبع وسبعين وألف.
شهود الحال: مولانا الشيخ أحمد زين فضه- مولانا الشيخ مصطفى زين فضه- مولانا عبد الرحمن جلبي كاتب الرقيم الحاج عبد الله جلبي. وغيره من الحاضرين. ونجد في شمالي غرفة الوضوء داخل الجامع الكتابة التالية: "أنشأ هذا الخير لوجه الله العزيز الغفّار عبده الحاج حسن بن البيرقدار رحمه الله سنة 1111هـ". ويغلب على الظن أن هذا الجامع يعود إلى زمن المماليك وقد ذكره الشيخ عبد الغني النابلسي باسم الطحال، وذكره ابن محاسن باسم الطحان وقد التبس أمر هذا الجامع على الدكتور عبد العزيز سالم، فخلط بينه وبين جامع المعلّق ورأى أن بناءه كان على يد محمود بن لطفي الزعيم سنة 967هـ- 1559م، في مدة سلطنة سليمان القانوني. ويذكر المؤرخ الدكتور عمر تدمري بالاعتماد على دفاتر الأرشيف العثماني بأن الدفاتر تسميه "جامع الطحّاني"، وتذكر أن الذي أنشأه هو "الزيني عبد القادر بن العلائي علي الشهير بابن الطحّان، وتاريخ وقفيّته في سنة 929هـ/1522م، وجاء في دفتر ثاني وتاريخه 1003هـ. أنه من وقف "يوسف وعلي بن عبد القادر طحّان" في سنة 927هـ/1520م. |
#467
|
|||
|
|||
الجامع المعلق بطرابلس - لبنان يقع في محلّة الحدادين، على بعد نحو 100متر من جامع "الطحام" جنوباً ويمرُّ من تحته الشارع الرئيس المؤدي إلى سوق العطارين، لذلك عرف بالمعلق مئذنته سداسية الأضلاع تلاصقها قبة صغيرة فوق الباب. وفي الجهة الشرقية من الجامع جنينة بها ضريح الأمير، وقصره المهجور.، له مصلى صيفي كبير. وذكره النابلسي باسم جامع المحمودية نسبة إلى بانيه محمود بن لطفي الزعيم. ويحمل هذا الجامع نقوشاً كتابية تدل على اسم بانيه وتاريخ بنائه. فعند عتبة باب درج الجامع، نجد الكتابة الآتية: "لا إله إلاّ الله محمد رسول الله ربي. أنشأ هذا المكان العبد الفقير محمود بن لطفي الزعيم سنة 969هـ/1562م". وعند نهاية الدرج، بأعلى مدخل الجامع نقشت آية قرآنية والعبارة الآتية: "... وكان تمام إنشائِه في شهر ربيع الأول من شهور سنة سبع وستين وتسعماية". كما نجد فوق نافذة تطلّ على الطريق من الجهة الشمالية، الكتابة الآتية: "الحمد لله محي الرمم المنشئ من العدم، أنشأ هذا المكان العبد الفقير محمود بن لطفي الزعيم في شهر محرم سنة 963" نستنتج من ذلك أنّ بناء الجامع كان في أوائل الحكم العثماني في بلاد الشام، في عهد السلطان سليمان القانوني. |
#468
|
|||
|
|||
مسجد محمود بك بطرابلس - لبنان يقع عند باب التبانة، له بابان، وبيتان للصلاة، مئذنته تشبه مآذن اسطنبول العثمانية. وهو لا يحمل كتابة تاريخية تدل على تاريخ بنائه، ويبدو من هندسته الحالية أنّه تمّ توسيعه في القرن العشرين بإضافة قاعة جديدة للصلاة من جهته الشمالية، فأصبحت عقود رواقه الخارجي القديمة تشكل جزءاً من بيت الصلاة الجديد. وعند مدخل مئذنة الجامع نجد نقشاً كتابياً يشير إلى تجديد بناء منارته سنة 1295هـ التي بناها "عبيد العش". ويذكر الشيخ عبد الغني النابلسي أن بناء الجامع كان في سنة 1100هـ/1688م بقوله: "جامع محمود بك والذي بناه كان زعيماً وبناؤه سنة ألف ومئة". وإذا صحّت نسبة الجامع إلى محمود بك السنجق، يكون النابلسي قد أخطأ في تحديد تاريخ البناء ذلك أنّ محمود بك توفي سنة 1030هـ/1620م، كما هو مدوّن على ضريحه القائم شرقي جامع الأويسية. وبناء على ذلك يمكننا الأخذ بما ذكره كامل البابا من أنّ بناء الجامع كان في عهد السلطان العثماني أحمد عام 1020هـ/1612م. |
#469
|
|||
|
|||
مسجد الحجيجية بطرابلس - لبنان يقع في محلة الرمانة، ويطلُّ على سوق النحاسين. ولا يذكره الرحالة الذين زاروا طرابلس من أمثال النابلسي والعطيفي وابن محاسن الذين عدّدوا المساجد الجامعة في طرابلس، مما يعني أنّه لم يكن من المساجد الجامعة. ويضم هذا المسجد أعمدة رخامية مزخرفة، وله مئذنة مختلفة عن سائر مآذن المدينة، له مئذنة مربّعة بها تأثيرات صليبية، اعتبرها الدكتور تدمري من بقايا برج كنيسة صليبية حوّلها المماليك إلى مسجد، ويرجح تاريخه الى سنة 861هـ/1456م؛ تغيرت مساحته قبل نحو ربع قرن، ونصب فيه منبر. وقد عثرت في سجلات المحكمة الشرعية في طرابلس على وثيقة تعيين مدرّس في هذا المسجد، تعود إلى العام 1150هـ/1738م. جاء فيها: "بمجلس الشرع الشريف المشار إليه قرّر متوليه مولانا وسيدنا الحاكم الشرعي، حافظ هذا الكتاب الشرعي فخر... الشيخ محمد بن محمد أفندي الأزهري.. في وظيفة قراءة جزء شريف بمسجد الحجيجية...". |
#470
|
|||
|
|||
مسجد سيدي عبد الواحد بطرابلس - لبنان
يقع في زقاق ضيق في محلّة المهاترة. بناه الشيخ عبد الواحد المكناسي وهو من بلاد المغرب كما يتبيّن من تسميته (المكناسي)، ويعدُّ من الأولياء، نزل مدينة طرابلس بعد فتحها من قبل المماليك. وفي داخل المسجد، وفوق الدعامة المواجهة لنافورة الماء التي تتوسط المسجد اليوم، النقش الكتابي الآتي: "أنشأ هذا المكان المبارك العبد الفقير إلى الله تعالى عبد الواحد المكناسي غفر الله له ولمن كان السبب فيه، وذلك في تاريخ سنة خمس وسبع مئة". ويتميز هذا المسجد بالبساطة التامّة فهو يقوم على عقود ضخمة، قليلة الارتفاع، وهو صغير المساحة. وطراز قبّته وعقوده ودعائمه تجعله أقرب إلى مساجد المغرب الإسلامي من مساجد بلاد الشام. ومئذنته تختلف عن سائر مآذن طرابلس. وقد كان لهذا المسجد صحن واسع تتوسطه نافورة ماء، إلاّ أنه يبدو اليوم من غير صحن، بعد أن تمّ عام 1396 هـ توسيع بيت الصلاة، مع الإبقاء على نافورة الماء في وسطه، وأقيم في طرف البناء الجديد مكان آخر للوضوء؛ ثم وضعت، داخل المسجد، لوحة رخامية، بالقرب من مدخله، لتخليد ذلك جاء فيها: "إنّما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلاّ الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين. شُيّد بناء هذا البهو وهذه القبّة من مال المحسنة الحاجة صبحية السيد حرم أمان السويسي في 3 محرم الحرام سنة 1396 هـ". وممّا يلفت الانتباه أن النابلسي وابن محاسن اللذين عدّدا مساجد طرابلس الجامعة في القرنين السابع عشر والثامن عشر، لم يأتيا على ذكر جامع عبد الواحد، علماً بأنه ثاني جوامع المدينة من حيث القدم؛ مما يحمل على الظنّ بأنه لم يكن من المساجد الجامعة، أو أنه كان مهملاً في ذلك التاريخ. |
#471
|
|||
|
|||
جامع الورد برسباي بطرابلس - لبنان
يقعداخل برج برسباي وقد قام بتأسيسه الأمير سيف الدين برسباي الناصري، يعود تاريخ بناءه إلى مابين 843-851 هـ/1440-1448 م أي في العصر المملوكي. من خصائصه: صغير، محصّن، له محراب من غير مئذنة في الطابق الثانيمن البرج الحربي. |
#472
|
|||
|
|||
مسجد أرغون شاه بطرابلس - لبنان
يقع في حي "صف البلاط" طريق باب الرمل، عرّفه حكمت شريف باسم أرغونشاه، وعرف عند العامة باسم الغنشا، وذكره النابلسي بقوله: "جامع الغنشا وهو من بناء الشراكسه". وذكره ابن محاسن باسم يغن شاه، فقال: "والتاسع جامع يغن شاه عند باب اخترق متّسع منّور عريض، تطلّ شبابيكه على البساتين بوسطه بركة ماء عظيمة، فإنه عبارة عن أربع إيوانات والبركة في وسطه محكمة جسيمة". ومن تلاوة هذا الوصف، نقف على مدى التغيير الذي طرأ على بنائه، إذ أنّ الجامع اليوم هو عبارة عن بيت للصلاة فقط، من غير بركة ولا إيوانات إضافية. ويذكر كامل بابا أن بناء الجامع تجدد في مطلع القرن العشرين بعد سقوطه وجُرّت إليه المياه. ويبدو من اختلاف بنيان جدرانه أنه لم يبق من جدرانه المملوكية إلاّ الحائط الشرقي حيث توجد بوابته المملوكية التي دوّن بأعلاها نص مرسوم أصدره السلطان قايتباي سنة 880 هـ/1475 م لحماية أوقاف الجامع، وهذا نصه "الحمد لله لمّا كان بتاريخ خامس عشر الجمادي الأخرة سنة ثمانين وثمانمائة ورد مرسوم شريف مربع جيشي من الأبواب الشريفة السلطان الملك الأشرف قائتباي خلّد الله ملكه بأنّ جهات وقف المرحوم أرغون شاه بالسقي بطرابلس المحروسة، لا تؤجّر لا لمتجوّه ولا ذي شوكة وإجهار الندا لزراع الأراضي بالحماية والرعاية ومنع من يعارضهم حسب ما شرط به الواقف في كتابه وتسليم الأراضي للسيد الحسيب النسيب السيد نور الدين محمود الحسيني الأدهمي الناظر والشيخ بها بالزاوية المذكورة فأشار به المقرّ الأشرف العالي المولوي السيفي أزدمر الأشرفي مولانا ملك الأمراء كافل المملكة الطرابلسية أعزّ الله أنصاره ورسم بنقش ذلك على باب المدرسة حسب ما شرط به الواقف في كتابه وملعون من يغير ذلك ويسعى في تجديده". والجامع لا يحمل كتابة أخرى تحدد تاريخ بنائه، إلا أن المرسوم المذكور يبيّن أن بناءه كان قبل عام 880 هـ/1475 م، وهو تاريخ صدور المرسوم. كما نتبين من المرسوم أن جامع أرغون شاه كان في بادئ الأمر مدرسة دينية وليس مسجداً جامعاً وأنه استمر كذلك حتى تاريخ صدور المرسوم 880 هـ/1475 م على الأقل. ثم تمّ توسيعه في تاريخ لاحق لا نعلمه بالضبط، لكنّه سابق لزيارة ابن محاسن له عام 1048 هـ/1638م لأن هذا الأخير ذكره من بين المساجد الجامعة. إلاّ أن مئذنته الأسطوانية التي تحمل بدايات التأثيرات التركية، تجعلنا نرجّح أن يكون توسيع المدرسة وبناء مئذنة لها وتحويلها إلى جامع قد حصلت جميعاً في نهاية العصر المملوكي أي في النصف الثاني من القرن الخامس عشر الميلادي. ويرى المؤرخون أن تاريخ بناء مدرسة أرغون شاه التي كانت أساس الجامع مجهول أيضاً واستناداً إلى أن نائب السلطنة في طرابلس في الفترة (796هـ - 798هـ)- (1393 - 1395م)، كان يعرف بأرغون شاه الإبراهيمي الناصري، يمكننا القول إن هذا الأخير أنشأ المدرسة في مدّة نيابته فنسبت إليه. |
#473
|
|||
|
|||
جامع الحميدي بطرابلس - لبنان
كان يعرف سابقاً بالتفاحي أو التفاحية أو التفاح وهو خارج البلدة القديمة، وكان لا يصلّى فيه إلاّ الجمعة. تصدّع بنيانه المملوكي، فهدم بالكلّية وأعيد بناؤه عام 1310هـ/1892م على نفقة أهالي طرابلس وبمعاونة السلطان عبد الحميد الثاني، كما جاء في لوحة شعرية وضعت على باب الجامع تخليداً لذلك جاء فيها: بعصر سلطان الـورى غوثـاً *** عبد الحميد المعتلي في علاه جُدد هـذا الجامـع المـزدهي *** باسم الحميدي فحمدنا سنـاه أهـداه من آثار خير الـورى *** محمد صل عليه الإلـــه هديـة ضـاء بهـا بــدره *** فحبّـذا شمس بـدت في سماه وبهمــة المتصرّف المحتبي *** خالص باشا بدر أوج السـراه قد شـاد أهـل الخير أركانـه *** فبـلّغ الله لكـــل منـــاه ومذ على أسّ التقوى قد بنـى *** أرختـه تـمّ بخيـر بنـــاه سنة 1310 ويقع هذا الجامع في جوار حارة النصارى، غربي خان العسكر بالقرب من محلة الدباغة. وهناك ترجيح بأن يكون جامع الدباغين هو جامع التفاحي نفسه أي الحميدي، وأنّه عرف بهذا الاسم نظراً لوقوعه بجوار منطقة الدباغين ونظراً لتجديد بنائه من قبل شيخ الدباغين في طرابلس، بعدما تهدّم سنة 912هـ/1507م. وبناء على ذلك يمكن القول إن هذا الجامع كان يعرف في أواخر العصور المملوكية بجامع الدباغين ثم عرف في القرن السابع عشر باسم جامع التفاح أو التفاحي، ثم نسب عام 1310هـ إلى السلطان عبد الحميد، فعرف بالحميدي، بعد أن تمّ تجديده في عهده. وإذا صح ذلك فيكون الجامع من الجوامع المملوكية. ويؤيد ذلك ما نسبه إليه التميمي من كتابات أثرية، وهي مرسوم صادر عن السلطان الأشرف قائتباي سنة 882هـ/1477م، أمر فيه بإبطال المكوس المفروضة على جماعة الدباغين. هذا بالإضافة إلى كتابة نقلها التميمي أيضاً وذكر أنّها ترجع إلى عام 912هـ/1507م، أي إلى عهد السلطان قانصوه الغوري آخر سلاطين المماليك في بلاد الشام. والجامع القائم اليوم، هو عبارة عن بيت للصلاة يتألّف من ثلاثة أقسام، أو ثلاثة بيوت للصلاة تفصل بينها جدران داخلية، ويصل بعضها ببعض بابان ضيقان ولا أثر للكتابة المملوكية على جدرانه. أمّ الأبيات الشعرية العائدة للعام 1310هـ فهي تعلو مدخل القسم الأوسط، مما يعني أن هذا القسم هو الذي أنشئ في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، أمّا القسمان الجانبيان فقد أقيما في وقت لاحق، وكانت عمارة القسم القبلي منهما من حوالي سنتين فقط أي حوالي عام 1984. |
#474
|
|||
|
|||
الجامع الأسعدي بطرابلس - لبنان
يقع في محلّة التربيعة، مئذنته سداسيّة الأضلاع غير مكتملة، بناه علي باشا الأسعد المرعبي في بدء ولايته على طرابلس عام 1240هـ/1824م، وأقامه على أنقاض دار آل غريّب كما تذكر مصادر تاريخية متعددة. فقد ذكر نوفل نوفل في مخطوطه "كشف اللثام..." ما يأتي عن قصة بناء هذا الجامع: "وتقلّب عدّة ولاة على طرابلس.. ومنهم سليمان باشا العظم 1824 وهو الذي هدم دار بني غريب ودكّها إلى الأرض. وفي سنة 1825م/ 1242هـ توجّهت ولايتها مع رتبة المير ميرانية على علي بك الأسعد فصار يلقّب بعلي باشا، وكان له أخ من أجلاف البشر المتوحشين اسمه مصطفى بك فجعله متسلّماً على المدينة. أمّا أخوه علي باشا فإنه خاف لئلا يرجع بنو غريب المذكورون ويعمّروا دارهم التي خرّبها سليمان باشا العظم على ما تقدّم، فبنى منارة على قبو سفلي لم يبقَ غيره من بنائها القديم وجعله جامعاً اشتهر باسم الجامع الأسعدي وأحضر بذلك فرماناً... ". بنى علي باشا الأسعد الجامع إذاً على أنقاض دار نعمة الله غريب، مساعد خصمه مصطفى آغا بربر، بعد أن كان سليمان باشا العظم قد هدمها في مدّة ولايته على طرابلس عام 1824م. ونستدلّ على ذلك من الشكوى التي تقدم بها آل غريب من مجلس شورى طرابلس في مدة حكم ابراهيم باشا المصري عليها عام 1251هـ/1838م وقد جاء في مقدمتها ما نصّه: "مذاكرة بمجلس شورى طرابلس الشام: في 15 شوال سنة 1251 تقدم عرضحال من أولاد إلياس غريب مضمونه لا يخفى حضراتكم في خصوص بيت الداعين لجنابكم المعروف ببيت غريب فكان سابقاً أُخذ منه جانب بعد هدمه في مدة حسين بك متسلم طرابلس في مدّة ولاية سليمان باشا عظم زاده. ثم بعدها في مدّة ولاية المرحوم أسعد زاده علي باشا تحسن عنده بناء بناءه في البيت المرقوم وجعله جامعاً لإقامة الصلوة الخمس. فكل ذلك وعبيدكم مفوضين الأمر لله تعالى. وبجانب الجامع المذكور سكن حايد عن الجامع المذكور وهو بيد هؤلاء الداعين، فيلزم لها بناء حايط يكون فاصل بينها وبين الجامع لأجل الحجر بينهما حيث أن استطراق الجامع من جهة واستطراق الشقة التي بيدنا من جهة ثانية. فنلتمس الكشف عليه لبناء حايط ليكون معلوم الوضع طولاً وعرض وكما يتحسّن لديكم تأمرون به لهؤلاء الداعين، وبعد ذلك يبقى الأمر لمن له الأمر هذا مضمون الأعراض. قرّر جناب مفتي أفندي ما قرروه مقدمو الإعراض من حيثية هدم دارهم في مدّة عظم زاده سليمان باشا ثم وفي مدة أسعد زاده علي باشا أخذ منه جانب وجعل له منارة لأجل إن يجعله جامعاً وأن جميع ذلك وقع إستحساناً منهما. فهو حقيق وما توقع بوقتها في سكن المذكورين فهو ناشئ عن بغض نفسياً بيّن.. خالياً عن مراعاة الأصول المرعية والشريعة المحمدية كما هو مستفيض بين كافّة الناس. ثم وقد حصل لي غاية الوقوف على ما توقّع لهؤلاء المذكورين من ظلاّمتهم وتشتت حالهم في مدة المشار إليه.. وأن يكن لا نفع فيه فهو جامع صورة لكونه مأخوذ ظلماً...". وتذكر المصادر التاريخية أن الدولة العثمانية لم تأذن بالصلاة في الجامع الأسعدي لأنه مخالف للنصوص الشرعية، ونحن نرجّح ذلك لأن سجلات المحكمة الشرعية في طرابلس لا تضمّ أية وثيقة تفيد عن تعيين موظفين لهذا المسجد، من خطيب أو إمام الخ. وقد بقي هذا المسجد مهجوراً إلى فترة قريبة من يومنا هذا، حيث قام الحاج عبد الجواد فارس شرف الدين بإعادة بناءه سنة 1981، كما نتبين من اللوحة الرخامية الموضوعة بأعلى مدخله، وقد جاء فيها: "مسجد شرف الدين أسس هذا المسجد والي طرابلس علي باشا الأسعد المرعبي سنة 1240هـ الموافق 1824م. وجدد بناءه بفضل الله الحاج عبد الجواد فارس شرف الدين 1401هـ/1981م". |
#475
|
|||
|
|||
مسجد بني عمار بطرابلس - لبنان
الموقع: داخل قلعة طرابلس. المؤسّس: أحد أمراء بني عمّار الكُتاميّين. تاريخ البناء: القرن 5 هـ/11 م. العصر: فاطمي. خصائصه: مثمّن الأضلاع، بجانبه آثار المئذنة، أزال الصليبيون محرابه، وحوّلوه إلى كنيسة، تهدم سقفه. |
#476
|
|||
|
|||
جامع الخانقاه بطرابلس - لبنان
الموقع : العُوَينات. المؤسّس: الست صالحة. تاريخ البناء: القرن 8 هـ/14 م العصر: مملوكي. خصائصه : له عقد متّسع منفتح على الباحة التي تتوسط الخانقاه، ومن حولها غرف تسكنها النساء الأرامل من المسلمات. يُنزل إلى الخانقاه بعدة درجات من بوابة مقرنصة، ومدخل متعرّج. |
#477
|
|||
|
|||
الجامع الكبير العالي بطرابلس - لبنان
الموقع : الميناء سوق الإسلام. المؤسّس : غير معروف. تاريخ البناء : غير معروف. العصر: مملوكي - عثماني. خصائصه : بني فوق سوق الإسلام يصعد إليه بالدرج، مكان الوضوء منخفض عن بيت الصلاة بعدة درجات. جدّده ووسعه أبو بكر بن محمد آغا 1135 هـ/1722 م. |
#478
|
|||
|
|||
مسجد الطواشية بطرابلس - لبنان
الموقع: سوق الصاغة. المؤسّس: غير معروف. تاريخ البناء: القرن 8 هـ/14 م. العصر: مملوكي. خصائصه : هو في الأساس مدرسة، بابه من أجمل البوّابات بشعاعاتها وزخارفها فيه نافذة أندلسية الطراز، وفوق محرابه عقد وسائدي، بجانبه ضريح، وتتبعه حجرات للدراسة جرى كشفها قبل سنتين (2001)، وأقيم فيه منبر. |
#479
|
|||
|
|||
مسجد الدبهاء بطرابلس - لبنان الموقع: قرب جامع سيدي عبد الواحد. المؤسّس: غير معروف. تاريخ البناء: غير معروف. العصر: مملوكي - عثماني. خصائصه: جدّدت عمارته أكثر من مرّة، كان قديماً من وقف الأمير طينال (باني جامع طينال 736 هـ/1335 م) ويعرف قديماً بمسجد أرزُنّيه. هدمه التاجر أحمد بن مصطفى بروانه وأعاد بناءه سنة 1163 هـ/1570 م أعيد بناؤه بتولية عبد المعطي حلبي سنة 1199 هـ/1784م. ثم جدّده عبد الله البهاء الحلبي 1234 هـ/1819 م ثم وسّع أخيراً قبل ربع قرن ووضع به منبر، بداخله عدّة قبور لعلماء ومشايخ الطريقة النقشبندية . |
#480
|
|||
|
|||
جامع المولوية بطرابلس - لبنان الموقع : داخل تكيّة الدراويش. المؤسّس : صمصمجي علي. تاريخ البناء 1028 :هـ/1619 م. العصر: عثماني. خصائصه: وسط التكيّة المتهدّمة، كان مخصصاً لشيوخ وطلبة التكية، بحاجة لإعادة بناء. |
العلامات المرجعية |
|
|