اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #4651  
قديم 02-10-2010, 07:36 AM
الصورة الرمزية سماح الشعراوى
سماح الشعراوى سماح الشعراوى غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,290
معدل تقييم المستوى: 16
سماح الشعراوى is on a distinguished road
افتراضي

دمتم سالمين
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
  #4652  
قديم 02-10-2010, 03:08 PM
الصورة الرمزية حسام مقلد
حسام مقلد حسام مقلد غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 394
معدل تقييم المستوى: 15
حسام مقلد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هنادي الجسار مشاهدة المشاركة
الامورة هنادى
مساكى الله بالخير
امس دشيت الشات ومالاقيتك

انا موجود بغرفة الجامعة 22 على الياهو دلوقتى لو حبيتى نعمل تجربة تانى انا مستنى هناك
  #4653  
قديم 02-10-2010, 03:24 PM
الصورة الرمزية حسام مقلد
حسام مقلد حسام مقلد غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 394
معدل تقييم المستوى: 15
حسام مقلد is on a distinguished road
Opp

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم زناتي مشاهدة المشاركة
الزميل حسن المالحي كان عنده عطل في الكمبيوتر .....وهو يحيي الجميع وعما قريب يتواصل معنا
عمو ابراهيم بلغ سلامى للزميل حسن المالحى وانا على اتم الاستعداد لحل عطل الكمبيوتر كابادرة حسن نية اذا حب انى اساعده

بس بلغنى بالعطل بالتفصيل الممل والقصة كاملة وانا سوف اضع الحل على المنتدى ولو عاوز بالتليفون كمان وانشاء الله جهازه هايبقى تمام وزى مابيقول جامد قوى
  #4654  
قديم 02-10-2010, 05:05 PM
m_adel_143 m_adel_143 غير متواجد حالياً
عضو سوبر
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 685
معدل تقييم المستوى: 16
m_adel_143 is on a distinguished road
افتراضي خطاب نصر أكتوبر 1973

خطاب نصر أكتوبر 1973
(مكتوب حرفيا نقلا عن الخطاب المسجل)

بسم الله ...
أيها الأخوة والأخوات
كان بودي أن أجئ إليكم قبل الآن، التقي بكم وبجماهير شعبنا وامتنا، لكن مشاغلي كانت كما تعلمون وكما تريدون، واثق أنكم تقدرون وتعذرون، ومهما يكن فلقد كنت أحس بكم وبشعبنا وأمتنا معي في كل رأي وكنت أحس بكم وبشعبنا وأمتنا معي في كل قرار، كنتم جميعاً معي، فيما أخذته على مسؤوليتي تعبيراً عن إرادة أمة، وتعبيراً عن مصير شعب، ثم وجدت مناسباً أن أجئ إليكم اليوم أتحدث معكم ومع جماهير شعبنا ومع شعوب أمتنا العربية وأمام عالم يهمه ما يجرى على أرضنا لأنه وثيق الصلة بأخطر قضايا الإنسانية، وهي قضية الحرب والسلام ذلك لأننا لا نعتبر نضالنا الوطني والقومي ظاهرة محلية أو إقليمية لأن المنطقة التي نعيش فيها بدورها الإستراتيجي والحضاري في القلب من العالم وفي الصميم من حركته، ولأن الحوادث كبيرة ولأن التطورات متلاحقة ولأن القرارات مصيرية فإنني أريد أن أدخل مباشرة فيما أريد أن أتحدث فيه معكم وسوف أركز على نقطتين: الحرب والسلام.
أولاً: الحرب
لست أظنكم تتوقعون مني أن أقف أمامكم لكي نتفاخر معاً ونتباهى بما حققناه في أحد عشر يوماً من أهم وأخطر، بل أعظم وأمجد أيام تاريخنا، وربما جاء يوم نجلس فيه معاً لا لكي نتفاخر ونتباهى، ولكن لكي نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلاً بعد جيل، قصة الكفاح ومشاقة، مرارة الهزيمة وآلامها، وحلاوة النصر وآماله.
نعم سوف يجئ يوم نجلس فيه لنقص ونروى ماذا فعل كل منا في موقعه ... وكيف حمل كل منا أمانته وأدى دوره، كيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمة في فترة حالكة ساد فيها الظلام، ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتى تستطيع أمتهم أن تعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء.

ذلك كله سوف يجئ وقته وأظنكم توافقونني على أن لدينا اليوم من المشاغل والمهام ما يستحق أن نكرس له كل وقتنا وجهدنا، وإذا جاز لي أن أتوقف قليلاً وأنا أعلم أن بكم شوقاً إلى سماع الكثير فإني أقول ما يلي:
أولاً: فيما يتعلق بنفسي فقد حاولت أن أفي بما عاهدت الله وعاهدتكم عليه قبل ثلاث سنوات بالضبط من هذا اليوم، عاهدت الله وعاهدتكم على أن قضية تحرير التراب الوطني والقومي، هي التكليف الأول الذي حملته ولاءا لشعبنا وللأمة، عاهدت الله وعاهدتكم على أني لن أدخر جهداً، ولن أتردد دون تضحية مهما كلفتني في سبيل أن تصل الأمة إلى وضع تكون فية قادرة على رفع إرادتها إلى مستوى أمانيها، ذلك أن اعتقادى دائماً كان ولا يزال أن التمني بلا إرادة نوع من أحلام اليقظة، يرفض حبي وولائي لهذا الوطن أن نقع في سرابه أو في ضبابه، عاهدت الله وعاهدتكم على أن نثبت للعالم أن نكسة سنة 1967 كانت استثناءا في تاريخنا وليست قاعدة وقد كنت في هذا أصدر عن إيمان بالتاريخ يستوعب ( سبعة الاف سنة من الحضارة ) ويستشرف آفاقاً أعلم علم اليقين نضال شعبنا وأمتنا لبلوغها والوصول إليها وتأكيد قيمها وأحلامها العظمى، ( عاهدت الله وعاهدتكم على أن جيلنا لن يسلم أعلامه إلى جيل سوف يجئ من بعده منكسة أو ذليلة، وإنما سوف نسلم أعلامنا مرتفعة هاماتها عزيزة صواريها، وقد تكون مخضبة بالدماء، ولكننا ظللنا نحتفظ برءوسنا عالية في السماء وقت أن كانت جباهنا تنزف الدم والألم والمرارة ).


عاهدت الله وعاهدتكم على أن لا أتأخر عن لحظة أجدها ملائمة، ولا أتقدم عنها، لا أغامر، ولا أتلكأ، وكانت الحسابات مضنية والمسؤولية فادحة، لكنني أدركت كما قلت لكم وللأمة مراراً وتكراراً أن ذلك قدري وأنني حملته على كتفي عاهدت الله وعاهدتكم وحاولت مخلصاً ان أفي بالوعد ملتمساً عون الله
وطالباً ثقتكم وثقة الأمة وأني لأحمد الله.

ثانياً: لقد كان كل شئ منوطاً بإرادة هذه الأمة، حجم هذه الإرادة وعمق هذه الإرادة وما كنا لنستطيع شيئاً وما كان أحد ليستطيع شيئاً لو لم يكن هذا الشعب، ولو لم تكن هذه الأمة لقد كان الليل طويلاً وثقيلاً ولكن الأمة لم تفقد إيمانها أبداً بطلوع الفجر، وإني لأ قول بغير إدعاء ( أن التاريخ سوف يسجل لهذه الأمة أن نكستها لم تكن سقوطاً وإنما كانت كبوة عارضة وأن حركتها لم تكن فوراناً وإنما كانت ارتفاعاً شاهقا ) ً. لقد أعطي شعبنا جهداً غير محدود وقدم شعبنا تضحيات غير محدودة، وأظهر شعبنا وعياً غير محدود، وأهم من ذلك كله، أهم من الجهد والتضحيات والوعي، فإن الشعب احتفظ بإيمانه غير محدود، وكان ذلك هو الخط الفاصل بين النكسة وبين الهزيمة ولقد كنت أحس بذلك من أول يوم تحملت فيه مسؤوليتي وقبلت راضياً بما شاء الله أن يضعه على كاهلي، كنت أعرف أن إيمان الشعب هو القاعدة، وإذا كانت القاعدة سليمة فإن كل ما ضاع يمكن تعويضه، وكل ما تراجعنا عنه نستطيع الانطلاق إليه مرة أخرى.
وبرغم ظواهر عديدة، بعضها طبيعي وبعضها مصطنع من تأثير حرب نفسية وجهت إلينا فقد كان سؤالي لنفسي ولغيري في كل يوم يمر هل القاعدة سليمة؟
وكنت واثقاً أنه ليس في قدرة أية حرب نفسية مهما كانت ضراوتها أن تمس صلابة هذه القاعدة. وما دامت القاعدة بخير فإن كل شئ بخير، وغير ذلك لن يكون إلاّ زوبعة في فنجان كما يقولون.
لست أنكر أننا واجهنا مصاعب جمة، مصاعب حقيقية، مصاعب في الخدمات، مصاعب في التموين، مصاعب في الإنتاج، مصاعب في العمل السياسي أيضاً.
وكنت أعرف الحقيقة ولكنني لم أكن في موقف يسمح لي بشرحها، كنت أعرف أننا نحاول أن نجعل الحياة مقبولة للناس، وفي نفس الوقت فإن علينا أن نحتاط لما هو منتظر، وكنت واثقاً أنه سوف يجئ يوم تظهر فيه الحقيقة لغيري كما كانت ظاهرة لي. وحين تظهر الحقيقة فإن الناس سوف يعرفون وسوف يقدرون، وأحمد الله.
ثالثاً: ولقد كانت هناك إشارة واضحة إلى وجود تمزق في ضمير الأمة العربية كلها، وكنت أرى ذلك طبيعياً لأسباب اجتماعية وفكرية زادت عليها مرارة النكسة، كان هناك من يسألونني ويسألون أنفسهم، هل تستطيع الأمة أن تواجه امتحانها الرهيب وهي على هذه الحالة من التمزق في ضميرها؟


وكنت أقول أن هذا التمزق فضلاً عن أسبابه الطبيعية يعكس تناقضاً بين الواقع والأمل وليس في ذلك ما يخيف بل كنت أعتقد أنه ليس هناك شفاء لضمير الأمة ولا راحة له إلاّ عندما تواجه الأمة لحظة التحدي، ولم أكن في بعض الأوقات على استعداد للدخول في مناقشات عقيمة، هل نعالج التمزق قبل مواجهة التحدي، أو نقبل التحدي رغم وجود إشارات إلى التمزق؟ .. وكان رأيي أن الأمم لا تستطيع أن تكشف نفسها أو جوهرها إلاّ من خلال ممارسة الصراع وبمقدار ما يكون التحدي كبيراً بمقدار ما تكون يقظة الأمة واكتشافها لقدراتها كبيرة لست أنكر وجود خلافات اجتماعية وفكرية فذلك مسار حركة التاريخ، ولكنني في نفس الوقت كنت أعرف أن الأمم العظيمة عندما تواجه تحدياتها الكبرى، فإنها قادرة على أن تحدد لنفسها أولوياتها بوضوح لا يقبل الشك. كنت مؤمناً بسلامة وصلابة دعوة القومية العربية، وكنت مدركاً للتفاعلات المختلفة التي تحرك مسيرة أمة واحدة.

ولكنني كنت واثقاً أن وحدة العمل سوف تفرض نفسها على كل القوى وعلى كل الأطراف وعلى كل التيارات لأنها جميعاً سوف تعي أن هذا الظرف ليس مباراة بين الاجتهادات وإنما هو الصراع بين الفناء والبقاء لأمة بأسرها - وأحمد الله
رابعاً: ولقد كنت أعرف جوهر قواتنا المسلحة، ولم يكن حديثي عنها رجماً بالغيب ولا تكهناً، لقد خرجت من صفوف هذه القوات المسلحة وعشت بنفسي تقاليدها، وتشرفت بالخدمة في صفوفها وتحت ألويتها، أن سجل هذه القوات كان باهراً ولكن أعدائنا: الاستعمار القديم والجديد والصهيونية العالمية، ركزت ضد هذا السجل تركيزاً مخيفاً لأنها أرادت أن تشكك الأمة في درعها وفي سيفها، ولم يكن يخامرني شك في أن هذه القوات المسلحة كانت من ضحايا نكسة 67 ولم تكن أبداً من أسبابها.
كان في استطاعة هذه القوات سنة 67 أن تحارب بنفس البسالة والصلابة التي تحارب بها اليوم، لو أن قيادتها العسكرية في ذلك الوقت لم تفقد أعصابها بعد ضربة الطيران التي حذر منها عبدالناصر، أو لو أن تلك القيادة لم تصدر بعد ذلك قراراً بالانسحاب العام من سيناء بدون علم عبدالناصر أيضاً.
أن هذه القوات لم تعط الفرصة لتحارب دفاعاً عن الوطن وعن شرفه وعن ترابه. لم يهزمها عدوها ولكن أرهقتها الظروف التي لم تعطها الفرصة لتقاتل.

ولقد شاركت مع جمال عبدالناصر في عملية إعادة بناء القوات المسلحة، ثم شاءت لي الأقدار أن أتحمل مسؤولية استكمال البناء، ومسؤولية القيادة العليا لها. ( إن القوات المسلحة المصرية قامت بمعجزة على أي مقياس عسكري ) ، لقد أعطت نفسها بالكامل لواجبها، استوعبت العصر كله تدريباً وسلاحاً، بل وعلماً واقتداراً وحين أصدرت لها الأمر أن ترد على استفزاز العدو، وأن تكبح جماح غروره، فإنها أثبتت نفسها. ان هذه القوات أخذت في يدها، بعد صدور الأمر لها زمام المبادأة وحققت مفاجأة العدو، وأفقدته توازنه بحركتها السريعة.
ولست أتجاوز إذا قلت ( أن التاريخ العسكري سوف يتوقف طويلاً بالفحص والدرس) أمام عملية يوم السادس من أكتوبر سنة 73 حين تمكنت القوات المسلحة المصرية من اقتحام مانع قناة السويس الصعب، واجتياح خط بارليف المنيع وإقامة رؤوس جسور لها على الضفة الشرقية من القناة بعد أن أفقدت العدو توازنه كما قلت في ست ساعات.
لقد كانت المخاطرة كبيرة وكانت التضحيات عظيمة ولكن النتائج المحققة لمعركة هذه الساعات الست الأولى من حربنا كانت هائلة: ( فقد العدو المتغطرس توازنه إلى هذه اللحظة - استعادت الأمة الجريحة شرفها - تغيرت الخريطة السياسية للشرق الأوسط ).
وإذا كنا نقول ذلك اعتزازاً وبعض الاعتزاز إيمان فإن الواجب يقتضينا أن نسجل من هنا، وباسم هذا الشعب، وباسم هذه الأمة ثقتنا المطلقة في قواتنا المسلحة، ثقتنا في قيادتها التي خططت، وثقتنا في ضباطها وجنودها الذين نفذوا بالنار والدم، ثقتنا في إيمان هذه القوات المسلحة وثقتنا في علمها. ثقتنا في سلاح هذه القوات المسلحة وثقتنا في قدرتها على استيعاب هذا السلاح.
أقول باختصار: ( إن هذا الوطن يستطيع أن يطمئن ويأمن بعد خوف، أنه قد أصبح له درع وسيف ) - أريد من هنا أن أشد انتباه حضراتكم معي إلى الجبهة الشمالية حيث يحارب الجيش السوري العظيم معركة من أمجد معارك الأمة العربية تحت القيادة المخلصة والحازمة للأخ الرئيس حافظ الأسد.
وأريد أن أقول لإخوتنا في الجبهة الشمالية أنكم عاهدتم وكنتم الأوفياء للعهد، وصادقتم وكنتم أشرف الأصدقاء وقاتلتم وكنتم أشجع المقاتلين .. أنكم حاربتم حرب رجال وصمدتم صمود أبطال -ولم يكن في مقدورنا أن نجد رفقة سلاح أكثر مدعاة للطمأنينة والفخر من هذه الرفقة التي تشرفنا بالقتال فيها معكم، ضد عدو واحد لنا هو عدو أمتنا العربية كلها. لقد كنا معاً طلائع المعركة. تحملنا معاً ضراوتها ودفعنا معاً أفدح تكاليفها من دمائنا ومن مواردنا، ولسوف نواصل القتال ولسوف نتحدى الخطر، ولسوف نواصل مع أخوة لنا، تنادوا إلى الساحة صادقين مخلصين. سوف نواصل جميعاً دفع ضريبة العرق والدم حتى نصل إلى هدف نرضاه لأنفسنا وترضاه أمتنا لنضالها في هذه المرحلة الخطيرة من مراحله المتصلة والمستمرة.

أيها الأخوة والأخوات:
كان ذلك عن الحرب، والآن ماذا عن السلام ؟
عندما نتحدث عن السلام فلابد لنا أن نتذكر ولا ننسى، كما لابد لغيرنا إلاّ يتناسى حقيقة الأسباب التي من أجلها كانت حربنا . وقد تأذنون لي أن أضع بعض هذه الأسباب محددة قاطعة أمام حضراتكم:
أولاً: أننا حاربنا من أجل السلام .. حاربنا من أجل السلام الوحيد الذي يستحق وصف السلام، وهو السلام القائم على العدل، وأن عدونا يتحدث أحياناً عن السلام، ولكن شتان ما بين سلام العدوان وسلام العدل.
أن دافيد بن جوريون هو الذي صاغ لإسرائيل نظرية فرض السلام، والسلام لا يفرض، والحديث عن فرض السلام معناه التهديد بشن الحرب أو شنها فعلاً.
والخطأ الكبير الذي وقع فيه عدونا أنه تصور أن قوة الإرهاب تستطيع ضمان الأمن، ولقد ثبت عملياً اليوم وفي ميدان القتال عقم هذه النظرية، ثبت أنها إذا صلحت بضعف الآخرين في يوم، فإنها لا تصلح إذا ما استجمع هؤلاء قوتهم في كل يوم. ولست أعرف كيف كان لدافيد بن جوريون أن يفكر لو أنه كان في مركز القيادة في إسرائيل اليوم؟ هل كان في استطاعته أن يفهم طبيعة التاريخ؟ أو أنه كان سيظل كما ترى قيادة إسرائيل اليوم في موقف معاد للتاريخ؟
أن السلام لا يفرض. وسلام الأمر الواقع لا يقوم ولا يدوم. السلام بالعدل وحدة، والسلام ليس بالإرهاب مهما أمعن في الطغيان. ومهما زين له غرور القوة أو حماقة القوة.
ذلك الغرور وتلك الحماقة اللتين تمادى فيهما عدونا، ليس فقط خلال السنوات الست الأخيرة. بل خلال السنوات الخمس والعشرين، أي منذ قامت الدولة الصهيونية ب****** فلسطين ـ ولقد نسأل قادة إسرائيل اليوم: ( أين ذهبت نظرية الأمن الإسرائيلي ) التي حاولوا إقامتها بال*** تارة وبالجبروت تارة أخرى، طوال خمسة وعشرين سنة؟ لقد انكسرت وتحطمت.
قوتنا العسكرية تتحدى اليوم قوتهم العسكرية، وها هم في حرب طويلة ممتدة، وهم أمام استنزاف نستطيع نحن أن نتحمله بأكثر وأوفر مما يستطيعون.
وها هم .. عمقهم معرض إذا تصورا أن في استطاعتهم تخويفنا بتهديد العمق العربي.
وربما أضيف لكي يسمعوا في إسرائيل (أننا لسنا دعاة إبادة كما يزعمون) ،

( أن صواريخنا المصرية العربية عابرة سيناء من طراز " ظافر " موجودة الآن على قواعدها، مستعدة للإنطلاق بإشارة واحدة إلى أعماق الأعماق في إسرائيل ) .

ولقد كان في وسعنا منذ الدقيقة الأولى للمعركة أن نعطي الإشارة ونصدر الأمر خصوصاً وأن الخيلاء والكبرياء الفارغة أوهمتهم بأكثر مما يقدرون على تحمل تبعاته، لكننا ندرك مسؤولية استعمال أنواع معينة من السلاح، ونرد أنفسنا بأنفسنا عنها، وأن كان عليهم أن يتذكروا ما قلته يوماً
وما زلت أقوله،

"العين بالعين
والسن بالسن
والعمق بالعمق".

ثانياً: إننا لم نحارب لكي نعتدي على أرض غيرنا وإنما حاربنا ونحارب وسوف نواصل الحرب لهدفين أثنين:
الأول: استعادة أراضينا المحتلة بعد سنة 1967.
الثاني: أيجاد السبيل لاستعادة واحترام الحقوق المشروعة لشعب فلسطين.
هذه هي أهدافنا من قبول مخاطر القتال ولقد قبلناها رداً على استفزازات لا تحتمل ولا تطاق ولم نكن البادئين بها وإنما كنا فيها ندافع عن أنفسنا وعن أرضنا وعن حقنا في الحرية والحياة.
أن حربنا لم تكن من أجل العدوان ولكن ضد العدوان ولم نكن في حربنا خارجين على القيم ولا القوانين التي ارتضاها مجتمع الدول لنفسه وسجلها في ميثاق الأمم المتحدة الذي كتبته الشعوب الحرة بدمائها بعد انتصارها على الفاشية والنازية، بل لعلنا أن نقول أن حربنا هي استمرار للحرب الإنسانية ضد الفاشية والنازية. ذلك لأن الصهيونية بدعاويها العنصرية وبمنطق التوسع بالبطش ليست إلاّ تكراراً هزيلاً للفاشية والنازية يثير الازدراء ولا يثير الخوف ويبعث على الاحتقار أكثر مما يبعث على الكراهية.
أننا في حربنا كنا نتصرف وفق نص وروح ميثاق الأمم المتحدة وليس مجافاة للروح ولا للنص. وإلى جانب الميثاق نفسه فلقد كنا نتصرف تقديراً واحتراماً لقرارات المنظمة الدولية سواء على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة أو على مستوى مجلس الأمن.

أيها الأخوة والأخوات
لقد شهد العالم كله لنا بالحق وأشاد بشجاعتنا دفاعاً عن هذا الحق.
أدرك العالم أننا لسنا البادئين بالعدوان ولكننا المبادرون بواجب الدفاع عن النفس.
لسنا ضد قيم وقوانين مجتمع الدول ولكننا مع قيم وقوانين مجتمع الدول, لسنا مغامري حرب وإنما نحن طلاب سلام.
أدرك العالم ذلك كله وكان يتعاطف من قبل ذلك مع قضيتنا واليوم زاد على تعاطفه معنا احترامه لتصميمنا على الدفاع عن هذه القضية ولقد كنا نطمئن بعطف العالم ونحن الآن نعتز باحترامه.
وأقول لكم بصدق وأمانة " أنني أفضل احترام العالم ولو بغير عطف على عطف العالم إذا كان بغير احترام " ، وأحمد الله.

أيها الأخوة والأخوات
إن دولة واحدة احتفلت مع العالم كله ولم تختلف معنا فقط إنما مع العالم كله قلت، هذه الدولة هي الولايات المتحدة. لقد فوجئت كما تدعي بأننا حاولنا رد العدوان ولسنا نفهم كيف ولماذا فوجئت؟ هذه الدولة لم تكتف كما تقول بأنها فوجئت وإنما أفاقت من المفاجأة دون أن تعود إلى الصواب. ومن المؤسف والمحزن أن يكون هذا موقف واحدة من القوى الأعظم في هذا العصر. لقد كنا نتوقع أو ربما نتمنى ضد الشواهد والتجارب كلها أن تـفـيق الولايات المتحدة الأمريكية من المفاجأة إلى الصواب لكن ذلك لم يحدث ورأينا الولايات المتحدة تخرج من المفاجأة إلى المناورة. إن عرضها الأول هو وقف القتال والعودة إلى خطوط ما قبل 6 أكتوبر وكان يمكن أن نغضب من هذا المنطق المعكوس ولكننا لم نغضب لأننا نثق في أنفسنا من ناحية ومن ناحية أخرى لأننا بالفعل ... نريد أن نساهم في سلام العالم.
إن العالم يدخل في عصر من الوفاق بين القوتين الأعظم ونحن لا نعارض سياسة الوفاق، كان لنا تحفظ واحد عليها وما زال تحفظنا قائماً. " إذا كنا نريد أن يدخل العالم بعد استحالة الحرب العالمية إلى عصر من السلام فإن السلام ليس معنى مجرداً أو مطلقاً " . السلام له معنى واحد. هو أن تشعر كل شعوب الأرض أنه سلام لها وليس سلاماً مفروضاً عليها.
وأني لأقول أمام حضراتكم وعلى مسمع من العالم: نحن نريد أن تنجح وأن تتدعم سياسة الوفاق ونحن على استعداد للمساهمة في إنجاحها وتدعيمها.
ولكننا نرى وبحق أن ذلك لا يمكن أن يحدث بينما العدوان قائم ضد أمة عربية بأسرها تقع في قلب العالم إستراتيجياُ وتملك أهم ثرواته اقتصادياً.
إن أي نسيان لهذه الحقيقة البديهية ليس تجاهلاً فحسب، وإنما هو إهانة لا نرتضيها لأنفسنا ولا للعالم الذي يعرف أهمية وقيمة هذة المنطقة التي نعيش فيها وعليه أن يعرف الآن أن هذه المنطقة قادرة على أن تمنح وأن تمنع.
أيها الأخوة والأخوات
إن الولايات المتحدة بعد المناورة التي رفضنا مجرد مناقشتها خصوصاً بعد أن فتحنا طريق الحق بقوة السلاح اندفعت إلى سياسة لا نستطيع أن نسكت عليها .. لا نستطيع أن نسكت عليها أو أن تسكت عليها أمتنا العربية ... ذلك أنها أقامت جسراً سريعاً تنقل به المعونات والمساعدات العسكرية لإسرائيل.
لم يكف الولايات المتحدة أن سلاحها هو الذي مكن إسرائيل من تعطيل كل محاولات الحل السلمي لأزمة الشرق الأوسط فإذا هي الآن تتورط فيما هو أفدح وفيما هو اخطر في عواقبه بينما نحن نقاتل العدوان وبينما نحن نحاول إزاحة كابوسه عن أراضينا المحتلة إذا هي تسارع إلى العدوان تعوضه عما خسر وتزوده بما لم يكن لدية.
إن الولايات المتحدة تقيم جسراً بحرياً وجوياً تتدفق منه على إسرائيل " دبابات جديدة وطائرات جديدة ومدافع جديدة وصواريخ جديدة وإليكترونيات جديدة " ونحن نقول لهم أن هذا لن يخيفنا ولكن عليكم وعلينا قبل أن تصل الأمور إلى نقطة اللاعودة أن نفهم إلى أين وإلى متى؟ إلى أين ونحن خريطة الشرق الأوسط وليست إسرائيل؟ إلى أين ومصالحكم كلها عندنا وليست في إسرائيل؟ إلى أين وإلى متى؟

أيها الأخوة والأخوات
لقد فكرت أن أبعث إلى الرئيس ريتشارد نيكسون بخطاب أحدد فية موقفنا بوضوح ولكنني ترددت خشية إساءة التفسير ولذلك فاننى قررت أن أستعيض عن ذلك بتوجيه رسالة مفتوحة إليه من هنا، رسالة لا يمليها القول ولكن تمليها الثقة. رسالة لا تصدر عن ضعف ولكن تصدر عن رغبة حقيقية في صون السلام ودعم الوفاق. أريد أن أقول له بوضوح أن مطلبنا في الحرب معروف لا حاجة بنا لإعادة شرحه، وإذا كنتم تريدون معرفة مطلبنا في السلام فإليكم مشروعنا للسلام:
أولاً: أننا قاتلنا وسوف نقاتل لتحرير أراضينا التي أمسك بها الاحتلال الإسرائيلي سنة 1967، ولإيجاد السبيل لاستعادة واحترام الحقوق المشروعة لشعب فلسطين ونحن في هذا نقبل التزامنا بقرارات الأمم المتحدة في الجمعية العامة ومجلس الأمن.
ثانياً: أننا على استعداد لقبول وقف إطلاق النار على أساس انسحاب القوات الإسرائيلية من كل الأراضي المحتلة فوراً وتحت إشراف دولي إلى خطوط ما قبل 5 يوينه سنة 1967.
ثالثاً: أننا على استعداد فور إتمام الانسحاب من كل هذه الأراضي أن نحضر مؤتمر سلام دولي في الأمم المتحدة. سوف أحاول جهدي أن أقنع به رفاقي من القادة العرب المسؤولين مباشرة عن إدارة صراعنا مع العدو، كما أنني سوف أحاول جهدي أن أقنع به ممثلي الشعب الفلسطيني وذلك لكي يشارك معنا ومع مجتمع الدول في وضع قواعد وضوابط لسلام في المنطقة يقوم على احترام الحقوق المشروعة لكل شعوب المنطقة.
رابعاً: أننا على استعداد هذه الساعة، بل هذه الدقيقة، أن نبدأ في تطهير قناة السويس وفتحها أمام الملاحة البحرية العالمية لكي تعود إلى أداء دورها في رخاء العالم وازدهاره، ولقد أصدرت الأمر بالفعل إلى رئيس هيئة قناة السويس بالبدء في هذه العملية غداة إتمام تحرير الضفة الشرقية للقناة، وقد بدأت بالفعل مقدمات الاستعداد لهذه المهمة.
خامساً: إننا لسنا على استعداد في هذا كله لقبول وعود مبهمة أو عبارات مطاطة تقبل كل تفسير وكل تأويل وتستنزف الوقت فيما لا جدوى فيه وتعيد قضيتنا إلى جمود لم نعد نقبل به مهما كانت الأسباب لدى غيرنا أو التضحيات بالنسبة لنا، ما نريده الآن هو الوضوح، الوضوح في الغايات والوضوح في الوسائل.

أيها الأخوة والأخوات
لقد قلنا كلمتنا وأدعو الله مخلصاً أن يفهمها الجميع في إطارها الصحيح وأن يضعوها على الخط المستقيم وأن يحسنوا تقدير الأمور. إن هذه الساعات تتطلب شجاعة الرجال وعقل الرجال. ومن جانبنا فإننا نواجه هذه الساعات بخشوع الصادقين مع الله ومع أنفسهم ومع أمتهم ومع إنسانيتهم، هذه ساعات تدور فيها معارك أكبر مما دار بالأسلحة التقليدية حتى في حروب العمالقة، هذه ساعات تتقرر فيها مصائر وتتحدد فيها علاقات سوف تفرض نفسها على المستقبل وهي تؤكد نفسها في الحاضر، هذه ساعات يتقدم فيها أبطال، وهذه ساعات يسقط ـ بل يرتفع ـ فيها شهداء، هذه ساعات حافلة بمشاعر متباينة تمتزج فيها صيحة الفرح بمشاعر عميقة أخرى، ذلك أننا كنا ولا زلنا نريد الحق ولا نريد الحرب، لكننا كنا ولا نزال نريد الحق حتى إذا فرضت علينا الحرب وحين كانت نشوة الانتصار تملا كل القلوب فإنني كنت فيما بيني وبين ربي أعرف مدى العناء الإنساني الذي ندفعه في سبيل النصر.
ولقد كنت أتتبع أنباء انتصاراتنا في خشوع لأنني أعرف الحرب، ولقد كان اعز القائلين هو الذي عملنا (كتب عليكم القتال وهو كره لكم).

أيها الأخوة والأخوات
هذه ساعات نعرف فيها أنفسنا ونعرف فيها الأصدقاء ونعرف فيها الأعداء، ولقد عرفنا أنفسنا ولقد عرفنا أصدقائنا وكانوا بأصدق واخلص ما نطلب من الأصدقاء، ولقد كنا نعرف عدونا دائما، ولسنا نريد أن نزيد فى أعدائنا – بل اننا لنوجة الكلمة بعد الكلمة، والتنبية بعد التنبية، والتحذير بعد التحذير، لكى نعطى للجميع فرصة يراجعون ولعلهم يتراجعون.
لكننا بعون اللة قادرون بعد الكلمة وبعد التنبية وبعد التحذير أن نوجة الضربة بعد الضربة، ولسوف نعرف متى وأين وكيف اذا أرادوا التصاعد بما يفعلون.
ان الأمة العربية كلها وأسمح لنفسى أن أعبر عنها، لن تنسى مواقف هذة الساعات، ان الأمة العربية لن تنسى أصدقاء هذة الساعات الذين يقفون معها، ولن تنسى أعداء هذة الساعات الذين يقفون مع عدوها – ربنا كن لنا عونا وهدى، ربنا وبارك لنا فى شعبنا وفى أمتنا – ربنا انك وعدت ووعدك الحق (*ان تنصروا اللة ينصركم ويثبت أقدامكم*)


والسلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة.
__________________
الكثير من الفاشلين في الحياة هم أناس لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما قرروا الاستسلام
عن موقع الأستاذ / عمرو خالد
أفضل الطرق التي تجعلك تتنبأ بمستقبلك هو أن تصنعه بنفسك
ستيفن كوفي
قيمة الانسان هي مايضيفه الي الحياة بين ميلاده وموته
د/مصطفي محمود
  #4655  
قديم 02-10-2010, 05:24 PM
ولاء قاسم ولاء قاسم غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 80
معدل تقييم المستوى: 14
ولاء قاسم is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم
مجهود رائع يا استاذ محمد عادل جزاك الله كل خير
  #4656  
قديم 02-10-2010, 05:40 PM
ابراهيم زناتي ابراهيم زناتي غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 445
معدل تقييم المستوى: 14
ابراهيم زناتي is on a distinguished road
افتراضي

جهد رائع يا محمد ...جزاك الله كل خير
وفعلاسيقف التاريخ طويلا أمام ما حدث
وما أجمل يا محمد أن تسمع هذا الخطاب من الرئيس السادات بنفسه عليه رحمة الله تجد متعة ما بعدها متعة
  #4657  
قديم 02-10-2010, 06:02 PM
الصورة الرمزية سماح الشعراوى
سماح الشعراوى سماح الشعراوى غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,290
معدل تقييم المستوى: 16
سماح الشعراوى is on a distinguished road
افتراضي

كل أكتوبر و الجميع بخير
و يارب ننتصر علي أنفسنا
و نتغلب علي الكبر و الأنا التي ترهق القلب و تخلق التفرقة
فالكبرياء لله وحده
و العزة لله وحده
ومن يطلب العزة بغير الله يذل
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
  #4658  
قديم 02-10-2010, 07:50 PM
ابراهيم زناتي ابراهيم زناتي غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 445
معدل تقييم المستوى: 14
ابراهيم زناتي is on a distinguished road
افتراضي

ربنا يبارك فيك يا سماح
  #4659  
قديم 02-10-2010, 07:53 PM
m_adel_143 m_adel_143 غير متواجد حالياً
عضو سوبر
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 685
معدل تقييم المستوى: 16
m_adel_143 is on a distinguished road
افتراضي

بحثت عن العزه فى غير الله فما وجدت الا الذل ..
وبحثت عن الغنى فى غير الله فما وجدت الا الفقر ..
وبحثت عن الحب فى غير الله فما وجدت الا* الغدر* ..
وبحثت عن نفسى فى غير الله فما وجدت الا شيطان
فاللهم اعزنى بك .. واغننى بك .. وارزقنى الحب بك ..
ولا تدعنى لنفسى طرفه عين فأضل عنك
__________________
الكثير من الفاشلين في الحياة هم أناس لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما قرروا الاستسلام
عن موقع الأستاذ / عمرو خالد
أفضل الطرق التي تجعلك تتنبأ بمستقبلك هو أن تصنعه بنفسك
ستيفن كوفي
قيمة الانسان هي مايضيفه الي الحياة بين ميلاده وموته
د/مصطفي محمود
  #4660  
قديم 02-10-2010, 07:54 PM
m_adel_143 m_adel_143 غير متواجد حالياً
عضو سوبر
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 685
معدل تقييم المستوى: 16
m_adel_143 is on a distinguished road
افتراضي

الحمد لله الذي هدانا لهذا وماكنا انهتدي لولا ان هدانا الله وسلام علي المرسلين والحمد لله رب العالمين

اتمني اكون افدت الجميع واللي ميعرفش الخطاب كامل فهو موجود الان

وانتظروا خطاب السادات داخل الكنيست الاسرائيلي 1977
__________________
الكثير من الفاشلين في الحياة هم أناس لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما قرروا الاستسلام
عن موقع الأستاذ / عمرو خالد
أفضل الطرق التي تجعلك تتنبأ بمستقبلك هو أن تصنعه بنفسك
ستيفن كوفي
قيمة الانسان هي مايضيفه الي الحياة بين ميلاده وموته
د/مصطفي محمود
  #4661  
قديم 02-10-2010, 07:55 PM
الصورة الرمزية قطرات المطر
قطرات المطر قطرات المطر غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 761
معدل تقييم المستوى: 14
قطرات المطر is on a distinguished road
Star

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة m_adel_143 مشاهدة المشاركة
بحثت عن العزه فى غير الله فما وجدت الا الذل ..



وبحثت عن الغنى فى غير الله فما وجدت الا الفقر ..


وبحثت عن الحب فى غير الله فما وجدت الا* الغدر* ..


وبحثت عن نفسى فى غير الله فما وجدت الا شيطان



فاللهم اعزنى بك .. واغننى بك .. وارزقنى الحب بك ..


ولا تدعنى لنفسى طرفه عين فأضل عنك


اللهم آميــــــــــــــــــــــن
جعلها الله فى ميزان حسناتك ورزقك بكل حرف فيها حسنة
__________________





  #4662  
قديم 02-10-2010, 07:57 PM
الصورة الرمزية قطرات المطر
قطرات المطر قطرات المطر غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 761
معدل تقييم المستوى: 14
قطرات المطر is on a distinguished road
افتراضي

مشكوووور على مجهودك استاذ محمد واحنا ان شاء الله فى انتظار خطاب السادات داخل الكنيست جزاك الله كل خير
__________________





  #4663  
قديم 02-10-2010, 07:58 PM
الصورة الرمزية قطرات المطر
قطرات المطر قطرات المطر غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 761
معدل تقييم المستوى: 14
قطرات المطر is on a distinguished road
Star

منور يا عمو ابراهيم
__________________





  #4664  
قديم 02-10-2010, 07:59 PM
m_adel_143 m_adel_143 غير متواجد حالياً
عضو سوبر
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 685
معدل تقييم المستوى: 16
m_adel_143 is on a distinguished road
افتراضي خطاب الرئيس السادات فى الكنيست الإسرائيلى 20 نوفمبر 1977

خطاب الرئيس السادات فى الكنيست الإسرائيلى 20 نوفمبر 1977
السيد الرئيس
أيها السيدات و السادة
السلام عليكم .. ورحمة الله
والسلام لنا جميعا .. باذن الله
السلام لنا جميعا .. على الأرض العربية و فى إسرائيل .. وفى كل مكان من أرض هذا العالم الكبير المعقد بصراعاته الدامية , المضطرب بتناقضاته الحادة , المهدد بين الحين والحين بالحروب المدمرة , تلك التى يصنعها الإنسان ليقضى بها على اخيه الإنسان وفى النهاية , وبين انقاض ما بنى الإنسان وبين أشلاء الضحايا من بنى الانسان , فلا غالب ولا مغلوب , بل ان المغلوب الحقيقى دائما هو الإنسان .. ارقى ما خلقه الله .. الإنسان الذى خلقه الله – كما يقول غاندى قديس السلام – " لكى يسعى على قدميه " يبنى الحياه .. ويعبد الله " .
وقد جئت اليكم اليوم على قدمين ثابتتين , لكى نبنى حياه جديدة لكى نقيم السلام وكلنا على هذه الأرض , ارض الله : كلنا مسلمون ومسيحيون ويهود .. نعبد الله ولا نشرك به احدا .. وتعاليم الله .. ووصاياه .. هى حب وصدق وطهاره وسلام .
وإننى التمس العذر لكل من استقبل قرارى عندما اعلنته للعالم كله , أمام مجلس الشعب المصرى , بالدهشة , بل بالذهول بل أن البعض قد صورت له المفاجأة العنيفه أن قرارى ليس أكثر من مناورة كلامية للاستهلاك امام الرأى العام العالمى , بل وصفه بعض آخر بأنه تكتيك سياسى لكى اخفى به نواياى فى شن حرب جديدة .
ولا أخفى عليكم أن أحد مساعدى فى مكتب رئيس الجمهورية أتصل بى فى ساعة متأخرة من الليل بعد عودتى إلى بيتى من مجلس الشعب , ليسألنى فى قلق : وماذا تفعل يا سيادة الرئيس لو وجهت اليك إسرائيل الدعوة فعلا فاجبته بكل هدوء : سأقبلها على الفور ..
لقد أعلنت أننى سأذهب إلى آخر العالم . سأذهب الى إسرائيل لإننى أريد أن أطرح الحقائق على شعب إسرائيل .
إننى التمس العذر لكل من أذهله القرار . أوتشكك فى سلامة النوايا وراء إعلان القرار فلم يكن أحد يتصور أن رئيس أكبر دولة عربية , تتحمل العبء الأكبر و المسئولية الأولى فى قضية الحرب و السلام , فى منطقة الشرق الأوسط يمكن أن يعرض قرارة بالاستعداد إلى الذهاب الى أرض الخصم . ونحن لا نزال فى حاله حرب , بل نحن جميعا لا نزال نعانى من أثار أربع حروب قاسية خلال ثلاثبن عاما , بل أن أسر ضحايا حرب اكتوبر 73 لا تزال تعيش مآسى الترمل وفقد الأبناء واستشهاد الأباء و الأخوات .
كما اننى – كما سبق أن أعلنت من قبل – لم أتداول فى هذا القرار مع أحد من زملائى وأخوتى رؤساء الدول العربية , أو دول المواجهة .. ولقد اعترض من اتصل بى منهم بعد إعلان القرار , لأن حالة الشك الكاملة , وفقدان الثقة الكاملة , بين الدول العربية والشعب الفلسطينى من جهة وبين إسرائيل من جهة أخرى , لا تزال قائمة فى كل النفوس ويكفى أن أشهرا طويلة لم يحل فيها السلام , قد ضاعت سدى , فى خلافات و مناقشات لا طائل منها حول إجراءت عقد مؤتمر جنيف , وكلها تعبر عن الشك الكامل , وفقدان الثقة الكامله .
ولكننى – أصارحكم القول بكل الصدق أننى اتخذت هذا القرار بعد تفكير طويل , وأنا أعلم أنه مخاطرة كبيرة , لأنه إذا كان الله قد كتب لى قدرى أن أتولى المسئولية عن شعب مصر , وأن أشارك فى مسئولية المصير بالنسبة للشعب العربى وشعب فلسطين , فإن أول واجبات هذه المسئولية أن أستنفذ كل السبل , لكى أجنب شعبى المصرى العربى , وكل الشعب العربى , ويلات حروب أخرى محطمة , مدمرة , لا يعلم مداها إلا الله .

وقد اقتعنت بعد تفكير طويل , أن أمانة المسئولية أمام الله , وأمام الشعب , تفرض على أن أذهب الىآاخر مكان فى العالم .. بل أن أحضر إلى بيت المقدس , لأخاطب أعضاء الكنيست ممثلى شعب إسرائيل بكل الحقائق التى تعتمل فى نفسى , وأترككم بعد ذلك لكى تقررو لأنفسكم وليفعل الله بنا بعد ذلك ما يشاء .
أيها السيدات والساده :
إن فى حياة الأمم والشعوب لحظات يتعين فيها على هؤلاء الذين يتصفون بالحكمة و الرؤية الثاقبة أن ينظرو ا الى ما وراء الماضى بتعقيداته ورواسبه من اجل انطلاقة جسورة نحو آفاق جديدة .
وهؤلاء الذين يتحملون مثلنا تلك المسئولية الملقاة على عاتقنا هم اول من يجب ان تتوفر لديهم الشجاعه لاتخاذ القرارات المصيرية التى تتناسب مع جلال الموقف , ويجب أن نرتفع جميعا فوق جميع صور التعصب وفوق خداع النفس وفوق نظريات التفوق البالية فمن المهم ألا ننسى ابدا أن العصمة لله وحده .. وإذا قلت إننى أريد أن أجنب كل الشعب العربى ويلات حروب جديدة مفجعة , فإننى أعلن أمامكم بكل الصدق , أننى أحمل نفس المشاعر وأحمل نفس المسئولية لكل إنسان فى العالم وبالتأكيد نحو الشعب الإ سرائيليى
ضحيه الحرب : الانسان ..
إن الروح التى تزهق فى الحرب , هى روح إنسان سواء كان عربيا او إسرائيليا .. إن الزوجة التى تترمل .. هى
إنسانة من حقها أن تعيش فى أسرة سعيدة سواء كانت عربية او اسرائيلية ..
إن الأطفال الأبرياء الذين يفقدون رعاية الأباء وعطفهم هم أطفالنا جميعا . على أرض العرب , أو فى إسرائيل لهم علينا المسئولية الكبرى فى أن نوفر لهم الحاضر الهانىء والغد الجميل ..
من أجل كل هذا , ومن أجل أن نحمى حياة أبنائنا وأخواننا جميعا .
من أجل أن ننتج مجتمعاتنا , وهى آمنه مطمئنة .. من أجل تطور الإنسان وإسعاده وإعطائه حقه فى الحياة الكريمة , من أجل مسئوليتنا أمام الأجيال المقبلة من أجل بسمه كل طفل يولد على أرضنا .
من أجل كل هذا اتخذت قرارى ان أحضر اليكم – رغم كل المحاذير – لكى أقول كلمتى ..
ولقد تحملت و اتحمل متطلبات المسئولية التاريخية , من أجل ذلك أعلنت من قبل ومنذ أعوام وبالتحديد فى 4 فبراير 1971 , اننى مستعد لتوقيع إتفاق سلام مع إسرائيل , وكان هذا هو أول إعلان يصدر من مسئول عربى منذ ان بداء الصراع العربى الاسرائيلى وبكل هذه الدوافع التى تفرضها مسئولية القيادة أعلنت فى السادس عشر من اكتوبر 1973 وامام مجلس الشعب المصرى , الدعوه الى مؤتمر دولى يتقرر فيه السلام الدائم العادل .
ولم أكن فى ذ لك الوقت فى وضع من يستجدى السلام , أو يطلب وقف اطلاق النار . وبهذه الدوافع كلها , التى يلزم بها الواجب التاريخى والقيادى , وقعتا اتفاق فك الاشتباك الاول , ثم اتفاق وقف الاشتباك الثانى فى سيناء . ثم سعينا نطرق الأبواب المفتوحة والمغلقة لإيجاد طريق معين نحو سلام دائم عادل وفتحنا قلوبنا لشعوب العالم كله لكى تتفهم دوافعنا , واهدافنا , ولكى تقتنع فعلا أننا دعاة عدل , وصناع سلام .
وبهذه الدوافع كلها قررت أن أحضر إليكم , بعقل مفتوح وقلب مفتوح وإرادة واعيه , لكى تقيم السلام الدائم القائم على العدل .
وشاءت المقادير ان تجىء رحلتى اليكم , رحله السلام , فى يوم العيد الإسلامى الكبير عيد الإضحى المبارك عيد التضحية والفداء , حين أسلم إبراهيم عليه السلام , جد العرب و اليهود . أفول حين أمره الله , وتوجه اليه بكل جوارحه لا عن ضعف بل عن قوة روحيه هائلة وعن إختيار حر عن التضحيه بفلذة كبده .. بدافع من إيمانه الراسخ الذى لا يتزعزع بمثل عليا تعطى الحياة مغزى عميقا . ولعل هذه المصادفه تحمل معنا جديدا , فى نفوسنا جميعا لعله يصبح أملا حقيقيا فى تباشير الأمن والأمان والسلام .

ايها السيدات والساده :
دعونا نتصارح , بالكلمه المستقيمة , والفكرة الواضحة التى لا تحمل أى التواء . دعونا نتصارح اليوم والعالم كله بغربه وشرقه يتابع هذه اللحظات الفريدة . التى يمكن أن تكون نقطه تحول جذرى فى مسار التاريخ فى هذه المنطقة من العالم , إن لم يكن فى العالم كله .
دعونا نتصارح ونحن نجيب عن السؤال الكبير : كيف يمكن أن نحقق السلام الدائم العادل .
لقد جئت اليكم لكى احمل جوابى الواضح الصريح على هذا السؤال الكبير , لكى يسمعه الشعب فى اسرئيل , ولكى يسمعه العالم اجمع , ولكى يسمعه ايضا كل اولئك الذين تصل اصوات دعوات اصواتهم المخلصة إلى أذنى , أملا فى أن تتحقق فى النهاية النتائج التى يرجوها الملايين من هذا الاجتماع التاريخى .
وقبل أن أعلن لكم جوابى , أرجو أن أؤكد لكم , أننى أعتمد فى هذا الجواب الواضح الصريح , على عده حقائق لا مهرب لأحد من الاعتراف بها :
-الحقيقه الأولى : انه لاسعاده لأحد على حساب شقاء الأخرين .
-الحقيقه الثانيه : إننى لم أتحدث , ولن أتحدث بلغتين ولم أتعامل ولن أتعامل بسياستين ولست أتعامل مع أحد , إلا بلغة واحدة , وسياسه واحدة , ووجه واحد .
-الحقيقه الثالثه : إن المواجهة المباشرة وأن الخط المستقيم هما أقرب الطرق وانجحها للوصول إلى الهدف الواضح .
-الحقيقه الرابعه : إن دعوة السلام الدائم العادل , المبنى على احترام قرارت الأمم المتحدة , و أصبحت اليوم دعوة للعالم كله , وأصبحت تعبيرا واضحا عن إرادة المجتمع الدولى , سواء فى العواصم الرسمية التى تصنع السياسة وتتخذ القرار , أو على مستوى الرأى
العام العالمى الشعبى , ذلك الرائى العام الذى يؤثر فى صنع السياسه واتخاذ القرار .
-الحقيقه الخامسه : ولعلها أبرز الحقائق وأوضحها أن الأمة العربية لا تتحرك فى سعيها من أجل السلام الدائم العادل , من موقف ضعف او إهتزاز , بل إنها على العكس تماما تملك من مقومات القوة والاستقرار ما يجعل كلمتها نابعة من ارادة صادقه نحو السلام , صادرة عن إدراك حضارى بأنه لكى نتجنب كارثه محققة , علينا وعليكم وعلى العالم كله , فإنه لابديل عن إقرار سلام عادل , لاتزعزعه الانواء ولاتعبث به الشكوك , ولايهزه سوء المقاصد أو التواء النوايا .
من واقع هذه الحقائق , التى أردت أن أضعكم فى صورتها , كما اراها , أرجو أيضا ان أحذركم بكل الصدق , أحذركم من بعض الخواطر التى يمكن أن تطرأ على أذهانكم .
إن واجب المصارحة يقتضى أن أقول لكم ما يلى :
اولا : إننى لم اجىء إليكم لكى أعقد اتفاقا منفردا بين مصر وإسرئيل , ليس هذا واردا فى سياسة مصر , فليست المشكله هى مصر و إسرائيل , وأى سلام منفرد بين مصر وإسرائيل أو بين أيه دولة من دول المواجهة وإسرائيل فإنه لن يقيم السلام الدائم العادل فى المنطقه كلها , بل أكثر من ذلك , فإنه حتى لو تحقق السلام بين دول المواجهة كلها وإسرائيل , بغير حل عادل للمشكلة الفلسطينيه فإن ذلك لن يحقق أبدا السلام الدائم العادل الذى يلح العالم كله اليوم عليه .
ثانيا : إننى لم اجىء إليكم لكى أسعى إلى سلام جزئى , بمعنى أن ننهى حالة الحرب فى هذه المرحلة . ثم نرجى المشكلة برمتها الى مرحلة تالية .
فليس هذا هو الحل الجذرى الذى يصل بنا الى السلام الدائم .
ويرتبط بهذا اننى لم اجىء اليكم , لكى نتفق على فض إشتباك ثالث فى سيناء . أو فى سيناء والجولان والضفة الغربية , فإن هذا يعنى إننا نؤجل فقط إشتعال الفتيل إلى أى وقت مقبل .
بل هو يعنى , إننا نفتقد شجاعة مواجهة السلام , وإننا أضعف من أن نتحمل أعباء و مسؤليات السلام الدائم العادل .
لقد جئت اليكم , لكى نبنى معا , السلام الدائم العادل حتى لا تراق نقطة دم واحدة من جسد عربى او إسرائيلى .
ومن أجل هذا أعلنت إننى مستعد أن أذهب إلى آخر العالم .
وهنا أعود إلى الأجابة على السؤال الكبير : كيف نحقق السلام الدائم العادل ؟
فى رأيى .. وأعلنها من هذا المنبر للعالم كله . إن الإجابه ليست مستحيلة ولا هى بالعسيرة على الرغم من مرور أعوام طويلة .. من ثأر الدم . والأحقاد و الكراهية . وتنشئة أجيال على القطيعة الكاملة والعداء المستحكم .
الأجابه ليست عسيرة ولاهى مستحيلة , إذا طرقنا سبيل الخط المستقيم بكل الصدق و الأيمان .
أنتم تريدون العيش معنا فى هذه المنطقة من العالم .
وأنا أقول لكم بكل الإخلاص : إننا نرحب بكم بيننا .. بكل الأمن والأمان . إن هذا فى حد ذاته يشكل نقطه تحول هائلة .. من علامات تحول تاريخى حاسم ..

لقد كنا نرفضكم , وكانت لنا اسبابنا ودعوانا .. نعم
لقد كنا نرفض الاجتماع بكم .. فى اى مكان .. نعم ..
لقد كنا نصفكم بإ سرائيل المزعومه .. نعم
لقد كانت تجمعنا المؤتمرات أو المنظمات الدولية , وكان ممثلونا ولايزالون لايتبادلون التحية والسلام . نعم ..
نعم حدث هذا ولايزال يحدث
لقد كنا نشترط لأى مباحثات وسيط يلتقى بكل طرف على إنفراد . نعم ..
هكذا تمت مباحثات فض الأشتباك الاول .. وهكذا ايضا تمت مباحثات فض الاشتباك الثانى .
كما أن ممثلينا ألتقوا فى مؤتمر جنيف الأول , دون تبادل كلمه مباشرة . نعم ..
هذا حدث ..
ولكنى أقول لكم اليوم .. أعلن للعالم كله .. إننا نقبل بالعيش معكم فى سلام دائم وعادل .. ولانريد أن نحيطكم أو تحيطونا بالصواريخ المستعدة للتدمير أو بقذائف الاحقاد والكراهية .
ولقد أعلنت أكثر من مرة . أن إسرائيل أصبحت حقيقة واقعة أعترف بها العالم , وحملت القوتان العظيمان مسئولية أمنها وحماية وجودها .
ولما كنا نريد السلام فعلا وحقا فإننا نرحب بأن تعيشوا بيننا فى أمن وسلام فعلا وحقا ..
لقد كان بيننا وبينكم جدار ضخم مرتفع حاولتم أن تبنوه على مدى ربع قرن من الزمان , لكنه تحطم فى عام 1973 , كان جدارا من الحرب النفسية المستمرة فى التهابها وتصاعدها .
كان جدارا من التخويف بالقوة القادرة على إكتساح الأمه العربية من أقصاها الى أقصاها .
كان جدارا من الترويج بأننا أمه تحولت إلى جثه بلا حراك .. بل أن منكم من قال إنه حتى بعد مضى خمسين عاما مقبل . فلن تقوم للعرب قائمة من جديد كان جدار يهدد دائما بالذراع الطويلة القادرة على الوصول إلى أى موقع وإلى أى بعد .
كان جدارا يحذرنا من الإبادة والفناء إذا نحن حاولنا أن نستخدم حقنا المشروع فى تحرير ارضنا المحتله .
وعلينا أن نعترف معا . بأن هذا الجدار قد وقع وتحطم فى عام 1973 ولكن بقى جدار أخر .
هذا الجدار الاخر يشكل حاجزا نفسيا بيننا وبينكم .
حاجزا من الشكوك حاجزا من النفور , حاجزا من خشيه الخداع حاجزا من الأوهام حول أى تصرف أو فعل أو قرار , حاجزا من التفسير الحذر الخاطىء لك حدث او حديث .
وهذا الحاجز النفسى هو الذى عبرت عنه , فى تصريحات رسمية , بأنه يشكل سبعين فى المائه من المشكله .
واننى اسألكم اليوم – بزيارتى لكم – لماذا لانمد ايدينا بصدق و إيمان وإخلاص , لكى نحطم هذا الحاجز معا ؟
لماذا لاتتفق إرادتنا , بصدق و إيمان وإخلاص , لكى نزيل معا كل شكوك الخوف والغدر والتواء المقاصد وإخفاء حقائق النوايا ؟
لماذا لا نتصدى معا بهذه الشجاعة والجسارة لكى نقيم صرحا شامخا للسلام يحمى ولا يهدد .. يشع لاجيالنا القادمة اضواء الرسالة الإنسانية نحو البناء والتطور ورفعه الإنسان ؟ ..
لماذا نورث هذه الأجيال نتائج سفك الدماء .. وإزهاق الأرواح , وتيتم الاطفال وترمل الزوجات , وهدم الاسر , وأنين الضحايا ؟
لماذا لا نؤمن بحكمه الخالق وأوردها فى امثال سليمان الحكيم :
" الغش فى قلب الذين يفكرون فى الشر , اما المشيرون بالسلاح فلهم فرح " .
" لقمه يابسه ومعها سلام , خير من بيت ملىء بالذبائح مع الخصام " .
لماذا لا نردد معا من مزامير داود النبى .
" اليك يا رب أصرخ .. أسمع صوت تضرعى إذا أستغثت بك , وأرفع يدى الى محراب قدسك , لاتجذبنى مع الأشرار . ومع فعله الإثم , المخاطبين أصحابهم بالسلام والشر فى قلوبهم , أعطهم حسب فعلهم , وحسب شر أعمالهم , أطلب السلامه وأسعى وراءها " .
ايها الساده :
الحق أقول لكم أن السلام لان يكون اسما على مسمى مالم يكن قائما على العدالة وليس على إحتلال أرض الغير .
ولا يسوغ أن تطلبوا لانفسكم ما تنكرونه على غيركم .
وبكل صراحه . وبالروح التى حدت بى إلى القدوم إليكم اليوم فإنى اقول لكم : إن عليكم أن تتخلو نهائيا عن احلام الغزو وأن تتخلو ايضا عن الاعتقاد بأن القوة هى خير وسيلة للتعامل مع العرب .
إن عليكم أن تستوعبوا جيدا دروس المواجهة بيننا وبينكم فلن يجديكم التوسع شيئا .
ولكى نتكلم بوضوح فإن أرضنا لا تقبل المساومة , وليست عرضه للجدل . إن التراب الوطنى والقومى يعتبر لدينا فى منزلة الوادى المقدس طوى الذى كلم الله فيه موسى عليه السلام " ولا يملك أى منا ولا يقبل . أن يتنازل عن شبر واحد منه , أو أن يقبل مبداء الجدل والمساومة عليه " .
والحق أقول لكم أيضا : إن أمامنا اليوم الفرصة السانحة للسلام وهى فرصة لا يمكن أن يجود بمثلها الزمان إذا كنا جادين حقا فى النضال من أجل السلام .
وهى فرصة لو اضعناها او بددناها فلسوف تحل بالمتآمر عليها , لعنه الإنسانية ولعنه التاريخ .
ماهو السلام بالنسبة لأسرائيل ؟ أن تعيش فى المنطقة مع جيرانها العرب .. فى أمن وإطمئنان ..
هذا منطق اقول له نعم ..
أن تعيش إسرائيل فى حدودها , آمنه من أى عدوان .
هذا منطق أقول له نعم ..
أن تحصل إسرائيل على كل أنواع الضمانات التى تؤمن لها هاتين الحقيقتين
هذا مطلب اقول له نعم ..
بل اننا نعلن اننا نقبل كل الضمانات الدوليه التى تتصورونها وممن ترضونه انتم .
نعلن إننا نقبل كل الضمانات التى تريدونها من القوتين العظمتين , أو من إحداهما أو من الخمسة الكبار , أو من بعضهم .
وأعود فأعلن بكل الوضوح إننا قابلون بأى ضمانات ترضونها لأننا فى المقابل , سنأخذ نفس الضمانات .
خلاصه القول إذن عندما نسأل ما هو السلام بالنسبة لإسرائيل ؟
يكون الرد هو أن تعيش إسرائيل فى حدودها مع جيرانها العرب , فى أمن وأمان وفى إطار كل ما ترضيه من ضمانات يحصل عليها الطرف الاخر .
ولكن كيف يتحقق ذلك ؟
كيف يمكن أن نصل الى هذه النتيجه لكى نصل بها الى السلام الدائم العادل ؟
هناك حقائق لابد من مواجهتا بكل شجاعة ووضوح .
هناك أرض عربية احتلتهتا – ولاتزال تحتلها- إسرائيل بالقوة المسلحة ونحن نصر على تحقيق الإنسحاب الكامل منها بما فيها القدس العربية .. القدس التى حضرت إليها باعتبارها مدينه السلام ..
والتى كانت وسوف تظل على الدوام التجسيد الحى للتعايش بين المؤمنين بالديانات الثلاث .
وليس من المقبول أن يفكر أحد فى الوضع الخاص لمدينة القدس فى إطار الضم أو التوسع وإنما يجب أن تكون مدينه حرة مفتوحة لجميع المؤمنين .
وأهم من كل هذا فإن تلك المدينة يجب ألاتفصل عن هؤلاء الذين أختاروها مقرا ومقاما لعدة قرون .. وبدلا من إيقاظ الحروب الصليبية فإننا يجب أن نحيى روح عمر بن الخطاب وصلاح الدين .. أى روح التسامح وإحترام الحقوق .. إن دور العباده الاسلامية والمسيحية ليست مجرد أماكن لأداء الفرائض والشعائر بل إنها تقوم شاهد صدق على وجودنا الذى لم ينقطع فى هذا المكان سياسيا وروحيا وفكريا .
وهنا .. فأنه يجب ألايخطىء أحد تقدير الأهمية والإجلال اللذين نكنهما للقدس نحن معشر المسلمين والمسيحين ..
ودعونى أقول لكم بلا أدنى تردد أننى لم اجيىء إليكم تحت هذه القبة لكى أتقدم برجاء أن تجلوا قواتكم من الأرض المحتلة . إن الإنسحاب الكامل من الأرض العربية المحتلة بعد 1967 أمر بديهى لا نقبل فيه الجدل ولا رجاء فيه لأحدا او من أحد ..
ولا معنى لأى حديث عن السلام الدائم العادل ولا معنى لاى خطوة لضمان حياتنا معا فى هذه المنطقة من العالم فى أمن و أمان وأنتم تحتلون أرضا عربية بالقوة المسلحة فليس هناك سلام يستقيم أو يبنى من إحتلال أرض الغير .
نعم ..
هذه بديهية لا تقبل الجدل والنقاش إذا خلصت النوايا وصدق النضال لإقرار السلام الدائم العادل لجيلنا ولكل الأجيال من بعدنا .
أما بالنسبة للقضية الفلسطينية فليس هناك من ينكر أنها جوهر المشكلة كلها وليس هناك من يقبل اليوم فى العالم كله شعارات رفعت هنا فى إسرائيل تتجاهل وجود شعب فلسطين بل وتتسائل أين هو هذا الشعب ؟ !
إن قضية شعب فلسطين وحقوق شعب فلسطين المشروعة لم تعد اليوم موضع تجاهل أو إنكار من أحد . بل لا يحتمل عقل يفكر أن تكون موضع تجاهل أو إنكار . إنها واقع اسقبله المجتمع الدولى غربا و شرقا . بالتأييد والمساندة والإعتراف فى مواثيق دولية وبيانات رسمية لن يجدى أحد أن يصم آذانه عن دويها المسموع ليل نهار أو أن يغمض عينيه عن حقيقتها التاريخية وحتى الولايات المتحدة الأمريكية حليفكم الأول التى تحمل قمة الالتزام لحماية وجود إسرائيل وأمنها والتى قدمت – وتقدم إلى إسرائيل – كل عون معنوى ومادى وعسكرى .
أقول حتى الولايات المتحدة أختارت أن تواجه الحقيقة والواقع وأن تعترف بأن للشعب الفلسطينى حقوقا مشروعة وأن المشكلة الفلسطينية هى قلب الصراع وجوهره وطالما بقيت معلقة دون حل فأن النزاع سوف يتزايد ويتصاعد ليبلغ ابعادا جديدة وبكل الصدق أقول لكم أن السلام لايمكن ان يتحقق بغير الفلسطينين وأنه لخطأ جسيم لا يعلم مداه احد أن نغض الطرف عن تلك القضية او أن ننحيها جانبا .
ولن أستطرد فى سرد أحداث الماضى منذ صدر وعد بلفور لستين عاما خلت فأنتم على بينة من الحقائق جيدا .. وإذا كنتم قد وجدتم المبرر القانونى و الأخلاقى لإقامة وطن قومى على أرض لم تكن كلها ملكا لكم فأولى بكم أن تتفهموا إصرار شعب فلسطين على إقامه دولته من جديد فى وطنه .
وحين يطالب بعض الغلاة والمتطرفين أن يتخلى الفلسطينيون عن هذا الهدف الاسمى .. فإن معناه فى الواقع وحقيقة الأمر مطالبه له بالتخلى عن هويتهم وعن كل أمل لهم فى المستقبل .
إننى أحيى أصواتا إسرائيلية .. طالبت بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطينى وصولا إلى السلام وضمانا له .
ولذلك , فإننى أقول لكم أيها السيدات والسيادة أنه لا طائل من وراء عدم الاعتراف بالشعب الفلسطينى وحقوقه فى إقامه دولته وفى العودة .
لقد مررنا نحن العرب بهذه التجربة .. معكم .. ومع حقيقه الوجود الإسرائيلى وانتقل بنا الصراع .. من حرب إلى حرب .. ومن ضحايا إلى مزيد من الضحايا حتى وصلنا اليوم – نحن وأنتم – إلى حافة هاوية رهيبة وكارثة مروعة إذا نحن لم نغتنم اليوم معا فرصه السلام الدائم العادل .
عليكم أن تواجهوا الواقع مواجهة شجاعة كما واجتهه انا .
ولا حل لمشكلة ابدا بالهروب منها او التعالى عليها .
ولا يمكن أن يستقر سلام بمحاوله فرض أوضاع وهميه .. أدار له العالم كله ظهره .. واعلن نداءه الاجماعى بوجوب احترام الحق والحقيقة .
ولاداعى للدخول فى الحلقة المفرغة مع الحق الفلسطينى .. ولاجدوى من خلق العقبات .. إلا أن تتأخر مسيرة السلام .. او أن ي*** السلام .
وكما قلت لكم .. فلا سعادة لأحد على حساب شقاء الأخرين .. كما أن المواجهه المباشرة والخط المستقيم هما اقرب الطرق وأنجحها للوصول الى الهدف الواضح والمواجهة المباشرة للمشكلة الفلسطينية .. واللغة الواحدة لعلاجها نحو سلام دائم عادل هى أن تقوم دولتهم .
ومع كل الضمانات الدولية التى تطلبونها فلا يجوز أن يكون هناك خوف من دولة وليده تحتاج إلى معونة من كل دول العالم لقيامها .. وعندما ندق أجراس السلام فلن توجد يد لتدق طبول الحرب وإذا وجدت فلن يسمع لها صوت . وتصوروا معى إتفاق سلام فى جنيف نزفه الى العالم المتعطش إلى السلام .. إتفاق سلام يقوم على :
اولا : إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى العربيه التى احتلت فى عام 1967 .
ثانيا : تحقيق الحقوق الأساسيه للشعب الفلسطينى وحقه فى تقرير المصير بما فى ذلك حقه فى إقامه دولته
ثالثا : حق كل دول المنطقة فى العيش فى سلام داخل حدودها الأمنه والمضمونة عن طريق إجراءت يتفق عليها تحقق الأمن
المناسب للحدود الدولية , بالإضافه إلى الضمانات الدولية المناسبة .
رابعا : تلتزم كل دول المنطقة بإداره العلاقات فيما بينها طبقا لأهداف ومبادىء ميثاق الأمم المتحدة , وبصفه خاصه عدم
الالتجاء الى القوة .. وحل الخلافات بينهم بالوسائل السلمية .
خامسا : انهاء حاله الحرب القائمه فى المنطقة .

أيها السيدات والسادة .
إن السلام ليس توقيعا على سطور مكتوبة , إنه كتابة جديدة للتاريخ .
إن السلام ليس مباراة فى المناداة به للدفاع عن أيه شهوات او لستر أيه اطماع , فالسلام فى جوهره نضال جبار ضد كل الأطماع والشهوات .
ولعل تجارب التاريخ القديم والحديث تعلمنا جميعا , أن الصواريخ والبوارج والأسلحة النووية لايمكن أن تقيم الأمن ولكنها على العكس تحطم كل ما يبنيه الأمن .
وعلينا .
من أجل شعوبنا .
من أجل حضارة صنعها الإنسان فى كل مكان .. من سلطان قوة السلاح .
علينا أن نعلى سلطان الإنسانية بكل قوة القيم والمبادىء التى تعلى مكانة الإنسان . وإذا سمحتم لى أن أتوجه بندائى من هذا المنبر الى شعب إسرائيل فأننى اتوجه بالكلمه الصادقة الخالصة الى كل رجل وامرأة وطفل فى إسرائيل .. أننى أحمل إليكم من شعب مصر الذى يبارك هذة الرساله المقدسة من أجل السلام . أحمل إليكم رسالة السلام رساله شعب مصر الذى لا يعرف التعصب , والذى يعيش ابنأؤه من مسلمين ومسيحين ويهود بروح المودة والحب والتسامح .
هذة هى مصر التى حملنى شعبها أمانة الرسالة المقدسة .. رسالة الأمن والأمان والسلام .
فيا كل رجل وإمرأة وطفل فى إسرائيل شجعوا قيادتكم على نضال السلام , ولتتجه الجهود الى بناء صرح شامخ للسلام , بدلا من بناء القلاع والمخابىء المحصنة بصواريخ الدمار .
قدموا للعالم كله , صورة الإنسان الجديد , فى هذه المنطقه من العالم , لكى يكون قدوة لإنسان العصر .. إنسان السلام فى كل موقع ومكان .
بشروا ابناءكم .. أن ما مضى , هو آخر الحروب ونهاية الالام إن ما هو قادم هو البداية الجديدة , للحياة الجديدة حياة الحب و الخير والحريه والسلام
ويا أيتها الأم الثكلى .
ويا أيتها الزوجه المترملة .
ويا أيها الأبن الذى فقد الأخ و الأب .
يا كل ضحايا الحروب .
املأوا الصدور والقلوب , بآمال السلام .. اجعلوا الانشودة حقيقة تعيش وتثمر .. اجعلوا الأمل دستور عمل ونضال .. وأرادة الشعوب هى من إرادة الله ..
أيها السيدات والسادة .
قبل أن اصل الى هذا المكان , توجهت بكل نبضة فى قلبى , وبكل خلجة فى ضميرى , إلى الله سبحانه وتعالى , وانا اؤدى صلاة العيد فى المسجد الأقصى وأنا أزور كنيسة القيامة توجهت الى الله سبحانه وتعالى بالدعاء ان يلهمنى القوة : وأن يؤكد يقين إيمانى بأن تحقق هذه الزيارة اهدافها التى ارجوها من أجل حاضر سعيد , ومستقبل أكثر سعادة .
لقد أخترت أن اخرج على كل السوابق والتقاليد التى عرفتها الدول المتحاربة , ورغم أن إحتلال الأرض العربية لازال قائما , بل كان إعلانى عن إستعدادى للحضور إلى إسرائيل مفاجأءة كبرى هزت كثير من المشاعر , وأذهلت كثير من العقول , بل شككت فى نواياها بعض الاراء , برغم كل ذلك فإننى استلهمت القرار بكل صفاء الإيمان وطهارته وبكل التعبير الصادق عن إرادة شعبى ونواياه واخترت هذا الطريق الصعب , بل أنه فى نظر الكثيرين أصعب طريق .
اخترت أن أحضر اليكم .. بالقلب المفتوح والفكر المفتوح .
اخترت أن أعطى هذه الدفعة لكل الجهود العالميه المبذولة من أجل السلام .. واخترت أن أقدم لكم – وفى بيتكم – الحقائق المجردة عن الأغراض والأهواء . لا لكى أناور .
ولا لكى أسب جولة , أخطر الجولات والمعارك فى التاريخ المعاصر . معركة السلام العادل والدائم .
إنها ليست معركتى فقط , ولا هى معركة القيادات فقط , فى إسرائيل . ولكنها معركة كل مواطن على ارضنا جميعا , من حقه أ، يعيش فى سلام .. إنها التزام الضمير و المسئولية فى قلوب الملايين .
ولقد تساءل الكثيرون , عندما طرحت هذه المبادرة عن تصورى لما يمكن إنجازه فى هذه الزيارة وتوقعاتى منها .
وكما اجبت السائلين , فإننى اعلن امامكم اننى لم افكر فى القيام بهذه المبادرة من منطلق ما يمكن تحقيقه أثناء الزيارة وإنما جئت هنا لكى أبلغ رسالة ألا هل بلغت اللهم فأشهد .
اللهم أننى اردد مع زكريا قوله " احبوا الحق و السلام " .
وآستلهم آيات الله العزيز الحكيم حين قال : " قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم و إسماعيل و إسحق ويعقوب و الأسباط وما أوتى موسى وعيسى والنبيون من ربهم , لا نفرق بين أحد منهم , ونحن له مسلمون " .

" صدق الله العظيم "

والسلام عليكم .
__________________
الكثير من الفاشلين في الحياة هم أناس لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما قرروا الاستسلام
عن موقع الأستاذ / عمرو خالد
أفضل الطرق التي تجعلك تتنبأ بمستقبلك هو أن تصنعه بنفسك
ستيفن كوفي
قيمة الانسان هي مايضيفه الي الحياة بين ميلاده وموته
د/مصطفي محمود
  #4665  
قديم 02-10-2010, 08:36 PM
ابراهيم زناتي ابراهيم زناتي غير متواجد حالياً
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 445
معدل تقييم المستوى: 14
ابراهيم زناتي is on a distinguished road
افتراضي

دا نورك ياهبة وربنا يجزيك خير
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:59 AM.