#436
|
||||
|
||||
بارك الله فيك
__________________
تحيــــاتي وتقــديري للجمــــيع <CENTER></CENTER><CENTER></CENTER> |
#437
|
|||
|
|||
التشكيك في الصحابة وشبهة الإمامه عند الشيعة
الرد علي الشبهات التي اثارها أحد الشيعة بالمنتدي
الرد علي المدعي العقل نعمه أدعوا الله أن يرزقه نعمة العقل فيفقه التالي إن التشكيك في الصحابة تشكيك في القرآن الكريم ذاته وقدح في رسول الله؛ والدليل أمامك ففسر لنا ياصاحب العقل حيث يمدح الله -تعالى- الصحابة فيقول: (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ . وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)(الحشر:8-10). ويقول -تعالى-: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ) إشارة إلى أهل السنة والجماعة الذين سلمت صدورهم تجاه أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-. ويقول أيضاً عن المهاجرين والأنصار: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)(التوبة:100). فكيف يرضى الله عنهم وهو يعلم أنهم سيفسقون، ويرتدون، ويغيرون إرادة الرسول -صلى الله عليه وسلم-؟! بل وجعلهم الله أيضاً شهداء على الأمم فقال: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ...)(البقرة:143). وذكر أيضاً أن ما آمن به الصحابة هو الحق فقال -تعالى-: (فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)(البقرة:137). وحتى الرسول -صلى الله عليه وسلم- شهد لهم بأنهم أفضل الناس؛ فقال -صلى الله عليه وسلم-: (خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ... ) متفق عليه. فكيف لعاقل أن يتصور أن تكون دعوة النبي -صلى الله عليه وسلم- فاشلة، وبمجرد موته خالف أتباعُه وصيتَه وتآمروا عليه كما يقول الشيعة؟؟! بل هم الذين رباهم النبي -صلى الله عليه وسلم- على عينه، ناهيك عن مناقب أصحابه بالتخصيص؛ فأبو بكر -رضي الله عنه- مثلاً مذكور في القرآن بالثناء الجميل، قال -تعالى-: (ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا... )(التوبة:40)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- أيضاً في مناقب أبي بكر: (سُدُّوا عَنِّى كُلَّ خَوْخَةٍ -باب صغير- فِي هَذَا الْمَسْجِدِ غَيْرَ خَوْخَةِ أَبِي بَكْرٍ) متفق عليه. بل وخطب النبي أيضاً قبل وفاته بأربعة أيام وقال: (وَيَأْبَى اللَّهُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلاَّ أَبَا بَكْرٍ) متفق عليه، ومناقب أخرى كثيرة لجميع أصحابه. أكتفي بهذا القدر في الرد علي أي تشكيك في الصحابه ولدي الكثير من الردود ولكني أعتقد أن ما سبق لا يدع لمجنون فضلاً عن عاقل أي سبيل للتشكيك في التابعي فضلاً عن التشكيك في الصحابي ثم أنتقل الأن لما تنقله لنا من بدع وأبدأ بـ ما تقول عن الإمامه اقتباس:
وقبل الرد عليه لكم أيها الإخوة والأخوات معني الإمامه التي قدمها الشيعة علي الصلاة والصيام و.... إلخ وجعلوها من الأصول والباقي كله فروع ولا حول ولا قوة إلا بالله المقصود بالإمامة هو إمامة وخلافة علي بن ابي طالب رضي الله عنه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهناك مزيد من التفاصيل ليس هذا وقتها وجعلوها من أركان الدين. الشيعة يستدلون على شبههم من كتب أهل السنة. وإذا قلنا لهم هاتوا أدلتكم من كتبكم قالوا بأن كتبهم لا يوجد فيها الصحيح. وأقدم لكم الأدلة على الامامة التي قدمها لنا الشيعة: يستدلون علينا بقوله تعالى: إنما وليكم الله ورسوله....... الآية 55 من سورة المائدة. وكذلك حديث: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.... الحديث وكذلك حديث: اما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟.... هل نستعمل معهم العقل أم النقل؟ بعد عدة محاورات معهم وجدت أن افضل طريقة للرد عليهم هي من النصوص نفسها مستعملا النقل والعقل مغلباً العقل على النقل. ليس معناها أني أقدم العقل على النقل والعياذ بالله، لكن القوم يؤولون النقل على هواهم وكما يقال: هذا ثور فيقول احلبوه... فالإمامة عند الشيعة هي ركن من أركان الدين الاسلامي ومنزلة الإمامة عندهم كمنزلة الشهادتين، بحيث من لا يؤمن بها فيعتبر كافرا. الله سبحانه وتعالى ذكر في القرآن الصلاة والصيام والزكاة والحج، والحيض، والبعوض، والجهاد... فأين ذكر الإمامة المختصة بعلي رضي الله عنه؟ قالوا لنا الاية: انما وليكم الله ورسوله... وهي نزلت في حق علي حسب تفاسيرهم. فرضاً أنها نزلت في علي، فأين الدليل على إمامة علي؟ أركان الدين قد ذكرها لنا الله سبحانه وتعالى ظاهرة بينة، الصلاة، الزكاة، الحج، الايمان باليوم الاخر، فلماذا لم يذكر لنا علياً؟ فلتتمسك أخي بهذا. بما ان الإمامة ركن من اركان الدين فلماذا لم يذكرها الله سبحانه وتعالى كما ذكر بقية الاركان؟ دعونا من التفاسير، لأن العقيدة لا تحتمل رأيان اثنان. فالتفاسير لا يوجد فيها اجماع أن الآية نزلت في حق علي، هذا أولا، وثانيا حتى لو اجمعت التفاسير ان الاية نزلت في حق علي، فهذا لا يدل على أنها تفيد الإمامة. لأن الامامة كما ذكر الشيعة ركن من أركان الدين والله لم يذكرها في القرآن. عندهم حلان لا ثالث لهما: إما الاعتراف بان القرآن مُحرف، أو أنه لا أصل لموضوع الإمامة. ولا اريد أن أدخل في نقاش عامتهم. لأنهم قالوا الكثير ومنها أن ابو بكر هو الذي حذف الاية، وكذلك اسيادهم قد قالوا بأنه قد وقع حذف الأية: يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك.. واصل الاية عند الشيعة هي هكذا: يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك في علي... راجعوا كتبهم ومنها اصول الكافي للكليني. السؤال المطروح عليهم: هل انتم أعلم من علي رضي الله عنه؟ جوابهم: حاشا وكلا ان نكن اعلم منه.... بما أنكم لستم اعلم منه، وقد فهم علي النصوص التي تدل على الإمامة، فلماذا لم يطالب بها؟ جوابهم: بأن الاسلام طرياً غضاً، وعلي لا يريد الفتنة ويريد يحافظ على بيضة الاسلام. سألتهم: هل تنازل عن: صلاته وهي ركن، عن الزكاة وهي ركن، عن الحج وهو ركن، وهل تنازل عن أي ركن من أركان الدين؟ جوابهم: لا أبدا. فكيف يتنازل عن ركن الإمامة بما أنها ركن من أركان الدين؟ فإذا علم بالنص ولم يعمل به فهو فقد ترك ركنا من اركان الدين وبالتالي فهو كافر عندكم، وإذا كان جاهلا بالنص فلا يقود الأمة جاهل. وإذا كان لا يريد الفتنة كما تقولون فهو منافق ولا تصح إمامته ولن نضع إيدينا في يدهن لأنه تنازل عن اهم ركن، فسيتنازل عن الكثير. فعلي رضي الله عنه بقي مع الخلفاء الثلاثة 24 سنة وزيرا وأتته فرص كثيرة ليستولي على الخلافة، ومنهما استخلاف عمر رضي الله عنه علي رضي الله عنه بعده عندما سافر لفتح القدس. فلماذا لم ينقلب عليه؟ والأحاديث كذلك لا تشير اي إشارة صريحة عن خلافة علي. لذلك نريد منهم دليلاً صريحا واضحا يفهمه العالم والعامي على خلافة علي رضي الله عنه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. نريد دليلا من القرآن والسنة. آخر تعديل بواسطة Khaled Soliman ، 24-02-2010 الساعة 11:07 PM |
#438
|
|||
|
|||
شبهة لعن الله من تخلف عن جيش أسامة
ثم أنتقل الإن لبيان كذبك علي رسول الله صلي الله عليه وسلم اقتباس:
فأقول
هذا كذب موضوع باتفاق أهل المعرفة بالنقل، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل لعن الله من تخلف عنه، ولا نقل هذا بإسناد ثابت، بل ليس له إسناد في كتب أهل الحديث أصلا، ولا امتنع أحد من أصحاب أسامة من الخروج معه لو خرج، بل كان أسامة هو الذي توقف عن الخروج لما خاف أن يموت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: كيف أذهب وأنت هكذا أسأل عنك الركبان؟ فأذن له في المقام، ولو عزم على أسامة في الذهاب لأطاعه، ولو ذهب أسامة لم يتخلف عنه أحد ممن كان معه، وقد ذهبوا جميعهم معه بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يتخلف عنه أحد بغير إذنه، وأبو بكر لم يكن في جيش أسامة باتفاق أهل العلم، لكن روي أن عمر كان فيهم، وكان عمر خارجا مع أسامة، لكن طلب أبو بكر من أسامة أن يأذن له في المقام عنده لحاجته إليه، فأذن له، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم لما مات كان أحرص الناس على تجهيز أسامة هو أبوبكر، وجمهور الصحابة أشاروا عليه بأنه لا يجهزه خوفا عليهم من العدو، فقال أبو بكر: لا أحل راية عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم . وفوق كل هذا أقول ما هذا التناقض الغريب تناقض الرافضة : يستنكر الرافضة ما ترويه صحاح السنة من أن الرسول قال: اللهم إنما أنا بشر. فمن لاعنته أو سابتته فاجعلها رحمة له. فيقولون: كيف يليق أن ترووا عن النبي أنه كان يلعن؟ لكنهم الآن شديدو الحاجة الى رواية تثبت لعن الرسول لأصحابه حتى يقرروا مذهبهم المبني على شتم أصحاب الرسول. فتعلقوا بهذا الحديث ولكنهم تناقضوا. وهم ما احتجوا بهذا الحديث إلا ليجعلوا من أبي بكر وعمر أول الملعونين. فقد قالوا: وقد تخلف أبو بكر وعمر عن جيش أسامة. وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد بن حارثة الى الشام، وهو لم يتجاوز العشرين من عمره ، وأمره أن يوطىء الخيل تخوم البلقاء والداروم من أرض فلسطين ، فتجهز الناس وخرج مع أسامة المهاجرون الأولون ، وكان ذلك في مرض الرسول صلى الله عليه وسلم الأخير، فاستبطأ الرسول الكريم الناس في بعث أسامة وقد سمع ما قال الناس في امرة غلام حدث على جلة من المهاجرين والأنصار ! فحمدالله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم- أيها الناس ، أنفذوا بعث أسامة ، فلعمري لئن قلتم في امارته لقد قلتم في امارة أبيه من قبله ، وانه لخليق بالامارة ، وان كان أبوه لخليقا لها). فأسرع الناس في جهازهم ، وخرج أسامة والجيش، وانتقل الرسول الى الرفيق الأعلى، وتولى أبو بكر الخلافة وأمر بانفاذ جيش أسامة وقال: ما كان لي أن أحل لواء عقده رسول الله، وخرج ماشيا ليودع الجيش بينما أسامة راكبا فقال له "يا خليفة رسول الله لتركبن أو لأنزلن ) فرد أبوبكر "والله لا تنزل ووالله لا أركب ، وما علي أن أغبر قدمي في سبيل الله ساعة ) ثم استأذنه في أن يبقى الى جانبه عمر بن الخطاب قائلا له "ان رأيت أن تعينني بعمر فافعل ) ففعل وسار الجيش وحارب الروم وقضى على خطرهم ،وعاد الجيش بلا ضحايا ، وقال المسلمون عنه "ما رأينا جيشا أسلم من جيش أسامة ) والأن كيف جهز بل وأنفذ أبو بكر خروج جيش أسامه مع نيته في عدم الخروج معهم وعلمه المسبق بلعن النبي لمن لم يخرج حسب زعمك وكان الأولي أن يرفض خروج الجيش لأي حجه وهو قادر علي ذلك فهو الخليفه؟؟؟؟؟؟ ********* كيف يرضي علي كرم الله وجهه أن يكون وزيراً تابعاً متبعاً لأبو بكر وهو ملعون كما تدعي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ *********** ثم يصبح وزيراً وتابعاً لعمر رضي الله عنه فيتبع الملعون الثاني كما تدعي؟؟؟ *********** هل علي رضي الله عنه يهوي إتباع من لعنهم الله ورسوله ويصلي خلفهم؟؟؟ *********** هل سنجد إجابه ياعاقل أفندي؟؟؟؟؟؟ ************ المهم فهذا ليس بعجيب من مذهب القوم المبني على سب أصحاب رسول الله الذين نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتحوا بعده العالم كله وأخضعوه لإمارة الإسلام. ولتمرير عقيدة الطعن في الصحابة التي سن سنتها وغرس جذورها عبد الله بن سبأ: إدعوا ظلم الصحابة لأهل البيت. ولولا ذلك لم يقبل السفهاء من الناس عقيدة سب الصحابة. وهذا أيضا من أكاذيبهم فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان قد أمر على الناس أبا بكر للصلاة بهم نيابة عنه. ولما مات استأذن أبو بكر أسامة في أن يبقي عنده عمر لمشاورته ومؤازرته فأذن له أسامة. وهل يلعنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما أعظم المهاجرين؟ كيف يعقل أن يلعن رسول الله خواص أصحابه أبا وعمر اللذين هما أبرز وأعظم المهاجرين. بل كيف يلعن أحدا من المهاجرين والأنصار الذين أثنى الله عليهم في القرآن؟ الله يثني عليهم والرسول يلعنهم؟ أما بخصوص كذبك علي رسول الله أقول من تلبيسات عبد الحسين الموسوي أنه يصف الحديث غير المسند بأنه مرسل (إرسال المسلمات) مع أن الشهرستاني قد ذكر الرواية بغير سند. ومتى عرف عن الشهرستاني المعرفة بالحديث وهو الذي اعترف بالحيرة لكثرة لزومه علم الجدل والفلسفة حتى استشهد في كتابه المسمى بنهاية الإقدام (ص3) بهذين البيتين: لقد طفت في تلك المعاهد كلها وسيرت طرفي بين تلك المعالم فلم أر إلا واضعا كف حائر على ذقن أو قارعا سن نادم فالاستشهاد برجل كالشهرستاني عند أهل الحديث هو من المضحكات. لا سيما وأن الكذاب يدعي أنه أرسله إرسال المسلمات. وهذا من أعظم مكر وكذب هذا العابد للحسين الملقب بالموسوي. فإن الجمهور على أن هذه المراسيل لا تقوم بها حجة ولا يجوز معارضة الثابت القطعي بها [وهو مذهب النووي في التقريب. ونسبه لأكثر الأئمة من حفاظ الحديث ونُقّاد الآثار، وهو قول مسلم كما في صحيحه 1/30. ومنهم من قبله بشروط كالشافعي، وقال الحافظ في النكت نقلاً عن الاسفراييني: إذا قال التابعي: « قال رسول الله » فلا يُعَدّ شيئًا ولا يقع به ترجيح فضلاً عن الاحتجاج به (النكَت 2/545)] لا سيما إذا أراد مبطل مخالفة القرآن بها. وهذا من أعظم كذب وتدليس عبد الحسين وليس عبد الله. فهو يستعمل هذه العبارة في كتابه المراجعات ليجعل من مراسيلنا أسانيد صحيحة. ولم يجد الرافضة الحديث مسندا إلا من طريق منبوذ مجهول لدى الرافضة والسنة. وهو دليل على عجزه وإفلاسه فإنه لم يجد الحديث في مصدر من مصادر كتب أهل الحديث والسنة. فقد اضطر أن يقول أخرجه عبد العزيز الجوهري في كتاب السقيفة. وهو مؤلف رافضي مثله مجهول الحال عند أصحاب مذهبه. وأبناء جلدته ليسوا حجة علينا. وهذا الأخير قد اختلق سندا كله مجاهيل. ولهذا يضطر بنو رفض إلى عزو الحديث إلى كتبهم ومصادرهم كقولهم (رواه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (وصول الأخيار إلى أصول الأخبار ص68) فقط كما فعل المجلسي (بحار الأنوار30/432). أو الشهرستاني الذي لم يذق طعم علم الحديث وإنما قضى حياته في علم المنطق والفلسفة حتى اشتكى من مرض الحيرة والشك بسببها. * * * ترجمة أحمد بن عبد العزيز الجوهري وهنا فضيحة عظيمة للرافضة: فقد ذكر شارح نهج البلاغة أنه التزم الاحتجاج على أهل السنة من كتبهم. ثم زعم أن أحمد بن عبد العزيز الجوهري هو عالم كبير ثقة من أهل الحديث وأنه هو صاحب كتاب السقيفة. وإليكم الفضحية: فقد تعقبه الخوئي قائلا « صريح كلام ان أبي الحديد أن الرجل من أهل السنة. ولكن ذِكر الشيخ له في الفهرست: كاشف عن كونه شيعيا، وعلى كل حال فالرجل لم تثبت وثاقته، إذ لا اعتداد بتوثيق ابن أبي الحديد» (معجم رجال الحديث2/142). والذي قاله الخوئي يدل على جهالة الجوهري واحتجاجه بالطوسي صاحب الفهرست يؤكد ذلك حيث إن الطوسي قال « له كتاب السقيفة» ولم يزد على ذلك فدل على أنه غير معروف لدى الشيعة. وهنا نذكر بأن كثيرا من السيناريوهات والأكاذيب الملفقة والحوارات الطويلة والمناظرات بين فاطمة وأبي بكر حول ميراث أرض فدك هي من سلسلة أكاذيب هذا الجوهري، اختلقها ودونها في كتابه السقيفة. فالحمد لله الذي وفر علينا الجهد فجعل الحكم بجهالته وعدم وثاقته من جهة الشيعة أنفسهم. والذي يؤكد ذلك قول الطوسي في مقدمة الفهرست (ص2) « فإذا ذكرت كل واحد من المصنفين وأصحاب الأصول فلا بد أن أشير إلى ما قيل فيه من التعديل والجرح وهل يعول على روايته أم لا ؟» والحمد لله فقد ثبت جهالة هذا الجوهري عندنا وعند الرافضة بخلاف ما حاول هذا العابد للحسين في كتابه المراجعات من إيهام القراء بأن الجوهري من علماء أهل السنة. كما تجده في كتابه المراجعة رقم (91). أما إسناد الجوهري فهو ضعيف أيضا وفيه مجاهيل: قال الجوهري : حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح عن أحمد بن سيار عن سعيد بن كثير الأنصاري عن رجاله عن عبد الله بن عبد الرحمن. أحمد بن إسحاق بن صالح : قال الألباني « لم أجده». رجال : من هم هؤلاء الرجال؟ لا تدري لعل منهم عبد الله بن سبأ عبد الله بن عبد الرحمن : يغلب على الظن أنه عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري وهو مجهول الحال كما أفاده ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل2/884). أما أن ترد هذه الرواية في كتب بني رفض فهذه من أكاذيبهم ولا عبرة ولا حجة عندنا في أكاذيبهم. فقد افتروا ما هو أعظم منها. حتى زعموا أن الله ينزل إلى الأرض ليزور قبر الحسين. وأن الإله هو الإمام. فلا قيمة عندنا لما في كتبهم. (أنظر تفصيل الرد على الحديث من كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني ح رقم4972). لقد علمت أن عليا أحب إليك من أبي مرتين أو ثلاثا. قال فاستأذن أبو بكر فدخل فأهوى إليها فقال يا بنت فلانة لا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت رواه أبو ذكر محبة علي رضي الله عنه. قال الهيثمي « رواه البزار ورجاله رجال الصحيح ورواه الطبراني بإسناد ضعيف» (مجمع الزوائد9/127). وضعفه الألباني (ضعيف أبي داود ص491). وفيه يونس بن أبي إسحاق وهو ثقة ولكن أبا داود صرح بأنه كان يرسل. وفي (المعرفة والتاريخ2/173) أن أحمد بن حنبل كان يفضل الرواية من أخيه إسرائيل عليه. آخر تعديل بواسطة Khaled Soliman ، 24-02-2010 الساعة 11:09 PM |
#439
|
|||
|
|||
شبهة تبديل الأذان
أما بخصوص اقتباس:
إعلم أن الأذان عبادة من العبادات والأصل في العبادات التوقيف وأنه لا يقال: إن هذا العمل مشروع، إلا بدليل من كتاب أو سنة أو إجماع، والقول بأن هذه العبادة مشروعة بغير دليل شرعي قول على الله بغير علم،
وقد قال تعالى: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون} [سورة الأعراف آية 33]، وقال تعالى: {ولا تقف ما ليس لك به علم} [الإسراء آية 31] ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" وفي رواية "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد". إذاً فعلم ذلك إن الأذان الشرعي الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو خمس عشرة جملة هي:- الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد ألا إله إلا الله، أشهد ألا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله. هذا هو الثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلالا أن يؤذن به كما ذكر ذلك أهل السنن والمسانيد. إلا في أذان الصبح فإنه ثبت أن مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُزيد فيه بعد الحيعلة (الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم) واتفق الأئمة الأربعة على مشروعية ذلك، لأن إقرار الرسول صلى الله عليه وسلم لهذه الكلمة من بلال يدل على مشروعية الإتيان بها، وأما قول المؤذن في أذان الصبح، حي على خير العمل فليس بثابت، ولا عمل عليه عند أهل السنة، وهذا من مبتدعات الرافضة، فمن فعله ينكر عليه بقدر ما يكفي للامتناع عن الإتيان بهذه الزيادة في الأذان. وأعلم وأنتبه وقد أقام علي – رضي الله عنه – في الكوفة – وهو أمير المؤمنين قريباً من خمس سنين، وكان يُؤذن بين يديه بأذان بلال – رضي الله عنه – ولو كانت هذه الألفاظ المذكورة في كلامك موجودة في الأذان لم يخف عليه ذلك؛ لكونه – رضي الله عنه – من أعلم الصحابة – رضي الله عنهم - بسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وسيرته، وأما ما يرويه بعض الناس عن علي – رضي الله عنه – أنه كان يقول في الأذان: (حي على خير العمل) فلا أساس له من الصحة. وأما ما روي عن ابن عمر – رضي الله عنهما – وعن علي بن الحسين زين العابدين – رضي الله عنه – وعن أبيه أنهما كانا يقولان في الأذان : (حي على خير العمل) فهذا في صحته عنهما نظر، وإن صححه بعض أهل العلم عنهما، لكن ما قد علم من علمهما وفقههما في الدين يوجب التوقف عن القول بصحة ذلك عنهما؛ لأن مثلهما لا يخفى عليه أذان بلال – رضي الله عنه - ولا أذان أبي محذورة – رضي الله عنه - ، وابن عمر – رضي الله عنهما – قد سمع ذلك وحضره، وعلي بن الحسين رحمه الله من أفقه الناس، فلا ينبغي أن يظن بهما أن يخالفا سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – المعلومة المستفيضة في الأذان، ولو فرضنا صحة ذلك عنهما فهو موقوف عليهما، ولا يجوز أن تعارض السنة الصحيحة بأقوالهما ولا أقول غيرهما، لأن السنة هي الحاكمة مع كتاب الله العزيز على جميع الناس، كما قال الله – عز وجل - : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً" [النساء:59]، وقد رددنا هذا اللفظ المنقول عنهما وهو عبارة (حي على خير العمل) في الأذان إلى السنة فلم نجدها فيما صح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من ألفاظ الأذان. وأما قول علي بن الحسين – رضي الله عنه – فيما يروى عنه أنها في الأذان الأول، فهذا يحتمل أنه أراد به الأذان بين يدي الرسول – صلى الله عليه وسلم – أول ما شرع، فإن كان أراد ذلك فقد نسخ بما استقر عليه الأمر في حياة النبي – صلى الله عليه وسلم – وبعدها من ألفاظ أذان بلال وابن أم مكتوم وأبي محذورة – رضي الله عنهم - وليس فيها هذا اللفظ ولا غيره من الألفاظ المذكورة في السؤال، ثم يقال: إن القول بأن هذه الجملة موجودة في الأذان الأول إذا حملناه على الأذان بين يدي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – غير مسلم به؛ لأن ألفاظ الأذان من حين شرع محفوظة في الأحاديث الصحيحة وليس فيها هذه الجملة، فعلم بطلانها وأنها بدعة. ثم يقال أيضاً: علي بن الحسين – رضي الله عنه – من جملة التابعين، فخبره هذا لو صرح فيه بالرفع فهو في حكم المرسل، والمرسل ليس بحجة عند جماهير أهل العلم، كما نقل ذلك عنهم الإمام أبو عمر بن عبد البر في كتاب التمهيد، وهذا لو لم يوجد في السنة الصحيحة ما يخالفه، فكيف وقد وجد في الأحاديث الصحيحة الواردة في صفة الأذان ما يدل على بطلان هذا المرسل وعدم اعتباره، آخر تعديل بواسطة Khaled Soliman ، 24-02-2010 الساعة 11:11 PM |
#440
|
|||
|
|||
شبهة الخُمس
وأما تحريفكم الذي جاء عليكم اقول فيه اقتباس:
بداية وللتوضيح لأعضاء المنتدي الكرام ماذا يعني " الخُمس " عند السنة وعند الشيعة ؟؟ الجواب : الْخُمْس عند المسلمين : يَعني ما جاء في قوله تعالى : (وَاعْلَمُوا أَنَّ مَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) . وهو خُمس الغنيمة ، والغنيمة : هي ما انتزعه المسلمون من الكفار بالغَلَبة والقهر . وتفصيل مصارِف الْخُمس عند المسلمين مبسوط في كُتُب التفسير وكُتُب أحكام القرآن ، كأحكام القرآن للشافعي ، وأحكام القرآن لابن العربي ، وأحكام القرآن للجصّاص ، وتفسير القرطبي " الجامِع لأحكام القرآن " ، وأضواء البيان للشنقيطي ، وكُتُب الفقه عموما . وأما الْخُمس عند الرافضة ، فهو خُمس أموالهم ، يُدفَع للقيادات الدينية عندهم ! فهي تشريع زائد عما عليه أهل الإسلام ! ولما قام أحد تُجّار الرافضة بإعطاء الخمس مُضاعَفاً – لِشِدّة موالاته – سَمّوه ( أبو خُمسين ) ! هههههههههههههههههههههه وللرد علي مدعي العقل أقول قول الله عزّ وجلّ : ( واعلموا أن ما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى ) (1) قال : هم قرابة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والخمس لله وللرسول ( صلى الله عليه وآله ) ولنا . إذن لماذا تعطون الخمس لمن هم ليسوا من قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في دينكم يا رافضة ؟؟ ولماذا تعطونها لغير ما امر الله تعالى به فتأمل كلام الله بأن الخمس لله ورسوله وأنتم تردونها الي غير ما طلب المعصوم منكم .. ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : سئل عن قول الله عزّ وجلّ : ( واعلموا أنما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى ) (1) ؟ فقيل له : فما كان لله ، فلمن هو ؟ فقال : لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وما كان لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فهو للامام . . الحديث . ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن الحسن ، عن أحمد بن الحسن ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر مثله (2) . أقول : إذن الخمس لله ورسوله والأئمة فلماذا تخرجونها الأن وليس هناك أئمة يا رافضة لكم وتقولون أن المهدي لازال في السرداب وعجز كبار علمائكم عن اثبات ولادته فهل تملكون أنتم اثبات ولادته ؟؟ وأيضا لماذا تخرج الخمس لمن هم ليسوا أحق بها كما تقولول الروايات في كتبكم أليست لله ورسوله واولى القربى نكرر سؤالنا اليكم لماذا تعطونها الي اصحاب العمائم السوداء؟؟؟؟ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عثمان ، عن سليم بن قيس الهلالي قال : خطب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وذكر خطبة طويلة يقول فيها ـ نحن والله عنى بذي القربى الذي (1) قرننا الله بنفسه وبرسوله فقال : ( فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ) (2) فينا خاصة ـ إلى أن قال : ـ ولم يجعل لنا في سهم الصدقة نصيبا ، أكرم الله رسوله وأكرمنا أهل البيت أن يطعمنا من أوساخ الناس ، فكذبوا الله وكذبوا رسوله ، وجحدوا كتاب الله الناطق بحقنا ، ومنعونا فرضا فرضه الله لنا . . . الحديث . ـ وعنه ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن بعض أصحابنا ، عن العبد الصالح ( عليه السلام ) قال : الخمس من خمسة أشياء : من الغنائم ، والغوص ، ومن الكنوز ، ومن المعادن ، والملاحة ، يؤخذ من كل هذه الصنوف الخمس فيجعل لمن جعله الله له وتقسم الأربعة الأخماس بين من قاتل عليه وولي ذلك ، ويقسم بينهم الخمس على ستة أسهم : سهم لله ، وسهم لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وسهم لذي القربى ، وسهم لليتامى ، وسهم للمساكين ، وسهم لأبناء السبيل ، فسهم الله وسهم رسول الله لأولى الأمر من بعد رسول الله وراثة ، وله ثلاثة أسهم : سهمان وراثة ، وسهم مقسوم له من الله ، وله نصف الخمس كملا ، ونصف الخمس الباقي بين أهل بيته ، فسهم ليتاماهم ، وسهم لمساكينهم وسهم لأبناء سبيلهم ، يقسم بينهم على الكتاب والسنة (1) ـ إلى أن قال : ـ وإنما جعل الله هذا الخمس خاصة لهم دون مساكين الناس وأبناء سبيلهم عوضا لهم من صدقات الناس تنزيها من الله لهم لقرابتهم برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكرامة من الله لهم عن أوساخ الناس ، فجعل لهم خاصة من عنده ما يغنيهم به عن أن يصيرهم في موضع الذل والمسكنة ، ولا بأس بصدقات بعضهم على بعض ، وهؤلاء الذين جعل الله لهم الخمس هم قرابة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذين ذكرهم الله فقال : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) (2) وهم بنو عبد المطلب أنفسهم الذكر منهم والانثى ، ليس فيهم 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : سئل عن قول الله عزّ وجلّ : ( واعلموا أنما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى ) (1) فقيل له : فما كان لله ، فلمن هو ؟ فقال : لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وما كان لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فهوللإمام ، فقيل له : أفرأيت إن كان صنف من الأصناف أكثر وصنف أقل ، ما يصنع به ؟ قال : ذاك إلى الإمام ، أرأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كيف يصنع أليس إنما كان يعطي على ما يرى ؟ كذلك الامام ورواه الحميري في ( قرب الإسناد ) عن أحمد بن محمد بن عيسى نحوه (2) . ـ محمد بن الحسن بإسناده عن علي بن الحسن بن فضال ، عن أحمد بن الحسن ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : قال له إبراهيم بن أبي البلاد : وجبت عليك زكاة ؟ فقال : لا ، ولكن نفضل ونعطي هكذا ، وسئل عن قول الله تعالى ، وذكر الحديث مثله . ____________ 1 ـ الكافي 1 : 457 | 7 ، واورده في الحديث 6 من الباب 1 من هذه الابواب . (1) الانفال 8 : 41 . (2) قرب الإسناد : 170 . 2 ـ التهذيب 4 : 126 | 363 ، واورد ذيله في الحديث 1 من هذا الباب وقطعة منه في الحديث 6 من الباب 1 من هذه الابواب . 3 ـ وعنه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن الحكم بن أيمن ، عن أبي خالد الكابلي قال : قال : إن رأيت صاحب هذا الأمر يعطي كل ما في بيت المال رجلا واحدا فلا يدخلن في قلبك شيء فانه إنما يعمل بأمر الله . أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (1) . 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن بعض أصحابنا ، عن عبد الصالح عليه السلام ـ في حديث طويل ـ قال : وله ـ يعني : للامام ـ نصف الخمس كملا ، ونصف الخمس الباقي بين أهل بيته ، فسهم ليتاماهم وسهم لمساكينهم وسهم لأبناء سبيلهم ، يقسم بينهم على الكتاب والسنة ما يستغنون به في سنتهم ، فان فضل عنهم شيء فهو للوالي ، فإن عجز أو نقص عن استغنائهم كان على الوالي أن ينفق من عنده بقدر ما يستغنون به ، وإنما صار عليه أن يمونهم لأن له ما فضل عنهم . ____________ 3 ـ التهذيب 4 : 148 | 412 . (1) تقدم في الباب 1 من هذه الابواب . 1 ـ الكافي 1 : 453 | 4 ، واورد قطعة منه في الحديث 8 من الباب 1 من هذه الابواب ، وفي الحديث 3 من الباب 4 من ابواب زكاة الغلات ، وفي الحديث 3 من الباب 28 من ابواب المستحقين للزكاة . ورواه الشيخ كما تقدم ، إلا أنه قال : يقسم بينهم على الكفاف والسعة (1) . 2 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن بعض أصحابنا ، رفع الحديث ـ إلى أن قال : ـ فالنصف له ـ يعني : نصف الخمس للامام ـ خاصة ، والنصف لليتامى والمساكين وأبناء السبيل من آل محمد الذين لا تحل لهم الصدقة ولا الزكاة ، عوضهم الله مكان ذلك بالخمس فهو يعطيهم على قدر كفايتهم ، فان فضل شيء فهو له ، وإن نقص عنهم ولم يكفهم أتمه لهم من عنده ، كما صار له الفضل كذلك يلزمه النقصان . ____________ (1) تقدم في ذيل الحديث 8 من الباب 1 من هذه الابواب . 2 ـ التهذيب 4 : 126 | 364 ، واورد صدره في الحديث 9 من الباب 1 من هذه الابواب ، وفي الحديث 11 من الباب 2 من ابواب وجوب الخمس ، وذيله في الحديث 17 من الباب 1 من ابواب الانفال . كما تبين لنا أن الخمس لا تكون الا لله ورسوله واولى القربى والفقراء والمساكين يا رافضة فكيف تضعون الخمس في يد من لم يخبر عنهم المعصوم ؟؟ فالخمس لله ورسوله وانتم تقولون لاصحاب العمائم فالله تعالى يقول وانتم تقولون وتخالفون القران والسنة وقول المعصوم فهل ترون نفسكم على الحق يا اصحاب الفكر المشلول !! الله المستعان على ما تصفون وتقولون
وهذا اثبات مخالفتكم لكتاب الله ـ محمد بن الحسن بإسناده عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبدالله بن مسكان ، عن زكريا بن مالك الجعفي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنه سأله عن قول الله عز وجل : ( واعلموا أنما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ) (1) ؟ فقال : أما خمس الله عزّ وجلّ فللرسول يضعه في سبيل الله ، وأما خمس الرسول فلأقاربه وخمس ذوي القربى فهم أقرباؤه ، واليتامى يتامى أهل بيته ، فجعل هذه الأربعة أسهم فيهم ، وأما المساكين وابن السبيل فقد عرفت أنا لا نأكل الصدقة ولا تحل لنا فهي للمساكين وأبناء السبيل . ورواه الصدوق بإسناده عن زكريا بن مالك الجعفي (2) . ورواه في ( المقنع ) كذلك أيضا (3) . ورواه في ( الخصال ) عن محمد بن علي ماجيلويه عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن علي بن إسماعيل ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان ، عن أبي العباس ، عن زكريا بن مالك مثله (4) . 2 ـ وعنه ، عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبيه ، عن عبدالله بن بكير ، عن بعض أصحابه ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) في قول الله تعالى : ( واعلموا أنما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ) (1) قال : خمس الله للامام ، وخمس الرسول للامام ، وخمس ذوي القربى لقرابة الرسول الامام ، واليتامى يتامى أل الرسول ، والمساكين منهم ، وابناء السبيل منهم ، فلا يخرج منهم إلى غيرهم . ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي بن عبدالله بن الجارود ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا أتاه المغنم أخذ صفوه وكان ذلك له ، ثم يقسم ما بقي خمسة أخماس ويأخذ خمسه ، ثم يقسم أربعة أخماس بين الناس الذين قاتلوا عليه ، ثم قسم الخمس الذي أخذه خمسة أخماس ، يأخذ خمس الله عزّ وجلّ لنفسه ، ثم يقسم الأربعة أخماس بين ذوي القربى واليتامى والمساكين وأبناء السبيل ، يعطي كل واحد منهم حقا ، وكذلك الإمام أخذ كما أخذ الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) (1) . وبإسناده عن الحسين بن سعيد مثله (2) 4 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن عمر بن اُذينة (1) ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبان ، عن سليم بن قيس قال : سمعت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول : نحن والله الذين عنى الله بذي القربى الذين قرنهم الله بنفسه وبنبيه فقال : ( ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين ) (2) منا خاصة ، ولم يجعل لنا سهما في الصدقة ، أكرم الله (3) نبيه وأكرمنا أن يطعمنا أوساخ ما في أيدي الناس . ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن الحسن بن فضال ، عن محمد بن إسماعيل الزعفراني ، عن حماد بن عيسى نحوه (4) . 5 ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن أبان ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ : ( واعلموا أنما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى ) (1) قال : هم قرابة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والخمس لله وللرسول ( صلى الله عليه وآله ) ولنا . ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : سئل عن قول الله عزّ وجلّ : ( واعلموا أنما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى) (1) ؟ فقيل له : فما كان لله ، فلمن هو ؟ فقال : لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وما كان لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فهو للامام . . الحديث . ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن الحسن ، عن أحمد بن الحسن ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر مثله (2) . 7 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عثمان ، عن سليم بن قيس الهلالي قال : خطب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وذكر خطبة طويلة يقول فيها ـ نحن والله عنى بذي القربى الذي (1) قرننا الله بنفسه وبرسوله فقال : ( فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ) (2) فينا خاصة ـ إلى أن قال : ـ ولم يجعل لنا في سهم الصدقة نصيبا ، أكرم الله رسوله وأكرمنا أهل البيت أن يطعمنا من أوساخ الناس ، فكذبوا الله وكذبوا رسوله ، وجحدوا كتاب الله الناطق بحقنا ، 8 ـ وعنه ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن بعض أصحابنا ، عن العبد الصالح ( عليه السلام ) قال : الخمس من خمسة أشياء : من الغنائم ، والغوص ، ومن الكنوز ، ومن المعادن ، والملاحة ، يؤخذ من كل هذه الصنوف الخمس فيجعل لمن جعله الله له وتقسم الأربعة الأخماس بين من قاتل عليه وولي ذلك ، ويقسم بينهم الخمس على ستة أسهم : سهم لله ، وسهم لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وسهم لذي القربى ، وسهم لليتامى ، وسهم للمساكين ، وسهم لأبناء السبيل ، فسهم الله وسهم رسول الله لأولى الأمر من بعد رسول الله وراثة ، وله ثلاثة أسهم : سهمان وراثة ، وسهم مقسوم له من الله ، وله نصف الخمس كملا ، ونصف الخمس الباقي بين أهل بيته ، فسهم ليتاماهم ، وسهم لمساكينهم وسهم لأبناء سبيلهم ، يقسم بينهم على الكتاب والسنة (1) ـ إلى أن قال : ـ وإنما جعل الله هذا الخمس خاصة لهم دون مساكين الناس وأبناء سبيلهم عوضا لهم من صدقات الناس تنزيها من الله لهم لقرابتهم برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكرامة من الله لهم عن أوساخ الناس ، فجعل لهم خاصة من عنده ما يغنيهم به عن أن يصيرهم في موضع الذل والمسكنة ، ولا بأس بصدقات بعضهم على بعض ، وهؤلاء الذين جعل الله لهم الخمس هم قرابة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذين ذكرهم الله فقال : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) (2) وهم بنو عبد المطلب أنفسهم الذكر منهم والانثى ، ليس فيهم ____________ 8 ـ الكافي 1 : 453 | 4 ، واورد قطعة منه في الحديث 1 من الباب 3 من هذه الابواب ، واخرى في الحديث 3 من الباب 4 من ابواب زكاة الغلات ، واخرى في الحديث 3 من الباب 28 من ابواب المستحقين للزكاة ، واخرى في الحديث 4 من الباب 1 من ابواب الانفال ، واخرى في الحديث 2 من الباب 41 من ابواب جهاد العدو ، وصدره في الحديث 4 من الباب 2 من ابواب ما يجب فيه الخمس . (1) في التهذيب : الكفاف والسعة ( هامش المخطوط ) . (2) الشعراء 26 : 214 . http://www.alseraj.net/a-k/hadith/wasael-9/v25.html#221 آخر تعديل بواسطة Khaled Soliman ، 24-02-2010 الساعة 11:17 PM |
#441
|
|||
|
|||
شبهة راى النبي امراة فثارت شهوته ..!!!
شبهة راى النبي امراة فثارت شهوته ..!!! تقول الشبهة ما ملخصها ان النبي الكريم عليه الصلاة والسلام راى امراة فاتى زوجته زينب رضى الله عنها وامر اصحابه بذلك إن المرأة تقبل في صورة شيطان ، وتدبر في صورة شيطان ، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله . فإن ذلك يرد ما في نفسه . وفي رواية : أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة . فذكر بمثله . غير أنه قال : فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة. ولم يذكر : تدبر في صورة شيطان. الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1403 خلاصة الدرجة: صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فدخل على زينب بنت جحش فقضى حاجته منها ثم خرج إلى أصحابه فقال إن المرأة تقبل في صورة شيطان فمن وجد من ذلك شيئا فليأت أهله فإنه يرد ما في نفسه وفي رواية يضمر ما في نفسه الراوي: جابر بن عبد الله الأنصاري المحدث: ابن القطان - المصدر: أحكام النظر - الصفحة أو الرقم: 156 خلاصة الدرجة: صحيح كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في أصحابه فدخل ثم خرج وقد اغتسل فقلنا : يا رسول الله قد كان شيء قال : أجل مرت بي فلانة فوقع في قلبي شهوة النساء . . . الراوي: أبو كبشة الأنماري المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1/471 خلاصة الدرجة: إسناده حسن بل أعلى إن شاء الله تعالى من ظاهر الحديث نجد ان اولا فالحديث ورد بلفظ الرؤية التى تعني الرؤية العابرة او المفاجئة لا النظرة الفاحصة المتتبعة الصادرة عن قلب شهوانى الفرق بين الرؤية والنظر أولاً- الرؤية هي إدراك المرئي من الجهة المقابلة . أما النظر فهو تقليب البصر حيال مكان المرئي طلبًا لرؤيته . وقيل : النظر طلب الهدى ، والشاهد قولهم : نظرتُ فلم أرَ شيئًا . ويقال : نظرت إلى كذا ، إذا مددت طرفك إليه ، رأيته ، أم لم ترَهُ . والنظر لا يكون إلا مع فقد العلم ، بخلاف الرؤية . ومعلوم أنه لا يصلح النظر في الشئ ؛ ليعلم إلا وهو مجهول . ولهذا لما رغب موسى عليه السلام في النظر إلى ربه جل وعلا ، طلب منه سبحانه أن يمكنَّه من رؤيته ؛ لكي ينظر إليه ، فقال :﴿ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ﴾(الأعراف: 143) ، فأجابه ربه جل وعلا بقوله :﴿ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ﴾(الأعراف: 143) . ثانيًا- وقد يراد بالنظر التأمل والفحص . وقد يراد به المعرفة الحاصلة بعد الفحص ، وهو الرَّوِيَّة . يقال : نظرتَ فلم تنظر . أي : لم تتأمل ، ولم تتروَّ . ويقال : نظرت فيه ، إذا رأيته ، وتدبرته . ونحو ذلك قوله تعالى :﴿ أََوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ﴾(الأعراف: 185) . وقوله تعالى :﴿ أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ﴾(الغاشية: 17 ) ، فذلك حثٌّ على التأمل في حكمة الله تعالى في خلقها .وعن سعيد بن جبير ، قال :« لقيت شريحًا القاضي ، فقلت : أين تريد ؟ قال : أريد الكناسة . قلت : وما تصنع بها ؟ قال : أنظر إلى الإبل كيف خلقت » . ويستعمل النظر في التحيُّر في الأمور ؛ نحو قوله تعالى :﴿ فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ﴾(البقرة: 55) ، وقوله تعالى :﴿ وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ ﴾(الأعراف: 198) . واستعمال النظر في البصر أكثر عند العامة ، وفي البصيرة أكثر عند الخاصة . قال تعالى :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴾(القيامة: 22- 23 ) . ثالثًا- والأصل في الرؤية أن تكون بالحاسة ؛ نحو قوله تعالى :﴿ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ﴾(التكاثر: 6-7) . وقد تكون بالوهْم والتخيُّل ؛ نحو قوله تعالى :﴿ وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ ﴾(الأنعام: 27) . وقد تكون بالتفكُّر ؛ نحو قوله تعالى :﴿ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ ﴾ (الأنفال: 48) . وقد تكون بالعقل ؛ نحو قوله تعالى :﴿ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ﴾(النجم: 11). وإذا عُدِّيَ فعل الرؤية إلى مفعولين ، اقتضى معنى العلم ؛ نحو قوله تعالى :﴿ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ اللّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ ﴾(الإسراء: 99) . وإذا عُدِّيَ بـ( إلى ) ، اقتضى معنى النظر المؤدي إلى الاعتبار ؛ نحو قوله تعالى :﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ ﴾(الملك: 19) . محمد إسماعيل عتوك ثانيا الحديث الصحيح ورد بلفظ راى امراة وفى الروايات الضعيفة بلفظ فلانة وفى الحالتين امراة مجهولة الوصف فكيف يعقل ان تقع الشهوة من امراة مجهولة الوصف فى حين ان النبي قد راى الكثيرات من الحسان ؟؟؟ أن امرأة من خثعم استفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ، والفضل بن عباس رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث ، وفيه : فأخذ الفضل يلتفت إليها ، وكانت امرأة حسناء ، وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يحول وجه الفضل من الشق الآخر الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 3/218 خلاصة حكم المحدث: احتج به ، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند) شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة يوم العيد . فبدأ بالصلاة قبل الخطبة . بغير أذان ولا إقامة . ثم قام متوكأ على بلال . فأمر بتقوى الله . وحث على طاعته . ووعظ الناس . وذكرهم . ثم مضى . حتى أتى النساء . فوعظهن وذكرهن . فقال " تصدقن . فإن أكثركن حطب جهنم " فقامت امرأة من سطة النساء سفعاء الخدين . فقالت : لم ؟ يا رسول الله ! قال " لأنكن تكثرن الشكاة . وتكفرن العشير " قال : فجعلن يتصدقن من حليهن . يلقين في ثوب بلال من أقرطتهن وخواتمهن . الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 885 خلاصة حكم المحدث: صحيح فقد راى النبي نساء جميلات ومع ذلك لم يحدث اي وقوع للشهوة فى قلبه تجاههن فكيف تقع في قلبه شهوة امراة مجهولة الوصف ؟؟؟!!! يتبع بإذن الله... |
#442
|
|||
|
|||
ثالثا فوقع في قلبي شهوة النساء . . . الحديث اتى بلفظ وقوع الشهوة فى القلب وليس ثوران الشهوة او هياجها او الاندفاع ورائها فالانسان لا يلام على ما وقع فى قلبه او ما حدثته به نفسه وانما يحاسب عن ما نتج عنه هذا الحديث (اي ما يخرج منه فى صورة عملية ) لما نزلت هذه الآية : { إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله } دخل قلوبهم منه شيء لم يدخل من شيء ، فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : فقال : قولوا سمعنا وأطعنا فألقى الله الإيمان في قلوبهم فأنزل الله تبارك وتعالى : ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون ) الآية ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا قال : قد فعلت ( ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت ) الآية ، قال : قد فعلت الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2992 خلاصة حكم المحدث: صحيح إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ، ما لم تعمل أو تتكلم الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5269 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] رابعا فوقع في قلبي شهوة النساء . . . الحديث اتى بلفظ شهوة النساء وليس شهوة المراة فشهوة النساء هى الشهوة الغريزية التى جعلها الله فى البشر ولولاها ما استمر النسل البشري وهذا اللفظ هو ما يدل على عدم تعلق قلب النبي بالشهوة المحرمة من المراة ذاتها اذ ان تعلق القلب بشهوة ما لا تنطفئ هذه الشهوة الا بنيل مرادها منه اما فعل النبي من اتيان زوجته دل على ان المراد من وقوع الشهوة الشهوة الحلال لا الحرام اذ انه لو كان الوقوع هو شهوة المراة ذاتها لما كان من اتيان زوجته تحصيل المراد فالانسان قد يرى من يملك المال فيشتهى المال فى قلبه فلا يحاسب الا على مافعل للحصول على المال هل سرق هذا المال او عمل واجتهد ليحصل على المال خامسا هل لم يستطع النبي ملك نفسه امام الشهوة ؟؟ من يدرس حياة النبي من اعراضه عن الدنيا وشهواتها يعلم تمام العلم ما كان يتمتع به النبي الكريم من ملك للنفس وملكا لاربه كما بينته السيدة عائشة رضى الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل ويباشر وهو صائم ، وكان أملككم لإربه . الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1927 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على حصير قال فجلست فإذا عليه إزار وليس عليه غيره وإذا الحصير قد أثر في جنبه وإذا أنا بقبضة من شعير نحو الصاع وقرظ في ناحية في الغرفة وإذا إهاب معلق فابتدرت عيناي فقال ما يبكيك يا ابن الخطاب فقلت يا نبي الله ومالي لا أبكي وهذا الحصير قد أثر في جنبك وهذه خزانتك لا أرى فيها إلا ما أرى وذلك كسرى وقيصر في الثمار والأنهار وأنت نبي الله وصفوته وهذه خزانتك قال يا ابن الخطاب ألا ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا قلت بلى الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3367 خلاصة حكم المحدث: حسن يتبع... |
#443
|
|||
|
|||
سادسا لم لم ينتظر النبي حتى قيام الصحابة فياتى زوجته ؟؟؟ من المعلوم من الشرع ان تاخير البيان عن وقت الحاجة لا يصح فبين النبي بفعله ما يجب على المرء فعله عند تعرضه لذلك {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (67) سورة المائدة {وَإِن كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} (283) سورة البقرة {بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } (44) سورة النحل يجوز تأخير البيان إلى وقت الحاجة فقط ، ولا يجوز تأخيره عن وقت الحاجة وإلا لزم تكليف المكلف بما لا سبيل إلى العلم به وهو باطل .. وقد استفاض بين أهل العلم قولهم إن تأخير البيان عن وقت الحاجة ممتنع أو باطل أو لا يجوز . قال الآمدي في الاحكام ج1 ص189 : ... تأخير البيان عن وقت الحاجة، وهو غير جائز بالاجماع، إلا على رأي من يجوز التكليف بما لا يطاق. ا.هـ. وقال الرازي في المحصول ج3 ص187 : القائلون بأنه لا يجوز تكليف ما لا يطاق اتفقوا على أنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة لأن التكليف به مع عدم الطريق إلى العلم به تكليف بمالا يطاق. ا.هـ. وفي اللمع ج1 ص159 : باب تأخير البيان ولا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة لأنه لا يمكن الاحتفال من غير بيان. ا.هـ. وفي المنخول ج1 ص128 : تأخير البيان عن وقت الحاجة محال لأنه من جنس تكليف ما لا يطاق. ا.هـ. وفي المستطفى ج1 ص483 : مَسْأَلَةٌ فِي تَأْخِيرِ الْبَيَانِ لَا خِلَافَ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ تَأْخِيرُ الْبَيَانِ عَنْ وَقْتِ الْحَاجَةِ إلَّا عَلَى مَذْهَبِ مَنْ يُجَوِّزُ تَكْلِيفَ الْمُحَالِ. ا.هـ. وفي شرح الكوكب المنير ج2 ص240 : ( وَلَا يُؤَخَّرُ ) أَيْ لَا يَجُوزُ تَأْخِيرُ الْبَيَانِ ( عَنْ وَقْتِ الْحَاجَةِ ) وَصُورَتُهُ : أَنْ يَقُولَ " صَلُّوا غَدًا " ثُمَّ لَا يُبَيِّنُ لَهُمْ فِي غَدٍ كَيْفَ يُصَلُّونَ وَنَحْوُ ذَلِكَ . لِأَنَّهُ تَكْلِيفٌ بِمَا لَا يُطَاقُ . وَجَوَّزَهُ مَنْ أَجَازَ تَكْلِيفَ الْمُحَالِ . وَالتَّفْرِيعُ عَلَى امْتِنَاعِهِ وَهَذَا هُوَ الرَّاجِحُ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ ، خِلَافًا لِلْمُعْتَزِلَةِ . لِأَنَّ الْعِلَّةَ فِي عَدَمِ وُقُوعِ التَّأْخِيرِ عَنْ وَقْتِ الْعَمَلِ : أَنَّ الْإِتْيَانَ بِالشَّيْءِ مَعَ عَدَمِ الْعِلْمِ بِهِ مُمْتَنِعٌ .ا.هـ. وفي البحر المحيط ج4 ص401 : وَقَالَ ابْنُ السَّمْعَانِيِّ : لَا خِلَافَ بَيْنَ الْأُمَّةِ فِي امْتِنَاعِ تَأْخِيرِ الْبَيَانِ عَنْ وَقْتِ الْحَاجَةِ إلَى الْفِعْلِ. ا.هـ. وفي شرح التلويح على التوضيح ج2 ص412 : وَلَا يَجُوزُ تَأْخِيرُ الْبَيَانِ عَنْ وَقْتِ الْحَاجَةِ ؛ لِأَنَّهُ تَكْلِيفٌ بِمَا لَا يُطَاقُ. ا.هـ. ثم ج2 ص417-418 : ( قَوْلُهُ :وَلَا يَجُوزُ تَأْخِيرُ الْبَيَانِ عَنْ وَقْتِ الْحَاجَةِ ) إلَّا عِنْدَ مَنْ يُجَوِّزُ تَكْلِيفَ الْمُحَالِ ، وَلَا اعْتِدَادَ بِهِ. ا.هـ. والنقول كلها من الموسوعة الشاملة . د. هشام عزمي سابعا كيف تقع الشهوة عند النبي ولم تقع عند الصحابة الجلوس معه ؟؟؟ اولا ان الحديث لم يخبرنا بعدم وقوع الشهوة عند الصحابة حتى نجزم بعدم وقوعها !! ثانيا وقوع الفعل لدى النبي يكون له حكمة من تعليم ورفع حرج واحكام عامة و... كما حدث مع قضية التبني و زواجه من السيدة زينب {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا } (37) سورة الأحزاب فوقوع الفعل لدى النبي لرفع الحرج عن الصحابة عند وقوع الفعل لديهم فقد يستحي صحابي او يشق على نفسه عند وجود ذلك اما وقد فعله النبي فلا حرج فى ذلك(خصوصا وان كانت مسالة يقع فيها الكثيرين ) وكما في قصة اصحاب الكهف {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا} (23) {إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا } (24) سورة الكهف وكما فى قصة الحديبية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( قوموا فانحروا ثم احلقوا ) . قال : فوالله ما قام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات ، فلما لم يقم منهم أحد دخل على أم سلمة ، فذكر لها ما لقي من الناس ، فقالت أم سلمة : يانبي الله ، أتحب ذلك ، اخرج لا تكلم أحدا منهم كلمة ، حتى تنحر بدنك ، وتدعو حالقك فيحلقك . فخرج فلم يكلم أحدا منهم حتى فعل ذلك ، نحر بدنه ، ودعا حالقه فحلقه ، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا ، حتى كاد بعضهم يقتل غما الراوي: المسور بن مخرمة و مروان بن الحكم المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2731 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] وكما يقال ( صاحب الفكرة اولى الناس بها ) ثامنا وقوع مثل هذه الافعال من النبي ما هي الا تاكيدا على بشريته صلى الله عليه وسلم وانه يجري عليه ما يجري على البشر {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} (110) سورة الكهف وان ما فضل به من الوحى والنبوة وما يتعلق بها من صفات واحكام لا تخرجه عن بشريته صلى الله عليه وسلم فلا يدعى جاهل الوهيته او رفعه الى مرتبة فوق مرتبة النبوة كما حدث مع المسيح عليه السلام إنتهي آخر تعديل بواسطة Khaled Soliman ، 11-03-2010 الساعة 12:29 AM |
#444
|
|||
|
|||
مخالفة أدم
الذود عن آدم عليه السلام الشبهة مخالفة أدم عليه السلام لأمر الله و أكله من الشجرة ،قال تعالى((وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى)). فقال المعترض: " العصيان من الكبائر بدليل قوله: ( ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم) بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله:
فإن قصر المعصية على الكبائر دون الصغائر باطل بشهادة جمهور العلماء،لان العصيان هو مخالفة الأوامر سواء كانت صغيرة او كبيرة، و الإستشهاد بقوله تعالى (( ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم)) هو استشهاد فاسد لأن اطلاق اللفظ على كبائر الذنوب لا ينفى اطلاقه على صغارها، و مثال ذلك قوله تعالى ((الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ)) روى الإمام أحمد عن عَبْد اللَّه بن عباس قَال: { لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة " الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانهمْ بِظُلْمٍ " شَقَّ ذَلِكَ عَلَى النَّاس فَقَالُوا يَا رَسُول اللَّه أَيّنَا لَمْ يَظْلِم نَفْسه ؟ قَالَ إِنَّهُ لَيْسَ الَّذِي تَعْنُونَ أَلَمْ تَسْمَعُوا مَا قَالَ الْعَبْد الصَّالِح " يَا بُنَيّ لَا تُشْرِك بِاَللَّهِ إِنَّ الشِّرْك لَظُلْم عَظِيم" إِنَّمَا هُوَ الشِّرْك} فبين لهم رسول الله أن الظلم المقصود فى الأية هو الشرك و ليس صغائر الذنوب التى لا يخلوا منها أحد، مع أن المعنيين دل عليهما لفظ واحد (الظلم) و معصية ابينا أدم كانت غفلة ليس أكثر بدليل قوله تعالي ((وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً)) فبين لنا تعالى أن معصية أدم كانت بسبب النسيان و ضعف العزيمة و لم تصدر عن عمد و استكبار، كما أن أدم لم يكن له عهد بالمعاصى و لا خبرة له بحيل الشيطان لذا فعندما جاءه الشيطان و أقسم بالله أنه له من الناصحين انخدع أدم بكلامه ((وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ )) ;قال ابن عباس: بعد أن عاتب الله تعالى أدم فقال "أما كان فيما منحتك من الجنة و أبحتك منها من دوحة عما حرمت عليك؟" فقال أدم: "بلى رب و لكن و عزتك ما حسبت أن أحداً يحلف بك كذباً .و قد بادر نبى الله أدم بالتوبة (قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) .و غفر الله تعالى له (فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) و بهذا يتبين أن ما صدر من أدم عليه السلام ما كان إلا زلة سرعان ما تاب منها و اناب إلى ربه فتقبله سبحانه و تاب عليه آخر تعديل بواسطة Khaled Soliman ، 11-03-2010 الساعة 12:31 AM |
#445
|
|||
|
|||
ميراث الخطيئة
الشبهة الثانية ادعى المبطلون أن ميراث الخطيئة ثابت فى القرأن و السنة ، لقوله تعالى ((وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ)) و لقول رسول الله (ص) فى الحديث: (فجحد فجحدت ذريته ونسي آدم فنسيت ذريته وخطئ آدم فخطئت ذريته) فزعموا أن الله أخذ الميثاق من أدم نيابة عن ذريته،و أن الحديث يفيد توريث الخطيئة! بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله: أ) اما الأية الكريمة فما قالت أن الله أخذ الميثاق من ادم بالنيابة عن ذريته، فهذا صرف للأية عن ظاهرها بغير صارف، اللهم إلا أهواء النصارى! والأية صريحة العبارة بأن الرب أخرج ذرية ادم من ظهره بالفعل و أشهدهم على انفسهم، وهو ما اكدته الأحاديث المتواترة منها: قال رسول الله (ص): ((لما خلق الله آدم مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة ثم جعل بين عيني كل إنسان كل إنسان منهم وبيصا من نور ثم عرضهم على آدم فقال: أي رب من هؤلاء قال: هؤلاء ذريتك فرأى رجلا منهم أعجبه نور ما بين عينيه فقال: أي رب من هذا؟ قال: رجل من ذريتك في آخر الأمم يقال: له داود قال: أي رب كم عمره؟ قال: ستون سنة قال فزده من عمري أربعين سنة قال: إذن يكتب ويختم ولا يبدل فلما انقضى عمر آدم جاء ملك الموت فقال: أولم يبقى من عمري أربعون سنة؟ قال: أولم تعطها ابنك داود؟ فجحد فجحدت ذريته ونسي آدم فنسيت ذريته وخطئ آدم فخطئت ذريته)) و روى الْإِمَام أَحْمَد عَنْ أَنَس بْن مَالِك رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ(( يُقَال لِلرَّجُلِ مِنْ أَهْل النَّار يَوْم الْقِيَامَة أَرَأَيْت لَوْ كَانَ لَك مَا عَلَى الْأَرْض مِنْ شَيْء أَكُنْت مُفْتَدِيًا بِهِ قَالَ : فَيَقُول نَعَمْ فَيَقُول قَدْ أَرَدْت مِنْك أَهْوَن مِنْ ذَلِكَ قَدْ أَخَذْت عَلَيْك فِي ظَهْر آدَم أَنْ لَا تُشْرِك بِي شَيْئًا فَأَبَيْت إِلَّا أَنْ تُشْرِك بِي )) أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيث شُعْبَة بِهِ و روى الإمام أحمد و النسائى عَنْ اِبْن عَبَّاس عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (( إِنَّ اللَّه أَخَذَ الْمِيثَاق مِنْ ظَهْر آدَم عَلَيْهِ السَّلَام بِنَعْمَان يَوْم عَرَفَة فَأَخْرَجَ مِنْ صُلْبه كُلّ ذُرِّيَّة ذَرَأَهَا فَنَثَرَهَا بَيْن يَدَيْهِ ثُمَّ كَلَّمَهُمْ قِبَلًا قَالَ " أَلَسْت بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْم الْقِيَامَة إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا - إِلَى قَوْله " الْمُبْطِلُونَ )) و غير ذلك كثير مما أورده العلامة ابن كثير فى تقسيره و لله الحمد و المنة. ب) و اما قول رسول الله فى أخر الحديث: ((فجحد فجحدت ذريته ونسي آدم فنسيت ذريته وخطئ آدم فخطئت ذريته)) فهو لا يفيد توريث الخطيئة و إنما توريث الطباع، و الفارق بينهما كبير، فهذه الصفات هى من طبيعة الانسان التى خلقه الله تعالى عليها، فكل الناس ينسون و يجحدون و يخطئون لانهم خلقوا ضعافاً كما قال تعالى ((وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً )) و كما قال رسول الله (ص): (( كل إبن أدم خطاء و خير الخطائين التوابون)) و لكن لا يرث احدهم خطيئة اخر ولا يرث الإنسان جحود أخر!، فكل إنسان يتحمل خطأه هو و القاعدة القرأنية المحكمة ((أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى * وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى)) و قوله تعالى ((وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ)) و قوله سبحانه ((فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ)) و حسبنا فى الرد على من يعتقدون ان الطفل البرىء يولد ملطخاً بخطيئة أدم و يريدون إلصاق ذلك العبث كرهاً بالإسلام ان نذكر نيفاً من كلمات رسول الله (ص) فى وصف من تطهر من كل الذنوب و الأثام: ((من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه)) ((أن الله يقول إني إذا ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا فحمدني على ما ابتليته فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا، )) ((لما فرغ سليمان بن داود من بناء بيت المقدس سأل الله ثلاثا حكما يصادف حكمه وملكا لا ينبغي لأحد من بعده وألا يأتي هذا المسجد أحد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما اثنتان فقد أعطيهما وأرجو أن يكون قد أعطي الثالثة)) و من الجدير أن نشير ههنا إلى أمر هام و هو أن خروج أبينا أدم من الجنة ما كان فقط بسبب زلته هذه ، و لكن أيضاً لأن الله تعالى قدر منذ القدم أن يبتلى الإنسان باستخلافه فى الأرض ، كى يعمرها بالتوحيد و يعبده فيها بظاهر الغيب ((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)) و ليتم بذلك إختبار الإيمان على الإنس و الجن، قال سبحانه(( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ))،و قال عز و جل ((الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ )) و قال تعالى (( الذين يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة و مما رزقناهم ينفقون)) و من أدلة ذلك حديث محاجاة أدم موسى عليه السلام، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (( احتج آدم وموسى فقال له موسى يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة قال له آدم يا موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك بيده أتلومني على أمر قدره الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة فحج آدم موسى فحج آدم موسى فحج أدم موسى فحج أدم موسى)) و من المعلوم أنه لا يجوز الإحتجاج بالقدر لتبرير المعصية و إنما يجوز ذلك فى تعليل الإبتلاء العجيب أننا نقرأ فى القصة التوراتية أن أدم ما كان يعلم الفرق بين الطاعة و المعصية لأن الشجرة التى أكل منها هى نفسها (شجرة معرفة الخير و الشر) ، فكيف يعاتب على شىء ما كان يعلم أنه شر؟؟
|
#446
|
|||
|
|||
الشبهة الثالثة
أوردوا شبهة حول قول الله تعالى ((هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ*فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)) فزعموا أن الأية القرأنية تتهم أدم عليه السلام بالشرك و اعتمدوا فى ذلك على بعض المروايات التى وردت عن بعض الصحابة و التابعين، و مفادها أن حواء ما كان يعيش لها ولد فطاف بها ابليس و قال سميه عبد الحارث فيحييى، ففعلت كما أمرها! و لم يقف الأمر عند هذا الحد بل رفع البعض هذه الرواية (زوراً) إلى النبى عليه السلام بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله: يبدو أن النصارى لم يكتفوا بتكفير الأنبياء فى كتبهم أمثال هارون الذى صنع العجل و سليمان الذى عبد الأصنام و شاول الذى مات منتحراً، فأرادوا بث سمومهم فى الإسلام دين الطهارة و الشرف من خلال مثل هذه الشبهات المريضة ، فنحمد الله الذى رد كيدهم إلى هذا،إذ أن هذه الرواية باطلة مردودة من جهة العقل و النقل من جهة العقل: أ- فى قصة الاسراء و المعراج صلى حين أمّ رسول الله (ص) كل الأنبياء فى بيت المقدس جاء فى الحديث {.....و لما انصرفت قال جبريل: يا محمد أتدرى من صلى خلفك؟ قال قلت :لا، قال:صلى خلفك كل نبى بعثه الله عز و جل، قال: ثم أخذ بيدى جبريل فصعد بى إلى السماء فلما انتهينا إلى الباب استفتح فقالوا :من أنت؟ قال جبريل، قالوا و من معك؟ قال محمد، قالوا: و قد بعث إليهم؟ قال نعم، قال: ففتحوا له و قالوا مرحباً بك و بمن معك، قال: فلما استوى على ظهرها إذا فيها أدم فقال جبريل:يا محمد ألا تسلم على أبيك أدم؟قال: قلت بلى، فأتيته فسلمت عليه، فرد على و قال: مرحباً بابنى الصالح و النبى الصالح...} فدل هذا الحديث على مكانة أدم عليه السلام إذ كان ضمن الأنبياء الذين صلى بهم رسول الله ، و كان أول الأنبياء الذين التقاهم رسول الله (ص) فى سماء الرحمن و سلم عليه و جبريل . ب- و ضمن حديث الشفاعة قال رسول الله (ص): ((... فيقول بعض الناس : أبوكم آدم، فيأتونه فيقولون : يا آدم أنت أبو البشر، خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا لك، وأسكنك الجنة، ألا تشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه وما بلغنا؟ فيقول : ربي غضب غضبا لم يغضب قبله مثله، ولا يغضب بعده مثله، ونهاني عن الشجرة فعصيته، نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، )) فهذا الحديث أكبر دليل على أن أدم ما اخطأ إلا حين أكل من الشجرة، و لو كان قد أشرك بالله (و حاشاه) لكان من غير المعقول أن يخشى غضب الله على زلة بسيطة تاب الله عليه منها، و لا يذكر ذنب الشرك الذى هو أعظم الذنوب المخرج من الملة بالكلية!! و هذا الحديث يؤكد أن الله أطلع أدم على ذريته و عرفهم، فكيف يشرك أدم بالله كى يعيش له ولد و قد اطلع على كل ذريته و علم بخبرهم إلى يوم القيامة؟؟ من جهة النقل : -أما رفع هذه الرواية إلى رسول الله (ص) فهو لا يصح أبداً و قد رويت من طريق عَبْد الصَّمَد عن عُمَر بْن إِبْرَاهِيم عن قَتَادَة عَنْ الْحَسَن عَنْ سَمُرَة، و قد فنده الامام ابن كثير فقال: هَذَا الْحَدِيث مَعْلُول مِنْ ثَلَاثَة أَوْجُه " أَحَدهَا " أَنَّ عُمَر بْن إِبْرَاهِيم هَذَا هُوَ الْبَصْرِيّ وَقَدْ وَثَّقَهُ اِبْن مَعِين وَلَكِنْ قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ لَا يُحْتَجّ بِهِ . " الثَّانِي " أَنَّهُ قَدْ رُوِيَ مِنْ قَوْل سَمُرَة نَفْسه لَيْسَ مَرْفُوعًا كَمَا قَالَ اِبْن جَرِير : حَدَّثَنَا اِبْن عَبْد الْأَعْلَى حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِر عَنْ أَبِيهِ حَدَّثَنَا بَكْر بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان التَّيْمِيّ عَنْ أَبِي الْعَلَاء بْن الشِّخِّيرِ عَنْ سَمُرَة بْن جُنْدُب قَالَ : سَمَّى آدَم اِبْنه عَبْد الْحَارِث . الثَّالِث " أَنَّ الْحَسَن نَفْسه فَسَّرَ الْآيَة بِغَيْرِ هَذَا فَلَوْ كَانَ هَذَا عِنْده عَنْ سَمُرَة مَرْفُوعًا لَمَا عَدَلَ عَنْهُ التفسير الصحيح للأية : الحق فى هذه الأية الكريمة هو ما ذهب إليه الحسن البصرى رضى الله عنه و تابعه فيه الأئمة الأكابر ، قال ابن كثير: ((لَيْسَ الْمُرَاد مِنْ هَذَا السِّيَاق آدَم وَحَوَّاء وَإِنَّمَا الْمُرَاد مِنْ ذَلِكَ الْمُشْرِكُونَ مِنْ ذُرِّيَّته وَلِهَذَا قَالَ اللَّه " فَتَعَالَى اللَّه عَمَّا يُشْرِكُونَ " ثُمَّ قَالَ فَذَكَرَ آدَم وَحَوَّاء أَوَّلًا كَالتَّوْطِئَةِ لِمَا بَعْدهمَا مِنْ الْوَالِدَيْنِ وَهُوَ كَالِاسْتِطْرَادِ مِنْ ذِكْر الشَّخْص إِلَى الْجِنْس كَقَوْلِهِ " وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيح " الْآيَة وَمَعْلُوم أَنَّ الْمَصَابِيح وَهِيَ النُّجُوم الَّتِي زُيِّنَتْ بِهَا السَّمَاء لَيْسَتْ هِيَ الَّتِي يُرْمَى بِهَا وَإِنَّمَا هَذَا اِسْتِطْرَاد مِنْ شَخْص الْمَصَابِيح إِلَى جِنْسهَا وَلِهَذَا نَظَائِر فِي الْقُرْآن وَاَللَّه أَعْلَم)) و قال السعدى رحمه الله: ( هذا انتقال من العين إلى الجنس، فاول الكلام عن أدم ثم انتقل الكلام فى الجنس ولا شك أن هذا موجود فى الذرية كثيراً فلذلك قررهم الله على بطلان الشرك ، و أنهم فى ذلك ظالمون أشد الظلم،سواء كان الشرك فى الأقوال أم الأفعال،فإن الله هو الخالق لهم من نفس واحدة، الذى خلق منها زوجها و جعل لهم من أنفسهم أزواجاً، ثم جعل بينهم مودة و رحمة ،مايسكن بعضهم إلى بعض و يألفه و بتلذذ به، ...ثم أوجد الذرية فى بطون الأمهات، وقتاً موقوتاً تتشوق إليه نفوسهم و يدعون الله أن يخرجه سوياً صحيحاً، فأتم الله عليهم نعمته و مع ذلك ظهر منهم من أشرك به سبحانه!) و لذا حدثهم الله فى ختام الأية بصفة الجمع فقال (فتعالى الله عما يشركون) ، و هذا بين ظاهر فى تكملة الأيات أيضاً إذ قال الله تعالى فى الأيات اللاحقة: ((أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ*وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ*وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ)) فهذا الحديث كما هو معلوم يشمل كافة المشركين بما فيهم قوم النبى عليه الصلاة و السلام الذين نصح لهم و دعاهم إلى الهدى هو و صحبه فأبوا إلا كفوراً 1) ثبت بالنصوص القاطعة فى كتاب الله أن أدم عليه السلام من صفوة عباد الله المقربين فى الدنيا و الأخرة كقوله تعالى : ((إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ))، و قال عز و جل فى ثناء نبيه أدم (( ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى)) و فى هذه الأية ثلاثة تزكيات لأدم عليه السلام الأولى اصطفاءه بقوله (ثم اجتباه ربه) و الثانية التوبة عليه بقوله( فتاب عليه) و الثالثة هدايته ( و هدى) و من يهده الله فلا مضل له، فكيف يقال بعد ذلك لأن الشيطان أضل أدم عليه السلام؟ 2) صح عن النبى عليه الصلاة و السلام الأحاديث الجازمة فى أن أدم عليه السلام من السادة المقربين السابقين من ذلك: 3) قال رسول الله (ص): { لما خلق الله أدم مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة, و جعل بين عينى كل منهم وبيصا من النور ثم عرضهم على أدم فقال أى رب من هؤلاء؟ قال: هم ذريتك فرأى رجل منهم فأعجبه ما بين عينيه فقال: أى رب من هذا؟ قال: هذا رجل من أخر الأمم من ذريتك يقال له داوود ...الحديث } 1) جاءت هذه الرواية موقوفة على الصحابة و من المعلوم أن ما يُروى موقوفاً على الصحابة أو التابعين من أخبار الأمم السابقة لا حجة به على الشريعة إن خالفها لأنه فى الأغلب الأعم يكون منقولاً من الإسرائيليات و من مسلمة أهل الكتاب أخذاً برخصة التحديث عنهم و هذا ما قرره أعلام الأئمة المحققين كالقرطبى و ابن تيمية و السعدى و ابن كثير و غيرهم...خاصة و أنها رويت عن أبى بن كعب رضى الله عنه و هو مشهور بالإسرائيليات، قال ابن كثير(وَهَذِهِ الْآثَار يَظْهَر عَلَيْهَا وَاَللَّه أَعْلَم أَنَّهَا مِنْ آثَار أَهْل الْكِتَاب وَقَدْ صَحَّ الْحَدِيث عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ" إِذَا حَدَّثَكُمْ أَهْل الْكِتَاب فَلَا تُصَدِّقُوهُمْ وَلَا تُكَذِّبُوهُمْ" ثُمَّ أَخْبَارهمْ عَلَى ثَلَاثَة أَقْسَام فَمِنْهَا مَا عَلِمْنَا صِحَّته بِمَا دَلَّ عَلَيْهِ الدَّلِيل مِنْ كِتَاب اللَّه أَوْ سُنَّة رَسُوله وَمِنْهَا مَا عَلِمْنَا كَذِبه بِمَا دَلَّ عَلَى خِلَافه مِنْ الْكِتَاب وَالسُّنَّة أَيْضًا وَمِنْهَا مَا هُوَ مَسْكُوت عَنْهُ فَهُوَ الْمَأْذُون فِي رِوَايَته بِقَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلَام " حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيل وَلَا حَرَج " وَهُوَ الَّذِي لَا يُصَدَّق وَلَا يُكَذَّب لِقَوْلِهِ " فَلَا تُصَدِّقُوهُمْ وَلَا تُكَذِّبُوهُمْ " وَهَذَا الْأَثَر هُوَ الْقِسْم الثَّانِي أَوْ الثَّالِث فِيهِ نَظَر فَأَمَّا مَنْ حَدَّثَ بِهِ مِنْ صَحَابِيّ أَوْ تَابِعِيّ فَإِنَّهُ يَرَاهُ مِنْ الْقِسْم الثَّالِث)) |
#447
|
|||
|
|||
اعترافات القديس جيروم بتحريف الأناجيل
اعترافات القديس جيروم بتحريف الأناجيل بقلم الدكتورة زينب عبد العزيز أستاذة الحضارة الفرنسية تعد وثيقة إعتراف القديس جيروم(Jerome) ، التى صاغها فى القرن الميلادى الرابع، أهم وثيقة فى التاريخ تثبت، بما لا يدع مجالا للشك، أن الأناجيل الحالية قد عانت من التعديل والتبديل والتحريف وسوء الترجمة بحيث لا يمكن إعتبارها بأى حال من الأحوال أنها نصوص منزّلة، فهي يقينا شديدة الاختلاف، ولا تمت بأي صلة إلى ذلك الإنجيل الذى أشار إليه القرآن الكريم بأن الله سبحانه وتعالى قد أوحاه للمسيح عليه الصلاة والسلام. وإنجيل السيد المسيح كان موجودا بالفعل، بدليل أن بولس يقول أنه كان يبشر به : " (...) حتى أنى من اورشليم وما حولها إلى الليريكون قد أكملت التبشير بإنجيل المسيح " (إلى أهل رومية 15 : 19) !. إلا أن الأيادى العابثة فى المؤسسة الكنسية قد أخفته لتفرض ما نسجته عبر المجامع على مر العصور. وقد أشرت فى مقالين سابقين إلى هذا الخطاب، الذي لا يمكن الاختلاف حول أهميته، لإطاحته الأكيدة بمصداقية الأناجيل الحالية، ورغمها، فنظرا لكثرة التعليقات التى وصلتنى عليه من إخواننا المسيحيين وإتهامهم إياى بالكذب والافتراء، فلم أجد بدا من نشر صورة فوتوغرافية لطبعة الكتاب نفسه، الموجود في مكتبة فرانسوا ميتران بباريس، ليكف إخواننا الكرام عن إتهامى، خاصة وأننى أعربت أكثر من مرة أنه نظرا لحساسية المواضيع التي أتناولها دفاعا عن الإسلام، الذي يجاهدون لاقتلاعه ظلما وعدوانا، فلا يمكنني قول أى معلومة ما لم تكن وثيقتها عندي أو لدى صورة منها .. فبدلا من إتهامى والتدنى إلى مستوى لا أرضاه لا لهم ولا لأي أحد، خاصة في مثل هذه الموضوعات الجادة أو المصيرية، فمن الأفيد لإخواننا الكرام أن يقوموا بدراسة حقيقة تاريخ المسيحية الحالية ليعرفوا كيف تم نسج ما هم عليه من عقائد .. بدلا من الإنسياق وراء اللاعيب الغرب السياسية الرامية إلى إقتلاع الإسلام والمسلمين عن غير وجه حق. و لولا أن هناك عمليات تمويه وتعتيم ومعارك كبرى دارت حول أصول هذه الأناجيل لما قامت الكنيسة بمنع أتباعها من قراءتها حتى لا يكتشفوا ما يتم بها من تعديل وتغيير، بل لما احتاجت هذه المؤسسة، بكل جبروتها الراسخ، إلى أن تفرضها في مجمع ترانت، في القرن السادس عشر، ( أي أنه حتى ذلك الحين كان هناك من يعترض على ما بها ويرفضها) تفرضها على الأتباع على "ان الله هو المؤلف الحقيقي والوحيد لها"، ثم قررت أنه يمكن للأتباع قراءتها برفقة قس حتى يتصدى لأى سؤال قد يكشف ما بها .. ثم فى مجمع الفاتيكان الأول 1879، قررت الكنيسة أن الله قد أوحى للروح القدس الذى قام بدوره بإلهام الحواريين فى كتابتها، وهو ما يمثل تراجعا واضحا عن القرار السابق، ثم فى مجمع الفاتيكان الثانى 1965 إعترفوا بأن هذه النصوص "بها القديم والبالي، وإن كانت تمثل منهج تربوى إلهى حقيقى " .. واللهم لا تعليق ! وفيما يلى الصورة الفوتوغرافية لصفحة المقدمة-الإعتراف التى تتصدر الصياغة الحالية التى قام بها جيروم للأناجيل، ثم ترجمة الخطاب إلى العربية، ثم التعليق عليه : " المجلد الأول من أعمال الراهب جيروم بداية المقدمة حول مراجعة نصوص الأناجيل الربعة إلى قداسة البابا داماز، من جيروم، تحثنى على أن اقوم بتحويل عمل قديم لأخرج منه بعمل جديد، وتريد منى أن أكون حكماً على نُسخ كل تلك النصوص الإنجيلية المتناثرة في العالم، وأن أختار منها وأقرر ما هى تلك التى حادت أو تلك التى هى أقرب حقا من النص اليونانى. أنها مهمة ورعة، لكنها مغامرة خطرة إذ سيتعيّن عليّ تغيير أسلوب العالم القديم وإعيده إلى الطفولة. وأن أقوم بالحكم على الآخرين يعنى فى نفس الوقت أنهم سيحكمون فيه علي عملي. فمن من العلماء أو حتى من الجهلاء، حينما سيمسك بكتابي بين يديه ويلحظ التغيير الذي وقع فيه، بالنسبة للنص الذي اعتاد قراءته، لن يصيح بالشتائم ضدي ويتهمني بأنني مزور ومدنس للمقدسات، لأنني تجرأت وأضفت، وغيّرت، وصححت فى هذه الكتب القديمة ؟ وحيال مثل هذه الفضيحة، هناك شيئان يخففان من روعي، الأمر الأول : أنك أنت الذى أمرتنى بذلك ؛ والأمر الثانى : إن ما هو ضلال لا يمكن أن يكون حقاً. وهو ما تقره أقذع الألسنة شراسة. وإذا كان علينا أن نضفي بعض المصداقية على مخطوطات الترجمة اللاتينية، ليقل لنا أعداؤنا إيها أصوب، لأن هناك من الأناجيل بعدد الإختلافات بين نصوصها. ولماذا لا يروقهم أن اقوم بالتصويب إعتمادا على المصادر اليونانية لتصويب الأجزاء التى أساء فهمها المترجمون الجهلاء، أو بدلوها بسوء نية، أو حتى قام بعض الأدعياء بتعديلها. وإذا كان علينا دمج المخطوطات، فما يمنع أن نرجع ببساطة إلى الأصول اليونانية ونبعد بذلك عن أخطاء الترجمات السيئة أو التعديلات غير الموفقة من جانب الذين تصوروا أنهم علماء، أو الإضافات التي أدخلها الكتبة النعسانين ؟ أنني لا أتحدث هنا عن العهد القديم والترجمة السبعينية باللغة اليونانية التى لم تصلنا إلا بعد ثلاث ترجمات متتالية من العبرية إلى اليونانية ثم إلى اللاتينية. ولا أود أن ابحث هنا ما الذي سيقوله أكويلاّ أو سيماك، أو لماذا آثر تيودوسيان إختيار موقف الوسط بين المترجمين القدامى والحداث. لذلك سأعتمد على الترجمة التى يمكن أن يكون قد عرفها الحواريون. وأتحدث الآن عن العهد الجديد، المكتوب بلا شك باللغة اليونانية فيما عدا إنجيل متّى الذى كان قد استعان أولا بالعبرية لنشره فى منطقة اليهودية. إن هذا الإنجيل يختلف يقيناً عن الذى بلُغتنا نظرا لتعدد المصادر التى استعانوا بها لتكوينه. وقد آثرت أن ارجع إلى نص أساسي، فلا أود الاستعانة بترجمات المدعوان لوشيانوس أو هزيكيوس التي يدافع عنها البعض بضراوة عن غير وجه حق، واللذان لم يكن من حقهما مراجعة لا العهد القديم بعد ترجمة السبعين، إلا أن يقوما بمراجعة النصوص الجديدة. فالنصوص الإنجيلية التى وصلتنا بلغات شعوب مختلفة توضح مدى الأخطاء التى بها. وإذا كنت قد قمت بذلك بالنسبة للنسخ المكتوبة بلغتنا فلا بد وأن أعترف بأنني لم أستفد منها شيئاً. صورة للوحة قديمة للبابا داماسوس وهذه المقدمة المتواضعة تقترح أن يكون ترتيب الأناجيل الإسمى على النحو التالى :متّى، مرقس، لوقا، ويوحنا. وقد تمت مراجعتها من عدة مخطوطات يونانية قديمة. وهى لا تبعد كثيرا عن فحوى النسخ اللاتينية. فلم أقم إلا بتصويب الأجزاء التي بدت بعيدة عن المعنى الحقيقى وتركت الأجزاء الأخرى كما وصلتنا فى صياغتها البدائية و وضعت حرف (ب). أما الترجمات التى قام بها يوسبيوس من القيصرية، المقسمة إلى عشرة أجزاء، وفقا لأمونيوس السكندرى، فقد ترجمتها إلى لغتنا إلتزاما بالمعنى اليونانى فحسب. وإن كان هناك أي فضولي يود معرفة الأجزاء المتماثلة أو المتفردة أو التى تختلف تماما عن تقسيمة العشرة يمكنه معرفة ذلك. لأن الأخطاء قد تراكمت مع الوقت فى كتبنا، وهو لا يجعل إنجيل ما يتفاوت عن الآخر، وأشرت إليه بحرف (ح). لقد وقعت أخطاء عند محاولة التوفيق بينها، لذلك ترى خلطاً شديداً فى الترجمات اللاتينية. فأحد الكتبة قد قال أكثر وفى الآخر قد أضافوا إذا تصوروا أنه أقل. وأن مرقس فى أجزاء كثيرة ينقل عن لوقا ومتّى، وأن متّى ينقل عن يوحنا ومرقس، بينما كان كل إنجيل يحتفظ بما يخصه فحسب. فكل واحد منهم قد نقل عن الإنجيل الذى وقع فى يده. لذلك عند قراءة الكشف الذى أقترحه لن يكون هناك أى خلط وسيتم التعرف على المتشابه بينها وعلى ما يخص كل منها بعد أن أستبعدت الخلط والأخطاء. ففي الكشف الأول يوجد توافق بين الأناجيل الأربعة متّى ومرقس ولوقا ويوحنا. وفى الثانى لا يوجد توافق إلا بين متّى ومرقس ولوقا، وفى الثالث بين متّى ولوقا ويوحنا، وفى الرابع بين متّى ومرقس ويوحنا، وفى الخامس بين متّى ولوقا، وفى السادس بين متّى ومرقس، وفى السابع بين متّى ويوحنا، وفى الثامن بين لوقا ومرقس، وفى التاسع بين لوقا ويوحنا. وفى العاشر ستجد كل مل هو خاص بكل إنجيل ولا يوجد فى الأناجيل الأخرى. وفى كل إنجيل على حدة هناك أجزاء متفاوتة الطول كلما ابتعدنا عن التوافق. الرقم سيكون باللون السود، وسيتضمن رقماً آخر تحته بالأحمر، لكي يدل فى أي إنجيل يوجد ذلك الجزء المعنى. فعند فتح الكتاب ومحاولة معرفة أى فصل ينتمى لهذه الترجمة أو تلك فإن ذلك سيتضح فوراً من الرقم الذى اضفته من أسفل. وعند الرجوع إلى بداية الطبعة التى توجد فيها القوائم معاً وبفضل إسم الترجمة المحدد فى بداية كل إنجيل يتم العثور على رقم كاتبه مع العناوين المختلفة لكل منهم. ويوجد بجوار هذا الأخير أسماء الفقرات المماثلة. وهكذا يمكن الإطلاع على الأرقام الموجودة فى نفس الفصل. وما أن تتم معاينة هذه المعلومات يمكن التوصل إلى كل واحد مع مراعاة الأرقام التى تم تحديدها يمكن معرفة الأجزاء المتشابهة أو المتماثلة (ب). أرجو أن تكون بخير فى المسيح وألا تنسانى يا قداسة البابا ". ولو قمنا بأخذ أهم المقولات التي وردت بهذا الخطاب-المقدمة، لوجدنا ما يلي : * أن البابا داماسوس Pope Damasus I ، الذي ترأس البابوية لمدة ثمانية عشر عاما قد طلب من القديس جيروم(Jerome) أن يحوّل الكتب القديمة إلى كتب جديدة، وأن يحكم على قيمة تلك الأناجيل المتناثرة فى العالم ليستبعد منها ما حاد عن النص اليوناني، ـ والمعروف أن النص اليونانى ليس النص الأصلي للأناجيل، ولا حتى نص إنجيل يسوع الذى كانت لغته الأرامية . * خشية جيروم من إتهامه بأنه مزوّر ومدنس للمقدسات لأنه تجرأ وأضاف وغيّر وصحح فى الكتب القديمة ! * معرفته يقينا بأن ما قام به يعد فضيحة في نظر الأتباع، ـ وأي فضيحة ! * لكنه مطمئن، لا لأن البابا شخصيا هو الذى طلب منه القيام بهذا التغيير فحسب، ولكن لمعرفته يقينا : " أن الضلال لا يمكن أن يكون حقا " .. أى أن الكتب السائدة تعد ضلالا في نظره، وهو ما تقره أيضا أقذع الألسنة شراسة فى الهجوم عليه .. * وأن الترجمة اللاتينية السائدة بها أخطاء وإختلاف بين نصوصها .. * وأن من قام بالترجمة جهلاء، وبدلوا النصوص بسوء نية، وقاموا بتعديلها !.. * وأن نص إنجيل متّى المكتوب بالعبرية يختلف يقينا عن الذى باللاتينية نظرا لتعدد المصادر التى تمت الإستعانة بها لتكوينه .. * وأن نصوص الأناجيل الموجودة فى شعوب مختلفة توضح مدى الأخطاء والإضافات التى بها .. * وأن الترجمة اللاتينية التى قام بها القديس جيروم لا تبتعد كثيرا عن فحوى النسخ اللاتينية السابقة وأنه لم يقم إلا بتصويب الأجزاء التى بدت له بعيدة عن المعنى الحقيقي، وترك الأجزاء الأخرى فى صياغتها البدائية ! * وأن الأخطاء قد تراكمت في هذه الأناجيل، كما وقعت أخطاء عند محاولة التوفيق بينها، لذلك يوجد بها " خلطا شديدا " ننظرا لما أضافه الكتبة من عندهم .. ثم قام بعمل كشف بالأجزاء المتوافقة و المتشابهة فيما بين الأناجيل بين تعديلها ! فبعد هذا الإعتراف الشديد الوضوح هل يمكن لأحد الإدعاء بأن الأناجيل الحالية منزّلة من عند الله، أو الافتراء ظلما ومساواتها بالقرآن الكريم الذي لم يتبدل فيه حرفاً واحدا منذ أنزله الله سبحانه وتعالى حتى يومنا هذاً ؟!.. ولا يسعني، بعد تقديم هذا الدليل القاطع، إلا مناشدة كافة المسؤلين المسلمين وخاصة كافة اولئك الذين يشتركون فى مؤتمرات الحوار أن يقرأوا ليدركوا أن مساواتهم القرآن الكريم بنصوص الأناجيل الحالية أو الكتاب المقدس برمته يعد مساساً فادحا في حق الإسلام، لكي لا أقول " كفراً " .. فلا يمكن مساواة الحق بالباطل . وإلى إخواننا المسيحيين بكل فرقهم، لا يسعني إلا تكرار ما سبق وقلته من قبل : أنه لا توجد خصومة شخصية بيني وبين أي مخلوق، ولا أنتقد المسيحية كديانة في حد ذاتها، لكنني ضد عملية فرضها على العالم، ضد تنصير العالم وضد اقتلاع الإسلام والمسلمين، ليؤمن من شاء وليكفر من شاء، لكن تنصير المسلمين أمر مرفوض بكل المقاييس، فالدين عند الله هو الإسلام. وفيما يلى النص اللاتينى الكامل لخطاب القديس جيروم، ليقوم بمراجعة ترجمته من شاء من إخواننا الكرام : Sancti Hieronymi operum Tomus Primus Incipit praefatio Sti Hieronymi Presbyteri in Quatuor evangelia Beatissimo Papae Damaso Hieronymus Novum opus facere me cogis ex veteri : ut post exemplaria Scripturarum toto orbe dispersa, quasi quidam arbiter sedeam : & quia inter se variant, quae sint illa quae quum Graeca consentiant veritate, decernam. Pius labor, sed periculosa praesumtio, judicare de coeteris, ipsum ab omnibus judicandum : senis mutare linguam, & canescentem jam mundum ad initia retrahere parvulorum. Quis enim doctus pariter vel indoctus, cum in manus volumen assumserit, & à saliva quam semel imbitit, viderit discrepare quod lectitat ; non statim erumpat in vocem, me falsarium, me clamans esse sacrilegum, qui audeam aliquid in veteribus libris addere, mutare, corrigere ? Adversus quam invidiam duplex caussa me sonsolatur : quod & tu qui summus sacerdos es, fieri jubes : & verum non esse quod variat, etiam maledicorum testimonio comprobatur. Si enim Latinis exemplaribus fides est adhibenda, respondeant quibus : tot enim sunt exemplaria paene quot codices. Sin autem veritas est quaerenda de pluribus : cur non ad Graecam originem revertentes, ea quae vel à vitiosis interpretibus male edita, vel a praesumtoribus imperitis emendata perversius, vel à librariis dormitantibus aut addita sunt, aut mutata, corrigimus ? Neque vero ego de Veteri disputo Testamento, quod à septuaginta quid Aquila, quid Symmachus sapiant, quare Theodotion inter novos & veteres medius incedat. Sit illa vera interpretatio quam Apostoli probaverunt. De novo nunc loquor Testamento : quod Graecum esse non dubium est, excepto Apostolo Matttheo, qui primus in Judaea Evangelium Christi Hebraïcis litteris edidit. Hoc certe quum in nostro sermone discordat, & (a ) diversos rivulorum tramites ducit : uno de fonte quaerundum est. Praetermitto eos codices quos à Luciano & Hesychio nuncupatos, paucorum hominum asserit perversa contentio : quibus utique nec in veteri Instrumento post septuaginta Interpretes emendare quid licuit, nec in novo profuit emendasse : quum multarum gentium linguis Scriptura ante translata, doceat falsa esse quae addita sunt. Igitur haec praesens praefatiuncula pollicetur quattuor tantum Evangelia, quorum ordo est iste, Matthaeus, Marcus, Lucas, Johannes : codicum Graecorum emendata collatione, sed veterum. Quae ne multum à lectionis Latinae consuetudine discreparant, ita calamo ( b)temperavimus, ut his tantum quae sensum videbantur mutare correctis, reliqua manere pateremur ut fuerant. Canones quoque, quos Eusebius Caesariensis Episcopus Alexandrinum sequutus Ammonium, in decem numeros ordinavit, sicut in Graeco habentur, expressimus. Quod si quis de curiosis voluerit nosse, quae in Evangeliis, vel eadem, vel vicina, vel sola sint, eorum distinctione cognoscat. Magnus siquidem hic in nostris codicibus error inolevit, dum quod in eadem re alius Evangelista plus dixit, in alio quia minus putaverint, (c)addiderunt. Vel dum eumdem sensum alius aliter expressit, ille qui unum è quattuor primum legerat, ad ejus exemplum coeteros quoque aestimaverit emendandos. Unde accidit ut apud nos mixta sint omnia, & in Marco plura Lucae atque Matthaei, Rursum in Matthaeo plura Johannis & Marci, & in coeteris reliquorum quae aliis propria sunt, inveniantur. Quum itaque canones legeris qui subjecti sunt, consusionis errore sublato, & similia omnius scies, & singulis sua quaeque restitues. In Canone primo concordant quattuor, Mattheeus, Marcus, Lucas, Johannes. In secundo tres, Matthaeus, Marcus, Lucas. In tertio tres, Matthaeus, Lucas, Johannes. In quarto tres, Matthaeus, Marcus, Johannes. In quinto duo, Matthaeus, Lucas . In ***to, Matthaeus, Marcus. In septimo duo, Matthaeus, Johannes. In octavo duo, Lucas, Marcus. In nono duo, Lucas, Johannes. In decimo, propria (a) unusquisque quae non habentur in aliis, ediderunt. Singulis vero Evangeliis : ab uno incipiens usque ad sinem librorum, dispar numerus increscit. Hic nigro colore praescriptus, sub se habet alium ex minio numerum discolorem, quid ad decem usque procedens, indicat prior numerus, in quo sit canone requirendus. Quum igitur aperto codice, verbi gracia, illud sive, illud capitulum scire volueris cujus Canonis sit, statim ex subjecto numero doceberis, & recurrens ad principia, in quibus Canonem est distincta congeries, eodemque statim Canone ex titulo frontis invento, illum quem quaerebas numerum ejusdem Evangelistae, qui & ipse ex inscriptione signatur, invenies ; atque à vicino caeterorum tramitibus inspectis, quos numeros è regione habeant, annotabis : & quum scieris recurres ad volumina singolorum, & sine mora repertis numeris quos ante signaveras, reperies & loca in quibus vel eadem, vel vicina didixerunt (b). Opto ut in Christo valeas, & mei memineris Papa beatissime. (a) Ita MSS. omnes antiquiores ac melioris notae. Aliquot recentiores cum editis legunt, in diversos rivulorum tramites : vel, ad diversosos, G c. (b) Codices MSS. quamplures, imperavimus (c ) Consule quae in Prolegomenis nostris diximus de Latino Matthaei Evangelio usu recepto in Ecclesia ante Hieronymum, ubi exempla proposuimus additamentorum hujusmadi. |
#448
|
||||
|
||||
الاعتراف بالحق سيد الادلة
__________________
تحيــــاتي وتقــديري للجمــــيع <CENTER></CENTER><CENTER></CENTER> |
#449
|
||||
|
||||
اه طبعا الاعتراف خير دليل
__________________
قال تعالى :(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)صدق الله العظيم |
#450
|
||||
|
||||
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
__________________
اصنع المعروف .. واخدم الآخرين و اعلم ان حاجة الناس إليك نعمة .. وأن أحسن أيامك يوم تكون مقصوداً لا قاصداً .. ومحبة الخير للآخرين كما تحبه لنفسك .. |
العلامات المرجعية |
|
|