اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > المواضيع و المعلومات العامة

المواضيع و المعلومات العامة قسم يختص بعرض المقالات والمعلومات المتنوعة في شتّى المجالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 21-06-2010, 06:45 PM
الصورة الرمزية faten forever
faten forever faten forever غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 9,096
معدل تقييم المستوى: 25
faten forever is on a distinguished road
افتراضي


موسوعه رائعه

شكرا لحضرتك على التوبيك

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 21-06-2010, 07:32 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 62
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة faten forever مشاهدة المشاركة
موسوعه رائعه

شكرا لحضرتك على التوبيك
مرور كريم
شكرا جزيلا
بارك الله فيك
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 21-06-2010, 07:39 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 62
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

رسالة الرئيس محمد أنور السادات
إلى جامعة دار السلام الإسلامية بالهند
بمناسبة احتفالها باليوبيل الفضى
فى١٦ ابريل ١٩٧٧

أيها الإخوة والأخوات
السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته ٠
فانه يطيب لى أن أبعث إليكم بتحيتى الطيبة فى هذه المناسبة العلميةالتى تحتفلون فيها بالعيد الفضى لجامعتكم العظيمة جامعة دار السلام ، بعد أن قطعتشوطا من عمرها المبارك ، وخرجت آلاف الطلاب والطالبات حاملين مشاعل الثقافةوالمعرفة فى عصر لا سيادة فيه إلا للعلم وبالعلم ، ولا تقدم أو تنمية أو رخاء إلابالمعرفة فى أى قطر من أقطار الأرض ٠
وإذا كنتم تحتفلون اليوم بالعيد الفضى لجامعتكم ، فانكم تؤكدونتقديركم للعلم والعلماء ، وتعلمون بما يوجبه الدين على أتباعه من اعزاز للعلم ،واحترام للفكر ، وحفاوة بالعلماء ، وتنفير من الجهل وسخرية من الجهلاء
ولقد تردد هذا كله فى الدين الإسلامى الحنيف ، وفى تراث الهندالروحى وحضارتها العريقة ٠ لهذا لم يكن عجيبا أن ظفر المسلمون وظفر الهنود فى عصورمن تاريخهم المشرق من بداوة إلى حضارة ، ومن جهالة إلى ثقافة ، ومن تخلف إلى تقدم ٠
أيها الإخوة والأخوات
لقد سجل تاريخ الهند أغنى بلاد العالمآلاف السنين ، وإن العلوم والفنون الجميلة ازدهرت بها وكانت دلهى فى القرن الثالثعشر الميلادى مقصد رجال العلم والفن ، وكانت تحتفى بالعلماء والأدباء والفنانين ،كما كانت تفعل بغداد من قبل ٠
كما سجل التاريخ أن العرب اتصلوا بالهند منذ زمن بعيد ، وتوطدتبينهم الصلات التجارية فى القرن السابع عشر الميلادى ، حينما كانت أوروبا تشك فىوجود الشرق الأقصى ، ولا تعرف سوى شواطئ افريقية ، ففى هذا الوقت كانت السفنالعربية تمخر عباب المحيط وترسو ببلاد اليمن ، ناقلة كثيرا من خيرات الهند إلى بلادالعرب ، لينقلها العرب إلى الشام وإلى أوروبا٠
وحينما يدقق الباحث فى النظر يجد أن حضارة العرب قد امتزجت بحضارةالهند ، وان هذا الامتزاج بدت آثاره فى المذاهب الهندية وفى نواح من التفكير العربى ٠
ولا يستطيع باحث أن يتغافل عن مظاهر هذا الامتزاج فى فن البناءوالعمارة ببلاد الهند وبلاد العرب ، كما نرى فى منارة قطب وفي باب علاء الدين الذيتبدو أعمدته هندوكية وتبدو قناطره وزخارفه عربية ، وكما نرى فى تاج محل الشهير فىالعالم كله بأنه قائم على الفن الهندوكى والعربى والفارسى ، وكما نرى فى مسجدالمعطى والمسجد الكبير فى دلهى ٠
ومن مظاهر امتزاج الحضارتين الهندية والعربية أن العرب درسوا فلسفةالهند وادابها ، وترجموا بعضها إلى العربية ، ومازلنا نقرأ فى اعجاب كتاب كليلةودمنة الذي ترجمه إلى اللغة العربية الكاتب الكبير عبد الله بن المقفع منذ اثنى عشرقرنا ، ومازلنا نتذكر أن العلامة المسلم البيرونى كان صديقا لسلطان الهند محمودالغزنوى ، وعاش زمنا بالهند ، ونقل إلى الهنود بعض علوم العرب ، كمال نقل الى العرببعض معارف الهنود منذ تسعة قرون ٠
أيها الأخوة والأخوات
لست أنسى فى هذا المقام أن أنوه بالتعاليمالمشتركة بين الديانات الهندية وبين الإسلام ، كالدعوة إلى المحبة والتسامح والسلاموالكرم والحلم والوفاء وحب الأسرة ٠
وفى ظل التسامح المشترك أنشئت مساجد كثيرة فى جميع المدن بجوارمعابد هندوكية ، وكلما تقدمت الحضارة وانتشرت الثقافة استنار الناس فعم المبدأالقائل بإله واحد وقل التعصب ، وان الهند العريقة والأمة العربية العظيمة قد نهضوامن الرقاد ، وآلوا على أنفسهم أن يجتهدوا لتعويض ما فاتهم ، فيعمروا عقولهم بالعلم، ويعمروا قلوبهم بالإيمان ، ليتبوأوا المكان الرفيع الذي يرتضونه لأنفسهم فىالعالم الجديد ٠
أيها الأخوة والأخوات
إن جمهورية مصر العربية لن تنسى مواقفشقيقتها الهند فى مناصرة قضيتنا العادلة ونضالنا المشروع لاسترداد أرضنا المغتصبةوحقنا المسلوب ، فقد كان لهذه المناصرة اثار طيبة محمودة ٠
واننى اختتم كلمتى بتمنياتى لفخامة الأخ رئيس الجمهورية ولحكومتهوللشعب الهندى الشقيق بمزيد من العزة والمجد والازدهار كما اتمنى لجامعة دار السلامالعريقة وهى تحتفل بعيدها الذهبى كل التوفيق والسداد فى خدمة العلوم والفنونوالاداب ، وفى نشر الثقافة الإسلامية الداعية إلى الحرية والسماحة والسلام ٠
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 21-06-2010, 07:41 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 62
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

رسالة الرئيس محمد أنور السادات
لوزير التعليم ردا علي برقية وزيرالتعليم
ورجال الجامعة تأييداً لمبادرة السلام
فى١٦ ديسمبر ١٩٧٧

بمزيد الامتنان تلقيت رسالتكم الرقيقة التي بعثتم بها إلي ، انتمورؤساء الجامعات ، بعد الاجتماع الذي تم عقده برئاستكم وعبرتم فيها عن تقديركمللمبادرة التي اعلنتها والرحلة التي قمنا بها لزيارة القدس من اجل اقرار السلام
ان انتصارنا المجيد في اكتوبر العظيم قد هز مشاعر العالم وغيرالمفاهيم نحونا واعز جانبنا ، ومن هذا المنطلق ومن موقف القوة اتخذنا القرار النابعمن ارداتنا المنفردة الحرة بهذه المبادرة متخطين كل الصعاب والعقبات دفعا لعجلةالسلام الي الامام في اقصر طريق وذلك بالحوار الدبلوماسي وبعنصر المواجهة المباشرةلاسرائىل حكومة وشعبا في بلدها حتي تواجه نفسها بلحظات الحق والحقيقة ، وأنه لاسلام مع ****** الارض واستمرار الاحتلال وتوضيح الرؤية عن جوهر المشكلة ، وأساسهافي حق الشعب الفلسطيني في العودة وحقه في اقامة دولته علي ارضه وحقه في تقرير مصيرهوأن القدس عربية وان القضية ليست مصرية اسرائىلية ولكنها قضية عربية اسرائىليةترتكز علي أساس الاستراتيجية العربية المقررة في مؤتمر الرباط والقرارات الدوليةللأمم المتحدة كما أعلنت أمام الكنيست عن الارادة العربية ازاء قضيتها واكدنا عليمباديء خمسة لابد ان ترتكز عليها اي اتفاقية سلام
ولقد اسمعنا العالم حقائق الموقف وقمنا بواقع جديد بتحريك القضيةوالانتقال بها من حالة الجمود الي الحركة النشطة الدولية
ولقد اثبتنا للعالم ايضا ان مصر هي الحرب وان مصر هي السلام ونحنالعرب نبغض الحروب ونحب السلام ونقدسه وانه بعمق ايماننا يسمو الهدف ونبل المقصدوبالدوافع الانسانية والسلوك الحضاري وبوحي من ضميرنا اجتزنا الطريق وعقدنا العزمعلي كسر حواجز الشكوك والارتياب والعوامل النفسية والقضاء علي الحلقة المفرغةوالمواقف المتفجرة التي عاشتها المنطقة خلال ثلاثين عاما
لقد قمنا بمبادرتنا ورحلتنا التاريخية ليحدونا كل الأمل ان نجدآذانا صاغية ونفوسا واعية وكلمة حق يتردد صداها لأن قرار السلام الذي ننشره ليس مناجلنا فحسب وانما من اجل جميع شعوب المنطقة التي عاشت في صراع رهيب تحملت فيه كلالويلات والمآسي ولكي تنعم بعد هذا الصراع بالامن والامان والاستقرار ويتاح للانسانفي عهد السلم ان يسترد انفاسه وينطلق بطاقته الخلاقة لبناء حياة افضل .. إن المرحلةالتي نمر بها الان هي مرحلة مصيرية ومن اهم مراحل النزاع العربي الاسرائىلي ونقطةتحول في تاريخ المنطقة وان الخلافات والمهاترات والمزايدات والشعارات الزائفة ليسلها محل ولا جدوي منها واننا بمشيئة الله ماضون فيما بدأناه بكل الثقة والايمان
لقد كرست حياتي لخدمة وطننا وامتنا ورأيت لزاما علي ان اتخذ هذهالخطوة مستعينا بالله وباذلا غاية جهدي لتجنيب شعوبنا ويلات حرب اخري تراق بهاالدماء ويسقط الشهداء ورحمة بالانسانية والبشرية
والله نسأل ان يرعانا بالتوفيق ويشملنا بفيض من عنده ويكلل جهودناالمخلصة بالنجاح حتي يتحقق السلام وتعلو رايته ويعمم الأمن والأمان ونوالي المسيرةكي نحقق ما نبتغيه لاسعاد شعبنا في الخير والرخاء والرفاهية ونصل بوطننا الي ذروةالعزة والمجد
تحية اعتزاز وتقدير مني لكم ولرؤساء الجامعات الذين اجتمعوا وأجمعواعلي التعبير الصادق عن المشاعر النبيلة والاحاسيس الخالصة نحو شخصي والتي كان لهاابلغ الاثر في نفسي
ويسرني ان اعرب لكم عن اجمل الشكر القلبي راجيا ان تنقلوا الي رؤساءالجامعات هذا الشكر مقرونا بصادق مشاعري نحوهم واعزازي لهم مع اخلص الاماني بموفورالصحة والمزيد من التوفيق
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #35  
قديم 21-06-2010, 07:42 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 62
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

رسالة الرئيس محمد أنور السادات
الي مؤتمر المواطنة الامريكي بواشنطن
بمناسبة منح سيادته جائزة تقديراً لمبادرته للسلام
فى٢٣ فبراير ١٩٧٨




اعلن الرئيس أنور السادات أن اسرائيل مطالبة بالرد علي مبادرةالسلام التي قام بها وذلك بالانسحاب من الاراضي العربية المحتله وتمكين الفلسطينيينمن إقامة دولتهم الخاصة بهم وقال الرئيس السادات انه يتعين علي اسرائيل كذلك أنتقدم الضمانات الضرورية من أجل الأمن المتبادل وأوضح ان الأمن طريق ذو اتجاهين خاصةاذا وضعنا في الاعتبار أن الأراضي العربية هي التي تعاني الآن من الاحتلال ، وأضافالرئيس السادات في رسالة بعث بها الي الحاخام اليهودي " باروخ كورف " مؤسس مؤتمرالمواطنة الامريكي الذي منح الرئيس السادات جائزة تقديراً لمبادرته أن اسرائيل يجبأن تستجيب للاجراءات والالتزامات التي اتخذتها مصر وذلك عن طريق الانسحاب منالأراضي العربية التي احتلت في يونيو ١٩٦٧ تطبيقا لمبدأ عدم السماح بالاستيلاء عليالأراضي عن طريق الحرب ، وكذلك تمكين شعب فلسطين من ممارسة حقه في تقرير المصيرالذي يعتبر حقا انسانيا
وأكد الرئيس السادات في هذا الصدد أن " فلسطين الحرة " ستكون قوة إيجابية للاستقلال في الشرق الاوسط
وذكر الرئيس السادات في رسالتهالتي قرأها بالنيابة عنه الدكتور فؤاد محيي الدين وزير الدولة المصري لشئون مجلسالشعب في احتفال المؤتمر بتسليم جائزته للرئيس : أن الرئيس الامريكي كارتر قد اكدلي اثناء زيارتي الاخيرة للولايات المتحدة استمرار الدور الامريكي النشيط من أجلتحقيق السلام في الشرق الأوسط . وأن الولايات المتحدة تملك - بحق - دورا حاسما يمكنأن تقوم به لسد الفجوة بين أطراف النزاع في المنطقة
إن الولايات المتحدة فيموقف فريد الآن يمكنها من ممارسة نفوذها ومساعيها الحميدة كما انها في الحقيقة اكثرمن مجرد " وسيط " بل هي من وجهة نظري تعتبر " شريكا " بكل معني هذه الكلمة إننيسُررت لأن السفير الفريد اثرتون مساعد وزير الخارجية الامريكي قد بدأ مهمته الجديدةبين مصر واسرائيل بالفعل وإنني اثق بدرجة كبيرة في قدرة اثرتون وحكمته . واعرب عنامله في ان يتم التوصل الي اتفاقية قريبا بشأن إعلان للمبادئ التي سترشدنا طوالالطريق الي السلام إن احد العوامل الهامة هي المحافظة علي قوة الدفع وعدم تضييعالوقت الذي يعد حيويا وهاما في مثل هذه العملية
إنني من جانبي صممت علي أنأثابر في جهودي نحوالسلام وإنني اختار مصيري بتكريس حياتي لتحقيق السلام وإني مُصرعلي أنه ينبغي اتاحة كل الفرص لبنود السلام . وأذكر ما سبق أن قلته في الخطاب الذيألقيته في نادي الصحافة القومي الامريكي أثناء زيارتي لواشنطن من أني أعتقد اعتقاداراسخا أن مبادرتي اصبحت الآن ملكا لكل شعوب الارض كما أنها اصبحت جزءاً من الضميرالانساني ودعونا نجعل من الشرق الاوسط الذي يعد مهد الحضارة ومولد الديانات المقدسةمصدرا متجددا للمعرفة والالهام للعالم بشكل عام ، وحيث يسود السلام والتفاهم إننيمنحت اسرائيل كل شئ عندما قمت بزيارة القدس حيث أُعلن قبولنا لاسرائيل في منطقتنابعد ثلاثين عاما من حروب مريرة
إن هذا يعد خطوة هائلة لا يجب التهوين من قدرهاأو التقليل من شأنها من جانب اسرائيل التي تقول إنها " لا تحتاج الي اعترافنا " ومصر قد قبلت تنفيذ قرار مجلس الأمن بكافة جوانبه ، وإنها علي استعداد لقبول وقفحالة الحرب الفعلية وإقامة علاقات سليمة واحترام حقوق السيادة ووحدة الأراضيوالاستقلال السياسي وكفالة ضمانات الامن لكل دوله في المنطقة
و بالنسبة لقضية الامن فإني أقترحت خلال زيارتي للقدس ست نقاط هي : اقامة مناطق*****ة السلاح ومناطق محدودة السلاح - ومحطات للإنذارالمبكر - وقوات من الأممالمتحدة علي الحدود مثل شرم الشيخ - ولجان مصرية / اسرائيلية مشتركة - وان تأخذاسرائيل بالتالي علي عاتقها القيام بتبادل الالتزامات والتعهدات مع مصر
و إنهقد تم تقييم مبادرتي للسلام بعدة طرق ولقد كانت المبادرة بالنسبة لي عملا مخلصاومهمة مقدسة اردت أن اكسر بها الحلقات المفرغة من الكراهية والشك ، ولم أذهب اليالقدس لإبرام صفقة بل لتحقيق السلام ، وقال لقد شعرت بأن هناك حاجة الي عنصر جديدلتغيير الموقف ككل بصورة درامية عنيفة وأردت ان يضمن تحقيق السلام عن طريق احرازتقدم نفسي يجمع بين الامتين اليهودية والعربية بعد سنوات كثيرة من المعاناة وافتقادالثقة
وقال ان لدي اقتناعا عميقا بأنه لا ينبغي ان تكون الحرب وسيلة لتسويةالخلافات بين الدول بعد ذلك . وإن حرب اكتوبر ١٩٧٣ ينبغي أن تكون آخر حرب في الجزءالذي نشغله من العالم اذا وافق كل من الجانبين علي الوفاء بالتزاماتهما الواردةبميثاق الامم المتحدة ومبادئ القانون الدولي . إنني تأثرت بشدة وما زالت أشعر بهذاالتأثير من جراء ردودالفعل الحارة والودية من جانب الشعب الامريكي لمبادرتي للسلام
إن مؤتمر المواطنة الامريكي الذي يمثل ملايين من الأمريكيين الجديرين بالاحترامكان من أول مجموعات المواطنين التي رحبت بزيارته للقدس
إن التجربة قبل زيارتيالأخيرة للولايات المتحدة وأوروبا وبعدها اكدت لي انني اسير في الطريق الصحيح
ويمكنني أن اؤكد لكم إنني لن اخذل ابدا الشعب الامريكي الذي ايد مبادرتي تأييداضخما واعرب الرئيس السادات في رسالته - التي لقيت ترحيبا حارا من اعضاء المؤتمر عنامتنانه للدعوة التي تلقاها للاشتراك في الاجتماع للاحتفال بذكري مولد " جورجواشنطن " الاب المؤسس لهذه الامة العظيمة وابدي الرئيس اسفه من أنه لا يستطيعالعوده الي الولايات المتحدة بعد ايام قليلة من زيارته التي انتهت مؤخرا مكنته منأن يجري محادثات مثمرة ومكثفة مع الرئيس كارتر وحكومته بالاضافة إلي أعضاء مجلسالنواب والشيوخ وقال السادات إنني آمل أن تقدروا الحقيقة التي مفادها أنه في هذهالمرحلة الحاسمة من تطورات الشرق الاوسط فإن مسئولياتي تجاه هذا الجزء من العالمتمنعني من القيام بزيارة ثانية الي الولايات المتحدة في مثل هذه الفترة من الوقت
وأشار الرئيس في ختام رسالته الي- المؤتمر الذي هو مؤسسة تعليمية يبلغ عدداعضائها اربعة ملايين عضو - الي دور المؤتمر وقال : إن مؤسسات ومعاهد التعليمامامها دور كبير تقوم به من أجل الحفاظ علي السلام والمساواة في العالم عن طريقتقدير الحقائق الموضوعية وغير المتحيزة بشأن الدول المتخلفة وتاريخها وثقافتهاوتطلعاتها المشروعة وأنه من خلال مثل هذا المنهاج تستطيع الدول أن تقترب بعضها منالبعض وأن تعيش في سلام وتوافق
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #36  
قديم 21-06-2010, 07:45 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 62
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

حديث الرئيس محمد أنور السادات
مع الصحفيين والكتاب
بمناسبةالاستفتاء علي صيانة
الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي
فى٢٣ مايو١٩٧٨
باسم الله

يسعدني أعظم سعادة حقيقية أن التقي بهذه النخبة الممتازة من كتابناوصحفيينا ورجال الإعلام في كل موقع وخاصة في هذه المرحلة بالذات التي أومن أنهانقطة تحول ووقفه لابد لنا جميعا من أن نستوعب أبعادها بعد أن قال الشعب كلمته ،عليكم أمانة وفي يقيني وفي تقديري دائما أن أمانة القلم هي أشرف أمانة وعليكممسئولية هي أن تضعوا الحقائق امام شعبنا واضحة ومحددة ومبرأة من كل دعوات تريد أنتزيف الحقيقة أو تزيف التاريخ لا لشيء إلا لتحقيق أطماع وأساليب عفي عليها الزمنمنذ قيام ثورة ٢٣ يوليو والي الأبد إن شاء الله .. واردت ايضا في نفس الوقت فيلقائي بكم أن يستمع معنا مندوبو الوكالات وصحفيو العالم كله فلم يعد هناك ما نخشاهولم يعد هناك ما نخفيه إطلاقا .. الحلال بيّن والحرام بيّن ، وكلمة الشعب فيالاستفتاء اليومين الماضيين حاسمة وقاطعة وباترة ، إن هذا الاستفتاء ليس تأييداً ليولكنه في المقام الاول تأييد للديمقراطية السليمة التي نادي بها المبدأ السادس منمباديء ثورة ٢٣ يوليو ، تأييد لهذه الديمقراطية بتطهير المسار وتلقين من لم يعلم أوتعمد ألا يعلم أن السلوك الديمقراطي لابد وأن يرتبط بالأمانة ، بالالتزام ، بمقوماتهذا البلد التي حفظت عليه بقاءه ووجوده عبر قرون طويلة ، واجه فيها المغيرينوالمستعمرين ، وبقي الشعب أصيلا صامدا قويا الي يومنا هذا والي يوم القيامة إن شاءالله
أردت أن يكون لقائي بكم فرصة لكي ندير حوارا ولكي يستمع شعبنا ايضاالي هذا الحوار ولكي يستمع معه العالم كله عالمنا العربي والعالم الخارجي ، فمصركما تعلمون وكما رددتم مراراً مصر أحق دول هذا العالم كله في حكم ديمقراطي سليملأنه ليس كما يقول البعض إن الشعب المصري لم يبلغ سن الرشد بعد .. لا .. اطلاقا أولحكومة قامت علي ضفاف النيل وأول دولة في العالم قامت علي ضفاف النيل وشعبنا ناضجواعٍ ، وله الحق الكامل في دولة وحكم واستقرار حضارتنا بدأت منذ سبعة آلاف سنة وقتأن كان كثير من دول العالم المتحضر اليوم كانوا يعيشون في القبور وعلي الأشجار .. مصر ليست كما يدعي البعض في حاجة الي وصايا من احد اطلاقا
استطيع أن اتحدث لكموسأتحدث بعد أن نبدأ حوارنا معا .. طوال السنوات الثمانية الماضية التي وليت فيهاالمسئولية الاولي استطيع أن اقرر ، بكل الثقة والاطمئنان ، أنه ما من قرار او ما منعمل قمت به إلا وكانت القاعدة الأساسية لشعبنا في غاية اليقظة والوعي بل لا أكونمبالغا حين أقول في قرارات كثيرة كانت سابقة لكل من حولي
اذكر هذا علي سبيلالمثال ، اليوم يوم ٤ فبراير سنة ٧١ يوم أن تقدمت بأول مبادرة الي السلام بعد أنتوليت بشهور أربعة ليس إلا ، يوم أن تقدمت بهذه المبادرة الي مجلس الشعب وكان منحولي اللجنة التنفيذية العليا ومراكز القوي ، خرجوا جميعا في مرارة وفي ذهول لأنهملم يستطيعوا أن يستوعبوا أو أن يكون لديهم الوعي لفهم ما تقدمت به امام المجلسوامام العالم كله في ٤ فبراير ٧١ ، وكانت أول مبادرة للسلام خرجوا جميعا وذهبوا بعدالاجتماع وعقدوا اجتماعا آخر لكي يستغلوا هذه المبادرة واعتبروها فرصة لبدء معركةالخلاص مني ، كما كانوا يخططون ، كان هذا الكلام يوم الخميس ٤ فبراير ويوم الجمعة ٥فبراير ٧١ ، تجاوب الشعب معي من أقصاه الي أقصاه بفهم ووعي ، يوم السبت ٦ فبرايروفي هذا المكان الذي نجلس فيه جاءوا الي واحداً واحداً يؤيدون ويباركون ، في أقل من ٢٤ ساعة كان وعي شعبنا صادقا واستطيع أن احكي كثيرا عن هذا ، كل ما أريد أن أقولهامامكم هو إن هذا الشعب واع وأصيل وقوي ومؤمن وبغير حاجة الي وصايا أو أوصياء ،كانت هذه هي دلالة الاستفتاء الذي حدث منذ أيام قليلة والذي اعتبره بحق نقطة تحولونحن نتابع مسيرتنا الديمقراطية البعض انزعج ، والبعض بدأ يعد العدة لمواجهةاجراءات استثنائية وعدول عن الديمقراطية وفتح للمعتقلات من جديد وبدء الحراسات منجديد أبداً ، أبداً ، كل من فكر علي هذا النحو لم يكن حقيقة يعلم ، لم يكن عليمستوي المسئولية ولا علي مستوي الفهم ولا علي مستوي ما لشعبنا من فهم ووعي ، نتيجةالاستفتاء الشعبي الذي تم في جو من الحرية الكاملة ومعنا المراسلون الأجانب وأنتمايضا شاهدتم بأعينكم نتيجة الاستفتاء وهذا يؤكد أن الديمقراطية المصرية تحترم الرأيوالرأي الاخر ، ونحترم من قال لا ومن قال نعم
لا أريد أن اطيل عليكم ، أنا في الواقع كما قلت الآن أريد أن نديرالحوار حواراً نحن في حاجة اليه في مثل هذا الوقت كما قلت الذي نجتاز فيه نقطة تحولاساسية في مسارنا الديمقراطي ، ولعلنا بهذا الحوار نستطيع أن نجلو وأن نناقش كل شيءبكل الحرية وبكل الصراحة وبأسلوب يعرف شعبنا من خلاله كل أبعاد ما تم لكي تستقيمالمسيرة من ناحية .. ومن ناحية اخري فأنتم ككتاب وكرجال صحافة وكرجال إعلام مطالبينامام الشعب بأن تضعوا له جميع الحقائق خاصة وأننا نبدأ تجربة فريدة لأول مرة وهي أنتكون الصحافة سلطة رابعة من سلطات الدولة
تعارف العالم كله ورجال القانون عليأن السلطات في الدول الثلاث هي : التنفيذية والتشريعية والقضائية ونبدأ بإرادةالشعب وكلمته تجربة جديدة وفريدة هي أن تكون الصحافة هي السلطة الرابعة ومن أجل هذاكما قلت لا أريد أن اطيل عليكم ولا أريد أن يكون الحديث من جانب واحد بل وإنما أريدأن يكون حواراً علي طريقة العائلة الواحدة التي تناقش كل امورها بوضوح وبصراحة وبحبوبحرص والتزام بالمصلحة العليا لهذا البلد الذي نتشرف جميعا بأننا ننتمي اليه وشكرا
سؤال : حول تصور سياسته للمرحلة القادمة بعد التأييد الشعبي الرائعللمباديء التي أعلنها الرئيس السادات ووافق عليها الشعب في الاستفتاء الاخير
الرئيس السادات : لدي الآن المباديء الستة لاستفتاء الشعب قبل أن احكي عنالتصور ، أريد أن اعود الي الوراء قليلا ... كما تعلمون بدأنا تجربتنا الديمقراطيةوفي كل مرة كنت اعود فيها الي الشعب تذكرون مباشرة عقب معركة اكتوبر رفعت الرقابةعن الصحافة لأول مرة منذ أربع سنوات الي الآن ثم تقدمت بورقة التطوير للشعب ونوقشتوانتهت الي أن أي عمل سياسي لابد وأن يكون فيه ثلاثة اجنحة يمين ووسط ويسار وليسمتصورا أن هناك شيئاً اخر يمكن اضافته الي ذلك
وحسب ما اخترنا في تجربتنا منناحية وبالمفهوم العلمي في عالم اليوم مارست المنابر في الانتخابات الماضية عام ١٩٧٦ عملها ومارستها بطريقة حزبية كاملة من أجل هذا وفي افتتاح مجلس الشعب فينوفمبر ١٩٧٦ كان لا يجب أن أضيع وقتا ابدا فلتبدأ التجربة وتحولت المنابر الي أحزاب .. بعد ذلك بدأت الممارسة في نوفمبر ١٩٧٦ وكأي ممارسة أو كأي عمل في هذه الحياة ،الدنيا التي نعيشها لابد وأن يكون فيه انجازاته وتجاوزاته كان أول تجاوز اعتبرتهأمراً خطيرا أحداث ١٨ و ١٩ يناير ١٩٧٧ .. الي هذا التاريخ كان جناح اليسار قائماًويمارس .. بل بمساعدة اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي في الانتخابات - شأنه شأنالجناحين الآخرين - اخذ المساعدات المادية وكل المساعدات الآخري علي قدم المساواةولم يكن لي اعتراض ابداً .. فهذا امر طبيعي ويجب ألا ندفن رؤوسنا في الرمال .. ففيعالم اليوم هناك يمين ووسط ويسار
في هذين اليومين كتب جناح اليسار أو خط جناح اليسار مصيره بيده .. أن يخرج الناس للاعتراض علي قرار صدر من السلطة التنفيذية من الحكومة .. هذا امرمشروع .. أن يذهبوا الي مجلس الشعب نعم .. أن يذهبوا الي مواقع المسئولين وأنيعبروا عن رأيهم . نعم .. أن يذهبوا إلي رئاسة الجمهورية ويعبروا عن رأيهم . نعم .. كل هذا ممكن .. لكن أن يكون التعبير أنه نحن نشكو من هذه القرارات لأنها سترفعأسعار مواد التموين ، اذن الحل أن نذهب الي المجمعات الاستهلاكية لننهبها ونحرقهاده الحل في التموين
في المواصلات .. نحن نعاني أزمة المواصلات حق وعدل الحل هوأن نحطم ٤٠ اتوبيس وقبل كده علشان برضه تعرفوا كيف صبرت وثابرت ؟ الحقيقة في جولةوانا ازور ايران منذ ثلاث او اربع سنوات علمت أن ايران بتصنع الإتوبيسات المرسيدسفسألت الشاه : فقال لي نعم فقلت والله انا عندي أزمة مواصلات تقدر تبعت لي كاماتوبيس قال ابعت لك ٣٠٠ اتوبيس بالشروط اللي في السوق نفسها طيب لما عدت طلبت منرئيس الوزراء والوزراء المختصين يبرموا هذا الاتفاق وابرموا الاتفاق فعلا وبدأتوريد الـ ٣٠٠ اتوبيس علشان نحل أزمة المواصلات
نشوف بقي التجاوز في السلوكالديمقراطي .. يقف نائب ويوزع الاتهامات يمينا وشمالا .. وأن هذه الصفقة فيها كذاوفيها كذا .. وتناقش أمام المجلس .. بعد أن تمتليء مصر شكوكا .. وخط الشكوك هذا بحطتحته خطين لأن ده عملية أساسية من اللي حاتكلم معاكم فيها النهاردة.. في النهايةيثبت أنه مفيش في الصفقة اي حاجة ابدا .. اطلاقا .. بكل المناقشة الحرة .. اطلاقاتشويش وبس وإثارة استغلال للمشاكل اللي احنا فيها .. المصيبة الكبري انه موش بس كده .. التشكيك والإثارة حتي لا يعمل أو يتخذ قرار اي مسئول خوفا من التشهير .. المصيبةالأكبر انه كمان نيجي ونحطم ٤٠ اتوبيس بحجة انه بنحتج علي قرار من قرارات الحكومة
هذا ليس خلق الشعب المصري .. وأنا قلت إن ده اول شعب قامت علي ضفافالنيل أول حكومة في التاريخ أول دولة موش ده أسلوب الشعب المصري وانما ده أسلوبالدهماء أن يخرج اليسار المصري ويصف ما تم .. نهب المجمعات الاستهلاكية وحرقها .. حرق الاتوبيسات ونحن نعاني أزمة مواصلات .. محاولة حريق القاهرة بعمل منظم .. بعملمخطط بمعني أن اتوبيس يتحرق يروحوا جايبينه وحاطينه أمام المطافيء علشان عربياتالمطافيء لا تتمكن من الخروج لإطفاء أي حريق وعلي الصحف في كل مكان ياخدوا الدهماءيحرضوها واللي بيحرضوا يسيبوا الساحة قبل ما تصل قوات الأمن .. طب كل ده حصل .. افاجأ بأنه اليسار المفروض أن يكون يسارا مصريا يخرج بأن ما حدث هذا هو انتفاضةشعبية .. انا بقول إنه من ذلك التاريخ كتب هؤلاء الذين كانوا قائمين علي أمر اليساركتبوا مصيرهم بأيديهم .. لا يعني هذا أنني ضد وجود اليسار كمبدأ أو في اليسار أو فيالوسط لا .. أنا ضد من يحاول أن يستغل الديمقراطية في اليمين أو انا ضد من لا يحتكمالي الالتزام الخلقي في أي جناح من الاجنحة أنا ضد من يحاول أن يزيف التاريخ في أيجناح من الأجنحة وعلي أي صورة من الصور من هذا التاريخ كتب القائمون علي اليساروانا اعلنت ايامها وبمنتهي الصراحة قلت إني اخطأت أني تركت لعناصر عفنة لأنها قامتوتعلمت وتربت في كنف الاتحاد السوفيتي .. وكل ما يقوله هو الصح .. وكل ما يرفضه هوالخطأ . والوحيد في العالم اللي شارك جماعتنا اللي قالوا علي انتفاضة الحراميةانتفاضة شعبية كان راديو موسكو والاتحاد السوفيتي
فأنا لا اتجني .. لكن منذ ذلك التاريخ كان امرا مبتوتا فيه .. فات ١٨ و ١٩ يناير واستمرت الممارسة ولم اتقدم الي الشعب اللي استنكر بجميع طوائفه .. ولعلكم لا تعلمون أنه من خمسة وعشرين قرشا الي عشرة صاغ الي جنيه الي شهادة استثماربعتوها الناس البسطاء من الشعب علشان يعبروا عن استنكارهم لما تم من حريق او منتدمير وتخريب للمرافق اللي هي ملكنا كلنا في مصر وتذهلوا عندما تعلموا أن هذهالحصيلة بلغت اكثر من ٨٠٠ الف جنيه باسماء اصحابها وكلفت رئاسة الجمهورية أن ترسلالي مجلس الشعب كل اسم والتبرع الذي تبرع به
برغم هذا وكان لازم من هذا التاريخ .. وبالاستفتاء بتاع فبراير اللي بعد هذه الأحداث كان لازم اضع هذا الموضوع امامالشعب لكي يقول كلمته فيه ولكن التجربة غضة لسه وأنا اريد فعلا أن تنجح هذه التجربة، أجلت ولكن الكثير بيخطئوا هنا في مصر لما يعتقدوا أني أنسي أو أن الأمور المبدئيةتهتز عندي .. ابدا ولو بعد مائة سنة .. ابدا .. مشينا جينا في الصيف وأعلن عن قيامحزب الوفد .. وبدأوا يتكلموا عن قيام حزب من الوفد .. وحذرت في اكثر من خطاب فيالصيف الماضي وفي منطقة القناة بالذات ويمكنكم أن تعودوا اليها .. فأنتم طبعتوهاعندكم .. حذرت من أنه لا عودة الي الوراء ولا الي اساليب ما كان قبل ثورة ٢٣ يوليوومجتمع الواحد في المائة ومجتمع الباشوات كل هذا حذرت .. شهوة الأضواء عند البعضبتنسيه الكثير وبتحجب عنه شيء أساسي يجب أن يتمتع به السياسي هو متي يقف علي المسرحومتي ينزل ويخلي مكانه لأجيال جديدة
البريق غلب وقام ما سمي بحزب الوفد الجديدولا اعتراض لي علي الإطلاق .. سارت الإجراءات حسبما هو وارد في قانون الأحزاب الذيأصدره مجلس الشعب افاجأ بالعودة بقي الي كل ما كان قبل ٢٣ يوليو ، إقطاع أبداً مصرلم يكن فيها إقطاع هكذا قال كبيرهم .. لم يكن فيها إقطاع ووقف مستشار في ناديالقضاة في اكتوبر الماضي بعد أن سمع هذا في المبني اللي بجوار نادي القضاة وهينقابة المحامين وقف وحكي عن تجربته وهو وكيل نيابة في المنوفية حين دعي الي منزلفلاح يعمل في دائرة الامير محمد علي وكيف أن باشكاتب الدائرة اضطهده .. ونحن نعلمأننا كفلاحين أول ما يتميز به الفلاح هو الايمان .. ايمان عميق يتعلمه من التراباللي بينشأ عليه في القرية .. والانتحار كلنا نعلم أنه كفر وهذا أمر اذ صح فيالمدينة فلا مكان له ابدا علي الاطلاق في مجتمع القرية مهما كانت الامور الي يومناهذا والي أن تقوم الساعة
أنا اتحدث عن هذا وانا واحد منهم . يذهب فيجد فلاح شانق نفسه .. يذهل المستشار .. حكي القصة حكاها امام مصر كلها في احتفال نادي القضاة في اكتوبرالماضي وإما من يصل الأمر أنه الفلاح البسيط يصل الي درجة الكفر لأن باشكاتبالدائرة ضيق عليه الخناق .. وهو عنده كرامة فقاوم وظل يقاوم فقطع عيشه من كل ناحيةبحيث بقي يخرج يروح في بلد بعيدة جدا علشان يشتغل ويأكل أولاده وزوجته فيواجه بمايواجه به ، تفتيش ميت خلف بتاع البرنس محمد علي لأن باشكاتب الدائرة غني بأنه في أيمكان يروحه يبعت قبله .. في النهاية بعد كل المقاومة الممكنة شنق نفسه لأنه لقيزوجته وأولاده واطفاله جياع قدامه ومش قادر يجيب لهم أكل ومش قادر يعمل لهم حاجة . بذل المستحيل وقاوم .. يقف ويقول إنه لم يكن في مصر اقطاع .. الله غريبة .. دهالأدهي من هذا أن ثورة ٢٣ يوليو انقلاب عسكري .. قاموا لما لقيوها هاتبقي فجة قالواانقلاب عسكري ايده الشعب
انا بقول إن ثورة ٢٣ يوليو في أثرها هنا في مصر لا تقلأبدا عن الثورة الفرنسية وستظل الي الأبد .. الثورة الفرنسية انتكست اكثر من مرةولكن برغم كل الانتكاسات حصل المواطن الفرنسي في أقصي الارض في فرنسا علي حقوقه اليالابد ولم يعد اقطاعي يتحكم في الارض وفيه وفي مصيره وفي كيانه وفي حياته .. وانتهت .. بقت في العالم كله الحرية والإخاء والمساواة وزي ما احنا شايفين في فرنسا علشانينتخب اي واحد بينزل الفلاح والعامل علشان يديله صوته .. انتهي الي الابد عصرالاقطاع بكل ما فيه في فرنسا من تاريخ قيام الثورة .. هنا في مصر نفس هذا الأثربرضه مش قادرين يستوعبوه انتهي الي الابد هنا في مصر ، انه الفلاح يبقي شُبهه ما همكانوا اتراك ويشتموا بأيه يقولوا دا انت فلاح .. دي الشتيمة اللي عنده والعامل ليسإلا كمية مهملة وبيتلاعبوا بيه وبمصائره والفصل التعسفي ... لأن طبقة الواحد فيالمائة هم كبار الملاك .. الأغنياء واللي مفيش مشكلة لواحد منهم في بيته مما يعانيهالشعب مش قادرين يفهموا أنه منذ ٢٣ يوليو ومهما كانت تجاوزات ثورة ٢٣ يوليو .. منذ ٢٣ يوليو والي الابد حصل المواطن المصري في القاعدة العريضة .. الفلاحين والعمالوالمثقفين الغلابة ما هو المثقفين مش كلهم زي ما بيدعي بعضهم فيه مثقفين غلابة برضه
حصلوا الي الأبد علي حقوقهم حتي برغم التجاوزات ومع ذلك لما حصلت تجاوزات منثورة ٢٣ يوليو أعلنت واعلنت في مجلس الشعب اخيرا وامامكم بأعلن الآن مجدداً أننيمسئول عن كل قرار اتخذ خلال ثورة ٢٣ يوليو من قيامها في يوليو ١٩٥٢ الي ولايتي فيسبتمبر ١٩٧٠ ومن واقع هذا أنا باتصرف وصلحت كل حاجة ، لميت الجراح وبنبدأ ونرميالحقد وبنجيب الحب وبنكون مجتمع العائلة المصرية لا ده فيه ناس خلقوا للحكم .. طبقةخلقت لتحكم لأن لهم ميزات ما اعرف يمكن زي زمان .. ما كانوا بيعلمونا في القانونالحق الالهي .. لهم الحق الالهي انهم يتصرفوا في مقادير البشر وأنهم مؤهلون وغيرهمغير مؤهل لهذا .. غريبة ثورة ٢٣ يوليو انقلاب وتجاوزات وبعدين مقارنة بين ثورة ٢٣يوليو .. عيب أنا قلت عيب عيب .. عيب .. ده في ثورة ١٩ شعبنا قام وهدفه الأساسي هوالمستعمر .. انتهت بايه بصراع علي الكراسي والمناصب والسرقة والباشوية وأصحابالمقام الرفيع .. مش هو ده اللي انتهت إليه ثورة ١٩ وسابوا المستعمر نهائيا الشعببيقول لهم لما قام في ثورة ١٩١٩ أنا قايم ضد المستعمر .. انجلترا .. هم لا ... انتهي الأمر بيهم الي ما جعل قيام ثورة ٢٣ يوليو أمرا حتميا لإزالة كل هذه الآثاروالي الابد
ردة الي الخلف وبعدين محاولة لتزييف التاريخ مش محاولة .. مكابرة .. ثورة ٢٣ يوليو انقلاب عسكري الوفد القديم هو الممثل الوحيد للأمة .. وبخلافه مفيشحاجة أبداً .. إن الثورة حتي ما قامتش إلا عشان تخلص من الوفد .. وكأنه كان فيه وفديوم ٢٣ يوليو لما قمنا وقتها هو كان فيه وفد وقتها واللا حزب تاني .. هم كانوااهترأوا نهائيا .. وفساد حزب الوفد هو الذي عجل بالثورة لأنه بقية الأحزاب .. أحزابالأقلية لم يكن لها التأثير علي القاعدة الشعبية كما كان التأثير للوفد وهو حزبالأغلبية .. يوم أن فسد الوفد واهترأ وكلنا نعلم من الذي عمل هذا .. وبعدين فيهمؤامرة صمت غريبة .. مين اللي أفسد الوفد ووصل به الي أنه مهتريء يدفع للملك ويدفعللانجليز ويستعين مرة بالملك علي الانجليز ومرة بالانجليز علي الملك وهكذا بعد ماكان تاريخ الوفد الناصع هو مقاومة المستعمر والسراية الاثنين وكنا كلنا وفديينواحنا صغيرين .. ما حدش فينا شذ عنهم ... ومؤامرة صمت .. الله بقت ثورة ٢٣ يوليوقائمة علشان بتقول إنه هذا الفساد لابد أن ينتهي والي الأبد والقاعدة العريضةالمحرومة تأخذ حقها ايضا والي الابد .. وتصبح هناك فرصة متكافئة .. وبأسعد أعظمسعادة في قريتي ماكنش فيه حد متعلم غيري انا واخوتي .. النهارده في قريتي أساتذةجامعة .. وأطباء ومهندسين وكليات علوم وازهر .. ليه .. لأنه فيه فرصة متكافئة .. اللي مجتهد وبيجيب مجموع بيخش ما يسألوش أبوك مين .. وأنت مين .. زي زمان .. أوادفع كذا .. المصاريف
أمر غريب جدا بقي تجاوزات اليسار اللي حكيت عنها .. تجاوزات الوفدالجديد اللي طلع .. وكل همه شيء واحد .. الردة .. ثم التشكيك بقي التشكيك ده لهتاريخ في حياتنا في مصر .. اول ما تعلموا الجماعة اليساريين القدامي دول السياسةواحترفوها .. اتخذوا من التشكيك سلاح قام جه علي دماغهم كلهم لأنه في سنة ٥٢ لماقمنا بثورتنا فقدنا الثقة كاملا في كل واحد فيهم وكانت لابد أن تقوم ثورة دمويةعلشان تخلص وكانت في سبيلها بدأت بحريق القاهرة كان العلامة الأولي وقمنا احناكبديل في ٢٣ يوليو منذ ٢٦ سنة وسموها الثورة البيضاء
مارحتش نقطة دم .. حصلصحيح بعدها تجاوزات عالجتها الثورة من داخلها وليس بثورة مضادة لأن اللي انا عملتهفي ١٥ مايو مش ثورة مضادة ده ثورة بتصحح ثورة الأم ٢٣ يوليو ما حصلتش في التاريخ .. الثورة الفرنسية لما اتنكست من جمهورية قلبت امبراطورية .. لاه .. احنا حصل اخطاءوتجاوزات من داخلنا اصلحناها ، ده حصل أكثر من هذا ده حصل أنه لأول مرة في تاريخالثورات وأنتم كلكم القيمة الكبيرة في الأقلام . لأول مرة في تاريخ الثورات بتيجيثورة بعد ٢٥ سنة تقول اتفضل يا شعب الأمانة كاملة بديمقراطية ولا اجراءات ومعتقلاتمغلقة من ست سنوات قبل هذا التسليم وحرية وأمن وآمان لكل مواطن وتقوم الشرعيةالدستورية بدلا من الشرعية الثورية
الكل رحب بقيام الوفد الجديد .. وانا بالذاتزي ما قلت لكم ليس لي اعتراض علي قيام وفد جديد .. وحزب وطني جديد - أي أناس - بسالمفهوم اللي خطي به الشعب في ٢٥ سنة خطوات لا رجعة فيها أبدا ... تحت اي كلام .. التشكيك ينال مني .. يصل الي الحكم ازاي ؟ الهدف الاول هو الوصول الي الحكم .. تماماً كما حدث بعد ثورة ١٩ انقسموا .. الانجليز ادونا استقلال ناقص سنة ٢٢ ولهونابالدستور والمناصب الوزارية قعدوا يتخانقوا .. وفضلوا يتخانقوا لغاية ما قمنا احناسنة ٥٢ .. لأنه مسكوا قطعوا لحم بعض .. واسلوب العمل السياسي هو التشكيك واضح دهاسلوب زمان نعمله دلوقت .. تشكيك
هضبة الهرم .. ده الدولة باعت آثار مصروثقافتها وقيمتها .. الشركة اللي عملها عبد المنعم الصاوي بتاعة دور السينما .. دهبيع لعقل مصر وتراث مصر .. نفس الأساليب القديمة .. في الوقت اللي هضبة الهرم قامتوفيه اعتراض عليها .. آه طيب ما يرجع المشروع يتناقش من أول وجديد .. يتلغي دهويتعمل واحد جديد بداله
اعملوا لجنة في مجلس الشعب مع الحكومة في المشاريع الكبيرة الليمثلا تتعدي ٥٠ أو ٦٠ مليون جنيه تبقي اللي تقررها لجنة حكومية وشعبية من مجلس الشعبمفيش مانع بتاع الفن .. كل منتج سينمائي وكل موزع .. وكل فنان وممثل مدعو يتفضل يخشالشركة .. ويعملوها هم ويصلحوا دور السينما هم .. ما عندناش مانع إنما العمليةراجعة لزمان .. الأسلوب القديم .. تشكيك .. تجريح يفقد الشعب .. ويستغلوا في هذامعاناة البلد في المصاعب اللي احنا عارفينها كلنا .. والازمة الاقتصادية وعنقالزجاجة اللي احنا فيه من فترة وقدامه لسه سنتين علي الأقل الي أن نعبره إن شاءالله كما عبرنا قبل كده ما هو أسوأ من هذا بكثير
يوم ما كان اقتصادنا تحت الصفر زي ما قلت لكم قبل معركة اكتوبر .. اضيف الي تجاوزات اليسار .. تجاوزات قدامي السياسيين المولعين بالأضواء والأسوء بقيكمان طلع مش بس كده طلع إن هناك حسابات بتتصفي وكان الشعب ومصالحه وكيانه ده شيءنسيبه بقي . ونقعد نصفي في حساباتنا مع أنه ٢٣ يوليو .. ثورة ٢٣ يوليو ماصفتشحساباتها معاهم .. بدليل انه بعد ٢٥ سنة بيجدوا حرية وطمأنينة وديمقراطية وشرعيةدستورية .. ومعتقلات مغلقة .. وحرية صحافة . ولم يكن واحد فيهم يستطيع أن يحكم بغيركل هذه الاجراءات النهاردة تصفية حساب مع ثورة ٢٣ يوليو .. ليه . أحقاد شخصية .. غل .. نزوات عامة .. أسلوب انتهي .. ده اللي خلاني الحقيقة لما بتسألني وبتقولليالاستفتاء .. فقلت لكي لازم أرجع لورا .. بقي فيه تجاوز هنا لناس عايزين يقوموايحولوا .. يتخذوا من مشاكلنا اللي هم اليسار .. قيادات اليسار .. اللي نشأت وتربتفي أحضان الاتحاد السوفيتي .. بتجعل من هذا البلد منطلق يقفزوا الي السلطة عن طريقالتخريب والدم والتدمير .. ويتباهوا
ولأول مرة في حياتهم لم يكونوا يحلموا ولا أي انسان آخر في مصر فيالفترة الماضية ما بعد الاستقلال ما كانش انسان يستطيع أن يصدر صحيفة بدون إدارةالمطبوعات والداخلية وحكاية طويلة . لاول مرة .. لأنه فيه ديمقراطية .. ولأني مصرأن تكون ديمقراطية حقيقية يصدر قانون الاحزاب .. ويدي لكل حزب الحق في اصدار صحيفةفلا يسأل حزب اي انسان ويصدر صحيفة فورا ويحصل اليسار لأول مرة علي صحيفة بدون إذنمن مخلوق القانون بيديها له .. سيادة القانون بتديها له .. ويصدر أكثر من كام عدداتناشر .. تلاتاشر .. كم ١٦ .. يعني ١٦ عدد في ١٦ اسبوع - وكل عدد منهم سم وحقدومرارة وانتفاضة ١٨ و ١٩
هم يعني سبتهم ١٦ اسبوع .. لا اثروا ولا حايأثروا .. لكن هل ده هوالمسار الديمقراطي؟ .. هو ده حرية الصحافة ؟.. هو ده الالتزام بأهداف البلد بالسلامالاجتماعي وبالوحدة الوطنية في الوقت اللي بنواجه فيه .. فيه .. في الداخل وفيالخارج معارك مصيرية . ما بصوش علي اسرائيل وشافوا بياكلوا بعض من جوه .. لكن فيالسلوك أمام الكل .. ابدا .. كله بيقولوا كلنا ورا بيجين
لا يمكن نسمح لأمريكاتضغط علينا مع اختلافهم الجذري معاه - ده حصل - حتي مجرد الوعي القومي ومانيش طالبهكنت لأنه مانيش في حاجة اليه .. شعبي واضح معايا تمام ، بيثق في وانا با أثق فيهمائة في المائة .. لكن علي الأقل يعني نضع لأجيالنا المقبلة تقاليد صدر ١٦ عددوكلهم .. طيب عملية المنشور السري بتاع زمان ده كان انتوا تحت الارض .. ده انتواعندكم جورنال علني .. ليس لأحد الحق أن يتعرض له .. إلا القضاء .. طيب ليه بتعملوهمنشور تاني - وايه - لهدم السلام الاجتماعي - هدم السلام الاجتماعي
هدم السلام الاجتماعي يعني ايه - وانا باتكلم وبأقول انا عاوز مصرأنا باعمل دولة المؤسسات في مصر، أنا عاوز كل مواطن ومواطنة علي أرض مصر .. يشعربالأمن والآمان لأنه ده من حقه .. ما هوش قاصر أبدا ، شبع نضوج ولازم يأخذ وضعهتماما الدعاوي دي كلها بتستغل الضائقة اللي احنا بنعيشها - والمشاكل اللي احنابنعيشها - زي بالضبط برضه أقصي اليسار ده واقصي اليمين اللي طلع في الوفد الجديدالي عاوز يعود بالبلد لورا الاثنين بيشتغلوا نحو إثارة البلد علي بعضها - وتقوم - ونبدأ في عمليات الدم بقي .. عمليات دموية .. وده مش طبيعة شعبنا .. ولا تقاليدهولا قيمه - ابدا - ابدا مشتركين ليه .. لأن الهدف هو السلطة ... زي ما كان أيامفؤاد وفاروق - والكلام اللي كان ماشي - كان كل الهدف هو السلطة يستعينوا بالانجليزعلي الملك .. ويستعينوا بمعرفش بمين علي مين .. وحكاية وبعدين الاساس كله .. تلويث .. تشكيك .. تهريج
دي الخلفية اللي خلتني .. نزلت بورقة الاستفتاء اللي اتأخرت سنةفعلا .. ما كانش لازم تتأخر .. دي اتأخرت سنة .. المبدأ الأول فيها بيقول عدم تجاوزتقلد وظائف الإدارة العليا في الدولة أو القطاع العام أو الترشيح لمجالس إدارةالنقابات العامة والمهنية والكتابة في الصحف او العمل في أي وسيلة من وسائل الإعلامأو في الدعوة لمباديء تتنافي مع أحكام الشرائع السماوية أو تعرض بها . بوضوح . وبصراحة .. زي أنا ما قلت .. من لا إيمان له .. لا أمان له .. احنا كده طلعنا كدهفي القرية والقرية هي أساس مصر كلها .. القرية هي اللي بتطلع الفلاح والعاملوالمثقف والجندي والرأسمالية الوطنية هي اللي بتطلع كل حاجة .. وهي اللي بتديناالعيش وبتدينا الأكل .. وبتدينا كل حاجة دي تقاليد القرية
في موقع قيادي .. لا .. بصراحة كده وبوضوح .. طب وليه منصوص هنا .. القطاع العام .. كلكم عارفين وعرفتملما بيمسكوا كانوا في القطاع العام مسئوليات بتتحول كلها لمحاولة لإيجاد قاعدة لهمتنظم للقواعد اللي يقفزوا ويثبوا بها مجالس إدارات النقابات .. كلكم عارفين .. فييوم من الأيام مثل معركة اكتوبر ٧٣ .. يوم ما قالوا .. ما أنا قلت قاهرة ٧٣ وقاهرة ٧٨ .. في ٧٣ في مارس قالوا مصر انتهت .. واتصلوا بالمراسلين الأجانب هنا .. الليمعانا دول .. وقالوا لهم .. واحد يقول لهم ده فيه انقلاب عسكري .. الثاني يقول لهمدا البلد راحت .. السادات لن يحارب .. الاستسلامية .. الانهزامية .. التصفوية .. تعبيرات كثير ، ذهني ما بياخدهاش يعني ما بيستوعبش لانه كثرت زيادة ما بقاش يعنيذهني يستوعبها قوي
وفي مارس ٧٣ قالوا دي الدنيا انتهت فعلا جميعا .. واتلموا علي مراسلاجنبي كتب ثلاث مقالات في الجارديان وثلاث مقالات في نيويورك تايمز اللي يقراهميقول رحم الله مصر ومن فيها وما فيها .. والعبط أيامها مش عارفين أني كنت في فبرايرعلي تختة الرمل وفي مارس بادي أمري الإنذاري الأول للمعركة لا .. وما تلتش .... وللأسف كان فيهم مثقفين مصريين أو ممن بيطلقوا علي نفسهم مثقفين .. مصريين وأنا قلتلي رأي يعني الثقافة اذا ما كانتش بتضيف الي الانسان أبعاد معينة ماهش ثقافة ديشهادة
في هذا الوقت عاوز أقول لكم وفي نقابة من النقابات .. باقول هنا ما يمسكشليه .. وفي نقابة من النقابات وبعد ما الطلبة اترازلوا .. انتم عارفين حركة الطلبةكلها كان اليسار الماركسي بكل فروعه وبكل أشكاله في نقابة من النقابات يبعتوايجيبوا أمهات الطلبة اللي مقبوض عليهم في النيابة . انا لم استخدم سلطة الحاكمالعسكري لا قبل حرب اكتوبر ولا اثناءها ولا بعدها ولا انا في حاجة لأن استخدمهاالآن ابدا .. بتديني الحق افتح المعتقلات .. ابدا .. ابدا .. ما فتحتش أنا احلتللنيابة وبعد ايه .. بعد سفالات . أما يروحوا يحتلوا مثلا المجلس الأعلي للجامعاتفي جامعة القاهرة عشان حيعلنوا بقي لجنة الطلبة والكوميونات اللي بره .. ما هي لجنةالطلبة جوه الجامعة ومن بره بقي الكوميونات في القاهرة تتجاوب مع لجنة الطلبةوتنتهي العملية وتقوم الدولة الماركسية واستخدموا السفالات والبذاءات في ٧٣ نقابةمن النقابات المهنية تبعت تجيب امهات المقبوض عليهم .. البذاءة والسفالة .. بتجيبهمويقعدوا في النقابة علشان يعملوا مظاهرة لأنه بدهم أن يثبتوا أن مصر مفيهاش استقرارولا نظام .. اتحملت رذايل كثيرة قوي .. قوي قوي .. علشان كده أنا جاي لكم وباتكلممعاكم بمنتهي الصراحة علشان من الآن فصاعدا وبعد ما قال الشعب كلمته بأجلي وضوح لناساوم ابدا ابدا مهما كان
لن اساوم ولن اقبل بأقل من الالتزام واجراءاتي باتخذها في وضحالنهار ما بالجأش ابدا الي اجراءات تحتية ، ولا مخفية ابدا .. بأخذها في وضح النهارأمامكم وأمام الشعب كله .. ادي النص علي عضوية مجالس إدارة النقابات .. لها تاريخواذا كانوا فهموا من ٧٣ إن أنا نسيت لا ٧٨ بعد خمس سنين ما انساش الآن يبقي كل واحدعارف ويفتح عينه لأنه مهما مضي الوقت ومهما مديت في حبل الصبر بيجي الوقت اللي اذالم يرتدع لازم اردعه
النقابات العامه المهنية حكيت لكم عنهم .. الكتابه فيالصحف .. وبمنتهي الصراحة دخل في جدول الصحفيين شيوعيين في مرحلة ما لكي يكونواأغلبية بقولها قدامكم بلا أي تردد .. قلت خلاص المسألة تمشي بس يلتزموا انا مفيشبيني وما بين أي واحد شيء إلا الالتزام بأهداف البلد .. أما إنه يخطيء احنا بشر .. اما إنه قد يسيء نحاول نقومه .. لكن مفيش خصومة بيني وبين اي مواطن طالما انه عليهذا الكرسي - ليه .. انا ما بعملش عشان اكسب بها لا - انا خايف من الحساب يومالحساب
وأنا في هذا الكرسي مسئول عن كل مواطن مصري بل مسئول عن حبة الرملاللي في اقصي الصحراء وفهمي للمسئولية .. اتحطوا الشيوعيين عشان يكونوا أغلبية فيالنقابة - واتحطوا الشيوعيين في إدارات الصحف .. واتحطوا الشيوعيين في الإعلاموالثقافة .. وبعدين أظن بعد ١٨ و ١٩ اظن يبقي تفريط في مسئوليتي وفي حق هذا الوطناذا انا سمحت بأن يستمر هذا الوضع بهذا الشكل
مش معني ذلك أنني حقول طلعوا ليده من الجدول أو دخلوه .. لا ابدا أنا بقول الآتي .. من الآن علي كل انسان أن يلتزمببلده - فاذا لم يلتزم عليه أن يكون جاهزا للجزاء ومفيش تسيب بقي - ايه اللي جري فيالفترة الماضية - صحفيين في العراق يروحوا مكونين مكتب وهيئة ويعلنوا اسماءهم رسمي، والعراق تخصص لهم محطة إذاعة الي هذه اللحظة وظيفتها الشتيمة في مصر اللي مافيهاش ديمقراطية بيغرقوهم في دجلة .. هنا واللي بيضعفوهم جسديا هم الديمقراطية - هنا مفيش ديمقراطية وبعدين سبب عشان يقولوا دا المصريين هم اللي بيشتموا في بلدهممن راديو العراق وراديو ليبيا
طيب فيه من دول اعضاء في النقابة - النقابة تقبل أن دول يبقوا اعضاءتاني في النقابة .. آسف .. زمان انا كنت باقول سماح ونحاول نصلح .. من النهاردة آسفوسمعتوني باخطب في مجلس الشعب وقلت أنا حابعت لنقيب الصحفيين نتيجة الاستفتاءبعثتها للأربع مؤسسات الرئيسية في الدولة - السلطة التنفيذية والسلطة التشريعيةوالسلطة القضائية وسلطة للصحافة السلطة الرابعة .. هبعت النتيجة لكي تكون وثيقةللتاريخ .. مؤسسات الدولة تحفظها وتعرفها وتطبقها لان دي إرادة الشعب .. لن اسمحبقي بهذا التسيب
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #37  
قديم 21-06-2010, 07:46 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 62
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

كلمة الرئيس محمد أنور السادات
في الاحتفال بتسليم جائزة نوبل للسلام
فى١٠ديسمبر ١٩٧٨

صاحب الجلالة
السادة الضيوف الأجلاء
السلام عليكم
تلك هي الطريقة التقليدية التي يحي بها كل منا الاخر كليوم ، والتي تعكس آمالنا ومشاعرنا العميقة ، ونحن اذ نرددها نعني مفهومها دائما لقداستقبل شعب مصر قرار لجنة جائزة نوبل باهدائي جائزة السلام ليس كشرف وتكريم فحسبوانما ايضا كتأكيد للاعتراف العالمي بجهودنا الدائبة لتحقيق سلام في منطقة اختارهاالله ليهب للانسانية من لدنه رسالات النور والحكمة من خلال موسي وعيس ومحمد
وفي هذا المجال ، فإننا يجب ان نعترف بفضل رجل عظيم هو الرئيسالامريكي كارتر ، الذي قام ولا يزال يقوم بجهود مضنية من أجل التغلب علي العقباتالتي تعترض طريق السلام ان الرئيس الامريكي كارتر يستحق منا كل تقدير واعجاب
وخلال تاريخنا الذي تمتد جذوره الي فجر الحضارة الانسانية ذاتها فان طريقالسلام هو السبيل الذي اعتبره شعب مصر موافقا وملائما دوما مع عبقريته وقدره ، فليسهناك شعب علي وجه الارض أكثر منه ثباتا مع عبقريته وقدره ، فليس هناك شعب علي وجهالارض اكثر منه ثباتا في اخلاصه لقضية السلام ، ولا اكثر تمسكا بمباديء العدالةالتي تشكل حجر الزاوية لاي سلام حقيقي ودائم وهل انا بحاجة الي ان اذّكر مثل هذاالجمع الجليل بأن اول معاهدة سلام سجلها التاريخ قد ابرمت منذ ما يزيد علي ثلاثةآلاف عام بين رمسيس الاكبر وحاتسوليس امير الحيثيين اللذين أتفقا علي حد تعبيرالمعاهدة ذاتها علي اقامة السلام الحق وحسن الجوار الحق
ومنذ ذلك الحين ، وخلال قرون طويلة ، بل حتي عندما بدت الحروب كشرضروري ، فان الروح المصرية الحقيقية كانت دائما روح السلام ، وكان طموحها ان تبنيولا تهدم ، تشيد ولا تحطم ، تتعايش ولا تبيد من اجل ذلك كانت ارض مصر دائما مرعيةبعناية الله سبحانه وتعالي عاش فيها موسي ، ونزح اليها عيسي هربا من الظلم والسيطرةالاجنبية ، وباركها القرآن الكريم، وأضاف الاسلام دين العدل والمساواة والقيمالروحية أبعادا جديدة لروح مصر الخالدة
وقد أدركنا دائما أن قيم الفروسية والشجاعة والايمان والانضباط التيكانت تحدد ملامح المفهوم الرومانسي للحرب ، ينبغي ان تكون ، في عهد أصبحت فيه الحربمجرد مرادفات للخراب والدمار الشامل ، وسيلة لاثراء الحياة وليس لنشر الموت
تلكهي الروح التي حدت بالفريد نوبل ان ينشيء الجائزة التي تحمل اسمه والتي تستهدفتشجيع الجنس البشري وحثه علي اتباع سبيل السلام والتنمية والتقدم والرخاء
سيداتي .. سادتي
في ضوء ذلك كله ، فقد قمت منذ عام مضي بمبادرتي مستهدفا استعادةالسلام في منطقة مباركة اختارها الله عز وجل ليوحي للانسان بكلماته ، ومن خلالي فإنمصر الخالدة كانت تعبر عن نفسها : دعونا نضع حدا للحروب ، ودعونا نعيد تشكيل الحياةعلي اسس ثابتة من الحق والعدل ، وتلك الدعوة التي عكست ارادة الشعب المصري وغالبيةكبيرة من الشعب العربي والاسرائيلي ، وملايين الرجال والنساء والاطفال في انحاءالعالم هي التي تكرمونها انتم اليوم ، وهؤلاء المئات من الملايين سيكونون الحكم فيتقييم الي أي حد استجاب كل زعيم مسئول في الشرق الاوسط لآمال واماني البشرية
أنني أود في هذا المجال ان اذكركم بما سبق وأعلنته خلال زيارتيللقدس لقد قلت يومها : دعونا نصارح أنفسنا اليوم بأننا أمام فرصة نادرة لتحقيقالسلام ، فرصة قد لا تتكرر ، واذا كنا مخلصين بالفعل في اقامة السلام فان علينا الاندع الفرصة تمر . إن ضياع حياة فرد واحد في حرب يمكن تدراكها سواء كان هذا الفرد ،عربيا أم اسرائيليا هي خسارة للانسانية .. واذا كان في مقدرنا ان نوفر علي الاطفالالابرياء الذين يفتقدون آباءهم في الحرب ، هذا الاختيار الصعب ، واذا كان فيمقدورنا ان نوفر علي الزوجة ، اختياراً صعبا اخر هو ان تترمل لانها فقدت عائلها فيالحرب ، واذا كان في مقدورنا ان نوفر البسمة علي شفاه الاطفال الابرياء في المناطقالمحتلة
فمن أجل هؤلاء جميعا ، يجب ان نكرس جهودنا لاقامة السلام ، من اجلانسان المنطقة ومن اجل الانسانية كلها ومن اجل حياة افضل ومستقبل اكثر اشراقا ولقدوصلنا الان في عملية السلام الي لحظة الحقيقة التي تتطلب ان ينظر كل واحد منا نظـرةجديدة الي الموقف ، وانني لواثق انكم جميعا تعلمون انني عندما قمت برحلتي التاريخيةللقدس ، لم يكن هدفي عقد صفقة كما يفعل بعض الساسة ، لقد قمت برحلتي لانني آمنتاننا مدينون لجيلنا وللأجيال القادمة بالا ندع اي سبيل مهما كان الا ونطرقه فيسعينا نحو السلام
ان امل السلام هو اعظم القيم في تاريخ البشرية ، ولقد قبلنا التحديحتي نترجمه من امل مرتجي الي حقيقة واقعة ، ولكي نكسب من خلال الرؤية المستقبليةوالخيال قلوب وعقول شعوبنا ونتيح لهم ان تتجاوز نظرتهم الماضي المؤلم
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #38  
قديم 21-06-2010, 07:48 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 62
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

حديث متصل مع الرئيس السادات
قيادة حرب ١٩٦٧ تركت السلاح الجوي بلا غطاء
الصاعقة استولت علي الدفرسوار
والشاذلي أمرهم بالانسحاب
الجزء الأول
فى٢٣ أكتوبر ١٩٧٥



الشجرة عمرها أكثر من مائة عام
..
وتحت الظل الوراف الكثيف ،تشعر بنسمة هادئة .. كالهمس
والورق اخضر .. عريض وأخضر .. يتداخل فلا تميز ورقةمن ورقة .. كآلاف أهل القرية الطيبين ، تتوه قسماتهم في جو الألفة ، ولا يبقي منهمللناظر من بعيد ، الا ابتسامة عريضة ..راضية وصافية
لكن الشجرة ليست أقدم شئ هنا .. في القناطر الخيرية
لقد تخطت الشجرة مائة عام ، لكنها رضيعة .. لاتزال ! وأمام أبيهاتتلعثم ؟ . ربما ! أو تتواري حياء ؟ . ربما ! أو تتخايل ؟ . أو تتمايل ؟ أو تزهو منفرط الاعجـــاب ؟ .. ربما ! وأبوها يتمدد في ثقة واطمئنان ، ويتجدد كل يوم ، فيهاته الصغيرات ، ذوات الأعمار ، بالآحاد أو العشرات أو المئات ، وقد فقد شهية العدوالتعداد ، بعد أن كاد ينسي كم من آلاف السنوات عاش ، وكم من آلاف السنوات سيمتد بهالأجل ليكون له مثل كل هـؤلاء واولئك من الصبايا والصبيات !
.. أنه : النيل العظيم
وألقاه هناك ، تحت الشجرة ، وعيناه عليالنيل .. كأنه الحارس ، في لحظات استرخاء .. يعود بعدها إلي نوبات حراسة متصلة ،ليحرس النهر الخالد ، والزرع الأخضر ، وسنابل القمح ، ونوارات القطن ، ومداخنالمصانع ، وابتسامات الناس
.. هل طالت المقدمة أكثر مما ينبغي ؟
أشعر أنها مقدمة .. ولكنهافي نفس الوقت تقديم
..
الفلاح من إحدي القري المصرية الصغيرة .. أحب الأرضوالشجر ، وحفيف الريح ، وهمس الطبيعة ، وعشق الناس ، فتفاني فيهم ، وعاش لهم وبهم
هرب ذات يوم من البوليس ، فتخفي بين الناس ، واذا هم يلتفون حوله . كورق الشجرة ذات المائة عام ، لا تميز فيها ورقة من ورقة
وحاولت السلطة الانجليزية أن تتعقبه ، فاندس بين طيات البشر ،لتتفتح له القلوب لتحميه من السلطة ، وتفسح له فرص العمل ، شيالا للبضائع المنقولة، أو سائقاً للوري ! وينام مرتاح البال ، مطمئنا إلي صدق الناس
.. ولعل المقدمة بعد هذا أن تؤدي بنا إلي التقديم
إن شخصية أنورالسادات ، تتداخل تداخلا شديداً ، مع أرض مصر ، وقرية مصر .. والفلاح المصري ،الوارث الشرعي للصبر والصمت وطول البال ، منذ آلاف السنين ، ولا ييأس مع هذا .. أبداً
وفي قصة الفلاح الفصيح ، منذ آلاف السنين ، ظلموا فلاحا بسيطاًوألصقوا به التهم ، وتآمر عليه " مدير البيت العظيم" فحبسه ، ثم حاول أن يحول بينهوبين صاحب البيت العظيم ، حتي لا تصله منه شكوي
لكنه لم يسكت ، وظل يرسل كلماته ، مرة هادئة كأنها رجاء ، ومرةهادرة كأنها نذير .. حتي ظهر حقه وانتصر ! وفي قصة مراكز القوي ، منذ أربعة أعوام ،أرادوا أن يستعملوه تكأة لأغراضهم ! وطاولهم مرة بعد مرة ، حتي يطمئنوا تماماً إليسيطرتهم عليه ! .. ولم ييأس ، ولا هو سلم أو استسلم ، حتي وضعوا أنفسهم في سلةواحدة ، هبطت بهم إلي القاع ! من هنا يصبح التداخل في شخصية السادات نوعياً ،فيرتبط بالأرض وبالزرع وبالبيئة .. كما يصبح التداخل زمنياً ، حيث تتداخل مراحلالزمن ، فتشتم عبق التاريخ ، ودخان المصنع وقد تنتشي بحلاوة الاساطير ، تختلطبدراسات المستقبل ! هذه شخصية أنور السادات ، والذين لا يعرفون مفاتيح هذه الشخصية، سيصبح عسيراً عليهم أن يتعاملوا معه
قلت للرئيس ، بعد أن أخذت إلي جواره مقعدي ، تحت الشجرة القديمةوالرضيعة معا - هذه بعض ملامح القرية يا سيادة الرئيس ، وأني لأعرف أنك مفتون بها
قال الرئيس في عشق
هي نبض القرية كما تقول ، أو روح القرية اذاأردت ، وفيها أجد الراحة والهدوء ، وهما من أهم ما أحتاج اليه ، لأستطيع أن أواصلمسئولياتي
ومضي الرئيس يفسر
أنك محتاج بين الحين والحين ، إلي أن تبتعدقليلاً عن قلب الزحام ، وما يسببه للناس من مشكلات ومضايقات لتري المشكلة أوضح ،وفي حجمها الصحيح ، والذين يعيشون في قلب المشكلة دائماً وبإستمرار ، يجدون أنفسهمفي النهاية جزءاً منها ، ويصبح همهم كيف يتعايشون معها ، بينما يكون من واجباتهم أنيحلوها
.. وفي حديثه عن القرية ، أخذ الرئيس يتحدث بأسلوب العاشق .. أن مصربلد أصيل ، لأن روح القرية تسيطر عليها ، بالحب والتسامح والثقة والقناعة والصبر ،والصدق مع النفس ومع الغير .. ولولا هذه الروح لما استطاعت أن تتحمل كل ما تحملتهمن محن وحرمان ، إنها تبذل من نفسها لجيرانها ، وكأنها تبذل ما تبذله لنفسها ، لاتعرف المن علي أحد ، حتي لو من عليها سواها ، ومصر بلد معطاء ، حتي في ظروف الحاجة، وفي قريتنا الصغيرة يكرم الفلاح ضيفه بآخر رغيف عنده ، وقد تجوع زوجته ويجوعأولاده ، لكن عار عليه أن يأتيه ضيف .. ثم يجوع أو أن يطلب منه جار عونا ، ثم يخذلهذا الجار
- سيادة الرئيس انك لا شك تعيش امتع ذكرياتك هذه الأيام في ذكرياتحرب اكتوبر العظيمة فهل تأذن ان أسأل سؤال غبياً أعرف صعوبة الإجابة عليه وشجعتنيابتسامته فمضيت : ان الأيام ذات الأثر في تاريخ الإنسان كأولاده ، ومن الصعب انتسأل والدا عن أحب أولاده اليه ومع ذلك فأذن لي أن أسألك عن أحب أيام حرب أكتوبرقربا منك
قال الرئيس ونظراته العميقة علي صفحة النيل العظيم ليس السؤال غبياكما تظن
ولست أريد ان اتحدث عن ٦ أكتوبر ، فقد تحدثت عنه كثيراً ، وهو بينأيام الحرب باكورة أولادي ، وللولد الأكبر دائما معزة خاصة عند ابيه ، لكني اقول لكبصدق ان أحب أيام الحرب الي قلبي ،
هو يوم ١٩ أكتوبر من عام ١٩٧٣م .. وحكيالرئيس قصه يوم ١٩ أكتوبر لأول مرة
في هذا اليوم ، كانت ثغرة الدفرسوار هي شاغلنا ، وقد كلفت رئيسالأركان السابق ان يتوجه بنفسه لتصفيتها والقضاء عليها ، وبينما كان هو يدرس ،ويجمع المعلومات ، ويشغل نفسه بإلتقاط الأخبار عنها من مختلف المصادر ، ويضيع الوقتفي تحريات
بينما كان رئيس الأركان مهموماً بالمعلومات التي يتلقاها ، والثغرةتمرر الدبابات في مجموعات ، وتتكاثر مع ضياع الوقت جمعاً للمعلومات ، وتتغيرالمعلومات ، مع كل فرصة انتظار يعطيها لهم
في هذه الأثناء وفي ذلك اليوم ، قرر أولادنا في الصاعقة ان يقوموابعمل فدائي ، وان يغامروا بأنفسهم وبأرواحهم ولايتركوا الثغرة مفتوحة ، تمر منهادبابات العدو
وعندما تلقيت نبأ استيلاء جنود الصاعقة علي الدفرسوار مدخل الثغرة ،وسيطرتهم عليها ، واصرارهم علي ان يسدوها تماماً ، شعرت بعظمة مقاتلينا الأبطال ،واغتبطت أشد الإغتباط لهذه الروح الفدائية الباسلة
لكن رئيس الأركان ، المكلف بالقضاء علي الثغرة ، أعطاهم امراًبالإنسحاب ، حتي يستكمل جمع المعلومات ووضع الخطة اللازمة لمواجهتها ! ولهذا عزلتهيوم ١٩ أكتوبر ، وعينت الجمسي مكانه ، ولم اشأ ان اعلن النبأ ، اثناء المعركة
وبرغم أن الثغرة لم تكن الا تمثيلية تلفزيونية كما قال حتي جنرالبوفر ، الا ان عجز رئيس الأركان عن القضاء عليها في حينها ، كان كافياً لعزله
وأقول له
-
وأظنه كان قراراً قاسياً ، في أثناء المعركة ياسيادةالرئيس ، ففي أثناء بعض الحروب ، تجاوز الرؤساء والملوك عن بعض الاخطاء ، لصالحالمعركة
وأقول له وأظنه كان قراراً قاسياً ، في أثناء المعركة ياسيادةالرئيس ففي أثناء بعض الحروب تجاوز الرؤساء والملوك عن بعض الأخطاء لصالح المعركةقال الرئيس : كان صالح المعركة يقتضي التغيير ، مع عدم اعلانه
والذين يتحملون مسئولية أمة تخوض حرب كرامة وشرف ، لايجاملونالأشخاص علي حساب الناس .. علي حساب دماء الشهداء وتضحيات الأبطال .. علي حسابالنصر الذي حقنناه ، ولم اكن اريد ان اجامل ، فقد كلفتنا المجاملة هزيمة ١٩٦٧ ، وماأعقبها من عار
قلت :- هل تعني سيادتك ان تغييراً كهذا كان يجب ان يتم قبل
معركة ١٩٦٧؟
قال الرئيس :عندما تكون القيادة مشغولة بكل شئ الا عملها ،عندما تكون مهمة الجيش نفسها قد انحرفت عن طبيعتها ، واتجه الإهتمام بأشياء أخريغير التدريب علي استعمال الأسلحة في القتال ، والاستعداد الدائم لخوض أية معركةنقررها بإرادتنا او تفرض علينا فرضاً ، فإن تغيير هذه القيادة يصبح ضرورة ، بلويصبح الإبقاء عليها شيئاً غير مفهوم ، وحالة جيشنا قبل ١٩٦٧ ، كانت علي هذهالشاكلة ، يعمل في كل شئ الا عمله الأصلي ! يتولي الحراسات واستيراد مواد التموينوالمساعدة في بعض المرافق ، ومراقبة الأفراد والجماعات ، ومراقبة كل منهم للآخر ! ثم نرسل الجيش علي اعرض الجبهات وسلاحه الجوي بلا غطاء بل مكدس في المطارات لمنيريد تدميره ، الهزيمة اذن نشأت من اكثر من ظرف أحاط بالمعركة ، القيادة لاهية عنالقيادة ! والجيش مدرب علي انشطة رقابية تصرفه عن التدريب ! والخطة مكشوفة ،لايحميها غطاء ! ولم توضع الخطط البديلة عند الضرورة ، ولو وضعت لكان من الممكن انيحتل الجيش الممرات ، فلا تقوي عليه هجمات الاعداء ، كل هذه العوامل ادت الي هزيمة ١٩٦٧
وسألت الرئيس :- وجيش ١٩٧٣ ؟
قال الرئيس : كان جيشاً محترفاً ،وظيفته انه جيش ، يعرف قيمة التدريب ، ويمارس التدريب بكل مشقاته ، ولاينشغل عنوظيفته القتالية بشئ علي الاطلاق
المشير احمد اسماعيل علي كان ضابطاً محترفاً ، لايتدخل في شئلايعنيه ، بل يرفض ان يؤدي شيئاً لايدخل في سلطات وظيفته ، جنود هم ابناؤه ، وضباطههم أهله وأصدقاؤه وأعوانه يعيش بينهم ، لا تشغله عنهم عملية سياسية ، ولاتصرفه عنواجباته ، واجبات أخري ، يقرأ ويتعلم ويطبق ما قرأ ، ويعدل في خطط القتال الي ماهوافضل
هذا هو جيش ١٩٧٣ ، ولايزال تحت قيادة الجمسي ، جيشاً محترفاً ، لأنالجمسي نفسه قائد محترف علي شاكلة سلفه المرحوم احمد اسماعيل
قلت للرئيس :- طالما طرقنا موضوع مراكز القوي ، فهل تأذن ياسيادةالرئيس ان اعود الي ثورة التصحيح في ١٥ مايو ١٩٧١ ؟ ان القصة نشرت عدة مرات ، لكنلابد ان هناك اشياء لاتزال تنتظر النشر . قال الرئيس :طبعاً اقالة علي صبري معروفة
انما الجديد انني حين اقلت شعراوي جمعه ، لم اكن اقصد مجرد اقالته ،لكني كنت اريد ان اقف علي ماقد يكون لذلك من اثر ، ولم يكن في تقديري انهم سيضعونانفسهم جميعاً في سلة واحدة ، ليسلموا لي البضاعة جاهزة . لقد استقالوا جميعاً دفعةواحدة ، فأعطوني الفرصة لأجهز عليهم دفعة واحدة
قلت للرئيس : سيادة الرئيس .. تأذن لي ان اضع تحليلاً لهذا الموقف " لقد غادرت القاهرة يوم ١٢ مايو ١٩٧١ ، لإجتماع محدد في هيئة اليونسكو بباريس ،وعندما بدأت اخبار الإستقالات تصل الي باريس ، ظهرت الصحف في شكل مخيف يوحي بإنهيارالنظام في مصر ، وانزعج المصريون هناك ، انزعجوا علي مصر وعلي المصير الذي ينتظرها، وعلي سيادتك
وكنت الوحيد الهادئ الأعصاب بينهم
وكان منطقي واضحاً تماماً ،هؤلاء ناس اتصلوا بالشعب من خلال السلطة ، وعرفوا الشعب من التقريرات ، ولم يرتبطوابالشعب إلا ارتباطا عكسياً أساسه الكراهية والخوف ، لهذا كانت استقالاتهم موضعترحيب الشعب ، لأنه كان تواقا الي ان يتخلص منهم ، وعلي الجانب الآخر كنت انتياسيادة الرئيس .. وميزتك انك لم تدخل الحكومة ، ولم تمارس السلطة التنفيذية أبداً، وظلت صلتك بجماهيرك مفتوحة ومتصلة > من خلال " جريدة الجمهورية " ، أو " المؤتمر الإسلامي " أو الجهاز السياسي ، أو مجلس الأمة ، إن كل المناصب التيتوليتها يا سيادة الرئيس قد كانت مناصب تحتم طبيعتها أن تتصل بالجماهير ، وأن تعرفنبض الناس ، وأن تتعامل معهم ، حتي لو اختلفوا مع السلطة . وهذا بالقطع هو التفسيرللرؤيا الشاملة التي تري بها الأمور العامة
ومضيت أقول للرئيس :- ولك في كل عام قرار هام وتاريخي
وأخذت أعدد والسيد الرئيس يشجعني علي المضي أو يتدخل لتصحيحمعلوماتي
أن عام ١٩٧٠ ، كان عام رفع الحراسات والظروف الإستثنائية
وعام ١٩٧١ ، كان عام ثورة التصحيح
وعام ١٩٧٢ ، كان عام التخلص من الخبراء السوفييت
وعام ١٩٧٣ ، كان عام المعركة في ٦ أكتوبر
وعام ١٩٧٤ ، كان عام الإنفتاح
وعام ١٩٧٥ ، كان عام فتح قناة السويس
ولما انتهيت قلت للسيد الرئيس
-
فماذا عن قرار عام ١٩٧٦ ، اذا لم يكن هذا السؤال .. سخيفا
وضحك الرئيس الساداتوهو يقول : * عام ١٩٧٦ وما بعده ، مرحلة من العمل شاقة ، .. فقد أصبح علينا أن ندعممكاسبنا بالتعمير .. بالبناء والتعمير . ان الناس تعاني من أشياء كثيرة في حياتهاتعاني من المسكن ومن المواصلات ومن سوء الخدمات وإني لأفكر ليل نهار في تجدد الحياةعلي هذه الأرض الطيبة ، وتسهيلها للناس . لأنهم أصحاب حق حرموا منه سنوات طالت ،وأصبح من حقهم أن يستعيدوا هذا الحق . لكن تعمير الإنسان يسبق أي تعمير آخر . لهذافقد حرصت دائما علي تحقيق مبدأ سيادة القانون . قلت- منذ تصفية الحراسات
قال الرئيس : * وإلغاء الأوضاع الإستثنائية في نفس الوقت
ومضيالرئيس السادات يقول :* ان الإطمئنان الي العدالة ، والي الأمن ، والي الرزق ، والياليوم والغد .. كل ذلك يجب أن يسبق كل شئ ، لأنه يمثل تعمير الانسان من الداخل ،وتحرير علاقتـه بالمجتمع ، ومن هنا يستطيع أن يشارك في البناء ، وفي التصدي للوضعالقائم ، بمزيد من الإنتاج ، ليتخطي هذه العقبات أولا ، ثم يعبر الي مرحلة الإكتفاء، ومنها ينتقل الي مرحلة الرخاء . لهذا فإني أتمني أن يشهد العام القادم استكمالمظلة التأمينات ، لتشمل كل عاجز أو مسن أو محتاج أو يتيم أو أرملة ، حيث تكون ، حتيولو كانت في أطراف الصحراء
وإستدرك السيد الرئيس فقال : * هذه أمنيتي ، ولكن من يدري بمتفاجئنا به الأيام
وشعرت أن الفرصة قد واتت لحديث عن مفاجآت الأيام ، فسألت الرئيس
- أو تنتظر سيادتك .. مفاجأة ؟ حربا خامسا مثلا ؟ قال الرئيسالسادات :* لقد أقمت سياسيتي علي ان اكون دائما علي استعداد ، وأيا كان جو السلام ،فإن السلام لايعيش ولا يستقر الا بالإستعداد للدفاع عنه ، بالقتال اذا لم يكن منذلك بد ولقد كان قدر مصر ، ان تتحمل مسئوليتها عن نفسها ، وعن هذه المنطقة منالعالم ، ولم تضق مصر ابداً بهذا القدر ، وهي تشعر بأن هذه المسئولية جزء منطبيعتها ، وأيا كانت الظروف المحيطة بها ، ومهما تنكر البعض لدورها في قيادة حركةالتحرر ، ومهما حاول آخرون ان يعزلوها عن انتمائها العربي ، فإن ذلك لن يغير منطبيعتها ، ولن يصرفها عن دورها المقدور عليها ثم ان لنا مبادئنا الأساسية ، وهيلاتتغير بكلمة تصدر من هنا أو من هناك ، أو مزايدة حزبية يراد من ورائها التعميةوالكسب الحزبي في الظلام ، ان سياسة مصر ثابتة وهي غير قابلة للإهتزاز ، لكن ذلكلايمنعها من ان تتأثر احيانا بالجحود ، متمنية ان يكون الجميع علي شاكلتها صرحاءوأوفياء
.. وطال الحديث وامتد . وأشعر اني أمام جزء حي من التاريخ ، وان منالوفاء لهذا التاريخ ، ان ابسط له مساحات أخري
الوقفة في حديث ، كالنقطة علي صفحة
والنقطة عند الكاتب ، جزءمما يكتب
الجزء الثاني
...
كلحظات الصمت ، في تكوين موسيقي .. أن لحظةالصمت بدورها .. موسيقي! ... وبعد الوقفة عند قدر مصر ومسئوليتها التاريخية عننفسها ، وعن هذه المنطقة من العالم ، قلت للرئيس السادات : هل كان في تقديرك ، كلما حققته قواتنا المسلحة من بطولة علي أرض سيناء ؟ وقال الرئيس : كنت متفائلا مرتاحالنفس . لقد خططنا للمعركة تخطيطا علميا مدروسا بكل ما تقتضيه الخطة من تفصيلات ،وواجبات ومهام . كانت خريطة سيناء أمامي بكل معالمها . كل تفصيل علي أرض سيناء كانموضوعا في الإعتبار . وكل قائد وكل مقاتل كان يعرف واجباته ، ودرب عليها ، واستعدلها استعداد هائلا
لهذا فقد كنت متفائلا ومرتاح النفس
أولادي في القوات المسلحةكانوا علي أعلي درجات التأهب والاستعداد . وكنت في نفس الوقت أعرف أولادي من أبناءشعبنا الطيب ، أصلاء ورجالا وأبطالا عند الشدة . ثم كان في تقديري أن أبناء الأمةالعربية جميعهم مشوقون الي معركة شرف وكرامة وكبرياء ، وأن مثل هذه المعركة ستلهبمشاعرهم وستستبد بكل ما يملكون من الحماسة والطاقات . ولم يكن لدي أدني شك فيالانتصار . وكان تخطيطي للمعركة أن تستمر أطول وقت ممكن ، وقد التقي معي في هذاالتخطيط المغفور له جلالة الملك فيصل ، فقد طلب مني أن تطول المعركة بالقدر الذييمكن من تكوين رأي عام عربي
قلت للرئيس : وكان هذا موضع اتفاق مع الرئيس الأسد ؟
قال الرئيسالسادات : طبعا .. كل هذه التفصيلات كانت موضع اتفاق ، ولهذا كانت دهشتي بالغةعندما أبلغني الروس بطلب سوريا وقف إطلاق النار ، بعد ست ساعات فقط من بدئها ،وجنودنا يقتحمون أرض سيناء ، بعد المعجزة التي حققوها باقتحام خط بارليف . وزادتدهشتي ، عندما علمت أن السوريين تقدموا بطلبهم للروس قبل بدء المعركة ، وقد حكواهذه الحقيقة للرئيس تيتو
قلت للرئيس : سيادة الرئيس .. كانت هناك قيادة مشتركة أفلم تكتشفهذه القيادة شيئا من هذا ؟ قال الرئيس السادات : علي العكس . لقد كان المرحوم أحمدإسماعيل علي قائداً عاما للقيادة المشتركة ، ولقد ذهب الي الجبهة السورية قبلالمعركة ليضع خبرته تحت تصرف الجيش السوري . وقد فوجيء الرجل بأن الضباط السوريينيقولون له أنهم سيستولون علي كل الجولان ، خلال ثمان وأربعين ساعة من بدء القتال . لكن المشير رحمه الله قد كان جنديا محترفا ، وكان دقيقا في أحكامه ، فنبههم الي خطرالإسراف في التفاؤل علي هذا النحو ، وقال لهم ان الاستيلاء علي الجولان علي وثبات ،مع تحطيم قوات العدو فيما يسمي بمناطق قتل في كل وثبة ، كما نقول في التعبيرالعسكري . لكنهم أصروا مؤكدين أن ذلك تخطيطهم
قلت للرئيس السادات : إن طلب وقف إطلاق النار بعد ثمان وأربعين ساعةأذن ، كان قائماً علي هذا التوقع ، يستولون علي الجولان في جولة واحدة مدتها ثمانوأربعون ساعة ، وتتدخل الأمم المتحدة من خلال مجلس الأمن لوقف القتال ، بعد أن يكونهذا الاستيلاء قد تم كما قدروا هم
قال الرئيس السادات : .. ربما . لكن المشير أحمد إسماعيل علي كانيعرف قوة العدو ، كما كان يعرف أن قواد إسرائيل قد كسبوا خبرة الحرب العظمي الثانية، وأنهم بالقطع ليسوا قطعا من الشطرنج ولكنهم مدربون . وخبراء مزودون بأحدث الأسلحةالإلكترونية الأمريكية . وليس عيبا أن تعرف قوة عدوك . وانما العيب ألا تستعد لهابما تستحقه من تدريب وتسليح واستعداد للتضحية
قلت للرئيس السادات : هل تأذن لي أن أسأل ، هل حققت حرب أكتوبرأغراضها ، كما خططت لها ؟ قال الرئيس : بنصف معركة تحققت الأهداف التي استهدفناهامنها بينما كان تقديرنا أن نحقق هذه الأهداف بمعركة كاملة
ورآني الرئيس محتاجا الي مزيد من الإيضاح فقال وهو يضحك : رب ضارةنافعة
ومضي الرئيس يشرح : عندما وصلت أول أخبار عن الحرب الي الولاياتالمتحدة ، أيقظ كيسنجر الرئيس نيكسون من نومه ، ليبلغه النبأ . ثم أتصلت تل أبيببأمريكا لتقول : أننا سندق عظام العرب خلال يومين ، وسنعطيهم درسا لن ينسوه أبدا
وبعد يومين عادت إسرائيل فإتصلت بأمريكا لتقول لهم أننا قضينااليومين الماضيين في التعبئة ، خاصة بعد عيد الغفران وموسم الأجازات ، ولا نحتاجإلا ليومين آخرين ، لندق عظام العرب ونعيد عقولهم الي رءوسهم
وسأل المسئولون الأمريكان : وهل تريدون أسلحة أو عتادا ؟ وردالإسرائيليون عندنا كل شيء الآن ، وسنحتاج الي تعويض مانخسره مستقبلا
ومضي اليومان ، ولم يستطيعوا أن يدقوا عظامنا ، وإنما ظلوا مهزومينينسحبون في هلع . وقد انهار ديان في الميدان وبكي أمام الصحفيين الأجانبوالإسرائيليين ، لأنه أيقن أنه خسر الحرب ، وقال بالحرف الواحد : لن نستطيع أننزحزح المصريين بوصة واحدة
وهنا انطلق شعار : انقذوا إسرائيل
حملة سفير إسرائيل في واشنطن ، فاتصل كيسنجر مرة أخري بجولدا مائير، فإعترفت بأن الموقف يحتاج الي انقاذ ، وأدرك كيسنجر بعقله الاستراتيجي أن إسرائيلقد فقدت هذه الجولة ، فكلف البنتاجون بإتخاذ إجراءات انقاذ إسرائيل ، وبدأ القمرالصناعي الأمريكي يعمل لتحديد صورة الموقف ، وعلي أساسها تتحدد كمية المعونةالأمريكية وحجمها
قلت للرئيس : إذن لم تصور الأقمار الصناعية الأيام الأربعة الأولي . قال الرئيس لم تصور الموقف إلا بعد اليوم الرابع
قلت للرئيس : خسارة .. كان يمكن أن نسجل للتاريخ صورا رائعة عنمرحلة من أهم مراحل التطور في حربنا مع عدونا
قال الرئيس السادات : كان الإنطباع الذي أكده القادة الإسرائيليونأنها ليست الا نزوة عربية ، ستردها إسرائيل الي صدور العرب في قسوة وحسم ، فلم يهتمأحد بتسجيلها ، ولم يدركوا حقيقتها بناء علي تقريرات إسرائيل الرسمية . المهم أنالولايات المتحدة بدأت تدخل المعركة ، من خلال جسر جوي أقاموه بسرعة ، وبدأوايرسلون طائراتهم بطياريها ، ودباباتهم بأطقمها .. يهبط كل ذلك في مطار العريش ،ويتجه علي الفور الي الميدان
من يوم ١٧ أكتوبر وأنا أحارب أمريكا ، وأسلحة أمريكا ، وعتاد أمريكا . ولم يكن هذا ممكنا ، الا إذا كنت أغامر بحياة أبنائي المقاتلين الأبطال ، وهمعندي أغلي عنصر من عناصر القتال الشريف
لكن تدخل أمريكا في جانب إسرائيل ، قد خلق موقفا جديدا ، وأديبالتالي الي موقف أمريكي جديد ، والي الفصل الأول للقوات ثم الفصل الثاني ، لتتحققأهداف المعركة بوصولنا الي الممرات ، ولم نكن قد أنجزنا من خطة المعركة إلا نصفها . هم إذن الذين اختصروا معركتنا الي النصف ، لكن نصف المعركة قد حقق أهداف المعركةالكاملة
قلت للسيد الرئيس : ... ولو لم تتدخل أمريكا ؟
قال الرئيس : كناقد مضينا نتمم معركتنا حتي الممرات ، وحقول البترول ، ثم تصبح بقية أرض سيناء ،بساطا مكشوفا في قبضة أيدينا عندما نريد
قلت للرئيس : وخسائر المعركة الكاملة كانت ستكون الضعف
قالالرئيس السادات : الحمد لله أن خسائرنا محدودة ، حتي لاتكاد تقارن بما كسبناه . ولقد كانت تعليماتي للمشير إسماعيل والقادة العسكريين منذ البداية ، هي أني لا أريدلقواتي أن تتحطم ، ولا لعتادي أن يتبدد ، في مغامرة تؤدي الي استنزاف قوانا وتتركنا - حتي ولو كنا منتصرين - في حالة ضعف قد يفتح احتمالات الهزيمة ، لو استطاع العدوإعادة تجميع قوته ، أو لم صفوفه
وسألت الرئيس : هل أعرف من سيادتك أحد أسرار الموقف ؟ علي أي وضعخرجت قواتنا بعد ٢٢ أكتوبر عام ١٩٧٣ ؟ هل كانت علي نفس الدرجة من الاستعدادلاستئناف القتال ؟
قال الرئيس في ثقة : لقد خرجت قواتنا أقوي كثيرا بخبرة القتال ممادخلت المعركة . وبالنسبة للسلاح والعتاد ، كانت درجة استعدادنا بعد المعركة أكبربرغم فقدنا لبعض الأسلحة وخاصة في الطيران . أما معنويات الرجال ، فقد كانت فوقالسحب . لقد استعادوا تاريخهم المجيد ، وعادت اليهم الثقة في قدراتهم ، ولم يعودوايخافون العدو ، أو يصدقوا دعاياته ، أو يقعوا تحت تأثير المقالات المثبطة للهمةالداعية لليأس
قلت للرئيس السادات : الحرب نوع من اختبار القوي ، وأيام الاختبارتسفر عن مفاجآت - مهما يكن الحساب - فهل لم تكن هناك مفاجآت خلال أيام القتال ... مفاجآت حرجة ومخيفة؟ قال الرئيس ، ونهر النيل أمام عينيه : ما أصعب أن تكون مسئولاعن أرواح آلاف الآلاف ، وهي تقاتل . إن القائد الأعلي الذي يصدر قرار الحرب ، لايفكر في نفسه ، ولكنه يحسب حساب كل قطرة دم تسيل علي أرض المعركة . كل لحظة خوف قدتزعزع الثقة في قلب مقاتل كل ومضة خطر تحيق بمغامر يقتحم المواقع دفاعا عن شرفالتاريخ . معاناة قاسيـة علي النفس ، لولا أنها من أجل هدف أسمي وأبقي وأخلد . منأجل جموع الفلاحين البسطاء ، ممن يريدون أن يزرعوا أرضهم آمنين . من أجل ملايينالعمال ، ممن يريدون أن ينتجوا وأن يكسبوا ليعيشوا ويربوا أبناءهم حتي يفرحوا بهم ،ويزوجوا بناتهم مطمئنين . من أجل كل صاحب مهنة أو حرفة . هذه الرغبة في إستقرارالحياة آمنة ورغدة علي أرض الوطن ، هي التي تبرر كل ما يتحمله المسئول عن إصدارقرار الحرب . هذا الي جوار الحرية - وهي عزيزة - والكرامة - وهي غالية - واستقلالالارادة - وهي مظهر كرامة الإنسان
وبرغم كل ذلك ، فإن اللحظة الحرجة التي لا أنساها ، هي تلك التيحدثت عقب اختراق ثغرة الدفرسوار ، واقتراح الفريق الشاذلي أن يسحب المقاتلين منسيناء ، ليواجه بهم آثار الثغرة . ساعتها تصورت أفظع نتائج يمكن أن تسفر عنها الحرب . إن هذا لو تم ، لتكررت مذبحة ١٩٦٧ ، بصورة أقسي وأمر . كان معني هذا الاقتراح أنأقدم أولادي للمذبحة فضلاً عن تعريض قواتي كلها لدمار كامل . وبينما كان رئيسالأركان يقترح هذا ، كان الجنود والقادة ينتظرون القرار وهم في أوج روحهم المعنوية . لم يكن فيهم واحد مستعد لأن يخلي مكانه علي أرض سيناء . ولم يكن فيهم واحد يريدأن يتزحزح عن موقعه
وكان قراري عزل رئيس الأركان الفريق الشاذلي ، وتعيين الجمسي فيمكانه ، وألا يترك أحد موقعه أبدا . لحظة اختبار كانت في غاية الدقة والحرج والخطركذلك ، لكن الله وفق الي اتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب تماما
قلت للرئيس : وكان هناك تخوف من أن تمتد قوات الثغرة الي عمق الوادي .. والي القاهرة مثلا ؟
قال الرئيس السادات وهو يبتسم : هل يجرؤون علي دخولالقاهرة ؟ اذا كانت السويس ، وهي مدينة هاجر أهلها ، ولم يبق فيها أكثر من بضعةآلاف ، قد أذاقتهم الويل ، واستولت علي كل دبابة دخلت ، وأسرت كل جندي من جنودالأعداء غامر بالدخول . اذا كانت السويس قد فعلت هذا ، فماذا كان يحدث لو اقتربوامن القاهرة ؟ اني لم أتصور لحظة أن ذلك ممكن ، أو أن الجنون قد وصل بهم الي هذاالحد . الثغرة قد كانت معركة تليفزيونية أستغلت للدعاية ، أكثر منها عملا عسكريايحسب له حساب . بل لقد وضعنا خطة للقضاء عليها نهائيا وتصفيتها ، لولا أن كيسنجرقال لي أن ذلك لو تم فستدخل أمريكا الحرب ضدنا ، بصورة واضحة ومكشوفة . وهذا وحدهكاف لإثبات أن الثغرة قد كانت مخططا أمريكيا ، لحفظ ماء وجه اسرائيل أمام العالم لاأكثر ، ولتستعمل بعد ذلك كنوع من الدعاية المكشوفة
قلت للرئيس السادات : بمناسبة كيسنجر ياسيادة الرئيس .. هناك سؤاليراود الناس .. وبعيدا عن التعصب لشيء . فهو وزير خارجية أمريكا ، ولكن ديانتهيهودية ، ففي أي الجانبين يقف ؟
قال الرئيس : كيسنجر يقف مع مصالح بلاده ، ويعمل لتحقيقها . والسؤالهو: أين مصالح الولايات المتحدة الأمريكية من هذا الصراع ؟ أن استراتيجية أمريكاقائمة علي المحافظة علي وجود اسرائيل وهنا تلتقي الاستراتيجية الامريكية معالاستراتيجية السوفيتية . ولكن أمريكا دأبت علي أن تطلق يد إسرائيل في المنطقةتعربد فيها كما تشاء ، وكانت تؤيدها بالنفوذ السياسي ، وبالدعم الاقتصادي ،وبالسلاح والعتاد . لكن حرب أكتوبر خلقت موقفا جديدا ، بدأ يهدد استراتيجية أمريكافي المنطقة ، لو ظلت تطاول اسرائيل وتؤيدها علي طول الخط . ومن خلال واقع جديد ،أحست أمريكا أنها لاتخدم استراتيجيتها هي ، لو ظلت تتبع نفس الصيغة القديمة فيإطلاق يد اسرائيل تفعل في المنطقة ما تشاء . ولكي تحافظ أمريكا علي خطوطالاستراتيجية الأمريكية كما هي ، فقد صار عليها ، أن تضع قوة العرب في الاعتبار ،وفي مقدمتها روعة الأداء العسكري للمقاتل المصري . وهنا تزحزحت أمريكا عن موقفالتأييد المطلق وبلا حدود لإسرائيل ، وبدأت تفهم أن من صالح اسرائيل نفسها ، أنتواجه الحقائق الجديدة ، من أرض الواقع . ان حرب أكتوبر تمثل واقعا علي أرض هذهالمنطقة ، وقد تركت بصماتها علي اقتصاد العالم ، وعلي ما أصاب المجتمع الاسرائيليمن تمزق وانهيار ، وعلي إدراك العالم للحقائق الجديدة . وقد كانت تصرفاتنا بعدالحرب منبثقة من الثقة بالنفس . أعلنا سياسة الانفتاح دون حذر أو خوف ، تأكيداًلقدرتنا علي حماية هذا الانفتاح ، وفتحنا قناة السويس ، دون أن نلقي بالا للتحذير ،لأننا لم نعد ننظر الي الوراء ، بعد أن صار هذا "الوراء" ماضيا لن يتكرر
قلت : معني هذا أن كيسنجر يخدم إسرائيل
قال الرئيس السادات : ويضع قوة العرب في الإعتبار ، بعد أن لم تعد اسرائيل هي القوة الوحيدة في المنطقة ،كما أشاعت في الدنيا كلها ، طوال ربع قرن
قلت للسيد الرئيس : ... والاتحاد السوفيتي ياسيادة الرئيس ؟
قالالرئيس السادات : لقد حكيت مدي المعاناة التي تحملتها من صيغة التعامل التي يتخذهاالاتحاد السوفيتي ، لكني رغم كل هذا ، لا أغلق الباب معه ، ولا أظن أن من الحكمة أنتتدهور علاقاتنا مع الاتحاد السوفيتي وقادته . ولعلهم أن يكونوا قد أدركوا الآنمفاتيح الشخصية المصرية ، فنحن لسنا تابعين لأحد ، ولن نقبل التبعية لا لهذا ولالذاك ، وطالما أن إرادتنا حرة ، وأن الاحترام بيننا متبادل ، فإن الأمور يمكن أنتسير في طريقها الطبيعي
حدث مثلا أن ذهب بودجورني ، رئيس الاتحاد السوفيتي لزيارة تركيا ،وهناك أدلي بتصريحات ضدنا ، حملت كثيرا من الهجوم الرديء
وعندما رغب بعد هذا في الحضور الي مصر لمقابلتي رفضت أن ألقاه أوأقابله لأنه أباح لنفسه أن يهاجمنا بأسلوب غير لائق ، وأنا لا أقابل من يوجه اهانةلمصر
والحديث مع هذا متصل وممتد .. وزاخر
...
كنهر النيل
ابن خلدون فيلسوف التاريخ ، اتخذ من الحاضر
وحدة تاريخية ، تصلحللقياس
الجزء الثالث
ذلك أن الحاضر ، قد كان في أمس " أملا " .. وهو للغد " أساس "! والإسراف في تقدير الماضي ، قد يجر الي اراجيف الأساطير " والإسراف فيتصورات المستقبل ، قد يصبح نوعا من احلام الشعراء ! والشئ المحقق دائما ، هو ما بينيديك : الحاضر
وعلوم التخطيط كلها - وهي تستهدف المستقبل - تجد نفسها معتمدة عليالحاضر
... بل ان كلمة تخطيط نفسها قد صارت قديمة عند العلماء ، بعد انظهرت دراسات المستقبل ، وصارت هذه الدراسات علوما متكاملة الأركان ، وصارت لها فيجامعات العالم المتطور كراسي ، يحتلها أساتذة أجلاء
ومع هذا ، فإن دراسات المستقبل ، لا تقوم علي خيال ، ولكنها تستندالي واقع
والواقع هو ابدا هذا الحاضر
ما أصدق ابن خلدون في تحليله للتاريخ ! وأقول للرئيس السادات : بوديان انقل لقراء " الجمهورية ": وهي جريدتك ، رؤياك للحاضر الذي نحياه .. كيف ياسيادةالرئيس تراه ؟ وقال الرئيس السادات وعيناه تدوران بين مناظر الطبيعة الفسيحة فيالقناطر ومجري النهر العظيم : بودي ان تعيش اجيالنا في الحاضر بمنطق الحاضر ، وفيحدود احكامه وما طرأت عليه من تغيرات
وأنا ممن يحبون التاريخ اقرؤه ، وأستمع اليه ، وأستمتع به ، واستفيدمن عبره ، لكني أوثر أن أعيش يومي ، بكل مقاييس اليوم ومقتضياته
وجمال التاريخ انه تاريخ يروي للناس في صدق ، لكن ان يقيدهم ، ويحددسلوكهم ، فإن ذلك إذن يصبح نوعا من الأسر ، يشل حركة الفكر ، كما يشل حركة السلوك
ولقد تجاوزنا أوضاعا كثيرة جدا ، يجب ان نلقيها وراء اكتافنا
تجاوزنا الهزيمة ، وكانت نوعا من الكابوس الثقيل ، يصبغ كل تصرفاتنابالتوجس والخوف من المجهول ، وأخذ الأشياء بإحتياط وحذر .. والريبة في كل ما نسمع ،والتشكك في كل ما يقال
كنا وقتها معذورين ، فحجم الهزيمة قد كان فوق ما كنا نتوقع ، اماوقد حطمنا هذا الحاجز ، فقد صار علينا أن ننظر الي الحياة بمنظار آخر تماما ، أساسهالثقة والتفاؤل والعمل علي زيادة الإنتاج . وكما كانت الهزيمة عبئا علي نفوسنا ،ألقت كثيرا من الإنطواء علي النفس ، فإن النصر لا يعني أن نتصور ان الدنيا يمكن أنتتغير في يوم وليلة ، اننا نحن الذين سنبني المستقبل ، والبناء محتاج لجهد ولمالولعرق ولصبر ، وإلا سنقع في خطأ تفاؤل مسرف ، في مقابل ما كنا نعانيه من تشاؤم مسرف، والإسراف خطأ في التفاؤل أو التشاؤم علي حد سواء
لقد درجنا مثلا علي تقديس بعض القوالب . وربما كان لنا عذرنا في هذاالتقديس ، لكن ماذا يمنعنا الآن من التفكير الحر في كل هذه القوالب القديمة ، لنصححما يحتاج منه التصحيح ، ونبقي علي ما ثبت لنا استمرار صلاحيته ، ونستنبط صيغا جديدةللعمل اذا كان ذلك ضروريا لدعم حياتنا
هذا كلام اظننا نستطيع ان نتفق عليه . انما العبرة دائما بالتنفيذ ،ففي احيان نقتنع بشئ لكنا عند التطبيق نجد انفسنا نطبق شيئا آخر ألفناه واعتدناعليه . اننا محتاجون الي تغيير نمط حياتنا ، بما يتناسب مع أوضاعنا الجديدة وفكرناالجديد
قلت للرئيس : والأفكار التي انتشرت بعد حربين عالميتين مدمرتينياسيادة الرئيس ؟.. أعني ما يسمي بالتقدمية أو اليسار ، او الاشتراكية بمفاهيمهاالمختلفة ؟
قال الرئيس السادات : اننا نطبق الاشتراكية في بلادنا ، ونتخذهاطريقا لحل مشكلاتنا ، لكنها اشتراكية تنبع من مجتمعنا . وترتبط بقيم المجتمعومقدساته ، وتحترم الأديان وتستوجبها كذلك وبهذا فإن اليسار ، في ضوء هذا التطبيقلا يكون غريبا عن أرضنا . اما التطرف في التطبيق ، أو التبعية لأحزاب خارج بلادنا ،فذلك ما نرفضه تماما ، لأن اضراره ستنصب أولا علي ارادتنا ، فتصبح هذه الإرادةمشلولة ، وقد دخلنا كل مراحل الصراع تحريرا لإرادتنا . هذا مبدأ اساسي مقرر منذقامت الثورة . علي أن هذا لا يعني أن نكون خصوما لمن يطبقون مبادئ أخري غير مبادئنا . انهم يستوحون مبادئهم من واقع مجتمعاتهم ، وإذا كنا نرفض ان يتدخل أحد في توجيهارادتنا ، ان علينا ان نعطي الآخرين حق رفض تدخلنا في توجيه اراداتهم ، ولو سلبا .. أعني بمعاداتهم واتخاذ موقف الخصومة منهم
قلت للرئيس:وكيف تري سيادتك تعدد المنابر داخل التنظيم السياسي؟
قال الرئيس السادات : ان حرية التعبير مكفولة داخل التنظيم السياسي ، وأظن انعلينا ان نبدأ بداية طبيعية غير مصطنعة . ولو اننا اقمنا منابر ، وأطلقنا عليهامثلا ، اسماء اليسار والوسط واليمين ، فإن هذه الأسماء ستصبح مجرد لافتات مفروضةعلي اعضاء الإتحاد الاشتراكي ويصبح عليهم ان يصطفوا تحت لافتة منها . وهذا ما لمترده ورقة تطوير الاتحاد الاشتراكي أو تقصد اليه . انما الطبيعي ان يترك لكل عضوحرية التعبير عن رأيه في اية مشكلة مطروحة فإذا تلاقت آراء عدد منهم ، في عديد منالقضايا ، فإن الأمر الطبيعي هو أن يندرجوا تحت منبر يقررونه هم ، ويشاركون منخلاله ، في القضايا العامة ، ويساهمون بالرأي وبالتجربة ، في اثراء خطط التنميةورفع معدلات الأداء
قلت للرئيس : ستكون المنابر اذن متحركة
قال الرئيس السادات : فيالبداية ، حيث آراء الناس لا تزال غير محددة حول المسائل المطروحة ، فإن تركها هووسيلة تحديدها والتعرف عليها والالتفاف حولها
قلت للرئيس : فإذا استقرت ياسيادة الرئيس .. أليس هناك احتمالتحولها الي أحزاب ؟ أو في القليل الي كتل سياسية داخل التنظيم ، لكنها كالأحزابفيما تحدده لنفسها من مبادئ ومناهج وبرامج عمل ؟ قال الرئيس السادات : إن تكونتبالصورة الطبيعية ، وبالصيغة التلقائية ، وبمنطق التطور السياسي المدروس ، وبإقتناعكامل من جماهيرها ، فما الضرر في أن تتشكل في شكل سياسي ما ، أو في صورة احزابصريحة وواضحة . انني أومن بالتطور ، وبأن تقييد الفكر خيانة للتقدم ، وبأن الناس - والناس وحدهم - هم اصحاب الحق في اتخاذ القرار ، طالما يلتزمون في اتخاذه بالحوارالديموقراطي المستنير وبإحترام الشرعية الدستورية ، وبالاسلوب الوطني الذي يرفض فرضارادة الغير علينا ، أو شق الصف الوطني تنظيم عميل
قلت للرئيس : وقد كان هذا واضحا منذ ثورة التصحيح في ١٥
مايو ١٩٧١ .. لكن لماذا لم نقطع الشوط الي نهايته منذ ذلك التاريخ ياسيادة الرئيس ؟ لقدكانت جماهير الأمة معك ... أفلم تكن هذه فرصة لتنفيذ المخطط الديموقراطي الشاملالذي وضعته منذ تحملت المسئولية ؟
وقال الرئيس السادات : في ١٥ مايو ١٩٧١ ، كان يكفي أن أتخلص منمراكز القوي ، حتي لا تكون عقبة في سبيل المعركة وكنت قد انتهيت معهم من معركةالغاء الحراسات والظروف الاستثنائية .. وكان من الضروري أن تتقرر حرية الصحافة ،لكني أثرت أن أرجئ ذلك لما بعد المعركة
وقلت للرئيس : سامحني أن سألتك بصفتي صحفيا ، يتحدث إلي صحفي كبيرورائد ، وصل الي رئاسة الجمهورية ، لكني واثق انه لايزال يعتز بصفته الصحفية .. هلترون ان حرية الصحافة كان يمكن ان تكون عقبة في طريق المعركة ؟
قال الرئيس السادات وهو يضحك : سأروي لك حكاية ، بعد اطلاق حريةالصحافة ، جاءني صديق يسأل في براءة : متي ستقوم الثورة في مصر ؟
وإستغربت السؤال بطبيعة الحال ، لكن الصديق كان قد لاحظ ان الصحافةبعد الحرية ، انطلقت تعدد الاخطاء ، حتي خيل لمن يقرأ الصحف بعد الغاء الرقابةعليها ، ان كل شئ في مصر خطأ ، وفاسد ومرتبك ، وان الحياة لم تعد تطاق ، وان ملايينالمصريين ثائرون علي هذه الأوضاع ، فلم يعد باقياً الا ان تقوم ثورة تصحح الأوضاع
لكني ضحكت لملاحظة الصديق ، ولم اضق بها ،
وقلت له : ايا كانتنتيجة حرية الصحافة ، وايا كانت درجة اندفاع الصحف في النقد ، حتي ولو كان جارحاً ،فهي أسلم من الكبت وحبس الرأي ، ومنع الأقلام عن التعبير ، ان التنبيه الي الخطأ ،مهماً يكن قاسياً ، فهو في النهاية نوع من الرقابة الشعبية ، لابد ان تكون لهنتائجه الايجابية
وقلت للرئيس : كذلك فإن بعض المسئولين يضيقون بحرية الصحافة ياسيادةالرئيس
قال الرئيس السادات : هذا شئ طبيعي ، الصحافة خرجت من كبت طويل فأسرفت ،وبعض المسئولين خرجوا من صمت طويل فضايقهم الضجيج ، لكن الممارسة كفيلة بالوصول اليصيغة مناسبة تؤكد الحرية بمفهومها الصحيح ، وتشجع المسئولين علي التعرف علي الحقائقمن خلال مايذاع
قلت للرئيس : وقد نري نفس الظاهرة في تعدد المنابر ، حين تبدأالممارسة داخل التنظيم السياسي
قال الرئيس : لكن الممارسة كفيلة بتصويب الخطيعلي الطريق السليم والمشروع
قلت للرئيس : فإن حاولت التيارات الحزبية القديمةان تستغل هذه المنابر ؟
قال الرئيس: انا واثق من وعي الاتجاهات الأخري ، التي تؤمن بالتحالف، وتتخذه وسيلة الي تفادي الصدام الدموي بين طبقات الشعب ، وأظن ان أحدا لايرضي بأنتدخل تجربة كتجربة البرتغال مثلاً ، حتي يتطور الصراع الحزبي ، الي مايشبه الحربالأهلية
قلت : ومايدور حول القطاع العام ياسيادة الرئيس ؟
قال الرئيسالسادات : القطاع العام هو قاعدة الاقتصاد المصري ، وهو يمثل وسائل الانتاجالرئيسية ، لكن مصلحة هذا القطاع تقتضي تخليصه من عيوبه ومعوقاته ، وليس معنيالاهتمام بالقطاع الخاص ، ان ذلك سيكون علي حساب القطاع العام ، فلكل له مجاله ،وله طبيعته ، وله اختصاصه ، وقد تكون المنافسة بينهما وسيلة لتطور كل منهما وجودةماينتجه كلاهما ، اننا منذ اقمنا القطاع العام ، لم نفكر في الغاء القطاع الخاص ،فإن هذا مستحيل ، وتشجيع الكفايات الفردية ، دعم لجوانب الخلق والابتكار ، وكماستمضي سياستنا في تشجيع القطاع الخاص ، فستمضي في نفس المستوي نحو دعم القطاع العاموتطويره
قلت للرئيس : هذه النظرة للواقع الوطني ، تحتاج الي نظرة للواقعالعربي ، فإنهما واقعان متكاملان ياسيادة الرئيس
قال الرئيس السادات : لقد طلبتمن امريكا ضماناً كتابياً لإجراء فك اشتباك ثان علي الجولان ، ولهذا-فبعيدا عنالتأثر بالأصوات العالية التي شوشرت علينا - فإن هذا الموضوع منته ، كذلك فإنالتعرض لمشكلة حلول لقضية فلسطين ، لن يكون في غيبة ممثلي الشعب الفلسطيني ، ونحنلن نهدأ ولن نستقر الا اذا حلت قضية فلسطين حلا يرضاه شعب فلسطين ، وجبهة التحريرالفلسطينية ، بإعتبارها الممثل الشرعي الوحيد لهذا الشعب
طلبت ايضا من امريكا ضمانا بإشتراك الفلسطينيين في التسوية لأنهبدون حل مشكلة فلسطين لن تكون هناك تسوية
اني اعتبر هذه الموضوعات كلها مقررة وواردة في اية مشروعات تستهدفالحل
انما الشئ المزعج حقيقة هو مايدور في لبنان ، انه شئ خطير ومخيف ،ان تتعرض لبنان لهذه الأعمال الدموية علي ارضه ، وبقدر حرصي علي حركة الفدائيينالفلسطينيين داخل لبنان فإني ، اعتقد انه لو تخلصت لبنان ، من ألوان التدخل فيشئونه ، واستغلال الأطراف المتنازعة لزيادة الخلاف وإذكاء روح الصدام لتمكن الاطرافمن التفاهم وحل مابينهم من مشكلات ، ان هذه الأطراف تعيش علي ارض واحدة ، واضطرابالأمن تدفع ضريبته كل الأطراف ، ولو ان الأمر اقتصر علي مابين السلطة اللبنانيةوالمقاومة ، لما تصاعد الخلاف كل يوم علي هذا النحو ، ولست ادري كيف يفكر الحزبيونفي ترجيح مصالح حزبهم ، علي المصالح القومية في لبنان ، ان الأحزاب لن تتحملمسئولية الدمار لو وقع ، وستتهرب من المسئولية ، لو تفجر الموقف ، وأخذ يهدد بكارثةأشد هولا من كارثة الهزيمة في سنة ١٩٤٨ ، ان مسئولية الأمة العربية كلها عما هو جارفي لبنان يحتم عليها ، ان تحول بين القوي الخارجية وتخريب بلد عربي شقيق وعزيز ،وتشتيت جهوده ، وانصراف اهله الي الهروب من الخوف والفزع والخطر المستمر ، فلايعودلهم بعد ذلك جهد يبذل في سبيل لبنان وخدمته وتطويره
قلت للرئيس : ولهذا كان نداء سيادتك صريحاً برفع الأيدي من لبنان .. لكن أية أيد ياسيادة الرئيس ؟ قال الرئيس السادات : ان اصحاب الأيدي يعرفون انفسهم، لأن ايديهم مضرجة بدماء الأبرياء، وبالنهب والسلب والتشويه
قلت للرئيس : هل نمد بصرنا صوب المغرب العربي .. أو بصراحة نحوليبيا ؟
قال الرئيس السادات : كلهم أبنائي ، وليس بيني وبين أحد سوء ، وبقدرمايحتفظ الأخوة في لبييا بحسن الجوار ، والإلتزام العربي ، فإني لا احتفظ لهم الابالود والتمني بأن يوفقوا في خدمة شعبهم وبلادهم
قلت للرئيس : وهذا العالم الواسع الذي نعيش فيه ياسيادة الرئيس ؟
قال الرئيس السادات : انه عالم متغير ، سريع الحركة ، متيقظ لمصالحه ، عامل عليصيانتها ، وليس هذا شأننا ، يكفينا من العالم ان يتبادل معنا الإحترام ، وان يؤمنبقضيتنا ، وان يعطينا بقدر ما يأخذ وألا يرجح اعداءنا علينا ، وان تكون نظرته لهذهالمنطقة ولقضية فلسطين ، نظرة موضوعية تؤدي الي الحل الشامل الذي نريد ان نصل اليه، ونحن فوق هذا جزء من العالم الثالث ، وقضايا الحرية والتحرير هي قضيتنا ، والذينيعملون للتحرير ، ينتصرون للثوار والأحرار والمناضلين من أجل أوطانهم في كل مكان .. ولاشك ان لقادة افريقيا مكانة خاصة في قلوبنا فقد تابعنا حركات التحرير فيها حركةبعد حركة وشعورنا الدائم والمتصل ان تحرير اي شبر في افريقيا اضافة الي حصيلةالحرية وزيادة في اعداد الأحرار علي وجه الكرة الأرضية
وفي مجال الصراع بين الكتل الكبري ، فنحن نشعر اننا لسنا طرفاً فيه، وليست لنا مصلحة في الإنتصار لهذا ضد ذاك اننا دولة محايدة ، تؤمن بعدم الإنحياز، لكن حيادها الإيجابي لايمنعها من ان يكون لها رأي ، وليس معني الرأي ان تترتبعليه خصومة ، او تقوم من أجله صداقة علي حساب الآخرين
اننا احرار ، وارادتنا حرة ، ومهمتنا لم تنته ، وتحرير كل شبر منأرضنا المحتـلة لم يتم ، وسنمضي نتخذ كل وسيلة لتحرير أرضنا ، واقرار حق شعب فلسطينوسيادته علي أرضه
وإني لعلي ثقة من ان العرب هم دائما عرب ، يختلفون حينا ، ويتفقونحينا ، لكنهم في أول الأمر وآخره عرب فيهم شهامة ونخوة ومروءة ، وطبيعة اغاثةالملهوف جزء من تقاليدهم ، فمن باب أولي ، ان يتحدوا في نضال يعرفون انه طويل ،لكنهم يعرفون كذلك انه حتمي وضروري ، وليس عنه بديل
قلت للرئيس السادات والحديث متصل : سيادتك حرصت علي زيارة مقهيللسائقين في الاسماعيلية ، كنت تجلس عليه أيام شبابك وأيام نضالك ، لتستعيد ذكرياتعزيزة عليك وغالية
وضحك ، وانا امضي أقول : واظن ان مكتبك في جريدة الجمهورية يحملأيضاً ذكريات عبقة وشذية ، وفيه تركت لحظات معاناة ، وانت تكتب ، وانت توجه ، وعليكراسيه طالما جلست تتحدث الي المحررين
افلا يكون من العدل ، ان تختلي في مكتبك القديم لحظات ، تراجعالبروفات ، وتقرأ البرقيات وتملي ماتشاء من تعليمات ، استعادة لهذا التاريخ القديم؟ وظل الرئيس يضحك ، وهو يستعيد الذكري
ولم يرفض سيادته الدعوة علي كل حال
ولاتزال في الجعبة تصريحات أخري عزيزة ، ولكن اعلانها لم يحن بعد
وستستمر الشجرة ذات المائة عام ، تتسمع الي أقوال القروي الفلاح ،أين البيئة ، وابن القرية ، وعاشق طبيعة مصر ، البسطاء الطيبين من ابناء مصر
وسيظل انور السادات يسترخي لحظة ، تأهبا لنوبات حراسة لاتنقطع .. للأعواد الخضر ، والنهر الخالد ودخان المصانع ، وابتسامات الأمل ، علي وجوه أرقهاالصبر

__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 21-06-2010, 07:52 PM
محمد فودى محمد4 محمد فودى محمد4 غير متواجد حالياً
مــٌــعلــم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 212
معدل تقييم المستوى: 16
محمد فودى محمد4 is on a distinguished road
افتراضي

نرجو التثبيت للموضوع
رد مع اقتباس
  #40  
قديم 21-06-2010, 07:59 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 62
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فودى محمد4 مشاهدة المشاركة
نرجو التثبيت للموضوع
شكرا جزيلا
انتماء
بارك الله فيك
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #41  
قديم 21-06-2010, 11:37 PM
أ/رضا عطيه أ/رضا عطيه غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 37,356
معدل تقييم المستوى: 0
أ/رضا عطيه is an unknown quantity at this point
افتراضي

كل الشكر والثناء لحضرتك
واعزك الله بعلمك وفكرك المستنير
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
  #42  
قديم 18-10-2010, 06:06 PM
الصورة الرمزية queen84
queen84 queen84 غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 140
معدل تقييم المستوى: 15
queen84 is on a distinguished road
افتراضي

__________________

رد مع اقتباس
  #43  
قديم 19-10-2010, 05:41 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 62
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة queen84 مشاهدة المشاركة
نشكر مروركم الكريم
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #44  
قديم 19-10-2010, 07:53 PM
استاز جانو استاز جانو غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 42
معدل تقييم المستوى: 0
استاز جانو is on a distinguished road
Icon114 شكرا

كل الشكر للاستاز ضيعون على هذه المعلومات والتى تعد للجيل الجديد سجلا حافلا بالمعلومات فاشكرا للاستاز القدير ورحم الله الزعيم
رد مع اقتباس
  #45  
قديم 21-10-2010, 10:40 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 62
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة استاز جانو مشاهدة المشاركة
كل الشكر للاستاز ضبعون على هذه المعلومات والتى تعد للجيل الجديد سجلا حافلا بالمعلومات فاشكرا للاستاز القدير ورحم الله الزعيم
شكرا لمرورك الكريم
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:08 AM.