#31
|
||||
|
||||
(24) أَبُـــو جَـــعـــــفَـــــــــرٍ الـــبَـــــاقِـــــــــــــر هُـــــــوَ: مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيٍّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ القُرَشِيُّ الهَاشِمِيُّ، المَدَنِيُّ، ابْنُ زَيْنِ العَابِدِيْنَ. الإِمَامُ، السَّيِّدُ، الفَقِيهُ، المُجْتَهِدُ، العَابِدُ؛ كَانَ يُصَلِّي فِي اليَوْمِ وَاللَّيْلَةِ مِائَةً وَخَمْسِيْنَ رَكْعَةً تَطَوُّعاً. وَأُمُّـــهُ: هِيَ أُمُّ عَبْدِ اللهِ بِنْتُ الحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. مَـوْلِـــــدُهُ: وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِيْنَ (56 هــ). وَكَانَ أَحَدَ مَنْ جَمَعَ بَيْنَ العِلْمِ وَالعَمَلِ، وَالسُّؤْدُدِ وَالشَّرَفِ، وَالثِّقَةِ وَالرَّزَانَةِ، كَبِيْرِ الشَّأْنِ؛ أَجْلَسَهُ جَدُّهُ الحُسَيْنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي حِجْرِه، وَقَالَ لَهُ: "رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقْرِئُكَ السَّلاَمَ". أَخَـــذَ الـعِـلْمَ عَــنْ: عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ وجَابِرٍ بْنِ عَبْدِ اللهِ وأَبِي سَعِيْدٍ الخُدرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم. وعَن أَبِيْهِ؛ زَيْنِ العَابِدِيْنَ. وعَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ وسَعِيْدِ بْنِ المُسَيِّبِ ومُحَمَّدِ ابْنِ الحَنَفِيَّةِ، وغَيْرِهِم. مِـن أَقْوَالِــــهِ: - قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: اذْكُرُوا مِنْ عَظَمَةِ اللهِ مَا شِئْتُمْ، وَلاَ تَذْكُرُوْنَ مِنْهُ شَيْئاً إِلاَّ وَهِيَ أَعْظَمُ مِنْهُ، وَاذْكُرُوا مِنَ النَّارِ مَا شِئْتُمْ، وَلاَ تَذْكُرُوا مِنْهَا شَيْئاً إِلاَّ وَهِيَ أَشَدُّ مِنْهُ، وَاذْكُرُوا مِنَ الجَنَّةِ مَا شِئْتُمْ، وَلاَ تَذْكُرُوا مِنْهَا شَيْئاً إِلاَّ وَهِيَ أَفَضْلُ. - وقَالَ: أَجْمَعَ بَنُوْ فَاطِمَةَ عَلَى أَنْ يَقُوْلُوا فِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ أَحْسَنَ مَا يَكُوْنُ مِنَ القَوْلِ. - وسَأَلَهُ سَالِمٌ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا...؟! فَقَالَ لَهُ: يَا سَالِمُ، تَوَلَّهُمَا، وَابْرَأْ مِنْ عَدُوِّهِمَا، فَإِنَّهُمَا كَانَا إِمَامَيْ هُدَىً. - وقَالَ: مَا دَخَلَ قَلْبَ امْرِئٍ مِنَ الكِبْرِ شَيْءٌ إِلاَّ نَقَصَ مِنْ عَقْلِهِ مِقْدَارَ ذَلِكَ. - وقَالَ: الصَّوَاعِقُ تُصِيْبُ المُؤْمِنَ وَغَيْرَ المُؤْمِنِ، وَلاَ تُصِيْبُ الذَّاكِرَ. - وقَالَ: سِلاَحُ اللِّئَامِ، قُبْحُ الكَلاَمِ. وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ أَبُو جَعْفَرٍ بِالمَدِيْنَةِ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ ومِائَةٍ (114 هــ)، وقَد بَلَغَ ثَمَانِياً وخَمْسِيْنَ سَنَةً (58)؛ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 12-06-2014 الساعة 04:07 AM |
#32
|
||||
|
||||
(25) الـــحَـــــكَـــــــــمُ بْـــــنُ عُـــتَـــيْـــبَـــــــــــةَ هُـــــــوَ: الحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ الكِنْدِيُّ، أَبُو مُحَمَّدٍ الكُوْفِيُّ. الإِمَامُ الكَبِيْرُ، الفَقِيهُ، الحُجَّةُ، الثَّبْتُ، عَالِمُ أَهْلِ الكُوْفَةِ. مَـوْلِـــــدُهُ: وُلِـدَ في سَنَةِ سِتٍّ وأَربَعِيْنَ (46 هــ). ورَأَى بَعضَ الصَّحَابَةِ ولَمْ يَروِي عَنْهُم شَيْئاً؛ خَلاَ أَبِي جُحَيْفَةَ السُّوَائِيِّ. أَخَذَ العِلْمَ عَـــنْ: زَيْنِ العَابِدِينَ والشَّعْبِيِّ وشُرَيْحٍ القَاضِي وعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وأَبِي وَائِلٍ الأَسَدِيُّ وسَعِيْدِ بنِ جُبَيْر وطَاوُوْسٍ وعِكْرِمَةَ ومُجَاهِدٍ وعَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ وأَبِي الشَّعْثَاءِ المُحَارِبِيِّ وأَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ؛ وَخَلْقٍ سِوَاهُم. - قَالَ عَنْهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيْرٍ: مَا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا (يَقْصِدُ مَكَّةَ) أَفْقَهُ مِنْهُ. - وقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: مَا كَانَ بِالكُوْفَةِ مِثْلُ الحَكَمِ. وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ ومَائَةٍ (115 هــ)؛ ولَهُ تِسْعٌ وسِتُّونَ سَنَة (69)؛ رَحِمَهُ اللهُ.
__________________
|
#33
|
||||
|
||||
(26) حَـــبِـــــيْـــــــــــبُ بْـــنُ أَبِـــــي ثَـــــابِـــــــــــــــتٍ هُـــــــوَ: حَبِيْبُ بْنُ قَيْسُ بْنُ دِيْنَارٍ الأَسَدِيُّ،أَبُو يَحْيَى القُرَشِيُّ. الإِمَامُ، الثَّبْتُ، الفَقِيْهُ، الحُجَّةُ، مُفْتِي الكُوْفَةِ، مِنْ أَئِمَّةِ العِلْمِ فِي زَمَانِهِ. أَخَذَ العِلْمَ عَـن: أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ وأَبِي الطُّفَيْلِ اللَّيْثِيُّ؛ رَضْيَ اللَّهُ عَنْهُم. وعَـن: زَيْنِ العَابِدِينَ وسَعِيْدِ بْنِ جُبَيْرٍ وعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ومُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ وعِكْرِمَةَ القُرَشِيِّ وأَبِي وَائِلٍ الأَسَدِيِّ وزَيْدِ بْنِ وَهْبٍ الجُهَنِيِّ وأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ وإِبْرَاهِيْمَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وأَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ وطَاوُوْسِ بْنِ كَيْسَانَ ونَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ؛ وغَيْرِهِم. قَـــالُـــــواْ عَـــنْـــــــهُ: - قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ: كَانَ بِالكُوْفَةِ ثَلاَثَةٌ، لَيْسَ لَهُم رَابِعٌ: حَبِيْبُ بنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَالحَكَمُ، وَحَمَّادٌ؛ كَانُوا مِنْ أَصْحَابِ الفُتْيَا، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ بِالكُوْفَةِ إِلاَّ يَذِلُّ لِحَبِيْبٍ. - وقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ، حُجَّةٌ. - وقَالَ العِجْلِيُّ: كَانَ مُفْتِي الكُوْفَةِ. وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ ومِائَةٍ (119 هــ).
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 23-06-2014 الساعة 12:23 AM |
#34
|
||||
|
||||
(27) حَـــمَّـــــــــــادُ بْـــنُ أَبِـــــي سُـــلَـــــيْـــــــمَــــــــــان هُـــــــوَ: حَمَّادُ بْنُ مُسْلِمٍ الكُوْفِيُّ، أَبُو إِسْمَاعِيْلَ، الأَصْبَهَانِيُّ الأَصْلِ. الإِمَامُ العَلاَّمَةُ، فَقِيْهُ العِرَاقِ؛ كَانَ أَحَدَ العُلَمَاءِ الأَذْكِيَاءِ، والكِرَامِ الأَسْخِيَاءِ، كَانَ يُفَطِّرُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مِائَةِ إِنْسَانٍ، وإِذَا جَاءَ العِيدُ أَعطَى كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُم مِائَةَ دِرْهَمٍ وثَوْبَيْنِ جَدِيْدَيْنِ. أَخَذَ العِلْمَ عَــنْ: أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضْيَ اللَّهُ عَنْهُ. وعَنْ: إِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيِّ، وَهُوَ أَنْبَلُ أَصْحَابِهِ وَأَفْقَهُهُم، وَأَقْيَسُهُم، وَأَبْصَرُهُم بِالمُنَاظَرَةِ وَالرَّأْيِ. وعَنْ: سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ والشَّعْبِيِّ والحَسَنِ البَصْرِىِّ وعِكْرَمَةَ القُرَشِىِّ وأَبِي وَائِلٍ الأَسدي وزَيْدِ بْنِ وَهْبٍ الجُهَنِيِّ وعَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ. وأَخَذَ الفِقْهَ عَـنْــهُ: تِلْمِيْذُهُ؛ الإِمَامُ أَبُو حَنِيْفَةَ، والأَعْمَشُ وشُعْبَةُ بْنُ الحَجَّاجِ وسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وهِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ ومِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ وحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وزَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ الجَزَرِيُّ؛ وخَلْقٌ كَثِيرٌ. قَـــالُـــــواْ عَـــنْـــــــهُ: - قَالَ الحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ: ومَنْ فِي الكُوْفَةِ مِثْلُ حَمَّادٍ..؟! - وقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ: مَا رَأَيْتُ أَفْقَهَ مِنْ حَمَّادٍ. - وقَالَ مَعْمَر بْنُ رَاشِدٍ: لَمْ أَرَ أَفْقَهَ مِنَ: الزُّهْرِيِّ، وحَمَّادٍ، وقَتَادَةَ. وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ حَمَّادٌ سَنَةَ عِشْرِيْنَ ومِائَةٍ (120 هــ).
__________________
|
#35
|
||||
|
||||
(28) عَــــــــمْـــــــــــرُو بْـــــنُ دِيْـــــــنَـــــــــــارٍ الـــــمَـــــــــكِّـــــــــــــــيُّ هُـــــــوَ: عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ الجُمَحِيُّ، أَبُو مُحَمَّدٍ الأَثْرَمُ. الإِمَامُ الكَبِيْرُ، الحَافِظُ الثَّبْتُ، الفَقِيهُ الحُجَّةُ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ، وَشَيْخُ الحَرَمِ فِي زَمَانِهِ؛ ومِنْ كِبَارِ تَلاَمِذَةِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ومِنْ أَثْبَت النَّاسِ فِيهِ؛ وَكَانَ مِنَ الحُفَّاظِ المُقَدَّمِيْنَ؛ وكَانَ فَقِيهاً نِحرِيراً، أَفْتَى بِمَكَّةَ ثَلاَثِيْنَ سَنَةً. مَـوْلِـــــدُهُ: وُلِـدَ بِصَنْعَاءَ فِي اليَمَن فِي سَنَةِ سِتٍّ وأَربَعِيْنَ (46 هــ). وكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، وأَئِمَّةِ الاجْتِهَادِ. أَخَذَ العِلْمَ مِنْ: عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ وعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ وعَبْدِ اللهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وعَبْدِ اللهِ بْنَ عَمْرٍو بْنِ العَاصِ وجَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ وأَبِي سَعِيْدٍ الخُدرِيِّ وأَنَسِ بنِ مَالِكٍ وعَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرٍ بِنِ أَبِي طَالِبٍ والبَرَاءَ بنَ عَازِبٍ وَزَيْدَ بنَ أَرْقَمَ وأَبِي الطُّفَيْلِ اللَّيْثِيِّ. ومِن التَّابِعِينَ: سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّب وسَالِم بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ وسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ الهِلاَلِيِّ وعُروَة بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ العَوَّامِ وعَطَاء بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وعِكْرِمَةَ القُرَشِيِّ وسَعِيدِ بْنِ أَبِي بُردَةَ الأَشْعَرِيِّ وأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وطَاوُوْسٍ اليَمَانِيِّ وسَعِيْدَ بنَ جُبَيْرٍ ومُجَاهِد بْنِ جَبْرٍ والحَسَن بْنِ مُحَمَّد بْنِ عَلَيّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وبَجَالَةَ بْنِ عَبَدَةَ وعُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيَّ وأَبِي الشَّعْثَاءِ الأَزْدِيِّ وأَبُو صَالِحٍ السَّمَّان، وعِدَّةً. قَـــالُـــــواْ عَـــنْـــــــهُ: - قَالَ الزُّهْرِيُّ: مَا رَأَيْتُ شَيْخاً أَنَصَّ لِلْحَدِيْثِ الجَيِّدِ مِنْ عَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ. - وقَالَ شُعْبَةُ بْنُ الحَجَّاج: مَا رَأَيْتُ فِي الحَدِيْثِ أَثْبَتَ مِنْ عَمْرِو. - وقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي نَجِيْحٍ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً قَطُّ أَفْقَهَ مِنْ عَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ. - وقال مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ: مَا رَأَيْتُ أَثْبَت مِنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ فِي الحَدِيثِ. - وقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: عَمْرٌو: ثِقَةٌ، ثِقَةٌ، ثِقَةٌ؛ مَا كَانَ عِنْدَنَا أَحَدٌ أَفْقَهُ مِنْ عَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، وَلاَ أَعْلَمُ، وَلاَ أَحْفَظُ مِنْهُ. - وقَالَ النَّسَائِيُّ: عَمْرٌو: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ. - وقال الدَّارَقُطْنِيّ: مِن الحُفَّاظِ. وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وعِشْرِينَ ومِائَةٍ (126 هــ)، ولَهُ ثَمَانُونَ سَنَةٍ (80)؛ رَحِمَهُ اللهُ.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 24-06-2014 الساعة 06:01 AM |
#36
|
||||
|
||||
(29) يَـــزِيـــــــدُ بْـــنُ أَبِـــــي حَـــبِـــيـــــــبٍ الـــمِـــــصْـــــــــــرِيُّ هُـــــــوَ: يَزِيْدُ بْنُ سُوَيْدٍ، أَبُو رَجَاءٍ المِصْرِيُّ. الإِمَامُ الحَافِظُ، الفَقِيهُ الحُجَّةُ، مُفتِي الدِّيَارِ المِصرِيَّةِ فِي زَمَانِهِ؛ هُوَ أَوَّلُ مَنْ أظْهَرَ الفِقْهَ بِمِصْرَ، وهُوَ أَحَدُ الثَّلاثَةِ الَّذِينَ جَعَلَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَيْهِمُ الْفُتْيَا بِمِصْرَ. مَـوْلِـدُهُ: وُلِدَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وخَمْسِيْنَ (53 هـ). وكَانَ مِن الحُكَمَاءِ الفُقَهَاءِ الأَتقِيَاءِ، ومِنَ الحُفَّاظِ المَشْهُورِينَ، ومِن جِلَّةِ العُلَمَاءِ العَامِلِينَ. أَخَذَ العِلْمَ عَنْ: سَالِم بنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ وعَطَاء بنِ أَبِي رَبَاحٍ وعِكْرِمَةَ القُرَشِيِّ وسَعِيْدُ بنُ أَبِي هِنْدٍ وصَفْوَانُ بنُ سُلَيْمٍ القُرَشِيُّ والزُّهْرِيّ ومَرْثَد بنِ عَبْدِ اللهِ اليَزَنِيِّ ونَافِعٍ العُمَريِّ وعِيْسَى بنِ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ وبُكَيْر بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الأَشَجِّ وبَكْر بنِ عَمْرٍو المَعَافِرِيّ وإِبْرَاهِيْم بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ حُنَيْنٍ وخَيْر بْنِ نُعَيمٍ الحَضرَميّ، وغَيْرِهِم. وأَخَذَ عَنْهُ العِلْمَ: اللَّيْثُ بْنُ سَعدٍ ومُحَمَّد بْنُ إِسْحَاقَ وَحَيْوَةُ بنُ شُرَيْحٍ وزَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَة الجَزَرِيّ وعَمْرُو بْنُ الحَارِث المِصْرِي وسَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيَّوب وسُلَيْمان التَّيْمِيّ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَة وعَبْدُ الحَمِيدِ بْنِ جَعفَر الأَنْصَارِيّ ويَحيَى بْنُ أَيَّوب المِصْرِي؛ وغَيْرُهُم الكَثِير. قَـــالُـــــواْ عَـــنْـــــهُ: - قَالَ اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ: يَزِيْدُ بنُ أَبِي حَبِيْبٍ: سَيِّدُنَا وعَالِمُنَا. - وقَالَ أَبُو سَعِيْدٍ بنُ يُوْنُسَ: كَانَ مُفْتِي أَهْلِ مِصْرَ فِي أَيَّامِهِ، وكَانَ حَلِيْماً، عَاقِلاً، وكَانَ أَوَّلَ مَنْ أَظْهَرَ العِلْمَ بِمِصْرَ، والكَلاَمَ فِي الحَلاَلِ وَالحَرَامِ، ومَسَائِلَ. - وقَالَ الذَّهَبِيُّ: الإِمَامُ الكَبِير، الفَقِيهُ، وكَانَ حُجَّةً، حَافِظًا لِلحَدِيثِ. - وقَالَ السِّيُوطِيُّ: فَقِيهُ مِصْرَ وَشَيْخُهَا وَمُفْتِيهَا. مِـن أَقْـوَالِـــهِ: - لاَ أَدَعُ أَخًا لِي يَغْضَب عَلَيَّ مَرَّتَيْنِ، بَلْ أَنْظُرُ مَا يَكْرَهُ فَأَدَعُهُ. مُوَاجَهَتُهُ لِلأُمَرَاءِ بِالْحَقِّ: مَرِضَ يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ يَوْماً... فَعَادَهُ حَوْثَرَةُ بْنُ سُهَيْلٍ أَمِيرُ مِصْرَ، فَقَالَ: يَا أَبَا رَجَاءٍ؛ مَا تَقُولُ فِي الصَّلاةِ فِي ثَوْبٍ فِيهِ دَمُ الْبَرَاغِيثُ...؟! فَحَوَّلَ يَزِيدُ وَجْهَهُ ولَمْ يُكَلِّمْهُ. فَقَامَ حَوْثَرَةُ فَنَظَرَ إِلَى يَزِيدَ. فَقَالَ لَهُ يَزِيدٌ: تَقْتُلُ خَلْقًا كُلَّ يَوْمٍ وتَسْأَلُنِي عَنْ دَمِ الْبَرَاغِيثِ...؟!! عِـــزَّةُ نَــفْــسِـــهِ: فَفِي يَوْمٍ... أَرْسَلَ زِيَادُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ الأَمِيرُ إِلَى يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، وقَالَ لَهُ: ائْتِنِي لِأَسْأَلَكَ عَنْ شَيْءٍ مِنَ الْعَلْم. فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ يَزِيدٌ قَائِلاً: بَلْ أَنْتَ فَائْتِنِي!! فَإِنَّ مَجِيئَكَ إِليِّ زَيْنٌ لَكَ، ومَجِييء إِلَيْكَ شَيْنٌ (عَار) عَلَيْكَ. وَفَـــاتُـــــهُ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وعِشْرِينَ ومِائَةٍ (128 هـ).
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 04-07-2014 الساعة 05:17 AM |
#37
|
||||
|
||||
(30) أَبُـــــو الـــــزِّنَــــــــــــــــاد هُـــــــوَ: عَبْدُ اللهِ بْنُ ذَكْوَانَ القُرَشِيُّ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ المَدَنِيُّ. فَقِيْهُ أَهْلِ المَدِيْنَةِ؛ وكَانَ كَثِيْرَ الحَدِيْثِ، فَصِيْحاً، بَصِيْراً بِالعَرَبِيَّةِ، عَالِماً، عَاقِلاً. مَـوْلِـــــدُهُ: وُلِـدَ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وسِتِّيْنَ (65 هــ). وَكَانَ مِنْ عُلَمَاءِ الإِسْلاَمِ، ومِنْ أَئِمَّةِ الاجْتِهَادِ؛ حَسَنَ الخُلُقِ. أَخَذَ الفِقْهَ والحَدِيثَ مِن: أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وأَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. ومِن كِبَارِ التَّابِعِينَ: أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّان وعَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ وعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وخَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ بْنِ ثَابِتٍ وعُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ وأَبِي سَلَمَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ والقَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ بْنِ أَبِي بَكْرٍ وأَبُو بَكْرٍ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الحَارِثِ وطَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَوْفٍ وسَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ وسُلَيْمَانِ بْنِ يَسَارٍ الهِلاَلِيِّ وعَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، وعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرمُز الأَعرَجِ وَهُوَ مُكْثِرٌ عَنْهُ، ثَبْتٌ فِيْهِ. قَـــالُــــــواْ عَــنْـــهُ: - قَالَ سُفْيَانُ الثوري: أَبُو الزِّنَادِ؛ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ فِي الحَدِيْثِ. - وقَالَ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ: ثِقَةٌ، حَجَّةٌ. - وقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: لَمْ يَكُنْ بِالمَدِيْنَةِ بَعدَ كِبَارِ التَّابِعِينَ أَعلَمَ مِن: ابْنِ شِهَابٍ، ويَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، وأَبِي الزِّنَادِ. - وقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: ثِقَةٌ، فَقِيْهٌ، صَالِحُ الحَدِيْثِ، صَاحِبُ سُنَّةٍ، وَهُوَ مِمَّنْ تَقُوْمُ بِهِ الحُجَّةُ. - وقَالَ البُخَارِيُّ: أَصحُّ أَسَانِيْدِ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الأَعرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ أَبُو الزِّنَادِ لَيْلَةَ الجُمُعَةِ، فِي رَمَضَانَ، فِي سَنَةِ إِحدَى وثَلاَثِيْنَ ومِائَةٍ (131 هــ)، وهُوَ ابْنُ سِتٍّ وسِتِّيْنَ سَنَةً (66)؛ رَحِمِهُ اللهُ.
__________________
|
#38
|
|||
|
|||
greeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeet
|
#39
|
||||
|
||||
__________________
|
#40
|
||||
|
||||
(31) أَيُّـــــوْبُ الـسِّـــخْـــتِـــيَـــانِــــــيُّ هُـــــــوَ: أَيُّوْبُ بْنُ كَيْسَانَ العَنَزِيُّ الآدَمِيُّ، أَبُو بَكْرٍ البَصْرِيُّ. الإِمَامُ العَلَم، الحَافِظُ الكَبِيرُ، سَيِّدُ فُقَهَاءِ عَصْرِهِ؛ ورَأَى أَنَسَ بنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَمَا وَجَدْنَا لَهُ عَنْهُ رِوَايَةً، مَعَ كَوْنِه مَعَهُ فِي بَلَدٍ، وَكَونِه أَدرَكَه وهُوَ ابْنُ بِضعٍ وعِشْرِيْنَ سَنَةً. وكَانَ عَابِداً، زَاهِداً، كَبِيرَ القَدرِ، وحَجَّ أَرْبَعِيْنَ حَجَّةً. مَـوْلِـــــدُهُ: وُلِـدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وسِتِّيْنَ (68 هــ). وكَانَ مِن سَادَاتِ أَهْلِ البَصِرَة وعُبَّادِ أَتْبَاعِ التَّابِعِينَ وفُقَهَائِهِم، ومِمَنْ اشْتَهَرَ بِالفَضْلِ والعِلْمِ والنُّسُكِ والصَّلاَبَة فِي السُّنَّةِ والقَمْع لِأَهْلِ البِدَعِ. وَكَانَ أَيُّوْبُ مِمَّنْ يُخفِي عِبَادَتَهُ وزُهْدَه - فَكَانَ يَقُوْمُ اللَّيلَ كُلَّه، ويُخفِي ذَلِكَ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الصُّبْحِ، رَفعَ صَوْتَه كَأَنَّهُ قَامَ تِلْكَ السَّاعَةَ!! - وكَانَ فِي مَجْلِسٍ يَوْماً، فَجَاءتْهُ عَبْرَةٌ، فَجَعَلَ يَمْتَخِطُ وَيَقُوْلُ: مَا أَشَدَّ الزُّكَامَ!! وكَانَ مُجَابَ الدَّعوَةِ كَانَ فِي طَرِيْقِ مَكَّةَ، فَأَصَابَ النَّاسَ عَطَشٌ حَتَّى خَافُوا المَوت، فَقَالَ أَيُّوْبُ: أَتَكْتُمُوْنَ عَلَيَّ؟ قَالُوا: نَعَمْ. فَدَوَّرَ رِدَاءهُ، ودَعَا، فَنَبَعَ المَاءُ، وسَقَوُا الجِمَالَ، ورَوُوْا، ثُمَّ أَمَرَّ يَدَه عَلَى المَوْضِعِ، فَصَارَ كَمَا كَانَ!!! أَخَذَ العِلْمَ مِنْ: سَالِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ والقَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ بنِ أَبِي بِكْرٍ وأَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ وسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ وأَبِي العَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ وعَبْدِ اللهِ بنِ شَقِيْقٍ وأَبِي قِلاَبَةَ الجَرْمِيِّ ومُجَاهِدِ بنِ جَبْرٍ، والحَسَنِ البَصْرِيِّ ومُحَمَّدِ بنِ سِيْرِيْنَ وأَبِي رَجَاءٍ العُطَارِدِيِّ وعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وأَبِي مِجلَزٍ لاَحِقِ بنِ حُمَيْدٍ وعَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ ونَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ وأَبِي الشَّعْثَاءِ جَابِرِ بنِ زَيْدٍ وحُمَيْدِ بنِ هِلاَلٍ والأَعرَجِ وابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ وقَتَادَةَ، وخَلْقٍ سِوَاهُم. قَـــالُــــــواْ عَــنْـــهُ: - قَالَ الحَسَنَ البَصْرِيُّ: أَيُّوْبُ سَيِّدُ شَبَابِ أَهْلِ البَصْرَةِ. - وقَالَ شُعْبَةُ بنُ الحَجَّاج: أَيُّوْبُ سَيِّدُ الفُقَهَاءِ. - وقَالَ هِشَامُ بنُ عُروَةَ: مَا رَأَيْتُ بِالبَصْرَةِ مِثْلَ أَيُّوْبَ السِّخْتِيَانِيِّ. - وقَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: أَيُّوْبُ عِنْدِي أَفْضَلُ مَنْ جَالَستُه، وَأَشَدُّه اتِّبَاعاً لِلسُّنَّةِ؛ ومَا رَأَيْتُ رَجُلاً قَطُّ أَشَدَّ تَبُسُّماً فِي وَجُوْهِ الرِّجَالِ مِنْهُ. - وقَالَ سُفيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ أَيُّوْبَ. - وقَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً، ثَبْتاً فِي الحَدِيْثِ، جَامِعاً، كَثِيْرَ العِلْمِ، حُجَّةً، عَدلاً. - وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيُّ: ثِقَةٌ، لاَ يُسْأَلُ عَنْ مِثْلِهِ. مِـن أَقْوَالِــــهِ: - قَالَ أَيُّوْبٌ: لاَ خَبِيْثَ أَخبَثُ مِنْ قَارِئٍ فَاجِرٍ. - وقَالَ: لِيتَّقِ اللهَ رَجُلٌ، فَإِنْ زَهِدَ، فَلاَ يَجعَلَنَّ زُهْدَه عَذَاباً عَلَى النَّاسِ، فَلأَنْ يُخْفِيَ الرَّجُلُ زُهْدَه خَيْرٌ مِنْ أَنْ يُعْلِنَه. - وقَالَ: مَا صَدَقَ عَبْدٌ قَطُّ، فَأَحَبَّ الشُّهرَةَ. - وقَالَ صَالِحُ بنُ أَبِي الأَخْضَرِ: قُلْتُ لأَيُّوْبَ: أَوْصِنِي. قَالَ: أَقِلَّ الكَلاَمَ. وَفَـاتُـــــهُ: تُوُفِّيَ بِالبَصْرَةِ فِي لَيْلَةِ الجُمُعَةِ مِن شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ إِحدَى وثَلاَثِيْنَ ومِائَةٍ (131 هــ)، ولَهُ ثَلاَثٌ وسِتُّوْنَ سَنَةً (63). - قَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: غَدَا عَلَيَّ مَيْمُوْنٌ أَبُو حَمْزَةَ يَوْمَ الجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلاَةِ، فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ البَارِحَةَ أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ لَهُمَا: مَا جَاءَ بِكُمَا؟ قَالاَ: جِئنَا نُصَلِّي عَلَى أَيُّوْبَ السِّخْتِيَانِيِّ. قَالَ حَمَّادُ: وَلَمْ يَكُنْ عَلِمَ بِمَوْتِه. فَقِيْلَ لَهُ: قَدْ مَاتَ أَيُّوْبُ البَارِحَةَ. رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 25-07-2014 الساعة 06:01 AM |
#41
|
||||
|
||||
اقتباس:
بارك الله بحضرتك وجزاك الله خيرا |
#42
|
||||
|
||||
شكراً جزيلاً لحضرتِك على المرور الكريم
__________________
|
#43
|
||||
|
||||
(32) صَـــفْـــــــوَانُ بْـــنُ سُــلَـــيْــــــم هُـــــــوَ: صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ، أَبُو عَبْدِ اللهِ القُرَشِيُّ الزُّهْرِيُّ المَدَنِيُّ. الإِمَامُ القُدْوَةُ، الفَقِيْهُ النِّحرِيرُ، الحَافِظُ الكَبِيرُ، العَابِدُ الزَّاهِدُ، مُفْتِي المَدِينَة. أَخَـــذَ الـعِـلْـــمَ مِـــن: عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ وأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ وعَبْدِ اللهِ بْنِ جَعفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم. ومِـن كِـبَـارِ الـتَّـابِـعِـيـن: حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحمَنِ بْنِ عَوْفٍ ونَافِعِ بنِ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ وطَاوُوْسِ بْنِ كَيْسَانٍ وسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ وسَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ والقَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ بْنِ أَبِي بَكْرٍ وأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحمَنِ بْنِ عَوْفٍ وحَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ وعَبْدِ الرَّحمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الخُدرِيِّ وعَبْدِ الرَّحمَنِ بْنِ هُرمُزٍ وعِكْرَمَةَ القُرَشِيِّ وأَبِي صَالِحٍ السَّمَّانَ وعَطَاءِ بنِ يَسَارٍ وسَلْمَانَ الأَغَرِّ. - وكَانَ مِن عُبَّادِ أَهْلِ المَدِينَةِ وزُهَّادِهِم وقُرَّائِهِم ومُتْقِنِيهِم. - وكَانَ يُصَلِّي عَلَى السَّطْحِ فِي اللَّيْلَةِ البَارِدَةِ لِئَلاَّ يَجِيْئَهُ النَّوْمُ!! - مُتَّفَقٌ عَلَى إِمَامَتِهِ وجَلاَلَتِهِ وثِقَتِهِ. قَـــالُــــــواْ عَــنْـــهُ: - قَالَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ: رَأَيْتُ صَفْوَانَ بنَ سُلَيْمٍ، ولَو قِيلَ لَهُ: غَداً القِيَامَةُ، مَا كَانَ عِنْدَه مَزِيْدٌ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ مِنَ العِبَادَةِ. - وقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَينَةَ: كَنْتُ إِذَا رَأَيتُ صَفْوَانَ عَلِمْتُ أَنَّهُ يَخْشَى اللَّه. - وقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: مِنْ خِيَارِ عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِيْن. ومِـن أَقْوَالِــــهِ: - فِي المَوْتِ رَاحَةٌ لِلْمُؤْمِنِ مِنْ شَدَائِدِ الدُّنْيَا، وإِنْ كَانَ ذَا غُصَصٍ وكَربٍ. عِـــزَّةُ نَــفْـسِـــهِ: قَدِمَ الخَلِيفَةُ سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ الأُمَوِيُّ المَدِيْنَةَ، وعُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ أَمِيرٌ عَلَيْهَا آنَذَاكَ... فَصَلَّى بِالنَّاسِ بِالظُّهرِ، ثُمَّ اسْتَنَدَ إِلَى المِحرَابِ، واسْتَقبَلَ النَّاسَ بِوَجهِهِ، فَنَظَرَ إِلَى صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ، فَقَالَ لِعُمَرَ: مَنْ هَذَا..؟! مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ سَمتاً مِنْهُ..!! فَقَالَ عُمَرُ: صَفْوَانُ. قَالَ سُلَيْمَانُ: يَا غُلاَمُ، كِيسٌ فِيْهِ خَمْسُ مائَةِ دِيْنَارٍ. فَأَتَاهُ بِهِ، فَقَالَ لِخَادِمِهِ: اذْهَبْ بِهَا إِلَى ذَلِكَ القَائِمِ. فَأَتَى، حَتَّى جَلَسَ إِلَى صَفْوَانَ وَهُوَ يُصَلِّي، ثُمَّ سَلَّمَ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا حَاجَتُكَ؟ قَالَ: يَقُوْلُ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ: اسْتَعِنْ بِهَذِهِ عَلَى زَمَانِكَ وَعِيَالِكَ. فَقَالَ صَفْوَانُ: لَسْتُ الَّذِي أُرْسِلتَ إِلَيْهِ. قَالَ: أَلستَ صَفْوَانَ بنَ سُلَيْمٍ؟ قَالَ: بَلَى. قَالَ: فَإِلَيْكَ أُرْسِلتُ. قَالَ: اذْهَبْ، فَاسْتَثْبِتْ. فَوَلَّى الغُلاَمُ، وأَخَذَ صَفْوَانُ نَعلَيْهِ، وخَرَجَ؛ فَلَمْ يُرَ بِهَا، حَتَّى خَرَجَ سُلَيْمَانُ مِنَ المَدِيْنَةِ!! عَـطْـفُــهُ عَـلَــى الـفُـقَـــرَاءِ: دَخَلَ صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْماً.. فَرَأَى مِسْكِينًا يَقُولُ: مَنْ قَمَّصَنِي قَمِيصًا قَمَّصَهُ اللَّهُ قَمِيصًا فِي الْجَنَّةِ. فَنَزَعَ صَفْوَانُ قَمِيصَهُ فَأَعْطَاهُ الْمِسْكِينَ، فَرَأَى رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْخَيْرِ، كَانَ صَالِحًا، ثَلَاثَ لَيَالٍ إِذَا رَأَيْتَ صَفْوَانَ أَخْبِرْهُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَمَّصَهُ قَمِيصًا مِنَ الْجَنَّةِ لَيْلَةَ كَذَا وَكَذَا، فَخَرَجَ الرَّجُلُ حَتَّى أَتَى الْمَدِينَةَ، فَأَتَى عَلِيَّ بْنَ الحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ, فَقَالَ لَهُ: أَرسِلْ إِلَى صَفْوَانَ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ، فَلَمَّا جَاءَ صَفْوَانُ أَخْبَرَهُ الرَّجُلُ بِمَا رَأَى، قَالَ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ لِصَفْوَانَ، أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ لَتُخْبِرَنِّي مَا كَانَ مِنْ تِلْكَ اللَّيْلَةِ، فَبَكَى صَفْوَانُ فَأَخْبَرَهُ بِأَمْرِ القَمِيصِ. وَفَـاتُـــــهُ: حَلَفَ صَفْوَانُ أَلاَّ يَضَعَ جَنبَهُ بِالأَرْضِ حَتَّى يَلْقَى اللهَ، فَمَكَثَ عَلَى ذَلِكَ أَكْثَرَ مِنْ ثَلاَثِيْنَ عَاماً..!!! فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الوَفَاةُ، واشتَدَّ بِهِ النَزْعُ وَهُوَ جَالِسٌ، فَقَالَتِ ابْنَتُه: يَا أَبَةِ، لَو وَضَعتَ جَنبَكَ. فَقَالَ: يَا بُنَيَّةُ، إِذاً مَا وَفَّيْتُ للهِ بِالنَّذْرِ وَالحَلِفِ. فَمَاتَ، وإِنَّهُ لَجَالِسٌ!! وكَانَ ذَلِكَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وثَلاَثِيْنَ ومِائَةٍ (132 هــ)؛ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى. - وقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: فَأَخْبَرَنِي الحَفَّارُ الَّذِي يَحفرُ قُبُوْرَ أَهْلِ المَدِيْنَةِ، قَالَ: حَفَرتُ قَبْرَ رَجُلٍ، فَإِذَا أَنَا قَدْ وَقَعتُ عَلَى قَبْرٍ، فَوَافَيْتُ جُمْجُمَةً، فَإِذَا السُّجُوْدُ قَد أَثَّرَ فِي عِظَامِ الجُمجُمَةِ، فَقُلْتُ لإِنْسَانٍ: قَبْرُ مَنْ هَذَا...؟! فَقَالَ: أَوَ مَا تَدْرِي...؟! هَذَا قَبْرُ صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 05-08-2014 الساعة 06:10 AM |
#44
|
||||
|
||||
(33) رَبِـــيْـــعَــــــــةُ الــــــــرَّأْي هُـــــــوَ: رَبِـيْـعَـةُ بْنُ فَرُّوْخٍ التَّيْمِيُّ، أَبُو عُثْمَانَ القُرَشِيُّ؛ الإِمَامُ، الفَقِيهُ المُجْتَهِدُ، مُفْتِي المَدِيْنَةِ، وإِمَامُ الرَّأْي، وعَالِمُ الوَقْتِ. أَخَذَ الفِقَهَ والحَدِيثَ مِن: أَنَسِ بنِ مَالِكٍ والسَّائِبِ بنِ يَزِيْدَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا. ومِن كِبَارِ التَّابِعِين: سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ والقَاسِمِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي بَكْرٍ وسَالِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ وسُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ وعَبْدِ الرَّحمَنِ الأَعرَجِ ومَكْحُولٍ الشَّامِيِّ وعَبْدِ الرَّحمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وحَنْظَلَةَ بنِ قَيْسٍ الزُّرَقِيِّ وعَطَاءِ بنِ يَسَارٍ بنِ يَحيَى بنِ حَبَّانَ. - وكَانَ مِن فُقَهَاءِ أَهْلِ المَدِينَةِ وحُفَّاظِهِم وعُلَمَائِهِم بِأَيَّامِ النَّاسِ وفُصَحَائِهِم. - وكَانَت لَهُ مُرُوءَةٌ وَسَخَاءٌ، مَعَ فِقْهِهِ وعِلْمِهِ. - وكَانَت لَهُ حَلْقَةُ عِلْمٍ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمِ). - وكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الاِجتِهَادِ. - وكَانَ صَاحِبَ الفَتْوَى بِالمَدِيْنَةِ، وكَانَ يَجلِسُ إِلَيْهِ وَجُوهُ النَّاسِ، كَانَ يُحصَى فِي مَجْلِسِهِ أَربَعُونَ مُعْتَمّاً. - وكَانَ يَحيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ يُجَالِسُهُ، فَإِذَا غَابَ رَبِيْعَةُ، حَدَّثَهم يَحيَى أَحسَنَ الحَدِيْثِ؛ فَإِذَا حَضَرَ رَبِيْعَةُ، كفَّ يَحيَى إِجلاَلاً لِرَبِيْعَةَ، ولَيْسَ رَبِيْعَةُ أَسنَّ مِنْهُ، وهُوَ فِيْمَا هُوَ فِيْهِ، وكَانَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مُبجِّلاً لِصَاحِبِهِ. وأَخَذَ مِنهُ الفِقَهَ والحَدِيثَ: الأَوْزَاعِيُّ ومِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ وشُعبَةُ بْنُ الحَجَّاجِ وسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وحَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ وعَبْدُ اللهِ بْنِ المُبَارَكِ وعُقَيْلُ بنُ خَالِدٍ وعَمْرُو بنُ الحَارِثِ ومَالِكٌ واللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ وسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ وفُلَيْحُ بنُ سُلَيْمَانَ ونَافِعٌ القَارِئُ وأَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ وأَنَسُ بنُ عِيَاضٍ اللَّيْثِيُّ والدَّراوَردِيُّ، وخَلْقٌ كَثِيرٌ سِوَاهُم. ثَـنَـــاءُ الـعُـلـمَــــاءِ عَـلَـيْـــهِ: - قَالَ يَحيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَفطَنَ مِنْ رَبِيْعَةَ. - وقَالَ سَوَّارُ بنُ عَبْدِ اللهِ العَنْبَرِيُّ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَعْلَمَ مِنْ رَبِيْعَةَ الرَّأْيِ. فَقِيلَ لَهُ: ولاَ الحَسَنُ وابْنُ سِيْرِيْنَ...؟! قَالَ: ولاَ الحَسَنُ وابْنُ سِيْرِيْنَ. - وقَالَ عُبَيْدُ اللهِ بنِ عُمَرَ: هُوَ صَاحِبُ مُعضِلاَتِنَا، وعَالِمُنَا، وأَفَضْلُنَا. - وقَالَ عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ المَاجَشُوْنِ: وَاللهِ مَا رَأَيْتُ أَحوَطَ لِسُنَّةٍ مِنْ رَبِيْعَةَ. - وقَالَ اللَّيْثُ: كَانَ صَاحِبَ مُعضِلَاتِ أَهْلِ المَدِينَةِ ورَئِيسَهُمْ فِي الفُتْيَا. - وقَالَ مَالِكٌ: ذَهَبتْ حَلاَوَةُ الفِقْهِ مُنْذُ مَاتَ رَبِيْعَةُ. - وقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنِ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ: صَارَ رَبِيْعَةُ إِلَى فِقهٍ وَفَضْلٍ، وَمَا كَانَ بِالمَدِيْنَةِ رَجُلٌ أَسْخَى بِمَا فِي يَدَيْهِ لِصَدِيْقٍ، أَوْ لابْنِ صَدِيْقٍ، أَوْ لِباغٍ يَبتغِيهِ مِنْهُ. - وقَالَ الخَلِيلِيُّ: مِنَ الْأَئِمَّةِ بِالْمَدِينَةِ، تَابِعِيُّ إِمَامٌ، مُفْتِي وَقْتِهِ. مِـن أَقــوَالِـــــهِ: - قَالَ: الزَهَادَةُ هِيَ: جَمْعُ الْأَشْيَاءِ مِنْ حِلِّهَا ووَضْعِهَا فِي حَقِّهَا. - وقَالَ: رَأَيْتُ الرَّأيَ أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ تَبِعَةِ الحَدِيْثِ. - وقَالَ: العِلْمُ وَسِيْلَةٌ إِلَى كُلِّ فَضِيلَةٍ. - وقَالَ لَهُ رَجُلٌ: صِفْ لِي أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَقَالَ: مَا أَدرِي كَيْفَ أَنْعَتُهُمَا لَكَ، أَمَّا هُمَا فَقَدْ سَبَقَا مَنْ كَانَ مَعَهُمَا، وأَتعَبَا مَنْ كَانَ بَعدَهُمَا. - وقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: بَكَى رَبِيْعَةُ يَوْماً؛ فَقِيْلَ: مَا يُبْكِيْكَ...؟! قَالَ: رِيَاءٌ حَاضِرٌ، وَشَهْوَةٌ خَفِيَّةٌ، وَالنَّاسُ عِنْدَ عُلَمَائِهِم كَصِبْيَانٍ فِي حُجُوْرِ أُمَّهَاتِهم، إِنْ أَمرُوهم ائْتَمرُوا، وَإِنْ نَهوهُم انْتَهَوْا!! - وقَالَ: السَّاكِتُ بَيْنَ النَّائِمِ وَالأَخْرَسِ. قُلتُ (حَاتِم):الوَاجِبُ عَلَى المُؤمِنِ أَنْ لاَ يُكْثِر مِن الكَلَام إِلاَّ فِي الخَيْرِ؛ لِقَوْلِ النِّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمِ) كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ». ولِقَوْلِهِ أَيْضاً كَمَا عَندَ التِّرمِذِيِّ وحَسَّنَهُ: «الحَيَاءُ وَالعِيُّ شُعْبَتَانِ مِنَ الإِيمَانِ، وَالبَذَاءُ وَالبَيَانُ شُعْبَتَانِ مِنَ النِّفَاقِ». فَالعِيُّ: قِلَّةُ الكَلَامِ، وَالبَذَاءُ: هُوَ الفُحشُ فِي الكَلَامِ، والبَيَانُ: هُوَ كَثْرَةُ الكَلَامِ. وَفَـاتُــهُ: تُوُفِّيَ رَبِيعَةُ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاَثِيْنَ ومِائَةٍ (136 هــ) بِالمَدِيْنَةِ.
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 07-08-2014 الساعة 06:23 AM |
#45
|
||||
|
||||
(34) صَـــالِـــــــحُ بْـــنُ كَــيْــسَـــــــان هُـــــــوَ: صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، أَبُو مُحَمَّدٍ المَدَنِيُّ. الإِمَامُ، الحَافِظُ، الفَقِيهُ، المُؤَدِّبُ، مُؤَدِّبُ وَلَدِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ. - رَأَى عَبْدَ اللهِ بنَ عُمَرَ، وعَبْدَ اللهِ بنَ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا. - وكَانَ جَامِعاً بَيْنَ الحَدِيْثِ وَالفِقْهِ وَالمُرُوْءةِ. - ومِن فُقَهَاءِ أَهْلِ المَدِينَةِ وأَسْخِيَائِهِم. - مُتَّفَقٌ عَلَى إِمَامَتِهِ وعَدَالِتِهِ. أَخَذَ العِلْمَ مِن: عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ وعُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ وعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ هُرْمُزَ الأَعرَجِ والقَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ وسَالِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ ونَافِعِ بنِ جُبَيْرٍ ونَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ ونَافِعٍ مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ وابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ وهُوَ رَاوِيَتُهُ ومِن أَثْبَتِ النَّاسِ فِيهِ. وأَخَذَ مِنهُ العِلْمَ: عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ -وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ- وَمُوْسَى بنُ عُقْبَةَ -وَهُوَ مِنْ طَبَقَتِهِ- وحَمَّادُ بنُ زَيْدٍ وإِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدٍ وابْنُ عَجْلاَنَ وابْنُ إِسْحَاقَ وابْنُ جُرَيْجٍ وابْنُ عُيَيْنَةَ ومَعْمَرٌ ومَالِكٌ وسُلَيْمَانُ بنُ بِلاَلٍ والدَّرَاوَرْدِيُّ وأَبُو ضَمْرَةَ اللَّيْثِيُّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم. وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ سَنَةَ أَربَعِيْنَ ومِائَةٍ (140 هــ).
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|