|
#1
|
|||
|
|||
لا تحزن ان الله معنا” تقوى القلب
جزء من حديث أخرجه البخاري في فضائل الصحابة 7\10(3652), ومسلم في فضائل الصحابة 4\1854(1), وأحمد في المسند 1\3. لما بايع الرسول صلى الله عليه وسلم أهل العقبة أمر الصحابة بالهجرة الى المدينة, فعلمت قريش أن أصحابه قد كثروا وأنهم سيمنعونه, فأعملت آراءها في استخراج الحيل, فمنهم من رأى الحبس, ومنهم من رأى النفي. ثم اجتمع رأيهم على القتل, فجاء البريد بالخبر من السماء وأمره أن يفارق المضجع, فبات علي مكانه ونهض الصديّق لرفقة السفر. فلما فارقا بيوت مكة اشتد الحذر بالصدّيق فجعل يذكر الرصد فيسير أمامه وتارة يذكر الطلب فيتأخر وراءه, وتارة عن يمينه وتارة عن شماله الى أن انتهيا الى الغار, فبدأ الصدّيق بدخوله ليكون وقاية له ان كان ثم مؤذ. وأنبت الله شجرة لم تكن قبل, فأظلّت المطلوب وأضلّت الطالب, وجاءت عنكبوت فحازت وجه الغار فحاكت ثوب نسجها عن منوال الستر, فأحكمت الشقة حتى عمي على القائف المطلب, وأرسل الله حمامتين فاتخذتا هناك عشا جعل على أبصار الطالبين غشاوة, وهذا أبلغ في الاعجاز من مقاومة القوم بالجنود. فلما وقف القوم على رؤوسهم وصار كلامهم بسمع الرسول صلى الله عليه وسلم والصدّيق, قال الصدّيق وقد اشتد به القلق: يا رسول الله, لو أن أحدهم نظر الى ما تحت قدميه لأبصرنا تحت قدميه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟” لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم حزنه قد اشتد, لكن لا على نفسه, قوي قلبه ببشارة {لا تحزن ان الله معنا} التوبة الآية 40. فظهر سر هذا الاقتران في المعية لفظا, كما ظهر حكما ومعنى, اذ يقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحب رسول الله رضي الله عنه, فلما مات صلى الله عليه وسلم قيل: خليفة رسول الله , ثم انقطعت اضافة الخلافة بموته فقيل: أمير المؤمنين. فأقاما في الغار ثلاثا ثم خرجا منه ولسان القدر يقول: لتدخلنها دخولا لم يدخله أحد قبلك ولا ينبغي لأحد من بعدك. فلما استقلا على البيداء لحقهما سراقة بن مالك, فلما شارف الظفر أرسل عليه الرسول صلى الله عليه وسلم سهما من سهام الدعاء, فساخت قوائم فرسه في الأرض الى بطنها, فلما علم أنه لا سبيل له عليهما أخذ يعرض المال على من قد رد مفاتيح الكنوز ويقدم الزاد الى شعبان ” أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني”, أخرجه البخاري في الصوم 4\234 (1961-1964), ومسلم وأحمد في المسند 3\8عن أبي سعيد و 6\126 عن عائشة. كانت تحفة ثاني اثنين مدخرة للصديق, دون الجميع, فهو الثاني في الاسلام وفي بذل النفس وفي الزهد وفي الصحبة وفي الخلافة وفي العمر, وفي سبب الموت؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد مات عن أثر السم,*يروي البخاري تعليقا عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مرضه الذي مات فيه:”يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر, وهذا أوان ما وجدت انقطاع ابهري من ذلك السم”. وأبو بكر سم فمات (روى ابن جرير الطبري في التاريخ 3\419 قال: وكان سبب وفاته أن اليهود سمته في أرزّة….. . أسلم على يديه من العشرة: عثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقّاص. وكان عنده يوم أسلم أربعون ألف درهم فأنفقها أحوج ما كان الاسلام اليها, فلهذا جلبت نفقته عليه” ما نفعني مال, ما نفعني مال أبي بكر” جزء من حديث أخرجه ابن ماجه في المقدمة1\36(94) وأحمد والسيوطي. فهو خير من مؤمن آل فرعون؛ لأن ذلك كان يكتم ايمانه والصدّيق أعلن به, وخير من مؤمن آل {يس}؛ لأن ذلك جاهد ساعة والصديق جاهد سنين. عاين طائر الفاقة يحوم حول حب الايثار ويصيح:{ من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا} البقرة245, فألقى له حب المال على روض الرضى واستلقى على فراش الفقر, فنقل الطائر الحب الى حوصلة المضاعفة ثم علا على أفنان شجرة الصدق يغرد بفنون المدح, ثم قام في محاريب الاسلام يتلو:{ وسيجنّبها الأتقى, الذي يؤتي ماله يتزكى}الليل 17و18. نطقت بفضله الآيات والأخبار؛ واجتمع على بيعته المهاجرون والأنصار. فيا مبغضيه في قلوبكم من ذكره نار, كلما تليت فضائله علا عليهم الصغار. أترى لم يسمع الروافض الكفّار {ثاني اثنين اذ هما في الغار} التوبة 40. دعي الى الاسلام فما تلعثم ولا أبى, وسار على المحجّة فما زال ولا كبا, وصبر في مدته من مدى العدى على وقوع الشبا, وأكثر في الانفاق فما قاا حتى تخلل بالعبا (أي لقي وجه ربه تعالى). تالله قد زاد على السبك في كل دينار دينار {ثاني اثنين اذ هما في الغار} من كان قرين النبي في شبابه. من ذا الذي سبق الى الايمان من أصحابه. من الذي أفتى بحضرته سريعا في جوابه, من أوّل من صلّى معه؟ ومن آخر من صلّى به؟ من الذي ضاجعه بعد الموت في ترابه (دفن بجوار الرسول في حجرة السيدة عائشة), فاعرفوا حق الجار. نهض يوم الردة بفهم واستيقاظ, وأبان من نص الكتاب معنى دق عن حديد الالحاظ, فالمحب يفرح بفضائله والمبغض يغتاظ حسرة الرافضي أن يفر من مجلس ذكره, ولكن أين الفرار؟. كم وقى الرسول بالنفس والمال, وكان أخص به في حياته وهو ضجيعه في الرمس(تراب القبر). فضائله جلية وهي خليّة عن اللبس. يا عجبا! من يغطي عين ضوء الشمس في نصف النهار, لقد دخلا غارا لا يسكنه لابث, فاستوحش الصديق من خوف الحوادث, فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:” ما ظنّك باثنين والله الثالث”. فنزلت السكينة فارتفع خوف الحادث.فزال القلق وطاب عيش الماكث. فقام مؤذن النصر ينادي على رؤوس منائر الأمصار: {ثاني اثنين اذ هما في الغار}. حبه والله رأس الحنيفية, وبغضه يدل على خبث الطوية. فهو خير الصحابة والقرابة, والحجة على ذلك قوية. لولا صحة امامته ما قال ابن الحنفية… مهلا مهلا !! فان دم الروافض قد فار. والله ما أحببناه لهوانا, ولا نعتقد في غيره هوانا, ولكن أخذنا بقول علي رضي الله عنه: “كفانا رضيك رسول الله لديننا, أفلا نرضاك لدنيانا تالله لقد أخذت من الروافض بالثأر” اعجاز القرآن ص 143-145 . تالله لقد وجب حق الصدّيق علينا, فنحن نقضي بمدائحه ونقر بما نقر به من السنى(الضوء الذي يصحب اليرق) عينا, فمن كان رافضيا فلا يعد الينا وليقل: لي أعذار.
__________________
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
#2
|
|||
|
|||
فاتقوا الله وأجملوا الطلب
فاتقوا الله وأجملوا الطلب · جمع النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:” فاتقوا الله وأجملوا في الطلب” أخرجه ابن ماجه في الكفارات 2\725 (2144). بين مصالح الدنيا والآخرة, ونعيمها ولذاتها انما ينال بتقوى الله. وراحة القلب والبدن, وترك الاهتمام والحرص الشديد والتعب والعناد والكد والشقاء في طلب الدنيا, انما ينال بالاجمال في الطلب, فمن اتقى الله فاز بلذة الآخرة ونعيمها, ومن أجمل في الطلب استراح من نكد الدنيا وهمومها, فالله المستعان. قد نادت الدنيا على نفسها لو كان في ذا الخلق من يسمع كم واثق بالعيش أهلكته وجامع فرقت ما يجمع
__________________
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
#3
|
|||
|
|||
بعض اسرار الصلاة
الصلاة مفتاح القلوب فيها تنكشف أسرار الكلمات فهذا حق القراءة وهو حق الأذكار والتسبيحات أيضاً.
ثم يراعي الهيبة في القراءة فيرتل ولا يسرد فإن ذلك أيسر للتأمل. ويفرق بين نغماته في آية الرحمة والعذاب والوعد والوعيد والتحميد والتعظيم والتمجيد. كان النخعي إذا مر بمثل قوله عز وجل ” ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله ” يخفض صوته كالمستحي عن أن يذكره بكل شيء لا يليق به. وروي أنه يقال لقارىء القرآن ” اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ” وأما دوام القيام فإنه تنبيه على إقامة القلب مع الله عز وجل على نعت واحد من الحضور قال صلى الله عليه وسلم ” إن الله عز وجل مقبل على المصلي ما لم يلتفت ” وكما تجب حراسة الرأس والعين عن الالتفات إلى الجهات فكذلك تجب حراسة السر عن الالتفات إلى غير الصلاة. فإذا التفت إلى غيره فذكره باطلاع الله عليه وبقبح التهاون بالمناجي عند غفلة المناجي ليعود إليه. وألزم لخشوع القلب فإن الخلاص عن الالتفات باطناً وظاهراً ثمرة الخشوع. ومهما خشع الباطن خشع الظاهر قال صلى الله عليه وسلم وقد رأى رجلاً مصلياً يعبث بلحيته ” أما هذا لو خشع قلبه لخشعت جوارحه ” فإن الرعية بحكم الراعي. ولهذا ورد في الدعاء ” اللهم أصلح الراعي والرعية ” وهو القلب والجوارح. وكان الصديق رضي الله عنه في صلاته كأنه وتد. وابن الزبير رضي الله عنه كأنه عود. وبعضهم كان يسكن في ركوعه بحيث تقع العصافير عليه كأنه جماد وكل ذلك يقتضيه الطبع بين يدي من يعظم من أبناء الدنيا فكيف لا يتقاضاه بين يدي ملك الملوك عند من يعرف ملك الملوك وكل من يطمئن بين يدي غير الله عز وجل خاشعاً وتضطرب أطرافه بين يدي الله عابثاً فذلك لقصور معرفته عن جلال الله عز وجل وعن إطلاعه على سره وضميره. وقال عكرمة في قوله عز وجل ” الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ” قال: قيامه وركوعه وسجوده وجلوسه. وأما الركوع والسجود فينبغي أن تجدد عندهما ذكر كبرياء الله سبحانه وترفع يديك مستجيراً بعفو الله عز وجل من عقابه بتجديد نية ومتبعاً سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. ثم تستأنف له ذلاً وتواضعاً بركوعك وتجتهد في ترقيق قلبك وتجديد خشوعك وتستشعر ذلك وعز مولاك واتضاعك وعلو ربك. وتستعين على تقرير ذلك في قلبك بلسانك فتسبح ربك وتشهد له بالعظمة وأنه أعظم من كل عظيم وتكرر ذلك على قلبك لتؤكده بالتكرار. ثم ترتفع من ركوعك راجياً أنه راحم لك ومؤكداً للرجاء في نفسك بقولك ” سمع الله لمن حمده ” أي أجاب لمن شكره. ثم تردف ذلك الشكر المتقاضي للمزيد فتقول ” ربنا لك الحمد ” وتكثر الحمد بقولك ” ملء السموات وملء الأرض ” ثم تهوي إلى السجود وهو أعلى درجات الاستكانة فتمكن أعز أعضائك وهو الوجه من أذل الأشياء وهو التراب. وإن أمكنك أنلا تجعل بينهما حائلاً فتسجد على الأرض فافعل فإنه أجلب للخشوع وأدل على الذل. وإذا وضعت نفسك موضع الذل فاعلم أنك وضعتها موضعها ورددت الفرع إلى أصله فإنك من التراب خلقت وإليه تعود فعند هذا جدد على قلبك عظمة الله وقل ” سبحان ربي الأعلى ” وأكده بالتكرار فإن الكرة الواحدة ضعيفة الأثر فإذا رق قلبك وظهر ذلك فلتصدق رجاءك في رحمة الله فإن رحمته تتسارع إلى الضعف والذل لا إلى التكبر والبطر فارفع رأسك مكبراً وسائلاً حاجتك وقائلاً ” رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم ” أو ما أردت من الدعاء. ثم أكد التواضع بالتكرار فعد إلى السجود ثانياً كذلك. وأما التشهد فإذا جلست له فاجلس متأدباً وصرح بأن جميع ما تدلي به من الصلوات والطيبات أي من الأخلاق الطاهرة لله. وكذلك الملك لله وهو معنى ” التحيات ” وأحضر في قلبك النبي صلى الله عليه وسلم وشخصه الكريم وقل ” سلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ” وليصدق أملك في أنه يبلغه ويرد عليك ما هو أوفى منه. ثم تسلم على نفسك وعلى جميع عباد الله الصالحين. ثم تأمل أن يرد الله سبحانه عليك سلاماً وافياً بعدد عباده الصالحين. ثم تشهد له تعالى بالوحدانية ولمحمد نبيه صلى الله عليه وسلم بالرسالة مجدداً عهد الله سبحانه بإعادة كلمتي الشهادة ومستأنفاً للتحصن بها. ثم ادع في آخر صلاتك بالدعاء المأثور مع التواضع والخشوع والضراعة والابتهال وصدق الرجاء بالإجابة. وأشرك في دعائك أبويك وسائر المؤمنين. واقصد عند التسليم السلام على الملائكة والحاضرين وانو ختم الصلاة به. واستشعر شكر الله سبحانه على توفيقه لإتمام هذه الطاعة. وتوهم أنك مودع لصلاتك هذه وأنك ربما لا تعيش لمثلها. وقال صلى الله عليه وسلم للذي أوصاه ” صل صلاة مودع ” ثم أشعر قلبك الوجل والحياء من التقصير في الصلاة وخف أن لا تقبل صلاتك وأن تكون ممقوتاً بذنب ظاهر أو باطن فترد صلاتك في وجهك وترجو مع ذلك أن يقبلها بكرمه وفضله. كان يحيى بن وثاب إذا صلى مكث ما شاء الله تعرف عليه كآبة الصلاة. وكان إبراهيم يمكث بعد الصلاة ساعة كأنه مريض. فهذا تفصيل صلاة الخاشعين الذين هم في صلاتهم خاشعون. والذين هم على صلواتهم يحافظون. والذين هم على صلاتهم دائمون. والذين هم يناجون الله على قدر استطاعتهم في العبودية فليعرض الإنسان نفسه على هذه الصلاة فبالقدر الذي يسر له منه ينبغي أن يفرح وعلى ما يفوته ينبغي أن يتحسر وفي مداراة ذلك ينبغي أن يجتهد. وأما صلاة الغافلين فهي محظرة إلا أن يتغمده الله برحمته والرحمة واسعة والكرم فائض فنسأل الله أن يتغمدنا برحمته ويغمرنا بمغفرته إذ لا وسيلة لنا إلا الاعتراف بالعجز عن القيام بطاعته. واعلم ان تخليص الصلاة عن الآفات وإخلاصها لوجه الله عز وجل وأداءها بالشروط الباطنة التي ذكرناها من الخشوع والتعظيم والحياء سبب لحصول أنوار في القلب تكون تلك الأنوار مفاتيح علوم المكاشفة. فأولياء الله المكاشفون بملكوت السموات والأرض وأسرار الربوبية إنما يكاشفون في الصلاة لاسيما في السجود إذ يتقرب العبد من ربه عز وجل بالسجود. ولذلك قال تعالى ” واسجد واقترب ” وإنما تكون مكاشفة كل مصل على قدر صفائه عن كدورات الدنيا ويختلف ذلك بالقوة والضعف والقلة والكثرة وبالجلاء والخفاء حتى ينكشف لبعضهم الشيء بعينه وينكشف لبعضهم الشيء بمثاله كما كشف لبعضهم الدنيا في صورة جيفة والشيطان في صورة كلب جاثم عليها يدعو إليها. ويختلف أيضاً بما فيه المكاشفة فبعضهم ينكشف له من صفات الله تعالى وجلاله ولبعضهم من أفعاله ولبعضهم من دقائق علوم المعاملة. ويكون لتعين تلك المعاني في كل وقت أسباب خفية لا تحصى وأشدها مناسبة الهمة فإنها إذا كانت مصروفة إلى شيء معين كان ذلك أولى بالانكشاف ولما كانت هذه الأمور لا تتراءى إلا في المرائي الصقيلة وكانت المرآة صدئة فاحتجبت عنها الهداية لا لبخل من جهة المنعم بالهداية بل لخبث متراكم الصدإ على مصب الهداية تسارعت الألسنة إلى إنكار مثل ذلك إذ الطبع مجبول على إنكار غير الحاضر ولو كان للجنين عقل لأنكر إمكان وجود الإنسان في متسع الهواء ولو كان للطفل تمييز ما ربما أنكر ما يزعم العقلاء إدراكه من ملكوت السموات والأرض وهكذا الإنسان في كل طور يكاد ينكر ما بعده. ومن أنكر طور الولاية لزمه أن ينكر طور النبوة وقد خلق الخلق أطواراً فلا ينبغي أن ينكر كل واحد ما وراء درجته نعم لما طلبوا هذا من المجادلة والمباحثة المشوشة ولم يطلبوها من تصفية القلوب عما سوى الله عز وجل فقدوه فأنكروه. ومن لم يكن من أهل المكاشفة فلا أقل من أن يؤمن بالغيب ويصدق به إلى أن يشاهد بالتجربة ففي الخبر ” إن العبد إذا قام في الصلاة رفع الله سبحانه الحجاب بينه وبين عبده وواجهه بوجهه وقامت الملائكة من لدن منكبيه إلى الهواء بصلاته ويؤمنون على دعائه - وإن المصلي لينثر عليه البر من عنان السماء إلى مفرق رأسه وينادي مناد: لو علم هذا المناجي ما التفت. وإن أبواب السماء تفتح للمصلين. وإن الله عز وجل يباهي ملائكته بعبده المصلي ” ففتح أبواب السماء ومواجهة الله تعالى إياه بوجهه كناية عن الكشف الذي ذكرناه. وفي التوراة مكتوب: يا ابن آدم لا تعجز أن تقوم بين يدي مصلياً باكياً فأنا الله الذي اقتربت من قلبك وبالغيب رأيت نوري قال: فكنا نرى أن تلك الرقة والبكاء والفتوح الذي يجده المصلي في قلبه من دنو الرب سبحانه من القلب. وإذا لم يكن هذا الدنو هو القرب بالمكان فلا معنى له إلا الدنو بالهداية والرحمة وكشف الحجاب. ويقال إن العبد إذا صلى ركعتين عجب منه عشرة صفوف من الملائكة كل صف منهم عشرة آلاف وباهى الله به مائة ألف ملك. وذلك أن العبد قد جمع في الصلاة بين القيام والقعود والركوع والسجود وقد فرق الله ذلك على أربعين ألف ملك فالقائمون لا يركعون إلى يوم القيامة والساجدون لا يرفعون إلى يوم القيامة وهكذا الراكعون والقاعدون فإن ما رزق تعالى الملائكة من القرب والرتبة لازم مستمر على حال واحد لا يزيد ولا ينقص لذلك أخبر الله عنهم أنهم قالوا ” وما منا إلا له مقام معلوم ” وفارق الإنسان الملائكة في الترقي من درجة إلى درجة فإنه لا يزال يتقرب إلى الله تعالى فيستفيد مزيد قربه وباب المزيد مسدود على الملائكة عليهم السلام وليس لكل واحد إلا رتبته التي هي وقف عليه. وعبادته التي هو مشغول بها لا ينتقل إلى غيرها ولا يفتر عنها ” لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون ” ومفتاح مزيد الدرجات هي الصلوات. قال الله عز وجل ” قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ” فمدحهم بعد الإيمان بصلاة مخصوصة وهي المقرونة بالخشوع. ثم ختم أوصاف المفليحن بالصلاة أيضاً فقال تعالى ” والذين هم على صلواتهم يحافظون ” ثم قال تعالى في ثمرة تلك الصفات ” أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ” فوصفهم بالفلاح أولاً وبوراثة الفردوس آخراً وما عندي أن هذرمة اللسان مع غفلة القلب تنتهي إلى هذا الحد ولذلك قال الله عز وجل في أضدادهم ” ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ” فالمصلون هم ورثة الفردوس وهم المشاهدون لنور الله تعالى والمتمتعون بقربه ودنوه من قلوبهم. نسأل الله أن يجعلنا منهم وأن يعيذنا من عقوبة من تزينت أقواله وقبحت أفعاله إنه الكريم المنان القديم الإحسان وصلى الله على كل عبد مصطفى.
__________________
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
#4
|
|||
|
|||
عمرك دقيقتان ونصف؟
دقيقتان ونصف ” وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ “سؤال ما هو متوسط عمر الانسان في هذه الدنيا إجابة من 60 ل 65 واذا قارنا يومنا هذا بيوم من أيام الله سبحانه وتعالى فسوف يكون عمر الانسان حوالي دقيقتان ونصف يضيع الانسان منهم حوالي دقيقة ونصف في نوم وأكل واستعداد للخروج ليلقى الناس الباقي دقيقة واحده في عمر الانسان الحقيقي تخيل ماذا يعمل الانسان في هذه الدقيقة حتى يلقى الله وقد أدى ما عليه في هذه الحياة قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن عمره فيما أفناه، وعن علمه فيم فعل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيْثٌ حَسَنٌ. وما هي اهتمامات الانسان المسلم في هذه الدقيقة ؟ ما هو حجم العمل الصالح في حياة الانسان ؟ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً الكهف110 أي ان الله ذكر العمل الصالح قبل الشرك بالله ولكن ما هو العمل الصالح من وجهة نظرك ؟ سأل رسول الله من منكم يتصدق بصدقة من منكم يساعد مريضا من منكم يمشي في جنازة من منكم وصل رحمة وكانت اجابة أبا بكر فقد فعلت كل ذلك يا رسول الله يجب ان يكون ابي بكر قدوة لنا ومن قبله رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اخي المسلم لا تنسى في جدول يومك ان يكون هناك جزء من صلة الرحم …. من وصلها وصلني . أن يكون هناك نصيب من عيادة مريض…… من عاد مريضا فقد عادني ان يكون هناك نصيب من قضاء حاجة اخيك المسلم وعن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: المسلم أخو المسلم: لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان اللَّه في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج اللَّه عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره اللَّه يوم القيامة… متفق عَلَيْهِ. أن يكون هناك نصيب من الدعوه فوالله لأن يهدي اللَّه بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم متفق عَلَيْهِ. أن يكون هناك نصيب من قراءة القران عن أبي أمامة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يقول: اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه رواه مُسلِمٌ. أن يكون هناك نصيب لنصرة المصطفى بالصلاة عليه واتباع سنته ودراسة سيرته ونشر سنته وعن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: بلغوا عني ولو آية أن يكون هناك نصيب لنصرة المسلمين في كل مكان سواء الدعاء لهم أو تذكير اخوانك المسلمين بهم حتى لا ننشغل عنهم بناد كروي او بصوت فنان او بفيلم سينمائي” من لم يهتم بامر المسلمين فليس منهم” اخي المسلم ان يومك غالي والدقيقة التى تمر لا تعوض ولابد من العمل الصالح في الحياة ولا يكفي ان نعمل صالحا فقط ولكن ان نحث على العمل الصالح ولا تعتقد ان يومك لن يتسع كل هذا بل سوف يتسع لكل هذا ويفيض ولنا في رسول الله أسوة حسنة لقد كان يعبد الله ويقيم الليل ويبني جيشا ويعلم المسلمين امور الدين ويصل رحمة ويأتي زوجاته ويختلي بربه ويحارب والكفار ويبني دولة لقد كان رسول الله لا يمل ولا يكل وهذا هو المسلم أخي المسلم يمر الوقت علينا وأقسم اننى اعلم اناسا كثر تمر عليهم الحياه ولم يعمل عملا صالحا واحدا كيف يواجه ربه ؟ أحكي لكم عن موقف شخصي كنا في جنازة ورأى واحد صاحبي منظر القبور وقال لي لابد وان نعمل عملا صالحا قبل ان ناتي هذا المكان على الاعناق فقلت له ان المشكله ليس هناك وقت فقال لي انظر الى كل هؤلاء الموتى لقد ماتوا وهم مشغولون وليس عندهم وقت من عاش لنفسه ما استحق ان يعيش يجب ان نستعد للقاء الله قبل فوات الاوان قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ
__________________
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
#5
|
|||
|
|||
مكالمة لم يتم الرد عليها
11مكالمة لم يتم الرد عليها
حين يصفعك القدر بشده على وجهك وتصرخ ولا تجد من يرد عليك فانها مكالمة لم يرد عليها ,,, حين يستمتع الاخرين بذبح مشاعرك وتصرخ ولا يسمعك احد فانها مكالمة لم يرد عليها ,,, حين تمر بمعركه فتخسرها وتتحطم آمالك وتصرخ من داخلك ولا تجد من يسمعك فانها مكالمة لم يرد عليها ,,, حينما تشعر بان الدنيا تمشي وانك واقف حيث انته تتأمل الماضي والحاضر..ولا تجد من يشعر بك فانها مكالمة لم يرد عليها ,,, :عندما يستهويك في الدنيا حلم صغير ليس بالمستحيل ولكنه اقل شي مـن حقك في الدنيا وحينها تقف الدنيا امامك بكلمة “لا” لن أعطيك حلمك الصغير..وفي نشوة معركتك معها لا تجد من يساندك..فتصرخ مـن داخلك.. فانها مكالمة لم يرد عليها ,,, حين تصدم من شخص له مكانة كبيرة في قلبك فانها مكالمة لم يرد عليها ,,, حين يتجاهلك قريب لك ولا يشعر بك فانها مكالمة لم يرد عليها ,,, حين يستغفلك الاخرون طيبة قلبك وتسامحك الدائم فانها مكالمة لم يرد عليها ,,, حين تهتم بشخص لا يقدرك ويراك في آخر زاوية من زوايا حياته فانها مكالمة لم يرد عليها ,,, حين تشعر بضيق وتبحث عن ذاك الصدر الحنون ليضمك وترمي اليه اثقالك ولا تجده في زحمة الحياة وتراه لاهيا عنك فانها مكالمة لم يرد عليها ,,, عندما تتعب وتتعب كي تريح الطرف الاخر ولا تجد كلمة شكر فانها مكالمة لم يرد عليها ,,, تستعجب من هذه المواقف فلطالما مررت بها ولم تجد من يساندك او يقف بجوارك و لطالما وجدت في حياتك مكالمات لم يرد عليها
__________________
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
#6
|
|||
|
|||
لو كان بجهازنا ما يغضب الله عزوجل من صور وأغان وأفلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته———— الحمدلله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد كثيرا سمعنا عن إصابة أجهزة الكمبيوتر ( الحواسيب ) بفايروس هذا أم ذاك وكثيرا هناك ممن أقام الدنيا ولم يقعدها حتى يصل لمضادات الفايروسات واكتشاف برامج الحماية حتى يعود الجهاز كما كان وكم هائل كان ضحية هذه الفايروسات وإصابتهم بخيبة أمل إن لم يتوصل خبراء البرامج لحل سريع لكن ،،،، نعم لكن لو كان هناك فايروس واحد اخترق جهازنا ليس له برنامج حماية لانهاء ما حل به فما يكون تصرفنا في هذا الوقت لو كان برنامج الحماية بأيدينا نحن لا بأيدي خبراء البرامج هل سننتظر طويلا أم نقوم بكل ما نستطيعه ،،، نعم أخي ،، نعم أخيتي لو كان بجهازنا ما يغضب الله عزوجل من صور وأغان وأفلام ومواضيع تحمل في طياتها الحرام والهلاك ،،، بالله عليكم أليس هذا بأعظم من كل الفايروسات ؟؟؟؟؟ نسمع ما لا يرضي الله عزوجل!!!! نقرأ ما لا يرضي الله !!!!!!! وفوق هذا كله نرى ما يغضبه أشد غضب من صور خليعة ،،،صور لم يحل النظر فيها صور نعوذ بالله أن نكون من الناظرين إليها ،،، ماذا لو كنا نرى ما يغضب الله وأمعنا النظر وأصغينا لما لا يرضي الرحمن ماذا لو بطش بنا وأنزل بنا انتقامه أو أمنّا مكر الله ألم يقل الله عزوجل في كتابه الكريم ::: { إن لسمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا} (36/الإسراء) ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {30} وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) النور ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم :::النظره سهم من سهام إبليس وقوله صلى الله عليه وسلم العين تزنى وزناها النظر أخي ،،، أخيتي يا من أسأل الله العلي العظيم أن يتداركوا أنفسهم بالله أليس جهازكم قد تخلله الكثير من الفايروسات ؟؟؟؟؟؟؟ فانتبهوا يا رعاكم الله من ير منا إن جهازه يحمل العديد فليبيدها فورا قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه ندم النادمين ولا بكاء البكائين ،،، إسأل نفسك أخي وأنتِ أخية إسألي نفسك أليس همكم رضى الله عزوجل أليس همنا كلنا رضاه فبالله كيف سننال رضاه من كان همه رضاه والجنة لا أعتقد إنه سيمنعه شياطين الانس والجن لن يعيقه من لا يتقي الله ولا يخشاه لن يقف في طريقهم من غابت عنه مراقبة الله عزوجل ،،، أسأل الله لي ولكم أن يغفر لنا خطايانا وزلاتنا وما كان منا على سوء تصرفنا وإسرافنا وجهلنا إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والحمدلله رب العالمين
__________________
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
#7
|
|||
|
|||
أنوثة الـمـــرأة تضـيع أنوثة الـمـــرأة أحـيــــــاناًإن عــلا صوتها.. أو أصبح خـشـناً فـظــاً أو أدمنت « العـبـــوس » والإنفـعــال أو تعـامـلت « بعــضـــــلات » مفـتـولة أو نطقت لفـظاً قـبـيحاً أو فاحـشـاً أو تخـلـت عــن الرحـمة تجـاه كائن ضعـيف أو أدمـنـت الكراهـية وفـضلتها عـلى الحـب أو غـلبـت الإنتقام عـلى التسامح أو جهلت متى تـتـكلم .. ومتى تصـمـت أو قـصـر شعـرها وطـــــال لسانها تضيع أنوثة المرأة حيـن تهـمل الـرقة والطـيـبة وحـين تـنسى حق الأحـتـرام والإكبار للـرجـل زوجــاً وأباً وأخــاً… و معـلمـاً وحـيـن لا توقــر كبـيـراً أو ترحـم صغـيـراً جمال المرأة ليس في قـوامها .. أو ملامحها فحـسب ورشاقتها ليست في ( الريـــجـــيـم ) القـاسي الأنوثة شيء تـشعـره .. ولا تراه غــالباً
__________________
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
#8
|
|||
|
|||
ستة طرق لتقوية الذاكره وطرد الشرود
كتبهاahmad ، في 4 أكتوبر 2008 الساعة: 23:12 م كثير من الأحيان يشعر البعض بنسيان غريب لأشياء أو أحداث أو أسماء يعرفوها جيدا، هذه الحالة يبتلى بها العديد من الشبان والفتيات، خاصة أولئك الذين يستغرقون في أحلام اليقظة كثيراً، ولو تركت هذه الحالة وشأنها لتحولت إلى عادة ولأثّرت بشكل سلبي على تفكير الشاب وإستيعابه لا سيما وأنّ التركيز مطلوب في مراحل التعلّم المختلفة، والجدير بالذكر أن الخروج من هذه الأزمة أو المشكلة أمر ممكن إذا راعينا عدداً من الأمور: …. أولا: جرِب أن تركز على شيء معيّن لفترة طويلة نسبياً، علّق نظراتك على لوحة فنّية معلّقة على الجدار .. إدرس كلّ دقائقها في اللون والظلال والحركات واللفتات حتى لا تغادر شيئاً منها .. ثم إغمض عينيك وراجع اللوحة في ذهنك .. اُنظر كم إلتقطت منها وكم فاتك، وأعد المحاولة، فإن هذا التمرين سيغرس فيك حالة التركيز.
ثانيا: طريقك المعتاد الذي تمشيه أو تقطعه من البيت إلى المدرسة أو العمل وبالعكس، حاول أن تستذكره بقعة بقعة ومعلماً معلماً، فهذا التمرين سينمي لديك أيضاً حالة الإنتباه والإستذكار، ذلك أن التركيز وشد الانتباه يشبه إلى حد كبير أية قوة عضلية أو عقلية تنمو بالمراس والمداومة، وحتى تنشط ذاكرتك دربها ومرنها دائماً في التقاط المعلومات ومراجعتها لأنك إذا أهملت ذلك أصيبت الذاكرة بالضمور. ثالثا: لا تنتقل من فكرة إلى فكرة بسرعة .. أطل الوقوف عند فكرة معينة .. استغرق فيها، كما لو كنت تتأمل مشهداً أمامك .. فهذا يساعدك على التركيز وتثبيت الإنتباه وجمعه. رابعا: تتبع موضوعاً ما، أو حدثاً ما خطوة خطوة، منذ ولادته وحتى ختامه، تابع أخبار زلزال وقع في منطقة معينة، أو حريق شب في إحدى الغابات، أو عدوان عسكري على مدينة أو دولة، فالمتابعة وملاحقة التطورات والتفاصيل تثري في عملية التركيز. خامسا: إحتفظ بدفتر مذكرات صغير (أجندة) .. دون فيها ما تريد القيام به من نشاط، أي قائمة بأعمال النهار ومسؤولياتك .. أو إكتب على ورقة أو قصاصة ما تنوي عمله قبل أن تخرج من البيت، وراجعها باستمرار، وأشر على ما تم إنجازه . سادسا: وجه إهتمامك بما يقوله محدثك لا بما يلبسه أو بما تحمله من ذكريات الماضي عنه .. وأحصر ما يقوله في نقاط .. ويمكنك أن تعمد إلى كتابة ملخص بما يقول حتى تتمكن من الرد على كل النقاط أو أهم ما ورد في حديثه. هذه وغيرها أساليب عملية التقطناها لك عن ممارسة وتجربة حياتية أثبتت جدواها .. جربها فلعلها تطرد عنك حالة الشرود الذهني وضعف التركيز
__________________
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
#9
|
|||
|
|||
الأبــــــــــــــــــــواب المغلقــــــــــــــة
كتبهاahmad ، في 4 أكتوبر 2008 الساعة: 23:01 م بعض الأحيان تتوهم أنك وصلت إلى طريق مسدود .. لا تعد أدراجك !أطرق الباب بيدك .. لعل البواب الذي خلف الباب أصم لا يسمع ,, ،أطرق الباب مره أخرى ! لعل حامل المفتاح ذهب إلى السوق ولم يعد بعد ,, ،أطرق الباب مره ثالثة ومرة عاشرة ! ثم حاول أن تدفعه برفق , ثم اضرب عليه بشدة .. كل باب مغلق لابد أن ينفتح ..! اصبر ولا تيأس …. .أعلم أن كل واحد منا قابل مئات الأبواب المغلقة ولم ييأس ,, ،ولو كنا يائسين لظللنا واقفين أمام الأبواب !! عندما تشعر أنك أوشكت على الضياع ابحث عن نفسك ، سوف تكتشف أنك موجود … وأنه من المستحيل أن تضيع وفي قلبك إيــمان بالله ….. وفي رأسك عقل يحاول أن يجعل من الفشل نجاحاومن الهزيمة نصرآ ..، لا تتهم الدنيا بأنها ظلمتك ..!أنت تظلم الدنيا بهذا الاتهام !!أنت الذي ظلمت نفسك …. لا تتصور وأنت في ربيع حياتك أنك في الخريف .., املأ روحك بالأمل ,, الأمل في الغد يزيل اليأس من القلوب .. و يلهيك عن الصعوبات والمتاعب والعراقيل .. الميل الواحد في نظر اليائس هو ألف ميل …. وفي نظر المتفائل هو بضعة أمتار ! اليائس يقطع نفس المسافة في وقت طويل لأنه ينظر إلى الخلف !! والمتفائل يقطع هذه المسافة في وقت قصير لأنه ينظر إلى الغد !! فالذين يمشون ورؤوسهم إلى الخلف لا يصلون أبدا … .فإذا كشرت لك الدنيا فلا تكشر لها
__________________
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
#10
|
|||
|
|||
ســـر قبول الأعمــال
عن عامر بن عبد الله انه بكي حين حضرته الوفاة فقيل له : ما يبكيك فقد كنت وكنت ؟ فقال : أني اسمع الله (عز وجل) يقول : ( إنما يتقل الله من المتقين) قال الغزالي رحمه الله : تأمل أصلا” واحدا” وهو : هب أنك قج تعبت جميع عمرك فى العبادة ، وكابدت حتى حصل لك ما تمنيت ، اليس الشأن كله فى القبول ؟ والله تعالي يقول (( إنما يتقل الله من المتقين ) فرجع الامر كله الى التقوي ولهذا قال على بن ابى طالب يحث على التقوي : عمل صالح دائم مع التقوي وان قل ، وكيف يتقبل الله؟ وقد جاءت هذه الايه فى معرض قوبل الله لقربان هابيل وعدم قبوله لقربان اخيه قابيل . قال الزمخشري رحمه الله : ( لما كان الحسد لاخيه على تقبل قربنه هو الذى حمل على توعده لاخيه بالقتل . قال له : أنما أتيت من قبل نفسك لانسلاخا من لباس التقوى لا من قبلى . فلم تقتلني؟ ومالك لا تحمل نفسك على تقوى الله التى هى سبب القبول ، فأجاب كلام حكيم جامع لمعاني الخير وفيه دليل على ان الله تعالى لا يقبل كاعه الا من مؤمن متق . فما أشد ذلك على أكثر العاملين اعمالهم. ولوعلم العابدون ان الله قد تقبل منهم ذره من اعمالهم لكفاهم فضلا” ، لأن القبول شهادة التقوي ، وعلامه الرضا من الله ، وهذا أعظم وسام.
__________________
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
#11
|
|||
|
|||
خمسه أخطاء يقع فيها المصلين
1 - من الأخطاء زيادة لفظة: (والشكر ) بعد قول: (ربنا ولك الحمد)، هذه زيادة من عند الناس وليست من هدي النبي صلى الله عليهوسلم ، والسنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: ((رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ)) أو ((رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ))، أما زيادة (وَالشُّكْرُ) فلم تثبت عنه . ————————————————————- 2 - من أخطاء المصلِّين رفع البصر إلى السماء في الصلاة، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لِيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ رَفْعِهِمْ أَبْصَارَهُمْ عِنْدَ الدُّعَاءِ فِي الصَّلاَةِ إِلَى السَّمَاءِ، أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُمْ)) رواه مسلم. ———————————————————– - 3أما الأخطاء التي يقع المصلون فيها في السجود فكثيرة: منها عدم تمكين الأعضاء السبعة من السجود. هناك سبعة أعضاء يجب على المصلي أن يمكنها من الأرض ويسجد عليها وهي: الجبهة والأنف واليدان والركبتان والقدمان، ففي صحيح مسلم عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعٍ: الْجَبْهَةِ وَالأَنْفِ وَالْيَدَيْنِ والرُّكْبَتَيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ)) فهذا الحديث يدل على أن أعضاء السجود سبعة، وأنه ينبغي للساجد أن يسجد عليها كلها . وقد سُئل الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله عن المصلي إذا رفع بعض َ أعضاء السجود عن لمس الأرض فهل تبطل صلاته؟ فأجاب رحمه الله: ” إن كانت رجلُه مرفوعة ٌ من ابتداء السجدة إلى آخرها لم تصح صلاته ، لأنه ترك وضع بعض الأعضاء وليس له عذر، وإن كان قد وضعها بالأرض في نفس السجدة ثم رفعها وهو في السجدة فقد أدّى الركن، لكن لا ينبغي له ذلك”. ————————————————————- 4 -من الأخطاء قيام المسبوق لإتمام ما فاته قبل تسليم الإمام، فهذا من الأخطاء الشائعة بين المصلين أن يقوم المسبوق لإتمام ما فاته من ركعات قبل تسليم الإمام، أو عند ابتداء الإمام في التسليم، وذلك أن المصلي أحيانًا تفوته ركعة أو أكثر، فأول ما يشرع الإمام في التسليمة الأولى يقوم المسبوق ليأتي بما فاته، وهذا خطأ واضح، والسنة أن لا يستعجل، بل ينتظر حتى ينتهي الإمام من التسليمة الثانية . وسئل الشيخ عبد الرحمن السعدي عن ذلك فقال: “لا يحل له ذلك وعليه أن يمكث حتى ينتهي الإمام من التسليمة الثانية، فان قام قبل انتهاء سلامه ولم يرجع انقلبت صلاته نفلاً ، وعليه إعادتها، لأن المأموم فرض عليه أن يبقى مع إمامه حتى تتم صلاة الإمام “ ———————————————————— 5 - ومن الأخطاء الشائعة في الصلاة أيضا عدم تحريك المصلي لسانه وشفتيه في التكبير وقراءة القرآن وسائر الأذكار، والاكتفاءُ بتمريرها على القلب وهذا خطأٌ، فتراه واقفا في صلاته بدون أن يحرك لسانه أو شفتيه، وكأن الصلاة أفعال فقط، وليس فيها أقوال ولا أذكار، علما بأن النصوص الشرعية في الكتاب والسنة جاءت مؤكّدة ٌ على النطق، قال تعالى: فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْ الْقُرْآنِ [المزمل:20]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم للمسيء صلاته: ((ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ))، وأقلـُها فاتحة الكتاب، ومن مقتضيات القراءة في اللغة والشرع تحريك اللسان والشفتين كما هو معلوم، ومنه قوله تعالى: لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ [القيامة:16]، أما قراءة الرجل في نفسه بدون أن يحرك لسانه فليس بقراءة على الصحيح، لأن القراءة إنما هي النُّطق باللسان، وعليها تقع المجازاة، قال تعالى: لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ [البقرة:286]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم ((إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ تَجَاوَزَ لأُمَّتِي عَمَّا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَكَلَّمْ بِهِ)) متفق عليه من حديث أبي هريرة. قال النووي في المجموع: “وأما غير الإمام فالسنة الإسرار بالتكبير، سواء المأموم ُ والمنفرد، وأدنى الإِسرار ِ أن يُسمع نفسه… وهذا عام في القراءة والتكبير والتسبيح في الركوع وغيره والتشهد والسلام والدعاء، سواء واجبـُها ونفلها، لا يُحسب شيء منها حتى يُسمع نفسه، إذا كان صحيح السمع ولا عارض… هكذا نصَّ عليه الشافعي، واتفق عليه الأصحاب، بل اشترط الجمهور أن يُسمع القارئ نفسه حيث لا مانع”.انتهى كلام الإمام النووي رحمه الله وشرط الإسماع أن لايشوش على من جواره في الصف وقد قال بقول الإمام الشافعي ِ والإمام النووي جمعٌ من الأئمة رحمهم الله جميعا ً منهم ابن قدامة في المغني وابن تيمية في الفتاوى ونقله الحافظ ابن حجر في الفتح عن الإمام البيهقي والإمام الشوكاني في نيل الأوطار والإمام ابن باز في الفتاوى والإمام ابن عثيمين في الشرح الممتع ولقاء ِ الباب المفتوح حيث سئل رحمه الله :-
هل يلزم تحريك الشفتين في الصلاة في الاذكار والقراءة ؟ ام يكفي ان يقرأها بدون تحريك الشفتين ؟ الجواب: لابد من تحريكالشفتين في قراءة القرآن في الصلاة وكذلك في قراءة الاذكار الواجبة كالتكبير والتسبيح والتحميد والتشهد ، لأنه لا يسمى قولا الا ما كان منطوقا به، ولانطق الا بتحريك الشفتين واللسان ، ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم يعلمون قراءة النبي صلى الله عليه وسلم باضطراب لحيته أي بتحركها ، ولكن اختلف العلماء هل يجب أن يسمع نفسه أو يكفي أن ينطق بالحروف ؟ فمنهم من قال : لابد ان يسمع نفسه ، أي لابد أن يكون له صوت يسمعه هو بنفسه ، ومنهم من قال : يكفي إذا أظهر الحروف وهذا هوالصحيح . انتهى كلامه رحمه الله. فياأخي المصلي حرك لسانك وشفتيك في جميع اذكار الصلوات كتكبيرة الإحرام ودعاء الإستفتاح والتعوذ والبسملة والفاتحة واذكار الركوع والسجود والتشهد ولكن احذر ان تشوش على المصلين ، ونبه اهلك واولادك لهذه المسألة فإنك مسؤول عنهم امام الله يوم القيامة
__________________
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
#12
|
|||
|
|||
صدقة جارية
إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، وعلم ينتفع به ، وولد صالح يدعو له” رواه مسلم . نلحظ أن الأعمال الثلاث التي تنفع الإنسان بعد موته إنما هي ثمرات يجنيها المسلم من تربيته لأبنائه ، فابنك الذي علمته الإسلام قد تعلم أن بره لوالديه من طاعة الله ، وهي من أوائل ما يتعلمه ويشب عليه ومن بره لوالديه أن يدعو لهما بعد مماتهما . ثم تعليمك أخي المسلم وأختي المسلمة للصلاةوالصيام وغيرها صالح الأعمال هي علم ينتفع به ، فهذه هي الثانية . والجميل في العمل الثالث وهو الصدقة الجارية فإنك تعلمه الصلاة فتثاب على صلاته ، كما يثاب هو ، وعندما يتزوج يعلم أولاده ما علمته إياه فيصلون فتثاب كما يثابون ، وهكذا باقي الأعمال .
__________________
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
#13
|
|||
|
|||
فضل آية الكرسي
كتبهاahmad ، في 3 أكتوبر 2008 الساعة: 10:55 ص قال تعالى (اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (255)من سورة البقرة *هي أعظم آية في القرآن عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ ) قال : قلت : الله ورسوله أعلم . قال : ( يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ ) قال : قلت : ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) ، قال : فضرب في صدري وقال : ( والله ليهنك العلم أبا المنذر ) . (الصحيح المسند من أذكار اليوم والليلة157) *آية الكرسي دبر كل صلاة سبب لدخول الجنة عن أبي أمامة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لم يحل بينه وبين دخول الجنة إلا الموت ) (السلسلة الصحيحة 972)منقول
__________________
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
#14
|
|||
|
|||
ترى أين مرتبتك في الصلاة؟؟
كتبهاahmad ، في 2 أكتوبر 2008 الساعة: 16:16 م قال ابن القيم رحمه الله تعالى والناس فى الصلاة على مراتب خمس: ألأول مرتبة الظالم لنفسه المفرط , وهو الذى انتقص من وضوئها وحدودها وأركانها وهذا معاقب….. الثانى من يحافظ على مواقيتها وحدودها واركانها الظاهرة ووضوئها .ولكن قد ضيع مجاهدة نفسه فى الوسوسة فذهب مع الوساوس والأفكار.فهذا محاسب…. الثالث من حافظ على حدودها وأركانها وجاهد نفسه فى دفع الوساوس والأفكار.فهو مشغول بمجاهدة عدوه لئلا يسرق صلاته فهو فى صلاة وجهاد .فهذا مكفر عنه. الرابع من إذا قام الى الصلاة اكمل حقوقها واركانها وحدودها واستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها لئلا يضيع شيئا منها. بل همه مصروف الى اقامتها كما ينبغى وإكمالها وإتمامها , قد استغرق قلبه شأن الصلاة وعبودية ربه تبارك وتعالى فيها … فهذا مثاب… الخامس من اذا قام إلى الصلاة قام اليها كذلك . ولكن مع هذا قد أخذ قلبه ووضعه بين يدى ربه عز وجل ناظرا بقلبه اليه مراقبا له ممتلئا من محبته وعظمته كانه يراه ويشاهده وقد اضمحلت تلك الوساوس والخطرات وارتفعت حجبها بينه وبين ربه.فهذا بينه وبين غيره فى الصلاة افضل وأعظم مما بين السماء والأرض, وهذا فى صلاته مشغول بربه عز وجل قرير العين به . فهذا مقرب من ربه ….. ترى أين مرتبتك بين هؤلاء؟؟؟؟؟………..
__________________
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
#15
|
|||
|
|||
أمور لو تركتها عوضك الله خيرا منها ..
كتبهاahmad ، في 2 أكتوبر 2008 الساعة: 16:11 م نماذج لأمور من تركها لله عوضه الله خيرًا منها (1)
من ترك مسألة الناس ورجاؤهم وإراقة ماء الوجه أمامهم وعلق رجاؤه بالله دون سواه عوضه خيرًا مما ترك فرزقه حرية القلب وعزة النفس والاستغناء عن الخلق ( ومن يتصبر يصبره الله ومن يستعفف يعفه الله ) (2) ومن ترك الاعتراض على قدر الله فسلم لربه في جميع أمره رزقه الله الرضا واليقين وأراه من حسن العاقبة ما لا يخطر له ببال . (3) ومن ترك الذهاب للعرافين والسحرة رزقه الله الصبر وصدق التوكل وتحقق التوحيد . (4) ومن ترك التكالب على الدنيا جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه .. واتته الدنيا وهي راغمة . (5) ومن ترك الخوف من غير الله وأفرد الله وحده بالخوف سلم من الأوهام وأمنه الله من كل شئ فصارت مخاوفه أمنًا وبردًا وسلامًا . (6) من ترك الكذب ولزم الصدق في ما يأتي ويذر هدي إلى البر وكان عند الله صديقًا ورزق لسان صدق بين الناس فسودوه وأكرموه وأصاغوا السمع له لقوله . (7) ومن ترك المراء وإن كان محقًا ضمن له بيت في ربض الجنة وسلم من شر اللجاج والخصومة وحافظ على صفاء قلبه وأمن من كشف عيوبه . (8) ومن ترك الغش في البيع والشراء زاد ثقة الناس به وكثر إقبالهم على سلعته . (9) ومن ترك الربا وكسب الخبيث بارك الله في رزقه وفتح له أبواب الخيرات والبركات . (10) ومن ترك النظر إلى المحرم عوضه الله فراسة صادقة ونورًا وجلاء ولذة يجدها في قلبه . (11) ومن ترك البخل وآثر التكرم والسخاء أحبه الناس واقترب من الله والجنة وسلم من الهم والغم وضيق الصدر وترقى في مدارج الكمال ومراتب الفضيلة . ‘ ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ‘ . (12) ومن ترك الكبر ولزم التواضع كمل سوؤددته وعلى قدره وتناهى فضله . قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه في الصحيح ( ومن تواضع لله رفعه) (13) ومن ترك المنام ودفأه ولذته وقام يصلى لله عز وجل عوضه الله فرحًا ونشاطًا وأنسًا . (14) ومن ترك التدخين وكافة المسكرات والمخدرات أعانه الله وأمده بألطاف من عنده وعوضه صحة وسعادة حقيقية لا تلك السعادة الوهمية العابرة . (15) ومن ترك الانتقام والتشفي مع قدرته على ذلك عوضه الله انشراحًا في الصدر وفرحًا في القلب ففي العفو من الطمأنينة والسكينة والحلاوة وشرف النفس وعزها وترفعها ما ليس شيئًا منه في المقابلة والانتقام . قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم : ( وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزة ) (16) ومن ترك صحبة السوء التي يظن أنها بها منتهى أنسه وغاية سروره عوضه الله أصحابًا أبرارًا يجد عندهم المتعة والفائدة وينال من جراء مصاحبتهم ومعاشرتهم خيري الدنيا والآخرة . (17) ومن ترك كثرة الطعام سلم من البطنة وسائر الأمراض لأن من أكل كثيرًا شرب كثيرًا فنام كثيرًا فخسر كثيرًا . (18) ومن ترك المماطلة في الدين أعانه الله وسدد عنه بل كان حقًا على الله عونه . (19) ومن ترك الغضب حفظ على نفسه عزتها وكرامتها ونأى بها عن ذل الاعتذار وغبة الندم ودخل في زمرة المتقين . ‘ والكاظمين الغيظ ‘ . (20) ومن ترك الوقيعة في أعراض الناس والتعرض لعيوبهم ومغامزهم عوض بالسلامة من شرهم ورزق التبصر في نفسه . قال الشافعي رحمه الله : المرء إن كان مؤمنًا ورعًا اشغله عن عيوب الورى ورعه كما السقيم العليل أشغله عن وجع الناس كلهم وجعه (21) ومن ترك مجاراة السفهاء وأعرض عن الجاهلين حمى عرضه وأراح نفسه وسلم من سماع ما يؤذيه ‘ خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ‘ . (22) ومن ترك الحسد سلم من أضراره المتنوعة فالحسد داء عضال وسم قتال ومسلك شائن وخلق لئيم ومن لؤم الحسد أنه موكل بالأدنى فالأدنى من الأقارب والأكفاء والخلطاء
__________________
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
العلامات المرجعية |
|
|