#31
|
||||
|
||||
جزاكم الله خيــــــــــــــــرا
__________________
كلية الطب البشرى_جامعة الإسكندرية
دفعة2015-2022 تذكرنى بدعوة |
#32
|
||||
|
||||
شكراً جزيلاً لمرورِك الكريم
__________________
|
#33
|
||||
|
||||
(22) أَبُـــو عُــثْـــمَـــــانَ الــمَـــازِنِــــــيُّ هُـــــــوَ: بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ، أَبُو عُثْمَانَ البَصْرِيُّ. إِمَامُ العَرَبِيَّةِ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ المُفِيدَةِ. - وكَانَ ذَا وَرَعٍ وَدِينٍ...، قَدِمَ يَهُوْدِيٌّ كَي يُحَصَّلَ النَّحوَ، فَجَاءَ لِيَقرَأَ عَلَى المَازِنِيِّ (كِتَابَ سِيْبَوَيْه) فَعَرَضَ عَلَيْهِ مِائَةَ دِيْنَارٍ، فَامْتَنَعَ المَازِنِيُّ، وقَالَ: هَذَا الكِتَابُ يَشْتَمِلُ عَلَى ثَلاَثِ مائَةِ آيَةٍ وَنَيِّفٍ، فَلا أُمَكِّنُ مِنْهَا ذِمِّيّاً. - وكَانَ حَاذِقاً فَطِناً...، فَكَانَ إِذَا نَاظَرَ أَهْلَ الكَلاَمِ، لَم يَسْتَعِن بِالنَّحوِ، وإِذَا نَاظَرَ النُّحَاةَ، لَم يَسْتَعِن بِالكَلاَمِ. أَخَـذَ الـنَّـحــوَ والـعَـرَبِـيَّــةَ مِــنْ: أَبِي عُبَيْدَةَ، والأَصْمَعِيِّ، وأَبِي زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ. مِن أَشْهَـر كُـتُـبِـــهِ: (التَّصْرِيْفِ) و(مَا تَلْحَن فِيهِ العَامَّة) و (الأَلِف واللاَّم) و (العَرُوض) و (الدِّيبَاج) و (القَوَافِي). وأَخَذَ مِنْهُ النَّحوَ والعَرَبِيَّةَ: الفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ اليَزِيدِيُّ، وعَبْدُ اللهِ بْنِ أَبِي سَعدٍ الوَرَّاقُ، ومُوْسَى بنُ سَهْلٍ الجَوْنِيُّ، والمُبَرِّدُ، ولازَمَهُ، واختَصَّ بِهِ؛ وخَلْقٌ سِوَاهُم. بَـرَاعَـتُــهُ فِـي اللُّـغَـــةِ: قَالَ المَازِنِيُّ يَوْماً لاِبْنِ السِّكِّيتِ: مَا وَزْنُ (نَكْتَلُ)...؟! فَقَالَ: نَفْعَلُ. قَالَ لَهُ: اتَّئِد. (يَعنِي: تَمَهَّلّ) فَفَكَّرَ، وقَالَ: نَفْتَعِلُ. قَالَ لَهُ: فَهَذِهِ خَمْسَةُ أَحرُفٍ. فَسَكَتَ، فَقَالَ: مَا وَزْنُهَا...؟! قَالَ لَهُ: وَزنُهَا فِي الأَصْلِ (نَفْتَعِلُ)؛ لأَنَّهَا (نَكْتِيْلُ)، فَتَحَرَّكَ حَرفُ العِلَّةِ، وانفَتَحَ مَا قَبْلَهُ، فَقُلِبَ أَلِفاً، فَصَارَ: نَكْتَالُ، فَحُذِفَت أَلِفُهُ لِلجَزْمِ، فَبَقِيَ (نَكْتَلُ). قَـــالُــــــواْ عَــنْـــهُ: - قَالَ المُبَرِّدُ: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ بَعْدَ سِيْبَوَيْه أَعْلَمَ بِالنَّحْوِ مِنَ المَازِنِيِّ. - وقَالَ الجَاحِظُ: فِينَا اليَوْم ثَلاَثَةُ رِجَالٍ نحويّون ليس فى الأرض مثلهم، ولاَ يُدرَكُ مِثْلهُم فِي الاِعتِلاَلِ والاِحتِجَاجِ والتَّقْرِيبِ؛ فَالأَوَّلُ أَبُو عُثْمَانَ المَازِنِىُّ، والثَّانِى الرِّيَاشِىُّ، والثَّالِثُ أَبُو إِسْحَاقَ الزِّيَادِىُّ. - وقَالَ بَكَّارُ بنُ قُتَيْبَةَ: مَا رَأَيْتُ نَحوِيّاً يُشْبِهُ الفُقَهَاءَ إِلاَّ المَازِنِيَّ. وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ المَازِنِيُّ بِالبَصْرَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وأَربَعِيْنَ ومِائَتَيْنِ (249 هـــ).
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 10-07-2016 الساعة 06:05 PM |
#34
|
|||
|
|||
رحم الله علماء اللغة وما قدموه من اعمال جليلة لحفظ الدين
|
#35
|
||||
|
||||
__________________
|
#36
|
||||
|
||||
(23) الـــزِّيــَـــــــادِيُّ هُـــــوَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُفْيَانَ الزِّيَادِيُّ، أَبُو إِسْحَاقَ. أَحَدُ أَئِمَّةِ العَرَبِيَّة بِالعِرَاقِ؛ كَانَ يُشَبَّه بِالأَصْمَعِيِّ فِي مَعرِفَتِهِ بِالشِّعرِ ومَعَانِيهِ، وكَانَت فِيهِ دُعَابَة. أَخَـذَ الـنَّـحــوَ والـعَــرَبِـيَّـــةَ مِـــن: الأَصْمَعِيِّ وأَبِي عُبَيْدَةَ؛، ونُظَرَائِهِمَا. أَشْـهَـــرُ تَـصَـانِـيـفِـــهِ: (الأَمْثَال) و (أَسْمَاء السَّحَاب والرِّيَاح والأَمْطَار) و (شَرح نُكَت كِتَاب سِيبَوَيْهٍ). وَفَـــاتُـــــهُ: مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وأَربَعِينَ ومِائَتَيْنِ (249 هــ).
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 10-07-2016 الساعة 06:05 PM |
#37
|
||||
|
||||
(24) الـــجَـــــاحِـــــــــظ هُـــــوَ: عَمْرُو بْنُ بَحْرٍ بْنِ مَحْبُوْبٍ البَصْرِيُّ، أَبُو عُثْمَانَ الجَاحِظُ. العَلاَّمَةُ المُتَبَحِّرُ، كَبِيرُ أَئِمَّةِ الأَدَبِ، ورَئِيسُ الفِرقَةِ الجَاحِظِيَّةِ مِن المُعتَزِلَةِ. مَـوْلِــدُهُ: وُلِدَ بِالبَصْرَةِ سَنَةَ ثَلاَثٍ وسِتِّينَ ومِائَةٍ (163 هــ)؛ وسُمَّيَ بِــ"الجَاحِظُ" لِجُحُوظِ عَيْنَيْهِ؛ وكَانَ شَنِيعَ المَنْظَرِ. أَخَذَ النَّحوَ والعَرَبِيَّةَ مِن: أَبِي عُبَيْدَةَ التَّيْمِيِّ، والأَصْمَعِيِّ، وأَبِي زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، والأَخْفَش الأَوْسَط؛، وغَيْرِهِم. - وكَانَ وَاسِعَ الإِطِّلاَعِ جِدّاً، لِدَرَجَةِ أَنَّهُ لَمْ يَقَعْ بِيَدِهِ كِتَابٌ قَطُّ إِلاَّ اسْتَوفَى قِرَاءتَه، حَتَّى إِنَّهُ كَانَ يَسْتَأَجِر دَكَاكِيْنَ الكُتْبِيِّيْنَ، ويَبِيتُ فِيْهَا لِلمُطَالَعَةِ!! - وكَانَ أَحَدَ الأَذْكِيَاءِ، دَاهِيَةً فِي قُوَّةِ الحِفْظِ، مِنْ بُحُورِ العِلْمِ، وتَصَانِيْفُه كَثِيْرَةٌ جِدّاً؛ حَيْثُ لاَ يُعلَمُ أَحَدٌ مِن أَهْلِ العِلْمِ أَكَثَر كُتُباً مِنْهُ؛ وكَانَت فِيهِ دُعَابَةٌ. - بَيْدَ أَنَّهُ كَانَ مَاجِناً، قَلِيْلَ الدِّيْنِ، مُعتَزَلِيَّ المَذْهَبِ؛، سَامَحَهُ اللهُ. أَشْــهَـــرُ تَـصَــانِـيـفِـــهِ: كِتَابُ (الحَيَوَان)، وَ (النِّسَاء)، وَ (البِغَال)، وَ (الرَّدُّ عَلَى أَصْحَابِ الإِلهَامِ)، وَ (الرَّدُّ علَى المُشَبِّهَةِ)، وَ (الرَّدُّ عَلَى النَّصَارَى)، وَ (الطُّفَيْلِيَّةُ)، وَ (فَضَائِلُ التُّرْك)، وَ (الرَّدُّ عَلَى اليَهُوْدِ)، وَ (الوَعِيْد)، وَ (الحُجَّةُ وَالنُّبُوَّةُ)، وَ (المُعَلِّمِيْن)، وَ (البُلْدَان)، وَ (حَانُوْتُ عَطَّارٍ)، وَ (ذَمُّ الزَّنَى)، وَ (البَيَان والتَّبْيِين)، وَ (التاج)، و (البُخَلاَء)، و (المَحَاسِن والأَضِدَّاد)، وَ (المِعَاد والمَعَاش)، وَ (كِتْمَان السِّر)، وَ (حِفْظ الِّلسَان)، وَ (الجِدّ والهَزْل)، وَ (الحَسَد والعَدَاوَة)، وَ (تَنْبِيه المُلُوك)، وَ (الدَّلاَئِل والاِعتِبَار)، وَ (الرَّبِيع والخَرِيف)، وَ (الحَنِين إِلَى الأَوْطَان)، وَ (العِبَر والاِعتِبَار)، وَ (جَمْهَرَة المُلُوك)، وَ (الاسْتِبْدَاد والمُشَاوَرَة فِي الحَربِ). قَــالُـــوا عَـنْـــهُ: - قَالَ المُبَرِّدُ: مَا رَأَيْتُ أَحرَصَ عَلَى العِلْمِ مِن ثَلاَثَةٍ: الجَاحِظ، والفَتْح بْن خَاقَان، وإِسْمَاعِيل القَاضِي. - وقَالَ أَبُو هَفَّانَ المِهْزَمِيُّ: ثَلاَثَةٌ لَم أَرَ قَطُّ ولاَ سَمِعتُ أَحَبّ إِلَيْهِم مِن الكُتُبِ والعُلُومِ: الجَاحظ، والفَتْح بْن خَاقَان، وإِسْمَاعِيل القَاضِي. - وقَالَ ثَعْلَبُ: كَانَ كَذَّاباً عَلَى اللهِ وعَلَى رَسُولِهِ، وعَلَى النَّاسِ. - وقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: هُوَ أَكْذَبُ الأُمَّةِ، وأَوْضَعُهُم لِحَدِيثٍ، وأَنْصَرُهُم لِبَاطِلٍ. - وقَالَ ابْنُ حَزْمٍ: كَانَ أَحَدَ الضُّلاَّلِ، غَلَبَ عَلَيْهِ الهَزْلُ، ومَعَ ذَلِكَ فَإِنَّا مَا رَأَيْنَا لَهُ فِي كُتُبِهِ تَعَمُّدَ كَذِبَةٍ يُورِدُهَا مُثْبِتًا لَهَا، وإِنْ كَانَ كَثِيرَ الإِيرَادِ لِكَذِبِ غَيْرِهِ. - وقَالَ أَبُو مَنْصُور الأَزْهَرِيُّ: أُوتِيَ الجَاحِظُ بَسْطَةً فِي القَوْلِ وبَيَاناً عَذْباً فِي الخِطَابِ، ومَجَالاً فِي الفُنُونِ غَيْرَ أَنَّ أَهْلِ العِلْمِ ذَمَّوهُ، وعَنِ الصِّدقِ دَفَعُوهُ. - وقَالَ يَاقُوتُ الحَمَوِيُّ: كَانَ الجَاحِظُ مِنَ الذَّكَاءِ وسُرعَةِ الخَاطِرِ والحِفْظِ، بِحَيْثِ شَاعَ ذِكْرُهُ وعَلاَ قَدرُهُ. - وقَالَ الذَّهَبِيُّ: كَانَ وَاسِعَ النَّقْلِ، كَثِيرَ الإِطِّلاَعِ، مِن أَذْكِيَاءِ بَنِي آدَمَ وأَفْرَادِهِم وشَيَاطِينِهِم؛ وكَانَ مِن أَئِمَّةِ البِدَعِ. - وقَالَ ابْنُ كَثِيرٍ: كَانَ سَيِّئَ المَخْبَرِ، رَدِيءَ الِاعتِقَادِ، يُنْسَبُ إِلَى البِدَعِ والضَّلاَلاَتِ، وكَانَ بَارِعاً فَاضِلاً، قَد أَتقَنَ عُلُومًا كَثِيرَةً، وصَنَّفَ كُتُبًا جَمَّةً تَدُلُّ عَلَى قُوَّةِ ذِهْنِهِ وجَودَةِ تَصَرُّفِهِ. ومِــنْ كَــلاَمِـــهِ: - العَدلُ يُوْجِبُ اجْتِمَاعَ القُلُوْبِ، والجَوْرُ يُوْجِبُ الفُرْقَةَ. - المَنْفَعَةُ تُوْجِبُ المَحَبَّةَ والمَضَرَّةُ تُوْجِبُ البِغْضَةَ، والمُضَادَّةُ عَدَاوَةٌ، والأَمَانَةُ طُمَأْنِيْنَةٌ، وخِلاَفُ الهَوَى يُوْجِبُ الاسْتِثْقَالَ، ومُتَابَعَتُهُ تُوْجِبُ الأُلْفَةَ. - حُسْنُ الخُلْقِ أُنْسٌ، والانْقِبَاضُ وَحْشَةٌ؛ التَّكَبُّرُ مَقْتٌ، وَالتَّوَاضُعُ مِقَةٌ؛ الجُوْدُ يُوْجِبُ الحَمْدَ، والبُخْلُ يُوْجِبُ الذَّمَّ؛ التَّوَانِي يُوْجِبُ الحَسْرَةَ، والحَزْمُ يُوْجِبُ السُّرُوْرَ، والتَّغْرِيْرُ نَدَامَةٌ؛، ولِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْ هَذِهِ إِفْرَاطٌ وتَقْصِيْرٌ، وإِنَّمَا تَصِحُّ نَتَائِجُهَا إِذَا أُقِيْمَتْ حُدُوْدُهَا. فَإِنَّ الإِفْرَاطَ فِي الجُوْدِ تَبْذِيْرٌ، والإِفْرَاطَ فِي التَّوَاضُعِ مَذَلَّةٌ، والإِفْرَاطَ فِي الغَدْرِ يَدْعُو إِلَى أَنْ لاَ تَثِقَ بِأَحَدٍ، والإِفْرَاطَ فِي المُؤَانَسَةِ يَجْلِبُ خُلَطَاءَ السُّوْءِ. ومِـن شِـعْــرِهِ: أَتَرْجُو أَنْ تَكُونَ وَأَنْتَ شَيْخٌ ... كَمَا قَدْ كُنْتَ أَيَّامَ الشَّبَابِ لَقَدْ كَذَبَتْكَ نَفْسُكَ لَيْسَ ثَوْبٌ ... دَرِيسٌ كَالْجَدِيدِ مِنَ الثياب وَفَـــاتُـــــهُ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وخَمْسِيْنَ ومِائَتَيْنِ (255 هــ)، ولَهُ مِن العُمُرِ اثْنَتَانِ وتِسْعُونَ سَنَةً (92).
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 03-12-2014 الساعة 01:47 AM |
#38
|
||||
|
||||
(25) أَبُـــو حَـــاتِـــــمٍ الــسِّـــجِــــسْـــــتَـــــــانِـــــــــيُّ هُـــــوَ: سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ السِّجِسْتَانِيُّ، ثُمَّ البَصْرِيُّ، أَبُو حَاتِمٍ. الإِمَامُ المُقْرِئُ، المُحَدِّثُ الثِّقَةُ، اللُّغَوِيُّ العَلاَّمَةُ، الأَدِيبُ الأَرِيبُ. مَـوْلِـــدُهُ: وُلِدَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وسَبْعِينَ ومِائَةٍ (172 هــ). قَرَأَ القُرآنَ عَلَى: يَعقُوبَ الحَضْرَمِيِّ. وأَخَذَ الحَدِيثَ مِنْ: يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، ووَهْبِ بنِ جَرِيْرٍ، وأَبِي عَامِرٍ العَقَدِيِّ؛، وغَيْرِهِم. وأَخَذَ اللُّغَةَ مِنْ: الأَصْمَعِيِّ، وأَبِي عُبَيْدَةَ بنِ المُثَنَّى، وأَبِي زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ؛، وغَيْرِهِم. وتَصَدَّرَ لِلإقرَاءِ والحَدِيْثِ والعَرَبِيَّةِ؛ وكَانَ حَسَنَ الصَّوْتِ، جَهِيراً، حَافِظاً لِلقُرآنِ والقِرَاءَاتِ والعَرُوضِ والتَّفْسِيرِ، طَلاَّبَةً لِلْعِلْمِ... فَقَد تَرَكَ لَهُ أَبُوهُ مَا يَزيد عَن مِائَةِ أَلْفِ دِينَارٍ، فَأَنْفَقَهَا أَبُو حَاتِمٍ فِي طَلَبِ العِلْمِ وعَلَى العُلَمَاءِ؛ ولَمَّا مَاتَ أَبُو حَاتِمٍ بَلَغَت قِيمَةُ كُتُبِهِ أَربَعَةَ عَشَرَ أَلْفَ دِينَارٍ. ولَهُ بَاعٌ طَوِيْلٌ فِي اللُّغَاتِ والشِّعْرِ، وحَمَلَ النَّاسُ عَنْهُ القُرآنَ والحَدِيثَ والعَرَبِيَّةَ. حَــدَّثَ عَـنْـــهُ: أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائِيُّ فِي كِتَابَيْهِمَا، وأَبُو بَكْرٍ البَزَّارُ فِي (مُسْنَدِهِ)، ومُحَمَّدُ بنُ هَارُوْنَ الرُّوْيَانِيُّ، وابْنُ صَاعِدٍ، وأَبُو رَوْقٍ الهِزَّانِيُّ؛، وعَدَدٌ كَثِيْرٌ. وتَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّةُ النَّحوِ واللُّغَةِ، مِنْهُم: أَبُو العَبَّاسِ المُبَرِّدُ، وأَبُو بَكْرٍ بنُ دُرَيْدٍ؛، وخَلْقٌ. أَشْـهَـــرُ تَـصَـانِـيـفِـــهِ: كِتَابُ (إِعرَابِ القُرآنِ)، وَ (الإِدغَام)، و (الأضداد)، وَ (الحشرات)، وَ (المُخْتَصَر) فِي النَّحو عَلَى مَذْهَبِ الأَخْفَش وسِيبَوَيْه؛ وَ (مَا يَلْحَنُ فِيْهِ العَامَّةُ)، وَ (المَقْصُوْرِ والمَمْدُوْدِ)، و (المَقَاطِعِ والمَبَادِئِ)، وَ (القِرَاءَاتِ)، وَ (الفَصَاحَةِ)، وَ (الوُحُوشِ)، وَ (اخْتِلاَفِ المَصَاحِفِ) وَ (الوَقْف والابْتِدَاء)، وَ (المُذَكَّر والمُؤَنَّث) وَ (الشَّجَر والنَّبَات) وَ (النَّخْلَة) وَ (القِسِيّ والنِّبَال) وَ (السُّيُوف والرِّمَاح) وَ (الهِجَاء) وَ (الزَّرع)، وَ (النَّحل والعَسَل)، وَ (الشِّتَاء والصَّيْف)، وَ (الجَرَاد)، وَ (الحَرّ والبَرد)، وَ (اللَّيْل والنَّهَار) وَ (الطَّيْر)، وَ (العُشْب والبَقْل)، و (الفَرق بَيْن الآدَمِيين وكُلّ ذِي رُوحٍ). وَفَــاتُـــهُ: مَاتَ فِي آخِرِ سَنَةِ خَمْسٍ وخَمْسِيْنَ ومِائَتَيْنِ (255 هــ)، وقَد عَاشَ ثَلاَثاً وثَمَانِيْنَ سَنَةً (83)؛رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.
__________________
|
#39
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا
|
#40
|
||||
|
||||
__________________
|
#41
|
||||
|
||||
(26) أَبُــو هِــفَّـــان المِــهْـــزَمـِــــيُّ هُـــــوَ: عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحمَدَ بْنِ حَربٍ المِهْزَمِيُّ العَبْدِيُّ، أَبُو هِفَّانَ. الشَّاعِرُ الأَدِيبُ. مِن أَهْلِ البَصْرَةِ، وقَد سَكَنَ بَغْدَادَ. وأَخَذَ النَّحْوَ والعَرَبِيَّةَ مِن: الأَصْمَعِيِّ؛، وغَيْرِهِ. وكَانَ مُتَهَتِّكاً، فَقِيراً، يَلْبَسُ مَا لاَ يَكَادُ يَسْتُرُ جَسَدَهُ. - قَالَ عَنْهُ مَسْلَمَةُ بْنُ قَاسِمٍ: كَانَ شَاعِراً لُغَوِياً كَثِيرَ الأَخْبَارِ. - وقَالَ الخَطِيبُ وابْنُ حَجَرٍ: كَانَ كَبِيرَ المَحَلِّ فِي الأَدَبِ. أَشْـهَــرُ تَـوَالِـيـفِـــهِ: (أَخْبَار الشُّعَرَاء)، وَ (صِنَاعَة الشِّعْر)، وَ (أَخْبَار أَبِي نَوَّاس). وَفَــاتُـــهُ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وخَمْسِينَ ومِائَتَيْنِ (257 هــ).
__________________
|
#42
|
||||
|
||||
أكثر جـهـابـــذة اللـغـــة هم من العراق وبالتحديد من مدينة البصره الشامخه بنخيلها ايضا شكرا على المعلومات القيمة تحياتي وتقديري
|
#43
|
||||
|
||||
اقتباس:
أكيد طبعاً
وهذا ليس بغريب عن العراق... فقد كانت منبعاً لكافة العلوم حضرتِك شرّفتي ونوّرتي الموضوع أستاذتنا
__________________
|
#44
|
||||
|
||||
(27) الـــرِّيَـــــــــاشِـــــــــــــــيُّ هُـــــوَ: عَبَّاسُ بْنُ الفَرَجِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ الرِّيَاشِيُّ، أَبُو الفَضْلِ البَصْرِيُّ. مِن كِبَارِ النُّحَاةِ وأَهْلِ اللُّغَةِ والأَدَبِ. مَــوْلِــــدُهُ: وُلِدَ أَبُو الفَضْلِ بِالبَصْرَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وسَبْعِينَ ومِائَتَيْنِ (277 هـــ). صِــفَــتُـــهُ: كَانَ رَجُلاً طُوَالاً، أَسْمَرَ اللَّوْنِ، مُحَدِّثاً ثِقَةً فِيمَا يَروِيهِ، بَصِيراً بِالنَّحوِ والعَرَبِيَّةِ، عَارِفاً بِأَيَّامِ العَرَبِ. - وكَانَ يَحفَظُ كُتُبَ أَبِي زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ وكُتُبَ الأَصْمَعِيِّ كُلِّهَا؛ وقَد قَرَأَ "كِتَابَ سِيبَوَيْه" عَلَى أَبِي عُثْمَانَ المَازِنِيِّ، فَكَانَ المَازِنِيُّ يَقُولُ: قَرَأَ عَلِيَّ الرِّيَاشِيُّ الكِتَابَ، وهُوَ أَعلَمُ بِهِ مِنِّي. - وكَانَ أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ يُعَظِّمُ الرِّيَاشِيَّ تَعظِيماً كَثِيراً؛ وأَبُو حَاتِمٍ أَسَنُّ مِنْهُ. - وقَد لَقِيَهُ أَبُو العَبَّاسِ ثَعلَبُ، وكَانَ يُقَدِّمُهُ ويُفَضِّلُهُ. أَشْــهَـــرُ مَـا صَــنَّـــفَ: كِتَاب (الخَيْل)، و (الإِبِل)، و (مَا اخَتْلَفَت أَسْمَاؤه مِن كَلاَم العَرَب). أَخَــذَ الـحـــَدِيـــثَ مِـــن: أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، وَأَبِي عَاصِمٍ النَّبِيْلِ، وَأَبِي أَحْمَدَ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِيِّ، وَوَهْبِ بنِ جَرِيْرٍ، وَمُسْلِمِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، وَمُسَدَّدٍ؛، وخَلْقٍ كَثِيْرٍ. وأَخَــذَ عِــلْـــمَ اللُّــغَـــةِ مِـــن: الأَصْمَعِيِّ، وأَبِي عُبَيْدَةَ مَعْمَرِ بنِ المُثَنَّى، والمازنيّ؛، وطائفة غيرهم. وأَخَــذَ مِــنْـــهُ عِــلْـــمَ الـحَــدِيـــثِ: أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، وأَبُو بَكْرٍ بنُ خُزَيْمَةَ، وإِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ، وأَبُو بَكْرٍ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، وأَبُو الحَسَنِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَمِيرَةَ، وإِسْحَاقُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ البُسْتِيُّ القَاضِي، وأَبُو خَلِيْفَةَ الفَضْلُ بنُ الحُبَابِ، وَأَبُو عَرُوْبَةَ الحَرَّانِيُّ؛، وخَلْقٌ سِوَاهُم. وأَخَـــذَ مِــنْـــهُ عِــلْـــمَ اللُّــغَـــةِ: أَبُو العَبَّاسِ المُبَرِّدُ، وأَبُو بَكْرٍ بنُ دُرَيْدٍ، ومحمد بْن أَبِي الأزهر؛، والكَثِيرُ غَيْرُهُم. قَــالُـــواْ عَــنْـــهُ: - قَالَ أَبُو سَعِيْدٍ السّيرَافيُّ: كَانَ حَافِظاً لِلُّغَةِ، والشِّعْرِ كَثِيْرَ الرِّوَايَةِ عَنِ الأَصْمَعِيِّ. - وقَالَ الخُشَنِيُّ: كَانَ المَازِنِىّ فِي الإِعرَابِ، وأَبُو حَاتِمٍ فِي الشِّعرِ والرِّوَايَةِ، وكَانَ الرِّيَاشِيّ فِي الجَمِيعِ؛ وكَانَ أَهْلَ البَصْرَةِ إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْىءٍ قَالُواْ مَا قَالَ فِيهِ أَبُو الفَضْلِ الرِّيَاشِيّ، اِنْقِيَادًا لِفْضْلِهِ ورِوَايَتِهِ، وكَانَ مِن أَهْلِ الفَضْلِ، لاَ تُخْرِجُ البَصْرَةُ مِثْلَ الرِّيَاشِيّ. - وقَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: كَانَ ثِقَةً؛ وكَانَ مِنَ الأَدَبِ وعِلْمِ النَّحْوِ بِمحَلٍّ عَالٍ. - وقَالَ الذَّهَبِيُّ: عَلاَّمَةٌ، حَافِظٌ، شَيْخُ الأَدَبِ، وكَانَ مِنْ بُحُورِ العِلْمِ. وَفَــاتُـــهُ: مَاتَ الرِّيَاشِيُّ سَنَةَ سَبْعٍ وخَمْسِينَ ومِائَتَيْنِ بِالبَصْرَةِ (257 هـــ)، قَـتَـلَـتْـهُ الزَّنْجُ، إذ دَخَلُوا عَلَيه المَسْجَدَ بِأَسيَافِهِم وَالرِّيَاشِيُّ قَائِمٌ يصلي الضُّحَا فَضَرَبُوهُ بِالأَسيَافِ، وقَالُوا: هَاتِ المَالَ فَجَعَلَ يَقُوْلُ: أَيُّ مَال؟! أَيُّ مَال?! حَتَّى مَاتَ؛ فَلَمَّا خرجَتِ الزَّنْجُ عَنِ البَصْرَةِ دخلنَاهَا فمررْنَا ببنِي مَازِن الطَّحَّانين، وَهنَاكَ كَانَ يَنْزِلُ الرِّيَاشِيُّ فَدَخَلْنَا مَسْجِدَهُ فَإِذَا بِهِ مُلقَىً، وَهُوَ مُسْتَقْبِلُ القِبْلَةِ كَأَنَّمَا، وُجِّهَ إِلَيْهَا وَإِذَا بِشَمْلَةٍ تحركُهَا الرِّيْحُ، وَقَدْ تمزقَتْ وَإِذَا جَمِيْعَ خَلْقِهِ صَحِيْحٌ، لَمْ ينشَقَّ لَهُ بطنٌ وَلَمْ يتغيَّرْ لَهُ حَالٌ، إلَّا أَنَّ جلدَهُ قَدْ لَصِقَ بِعَظْمِهِ ويَبِسَ، وَذَلِكَ بَعْد م***ِهِ بِسنتينِ؛ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.
__________________
|
#45
|
|||
|
|||
شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
|
العلامات المرجعية |
|
|